بازگشت

عبدالرحمن بن حجاج بجلي كوفي، ابوعبدالله


فروشنده سابري [1] ، متهم به مرام كيسانيه [2] ، ثقه و جليل القدر [3] ، استاد صفوان بن يحيي و از اصحاب حضرت صادق [4] و حضرت موسي بن جفعر [5] عليهماالسلام بوده و از طرف امام صادق (ع) وكالت داشته [6] ؛ و از مذهب كيسانيه به حق رجوع كرده؛ و حضرت ثامن الحجج (ع) را ملاقات كرده است. [7] .

شيخ طوسي، در رجالش، او را ذكر كرده و گفته: كتابي دارد [8] كه بزرگاني چون صفوان و ابن ابي عمير از او نقل كرده اند. [9] .

نجاشي گفته: عبدالرحمن بن حجاج، اهل كوفه و فروشنده سابري، و ساكن بغداد، و



[ صفحه 265]



مرمي به كياسنيت، و از حضرت صادق و حضرت كاظم عليهماالسلام روايت نموده، و بعد از امام هفتم زنده بود و رجوع به مذهب حق كرد، و امام هشتم را نيز ملاقات نموده، و ثقه جليل القدري است. [10] .

او در زمان حضرت رضا (ع) با ولايت از دنيا رفت. و روايت شده كه حضرت ابوالحسن (ع) [11] شهادت بهشت براي او داده [12] ، و حضرت صادق (ع) به او مي فرمود كه تكلم كن با اهل مدينه، همانا من دوست مي دارم كه در رجال شيعه مانند تو را ببينند. [13] .

از آن جايي كه امام صادق (ع)، اين عبارت را فقط در مورد معدودي از اصحاب خود، همچون ابان بن تغلب، به كار برده، مبرز بودن او در بين اصحاب و نيز قدرت كلامي اش معلوم مي شود. [14] .

و هم از آن جناب روايت شده كه هر كه در مدينه از دنيا برود، خداوند او را مبعوث فرمايد در آمنين روز قيامت، و از جمله ايشان است: يحيي بن حبيب، ابوعبيده حذاء، و عبدالرحمن بن حجاج. [15] .

و اما آن خبري از ابوالحسن (ع) كه ذكر فرمود عبدالرحمن بن حجاج را، و فرمود: «لثقيل علي الفؤاد» [16] كه ظاهرش ذم است، و ليكن توجيه شده به اينكه شايد سنگيني او بر دل مخالفين بوده. و ممكن است سنگيني اين دو كلمه باشد: «عبدالرحمن» و «حجاج» چه آن كه عبدالرحمن، نام عبدالرحمن ابن ملجم مرادي، قاتل اميرالمؤمنين (ع)، و حجاج، نام حجاج بن يوسف ثقفي كه قاتل ذريه پيغمبر اكرم صلي الله عليه و آله بوده. و شايد معني حديث اين باشد كه او موقعيتي در نفوس و دل ها داشته. و الله العالم.

نويسنده گويد: نامهاي دشمنان اميرالمؤمنين (ع)، نزد اهل بيت آن بزرگوار، و بلكه نزد شيعيانشان، و دوستانشان، ثقيل و مكروه است.

سبط ابن جوزي، در تذكره، در ذكر اولاد عبدالله بن جعفر بن ابيطالب گفته: هيچ كس از بني هاشم فرزد خود را معاويه نام ننهاد، مگر عبدالله بن جعفر بن ابيطالب، و چون اين نام



[ صفحه 266]



را بر فرزند خود گذاشت، بني هاشم با او قطع رابطه كردند و تا زنده بود با وي سخن نگفتند. [17] .

نويسنده گويد: چون عبدالله به معاشرت با بني اميه مبتلا بود، به جهت مماشات يا به ملاحظه ديگر اين نام را بر فرزند خود نهاد؛ و شايد جاي اعتراض بر عبدالله نباشد، چون بزرگ تر از عبدالله، نام بدتر از معاويه را، بنا بر پاره اي از ملاحظات، بر فرزند خود گذاشت.

و اما عكس آن: مسروق روايت كرده كه وقتي در نزد حميراء (عايشه) نشسته بودم و با من صحبت مي كرد كه ناگاه غلامي را خواند كه سياه رو بود و به او عبدالرحمن مي گفت: چون غلام حاضر شد، حميراء رو به من كرد و گفت: مي داني براي چه اين غلام را عبدالرحمن نام نهادم؟ گفتم: نه. گفت: از جهت محبت و علاقه ام به عبدالرحمن بن ملجم. [18] .

در كتاب كافي، از عبدالرحمن بن حجاح نقل شده كه گفت: امام صادق (ع) به من فرمود: از دو صفت بپرهيز كه هر كس هلاك شد از آن جهت بود: بپرهيز از اينكه طبق رأي و نظر خويش به مردم فتوي دهي؛ يا به آن چه نمي داني عقيده ديني پيدا كني. [19] .

و نيز در كافي، از عبدالرحمن بن حجاج نقل شده كه گفت: حضرت موسي بن جعفر (ع) به من فرمود: بپرهيز از نردباني كه بالا رفتنش آسان و پايين آمدنش دشوار است.

عبدالرحمن بن حجاج در ادامه آن گفت: و حضرت صادق (ع) مي فرمود: نفس را به ميل و خواهش خود رها مكن، زيرا كه نابودي اش در خواهش آن است؛ رها كردن نفس به آن چه خواهد، براي آن درد، و جلوگيري از آن چه خواهد، درمان آن است. [20] .


پاورقي

[1] پارچه هاي نازكي كه در سابور فارس بافته مي شد.

[2] كيسانيه، گروهي منسوب به كيسان، يعني مختار، بودند كه بعدها به زيديه آميختند.

[3] فهرست طوسي، ص 180 - خلاصة الاقوال، علامه حلي، ص 56.

[4] رجال الطوسي، ص 230.

[5] رجال الطوسي، ص 353.

[6] كتاب الغيبة، طوسي، ص 210 - خلاصه، علامه حلي، ص 56، بحارالانوار، ج 47، ص 343.

[7] كتاب الغيبة، طوسي، ص 210 - خلاصه، علامه حلي، ص 56 -، بحارالانوار، ج 47، ص 343.

[8] رجال الطوسي، ص 353.

[9] فهرست طوسي، ص 180.

[10] رجال نجاشي، ص 165.

[11] در فهرست طوسي است كه امام صادق (ع) براي او شهادت بهشت داد.

[12] رجال كشي، ص 374.

[13] رجال كشي، ص 374.

[14] الامام الصادق، محمد حسين مظفر، ج 2، ص 165.

[15] فروع كافي، ج 4، كتاب الحج، ص 558.

[16] بر دل سنگين است - رجال كشي، ص 374.

[17] تذكرة الخواص، ابن الجوزي، ص 200.

[18] سفينة البحار، ج 2، ص 297 - تحفه الاحباب ص 167.

[19] اصول كافي، ج 1، نهي از ندانسته گويي، ص 33.

[20] اصول كافي، ج 2، پيروي از هواي نفس، ص 252.


الإمام الصادق يرسخ الاعتقاد بالإمام المهدي


من المبادئ التي سعي الإمام الصادق (عليه السلام) لترسيخها في نفوس الشيعة و ضمن الدور المشترك الذي مارسه الأئمة (عليهم السلام) من قبله هي مسألة القيادة



[ صفحه 198]



العالميّة المهدويّة التي تمثّل الإمتداد الشرعي لقيادة الرسول (صلي الله عليه وآله) لأنها العقيدة التي تجسّد طموحات الأنبياء والأئمة حسب التفسير الإسلامي للتأريخ الذي يؤكّد بأن وراثة الأرض سوف تكون للصالحين من عباده قال تعالي: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذّكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) [1] .

وترسيخ فكرة الإمام المهدي وتربية الشيعة علي الاعتقاد الدائم بها تمنح الإنسان الشيعي الثائر روح الأمل الذي لا يتوقّف والقدرة علي الصمود والمصابرة وعدم التنازل للباطل، فكان الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: «إذا قام القائم المهدي لا تبقي أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا اله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله» [2] .

و بالإيمان بقضية الإمام المهدي(عليه السلام) يشعر الإنسان المسلم إلي جانب الدعم الغيبي بأنّ أهدافه التي سعي لايجادها سوف تتحقّق وأن النصر حليفه مهما طال الزمن، فقد سأل عبد الله بن عطاء المكّي الإمام الصادق(عليه السلام) عن سيرة المهدي كيف تكون؟ قال: «يصنع كما صنع رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله أمر الجاهلية، ويستأنف الإسلام جديداً» [3] .

وبهذه الحقيقة التأريخية يزداد الشيعي اعتقاداً بأن جهده سوف يكون جزءاً من الحركة الإلهيّة بجهوده المستمرّة سوف يقترب من الهدف المنشود ويري الاضطهاد الذي يتعرّض له الشيعة والمسلمون سيزول حتماً حين ينتقم اصحاب الحق ممن ظلمهم وتعمّ العدالة وجه الأرض جميعاً.



[ صفحه 199]




پاورقي

[1] الأنبياء (21): 105.

[2] بحار الأنوار: 52 / 340.

[3] المصدر السابق: 52 / 352.


الامام الصادق و الاحسان الي الفقراء


عن اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) و عنده المعلي بن خنيس اذ دخل عليه رجل من أهل خراسان، فقال: يابن رسول الله أنا من مواليكم أهل البيت، و بيني و بينكم شقة بعيدة و قد قل ذات يدي، و لا أقدر [أن] أتوجه الي أهلي الا أن تعينني.

قال: فنظر أبوعبدالله (عليه السلام) يمينا و شمالا، و قال: ألا تسمعون ما يقول أخوكم؟! انما المعروف ابتداء، فأما ما أعطيت بعد ما سئلت، فانما هو مكافاة لما بذل لك من [ماء] وجهه.

ثم قال: فيبيت ليلته متأرقا متململا بين اليأس و الرجاء، لا يدري أين يتوجه بحاجته، فيعزم علي القصد اليك، فأتاك و قلبه يجب [1] و فرائصه ترتعد، و قد نزل دمه في وجهه، و بعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد، أم بسرور النجح، فان أعطيته رأيت أنك قد وصلته، و قد قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و بعثني بالحق نبيا، لما يتجشم من مسألته اياك، أعظم مما ناله من معروفك.



[ صفحه 215]



قال: فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم، و دفعوها اليه [2] .

و كان (عليه السلام) يحمل - في ظلام الليل - كميات كثيرة من الخبز، و يتوجه بها الي مكان ينام فيه الفقراء و المساكين الذين لا يملكون دارا و مسكنا و مأوي، و قد غمرهم النوم، فيضع عند كل واحد منهم الرغيف و الرغيفين، فاذا استيقظ أي واحد منهم وجد عند رأسه ما يشبع به بطنه، و يسد به الرمق:

عن معلي بن خنيس، قال: خرج أبوعبدالله (عليه السلام) في ليلة قد رشت و هو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته، فاذا هو قد سقط منه شي ء، فقال: بسم الله، اللهم رد علينا.

قال: فأتيته فسلمت عليه.

قال: فقال: معلي؟

قلت: نعم، جعلت فداك.

فقال لي: التمس بيدك، فما وجدت من شي ء فادفعه الي.

فاذا أنا بخبز منتشر كثير، فجعلت أدفع اليه ما وجدت، فاذا أنا بجراب - أعجز عن حمله - من خبز، فقلت: جعلت فداك، أحمله علي رأسي.

فقال: لا، أنا أولي به منك، و لكن امض معي.

قال: فأتينا ظلة بني ساعدة، فاذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف و الرغيفين [3] حتي أتي علي آخرهم، ثم انصرفنا.

فقلت: جعلت فداك! يعرف هؤلاء الحق؟ [4] .



[ صفحه 216]



فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة [5] - و الدقة هي الملح -.

ان الله (تبارك و تعالي) لم يخلق شيئا الا و له خازن يخزنه الا الصدقة، فان الرب يليها بنفسه.

و كان أبي [الامام الباقر] اذا تصدق بشي ء وضعه في يد السائل، ثم ارتده منه، فقبله و شمه، ثم رده في يد السائل!.

ان صدقة الليل تطفي غضب الرب، و تمحو الذنب العظيم، و تهون الحساب.

و صدقة النهار تثمر المال، و تزيد في العمر.

ان عيسي بن مريم (عليه السلام) لما أن مر علي شاطي ء البحر رمي بقرص من قوته في الماء، فقال له بعض الحواريين: يا روح الله و كلمته» لم فعلت هذا، و انما هو من قوتك؟

قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء، و ثواب عند الله عظيم [6] .

و عن هشام بن سالم قال: كان أبوعبدالله (عليه السلام) اذا اعتم [7] و ذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز و لحم و الدراهم فحمله علي عنقه ثم ذهب به الي أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم و لا يعرفونه، فلما مضي أبوعبدالله (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أنه كان أباعبدالله (عليه السلام) [8] .



[ صفحه 217]



و روي أن فقيرا سأل [الصادق (عليه السلام)]، فقال (عليه السلام) لعبده: ما عندك؟ قال: أربعمائة درهم فقال: أعطه اياها، فأعطاه، فأخذها و ولي شاكرا فقال لعبده: أرجعه، فقال: يا سيدي سألت فأعطيت فماذا بعد العطاء؟ فقال له: قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): «خير الصدقة ما أبقت غني» و انا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فاذا احتجت فبعه بهذه القيمة [9] .

و عن مسمع بن عبدالملك قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) بمني و بين أيدينا عنب نأكله فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود [10] فأعطاه، فقال: السائل: لا حاجة لي في هذا، ان كان درهم. قال: يسع الله عليك.

فذهب ثم رجع فقال: ردوا العنقود. فقال: يسع الله لك، و لم يعطه شيئا، ثم جاء سائل آخر فأخذ أبوعبدالله (عليه السلام) ثلاث حبات عنب فناولها اياه، فأخذ السائل من يده ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني.

قال أبوعبدالله (عليه السلام): مكانك. فحشا مل ء كفيه عنبا فناولها اياه، فأخذها السائل من يده ثم قال: الحمد لله رب العالمين.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): مكانك. يا غلام أي شي ء معك من الدراهم؟ فاذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرناه [11] أو نحوها فناولها اياه فأخذها ثم قال: الحمد لله هذا منك وحدك لا شريك لك.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): مكانك. فخلع قميصا كان عليه



[ صفحه 218]



فقال: البس هذا. فلبسه ثم قال: الحمد لله الذي كساني و سترني يا أباعبدالله - أو قال جزاك الله خيرا - لم يدع لأبي عبدالله (عليه السلام (الا بذا، ثم انصرف فذهب.

قال: فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه لانه كلما كان يعطيه حمد الله أعطاه [12] .

أيها القارئ الكريم: هل تعرف في تاريخ العظماء أمثال هذه الفضائل سوي تاريخ أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؟

نعم، كانت عطاياه (عليه السلام) تقع في مواضعها: في الفقراء و الأرامل و الأيتام و المعوزين، لا المضحكين الذين كانوا يتواجدون في قصور العباسيين، و لا الفساق الفجار الذين كانوا ينالون أعظم الهدايا و الأموال من الحكام بسبب الجرائم التي يرتكبونها، و لا المغنين و المغنيات اللاتي كانت أصواتهن مرتفعة مشفوعة بالعود و المزمار، و بأنواع الألحان و النغم التي كانت تطرب من يسمي بخليفة المسلمين، و يستخفه الطرب، و يغلب عليه الضحك و ربما سقط علي ظهره يفحص برجليه من شدة الضحك!!

و لا الشعراء الذين كانوا يسردون الأكاذيب و الاباطيل، و يمسون بكرامة اولياء الله من هجاء أو ذم، و يمدحون الظالمين الاباحيين، السفاكين.

كلا... و الف كلا.. حاشا الامام الصادق و هذه القبائح و المخازي التي يندي منها جبين الانسان.



[ صفحه 219]




پاورقي

[1] تجب القلوب: تضطرب. (مجمع البحرين).

[2] بحارالأنوار: ج 47 ص 61.

[3] تحت ثوب كل واحد منهم.

[4] أي: هؤلاء من الشيعة؟.

[5] أي لو كانوا من الشيعة لواسيناهم بكل ما نملك حتي بالملح المدقوق.

[6] الكافي: ج 4 ص 8 ح 3.

[7] اعتم الرجل: دخل في العتمة - و هي ثلث الليل الاول بعد غيبوبة الشفق. (أقرب الموارد).

[8] الكافي: ج 4 ص 8 ح 1.

[9] بحارالأنوار: ج 47 ص 61.

[10] العنقود: ما تراكم و تعقد من حبة العنب في عرق واحد.

[11] حرز الشي ء: قدره بالحدس (أقرب الموارد).

[12] الكافي، ج 4 ص 49 ح 12.


زرارة بن اعين


زرارة بن اعين شيباني از دوستان اهل بيت عليهم السلام و از شاگردان و راويان امام باقر و امام صادق عليهماالسلام بود و در سال 150 (ه ق) وفات يافت؛ بنابراين وي تنها دو سال از امامت حضرت كاظم عليه السلام را درك نموده است.

به راستي چه كسي مي تواند درباره ي شأن زراره سخن بگويد؟ حقيقتا هيچ سخنوري نمي تواند در مورد همه ي فضايل و شخصيت والاي او حق مطلب را بيان كند، براي روشن شدن مقام معنوي و شخصيت او تنها به سخنان اهل بيت عليهم السلام اكتفا مي كنيم. البته همان تكريم و تجليلي كه در مورد بريد عجلي گذشت، در مورد زراره نيز بيان شده، جز اين كه درباره ي زراره سخن ديگري از امام صادق عليه السلام نقل شده كه مي فرمايد: «اي زرارة، همانا نام تو در بين نام هاي اهل بهشت بدون الف مي باشد». زراره گويد: آري فداي شما شوم، نام من «عبد ربه» است؛ و من ملقب به زراره هستم.

امام صادق عليه السلام در سخن ديگري فرمود: «من گمان مي كنم اگر زراره نمي بود احاديث و سخنان پدرم از بين مي رفت».

امام صادق عليه السلام به فيض بن مختار فرمود: «اگر خواستي احاديث ما را بداني بر تو باد به



[ صفحه 460]



اين شخصي كه در اينجا نشسته است»، سپس با دست خود اشاره به زراره نمود.

و در سخن ديگري فرمود: «خدا رحمت كند زراره را، اگر زراره و امثال او نمي بودند احاديث پدرم از بين مي رفت».

حضرت رضا عليه السلام نيز به يكي از اصحاب خود فرمود: «آيا تو گمان مي كني كسي بيش از زراره از حق، دفاع نموده است؟»

امثال اين احاديث درباره ي زراره زياد بيان شده و سخنان اهل بيت عليهم السلام درباره ي بزرگي شأن او به حدي است كه نيازي به تحقيق درباره ي شخصيت و فضايل او نيست. آري زراره تنها يك فقيه نبود، بلكه داراي فضايل فراوان ديگري نيز بود.

ابن نديم در كتاب «الفهرست» مي گويد: «زراره در فقه و كلام و علم حديث و معرفت به تشيع، بزرگ ترين شخصيت علمي شيعه مي شد.»

