بازگشت

عبدالله بن سنان، ابن طريف


كوفي، ثقه و جليل القدر [1] و از بزرگان اصحاب حضرت امام صادق (ع) است [2] ؛ و او خازن منصور و مهدي و هادي و رشيد عباسي بوده. [3] .

حضرت صادق (ع) درباره او فرمود: «اما انه يزيد علي السن خيرا» [4] ، شايد منظور اين باشد كه آن چه از عمرش مي گذرد بر ايمان و تقوايش افزوده مي گردد.

علامه مامقاني او را تجليل و توثيق مي نمايد. [5] .

او داراي كتابي است كه عده اي از بزرگان از او نقل كرده اند. [6] .

شيخ مفيد (ره)، از عبدالله بن سنان نقل كرده كه امام صادق (ع)، در تفسير گناهان، فرمود: «الذنوب التي النعم البغي، و الذنوب التي تورث الندم القتل، و الذنوب التي تنزل



[ صفحه 270]



النقم الظلم، و الذنوب التي تهتك الستر شرب الخمر، و الذنوب التي تحبس الرزق الزنا، و الذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم، و الذنوب التي تظلم الهواء و تحبس الدعاء عقوق الوالدين» - گناهاني كه نعمت ها را دگرگون سازند، تجاوز به حقوق ديگران است، و گناهاني كه پشيماني به بار آورند، قتل و آدمكشي است، و آن گناهاني كه عقوبتها نازل كنند، ظلم و ستم است، و آن گناهاني كه پرده را بدرند، شرابخواري است، و آن گناهاني كه روزي را نگهدارند (و آن را كم كنند) زنا است، و آن گناهاني كه به سرعت نابود كنند، قطع رحم است، و آن گناهاني كه فضا را تيره و تار سازند و مانع استجابت دعا شوند، آزردن پدر و مادر است. [7] .


پاورقي

[1] رجال كشي، ص 350 - فهرست طوسي، ص 191 - خلاصة الاقوال، علامه حلي، ص 52.

[2] رجال الطوسي، ص 225.

[3] رجال نجاشي، ص 148 - خلاصه، حلي، ص 52.

[4] رجال كشي، ص 350.

[5] رجال مامقاني، ج 2، ص 186، رديف 6892.

[6] فهرست طوسي، ص 192.

[7] اختصاص، مفيد، ص 238.


الاتجاه 01


اتّخذ المنصور في هذا الاتّجاه اسلوباً مرناً محاولا فيه الاستفادة من جهد الإمام (عليه السلام) واحتوائه ضمن سياسة الخلافة العباسية فقد كتب إليه: «لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟

فأجابه الإمام (عليه السلام): «ليس لنا ما نخافك ولا عندك من أمر الآخرة مانرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّـئك بها ولا تراها نقمة فنعزّيك بها، فما نصنع عنك!؟»

فكتب اليه: تصحبنا لتنصحنا.

فأجابه (عليه السلام): «من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك».

قال: المنصور: والله لقد ميّز عندي منازل الناس، من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة وإنه ممّن يريد الاخرة لا الدنيا [1] .

ومن أساليب المنصور مع الإمام(عليه السلام) في هذا الاتّجاه ما جاء عن عبد الوهّاب عن أبيه حيث قال:

بعث أبو جعفر المنصور إلي أبي عبد الله جعفر بن محمّد(عليه السلام) وأمر



[ صفحه 201]



بفرش فطرحت له إلي جانبه، فأجلسه عليها ثم قال عليّ بمحمد، عليَّ بالمهدي. فأقبل المنصور علي جعفر (عليه السلام) فقال: يا أبا عبد الله حديث حدّثتنيه في صلة الرحم، اذكره، يسمعه المهدي.

قال: «نعم، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه عن علي (عليه السلام) قال، قال رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم): ان الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيرها الله عزّ وجّل ثلاثين سنة ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيرها الله ثلاث سنين» ثم تلا(عليه السلام): (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) [2] .

قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس إيّاه أردت، قال أبو عبد الله (عليه السلام): نعم حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): صلة الرحم تعمّر الديار وتزيد في الاعمار وان كان أهلها غير أخيار».

قال هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس هذا أردت.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «نعم حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن علي (عليه السلام) قال، قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) صلة الرحم تهوّن الحساب وتقي ميتة السوء».

قال المنصور: نعم إيّاه أردت [3] .

إنّ السلاطين يخافون الموت، فالإمام (عليه السلام) ركّز علي هذه الناحية وربطها بصلة الرحم لتعالج الحقد والكيد الذي يشغل ذهن المنصور ضدّ الإمام والعلويين من أهل بيته، لذا أكّد (عليه السلام) عن طريق الأحاديث بأن طول العمر يرتبط بصلة الرحم.



[ صفحه 202]




پاورقي

[1] كشف الغمة: 2 / 420 عن تذكرة ابن حمدون، وعنه في بحار الأنوار: 47 / 184.

[2] الرعد (13): 39.

[3] أمالي ابن الشيخ: 480 ح1049 وعنه في بحار الأنوار: 47 / 163، والبرهان: 2 / 299.


الامام الصادق و التواضع


أما تواضعه (عليه السلام) مع أصحابه، و تنزهه عن التكبر و الترفع فقل أن تجد له في تاريخ الشخصيات البارزة مثيلا أو نظيرا.

و اليك بعض النماذج التي رويت في هذا المجال:

1- عن عبدالأعلي قال: أكلت مع أبي عبدالله (عليه السلام) فدعا و اتي بدجاجة محشورة، و بخبيص، فقال أبوعبدالله (عليه السلام): هذه [الدجاجة] اهديت لفاطمة [بنت الامام أو زوجته].

ثم قال: يا جارية! ائتينا بطعامنا المعروف. فجاءت بثريد خل وزيت [1] .

2- و عن سليمان بن خالد، عن عامل كان لمحمد بن راشد قال: حضرت عشاء جعفر بن محمد (عليه السلام) في الصيف، فأتي بخوان عليه خبز، و اتي بجفنة فيها ثريد و لحم يفور، فوضع يده فيها، فوجدها حارة، ثم رفعها و هو يقول: «نستجير بالله من النار، نعوذ بالله من النار!



[ صفحه 222]



نحن لا نقوي علي هذا فكيف النار؟!».

و جعل يكرر هذا الكلام حتي امكنت القصعة [برد الطعام] فوضع يده فيها، و وضعنا أيدينا حتي أمكنتنا [2] فأكل و أكلنا معه.

ثم ان الخوان رفع فقال: يا غلام ائتنا بشي ء.

فاتي بتمر في طبق، فمددت يدي فاذا هو تمر، فقلت: أصلحك الله! هذا زمان الأعناب و الفاكهة!!

قال: انه تمر، ثم قال: ارفع هذا و ائتنا بشي ء، فاتي بتمر [في طبق]، فمددت يدي، فقلت: هذا تمر. فقال: انه طيب [3] .

3- و عن هشام بن سالم قال: دخلنا مع ابن أبي يعفور علي أبي عبدالله (عليه السلام) و نحن جماعة، فدعا بالغداء فتغدينا، و تغدي معنا، و كنت أحدث القوم سنا، فجعلت أقصر و أنا آكل، فقال لي: كل، أما علمت أنه تعرف مودة الرجل لأخيه بأكله من طعامه؟! [4] .

4- و عن عبدالله بن سليمان الصيرفي قال: كنت عند أبي عبدلله (عليه السلام) فقدم الينا طعاما فيه شواء، و أشياء بعده، ثم جاء بقصعة فيها ارز، فأكلت معه، فقال: كل. قلت: قد أكلت. فقال: كل، فانه يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه.

ثم حاز لي حوزا [5] بأصبعه من القصعة، فقال لي: لتأكلن ذا بعد ما قد أكلت. فأكلته [6] .



[ صفحه 223]



5- و عن أبي الربيع قال: دعا أبوعبدالله (عليه السلام) بطعام، فاتي بهريسة، فقال لنا: ادنوا، فكلوا. قال: فأقبل القوم يقصرون [7] فقال (عليه السلام): كلوا، فانما يستبين مودة الرجل لأخيه في أكله [عنده].

قال: فأقبلنا نغص أنفسنا كما تغص الابل [8]

6- و عن أبي حمزة قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) جماعة، فدعا بطعام مالنا عهد بمثله لذاذة و طيبا، و اوتينا بتمر ننظر فيه الي وجوهنا من صفائه و حسنه، فقال رجل: لتسئلن عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله (صلي الله عليه و آله).

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): ان الله (عزوجل) أكرم و أجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه، و لكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد و آل محمد (صلي الله عليه و عليهم) [9] .

7 - و عن محمد بن زيد الشحام قال: رآني أبوعبدالله (عليه السلام) و أنا اصلي، فأرسل الي ودعاني فقال لي: من أين أنت؟

قلت: من مواليك.

قال: فأي موالي؟

قلت: من الكوفة.

فقال: من تعرف من الكوفة؟

قال: قلت بشير النبال و شجرة.



[ صفحه 224]



قال: و كيف صنيعتهما [اليك؟]

قلت: ما أحسن صنيعتهما الي.

قال: خير المسلمين من وصل و أعان و نفع! مابت ليلة قط و لله في مالي حق يسألنيه!

ثم قال: أي شي ء معكم من النفقة؟

قلت: عندي مائتا درهم.

قال: أرنيها. فأتيته بها، فزادني فيها ثلاثين درهما و دينارين، ثم قال: تعش عندي. فجئت فتعشيت عنده.

فلما كان من القابلة [10] لم أذهب اليه، فأرسل الي فدعاني من عنده [11] .

فقال: ما لك لم تأتني البارحة؟ قد شفقت علي؟ [12] .

فقلت: لم يجئني رسولك.

قال: فأنا رسول نفسي اليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أي شي ء تشتهي من الطعام؟

قلت: اللبن. فاشتري - من أجلي - شاة لبونا.

قال: فقلت له: علمني دعاء.

قال: اكتب:

«بسم الله الرحمن الرحيم، يا من أرجوه لكل خير، و آمن سخطه عند كل عثرة، يا من يعطي الكثير بالقليل، و يا من أعطي من سأله تحننا منه و رحمة، يا من أعطي من لم يسأله و لم يعرفه، صل علي محمد و اهل بيته،



[ صفحه 225]



و أعطني بمسألتي اياك جميع خير الدنيا و جميع خير الآخرة، فانه غير منقوص لما أعطيت، و زدني من سعة فضلك، يا كريم».

ثم رفع يديه فقال: «يا ذا المن و الطول، يا ذا الجلال و الاكرام، يا ذا النعماء و الجود، ارحم شيبتي من النار» ثم وضع يديه علي لحيته و لم يرفعهما الا و قد امتلأ ظهر كفيه دموعا [13] .

8- و عن عجلان قال: تعشيت مع أبي عبدالله (عليه السلام) بعد عتمة - و كان يتعشي بعد عتمة - فاتي بخل و زيت و لحم بارد، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه و يأكل هو الخل و الزيت و يدع اللحم فقال: ان هذا طعامنا و طعام الأنبياء (عليهم السلام) [14] .

9- نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق فخرج فرأي جعفر الصادق (عليه السلام) مصليا و لم يعرفه، فتعلق به و قال له: أنت أخذت همياني.

قال: ما كان فيه؟

قال: ألف دينار.

قال: فحمله اي داره و وزن له ألف دينار و عاد [الرجل] الي منزله، و وجد هميانه، فعاد الي جعفر (عليه السلام) معتذرا بالمال، فأبي قبوله و قال: شي ء خرج من يدي لا يعود الي، قال: فسأل الرجل عنه، فقيل: هذا جعفر الصادق (عليه السلام) قال: لا جرم هذا فعال مثله [15] .

10- و عن ابن أبي جعفر يعفور قال: رأيت عند أبي عبدالله (عليه السلام)



[ صفحه 226]



ضيفا فقام يوما في بعض الحوائج فنهاه عن ذلك و قام بنفسه الي تلك الحاجة و قال (عليه السلام): نهي رسول الله (صلي الله عليه و آله) عن أن يستخدم الضيف [16] .

11- و عن يعقوب السراج قال: كنا نمشي مع أبي عبدالله (عليه السلام) و هو يريد أن يعزي ذا قرابة له بمولود له، فانقطع شسع نعل أبي عبدالله (عليه السلام) فتناول نعله من رجل ثم مشي حافيا، فنظر اليه ابن أبي يعفور فخلع نعل نفسه من رجله و خلع الشسع منها و ناوله أباعبدالله (عليه السلام) فأعرض عنه كهيئة المغضب ثم أبي أن يقبله ثم قال: ألا ان صاحب المصيبة أولي بالصبر عليها، فمشي حافيا حتي دخل علي الرجل الذي أتاه ليعزيه [17] .



[ صفحه 227]




پاورقي

[1] المحاسن: ص 400 ح 85. منه بحارالأنوار: ج 66 ص 319.

[2] أي قدرنا علي أكله.

[3] الكافي: ج 8 ص 164 ح 174.

[4] الكافي: ج 6 ص 278 ح 1.

[5] حازه: جمعه (أقرب الموارد).

[6] الكافي: ج 6 ص 279 ح 4.

[7] تقاصر عن الامر: انتهي و هو يقدر عليه (أقرب الموارد).

[8] الكافي: ج 6 ص 279 ح 6. قوله: «نغص أنفسنا» و في نسخة: «نغص» و في نسخة: «نضفز» و النتيجة واحدة، و هي كثرة الأكل بحيث أن اللقمة كانت تقف في الحلق أو من العض علي الطعام أو أكل اللقم الكبار.

[9] الكافي: ج 6 ص 280 ح 3.

[10] أي الليلة الأخري.

[11] في بحارالأنوار: من غده.

[12] أي خفت علي من التكلف و التعب في ضيافتك؟.

[13] اختيار معرفة الرجال: ج 2 ص 665 ح 689. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 36.

[14] الكافي: ج 6 ص 328 ح 4.

[15] مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 274. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 23.

[16] الكافي: ج 6 ص 283 ح 1.

[17] الكافي: ج 6 ص 464 ح 14.


زيد شهيد [زيد بن علي بن الحسين]


زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهم السلام از راويان پدر خود، امام سجاد عليه السلام، مي باشد [در جلالت او همين بس كه] او «صحيفه سجاديه» كه جامع فنون علم و ادب و فصاحت و بلاغت و راه خضوع و تضرع در مقابل خداوند است را از پدر بزرگوار خود نقل نموده و به شيعيان تعليم داده. «صحيفه ي سجاديه» كتابي است كه به تنهايي دلالت روشني بر امامت ائمه ي اهل بيت عليهم السلام دارد. و ابتداي آن راهنمايي مي كند كه گوينده ي اين سخنان، انسان معمولي نبوده است.

زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام از برادر خود، امام باقر و فرزند برادر خود، امام صادق عليهم السلام نيز رواياتي نقل نموده است. او امامت حضرت صادق عليه السلام را نيز باور داشته و در پنهاني مردم را به آن دعوت مي كرده. او هرگز در طول زندگي و مجاهدت خود ادعاي امامت نكرد. و تنها پس از شهادت او، عده اي براي او ادعاي امامت كردند. او در كوفه در سال 121 (ه ق) به شهادت رسيد و امام صادق عليه السلام براي مظلوميت او گريه كرد و به او ترحم نمود و از خانواده هاي كساني كه با او شهيد شده بودند، دستگيري كرد.

زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام همه ي فضايل و صفات نيك را دارا بود. و پس از معصومين علهيم السلام كمتر كسي جامع علوم و فضايلي مانند فقه، ورع، سخاوت، شجاعت، زهد، عبادت و... بوده است؛ در حالي كه او به مرتبه ي عالي همه ي اين صفات رسيده بود. كه در اول اين كتاب به آن اشاره شد.


محمد سراج الدين رفاعي


مردم با اختلاف مذاهبشان از او به قدري علوم و حديث نقل كردند كه تمام دنيا را گرفت. اسامي روايت كنندگان از آن حضرت را چهار هزار نفر نوشته اند. [1] .


پاورقي

[1] الامام الصادق عليه السلام، اسد حيدر، ج 1، ص 56.


موقعيت شناسي


رهبران عباسيان افرادي هوشمند و آشنا به اوضاع سياسي و اجتماعي بودند. به همين خاطر براي رسيدن به اهداف خويش از اهرم هاي توان مند نيروي انساني، مناطق استراتژيك و علاقه ها و وابستگي هاي اعتقادي مناطق مختلف كشور اسلامي به خوبي آگاه بودند. رهبران عباسي به خصوص محمد بن علي كه بيشترين نقش را در ساماندهي فراخوني و زمينه سازي حكومت عباسيان به عهده داشت، فردي سياسي و موقعيت شناس بود كه از



[ صفحه 172]



توان مندي هاي بسيار بهره وري بهينه نموده و سازمان دعوت را ساماندهي مي نمايد. وي مركز فرماندهي و رهبري اين سازمان را در جايي بسيار حساس و در عين حال به ظاهر دور افتاده انتخاب مي كند. پايگاه فرماندهي اين حركت بزرگ شهر يا روستاي دورافتاده اي به نام «حميمه» در اطراف شام است. حميمه از چند جهت براي اهداف بني عباس مناسب ترين مكان است.

