بازگشت

اسحاق بن غالب اسدي


عبدالله برادري به نام اسحاق بن غالب دارد، كه او نيز جزء اصحاب امام صادق (ع) بوده [1] و كتابي دارد كه بزرگاني همچون حسن بن محبوب از آن روايت كرده اند. [2] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي، ص 149.

[2] رجال نجاشي، ص 154.


الاتجاه 03


واستخدم المنصور مع الإمام (عليه السلام) أيضاً سياسة الاستدعاء والمقابلة المصحوبة بالتهم والافتراءات، أو الاستدعاءات الفارغة من أيّ سؤال، محاولا عن طريق هذه السياسة شلّ حركة الإمام وجعله تحت ضوء رقابة أجهزته ليطمئنّ المنصور من خطر الإمام، كما استخدم بعض الاساليب التي من شأنها أن تنال من كرامة الإمام (عليه السلام)، فمن أساليبه بهذا الاتّجاه:

1 ـ ما جاء عن بشير النبّال أنه قال: كنت علي الصفا وأبو عبد الله (عليه السلام) قائم عليها إذ انحدر وانحدرت معه، وأقبل أبو الدوانيق علي حمارته، ومعه جنده علي خيل وعلي إبل، فزاحموا أبا عبد الله (عليه السلام) حتي خفت عليه من خيلهم وأقبلت أقيه بنفسي وأكون بينهم وبينه، قال: فقلت في نفسي: يا رب عبدك وخير خلقك في أرضك، وهؤلاء شرّ من الكلاب قد كانوا يفتنونه!



[ صفحه 207]



قال: فالتفت إليّ وقال: «يا بشير! قلت: لبيك. قال: ارفع طرفك لتنظر».

قال: فإذا ـ والله ـ واقية من الله أعظم مما عسيت أن أصفه.

قال فقال: يا بشير! إنا اُعطينا ما تري، ولكنّا اُمرنا أن نصبر، فصبرنا» [1] .

2 ـ ما جاء عن المفضل بن عمرأنه قال: إن المنصور قد كان هَمّ بقتل أبي عبد الله (عليه السلام) غير مرّة، فكان إذا بعث إليه ودعاه ليقتله، فإذا نظر إليه هابه ولم يقتله، غير أنه منع الناس عنه، ومنعه من القعود للناس، واستقصي عليه أشدّ الاستقصاء حتي أنه كان يقع لأحدهم مسألة في دينه، في نكاح أو طلاق أو غير ذلك فلا يكون علم ذلك عندهم، ولا يصلون إليه، فيعتزل الرجل أهله.

فشقّ ذلك علي شيعته وصعب عليهم، حتي ألقي الله عزّ وجلّ في روع المنصور أن يسأل الصادق (عليه السلام) ليتحفه بشيء من عنده، لا يكون لأحد مثله، فبعث إليه بمخصرة [2] كانت للنبي (عليه السلام) طولها ذراع، ففرح بها فرحاً شديداً، وأمر أن تشق له أربعة أرباع، وقسّمها في أربعة مواضع.

ثم قال له: ماجزاؤك عندي إلاّ أن اُطلق لك، وتفشي علمك لشيعتك، ولا أتعرّض لك، ولا لهم، فاقعد غير مُحتشم، وافت الناس، ولا تكن في بلد أنا فيه، ففشي العلم عن الصادق(عليه السلام) [3] .

3 ـ وعن عبد الله بن أبي ليلي، قال: كنت بالربذة مع المنصور، وكان قد وجّه إلي أبي عبد الله (عليه السلام) فاُتي به، وبعث إليّ المنصور فدعاني، فلما انتهيت إلي الباب سمعته يقول: عجلّوا عليّ به قتلني الله إن لم أقتله، سقي الله الارض



[ صفحه 208]



من دمي إن لم أسق الارض من دمه.

فسألت الحاجب من يعني؟ قال: جعفر بن محمد (عليه السلام). فإذا هو قد اُتي به مع عدّة جلاوزة [4] ، فلما انتهي إلي باب ـ قبل أن يرفع الستر ـ رأيته قد تململت شفتاه عند رفع الستر، فدخل.

فلما نظر إليه المنصور قال: مرحبا يابن عمّ، مرحباً يابن رسول الله. فما زال يرفعه حتي أجلسه علي وسادته، ثم دعا بالطعام، فرفعت رأسي، وأقبلت أنظر إليه، وجعل يلقمه جيّداً بارداً، وقضي حوائجه، وأمره بالانصراف.

فلما خرج، قلت له: قد عرفت موالاتي لك، وما قد ابتليت به في دخولي عليهم، وقد سمعت كلام الرجل وما كان يقول، فلما صرت إلي الباب رأيتك قد تململت شفتاك، وما أشك أنه شيء قلته، ورأيت ما صنع بك، فإن رأيت أن تعلّمني ذلك، فأقوله إذا دخلت عليه.

قال: نعم، قلت: «ما شاء الله، ما شاء الله، لا يأتي بالخير إلاّ الله، ما شاء الله، ما شاء الله، لا يصرف السوء إلاّ الله...» [5] .


پاورقي

[1] الاُصول الستة عشر: 100، واثبات الهداة: 5 / 465.

[2] المخصرة: شيء كالسوط ما يتوكأ عليه كالعصا.

[3] المناقب لابن شهر آشوب: 4/259 وعنه في بحار الأنوار: 47 / 180.

[4] الجلاوزة: جمع الجلواز معرّب من الفارسية: گلوبازاي المفتوح الجيب كناية عن الشرطيّ المستعد لتنفيذ الأوامر.

[5] كشف الغمة: 2/407 عن الدلائل للحميري، وعنه في بحار الأنوار: 47 / 183.


الامام الصادق و الحلم و الصفح


و اما الحلم و الصفح: فكثيرا ما كان البعض يقابلونه بكلام لا يخلو من خشونة و قساوة، و سوء أدب، و قلة استحياء، فكان (عليه السلام) - مع ما يتمتع به من علو المنزلة، و سمو القدر و جلالة الشأن - يحلم عن اساءتهم، و يصفح عن سوء أدبهم، لا خوفا و لا طمعا، بل اتباعا لقوله تعالي: «خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين» [1] و قوله (عزوجل): «فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليط القلب لا نفضوا من حولك» [2] .

و كثيرا ما كان يسمع من المنحرفين، و أصحاب المبادي ء التائهة كلمات استهزاء بالدين، و سخرية بالاسلام و المسلمين، و انكار ضروريات الدين، فكان (عليه السلام) يقابل تلك الترهات و الأباطيل بأصوب جواب و أحسن كلام، مع عفة المنطق، و وقار الدليل، و هيبة الحجة.



[ صفحه 229]



و كم سمع و رأي من أبناء عمه كلمات لا تليق به، و لا ينبغي لهم أن يخاطبوه أو ينطقوا بها، أو أعمالا لا ينبغي أن تصدر منهم، فكان موقفه منهم موقف الناصح المشفق، و الأخ العطوف و الأب الرؤف، يتحمل منهم المكاره و يتجلد، بل و يبكي حزنا عليهم أحياء و أمواتا، و يتألم لما أصابهم من النوائب، و يواسيهم في مرارة الحياة، و جشوبة العيش، و كأنه لم يصدر منهم شين، فلا يقابل اساءتهم الا بالاحسان، و يشمل عوائلهم و أراملهم و أيتامهم بعواطفه و ألطافه، و يعتبر نفسه مسؤولا عنهم، و لم يغير سلوكه مع الذين أصابتهم النكبات من اسرته.

بل، و حتي مع الخدم الذين كانوا يتهاونون في تنفيذ أوامره، و يبطؤون في قضاء حوائجه كان يقابلهم بالعفو و الصفح، و يحلم عن تكاسلهم في اطاعة أمره.

روي عن حفص بن أبي عائشة قال: بعث أبوعبدالله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبوعبدالله (عليه السلام) علي أثره لما أبطأ عليه فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه [3] حتي انتبه، فلما انتبه قال له أبوعبدالله (عليه السلام): يا فلان! والله ما ذاك لك، تنام الليل و النهار، لك الليل و لنا منك النهار [4] .

و دخل سفيان الثوري علي الامام الصادق (عليه السلام) فرآه متغير اللون فسأله عن ذلك، فقال: كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت، فدخلت فاذا جارية من جواري - ممن تربي بعض ولدي - قد صعدت في سلم و الصبي معها، فلما بصرت بي ارتعدت و تحيرت و سقط الصبي الي الأرض



[ صفحه 230]



فمات، فما تغير لوني لموت الصبي و انما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب، و كان (عليه السلام) قال لها: أنت حرة لوجه الله لا بأس عليك - مرتين - [5] .

و عن الوليد بن صبيح قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) في ليلة اذ طرق الباب طارق فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت ثم دخلت فقالت: هذا عمك عبدالله بن علي، فقال: أدخليه و قال لنا: ادخلوا البيت، فدخلنا بيتا آخر، فسمعنا منه حسا ظننا أن الداخل بعض نسائه، فلصق بعضنا ببعض، فلما دخل أقبل علي أبي عبدالله (عليه السلام)، فلم يدع شيئا من القبيح الا قاله في أبي عبدالله (عليه السلام) ثم خرج و خرجنا، فأقبل يحدثنا من الموضع الذي قطع كلامه، [عند دخول الرجل] فقال بعضنا: لقد استقبلك هذا بشي ء ما ظننا أن أحدا يستقبل به أحدا، حتي لقد هم بعضنا أن يخرج اليه فيوقع به.

فقال: مه، لا تدخلوا فيما بيننا.

فلما مضي من الليل ما مضي طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت، ثم عادت فقالت: هذا عمك عبدالله بن علي، قال لنا: عودوا الي موضعكم، ثم أذن له، فدخل بشهيق و نحيب و بكاء و هو يقول: يابن أخي اغفر لي غفر الله لك، اصفح عن صفح الله عنك.

فقال: غفر الله لك [يا عم]! ما الذي أحوجك الي هذا يا عم؟

قال: اني لما آويت الي فراشي أتاني رجلان أسودان غليظان فشدا و ثاقي ثم قال أحدهما [للآخر]: انطلق به الي النار فانطلق بي، فمررت برسول الله (صلي الله عليه و آله) فقلت: يا رسول الله أما تري ما يفعل



[ صفحه 231]



بي؟ قال: أو لست الذي أسمعت ابني ما أسمعت؟ فقلت: يا رسول الله لا أعود، فأمره فخلي عني، و اني لأجد ألم الوثاق.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): أوص.

قال: بم اوصي؟ فمالي من مال، و ان لي عيالا كثيرا و علي دين.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): دينك علي و عيالك الي [عيالي]، فأوصي، فما خرجنا من المدينة حتي مات، و ضم أبوعبدالله (عليه السلام) عياله اليه، و قضي دينه، و زوج ابنه ابنته [6] .



[ صفحه 232]




پاورقي

[1] سورة الاعراف آية 199.

[2] سورة آل عمران آية 159.

[3] يروحه بالمروحة أو شي ء آخر.

[4] الكافي: ج 8 ص 87 ح 50.

[5] مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 274. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 24.

[6] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 619 ح 19. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 96.


اعمش كوفي


ابومحمد سليمان بن مهران اعمش اسدي، اهل كوفه و از جمله كساني است كه علماي شيعه و اهل تسنن بر امانتداري و فضيلت و جلالت او اتفاق نظر دارند. اهل تسنن از او ستايش زيبايي نموده و به خصلت هاي پسنديده او اعتراف كرده اند. گر چه او را شيعه مي دانند.

ذهبي در كتاب «ميزان الاعتدال» مي گويد: «ابومحمد اعمش يكي از ائمه و علماي مورد وثوق مي باشد و از صغار تابيعين محسوب مي شود». سپس مي گويد: «اعمش كوفي مردي عادل و صادق و اهل ضبط و دقت و عارف به سنت و قرآن مي باشد».

غير از ذهبي علماي ديگر اهل رجال و تراجم اهل تسنن نيز درباره ي اعمش همين گونه سخن گفته اند. و از جمله خصايص اعمش اين بود كه او همواره فضايل اميرالمؤمنين عليه السلام را نقل نمود و از علماي فريقين نقل شده كه منصور دوانيقي به او گفت: «چند حديث



[ صفحه 464]



در فضايل علي بن ابيطالب عليه السلام مي داني؟» اعمش گفت: «ده هزار حديث» و در بعضي از نسخه هاي روايي آمده است كه گفت: «ده هزار و يا يك هزار حديث مي دانم.» شايد اين ترديد به علت ترس از منصور بوده كه كينه خاصي نسبت به فرزندان اميرالمؤمنين داشته است. و چون منصور دانست كه اعمش تقيه مي كند به او اطمينان داد و گفت: «بلكه همان گونه كه اول گفتي ده هزار حديث مي داني».

گفته شده كه ولادت اعمش در سال 61 (ه ق) يعني سال شهادت امام حسين عليه السلام واقع شده است و وفات او در 25 ربيع الأول سال 148 (ه ق) يعني سال وفات امام صادق عليه السلام واقع شده است.


شبلنجي


وي كه از اعلام اهل سنت در قرن چهاردهم هجري است، مي نويسد:

مناقب امام صادق عليه السلام چنان فراوان است كه نمي توان آنها را به شمار آورد. در كثرت مناقب آن حضرت، نويسندگان زبردست دچار حيرت مي شوند. او مستجاب الدعوة بود؛ به گونه اي كه هرگاه از خدا چيزي مي خواست، هنوز دعايش تمام نشده، حاجتش برآورده مي شد. [1] .



[ صفحه 93]




پاورقي

[1] نور الابصار، ص 222.


حزب عثمانيه و امام صادق


دوران امامت امام صادق عليه السلام هم زمان با دو جريان اجتماعي امويان و عباسيان مي باشد. اوايل امامت حضرت بيش از يك دهه هم زمان با حكومت هشام است كه خليفه مقتدر اموي به شمار مي رود. مي توان گفت هشام كه تا سال 125 حكومت نمود، آخرين خليفه مقتدر اموي مي باشد. بعد از هشام قدرت امويان رو به ضعف نهاد و حدود هفت سال بعد افول نمود. ليكن در اين ده سال حوادث مهمي رخ داده است كه موضع گيري امام صادق عليه السلام را در پي داشته است.

مهم ترين حادثه زمان هشام را مي توان قيام زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) نام برد. همچنين قيام يحيي بن زيد بعد از شهادت زيد.

بعد از حادثه خونين كربلا نهضت و شورش هاي بسيار به نام و با الهام از نهضت شهيدان كربـلا رخ داده است. مانند قيام توابين، حادثه حره، حركت مختار. فتنه عبدالله بن زبير و شورش هاي خوارج در كنار اين قيام ها نيز مشاهده مي شود. هر كدام از اين اقدام ها آسيب جدي بر پيكر حكومت ستم پـيشه اموي وارد ساخته است. اينك در آخرين سال هاي حكومت سياه امويان اوضاع به گونه اي دگرگون است كه از يك سو ستم و بي عدالتي و تبعيض و قوم گرايي اموي بي داد مي كند؛ از سوي ديگر آگاهي هاي اجتماعي و سياسي مردم به طور چشم گيري فزوني و توسعه يافته است.

از جانب سوم بعد از شهادت امام حسين عليه السلام اينك زمينه اقدام چالشگري و رويارويي در برابر نظام سياسي از جانب شاخصان عترت مانند امام سجاد عليه السلام و امام باقر عليه السلام و نيز امام صادق عليه السلام وجود ندارد. در اين فرصت ائمه هدي به موضع گيري هاي متفاوت ديگري مانند افشاگري و آماده سازي



[ صفحه 181]



فرهنگي و اجتماعي روي آورده اند. البته اين سخن بدين معنا نيست كه زمينه قيام و چالشگري براي ديگران و نيز ياران امامان وجود ندارد. بلكه چه بسا پديدار ساختن جريان هاي اجتماعي مخالف حتي حركت هاي سياسي و نظامي ممكن است براي برخي ديگر فراهم باشد. چه بسا اين حركت ها در گردش معادلات سياسي و افول و بروز حكومت ها نقش مؤثر ايفا نمايند.

از اين جهت مشاهده مي شود كه امامان معصوم كه شاخص هاي عترت و جانشينان به حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بودند، در برخي فرصت ها خود اقدام سياسي و نظامي به رغم حكومت ستم انجام نمي دادند. ليكن از اقدام هاي ديگران در صورتي كه منطبق با دين و احكام الهي بوده و براي احقاق حق و ستيز با ستمگران شكل مي گرفته حمايت مي نمودند. خود عترت نيز در اين عرصه مشوق بودند.