نجاشي در كتاب رجال مي گويد: «زراره شيخ و بزرگ علماي زمان خود محسوب مي شد و متقدم بر آنان بود، او دانشمندي فقيه و متكلم و شاعري اديب بود و خصلت هاي نيك و معارف ديني در او جمع شده بود.»

از ابوغالب زراري نقل شده كه گويد: «زراره مردي خوش اندام و جسيم و سفيد رو بود او هنگامي كه براي نماز جمعه خارج مي شد كلاهي سياه و عصايي به دست و سجاده اي مقابل روي داشت و مردم براي ديدن جمال او صف مي كشيدند به گونه اي كه بسا زراره راه خود را عوض مي كرد، او مردي قوي در سخن و استدلال بود كه احدي نمي توانست با او مقابله كند. او همواره آماده ي مناظره و صاحب حجت قاطع بود. جز اين كه عبادت، او را از مجادله و استدلال مشغول نموده بود و همه ي متكلمين شيعه شاگردان او بودند».

آري زراره همه ي فضايل را در خود جمع نموده بود، جز اين كه شهرت او در فقه و مسايل حلال و حرام بر فضايل ديگر او غالب بود. اگر كسي در زمينه ي فقه بررسي كند، روايات فراواني از او خواهد يافت، تا جايي كه در هر كدام از ابواب فقه يك يا چند حديث از وي ديده خواهد شد.

زراره جزء آن شش نفر از اصحاب امام باقر عليه السلام است كه همه ي علماي حديث و فقهاي



[ صفحه 461]



شيعه در صحت احاديث آنان اتفاق نظر دارند و هيچ استبعادي ندارد كه فقيه ترين آنان زراره باشد. زراره در علم و فضيلت و قرب به اهل بيت عليهم السلام معروف بود تا جايي كه بزرگ ترين جرم او نزد دشمنان اهل بيت عليهم السلام همين بود، و بسا امام عليه السلام از او مذمت مي نمود تا خطر دشمنان را از او دفع نمايد؛ از اين رو احاديثي در مذمت او نيز وارد شده، و امام صادق عليه السلام علت اين مذمت ها را بيان نموده است و در روايتي طبق گفته ي كشي امام صادق عليه السلام به زراره مي فرمايد: «من براي دفاع از تو، از تو بدگويي مي كنم، زيرا دشمنان ما مي كوشند تا به دوستان ما آسيب وارد كنند، پس من دوست مي دارم كه از تو مذمت كنم تا به وسيله ي آن از شر آنان نجات پيدا كني». با توجه به اين سخنان منزلت و شأن زراره نزد اهل بيت عليهم السلام و رواياتي كه در مذمت او وارد شده كاملا مشخص مي شود.


محمد بن طلحه شافعي


جعفر بن محمد عليه السلام از علماي اهل بيت و بزرگان آنها و داراي علوم بسياري بود. عبادتش فراوان و اوراد و اذكار او پيوسته بود و زهد فوق العاده اي داشت. قرآن زياد مي خواند و در معاني آن تتبع مي فرمود و از درياي عميق كتاب الهي مطالب گران بهايي استخراج مي كرد و عجايب آن را بيان مي ساخت... چهره اش، انسان را به ياد آخرت مي انداخت و



[ صفحه 92]



شنيدن كلامش، انسان را از دنيا روي گردان مي كرد و چهره نوراني اش نشان مي داد كه او از ذريه رسول خداست.... [1] .


پاورقي

[1] مطالب السؤول، ج 2، ص 110.


آغاز فراخواني


البته فراخواني عباسيان در قرن دوم آغاز نمي شود. بني عباس زمينه سازي حكومت خويش را در سال 132، سال سقوط بني اميه آغاز ننمودند؛ بلكه آنان از همان ابتدا بعد از شهادت امام حسين عليه السلام از فرصت ها جهت برگرداندن نگرها به سمت و سوي خويش بهره بردند.

آغاز فراخواني بني عباس به بعد از شهادت حسين بن علي عليه السلام كه شيعيان به دو گروه عمده تقسيم شدند، بازگشت دارد. يك گروه كه همسوي اهل بيت بودند از عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و امام سجاد و باقر و نيز امام صادق (عليهم السلام) پيروي مي نمودند. اينان جمعيت انبوهي بودند و به اشتباه برخي مي پندارند كه هواداران اهل بيت اندك و حتي ياران امام سجاد عليه السلام را سه نفر مي شمارند! تحليل اين جريان در نوشتار امام سجاد عليه السلام و امام باقر عليه السلام به مقدار كافي آورده شده است. [1] .

گروه ديگر كه فريب برخي شعارها را مي خوردند و به عنوان هواداري و پيروي از اهل بيت به گرد پرچم افرادي مانند مختار گرد مي آمدند و يا از پرچم عباسيان كه فراخواني آنان نيز از زمان شهادت فرزند فاطمه (سلام الله عليها) آغاز شده بود، حمايت مي كردند. اگر مختار بعد از مأيوس شدن از امام سجاد عليه السلام نام محمدحنفيه را براي رسيدن به اهداف خويش علم مي نمايد؛ عباسيان نيز از همين سوژه بهره برده و نام محمد حنفيه را كه از وجهه نسبتا خوبي بهره مند بود، مطرح مي سازند.

بعد از مرگ محمد حنفيه در سال 81 [2] پيروان وي با فرزندش ابوهاشم كه پرچم پدر را افراشته بود، بيعت كردند. گر چه تلاش هاي سياسي ابوهاشم



[ صفحه 164]



نيز براي وي باري نداشت و سليمان بن عبد الملك بعد از اطلاع يافتن از تلاش هاي وي، ابوهاشم را احضار و بازجويي نمود. ابوهاشم تلاش هاي سياسي و پيروي شيعيان از وي را انكار نمود. ليكن سليمان وي را در «حميمه» شام، حبس نمود. آنگاه در سال 98 در زمان سليمان بن عبد الملك در همان زندان حميمه در اثر مسموميت در گذشت. [3] ابوهاشم هنگامي كه آثار مرگ را مشاهده كرد، به محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، عموزاده خود و نيز عبدالله بن حرث پيام فرستاد. اين دو در حضور وي حاضر شدند. وي محمدبن علي را جانشين خود قرار داد. [4] .

محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، اولين فرد از بني عباس است كه مقام جانشيني از فردي مانند ابوهاشم (غير از بني عباس) نصيب وي مي شود. اين شخص 24 فرزند داشت كه عبدالله اصغر معروف به سفاح اولين خليفه رسمي بني عباس و منصور برادر سفاح دومين خليفه عباسيان از فرزندان وي مي باشند. [5] از اين رو مي توان گفت زمينه ساز فراخواني عباسيان از زمان محمد حنفيه در نيمه دوم قرن اول آغاز شده است. ساليان متمادي ادامه داشته است تا در سال 132 اولين خليفه عباسي رسما به اقتدار سياسي مي رسد.

محمد بن علي نيز گرچه خلافت نصيبش نشد، هنگام رحلت خود به فرزندش ابراهيم كه معروف به «ابراهيم امام» است وصيت نمود. ابراهيم را مروان حمار دستگير و زنداني كرد. ابراهيم هنگامي كه متوجه شد كشته



[ صفحه 165]



خواهد شد، برادرش سفاح را به جانشيني خودش وصيت نمود. اين گونه اولين خليفه عباسي يعني «سفاح» بعد از كشته شدن برادرش ابراهيم (امام) به مسند خلافت تكيه مي زند. [6] .

ابراهيم را مروان حمار دستگير نموده، زنداني مي كند. آنگاه در سال 131، سر وي را در داخل كيسه اي از مخمل كه پر از نوره (آهك) بوده است، قرار داده وي را به قتل مي رساند. [7] .

بر اين اساس مناطقي كه حضور شيعيان چشم گير بود، در زمان محمد حنفيه زمينه سازي براي عباسيان شده است. بعد از وي در زمان ابوهاشم نيز تداوم يافته بود تا زمينه حمايت از محمد بن علي و ساير عباسيان فراهم مي شود.

مراكز و پايگاه افراد و تشكل سازي تبليغ به سوي عباسيان در كوفه شكل گرفته بود؛ در عين حال كه فرماندهي اصلي يعني سران بني عباس در نزديكي شام قرار داشت. [8] افرادي كه به صورت پر تلاش و پنهاني در اين فراخواني شركت داشتند، بيشتر همان افرادي بودند كه ابوهاشم آنان را سازماندهي نموده بود و در اختيار محمد بن علي بن عبدالله بن عباس نهاده بود.

در مركز اين سازماندهي كوفه قريب سي نفر از افراد برجسته عضو آن بودند. رياست اين گروه را سلمة بن بجير از قبيله بني سلمه كه در زمان محمد بن علي نيز به اين سمت ابقا شده بود، عهده دار بود... بعد از درگذشت وي در سال 100 هجري بكير بن ماهان از طايفه بني سلمه اين مسئوليت را به عهده گرفت. وي در شام با محمد بن علي ملاقات نمود. بكير بن ماهان بعد از مذاكرات طولاني با محمد بن علي در مورد اوضاع جهان اسلام، مأمور



[ صفحه 166]



شد فراخواني را در خراسان متمركز كند. وي آنگاه به كوفه بازگشت و بعد از ساماندهي امور فراخواني به سوي بني عباس، راهي خراسان شد. ابن ماهان نخست به گرگان آمده بعد از مدتي اقامت در گرگان به همراه چند تن از شيعيان به مرو خراسان مي رود. بكير دستور اكيد داشت كه دعوت خويش را پنهان دارد تا دستور از سوي محمد بن علي نسبت به آشكار نمودن دعوت به وي برسد. نيز دستور داشت ستم هاي بني اميه را در فراخواني به مردم گوشزد نمايد و مردم را به «الرضا من آل محمد» فراخواند و گوشزد كند كه آل محمد سزاوار حكومت هستند. همچنين دستور اكيد داشت كه نام محمد بن علي را به عنوان امام عباسيان پنهان دارد و براي هيچ كس نام وي را فاش نسازد، مگر افراد بسيار مطمئن و هواداران خويش. وي همچنين مأمور است در حد ضرورت با وي مكاتبه و در تماس بوده و جان و مال آنان را از خطر بني اميه حراست نمايد. [9] .

بكير بن ماهان، ابو عكرمه و چند تن ديگر از ياران ابوهاشم را مسئول اين دعوت در خراسان نمود. آنان نيز به طور فراگير تمام بلاد خراسان را تحت پوشش اين دعوت قرار دادند و مردم را به سوي عباسيان در پوشش آل محمد و عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرا مي خواندند. [10] .

اين سازمان دهي حتي بعد از مرگ محمد بن علي ادامه داشت. فرزندش ابراهيم جانشين وي شد و همين بكير از جانب ابراهيم نيز در سال 126 مأموريت را ادامه داد. بعد از اعزام به خراسان مردم را به سوي ابراهيم فرا مي خواند و هدايا و اموال از جمله «خمس» فراوان از جانب مردم آن سامان براي ابراهيم مي فرستاد. [11] .

اين ساماندهي دعوت و فراخواني در عين گسترده بودن، پنهاني بود و



[ صفحه 167]



نقش مؤثري در اقتدار سياسي عباسيان ايفا نمود.


پاورقي

[1] به كتاب «امام سجاد عليه السلام الگوي زندگي» و «امام باقر عليه السلام الگوي زندگي» مراجعه شود.

[2] وفيات الاعيان، ج 4، ص 172.

[3] الامامة و السياسة، ج 2، ص 284، مقاتل الطالبين، ص 124، تذكرة الخواص، ص 376.

[4] شرح الاخبار، ج 3، ص 320، الامامة و السياسة، ج 2، ص 284، مقاتل الطالبين، ص 134، تذكرة الخواص، ص 376، تاريخ يعقوبي، ج 2، ص 221.

[5] تاريخ يعقوبي، ج 2، ص 251، تذكرة الخواص، ص 376، مقاتل الطالبين، ص 124، و فيات الاعيان، ج 4، ص 186 و 169، تاريخ ابن خلدون، ج 3، ص 172، و...

[6] وفيات الاعيان، ج 4، ص 187.

[7] تاريخ يعقوبي، ج 2، ص 274، مروج الذهب، ج 3، ص 244.

[8] كوفه هماره پايگاه تشيع بود و قيام ها و نهضت ها به هواداري از اهل بيت عليه السلام بيشتر از كوفه شروع شده است.

[9] اخبار الدولة العباسية، ص 200.

[10] همان.

[11] طبري، ج 6، ص 255 و 256.


عبدالله نجاشي در خدمت امام صادق


عبدالله نجاشي، كه زيدي مذهب بوده و نزد عبدالله محض آمد و شد داشته است، روزي حضور امام صادق عليه السلام رسيد. امام صادق عليه السلام به وي فرمود: يادت مي آيد روزي از در خانه ي شخصي مي گذشتي و از ناودان خانه، آب مي ريخت و تو پرسيدي، گفتند كه آب ناپاكي است و تو خودت را با لباس به نهر انداختي و آب از سر و صورت تو مي ريخت؛ بچه ها دورت جمع شدند و فرياد مي زدند و بر تو مي خنديدند؟!

عبدالله وقتي از حضور امام صادق عليه السلام بيرون آمد، گفت: امام و رهبر من اين است و نه ديگران.


نتايج و پيامدهاي قيام عاشورا


قيام و نهضت امام حسين عليه السلام آثار و نتايج بزرگي در جامعه ي اسلامي برجا گذاشت كه ذيلا برخي از آن ها را به عنوان نمونه مورد بررسي قرار مي دهيم:


گناه مغفور و نيكي مقبول


يا ابن جندب كل الذنوب مغفورة سوي عقوق اهل دعوتك و كل البر مقبول الا ما كان رئاء. يا ابن جندب احبب في الله و ابغض في الله و استمسك بالعروة الوثقي و اعتصم بالهدي يقبل عملك فان الله يقول «و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدي» [1] فلا يقبل الا الايمان و لا ايمان الا بعمل و لا عمل الا بيقين و لا يقين الا بالخشوع و ملاكها كلها الهدي فمن اهتدي يقبل عمله و صعد الي الملكوت متقبلا «و الله يهدي من يشاء الي صراط مستقيم» [2] .


پاورقي

[1] طه (20)،82.

[2] بقره (2)،213.


شيوه هاي مصلحت آميز و حكمت آميز


شواهد تاريخي تاييد مي كند كه اين جمع، انديشه ي شيعي - يعني اعتقاد به لزوم پيروي از امام به مثابه ي پيشواي فكري و نيز رهبر سياسي - را همواره به شيوه هاي مصلحت آميز و حكمت آميز، ميان مردم اشاعه مي داده و تدريجا بر جمع خود مي افزوده اند؛ كاري كه براي تشكيل حكومت علوي به منزله ي مقدمه اي واجب محسوب مي شده است.

پس از آن كه اميرالمؤمنين عليه السلام در سال 35 به حكومت رسيد، تنها كساني كه



[ صفحه 86]



به معيارهاي شيعي در زمينه ي حكومت و امامت اذعان داشته و امام را براساس آن معيارها با ايماني راسخ پذيرفته بودند، همان جمع شيعه؛ يعني تربيت يافتگان مستقيم و غيرمستقيم امام در دوران بيست و چند ساله ي گذشته بودند. ديگران - يعني اكثر مردم - هر چند در حوزه ي رهبري امام مي زيستند و عملا در جهت تفكر شيعي گام برمي داشتند، اما از آن وابستگي فكري و روحي كه آنان را در جمع تشكيلات شيعي درآورد، برخوردار نبودند.

با توجه به اين دوگونگي در ميان طرفداران امام است كه برخورد بسي متفاوت مسلمانان آن روز با آن حضرت؛ كساني مانند عمار و مالك اشتر و حجر بن عدي و سهل بن حنيف و قيس بن سعد، و كسان ديگري مانند ابوموسي اشعري و زياد بن ابيه و سعد بن وقاص توجيه و تفسير مي شود.

بايد قبول كرد كه اگر هم به راستي نخستين اقدام براي ايجاد تشكيلات شيعي در اين ديدار انجام گرفته، طرح و زمينه ي آن از مدتها پيش از آن در سخني از امام علي بن ابي طالب خطاب به ياران نزديكش پيش بيني و پيشگويي شده است.


در بقيع


عده اي ديگر از علماي اهل سنت نيز مي گويند: «آن حضرت در بقيع ولي در خارج از حرم ائمه (عليهم السلام) به خاك سپرده شده است».

و اين گروه نظرات و احتمالات مختلفي را مطرح ساخته اند؛ زيرا بعضي مي گويند در زاويه بيروني خانه عقيل، كه به بقيع منتهي مي گردد، دفن شده است.

و بعضي ديگر مي گويند در مقابل كوچه اي كه به نام كوچه نبيه بوده به خاك سپرده شده و بعضي ديگر بيت الأحزان را كه مسجد فاطمه ناميده مي شد، معرفي نموده اند.

و اقوال ديگري كه مجموعاً به شش قول بالغ مي گردد. [1] .


پاورقي

[1] اين اقوال را ابن شبه در تاريخ المدينه، ج 1، ص 105 و 106 و سمهودي در وفاءالوفا ج 3، ص 901 نقل نموده اند.


دعاؤه في دفع ما يخاف


و كان عليه السلام اذا خاف شيئا دعا بهذا الدعاء لصرفه عنه: «الهي انه ليس يرد غضبك الا حلمك، و لا ينجي من عقابك الا عفوك، و لا يخلص منك الا رحمتك، و التضرع اليك، فهب يا الهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي ميت البلاد و بها تنشر أرواح العباد، و لا تهلكني، و عرفني الاجابة يا رب، و ارفعني، و لا تضعني و انصرني، و ارزقني، و عافني من الآفات، يا رب ان ترفعني، فمن يضعني؟ و ان تضعني فمن ذا الذي يرفعني؟ و قد علمت يا الهي أن ليس في حكمك ظلم، و لا في نقمتك عجلة، انما يعجل من يخاف الفوت، و يحتاج الي الظلم الضعيف، و قد تعاليت يا سيدي عن ذلك علوا كبيرا، فلا تجعلني للبلاء غرضا، و لا لنقمتك نصبا، و مهلني و نفسي، و أقلني عثرتي، و لا تتبعني ببلاء علي أثر بلاء، فقد تري ضعفي، و قلة حيلتي، فصبرني فاني يا رب ضعيف، متضرع اليك يا رب أعوذ بك منك، و استجير بك من كل بلاء فأجرني، و استتر بك فاسترني، يا سيدي مما أخاف، و احذر و أنت العظيم أعظم من كل عظيم بك استترت، يا الله صل علي محمد و آله الطيبين، و سلم تسليما كثيرا...» [1] .

هذه بعض اللقطات من ملحقات الصحيفة السجادية، و من أراد المزيد منها فعليه بمراجعة الملحقات الخمسة في الصحيفة، و مصباح الكفعمي، و مصباح الطوسي، و مهج الدعوات، و غيرها من كتب الادعية.


پاورقي

[1] الصحيفة السجادية للحر العاملي (ص 160 - 159).


القرماني


و ترجم احمد بن يوسف القرماني الامام قال: «انما سمي الباقر لأنه بقر العلم... و كان خليفة أبيه من بين أخوته و وصيه، و القائم بالامامة من بعده، و لم يظهر عن أحد من أولاد الحسن و الحسين من علم الدين و السنن و علم القرآن، و السير و فنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر، روي عند معالم الدين بقايا الصحابة، و وجوه التابعين...» [1] .