الف: اين محل در اطراف شام، پايتخت بني اميه قرار دارد. و به ظاهر گروه و احزاب چالشگر آنان، چنين منطقه اي را براي تلاش هاي سياسي انتخاب نمي كنند. ليكن سران بني عباس اين منطقه را كه بتواند تلاش خود را در آن پنهان سازي كنند به طوري كه مراقبان حكومت را به ترديد نيفكنند، انتخاب مي كنند.

ب: از جانب ديگر اين منطقه محل تلافي كاروان هاي زيارتي حج و عمره و نيز بازرگانان مصر، فلسطين، شام، حجاز، عراق و خراسان مي باشد. كاروان هاي زيارتي و تجارتي در اين محل با هم برخورد مي كنند و چون بني عباس اطلاع رساني و تلاش هاي سياسي را با پوشش تجارت ساماندهي مي كردند، در اين منطقه بهترين جا براي تلاقي كاروان ها و پيك ها جهت اطلاع رساني به شمار مي رفت كه بتوانند با نمايندگان خويش در كوفه و خراسان و مناطق ديگر ارتباط برقرار نمايند؛ در عين حال كه حساسيت دستگاه اموي را برانگيخته ننمايند.

از اين جهت سران بني عباس اين محل را براي زندگي و تلاش هاي سياسي خويش برگزيده اند. به قول ياقوت حموي، حميمه، محل زندگي بني عباس نام گرفته است. [1] اين تلاش ها تحت پوشش تجارت كه دستگاه



[ صفحه 173]



امويان را حساس نسازد، انجام مي گرفت.

سران بني عباس اين مقر به ظاهر دور افتاده را براي رهبران خويش برگزيده بودند، آنگاه دو پايگاه مهم ديگر نيز تشكيل داده بودند كه تلاش هاي سياسي را در آن دو پايگاه متمركز ساخته بودند. يكي كوفه در منطقه حساس عراق كه پايگاه تشيع بوده، و سرچشمه نا آرامي ها و چالشگري ها و مبارزات سياسي عليه بني اميه بود. كوفه براي بني عباس مغتنم و حساس به شمار مي رفت. ديگري مرو در خراسان كه براي بني عباس اهميتش كمتر از كوفه نبود.

سران بني عباس براي گردش نگرهاي عمومي مردم در اين سه پايگاه مستقر بودند. البته شيوه و عملكرد آنان در عراق با خراسان تفاوت هايي داشت كه فرصت طرح آنها نيست. ليكن بعد از حميمه، دو پايگاه مهم آنان را كوفه و مرو تشكيل مي داد. انتخاب اين سه پايگاه بسيار زيركانه و با دقت سياسي و نظامي و استراتژيك انجام گرفته بود كه نشان از موقعيت شناسي سران بني عباس دارد.

از جانب ديگر سران بني عباس از هر نيروي انساني و حزب و گروه با نفوذ، به سود خود بهره مي جستند. آنان افراد زيرك و هوشمندي را براي همكاري بر مي گزيدند. از افراد با موقعيت هاي اجتماعي و شجاع و زيرك و مجرب بهره وري مي نمودند.

در كوفه افرادي مانند ابورياح و بكير بن ماهان و ابوسلمه خلال در حدود 30 سال با آنان همدستي مي نمودند (از سال 100 تا 132). در مرو كه پايگاه سوم آنان به شمار مي رفت افرادي چون ابوعكرمه، سليمان بن كثير و ابومسلم خراساني نقش مهم ايفا مي نمودند. [2] اين افراد نقش اساسي در



[ صفحه 174]



ساماندهي دعوت به سوي عباسيان را عهده دار بودند و از ميان آنان بهترين نقش را مي توان نقش ابومسلم خراساني مشاهده نمود كه در منطقه خراسان نقش اصلي ايفا نمود و باعث گردش اجتماعي و سياسي بلاد شرق به سمت و سوي بني عباس و در نهايت اقتدار سياسي عباسيان شد. بر اين اساس يكي از محورهاي پيروزي بني عباس را مي توان موقعيت شناسي آنان از اوضاع اجتماعي و سياسي و نيز تدبير و سياست مداري آنان عنوان نمود.


پاورقي

[1] معجم البلدان، ج 3، ص 186.

[2] طبري، ج 6، ص 42 و 122 و 170 و 309. الكامل، ج 4، ص 146 و 166 و 177 و 185 و 222 و 376.


جواب امام صادق به نجاشي


عبدالله نوفلي مي گويد: امام صادق عليه السلام در پاسخ نامه ي نجاشي چنين نوشتند: «به نام خداوند رحمان و رحيم خداوند تو را در زير پوشش لطف و مرحمت خويش قرار دهد و تو را مشمول مهر و حمايت خود سازد كه اوست مولي و سرور. اما بعد نامه ي تو رسيد: آن را خواندم و آنچه مرقوم داشته بودي، فهميدم. نوشته اي كه به حكومت و حكمراني اهواز گرفتار شده اي. اين موضوع مرا از جهتي شاد كرد و از جهتي غمگين ساخت. شاد شدم از اين جهت كه خداوند، مظلوم و ستمديده اي از دوستان آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به واسطه ي تو عزت مي بخشد؛ و غمگين شدم به اين علت كه مي ترسم درباره ي يكي از دوستان ما پاي تو بلغزد و خدمتي كه مي توانستي براي او انجام دهي، انجام ندهي كه در اين صورت، هرگز بوي بهشت به مشام تو نخواهد رسيد.

اينك پاسخ سؤالاتي كه در نامه نوشته بودي. هرگاه به آنچه كه مي نويسم عامل باشي و از حدودي كه برايت تعيين مي كنم تجاوز نكني اميدوارم ان شاء الله رستگار شوي:

نخست، به حديثي كه از پدرم، از اجدادش، از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم روايت شده،



[ صفحه 117]



اشاره مي كنم: رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمود:

«من استشاره اخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه»

هر كس طرف مشورت برادر دينيش قرار گيرد ولي او صادقانه و خالصانه راهنمائيش نكند و خيرخواه او نباشد، خداوند عقلش را از وي مي گيرد.

حالا من بر همين اساس كه تو با من مشورت كرده و راهنمائي خواسته اي برايت مطالبي مي نويسم كه اگر بدانها عامل باشي شايد از آنچه بيم داري، رهائي يابي.

بايد بداني كه خلاص و نجات تو، در حفظ خون مردم و خودداري از آزار و اذيت دوستان خدا و نيك رفتاري با مردم است و نيز بايد معاشرت تو با مردم، مسالمت آميز و نرم و ملايم باشد؛ نه طوري كه حاكي از ضعف و بي تدبيري تو باشد و نه آن چنان سخت و خشن كه بيرحمانه تلقي گردد. بايد با كسي كه تو را به اين مقام گماشته است، مدارا كني و فرستادگاني را كه از سوي او مي آيند، مواظب باشي و به مشكلات مردم براساس حق و عدل رسيدگي كني ان شاء الله.

از انسانهاي سخن چين و دو رو و دو زبان برحذر باش و بكوش كه احدي از آنان به تو نزديك نشوند و با تو ارتباط برقرار نكنند و خود را به تو نچسبانند و ابدا خداوند تو را چه شب و چه روز در حالي نبيند كه از آنان حرف مي شنوي و به سخنانشان اعتماد كني كه بي شك خداوند بر تو خشم كرده و آبرويت را خواهد ريخت.

اما اينكه با چه كسي مأنوس و مربوط باشي و امور و مسائل خود را با او در ميان بگذاري؟ البته با مرد آزموده، روشنفكر، درستكار و همكيش خود و توده ي مردمي را كه بر آنها حكم مي راني، گروه بندي كن و همه را آزمايش كن و از هر كه داراي رشد و آگاهي است، استفاده كن. و بپرهيز از اينكه هديه و جامه اي و حتي درهمي به مداحي، شاعري، دلقك و بازيگري و هر لاابالي شيادي بدهي مگر آنكه ضرورتي پيش آيد كه در آن صورت، همان اندازه هم در راه خدا بپرداز.

هدايا و جوايز تو براي فرماندهان، سفيران، خادمان، منشيان، نگهبانان و پليس و



[ صفحه 118]



به طور كلي آنچه را كه مي خواهي در كارهاي خير به مصرف برساني از قبيل صدقه، احسان، بخشش، هزينه ي حج، نوشيدني و لباسي كه در آن نماز مي گزاري و يا پولي كه صله ي رحم مي كني و مالي كه در راه خدا و رسول خدا به عنوان هديه مي دهي، همگي بايد از پاكيزه ترين كسب و كار تو باشد.

اي عبدالله! بكوش كه هرگز طلا و نقره نيندوزي كه مشمول آيه ي قرآن خواهي شد كه مي فرمايد:

الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله [1] .

كساني كه طلا و نقره مي اندوزند و آنها را در راه خدا به مصرف نمي رسانند و مژده باد آنها را به آتش دردناك دوزخ.

و هرگز كوچك مشمار اين را كه شكم گرسنه اي را از طعام سير كني؛ زيرا اين كار، عملي است كه خشم خدا را مي خواباند و بدان كه از پدرم شنيدم و او هم از نياي خود اميرالمؤمنين عليه السلام و ايشان از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم شنيده اند كه روزي به اصحاب و ياران خويش فرمود:

«هرگز به خدا و روز قيامت ايمان نياورده است كسي كه خود سير بخوابد ولي همسايه ي او با شكم گرسنه شب را سحر كند».

ياران آن حضرت سخت اندوهگين شدند و عرض كردند: اي رسول خدا، ما همگي هلاك مي شويم و اين توانائي در ما نيست كه به چنين كاري اقدام كنيم. رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم در پاسخ ايشان فرمود: «بالاخره شما مقداري غذا، لباس و حتي خرماي اضافه داريد و مي توانيد بدان وسيله آتش خشم الهي را خاموش كنيد».

اميرمؤمنان علي عليه السلام در حالي از دنيا رفت كه احدي در گردن او حقي نداشت و او در حالي به ديدار خدا شتافت كه انساني پسنديده خصال و غير قابل سرزنش بود و پس از او پيشواياني از ذريه ي او به دنبالش حركت كردند و خود را با آلودگيهاي دنيا



[ صفحه 119]



آلوده نكردند. سلام خدا به روان همه ي آنها و جايگاهشان نيكو باد! اينها مختصري است از مكارم اخلاق و خويهاي پسنديده كه اگر به آنها عمل كني هر چند به سنگيني كوهها و موجهاي درياها گناه داشته باشي، اميدوارم كه خداوند با قدرت بي انتهايش، آنها را ببخشد و ناديده بگيرد.

اي عبدالله! بپرهيز از اينكه مؤمني را بترساني، چون پدرم، از پدرانش، از علي بن ابيطالب عليهم السلام نقل كرده اند كه مي فرمود:

«من نظر الي مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظل الا ظله و حشره في صورة الذر لحمه و جسده و جميع أعضائه حتي يورده مورده.»

هر آن كس با نگاه تند و تيزش مؤمني را بترساند و به اين هدف به او نگاه كند خداوند در روزي كه جز سايه ي او سايه اي ديگر وجود ندارد، وي را دچار خوف و وحشت مي كند و او را در شكل و صورت موجودي ريز محشور مي نمايد با همين گوشت و تن و همه ي اعضاي وي تا اينكه او را وارد آتش كند.

باز پدر من، از پدرانش، از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم روايت كرده اند:

«هر كس به يك مظلوم و ستمديده كمك و ياري رساند، خداوند او را در روز قيامت كه سايه اي جز سايه ي او نيست و قدرت و شوكتي جز قدرت و شوكت او وجود ندارد، ياري رساند و از ناراحتيها و سختيهاي روز جزا و از سوء آينده، وي را در امان نگاه دارد. و هر كس از مؤمني رفع گرفتاري كند و نياز او را برآورد، خداوند متعال بسياري از نيازهاي او را برطرف نموده و او را وارد بهشت نمايد. و هر كس مسلمان و مؤمن برهنه اي را بپوشاند و براي او لباسي تهيه كند، خداوند بر تن وي حرير و اطلس و ديباي بهشتي بپوشاند و تا زماني كه حتي يك رشته از آن پارچه و لباس بر تن مؤمن فقير هست، مورد رضايت پروردگار قرار خواهد گرفت. و هر كس برادر دينيش را از گرسنگي برهاند و به او اطعام كند، خداوند به وي از طعامهاي بهشتي بخوراند. و هر كس از مؤمني رفع گرفتاري كند و نياز او را برآورد، خداوند متعال بسياري از نيازهاي او را برطرف نموده و او را وارد بهشت نمايد. و هر كس برادر دينيش را از گرسنگي برهاند و به او اطعام كند، خداوند به وي از طعامهاي



[ صفحه 120]



بهشتي بخوراند. و هر كس تشنه اي را سيراب نمايد، خداوند از نوشابه هاي خالص و پاكيزه او را سيراب كند.

و هر كس به خدمتگزاري برادر ايمانيش كمر همت ببندد و يا براي او خادمي معين نمايد، خداوند خدمتگزاراني از پسران زيباروي كه هميشه در يك سن و سال باقي مي مانند، براي خدمت او بگمارد و با اولياء و پيشوايان پاك در يك جا سكنايش دهد. و هر كس برادر دينيش را سوار بر مركب كند، خداوند وي را بر شتران بهشتي سوار كند و به روز قيامت با او به فرشتگان مباهات مي نمايد. و هر كس براي برادر مسلمانش زن بگيرد و همسر انتخاب كند تا در زندگي با او مأنوس شود و ياريش كرده و در كنار او باشد، خداوند از حوريان بهشتي در اختيار او مي گذارد و با هر كه مايل باشد از صديقان و صالحان خانواده خود و ديگر برادران و دوستانش مأنوس گرداند و آنان را نيز با وي مأنوس كند. و هر كس به برادر مؤمن خود كه به دست سلطان ستمگري گرفتار شده است كمك كند، خداوند او را در گذرگاه صراط از لغزش حفظ نمايد. و هر كس بدون چشمداشتي و فقط به قصد ديدار و زيارت به منزل برادر مسلمانش برود، در رديف زائران خدا نوشته شود و شايسته است كه خداوند زائر خود را گرامي بدارد.

اي عبدالله! پدرم از پدرانش از حضرت علي عليه السلام روايت كرده اند كه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرمود: «اي مردم! اينگونه نباشيد كه زباني تند و نفرين كننده داشته باشيد و ايمان در دل شما ريشه نداشته باشد، و هرگز به دنبال لغزشهاي مؤمنان نباشيد و هر كس لغزش و اشتباه يك مؤمن را دنبال كند، خداوند به روز قيامت لغزشهاي او را پي مي گيرد و در همين دنيا هم ميان خانه اش رسوايش كند.»

پدرم از حضرت علي عليه السلام روايت كرده است كه فرمود: «خداوند درباره ي مؤمن چنين خواسته و اينگونه پيماني بسته كه او در سخنش تصديق نشود و از دشمنش انتقام نگيرد و خشمش فروكش نكند مگر اينكه سرانجام باز به زيان خود او تمام شود كه مؤمن محدود است و گويا بر دهانش بندي است. البته اين محدوديت و



[ صفحه 121]



محروميت، در دنيائي است كوتاه و به دنبال آن راحتي طولاني است.»

«خداوند از مؤمن در چند مورد عهد و پيمان گرفته كه ساده ترين آنها اين است كه او گرفتار مؤمني است مثل خود و همكيش و هم عقيده ي خود، اما بر وي حسد مي ورزد و شيطان هم او را اغوا مي كند و كمكش مي نمايد و يا پادشاهي او را تعقيب مي كند و لغزشهاي او را پي مي گيرد و به آنچه او ايمان دارد كافر است، ريختن خون او را روا مي داند و بي حرمتي او را براي خود موفقيتي مي شمارد، سپس مؤمن بعد از اين همه گرفتاري چه زندگي مي تواند داشته باشد؟»

اي عبدالله! پدرم از پدرانش از حضرت علي عليه السلام نقل كرده اند كه رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمود: «جبرئيل نزد من آمد و گفت خدايت سلام رسانيد و فرمود: براي مؤمن اسمي از نامهاي خود برگزيدم و او را مؤمن نام نهادم؛ پس مؤمن از من و من از اويم و هر كس مؤمني را مورد اهانت قرار دهد، به من اهانت كرده و به جنگ من آمده است.»

اي عبدالله! پدرم از پدرانش از حضرت علي عليه السلام از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم روايت كرده است كه فرمود: اي علي! هرگز با كسي درگير نشو مگر اينكه به درون او نظر كني. اگر او دلي پاك و دروني صاف داشته باشد، پس خداوند عزوجل دوست و ولي خود را خوار نخواهد كرد و هرگاه او نفسي آلوده داشته باشد، پس بديهاي او برايش بس است. اگر تو بخواهي به او بيش از معصيتها، گناهان و بديهايش صدمه بزني، نخواهي توانست.