البته اين سخن به اين معنا هم نيست كه ائمه (عليهم السلام) از هر اقدام و شورش نسنجيده و كور و يا با هر اقدام سياسي كه بر اساس خواهش هاي نفساني سران آنها شكل مي گرفت، حمايت نموده و ابزار قدرت آنان قرار گيرند! و يا سران احزاب سياسي خود را بر امواج و اعتبار موقعيت امامان به ساحل نجات برسانند. هرگز! امامان هوشمندانه با ديدگاه صحيح اين جريان ها را مي نگريستند. به همين خاطر هيچ گروه سياسي نمي توانست از نام و تأييد و تكذيب امامان سوء استفاده كند.

اما قيام هاي به حق بسترساز استقرار حق، هماره مورد عنايت و تأييد امامان بودند. نمونه هايي از اين قيام ها را در زمان امام صادق عليه السلام مانند قيام زيد بن علي بن الحسين و يحيي بن زيد و مانند قيام هاي سادات حسني عليه السلام و نيز قيام شهيد فخ در زمان امام موسي عليه السلام مي توان مشاهده كرد. در نوشتار امام صادق عليه السلام موضع امام صادق عليه السلام را درمورد جريان هاي اجتماعي چالشگر حق و نيز قيام هايي كه به رغم آنها شكل مي گرفته است، مورد بررسي قرار



[ صفحه 182]



مي دهيم. نخست موضع امام عليه السلام در مورد حزب عثمانيه يعني بني اميه را بررسي مي كنيم. آنگاه به بررسي نهضت ها خواهيم پرداخت.


برنامه ي امام صادق


امام صادق عليه السلام در دوران امامتش با دو گونه انحراف مواجه بود: انحراف در سطح سياسي كه در هيأت حاكمه و دولت غاصب مجسم شده بود و انحراف خطرناكي كه در ملت و ناداني آنها از واقعيت اسلام بود.

آن حضرت در جهت روشن كردن ملت اسلام سعي و كوشش فراوان مبذول داشته و اصحاب و شاگردانش را به دانش اندوزي و كسب معرفت تشويق و ترغيب مي فرمود و در يك جا خطاب به آنان فرمود:

لست احب ان اري الشاب منكم الاغاديا في حالين اما عالما او متعلما. [1] .

دوست ندارم يكي از شما جوانان را جز در يكي از دو حال ببينم، يا دانشمند و عالم و يا دانشجو و متعلم.

و در جائي ديگر فرمود:



[ صفحه 125]



«دانش اندوزيد و همراه آن خود را به بردباري و متانت آراسته گردانيد.»

و در حديث ديگري فرمود:

«نسبت به شاگردان خود تواضع و فروتني كنيد و در برابر استاد و معلم خود مؤدب باشيد و هيچ وقت و هرگز از عالمان و دانشمندان خودخواه و متكبر مباشيد كه اين رفتار باطل و نادرست شما، حقانيتتان را از ميان مي برد.» [2] .

امام صادق عليه السلام در خصوص ارشاد طالبان علم و دانش طلبان فرمود:

به سه هدف دنبال دانش نرويد: رياكاري، فخر فروشي و مراء و جدال و كشمكش.

و به سبب سه چيز از تعليم و آموختن و دانش اندوزي دست مكشيد: جهل و ناتواني، نامرغوبي علم و دانش و شرم و حيا از آموختن. و دانشي كه پخش نشود و انسان آن را به ديگران ياد ندهد همانند چراغي است كه خاموش مي گردد يا جلوي نور آن گرفته مي شود. [3] .

درباره ي تشويق به تعلم و يادگيري چه جمله اي از اين رساتر و بامعني تر مي تواند باشد كه فرمود:

اطلبوا العلم ولو بخوص المهج و شق اللجج. [4] .

در جستجوي دانش باشيد ولو با دل به دريا زدن و امواج طوفاني را شكافتن.

اطلبوا العلم من معدن العلم و اياكم و الولائج فهم الصادون عن الله.

علم و دانش را از منبع و سرچشمه ي اصلي آن بجوئيد و بپرهيزيد از رفتن به پيش مدعيان دانش كه آنها شما را از خدا باز مي دارند.



[ صفحه 126]



و در سخني ديگر فرمود:

تعلموا العلم ما شئتم أن تعلموا فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا به لأن العلماء همتهم الرعاية و السفهاء همتهم الرواية. [5] .

هر چه مي خواهيد دانش بياموزيد و سطح اطلاعات علمي خود را بالا ببريد، ولي خداوند از علم و دانش شما سودي عايدتان نخواهد كرد مگر اينكه به آن علم عمل كرده باشيد: زيرا كوشش و همت دانشمندان بر عمل است. ولي همت بي خردان بر روايت و نقل تنها است.

و در حديثي ديگر فرمود:

مثل العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق منه أتعب نفسه في جمعه و لم يصل الي نفعه. [6] .

دانشي كه بدان عمل نمي شود، همانند گنجينه اي است كه انسان آن را با زحمت تهيه كند و چيزي از آن را در مصارف ضروري خرج ننمايد كه در اين صورت بي آنكه سودي به او برسد، فقط رنج و زحمت برايش باقي خواهد ماند.

امام صادق عليه السلام همزمان با توجه به ارزش علم و ترغيب به تحصيل طلب آن، به تعظيم و بزرگداشت علما و دانشمندان هم توصيه ي مؤكد فرموده است و در حديثي فرمود:

دل من براي سه تن مي سوزد و شايسته است كه دلها براي آنان بسوزد: 1- عزيزي كه دچار ذلت و خواري شود. 2- دارا و ثروتمندي كه نيازمند گردد. 3- دانشمندي كه در ميان مردمي جاهل و نادان گرفتار شود و مورد بي حرمتي قرار گيرد.

امام صادق عليه السلام در سخني ديگر فرمود:

سه چيز دست شكايت به سوي خدا بلند كنند: 1- مسجدي كه آباد نباشد و مردم در آن نماز نگزارند 2- عالم و دانشمندي كه در ميان عده اي جاهل



[ صفحه 127]



و نادان قرار گيرد و به او ارج ننهند 3- قرآني كه در خانه اي رها شود و گرد و غبار روي آن را بگيرد و خوانده نشود. [7] .

اسحاق بن عمار صيرفي يكي از شاگردان و ياران امام صادق عليه السلام از وي پرسيد: آيا مي توانيم به احترام مردي كه وارد مجلس مي شود، از جاي خود بلند شويم؟

امام صادق عليه السلام فرمود: چنين كاري مكروه و ناپسند است مگر در مورد عالم و فقيه. [8] .



[ صفحه 128]




پاورقي

[1] بحارالأنوار / ج 1 / ص 170.

[2] مجالس / شيخ صدوق / مجلس 17.

[3] بحارالأنوار / ج 17 / ص 270.

[4] بحار/ ج 2 / ص 37.

[5] بحار / ج 2 / ص 37.

[6] بحار / ج 2 / ص 37.

[7] بحار/ ج 2 / ص 41.

[8] بحار / ج 2 / ص 43.


نقش شيعه در سقوط حكومت بني اميه


عباسيان از سال 100 هجري آغاز به دعوت مردم جهت مبارزه با امويان و تشكيل حكومت عباسيان كردند [1] آنان در اين راه از كوشش ها و مبارزاتي كه شيعيان در طول حكومت امويان به عمل آورده بودند، بهره برداري كردند و در حقيقت مبارزات و انقلاب هاي شيعيان از اهرم هاي شكست حكومت امويان بود.

عباسيان در آغاز كار هدف هاي خود را زير پوشش خونخواهي خاندان پيامبر و جلب رضايت آن ها پنهان ساختند و به عنوان پشتيباني از خاندان رسالت به پا خاستند و بدين وسيله محبت و حمايت بسياري از مسلمانان را كه



[ صفحه 158]



خواستار تفويض خلافت و رهبري جامعه ي اسلامي به خاندان پيامبر (خاندان هاشمي) بودند و بويژه طرفداري ايرانيان را جلب نمودند [2] .

در اين هنگام رهبري عمليات عباسيان را محمد بن علي عباسي [3] كه سي و هشت سال داشت، عهده دار بود. وي ياران و رؤساي نيروهاي طرفدار عباسيان را گرد آورد و طي يك سخنراني، خطوط اصلي عمليات را براي آنان ترسيم نمود و ضمن آن توصيه كرد كه خمس اموال را از شيعيان جمع آوري كنند و از طريق نماينده ي وي در كوفه و اگر مقدور نبود در موسم حج به وي برسانند تا خرج گسترش عمليات شود. عباسيان در اين اجتماع توافق كردند كه مردم را به عنوان خلافت يك نفر از خاندان پيامبر دعوت كنند (نه به طور خاص از خاندان عباسي يا هاشمي) تا بر هر دو خانواده قابل تطبيق بوده بيشتر مورد قبول مردم باشد [4] .

اين مطلب نشان مي دهد كه عباسيان تا چه حد تكيه بر نيروهاي شيعيان را جهت ادامه ي عمليات خود لازم مي دانستند. از اين گذشته محمد بن علي دو نقطه را براي مركزيت حكومت و عمليات مناسب تشخيص مي داد كه هر دو، از مراكز نفوذ شيعيان بود؛ يكي كوفه كه از ديرباز مهد تشيع به شمار مي رفت، و ديگري خراسان كه مردمش مذهب تشيع را به سهولت درك مي كردند [5] .


پاورقي

[1] الاخبار الطوال دينوري، ص 334.

[2] الفخري، ص 115 به بعد.

[3] محمد بن علي بن عبدالله بن عباسي.

[4] ابوجعفر المنصور، جومرد، ص 47.

[5] تاريخ سياسي اسلام، حسن ابراهيم، ج 2، ص 12.


تمسك و اعتصام به خداوند


از جمله تعابير به كار رفته در ادبيات قرآني «تمسك به عروة الوثقي» است. در آية الكرسي مي خوانيم: فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي. [1] در سوره لقمان نيز چنين آمده است: من يسلم وجهه الي الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي. [2] ترجمه ي تحت اللفظي «عروة الوثقي» مي شود: «مطمئن ترين دستگيره».



[ صفحه 150]



تمسك به عروة الوثقي يعني چنگ زدن به مطمئن ترين دستگيره. در اين تعبير دقت و لطافتي نهفته است كه شايد كم تر به آن توجه مي شود و آن، دقت در اين مسأله است كه توجه كنيم اصولا چه وقت انسان به دستگيره اي مي چسبد و به آن چنگ مي زند. در حالت عادي انسان داعي ندارد دستش را به چيزي بگيرد و در آن چنگ بيفكند. دست خود را به چيزي گرفتن و چنگ انداختن در آن در وقتي است كه انسان با خطر سقوط مواجه باشد، و گرنه مادامي كه شرايط عادي است و انسان راحت ايستاده يا نشسته و احساس امنيت مي كند، به چيزي چنگ نمي زند.

قرآن با تعبير «عروة الوثقي» مي خواهد اين مطلب را به ما القا كند كه اي انسان متذكر باش كه تو هر آن در معرض سقوط هستي، گويي هر لحظه ميان زمين و آسمان رهايي، كه اگر به دستگيره اي محكم نچسبي سقوط و هلاكتت حتمي است. دره هولناكي پر از آتش در زير پايت دهان گشوده كه اگر لحظه اي غفلت كني در آن سقوط خواهي كرد؛ دره اي به نام جهنم، با آتشي ابدي و بسيار سوزان. از سوي ديگر، در چنين وضعيتي، يك راه نجات بيشتر نداري و آن تمسك به محكم ترين و مطمئن ترين دستگيره عالم، يعني خداي متعال است.

اگر انسان چنين حالي پيدا كند كه پيوسته خود را در معرض چنين خطر و سقوط هولناكي ببيند و تنها راه نجاتش را نيز در چسبيدن به دستگيره الهي بيابد، آن گاه حالت تسليم نسبت به ذات اقدس حق در او پيدا مي شود و خود را تسليم خدا مي كند؛ چرا كه مي بيند تنها راه نجات او از اين آتش سوزان و عذاب جاودان، گرفتن ريسمان محكم الهي است. اين جا است كه عاجزانه درخواست مي كند كه: خدايا مرا نگه دار.

هم چنين طبيعي است، انساني كه در چنين وضعيت گرفتاري و بيچارگي گير كرده و نجات بخشي غير از خدا نمي يابد، كاري به غير از گفته او نخواهد كرد و «محسن» و نيكوكار خواهد شد: و من يسلم وجهه الي الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي؛ [3] و هر كس خود را - در حالي كه نيكوكار باشد - تسليم خدا كند، قطعا در ريسماني استوارتر چنگ زده است.

تعبير ديگري كه شبيه «عروة الوثقي» است و آن هم در قرآن آمده، «اعتصام به حبل



[ صفحه 151]



الله» است. در سوره آل عمران مي خوانيم: و اعتصموا بحبل الله جميعا. [4] در جاي ديگر مي فرمايد: من يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم؛ [5] هر كس به خدا پناهنده شود محققا به راه راست هدايت شده است.

«اعتصام» يعني پناهنده شدن به چيزي. براي نجات از مهالك دنيوي و اخروي بايد به دامان الهي پناهنده شويم و جز اين راهي نداريم. اگر كسي واقعا چنين احساسي پيدا كرد و به اين جا رسيد كه با تمام وجود دريافت كه پناهي جز دامان الهي ندارد، طبيعتا خود را به دامان او خواهد انداخت و اين جا است كه همه كارهاي او اصلاح خواهد شد: من يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم.

شيطان هنگامي بر انسان مسلط مي گردد كه انسان از خدا غافل شود؛ اما كسي كه هر آن خود را ميان زمين و آسمان معلق مي بيند و هر لحظه خطر سقوط را كنار گوش خود احساس مي كند، و مي بيند كه پناهي جز خدا و دست گيري جز او نيست، چنين انساني يك لحظه نيز از خدا غافل نخواهد شد. غفلت زماني پيش مي آيد كه انسان از اين وضعيت و شرايط پر مخاطره خود غافل شود. از آن سو نيز انسان اگر پيوسته دست به دامان الهي و متمسك به حبل الله شد، آن گاه از زمين فاصله مي گيرد و در ملكوت بالا مي رود و اوج مي گيرد: يا بن جندب... و استمسك بالعروة الوثقي و اعتصم بالهدي... فمن اهتدي يقبل عمله و صعد الي الملكوت.

همه اينها وقتي رخ مي دهد كه انسان به «يقين» رسيده باشد. وقتي يقين كرد جهنمي هست جاودان، و راه فرار و نجات از آن نيز پناه بردن به خدا است، آن گاه به سراغ خدا مي رود، دستورات او را آويزه گوش خود قرار مي دهد، عملش را نيكو و صالح مي كند، دل و قلبش مملو از ايمان به خدا مي شود و با تمام وجود در مقابل خدا خشوع مي كند:

فلا يقبل الا الايمان و لا ايمان الا بعمل و لا عمل الا بيقين و لا يقين الا بالخشوع و ملاكها كلها الهدي فمن اهتدي يقبل عمله و صعد الي الملكوت متقبلا «والله يهدي من يشاء الي صراط مستقيم».

اميدواريم خداي متعال توفيق هدايت و رسيدن به اين مقامات عالي و ملكوت اعلايش را به همه ما مرحمت فرمايد.



[ صفحه 153]




پاورقي

[1] بقره (2)،256.

[2] لقمان (31)،22.

[3] لقمان (31)،22.

[4] آل عمران (3)،103.

[5] همان، 101.


رشد انديشه ي شيعي و افزايش آمار شيعيان


در طول حكومت جبارانه ي بيست ساله ي معاويه، با شرح دردآوري كه مورخان از چگونگي تبليغات ضدعلوي او در همه ي نواحي كشور نوشته اند - تا آنجا كه لعن بر اميرالمؤمنين عليه السلام، سنتي رايج و متداول گشته بود - و با مشهود نبودن فعاليت نمايان و بارزي از سوي امام حسن و امام حسين عليهاالسلام تنها وجود چنين پيوستگي و تشكلي بود كه به رشد انديشه ي شيعي و افزايش آمار شيعيان در سراسر حجاز و عراق امكان مي داد.


قبر فاطمه بنت اسد در خانه فرزندش عقيل


در تأييد و توضيح مطالب گذشته اين نكته نيز قابل توجه است؛ همانگونه كه در مورد حرم ائمه بقيع و دفن شدن پيكر پاك آنان، توضيح داديم كه اين محل، خانه اي بوده متعلق به عقيل بن ابي طالب و پس از دفن شدن پيكر فاطمه و عباس و سه تن از ائمه چهارگانه (عليهم السلام) از حالت مسكوني به صورت زيارتگاه و عبادتگاه عمومي تغيير يافته است و در همين بخش از بحث، با ذكر شواهد تاريخي متذكر شديم كه دفن شدن افراد در داخل منازل خود در صدر اسلام و مخصوصاً در مورد افراد متشخص، يك برنامه عادي و عملي رايج به شمار مي آمده است.