پاورقي

[1] اخبار الدول (ص 111).


سه كار ناپسنديده ي حكمرانان


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

براي حكمرانان پسنديده نيست كه در سه كار كوتاهي ورزند: حفظ مرزها، رسيدگي به مظالم و حقوق پايمال شده ي مردم و انتخاب افراد شايسته براي كارهاي خود. [1] .



[ صفحه 80]




پاورقي

[1] تحف العقول: 319، همان، همان، 22795.


اجتناب از گناهان


و اعلموا أنه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا، لا ملك مقرب، و لا نبي مرسل، و لا من دون ذلك، فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عندالله فليطلب الي الله أن يرضي عنه [1] ؛ بدانيد كه از هيچ كس براي شما در برابر خدا كاري ساخته نيست، نه ملك مقرب و نه نبي مرسل و نه بندگاني كه پايين تر از آنها هستند. كسي كه مي خواهد شفاعت شفاعتگران به او نفعي برساند، بايد از خدا بخواهد تا از او راضي باشد.

در اين جا و فقره بعدي از نامه ي امام، كلمه «خلق» تكرار شده و نشان مي دهد كه منظور امام عليه السلام نه تنها انسان، بلكه تمام مخلوقات الهي است. بنابر سخن فرزند رسول خدا، طاعت منحصر در اطاعت از خدا و رسول و امامان عليهم السلام است و اينها چيزي به جز رضاي خدا نمي خواهند، آنچه خدا مي خواهد انجام مي دهند و از آنچه خداوند نمي خواهد دوري مي جويند، و طاعت نيز جز اين چيزي نيست. براي انجام دادن طاعت ابتدا علم به واجبات و محرمات و سپس عمل به آنها لازم است و رضايت خدا منحصر در طاعت است.


پاورقي

[1] متن نامه.


خوشبختي دو سراي


پيشوايان ما كيفيت دعا كردن را به ما ياد داده و حتي به ما آموخته اند كه چه دعايي بايد كرد و چه چيزي بايد از خداوند مسألت نمود. مسلم است كه نهايت آرزوي ما اين است كه در اين جهان محتاج



[ صفحه 79]



كسي نباشيم و از سلامتي جسمي و روحي برخوردار باشيم و در روز واپسين مورد عفو پروردگار واقع شويم و در نعمت جاويدان خداوندي (بهشت) متنعم شويم. خلاصه مي خواهيم در دنيا و آخرت سعادتمند باشيم. پس بايد در مقام دعا و درخواست، موجبات همان سعادت را از خداوند طلب كنيم.

سلوا الله الغني في الدنيا و العافية. و في الاخرة المغفرة و الجنة. [1] .

از خداوند بي نيازي و عافيت را در اين جهان و آمرزش و بهشت را در آن جهان مسئلت كنيد.


پاورقي

[1] وافي. ج 10، ص 9.


شهادت امام سجاد


چون امامان راستين عليهم سلام الله از جهت ملكات و صفات سرآمد همه ي افراد بشر هستند و كسي وجود ندارد كه در جهتي نسبت به آنها برتري داشته باشد، از اين رو وقتي كه از دنيا رحلت مي كنند بايد رحلتشان به گونه اي باشد كه داراي اجر بيشتر و پاداش برتري باشند چندان كه احدي مثل و مانندشان نباشد؛ لذا خداوند شهادت را كه برترين وسيله ي ملاقات هر بنده اي با اوست نصيب آنان كرده است. پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله خبر داد فضيلت و ارزشي كه خداوند در آخرت براي شهيد قرار داده به اندازه اي است كه بر همه ي افراد معمولي برتري دارد، فرمود:

«برتر از هر عمل نيكي، عمل نيكي وجود دارد تا اينكه انسان در راه خدا كشته شود، آنگاه كه در راه خدا كشته شد ديگر بعد از آن عمل نيكي وجود نخواهد داشت.» [1] .

در روايتي از صديقه ي كبري فاطمه ي زهرا سلام الله عليها



[ صفحه 495]



رسيده است:

«اهل بهشت همان شهيدان در دنيايند كه جان و مالشان را دادند ودر برابر بهشت را دريافت كردند. آنها در راه خدا نبرد كردند، مي كشتند و كشته مي شدند. اين وعده ي حقي بود براي آنان كه در تورات و انجيل و زبور آمده است. پس، آنچه نزد خداست بهتر است از دنيا، يك بار كشته شدن بهتر است از مردار شدن هميشگي». [2] .

در روايت ديگري آمده است كه هيچ پيغمبر و وصي پيغمبري نبود جز اينكه همه شهيد شدند. [3] حتي خود رسول اكرم صلي الله عليه و آله با زهري كه به او خوراندند شهيد شد و به رفيق اعلي پيوست. [4] .

روايات مذكور كه از مصدر وحي الهي صادر شده مفيد اين معناست كه مصيبتهاي وارده به معصومين عليهم السلام، چه از طريق قتل و چه از طريق خوراندن زهر، براي محقق شدن قضا و قدر الهي بود كه خداوند منازل عاليه و مقامات رفيعه اي برايشان تهيه كرده بود كه مي بايست به آن منازل و مقامات برسند و براي رسيدن به اين هدف، طريقي جز شهادت در راه اطاعت خدا وجود نداشت، چنانكه امام باقر عليه السلام نيز همين مطلب را بيان فرموده است. [5] .

پيغمبر صلي الله عليه و آله نيز به حضرت سيدالشهداء عليه السلام فرمود درجات عاليه اي كه خداوند به او بخشيده و به كس ديگري نداده است، جز از طريق شهادت به آن نخواهد رسيد. [6] .



[ صفحه 496]



به همين جهت، اميرالمؤمنين عليه السلام در جنگ صفين مي فرمود:

«خداوندا، بهترين كشته شدن در راه خودت را نصيب من گردان كه با آن تو را و رسول تو را ياري كنم و حيات جاودانه ي آخرت را در برابر زندگي دنيا به دست آورم.» [7] .

و در جنگهايش مي فرمود:

«خداوندا، راهي از راههاي خود را اعلام كردي كه رضاي خويش را در آن قرار دادي و اوليايت را به آن فراخواندي و آن را شريف ترين راههاي ثواب نزد خود و گرامي ترين برگشت گرداندي، سپس جان و مال مؤمنان را به قيمت بهشت از ايشان خريدي. آنها در راه خدا نبرد مي كنند، پس مي كشند و كشته مي شوند. اين وعده ي حقي است بر او. خداوندا! مرا از كساني قرار ده كه جانش را از او خريدي و او به معامله ي با تو وفا كرده و آن را به هم نزده باشد، و به خاطر محبت به تو به عهدش وفا كرده و هيچ گونه تغيير و تبديلي در آن پديد نياورده باشد. خداوندا، همين را عمل پاياني من قرار ده و عمرم را در آن فاني فرما». [8] .

هر چند اميرالمؤمنين عليه السلام طبق عقيده ي شيعه يقين داشت كه در آن جنگها كشته نخواهد شد، زيرا خداوند علم گذشته و حال و آينده را در اختيارش نهاده بود، ولي بدين وسيله در جنگ اظهار عشق و علاقه به شهادت و جايگاه شهيدان مي كرد تا به پاداش بزرگ نائل گردد، هر كس كه عمل ديگري را دوست بدارد در عمل او شريك خواهد بود.

احتمال ديگر اين است كه حضرت بدين وسيله تقاضاي تعجيل



[ صفحه 497]



كشته شدن خود را از خدا مي كرد و تقاضاي اينكه عمل پاياني اش شهادت باشد با علم به تأخير افتادن آن منافات ندارد، زيرا معناي دعا اظهار رضايت به جريان قضا و قدر و خضوع در برابر امر حتمي پروردگار است كه خود عبادتي است و علي عليه السلام بايد آن را هم انجام دهد، لذا تبار معصومش نيز به روش او عمل مي كردند. در دعاهاي امام زين العابدين عليه السلام مكرر آمده كه شهادت با شمشير دشمن را از خداوند سبحان آرزو مي كرده است زيرا آن را كرامتي مي دانسته كه برتر از آن چيزي وجود ندارد. [9] .

از امام مجتبي عليه السلام است كه فرمود: شهادت ملك دوازده امام است. هيچ كدام از ايشان با مرگ طبيعي از دنيا نرفته اند، يا كشته شده و يا مسموم گشته اند. [10] .

امام هشتم عليه السلام مي فرمود: همه ي ما اهل بيت پيغمبر از طريق كشته شدن شهيد مي شويم. وقتي كه پرسيدند چه كسي شما را خواهد كشت، فرمود: بدترين خلق خدا با زهر مرا مي كشد و در خانه اي در دهكده اي در سرزمين غربت دفنم خواهد كرد. [11] .

در حديثي از امام صادق عليه السلام آمده است كه تمام ما با قتل و شهادت از دنيا مي رويم. [12] .

چون حافظان شريعت و امينان وحي الهي زبده و خلاصه ي تمام جهان آفرينش و بلكه نور جاري در آفرينش اند كه اگر نباشند زمين اهلش را فرومي برد و همان طور كه اختران فروزان آرامش اهل آسمانند، ايشان نيز آرامش اهل زمين و پناه مردمند تا عذابي مانند امتهاي گذشته



[ صفحه 498]



بر آنان وارد نشود و چون علت العلل و نور جاري در تمام پديده ها و سرآغاز آفرينش و پايان دهنده ي آنند، خداوندي كه عصمت را در آنها به وديعه گذاشته اراده كرده است همچنان كه در دنيا اشرف از همه بودند در آخرت نيز اشرف از همه باشند. از اين رو، خداوند در برابر مصائبي كه در دنيا در راه او متحمل شده اند، منازل و مقاماتي در قيامت برايشان آماده ساخته كه براي هيچ پيغمبر و وصي پيغمبري آماده نكرده است. اين مقامات و منازل را خداوند در مقابل اينكه تسليم او بوده و در راه او جان خود را داده اند به آنان مي دهد. اما اينكه چرا امامان عليهم السلام به اين گونه بلاها ويژگي يافته اند و بايد به اعمالي اقدام كنند كه موجب شهادتشان گردد، به خاطر مصالحي بوده است كه اسرار آن را جز پروردگار جهانيان نمي داند و هيچ كس نمي تواند به صرف اينكه مصلحتي را نفهميد آن را منكر شود يا در موردش تشكيك كند، چون امامان معصوم عليهم السلام در قبال مصالح واقعي مكلفند به اين گونه اعمال اقدام نمايند و در برابر مصائب و هلاكتي كه از اين ناحيه برايشان پيش مي آيد صبر پيشه سازند همان طور كه ساير مكلفان بايد در برابر تكاليف واجبه ي خود اقدام و صبر كنند، لكن اين گونه تكاليف به خاطر همان مصالحي كه گفته شد، مخصوص امامان معصوم عليهم السلام است و هيچ فردي از افراد امت به آن تكليف نشده است.

با توجه به آنچه گفته شد، به شبهه اي كه عده اي نادان بي منطق در دهانها انداخته اند كه چرا امامان خود را به هلاكت انداخته اند، پاسخ داده مي شود و بسياري از محققان و بزرگان ما نيز به اين شبهه توجه كرده و به آن پاسخ داده اند كه برخي از آنها اشاره مي شود.



[ صفحه 499]




پاورقي

[1] كافي، ج 2، ص 348؛ تهذيب، ج 2، ص 42؛ خصال صدوق، ج 1، ص 8؛ نوادر راوندي، ص 8؛ شرح صحيفه ي سجاديه ي سيد علي خان، ص 58؛ مرآة العقول، ج 10، ص 372.

[2] تفسير فرات، ص 55.

[3] بصائر الدرجات، ص 145.

[4] تفسير عياشي، و مواليد و وفيات سيد محمد جد سيد بحرالعلوم (مؤلف).

[5] بصائر الدرجات، ص 33.

[6] امالي صدوق، مجلس سي ام، ص 92.

[7] صحيفه ي علويه ي شيخ عبدالله سماهيجي، ص 164.

[8] شرح صحيفه ي سجاديه ي سيد علي خان، ص 58 (مؤلف).

[9] دعاي اول صحيفه ي سجاديه.

[10] كفاية الاثر خزاز قمي، ص 317.

[11] امالي صدوق، مجلس 15؛ عيون الاخبار، ص 363.

[12] اعلام الوري، ص 211.


حضور ابن ابي العوجا در مجلس امام جعفرصادق


ابن ابي العوجا به همين قصد به سوي مجلس حضرت حركت كرد. هنگامي مجلس تفسير تمام شد و اهل مجلس متفرق شدند. ابن ابي العوجا گفت يا اباعبدالله در هر محضر درس و بحث هر شخصي اجازه هر گونه سؤال را دارد اجازه مي دهيد من نيز سؤال خود را مطرح كنم؟ حضرت فرمود: هر چه مي خواهي سؤال كن. ابن ابي العوجا پرسيد تا كي شما به اين سنگ (خانه كعبه) پناه مي آوريد و اين مكان كه از سنگ و گل ساخته شده را پرستش مي كنيد و مانند شتران فراري اطراف اين خانه راه مي رويد؟ هر روشنفكري اگر درست تصور كند مي داند كه كارهاي شما عقلائي نيست. جواب بگو تو بزرگ اين دين و پدرت مؤسس اين امر بوده است؟



[ صفحه 149]




پناه آوردن آهو


سليمان بن خالد مي گويد در خدمت او بوديم كه آهوئي دوان دوان خدمت او آمد و دم خود را حركت مي داد و صدائي مي كرد امام به آن حيوان فرمود چنان كنم انشاء الله آنگاه به ما روي كرده فرمود اين آهو مي گويد يكي از اهل مدينه دامي گسترده و او را گرفته اند و براي آن آهو دو بچه است كه قدرت چرا ندارند و از من خواست كه آنها را بخواهم و ضامن آهو شوم - سليمان بلخي گفت اين همان كار است كه حضرت سليمان بن داود مي كرد.


بخاري و احاديث جعفري


از ميان علماي حديث هم بزرگان و پيشوايان احاديث و حتي ائمه مذاهب اربعه چنانچه ديديم از ريزه خواران خوان علوم و فنون آموزش و پرورش امام صادق عليه السلام بوده اند و افتخار مي كردند به شاگردي آن حضرت حتي براي اعتبار گفتار خود سخنان و احاديث مرويه خود را مستند



[ صفحه 122]



به آنحضرت مي نمودند تنها كسي كه روي تعصب از امام صادق احاديثي نقل نكرده بخاري صاحب صحيح است و شگفت آور اين است كه اين محدث بزرگ با آن رنجي كه برده از اكثر رجال ضعيف حتي كذاب و نواصب كه به كفر و الحاد ضعف حديث آنها مسلم بود نقل قول كرده و از امام صادق عليه السلام كه به صداقت مايه افتخار پيشوايان علم و دانش بود حديثي روايت نكرده است و نزد ارباب خرد و علماي حديث روشن و مسلم است كه عدم نقل روايت بخاري دليل بر نقص عظمت علمي امام ششم شيعه نيست و نمي تواند باشد زيرا چهار هزار و پانصد دانشمند بزرگ به اين عظمت سر احترام و تقديس فرود آوردند ولي اين تعصب جاهلانه موجب نقص كتاب او مي باشد كه توجهي به اين معني نداشته يا داشته و از روي تعصب اقوال نواصب و قدريه و ضعفاء معروف را نقل نموده و احاديث جعفري كه عين فرمايشات پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم بوده از طريق صحيح و مستقيم خودش نقل نكرده است و اينك ما نام برخي از ضعاف را مي نويسيم تا اين حقيقت مكتوم روشن گردد.

از نواصب معروفترين نواصب در عصر امام صادق عليه السلام بوالعباس الاحمر متوفي 136 مي باشد كه شاعري خبيث و فاسقي مبغض و هجوگو بوده و ابي عامر بن وائله صحابي را به سبب دوستي اميرالمؤمنين هجو كرده گويد:



لعمرك انني و اباطفيل

لمختلفان والله الشهيد



لقد ضلوا بحب ابي تراب

كما ضلت عن الحق اليهود [1] .



اخبار اين مرد ناصبي و شاعر هرزه دراي هرزه گوي را نقل كرده است.

عمران بن خطان از مفتيان خوارج است كه به دشمني علي عليه السلام شهرت داشت و او در مدح عبدالرحمن بن ملجم مرادي قاتل علي عليه السلام گفته است:



يا ضربة من تقي ما اراد بها

الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا



اسحق بن سويد از كساني است كه بخاري از او حديث زياد نقل كرده و از متعصبين بغض علي عليه السلام بوده.

عبدالله بن سالم اشعري متوفي 179 - مردود است

عبدالله بن شفيق عقيلي به نقل ابن سعد در طبقات غير موثق و مردود است.

ميمون بن مهران و هيثم بن اسود نخعي كه از عمال قتل حجر بن عدي بوده و حصين بن



[ صفحه 123]



نمير واسطي و زياد بن جبير و بسياري ديگر كه بخاري از آنها نقل حديث كرده و آنها مردود الحديث هستند.

از قدريه كهمس بن منهال سدوسي - ابان يزيد عطار حسان بن ابراهيم كرماني قاضي كرمان - سفيان بن سليمان - زيد بن واقد - عطاء بن ميمون بصري - عمر بن ابي زائده همداني - هارون بن موسي ازدي - يحيي بن حمزه واقد - هشام بن عبدالله ابوبكر بصري و غيره از قدريه بوده اند كه بخاري از آنها حديث پيغمبر را نقل كرده.

از ضعفا كه مطعون و ملعون و مردود بوده اند مانند احمد بن بشير قرشي - ابراهيم بن يوسف ابن اسحاق ابراهيم بن عبدالرحمن بن اسماعيل - ثابت بن عجلان سلمي - عبدالله جهن بن عبدالبصري كهمس بن حسن تميمي بصري - عبد ربه بن نافع كناني - عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار عدوي و غيره از ضعفاي حديث هستند.

از كذابين و جاعلين حديث يك دسته هم از كساني هستند كه جعل حديث نمودند و در جلد اول نوشتيم و بخاري از آنها نقل حديث نموده است مانند اسيد بن زيد جمال كوفي حسن بن بشير سدوسي طهان - محمد بن يزيد بن محمد بن هشام كوفي - قاضي كوفه - والي قضاء بغداد - احمد بن صالح مصري - احمد بن سعيد بن صخر دارمي - اسماعيل بن عبدالله بن اويس بن مالك بن ابي عامر اصبحي و بسياري ديگر كه از آنها گفتار پيغمبر را نقل كرده و از فرزند ششم پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم حديثي روايت و ضبط نكرده است.

و يا للعجب كه بخاري از همين اشخاص كذاب - منحرف - سخيف احاديثي در فضيلت علي بن ابيطالب از پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم نقل نموده ولي از خاندان خود پيغمبر و اهل بيت با اين همه روايت حديث يك روايت هم نقل نكرده است و شكي نيست كه در طول مسافرت و جمع اسناد حديث نمي توان باور كرد كه از امام جعفر صادق عليه السلام خبري نشنيده باشد مگر آنكه حمل بر تعصب جاهلانه نمائيم.


