بازگشت

ابو عبدالله صفواني


يكي از فرزندزادگان جناب صفوان، ابوعبدالله صفواني است كه عالمي فاضل و رباني، ثقه اي جليل القدر، و شيخ الطائفه و فقيه اماميه، كه در بغداد ساكن بوده است. او از علي بن ابراهيم قمي روايت مي كند، و از او، شيخ مفيد و تلعكبري و ديگران روايت كرده اند. كتب بسياري تصنيف اوست، كه از آن جمله: كتاب الامامه، كتاب يوم و ليله، و كتاب تحليلي المتعه مي باشد. [1] .

او نزد سلطان سيف الدوله حمداني مكان و منزلتي رفيع داشت؛ روزي در حضور سلطان با قاضي موصل در امر امامت مباهله كرد. همين كه قاضي از مجلس برخاست تب كرد، و همان دستش كه در مباهله پيش آورده بود سياه شد و ورم كرد، و روز ديگر هلاك شد. [2] .

ابن نديم گويد: من، صفوان را در سال 346 هجري، ملاقات كردم؛ مردي بلند قامت و خوش لباس بود، و خود را امي مي دانست. [3] .



[ صفحه 263]




پاورقي

[1] الكني و الالقاب، ج 2، ص 386 - 385.

[2] الكني و الالقاب، ج 2، ص 386 - 385.

[3] فهرست ابن النديم، ص 278.


التصعيد العباسي وموقف الإمام


وبعد أن تولي أبو العباس السفاح الحكم وصار أوّل حاكم عباسي قام بتعيين الولاة في البلاد الإسلامية فعيّن عمه داود بن علي بن العباس والياً علي يثرب ومكة واليمن. وقد خطب داود أول توليه المنصب خطاباً في أهالي المدينة وتضمن خطابه التهديد والوعيد بالقتل والتشريد قائلاً:أيها الناس أغركم الامهال حتي حسبتموه الاهمال، هيهات منكم، وكيف بكم؟ والسوط في كفّي والسيف مشهر.



ويقمن ربات الخدور حواسراً

يمسحن عرض ذوائب الأيتام [1] .



وكان تعيين داود بن علي عم السفاح والياً علي المدينة له الأثر السلبي علي حركة الإمام الصادق (عليه السلام) فقد بادر هذا الاحمق بمواجهة الإمام عن طريق اعتقال مولي الإمام (المعلي بن خنيس) والتحقيق معه لغرض انتزاع أسماء الشيعة. وقد امتنع هذا المخلص وصمم علي الشهادة ولم يذكر أي اسم حتي استشهد.

عن أبي بصير قال: فلما ولي داود المدينة، دعا المعلّي وسأله عن شيعة أبي عبد الله (عليه السلام) فكتمه، فقال اتكتمني!؟ أما إنك إن كتمتني قتلتك.

فقال المعلي: أبالقتل تهددني؟! والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، وإن أنت قتلتني لتسعدني ولتشقين، فلما أراد قتله، قال المعلي أخرجني إلي الناس، فإنّ لي أشياء كثيرة، حتي أشهد بذلك.



[ صفحه 188]



فأخرجه إلي السوق، فلما اجتمع الناس، قال: أيها الناس، إشهدوا أن ما تركت من مال عين، أو دين، أو أمة، أو عبد، أو دار، أو قليل أو كثير، فهو لجعفر بن محمد (عليه السلام) فقتل [2] .

لقد تألّم الإمام الصادق(عليه السلام) كثيراً لمقتل المُعلّي بن خنيس ولما التقي الإمام (عليه السلام) بداود بن علي بن العباس قال له: قتلت قيّمي في مالي وعيالي، ثم قال لأدعونّ الله عليك. قال داود: اصنع ما شئت.

فلما جنّ الليل قال (عليه السلام): «اللّهم ارمه بسهم من سهامك فأفلق به قلبه» فأصبح وقد مات داود والناس يهنئونه بموته... [3] .

لقد أدرك الإمام الصادق(عليه السلام) أن الظرف ينبئ بالخطر وأن الحاضر يحمل في داخله كثيراً من التعقيدات والمشاكل التي سوف يلقاها عن قريب، لكن الوقت لازال فيه متسع من النشاط والتحرك ويمكن للإمام (عليه السلام) أن يثبت ما بقي من منهجه ويرسخه في ذهن الاُمة ويمدها بالآفاق الرسالية التي تحصنها في المستقبل ; لأن العباسيين الآن مشغولون بملاحقة الاُمويين، لذا نجده (عليه السلام) لم يصطدم مع داود بن علي بسبب قتله للمعلّي بالطرق المتوقّعة ولم يعلنها ثورة، كما لم ينسحب للمنطق الذي أبداه داود في تصعيده الموقف مع الإمام والذي كان يستهدف جهد الإمام وحركته، بل قابله بمنطق أقوي يعجز من مثل داود أن يواجهه به.

إن لجوء الإمام (عليه السلام) إلي الدعاء سوف يدرك العباسيون من خلاله أن الإمام لا يريد المواجهة العسكرية، لكن مثل هذه الاعمال لا تثنيه عن



[ صفحه 189]



مواصلة نشاطه. ومن فوائد دعاء الإمام أنه كان يستبطن إيحاءاً لهم بأن الإمام(عليه السلام) لا يمتلك تلك القوة التي تمكنه من أن يقوم بعمل عسكري مثلا يهدّد به كيانهم، وهذا التصوّر الناشئ من هذا الموقف يُطمئن العباسيين ويتيح للإمام (عليه السلام) فرصاً جديدة من النشاط.

ثم نجد الإمام(عليه السلام) بعد أن أنهي مشكلة المعلّي بن خنيس بالطريقة التي مرّت وتفادي المواجهة، يسافر إلي الكوفة التي يكثر فيها انصاره وشيعته. ولعلم الإمام بأن السفّاح ليس بمقدوره مواجهة الإمامفي الوقت الحاضر وليس من صالح سياسته المستفيدة من اسم الإمام (عليه السلام) هذه المواجهة، بل نجد السفّاح لا يفكّر حتي في مواجهة بني الحسن الذين وصلته عنهم معلومات تفيد أنهم يخططون للثورة.

وبعد أن وصل الإمام الي الكوفة قام ببعض النشاطات، منها:

أنّ الإمام(عليه السلام) أوضح لخواصّ الشيعة بأن الحكومة الجديدة لم تختلف عن سابقتها، لأن البعض من الشيعة كان قد التبس عليه الأمر وظنّ أن العلاقة بين الإمام وبني العباس طيبة لذا طلب بعض الخواصّ من الإمام أن يتوسط له ليكون موظّفاً في حكومة بني العباس.

ولمّا امتنع الإمام عن إجابته ظنّ بأن الإمام منعه مخافة أن توقعه الوظيفة في الظلم، لذا قال: فانصرفت إلي منزلي، ففكّرت فقلت: ما أحسبه منعني إلاّ مخافة أن اظلم أو أجور، والله لآتينّه ولأعطينّه الطلاق والعتاق والأيمان المغلّظة أن لا أظلم أحداً ولا أجور ولأعدلنّ.

قال: فأتيته فقلت: جعلت فداك إني فكّرت في إبائك (امتناعك) عليَّ فظننت أنك إنما منعتني وكرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم وإنّ كلّ امرأة لي طالق، وكل مملوك لي حُرّ عليَّ وعليَّ إن ظلمت أحداً أو جرت عليه، وإن



[ صفحه 190]



لم أعدل.

فقال: كيف قلت؟ قال: فأعدت عليه الأيمان، فرفع رأسه إلي السماء فقال: «تناول السماء أيسر عليك من ذلك!!» [4] .

ثم نجد الإمام الصادق(عليه السلام) يؤكّد بأن لقب «أمير المؤمنين» خاصّ بالإمام علي(عليه السلام) ولا يجوز إطلاقه علي غيره حتي من ولده الائمة (عليه السلام) فكيف بمن هو ظالم لهم.

جاء في كتاب مناقب آل أبي طالب: لم يجوّز أصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره (أي لغير الإمام علي) من الائمة(عليهم السلام)).

وقال رجل ـ للصادق(عليه السلام): يا أمير المؤمنين. قال: «مَه، فانه لا يرضي بهذهِ التسمية أحد إلاّ ابتلي ببلاء أبي جهل» [5] .

ثم نجد للإمام توصيات كثيرة تحرّم التعاون مع الظلمة والتحاكم اليهم. لكن لا يمكن تحديد زمنها.

لقد كان موقف الإمام من الحكومتين واحداً. قال (عليه السلام): «لا تعنهم ـأي حكام الجورـ علي بناء مسجد» [6] .

وكان يقول لبعض أصحابه: «يا عذافر! نبّئت أنك تعامل أبا أيوب والربيع. فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟!» [7] .

وكان حضور الإمام الصادق(عليه السلام) في الحيرة ـ المدينة القريبة من الكوفة ـ قد لفت أنظار الاُمة جميعاً واتجهت الناس حوله لتنهل من علومه وتستفيد



[ صفحه 191]



من توصياته و توجيهاته حتي قال محمد بن معروف الهلالي: مضيت إلي الحيرة إلي جعفر بن محمد فما كان لي من حيلة من كثرة الناس فلمّا كان اليوم الرابع رآني، فأدناني... [8] .

وهذا الحشد الجماهيري الكبير الذي يؤمن بأهليّة الإمام وأعلميّته والتفافه المستمر حول الإمام قد دفع بالحكومة العباسية الي أن تحدّ من هذه الظاهرة. لكن الإمام (عليه السلام) وانطلاقاً من محافظته علي مسيرة الامة ودفاعاً عن الإسلام نجده قد مارس مع السفّاح اُسلوباً مرناً. فعن حذيفة بن منصور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالحيرة، فأتاه رسول أبي العباس السفّاح الخليفة يدعوه فدعي بممطر أحد وجهيه أسود والآخر أبيض، فلبسه، ثم قال أبوعبدالله (عليه السلام): «أما إني ألبسه، وأنا أعلم أنه لباس أهل النار» [9] .

وجاء عن رجل قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام): «دخلت علي أبي العبّاس بالحيرة فقال: يا أبا عبدالله ما تقول في الصيّام اليوم؟ فقلت: ذاك الي الإمام إن صمت صمنا وإن أفطرت أفطرنا فقال: يا غلام عليَّ بالمائدة فأكلت معه وأنا أعلم والله إنّه من شهر رمضان فكان إفطاري يوماً وقضاؤه أيسر عليَّ من أن يضرب عنقي ولا يُعبد الله» [10] .

ومن جانب آخر قد انتقد الإمام القتل الجماعي للاُمويين وطلب من السفّاح الكفّ عن قتلهم بعدما أخذ الملك من أيديهم. ودهش السفّاح وتعجّب من موقف الإمام تجاه ألدّ أعدائه الذين صبّوا علي أهل البيت(عليهم السلام) ألوان الظلم. لأن الإمام لاينطلق من العصبية الجاهلية وروح التشفّي [11] .



[ صفحه 192]



وانعكست إجراءات العباسيين للحدّ من ظاهرة الالتفاف حول الإمام والاستفادة من علومه، فقد روي هارون بن خارجة، فقال: كان رجل من أصحابنا طلّق امرأته ثلاثاً فسأل أصحابنا، فقالوا: ليس بشيء، فقالت امرأته لا أرضي حتي تسأل أبا عبد الله (عليه السلام) وكان في الحيرة إذ ذلك أيام أبي العباس السفّاح. قال: فذهبت إلي الحيرة ولم أقدر علي كلامه، إذ منع الخليفة الناس من الدخول علي أبي عبد الله وأنا أنظر كيف ألتمس لقاءه فإذا سواديّ [12] عليه جبّة صوف يبيع خياراً، فقلت له: بكم خيارك هذا كله؟ قال بدرهم، فأعطيته درهماً، وقلت له أعطيني جبّتك هذه، فأخذتها ولبستها وناديت: مَنْ يشتري خياراً؟ ودنوت منه! فإذا غلام من ناحية ينادي يا صاحب الخيار! فقال لي لمّا دنوت منه: ما أجود ما احتلت إلي حاجتك؟

قلت: إني ابتليت: فطلّقت أهليفي دفعة ثلاثاً، فسألت أصحابنا فقالوا: ليس بشيء، وإن المرأة قالت: لا أرضي حتي تسأل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: «ارجع إلي أهلك فليس عليك شيء» [13] .

لقد لاحظ الإمام الصادق (عليه السلام) الدهاء العبّاسي وقدراته السياسية التي حقّق بها نصراً حاسماً علي خصومه الاُمويين، وعلم بأن المعركة سوف تنتقل إليه وإلي أصحابه باعتبارهم الثقل الاكبر والخطر الداخلي الحقيقي الذي يخشاه العبّاسيون، كما لاحظ (عليه السلام) أن القاعدة الشعبية الكبيرة التي تؤيّده سوف تكون سبباً لانهيار حركته إذا لم تزوّد بتعاليم جديدة خصوصاً للجماعة الصالحة لأن سعة دائرة الانصار تسمح بدخول الأدعياء والمنتفعين الذين يحسبون للظرف السياسي ومستقبله.