اي عبدالله! پدرانم از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم روايت كرده اند كه فرمود:

«پائين ترين درجه ي كفر و بي ديني آن است كه انسان از برادر ايماني خود سخني را بشنود و آن را به ياد داشته باشد، تا بدان وسيله و به موقع او را رسوا سازد، كه اينان در آخرت بهره اي ندارند».

اي عبدالله! پدرم از پدران خود از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم نقل كرده است كه فرمود: «هر كس درباره ي يك انسان مؤمن آنچه را كه با چشم خود ديده و با گوشش شنيده و



[ صفحه 122]



برايش عيب محسوب مي شود، فاش كند و بدين وسيله شخصيت او را خراب كند، مشمول اين آيه ي قرآن قرار مي گيرد كه فرمود:

ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم. [2] .

كساني كه دوست مي دارند كارهاي زشت و بد مردمان با ايمان فاش شود، برايشان عذابي دردآور فراهم است.

پدرم از پدرانش حضرت علي عليه السلام روايت نموده است كه فرمود: «هر كس از برادر ديني خود سخني و مطلبي نقل كند كه هدفش كوبيدن او و خرد كردن شخصيت او باشد، خداوند وي را به خاطر اين كار، هلاك گرداند، مگر اينكه راه نجاتي پيدا كند و آن را جبران نمايد، كه هرگز نخواهد توانست كارش را جبران نمايد. و هر كس برادر مؤمن خود را شاد و مسرور كند، در حقيقت اهل بيت عليهم السلام را شاد كرده است و هر كس آنان را شاد كند، در واقع رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را شاد و خرسند نموده است و شاد كننده ي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم گويا خدا را شاد كرده، پس شايسته است كه چنين شخصي وارد بهشت شود.

در پايان اين نامه تو را به تقواي الهي، اطاعت پروردگار و چنگ زدن به رشته ي خدائي سفارش مي كنم كه آن كس كه به رشته و حبل الهي چنگ بزند به صراط مستقيم الهي هدايت گرديده است. پس از خدا پروا داشته باش و رضا و خشنودي هيچ كس را بر رضاي الهي مقدم مدار، كه اين سفارش خود خداست و از ايشان جز اين را نمي پذيرد و غير اين را مهم نمي داند. و بدان كه مخلوقات و انسانها به هيچ چيزي همانند تقوي كه سفارش ما اهل بيت است، توصيه نشده اند. پس هر چه مي تواني آلوده به دنيا نباشي و فرداي قيامت مورد سؤال و بازخواست قرار نگيري، بكن».

عبدالله بن سليمان نوفلي مي گويد: وقتي كه نامه ي امام صادق عليه السلام به دست نجاشي رسيد و در آن نگريست گفت: سوگند به خدائي كه جز او خدائي نيست،



[ صفحه 123]



سرور و مولايم راست فرموده است! هيچ كس به مضمون اين نامه عمل نمي كند مگر آنكه رستگار مي شود و خود نجاشي تا زنده بود به مضامين آن نامه عمل مي كرد. [3] .


پاورقي

[1] توبه / 34.

[2] نور / 109.

[3] بحار / ج 78 / ص 271.


عمليات سازمان يافته ي توابين


مسعودي مي گويد: سال 65 هجري شيعيان كوفه به جنبش درآمدند و به واسطه ي آنكه امام حسين عليه السلام را ياري نكرده بودند و او بيگناه كشته شده بود، يكديگر را ملامت نموده اظهار ندامت كردند و به اشتباه خود در كوتاهي در ياري حسين بن علي عليه السلام پي بردند و با خود گفتند اين لكه ي ننگ از دامن ما پاك نمي شود مگر آنكه انتقام خون حسين بن علي عليه السلام و ياران او را از قاتلان آنان بگيريم يا كشته شويم.

طبري نيز تبلور گروه شيعيان در گروه توابين را پس از شهادت حسين بن علي عليه السلام چنين توصيف مي كند و مي نويسد: توابين سرگرم جمع آوري ساز و برگ جنگي و آمادگي براي جنگ بودند و به طور سري شيعيان و ديگران را به خونخواهي حسين بن علي عليه السلام دعوت مي كردند و مردم گروه گروه به آنان مي پيوستند.

عمليات سازماندهي شيعيان و گروه توابين انحصار به كوفه نداشت بلكه سليمان بن صرد رهبر توابين طي نامه هايي از شيعيان مدائن و بصره نيز دعوت كرد كه به جنبش توابين بپيوندند، آنان نيز اين دعوت را پذيرفتند. از اين تاريخ، جنبش شيعيان بيش از پيش رنگ ديني به خود گرفت، به طوري كه جنبه ي ديني آن بر جنبه ي سياسي غلبه يافت.

با آنكه شيعيان پس از رحلت پيامبر اسلام صلي الله عليه و آله و سلم تنها يك اقليت بودند كه علي بن ابي طالب عليه السلام را بر اساس شايستگي هايي كه داشت و با اين اعتقاد كه از جانب پيامبر براي جانشيني تعيين شده است تنها فرد لايق براي تصدي خلافت مي دانستند، و گرچه پس از قتل عثمان و به



[ صفحه 155]



خلافت رسيدن علي عليه السلام بسياري از مسلمان از او به عنوان خليفه ي اسلامي پشتيباني كردند، اما ريخته شدن خون پاك حسين عليه السلام نوه ي پيامبر اسلام وجدان مردم را بيدار ساخت و آنان را به عمق عظمت فاجعه و مصيبتي كه خاندان پيامبر در اين حادثه تحمل كرده بودند، متوجه ساخت و بدين ترتيب تشيع كه طرفدار حقانيت خاندان رسالت بود، اين حادثه را در مبارزات خود نقطه ي عطفي قرار داد.

بر اثر شهادت حسين بن علي عليه السلام بسياري از مسلمانان غيرعرب به تشيع گرايش پيدا كردند، زيرا او را بزرگترين نمونه ي جانبازي و فداكاري و مقاومت در برابر ستم و بهترين راهنماي بشر به سوي آزادي و سعادت يافتند و چون ايرانيان فطرتا ميل به فداكاري و جانبازي در راه آرمان هاي بشري داشتند، فداكاري و از خود گذشتگي حسين بن علي عليه السلام با استعداد طبيعي آنان سازگار بود و از اين رو شيفته ي راه حسين و برنامه ي او گشتند. با شهادت حسين بن علي عليه السلام شيعيان رهبر خود را كه محور اجتماعات و سازمان دهنده ي نيروهاي آن ها بود و آنان را در راه اجراي تعاليم اسلام و تحقق آرمان هاي اصيل تشيع فرماندهي مي كرد، از دست دادند.

پس از فاجعه كربلا امام زين العابدين عليه السلام به واسطه ي شرايط نامساعد سياسي، از فعاليت هاي سياسي صرف نظر نمود و به عبادت و مناجات پرداخت و تنها به صورت رهبر معنوي باقي ماند و از اين طريق پاسداري از ره آوردهاي شهادت پدر را به عهده گرفت.


ريا فاسد كننده اعمال


و كل البر مقبول الا ما كان رئاء: هر كار خوبي قبول مي شود مگر آنچه كه ريا باشد. در توضيح اين جمله بايد بگوييم، كارهايي كه انسان انجام مي دهد از دو حال خارج نيستند: يا آنها را به انگيزه الهي و براي رضا و خشنودي خداوند انجام مي دهد، يا به اغراضي ديگر. يكي از رايج ترين اغراض غير الهي، تظاهر و خودنمايي است كه در معارف اسلامي از آن به «ريا» تعبير مي شود؛ يعني انسان كاري را براي اين كه ديگران ببينند و خوششان بيايد و از او تعريف كنند، انجام دهد. حضرت مي فرمايند، اگر در كاري انگيزه ريا و خودنمايي نباشد، آن عمل ذاتا قابل اين هست كه مورد قبول درگاه الهي واقع شود، اما عمل ريايي اصل ذاتا چنين قابليتي ندارد و به هيچ وجه مورد قبول واقع نخواهد شد.

البته نيت الهي در كار داشتن نيز مراتب دارد كه در يكي از جلسات گذشته به مناسب اشاره اي به آن داشتيم، ولي به هر حال هر يك از اين مراتب را كه داشته باشد، چون اصل نيت درست است، خداوند آن را قبول مي كند. در مقابل، كار ريايي هر قدر هم كه مهم



[ صفحه 148]



باشد، حجم زيادي داشته باشد و براي انجام آن زحمت زيادي كشيده شده باشد، خداي متعال هرگز آن را قبول نخواهد كرد.

در ادامه، حضرت به موردي اشاره مي كنند كه انگيزه الهي داشتن در آن و عاري بودن آن از ريا و به خاطر غير خدا نبودنش از ساير كارها مشكل تر است. به علاوه، رياي در آن نسبت به ساير كارها كم تر مشهود است و حتي ممكن است امر بر خود انسان مشتبه شود و در جايي تصور كند كه انگيزه الهي دارد در حالي كه واقعا اين گونه نيست؛ و آن مسأله حب و بغض است.


نخستين سنگ بناي تشكيلات شيعه


گويا به همين جهت بود كه پس از حادثه ي صلح وقتي جمعي از شيعيان به سركردگي مسيب بن نجبه و سليمان بن صرد خزاعي به مدينه - كه امام تازه از كوفه بدان جا بازگشته و آن شهر را مجددا پايگاه فكري و سياسي خود قرار داده بود - نزد آن حضرت رفتند و پيشنهاد بازسازي قواي نظامي و تصرف كوفه و حمله به سپاه شام را مطرح ساختند، امام آن دو نفر را از ميان جمع برگزيد و نزد خود به خلوت خواند و با بياناتي كه به هيچ روي از كم و كيف آن اطلاعي در دست نيست، آنان را به نادرستي اين نقشه قانع ساخت و آنان هنگامي كه نزد ياران و همسفران خود بازگشتند، به سخني كوتاه و سربسته فهماندند كه موضوع قيام نظامي منتفي است و بايد به كوفه برگردند و به كار خود مشغول شوند.

با توجه به اين قرائن است كه حسين - مورخ هوشيار معاصر عرب - معتقد شده است كه نخستين سنگ بناي تشكيلات سياسي شيعه در همان روز و در همان مجلسي نهاده شد كه اين دو چهره ي معروف شيعي با امام حسن عليه السلام ديدار و مذاكره كردند.



[ صفحه 88]




دليل اين نظريه


اگر طرفداران اين قول، دليلي بر نظريه خود ذكر نمي نمودند، پذيرش گفتار آنان بعنوان يك مورخ امكان پذير بود، ولي بطوري كه ملاحظه فرموديد آنان در مقابل وجه اول كه مضمون روايات و گفتار بعضي از قديمترين مدينه شناسان است وصيت حضرت مجتبي (عليه السلام) را دليل و مستند خود ذكر نموده اند كه فرمود: «ادفنوني عند قبر امي فاطمة»: اگر از دفن شدن من در كنار جدم مانع گشتند در كنار قبر مادرم فاطمه به خاكم بسپاريد. كه در گفتار ابن نجار و عباسي بدين دليل تصريح گرديده و ساير مورخان نيز با توجه به نقل اين وصيت در كنار اظهار نظر خويش، عملاً از همين روش پيروي و به همين دليل استناد و چنين تلقي نموده اند كه منظور آن حضرت از «امي فاطمة» مادر عزيزش فاطمه زهرا دخت رسول خدا (صلي الله عليه وآله) مي باشد.


دعاؤه في الصلاة علي النبي


كان الامام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء الجليل، و قد عرض فيه الي جهود جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه و آله و سلم) و ما عاناه من المشاق في سبيل الدعوة الاسلامية، و اعلاء كلمة الله في الأرض، و هذا نصه:

«الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه صلي الله عليه و آله، دون الأمم الماضية و القرون السالفة، بقدرته التي لا تعجز عن شي ء، و ان عظم، و لا يفوتها شي ء و ان لطف، فختم بنا علي جميع من ذرأ [1] و جعلنا شهداء علي من جحد، و كثرنا بمنه علي من قل، أللهم فصل علي محمد أمينك علي وحيك و نجيبك [2] من خلقك و صفيك من عبادك، امام الرحمة، و قائد الخير، و مفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه، و عرض فيك للمكروه بدنه، و كاشف في الدعاء اليك حامته [3] و حارب في رضاك أسرته، و قطع في احياء دينك رحمه، و أقصي الأدنين علي جحودهم، و قرب الأقصين علي استجابتهم لك و والي فيك الأبعدين، و عادي فيك الأقربين، و أدأب نفسه [4] في تبليغ رسالتك، و أتعبها بالدعاء الي ملتك، و شغلها بالنصح لأهل دعوتك، و هاجر الي بلاد الغربة [5] و محل النأي عن موطن رحله، و موضع رجله [6] و مسقط رأسه، و مأنس نفسه، ارادة منه لاعزاز دينك، و استنصارا علي أهل الكفر بك، حتي استتب له ما حاول في اعدائك، و استتم له ما دبر في أوليائك [7] .



[ صفحه 143]



فنهد اليهم [8] مستفتحا بعونك، و متقويا علي ضعفه بنصرك، فغزاهم في عقر ديارهم، و هجم عليهم في بحبوحة قرارهم [9] حتي ظهر أمرك، و علت كلمتك، اللهم فادفعه بما كدح فيك [10] الي الدرجة العليا من جنتك حتي لا يساوي في منزلة، و لا يكافأ في مرتبة، و لا يوازيه لديك ملك مقرب، و لا نبي مرسل، و عرفه في أهله الطاهرين، و أمته المؤمنين، من حسن الشفاعة أجل ما وعدته، يا نافذ العدة، يا وافي القول، يا مبدل السيئات باضعافها من الحسنات، انك ذوالفضل العظيم...» [11] .

لقد عرض الامام عليه السلام الي ما عاناه جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه و آله و سلم) من المشاق و المتاعب في سبيل نشر الاسلام، و اعلاء كلمة التوحيد، و التي كان منها اجماع مشركي أرحامه و قومه علي مناهضته و اخماد دعوته، و اعلانهم الحرب عليه، و قد نبذهم النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و اتصل بالابعدين نسبا كعمار بن ياسر و سلمان الفارسي و أبي ذر فكانوا الصق الناس به، و أقربهم اليه، و أدناهم منه، و من جملة المتاعب التي عاناها النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) هجرته الي الطائف، و الي يثرب و معاناته في تلك الهجرة لأنواع مريرة من الأذي و الاضطهاد ولكن الله تعالي قد أعزه و نصره فأظهر أمره، و أعلي شأنه، و أعزه، فقد غزا المشركين في عقر دارهم، و أباد رؤوسهم و ضروسهم، و قام الاسلام علي سوقه عبل الذراع، قوي الساعد، و لم تعد أية قوة في الأرض قادرة علي مناهضته، و كان ذلك هو النصر المبين للاسلام.


پاورقي

[1] ذرأ: خلق.

[2] النجيب: المختار.

[3] حامته: خاصته و عشيرته.

[4] أدأب نفسه: أي أتعبها.

[5] عرض الامام الي هجرة النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) تارة الي الطائف و أخري الي يثرب من أجل نشر الاسلام.

[6] موضع رجله: أي موضع قدمه.

[7] كان تدبير النبي لأولياء الله اظهار عزتهم و كرامتهم.

[8] نهد اليهم: أي نهض اليهم.

[9] بحبوحة قرارهم: أي في وسط قرارهم و محل اقامتهم.

[10] كدح: تعب.

[11] الصحيفة السجادية. الدعاء الثاني.


محمد بن أبي بكر


قال محمد بن أبي بكر: المعروف بابن حماد دكين المتوفي سنة (700ه): «سيدنا، الامام محمد بن الامام زين العابدين (ع) برز بالفضل في العلم و الزهد، و السؤدد، و كان نبيه الذكر، عظيم القدر، جليل الشأن، لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين (ع) من علم الدين و الآثار و السنة و علم القرآن و السيرة و فنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر، روي عنه علماء الدين و بقايا الصحابة و وجوه التابعين، و رؤوساء فقهاء المسلمين، و صار



[ صفحه 104]



بالفضل علما تضرب به الامثال، و تسير بوصفه الأثار و الاشعار...» [1] .


پاورقي

[1] روضة الاعيان في مشاهير اخبار الزمان من مصورات مكتبة الحكيم.


آماج دشمنان خداوند


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

خداوند در دنيا دوست خود را آماج دشمن خويش قرار داده است. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 68 / 221 / 10، همان، همان، 22849.