پاورقي

[1] نكت الهميان صفدي به نقل الامام الصادق و مذاهب الاربعه ص 73.


شعب علوم طبيعي


علوم طبيعي 16 علم است

1 - علم طب كه شعبي چند دارد - تشريح - معالجه - بهداشت عمومي.

2 - علم نجوم و تأثير كواكب در موضوعات ارضي و ارتباط به آن عالم.

3 - علم كيميا - تدبير اجسام معدني است و تغيير شكل آنها و تجزيه و تحليل فلزات كه سلب و ايجاب خواص مقدماتي است.

4 - علم ليميا - طلسمات است از تمزيج قواي سماوي با اجرام ارضي يا تأثير علويات در سفليات.

5 - علم هيميا - كه شناختن علم به احوال سيارات است و فعل و انفعال عوامل علومي و سفلي است و استخراج اعوان و تسخير است.



[ صفحه 51]



6 - علم سيميا - علم حيل سحريه و خيالات است - سحر و جادو.

7 - علم ريميا - نيرنگ و شعبده بازي است شعوذه كه از خاصيت امتزاج مواد معدني و فلزي به وجود مي آيد.

8 - علم فراست - علم به احوال ظاهر است از ادله مشهوده كه دليل باطن است و آن استدلال از ظاهر خلقت به باطن خلقت است مانند كف شناسي - قيافه شناسي و غيره.

9 - علم تعبير كه علم به تعبير خواب از تخيلات ذهني و موجودات خلاقه نفس است - كه يا از ابخره مزاجي حاصل مي شود يا از ارتباط به عوالم روحاني به دست مي آيد.

10 - علم انفاس دلالات - علمي است كه از طريقه نفس كشيدن حاصل مي شود و هندي ها از آن حوادث اختباري به دست مي آورند.

11 - علم اوهام - علم تسخير اوهام ديگران است خيال خواني و خيال شناسي كه به وسيله ي رياضات شاقه حاصل مي گردد و در هندي ها زياد است.

12 - علم خواص كه علم و خواص به مواليد جماد و نبات - حيوان و شناختن جواهرات و سنگ هاي قيمتي است.

13 - علم صنايع و حرف كه طرق كسب پيشه و حرفه به دست مي آيد و علم فلاحت و كشاورزي و بيطاري و حيوان شناسي.

14 - از نظر تسخير درنده و سباع به دست مي آيد.

15 - بيطاري است.

16 - تسخير درندگان و سباع است.


انواع مناظرات


مناظرات امام صادق عليه السلام را مي توان از جهات مختلفي دسته بندي كرد.


ما يحرم علي الجنب


سئل الامام الصادق عليه السلام: عن الجنب و الحائض، هل يقرءان من القرآن



[ صفحه 88]



شيئا؟ قال: نعم، ما شاء الا السجدة [1] و يذكران الله علي كل حال.

و سئل الامام الصادق عليه السلام: عن النفساء و الحائض و الجنب، هل يقرؤون القرآن؟ قال: يقرؤون ما شاءوا. و في رواية ثانية يقرؤون سبع آيات، و ثالثة و سبعين آية. [2] .

و قال عليه السلام: لا يمس الجنب درهما و لا دينارا عليه اسم الله.

و قال عليه السلام: الجنب لا يجلس في المسجد، و لكن يمر فيه الا المسجد الحرام و مسجد المدينة.

و قال عليه السلام: الجنب و الحائض يتناولان من المسجد المتاع يكون فيه، و لكن لا يضعان في المسجد شيئا.


پاورقي

[1] اراد الامام عليه السلام بالسجدة السور التي تحتوي علي آية السجدة، و يجب السجود عند سماعها، و هي أربع سور: اقرأ باسم ربك، و النجم، و حم السجدة، و لقمان.

[2] جمع بعض الفقهاء بين رواية السبع، و رواية السبعين بأن ما زاد علي السبع مكروه، و تشتد الكراهة اذا بلغت القراءة سبعين آية.


الاحتيال علي الله و الناس


قال السيد كاظم في العروة الوثقي: لا يجوز للفقير، و لا للحاكم الشرعي أخذ الزكاة من المالك، ثم الرد عليه، أو المصالحة معه بشي ء يسير، أو قبول شي ء منه بأكثر من قيمته، أو نحو ذلك، فان كل هذه حيل في تفويت حق الفقراء، و كذا بالنسبة الي الخمس و المظالم، و نحوهما.

و قال السيد الحكيم في المستمسك معلقا علي هذا بما نصه بالحرف الواحد: «الظاهر أنه لا اشكال في الاخذ اذا كان الدفع غير مقيد بالرد، بل كان مطلقا، أو بداعي الرد، لأنه جار علي القواعد الاولية».

و معني هذا التعليق ان المالك اذا قال للفقير، و تلفظ صراحة بأني اعطيك هذا المبلغ من الزكاة بشرط ان ترده الي بعد ان ادفعه لك، و قبل الفقير، فلا يصح و لا تسقط الزكاة عن المالك، اما اذا لم يتلفظ المالك بالشرط، و انما دفع المال للفقير بنية أن يرجعه الفقير اليه، و يرده عليه ساعة قبضه، و أخذه الفقير بهذه النية، و هذا الباعث، ثم رده علي المالك، بحيث لم يبق مع الفقير شي ء من الزكاة، أو بقي منها بعض الشي ء، أما اذا كان كذلك، فيصح و تسقط الزكاة.

و هنا تساؤلات كثيرة تتزاحم، و تتدافع، و كل منها يطلب الجواب قبل الآخر، و هي هل هذه النية من المالك تتفق مع نية القربة التي هي شرط في الزكاة، أو تتنافي معها؟ و هل من فرق بحسب الواقع و النتيجة بين أخذ الشي ء بنحو القيدية، و بين اخذه بنحو الداعي؟ و لو افترض نقاشا وجود الفرق بينهما في الواقع، فهل يفهم هذا الفرق عامة الناس، أو الخاصة كالسيد الحكيم و من اليه، و علي افتراض انه وقف علي افهام الخاصة، فهل الاحكام الشرعية تنزل علي الدقة العقلية، أو الافهام العرفية؟ ثم اذا كانت الاحكام الشرعية تتبع المصالح



[ صفحه 94]



و المفاسد الواقعية، كما هو مذهب الشيعة الامامية، فكيف تغيرت الواقعة الواحدة من التحليل الي التحريم، أو بالعكس لا لشي ء بل لمجرد تغيير هيئة اللفظ فقط لا غير، ثم لو جاز هذا فما معني قول الرسول و آله الاطهار صلي الله عليه و آله و سلم: لو انفقت الحقوق علي مستحقيها لما بقي فقير؟ و هل معني الجواز الا ان يزداد الفقير بؤسا و عناء، و يزداد الغني مالا و ثراء؟ ثم هل في الحيل حلال و حرام، و حق و باطل، و خطأ و صواب، أو ان كل الحيل حرام، لأن لفظها يدل عليها، و ان الله سبحانه ينظر الي الواقع و الاعمال، لا الي الالفاظ و الاشكال.



[ صفحه 95]




معني الرد


الرد هو التعبير عن عدم الرضا بعقد الفضولي، علي عكس الاجازة تماما، و ليس السكوت و التردد بشي ء هنا و هناك. و بديهة أن الراد يعتبر فيه ما يعتبر في المجيز، لأن كل من له الاجازة له الرد، و بالعكس، كما يعتبر أن يكون العقد قابلا للتأثير، و الا كان اشبه بالمولود ميتا.

و يتحقق الرد بكل ما دل عليه من قول أو كتابة أو فعل، و قد أطال الشيخ الانصاري الكلام في الفعل و التصرف الحادث بعد عقد الفضولي، و قبل الاجازة، و قسمه الي تصرف مناف لتأثير العقد، بحيث لا يبقي معه موضوع للاجازة و لا للرد، و تصرف غير مناف للتأثير، بل يمكن معه الاجازة و الرد، و فيما يلي التلخيص و العرض:


معناها


للشركة معنيان: لغوي، و شرعي، و الأول اجتماع حقوق الملاك في الشي ء الواحد علي سبيل الشياع فيه و قد يكون سببها اضطراريا كالارث، أو اختلاط مالين من غير قصد اختلاطا لا يمكن الفصل معه بينهما، و قد يكون السبب اختياريا كما اذا اشترك اثنان في شراء عين، أو قبلاها من الغير بالهبة أو الوصية، أو نصبا معا شبكة أو فخا لهما للاصطياد.

و تسمي هذه الشركة شركة الملك، و شركة الشيوع، و لا شأن بها للفقيه بما هو فقيه، لأن وظيفته هي البحث عن الحكم التكليفي كالوجوب و الحرمة، أو الحكم الوضعي كالصحة و الفساد، و الشركة بمعني الملك و الشيوع ليست من الحكم التكليفي و لا الوضعي في شي ء، لأن الحقوق ان اجتمعت في الشي ء تحققت الشركة، و ان لم تجتمع لم تتحقق.. أجل، ان شأن الفقيه أن يبين الأحكام المترتبة علي شركة الملك من أن ناتج المال المشترك هو للجميع، و ان أحد الشريكين لا يتصرف الا باذن الآخر، و ان له أن يطالب بالقسمة، و لا يجب عليه الصبر علي الشركة، أما بيان معني المال المشترك و تحديده فليس من اختصاصه كفقيه.

أما المعني الثاني، أي الشرعي الذي يبحث عنه الفقيه فهو عقد بين اثنين أو كثر أنشي ء ليكون كل من المالين أو الاموال اشاعة بين جميع الشركاء، و الأغلب أن يكون الغرض من شركة العقد هو التجارة.. و هذه الشركة هي التي يبحث عنها الفقيه.



[ صفحه 102]




السكني و العمري و الرقبي


السكني و العمري و الرقبي نوع من الهبة و العطية، و لذا احتاج كل منها الي الايجاب و القبول، وتلزم بالقبض، و تختص السكني بالمسكن، و صورتها أن يقول صاحب المسكن لآخر: سكنتك هذه الدار، أو لك سكناها، أو هي لك مدة كذا، و ما الي هذا، و يتحقق القبول بكل ما دل علي الرضا من الساكن، و اذا قرنها بالعمر أو مدة الحياة، كما لو قال: أسكنتكها عمري، أو عمرك، أو مدة حياتي، أو مدة حياتك سميت سكني و عمري أيضا. و اذا قرناها بمدة معينة كسنة أو أقل أو أكثر سميت سكني و رقبي أيضا. و ان اطلق، و لم يتبعها بشي ء سميت سكني فقط. و هي لا تنقل الملك عن صاحبه، و انما تسلط الساكن علي استيفاء المنفعة طوال المدة المعينة، و لهذا يجوز للمالك أن يبيع العين، ولكن السكني لا تبطل بالبيع، قال الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام: «لا ينقض البيع الاجارة و لا السكني، ولكن يبيع علي أن الذي يشتري لا يملك ما اشتري، حتي تنقضي السكني علي ما شرط».

و ليس للمالك اخراج الساكن الا بعد المدة المعينة، فاذا جعل المدة طوال حياة المالك، و مات الساكن قبله كان لورثته السكني الي أن يموت المالك، و اذا جعل المدة طوال حياة الساكن، و مات المالك قبله فلا يحق لأحد معارضة الساكن.



[ صفحه 88]



و اذا أطلق، و لم يعين أمدا فللمالك الرجوع متي شاء، فقد سئل الامام عليه السلام عن رجل أسكن رجلا داره، و لم يوقت؟ قال: يخرجه صاحب الدار اذا شاء.

و العمري و الرقبي لا يختصان بالمسكن، بل يعمان كل ما يصح وقفه من دار و أرض و حيوان و أثاث، و غير ذلك، قال صاحب الجواهر: «بهذا صرح كثير من الفقهاء، بل لا أجد فيه خلافا، بل عن التذكرة الاجماع عليه، للعمومات، و صحيح محمد بن مسلم، قال: سألت الامام الباقر أباالامام جعفر الصادق عليه السلام عن رجل جعل لذات محرم جاريته مدة حياتها؟ قال: هي لها علي النحو الذي قال صاحب الجارية».

و معني العمري أن يحددها بعمر أحدهما، و صورتها أن يقول: أعمرتك هذه الأرض، أو هذا الحيوان، أو هذه السيارة ما حييت أنت، أو ما حييت أنا، و نحو ذلك، و معني الرقبي أن يحددها بمدة معينة كسنة، أو أقل أو أكثر، فيقول: أرقبتك هذا، أو لك منفعته أو هو لك مدة كذا.

و بالاجمال، ما يقترن بالاسكان يسمي سكني، و بالعمر فعمري، و بالمدة فرقبي، و تجتمع السكني مع العمري ان اقترنت بعمر أحدهما، و تجتمع مع الرقبي ان اقترنت بالمدة، و يفترقان عن السكني في غير الاسكان.



[ صفحه 89]




البينة علي المدعي


اتفقت الشرائع السماوية و الوضعية عي أن البينة علي من ادعي، و ان اليمين علي من أنكر.. ولكن اذا كان للمدعي بينة جاز له اهمالها، و تحليف المنكر، أي أنه مخير بين اقامة البينة و تحليف خصمه. و كذلك المنكر مخير بين أن يحلف اليمين، أو يقيم البينة علي براءته، ان أمكن سماعها، كما اذا رجعت الي الاثبات. فالقاضي - اذن - غير مخير في أن يطلب البينة ممن يشاء، و يوجهها الي من يشاء، بل عليه أولا و قبل كل شي ء أن يميز بين المدعي و المنكر، ثم يفهم كلا ما يطلب منه، فان انكر المدعي عليه قال للمدعي: عليك البينة، و لك اليمين علي خصمك مع عدمها، فان أتي بشاهدين، و عرف عدالتهما بالتجربة أو التزكية و اتفقت شهادتهما، و وافقت المدعي به قال للمدعي: ان كان عندك ما يقدح في الشهادة فبينه، فان سأل الامهال امهله ثلاثة أيام فان لم بشي ء معقول حكم بما تستدعيه الشهادة، و عقدنا فصلا خاصا للشهادات.


انا ابن أعراق الثري


المفضل بن عمر قال: وجه المنصور الي حسن بن زيد و هو واليه علي الحرمين أن أحرق علي جعفر بن محمد داره، فألقي النار في دار أبي عبدالله عليه السلام فأخذت النار في الباب و الدهليز، فخرج أبوعبدالله عليه السلام يتخطي النار و يشمي فيها و يقول:

أنا ابن أعراق الثري أنا ابن ابراهيم خليل الله. [1] .

بيان: رأيت في بعض الكتب أن أعراق الثري كناية عن اسماعيل عليه السلام و لعله انما كني عنه بذلك لان أولاده انتشروا في البراري. [2] .



[ صفحه 156]




پاورقي

[1] المناقب ج 3 ص 362.

[2] بحارالأنوار: ج 47.


حياة الصادق يا زندگاني جعفر بن محمد


شيخ محمد محدث خراساني، مشهد، 1379 ق، وزيري، 280 ص.



[ صفحه 226]




حكمة الأرجل و القوائم


انظر إلي قوائم الحيوان كيف تأتي أزواجا، لتتهيأ للمشي، و لو كانت أفرادا لم تصلح لذلك، لأن الماشي ينقل قوائمه يعتمد علي بعض فذو القائمتين ينقل واحدة و يعتمد علي واحدة، و ذو الأربع ينقل اثنتين و يعتمد علي اثنتين و ذلك من خلاف، لأن ذا الأربع لو كان ينقل قائمتين من أحد جانبيه، و يعتمد علي قائمتين من الجانب الآخر، لم يثبت علي الأرض،



[ صفحه 105]



كما يثبت السرير و ما أشبه، فصار ينقل اليمني من مقاديمه مع اليسري من مآخيره، و ينقل الأخريين أيضا من خلا، فيثبت علي الأرض، و لا يسقط إذا مشي.


علي في القرآن


بحارالأنوار 36 / 59، ح 8: عن كتاب التنزيل لابن شهرآشوب: أبوبصير، عن الصادق عليه السلام:...

(و جعلنا لهم لسان صدق عليا) [1] يعني: عليا أميرالمؤمنين عليه السلام.


پاورقي

[1] سورة مريم، الآية: 50.


مجالس ممقوتة


[أصول الكافي 2 / 378، ح 12: الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن مسلم، عن اسحاق بن موسي، قال: حدثني أخي و عمي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

ثلاثة مجالس يمقتها الله و يرسل نقمته علي أهلها، فلا تقاعدوهم و لاتجالسوهم:

مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه، و مجلسا ذكر أعدائنا فيه جديد و ذكرنا فيه رث [1] ، و مجلسا فيه من يصد عنا و أنت تعلم.

قال: ثم تلا أبوعبدالله عليه السلام ثلاث آيات من كتاب الله كأنما كن في فيه - أو قال (في) كفه - «و لاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم» [2] «و اذا رأيت الذين يخوضون في ءاياتنا فأعرض عنهم حتي يخوضوا في حديث غيره» [3] «و لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا علي الله الكذب» [4] .



[ صفحه 52]




پاورقي

[1] الرث: الشي ء البالي.

[2] سورة الأنعام، الآية: 108.

[3] سورة الأنعام، الآية: 68.

[4] سورة النحل، الآية: 116.


الدعاء عند الكربات


أمالي الطوسي 1 / 207، ب 7، الحديث 51: ابن الشيخ الطوسي، عن والده، عن محمد بن محمد بن النعمان، عن الحسن بن حمزة العلوي، عن أحمد بن عبدالله، عن جده أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن الحسن بن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي اليقظان، عن عبدالله بن الوليد الوصافي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام يقول:...

ثلاث لا يضر معهن شي ء: الدعاء عند الكربات، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة.



[ صفحه 46]




الانضباط و التقية


يقول عليه السلام: «و الله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره، فاذا عرفتم من عبد اذاعة فامشوا اليه وردوه عنها» [1] و له بعض الرسائل الي أصحابه منهم أبويعفور بالكوفة قائلا: أقرئه السلام صلي الله عليه و قل كن علي ما عهدتك عليه [2] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار ج 47 ص 372 و الكافي ج 2 ص 222.

[2] بحارالأنوار ج 47 ص 372.


عنصر مؤمن از چه چيزي آفريده شده است؟


صالح بن سهل گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: فدايت شوم؛ خداوند عزوجل عنصر و طينت مؤمن را از چه چيزي آفريده است؟

حضرت فرمود: از طينت و عنصر انبياء، و لذا هرگز نجس و آلوده نمي شود. [1] .

- شايد منظور اين است كه با شرك و كفر آلوده نمي گردد.


پاورقي

[1] الكافي: ج 2 ص 3؛ بحارالأنوار: ج 64 ص 93 ح 12.


حديث 092


شنبه

الغضب مفتاح كل شر.

خشم، كليد همه ي بدي هاست.

كافي، ج 2، ص 303


احياء ميت 05


ثاقب المناقب: قال: حدث داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام



[ صفحه 117]



اذ دخل عليه شاب يبكي و قال: اني نذرت أن أحج بأهلي، فلما دخلت المدينة ماتت. قال: اذهب، فانها لم تمت. قال: ماتت و سجيتها! قال: اذهب، فانها لم تمت فخرج و رجع ضاحكا و قال: دخلت عليها و هي جالسة، قال: يا داود، أو لم تؤمن؟ قال: بلي، و لكن ليطمئن قلبي.