با توجه به اين حقيقت و با در نظر گرفتن مطالب گذشته، چگونگي دفن شدن مادر امير مؤمنان در داخل اين خانه از نظر تحليل تاريخي روشن مي شود و به دست مي آيد؛ وي كه در سال چهارم يا ششم هجري از دنيا رفته، با احترام و اهتمام فوق العاده اي كه فرزندان آن بانوي مكرمه و شخص رسول اكرم (صلي الله عليه وآله) بر او قائل بودند، پيكرش را با آن تشريفات خاصي كه در منابع تاريخي نقل شده است، در داخل خانه متعلق به فرزندش عقيل دفن نموده اند و پس از مدت كمي؛ يعني در سال سي ام هجري، پيكر عباس عموي رسول خدا بر همين منوال در همان محل و در كنار قبربنت اسد و سپس ائمه چهارگانه (عليهم السلام) به ترتيب در همين خانه به خاك سپرده شده اند.


دعاؤه لنفسه و لأهل ولايته


و من غرر أدعية الامام عليه السلام هذا الدعاء الجليل، و كان يدعو به لنفسه و لأهل ولايته:

«يا من لا تنقضي عجائب عظمته، صل علي محمد و آله، و احجبنا عن الالحاد في عظمتك، و يا من لا تنتهي مدة ملكه، صل علي محمد و آله، و اعتق رقابنا من نقمتك، و يا من لا تفني خزائن رحمته، صل علي محمد و آله، و اجعل لنا نصيبا في رحمتك، و يا من تنقطع دون رؤيته الابصار، صل علي محمد و آله، و ادننا الي قربك، و يا من تصغر عند خطره الاخطار [1] صل علي محمد و آله، و كرمنا عليك [2] و يا من تظهر عنده بواطن



[ صفحه 147]



الأخبار صل علي محمد و آله، و لا تفضحنا لديك، اللهم اغننا عن هبة الوهابين بهبتك، و اكفنا وحشة القاطعين بصلتك، حتي لا نرغب الي أحد مع بذلك [3] و لا نستوحش من أحد مع فضلك، اللهم فصل علي محمد و آله، و كد لنا و لا تكد علينا [4] و أمكر لنا، و لا تمكر بنا [5] و أدل لنا، و لا تدل منا [6] اللهم صل علي محمد و آله و قنا منك [7] و احفظنا بك، و اهدنا اليك، و لا تباعدنا عنك، ان من تقه يسلم [8] و من تهده يعلم، و من تقربه اليك يغنم، اللهم فصل علي محمد و آله، و اكفنا حد نوائب الزمان، و شر مصائد الشيطان، و مرارة صولة السلطان...».

لقد بدأ الامام عليه السلام - في هذه القطعة - بالثناء علي الخالق العظيم ثم سأله أن يجنبه الالحاد في عظمته التي بها يخرج الانسان عن انسانيته، و تدرج بعد ذلك بذكر عظمة الله تعالي، و الطلب اليه أن يسدي عليه الطافه و نعمه و أن يغنيه بهبته عن هبة الواهبين، و بصلته عن وحشة القاطعين، و أن يكفيه نوائب الزمان، و ينقذه من شر مصائد الشيطان، و مرارة صولة السلطان، و قد حفلت هذه القطعة بأفخم الالفاظ، و أروع البيان و هي من أجمل القطع البلاغية في الأدب العربي، و لنستمع الي مقطع آخر من هذا الدعاء.

«اللهم انما يكتفي المكتفون بفضل قوتك، فصل علي محمد و آله، و اكفنا، و انما يعطي المعطون من فضل جدتك، فصل علي محمد و آله، و أعطنا، و انما يهتدي المهتدون بنور وجهك فصل علي محمد و آله، و اهدنا، اللهم انك من واليت لم يضرره خذلان الخاذلين، و من اعطيت لم



[ صفحه 148]



ينقصه منع المانعين، و من هديت لم يغوه اضلال المضلين، فصل علي محمد و آله، و امنعنا بعزك من عبادك، و اغننا عن غيرك بارفادك [9] و اسلك بنا سبيل الحق بارشادك، اللهم صل علي محمد و آله و اجعل سلامة قلوبنا في ذكر عظمتك، و فراغ أبداننا في شكر نعمتك، و انطلاق السنتنا في وصف منتك، اللهم صل علي محمد و آله، و اجعلنا من دعاتك الداعين اليك و هداتك الدالين عليك، و من خاصتك الخاصين لديك، يا أرحم الراحمين...» [10] .

يا لروعة الايمان، يا لجلال المحبة في الله!! أرأيتم كيف ذاب هذا الامام في مودته و اخلاصه لله فقد آمن بأن جميع مجريات الأحداث بيد الله تعالي، و لا حول و لا قوة لغيره، فلذا عقد آماله و رجاءه به لا بغيره.


پاورقي

[1] أراد الامام أن عند عظمة الله تعالي تصغر عظمة العظماء، فانها اذا قيست بعظمته تعالي تكون لا شي ء.

[2] كرمنا عليك: أي اجعلنا كرماء عندك.

[3] البذل: العطاء.

[4] كدلنا، أي هي ء لنا الأسباب لرفعتنا، و لا تكد علينا: أي لا تهي ء الاسباب لذلنا.

[5] و أمكر لنا: المكر - في اللغة - معالجة الاسباب الخفية للوصول الي المسببات المرغوبة و المراد و لا تمكر بنا أي لا تمكر لضعتنا و هواننا.

[6] و أدل لنا: أي اصراف دولة الاعداء الينا «و لا تدل منا»: أي لا تأخذ الدولة منا.

[7] و قنا منك: أي احفظنا من جانبك.

[8] أن من تقه يسلم أي من تحفظه يسلم من الآفات.

[9] أرفادك: أي عطائك.

[10] الصحيفة السجادية الدعاء الخامس.


كمال الدين الشافعي


قال كمال الدين الشافعي: «هو باقر العلم و جامعه، و شاهر علمه، و رافعه و متوفق دره و راضعه، صفا قلبه، و زكا عمله، و طهرت نفسه، و شرفت اخلاقه، و عمرت بطاعة الله أوقاته، و رسخت في مقام التقوي قدمه و ظهرت عليه سيمات الازدلاف، و طهارة الاحتباب فالمناقب تسبق اليه، و الصفات تشرف به...» [1] .


پاورقي

[1] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.


مايه ي عزت دين مؤمن


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

قطع اميد كردن از آنچه مردم دارند، مايه عزت ديني مؤمن است. [1] .


پاورقي

[1] وسايل الشيعه: 6 / 314 / 5، ميزان الحكمه: ج 14، ح 22862.


عالمي كه علم باعث گمراهي اش شد


ابوخطاب يكي از شاگردان امام صادق عليه السلام بود. وقتي كه عملش زياد شد، ادعا كرد كه جعفر بن محمد صلي الله عليه و آله و سلم، خدا است و من نيز پيامبر اويم و با او به معراج رفتم. عده اي نيز از وي پيروي كردند. در بحارالانوار نقل شده است كه به حضرت صادق عليه السلام گفتند: ابوخطاب در اعمال حج به شما لبيك مي گويد. حضرت با شنيدن اين سخن به گريه افتادند و فرمودند: «خدايا، من برائت مي جويم از آنچه او درباه ي من ادعا مي كند. خدايا، من بنده ي توام و پدرم نيز بنده ي تو است و تمام اعضا و جوارحم سرشار از بندگي تو است». زيد بن نرسي مي گويد: امام اين جمله را مي فرمود و اشك مي ريخت و...، (تا اينكه) فرمود: «هرگز تلبيه ي انبياء و مرسلين اين گونه نبوده است و تلبيه ي من نيز اين گونه نيست، تلبيه ي من اين است: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، (سپس فرمود) اي زيد، من اينها را به تو گفتم (از آنچه ابوالخطاب مي گويد برائت جستم) لأستقر في قبري [1] ؛ تا در قبرم آرامش داشته باشم» اين در حالي است كه گناه ابوخطاب ربطي به ايشان ندارد و امام صادق عليه السلام بهتر از همه قرآن را مي شناسد و بهتر از هر كس اين آيه را خوانده است: «و لا تزر وازرة وزر أخري [2] ؛ هيچ كس بار گناه ديگري را بر دوش نمي گيرد».



[ صفحه 179]




پاورقي

[1] بحارالانوار، ج 47، ص 378.

[2] اين جمله در چهار جاي قرآن آمده است: سوره هاي انعام، آيه 164؛ اسراء، آيه 15؛ فاطر، آيه 18؛ زمر، آيه 7.


دردها و گناهان


خداوند نسبت به مردم، رحيم و مهربان است. يكي از نشانه هاي لطف و مرحمت خداوندي آن است كه ناراحتيها و گرفتاريهاي آنان



[ صفحه 82]



را به حساب آورده و در مقابل از گناهانشان مي كاهد. از جمله اين ناراحتيها؛ ناراحتي ناشي از مرض و بيماري است كه به وسيله ي آن، گناهان آدمي محو مي شود. البته به شرط آنكه انسان در حال ناخوشي راضي باشد و چيزي كه برخلاف تسليم و رضا باشد و خدا را به خشم آورد نگويد.

ساعات الأوجاع يذهبن بساعات الخطايا. [1] .

لحظه هاي دردها لحظه هاي گناهان را از بين مي برند.


پاورقي

[1] كنزالفوائد. ص 178.


امام مجتبي


در ارشاد شيخ مفيد و در مناقب ابن شهر آشوب (ج 2، ص 164) و در روضة الواعظين (ص 143) و در اعلام الوري (ص 125) و در جدول



[ صفحه 505]



مصباح كفعمي و در جدول شرح ميميه ي ابوفراس نوشته اند جعده او را با زهر شهيد كرد.


پاسخ هاي امام صادق به سؤالات صاحبان اديان مختلف


در زمان امام جعفرصادق عليه السلام دايره اختلافات مذهبي با دستهاي مرموز شيطاني گسترش پيدا كرد و عقيده هاي مختلف از صاحبان آراء مفرض منتشر گرديد آن عقيده ها با روح اسلام هيچ گونه سازگاري نداشت. همين افراد با قدرت زمامداران وقت را با دليل ترويج مي كردند و كساني را تعليم داده بودند كه با منطق يوناني منكر آفريدگار شوند براي يادگيري گفتار فريبنده اين ساحرصفتان افكار مسلمانان ساده لوح آمادگي شديدي داشت منجمله منطق يونان و مبادي منطق اين افراد (مسلمانان) عظمت دين خود را به دست فراموشي سپرده بودند و نيز شوق مفرط ابراز مي كردند.

بالاخره اطراف دامنه جدل و مناقشه به دور مسائل مهم اسلامي گسترش يافت و از جمله محور بحث دور مسئله تشبيه و تجسيم باريتعالي قرار گرفت و بحث هاي مختلف درباره صفات و ذات حضرت حق در مجالس درش عنوان مي شد و مسئله جبر و تفويض و قدم و حدوث و گفتگو درباره صاحبان گناهان كبيره و صغيره جدلهايي صورت مي گرفت و از همه اينها مهم تر بحث خوارج و مرجئه است كه شرح همه اين مسلكها را كتاب جداگانه لازم است. در چنين موقعيتي بود كه مقام شامخ علمي حضرت صادق عليه السلام در تدريس مسلك صحيح و تنوير افكار عموم مسلمين خصوصا شاگردان مكتب وي نقش مهمي را ايجاد كرد و از سرزمين هاي دوردست به حوزه درس وي جمع مي شدند و در اين مجمع حضرت



[ صفحه 153]



صادق عليه السلام اشكالات همه صاحبان اديان و مذاهب مختلف را با قدرت سرشار علمي خود حل مي كردند و تمام طرفداران عقايد باطل مغلوب و منكوب ايشان مي شدند.


امام صادق و عبادت


عبادت در عرف اداء فرايض شريعت است كه به نماز و روزه و حج و غيره تعبير شده و البته شرايطي دارد كه نيت قربت مبناي عبادت است.

اين عبادت و بندگي فرع معرفت است يعني هر قدر بنده معرفت بيشتري به معبود خود داشته باشد بهتر عبادت و بندگي او را مي نمايد و لذا در تفسير ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون نوشته اند اي ليعرفون يعني علت غائي عبادت بر مباني معرفت نهاده شده و چون معرفت و



[ صفحه 127]



شناسائي در سايه علم و فضيلت دست مي دهد و در ميان بشر عالم تر و داناتري از ائمه معصومين سراغ نداريم بايد گفت معرفت آنها بيشتر از همه بود و از كلمات اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام اين حقيقت روشن مي گردد كه فرمود ما عبدتك طمعا للجنه و لا خوفا للنار بل وجدتك مستحقا للعبادة فعبدتك.

يعني تو را براي طمع بهشت يا ترس از دوزخ عبادت و بندگي نمي كنم بلكه چون تو را مستحق عبادت مي دانم عبادت مي كنم چه تو آفريننده تمام موجودات هستي و در خور عبادت و ستايش و در وقت ديگر اعلام كرد كه لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا علم كشف مطلب است هر چه پرده ها برطرف شود علم بيشتر است.

حضرت علي بن ابيطالب عليه السلام فرمود اگر پرده هاي عالم را بردارند بر يقين علي افزوده نخواهد شد زيرا او به تمام عوالم كون و فساد احاطه و سلطه و علم دارد و لذا جاي شكي يا ابهام و جهلي باقي نيست تا گفته شود اگر پرده ها گشوده شود بر علم مي افزايد علي بر همه ازمنه و امكنه و حقايق و اعيان ثابته احاطه و سلطه داشت.

او بود كه هر شب دو هزار ركعت نماز مي خواند و پسرش سيدالشهداء نيز هر شب هزار ركعت نماز مي خواند و فرزند او آنقدر نماز خواند كه زين العابدين و سجادش گفتند اين خاندان همه در علم و عبادت كار را به جائي رسانيدند كه دست بشر بر آن نمي رسد - امام محمدباقر عليه السلام و امام جعفرصادق عليه السلام نيز از همين شجره طيبه و درخت علم و فضيلت بودند كه وقت خود را يا به علم سپري كرده اند يا به عبادت گذرانيده اند - و مدتي از شبانه روز را هم براي امرار معاش صرف كشاورزي و زراعت و رسيدگي به نخلستانها نموده اند.

علماي سير و تواريخ درباره او مي نويسند جعفر بن محمدالصادق قد اشتغل بالعباده عن طلب الرياسه امام ششم عبادت را بر طلب رياست مقدم داشت و خلافت را رد كرد.

محمد بن طلحه شافعي مي نويسد ذوعلوم جمه و عبادة موفره و اوراد متواصله داراي همه علوم و عبادت زياد و اوراد و اذكار بسيار بود.

ابونعيم مي نويسد: اقبل علي للعباده و الخضوع و اثر العزلة و الخشوع.

مالك بن انس مي نويسد كان جعفر بن محمد لا يخلو من احدي ثلاث خصال اما صائما و اما قائما و اما ذاكرا يا در روزه بود يا در نماز بود يا ذكر خدا به لب داشت و به كارهاي ديگر مي پرداخت در هر حال از بزرگان عباد و اكابر زهاد نوشته اند - سالها با يك شتر خود با كمال



[ صفحه 128]



خضوع و خشوع به حج مي رفت و آنقدر تلبيه مي گفت كه صدايش قطع مي شد آنها كه در حال احرام در حج او را ديده اند نوشته اند - مارات عين و لا سمعت اذن و لا خطر علي قلب بشر افضل من جعفرالصادق علما و عبادة و ورعا.

هيچ چشمي نديده هيچ گوشي نشنيده و بر خاطر هيچ كس نگذشته مردي در علم و عبادت و ورع افضل از جعفر بن محمد باشد و همانطور كه گفتيم عبادت فرع علم است و چون جعفر بن محمد اعلم ناس بوده در عبادت هم اعبد خلق بوده چنانچه قرآن هم مي فرمايد انما يخشي الله من عبادة العلماء هر كس معرفتش به ساحت كبريائي واجب الوجود بيشتر باشد خشوعش بيشتر است - و امام صادق عليه السلام در اين دو جبهه پيشواي علماء و عباد بود.