خنديدن در صحن امام رضا


مرحوم شيخ حسنعلي اصفهاني [1] از علماي وارسته بود. در احوال او مي گويند:



[ صفحه 177]



شخصي در هواي سرد و برفي او را در حال ركوع ديد. پس از چهار ساعت كه بازگشت ديد شيخ هنوز در حال ركوع است و برف روي كمر او انباشته شده است. ولي با اين حال از اطرافيان وي نقل شده است كه در لحظات آخر به سختي جان داد. در عالم مكاشفه او را ديده و پرسيده بودند: تو كه انسان خوبي بودي، پس چرا آن لحظه آخر را به سختي گذراندي؟ گفته بود: من دو بار در حرم امام رضا عليه السلام با صداي بلند خنديدم. هيچ وقت از بچه نمي پرسند كه چرا با پاي كثيف وارد مجلس شدي، اما فرد بالغ، حتي اگر گوشه اي از لباسش كثيف باشد بازخواست مي شود.

امام حسن مجتبي عليه السلام از دشواري حال احتضار با تعبير «هول المطلع» ياد كرده است [2] بايد باور كنيم كه هيچ گونه آمادگي براي رويارويي با آن لحظه نداريم. پهلواناني كه با زنجير ماشين را مهار مي كنند و با كشيدن زنجير به طرف خود، مانع حركت آن مي شوند، خدا مي داند چقدر تمرين كرده اند تا بتوانند براي چند لحظه اين كار را انجام دهند. شيطان از ماشين بسيار قوي تر است و با كسي هم تعارف ندارد و اگر تمرين نباشد، زنجيرش انسان را راهي قعر جهنم مي كند.


پاورقي

[1] شيخ حسنعلي اصفهاني معروف به نخودكي در سال 1241 در اصفهان متولد شد و از كودكي تحت نظارت حاج ميرزا ملا محمدصادق به تحصيل علم پرداخت. سپس در نزد حكيم الهي ملا محمد كاشاني فلسفه و حكمت و عرفان آموخت و بعد از اين مرحله به نجف رفت و نزد سيد مرتضي كشميري به ادامه تحصيل پرداخت، پس از مراجعت از نجف در مشهد مقدس رحل اقامت افكند از محضر حاج آقا حسين قمي بهره جست و سرانجام در سال 1320 ش رخ در نقاب خاك كشيد.

[2] وسائل الشيعه، ج 11، ص 131.


سعايت


سعايت آن است كه انسان نزد شخصي از كسي بدگويي كند كه آن شخص، قادر بر ضرر زدن و اذيت كردن طرف باشد. خلاصه به عبارت ساده تر اينكه، سعايت يعني براي كسي زدن. در اين صورت، اگر عمل گوينده به نتيجه رسيد و شنونده ترتيب اثر به سخنان گوينده داد و در مقام ايذاء طرف بر آمد، هر سه نفري كه درگيرودار اين كار ناروا بودند به هلاكت مي رسند:

1. آدم بدگو؛

2. شخصي كه به آزار كردن ديگري تحريك شده است؛

3. كسي كه از او بدگويي شده و به او آزار رسيده است.

آدمي كه سعايت مي كند ساعي نام دارد، از مصدر سعايت. (ساعي، از مصدر سعي به معني كوشش كننده است كه در اينجا مراد نيست ) .

سعايت يكي از انواع سخن چيني است كه انسان متدين و باوجدان هرگز به اين كار اقدام نمي كند.

الساعي قاتل ثلاثة: قاتل نفسه و قاتل من يسعي به و قاتل من يسعي اليه. [1] .

كسي كه سعايت مي كند، كشنده ي سه نفر است: كشنده ي خودش، كشنده ي كسي كه درباره ي او سعايت كرده، و كشنده ي شخصي كه نزد



[ صفحه 81]



او سعايت نموده است.


پاورقي

[1] خصال. ج 1، ص 108.


اقوال علما در شهادت امامان


تمام علماي اعلام اذعان و اعتراف كرده اند كه همه ي امامان معصوم با شهادت از دنيا رفته اند كه ذيلا ملاحظه مي فرماييد:

در مورد اميرالمؤمنين و حضرت سيدالشهداء عليهماالسلام هيچ كس ترديد ندارد كه با قتل به شهادت رسيده اند.


گفتار امام جعفر در مقام شناخت خدا


حضرت در مقام شناختن خداي عزوجل فرموده است:

«وجدت علم الناس كلهم في اربع اولها ان تعرف ربك الثاني ان تعرف ما صنع بك و الثالث ان تعرف ما اراد منك و الرابع ان تعرف ما يخرجك عن دينك؛ تمام دانش هاي مردم جهان در چهار كلمه جمع آوري شده است: اول: شناختن آفريدگارت. دوم: شناختن آن چيزهايي كه در هستي تو به كار برده است. سوم: شناختن وظيفه خود و آنچه از تو در انجام تكليف مي خواهد. چهارم: شناخت چيزهايي است كه انسان را از دين خارج مي كند.»

دانشمندان گفته اند شناختن اين چهار امر شامل تمام مراتب معارف الهيه است؛ زيرا كه انسان بايد در اولين مرحله پروردگار خود را درست



[ صفحه 151]



بشناسد وقتي كه خداي خود را شناخت قدرت هاي خدا و سپس نعمت هاي خدا را مي شناسد و زماني كه اين نعمت ها را شناخت سپاسگزاري آنها را بر خود لازم مي داند و در آن هنگام است كه اطاعت پروردگار را بر خود واجب و از نافرماني او خودداري مي نمايد.

و باز فرمود: هر عمل خيري را كه انسان اراده مي كند ممكن است بر آن توانايي نداشته باشد و اگر امكان توانايي داشته باشد ممكن است توفيق پيدا نكند اما اگر نيت با توانايي و توفيق توأم شود سرانجام شخص به سعادت مي رسد.


زنده شدن زني


در بصائر الدرجات روايت كرده كه مردي از اصحاب به حج رفت به خدمت امام صادق عليه السلام رسيد عرض كرد فدايت شوم زن من بيسار مريض بود در حال مرض وفات مي كرد من حركت كردم و من تنها مانده ام فرمود او را دوست مي داشتي عرض كرد بلي فرمود به منزل خود برگرد او را خواهي ديد چون برگشت ديد زنش نشسته مشغول غذا خوردن است - و نظير اين اخبار در سيره امام صادق عليه السلام بسيار است كه به شخصيت او مي توان پي برد.

در اخبار كتب رجال چنين استنباط مي شود كه امام صادق عليه السلام در تمام فنون علمي دست قوي داشته و برخي از آنها به نام نهر بهشتي يا حوض بزرگ دامنه دار علوم جغرافيا را آموخته و طبقات ارض را تشريح و تعريف فرموده است و در ضمن اين خوارق عاداتي كه به حس و شهود به اصحاب نموده علومي را آموخته است و بالاترين معجزات آن حضرت همان قسمتها است كه در بخش دوم اين كتاب به نظر خوانندگان انشاء الله خواهيم رسانيد.

در كتاب خرايج از ابان بن تغلب روايت نموده كه گفت در مدينه از خانه خود بيرون آمدم كه به خدمت امام صادق عليه السلام بروم چون نزديك خانه او رسيدم ديدم جمعي از خانه او بيرون آمدند همه صورت زيبائي و لباسهاي فاخري داشتند باوقار و سكينت و من آنها را نشناختم چون شرفياب شدم ديدم پانزده نفر حضور او هستند كه هيچ يك زبان يكديگر را نمي فهميدند بعضي عربي و برخي فارسي و نبطي و حبشي و سقلبي و عجمي بودند.

يكي از ما از ديگري پرسيد كه آن حضرت چه مي گويد به چه زبان حديث مي فرمايد آنكه عربي بود گفت به زبان عربي آنكه عجمي بود گفت به زبان فارسي آن كس كه حبشي بود گفت من به لغت حبشي شنيدم و سقلبي گفت به زبان سقلبي به گوش من رسيد و هر يك از آن پانزده نفر به زبان مانوس خود حديث امام را شنيدند چون مجلس ما تمام شد بيرون آمديم و همين نظر موجود بود ما برگشتيم حضور امام جريان را عرض كرديم فرمود حديث يكي بود اما به گوش شماها به لهجه و لغات مختلف رسيد و اين هم از تصرفات ولايت مطلقه الهيه است.

در خرايج است كه جابر گفت وقتي در خدمت اباعبدالله بوديم و به مردي گذشتيم كه بزغاله اي را مي خواست ذبح كند آن حيوان نگاهش به امام ششم افتاد صيحه اي زد آن حضرت به آن مرد فرمود قيمت اين بزغاله چند است گفت چهار درهم امام صادق چهار درهم از آستين خود



[ صفحه 125]



بيرون آورد به او داد و بزغاله را رها كرد.

پس از آن ديديم بازي دراجي را گرفته و آن دراج فرياد برآورد امام ششم فرمود آن دراج را رها كن من عرض كردم امري عجيب از شما مي بينم فرمود آري آن بزغاله را چون صاحبش خواست ذبح كند چشمش كه بر من افتاد گفت پناه به خدا و شما اهل بيت مي برم از اراده قصاب من او را در پناه خود نجات دادم.

اما آن دراج نيز به ما پناه آورد كه آزادي او را خواستم آنگاه فرمود اگر شيعيان ما داراي استقامت در عقيده خود بودند به آنها منطق طيور و وحوش را مي آموختم و هر كجا استعدادهاي لايق و خلوص نيت و حسن طويت مي ديد از علوم و فنون غريبه مي آموخت تا بهره مند گردند.


فقه جعفري يا احكام قرآن


فقه اسلام يعني فقه جعفري و فقه اماميه يعني فقه اسلام زيرا اماميه آنها هستند كه احكام اسلام را از قرآن و عترت گرفته اند و در اخذ فقه اسلام به واسطه غير موثق متشبت نشده و مستقيم از روات موثق و مورد اعتماد ائمه اطهار (ع) در طول سه قرن فقه اسلام را اخذ نموده اند و بارزترين آن در مكتب جعفري تدريس شد و چون عقايد و افكار مختلف فرق متنوع پديد آمد حضرت امام ابوعبدالله جعفر بن محمد الصادق يك دوره كامل از تفسير قرآن و فقه اسلام به روايت اجداد كبار خود از پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم نقل و تدريس فرمود و فهرست كتب فقه اماميه كه مورد تأييد و قبول علماي كبار و منصف برادران سني هست براي اطلاع خوانندگان ما مهمترين موارد اختلافي كه بين اماميه و مذاهب اربعه مشهور هست نقل مي كنيم تا موضوع روشن گردد و چون اكثر خوانندگان عزيز به فقه اسلام كه دست اماميه اثني عشريه به نام مذهب جعفريست آشنا هستند ما فقط به موارد اختلاف كه آراء هر دو دسته را روشن مي كند قناعت مي كنيم.


فروع علوم طبيعي


علوم طبيعي شانزده فرع و شعبه دارد كه هر يك از آن باز به شعب مختلفي تقسيم مي گردد.


از نظر بحث و استدلال


الف. مناظراتي كه از آغاز تا پايان با استدلالات و بحثهاي متفاوت دو طرفه به پايان مي رسيد.

ب. مناظراتي كه حضرت بيشتر در مقام پاسخ گويي به سؤالات مخالفين بوده و استدلالات كمتر در قالب دو طرفه جريان مي يافت.


تفريع علي دخول المسجد


و يتفرع علي جواز الاخذ من المسجد دون الوضع فيه أن الجنب له ان يدخل المسجد، و يأخذ الماء منه ليغتسل به من الجنابة، و بما أن هذا يستدعي المكث فيه قليلا، فعليه أن يتيمم من أجل المكث، لا من أجل الدخول و المرور، و بعد أن يأخذ الماء من المجسد، و يخرج منه ينتقض التيمم، لوجدان الماء.

و تجدر الاشارة الي أن هذا التيمم لا يبيح سوي المكث في المسجد بمقدار الضرورة، أما مس كتابة القرآن، و قراءة العزائم، و ما اليها فلا، تماما كالتيمم عند ضيق الوقت عن الغسل أو الوضوء، فانه يبيح الدخول في الصلاة فقط.


علي من تجب؟


قال الامام الصادق عليه السلام: تحرم الزكاة علي من عنده قوت سنة، و تجب الفطرة علي من عنده قوت السنة. و قال: لا زكاة علي يتيم.

و سئل لمن تحل الفطرة؟ قال: لمن لا يجد، و من حلت له لم تحل عليه، و من حلت عليه لم تحل له.



[ صفحه 96]




التصرف غير المزيل للملك


اذا تصرف المالك قبل الاجازة تصرفا غير مزيل للملك، كما لو رهن، أو أجر، أو عرض للبيع العين التي باعها الفضولي، فهل يكون هذا التصرف منافيا للعقد، و مبطلا له، بحيث لا تصح معه الاجازة، و لا يكون للرد من معني، لأنه من باب رد المردود، و ابطال الباطل؟.

الجواب:

ان المعيار الكلي لمحل الاجازة و الرد هو أن كل مورد يصح فيه البيع يكون محلا للاجازة و الرد، و كل مورد لا يصح البيع فيه لا يكون محلا لهما. و العين المرهونة لا يصح بيعها، لأن المبيع يجب أن يكون ملكا طلقا، كما يأتي في شروط المبيع، و عليه يكون الرهن مبطلا لعقد الفضولي، تماما كالبيع.



[ صفحه 107]



أما لو أجر المالك العين فان الاجارة لا تبطل عقد الفضولي، بل يبقي محلا للاجازة و الرد، لأن الايجاز لا يخرج العين عن ملك صاحبها، كما هو شأن البيع، و لا يجعل الملك مقيدا، كما هي الحال في الرهن. فاذا أجر المالك العين، ثم أجاز عقد الفضولي صحت الاجازة، و تم البيع، و للمشتري الحق في أن يمضي الايجار لحسابه، أو يفسخه، لأن اجازة العقد قد كشفت أن الاجارة وقعت في ملكه فضالة عنه.

أما اذا عرض المالك العين للبيع قبل الاجازة أو الرد بالقول الصريح فينظر: فان كان المالك عالما بعقد الفضولي و متنبها له حين العرض كان ذلك ردا للعقد، و الا فلا اثر للعرض اطلاقا، لأنه بلا التفات لا يعبر عن الرد.


الشروط


1 - الصيغة، و هي من المقومات، و تتحقق بقول كل من الاثنين: اشتركنا في كذا، أو قول أحدهما: شاركتك في كذا، و قبول الآخر، و ما الي ذلك مما يدل علي الشركة بوضوح.

2 - ان يكون كل من الشريكين أو الشركاء أهلا للتوكيل و التوكل، لأنه لا يتصرف الا باذن من صاحبه، فيكون وكيلا عنه و موكلا له.

3 - أن يكون محل الشركة مالا من الشريكين، و موجودا بالفعل، و أهلا للالتزام به شرعا، فلا يصح أن يحدثا شركة علي مال في الذمة، و لا في الخمر و الخنزير.

4 - أن يمتزج المالان مزجا لا يمكن الفصل بينهما، قال صاحب مفتاح الكرامة: «ان كلمة الفقهاء متفقة علي أن المزج شرط في الصحة، فاذا لم



[ صفحه 104]



يخلطاه لم تصح الشركة».. و قال صاحب الجواهر: «التحقيق أن يقال بعد الاجماع علي كون الشركة عقدا: ان قول اشتركنا لا نشاء تحقق الشركة، و صيرورة كل من المالين بين الشريكين علي الاشاعة الا أنه يشترط في صحة ذلك تحقق المزج.. و متي حصل مزج بقصد انشاء الشركة من دون قول تحققت، و كانت كالمعاطاة، أما المزج القهري المجرد عن ارادة انشاء الشركة فلا يترتب عليه ملك كل منهما الحصة المشاعة في نفس الأمر، و انما يفيد الاشتباه في كل أجزاء المال».

و المعني المتحصل من هذه العبارة أن الشركة الشرعية التي يتكلم الفقيه عنها تتحقق بمزج المالين مع قصد الشركة وارادتها، سواء أقال الشريكان «اشتركنا» أو لم يقولا، فان قالا كانت الشركة بالعقد، و الا فهي شركة بالمعاطاة، و النتيجة واحدة، أما مزج المالين من غير قصد الشركة فلا تتحقق به الشركة الشرعية، لعدم قصدها و ارادتها، و لا الشركة بمعني الشيوع، لأن كل جزء من المال المختلط اما أن يكون لهذا، و اما أن يكون لذاك، لا ان كل جزء هو ملك مشاع بين الاثنين.. اذن الشركة شرعا لا توجد بالقصد وحده، و لا بالمزج وحده، بل بهما معا، كما أن المزج لا يحقق الشركة بمعني الشيوع في نفس الأمر و الواقع، وانما يصير مجموع المالين شركة بين المالكين لعدم امكان الفصل بين المالين بعد الخلط و الامتزاج.

و اذا باع انسان حصة شائعة من ماله بحصة من مال الآخر كذلك، أو باعه اياها بثمن، و اشتري بالثمن حصة من الثاني تتحقق الشركة في المالين حتما، و ان لم يتحقق المزج و يتحد المالان، ولكن هذه الشركة ليست محلا للبحث هنا، لأنها تستند الي غير عقد الشركة.