فلما كان يوم التروية قال لي: يا داود قد اشتقت الي بيت ربي فقلت: يا سيدي، هذا عرفات! قال: اذا صليت العشاء الآخرة فأرحل لي ناقتي و شد زمامها» ففعلت، و خرج و قرأ (قل هو الله أحد) و (يس) ثم استوي علي ظهر ناقته، و أردفني خلفه، فسرنا هدءا من الليل [1] ، و قعد في موضع ما كان ينبغي، فلما طلع الفجر، قام فأذن و أقام، و أنا عن يمينه، فقرأ في أول ركعة (الحمد لله رب العالمين) (و الضحي) و في الثانية (الحمد لله رب العالمين) و (قل هو الله أحد) و قنت، ثم سلم و جلس، فلما طلعت الشمس مر الشاب و معه المرأة فقالت لزوجها هذا الذي شفع الي الله في احيائي [2] .


پاورقي

[1] الهدء: الهزيع من الليل و هو الطائفة منه أو نحو ثلثه أو ربعه، و قيل ساعة منه.

[2] الثاقب في المناقب: ص 162 ح 13.


مي دانم كه شما هم مثل او كشته مي شويد


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: ميل و علاقه به دنيا سبب غم و اندوه مي شود و بي ميلي به دنيا موجب آسايش تن و آرامش خاطر است.

در صحيفه ي سجاديه از متوكل بن هارون در حديثي طولاني نقل مي كند كه:

يحيي بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام به من گفت: عمويم، محمد باقر عليه السلام به پدرم دستور مي داد كه خروج نكند و مي فرمود: اگر خروج كني و از مدينه بيرون روي، چنين و چنان مي شود و عاقبت خروج را به او معرفي كرد. آيا تو پسر عمويم: امام جعفرصادق عليه السلام را ديده اي؟ گفتم: آري، گفت: چيزي درباره ي من از او شنيده اي، گفتم: آري، گفت: چه فرموده؟ بگو، گفتم: قربانت! من نمي خواهم آن چه از او شنيده ام در حضور شما بگويم؛ گفت: مرا از مرگ مي ترساني؟! آن چه شنيده اي بگو؛ گفتم: شنيدم كه فرمود: تو هم مانند پدرت كشته مي شوي و به دار آويخته خواهي شد؛ پس رنگش متغير شد و گفت:

«خدا هر چه را بخواهد محو مي كند و ثبت مي كند و ام الكتاب نزد او است، سوره ي رعد آيه ي 29».

تا آنجا كه گفت: آن گاه جعبه اي را خواست و صحيفه اي



[ صفحه 176]



سربسته و مهر كرده از آن بيرون آورد و به مهر نگاه كرد و آن را بوسيد و گريست. سپس مهر را برداشت و قفل را باز كرد و صحيفه را گشود و بر چشم گذاشت و به صورت كشيد و گفت: اي متوكل به خدا! اگر نبود آن چه از پسر عمم راجع به كشته شدن و به دار آويختن من نقل كردي، اين را به تو نمي دادم و نسبت به آن بخل مي ورزيدم؛ ولي مي دانم كه گفتار او حق است و از پدرانش گرفته و به زودي صحتش ظاهر مي شود؛ و من ترسيدم كه چنين علمي به دست بني اميه بيفتد و آن را كتمان كرده و در خزانه ها براي خودشان ذخيره كنند. پس تو آن را بگير و به جاي من حفظ كن و منتظر باش، چون قضاي خداوندي درباره ي من و اين مردم جاري شد. اين امانتي است نزد تو به عموزاده هايم: محمد و ابراهيم پسران عبدالله بن حسن بن حسن بن علي عليه السلام برسان كه پس از من آنها در اين امر قيام مي كنند.

متوكل گفت: صحيفه را گرفتم و هنگامي كه يحيي كشته شد به مدينه رفتم و حضرت صادق عليه السلام را ملاقات كردم. تا آن جا كه گفت: سپس از آن حضرت اجازه خواستم كه صحيفه را به پسران عبدالله بن حسن بدهم. فرمود: خدا به شما امر مي كند كه امانتها را به صاحبانش برسانيد، آري به ايشان بده.

هنگامي كه به قصد ملاقات آنها برخاستم، فرمود: بنشين و كسي را به دنبال محمد و ابراهيم فرستاد؛ آمدند. فرمود: اين ميراث پسر عموي شما يحيي است كه از پدرتان مانده؛ و آن را به برادران خود نداده و به شما اختصاص داده و ما درباره ي آن با



[ صفحه 177]



شما شرطي مي كنيم. گفتند: خدا تو را رحمت كند، بفرما؛ كه هر چه بگويي مي پذيريم. فرمود: اين صحيفه را از مدينه بيرون نبريد. گفتند: چرا؟ فرمود: آن ترسي كه پسر عموي شما درباره ي آن داشت من هم آن ترس را درباره ي شما دارم (يعني مي ترسم به دست ديگران بيفتد) گفتند: او وقتي مي ترسيد كه فهميد كشته مي شود؛ فرمود: شما هم در امان نيستيد به خدا! من مي دانم كه شما هم مثل او خروج مي كنيد و مثل او كشته مي شويد.

پس برخاستند و مي گفتند: لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.



[ صفحه 178]




في علة سهولة النزع وصعوبته علي المؤمن والكافر


محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:

يا مُفَضَّلُ، إيّاكَ وَالذُّنوبَ وَحَذِّرها شيَعَتنا، فَوَ الله ما هِيَ إلي أحَدٍ أسرَع مِنها إلَيكُم، إنَّ أحَدَكُم لَتُصيبُهُ المَعَرَّةُ مِنَ السُّلطانِ، وَما ذاكَ إلّا بِذُنوبِهِ، وَإنَّهُ لَيُصيبُهُ السُّقمُ، وَما ذاكَ إلّا بِذُنوبِهِ، وَإنّهُ لَيُحبَسُ عَنهُ الرِّزقُ وَما هُوَ إلّا بِذُنوبِهِ، وَإنَّهُ لَيُشَدَّدُ عَلَيهِ عِندَ المَوتِ وَما هُوَ إلّا بِذُنوبِهِ، حَتّي يَقولَ مَن حَضَرَهُ لَقَد غُمَّ [1] بِالمَوتِ. فلمّا رأي ما قد دخلني قال: أتَدري لِمَ ذاكَ يا مُفَضَّلُ؟

قال: قلتُ: لا أدري جُعِلتُ فِداكَ. قال:

ذاكَ وَالله إنَّكُم لا تُؤاخَذونَ بِها في الآخِرَةِ، وَعُجِّلَت لَكُم فِي الدُّنيا. [2] .


پاورقي

[1] بيان: قال الفيروزآبادي: المعرة: الإثم، والأذي، والغرم، والدّية، والخيانة. قوله عليه السلام: لقد غمّ بالموت أي صار مغموماً متألماً بالموت غاية الغمّ لشدّته، وقال الجوهري: غمّ يومناً بالفتح، فهو يوم غمّ: إذا كان يأخذ بالنّفس من شدّة الحرّ.

[2] علل الشرائع: ص297 ح1، بحار الأنوار: ج6 ص157 ج15 نقلاً عنه.


نتيجه ي ملاقات علي بن يقطين با حضرت موسي بن جعفر


ابراهيم، ساربان يكي از شيعيان و دوستان ائمه عليهم السلام بود. او براي انجام كاري مي خواست بر علي بن يقطين - وزير هارون - وارد شود. ابراهيم مردي بود شتربان و علي بن يقطين وزير خليفه ي وقت بود. از نظر ظاهر، او را آن شأن نبود كه تنها پيش وزير برود.

علي بن يقطين ابراهيم را اجازه نداد و از ورودش جلوگيري كرد. (اينك مشاهده نماييد اسلام و مكتب اهل بيت عليهم السلام چگونه مزاياي پوشالي را لغو كرده و بر اساس تقوا و پرهيزكاري امتياز به اشخاص داده است) .

همان سال پس از مدت ها علي بن يقطين به عنوان حج مسافرت كرد، و در مدينه ي منوره قصد ملاقات و شرفيابي خدمت موسي بن جعفر عليه السلام را نمود. به در خانه ي حضرت آمد، ولي حضرت به وي اجازه ي ورود و ملاقات نداد. هر چه صبر كرد، رخصت نيافت.

روز دوم آمد و در بيرون خانه ي آن حضرت را ملاقات نمود؛ عرض كرد:اي سيد من! تقصيرم چه بود كه مرا راه نداديد؟ حضرت فرمود: به جهت آن كه تو مانع ورود برادرت ابراهيم ساربان شدي. سپس فرمود: اي علي بن يقطين! تا او را از خود راضي نكني، نه خداوند حج تو را قبول مي فرمايد و نه ما اجازه ي ملاقات به تو مي دهيم! علي بن يقطين گفت: يابن رسول الله! چگونه او را ملاقات



[ صفحه 179]



كنم و از او رضايت بطلبم؟ او در كوفه و ما در مدينه هستيم. حضرت فرمود: واقعا قصد رضايت او را داري؟ عرض كرد: آري. حضرت فرمود: شامگاه تنها به بقيع مي روي؛ بدون اين كه كسي از غلامان و همراهان تو متوجه شود. در آن جا شتري آماده خواهي يافت؛ بر آن شتر سوار مي شوي، به كوفه خواهي رسيد.

علي بن يقطين اول شب به طرف بقيع رفت؛ همان شتري كه حضرت فرموده بود، در آن جا ديد. سوار شده، در اندك زماني به در خانه ي ابراهيم ساربان رسيد. شتر را خوابانيد و در خانه را كوبيد. ابراهيم پرسيد: كيست؟ گفت: علي بن يقطين. گفت: علي بن يقطين بر در خانه ي ساربان چه مي كند؟ علي تقاضا كرد بيرون بيا كه پيش آمد بزرگي واقع شده؛ او را سوگند داد كه اجازه ي ورود بدهد. ابراهيم اجازه داد؛ داخل شد و گفت: اي ابراهيم! به سبب اين كه تو را راه ندادم، مولاي من حاضر نيست با من ملاقات كند و مرا بپذيرد؛ مگر اين كه تو از من راضي و خشنود شوي. ابراهيم گفت: خدا از تو خشنود شود (غفرالله لك) . علي بن يقطين صورت خود را بر خاك گذاشت و ابراهيم را قسم داد كه پا روي صورتش بگزارد و با پاي خود روي او را بمالد. ابراهيم نپذيرفت، ولي علي بن يقطين آنقدر او را سوگند داد و اصرار ورزيد تا قبول كرد.

ساربان پاي خشن خويش را بر صورت وزير گذاشت و گونه ي او را با پاي خشن خود ماليد؛ در آن هنگام مي گفت: اللهم اشهد؛ خدايا! تو گواه باش كه ابراهيم از من راضي شد.

آنگاه علي بن يقطين از خانه ي ابراهيم ساربان بيرون آمد و سوار



[ صفحه 180]



شتر شد. همان شب به مدينه برگشت. مستقيم به در خانه ي حضرت موسي بن جعفر عليه السلام رفت، شتر را خوابانيد، در خانه را كوبيد و اجازه ي ملاقات گرفت. حضرت او را اجازه ي ورود داد و فرمود: رضايت ابراهيم را پذيرفتم، الآن حاضرم با تو ملاقات كنم. علي بن يقطين خيلي خوشحال و شادمان گرديد [1] .


پاورقي

[1] الثاقب في المناقب، ص 408، ح 386 / 4.


سعة حكمة الخالق و قصر علم المخلوقين


فاذا أردت أن تعرف سعة حكمة الخالق، و قصر علم المخلوقين، فانظر الي ما في البحار من ضروب السمك و دواب الماء و الأصداف و الأصناف التي لا تحصي، و لا تعرف منافعها الا الشي ء بعد الشي ء يدركه الناس بأسباب تحدث، مثل القرمز فانه لما عرف الناس صبغه، بأن كلبة تجول علي شاطي البحر فوجدت شيئا من الصنف الذي يسمي الحلزون، فأكلته فاختضب خطمها بدمه فنظر الناس الي حسنه فاتخذوه صبغا، و أشباه هذا مما يقف الناس عليه حالا بعد حال و زمانا بعد زمان.

قال المفضل: و حان وقت الزوال، فقام مولاي عليه السلام الي الصلاة و قال: بكر الي غدا انشاء الله تعالي.. فانصرفت و قد تضاعفت سروري بما عرفنيه،



[ صفحه 101]



مبتهجا بما منحنيه، حامدا لله علي ما آتانيه، فبت ليلتي مسرورا مبتهجا.



[ صفحه 103]




خدمتگزار خاندان


امام صادق عليه السلام در مورد صله ي ارحام روش مخصوصي داشت. هر گاه مي خواست به خاندان خود احسان و نيكي كند، هميان و كيسه هاي از دينار در ميان رداي خود قرار مي داد و آن را مي گسترانيد. يكي از ياران را فرا مي خواند و كيسه را به او مي داد و سپس مي فرمود: اين كيسه را به فلان شخص يا خويش ما و اين يكي را به فلان فاميل برسان. همين طور براي هر كدام از آن ها كيسه اي مي فرستاد و مي فرمود: به ايشان بگو اين وجه از عراق براي شما فرستاده شده است.



[ صفحه 111]



پس از اين كه مأموران آن كيسه ها را به صاحبان مي رساندند، به دستور امام به آن ها مي گفت: اين پول ها از عراق براي شما فرستاده شده است. آنان نيز مي گفتند، خداوند تو را جزاي خير دهد كه به خانواده و خويشاوندان رسول خدا صلي الله عليه و آله چنين احسان مي كني. ولي خدا بين ما و جعفر بن محمد حكم كند. چون فرستاده ي امام باز مي گشت و سخنان آن ها را براي حضرت بازگو مي كرد، آن حضرت به سجده مي افتاد و چنين مي گفت: خداوندا! گردن مرا براي اولاد پدرم ذليل گردان. [1] (يعني مرا خدمتگزار خاندان خويش قرار بده).


پاورقي

[1] بحارالأنوار، ج 47، ص 60؛ تنبيه الخواطر، ج 2، ص 490.


كلمات حول تنازع المذاهب


كان النزاع بين طوائف المسلمين انما هو نزاع علمي، و اختلاف لا يتعدي حدود القول في النقض لبعض ما ينهجه الآخر، و سارت الامور علي هذا المنوال ولكن حركة الانشقاق تتسع و روح الاختلاف تسري في المجتمع بسرعة، لقوة الدافع السياسي الذي يحاول أن لا تتفق الامة علي رأي واحد فهو يعمل علي احياء العصبية «اذ لا حياة للنظام الملكي الا بها». [1] .

و مضي عصر أئمة المذاهب و جاء دور اتباعهم فشغل كل بمذهبه الذي يرتضيه، و تأصلت روح الخصومة و انحاز كل الي جهة بدون التفات الي ما وراء هذا التحيز من خطر علي العلم، في ضياع حقيقته، و سلب منافعه التي أراد الاسلام أن تسير الامة علي ضوء تعاليمه القيمه لاكتساب السعادة و لم يصل الأمر الي تحديد الأخذ بمذهب معين لا غير و الزام الناس بالأخذ من المذاهب الأربعة فحسب الا بعد مدة من الزمن.

يقول الشاه ولي الدهلوي: [2] اعلم ان الناس كانوا في المئة الاولي و الثانية غير مجتمعين علي التقليد في مذهب واحد بعينه، بل كان الناس علي درجتين: العلماء و العامة، و كانوا المسائل الاجتماعية التي لا خلاف فيها بين المسلمين أو بين جمهور المجتهدين لا يقلدون الا صاحب الشرع، و كانوا يتعلمون صفة الوضوء و الغسل و احكام الصلاة و الزكاة و نحوه، من آبائهم أو معلمي بلادهم فيمشون علي ذلك، و اذا وقعت لهم واقعة نادرة استفتوا فيها أي مضت وجدوا من غير تعيين مذهب.

و اما العلماء فكانوا علي مرتبتين: منهم من أمعن في تتبع الكتاب و السنة و الآثار حتي حصل له بالقوة القريبة من الفعل ملكة تؤهله لفتيا الناس يجيبهم في الوقائع غالبا بحيث يكون جوابه أكثر مما يتوقف فيه و يخص باسم المجتهد، و هذا الاستعداد يحصل تارة باستفراغ الجهد في جميع الروايات، فانه ورد كثير من الأحكام في الأحاديث و كثير منها في آثار الصحابة و التابعين.



[ صفحه 188]



ثم بعد هذه القرون كان ناس آخرون، ذهبوا يمينا و شمالا، و حدث فيهم أمور منها: الجدل و الخلاف في علم الفقه و تفصيله، علي ما ذكره الغزالي [3] .

و لما انقرض عهد الخلفاء الراشدين أفضت الخلافة الي قوم تولوها بغير استحقاق، و لا استقلال بعلم الفتاوي و الأحكام، فاضطروا الي الاستعانة بالفقهاء، والي استصحابهم في جميع أحوالهم، و كان بقي من العلماء من الطراز الأول، فكانوا اذا طلبوا هربوا و اعرضوا، فرأي أهل تلك الأعصار - غير العلماء - اقبال الأئمة عليهم مع إعراضهم، فاشتروا طلب العلم توصلا الي نيل العز، فأصبح الفقهاء بعد أن كانوا مطلوبين طالبين، و بعد أن كانوا أعزة بالاعراض عن السلاطين أذلة بالاقبال عليهم، الا من وفقه الله، و قد كان من قبلهم قد صنف ناس في علم الكلام، و أكثروا القال و القيل و الايراد و الجواب و تمهيد طرق الجدال، وقع ذلك منهم بموقع من قبل أن كان الصدور و الملوك من مالت نفسه الي المناظرة في الفقه من مذهب الشافعي و أبي حنيفة، فترك الناس الكلام و فتون العلم، و اقبلوا علي المسائل الخلافية بين الشافعي و ابي حنيفة علي الخصوص، و تساهلوا في الخلاف مع مالك و سفيان و أحمد بن حنبل و غيرهم و زعموا ان غرضهم استنباط دقائق الشرع و تقرير علل المذهب، و تمهيد اصول الفتاوي، أكثروا فيها التصانيف و هم مستمرون عليه الي الآن. و لسنا ندري ما الذي قدره الله تعالي فيما بعده من الأعصار؟ اه.

و يعطينا الخطابي [4] في كتابه معالم السنن صورة عن الخلاف الذي حصل بعد المئة الثالثة بين فقهاء المسلمين و متبعي المذاهب اذ يقول:

رأيت أهل زماننا انقسموا الي فرقتين: أصحاب حديث و أثر، و أهل فقه و نظر، و وجدت هاتين الفرقتين اخوانا متهاجرين.



[ صفحه 189]



أما أهل الحديث و الأثر فان الاكثر منهم انما كدهم الروايات و جمع الطرق، و طلب الغريب و الشاذ من الحديث الذي أكثره موضوع أو مقلوب لا يراعون و لا يفهمون المعاني، و ربما عابوا الفقهاء و تناولوهم بالطعن و أدعوا عليهم مخالفة السنن.