[ صفحه 193]



وقد صنّف الإمام (عليه السلام) جمهوره قائلا: «افترق الناس فينا علي ثلاث فرق، فرقة أحبّونا انتظار قائمنا ليصيبوا دنيانا»، وهذا هو الانتماء السياسي ـ وليس هو الانتماء القلبي ـ للتشيّع والذي يطمع أصحابه للمواقع السياسية فيه مستقبلا، أما نشاط هؤلاء فيقول عنه الإمام: «فقالوا وحفظوا كلامنا وقصّروا عن فعلنا فسيحشرهم الله إلي النار».

ويشير الإمام (عليه السلام) إلي الفرقة الثانية التي تؤيّد حركة الإمام وتحبّه لكنّها تستهدف المنافع الدنيوية من هذا التأييد.

قال (عليه السلام): «أحبّونا واسمعوا كلامنا ولم يقصّروا عن فعلنا» هذه هي حركتهم ونشاطهم، أما هدفهم فيقول الإمام(عليه السلام): ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً ويسلّط عليهم الجوع والعطش.

وأخيراً يشير الإمام إلي الفرقة المخلصة قائلا: «وفرفة أحبّونا وحفظوا قولنا، وأطاعوا أمرنا،لم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم» [14] .

فالمستقبل ينذر بمعركة شرسة تريد استئصال حركة الإمام(عليه السلام) من الجذور، قد بدأها داود بن علي ومن علائمها التضييق علي الإمام في الحيرة، فلابدّ للإمام أن ينشّط باتجاه تثقيف الشيعة بمبادئ تكون كفيلة بالحفاظ عليهم وتمكنهم من مواصلة العمل البناء والتعايش مع الاُمة بسلام ـ كمبدأ التقيّة وكتمان السرّ ـ وتفوّت علي الظالمين نواياهم كما أنّ الالتزام بها يحافظ علي صحّة المعتقدات والأحكام الشرعية. لذا نجده وهو في معرض تربيته للخواصّ يقول: «رحم الله عبداً سمع بمكنون علمنا فدفنه تحت قدميه والله إني لأعلم بشراركم من البيطار [15] بالدواب، شراركم الذين لا يقرأون القرآن



[ صفحه 194]



إلاّ هجراً [16] ولا يأتون الصلاة إلاّ دبراً ولا يحفظون ألسنتهم، إعلم أن الحسن بن علي(عليه السلام) لما طعن، واختلف الناس عليه، سلّم الأمر لمعاوية فسلّمت عليه الشيعة: عليك السلام يا مذل المؤمنين. فقال (عليه السلام): ما أنا بمذل المؤمنين، ولكني معز المؤمنين. إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة، سلّمت الأمر لأبقي أنا وأنتم بين أظهرهم كما عاب العالم السفينة لتبقي لأصحابها، وكذلك نفسي وأنتم لنبقي بينهم» [17] .

فالإمام (عليه السلام) يضرب المثل بالإمام الحسن المجتبي (عليه السلام) الذي مارس التقية باسلوب دفاعي مع معاوية لغرض مواصلة العمل، فلم يصالح الإمام علي أساس المبادئ والأحكام بل كان من أجلها ومن أجل إبراز هوية شيعة الإمام والاعتراف بحقوقهم المغصوبة ولتفتح لهم مجالا واسعاً للتبليغ.

من هنا جاءت مهمّة تثبيت هذه المبادئ وتربية الشيعة عليها ووجوب العمل بها ليس لأنها مبادئ تخصّ نخبة من الناس وإنما باعتبارها مبادئ إسلامية عامّة ومشروعة حسب النصوص الثابتة في القرآن والسنة. لكن الظروف السيئة حالت دون اظهارها وأساءت فهمها، لأنها لا تخدم الحكّام وتعارض سياستهم.

يصف الإمام(عليه السلام) دور التقية في الجمع ذاك قائلا: «إتقوا علي دينكم وأحيوه بالتقيّة فإنه لا إيمان لمن لا تقيّة له. انما أنتم من الناس كالنحل في الطير، ولو أن الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلاّ أكلته، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبّونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم، ولنحلوكم بالسرّ والعلانية، رحم الله عبداً منكم كان علي ولايتنا [18] .



[ صفحه 195]



وبعد أن ثبّت الإمام هذا المبدأ بوصايا وتوجيهات متعدّدة أتبعه بنشاطات تربوية مخافة أن يساء فهمه أثناء التطبيق، فحذّر (عليه السلام) من أن تكون التقية في مورد من موارد تطبيقها سبباً إلي التهاون والضعف والجبن والاستسلام و خذلان المؤمنين وتضييع الشريعة وأحكامها. قال (عليه السلام): «لم تبق الأرض إلاّ وفيها منّا عالم، فإذا بلغت التقيّة الدم فلا تقيّة. وأيم الله لو دعيتم لتنصرونا قلتم لا نفعل إنما نتقي!! ولكانت التقيّة أحبّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم، ولو قد قام القائم ما احتاج إلي مسألتكم عن ذلك، ولأقام في كثير منكم من أهل النفاق حدّ الله» [19] .

ومن وسائله التربوية لترشيد هذا المبدأ الحسّاس في مجال العلاقات بين المؤمنين حذراً من أن تؤدّي التقيّة إلي التفكيك بينهم، نقرأ رواية إسحاق بن عمّار الصيرفي، قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) وكنت تركت التسليم علي أصحابنا في مسجد الكوفة وذلك لتقيّة علينا فيها شديدة، فقال لي أبو عبد الله: «يا إسحاق متي أحدثت هذا الجفاء لإخوانك! تمرُّ بهم فلا تسلّم عليهم؟!»

فقلت له: ذلك لتقيّة كنت فيها.

فقال: «ليس عليك في التقيّة ترك السلام، وإنما عليك في التقيّة الإذاعة. إن المؤمن ليمرُّ بالمؤمنين فيسلّم عليهم فتردّ الملائكة: سلام عليك ورحمة الله وبركاته» [20] .

كما أكّد الإمام الصادق(عليه السلام) علي ضرورة كتمان السرّ وجعله مرتبطاً بالإيمان والعقيدة وذمّ إفشاء السرّ وإذاعته بين الناس حتي قال (عليه السلام): «إن المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزراً، بل هو أعظم وزراً، بل هو أعظم وزراً» [21] كما اثني علي الذي يكتم السر بقوله (عليه السلام) «رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً، كانوا



[ صفحه 196]



دعاة الينا بأعمالهم، ومجهود طاقتهم، ليس كمن يذيع أسرارنا» [22] .

وشدّد الإمام علي أهميّة الكتمان وبيّن أبعاده وعلاقته برسالة الإمام ودوره في نجاحها بعكس الإفشاء واذاعة الأسرار التي سببت عرقلة المسيرة وإضاعة فرص النجاح وتأخير النصر قائلا لابن النعمان: «إن العالم لا يقدر أن يخبرك بكل ما يعلم ; لأنه سرّ الله الذي أسرّه جبرئيل (عليه السلام) وأسرّه جبرئيل (عليه السلام) إلي محمد (صلي الله عليه وآله) وأسرّه محمد إلي علي وأسرّه علي إلي الحسن وأسرّه الحسن إلي الحسين وأسرّه الحسين إلي علي وأسرّه علي إلي محمد وأسرّه محمد إلي من أسرّه، فلا تعجلوا فوالله لقد قرب هذا الأمر ـ ثلاث مرات ـ فأذعتموه، فأخّره الله، والله مالكم سرّ إلاّ وعدوّكم أعلم به منكم...» [23] .


پاورقي

[1] الإمام الصادق والمذاهب الاربعة: 1 / 139.

[2] اختيار معرفة الرجال للكشي: 377 ح 708 و 713 وعنه في المناقب لابن شهر اشوب: 3 / 352، وبحار الأنوار: 47 / 129.

[3] الكافي: 2 / 513 والخرائج والجرائح: 2 / 611، وبحار الانوار: 47 / 209.

[4] الكافي 5 / 107.

[5] مناقب آل أبي طالب: 3 / 67.

[6] وسائل الشيعة: 6 / 130.

[7] وسائل الشيعة: 6 / 128.

[8] فرحة الغري: 59.

[9] الكافي: 6 / 449، وبحار الأنوار: 47 / 45.

[10] الكافي: 4 / 83.

[11] حياة الإمام جعفر الصادق: 7 / 80.

[12] سواديّ: نسبة الي العراق الذي سمي بأرض السواد أو إلي اسوادية قرية بالكوفة.

[13] الخرائح والجرائح: 2 / 642، وبحار الأنوار: 47 / 171.

[14] تحف العقول: 514، وبحار الأنوار: 78 / 380.

[15] البيطار: في الأصل معرّب بهدار بالفارسية أي الصحّة، ولكنه اختصّ في العربية بطبّ الحيوان. انظر بديع اللغة، والمعرّب من لغة العرب للجواليقي.

[16] هَجَرَ: تباعد. ويقال هجر الفحل: ترك الضراب.

[17] تحف العقول: 307، والبحار: 78 / 286.

[18] وسائل الشيعة: 11 / 461.

[19] وسائل الشيعة: 11 / 483.

[20] كشف الغمة: 2 / 197.

[21] تحف العقول: 238 وعنه في بحار الأنوار: 78 / 288.

[22] بحار الأنوار: 78 / 280 عن تحف العقول: 221.

[23] تحف العقول: 228 وعنه في بحار الأنوار: 78 / 289.


السيرة و السريرة


السيرة: الطريقة، الهيئة، الحالة.

و السريرة: ما أسر في القلوب و العقائد، و النيات و غيرها.

لا شك أن سيرة الانسان و سريرته أحسن مقياس لمعرفة عقله و علمه و نفسيته و عاداته و غرائزه و دينه و سجاياه، و تظهر السيرة و السريرة في حركاته و سكناته، و تصرفاته و أفعاله و أعماله، و في جميع جوانب حياته.

و من هذا المنظار تعرف ماهية الانسان و روحه و شخصيته، و قد يحاول بعض الناس اخفاء هذه الامور، و كتمان هذه الحقائق، و لكنها تظهر و تنكشف بكل وضوح.

قال الشاعر:



و مهما تكن عند امري ء من خليقة

و ان خالها تخفي علي الناس تعلم



و لا اريد - هنا - أن أتحدث عن المدلسين و المرائين الذين كانوا و لا يزالون يتظاهرون بالصلاح و الفلاح لاغواء البسطاء و خداع السذج، و لكن الظواهر تخالف الضمائر، و المظاهر تتناقض مع السرائر، ثم لا ينقضي كثير



[ صفحه 209]



من الزمان حتي تنكشف هوياتهم، و تفضحهم أعمالهم.

و انما المقصود - هنا - التحدث عن الذين يحملون نفوسا طيبة، و سرائر شريفة و نفسيات نزيهة، و ضمائر طاهرة، و قلوب زاكية، و أخص منهم الامام الصادق (عليه السلام) صاحب السريرة الطاهرة و السيرة العطرة التي فاحت رائحتها الزكية و ملأت شذاها العالم من اقصاه الي ادناه.

هذا الامام الذي تصاغرت أمامه العظماء و تواضعت بين يديه العلماء.

هذا الطود الشامخ الذي تقزمت علي أعتابه الشخصيات، علي اختلاف مذاهبها و مشاربها.

هذا البحر الواسع الذي اغترف من منهل علومه الملايين الملايين علي اختلاف الطبقات و المستويات و في مختلف العصور و الأزمنة.

نعم... انه الامام الصادق (عليه السلام).. معلم البشرية، معلم الايمان، معلم الاخلاق... مهذب النفوس... و صانع الأجيال.



[ صفحه 210]




داود بن فرقد


داود بن فرقد اسدي اهل كوفه و از شاگردان و راويان امام صادق و امام كاظم عليهما السلام بود.