اين ها عبادت بدني بود كه با جسم خود در حال قيام و قعود بندگي كند عبادت روحي و عقلاني كه بسيار اهميت دارد كه به عبادت فضلي گفته اند اين است كه اوقات آدمي صرف علم و نشر معارف گردد كه نفوس را مستعد عبادت نمايد و شكي نيست كه اين عبادت اثرش بيشتر است و در درجه اول اهميت است بلكه عبادت بدني و جسمي مقدمه همين معرفت و علم به كبريائي و توحيد ذات به امري است جل و علا - و شكي نيست كه در اين عبادت هم كه متضمن حيات علمي است امام صادق عليه السلام بر همه بشر مقدم بوده چه بيش از نيم قرن وقت خود را صرف نشر علم و پرورش نفوس نموده و تعليم و تربيت عقلاني او بود كه هنوز دنيا رهين آن است و روش پرورش او است كه ترجمان كلمات و الفاظ و اخلاق و عواطف و مكارم است و با اين مشعل فروزان بود كه سير جامعه بشر را از تاريكي به يك روشنائي بسيار جالب و جاذبي سوق داد و دلها را منور فرمود - و علم و فضيلت را گسترد و دلها را بيدار نموده افكار را روشن ساخت.

از خود آن حضرت از اجدادش نقل مي كنند كه بهترين عبادت در شب قدر يعني شبهاي 23 - 21 - 19 ماه رمضان بحث علمي است و اين افضل عبادات است زيرا عبادت هر قدر روي مباني علم و معرفت باشد اثرش بيشتر است و لذا دو ركعت نماز عالم را با شصت سال نماز عابد زاهد خشك بي علم مساوي دانسته اند چنانچه در كتاب امام محمدباقر عليه السلام نوشتيم.

شكي نيست كه علم و عبادت براي درك حقايق عالم و مراتب كمال توحيد است و عبادت بدون علم آن سرعت نيل به هدف را ندارد لذا عالم نمازش در سرعت احراز حقيقت در دو ركعت دو دقيقه مساوي است با شصت سال عبادت زاهد كه بدون معرفت عبادت كند و اين خود



[ صفحه 129]



نكته قابل توجهي است كه از نظر خواص دور نيست.

امام جعفرصادق عليه السلام اين حقايق را آموخت كه عبادت را با معرفت به جا آوريد تا از حداقل عمر حداكثر نتيجه را بگيريد و خودش ترجمان اين حقيقت روش پرورش مهذب و مكتب علمي خود بود.

ادعيه و اذكار و اوراد و نمازها و تربيت نفساني كه از راه عبادت به اصحابش تعليم فرمود بهترين شاهد دعوي است كه اين امام مجدد علم و فضيلت همان شيوه پسنديده جدش را عمل مي كرده و به شاگردانش نيز آموخته تا همه مسلمين مخصوصا طلاب علوم و دانش جويان بدانند كه علم و فضل در سايه صفات ذهن و پاكي خاطر دست مي دهد و صفاي ذهن هم مستلزم رياضات شرعي است و رياضت شرعي جز احكام دين نيست كه از آن به فروع دين تعبير شده تمام روش پرورش سعادت و فوز و فلاح را بايد در اين فروع دين خلاصه كرد و ترجمان تمام ادعيه و اذكار و صلوة و تحيات گرديد - هزارها حديث در اذكار و صلوة و نماز و توسل و تمسك به آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم از اين امام عليه السلام صادر شده كه مقام توجه و معرفت و عبوديت و بندگي او را مي رساند و يا در خلال بيان تعليم و تربيت امام ششم اين احاديث را نقل مي كنيم و كتاب زادالمعاد و مفاتيح و اقبال و مصباح و غيره شاهد گفتار است.


فهرست ابواب فقه جعفري


1- كتاب طهارت شامل 5 باب

باب 1 اقسام آبها.

باب 2 وضوء

باب 3 غسل و اقسام آن و احكام اموات.

باب 4 تيمم

باب 5 نجاسات

2- كتاب صلوة شامل 8 باب

باب 1 در مقدمات نماز

باب 2 افعال نماز

باب 3 نمازهاي واجب

باب 4 نمازهاي مستحب

باب 5 احكام سهو و نسيان

باب 6 نماز جماعت

باب 7 نماز خوف

باب 8 نماز مسافر

3- كتاب زكوة شامل پنج باب

باب 1 وجوب و شرايط وجوب.

باب 2 چيزهائي كه زكوة آن واجب است.

باب 3 مستحقين زكوة

باب 4 زكوة فطره

باب 5 خمس

4- كتاب صوم شامل پنج باب

باب 1 و 5 نيت و محل صوم



[ صفحه 130]



باب 2 آنچه امساك از آن واجب است.

باب 3 اقسام صوم

باب 4 اشخاص معذور

باب 5 اعتكاف

5- كتاب حج شامل ده باب

باب 1 اقسام حج

باب 2 انواع حج

باب 3 احرام

باب 4 تروك احرام

باب 5 كفارات احرام

باب 6 طواف

باب 7 سعي

باب 8 افعال حج

باب 9 عمره

باب 10 محصور و مصدر

6- كتاب جهاد شامل چهار فصل

فصل 1 كساني كه جهاد بر آنها واجب است.

فصل 2 كساني جهاد با آنها واجب است.

باب 3 غنائم جنگ

باب 4 امر به معروف

7- كتاب متاجر شامل 13 فصل

فصل 1 اقسام تجارت

فصل 2 مستحبات و مكروهات

فصل 3 عقد

فصل 4 خيارات

فصل 5 عيوب



[ صفحه 131]



فصل 6 نقد و نسيه

فصل 7 بيع

فصل 8 تسليم

فصل 9 بيع رباء و صرف

فصل 10 بيع ثمار

فصل 11 بيع حيوان

فصل 12 سلف

فصل 13 شفعه

8- كتاب اجاره شامل 9 فصل

فصل 1 اجاره

فصل 2 مزارعه و مساقات

فصل 3 جعاله

فصل 4 سبق و رمايه

فصل 5 شركت

فصل 6 قسمت مضاربه

فصل 7 وديعه

فصل 8 عاريه

فصل 9 لقطه

9- كتاب غصب

فصل در غصب

فصل در احياء موات

10- كتاب دين شامل 9 فصل

فصل 1 در دين

فصل 2 در رهن

فصل 3 در حجر

فصل 4 ضمان



[ صفحه 132]



فصل 5 حواله

فصل 6 كفالت

فصل 7 صلح

فصل 8 اقرار

فصل 9 وكالت

11- كتاب بخشش ها شامل چهار فصل

فصل 1 در هبه

فصل 2 وقف

فصل 3 مسائل

فصل 4 وسايا

12- كتاب نكاح شامل ده فصل

فصل 1 اقسام نكاح

فصل 2 در اولياء

فصل 3 در محرمات

فصل 4 در متعه

فصل 5 در نكاح كنيز

فصل 6 در عيوب

فصل 7 در مهر

فصل 8 قسمت و نشوز

فصل 9 احكام اولاد

فصل 10 در نفقه

13- كتاب الفراق شامل هفت فصل

فصل 1 در طلاق

فصل 2 اقسام طلاق

فصل 3 در عده

فصل 4 در خلع و مبارات



[ صفحه 133]



فصل 5 در ظهار

فصل 6 در ايلاء

فصل 7 در لعان

14- كتاب عتق شامل چهار فصل

فصل 1 در رق و بنده شدن

فصل 2 عتق

فصل 3 تدبير

فصل 4 كتابه

15- كتاب سوگند شامل سه فصل

فصل 1 نذورات

فصل 2 عهود

فصل 3 كفارات

16- كتاب صيد و ذباحه شامل شش فصل

فصل 1 صيد

فصل 2 ذباحه

فصل 3 اطعمه

فصل 4 اشربه

فصل 5 جامد

فصل 6 مايع

17- كتاب ميراث شامل 13 فصل

فصل 1 در اسباب ارث

فصل 2 مرتبه اول

فصل 3 مرتبه دوم

فصل 4 مرتبه سوم

فصل 5 ميراث زوج

فصل 6 ميراث نسب



[ صفحه 134]



فصل 7 ميراث ولاء

فصل 8 موانع ارث

فصل 9 مخارج سهام

فصل 10 ميراث ولد ملاعنه

فصل 11 ميراث خنثي

فصل 12 ميراث غرق شده

فصل 13 ميراث محبوس

18- كتاب قضا و شهادات در حدود 12 فصل

فصل 1 در صفات قاضي

فصل 2 در چگونگي حكم

فصل 3 در سوگند دادن

فصل 4 در مدعي

فصل 5 در صفات شاهد

فصل 6 در لواط و مساحقه و قيادة

فصل 7 در حد قذف

فصل 8 حد سكر

فصل 9 حد سرقت و دزدي

فصل 10 حد محارب و غيره

19 - كتاب قصاص و آيات شامل 13 فصل

فصل 1 در قتل

فصل 2 شرايط قصاص

فصل 3 اشتراك در قتل

فصل 4 ثبوت قتل

فصل 5 كيفيت قصاص

فصل 6 ديه نفس

فصل 7 ضمان ديه



[ صفحه 135]



فصل 8 ديه اعضاء

فصل 9 ديه منافع

فصل 10 ديات جراحات

فصل 11 ديه جنين درست

فصل 12 جنايت بر حيوان

فصل 13 ديه عاقله


علم احكام نجوم


بحث از كيفيت تأثير كواكب در موجودات زمين مي نمايد غرض از اين علم استدلال از اوضاع كواكب و اشكال و حركات آنها در بروج به قياس در موجودات زمين و تأثير گردش منظومه شمسي با ساير منظومه ها در كشورها و بلدان و امصار از نظر مواليد و عناصر و تغيير حالات و تكامل آنها در جذب و اشعاع و استيضاء و غيره كه عناصر نامرئي مانند برق، راديوم، هيدروژن، اتم، الكترون و غيره در نسبت وضع و محاذات اين اجرام در زمان و مكان با نور خورشيد و شرايط ديگران مي باشند.


موضوعات مطرح شده در مناظرات با امام صادق


موضوعاتي كه براي بحث در هر مناظره اي مطرح مي شود، از يك طرف نشان دهنده ي اهميت و ارزش آن و از سوي ديگر حاكي از فضا و تفكرات حاكم بر محيط فرهنگي جامعه آن زمان است. اين مسئله هنگامي آشكارتر مي شود كه مناظره بين متفكران و انديشمندان برجسته و پرچمداران برگزيده يك تفكر صورت پذيرد. اين دو مسئله در مناظرات امام صادق عليه السلام مشهود است. با توجه به بررسي هاي انجام شده در مناظرات امام صادق مسائلي كه در بحث ها مطرح مي شد مشتمل بر دو



[ صفحه 196]



نوع گفتار مي باشد:

1. مطالبي كه حضرت امام جعفر صادق در مقام استدلال و اقناع طرف مقابل خود انتخاب كرده و مطرح مي نمودند. به اين صورت كه حضرت با چند مقدمه مناسب، نتيجه مورد نظر را از بحث مي گرفتند.

2. مطالب و موضوعاتي كه در پاسخ به سؤالات فرد يا افراد مقابل بيان مي كردند كه در اين صورت خود حضرت در طرح چنين مباحثي پيشگام نبودند، بلكه صرفا در مقام پاسخ به سؤالات، مطالبي را بيان مي فرمودند.


الفقهاء


بعد أن أوجب الفقهاء في غسل الجنابة ما أوجبوه في الوضوء من النية



[ صفحه 90]



الخالصة من شوائب الرياء، و استدامتها الي نهاية الغسل، و من اطلاق الماء و طهارته و اباحته، بعد أن اوجبوا ذلك قالوا: ان لغسل الجنابة صورتين: الترتيب و الارتماس.


عمن تجب


قال الامام الصادق عليه السلام: تجب الفطرة عن الصغير و الكبير، و الحر و العبد، عن كل انسان منهم صاع من حنطة، أو صاع من تمر، أو صاع من زبيب.

و سئل عن الرجل يكون عنده الضيف من اخوانه، فيحضر يوم الفطر، أيؤدي عنه الفطرة؟ قال: نعم الفطرة واجبة علي كل من يعول من ذكر أو أنثي، صغير أو كبير، حر أو مملوك.


المشتري و الفضولي


اذا رجع المالك علي المشتري، و استرد العين منه، ان كانت قائمة أو عوضها ان كانت هالكة، فهل للمشتري الحق في الرجوع علي الفضولي بما دفعه له من الثمن؟. و علي افتراض أن له ذلك، فهل يرجع اليه أيضا بما دفع و انفق زيادة عن الثمن؟.


انتهاء الشركة


فرق بين انتهاء الشركة، و بين انتهاء الاذن للشريك بالتصرف في المال المشترك، فان الشركة لا تنتهي الا بالقسمة، أو تلف المال، و لا أثر لقول الشركاء، انهينا الشركة ما لم يحصل الافراز.. أجل، تنتهي بذلك شركة العقد، لأنه من العقود الجائرة، أما شركة الملك و الشيوع فلا.. و ينتهي الاذن بالتصرف بانتهاء الشركة، أو بجنون المأذون له، أو موته، أو التحجير عليه لسفه، أو فلس، و تنتقل الشركة الي الوارث بموت الشريك، و ينوب عنه الولي مع الجنون أو السفه.



[ صفحه 107]




الصغير و علامات البلوغ


أجمع الفقهاء كلمة واحدة بشهادة صاحب الجواهر و غيره علي أن الصغير ممنوع من التصرفات المالية و غيرها، حتي يحصل له وصفان: البلوغ و الرشد،



[ صفحه 91]



و للبلوغ علامات:

1- خروج المني الذي يكون منه الولد، و قد أجمعت المذاهب الاسلامية من دون استثناء علي أن الاحتلام يدل علي بلوغ الذكر والانثي في أية سن، و في أية حال حصل في اليقظة أو في المنام، و لا يحتاج هذا الي دليل من الشرع، لأن البلوغ من الموضوعات الطبيعية المعروفة لغة و عرفا، لا من الموضوعات الشرعية، والعرف يري البلوغ في الاحتلام في الذكر و الانثي، و في الحمل و الحيض في الأنثي. و لصاحب الجواهر كلام في ذلك مفيد جدا سننقله في الأرقام التالية. و مع ذلك فان الكتاب و السنة يدلان علي أن الاحتلام علامة البلوغ، فمن الكتاب الآية 5 من سورة النساء: (و ابتلوا اليتامي حتي اذا بلغوا النكاح) و الآية 59 من سورة النور: (و اذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا).

و ثبت بطريق السنة و الشيعة قول الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتي يحتلم، و عن المجنون حتي يفيق، و عن النائم حتي يستيقظ.. و قوله صلي الله عليه و آله و سلم: لا يتم بعد احتلام.

2- أجمعوا علي أن الحيض و الحمل يدلان علي بلوغ الأنثي، قال صاحب المسالك: «لا خلاف في كونهما دليلين علي سبق البلوغ، أما الحيض فقد علق الشارع احكام المكلف عليه في عدة أخبار، منها قول الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم: لا تقبل صلاة حائض الا بخمار، و قوله: اذا بلغت المحيض لا يصلح أن يري منها الا هذا، و أشار الي الوجه و الكفين، أما الحمل فهو مسبوق بالانزال، لأن الولد لا يخلق الا من ماء الرجل، و ماء المرأة كما نبه عليه تعالي بقوله: (من نطفة امشاج)، أي مختلطة من ماء الرجل و المرأة، فهو دليل علي سبق البلوغ).



[ صفحه 92]



3- ظهور الشعر الخشن علي العانة، قال صاحب المسالك: «لا عبرة بالشعر الضعيف الذي ينبت قبل الخشن، ثم يزول، و يعبر عنه بالزغب، و قيدوا الشعر بشعر العانة، لعدم اعتبار غيره، كشعر الابط، و الشارب، و اللحية، فلا عبرة بشي ء من ذلك عندنا - أي فقهاء الشيعة الامامية - اذ لم يثبت كون ذلك دليلا علي البلوغ، و ان كان الأغلب تأخرها عنه».

4- قال صاحب الجواهر: «ان البلوغ من الأمور الطبيعية المعروفة في اللغة و العرف، و ليس من الموضوعات الشرعية التي لا تعلم الا من جهة الشارع، كألفاظ العبادات. بل ذكر أهل اللغة ترتيب أحوال الانسان، و ان له في كل حال اسما مخصوصا في الرجال و النساء من أول الخلقة الي حال الشيخوخة.. و علي كل حال فلا يخفي علي من لاحظ كلماتهم أن من المعلوم لغة و عرفا أن الغلام متي احتلم بلغ و أدرك و خرج عن حد الطفولة، و دخل الي حد الرجولة. و كذا الجارية اذا أدركت و أعصرت فانها تكون امرأة كغيرها من النساء. نعم يرجع الي الشرع في مبدأ السن الذي يحصل به البلوغ مثلا اذا حصل فيه الاشتباه بخلاف الاحتلام و الحيض و الحمل و نحوهما مما لا ريب في صدق البلوغ معها لغة و عرفا، و لو للتلازم بينها».