و اما الطبقة الأخري و هم أهل الفقه و النظر، فان أكثرهم لا يعرجون من الحديث الا علي أقله. و لا يكادون يميزون صحيحه من سقيمه، اذا وافق مذاهبهم التي ينتحلونها و وافق آراءهم التي يعتقدونها، و قد اصطلحوا علي مواضعة بينهم في قبول الخبر الضعيف و الحديث المنقطع اذا كان قد اشتهر عندهم، و تعاورته الألسن فيما بينهم من غير تثبت فيه، أو يقين علم به، و لو حكي هم عن واحد من رؤساء مذاهبهم و زعماء نحلهم قول يقوله باجتهاده من قبل نفسه طلبوا فيه الثقة و استبرأوا له العدة، فتجد أصحاب مالك لا يعتمدون في مذهبه الا علي ما كان من رواية ابن القاسم و اشهب، فاذا جاءت رواية عبدالله بن الحكم و اضرابه لم يكن عندهم طائلا، و تري أصحاب أبي حنيفة لا يقبلون من الرواية عنه الا ما حكاه أبويوسف و محمد بن الحسن، فان جاءهم عن الحسن بن زياد اللؤلؤي و ذوي روايته قول بخلاف لم يقبلوه و لم يعتمدوه.

و كذلك تجد أصحاب الشافعي، إنما يعولون في مذهبه علي رواية المزني و الربيع بن سليمان المرادي، فاذا جاءت رواية خزيمة و الجرمي و أمثالهما لم يلتفتوا اليها. و لم يعتدوا بها في أقاويله. و علي هذا عادة كل فرقة من العلماء في أحكام مذاهب أئمتهم و أساتذتهم. فاذا كان هذا دأبهم و كانوا لا يقتنعون في أمر هذه الفروع و الرواية عن هؤلاء الشيوخ الا بالوثيقة و التثبت فكيف يجوز لهم أن يتساهلوا في الأمر الأهم، و الخطب الأعظم، و أن يتوا كلوا الرواية و النقل عن امام الأئمة و رسول رب العزة صلي الله عليه و آله و سلم الواجب حكمه، اللازمة طاعته، الذي يجب علينا التسليم لحكمه و الانقياد لأمره، من حيث لا نجد في أنفسنا حرجا مما قضاه، و لا في صدورنا غلا من شي ء أبرمه و أمضاه، ولكن أقواما عساهم استوعروا طريق الحق، و استطابوا الدعة في ذلك الخط، و أحبوا عجالة النيل، فاختصروا طريق العلم، و اقتصروا علي نتف و حروف منتزعة من معاني اصول الفقه سموها عللا و جعلوهم شعارا لأنفسهم في الترسم برسم العلم، و أخذوا جنة عند لقاء خصومهم و نصبوها ذريعة للخوض و الجدال يتناظرون بها و يتلاطمون عليها، و عند التصادر عنها قد حكم الغالب بالحذق و التبرير، فهو الفقيه المذكور في عصره و الرئيس المعظم في بلده و مصره. انتهي باختصار. [5] .



[ صفحه 190]




پاورقي

[1] فلسفة السياسة للإسلام ص 21 نقلا عن ابن خلدون.

[2] رسالة الانصاف ص 8.

[3] هو محمد بن محمد الغزالي نسبة إلي غزالة قرية من قري طوس، الملقب حجةالإسلام صاحب كتاب احياء العلوم الذي نال شهرة عظيمة إلا أنه أورد فيه خمسمائة حديث مرسل ليس لها طريق و لم يروها أحد و لم يخرجها الحفاظ و له مؤلفات كثيرة و منزلته العلمية أشهر من تذكر ولد في سنة 450 ه و توفي سنة 505 ه و دفن بالطابران في طوس و كان في عداد الشافعية إلا أنه مجتهد.

[4] هو الشيخ حمد (بفتح الحاء و سكون الميم) بن محمد بن الخطاب الخطابي البستي قال السمعاني: كان الخطابي حجة صدوقا رحل إلي العراق و الحجاز و جال في خراسان و خرج إلي وراء النهر و قال السبكي في طبقات الشافعية: كان اماما في الفقه و الحديث و اللغة، و قال الذهبي: كان ثقة من اوعية العلم، و قال البهنسي: انه من الاعلام المجتهدين في قواعد الاحكام توفي سنة 388 ه.

[5] رسالة الانصاف للدهلوي ص 17.


عصر مالك و حوادثه


كانت ولادة مالك في عهد الوليد بن عبدالملك في سنة 99 - 93 ه و وفاته في عهد الرشيد هارون سنة 179 ه فهو قد أدرك شطرا من العهد الأموي و مثله في العهد العباسي، و قد شاهد الكثير من حوادث العصر الاموي مما لا حاجة إلي بيانه فقد مرت الإشارة إليه.

و لا بد أن نشير هنا إلي العباسي إشارة موجزة لحوادث عصره فإنه قد عاصر منهم: السفاح، و المنصور، و المهدي، و الهادي و طرفا من عصر الرشيد، فهذا هو أهم عهد في العصر العباسي الأول، ففيه ثم انتقال الحكم من الأمويين إلي العباسيين بعد اضطراب و حروب طاحنة ذهبت بكثير من النفوس و الأرواح، و قد شاهد مالك أهم حوادث ذلك العهد، و عرف نصيب المدينة المنورة من تلك الثورة الماحقة، و ذاك الانقلاب الهائل، كما أنه طمع كما طمع كثير من الناس أن ينال المجتمع سعادة تحت ظل دولة جاءت ساخطة علي ظلم الأمويين، و سوء سيرتهم و جور عمالهم، و انتهاكهم لحرمات الاسلام، و اعتدائهم علي مقدسات الدين، و معاملتهم السيئة لأهل بيت الرسول و شاهد كما شاهد كثير من الناس اتحاد العباسيين و العلويين و اتفاقهم علي محاربة عدو مشترك، ليعالجوا الوضع الذي عظم علي المسلمين تحمله.

و كان العباسيون ينظمون لجانب أهل البيت، و ينظمون حزبهم وسط ذلك الجو، و هم أشد الناس انتقادا لوضع الدولة الجائر، و يتألمون لما نال المسلمين بصورة عامة و لا بناء عمهم بصورة خاصة و هم موتورون من الأمويين و ناهيك بما في قلب الموتور من واتره، و كانت الهتافات باسم الرضا من آل محمد و قد اتجهت الأنظار لآل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و حامت عليهم الآمال، و اتسع نطاق الثورة باسمهم و تمت بيعة محمد بن عبدالله بن الحسن، و قد بايعه السفاح و المنصور و بقية العباسيين، و كثير من العلويين، و كان مالك ممن يري لزوم تلك البيعة و صحتها.

و علي أي حال فقد استقر حكم بني العباس بعد ذلك الإضطراب و قامت دولتهم علي أساس الإنتماء لأهل البيت و الإنتقام من أمية الظالمة.



[ صفحه 533]



و بطبيعة الحال أن يكون ذلك العصر مقرونا بتطورات و حوادث هامة، و قد شاهد مالك أكثرها، و لعلنا نستطيع أن نستكشف رأيه و موقفه عندما ننظر الي مظاهر الدولة الجديدة التي كانت تنتقد أعمال الأمويين و إقامة عرشها علي اطلال دولتهم.

فهل تبدل ذلك الوضع الذي بعث الاستياء في نفوس العباسيين من الامويين في معاملتهم القاسية مع أهل البيت صلي الله عليه و آله و سلم؟ و هل وجدوا في ظل دولة أبناء عمهم راحة بعد ذلك العناء الذي شاهدوه في عهد الامويين؟ و هل ظفر الناس ببغيتهم في إقامة دولة عادلة تحكم بكتاب الله و سنة نبيه حتي يصبح مالك بن أنس من مؤازري الدولة و أعوانها؟ و يسعد برضاها لانها دولة عادلة تسير علي كتاب الله و سنة رسوله، كل ذلك لم يكن بل كان الأمر معكوسا. و قد تضاعف الجور و ازداد العنف.

و كان عهد السفاح عهد حروب و مذابح، ولكنه يعد في الواقع أحسن العهود، و عصره خير عصر علي أهل البيت و أنصارهم، و ذلك واضح بيانه، لأن الدولة في عهدها الجديد لا يمكنها ارتكاب ما يكدر الصفو و يغير الوضع، فيحدث من ذلك خطر لا يمكن تلافيه، و مع هذا فقد أعطانا أبومسلم صورة عن سياسة السفاح بكتابه للمنصور:

أما بعد فقد كنت اتخذت أخاك - يعني السفاح - اماما و جعلته علي الدين دليلا لقرابته، و الوصية التي زعم أنها صارت إليه، فأوطأبي عشوة الضلالة، و أرهقني في ربقة الفتنة، و أمرني أن آخذ بالظنة، و أقتل علي التهمة، و لا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم الله صونها، و سفكت دماء فرض الله حقنها و زويت الأمر من أهله، و وضعته في غير محله. [1] .

و يقول في كتاب آخر للمنصور أيضا:

أما بعد فإني اتخذت رجلا إماما و دليلا علي ما افترض الله علي خلقه، و كان في محلة العلم نازلا، و في قرابته من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قريبا، فاستجهلني بالقرآن فحرفه عن مواضعه طمعا في قليل قد تعافاه الله إلي خلقه، و كان كالذي دلي بغرور، و أمرني أن أجرد السيف و أرفع الرحمة، و لا أقبل المعذرة، و لا أقيل العثرة، ففعلت توطيدا لسلطانكم، حتي عرفكم من كان يجهلكم،



[ صفحه 534]



و أطاعكم من كان عدوكم، و أظهركم الله بي بعد الاخفاء و الحقارة و الذل، ثم استنقذني بالتوبة.... [2] .

و الشي ء الذي يلفت النظر في هذه المراسلة هو اعتراف أبي مسلم بخطئه في تأويل الآيات التي حاول العباسيون انطباقها عليهم تمويها علي الناس، كآية التطهير التي نزلت في آل محمد دون غيرهم، و ادعي العباسيون أنهم أهل البيت الذين تنطبق عليهم هذه الآية، و غيرها كآية المودة، لذلك تنبه أبومسلم لهذا الخطأ في التأويل، و حاول أن يتدارك أمره بالتوبة، و إرجاع الأمر لآل علي، فراسل الإمام الصادق - كما ذكره غير واحد - بأن يدعو له، و يرجع الأمر إليه، ولكن الإمام رفض طلبه للأمور التي مر بيانها، فكان ذلك أعظم شي ء علي المنصور و قامت قيامته حتي استطاع أن يعجل علي أبي مسلم قبل اتساع الخرق، و انتشار الأمر. و هذا هو السبب الوحيد في قتله بتلك الصورة كما قتل من قبله أبوسلمة الخلال المعروف بوزير آل محمد لأنه حاول ارجاع الأمر لآل علي فقتله السفاح غيلة.

و جاء المنصور من بعده و هو اليقظ الذي أعطته المشاكل درسا، فكان قوي السطوة عظيم البطش، يخشي زوال ملكه، و تتصور أمامه أيام محنته و كده و نكده، يوم كان خائفا متخفيا يسعي في الأرض لإثارة الشعور، و تحريك عواطف الأمة بما نال أهل البيت من الجور الأموي، فسفكوا دماءهم و لم يراعوا بهم حرمة الدين و قرابة النسب من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كان يتوجع لمصائب الأمة و محنها في عهدهم.

فلما نال غرضه و ما يقصده من وراء ذلك فكان مثالا للظلم و العدوان، و فتح علي الأمة أبواب الجور، و أطلق عليهم عقال الفتنة و خالف بأعمال أقواله حتي انتشر الجور في عهده، و قد أسرف في إراقة الدماء حتي قال له عمه عبد الصمد: لقد لججت في العقوبة حتي كأنك لم تسمع بالعفو. فقال المنصور: لأن بني مروان لم تبل رممهم، و آل أبي طالب لم تغمد سيوفهم، و نحن بين قوم قد رأونا بالامس سوقة فكيف تتمهد هيبتنا في صدورهم إلا بنسيان العفو.

فهو يحاول تركيز دعائم ملكه بتلك القسوة الهائلة من جهة، و بالتظاهر بالتدين من جهة أخري، ليدفع عن نفسه خطر المؤاخذات، و قد كثرت عليه لإسرافه في القتل و سوء معاملته لأهل البيت حتي قال أكثر الناس: ما



[ صفحه 535]



علي هذا بايعنا آل محمد أن نسفك الدماء التي حرمها الله.

و أنكر جماعة من القواد سياسة المنصور و قسوته فأظهروا الدعوة لآل علي عليه السلام فحاربهم عبد الجبار بن عبدالرحمن الأزدي عامل خراسان سنة 140 ه فقتلهم و حبس منهم آخرين [3] و عظم الأمر علي الأمة و سار العمال في العسف و الجور كما كان في العهد الأموي.

و قال عمرو بن عبيد للمنصور: «إنه ما عمل وراء بابك بشي ء من كتاب الله و لا سنة نبيه. قال المنصور: فما أصنع؟ قد قلت لك: خاتمي بيدك فتعال و أصحابك فاكفني، قال عمرو: ادعنا بعدلك تسخ أنفسنا بعونك، إن ببابك ألف مظلمة أردد منها شيئا نعلم أنك صادق». [4] .

و علي أي حال فان الإمام مالك قد عاصر من خلفاء العباسيين: السفاح و المنصور، و المهدي، و موسي الهادي، و هارون الرشيد. و قد طلع نجمه في عهد المنصور، و كان ذلك العصر الذي عاش فيه مالك هو من أزهر العصور، ولكن لم يجد الناس فيه ما كانوا يأملونه من الأمن و الاستقرار و العدل و المساواة، بل كانت هناك أثرة و استبداد و تحكم في مقدرات الأمة و كبت للحريات.


پاورقي

[1] تاريخ بغداد ج 10 ص 208.

[2] البداية و النهاية ج 10 ص 14.

[3] ابن كثير ج 10 ص 75.

[4] عيون الاخبار 337 - 2.


الشيعة و الاجتهاد


كان من المناسب ذكر شروط الاجتهاد عند الشيعة في هذا البحث، و لكن رأينا تأخير ذلك لمحله، عند ذكرنا لنهضة الشيعة العلمية، و أنهم لم يخضعوا لنظام السلطة في غلق باب الاجتهاد، اذ لم يكن تعليمهم يدخل تحت نظام الدولة، و لم تخضع مدارسهم لذلك المنهج الذي سارت عليه أكثر المدارس الاسلامية، بل ساروا علي منهج أهل البيت في عدم مؤازرة الدولة (و باب الاجتهاد عندهم لم يغلق، و لا زال مفتوحا، و هذا مما يفاخر به الشيعة سائر جماعات المسلمين اليوم) [1] .

و من الخطأ القول بأن الشيعة تقدم أقوال الأئمة علي نص الكتاب و حديث الرسول، كيف و ان أئمة أهل البيت هم حملة علي الكتاب و سنة رسوله، فهم المبلغون لهما، و هم أصدق الناس حديثا و أتقاهم و أشدهم خوفا من الله، و أزهدهم في الحياة الدنيا.

و ان الغلو الذي يدعونه علي الشيعة في أهل البيت، انما هو دون الغلو المدعي لأبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد، من اعطاء أقوالهم و آرائهم منزلة



[ صفحه 169]



تهجر النصوص القرآنية و الأحاديث النبوية في جانبها. و سيتضح ذلك في بحث الفقه ان شاء الله.


پاورقي

[1] الشافعي لابي زهرة ص 234.


ملاحظات حول انتصار الحنابلة


و علي ضوء ما تقدم يجب أن نلحظ الأمور التالية:

1- ان ذلك الضغط الذي فرضه المعتزلة كان سببا في زيادة النتائج السيئة التي أدت الي أفول نجمهم و هدم كيانهم. كما و ان المحدثين قد نفعهم ذلك بالتفاف الجماهير حولهم، حتي اكتسبوا النصر و رجحت كفتهم، فقابلوا المعتزلة بالمثل، بل زادوا علي ما فعل اولئك من الانتقام من خصومهم، و ازدياد نشاطهم الي ايجاد أمور لا تتمشي مع روح الاسلام، من التهجم علي من لم يوافقهم في الرأي، و طعنوا بكثير من الشخصيات و كفروا من شاؤوا تكفيره، بدون ميزان شرعي.

و لو سار المعتزلة في غير طريق الشدة، و لم يجعلوا للقوة دخلا في نشر مبادئهم في دعوة الناس الي حرية الفكر، و اعمال العقل، لكان اولي و أجدر، و لم يحدث ما حدث من تلك الانتكاسة الفظيعة، و كان من ورائها انطلاق الاحقاد من عقالها، و انفجار الضغائن الكامنة.

و كذلك المحدثون بعد انتصارهم لو أنهم نهجوا نهجهم الذي كانوا يسيرون عليه من المحافظة علي العادات و التقاليد الموروثة، و عدم الخوض في شي ء لم يخض فيه السلف، لكان ذلك أجدر و أنفع، و بهذا يكون كل معسكر قد أدي واجبه و حقق أهدافه علي ضوء المنطق.

و لكن ذلك الصراع الذي أوجد تلك الثورة العقائدية، و انتصار طائفة علي طائفة، و استعمال القوة في تطبيق المبادي ء، كل ذلك أوجد تلك العوامل التي حلت بالمجتمع الاسلامي مما أدي الي العداء و الاتهام بالباطل، و الخروج عن الموازين العلمية، و الحدود الشرعية.

2- لم يكن المذهب الحنبلي من المذاهب المنتشرة و ذات أهمية، و كاد يمحي أسوة بغيره من المذاهب، و لو لا قيام ابن تيمية و انتصاره لمذهب أحمد، و ربطه بعقائد السلف الذين لا يرون تأويل ما ورد في الصفات، و بالغ في النكير علي الأشاعرة، فافترق الناس فيه الي فرقتين، فريق يقتدي به، و يقول باقواله، و يعمل برأيه، و يري أنه شيخ الاسلام، و أجل حفاظ الأمة الاسلامية، و فريق يبدعه و يضلله، و يزري عليه باثبات الصفات، و ينتقد عليه مسائل ماله فيها سلف.



[ صفحه 524]



و في القرن الثاني عشر ظهر الشيخ محمد بن عبدالوهاب [1] المتولد سنة 1115 هو و المتوفي سنة 1206 ه فأنكر علي الناس استغاثتهم بالنبي صلي الله عليه و آله و سلم عند قبره و اظهر أنه يأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و كان قد درس الفقه علي أبيه الشيخ عبدالوهاب بن سليمان علي المذهب الحنبلي، فأهل نجد حنابلة لأنهم وهابية. قد اعتنقوا في العقائد مذهب ابن عبدالوهاب، و هو يعتنق فيه مذهب ابن تيمية في العقائد و الفقه، و ابن تيمية لم يكن مقلدا بل كانت له مسائل ينفرد بها، و يفتي علي رأيه، ولكنه معدود من الحنابلة، مع أن له أقوالا و فتاوي يخالف بها المذاهب الأربعة، أو يخالف المشهور منها فمن ذلك:

القول بقصر الصلاة في كل ما يسمي سفرا طويلا كان أو قصيرا، كما هو مذهب الظاهرية.

القول بأن سجود التلاوة لا يشترط له وضوء كما يشترط للصلاة.

و ان من أكل في شهر رمضان معتقدا أنه ليل فبان نهارا لا قضاء عليه.