[ صفحه 458]



او صاحب كتابي است كه عده اي از علماي حديث از آن روايت نموده اند. او با فرقه ي زيديه مناظره ا ي داشته كه بر تشيع و همچنين پاسخ گويي سريع و بيان زيباي او دلالت دارد؛ اين مناظره به قدري متين و دلنشين و زيبا بود كه امام صادق عليه السلام را به خنده واداشت؛ و آن مناظره مطابق روايت كشي در كتاب رجال [1] اين است كه داود بن فرقد مي گويد: «من به امام صادق عليه السلام گفتم: مردي در مسجد النبي صلي الله عليه و آله پشت سر من نشسته بود و چون نماز مغرب تمام شد آيه ي (ما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله) [2] را قرائت نمود و من فهميدم كه مقصود او من هستم [و مرا منافق شمرده است]، پس به او گفتم: (ان الشياطين ليوحون الي أوليائهم ليجادلوكم) [3] يعني: شياطين به دوستان خود الهام مي كنند تا با شما مناظره نمايند. ناگهان ديدم او هارون بن سعد كوفي زيدي است. [4] پس امام صادق عليه السلام خنديد و فرمود: به اذن خداوند خوب پاسخ داده اي! من به امام صادق عليه السلام گفتم: به خدا سوگند! او پس از سخن من چيزي نتوانست بگويد. امام عليه السلام فرمود: زيديه از همه ي فرقه ها جاهل تر هستند؛ زيرا در فرقه ي مرجئه و خوارج، علم و فتوايي هست، اما زيديه جاهل تر از ديگران هستند».


پاورقي

[1] رجال كشي، ص 221.

[2] نساء / 88.

[3] انعام / 121.

[4] هارون بن سعد، اهل كوفه و زيدي مذهب بود كه امام صادق عليه السلام در احاديث ديگر نيز از او مذمت نموده است.


ابن حجر عسقلاني


وي از رجال معروف اهل سنت است و درباره امام صادق عليه السلام مي نويسد:

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن ابي طالب، معروف به صادق، فقيه و صدوق است. [1] .


پاورقي

[1] تقريب التهذيب، ج 1، ص 91، ش 994.


ميراث رسول الله


بني عباس همانند بني اميه جانشيني اهل بيت (عليهم السلام) را نسبت به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منكر بودند. اگر بني اميه در چنگ اندازي بر حكومت از اهرم هاي زور و تزوير بهره مي بردند، بني عباس افزون بر زور و تزوير، از اهرم هاي ديگري چون خويشاوندي و قرابت نيز بهره مي گرفتند. بني عباس درمورد خلافت



[ صفحه 160]



اين باور غلط را ترويج مي نمودند كه حكومت، ميراث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مي باشد. اين ميراث بايد بر اساس اولويت ها منتقل شود و تا فردي مانند عباس عموي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم زنده باشد، ميراث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به پسر عمو و دامادي مانند علي عليه السلام نمي رسد.

به همين خاطر بني عباس خلفاي پيش از خود را نابحق مي پنداشتند و براي موجه نمودن خواسته هاي خويش در ميان عموم مردم خود را خويشاوند و وارث ميراث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عنوان مي نمودند! اين نكته مي توانست برد وسيعي در پيش برد اهداف سياسي آنان ايفا نمايد.

مروان بن ابي الجنوب شاعر معاصر متوكل خليفه مقتدر عباسي اين گونه شعر مي سرايد و اين گونه از خليفه صله دريافت مي كند:



ملك الخليفة جعفر

للدين و الدنيا سلامة



لكم تراث محمد

و بعد لكم تنفي الضلامة



يرجوا التراث بنو البنا

ت و ما لهم فيها قلامة



والصهر ليس بوارث

و البنت لا ترث الامامة



و...

«حكومت خليفه جعفر (اسم متوكل) براي دين و دنيا سلامت و پايدار باشد. آنگاه ميراث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم از آن شماست، عدالت شما باعث زدودن هر ستم است! فرزندان دختري رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم (عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم) اميد به خلافت دارند، ليكن آنان هيچ بهره اي از اين ميراث نخواهند داشت؛ زيرا كه داماد وارث نمي باشد؛ و دختر نيز امامت و رهبري را به ارث نمي برد...».

آنگاه حكومت بحرين و يمامه و سه هزار دينار و خلعت هاي فراوان و.. به خاطر اين شعر، نصيب مروان اين شاعر چاپلوس مي شود. [1] طرح اين سوژه



[ صفحه 161]



تأثير فراوان در فريب افكار عمومي ايفا مي كند.

از سوي ديگر طرح اين ايده بسياري از مسائل را شفاف مي سازد و اهداف بني عباس را در بهره وري از اهرم هاي قدرت براي رسيدن به اقتدار سياسي مانند مطرح ساختن اهل بيت (عليهم السلام) و فراخواني براي اهل بيت (عليهم السلام) و... به خوبي روشن مي سازد كه تمام اينها طرفندي بيش نيستند.

بني عباس با آگاهي از اوضاع اجتماعي و انديشه هاي جامعه و با آگاهي از موقعيت ممتاز اهل بيت (عليهم السلام) و با آگاهي از رنجش مردم از ستم طولاني و پرحجم بني اميه، با چه نوع طرفندهايي به اين آرمان هاي بزرگ دست يازي نمودند؟ در اين فرصت سوژه هاي آنان را تا رسيدن به اقتدار سياسي بررسي مي نماييم.


پاورقي

[1] تاريخ طبري، ج 8، ص 199. الكامل في التاريخ، ج 6، ص 175.


معني رافضي


ابوبصير خدمت امام صادق عليه السلام عرض كرد: فدايت شوم، به ما لقبي داده اند كه پشت ما را شكسته و دل ما را ميرانده و واليان به سبب آن خون ما را حلال شمرده اند به خاطر حديثي كه فقيهان ايشان روايت كرده اند.

امام صادق عليه السلام فرمود: لقب رافضه؟

ابي بصير عرض كرد: آري.

حضرت صادق عليه السلام فرمود: نه به خدا، ايشان نيستند كه چنين ناميدند بلكه خداوند شما را بدين نام ناميد، اي ابامحمد، آيا نمي داني كه هفتاد مرد از بني اسرائيل، فرعون و قوم او را به هنگامي كه گمراهي ايشان روشن گرديد ترك گفتند و به موسي پيوستند و اينان در سپاهيان موسي رافضه ناميده شدند. اين سپاهيان از همه بيشتر عبادت مي كردند و موسي و هارون و ذريه ي آن دو را بيشتر دوست مي داشتند و خداوند به موسي عليه السلام وحي كرد كه اين نام را جهت ايشان در تورات ثبت كن كه من ايشان را بدين نام خواندم و آن را به آنها بخشيدم، پس موسي اين نام را جهت ايشان ثبت كرد. سپس خداوند اين نام را براي شما ذخيره نگه داشت تا به شما بخشيد. اي ابامحمد، آنها (مخالفان) خير را رها كردند و شما شر را رها كرديد. مردم به چندين فرقه متفرق گرديدند و به چندين شعبه منشعب شدند و شما با اهل بيت پيامبر خويش انشعاب يافتيد و برگزيديد كسي را كه خدا براي شما برگزيد و خواستيد كسي را كه خدا خواسته، پس مژده باد و باز مژده باد، و به خداي سوگند كه شما مشمول رحمتيد، از نيكوكار شما عمل مورد قبول است و از بدكار شما درگذشته شود. [1] .



[ صفحه 114]




پاورقي

[1] روضه كافي / ج 1 / ص 54.


مبارزات شيعيان


عامل ديگري كه در منقرض شدن حكومت بني اميه تأثير داشت، نقش شيعيان و مبارزات آن ها با حكومت هاي ستمگر بود. اسلام از آغاز پيدايش، موضع ضد ستمگري و حمايت توده هاي محروم را داشت و در مبارزه با هر نوع استثمار و بهره كشي هيچ گونه سازشي از خود نشان نمي داد. اسلام كه دنباله ي نهضت هاي پيامبران گذشته بود، پيوسته با ستمگران و طاغوت هاي زمان در مبارزه بود و در برابر، از مستضعفان و توده هاي ستم كشيده دفاع مي كرد. به همين دليل پيشگامان پذيرش اسلام هرگز از ميان طبقه ي ثروتمندان و يا مالكان بزرگ و يا رؤساي قبايل برنخاستند بلكه از ميان بردگان و گمناماني مانند بلال و صهيب و عمار بودند، زيرا آنان اسلام را آييني رهايي بخش و انساني يافته بودند كه در آن حاكميت از آن خدا بود و ايستادگي در برابر خدايان زمين، وظيفه ي حتمي هر مسلماني به شمار مي رفت.

تشيع كه همان اسلام راستين بود، به واسطه ي ويژگي هاي عقيدتي، در اين زمينه موضع سرسخت تري داشت؛ به همين جهت شيعيان در طول تاريخ اسلام بيش از پيروان ساير فرق و گروه هاي اسلامي مبارزه كرده، فداكاري نموده و قرباني داده اند و آنان بودند كه هميشه پرچم مبارزه با قدرت هاي حاكم را كه به نام اسلام حكومت مي كردند، به دوش مي كشيدند و مبارزاتشان از مباني ايدئولوژيكي تشيع تغذيه مي كرد. مثلا عنصر «عصمت»، «اختيار» و «عدل» كه جزء اصول اعتقادي شيعيان بود، آنان را در برابر هر حاكمي كه



[ صفحه 150]



وضع او با اين اصول منطبق نبود، به مخالفت و اعتراض وامي داشت.

شيعيان چون معتقد به امامت امام معصوم بودند، حكومت هر زمامدار غيرمعصومي را به رسميت نمي شناختند و آن را حكومت غيرشرعي و اطاعت از چنين حاكمي را حرام مي دانستند و در برابر آن علم مخالفت و مبارزه را برمي افراشتند. از طرف ديگر چون شيعيان معتقد به اصل «اختيار و آزادي انتخاب» بودند و مفهوم اصل اختيار اين است كه سرنوشت هر كس در دست خود او است، طبعا زمامداران را نيز مثل هر فرد ديگر مسئول اعمال و رفتار خود مي دانستند و آنان را در برابر هر عمل خلافي مورد استيضاح و انتقاد قرار مي دادند.

شيعيان با مكتب جبري گري كه زمامداران را از اختيار و مسئوليت مبرا مي دانست و آنان را «ظل الله» به حساب مي آورد و اعمالشان را به عنوان «خواست خدا» و «اراده ي الهي» توجيه مي كرد، سخت در مبارزه بودند.

همچنين چون شيعيان به اصل «عدل خدا» اعتقاد داشتند و مفهوم اين اصل اين است كه محال است كوچكترين ظلمي از خداوند سربزند، در انعكاس اين اصل در اجتماع، معتقد بودند كه زمامدار اسلامي بايد مظهر عدل خدا در جامعه باشد؛ از اين رو هميشه طرفدار اجراي عدالت بودند و در برابر هرگونه اجحاف و ظلم، عكس العمل تندي نشان مي دادند و با فرقه هايي كه منكر عدل خدا بودند و جنايتكار و عادل را يكسان مي پنداشتند، سرسازش نداشتند.

اين عوامل باعث شده بود كه شيعيان پيوسته با قدرت هاي حاكم مبارزه كنند و هميشه مورد خشم و غضب زمامداران فاسد واقع شوند. اين گونه زمامداران براي توجيه اعمال نارواي خود، شيعيان را تضعيف و از فرقه هايي كه بر حسب نظريات اعتقادي خود آنان را تبرئه مي نمودند، حمايت مي كردند. شيعيان از جمله گروه هاي اسلامي هستند كه نقش بزرگي در جامعه ي اسلامي برعهده دارند. تشيع با محبت خاندان پاك پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم طي دوران هاي تاريخي خود مسير جداگانه اي در پيش گرفت و اين مسير مشخص،



[ صفحه 151]



رفته رفته وسيع تر و گسترده تر شد تا آنكه از بطن تشيع بزرگان، قهرمانان، رجال، متفكران، رهبران و مبلغان فراواني برخاستند و شخصيت هايي پرورش يافتند كه گاه با قلم و گاه با شمشير از مكتب تشيع دفاع كردند.

شيعيان مراحل تاريخي خود را همواره با جهاد و مبارزه طي كردند و در اين مبارزات انواع آزارها و اذيت ها را به جان خريدند، گاهي شكست خوردند و گاهي شكست دادند، ولي در هر حال بيشتر از ديگران متحمل رنج و زحمت شدند.

مؤلف جهاد الشيعه در مقدمه ي كتاب خود مي نويسد: در جهان كنوني اسلام، ميليون ها نفر از شيعيان در نقاط مختلف دنيا زندگي مي كنند كه در جهت تجديد عزت و عظمت اسلام و احياي تمدن اسلامي، نقش بارز و چشمگيري به عهده دارند. شيعيان در پرتو دانشگاه ها و مراكز علمي و تأليفات خود، در پيشرفت مكتب اسلام سهم سازنده اي دارند. شيعيان هميشه جهاد را يكي از اركان اسلام مي دانند، منتها جهاد هميشه با شمشير و قدرت نظامي نيست، بلكه گاه به صورت جهاد با نفس و خودسازي و پاكسازي دل و جان در جهت پرورش مسلمانان نيرومندي است كه اعضاي مفيد و مؤثري در جهان اسلام باشند.