[ صفحه 105]




شرعية الحجر


و الحجر ثابت بالاجماع و النص، و منه قوله تعالي: (و لا تأتوا السفهاء



[ صفحه 90]



أموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم فيها و اكسوهم و قولوا لهم قولا معروفا و ابتلوا اليتامي حتي اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم أموالهم). [1] .

و قال الامام الصادق عليه السلام: انقطاع يتم اليتيم بالاحتلام، و هو رشده، و ان احتلم، و لم يؤنس منه رشده، و كان سفيها، أو ضعيفا فليمسك عنه وليه ماله.


پاورقي

[1] النساء: 5.


طريق المعرفة الي أوصاف الشاهد


يستطيع الحاكم أن يعرف و يميز - حين استماعه لأقوال المدعي - بين الدعوي الواضحة، و المبهمة، و بين الجنائية، و الحقوقية، و بين دعوي المحال، و غيرها.. و أيضا يستطيع الحاكم بمجرد الاستماع للشهادة أن يعرف أنها مطابقة للدعوي، أو غير مطابقة، و أنها علي الاثبات، أو علي النفي، و أنها تبرعية أو غير تبرعية. [1] .

أما بقية الشروط التي يجب توافرها في الشهادة و الشاهد، كالعلم بأن الشهادة عن يقين، لا عن ظن، و بأن الشاهد عدل، و ليس عدوا و لا قريبا - أما هذه، و ما اليها.. فيحتاج اثباتها الي وسائل يعتمدها الحاكم. و فيما يلي بيان هذه الوسائل:


پاورقي

[1] التبرعية هي التي يدلي بها الشاهد من تلقائه قبل أن يسأله الحاكم.


ان الاسلام قيد الفتك


و قال أبوالصباح الكناني:

قلت لابي عبدالله عليه السلام ان لنا جارا من همدان يقال له الجعد بن عبدالله يسب أميرالمؤمنين عليه السلام أفتأذن لي أن أقتله؟

قال: ان الاسلام قيد الفتك، و لكن دعه فستكفي بغيرك.

قال: فانصرفت الي الكوفة فصليت الفجر في المسجد و اذا أنا بقائل يقول:



[ صفحه 157]



وجد الجعد بن عبدالله علي فراشه مثل الزق المنفوخ ميتا، فذهبوا يحملونه اذا لحمه سقط عن عظمه، فجمعوه علي نطع و اذا تحت أسود فدفنوه [1] [2] .


پاورقي

[1] نفس المصدر ج 3 ص 364.

[2] قال الجزري في النهاية: فيه الايمان قيد الفتك أي الايمان يمنع من القتل، كما يمنع القيد عن التصرف، و الفتك أن يأتي الرجل صاحبه و هو غار غافل فيشد عليه فيقتله.


داستانهايي از امام جعفر صادق


سيد عبدالرسول مجيدي، قم، كانون نشر انديشه هاي اسلامي، 1370 ش / 1412 ق، رقعي، 160 ص.


السباع لا عقل لها


و كذلك هذه السباع لو كانت ذات عقل و روية فتوازرت [1] علي الناس، كانت خليقة أن تجتاحهم، فمن كان يقول للأسد و الذئاب و النمور و الدببة، لو تعاونت و تظاهرت علي الناس؟ أفلا تري كيف حجر [2] ذلك عليها و صارت مكان ما كان يخاف من إقدامها و نكايتها،



[ صفحه 106]



تهاب مساكن الناس و تحجم عنها، ثم لا تظهر و لا تنتشر لطلب قوتها إلا بالليل، فهي مع صولتها كالخائف من الإنس بل مقموعة [3] ممنوعة منهم و لو كان ذلك لساورتهم في مساكنهم وضيقت عليهم.


پاورقي

[1] توازرت: أي اجتمعت و اتحدت.

[2] حجر عليه الأمر: حرمه و منعه.

[3] مقموعة: مقهورة ذليلة.


ابراهيم الخليل يتشيع


تأويل الآيات الظاهرة 486 - 485: روي محمد بن الحسين عن محمد بن وهبان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن رحيم، عن العباس بن محمد، قال: حدثني أبي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، قال: حدثني أبي، عن أبي بصير بن القاسم قال:...

سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير قوله تعالي: (و ان من شيعته لأبراهيم) [1] فقال عليه السلام:

ان الله سبحانه لما خلق ابراهيم كشف له عن بصره، فنظر فرأي نورا الي جنب العرش، فقال: الهي ما هذا النور؟

فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي. و رأي نورا من جنبه.

فقال: الهي و ما هذا النور؟

فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب عليه السلام ناصر ديني.

و رأي الي جنبهما ثلاثة أنوار فقال: الهي ما هذه الأنوار؟

فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار، و نور ولديها الحسن و الحسين.

فقال: الهي و أري تسعة أنوار قد أحدقوا بهم؟

قيل: يا ابراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي و فاطمة.



[ صفحه 58]



فقال ابراهيم: الهي بحق هؤلاء الخمسة الا عرفتني من التسعة؟

قيل: يا ابراهيم أولهم علي بن الحسين و ابنه محمد و ابنه جعفر و ابنه موسي و ابنه علي وابنه محمد و ابنه علي و ابنه الحسن، و الحجة القائم ابنه.

فقال ابراهيم: الهي و سيدي أري أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت.

قيل: يا ابراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

فقال ابراهيم: و بما تعرف شيعته؟

قال: بصلاة احدي و خمسين، و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و القنوت قبل الركوع، و التختم في اليمين.

فعند ذلك قال ابراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أميرالمؤمنين.

قال: فأخبر الله تعالي في كتابه فقال: (و ان من شيعته لأبراهيم).


پاورقي

[1] سورة الصافات، الآية: 83.


اقتدوا بنا


[أ: قضاء حقوق المؤمنين 30، ح 41: قال أبوعبدالله عليه السلام:...

ب: الاختصاص 241: قال الصادق عليه السلام:...]

ان الله تبارك و تعالي أوجب عليكم حبنا و موالاتنا، و فرض عليكم طاعتنا، ألا فمن كان منا فليقتد بنا، فان من شأننا الورع و الاجتهاد و أداء الأمانة الي البر و الفاجر، و صلة الرحم، و اقراء الضيف، و العفو عن المسي ء، و من لم يقتد بنا فليس منا.


الدعاء كهف الاجابة


مكارم الأخلاق 269، و أصول الكافي 2 / 471: عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

الدعاء كهف الاجابة، كما أن السحاب كهف المطر.


تطهير الاعتقاد من الغلو و الرجاء الكاذب


قال له رجل: ان قوما من شيعتكم يعملون بالمعاصي و يقولون: نرجو، فقال: «كذبوا ليسوا من شيعتنا كل من رجا شيئا عمل له، و الله ما شيعتنا منكم الا من اتقي الله» [1] .

و سئل عليه السلام عما روي عن أبيه الباقر عليه السلام: «و اذا عرفت فاعمل ما شئت» و ان بعضهم يستحل بعد ذلك كل محرم فقال عليه السلام ما لهم لعنهم الله انما قال أبي



[ صفحه 190]



«اذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك» [2] هذه شذرات و هي غيض من فيض أردنا من خلالها أن نلمح الي الخط التربوي الخاص للامام الصادق عليه السلام الذي يصب في النهاية في الخط التربوي العام ليحقق الهدف المنشود و هو نشر المعارف الاسلامية و تحصين الأمة و صيانتها من الانحراف، و بالتالي ضمان سيرها الخط المستقيم نحو تحقيق سعادة الفرد و سعادة الجماعة من أي عرق أو لون.

وفقنا الله للعمل في سبيله و مرضاته لنبقي جميعا علي خط الاسلام العظيم، انه السميع المجيب.



[ صفحه 191]




پاورقي

[1] روضات الجنات ج 3 ص 344.

[2] وسائل الشيعة ج 11 ص 116 - 117.


مراد از اين فرمايش خدا: «هر كس كار نيكي بجا آورد ، ده برابر آن...» چيست؟


زراره گويد: در خدمت امام صادق - عليه السلام - بودم كه از حضرتش درباره ي معني اين آيه: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» [1] «هر كس كار نيكي بجا آورد، ده برابر آن پاداش دارد» سؤال شد، كه آيا شامل كساني كه ولايت را به رسميت نمي شناسند مي شود يا خير؟

حضرت فرمودند: منحصرا اين مخصوص مؤمنين است. [2] .


پاورقي

[1] سوره ي انعام آيه ي 160.

[2] بحارالأنوار: ج 64 ص 64 ح 8.


حديث 094


2 شنبه

اجتنبوا الكذب.

از دروغ بپرهيزيد.

بحار، ج 100، ص 99


احياء الطيور الأربعة المذبوحة


الراوندي: قال: روي عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند الصادق عليه السلام مع جماعة فقلت: قول الله تعالي لابراهيم (فخذ أربعة من الطير فصرهن) [1] أو كانت أربعة من أجناس مختلفة؟ أو من جنس واحد؟ فقال: أتحبون أن أريكم مثله؟ قلنا: بلي. قال: يا طاووس فاذا طاووس طار الي حضرته، ثم قال: يا غراب. فاذا غراب بين يديه، ثم قال: يا بازي. فاذا بازي بين يديه، ثم قال: يا حمامة. فاذا حمامة بين يديه، ثم أمر بذبحها كلها و تقطيعها و نتف ريشها، و أن يخلط ذلك كله بعضه ببعض. ثم أخذ برأس الطاووس فقال: يا طاووس، فرأينا لحمه و عظامه و ريشه يتميز من غيرها



[ صفحه 119]



حتي التزق ذلك كله برأسه، و قام الطاووس بين يديه حيا، ثم صاح بالغراب كذلك و بالبازي و الحمامة مثل ذلك، فقامت كلها أحياء بين يديه [2] .

ثاقب المناقب: عن يونس بن ظبيان قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام أنا و المفضل بن عمر و أبوسلمة السراج و الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، فسألنا أبا عبدالله عليه السلام عن قول ابراهيم عليه السلام (رب أرني كيف تحي الموتي) - الي قوله - (فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك) [3] قال أبوعبدالله عليه السلام أتريدون أن أريكم ما أري ابراهيم عليه السلام؟ فقلنا: نعم. فقال: يا طاووس يا باز يا غراب يا ديك، فاذا نحن بطاووس و باز و غراب و ديك، فقطعهن و فرق لحمهن علي الجبال، ثم دعاهن فاذا العظام تتطاير بعضها الي بعض و اللحم الي اللحم و العصب الي العصب، حتي عادت كما كانت باذن الله تعالي. قال أبو عبدالله عليه السلام: قد أريتكم ما أري ابراهيم و قومه و قد أعطينا من الكرامة ما أعطي عليه السلام [4] .


پاورقي

[1] سورة البقرة: الآية 260.

[2] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 297 ح 4.

[3] سورة البقرة: الآية 260.

[4] الثاقب في المناقب: ص 139 ح 3.


علت را خواهم پرسيد


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: رفتار برادر ايماني خودت را به بهترين وجه معني و تفسير كن.

و از عنبسة بن مصعب نقل مي كند كه گفت:

در مني حضرت صادق عليه السلام را ديدم كه مقداري پياده مي رود و مقداري سواره، با خود گفتم: هنگامي كه نزد ايشان روم علت اين كار را خواهم پرسيد. وقتي كه حضرت را ملاقات كردم، قبل از اين كه من سؤال كنم؛ فرمود: حضرت سجاد عليه السلام براي رمي جمرات از منزل خود پياده مي رفت؛ و منزل امروز من از منزل او دورتر است. پس من تا منزل او سواره مي روم و از آن جا تا مكان رمي پياده مي روم.



[ صفحه 180]




في الحلم والعفو


ابن البرقيّ، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن عبد الله، عن عبد الجبّار بن محمّد، عن داوود الشعيريّ، عن الرّبيع صاحب المنصور [1] قال: قال المنصور للصّادق عليه السلام: حدّثني عن نفسك بحديث أتَّعِظ به، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات، فقال الصّادق عليه السلام:

عَلَيكَ بِالحِلمِ فإنَّهُ رُكنُ العِلمِ، وَاملُك نَفسَكَ عِندَ أسبابِ القُدرَةِ، فإنَّكَ إن تَفعَل ما تَقدِرُ عَلَيهِ كُنتَ كَمَن شَفي غَيظاً أو تَداوي حِقداً، أو يُحِبُّ أنُ يُذكَرَ بِالصَّولَةِ وَاعلَم بِأنَّكَ إن عاقَبتَ مُستَحِقّاً لَم تَكُن غايَةُ ما تُوصَفُ بِهِ إلّا العَدلُ، وَلا أعرِفُ حالاً أفضَلَ مِن حالِ العَدلِ، وَالحالُ الّتي تُوجِبُ الشُّكرَ أفضَلُ مِن الحالِ الّتي تُوجِبُ الصَّبرَ. [2] .


پاورقي

[1] الرّبيع صاحب المنصور الدّوانيقي، واسمه: الرّبيع بن يونس بن محمّد بن أبي فروة، واسم أبي فروة كيسان مولي الحارث الحفار مولي عثمان بن عفان، وكان ابن عياش المنتوف يطعن في نسب الرّبيع، وقيل: انّ الرّبيع وزر للمنصور وللهادي ولم يوزر للمهدي وإنّه مات في أوّل سنة سبعين ومئة. وحدث عن المنصور وجعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، وروي عنه. موسي بن سهل، وابنه الفضل بن الربيع، وعبد الله بن عامر التميميّ. (راجع: تاريخ بغداد: ج 8 ص 412 الرقم 4521، تاريخ مدينة دمشق: ج 18 ص 85 الرقم 2159).

[2] الأمالي للصدوق: ص711 ح 978، بحار الأنوار: ج71 ص414 ح35 نقلاً عنه.


وصيت 08


عن عمرو بن سعيد بن هلال، قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: اني لا أكاد ألقاك الا في السنين، فأوصني بشي ء آخذ به، قال: أوصيك بتقوي الله و صدق الحديث و الورع و الاجتهاد، و اعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع معه، و اياك أن تطمح نفسك الي من فوقك، و كفي بما قال الله عزوجل لرسوله صلي الله عليه و آله: (فلا تعجبك أموالهم و لا أولادهم) [1] و قال الله عزوجل لرسوله، (و لا تمدن عينيك الي ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا) ، [2] فان خفت شيئا من ذلك؛ فاذكر عيش رسول الله صلي الله عليه و آله، فانما كان قوته الشعير و حلواه التمر و وقوده السعف اذا وجده، و اذا أصبت



[ صفحه 182]



بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله صلي الله عليه و آله، فان الخلق لم يصابوا بمثله عليه السلام قط [3] .

عمرو بن سعيد بن هلال مي گويد كه به امام صادق عليه السلام عرض كردم: من هميشه موفق نمي شوم خدمت شما برسم و از نزديك كسب فيض نمايم، مگر چند سالي يكبار؛ به من سفارشي نماييد تا آن را سرمشق زندگي خويش قرار داده، به آن عمل نمايم.

حضرت در پاسخ به اين تقاضا فرمود:

وصيت مي كنم تو را به تقواي الهي و راستگويي در سخن و ورع و كوشش در دين، و بدان كه اجتهاد و كوشش بدون ورع امري بي فايده است، و بپرهيز از اين كه (در امور مادي) به افراد بالاتر از خويش چشم بدوزي، و كافي است به اين سفارش خداي عزوجل به پيامبرش صلي الله عليه و آله توجه نمايي: «(زيادي) اموال و اولاد آنان تو را به تعجب نيندازد» . همچنين خطاب به پيامبر مي فرمايد: «چشم خود را به نعمت هاي (مادي) كه به آن ها داديم، ميفكن؛ اين ها شكوفه هاي زندگي دنياست» .

اگر از اين امور مادي ترسيدي، به ياد زندگي پيامبر خدا صلي الله عليه و آله باش كه غذايش از نان جو، و حلوايش خرما و سوخت وي چوب درخت خرما بود. هرگاه به مصيبتي



[ صفحه 183]



دچار شدي، به ياد رسول خدا صلي الله عليه و آله باش، زيرا مردم به مصيبتي همچون از دست دادن آن حضرت مبتلا نشده اند.

كلمات نوراني و راهنمايي هاي دلسوزانه ي امامان معصوم عليهم السلام و وصيت هاي آنان، از وحي الهي - كه همان قرآن كريم باشد - برگرفته شده است، از اين رو كاملا با كلام خدا تطبيق دارد، و بايد هم چنين باشد، تا مورد قبول قرار گيرد. اگر جايي مشاهده كرديم كلامي و يا روايتي با قرآن تطبيق نمي كند، مطمئنا از اهل بيت عليهم السلام نيست، و اگر هم به آنان نسبت داده شده، افترا و دروغ محض است. اين كار نيز جزء جنايات دودمان كثيف بني اميه و عمال آنان و امثال آن ها مي باشد.