و جواز الوضوء بكل ما يسمي ماء مطلقا كان أو مضافا، و أن المائع لا ينجس بوقوع النجاسة فيه، الا أن يتغير قليلا كان أو كثيرا.

و كان يذهب الي التكفير بالحلف بالطلاق و ان الطلاق الثلاث لا يقع الا واحده، و ان الطلاق المحرم لا يقع [2] .

و قد امتحن بسبب فتواه بالطلاق و سجن، و من هذا يظهر أن ابن تيمية لم يكن مقيدا بمذهب معين، فقد كان يفتي في بعض الأحكام بما أدي اليه اجتهاده من موافقة أئمة المذاهب الأربعة، و في بعضها يفتي بخلافهم أو بخلاف المشهور من مذاهبهم، كما كان ينهي عن التقليد، أو الالتزام بقول واحد من الأئمة [3] فهو لم يكن حنبليا بل كان يلتقي معهم في مسائل الصفات و عدم تأويلها.

3- و لا يفوتنا أن نلحظ نشاط الوضاعين للاحاديث علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يقصدون بذلك تأييد السنة و الانتصار علي المبتدعة، و هم كل من خالفهم في



[ صفحه 525]



الرأي، فهذا أحمد بن عبدالله الانصاري يحدث عن نافع عن ابن عمر في قول الله تعالي: (يوم تبيض وجوه و تسود وجوه) فاما الذين ابيضت وجوههم أهل السند و الجماعة و أما الذين اسودت وجوههم أهل الأهواء و البدع.

و هذا أحمد بن حرب الملحمي كان من الكاذبين، و قد وضع حديثا علي رأي الحنابلة بسند عن أبي هريرة مرفوعا: «من قال ان القرآن مخلوق فهو كافر» [4] .

و مثله أحمد بن عمر بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي فقيه كذاب. قال الدارقطني: كان حافظا عذاب اللسان في السنة و الرد علي المبتدعة، لكنه يضع الحديث، و قال ابن حيان: كان ممن يضع الحديث و يقلب الأسانيد لعله قد قلب علي الثقاة أكثر من عشرة آلاف حديث [5] .

و من أبطال الوضاعين لنصرة المبادي ء و حب الغلبة: أحمد بن عبدالله الجويباري، و يقال: الجوباري، و جوبار من عمل هرات، نقل الحاكم عن الحافظ سهل بن السري: أن احمد الجويباري، و محمد بن عكاشة وضعوا علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عشرة آلاف حديثا. و من آفاته أنه روي أن حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة، و من ألف ركعة، و من ألف حجة، و من ألف غزوة.

و روي أيضا مرفوعا: أن السنة تقضي علي القرآن. قال أبوسعيد: لا نعرف أحدا أكثر وضعا للأحاديث منه. و كان يضع الحديث لمحمد بن كرام - رئيس فرقة الكرامية من الحنابلة - علي ما يريد، فكان ابن كرام يخرجها في كتبه و يسميه أحمد بن عبدالله الشيباني [6] .

و منهم أبوبشر الحافظ أحمد بن محمد الكندي، المتوفس سنة 324 ه، و كان أحد الوضاعين و مشهورا بالكذب، و كان اماما في السنة و الرد علي المبتدعة [7] كما يقولون.

و غير هؤلاء ممن يضعون الأحاديث انتصارا لمبادئهم و الوقعية في خصومهم و قد سئل بعضهم، و هو أحمد بن محمد المعروف بغلام خليل، فأجاب بأننا نضعها لنرقق بها قلوب العامة و قد وضع هؤلاء أكثر من أربعين ألف حديث، أكثرها يعود لنصرة المبدأ و التغلب علي الخصم.



[ صفحه 526]



4- ان ذلك التهجم و الاتهام بالباطل لم يقتصر علي الفئتين المتخاصمتين، بل تعداه الي كل من لم يشاركهم في الرأي حول الرؤية و خلق القرآن من جميع الطوائف، و كان للشيعة النصيب الأوفي من ذلك التهجم، و الرمي بالباطل، و الصاق التهم زيادة علي ما هم عليه من معاداة السلطة لهم، و مطاردتهم في جميع الأدوار، لأنهم يحملون فكرة مقاطعة الدولة، اذ لا يعترفون بشرعية سلطان يتركز علي الجور و يحكم بغير ما انزل الله.

و كان دور المتوكل هو أعظم الأدوار، لأنه كان يبغض أهل البيت و يتبع الشيعة بكل أذي، حتي ملأ بهم السجون، و صبع الأرض من دمائهم. لم يخضعوا لآرائه أو يقفوا عن مقاومته.

و قد أمر عامله علي مصر، و هو يزيد بن عبدالله، أن يطاردهم. فكانت سيرته معهم قاسية، فعاقبهم أشد العقاب، و قتل أكابرهم، و حمل منهم جماعة علي أخشن مركب، و سيرهم الي بغداد. و لم يزدهم ذلك الا ثباتا في العقيدة و تمسكا في المبدأ. و معارضة لسلطة المتوكل و اعلان الغضب عليه.

كما أنه التفت الي العلويين فجرت عليهم منه شدائد من الضيق و أخرجهم من مصر و ذلك في سنة 242 ه [8] .

و قد أشرنا الي الحوادث المؤلمة بين السنة و الشيعة أو بين الشيعة و الحنابلة علي الأخص، لأن الحنابلة هم أعداء المعتزلة بصورة عامة قد ربطوا بين الاعتزال و التشيع، و لم يجعلوا فارقا بينهم علي ما بين المعتزلة و الشيعة من خلاف ولكنه لم يتعد حدود المنطق و الموازين العلمية، و كان أبطال الشيعة يقابلونهم بحجج واضحة و براهين قاطعة، و كان هشام بن الحكم يناظر علماءهم فيفحمهم.

و ان كان المعتزلة يلتقون مع الشيعة و يشاركونهم في كثير من المسائل، و أهمها مسألة خلق القرآن و الرؤية و التفضيل، فجعلوا من ذلك روابط تصلح لأن يتخذ أساسا للتفاهم بين التشيع و الاعتزال، أو أنهم كانت تجمعهم المصالح المشتركة، و بهذا نظروا الي الشيعة و المعتزلة بمنظار واحد، و لم يفرقوا بينهم حتي قال الذهبي: ان الرفض و الاعتزال تصادقا و تواخيا.

و لما ضعف الاعتزال و زالت قوته بقي المذهب الشيعي يتمتع بقوته الروحية و صفاته المعنوية منفصلا عن السلطة، و لم يخضع لها منذ نشأته و لم تصدع الدعايات كبانه، و لم يهبط عن مستواه بما قوبل به من كتل معادية، تحاول



[ صفحه 527]



نزوله عن المستوي الذي هو فيه، و بقي يصارع الحوادث، و يتلقي الصدمات، من أجل الحق و الحق أحق ان يتبع.

و قد اتجه الحنابلة بكل ما لديهم من قوة لمحاربة الشيعة و الصاق التهم بهم، و وصفهم بما لا يليق بهم، فتري المؤرخين و علماء الرجال منهم اذا أرادوا أن يؤرخوا رجال الشيعة من أهل العلم و الأدب، تجد هناك تقولا بالباطل، و لعل الوقوف علي ما كتبه الذهبي و ابن حجر و ابن الجوزي و ابن كثير و غيرهم شاهد علي ما نقول و قد أفتي البعض منهم بكفر الشيعة و وجوب قتلهم و ابادتهم، كابن تيمية و غيره [9] .

و قد توارثت الأجيال تلك النعرة، و سرت تلك الفكرة في الأدمغة التي تحكم فيها الجمود، و وجد أعداء الاسلام في ذلك أكبر عون لحلول الفرقة، و زيادة العداء و التباعد. و بمزيد الأسف أن بعض المؤلفين في العصر الحاضر لم ينظروا لتلك الظروف التي نشأت فيها الخلافات، فتقبلوا كل ما وجدوه مكتوبا عن تاريخ الشيعة من طعون و تقولات، و لو أنهم وقفوا وقفة مؤرخ منصف لبان لهم الحق.

5- كان بودي أن أشرح كثيرا من الأمور التي نجمت عن مشكلة خلق القرآن، ولكني خشيت أن يطول الموضوع و تتسع أطراف البحث.

كما كنت أرغب في الحديث عن قبر أحمد و تاريخ غرقه في دجله، و الاشارة الي تعظيمه، و نقل رفات الموتي اليه، ولكني ارجأت ذلك الي الأجزاء القادمة ان شاء الله.



[ صفحه 529]




پاورقي

[1] ولد محمد بن عبدالوهاب في بلدة العينية بنجد سنة 1115 ه 1703 م و درس الفقه الحنبلي، و اقتدي بابن تيمية و رحل الي المدينة و البصرة، و بغداد، و كردستان، و همدان، و أصفهان و عاد الي بلاده و أظهر طريقته و أنه يأمر بالمعروف و ينهي عن المنكر و يحارب البدع و استعان بمحمد بن سعود في تأييد دعوته الي أن توفي سنة 1206 ه 1791 م و اعتنق آل السعود هذه الدعوة، و حاربتهم الدولة العثمانية و هزمهم و الي مصر محمد علي باشا، و لم يتمكن من القضاء علي هذه الحركة و بقيت لها السيادة في نجد و في أصقاع المملكة العربية السعودية الي اليوم.

[2] العقود الدرية في مناقب ابن تيمية ص 332.

[3] جلاء العينين للالوسي ص 107.

[4] لسان الميزان ج 1 ص 259 - 202.

[5] انظر تذكرة الحفاظ ج 23 - 3 و تاريخ بغداد ج 5 ص 72.

[6] لسان الميزان ج 1 ص 293.

[7] مرآة الجنان ج 2 ص 287.

[8] النجوم الزاهرة ج 2 ص 208.

[9] الدرر البهية في مناقب ابن تيمية ص 191 - 182.


الوضوء


لا خلاف بين جميع المسلمين في وجوب الوضوء للصلاة لقوله تعالي:

(اذا قمتم الي الصلاة... و لقوله (ص): لا يقبل الله صلاة أحدكم اذا أحدث حتي يتوضأ.

كما لا خلاف بينهم في أن أعضاء الوضوء مغسولة و ممسوحة، و انما الخلاف في الرجلين كما سيأتي:

و للوضوء فروض، و سنن، و شروط و قد وقع الخلاف في ذلك بين جميع المذاهب.


اسماعيل بن موسي


ابومحمد اسماعيل بن موسي الفزاري الكوفي سنة 245.

روي له البخاري في افعال العباد و خرج حديثه ابوداود، و الترمذي و ابن ماجة.

و روي عنه ابن خزيمة، و الساجي، و ابويعلي، و ابوعروبة، و مطين و بقي بن مخلد، و ابوحاتم، و ابوزرعة [1] .

قال ابن ابي حاتم: سألت ابي عنه؟ فقال صدوق. و روي عنه ابي و ابوزرعة.

و قال ابن حجر: اسماعيل بن موسي نسيب السدي صدوق يخطي ء و رمي بالرفض، من الطبقة العاشرة [2] .

و قال الذهبي: اسماعيل ابن موسي الفزاري الكوفي روي عنه ابوداود و ابوعروبة، و ابن خزيمة و خلائق، قال ابوحاتم: صدوق، و قال النسائي ليس به بأس. و قال ابن عدي: انكروا منه غلوه في التشيع [3] .



[ صفحه 513]



و قال مطين: كان اسماعيل بن موسي صدوقا و قال ابوداود: اسماعيل صدوق في الحديث و كان يتشيع. [4] .

و قد اتهموه بشتم السلف و كان هناد ينهي عن الحضور عند اسماعيل ابن موسي لانه يشتم السلف. و شتم السلف في عرفهم يدخل فيه نقل كل رواية فيها حط علي واحد منهم حتي لو قال احد ان معاوية خالف الكتاب و السنة بالحاقه زياد بن سمية بابي سفيان، أو يقال بأنه سلط بسر ابن ارطاة علي المسلمين فقتل الاطفال، و الشيوخ، و النساء، أو يقال: انه سم الحسن بن علي عليه السلام أو يقال ان المغيرة بن شعبة زني بأم جميل و خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ظلما و نزي علي امرأته الي غير ذلك. فالتعرض لامثال هذه الحوادث يرمي صاحبها بالفسق كما نقل الذهبي عن ابن ابي شيبة او هناد انه قال لمن يذهب لسماع الحديث من اسماعيل هذا (ايش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف) [5] .


پاورقي

[1] تهذيب التهذيب 235: 1.

[2] التقريب 75: 1.

[3] ميزان الاعتدال 117: 1.

[4] التهذيب 336: 1.

[5] انظر ميزان الاعتدال 117: 1.


عبدالله نجاشي


1- تولي عبدالله النجاشي (أبوبجير) الأهواز من قبل أبوجعفر المنصور، ولكنه خشي أن يقع في الحرام بعمله، فكتب الي الامام الصادق عليه السلام، أن يضع له منهجا يسير عليه في ولايته. فكان مما أجاب به.

ان خلاصك و نجاتك في حقن الدماء، و كف الأذي، و الرفق بالرعية، و التأني، و حسن المعاشرة، و اتباع الحق و العدل.

اياك و السعاة و أهل النمائم، فلا يلتزمن بك منهم أحد، و لا تقبل منهم قولا، و أعن الفقراء (و المحتاجين) الي غير ذلك مما وضع له من التعاليم التي يسير عليها، و التي طبقها عبدالله.



[ صفحه 343]



و قد كان الصادق عليه السلام يكتب اليه في شأن بعض الأشخاص المظلومين، فيرفع ظلامتهم في الحال [1] .

فروي الكليني بسنده عن محمد بن جمهور قال: كان النجاشي و هو رجل من الدهاقين عاملا علي الأهواز و فارس، فقال بعض أهل عمله لأبي عبدالله عليه السلام: ان في ديوان النجاشي علي خراجا، و هو مؤمن يدين الله بطاعتك، فأن رأيت أن تكتب له كتابا.

فكتب اليه «بسم الله الرحمن الرحيم» «سر أخاك يسرك الله».

فلما ورد الكتاب عليه، دخل عليه و هو في مجلسه، فلما خلا ناوله اياه، فقبله و وضعه علي عينيه و قال: ما حاجتك؟

قال: خراج علي في ديوانك. قال: كم هو؟ قال: عشرة آلاف درهم. فدعا بكاتبه و أمره بأدائها عنه، ثم أخرجه منها، و أمر أن يثبتها له لقابل. ثم قال: له: سررتك؟ فقال: نعم جعلت فداك، ثم أمر له بمركب و جارية و غلام، و أمر له بتخت ثياب في كل ذلك يقول: هل سررتك؟ فيقول: نعم جعلت فداك، فكلما قال نعم زاده حتي فرغ.

ثم قال له: احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت الي كتاب مولاي الذي ناولتني فيه، و ارفع الي حوائجك ففعل.

و خرج الرجل فصار الي أبي عبدالله عليه السلام بعد ذلك فحدثه بالحديث علي جهته فجعل عليه السلام يسر بما فعل.

فقال الرجل: يا ابن رسول الله كأنه قد سرك ما فعل بي؟ فقال: أي و الله لقد سر الله و رسوله» [2] .



[ صفحه 344]



فأيهما أفضل يا تري، العبث بأموال الضعفاء كيفما شاؤا، مع قعود المؤمنين عن نصرتهم، أم الدخول في سلطتهم مع عدم تقويتهم، بل مع تقوية المؤمنين؟!.


پاورقي

[1] المجالس السنية للسيد محسن الأمين ج 2 / 498.

[2] أعيان الشيعة ج 8 / 87.


في أحكام الأيمان و النذور


و فيه أربع مسائل:

المسألة الأولي: لغو اليمين [1] .

ذهب الامام الصادق: أن اليمين لا تجب فيه الكفارة ما لم يكن الحالف قاصدا اليمين.

نقل ذلك عنه صاحب ضوء النهار ب [2] .

روي ذلك عن أكثر أهل العلم منهم سيدنا عمر و عائشة و ابن عباس و أبوهريرة و النخعي و عطاء و القاسم و عكرمة و الشعبي و الأوزاعي و الحسن و الباقر و الناصر.

و حي الاجماع علي أن لغو اليمين لا كفارة فيه و اليه ذهب الأئمة الأربعة [3] .

و الحجة لهم:

1- قوله تعالي: «لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان» [4] .



[ صفحه 202]



وجه الدلالة: قد جعل الله الكفارة لليمين التي يؤاخذه بها و نفي بمؤاخذة باللغو، و هذا يستلزم انتفاء الكفارة.

2- ما روي عن عائشة رضي الله عنهما أنها قالت في قوله تعالي: «لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم» نزلت في قول الرجل: (لا والله و بلا الله) [5] .

المسألة الثانية: حكم من حلف ناسيا أو مكرها:

ذهب الامام الصادق: أن من حلف علي شي ء ثم فعله ناسيا أو مكرها فلا كفارة عليه. نقله عنه صاحب ضوء النهار [6] .

روي ذلك عن: عطاء و عمر بن دينار و ابن أبي نجيح و الباقر و الناصر و اليه ذهب الشافعي في الظاهر من مذهبه و أحمد في رواية عنه [7] .

و الحجة لهم:

1- قوله تعالي: «و ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم» [8] .

2- قول رسول الله صلي الله عليه و سلم: «ان الله تجاوز عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه» [9] .

خالف ذلك جماعة: فذهبوا الي أن من حلف بعتق أو طلاق لا يفعل شيئا ثم فعله ناسيا حنث روي ذلك عن مجاهد و سعيد بن جبير و الزهري و ربيعة و اليه ذهب مالك و أبوحنيفة و أحمد في رواية له [10] .



[ صفحه 203]



المسألة الثالثة: اخراج النذر مخرج اليمين:

و هو المسمي عند الفقهاء بنذر اللجاج.

كفارتها: أن ينذر نذرا لا يقصد به القربة و انما يقصد منع نفسه من شي ء. كأن يقول لله علي صوم سنة أو أحج البيت ان كلمت زيدا.

اختلف الفقهاء في الترتيب علي ذلك فيما اذا حنث.

قال الامام الصادق: انه اذا حنث فهو مخير بين فعل المنذور و بين الكفارة. ذكر ذلك عنه صاحب البحر الزخار [11] .

و روي ذلك عن سيدنا عمر و ابنه عبد الله و ابن عباس و عكرمة و الحسن و اسحاق و أبي ثور و هو عن حفصة و عائشة و القاسم و اليه ذهب الشافعي في أظهر أقواله و أحمد في رواية و نقل عن أبي حنيفة الرجوع اليه و به قال الباقر و زيد ابني علي و الناصر [12] .

و الحجة لهم:

أن هذا قول من ذكر الصحابة رضي الله عنهم و لا مخالف لهم في عصرهم [13] .

و بعض ذلك ما روي عن محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «لا نذر في غضب و كفارة يمين» [14] رواه النسائي و البيهقي و في اسناده ضعف.

و قال بعضهم: اذا حنث لا شي ء عليه من وفاء نذر و لا كفارة يمين روي ذلك عن الحكم و حماد و الحارث العكلي و الظاهرية و هو رواية عن حفصة و عائشة و الشعبي و القاسم بن محمد.