و يدل هذا علي مدي ادراك صاحب الجواهر للشريعة و أسرارها، و علي أن وظيفة الشارع لا تتناول تحديد الأشياء الطبيعية كالبلوغ و ما اليه، بل ان هذي يرجع في معرفتها الي أهل الخبرة، و ان الشارع اذا تكلم عنها فانما يتكلم لا يوصفه شارعا، بل بوصفه أحد العارفين، أو يحمل كلامه علي امضاء قول الخبراء.. و تكلمنا عن ذلك مفصلا في كتاب الأحوال الشخصية علي المذاهب الخمسة فصل «النسب».. أجل، ان للشارع أن يعلق احكامه علي السن التي يشاء،



[ صفحه 93]



و علينا أن نسمع، و نطيع، و لذا ارجع صاحب الجواهر الأمر في معرفة السن الي الشارع اذا اشتبه البلوغ، و لم نتمكن من معرفته.

و ثبت عن أهل البيت عليهم السلام ان سن البلوغ في الذكر خمس عشرة سنة. و في الانثي تسع سنين. فقد سئل الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام: متي يؤخذ الغلام في الحدود التامة؟ قال: «اذا احتلم، أو بلغ خمس عشرة سنة، أو انبت قبل ذلك.. قال السائل: فالجارية متي تجب عليها الحدود؟ قال الامام عليه السلام: لان الجارية ليست مثل الغلام، انها متي تزوجت و دخل بها، و لها تسع سنين ذهب عنها اليتم، و دفع اليها مالها، و جاز أمرها في البيع و الشراء». [1] .

قال صاحب الجواهر: ««هذا المشهور بل هو الذي استقر عليه المذهب».


پاورقي

[1] قد يظن البعض أن القول ببلوغ الانثي بالتسع مما تفرد به الفقه الجعفري، ولكن جاء في كتاب ابن عابدين، و هو من أهم المراجع عند الاحناف، جاء في الجزء الخامس ص 100 طبعة 1326 ما نصه بالحرف: «و أدني مدة البلوغ للذكر اثنتا عشرة سنة؛ و للانثي تسع سنين، و هو المختار كما في أحكام الصغار».


الطريق الي معرفة العدالة و غيرها


قدمنا أنه يشترط في الشاهد الاسلام و العقل و البلوغ و الضبط و العدالة و عدم العداوة و القرابة.. و الطريق الي كل صفة من هذه يختلف و يتعدد باختلافها و تعددها، و قبل أن نتعرض للطرق التي تصل بنا الي هذه الصفات نري لزاما أن نمهد بما يلي:

لم يختلف اثنان من أهل الشرائع القديمة و الحديثة علي أن كل ما يشك في أصل وجوده بما هو، أو بما هو شرط أو مانع، فهو ملغي، و ان الأصل عدمه، حتي يثبت العكس.. أي أننا لا نرتب أي أثر علي وجوده الا اذا ثبت بالحجة



[ صفحه 95]



و الدليل، سواء أكان وجوده شرطا لوجود شي ء آخر، أو كان مانعا من وجود ذلك الشي مثلا - اذا شككنا أن فلانا باع عقاره أو لا؟ فالأصل عدم حدوث البيع، و اذا علمنا أن صيغة البيع صدرت عنه قطعا، و شككنا: هل صدرت حين بلوغه الذي هو شرط لصحة البيع؟ فالأصل عدم البلوغ، و اذا علمنا بوجود الصيغة و البلوغ معا، و شككنا أن البيع هحصل عن الاكراه المبطل للبيع؟ فالأصل عدم الاكراه، حتي يثبت العكس، و من ادعي وجود شي ء من ذلك فعليه الاثبات.

و يتفرع علي هذا أن الشرط لابد من احراز وجوده بالحس، أو الدليل. و اذا لم نحرز وجوده فلا نحكم بوجود المشروط. لأن الشك في الشرط يستدعي الشك فيما هو شرط فيه، بل يستدعي الحكم بعدم وجوده. أما عدم المانع فلا نحتاج في احرازه الي دليل، بل مجرد الشك في وجوده كاف للحكم بعدمه، لأن الأصل عدم وجوده، حتي يثبت العكس، كما هي الحال اذا شككنا في حصول الاكراه المانع من صحة البيع.

و متي عرفنا أن الشرط يحتاج الي اثبات، و ان المانع يكفي في نفيه اصالته عدمه، حيث لا دليل يدل علي وجوده - و عرفنا أيضا أن الاسلام و البلوغ و العقل و العدالة و الضبط شروط لقبول الشهادة، و ان القرابة و العداوة يمنعان من قبولها، اذا تبين لنا كل هذا... عرفنا أن الحاكم لا يحتاج الي البحث و السؤال عن العداوة و القرابة، لأنهما من الموانع التي ينفيها بالأصل، لا من الشروط التي يحتاج اثباتها الي دليل. و اذا بحث و سأل عنهما فمن باب التأكيد و الزيادة في التثبت، أو للتنبيه الي أن القرابة و العداوة تمنعان من الشهادة. و مهما يكن فان المشهود ضده هو المسؤول وحده عن اثارة العداوة و القرابة - علي فرض وجودهما - و عليه الاثبات اذا ادعي وجود أحدهما.



[ صفحه 96]



و بعد أن تمهد معنا هذا نشرع في بيان الطرق التي تثبت توافر الشروط المطلوبة في الشاهد. أما اثبات الاسلام فأمره سهل جدا، لأن مجرد اظهاره كاف في اثباته، بل لا تقبل أية دعوي من أي كان ضد اسلام من يظهر الاسلام.

و يعرف البلوغ و العقل و الضبط من ظاهر الحال. و ان لم تظهر الدلائل للحاكم بحث بكل طريق يراه مؤديا الي العلم و الاطمئنان، و لا يتقيد بطريق خاص، لأن مسألة احراز هذه الشروط، و ما اليها مسألة موضوعية بحتة يترك تقدير الدليل الي معرفتها للحاكم وحده.

و لو اعترف المشهود ضده ببلوغ الشاهد و عقله و ضبطه كفي اذا اطمأن الحاكم. و علي كل، فان الطريق سهل يسير الي معرفة البلوغ و العقل و الضبط.

أما عدالة الشاهد فان عرفها الحاكم أخذ بشهادته بدون حاجة الي التزكية - أي الي من يشهد له بعدالته - لأن الغاية من التزكية معرفة العدالة، و هي حاصلة بالفعل، و ان جهلها بحث عنها بنفسه ان شاء، و ان شاء بين للمدعي أن له تزكية الشهود بشاهدين معلومي العدالة، لأن التزكية من توابع البينة، فكما تطلب البينة من المدعي فكذلك التزكية.

و لو ادعي الخصم فسق الشاهد سمع منه، و عليه الاثبات، فان أثبت دعواه بالبينة سقطت الشهادة، و الا ترد دعواه. و اذا أراد المدعي أن يزكي شهوده، أو أراد المدعي عليه أن يجرح الشهود فينبغي أن تكون التزكية و التجريح سرا.

و لو اعترف الخصم بعدالة الشاهدين، و ادعي خطأهما، فهل تقبل شهادتهما مع فرض جهل الحاكم بحال الشاهدين؟

قال صاحب الجواهر: «الأقوي عدم القبول، لأن رضا الخصم بالحكم عليه بشهادتهما لا يجدي في صحة الحكم، كما لا يجدي رضاه باحكم بشهادة



[ صفحه 97]



فاسقين».

و قوله هذا يتفق تماما مع ما جاء في القوانين الحديثة من أنه «اذا اتفق الطرفان علي شهادة شاهد معين لا يلزم القاضي بهذا الاتفاق، لأنه لا يصح أن يتفق الطرفان علي طريقة للاثبات تقيد الحاكم غير الطريقة التي نص عليها القانون».

بعد أن يتأكد الحاكم من أن البينة جامعة للشروط فاقدة للموانع يقول للمدعي عليه: أتقدح في شهادتهم عليك؟ فان كان عنده شي ء استمع الحاكم اليه، و عمل بما تستدعيه الأصول.

و من تأمل فيما قدمنا يجد أن الفقه الجعفري في أصول المحاكمات و المرافعات يتفق مع القوانين الحديثة نصا و روحا في بعض المسائل، و روحا لا نصا في بعضها الآخر.. فللحاكم أن يلقي علي الشاهد ما يراه من الأسئلة، بل له أن يحرجه اذا ارتاب فيه و في شهادته، و متي اطمأن اليه يسأل الخصم عما يقوله فيه، و ان التزكية و التجريح تكون سرا، لا علانية.

و اذا ترك القانون تقدير الشهادة للحاكم، و ألزمه الشرع بالأخذ و الاعتماد علي قول العادل، فقد ترك في نفس الوقت للحاكم اختيار الطريق الذي يشاء الي معرفة العدالة، و ضبط الشاهد، و ما الي ذلك.. و هذا في حقيقته يرجع الي أن شهادة الشاهد تترك لتقدير الحاكم. و لو من بعض الوجوه.


آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته


ابن ادريس عن أبيه عن محمد بن الحسين بن زيد عن الحسن بن موسي عن علي بن سماعة عن علي بن الحسن بن رباط عن أبيه عن المفضل قال: قال الصادق عليه السلام: ان الله تبارك و تعالي خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا.

فقيل له: يابن رسول الله و من الاربعة عشر؟

فقال: محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة من ولد الحسين عليهم السلام، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال و يطهر الارض من كل جور و ظلم. [1] .


پاورقي

[1] اكمال الدين: 192 و 193.


درسهايي از مكتب امام صادق


سيد محمد تقي حكيم، تهران، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1369، رقعي، 216 ص.


الدابة و حكمة تركيبها


يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو؟ فإنك تري العينين شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها، لئلا تصدم حائطا، أو تتردي في حفرة، و تري الفم مشقوقا شقا في أسفل الخطم [1] و لو شق كمكان الفم من الإنسان في مقدم الذقن، لما استطاع أن يتناول به شيئا من الأرض، ألا تري أن الإنسان لا يتناول العطام بفيه ولكن بيده، تكرمة له علي سائر الآكلات، فلما لم يكن للدابة يد تتناول بها العلف جعل خرطومها مشقوقا من أسفله،



[ صفحه 107]



لتقبض علي العلف ثم تقضمه، و أعينت بالجحفلة [2] لتتناول بها ما قرب و ما بعد، اعتبر بذنبها و المنفعة لها فيه، فإنه بمنزلة الطبق علي الدبر و الحياء جميعا، يواريهما و يسترهما، و من منافعها فيه أن ما يبين الدبر و مراقي البطن منها و ضر [3] يجتمع عليها الذباب و البعوض فجعل لها الذنب كالمذبة [4] تذب بها عن تلك المواضع، و منها أن الدابة تستريح إلي تحريكه و تصريفه يمنة و يسرة، فإنه لما كان قيامها علي الأربع بأسرها، و شغلت المقدمتان بحمل البدن عن التصرف و التقلب، كان لها في تحريك الذنب راحة، و فيه منافع أخري يقصر عنها الوهم، فيعرف موقعها في وقت الحاجة إليها، فمن ذلك أن الدابة ترتطم في الوحل، فلا يكون شي ء أعون علي نهوضها، من الأخذ بذنبها، و في شعر الذنب منافع للناس كثيرة يستعملونها في مآربهم، ثم جعل ظهرها مسطحا مبطوحا علي قوائم أربع ليتمكن من ركوبها، و جعل حياها بارزا من ورائها ليتمكن الفحل من ضربها، و لو كان أسفل البطن كما كان الفرج من المرأة لم يتمكن الفحل منها، ألا تري أنه لا يستطيع أن يأتيها كفاحا [5] كما يأتي الرجل المرأة.


پاورقي

[1] خطم الدابة: مقدم أنفها و فمها.

[2] الجحفلة: هي لذات الحافر كالشفة للإنسان.

[3] الوضر: بالفتحتين، مصدر الوسخ.

[4] المذبة: بالكسر، ما يذب به الذباب.

[5] الكفاح: بالكسر، الملاقاة وجها لوجه.


الناس و يوم الغدير


بصائرالدرجات 53، ب 23، ح 1: حدثنا ابراهيم بن هاشم، عن أبي عبدالله البرقي، عن خلف بن حماد، عن محمد بن القطبي قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

الناس غفلوا قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في علي يوم غدير خم، كما غفلوا يوم مشربة أم ابراهيم: أتاه الناس يعودونه فجاء علي عليه السلام ليدنو من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فلم يجد مكانا.



[ صفحه 60]



فلما رأي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنهم لا يوسعون لعلي عليه السلام نادي: يا معشر الناس فرجوا لعلي، ثم أخذ بيده فقعده معه علي فراشه، ثم قال: يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم و أنا حي بين ظهرانيكم.

أما و الله لئن غبت عنكم فان الله لا يغيب عنكم، ان الروح و الراحة و الرضوان و البشر و البشارة، و الحب و المحبة لمن ائتم بعلي و ولايته و سلم له و للأوصياء من بعده حقا لأدخلنهم في شفاعتي، لأنهم أتباعي، و من تبعني فانه مني مثل جري في من ابراهيم لأني من ابراهيم و ابراهيم مني، دينه ديني و سنته سنتي، و فضله من فضلي و أنا أفضل منه، و فضلي له فضل، تصديق قولي قوله عزوجل: (ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم) [1] .


پاورقي

[1] سورة آل عمران، الآية: 34.


رواية السوء


[أ: أصول الكافي 2 / 358، ح 1.

ب: ثواب الأعمال 287: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر، قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام:...]

من روي علي مؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه من ولايته الي ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.



[ صفحه 53]




المقدر و غير المقدر


الاختصاص 219: و عدة الداعي 12، ب 1: عبدالرحمن بن أبي نجران، عن هشام بن سالم، عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:...

ان الدعاء يرد ما قدر و ما لم يقدر.

قال: قلت: أما ما قدر فقد عرفته فكيف ما لم يقدر؟

فقال: حتي لا يكون.



[ صفحه 47]




منهجية الصادق الفقهية


استنبط الامام الصادق الأحكام الشرعية من مكامنها الأصلية: القرآن الكريم، و السنة النبوية، و سيرة الأئمة المعصومين من آبائه و أجداده.

ضم كتاب الله توجيهات الأحكام المجملة، و بقي شرحها و تفصيلها للنبي صلي الله عليه و آله و سلم الذي بين الأصول و معظم الفروع. و بقيت قضايا جزئية لم يتوفر الدواعي لبيانها لعدم الحاجة اليها، و لأن حكمة التبليغ المتدرجة تباعا اقتضت أيضا تقسيم الأحكام، و نشأ جملة منها يبينها الأوصياء و العلماء. قال الامام الصادق عليه السلام:

علمنا من كتاب الله تعالي اذ يقول سبحانه: «و نزلنا اليك الكتاب تبيانا لكل شي ء» [1] و قال عليه السلام: «كل ما نحتاج اليه نعلمه، أما سمعت قول الله تعالي: «و كل شي ء أحصيناه في امام مبين» [2] .


پاورقي

[1] النحل الآية 89.

[2] يس الآية 8.


آيا غير مؤمنين هم ثواب دارند؟


يعقوب بن شعيب گويد: از امام صادق - عليه السلام - پرسيدم: آيا براي كسي در برابر آنچه انجام مي دهد غير از مؤمنان ثوابي بر خدا لازم است؟

فرمود: خير. [1] .


پاورقي

[1] اصول كافي: ج 4 ص 206 ح 1.


حديث 096


4 شنبه

الكيمياء الأكبر الزراعة.

كشاورزي، بزرگ ترين كيمياگري است.

كافي، ج 5، ص 261


اخباره بالغائب 16


ابن شهرآشوب: قال: في كتاب الدلالات بثلاثة طرق، عن الحسين ابن أبي العلاء، و علي بن أبي حمزة و أبي بصير قالوا: دخل رجل من أهل خراسان علي أبي عبدالله عليه السلام فقال له: جعلت فداك ان فلان ابن فلان بعث معي بجارية و أمرني أن أدفعها اليك قال: لا حاجة لي فيها و انا أهل بيت لا يدخل الدنس بيوتنا، فقال له الرجل: جعلت فداك لقد أخبرني أنها مولدة بيته و أنها ربيبته في حجره قال: انها قد فسدت عليه قال: لا علم لي بهذا، فقال أبو عبدالله عليه السلام: و لكني أعلم أن هذا هكذا [1] .



[ صفحه 126]




پاورقي

[1] مناقب ابن شهرآشوب: ج 4 ص 243.


معناي (المص) سوره اعراف


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: براي ابليس لشكري سخت تر از زنها و خشم نيست.