پاورقي

[1] توبه، 55.

[2] طه، 131.

[3] كافي، ج 8، ص 168، ح 189؛ امالي شيخ مفيد، صص 194 -195، مجلس 23، ح 25؛ امالي شيخ طوسي، مجلس 38، ح 1.


لون السماء و ما فيه من صواب التدبير


فكر في لون السماء و ما فيه من صواب التدبير، فان هذا اللون أشد الألوان موافقة و تقوية للبصر، حتي أن من صفات الأطباء لمن أصابه شي ء أضر ببصره ادمان النظر الي الخضرة و ما قرب منها الي السواد و قد وصف الحذاق منهم لمن كل بصره الاطلاع في اجانة خضراء مملوءة ماء، فانظر كيف جعل الله جل و تعالي أديم السماء بهذا اللون الأخضر الي السواد ليمسك الأبصار المتقلبة عليه، فلا ينكأ فيها بطول مباشرتها له فصار هذا الذي أدركه الناس بالفكر و الروية و التجارب، يوجد مفروغا منه في الخلقة حكمة، بالغة ليعتبر بها المعتبرون، و يفكر فيها الملحدون، قاتلهم الله أني يؤفكون.


ما دوست نداريم طعام خوب بخوريم...


حماد بن عثمان نقل مي كند: در شهر مدينه قحطي و گراني پيش آمد، به طوري كه توانگران از گندم و جو مخلوط شده نان تهيه مي كردند و عده اي با اين كه آذوقه ي سال را ذخيره كرده بودند، باز هم از بازار طعام مي خريدند.

در اين موقعيت امام صادق عليه السلام طعام خوبي داشت كه اول سال تهيه كرده بود، وقتي اوضاع را چنين ديد، به غلامش فرمود: مقداري جو بخرد و با گندم مخلوط كن. و يا گندم (خوب) را بفروش، زيرا كه ما دوست نداريم طعام خوب بخوريم و ساير مردم طعام پست و نامرغوب بخورند. [1] .



[ صفحه 113]




پاورقي

[1] الكافي، ج 5، ص 166.


التحول من مذهب الي مذهب


و يحدثنا ابن خلكان [1] عن الشيخ الآمدي المتوفي سنة 631 ه كان أول اشتغاله حنبلي المذهب و انحدر الي بغداد و بقي مدة ثم انتقل الي مذهب الشافعي، و عاد الي الديار المصرية و تولي الاعادة بالمدرسة المجاورة لضريح الامام الشافعي، فحسده جماعة من فقهاء البلاد و تعصبوا عليه، و نسبوا اليه فساد العقيدة و انحلال الطوية، و مذهب الفلاسفة و الحكماء، و كتبوا محضرا يتضمن ذلك و وضعوا خطوطهم بما يستباح به دمه.

و في مصر يأمر القاضي المالكي و هو الحارث بن مسكين باخراج الحنفية و الشافعية من المسجد و امر بنزع حصرهم.

و في سنة 538 ه قدم بغداد الحسن بن أبي بكر النيسابوري الحنفي و تحامل علي الأشعري و علي الشافعية و فيها اخرج ابوالفتوح الاسفراييني من بغداد لما حصل فيها من الفتن بين الأشعرية و الشافعية. [2] .

و لعل أعظم صورة تتجلي بها روح العصبية و الخلاف بين الطوائف هي قضية القفال عند السلطان محمود بن ناصر، و ذلك انه كان حنيفا و تحول شافعيا فأحضر علماء الفريقين و طلب من القفال المروزي أن يصلي ركعتين طبق المذهب الحنفي، فصلي القفال علي مذهب الشافعي، و كان شافعي المذهب بوضوء و شرائط معتبرة، ثم صلي علي مذهب أبي حنيفة و ما يجوزه في الصلاة فصلي ركعتين بتلك الصورة القبيحة التي ذكروها و نحن نعرض عن ذكرها. [3] .

و هذا الشيخ علي بن الحسن الملقب بسيف الدين المتوفي سنة 631 ه كان حنبليا ثم صار شافعيا و تعصب عليه فقهاء البلاد و حكموا عليه بالكفر و الزندقة [4] .

و كثير من أمثاله من العلماء الذين قتلوا بسيف التعصب بشهادة رجال ذلك العصر، و لا يستبعد ان ذلك كله افتراء محض، و أن أكثر هؤلاء هم بريؤن مما نسب اليهم، و قد استساغ أعداؤهم شهادة الزور علي من يخالفهم تدينا.

استفتي بعضهم في شهادة علي شافعي زورا فأجابه المفتي ألست تعتقد ان دمه و ماله حلال؟ قال: نعم. قال: فما دون ذلك، فاشهد و ادفع فساده



[ صفحه 194]



عن المسلمين. و هذه الامور التي ابتلي بها الاسلام انما هي من جنايات علماء السوء الذين تزلفوا للدولة، و تأثروا بسياستها لفتح باب الشحناء و النزاع و التخاصم و البغضاء بين طوائف المسلمين، فتجد الحنابلة يتعصبون علي الحنفية و الحنفية علي الحنابلة، و لو أنعمنا النظر في طيات التاريخ، و استعرضنا حوادث الفتن بين المنتسبين الي السنة بعضهم مع بعض فاننا نجد من الوقائع ما يؤلم قلب كل مسلم.

يقول الاستاذ السيد محمد رشيد رضا صاحب المنار: و من أغرب ما تجد أن العدوان بين الشافعية كان من أسباب حملة التتار علي المسلمين، تلك الحملة التي كانت أول صدمة صدعت بناء قوة المسلمين صدعا لم يلتئم من بعده. أدر طرفك في بلادهم اليوم و انظر حال هذه المذاهب، علي ضعف الدين في نفوس الجماهير تجد بأسهم بينهم شديدا تحسبهم جميعا و قلوبهم شتي، كما قال الله تعالي في وصف من لا ايمان لهم و لا ايمان. [5] .


پاورقي

[1] و فيات الاعيان ج 1 ص 301.

[2] المنتظم ج 10 ص 108 - 106.

[3] و فيات العيان ج 2 ص 86 و الطبقات ج 4 ص 14.

[4] مرآة الجنان ج 4 ص 24.

[5] الوحدة الإسلامية ص 2.


رسالة مالك


و لا نحتاج إلي أكثر من هذا البيان لذلك العصر و ما فيه من تبدل و تطور.

هذا و لم يؤثر عن مالك بن أنس معارضة للوضع، و لا دعوة إلي إصلاحه.

نعم هناك رسالة تنسب إلي الإمام مال تحتوي علي جملة من المواعظ و السنن، و يقال: أرسلها مالك إلي الرشيد أو إلي يحي البرمكي، فلما وصلت أمر الرشيد بكتابتها بالذهب. [1] .

و قد ذكرها القاضي عياض في ضمن ما ذكره من كتب مالك، و أول من حدث عنها بالأندلس ابن حبيب.



[ صفحه 538]



و ينحصر سند هذه الرسالة بأبي بكر بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب عن مالك بن أنس، انه كتب بهذه الرسالة إلي يحيي البرمكي، و مرة أخري إلي هارون الرشيد، فالذي عن أبي بكر مختلف في من وجهت إليه. فمرة إلي خالد و مرة إلي هارون، و قد حاولوا الجمع لذلك بتكرارها و أنها و جهت لكل منهما، و هو أمر غير مستساغ من فحوي الرسالة، و بالإعراض عن مناقشة السند، فقد أراحنا كثير من علماء المالكية عن فحصه و نقاشه منهم: القاضي اسماعيل المالكي، و الأبهري، و أبومحمد بن أبي زيد، فقد قالوا: إنها لا تصح و أن طريقها إلي مالك ضعيف، و فيها أحاديث لا نعرفها.

و قال الأبهري: فيها أحاديث لو سمع مالك بن يحدث بها لأدبه، و أحاديث منكرة تخالف أصوله، و قالوا فيها أشياء أخري لا تعرف من مذهب مالك، و قد أنكرها أصبغ بن الفرج أيضا، و حلف ما هي من وضع مالك.

و الحقيقة أن الرسالة موضوعة، لأنها خالية عما يخص العدل و الإلتزام به و ترك الظلم اللذين هما أخص ما يخاطب به الملوك إلا قليلا، بل الرسالة تذكر المستحبات كقوله في الصفحة الرابعة: وصل من النهار اثني عشر ركعة و اقرأ فيهن ما أحببت إن شئت صلهن جميعا و إن شئت متفرفات، و قوله: و صم ثلاثة أيام من كل شهر، و يتعرض للغسل في الحمام و سائر المستحبات، و قوله في الصفحة السابعة: أقلل طلب الحوائج من الناس فإن في ذلك غضاضة، و بلغني عن النبي أنه قال لرجل: لا تسأل الناس. و مثل هذا كيف يخاطب به الملوك؟ و يقول: لتكن يدك العليا علي كل من خالطت، فإنه بلغني عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: اليد العليا خير من اليد السفلي. ثم يتعرض إلي سنن الأكل و الشرب و استحباب الجلوس في المسجد، إلي غير ذلك من الأمور التي تدل بكل وضوح علي أن الرسالة منتحلة و لا أصل لها، و يقرأها الوعاظ و المرشدون.

و مهما يكن من أمر فإن عصر مالك اشتد فيه الوضع المؤلم و الجور علي الرعية و لم يرد عن مالك - مع عظمته و نفوذ سلطته - ما يدل علي إنكاره لتلك الأوضاع.

و كان العباسيون يعتمدون علي ما يفتي به مالك، حتي حملوا الناس علي الأخذ بأقواله و مناديهم ينادي: ألا يفتي إلا مالك.

و لما قدم ابراهيم بن سعد الزهري العراق سنة 184 ه فأكرمه الرشيد و أظهر بره. و قال له الرشيد: من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال: من ربطه الله. قال: فهل بلغك عن مالك بن أنس في هذا شي ء؟ قال: لا و الله



[ صفحه 539]



إلا أن أبي أخبرني أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع، و هم يومئذ جلة و مالك أقلهم في فقهه و قدره، و معهم دفوف و معازف و عيدان يغنون و يلعبون، و مع مالك دف مربع و هو يغنيهم:



سليما أجمعت بينا

فأين لقاؤها أينا



و قد قالت لأتراب

لها زهر تلافينا



تعالين فقد طاب لنا

العيش تعالينا [2] .



و كان المنصور يعظمه و يوجه الأنظار إليه، و يعلن بأن مالكا هو أعلم الناس، كما أن مالكا يعلن بأن المنصور أعلم الناس بالكتاب و السنة.

و كذلك المهدي، و الهادي، و الرشيد لحظوه بالعناية و التقدير، فتوجهت إليه أنظار الناس، و ازدحموا علي بابه، و انتشرت أقواله في الحجاز و كثر المنتمون لمدرسته، و استماع الموطأ منه، و لهذا اختلفت روايات الموطأ لكثرة رواته.

و قد حمل مذهب مالك في الحجاز فأظهره القاضي ابراهيم المعروف بابن فرحون. [3] .

كما أن مذهب مالك دخل الأندلس بواسطة زياد بن عبدالرحمن المتوفي سنة 193 ه و تولي الأمويون نشره هناك، و تزلف الناس اليهم بقبوله و كان قاضي القضاة يحيي بن يحيي لا يولي قاضيا إلا من كان ينتمي للمذهب المالكي كما كان أبويوسف بالعراق بالنسبة لمذهب أبي حنيفة.

و قد أشرنا من قبل لعوامل انتشار المذاهب أن القضاة هم الذين يتولون نصرة المذهب و انتشاره.

و الخلاصة: إن الإمام مالك بن أنس قد ارتفع شأنه و علت منزلته عندما اتجهت إليه الدولة بالعناية بعد محنته و تعذيبه و طلبوا وضع كتاب تقرره الدولة و يحملون الناس عليه بالسيف [4] و هو كتاب الموطأ الذي سنتكلم عنه الآن تحت عنوان (تدوين العلم) لنري هل أن مالكا هو أسبق من دون في العلم أن غيره؟ و ما هو نصيب الشعية في تدوين العلم؟ و ما هو أثرهم في نشاط الحركة العلمية؟

و لا بد لنا قبل الشروع في ذلك من القول: بأننا قد تركنا التعرض لآراء



[ صفحه 540]



مالك و أقواله، فان له آراء في السياسة و أقوال في أمور مختلفة لأن ذلك يستدعي الإطالة في القول و التوسع في البحث.

ولكننا سنتكلم حول رأيه في التفضيل فإن له رأيا يكاد ينفرد به عن علماء الإسلام، و ذلك أنه يذهب إلي تفضيل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان، و يسكت، و يقول: هنا يتساوي الناس و هذا أمر غريب و سنبحث هذه المسألة قريبا تحت عنوان مشكلة التفضيل. و من الله التوفيق و السداد.



[ صفحه 543]




پاورقي

[1] طبعت هذه الرسالة في مصر مستقلة في المطبعة الأميرية سنة 1311 ه و طالبعت بالمطبعة المحمودية سنة 1343 ه و طبعت في خاتمة كتاب سعد الشموس و هي لا تتجاوز 28 صفحة.

[2] تاريخ بغداد ج 6 ص 84.

[3] نيل الابتهاج بهامش الديباج المذهب ص 24.

[4] الديباج المذهب لابن فرحون ص 25.


تمهيد


مربنا من قبل أن البحث عن حياة أئمة المذاهب الأربعة معقد يحتاج الي مزيد من العناية، لكثرة الحكايات و القصص التي لا تتسق مع الواقع و لا أثر لها في تمييز الطابع الذي طبع عليه، لذلك نري من الحق علينا أن نتناول دراسة حياة كل واحد منهم من طرقها المختلفة، لكي يتسني لنا الوقوف علي الواقع بعد التمحيص و التثبت في جميع ما ورد بمختلف المصادر، من أمرو متباينة و أقوال متناقضة، كان مبعثها اندفاع بعض معتنقي المذهب وراء العاطفة، و الخروج عن حدود الواقع، اذ العاطفة تغلب علي العقل فتعطله، و تطغي علي الواقع فتخفيه، و تجعل الأمور الوهمية كحقائق لا تقبل النقاش و الجدل، و بذلك تضاعفت تلك الصعوبات التي تقف أمام الباحث، و ها نحن أمام البحث عن حياة الامام الشافعي، و قد وقفنا علي كثير من الزوائد فأهملنا ذكره، و ان من الغريب أن يجمد بعض أساتذة العصر الحاضر علي ما وقفوا عليه في دراسة حياة الامام الشافعي بدون تمحيص، و كان الواجب يقضي عليهم أن يتتبعوا الحقائق التاريخية و لا يقتنعوا بكل ما ورد، و اليك مثلا من ذلك:

الأستاذ علي فكري، الأمين الأول لدار الكتب المصرية، يحدثنا أن الشافعي سافر الي العراق في حياة الامام مالك و دخل الكوفة و اجتمع بأبي يوسف و محمد بن الحسن الشيباني و جرت بينهم مناظرات و مسائل، و نزل في الكوفة ضيفا علي محمد بن الحسن و نسخ كتبه. ثم ذكر رحلته الي بلاد فارس و ما حولها من بلاد العجم، ثم سافر الي بلاد ربيعة و مضر و شمال العراق حتي وصل الي جنوب بلاد الروم - و هي الأناضول الآن - و عرج علي حران و أقام فيها زمنا، ثم سافر منها الي فلسطين و أقام في الرملة في جنوب بيت المقدس. و قد استغرقت هذه السياحة حولين كاملين من سنة 172 ه الي سنة 174 ثم رجع الي المدينة لرؤيا مالك. الي آخر ما ذكره [1] .

و جميع ما ذكره لا أصل له، و الاستاذ عول علي مخيلته أو علي كتب لا يعتمد عليها. و كان بوسعه - و هو الأمين الأول لمكتبة عامة - أن يراجع و يبحث و ينقب عن مصادر يستمد منها ما يكتب.



[ صفحه 176]



كان بوسع الأستاذ أن يقف علي الحقائق التاريخية، و أن يعلم أن رحلة الشافعي كانت لبغداد لا للكوفة، و ذلك سنة 184 ه و هي الرحلة الأولي، و أن وفاة أبي يوسف كانت سنة 183 ه، أي قبل دخول الشافعي لبغداد بأكثر من سنة.

و كان بوسع الأستاذ أن يعرف وفاة الامام مالك و هي سنة 179 ه، و أن رحلة الشافعي سنة 184 ه، ليتضح له أن رحلة الشافعي كانت بعد وفاة مالك بخمس سنوات.

و لعله استند في بعض ما نقله الي الرحلة التي وضعها عبدالله بن محمد البلوي، و هي مكذوبة لا أصل لها، كما نص علي ذلك حفاظ الحديث، كأبي نعيم، و الفخر الرازي، و ابن حجر و ابن القيم و غيرهم. و كثيرا من الأمور التي تخالف الواقع أوردوها علي علاتها في ترجمة الشافعي بدون تثبت و ترو.