[ صفحه 204]



المسألة الرابعة: حكم نذر المعصية:

اختلف الفقهاء في هذه المسألة.

ذهب الامام الصادق: عدم وقوع النذر في المعصية و عليه كفارة يمين.

نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار [15] .

و روي ذلك عن: ابن مسعود و ابن عباس و عمران بن الحصين و سمرة بن جندب و الثوري، و اليه ذهب أبوحنيفة و أحمد.

الا أن أباحنيفة قال: من نذر ذبح ولده وجب عليه ذبح شاة و هو رواية عن أحمد [16] .

و الحجة لهم:

ما روي عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: «لا نذر في معصية و كفارتها كفارة يمين» [17] .

رواه النسائي و أبوداود. و قال ابن حجر: رواته ثقات الا أنه معلول [18] .

و خالف ذلك جماعة: فذهبوا الي عدم جواز الوفاء بنذر المعصية، و لا يجب علي الناذر كفارة يمين و لا غيرها و اليه ذهب مالك و الشافعي [19] .



[ صفحه 205]




پاورقي

[1] لغو اليمين: هو أن يحلف الشخص علي شي ء يظنه كما حلف ثم ظهر خلافه كأن يقول: و الله فلان و ليس بفلان. و قيل: هو أن يمر علي لسان الشخص في عرض حديثه من غير أن يعقد عليها قلبه و مثاله، لا و الله و بلي الله. انظر: المحلي: 8 / 34 - القوانين الفقهية: 139 - المنتقي: 3 / 244.

[2] ضوء النهار: 4 / 1827.

[3] المصدر السابق - بداية المجتهد: 1 / 299 - المغني: 11 / 180، 181 - المحلي: 8 / 40 - اختلاف الفقهاء للطحاوي: 1 / 97 - المنتقي: 3 / 243 - الهداية: 2 / 72.

[4] سورة المائدة: 89.

[5] رواه البخاري هامش الفتح: 11 / 671.

[6] ضوء النهار: 4 / 1829.

[7] ضوء النهار: 4 / 1829 - المغني: 11 / 175، 176، 242 - مغني المحتاج: 4 / 335.

[8] سورة الأحزاب: 5.

[9] سنن ابن ماجه: 1 / 658 - الجامع الصغير: 1 / 260.

[10] المغني: 11 / 86 / 242 - مجمع الأنهر: 1 / 549 - الشرح الكبير للدردير: 2 / 142 - المهذب: 2 / 139.

[11] البحر الزخار: 5 / 268، 269، 270.

[12] المغني: 9 / 505 - مغني المحتاج: 4 / 355 - اللباب: 4 / 10 - البحر الرائق: 4 / 320 - الاشراف: للبغدادي: 2 / 246.

[13] المغني: 9 / 505.

[14] سنن النسائي: 7 / 28 - السنن الكبري: 10 / 70.

[15] البحر الزخار: 5 / 271.

[16] الشرح الكبير هامش المغني: 11 / 336 - البحر الرائق: 2 / 317، مختصر الطحاوي: 316.

[17] سنن النسائي: 7 / 27 - سنن أبي داود: 3 / 232.

[18] فتح الباري: 11 / 469 - حاشية السندي علي النسائي: 7 / 27.

[19] شرح الدردير: 1 / 260 - المنتقي: 3 / 241 - المجموع: 8 / 457.


السجود لغيرالله


قال: أفيصلح السجود لغير الله؟



[ صفحه 67]



قال عليه السلام: لا.

قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم؟!

فقال عليه السلام: ان من سجد بأمر الله [1] فقد سجد لله، فكان سجوده لله اذا كان عن أمر الله تعالي.


پاورقي

[1] قال سبحانه: (فاذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين). الحجر: 31.


زيد الشهيد


زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، روي عن أبيه السجاد عليه السلام و كفي من روايته عنه روايته للصحيفة السجادية التي جمعت فنونا من العلم والأدب والفصاحة والبلاغة والتي تعرفك كيف الخضوع للمولي في دعائه و مسألته والتي هي وحدها دلالة واضحة علي امامة الأئمة من أهل البيت، لأن ديباجتها تدلك علي أن الناطق بها ليس من أمثال البشر، الذين يقع عليهم البصر.

و روي عن أخيه الباقر و أبن أخيه الصادق أيضا عليهماالسلام و كان يري امامة الصادق و يدعو له في السر، و ما ادعي الامامة لنفسه أيام حياته و جهاده قط، و انما ادعيت فيه بعد وفاته، و قد استشهد في الكوفة عام 121 فبكاه الصادق عليه السلام و ترحم عليه، و أنفق علي عيال من قتل معه، و قد جمع زيد صفات فاضلة قلما تجتمع برجل سوي المعصومين، كالفقه والورع والسخاء والشجاعة والزهادة والعبادة و غيرها، ولكن بأعلي مراتب هذه الصفات، و قد سبقت الاشارة الي شي ء من حاله» 48:1 «


الكيمياء


تتزايد أهمية الكيمياء يوما بعد يوم ، و تثبت التجارب العلمية الحديثة أن الحياة تتألف من عمليات كيميائية معقدة ، كما ثبت أن الوراثة وليدة للتفاعلات الكيميائية .

بل لعل الكواكب و الأرض تكونت نتيجة لعمليات كيميائية مستمرة ، كما ان التغييرات التي تطرأ علي الكون هي في كثير من الحالات ذات طبيعة كيميائية .

و من الشائع الثابت أن الامام الصادق عليه السلام كان علي علم بخواص الأشياء منفردة و مركبة ، و أنه درس علم الكيمياء في مدرسته قبل اثني عشر قرنا و نصف قرن . و اشتهر من تلامذته في هذا العلم هشام بن الحكم المتوفي حوالي سنة 199 ه ، و هو من أصحاب الصادق عليه السلام و تلامذته ، و له نظرية في جسمية الأعراض كاللون و الطعم و الرائحة ، و قد أخذ ابراهيم بن سيار النظام المعتزلي هذه النظرية لما تتلمذ علي هشام .

و قد أثبتت صحة هذا الرأي النظريات العلمية الحديثة القائلة ان الضوء يتألف من جزئيات في منتهي الصغر ، تجتاز الفراغ و الأجسام الشفافة، و ان الرائحة أيضا من جزئيات متبخرة من الأجسام تتأثر بها الغدد الأنفية ، و ان المذاق جزئيات صغيرة تتأثر به الحليمات اللسانية .

و من تلامذه الامام الصادق عليه السلام الذين اشتهروا ببراعتهم في الكيمياء و العلوم الطبيعية جابر بن الصوفي الطرطوسي ، الذي دون و ألف خمسمائة



[ صفحه 411]



رسالة من تقريرات الامام عليه السلام في علمي الكيمياء و الطب في ألف ورقة. [1] .

و قد ذكره ابن النديم في الفهرست و أطال فيه الكلام ، و ذكر له كتبا و رسائل في مختلف العلوم و لا سيما في الكيمياء و الطب و الفلسفة و الكلام .

و قد أكبر المؤلفون المسلمون منزلة جابر ، و عدوه مفخرة من مفاخر الاسلام . و لا بدع ، فان من تزيد مؤلفاته علي ثلاثة آلاف كتاب و رسالة في مختلف العلوم ، و جلها في العلوم النظرية و الطبيعية التي تحتاج الي زمن طويل في تجاربها و تطبيقاتها ، لجدير بالتقدير و الاكبار .

و قد تمكن جابر من تحقيق و تطبيق طائفة كبيرة من النظريات العلمية ، أهمها تحضير ( حامض النتريك ) و ( ماء الذهب ) و ( الصودا الكاوية ) .

و كان جابر أول من لاحظ ترسب ( كلوريد الفضة ) عند اضافة محلول ملح الطعام الي محلول ( نترات الفضة ) .

و ينسب اليه تحضير مركبات اخري مثل كربونات البوتاسيوم و كربونات الصوديوم و غير ذلك مما له أهمية كبري في صنع المفرقعات و الأصباغ و السماد الصناعي و الصابون و ما الي ذلك .

و لم تقف عبقرية جابر في الكيمياء عند حد تحضير هذه المواد فحسب ، بل انبعث منها الي ابتكار شي ء جديد في الكيمياء هو ما سماه بعلم ( الميزان ) ، أي معادلة ما في الأجساد و المعادن من طبائع ، و قد جعل لكل جسد من الأجساد موازين خاصة بطبائعه ، و كان ذلك بداية لعلم المعادلات في طبائع كل جسم. [2] .



[ صفحه 412]



و قد امتد نشاط جابر الي ناحية اخري من الكيمياء هي التي يسمونها بالصنعة ، أي تحويل المعادن الخسيسة الي معادن ثمينة من ذهب و فضة . و يعد جابر رائدا لمن أتي بعده من العلماء الذي شغفوا بهذه الناحية من الكيمياء ، كالرازي و ابن مسكويه و الصغرائي و المجريطي و الجلدكي .

و كانت نظرية تحويل المعادن الي ذهب أو فضة نظرية يونانية قديمة فتن بها المسلمون من بعدهم ، فوضع جابر فيها رسائل كثيرة ، و شرح قواعدها و اصولها في كتبه المتعددة .

يقول ابن النديم:« حدثني بعض الثقات ممن تعاطي الصنعة أنه ( أي جابر ) كان ينزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب ، و قال لي هذا الرجل ان جابرا كان أكثر مقامه بالكوفة ، و بها كان يدير ( الاكسير ) لصحة هوائها ، و لما اصيب الأزج الذي وجد فيه هاون ذهب ، فيه نحو مائتي رطل كان من موضع دار جابر بن حيان ، فانه لم يصب في ذلك الأزج غير الهاون فقط » . [3] .

و يعتقد الدكتور محمد يحيي الهاشمي أن الذي يقصده جابر ب ( الأكاسير ) هو ( الراديوم ) نفسه ، أو أحد الأجسام المشعة ، فيقول:« و مما يزيد اعجابنا ادعاء جابر بأن هذا السر له دخل في جميع الأعمال ، و اننا اذا أمعنا النظر في الوقت الحاضر ، لوجدنا اكتشاف الأجسام المشعة التي تؤدي الي قلب عنصر المادة و تحطيم الذرة لم يكن من نتائجها القنبلة الذرية فحسب ، بل ايجاد منابع قوي جديدة لم تكن تطرق علي بال الانسان » . [4] .



[ صفحه 413]



وصلت نظرية ( الصنعة ) ضربا من ضروب الآمال و الأحلام بل الأوهام ، و كان من يشتغل بها يرمي بالعته و الهوس ، حتي ان الكندي و ابن خلدون نبذا هذه الفكرة ، و أكدا عدم امكان تحويل أي عنصر الي عنصر آخر .

غير أن ما حدث في عام 1919 م من تحطيم ذرات ( النتروجين ) و تحويلها الي ذرات ( الأوكسجين ) و ( الهيدروجين ) قد بدل مفهوم هذه الفكرة ، و أثبت امكان تحقيقها بالفعل .

و قد توالت بعد ذلك تجارب شطر نواة الذرة ، باستخدام قذائف من جسيمات ( ألفا ) أي نوي ( الهيليوم ) ، و من جسيمات أخف ولكن أكبر أثرا منها و هي البروتونات أي نوي ( الهيدروجين ) بعد اطلاقها ، بسرعة فائقة ، و أمكن بذلك شطر نواة الذرة و تحويل عدد من العناصر الي عناصر اخري ، كتحويل الهيدروجين الي عنصر الهيليوم ، و تحويل الصوديوم الي مغنيسيوم ، و الليثيوم و البورون الي هيليوم ، فتحقق فعلا أمر تحليل العناصر و تحويل بعضها الي بعض .

و قد أفرد الاستاذ محمد يحيي الهاشمي لهذا الموضوع كتابا سماه « الامام الصادق ملهم الكيمياء » [5] ، نحيل اليه القاري ء طلبا لمزيد من البحث .

و للمستشرق الفرنسي بول كراوس [6] (Kraus) كتاب و بحث مستفيضان حول شخصية جابر بن حيان العلمية ، و ان كان فيهما ما يدعو الي التأمل و المناقشة ، خاصة استبعاده ، لبعض هذه النظريات العلمية في عصر الصادق عليه السلام . و قد قام



[ صفحه 414]



الكاتب و العالم المصري اسماعيل مظهر بمناقشة آراء كراوس و الرد علي ما أورده من شكوك واهية ، في سلسلة مقالات نشرتها مجلة ( المقتطف ) . [7] كما ان الاستاذ أحمد زكي صالح نشر سلسلة اخري من المقالات في نفس الموضوع في مجلة ( الرسالة ) المصرية . [8] و للفيلسوف الفرنسي هنري كوربلن بدوره مؤلف عن جابر ابن حيان و كتابه الكيمياء. [9] .


پاورقي

[1] ابن خلكان في أحوال الصادق 150:1 ، و كتاب الفهرست.

[2] فلاسفة الشيعة:63.

[3] الفهرست:499.

[4] الامام الصادق ملهم الكيمياء:156 ؛ للاستاذ محمد يحيي الهاشمي ، مطبعة النجاح ببغداد ، 1950 م.

[5] الامام الصادق ملهم الكيمياء ، مطبعة النجاح ، بغداد ، 1950 م.

[6] P. Kraus، Jabir Ibn Hayan Contribution L' histoire Des Idees Scientfiques Dans L' Islam، Le Caire، 1943.

[7] مجلة المقتطف في أعدادها 551 - 544:68 و 625 - 617.

[8] مجلة ( الرسالة ) ( السنة الثامنة:1206 - 1204 ، و 1237 - 1235 ، و 1270 - 1268 ، و 1302 - 1299 ).

[9] انظر المقدمة.


اصرم بن حوشب


قال النجاشي: [1] أصرم بن حوشب البجلي، عامي، ثقة، روي عن أبي عبدالله عليه السلام نسخة رواها عنه محمد بن خالد البرقي، له كتاب.

و ذكره الشيخ: [2] في الفهرست، و قال: أصرم بن حوشب، له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا.

و ذكره العلامة [3] في القسم الثاني قائلا شطرا من كلام النجاشي.

و ذكره ابن داود [4] في القسم الأول قائلا: له كتاب، و اخري في القسم الثاني



[ صفحه 317]



قائلا: أصرم بن حوشب البجلي من أصحاب الصادق عليه السلام، عامي، ثقة.

و عده الجزائري في قسم الموثقين، و نص المجلسي و البحراني أيضا بكونه موثقا، و كذلك المامقاني.

و قال الزنجاني: [5] و كيف كان فالرجل يعد في الموثقين، و الرجل متهم بالوضع عند العامة، متروك الحديث. و من يرد الاستقصاء فليراجع.

و نترك ما قالته العامة فيه عن اتهامهم اياه [6] و الظاهر كلما يقترب واحد منهم الي حديث أهل البيت و يوثق من قبلهم، بقدر ما يغمز فيه و يتهم، و يضعف من قبلهم.


پاورقي

[1] رجال النجاشي: 107، الرقم 271.

[2] فهرست الطوسي: 38، الرقم 11.

[3] رجال العلامة: 207، الرقم 9.

[4] رجال ابن داود: 52، الرقم 205. و 232، الرقم 66.

[5] الجامع في الرجال1 : 280.

[6] 1- ابن حبان - المجروحين لابن حبان1 : 181.

2- الموضوعات لابن الجوزية2 : 187.

3- الذهبي في ميزان الاعتدال1 : 272، الرقم 1017.

4- الدارقطني في الضعفاء المتروكين: 66، الرقم 116.

5- الذهبي في تأريخ الاسلام، و فيات 68: 210 - 201. و فيات 221 - 230 : 100.


دعاؤه قبل الصلاة


كان الامام الصادق عليه السلام، يستقبل الصلاة بخضوع وخشوع ويتوجه إلي الله تعالي بقلبه وعواطفه، وكان يدعو بهذا الدعاء قبل أن يشرع في الصلاة قائلا:



[ صفحه 198]



«اللهم، لا تؤيسني من روحك، ولا تقنطني من رحمتك، ولا تؤمني مكرك، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون..».

وكان صفوان الجمال حاضرا بخدمة الامام عليه السلام، فلما سمع هذا الدعاء أنبري قائلا:

«جعلت فداك، ما سمعت بهذا من أحد قبلك.»

فالتفت إليه الامام قائلا:

«من اكبر الكبائر عند الله، اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والامن من مكر الله.» [1] .

ودل هذا الدعاء علي مدي رجاء الامام عليه السلام، برحمة الله، تلك الرحمة الواسعة التي تشمل جميع عباده، والتي يطمع فيها العاصون، والمنحرفون عن الطريق القويم.


پاورقي

[1] اصول الكافي 2 / 544.


في الزهد


قال الصادق: الزهد مفتاح باب الآخرة، و البراءة من النار و هو [1] تركك كل شي ء يشغلك عن الله تعالي، من غير تأسف علي فوتها و لا اعجاب في تركه، و لا انتظار فرج منها، و لا طلب محمدة عليها، و لا غرض لها، بل يري فوتها راحة، و كونها آفة.

و يكون أبدا هاربا من الآفة معتصما بالراحة و الجوع علي الشبع، و عافية الآجل علي محنة العاجل، و الذكر علي الغفلة و تكون نفسه في الدنيا و قلبه في الآخرة.

قال رسول الله: حب الدنيا رأس كل خطيئة. الا تري كيف أحب ما أبغضه الله، و أي خطيئة أشد جرما من هذا...

و قال بعض أهل البيت: لو كانت الدنيا بأجمعها لقمة في فم طفل كيف حال من نبذ حدود الله وراء ظهره في طلبها و الحرص عليها، و الدنيا دار لو حسنت [2] سكناها لرحمتك و لأحبتك و أحسنت وداعك. قال رسول الله: لما خلق الله الدنيا أمرها بطاعته [3] فقال لها: خالفي من طلبك و وافقي من خالفك و هي علي ما عهد الله اليها و طبعها بها.



[ صفحه 193]




پاورقي

[1] و الزاهد الذي يختار الآخرة علي الدنيا و الذل علي العز و الجهد علي الرحمة.

[2] احسنت الي ساكنها.

[3] فأطاعت ربها.


ابراهيم بن معرض


إبراهيم بن معرض، وقيل معوض، وقيل مغرض الكوفي.

محدث إمامي، روي عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا. روي عنه منصور بن حازم، وحصين بن مخارق.

المراجع:

رجال الطوسي 103 و 145. تنقيح المقال 1: 34. معجم رجال الحديث 1: 298. جامع الرواة 1: 34. نقد الرجال 14. مجمع الرجال 1: 73. أعيان الشيعة 2: 227. توضيح الاشتباه 19. رجال البرقي 11 و 27. العندبيل 1: 12. منهج المقال 27. لسان الميزان 1: 112.


سعيد بن هلال


سعيد بن هلال الثقفي، وقيل الدمشقي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 205. تنقيح المقال 2: 34. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 141. جامع الرواة 1: 364. نقد الرجال 153. مجمع الرجال 3: 126. أعيان الشيعة 7: 261. منتهي المقال 147. منهج المقال 163.


محمد بن جعفر الأسدي


محمد بن جعفر الأسدي.

أغلب أصحاب كتب الرجال والتراجم لم يذكروه في كتبهم.

المراجع:

رجال البرقي 20. منتهي المقال 253. معجم رجال الحديث 15: 153.