ابن بابويه صدوق در كتاب معاني الاخبار از رحمة بن صدقه نقل مي كند كه:

يكي از منشيان بني اميه كه مردي بي دين و منافق بود، خدمت حضرت صادق عليه السلام رسيد و گفت: اين كلام خدا در قرآن «المص، سوره ي اعراف؛ آيه 1 «چه معني دارد؟ و چه حلال و حرامي در آن است؟ و چه فايده اي براي مردم دارد؟ حضرت خشمگين شد و فرمود: بس است واي بر تو، الف (در حروف ابجد) يكي است؛ و لام؛ سي و ميم: چهل و صاد: نود، حاصل جمع چقدر است؟ گفت: صد و شصت و يك. حضرت فرمود: چون سال صد و شصت و يكم بگذرد دولت اربابهاي تو (بني اميه) به باد رود.

و نگاه كرديم چون عاشوراي 161 رسيد سياهپوشان وارد كوفه شدند و سلطنت امويها تمام شد. (بر حسب تاريخ انقراض بني اميه به دست عباسيان و هوا خواهانشان كه شعارشان لباس سياه بود، سال 132 اتفاق افتاد).



[ صفحه 182]




في المجالسة والمرافقة


محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان عن عمّار بن موسي [1] قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:

يا عَمّارُ، إن كُنتَ تُحِبُّ أن تَستَتِبَّ لَكَ النِّعمَةُ، وَتَكمُلُ لَكَ المُروءَةُ، وَتَصلُحُ لَكَ المَعيشَةُ، فَلا تُشارِك العَبيدَ وَالسَّفَلَةَ في أمرِك، فَإنّكَ إنِ ائتَمنَتَهُم خانوكَ، وَإنِ حَدَّثوكَ كَذَبوكَ، وَإن نُكِبتَ خَذَلوكَ، وَإن وَعَدوكَ أخلَفوكَ. [2] .


پاورقي

[1] عمّار بن موسي السّاباطيّ: أبو الفضل، مولي، وأخواه قيس وصباح كانوا ثقات في الروّاية، كوفيّ، كبير، جيّد، معتمد، وله كتاب، وكان فطحيّاً، وعدّه من أصحاب الصّادق والكاظم عليهما السلام. (راجع: رجال النجاشي: ج 2 ص 138 الرقم 778، رجال الكشي: ج 2 ص 524، الفهرست: ص 189 الرقم 526، رجال الطوسي: ص 251 الرقم 3527 وص 340 الرقم 5054).

[2] الكافي: ج2 ص640 ح5.


نشانه هاي متقين


براي روشن تر شدن مطلب و شناخت بيش تر اهل تقوا، نظر خوانندگان عزيز را به يكي از كلمات گهربار مولي الموحدين اميرالمؤمنين عليه السلام جلب مي كنيم. آن حضرت در جمله هايي كوتاه، چند نشانه براي آن ها بيان مي كند:

ان لأهل التقوي علامات يعرفون بها، صدق الحديث، و أداء الأمانه، و الوفاء بالعهد، و قلة الفخر و البخل، و صلة الأرحام، و رحمة الضعفاء، و قلة المؤاتاة للنساء، و بذل المعروف، و حسن الخلق، وسعة الحلم، و اتباع العلم فيما يقرب الي الله سبحانه [1] .



[ صفحه 185]



اميرالمؤمنين عليه السلام فرمود: براي اهل تقوا نشانه ها و صفاتي است كه به واسطه ي آن ها شناخته مي شوند:

1. به راستي سخن گفتن؛

2. امين بودن؛

3. به عهد و پيمان خود وفا نمودن؛

4. كم فخر فروشي كردن و بخل ورزيدن؛

5. صله ي ارحام؛

6. ترحم كردن بر ضعيفان؛

7. با زنان كم تر موافقت و همراهي كردن؛

8. نيكي و احسان كردن؛

9. اخلاق نيك داشتن؛

10. گشاده رويي و حليم بودن؛

11. هميشه در پي تحصيل علم و دانشي بودن كه انسان را به خداوند متعال نزديك مي نمايد.

همچنين در حديث ديگري كه بسيار كوتاه و خلاصه بيان شده، چنين آمده است:

قال اميرالمؤمنين عليه السلام: صفتان لا يقبل الله سبحانه الأعمال الابهما: التقي و الاخلاص [2] .

حضرت فرمود: خداوند متعال عملي را قبول نمي كند؛ مگر اين كه صاحبش داراي دو صفت باشد: تقوا و پرهيزكاري، اخلاص در كار.



[ صفحه 186]



3. بهترين سرمايه براي سعادت و رستگاري انسان، تقواي الهي است، پس در اطاعت از خداوند متعال بكوشيم، و بدانيم كه اطاعت از پروردگار بي همتا سودي ندارد، مگر اين كه با ورع همراه شود.

در توضيح معني ورع، بايد ذكر كنيم كه حد اعلاي تقوا است، بلكه بالاتر از آن، و آن گونه كه حكما و عرفا گفته اند، ورع چهار قسم است:

الف. ورع تائبين؛ و آن همان مقدار است كه مكلف را از فسق بيرون برد و موجب قبولي شهادت باشد.

ب. ورع متقين؛ و آن ترك حلالي است كه ترس كشيده شدن به حرام در آن باشد.

ج. ورع صالحين؛ و آن حالتي است كه انسان را از شبهات بيرون برد و باز دارد

د. ورع صديقين؛ و آن اعراض از غير خدا است، از ترس آن كه ساعتي از عمر خود در كاري كه سود ندارد، تباه گردد.

امام باقر عليه السلام فرمود: «ان اشد العبادة الورع» ؛ [3] به درستي كه سخت ترين و باارزش ترين عبادت، ورع داشتن است.

4. انسان بايد به زير دست خود و ضعفا نظر داشته باشد (كساني كه زندگيشان در سطح پايين تري است) ، زيرا انگيزه ي شكر نعمت را در انسان تقويت مي نمايد؛ در حالي كه توجه به زندگاني كساني كه به قول قرآن مجيد از كثرت اموال و اولاد برخوردارند، و يا زيبايي هايي را خداوند به آنان عطا فرموده است، علاوه بر آن كه



[ صفحه 187]



انسان را از شكر نعمت هاي خود باز مي دارد، عواقب ديگري را هم به همراه دارد؛ از جمله عدم تلاش، يأس و نوميدي.

5. اگر نعمتي را در كسي مشاهده نموديم و در نفس ما وسوسه اي ايجاد شد، بدانيم اين نعمت نشانه ي برتري او نزد خداوند متعال نيست. نگاهي به زندگاني پرفراز و نشيب محبوب ترين انسان نزد پروردگار عالميان، رسول گرامي اسلام صلي الله عليه و آله، بيندازيم و ببينيم كه ايشان چگونه زندگي كرد، غذاي او از جو و شيريني او از خرما (آن هم چنانچه برايش فراهم مي شد) و هيزمش شاخه ي درخت خرما بود.

6. دنيا جاي مصيبت است. هرگاه به مصيبتي مبتلا شديم، به ياد بزرگ ترين مصيبت عالم يعني از دست دادن پيامبر صلي الله عليه و آله بيفتيم و خود را با آن آرام نماييم.


پاورقي

[1] خصال، صص 483 -484، ح 56.

[2] غرر الحكم، حكمت 5887.

[3] كافي، ج 2، ص 77، ح 5، باب الورع.


التدبير و المصلحة في الفصول الأربعة من السنة


ثم فكر بعد هذا في ارتفاع الشمس و انحطاطها لاقامة هذه الأزمنة الأربعة من السنة و ما في ذلك من التدبير و المصلحة، ففي الشتاء تعود الحرارة في الشجر و النبات، فيتولد فيهما مواد الثمار، و يتكثف الهواء فينشأ منه السحاب و المطر، و تشتد أبدان الحيوان و تقوي، و في الربيع تتحرك و تظهر المواد المتولدة في الشتاء، فيطلع النبات، و تنور الأشجار و يهيج الحيوان للسفاد، و في الصيف يحتدم الهواء فتنضج الثمار، و تتحلل فضول الابدان، و يجف وجه الأرض، فتهيأ للبناء و الأعمال، و في الخريف يصفو الهواء، و ترتفع الأمراض، و تصح الأبدان، و يمتد الليل فيمكن فيه بعض الأعمال لطوله، و يطيب الهواء فيه الي مصالح اخري لو تقصيت لذكرها لطال فيها الكلام.



[ صفحه 107]




خدا، بهترين حامي


روزي امام صادق عليه السلام قصد سفر كردند و عده اي هم با آن حضرت همسفر شدند. در بين راه خبر رسيد كه راهزناني در آن حوالي كمين كرده و هر لحظه احتمال حمله ي غافلگير كننده آنان و چپاول اموال كاروانيان وجود دارد. همسفران امام از شنيدن اين خبر به خود لرزيده و خدمت امام رسيدند و گفتند كه شايد دزدان به خاطر مقام ارجمند شما و وابستگي تان به رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم متعرض شما نشوند، بنابراين، صلاح ما در آن است كه اموالمان را پيش شما به امانت بگذاريم.

حضرت فرمودند: شما چه مي دانيد شايد آنان مي خواهند تنها اموال مرا برده و با شما كاري نداشته باشند، پس بهتر است اموال خود را زير خاك دفن كنيم، تا پس از آن كه ماجرا تمام شد، آن را از زير خاك در آورده و به مقصد برسانيم.

سپس فرمود: اما بهترين راه آن است كه اموالمان را به كسي كه بهتر از همه آن را حفظ مي كند، بسپاريم. گفتند: يابن رسول الله! آن كس كيست؟ فرمود: پروردگار قادر متعال است. اموالتان را به او بسپاريد. ولي متعهد



[ صفحه 115]



شويد كه اگر اموالتان از دستبرد و چپاول دزدان، در امان ماند، پس از بازگشت به وطن خود هر كدام يك سوم مالتان را در راه خدا به فقرا بدهيد.

كاروانيان پيشنهاد امام را پذيرفته و با خدا تعهد كردند كه در صورت سلامت از دستبرد دزدان چنان كنند كه امام فرمود.

در اين ميان سر و كله دزدان پيدا شده و به كاروان نزديك شدند. چون امام را در ميان كاروان ديدند احترام شاياني از آن حضرت به عمل آورده و گفتند كه ديشب رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را در خواب ديده اند و حضرت به آنان دستور داده كه خدمت امام صادق عليه السلام برسند و هر دستوري حضرت فرمود، اطاعت كنند و در خاتمه خواستند كه او و همسفرانش را تا نقطه ي امني همراهي كنند.

امام فرمود: خدا حامي ماست، شما از همين جا برگرديد. دزدان خداحافظي كرده و از كاروان دور شدند. كاروانيان در اين سفر سودي ده برابر سرمايه نصيبشان شد و پس از مراجعت به وطن هر كدام يك سوم اموال خود را در راه خدا به فقرا دادند. سپس خدمت امام آمدند و مراتب سپاسگزاري خود را به عرض آن حضرت رسانيدند و امام نيز آنان را به اتكاء به خدا در هر شرايطي دستور فرمودند. [1] .


پاورقي

[1] عيون اخبار الرضا عليه السلام، ج 2، ص 4.


حركات التعصب بين المذاهب


و كان القضاء للحنفية لإيثار الخلفاء لهم بذلك، و لما أراد القادر بالله نقله إلي الشافعية، و عين أباالعباس أحمد بن محمد البارزي الشافعي بدلا من الاكفاني الحنفي قاضي بغداد باشارة أبي حامد الاسفراييني، و كتب أبوحامد بذلك إلي السلطان محمود، و أهل خراسان: أن الخليفة نقل القضاء عن الحنفية إلي الشافعية فاشتهر ذلك و صار أهل بغداد حزبين ثارت بينهما الفتن، فاضطر الخليفة الي جمع الأشراف و القضاة و أخرج اليهم رسالة تتضمن أن الاسفراييني ادخل علي أميرالمؤمنين مداخل أوهمه فيها النصح و الشفقة و الامانة



[ صفحه 198]



و كانت علي اصول الدخل و الخيانة، فلما تبين له أمره و وضح عنده خبث اعتقاده فيما سأل فيه من تقليد البارزي الحكم و العدول باميرالمؤمنين عما كان عليه أسلافه، من ايثار الحنفية و تقليدهم و استعمالهم، صرف البارزي و أعاد الأمر إلي حقه، و أجراه علي قديم رسمه، و حمل الحنفية علي ما كانوا عليه من العناية و الكرامة، و الحرمة و الاعزاز، و تقدم اليهم ان لا يلقوا اباحامد و لا يقضوا له حقا و لا يردوا عليه سلاما، و خلع علي ابي محمد الاكفاني، و انقطع ابوحامد عن دار الخلافة و ظهر التسخط عليه و الانحراف عنه. [1] .

ظهر لنا من هذه القصة عظيم اهتمام الحنفية في منصب القضاء. و يعود الأمر لعظيم منزلة القضاة إذ هم همزة الوصل بين البلاط و اهل ذلك المذهب، و تكون لهم تلك الحظوة و نيل الكرامة و العناية و الحرمة، و الاعزاز ما حمل الحنفية علي اثارة تلك الفتنة عندما أراد الشافعية سلبها منهم، و الاختصاص بهذه المنزلة دونهم، و انتهت تلك المشكلة بتنازل الخليفة عن رأيه، و عاد الأمر إلي نصابه.

و التزاحم بالمناكب علي القضاء هو أقوي عامل لاثارة تلك الفتن و بث روح الشغب و الفرقة، و تغليب مذهب علي مذهب بقوة السلطة القائمة و نشر القضاة المناصرين لمذهب علي مذهب.

و كان القضاة في أغلب الأوقات يثيرون الفتن و يوقدون نار الحرب بين الطوائف. كان أحمد بن صاعد الحنفي رئيس نيسابور و قاضيها و كان يلقب بشيخ الاسلام و قد بالغ في تعصبه علي بقية المذاهب فاغري بعضهم ببعض حتي لعنت الخطباء أكثر الطوائف علي المنابر. [2] .

و أراد القاضي بكار أن يعمل في جامع بني أمية إماما حنفيا، و كان لا يؤم فيه إلا شافعي، و لا صعد منبره غير شافعي فأراد هذا القاضي أن يشاركهم بامام علي مذهبه فثارت الشافعية و أغلقوا الجامع و عزل القاضي. [3] .

و لعل من أعظم تلك الفتن التي وقعت بين المذاهب في فتنة ابن القشيري عندما ورد بغداد سنة 429 ه و جلس في النظامية و أخد يذم الحنابلة و ينسبهم إلي التجسيم، و كتب إلي الوزير يشكو الحنابلة و يسأله المعونة، و هجم أصحاب القشيري علي زعيم الحنابلة عبد الخالق بن عيسي، و وقع قتال بين الطرفين



[ صفحه 199]



و اغلق اتباع ابن القشيري و هم الشافعية أبواب سوق مدرسة النظام، و غضب أبواسحاق الشيرازي و كاتب فقهاء الشافعية نظام الملك غضبا لتسلط الحنابلة، و اتسعت الفتنة و فكر الخليفة في حل هذه المشكلة و اهتدي إلي سعيه في الصلح، فجمع القشيري و اصحابه و اباجعفر الشريف زعيم الحنابلة و أصحابه بمحضر الوزير، فقام القشيري رئيس الشافعية و التفت إلي الوزير عندما طلب منه الصلح و قال: أي صلح يكون بيننا؟ إنما يكون الصلح بين مختصمين علي ولاية أو دينا أو تنازع في ملك. فأما هؤلاء القوم فانهم يزعمون انا كفار، و نحن نزعم ان من لا يعتقد ما نعتقده كان كافرا، فأي صلح يكون بيننا؟ [4] .

و قد واجه كثير من العلماء و تحملوا بلاء عظيما عندما يتحولون من مذهب إلي مذهب حتي قالوا: «إن من يصير حنفيا يخلع عليه، و من يصير شافعيا يعزر». [5] .

فهذا أبوسعيد المتوفي سنة 562 ه كان حنفي المذهب و تحول شافعيا، و لقي عناء و امتحن لذلك، و هذا السمعاني لما انتقل من المذهب الحنفي إلي المذهب الشافعي لقي محنا و تعصبا و قامت الحروب علي ساق، و اضطرمت نيران الفتنة بين الفريقين، فكانت تملأ ما بين خراسان و العراق و اضطرب أهل مرو لذلك اضطرابا فظيعا، و فتحت باب المشاقة، و تعلق أهل الرأي بأهل الحديث و ساروا إلي باب السلطان إلي آخر ما وصفه السبكي [6] في الطبقات.