وعلي أي حال فان من الحق أن نتناول دراسة حياة الامام الشافعي من مختلف المصادر، و لنا الحق في التنبيه الي بعض ما يخالف الواقع خدمة للعلم و طلبا للحق، و الله هو المسدد للصواب.


پاورقي

[1] أحسن القصص ج 4 ص 87 - 73.


غسل الوجه


لا خلاف بين جميع المسلمين في وجوب غسل الوجه مرة واحدة و قد اختلفوا في تحديده.

فمذهب الشيعة: أن حده من قصاص الشعر الي منتهي الذقن طولا، و ما دارت عليه الابهام و الوسطي عرضا.

و مذهب مالك أن البياض الذي بين العذار و الأذن ليس من الوجه، و بهذا يتفق مع الشيعة، و لكنه فرق بين الأمرد و الملتحي، كما هو مذكور في محله [1] .

و ذهب أبوحنيفة، و الشافعي [2] ، و أحمد الي أن البياض الذي بين العذار و الأذن من الوجه فيجب غسله [3] .

و كذلك اختلفوا فيما تحت الذقن، فالمشهور عن الشافعي أنه يوجب غسل ما تحت الذقن، و عند الحنفية أن حد الوجه ما بين قصاص الشعر و أسفل الذقن (طولا) و شحمتي الأذنين [4] (عرضا).

و سبب هذا الاختلاف هو خفاء تناول اسم الوجه لهذه المواضع.



[ صفحه 184]




پاورقي

[1] المنتقي في شرح موطأ مالك ج 1 ص 35.

[2] بداية المجتهد ج 1 ص 10.

[3] الروض الندي ص 35.

[4] غنية المتملي في شرح منية المصلي ص 8.


اسماعيل بن سلمان


اسماعيل بن سلمان بن المغيرة الازرق التميمي الكوفي.

خرج حديثه ابن ماجة، و البخاري في الادب المفرد، و روي عنه اسرائيل و وكيع، و محمد بن ابي ربيعة، و عبيدالله بن موسي. قال ابن ابي حاتم: سمعت ابن نمير يقول: اسماعيل بن الازرق الذي يروي عن ابي عمر كان من غلاة الشيعة، و ابوعمر صاحب ابن الحنفية. [1] .



[ صفحه 514]



و قد تحامل الحفاظ علي اسماعيل هذا لأنه احد رواة حديث الطائر المشوي، الذي اخرجه الترمذي، و البغوي في المصابيح الحسان، و اخرجه الحربي، و ابن البخاري و غيرهم عن انس بن مالك قال: قدمت لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم طيرا، أو كان عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك، ليأكل معي هذا الطير فجاء علي عليه السلام فأكل معه.

و حديث الطائر مشهور، و أحد رواته اسماعيل بن سلمان و من اعجب الامور أن يكون سبب تضعيف هذا الرجل لروايته لهذا الحديث و لم ينفرد هو به بل روي من طرق متعددة ليس هذا محل التعرض لها حتي أن الذهبي صححه، و جعل فيه جزأ منفردا.

و من اظرف الاشياء: أن الحافظ عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي المتوفي سنة 373 كان من العلماء الاعلام، و له حلقة درس، و من الحفاظ المتقنين، فاتفق أن املي علي تلامذته حديث الطير، فلم تحمله نفوسهم، فوثبوا به و اقاموه، و غسلوا موضعه، فمضي و لزم بيته، و لم يحدث أحدا.

قال الذهبي: و لهذا قل حديثه عند الواسطيين. [2] .

و من هذا و امثاله يتجلي لنا شدة الامر علي الحفاظ الذين يحملون الاثار الصحيحة في فضائل اهل البيت، مما يدعو الي التكتم و ترك ذلك، و لهذا قال بعض الحفاظ في الامام علي عليه السلام: ماذا اقول في رجل كتم اعداؤه فضائله حسدا له و كتم اولياؤه فضائله خوفا من اعدائه، فظهر له ما بين ذا و ذا ما ملأ الخافقين.


پاورقي

[1] تقدمة المعرفة لكتاب الجرح و التعديل - 325.

[2] انظر تذكرة الحفاظ 165: 3.


عبدالله بن سنان


من الأعلام و الرؤساء المأخوذ منهم الحلال و الحرام، الذين لا يطعن عليهم، و قد قال عنه الامام الصادق عليه السلام «لا يزداد علي الكبر الا خيرا» [1] ، و مع ذلك كان خازنا للمنصور ثم المهدي و الهادي و الرشيد.

فالامام عليه السلام مدحه، مع علمه بكونه من عمال السلطان، ولكنه كان شمعة لا جمرة، و نورا لا نارا، كشف الكربات، و أزاح الشبهات.


پاورقي

[1] معجم رجال الحديث ج 10 / 210 (ترجمته) تنقيح المقال ج 2 / 315.


احكام تتعلق بالبيع


و فيه ست مسائل:

المسألة الأولي: خيار المجلس:

مذهب الامام جعفر الصادق: ثبوت خيار المجلس للمتبايعين ما لم يتفرقا فقد نقل عنه صاحب البحر الزخار، أن المراد بالتفريق بين المتبايعين: التفرق بالأبدان [1] .

روي ذلك عن سيدنا علي و ابن عباس و ابن عمر و أبي هريرة و الشعبي و الحسن البصري و عطاء و طاووس و الزهري و علي بن الحسن و الباقر و الناصر و الأوزاعي و اسحاق و أبي ثور.

و اليه ذهب الشافعي و أحمد [2] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن ابن عمر عن رسول الله صلي الله عليه و سلم أنه قال: «اذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا و كانا جميعا، أو يخير أحدهما الآخر فتبايعا، و لم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع» [3] .

وجه الدلالة:

أن النبي صلي الله عليه و سلم لا يخاطب أمته بما لا يفيدهم فمعني قوله «ما لم يتفرقا» لا يخلو ذلك اما أن يكون بالقول أو بالبدن، و حمله علي القول لا يفيد معني، لأنه لا معني للقول للبائع بأن الخيار في بيع سلعته و هي عنده و لا معني للقول للمشتري بأن له الخيار في شراء سلعة الغير لأن كل ذلك معلوم



[ صفحه 212]



لهما، فيحمل الحديث علي ما يفيد المخاطبين معني لم يكن يعتقدونه قبل أن يخاطبوا به، و هو أنه بعد تمام العقد بالايجاب و القبول يكون لهما الخيار ما لم يتفرقا عن مكانهما الا اذا اختارا لزوم البيع [4] .

و قال أبوحنيفة و مالك والنخعي و الثوري و ربيعة: لا يثبت خيار المجلس أصلا.

و قالوا: بلزوم البيع بالايجاب و القبول [5] .

المسألة الثانية: بيع أم الولد:

اختلف الفقهاء في هذه المسألة.

مذهب الامام الصادق: جواز بيع أم الولد في حياة سيدها و له منها ولد.

نقل ذلك عنه صاحب ضوء النهار و غيره [6] .

و روي ذلك عند سيدنا علي و ابن عباس و ابن الزبير و الباقر و المزني و داود و الامامية [7] .

و الحجة لهم:

عن جابر قال: «بعنا أمهات الأولاد علي عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم و أبي بكر فلما كان عمر نهانا فانتهينا» [8] .

و خالف ذلك جماعة: فذهبوا الي عدم جواز بيع أم الولد أو التصرف



[ صفحه 213]



فيها بما ينقل الملك من هبة و غيرها فاذا مات سيدها أعتقت من رأس المال.

روي ذلك عن: سيدنا عمر و عثمان و عبيدة السلماني و عمر بن عبدالعزيز و سعيد بن المسيب و به قال جمهور العلماء و اليه ذهب الأئمة الأربعة. [9] .

المسألة الثالثة: بيع الخنزير:

مذهب الامام جعفر الصادق: جواز بيع الخنزير.

نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار [10] .

روي ذلك عن: الباقر [11] و نقل عن الأوزاعي و أبي يوسف و بعض المالكية الترخيص في القليل من شعره.

و قال الحنفية بجواز بيع الخنزير لأهل الذمة [12] .

و وجه هذا المذهب:

أن الخنزير مباح الانتفاع به شرعا لأهل الذمة. كالخل والشاة لنا، فكان مالا في حقهم فيجوز بيعه.

و روي عن سيدنا عمر رضي الله عنه: «أنه كتب الي عشاره بالشام: أن ولوهم بيعها و خذوا العشر من أثمانها».

و لو لم يجز بيعها منهم لما أمرهم بتوليتهم البيع [13] .

و قال أكثر أهل العلم لايجوز بيع الخنزير [14] .



[ صفحه 214]



المسألة الرابعة: السلم في الحيوان:

و قد سبق الكلام عنها في موضوع الاحتجاج بالاستحسان.

المسألة الخامسة: القرض في الحيوان:

أجمع الفقهاء علي جواز القرض فيما له مثل من المكيل و الموزون و الأطعمة [15] و اختلفوا في جواز القرض في الحيوان.

و مذهب الامام جعفر الصادق: أنه يصح القرض في الحيوان.

نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار [16] .

و روي ذلك عن: الأوزاعي و الباقر و الامام يحيي و الليث. و اليه ذهب مالك و الشافعي [17] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن أبي رافع «أن رسول الله صلي الله عليه و سلم استلف من رجل بكرا فقدمت عليه ابل الصدقة فأمر أبارافع أن يقضي الرجل بكرا فرفع اليه أبورافع لم أجد الا خيارا رباعيا، فقال: أعطه اياه ان خيار الناس أحسنهم قضاء» [18] .

2- ما روي عن أبي هريرة قال: «كان لرجل علي النبي صلي الله عليه و سلم جعل سن من الابل فجاءه يتقاضاه. فقال: أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا له الا سنا فوقها فقال: أعطوه فقال: أوفيتني أوفي الله بك، فقال النبي صلي الله عليه و سلم: ان خياركم



[ صفحه 215]



أحسنكم قضاء» [19] .

المسألة السادسة: البيع الي العطاء [20] .

مذهب الامام جعفر الصادق: جواز البيع الي العطاء.

نقل ذلك عنه صاحب الروض النضير [21] .

و روي ذلك عن: أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - و ابن عمر و ابنه سالم و الشعبي و سليمان بن يسار و علي بن الحسين و أبي ثور و ابن أبي ليلي.

و اليه ذهب مالك و أحمد في رواية له [22] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن دهقانا بعث الي علي بن أبي طالب ثوب ديباج منسوجا بالذهب فابتاعه عمرو بن حريث الي العطاء بأربعة آلاف درهم [23] .

2- ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص: «أن النبي صلي الله عليه و سلم أمره أن يشتري الابل الي خروج المصدق» [24] .

3- أنه أجل يتعلق بوقت من الزمن يعرف في العادة، و لا يتفاوت تفاوتا كثيرا فالغرر فيه يسير معفو عنه فأشبه اذا قال الي رأس السنة كما أن وقت خروج العطاء ملعوم بالعرف لا يتأخر الخروج عنه الا نادرا فكان هذا بيعا بأجل



[ صفحه 216]



معلوم، فيصح البيع [25] .

و قال الحنفية و الشافعية و ابن المنذر: لا يجوز البيع الي أجل مجهول و لو كانت الجهالة متقاربة لأن الأجل عندهم يجب أن يكون معلوما مضبوطا و مقدرا [26] .


پاورقي

[1] البحر الزخار: 4 / 345، 346 - الروض النضير: 3 / 262، 263.

[2] المصدران السابقان - اختلاف الفقهاء: 14 - عمدة القاري: 11 / 194 - تحفة الأحوذي: 2 / 224 - المحلي: 8 / 409 - المغني: 4 / 8 - المغني المحتاج: 2 / 45.

[3] البخاري بشرح الفتح: 4 / 229 - مسلم بشرح النووي: 10 / 174.

[4] اختلاف الفقهاء للطبري: 36، 35.

[5] المصادر السابقة - الموطأ مع تنوير الحوالك: 2 / 161 - المدونة: 10 / 188 - شرح معاني الآثار: 4 / 17 - البناية علي شرح الهداية: 6 / 650 - شرح مسلم للنووي: 10 / 173 - القوانين الفقهية: 235.

[6] ضوء النهار: 3 / 1154 - البحر الزخار: 4 / 310 - نيل الأوطار: 6 / 224 - الروض النضير: 3 / 569.

[7] المصادر السابقة - المغني: 2 / 492، 494.

[8] سنن أبي داود: 4 / 27 - سنن ابن ماجه: 2 / 55 - المستدرك: 2 / 19.

[9] السنن الكبري: 10 / 344 - المغني: 12 / 492 - الأشراف للبغدادي: 2 / 314 - المهذب: 2 / 20 - الهداية 2 / 51.

[10] البحر الزخار: 4 / 308.

[11] المصدر السابق - سبل السلام: 3 / 6.

[12] نيل الأوطار: 5 / 141، 142 - بدائع الصنائع: 5 / 143 - رد المحتار: 4 / 104.

[13] بدائع الصنائع: 5 / 143.

[14] نيل الأوطار: 5 / 142 - الهداية: 3 / 42 - الاختيار: 2 / 23 - مواهب الصمد في ألفاظ الزبد: 85 - البيان الشافي: 2 / 474 - حاشية ابن عابدين: 4 / 104، 106 - الهداية مع فتح القدير: 6 / 45، 46 - المجموع: 9 / 230 - شرح الخرشي علي مختصر خليل بحاشية العدوي: 5 / 15 - تحفة المحتاج: 4 / 238 الشرح الكبير مع المغني: 4 / 13.

[15] المغني: 4 / 355.

[16] البحر الزخار: 4 / 393.

[17] المصدر السابق. - عمدة القاري: 12 / 134 - شرح مسلم: 11 / 37 - شرح الدردير: 3 / 222.

[18] مسلم بشرح النووي: 11 / 36.

[19] البخاري بشرح الفتح: 4 / 322.

[20] العطاء: وقت تقسيم نفقات الجند و أرزاقهم. انظر: الروض النضير: 3 / 265.

[21] الروض النضير: 3 / 265، 266.

[22] المصدر السابق. - المغني مع الشرح الكبير: 4 / 328 - حاشية الدسوقي علي الشرح الكبير: 3 / 205 - المدونة: 4 / 292 - المنتقي شرح الموقع للباجي: 5 / 15.

[23] الروض النضير: 3 / 266.

[24] الدارقطني: 3 / 69 - المستدرك: 2 / 56.

[25] المبسوط: 13 / 27 - المجموع: 9 / 340 - المغني مع الشرح الكبير: 4 / 329 - الروض النضير: 3 / 266.

[26] رد المحتار علي الدر المختار: 4 / 126 - مغني المحتاج: 2 / 105 - المهذب: 1 / 299 - كشاف القناع: 3 / 189، 300.


الثواب و العقاب بالطاعة و العصيان


قال: فأخبرني عن الله عزوجل كيف لم يخلق الخلق كلهم مطيعين موحدين، و كان علي ذلك قادرا؟

قال عليه السلام: لو خلقهم مطيعين لم يكن لهم ثواب، لأن الطاعة اذا ما كانت فعلهم لم تكن جنة و لا نار، ولكن خلق خلقه، فأمرهم بطاعته، و نهاهم عن معصيته، و احتج عليهم برسله، و قطع عذرهم بكتبه، ليكونوا هم الذين يطيعون و يعصون، و يستوجبون بطاعتهم له الثواب، و بمعصيتهم اياه العقاب.


الأعمش


أبومحمد سليمان بن مهران الاعمش الأسدي الكوفي، اتفقت الخاصة والعامة علي وثاقته و فضله و جلالته، و قد أثني العامة عليه الثناء الجميل، و اعترفوا له بالمزايا الحميدة مع اعترافهم بتشيعه، فهذا الذهبي في ميزان الاعتدال يقول: «أبومحمد أحد الأئمة الثقات عداده في صغار التابعين» و يقول: «فالأعمش عدل صادق ثبت، صاحب سنة و قرآن» الي غيره من مؤلفي الرجال و التراجم.

و كان رواية لفضائل اميرالمؤمنين عليه السلام، حتي أن الخاصة و العامة روت أن المنصور سأله: كم تحفظ من الحديث في فضائل علي عليه السلام؟ قال له: عشرة آلاف حديث، و في بعض الروايات علي بعض النسخ أو ألف حديث، و لعل هذا الترديد منه كان حذرا من المنصور لعلمه بما يحقده علي أولاد علي عليه السلام، و لما انتبه المنصور لقصد الأعمش من الترديد أراد أن يطمئنه عما اختلج في نفسه، فقال له: بل عشرة آلاف كما قلت أولا.

قيل: ان ولادته كانت سنة قتل الحسين عليه السلام و هي سنة 61،



[ صفحه 149]



و وفاته في الخامس والعشرين من ربيع الأول عام 148، و هي سنة وفاة الصادق عليه السلام.