غافل نشدن از فعاليت هاي اجتماعي و برنامه هاي عبادي


نكته اي كه در اين جا بايد مورد توجه قرار دهيم اين است كه ببينيم اين سخنان حضرت ناظر به چه شرايطي است. فهميدن كلمات ائمه ي معصومين عليهم السلام احتياج به دقت و نوعي اجتهاد دارد. درست نيست كه انسان روايتي را بخواند يا بشنود، بعد بدون تحقيق و دقت كافي به اطلاق و عموم ظاهري آن عمل كند. بعضي از افراد كه شرايط ورود، لحن و قيود روايت را به خوبي درك نمي كنند، اگر روايتي به مذاقشان خوش بيايد و زمينه اش هم در آنها وجود داشته باشد، به آن روايت عمل يا استناد مي كنند. مثلا آنان با ديدن رواياتي كه شيعيان را افرادي گوشه نشين و يا بريده از اجتماع معرفي مي كند، چنين مي پندارند كه همه ي شيعيان در هر زماني بايد از تمام مردم حتي شيعيان ديگر نيز دوري كنند؛ و يا كسي كه شيعه است بايد سرش در لاك خودش باشد، از خانه اش كم بيرون بياييد، اگر هم بيرون آمد، عبايش را روي سرش بكشد تا كم تر ديگران را ببيند، با كسي حرف نزند و....

اين افراد با چنين سليقه هايي پيش از انقلاب زياد بودند، اما به بركت انقلاب و رهنمودهاي امام راحل رحمه الله و ساير بزرگان، بحمدالله اين گرايش هاي انحرافي كم شده است. البته هنوز هم گوشه و كنار هستند كساني كه به اين گونه روايات تمسك مي كنند. در اين رابطه بايد بدانيم كه هيچ وقت امر مستحبي و اخلاقي، جاي تكليف واجب را نمي گيرد؛ آن جا كه امر به معروف، نهي از منكر، مشاركت در امر سياسي و... واجب است، استناد به اين گونه دستورات اخلاقي، كه در شرايطي خاص به افرادي داده شده، به هيچ وجه صحيح نيست. كساني كه گرايش هاي درويش مآبي دارند، از رواياتي كه در باب عزلت گزيني و گوشه نشيني وارد شده، چنين برداشت مي كنند كه بايد دور از



[ صفحه 143]



اجتماع زندگي كنند و با هيچ كس معاشرت نداشته باشند. اگر چنين باشد، پس اين همه تكاليف اجتماعي كه ما در اسلام داريم براي كيست و چه وقت بايد به آنها عمل شود؟!

از سوي ديگر، كسان ديگري فقط دستورات اجتماعي اسلام را مي بينند و احكام عبادي را به كلي فراموش مي كنند. آنها گمان مي كنند كه اگر وارد فعاليت هاي اجتماعي شدند، ديگر نيازي به انجام عبادات مستحبي ندارند. عبادت مخصوص افرادي است كه گوشه اي نشسته اند، براي پيرزن ها و پيرمردهايي است كه دستشان به جايي نمي رسد و از اين رو، وقتشان را با خواندن قرآن و دعا و گفتن ذكر پر مي كنند! اين اشتباهي بزرگ است كه كسي به بهانه ي انجام تكاليف اجتماعي، از مسايل عبادي غافل شود. هيچ كس از برنامه هاي عبادي و خودسازي بي نياز نيست. البته شرايط زندگي و نيازهاي افراد با يكديگر متفاوت است و بالطبع نوع عباداتشان هم فرق مي كند، ولي به هر حال، فعاليت هاي اجتماعي، جاي اينها را نمي گيرد. اگر انسان اين عبادت ها را ترك كند، كم كم ماهيت آن فعاليت هاي اجتماعي هم عوض مي شود؛ يعني به جاي اين كه به قصد انجام وظيفه ي واجب باشد، گرايش هاي مادي و دنيوي جاي آن را مي گيرد. اگر چنين حالتي پيش آمد، رعايت احكام شرع به فراموشي سپرده مي شود و خداي ناكرده انسان به گناه آلوده مي گردد. كساني كه مسؤوليت هاي مهم اجتماعي دارند، نبايد فكر كنند كه از وظايف عبادي مانند نمازهاي نافله، دعاهاي مستحبي، قرائت قرآن و... معاف هستند و با خود بگويند ما آن قدر به جامعه خدمت مي كنيم كه ثواب هر كدامش از چند ختم قرآن بيش تر است! البته خدمتي كه وظيفه و واجب باشد، ثوابش از ختم قرآن بيش تر است، اما انسان براي انجام دادن آن خدمت، از برنامه هاي عبادي مستغني نيست. اگر انسان با عبادت سر و كار داشته باشد، آن روح معنوي در او باقي مي ماند تا بتواند به جامعه خدمت كند، وگرنه انگيزه هاي الهي در انسان ضعيف مي شود و به جاي اين كه انجام وظيفه كند، خودش هم آفت زده مي شود و فاسد مي گردد.


تشكيلات پنهان تحت فرمان ائمه


اندكي پيش از اين اشاره شد كه امام صادق عليه السلام در اواخر دوران بني اميه، شبكه ي تبليغاتي وسيعي را كه كار آن، اشاعه ي امامت آل علي و تبيين درست مسئله ي امامت بود، رهبري مي كرد؛ شبكه اي كه در بسياري از نقاط دوردست كشور مسلمان، به ويژه در نواحي عراق عرب و خراسان، فعاليتهاي چشمگير و ثمربخشي درباره ي مسئله ي امامت عهده دار بود؛ ولي اين تنها يك روي مسئله و بخش ناچيزي از آن است. موضوع تشكيلات پنهان در صحنه ي زندگي سياسي امام صادق عليه السلام و نيز



[ صفحه 84]



ديگر ائمه عليهم السلام، از جمله مهم ترين و شورانگيزترين و در عين حال مجهول ترين و ابهام آميزترين فصول اين زندگينامه ي پر ماجرا است.

همان طور كه قبلا گفتيم، براي اثبات وجود چنين سازماني نمي توان و نمي بايد در انتظار مدارك صريح بود. نبايد توقع داشت كه يكي از امامان يا يكي از ياران نزديكش صراحتا به وجود تشكيلات سياسي - فكري شيعي اعتراف كرده باشد؛ اين چيزي نيست كه بتوان به آن اعتراف كرد. انتظار معقول آن است كه اگر روزي هم دشمن به وجود تشكل پنهاني امام پي برد و از خود آن حضرت يا يكي از يارانش در آن باره چيزي پرسيد، او به كلي وجود چنين چيزي را انكار كند و گمان آن را يك سوءظن يا تهمت بخواند. اين، خاصيت هميشگي كار مخفي است. البته از كاوشگر تاريخ زندگي ائمه عليهم السلام هم نمي توان انتظار داشت كه بدون مدرك و دليل قانع كننده اي وجود چنين تشكيلاتي را بپذيرد. بايد در پي قرائن و شواهد و بطون حوادث ظاهرا ساده اي بود كه اگر چه نظر بيننده ي عادي را جلب نمي كند، ولي با دقت و تأمل، خبر از جريانهاي پنهاني بسياري مي دهد. اگر با چنين نگرشي به سراسر دوران دو قرن و نيمي زندگي ائمه عليهم السلام نظر شود، وجود يك تشكيلات پنهان در خدمت و تحت فرمان ائمه عليهم السلام تقريبا مسلم مي گردد.


مدفن حضرت زهرا از نظر علماي اهل سنت


علماي اهل سنت در محل دفن حضرت زهرا (عليها السلام) سه قول آورده اند:


دعاؤه في الاستعاذة من غضب الله


و كان عليه السلام يدعو بهذا الدعاء الجليل في الاستعاذة من غضب الله تعالي: «اللهم من أنا حتي تغضب علي؟ فوعزتك ما يزين ملكك احساني، و لا تقبحه اساءتي، و لا ينقص من خزائنك غناي، و لا يزيد فيها فقري...» [1] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار 46 / 101.


عبدالحميد الحنبلي


قال عبد الحميد بن العماد الحنبلي في ترجمته للامام: «كان من فقهاء المدينة و قيل: له الباقر لأنه بقر العلم أي شقه و توسع فيه، و هو أحد الأئمة الاثني عشر علي اعتقاد الامامية...» [1] .


پاورقي

[1] شذرات الذهب.


عامل رفتن به بهشت


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

هر كس زمام امري از امور مردم را به دست گيرد و عدالت پيشه كند و درب خانه ي خود را به روي مردم بگشايد و شر نرساند و به امور مردم رسيدگي كند، بر خداوند عزوجل است كه در روز قيامت او را از ترس و هراس ايمن گرداند و به بهشتش برد. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 75 / 340 / 18، ميزان الحكمه: ج 14، ح 22773.


غذاي آسماني و ايثار


يكي از علماي مشهد به نام شيخ كاظم قزويني، در اصفهان درس مي خواند. مدتي در اصفهان قحطي شد. پول بود، اما چيزي براي خريدن وجود نداشت. مدتي دنبال اين بود كه چيزي به دست آورد و با آن شكم خود را سير كند. شنيد در اطراف شهر شتري را نحر كرده اند. خود را به آن جا رسانيد و توانست مقداري از آن گوشت بخرد و با خود بياورد. با خوشحالي گوشت را زير عبايش پنهان كرد و به طرف مدرسه به راه افتاد، در حالي كه گرسنگي به او فشار مي آورد. در بين راه چشمش به مردي افتاد كه كنار خيابان بي حال بر ديواري تكيه كرده و سر بچه هايش را كه نيمه جاني بيش نداشتند روي زانو گذاشته بود. آن مرد با ديدن شيخ از او كمك خواست و به بچه هايش اشاره كرد كه يعني از گرسنگي دارند جان مي دهند. به آسمان اشاره كرد كه يعني خدا را در نظر داشته باش. شيخ فورا به مدرسه رفت و مقداري گوشت پخت و نزد آنها بازگشت. ديد رنگ و روي بچه ها زرد شده و ديگر رمقي ندارند. گوشت را به آن مرد داد و او هم دهان بچه ها را باز مي كرد و لقمه را با فشار وارد دهان آنها مي كرد؛ چون خودشان نمي توانستند لقمه در دهان بگذارند. چند لحظه بعد قدري چشم بچه ها باز شد و به حال آمدند. بقيه گوشت را هم به آنها داد. از اين كه ديد بچه ها جان تازه اي يافته و سر حال شده اند خوشحال شد و خدا را



[ صفحه 173]



شكر كرد. در حالي كه خود نيز از گرسنگي رمقي نداشت به حجره برگشت. ناگهان پيرمردي كه پيش از اين هرگز او را نديده بود و بعدا هم نديد، بقچه اي آورد و در مقابل او بر زمين گذاشت و گفت اين بقچه مال شما است. پرسيد: از طرف چه كسي؟ پيرمرد نگاهي به آسمان كرد؛ يعني از طرف خدا است، و رفت. بقچه را باز كرد، ديد درون آن تعدادي نان روغن زده معطر و گرم هست. نان ها را برد و با دوستانش خورد. مي گفت در طول عمر هيچ وقت چنين غذاي خوشمزه اي نخورده بود.

البته معمولا چنين نيست، و خدا جواب نيكي ها را در اين دنيا و بي درنگ نمي دهد؛ چرا كه انسان ها بايد امتحان شوند. اگر فورا جواب نيكي انسان به دستش برسد كه ديگر نيكي كردن هنر نيست.


سرآمد كارها


ذكر خدا فقط اين نيست كه تسبيح به دست گرفته، مثلا «سبحان الله» بگوييم. بلكه ذكر، معني ديگري هم دارد.

سيد الآعمال ثلاثة: انصاف الناس من نفسك حتي لا ترضي بشي ء الارضيت لهم مثله و مواساتك الاخ في المال و ذكر الله علي كل حال، ليس سبحان الله و الحمدلله و لا اله الا الله و الله أكبر و فقط، ولكن اذا ورد عليك شي ء امرالله عزوجل به، اخذت به، أواذاورد عليك شي ء نهي الله عزوجل عنه تركته. [1] .

سرآمد كارها سه كار است: انصاف دادن با مردم، به طوري كه آنچه را براي خود مي پسندي مانند آن را براي مردم بپسندي، مواسات و كمك مالي به برادر ديني و به ياد خدا بودن در هر حال. به ياد خدا بودن فقط به گفتن «سبحان الله و الحمدلله و لا اله الا الله



[ صفحه 78]



و الله اكبر» نيست؛ بلكه يادآوري خدا آن است كه هرگاه كاري براي تو پيش آمد كه خداوند به آن امر كرده است، آن را انجام دهي يا اگر كاري براي تو پيش آمد كه خداوند از آن نهي فرموده است آن را ترك كني.


پاورقي

[1] اصول كافي. ج 2، ص 144.


انكار فضايل


################

پاورقي

################

مبارزه ي علمي امام صادق با حيله هاي شوم


حضرت صادق عليه السلام انديشه هاي مسموم اين طايفه را برملا كرد و روز به روز بر تجليات مكتب خود افزود.