و الشيخ عبدالعزيز بن الخزاعي كان من أكابر المالكية، فلما قدم الامام الشافعي بغداد تبعه و قرأ عليه و نشر علمه، و الشيخ محمد بن عبدالله المتوفي سنة 268 ه كان علي مذهب الامام مالك فلما قدم الشافعي إلي مصر انتقل إلي مذهبه ثم رجع، و ابوجعفر بن نصر الترمذي سنة 295 ه رأس الشافعية بالعراق كان حنفيا فلما حج انتقل إلي مذهب الشافعي، و أبوجعفر الطحاوي كان شافعيا و تفقه علي خاله المزني ثم تحول حنفيا بعد ذلك، و الخطيب البغدادي الحافظ سنة 493 ه كان حنبليا ثم صار شافعيا، و ابن فارس صاحب كتاب المجمل في اللغة، كان شافعيا تبعا لوالده ثم انتقل إلي مذهب مالك، و السيف الآمدي الاصولي المشهور سنة 631 ه كان حنبليا ثم تحول إلي مذهب



[ صفحه 200]



الشافعي، و الشيخ محمد بن الدهان النحوي سنة 590 ه كان حنبليا ثم انتقل إلي مذهب الشافعي ثم تحول حنفيا حينما طلب الخليفة نحويا يعلم ولده النحو ثم تحول شافعيا، و الشيخ تقي الدين بن دقيق كان أولا مالكيا ثم تحول إلي مذهب الشافعي و كل هؤلاء امنحنوا و عذبوا من قبل أنصار المذهب الذي يتحولون منه و أمثالهم كثيرون.

و قد طغت موجة التعصب حتي أصبح التكتم بالمذهب لازما. يقول أبوبكر محمد بن عبدالباقي المتوفي سنة 535 ه و كان حنبليا:



احفظ لسانك لا تبح بثلاثة

سن و مال ما استطعت و مذهب



فعلي الثلاثة تبتلي بثلاثة

بمكفر و بحاسد و مكذب



و يعطينا الزمخشري صورة واضحة من صور الخلاف و شدة التطاحن بين المذاهب و طعن البعض علي البعض بقوله:



إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به

و أكتمه كتمانه لي أسلم



فإن حنفيا قلت قالوا بأنني

أبيح الطلي و هو الشراب المحرم



و إن شافعيا قلت قالوا بأنني

أبيح نكاح البنت و البنت تحرم



و إن مالكيا قلت قالوا بأنني

أبيح لهم أكل الكلاب و هم هم



و ان قلت من اهل الحديث و حزبه

يقولون تيس ليس يدري و يفهم [7] .




پاورقي

[1] نظرة تاريخية لأحمد تيمور باشا ص 87.

[2] شذرات الذهب ج 3 ص 261.

[3] طبقات الشافعية ج 1 ص 174.

[4] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج 1 ص 22 باختصار.

[5] انظر الدين الخالص ج 3 ص 355.

[6] طبقات الشافعية ج 3 ص 22.

[7] الكشاف ج 2 ص 498.


الشيعة و التدوين


هذا ملخص ما في الباب من الاختلاف و كثرة الأقوال. و من المؤسف له أن أكثرهم أهمل ناحية سبق أهل البيت و أبتاعهم إلي التدوين في جميع العلوم الإسلامية. و لا يستغرب هذا فالظروف قد اقتضت ذلك، نظرا لسياسة الوقت، فعدم تعرضهم لذلك لا لجهة العدم، و إنما هي أمور لا تخفي علي المتتبع. و الحق الذي لا غبار عليه: أن أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم هم الحائزون علي قصب السبق، و قد وجهوا عنايتهم التامة في تدوين العلوم، و احتفظ تلامذتهم و المختصون بهم في بذلك. فسجلوا ما تلقوا عنهم، و حفظوا ما أخذوه منهم.

يقول العلامة مصطفي عبد الرازق عند ذكره لأول من دون الفقه:



[ صفحه 547]



و علي كل حال فان ذلك لا يخلو من دلالة علي أن النزوع إلي تدوين الفقه كان أسرع إلي الشيعة، لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم أو ما يشبه العصمة كان حريا أن يسوقهم إلي الحث علي تدوين أقضيتهم و فتاواهم. [1] .

و إن أسبق كتاب في الفقه هو كتاب قضاء الإمام علي بن أبي طالب الذي كان عند ابن عباس منه نسخة يعتمد عليها.


پاورقي

[1] تمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية ص 202.


طلبه العلم في مكة


كان دخول الشافعي الي مكة و هو صغير السن، و لما ترعرع سلمته أمه الي الكتاب فحفظ القرآن الكريم، و تعلم الكتابت، و كان حريصا علي استماع الحديث، و كان يكتب علي الخزف مرة و علي الجلود أخري.

و خرج الي البادية فلازم هذيلا، و حفظ الأشعار و كان يرحل برحيلهم و ينزل بنزولهم، فرجع الي مكة ينشد الأشعار و بذكر الآداب و الأخبار، و قد تأثر بالبداوة و اكتسب من هذيل فصاحتهم، كما يحدث عن نفسه [1] .

و يظهر أن مقامه في البادية كان أكثر من عشر سنين، و في احدي الروايات أنه أقام عشرين سنة [2] و في أخري سبع عشرة سنة، كما حدث هو عن نفسه [3] .



[ صفحه 179]



و في هذه المدة لم تكن له شهرة علمية و لم يتجه لطلب الفكر و لم يعرف به.

قال النووي: كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر و أيام العرب و الأدب، ثم أخذ في الفقه، ثم ذكر سبب ذلك. [4] .

و قد صرح الشافعي بسبب اتجاهه لطلب الفقه فيما يروي عنه أنه قال بعد أن ذكر ابتداء تعلمه للقرآن و الكتابة في مكة: ثم اني خرجت عن مكة فلزمت هذيلا في البادية أتعلم كلامها، و آخذ طبعها، و كانت أفصح العرب، فبقيت فيهم سبع عشرة سنة، أرحل برحيلهم و أنزل بنزولهم، فلما رجعت الي مكة جعلت أنشد الأشعار و أذكر الآداب و الأخبار و أيام العرب، فمربي رجل من الزبيريين من بني عمي، فقال لي: يا أبا عبدالله عز علي أن لا يكون مع هذه اللغة و هذه الفصاحة و الذكاء فقه [5] فهو لهذا الحد و طول ذاك الزمن لم يعرف الفقه، و كان قول الزبيري سببا لتوجيهه الي طلب الفقه و الحديث، فقصد لمجالسة مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة المتوفي سنة 180 ه و هو أول شيوخ الشافعي.

و روي النووي عن مصعب بن عبدالله الزبيري قال: كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر و أيام العرب، ثم أخذ في الفقه؛ و كان سبب ذلك: أنه كان يسير يوما و خلفه كاتب لابي فتمثل الشافعي ببيت شعر فقرعه الكاتب بسوطه ثم قال: مثلك يذهب بمروته!! أين أنت من الفقه، فهزه ذلك فقصد مجالسة مسلم بن خالد الزنجي [6] .

و الذي نستظهره من مجموع الروايات، أن اتجاه الشافعي لطلب العلم كان في العقد الثالث من عمره، و علي رواية ابن كثير أن بقاءه في البادية عشرين سنة. فيكون طلبه للفقه في العقد الرابع، أي بعد تجاوزه الثلاثين من عمره، فتكون ملازمته لمسلم بن خالد الزنجي قليلة جدا.

فما يروي عن الحميدي أنه قال: سمعت حالدا الزنجي و قد مر علي الشافعي و هو يفتي، و هو ابن خمس عشرة سنة، فقال: يا أبا عبدالله افت فقد آن لك أن تفتي، فانه لا أصل له، نظرا لما بين أيدينا من الأدلة التاريخية المصرحة بأن الشافعي لم يعرف بالفقه الا من بعد مدة طويلة، مع أن الحميدي لم يدرك مثل هذا التاريخ. قال الخطيب البغدادي بعد نقل هذه الحكاية:



[ صفحه 180]



«و ليس ذلك بمستقيم لأن الحميدي كان يصغر عن ادراك الشافعي و له تلك السن». [7] .

و من الغريب ارسال ذلك ارسال المسلمات، و قد جعلوا هذا النقل من المؤيدات لعلم الشافعي و علو منزلته، لأنه كان يفتي و هو ابن خمس عشرة سنة. و بعضهم يرجع الي الوراء فيقول: انه كان يفتي و هو ابن عشر سنين! و كل ذلك غير صحيح لأن المشهور عن الشافعي أنه قدم مكة و هو ابن عشر سنين أو أكثر و تعلم القرآن فيها، و انصرف الي حفظ الأشعار، و لازم هذيلا، و كان مقامه في البادية أكثر من عشر سنين، و قيل عشرين سنة، و قيل سبع عشرة سنة كما تقدم بيانه.

و مهما يكن من أمر فان الشافعي لم يعرف الفقه و الحديث و هو في مكة، ولكنه اتصل بعد ذلك بمالك بن أنس، و رحل الي المدينة لتعلم الفقه و الحديث، و واصل دراسته فكانت له تلك الشهرة بعد مدة طويلة.

قال ابن حجر: انتهت رياسة الفقه في المدينة الي مالك، و رحل الشافعي اليه و لازمه، و أخذ عنه، و انتهت رياسة الفقه الي ابي حنيفة، فأخذ عن صاحبه محمد حملا ليس فيها شي ء الا و قد سمعه عليه، فاجتمع له علم أهل الرأي و علم أهل الحديث.

و كان محمد يواسيه بالبر و يتعاهده بالاعطيات بخمسين دينارا فما فوقها بين حين و آخر، و بمحمد اكتمل بدر الشافعي، و به تخرج حتي أصبح له شأن في العلم...


پاورقي

[1] معجم الادباء ج 17 ص 285.

[2] البداية و النهاية لابن كثير 252 - 10.

[3] معجم الادباء ج 17 ص 285.

[4] تهذيب الاسماء و اللغات ج 1 ص 46.

[5] معجم الادباء ج 17 ص 284 و تهذيب الأسماء ج 1 ص 46 والحلية ج 9 ص 70.

[6] تهذيب الأسماء و اللغات ج 1 ص 46.

[7] تاريخ بغداد ج 2 ص 64.


مسح الرأس


أجمع المسلمون علي وجوب مسح الرأس للآية الشريفة و لفعل النبي صلي الله عليه و اله و سلم في ذلك، و لكنهم اختلفوا في مقدار المسح فهل يمسح كله أو بعضه؟.

فالامامية أوجبوا مسح البعض من مقدم الرأس و قالوا: يجزي ما يسمي مسحا، و يشترطون أن يكون ذلك بنداوة الوضوء، فلو استأنف ماء جديدا بطل الوضوء. و احتجوا بقوله تعالي: (و امسحوا برؤوسكم) و الباء للتبعيض.

و لأن ذلك من المعروف من فعل النبي صلي الله عليه و اله و سلم كما رواه المغيرة بن شعبة أن النبي صلي الله عليه و اله و سلم توضأ فحسر العمامة عن رأسه و مسح علي ناصيته.

و روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: يجزي من المسح علي الرأس موضع ثلاث أصابع.



[ صفحه 185]



و عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال: امسح علي مقدم الرأس و امسح علي القدمين و ابدأ بالشق الأيمن [1] .

و وافقهم الشافعية في ذلك، اذ الواجب عندهم ما يقع عليه اسم المسح و ان قل، قال أبوالعباس بن القاص: أقله ثلاث شعرات كما نقول في الحلق في الاحرام.

و قال في المهذب: انه لا يتقدر لأن الله أمر بالمسح و ذلك يقع علي القليل و الكثير و المستحب أن يمسح جميع الرأس [2] .

أما الحنفية فاختلفوا في المقدار، فعن أبي حنيفة و أبي يوسف أن المفروض ربع الرأس، و عن محمد بن الحسن أن المفروض ثلاثة أصابع اذا اعتبر الممسوح به عشرة أصابع، و ربعها اصبعان و نصف، الا أن الاصبع الواحد لا يتجزأ فجعل المفروض ثلاثة أصابع [3] .

و قال زفر: يجوز أن يمسح باصبع واحد مقدار ربع الرأس [4] .

و ذهب مالك الي أن الواجب مسح الرأس كله، و خالفه بعض أصحابه و جعل فرض المسح بعض الرأس، و من أصحاب مالك من حد هذا البعض بالثلث و بعضهم بالثلثين [5] .

و أوجب الحنابلة مسح جميع الرأس، و يكره غسله بدلا من المسح ان أمر يديه [6] و في احدي الروايتين عن أحمد بن حنبل أنه اكتفي بمقدم الرأس [7] .

قال النووي في شرح مسلم: و أجمعوا علي وجوب مسح الرأس و اختلفوا في قدر الواجب فيه، فذهب الشافعي في جماعة الي أن الواجب ما يطلق عليه الاسم ولو شعرة واحدة، و ذهب مالك و أحمد الي وجوب استيعابه و قال أبوحنيفة في رواية الواجب ربعه [8] .

و كذلك وقع الاختلاف في عدد المسح، فقال الشافعي و جماعة أن



[ صفحه 186]



المستحب ثلاث مرات، و ذهب أبوحنيفة و مالك و أحمد الي أن السنة مرة واحدة و لا يزاد عليها.

و قال الامامية: لا تكرار في المسح.


پاورقي

[1] الكافي ج 3 ص 29.

[2] المهذب للشيرازي ج 1 ص 17.

[3] انظر المبسوط للسرخسي ج 1 ص 65.

[4] بدائع الصنائع ج 1 ص 5.

[5] بداية المجتهد ج 1 ص 11.

[6] غاية المنتهي ص 31.

[7] نيل الأوطار: ج 1 ص 155.

[8] شرح صحيح مسلم للنووي ج 4 ص 107.


بسام الصيرفي


ابوالحسن بسام بن عبدالله الكوفي من تلامذة الامامين الباقر و الصادق عليهماالسلام خرج حديثه النسائي. و روي عنه حاتم بن اسماعيل، و خلاد بن يحيي، و ابن المبارك و وكيع، و ابونعيم، و الحسن بن عطية، و عبيدالله الاشجعي [1] .

قال يحيي بن معين: بسام الصيرفي صالح. و قال مرة انه ثقة.

و قال أبوحاتم: بسام الصيرفي لا بأس به، صالح الحديث.

و قال الحاكم في المستدرك: هو من ثقاة الكوفيين ممن يجمع حديثه و لم يخرجاه (اي مسلم و البخاري) و ذكره ابن عقدة في رجال الشيعة و كذلك الطوسي و ابن النجاشي [2] .


پاورقي

[1] انظر تهذيب التهذيب 434: 1 و الجرح و التعديل 433: 1 ق 1.

[2] تهذيب التهذيب 435: 1.


علي بن هبيرة


من الموالين لآل البيت عليهم السلام و مع ذلك كان أميرا للظلمة، و لم يسمع بأن الامام الصادق عليه السلام قد نهاه عن عمله هذا، بل كان طريقا لتخليص مواليه علي يده.

ففي المناقب قال: سخط علي بن هبيرة علي رفيد، فعاذ



[ صفحه 347]



بأبي عبدالله عليه السلام فقال له: انصرف اليه، و اقرأه مني السلام و قل له: اني أجرت عليك مولاك رفيدا، فلا تهجه بسوء.

فقال: جعلت فداك، شامي خبيث الرأي!!

فقال: اذهب اليه كما أقول لك، قال: فاستقبلني أعرابي ببعض البوادي، فقال: أين تذهب؟ اني أري وجه مقتول، ثم قال لي: أخرج يدك، ففعلت، فقال: يد مقتول، ثم قال لي: أخرج لسانك ففعلت فقال: امض فلا بأس عليك فان في لسانك رسالة لو أتيت بها الجبال الرواسي لانقادت لك.

قال: فجئت فلما دخلت عليه أمر بقتلي، فقلت: أيها الأمير لم تظفر بي عنوة و انما جئتك من ذات نفسي، و ههنا أمر أذكره لك، ثم أنت و شأنك، فأمر من حضر فخرجوا فقلت له: مولاك جعفر بن محمد يقرؤك السلام و يقول لك: قد أجرت عليك مولاك رفيدا فلا تهجه بسوء فقال: الله لقد قال لك جعفر هذه المقالة؟ و أقرأني السلام؟ فحلفت فرددها علي ثلاثا، ثم حل كتافي ثم قال: لا يقنعني منك حتي تفعل بي ما فعلت بك.

قلت: ما تكتف يدي يديك، و لا تطيب نفسي فقال: والله ما يقنعني الا ذلك، ففعلت كما فعل، و أطلقته، فناولني خاتمه و قال: أمري في يدك فدبر فيها ما شئت [1] .

و هل بعد هذه الموالاة موالاة،؟ فلو كان الأمر من سلطان الزمان لما فعل هذا، ولكنه فعل ما بوسعه بأمر من سلطان الأديان.


پاورقي

[1] نفس المصدر.


في بعض أحكام الهبة و الوقف


و فيه أربع مسائل:

المسألة الأولي: حكم القبض في الهبة:

مذهب الامام جعفر الصادق: اشتراط القبض في الهبة.

نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار و غيره [1] .