الصادق و نظرته الاقتصادية الي الحياة


كان الامام الصادق عليه السلام مهوي الأفئدة ، و مرجعا لكل طالب علم و محب و موال ، هذا من شيعته بخراسان يهديه الملابس البيضاء ، و هذا من محبيه من امراء الصين يرسل اليه بجارية [1] ، و هذا من شيعته بالعراق يرسل اليه بما فرضه الله عليه .

ولكن هذا كله ما كان يمنعه من طلب الرزق و الكسب الحلال بجهده و عرقه ليستغني عما في أيدي الناس ، و يستقل بامور نفسه ، فضرب بذلك أورع مثل للعلماء العاملين . و كان حقا قدوة لمن يريد الاقتداء بسيرته و السير علي منهاجه .

جاء في « الكافي »:« عن عبد الأعلي مولي آل سام ، قال:استقبلت أباعبدالله عليه السلام في بعض طرق المدينة في يوم صائف شديد الحر ، فقلت:جعلت فداك ، حالك عندالله عزوجل ، و قرابتك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ، و أنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم ؟ فقال:يا عبد الأعلي ، خرجت في طلب الرزق لأستغني عن مثلك » . [2] .

أما العمل الشاق الذي كان يضطلع به في أحوال جوية عاتية و ظروف شديدة الوطأة أحيانا ، فهو العمل في التجارة حينا و في المضاربة أو الزراعة حينا ، يقوم به اما بنفسه و اما بالاستعانة بغيره ، و هكذا يحتفظ بكبريائه و استقلاله .

و جاء في « الكافي »:« عن اسماعيل بن جابر ، قال:أتيت أباعبدالله عليه السلام و اذا هو في حائط له ( أي مزرعة مسورة ) ، بيده مسحاة و هو يفتح بها الماء



[ صفحه 419]



( أي يسقي الزرع ) ، و عليه قميص شبه الكرابيس ، كأنه مخيط عليه من ضيقه » . [3] .

و في حديث آخر:و بيده مسحاة و عليه ازار غليظ يعمل في حائط له ، و العرق يتصبب عن ظهره ، فقلت:جعلت فداك ، اعطني أكفك ، فقال لي:« اني احب أن يتأذي الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة » . [4] .

و كان عليه السلام يباشر بنفسه جميع أعمال الزراعة و جمع الثمار و كيلها و بيعها . جاء في « الكافي »:عن داود بن سرحان ، قال:رأيت أباعبدالله عليه السلام يكيل تمرا بيده ، فقلت:جعلت فداك ، لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك ، فيكفيك ؟ [5] .

و كان عليه السلام اذا استأجر أو استعان بأجير بادره بدفع حقه قبل مطالبته اياه .

و جاء في « الكافي »:عن حنان بن شعيب ، قال:تكارينا لأبي عبدالله عليه السلام قوما يعملون في بستان له ، و كان أجلهم الي العصر ، فلما فرغوا قال لمعتب:اعطهم اجورهم قبل أن يجف عرقهم. [6] .

و كان الصادق عليه السلام يهتم بالتجارة الي جانب الزراعة و يعطي ماله أحيانا بالمضاربة لم يتجر به ، ثم يحاسبه و يستوفي حقه و ربحه منه ، لا حبا في الأرباح و استزادة من المال و الثروة ، بل رغبة منه في العمل و في دفع عجلة الاقتصاد في الجماعة الاسلامية الي الأمام .

عن محمد بن عذافر ، قال:أعطي أبوعبدالله عليه السلام أبي ألفا و سبعمائة دينار ، فقال له:اتجر لي بها ، ثم قال:أما انه ليس لي رغبة في ربحها ، و ان كان الربح



[ صفحه 420]



مرغوبا فيه ، ولكني أحببت أن يراني الله عزوجل متعرضا لفوائده. قال أبي:فربحت له فيه مائة دينار ، ثم لقيته فقلت له:قد ربحت لك فيها مائة دينار ، قال:ففرح أبوعبدالله عليه السلام بذلك فرحا شديدا ، ثم قال لي:أثبتها في رأس مالي . قال:فمات أبي و المال عنده. فأرسل الي أبوعبدالله عليه السلام و كتب:عافانا الله و اياك ، ان لي عند أبي محمد ألفا و ثماني مائة دينار أعطيته يتجر بها فادفعها الي عمر ابن يزيد. [7] .

و كان الامام الصادق عليه السلام ينهي عن الاحتكار و الاستغلال بمختلف أشكاله و صوره و خاصة في ما يتعلق بالأرزاق العامة ، و ما تشتد اليه حاجة الناس و المجتمع ، فما كان يرضي أن يدخر حاجته علي المدي البعيد ليريح نفسه ما دام أهله و الناس في حاجة أو مشقة .

عن جهم بن أبي جهم ، عن معتب [8] ، قال:قال لي أبوعبدالله عليه السلام و قد تزيد السعر بالمدينة ، كم عندنا من طعام ؟

قال:قلت:عندنا ما يكفينا أشهرا كثيرة .

قال:أخرجه وبعه .

قال:قلت له:و ليس بالمدينة طعام .

قال:بعه .

فلما بعته ، قال:اشتر مع الناس يوما بيوم. [9] .



[ صفحه 421]



و مما يدل علي عطف الامام عليه السلام علي الناس جميعا سواء أكانوا من أهل مدينته أم من غيرها من المدن و الأقاليم ، انه عليه السلام دفع مبلغا من المال لمولاه مصادف [10] ليتجر به ، فاستكثر الصادق عليه السلام الربح ، و أنكر علي مولاه فعله ، و عده حراما ، فأخذ الأصل و ترك الربح .

عن أبي جعفر الفزاري ، قال:دعا أبوعبدالله عليه السلام مولي له يقال له مصادف ، فأعطاه ألف دينار و قال له:تجهز حتي تخرج الي مصر ، فان عيالي قد كثروا .

قال:فتجهز بمتاع ، و خرج مع التجار الي مصر . فلما دنوا من مصر ، استقبلتهم قافلة خارجة من مصر ، فسألوهم عن المتاع الذي معهم ، ما حاله في المدينة ، و كان متاع العامة ، فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شي ء . فتحالفوا و تعاقدوا علي ألا ينقصوا متاعهم من ربح دينار دينارا ، فلما قبضوا أموالهم ، انصرفوا الي المدينة .

فدخل مصادف علي أبي عبدالله عليه السلام و معه كيسان في كل منهما ألف دينار ، فقال:جعلت فداك ، هذا رأس المال ، و هذا الآخر ربح . فقال:ان هذا الربح كثير . ولكن ما صنعتم في المتاع ؟

فحدثه كيف صنعوا و كيف تحالفوا ، فقال:سبحان الله ، تحلفون علي قوم مسلمين ألا تبيعوهم الا بربح دينار دينارا ؟ ثم أخذ أحد الكيسين فقال:« هذا رأس مالي ، و لا حاجة لنا في هذا الربح » . ثم قال:« يا مصادف ، مجالدة السيوف



[ صفحه 422]



أهون من طلب الحلال » . [11] .

و كان الامام يتابع بنفسه أعمال و كلائه و مواليه في البيع و الشراء و التجارة ، و يحاسبهم حسابا دقيقا .

عن محمد بن مرازم ، عن أبيه ، قال:شهدت أباعبدالله عليه السلام و هو يحاسب وكيلا له ، و الوكيل يكثر من قول:« و الله ما خنت » .

فقال له أبوعبدالله عليه السلام:يا هذا ، خيانتك و تضييعك علي مالي سواء ، ألا ان الخيانة شرها عليك. [12] .

و هكذا كان الصادق عليه السلام يهتم بتنظيم أمر المعيشة ، و التجارة و يعلق علي الاقتصاد أهمية قصوي ، فكان مثالا يقتدي به في أمر الدنيا و الدين علي السواء . دون أن يحرم علي نفسه و علي أهله طيبات ما أحل الله له .

فهذا سفيان بن عيينة يقول لأبي عبدالله عليه السلام انه يروي أن عليا بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن من الثياب ، و أنت تلبس القوهي المروي. [13] .

قال:ويحك ، ان عليا عليه السلام كان في زمان ضيق ، فاذا تسع الزمان ، فأبرار الزمان أولي به. [14] .

و في حديث آخر:فخير لباس كل زمان لباس أهله. [15] .



[ صفحه 423]




پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح:232 ، و بحارالأنوار 97:47.

[2] الكافي 87:8.

[3] الكافي 76:5.

[4] المصدر السابق 76:5.

[5] المصدر السابق 87:5.

[6] المصدر السابق 289:5.

[7] الكافي 76:5.

[8] ( معتب ) كان مولي لأبي عبدالله عليه السلام ، و هو من أهل المعرفة و الفضل و من الموثوق بهم في الحديث ، و قد عده الرجاليون في أصحاب الصادق و الكاظم عليهماالسلام ، و عن الصادق عليه السلام أن مواليه عشرة و ان خيرهم و أفضلهم معتب.

[9] الكافي 166:5.

[10] مصادف من موالي الصادق عليه السلام ، وعده أرباب الرجال في أصحاب الصادق و الكاظم عليهماالسلام ، و كان عارفا بالحديث ، و ثقة فيه.

[11] الاصول من الكافي 161:5.

[12] الكافي 204:5.

[13] القوهي:ضرب من الثياب البيض ، يصنع في قوهستان أي بلاد الجبال ( الديلم / جيلان الحالية ) . و المروي نسبة الي مرو و هي في خراسان.

[14] رجال الكشي:248.

[15] الكافي 444:6.


بكير بن أعين


المراجع: أعيان الشيعة3 : 599. و معجم رجال الحديث4 : 265. و غيرها كثير، كما سبق ذكره في أصحاب الامام الباقر عليه السلام في المجلد الثامن من هذه الموسوعة.

بكير بن أعين الشيباني أخو زرارة، روي عن الباقر و الصادق عليهماالسلام معا، و مات في حياة الصادق، و لما بلغه خبر موته قال - كما رواه الكشي: 120 -: «أما و الله لقد أنزله الله بين رسول الله و أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما و علي آلهما الطاهرين». و ذكره الصادق عليه السلام يوما فقال: «رحم الله بكيرا و قد فعل». يقول عبيد الله بن زرارة: فنظرت اليه و قد كنت يومئذ حديث السن، فقال عليه السلام: اني أقول ان شاء الله، و كفي هذا شهادة له بعلو الدرجة، و سمو المقام، و هو من ثقات أولاد أعين و صلحائهم و ما أكثر الثقات الصلحاء منهم، و قد روي عنه عدة من الثقات.

عن بكير بن أعين، قال: حججت أول حجة فصرت الي مني فسألت عن فسطاط أبي عبدالله الصادق عليه السلام فدخلت عليه، فسلمت، فقال: هلم الي، ثم قال: يا غلام، أمن بني أعين أنت؟ قلت: نعم، جعلني الله فداك. قال: أيهم أنت؟ قلت: بكير بن أعين. فقال: ما فعل حمران؟ قلت: لم يحج العام علي شوق شديد منه اليك، و هو يقرأ عليك السلام، فقال: عليك و عليه السلام، حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا لا و الله، لا و الله.

و روي الكشي حديثا في عبدالرحمن بن أعين فيه: أن حمران، و زرارة، و عبدالملك، و بكير أبناء أعين كانوا مستقيمين. و في الخلاصة: بكير بن أعين مشكورا مات علي الاستقامة، و ذكر الرواية التي سبقت.



[ صفحه 320]




دعاؤه بعد السجود


وكان الامام، إذا رفع رأسه من السجود، واستوي جالسا دعا بهذا الدعاء،

«اللهم، أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر، نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت به العدو، وتعييني فيه الامور، أنزلته بك، وشكوته إليك، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهي كل رغبة، لك الحمد كثيرا، ولك المن فاضلا.» [1] .

ومثل هذا الدعاء، وما قبله، مدي إعتصام الامام عليه السلام بالله، وإلتجائه إليه، في جميع شؤونه وأحواله، وأقواله، ومن الطبيعي أن ذلك ناشئ، عن معرفته الكاملة بالله تعالي، وإيمانه العميق به.


پاورقي

[1] الاقبال (ص 179).


في الورع


قال الصادق: أغلق أبواب جوارحك عما يقع ضرره الي قلبك و يذهب بوجاهتك عند الله، و يعقب الحسرة و الندامة يوم القيامة. و الحياء عما اجترحت من السيئات. و المتورع يحتاج الي ثلاثة أصول:

الصفح عن عثرات الخلق أجمع، و ترك خطيئته فيهم، و استواء المدح و الذم لديه.

و اصل الورع دوام محاسبة النفس و صدق المقاولة و صفاء المعاملة، و الخروج من كل شبهة، و رفض كل عيب و ريبة، و مفارقة جميع ما لا يعنيه. و ترك فتح ابواب لا يدري كيف يغلقها و لا يجالس من يشكل عليه الواضح، و لا يصاحب مستخف الدين، و لا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه و لا يتفهمه من قائله و يقطع عمن يقطعه عن الله عزوجل.



[ صفحه 197]




ابراهيم بن المفضل (ابن رمانة)


إبراهيم بن المفضل، وقيل الفضيل بن قيس بن رمانة الأشعري بالولاء.

محدث إمامي مجهول الحال، وقيل من الحسان. روي عنه جعفر بن بشير.

المراجع:

رجال الطوسي 145 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 1: 34. خاتمة المستدرك 779. معجم رجال الحديث 1: 268 و 298. جامع الرواة 1: 34. نقد الرجال 14. مجمع الرجال 1: 73. أعيان الشيعة 2: 228. منتهي المقال 27. منهج المقال 27. إتقان المقال 158.


سعيد بن هلال بن عمرو الأزدي


أبو سعيد، وقيل أبو سعد سعيد بن هلال بن عمرو الأزدي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 205. تنقيح المقال 2: 34. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 141. جامع الرواة 1: 364. نقد الرجال 153. مجمع الرجال 3: 126. أعيان الشيعة 7: 261. منتهي المقال 147. منهج المقال 163.



[ صفحه 44]




محمد بن جعفر الصادق (ديباجة)


أبو جعفر محمد بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي السجاد ابن الحسين السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الهاشمي، العلوي، المدني، الملقب بديباجة، وقيل الديباج، والمأمون. من علماء ومقدمي بني هاشم، عرف بالشجاعة والسخاء. كان مذموم السيرة، ضعيف الحديث، له نسخة يرويها عن أبيه الإمام الصادق عليه السلام. كان يري رأي الزيدية في الخروج بالسيف، فخرج سنة 199 علي المأمون العباسي بمكة المكرمة داعيا إلي محمد بن إبراهيم طباطبا الحسني، فتبعته الزيدية الجارودية وبايعوه في 3 ربيع الثاني سنة 200 بإمرة المؤمنين، فخرج لقتاله عيسي الجلودي، وبعد ملحمة ضروس تمكن الجلودي من تشتيت عسكره والقبض عليه وإنفاذه إلي المأمون، فلما وصل إلي المأمون أمر باطلاق سراحه وأكرمه ووصله، فأقام عنده بخراسان، ولم يزل حتي توفي بجرجان سنة 203 وقد نيف علي السبعين، ودفن بها. روي عنه محمد بن أبي عمر، وإسحاق بن موسي الأنصاري، وموسي بن سلمة وغيرهم.



[ صفحه 45]



المراجع:

رجال الطوسي 279 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 94. جامع الرواة 2: 86. سفينة البحار 1: 317. الفصول الفخرية (فارسي) 148. فرق الشيعة 76. الكني والألقاب 2: 134. في ترجمة الجلودي. تاريخ اليعقوبي 2: 448. المقالات والفرق 223. منتهي الآمال (فارسي) 2: 180. الارشاد 286. عمدة الطالب 245. رجال النجاشي 259. رجال ابن داود 168. معجم الثقات 345 وفيه: محمد بن جعفر ابن علي بن الحسين. ريحانة الأدب (فارسي) 2: 246. مقاتل الطالبيين 537. نقد الرجال 297. تتمة المنتهي (فارسي) 269. معجم رجال الحديث 15: 161. مجمع الرجال 5: 176. عيون أخبار الرضا 1: 46 و 73. البحار 47: 243. منتهي المقال 267. منهج المقال 289. جامع المقال 87. ايضاح الاشتباه 83. نضد الايضاح 283. وسائل الشيعة 20: 321. إتقان المقال 341. الوجيزة 46. رجال الأنصاري 145 و 155. الفخري في أنساب الطالبيين 27. المجدي في أنساب الطالبيين 96. مرآة الجنان 2: 8. الفرق بين الفرق 62. شذرات الذهب 2: 7. تاريخ الطبري 10: 233. تاريخ ابن خلدون 3: 244. الوافي بالوفيات 2: 291. ميزان الاعتدال 3: 500. الأعلام 6: 69. الكامل في التاريخ 6: 121. لسان الميزان 5: 103. تاريخ بغداد 2: 113. العبر 1: 342. التاريخ الكبير 1: 57. الجرح والتعديل 3: 2: 220. المغني في الضعفاء 2: 563.