هنگامي كه دشمنان نقابدار موفقيت حضرت را مشاهده مي كردند بر حسادتشان افزوده تر مي گشت و در مكتب تدريس حضرت از شاگردان مختلف در فنون متفاوت گردهم آمده و بحث علم كلام و فلسفه در مدرسه حضرت تدريس مي شد و شهرت و آوازه علمي وي در تمام اقصي و نقاط جهان منتشر شده بود و ياران وي با نيروي علمي فوق العاده فعاليتها داشتند و نصيب فراواني از اين معدن علم به شهر كوفه رسيده است و در حدود هزار نفر دانشمند مجهز در كوفه در رشته هاي مختلف علوم



[ صفحه 146]



اسلامي تدريس مي كنند و همه اين مدرسين مي گويند: «حدثني جعفر ابن محمد» و در همه جا از عظمت درياي پهناور علم جعفر بن محمد عليه السلام گفتگو مي نمايند بر حسادتشان اضافه مي گرديد.

در آن زمان شهر كوفه مركز مهم تجاري و مهد صنعت به شمار مي رفت و از ايرانيان غيرمسلمان چهار هزار نفر در كوفه مشغول كسب و تجارت بودند و در بين مردم سرزمين هاي ديگر و مهاجرين نيز افراد بسياري كه داراي عقايد فاسد بودند وجود داشت و همه آنان منتظر فرصتي بودند كه اين زهر مهلك شيطاني خود را براي نابودي مسلمين به كار گيرند. به همين منظور عده اي از آنان در مجلس تدريس علماي اسلام حاضر مي شدند و برخي از آنها نيز بعد از گذشت زماني مستقلا مجلس درس تشكيل داده و عقيده هاي خلاف خود را به امام صادق عليه السلام نسبت مي دادند و بدين طريق نقشه خود را عملي مي ساختند.

در اين زمان بود كه سوسن نصراني مسلمان شد پس از رفت و آمد زياد به مجامع مسلمين اولين شخصي بود كه رشته بحث قضا و قدر را در مكتب اسلام عنوان كرد. معبد جهني و غيلان نيز اين بحث را از او گرفتند. جاي شگفتي است كه پس از انتشار اين بحث سوسن به نصرانيت خود بازگشت.

ابن كلاب حشوي كه از مسلمين محسوب مي شد با گذشت زمان مردم فهميدند كه او نيز نصراني بوده است. فيثون نصراني مي گويد: «اگر ابن كلاب زنده مي ماند تمام مسلمين را نصراني مي كرد.»



[ صفحه 147]




انار و انگور تازه


در مناقب آن حضرت مي نويسند كه داود رقي گفت شرفياب خدمتش شدم حضرت موسي پسر او كودك بود وارد شد گفت من انگور حرشي و انار مي خواهم من گفتم سبحان الله اين فصل انار و انگور نيست.

امام ششم فرمود اي داود خداوند قادر است در غير فصل هم پرورش يافتگان مكتب ربوبي را به ميوه هاي خود اطعام كند - برخيز برو در اين باغ شايد انار و انگور تازه پيدا كني آن فصل زمستان بود رفتم در باغ درختي سرسبز ديدم كه خوشه انگوري داشت و اناري بر درخت بود آنها را چيدم آوردم خدمت موسي بن جعفر گذاشتم و عرض كردم من ايمان آوردم به سر و علانيه شما - موسي آنها را گرفت خورد فرمود اين از رزق قديم است كه خداوند مريم و ما را بدان مخصوص ساخت.

و اين خوارق عادات را براي معرفي خودشان به اصحاب و مردم نشان مي دادند تا همه آنها را بشناسند و مقام و منزلت آنها را در نزد حق تعالي بدانند و به امامت و ولايت آنها سر تعظيم و احترام فرود آورند.


روات معروف شيعه اماميه


از روات حديث شيعه رجالي هستند كه شهرت جهاني دارند و آنها نه تنها شاگردان مكتب جعفري بوده بلكه ملازم محضر آن حضرت و از اصحاب امام بوده و بر روش آن حضرت مي رفتند و از اين جهت آنها را شيعه و پيرو گفته اند كه مشهورترين آنها:

ابان بن تغلب - ابوسعد كوفي از روات امام سجاد و امام باقر و امام صادق عليهم السلام است او به نقل شيخ در فهرست غلام جرير بن عباد بوده مردي ثقه جليل القدر عظيم المنزله در حديث بوده امام باقر او را مأمور درس فقه و حديث در مسجد مدينه نمود. ابن نديم مي نويسد او كتب معاني القرآن - كتاب القراآت - كتاب من الاصول بر مذهب شيعه روايت نموده. [1] .

ابان بن عثمان - ابان بن عثمان بن احمر بجلي كوفي كه گاهي بصره و زماني كوفه بوده از پيشوايان اهل حديث است و از محضر امام صادق و امام كاظم نقل حديث نموده.

ابان از اصحاب سته امام ششم است «جميل بن دراج - عبدالله بن مسكان - عبدالله بن بكير - حماد بن عيسي - حماد بن عثمان - ابان بن عثمان» از بزرگان فقهاي اماميه مي باشند كه امام عليه السلام مردم را به آنها مراجعه مي داد.

بكير بن اعين شيباني برادر زرارة بن اعين است كه از اصحاب امام باقر عليه السلام و امام



[ صفحه 120]



صادق عليه السلام بوده و چون فوت شد امام ششم فرمود رحم الله بكيرا و هو من الثقات - اين مرد رجالي و پيشواي حديث شيعه از مراجع اصحاب صحاح و غيره است.

جميل بن دراج بن عبدالله نخعي - از روات امام صادق و امام كاظم است كه زمان امام رضا عليه السلام در گذشته وفاتش سال 190 رخ داد از فقهاي شيعه به شمار است.

حماد بن عثمان زياد رواسي كوفي - از روات معروف امام ششم است كه حضرت كاظم و حضرت امام رضا را دريافته وفاتش سال 191 از اصحاب سته فقهاست.

حارث بن مغيره نصري از روات امام باقر و امام صادق و امام كاظم بوده او دانشمندي جليل القدر و مقبول الروايه و عظيم المنزلت است.

هشام بن الحكم از رجال بزرگ بغداد و از طايفه كندي غلام بني شيبان بوده ابن نديم او را از اصحاب امام صادق و از متكلمين شيعه نوشته او دانشمندي صادق و حاضر جواب سريع الانتقال اهل استدلال و احتجاج و مؤلف و مصنفي بزرگوار بوده كتاب امامت - كتاب دلالات و قريب بيست جلد كتاب ديگر از او باقي مانده هشام مردي است كه امام صادق عليه السلام درباره او فرموده روح القدس او را الهام مي كرد.

و هذا ناصرنا بقلبه و يده و لسانه - او مبارزي نيرومند با دشمنان آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم بوده

معلي بن خنيس - معلي بن خنيس از اصحاب امام ششم است او ملازمت حضرت را داشت و از خواص صحابه به شمار رفته و حكاياتي در كتب تاريخ از آنها نقل شده.


پاورقي

[1] ابن نديم ص 308 ابن سعد در طبقات - شعبه در تهذيب ذهبي در ميزان الاعتدال و غيره او را توثيق نموده و به علم و فضيلت ستوده اند.


علم حكمت


1 - علم تهذيب اخلاق.

2 - علم تدبير منزل.

3 - علم سياست مدن.

4 - علم منطق.



[ صفحه 50]



5 - علم فلسفه اولي.

6 - علم الهي.

7 - علم طبيعي.

8 - علم استقباط رياضي - نقطه گذاري و خطوط و هندسه كم متصل.

9 - علم اسطونونا - هيئت آسمان ها - و زمين و افلاك و مقادير و حركات.

10 - علم ارسماتيقي اعداد - كم منفصل.

11 - علم موسيقي.


مناظرات و پاسخ گويي به شبهات


در قرن اول و دوم هجري به سبب فتوحات مختلف مسلمانان، شبهات و افكار منحرف سرزمين هايي كه مسلمانان فتح كرده بودند در ميان مسلمانان گسترش يافت. زنادقه ظهور كردند، تصوف و جبر و تفويض و



[ صفحه 191]



قياس نيز فعاليت خود را آغاز نمودند، و اصحاب تشبيه و تعليل و... نيز فعاليت مي كردند.

امام صادق عليه السلام و شاگردانش نقش كارسازي در اين گونه مواجهات فكري داشتند. به طوري كه جنبش فكري در عصر امام صادق پديده اي از گفت و گو و مناظرات را در رد شبهات منحرفان و اصحاب نظريات غلط به وجود آورد.

امام صادق مناظرات دقيقي با اهل اعتزال كه در آن عصر به عنوان يك خط فكري جداگانه در مقابل ديگر مكاتب شكل گرفته بود داشتند. ايشان با منكران خط امامت بعد از نبي نيز گفت و گوهايي داشتند.

از جمله از يونس بن يعقوب روايت شده كه گفت: با ابوعبدالله بودم كه مردي از اهل شام وارد شد و گفت من مردي صاحب كلام و فقه هستم و براي مناظره با ياران و اصحابت آمده ام.

حضرت از او پرسيد: سخن تو از كلام رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم است، يا از جانب خودت؟ وي گفت: بخشي از آن از كلام رسول خدا و بخش ديگر از خودم مي باشد.

حضرت فرمودند: پس تو در اين صورت شريك رسول خدا هستي؟ وي گفت: خير. فرمود: پس وحي را از جانب خداوند شنيده اي؟ گفت: خير. فرمود: پس اطاعت تو همان طور كه اطاعت رسول الله واجب است، واجب مي باشد؟ گفت: خير.

يونس بن يعقوب مي گويد: در اين هنگام، حضرت رو به من كرد و فرمود: اي يونس، او قبل از اين كه سخن بگويد، دشمن خودش مي باشد. سپس فرمود: اي يونس، اگر علم كلام را به خوبي مي داني، با او سخن بگو. [1] .



[ صفحه 192]



همه اين مناظرات در كنار مناظرات عميق و دقيق شاگردان آن حضرت كه از درياي علم امام بهره گرفته بودند، اثر مهمي در تزلزل فكري مخالفين و اشاعه ي تفكر شيعي داشت. «هشام بن حكم» و «مؤمن الطاق» دو تن از برجسته ترين متكلمان شيعي بودند كه هيچ كس در مناظره با اين دو توان ادامه بحث را نداشت.


پاورقي

[1] الامام الصادق دراسات و أبحاث، صص 231-223.


الصوم و الجنابة


سئل الامام الصادق عليه السلام عن رجل احتلم أول الليل، أو أصاب من أهله، ثم



[ صفحه 87]



نام متعمدا في شهر رمضان، حتي أصبح؟ قال: يتم صومه ثم يقضيه.

و أيضا سئل عن مثل ذلك؟ فقال: يعتق رقبة، أو يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستين مسكينا.

و أيضا سئل عن رجل يقضي شهر رمضان، فيجنب من أول الليل، و لا يغتسل، حتي يجي ء آخر الليل، و هو يري أن الفجر قد طلع؟ قال: لا يصوم ذلك اليوم، و يصوم غيره.

و أيضا سئل عن رجل أجنب في شهر رمضان، فنسي أن يغتسل، حتي خرج شهر رمضان؟قال: عليه أن يقضي الصلاة و الصيام.


نقل الزكاة


قال الفقهاء: يجوز نقل الزكاة من بلد الي آخر، مع عدم وجود المستحق فيه.

و ذكرنا هذا، مع العلم بأن المهتمين به قليلون جدا، أو لا وجود لهم اطلاقا، و لكن القصد أن ننبه الي أن أهل زمان كانوا يشعرون بوجوب الزكاة، و يهتمون كثيرا بأدائها، و ان الفقير كان يأباها، حتي أن صابح الزكاة كان يضطر الي التنقل بها من بلد الي بلد علي عكس اليوم، حيث يقل العرض، و يكثر الطلب، مع العلم بأن المال بالأمس كان أعز و أندر منه اليوم، و هو اليوم أكثر و أوفر.


هل الاجازة كاشفة أو ناقلة؟


سبق أن محل الاجازة هو العقد، و ان العقد معها تتبعه جميع آثاره و مستلزماته باجماع القائلين بصحة عقد الفضولي، و اختلفوا في زمن هذه الآثار و مبدأ حدوثها و اسنادها الي العقد: هل تترتب عليه، و تسند اليه من حين انشائه و صدوره من الفضولي، بحيث تكون الاجازة اللاحقة تماما كالوكالة السابقة، و تسمي الاجازة في هذه الحال كاشفة، لأنها تكشف عن ملك سابق الثبوت و التحقق، أو أن الاجازة ناقلة للملك من حينها لا من حين العقد، تماما كما لو جري العقد في ظرفها؟.