و روي ذلك عن: الخلفاء الأربعة و معاذ و ابن عمر و عائشة و أنس و زيد و الباقر ابني علي و الثوري و شريح.



[ صفحه 218]



و اليه ذهب أبوحنيفة والشافعي و أحمد في رواية له [2] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن عائشة أنها قالت: «ان أبابكر الصديق نحلها جذاذ عشرين و سقا من مال بالغابة فلما حضرته الوفاة، قال و الله يا بني ما من أحد أحب الي غني بعدي منك و لا أعز علي فقيرا بعدي منك و اني كنت نحلتك من مالي جذاذ عشرين و سقا فلو كنت حددتيه و اخترتيه كان لك و انما هو مال الوارث و انما هو أخواك و أختاك فاقتسموه علي كتاب الله» [3] .

2- عن أبي موسي الأشعري عن عمر بن الخطاب أنه قال: «الانحال ميراث ما لم تقبض» [4] .

و قال مالك و ابن حزم: ان الهبة اذا تمت بلفظها فيهي للموهوب قبضها أم لم يقبضها.

و قال أحمد في رواية له: الهبة في المكيل و الموزون لا تلزم الا بالقبض [5] .

المسألة الثانية: هبة المشاع:

مذهب الامام جعفر الصادق أن هبة المشاع لا تجوز [6] .

و روي ذلك عن زيد بن علي و محمد الباقر و أحمد بن عيسي و الثوري و ابن حي و اليه ذهب أبوحنيفة و أصحابه [7] .



[ صفحه 219]



و وجه هذا المذهب:

أن القبض شرط في الهبة و هو متعذر في المشاع [8] .

و قال بعض العلماء: يجوز هبة المشاع كهبة جزء من الأجزاء كثلث و ربع غير معين.

روي ذلك عن: معمر و النخعي و اسحاق و أبي ثور. و اليه ذهب مالك و الشافعي و أحمد [9] .

المسألة الثالثة: هبة أم الولد:

مذهب الامام جعفر الصادق: جواز هبة أم الولد. نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار. [10] .

و روي ذلك عن: سيدنا علي و ابن عمر و ابن مسعود و الخدري و جابر بن عبدالله و ابن الزبير و علي بن الحسين و الباقر [11] .

و الحجة لهم:

ما روي عن علي رضي الله عنه: «أن رجلا أتاه و قال: يا أميرالمؤمنين ان الي أمة ولدت مني، أفأهبها لأخي؟ قال: نعم: فوهبها لأخيه فوطئها فأولدها، فأتاه الآخر فقال: أهبها لأخ لي آخر؟ قال: نعم، فوطئوها جميعا» [12] .

و قال جمهور الفقهاء: لا يجوز للسيد في أم الولد التصرف بما ينقل الملك [13] .



[ صفحه 220]



المسألة الرابعة: اخراج الوقف عن يد الواقف:

مذهب الامام جعفر الصادق: أن اخراج الوقف عن يد الواقف شرط.

نقل ذلك عنه: صاحب البحر الزخار [14] .

و روي ذلك عن: ابن أبي ليلي و محمد بن الحسن و اليه ذهبت المالكية و الشافعية و رواية عن أحمد [15] .

و وجه هذا المذهب:

أن الوقف يقتضي حبس العين و تمليك المنفعة، فاذا كانت العين محبوسة و المنفعة تكون بيده لم يكن للوقف معني.

و ذهب أبويوسف من الحنفية، و الحنابلة في الأظهر عندهم: أنه يجوز للواقف أن يشترط غلة الوقف لنفسه أو أن ينفق علي نفسه [16] .



[ صفحه 223]




پاورقي

[1] البحر الزخار: 5 / 132، 133 - الروض النضير: 3 / 383.

[2] المصدران السابقان - المغني: 5 / 379، 381 - بدائع الصنائع: 6 / 123 - مغني المحتاج: 2 / 389.

[3] الروض النضير: 3 / 383.

[4] المصدر السابق.

[5] عمدة القاري: 13 / 156 - الحاوي: 9 / 401 - المحلي: 9 / 120 - المغني: 5 / 379 - القوانين الفقهية: 373 - بداية المجتهد: 2 / 332 - القرطبي: 11 / 116.

[6] الروض النضير: 3 / 382 - البيان الشافي: 395.

[7] المصادر السابق - بدائع الصنائع: 6 / 119 - الاختيار: 3 / 50 - البيان الشافي: 395.

[8] الروض النضير: 3 / 283 - عمدة القاري: 13 / 156 - القرطبي: 11 / 116 - الاختيار: 3 / 50.

[9] المحلي: 9 / 149 - بداية المجتهد: 2 / 332 - المغني: 5 / 383 - القوانين الفقهية: 372.

[10] البحر الزخار: 5 / 224.

[11] المصدر السابق.

[12] المصدر السابق.

[13] الدسوقي: 4 / 410، 411 - المغني، 9 / 527، 528 - البدائع: 4 / 130 - نصب الراية: 3 / 288 - سنن الدارقطني: 3 / 134، 135.

[14] البحر الزخار: 149.

[15] المصدر السابق - حاشية ابن عابدين: 3 / 387 - الهداية: 3 / 17، 18 - منح الجليل للزيلعي، 4 / 47 - جواهر الاكليل: 2 / 206 - منتهي الارادات: 2 / 494 - المغني: 5 / 604، 605.

[16] انظر: المصادر السابقة.


الفقر و الغناء


قال: بماذا استحق الذين أغناهم و أوسع عليهم من رزقه الغناء و السعة، و بماذا استحق الفقير التقتير [1] و الضيق؟ [2] .

قال عليه السلام: اختبر الأغنياء بما أعطاهم لينظر كيف شكرهم، و الفقراء بما منعهم لينظر كيف صبرهم.

و وجه آخر: انه عجل لقوم في حياتهم، و لقوم آخر ليوم حاجتهم اليه.

و وجه آخر: فانه علم احتمال كل قوم، فأعطاهم علي قدر احتمالهم، ولو كان الخلق كلهم أغنياء لخربت الدنيا و فسد التدبير، و صار أهلها الي الفناء، ولكن جعل بعضهم لبعض عونا، و جعل أسباب أرزاقهم في ضروب الأعمال و أنواع الصناعات، و ذلك



[ صفحه 70]



أدوم في البقاء، و أصح في التدبير، ثم اختبر الأغنياء بالاستعطاف [3] علي الفقراء، كل ذلك لطف و رحمة من الحكيم الذي لا يعاب تدبيره.


پاورقي

[1] القتر و التقتير: الرمقة من العيش.. يقال فلان لا ينفق علي عياله الا رمقه أي ما يمسك الا الرمق. لسان العرب 76:5؛ قتر علي عياله اذا ضيق عليهم، و أقتر وقتر تقتيرا مثله. مجمع البحرين 447:3.

[2] و في نسخة: التضييق.

[3] أي بالاشفاق عليهم، و التوجه بهم، و الميل اليهم.


صفوان الجمال


صفوان بن مهران الجمال الأسدي الكاهلي الكوفي، روي عن الصادق والكاظم عليهماالسلام، و كان جمالا فلزمه هذا اللقب، و كان شديد التمسك بأهل البيت عليهم السلام، عاملا بأوامرهم، مواظبا علي القيام بخدماتهم و قد سبق في عنوان - الصادق في العراق - (129:1) ما يشهد لذلك كما يدل عليه بيعه لجماله امتثالا لأمر الكاظم عليه السلام، و أنبه الرشيد علي ذلك و قال له: اين لأعلم من أشار اليك بهذا، أشار عليك موسي بن جعفر، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.

و كفي هذا العمل منه استماعا لأمر امامه و ان عرض نفسه للهلاك، و كان من أجلة الرواة و أعلامهم الثقات، و حديثه جم كثير يرويه عنه الثقات الأعلام، و له كتاب رواه عنه رجال الوثاقة والاجماع.



[ صفحه 150]




رسائل الامام الصادق


اقتطفنا هذه الرسائل من كتاب « معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة » للشيخ محمد فيض الكاشاني .


جابر الجعفي


سبق ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام في المجلد الثامن من هذه الموسوعة.

جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، روي عن الباقر و الصادق عليهماالسلام و قضي نحبه أيام أبي عبدالله عليه السلام عام 128، و قيل عام 132، و قد روي عن الباقر خاصة سبعين ألف حديث، و من تتبع أحاديثه عرف أنه كان ممن يحمل أسرارهما، و يروي الكرامات الباهرة لهما.

أمره الباقر عليه السلام باظهار الجنون فأظهره، فكان يدور في رحبة مسجد الكوفة و الصبيان حوله و هو يقول: أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور، فما مضت الأيام حتي ورد من هشام بن عبدالملك الي واليه بالكوفة أن انظر رجلا يقال له جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه و ابعث الي برأسه، فالتفت الي جلسائه و سألهم عن جابر، فقالوا: كان رجلا فضل و علم و حديث و حجة فجن،



[ صفحه 322]



و هو ذا في الرحبة مع الصبيان علي القصب فأشرف عليه فاذا هو مع الصبيان يلعب علي القصب، فقال، الحمد لله الذي عافاني من قتله، و من ثم انكشف السر في أمر الباقر عليه السلام له باظهار الاختلاط، ثم لما اطمأن عاد الي حالته الاولي، و لم تمض الأيام حتي كان ما قاله في منصور بن جمهور.

و ذكر اليعقوبي في تأريخه (3 : 81) حديثا عن جابر و اخباره عما سيقع من أمر بني العباس و الدعوة لهم و شأن قحطبة فيها، و كان قحطبة بالقرب منهم يستمع فأشار اليه جابر، و قال: لو أشاء أن أقول هو هو لقلت [1] .

و من هذا و مثله تعرف أنه كان مستودع الأسرار، و جاءت فيه مدائح جمة و ترحم عليه الصادق عليه السلام، و قيل انه ممن انتهي اليه علم الأئمة عليهم السلام، و لذلك تري أرباب الحديث و الرجال من العامة بين موثق له و طاعن فيه بأنه رافضي غال يقول بالرجعة، مع اعتراف الذهبي بأنه من أكبر رجال الشيعة.

عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: يا جابر، حديثنا صعب مستصعب، أمرد ذكوار، و عر أجر لا يحتمله و الله الا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فاذا ورد عليك يا جابر شي ء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، و ان أنكرته فرده الينا أهل البيت عليهم السلام و لا تقل كيف جاء هذا، أو كيف كان هو؟ فان هذا و الله الشرك بالله العظيم.

و نقل نصر بن صباح في رواية، أنه جاء قوم الي جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم، قال: ما كنت بالذي اعين في بناء شي ء و يقع منه



[ صفحه 323]



رجل مؤمن فيموت، فرجعوا من عنده و هم يبخلونه و يكذبونه، فلما كان الغد أتموا الدراهم، و وضعوا أيديهم في البناء، فلما صار العصر، زلت قدم البناء فوقع فمات.

و روي عن سفيان الثوري أنه قال: جابر الجعفي صدوق في الحديث الا أنه يتشيع، و حكي عنه قال: ما رأيت أورع بالحديث من جابر الجعفي.

و هناك روايات و أحاديث كثيرة تدل علي غزارة علمه، و نبؤاته بما قد يحدث، فان المؤمن ينظر بنور الله.

و له كتاب الفضائل، و كتاب الجمل، و كتاب صفين، و كتاب النهروان، و كتاب مقتل أميرالمؤمنين علي عليه السلام، و كتاب مقتل الحسين عليه السلام.

روي هذه الكتب الحسين بن الحصين القمي برواية معنعنة [2] .


پاورقي

[1] حميد بن قحطبة هو الذي قتل ستين علويا من ذرية علي و فاطمة في ليلة واحدة بأمر هارون الرشيد العباسي في خراسان - سبق أن ذكرنا القصة مفصلة.

[2] راجع المصارد التالية:

رجال النجاشي (طبعة بيروت (1 : 313، (طبعة قم): 128.

أعيان الشيعة 4 : 51.

قاموس الرجال: 532، الحديث 1346.

معجم رجال الحديث 4 : 336، الحديث 2033.

رجال الكشي: 197 - 191، الحديث 348 - 335.


دعاؤه الثاني في القنوت


كان الامام عليه السلام يدعو بدعاء آخر في قنوته، وقد دعا فيه علي ظالم له، وهذا نصه:

«يا مأمن الخائف، وكهف اللائف، وجنة العائذ، وغوث اللائذ، خاب من اعتمد علي سواك، وخسر من لجأ إلي دونك، وذل من اعتز بغيرك، وافتقر من استغني عنك، اللهم، المهرب منك، اللهم، المطلب منك، اللهم، وقد تعلم عقد ضميري عند مناجاتك، وحقيقة سريرتي عند دعائك، وصدق خالصتي باللجوء إليك، فأفزعني إذا فزعت إليك، ولا تخذلني إذا اعتمدت عليك، وبادرني بكفايتك، ولا تسلبني رفق عنايتك، وخذ ضالتي الساعة، الساعة، أخذ عزيز مقتدر عليه، مستأصل شأفته، مجتث قائمته، حاط دعامته، متبر له، مدمر عليه.



[ صفحه 202]



اللهم، بادره قبل أذيتي، واسبقه بكفايتي كيده، وشره ومكره، وغمزه وسوء عقده وقصده.

إليك فوضت أمري، وبك تحصنت منه، ومن كل من يتعمدني بمكروهه، ويترصد لي بأذيته، ويصلت ضباته، ويسعي إلي بمكائده، اللهم، كد لي ولا تكد علي، وامكر لي، ولا تمكر بي، وأرني الثأر من كل عدو أو مكار، لا يضرني ضار وأنت وليي، ولا يغلبني غالب وأنت عضدي، ولا تجري علي مساءة وأنت كنفي، اللهم، بك استدرعت، واعتصمت، وعليك توكلت، ولا قوة لي ولا حول إلا بك..» [1] .

وحكي هذا الدعاء الآلام المريرة التي كان يتجرعها الامام عليه السلام، من ظالمه الباغي اللئيم الذي هو - في أكبر الظن - المنصور الدوانيقي، الذي ضيق الدنيا، علي عترة رسول الله صلي الله عليه وآله، وسن ظلمهم لملوك الاسرة العباسية، فجهدوا في قهرهم والتنكيل بهم، وفعلوا معهم ما لم يفعله الامويون معهم.


پاورقي

[1] البلد الامين (ص 558).


في المتكلف


قال الصادق: المتكلف بعيد عن الصواب و ان اصاب. و المتطوع مصيب و ان أخطا. و المتكلف لا يستجلب في عاقبة أمره الا الهوان، و في الوقت الا التعب و العناء و الشقاء. و المتكلف ظاهره رياء، و باطنه نفاق و هما جناحان يطير بهما المتكلف.

و ليس في الجملة من اخلاق الصالحين، و لا من شعار المؤمنين. التكلف في أي باب كان قال الله تعالي لنبيه: «قل ما أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين». [1] .

قال النبي: نحن معاشر الأنبياء و الأمناء و الاتقياء من التكلف.

فاتق الله و استقم يعنيك عن التكلف، فيطبعك بطباع الايمان، و لا تشتغل بلباس آخره البلاء، و طعام آخره الخلاء، و دار آخره الخراب و مال آخره الميراث، و اخوان آخرهم الفراق، و عز آخره الذل، و وقار آخره الجفاء، و عيش آخره الحسرة.



[ صفحه 201]




پاورقي

[1] سورة ص: الآية 86.


ابراهيم بن المهاجر الأزدي


إبراهيم بن المهاجر الأزدي، الكوفي.

إمامي مجهول الحال، وقيل: من الحسان.

المراجع:

رجال الطوسي 146 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 1: 35. خاتمة المستدرك 779.



[ صفحه 66]



معجم رجال الحديث 1: 301. جامع الرواة 1: 34. نقد الرجال 14. مجمع الرجال 1: 73. أعيان الشيعة 2: 230. رجال البرقي 28. منتهي المقال 27. منهج المقال 28. إتقان المقال 158. الوجيزة للمجلسي 25.


سعيد الهلالي


أبو عمارة سعيد الهلالي بالولاء، مولي آل خيثم، وقيل خثيم الهلالي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 206. تنقيح المقال 2: 23. معجم رجال الحديث 8: 104. جامع الرواة 1: 358. توضيح الاشتباه 169. مجمع الرجال 3: 111. أعيان الشيعة 7: 233. منهج المقال 160.



[ صفحه 45]




محمد بن جميل بن عبد الله الطائي


محمد بن جميل بن عبد الله الطائي، الكوفي.

المراجع:

رجال الطوسي 283. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 96. خاتمة المستدرك 841. معجم رجال الحديث 15: 181. نقد الرجال 298. جامع الرواة 2: 87. مجمع الرجال 5: 179. منهج المقال 289.