ذهب المشهور الي أن الاجازة كاشفة لا ناقلة، و قال جماعة منهم السيد اليزدي: بل هي ناقلة لا كاشفة.

و لا بأس بالاشارة الي معاني الكشف، كما جاءت في كتاب المكاسب و حواشيه... المعني الأول: أن الاجازة تكشف عن أن العقد المجاز كان سببا تاما لترتب الآثار عليه. الثاني: الكشف التقديري، أن أن الاجازة تكشف أن المالك لو علم بعقد الفضولي لرضي به «فلو» هذه مقارنة للعقد منذ وجوده. الثالث: الكشف الانقلابي، علي حد تعبيرهم، و فسروه بأن الاجازة تكشف عن أن العقد تحول و صار مؤثرا من الاول. الرابع: الكشف الحكمي أو التنزيلي بمعني أن الاجازة تكشف عن وجود الملك حين العقد حكما أو تنزيلا لا حقيقة و واقعا، فالملك الحقيقي يحدث عند الاجازة، و لكن آثاره تحدث عند العقد بالنظر الي وجوده آنذاك حكما. الخامس: ان تكون الاجازة شرطا متأخرا يؤثر فيما قبله، أما نوع هذا التأثير فهو الالتزام بآثار العقد منذ صدوره. و قال السيد اليزدي:«و هذا ظاهر المشهور، و اختاره في الجواهر صريحا».



[ صفحه 103]



أما الدليل علي الكشف فهو أن اجازة العقد ليس معناها اجازة اللفظ مجردا عن آثاره، و الا لم يجب الوفاء بالعقد، لأن ما لا أثر له لا وفاء له، و عقد الفضولي له آثاره، و لكن لا يجب الوفاء بها لعدم الرضا، فاذا رضي المالك و اجاز تصبح لازمة له من حين صدوره، فيكون الرضا شرطا متأخرا، و تأخره لا يضر اطلاقا، لأن امتناع تأخر الشرط عن المشروط، و العلة عن المعلول... انما هو في الاشياء الطبيعية، و العلل الحقيقية، أما في الاعتبارات الشرعية و العرفية فلا مانع من ذلك. و بتعبير آخر:«ان معني الاجازة هو الرضا بمضمون العقد، و ليس مضمونه الا انشاء نقل العوضين من حينه».


التنازع علي السقف


دار مؤلفة من طابقين: أرضي لشخص، و علوي لآخر، فتداعيا سقف الأرضي الذي هو أرض للعلوي، فمن يكن المدعي؟ و من يكون المنكر؟

قال جماعة من الفقهاء: انه للعلوي. و قال آخرون: بل يقرع بينهما. و قال صاحب الجواهر: الأقوي الاشتراك بينهما.. فان كان لأحدهما بينة دون الآخر فهو له، و الا فان حلفا معا، أو نكلا معا قسم بينهما، و ان حلف أحدهما، و نكل الآخر فهو للحالف.



[ صفحه 98]




ثمن الوقف


اذا بيع الوقف بسبب مبرر، فماذا نصنع بالثمن؟ هل نوزعه علي الموقوف عليهم، تماما كما نوزع الناتج، أو يجب أن نشتري به عقارا مماثلا، ان امكن، و يأخذ الثاني مكان الأول؟

قال المحقق الانصاري و كثير غيره من ذوي الاجتهاد: «ان الثمن حكمه حكم الوقف الاول من كونه ملكا للبطون، فان كان الثمن عقارا أخذ مكان الأول، و ان كان نقدا اشترينا به ما هو أصلح، و لا يحتاج البدل الي صيغة الوقف، لأن نفس البدلية تستدعي بطبيعتها ان يكون الثاني كالاول من غير فرق. و لذا قال الشهيد في غاية المراد: «انه - أي البدل -، صار مملوكا علي حد الملك الأول، اذ يستحيل أن يملك علي حدة».

ثم قال الأنصاري في المكاسب في آخر كلامه عن الصورة الأولي لصور جواز بيع الوقف: «لو تعذر أن نشتري بالثمن عقارا وضع الثمن عند امين مترقبين الفرص، و اذا دعت المصلحة للاتجار به جاز، ولكن الربح لا يوزع علي المستحقين، كما هو الشأن في الناتج، بل يكون حكمه حكم اصل الوقف، لأنه جزء من المبيع، و ليس كالنماء الحقيقي».

هذا ما قاله المحقق الانصاري، و هو أعلم بمراده رضوان الله عليه، أما أنا



[ صفحه 85]



فلم أدرك الفرق بين ربح التجارة بمال الوقف، و بين ثمرة العين الموقوفة، فكما أن الثمرة توزع علي المستحقين كذلك ينبغي أن يوزع الربح.. اللهم الا ان يقال بأن ناتج العقار الموقوف ليس من نوع العين الموقوفة، بل يباينها، أما ارباح التجارة فهي من نوع المال، و لا تختلف عنه في شي ء. و متي حصل الفرق اختلف الحكم.. و مهما يكن فان الفكر اذا جال و جد الحل لكل مشكلة و اشكال، ولكن من الوجهة النظرية، و بديهة أن العبرة بالواقع، و الواقع المحسوس أن العرف لا يجد فرقا بين الحالين، و عليه المعول في مثل ما نحن فيه.

و قال الشيخ النائيني في تقريرات الخوانساري: اذا ابتيع بثمن العين الاولي عين جديدة قال الثانية لا تأخذ حكمها، و لا تكون وقفا مثلها، بل هي تماما كناتج الوقف.. يجوز بيعها بدون عروض المبرر اذا رأي المتولي مصلحة في البيع.. و الحق ما ذهب اليه الانصاري و الشهيد و غيرهما من المحققين من عدم الفرق بين البدل و المبدل منه.



[ صفحه 86]




القرائن


أما القرائن «فمنها» شرعية، و هي التي نص عليها الشارع صراحة و أوجب علي الحاكم العمل بها اطلاقا، سواء أحصل منها العلم، أم لم يحصل، كالاقرار و البينة و اليد.

«و منها» القرائن التي ترافق الدعوي و وقائعها، و تسمي القرائن الموضوعية، و هذه علي نوعين.

الأول: ما يحصل منه العلم باللزوم العقلي، لكل من اطلع عليه، كائنا من يكون، كما لو ادعي انسان بأن هذه الدابة ملك له منذ سنة، ثم دلت سنها علي أقل من ذلك.. أو قال: ان هذه الدار التي في يد زيد اشتريتها أنا من عمرو، ثم ظهر أن عمرو لم يملك دارا مدة حياته، و ما الي هذه من القرائن التي يحصل منها القطع، لكل انسان بدون استثناء.. و ليس من شك أنها حجة متبعة، ولكن السر في اتباعها و اعتبارها في العلم، و ليست في ذاتها، و عليه تدخل في فصل العلم و القضاء الذي يأتي الكلام عنه.

النوع الثاني: القرائن الموضوعية التي لا يحصل منها العلم و الجزم، و هذه ليست بشي ء يعتمده الحكم و القضاء، ولكنها قد تعزز و تدعم أصلا من أصول الاثبات، كالخصومة الشديدة بين القتيل، و بين المشهود عليه بالقتل، بخاصة اذا كان القاتل موتورا، و بينه و بين القتيل يأر، و كسوابق المشهود عليه بالسرقة.

و قد تضعف هذه القرائن، و توهن أصل الاثبات، أو توجب الزيادة في التثبيت و التحقيق، كمن عرف بالقداسة و الوداعة فيشهد عليه بالجريمة، أو كالضعيف الجبان يشهد عله بما يحتاج الي قوة و اقدام، و ما الي هذه من القرائن التي لا يبلغها الاحصاء.



[ صفحه 90]




هؤلاء من أصحاب القائم


عن أحمد بن المؤدب من ولد الاشتر عن محمد بن عمار الشعراني، عن أبيه، عن أبي بصير قال:

كنت عند أبي عبدالله عليه السلام و عنده رجل من أهل خراسان، و هو يكلمه بلسان لا أفهمه، ثم رجع الي شي ء فهمته فسمعت أباعبدالله يقول:

اركض برجك الارض فاذا نحن بتلك الارض علي حافتيها فرسان، قد وضعوا رقابهم علي قرابيس سروجهم.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: هؤلاء من أصحاب القائم عليه السلام. [1] .


پاورقي

[1] الاختصاص ص 325.


حقايق علمي در اسلام (از فرمايشات حضرت امام جعفر صادق)


[؟]، دورود، شركت سهامي سيمان فارس و خوزستان، 1353، جيبي، 24 ص.


سباع الوحش و الطير


تأمل التدبير في خلق آكلات اللحم من الحيوان، حين خلقت ذوات أسنان حداد، و براثن شداد، و أشداق و أفواه واسعة، فانه لما قدر أن يكون طعمها اللحم خلقت خلقة تشاكل ذلك و أعينت بسلاح، و أدوات تصلح للصيد، و كذلك تجد سباع الطير ذوات مناقير و مخالب مهيئة لفعلها، و لو كانت الوحوش ذوات مخالب كانت قد أعطيت ما لا تحتاج إليه، لأنها لا تصيد و لا تأكل اللحم، و لو كانت السباع ذوات أظلاف كانت قد منعت ما تحتاج إليه، أعني السلاح الذي تصيد به و تتعيش، أفلا تري كيف أعطي كل واحد من الصنفين ما يشاكل صنفه و طبقته، بل ما فيه بقاؤه و صلاحه.



[ صفحه 104]




الجنة لهؤلاء


أمالي الصدوق 383 المجلس 72، ح 10: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي: عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام:....

من أقام فرائض الله و اجتنب محارم الله و أحسن الولاية لأهل بيت



[ صفحه 56]



نبي الله و تبرأ من أعداء الله عزوجل فليدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.


افضل الاسلام


[المحاسن 291، ب 47، ح 444: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، و عبدالله بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام:...]

ان رجلا من خثعم جاء الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال له أخبرني ما أفضل الاسلام؟

فقال: الايمان بالله.

قال: ثم ماذا؟

قال: صلة الرحم.

قال: ثم ماذا؟

فقال: الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.



[ صفحه 51]




للحاجة الملحة


محاسبة النفس 35، ب 5: باسناده الي محمد بن الحسن الصفار من كتابه في فضل الدعاء عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال:...

كان أبي اذا ألحت به الحاجة سجد من غير صلاة و لا ركوع ثم يقول: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، ثم يسأل حاجته.

ثم قال: ما قالها أحد سبعا الا قال الله تعالي: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك.


الدعوة الي العمل الصالح و الالتزام بالمنهج الأصيل


من ذلك ما أوصي به أصحابه يقول عليه السلام: «أوصيكم بتقوي الله و أداء الأمانة لمن ائتمنكم و حسن الصحبة لمن صحبتموه و أن تكونوا لنا دعاة صامتين. قالوا: يا ابن رسول الله و كيف ندعو و نحن صامتون؟ قال عليه السلام: «تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، و تعاملون الناس بالصدق و العدل، و تؤدون الأمانة، و تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر، و لا يطلع الناس منكم الا علي خير فاذا رأوا ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فتنازعوا اليه» [1] .


پاورقي

[1] الامام الصادق و المذاهب الأربعة ج 4 ص 322.


معني اين حديث: «مؤمن با نور خدا مي بيند» چيست؟


معاوية بن عمار گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: فدايت شوم؛ معني اين حديثي كه از شما شنيدم «المؤمن ينظر بنور الله»؟، چيست؟

حضرت فرمود: آن حديث كدام است؟

گفتم: «همانا مؤمن با نور خدا مي بيند».

حضرت فرمودند: اي معاويه؛ خداوند مؤمن را از نور خود آفريد، و آنها را در رحمت خود غوطه ور ساخت، و از آنها، روزي كه خودش را به آنها شناساند، براي ولايت شناخت خودش و ما ميثاق و پيمان گرفت.

پس مؤمن برادر مؤمن است از يك پدر و يك مادر، پدرش نور است، و مادرش رحمت است، پس او با نوري كه از آن خلق شده است مي بيند. [1] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات: ص 80، بحارالأنوار: ج 64 ص 74 ح 2.


حديث 090


5 شنبه

الانتقاد عداوة.

خرده گيري كوبنده، مايه ي دشمني است.

تحف، ص 315


طاعة الجن و علمه بالألف الدينار و احياء ميت


الراوندي: قال: ان عيسي بن مهران قال: كان رجل من أهل خراسان من ماوراء النهر، و كان موسرا، و كان محبا لأهل البيت عليهم السلام، و كان يحج في كل سنة، و قد وظف علي نفسه لأبي عبدالله عليه السلام في كل سنة ألف دينار من ماله، و كانت تحته ابنة عم له تساويه في اليسار و الديانة مثله، فقالت في بعض السنين: يابن عم حج بي في هذه السنة فأجابها الي ذلك، فتجهزت للحج، و حملت لعيال أبي عبدالله عليه السلام و بناته من فواخر ثياب خراسان، و من الجوهر و غيره أشياء كثيرة خطيرة، و أعد زوجها ألف دينار التي أعدها لأبي عبدالله عليه السلام في كيس، و جعل الكيس في ربعة فيها حلي بنت عمه و طيبه، و شخص يريد المدينة، فلما وردها صار الي أبي عبدالله عليه السلام فسلم عليه و أعلمه أنه حج بأهله، و سأل الاذن لابنة عمه في المصير الي منزله للتسليم علي أهله و بناته، فأذن لها أبوعبدالله عليه السلام في ذلك، فصارت اليهم و فرقت ما حملت عليهم و أجملت و أقامت عندهم يوما و انصرفت. فلما كان من الغد قال لها زوجها: أخرجي تلك الربعة لتسليم الألف دينار الي أبي عبدالله عليه السلام.



[ صفحه 115]



فقالت: هي في موضع كذا، فأخذها و فتح القفل فلم يجد الدنانير و كان فيها حليها و ثيابها، فاستقرض ألف دينار من أهل بلده و رهن الحلي عندهم علي ذلك و صار الي أبي عبدالله عليه السلام. فقال: قد وصلت الينا الألف. قال: يا مولاي و كيف ذلك و ما علم بمكانها غيري و غير بنت عمي؟ فقال: مستنا ضيقة فوجهنا من أتي بها من شيعتي من الجن، فاني كلما أريد أمرا بعجلة أبعث واحدا منهم في ذلك.

فزاد ذلك في بصيرة الرجل و سر به و استرجع الحلي ممن رهنه ثم انصرف الي منزله، فوجد امرأته تجود بنفسها، فسأل عن خبرها. فقالت خادمتها أصابها وجع في فؤادها فهي علي هذه الحالة فغمضها و سجاها و شد حنكها و تقدم في اصلاح ما تحتاج اليه من الكفن و الكافور و حفر قبرها، و صار الي أبي عبدالله عليه السلام فأخبره و سأله أن يتفضل بالصلاة عليها. فقام عليه السلام فصلي ركعتين و دعا، ثم قال للرجل: انصرف الي رحلك، فان أهلك لم تمت، و ستجدها في رحلك تأمر و تنهي و هي في حال سلامة، فرجع الرجل، فأصابها كما وصف أبو عبدالله عليه السلام، ثم خرج يريد مكة، و خرج أبو عبدالله عليه السلام أيضا للحج، فبينا المرأة تطوف بالبيت اذ رأت أبا عبدالله عليه السلام يطوف و الناس قد حفوا به فقالت لزوجها: من هذا الرجل؟ قال: هذا أبو عبدالله عليه السلام قالت و الله هذا الرجل الذي رأيته يشفع الي الله حتي رد روحي في جسدي و لم تكن رأته قبل [1] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 627 ح 28.


قدرت نماز شب ندارم


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: بر تو است به دست آوردن دوستان با وفا كه چنين دوستاني روز شادي پشتيبان و روز گرفتاري سپر بلاي تو هستند.

شيخ طوسي در كتاب تهذيب از حسن بن موساي حناط نقل مي كند كه گفت: من و جميل دراج و عائذ احمسي به حج رفتيم. عائذ مي گفت: من مسأله اي دارم كه مي خواهم از حضرت صادق عليه السلام بپرسم. من گفتم: باشد تا او را ببيني. هنگامي كه خدمت حضرت رسيده سلام كرديم و نشستيم. حضرت به ما فرمود: هر كه واجبات را به جا آورد و بر خدا وارد شود، از چيز ديگري از او سؤال نمي كنند. عائذ به ما چشمك زد و هنگامي كه برخاستيم، گفتيم: چه سؤالي داشتي؟ گفت: همان كه شنيديد؛ گفتيم: به چه مناسبت اين مسأله را مي خواستي بپرسي؟ گفت: من مردي هستم كه قدرت نماز شب ندارم، ترسيدم مرا مواخذه كنند و هلاك شوم.



[ صفحه 174]




في حسن المعاشرة


أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن حفص، عن أبي الرّبيع الشّاميّ [1] قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام والبيت غاص بأهله، فيه الخراسانيّ والشّاميّ ومن أهل الآفاق، فلم أجد موضعاً أقعد فيه، فجلس أبو عبد الله عليه السلام وكان متّكئاً ثمّ قال:

يا شيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ، اعلَموا إنَّهُ لَيس مِنّا مَن لَم يَملِك نَفسَهُ عِندَ غَضَبِهِ، وَمَن لَم يُحسِن صُحبَةَ مَن صَحِبَهُ، وَمُخالَقَةَ مَن خالَقَهُ، وَمُرافَقَة مَن رافَقَهُ، وَمُجاوَرَةَ مَن جاوَرَهُ، وَمُمالَحَةَ مَن مالَحَهُ، يا شيعَةَ آلِ مُحَمّد، اتّقوا اللهَ ما استَطَعتُم، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلّا بِالله. [2] .


پاورقي

[1] أبو الرّبيع الشّامي العنزيّ واسمه خليد (خالد) بن أوفي، وله كتاب، وعدّه من أصحاب الباقر والصّادق عليهما السلام. (راجع: رجال النجاشي: ج 1 ص 355 الرقم 401، رجال الطوسي: ص 134 الرقم 1388 و ص 325 الرقم 4875، الفهرست: ص 271 الرقم 841، رجال ابن داوود: ص 141 الرقم 563). والعنزيّ: نسبة إلي غنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان حيّ من ربيعة، وفي الأزد عنزة، وهو: عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن مازن بن الأزد، (راجع: اللباب لابن أثير: ج 2 ص 156).

[2] الكافي: ج2 ص637 ح2.


وصيت 07


و ذكر بعض أصحاب الامام الصادق عليه السلام قال: دخلت علي جعفر عليه السلام و موسي ولده عليه السلام بين يديه و هو يوصيه بهذه الوصية، فكان مما حفظت منه أن قال: يا بني، اقبل وصيتي و احفظ مقالتي، فانك ان حفظتها تعش سعيدا و تمت حميدا.

يا بني، انه من قنع بما قسم الله له استغني، و من مدعينه الي ما في يد غيره مات فقيرا، و من لم يرض بما قسم الله عزوجل اتهم الله تعالي في قضائه، و من استصغر زلة لنفسه استعظم زلة غيره، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.

يا بني: من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه، و من سل سيف البغي قتل به، و من حفر لأخيه بئرا يسقط فيها، و من دخل مداخل السفهاء حقر، و من خالط العلماء وقر، و من دخل مدخل السوء اتهم.



[ صفحه 171]



يا بني: اذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فان للجود معادن ، و للمعادن اصولا، و للأصول فروعا، و للفروع ثمرا، و لا يطيب ثمر الا بفرع، و لا فرع الا بأصل، و لا أصل الا بمعدن طيب.

يا بني: اذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار؛ فانهم صخرة لا ينفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها.

قال علي بن موسي عليه السلام: فما ترك أبي هذه الوصية الي أن مات [1] .

يكي از ياران امام صادق عليه السلام مي گويد: خدمت امام رسيدم؛ در حالي كه فرزندش موسي عليه السلام نزد وي بود و امام صادق عليه السلام اين وصيت را به وي مي نمود. جملاتي از وصيت را كه حفظ نموده ام، چنين است:

وصيتم را بپذير و سخنم را حفظ كن، كه اگر چنين كني، زندگي سعادتمندانه اي خواهي داشت و مرگت پسنديده خواهد بود.

فرزندم! كسي كه به آنچه خدا قسمتش نموده، قانع باشد، بي نياز شده است، و كسي كه چشمش به دنبال آن چيزي باشد كه در دست مردم است، فقير خواهد مرد و كسي كه به آنچه خدا روزي اش نموده، راضي نباشد، خداوند را در مقدراتش متهم نموده است. كسي كه لغزش خود را كوچك بشمارد، لغزش ديگران را بزرگ شمرده، و كسي كه لغزش ديگران را كوچك بشمارد، خطاي خويش را بزرگ شمرده است.



[ صفحه 172]



فرزندم! كسي كه نسبت به ديگري پرده دري نمايد، عيوب خويش را آشكار نموده، و كسي كه شمشير بغي بكشد، به آن كشته خواهد شد، و كسي كه چاهي براي برادرش حفر نمايد، در آن سقوط خواهد نمود. كسي كه در مكان هايي كه جاي نادانان است برود، تحقير خواهد شد، و كسي كه با دانشمندان نشست و برخاست داشته باشد، باوقار خواهد شد، و كسي كه به جاهاي بدنام برود، متهم خواهد شد.

فرزندم! سخن چين را مگو چه به سودت باشد و چه به زيانت، و دوري كن از سخن چيني كه در دل ها ايجاد دشمني مي نمايد.

فرزندم! هرگاه طالب جود باشي، به معدن آن برو؛ چرا كه جود داراي معدن هايي است، و معادن نيز ريشه هايي دارد و آن اصول داراي فروعي است، و آن فروع داراي ميوه است، و ميوه ي پاكيزه جز از فروع پاكيزه به دست نمي آيد، فروع نيز بدون اصل ممكن نيست، و هيچ اصلي بدون معدن پاكيزه نخواهد بود.

فرزندم! هرگاه به ديدار كسي مي روي، از نيكان ديدار كن، و به زيارت بدكاران مرو؛ چرا كه آنان (همچون) صخره اي هستند كه آب آن منفجر نخواهند شد و مانند درختي هستند كه برگ آن ها سبز نخواهد شد و همچون زميني هستند كه سبزه اي از آن نخواهد روييد.

امام رضا عليه السلام مي فرمايد: پدرم تا زماني كه زنده بود، به اين



[ صفحه 173]



وصيت عمل كرد.

اين وصيت نامه ي پدرانه آنقدر از سر دلسوزي و مهرباني بيان شده است، كه يك دنيا مهر و عاطفه را به خواننده انتقال مي دهد. در آغاز مي بينيم امام صادق عليه السلام مي فرمايد: اگر به اين وصيت عمل كني، بهترين زندگي را خواهي داشت و عاقبت به خير مي شوي. پس اين وصيت نامه عوامل سعادت و خوشبختي را معرفي مي كند. وظيفه ي همه ما است كه اين كلمات نوراني و مقدس را با گوش جان بشنويم و به آن عمل كنيم و آن را به فرزندان و عزيزان خود نيز بياموزيم، و بدانيم كه اين يك وظيفه ي شرعي است.


پاورقي

[1] كشف الغمة، ج 3، ص 372.


وصف السمك


تأمل خلق السمك و مشاكلته للأمر الذي قدر أن يكون عليه، فانه خلق غير ذي قوائم، لأنه لا يحتاج الي المشي، اذ كان مسكنه الماء و خلق غير ذي رية، لأنه لا يستطيع أن يتنفس و هو منغمس في اللجة، و جعلت له مكان القوائم



[ صفحه 99]



اجنحة شداد يضرب بها في جانبيه، كما يضرب الملاح بالمجاذيف من جانبي السفينة، و كسا جسمه قشورا متانا متداخلة كتداخل الدروع و الجواشن لتقيه من الآفات، فأعين بفضل حس في الشم، لأن بصره ضعيف، و الماء يحجبه، فصار يشم الطعم من البعد البعيد، فينتجعه فيتبعه، و الا فكيف يعلم به و بموضعه؟

و اعلم أن من فيه الي صماخه منافذ، فهو يعب الماء بفيه، و يرسله من صماخيه فيتروح الي ذلك، كما يتروح غيره من الحيوان الي تنسم هذا النسيم.


پيراهني شبيه كرباس


آن حضرت را ديدند كه پيراهني شبيه كرباس پوشيده بود و بر اثر تنگي گويا آن را بر بدنش دوخته بودند، و در دستش بيل بود و با آن، راه آب را باز مي كرد، و مي فرمود: دوست دارم كه انسان در راه تحصيل معاش زندگي از حرارت تابش خورشيد رنج كشد و عرق بريزد. [1] .


پاورقي

[1] انوار البهية، ص 246.


الاجتهاد


الاجتهاد لغة: هو بذل الوسع في ما فيه كلفة، مأخوذ - كما نقل ابن أبي زرعة عن الماوردي - من جهاد النفس وكدها في طلب المراد، و في الاصطلاح علي ما في جمع الجوامع: استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظن بحكم، و الفقيه و المجتهد لفظان مترادفان و هو البالغ العاقل، أي ذو ملكة يدرك بها العلوم و هذه الملكة العقل.



[ صفحه 183]



قال ابواسحاق: و من كان موصوفا بالبلادة و العجز عن التصرف فليس من أهل الاجتهاد، و في انكاره للقياس خلاف، و ان يكون عارفا بالدليل العقلي و هو البراءة الأصلية، و ان يكون عارفا بلغة العرب و بالعربية و علم النحو اعرابا و تصريفا، و بأصول الفقه ليقول علي معرفة الأدلة و كيفية الاستنباط و بالبلاغة ليتمكن من الاستنباط بحيث يميز العبارة الصحيحة من الفاسدة. و أن يكون عارفا بالكتاب و السنة و لا يعتبر العلم بجميعها و لا حفظها.

قال العلامة السبكي: المجتهد من هذه العلوم من له ملكة و احاطة بمعظم قواعد الشرع، و مارسها بحيث اكتسب قوة يفهم بها مقصود الشارع، و يعتبر علي ما قيل كونه خبيرا بمواقع الاجتماع كيلا يخرقه، و الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و شرط المتواتر و الآحاد، و الصحيح و الضعيف، و حال المرويات و سير الصحابة، و لا يشترط فيه الكلام، و تفاريع الفقه، و الذكور و الحرية، و كذا العدالة علي الأصح.

هذه هي شروط المجتهد عندهم، و أنت لو نظرت الي الواقع لم تجد سببا لمنعه من أجل قصور عن ادراكه لمن أراده، و كم من العلماء من عرفنا عنه تمام المعرفة العلوم و زيادة ولكن المانع شي ء آخر.


انكار الامام الصادق للقياس


و كان الامام الصادق عليه السلام ينكر أشد الانكار علي ذلك كما مر بيانه في أقواله لأبي حنيفة و نهيه له عن القياس و القول بالرأي.



[ صفحه 529]



و من أقواله المأثورة: إن أصحاب المقائيس طلبوا العلم بالمقائيس فلم تزدهم المقائيس من الحق إلا بعدا.

و قال في رده علي ابن شبرمة: لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقاييس و لا عمل بها.

و قال لأبي حنيفة: و يحك إن أول من قاس إبليس لما أمره الله بالسجود لآدم، قال خلقتني من نار و خلقته من طين.

و قال لأبي حنيفة مرة اخري: اتق الله و لا تقس، فإنا نقف غدا بين يدي الله فنقول: قال الله و قال رسوله و تقول أنت و أصحابك سمعنا و رأينا [1] .

و دخل عليه ابان بن تغلب فقال: يا أباعبدالله رجل قطع اصبع امرأة؟

فقال فيها عشرة من الابل.

فقال ابان: قطع اثنين.

قال الصادق: فيهما عشرون من الابل.

قال: قطع ثلاث أصابع.

قال الصادق: فيهن ثلاثون من الابل.

قال: قطع أربعا.

قال الصادق: فيهن عشرون.

قال ابان: أيقطع ثلاثا و فيهن ثلاثون من الابل، و يقطع اربعا و فيها عشرون من الابل؟!

قال: نعم ان المرأة اذا بلغت الثلث من دية الرجل سفلت المرأة و ارتفع الرجل، إن السنة لا تقاس، ألا تري انها تؤمر بقضاء صومها، و لا تؤمر بقضاء صلاتها، يا ابان أخذتني بالقياس و إن السنة إذا قيست محق الدين.

الي كثير مما ورد عنه عليه السلام في شدة الانكار علي العمل بالقياس و الأخذ بالرأي، و قد انتشر ذلك في عصره فوجه اليهم رسالة ينهاهم عن ذلك و بين لهم الاخطاء التي يؤدي اليها العمل بالرأي و القياس، و اليك نص الرسالة:


پاورقي

[1] ابطال القياس لابن حزم 71.


نسبة المذهب الي أبي حنيفة


و قبل أن نترك الكلام حول الاجتهاد و التقليد لا بد لنا من الاشارة لأمور: ان المذهب الحنفي لم يكن ينتسب لأبي حنيفة لأنه مرجع جميع أحكامه و مصدر فقهه، و لكن تلك النسبة اصطلاحية. فانا نجد أن المذهب قد تكون من مجموعة أقوال و آراء لأبي حنيفة و لأصحابه من بعده، و ان أصول المذهب مشتملة علي أقوال أبي يوسف، و أبي حنيفة، و محمد بن الحسن.

و كان أبويوسف و محمد بن الحسن يجتهد كل منهما، و ربما يتفق مع قول أبي حنيفة أو يخالفه، كما أن أبايوسف و محمد بن الحسن كانا يختلفان في كثير من المسائل، علي أنا نقطع بأن كثيرا من الحوادث و الوقائع لم يكن لأبي جنيفة فيها رأي، و لكن استنبطها المجتهدون المتأخرون عنه، بل لم تكن فيها رواية عن أبي يوسف و غيره من الطبقة الأولي من مجتهدي المذهب، فنسبت تلك المسائل التي استخرجها المتأخرون الي المذهب باعتبار أن هؤلاء مجتهدون في المذهب فحسب، و ان كانت لهم ملكة الاستنباط و الاستدلال و القوة علي الاجتهاد.

و من مجموع تلك الأقوال التي صدرت عن أبي حنيفة و أصحابه، و ما خرجه المتأخرون تكون المذهب الحنفي. فأصبح المجموع ينسب لأبي حنيفة. و الظاهر أن منعهم اجتهاد أي أحد، و الالتزام بقول امام المذهب، لا يعود لأبي حنيفة وحده، و انما هو لأبي حنيفة و أصحابه معا.


بين معسكرين


كان النزاع بين المحدثين و المعتزلة شديدا، و قد استطاع المعتزلة أن يتغلبوا علي خصومهم، و أصبحت أمور الدولة بأيديهم، فمنهم الامراء و القضاة و هم أهل الحل و العقد، عندما وقع المأمون تحت سيطرتهم، و خضع لنفوذهم، و ارتاح لأحايثهم، لأنه كان متعطشا الي العلم و الفلسفة و حرية العقل و مشغوفا بالمناقشة و الجدال، و المعتزلة في وقته هم أقطاب الأدب، و أرباب الجدل، و طلاب العلم و الفلسفة.

قال الدميري: كان المأمون نجما لبني العباس في العلم. و الحكمة، و قد أخذ من العلوم بقسط وافر، و ضرب فيها بسهم. و هو الذي استخرج كتاب أقليدس، و أمر بترجمته و تفصيله، و عقد في خلافته للمناظرة في الأديان و المقالات، و كان أستاذه أبوالهذيل العلاف [1] .

و كان لأحمد بن أبي دواد أكبر الأثر في تحقيق مآرب المعتزلة و أهدافهم، فهو قاضي الدولة، و صاحب السلطة التشريعية،، و له عند المأمون مكانة لا يزاحمه بها غيره، فاستطاع بلباقته و غزارة علمه، و ذلاقة لسانه، أن يحمل المأمون علي القول بخلق القرآن، و اظهار ما يذهب اليه المعتزلة من آراء.

و كان المعتزلة يرون أن القول بقدم القرآن فكرة مسيحية، دست بين الجماهير الاسلامية، فيما كان يدس فيهم من أفكار، و قد تلقاها الجمهور بالقبول لما فيها من تقديس للقرآن الكريم، كما جاء في رسالة النصاري للجاحظ المعتزلي: ان الكائدين للاسلام يرتضون و يرحبون بمقالة الفقهاء و المحدثين الذين يروجونها عند العامة، لأنهم يتخذون من الحكم بأن كل كلام الله قديم، سبيلا لأن يقيموا الحجة علي أن المسيح قديم، و تكون تلك الحجة من الكتاب الكريم، اذ فيه أن المسيح كلمة الله، و كل كلام الله قديم، و كلمة الله قديمة فالمسيح قديم.

و ان الأخبار الصادقة تثبت أن النصاري الذين كانوا يعيشون بين المسلمين، يؤلمهم أن يدخل المسيحيون في دين الله افواجا، و كانوا يثيرون أفكارا بين المسلمين، و يتخذون من هذه الأفكار حججا لهم يجادلون بها عن دينهم.

و قد جاء في كتاب تراث الاسلام عن يوحنا الدمشقي الذين كان في خدمة الأمويين الي عهد هشام بن عبدالملك: انه كان يلقن بعض المسيحيين



[ صفحه 515]



ما يجادلون به المسلمين فيقول: (اذا سألك العربي: ما تقول في المسيح؟ فقل انه كلمة الله، ثم ليسأل النصراني المسلم: بم سمي المسيح في القرآن؟ و ليرفض أن يتكلم بشي ء حتي يجيبه المسلم، فانه سيضطر الي أن يقول انما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله، و كلمته ألقاها الي مريم، و روح منه، فاذا أجاب بذلك، فاسأله عن كلمة الله و روحه، أو مخلوقة أم غير مخلوقة؟ فان قال مخلوقة، فليرد عليه بأن الله كان و لم تكن كلمة و لا روح، فان قلت ذلك فسيفحم العربي، لأن من يري هذا الرأي زنديق في نظر المسلمين).

فالمعتزلة يرون أن من يقول ان القرآن قديم يمد النصاري بحجة يجادلون بها، و ان من الواجب الا يقال ذلك، لانه يعطي للخصوم حجة علي الاسلام، و يفتح الثغرة لمن ينالون منه، و ليس هو الحق، و من قاله فقد ضاهي قول النصاري في المسيح، و حكم بتعدد القدماء، و جعل القرآن الذي ينطق به الناس قديما كشأن الله سبحانه و تعالي [2] .

و كان المحدثون يرون ألا يخوضوا في شي ء لم يخض فيه السلف، كما أنهم يمنعون عن الفلسفة و الكلام، لأنهم يرون أن العامة اذا تفلسفوا ألحدوا. و اذا قيل لهم ان القرآن مخلوق فذلك يساوي أنه يصح الرد عليه، يجوز الاتيان بمثله؛ أو أنه يؤدي الي الاستهانة به، الي غير ذلك مما توحيه اليه عواطفهم و ما يرونه لازما عليهم.

و هذه المسألة في الواقع مسألة علمية يجب أن تبحث و تناقش نقاشا منطقيا، ليظهر للملأ أحقية أي الحزبين.

و كذلك الخلاف في رؤية الله سبحانه و تعالي و صفاته، فكل ذلك يرجع الي الميزان العلمي حتي يتضح الحق.

و قد سلك المعتزلة في تأييد مذاهبهم طريق القوة، و استعملوا الشدة و أخذوا الناس بالمحنة، و جاؤوا بالعلماء من أطراف البلاد، ليحاكموهم، و يمتحنوهم في عقائدهم، و يتحكمون في ضمائرهم.

فأصبح الناس لا يرون أن ذلك يرجع الي قواعد علمية، أو أنها مسألة تنزيه الله سبحانه و تعالي، أو مغالبة رأي برأي، بل جعلوا ذلك محنة نزلت في الاسلام و المسلمين، فهم يرون السجون قد ملئت برجال المحدثين، و الولاة في كل مكان يمتحنون الناس بقوة السلطان، فالجنود يسوقون الناس بسياطهم و سيوفهم الي مجالس الامتحان، بل الي محاكمات المعتزلة، و بهذا فقد



[ صفحه 516]



كره الناس الاعتزال لأن الحكومة احتضنته، و أرادت فرضه بالقوة، و العقائد لا ينشرها التعذيب و الارهاب، و انما ينشرها الاقناع و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة.

و بهذا استغل المشنعون علي المعتزلة الفرصة، فأساؤوا سمعتهم، و شوهوا دعوتهم، و أدخلوا علي أذهان العامة من الباب التي يتفق و عقليتهم.

كما أنهم التفوا حول المعارضين لهذه الدعوة، و الثابتين في المحنة، و كلما ازدادت المحنة ازدادت العامة ايمانا بعقيدتهم، و تأييدا للرجال الذين لم يجيبوا الي ما طلب منهم.

و كان امتحان أحمد بن حنبل لم يصل الي حد السيف كغيره من العلماء الذين كانت نهايتهم القتل، و التأبيد في السجن، فقد نجا من ذلك و كان هو بقية الفئة التي ثبتت من المحدثين علي الامتناع - بأي صورة كان - فكانت العامة تنظر اليه كبطل قارع خصمه و ثبت علي ايمانه.

فأصبح بعد رفع المحنة شخصية لها أثرها، لاسيما و أن السلطة قد لحظته بالعناية أيام المتوكل، عندما رفع المحنة، فكان محل ثقة الجماهير، و احترام العلماء من المحدثين، حتي أصبح حبه علامة الايمان، و بغضه علامة الكفر و ان من وثقه ابن حنبل وثق، و من ضعفه ضعف. و انتصرت العامة أيام المتوكل في انتصار المحدثين.


پاورقي

[1] حياة الحيوان ج 1 ص 72.

[2] ابن حنبل لمحمد أبوزهرة ص 64.


الطهارة، الوضوء و الغسل و التيمم


يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم للصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم الي المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم الي الكعبين و ان كنتم جنبا فاطهروا و ان كنتم مرضي أو علي سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون. (صدق الله العظيم).

المائدة - 6.



[ صفحه 181]




اسماعيل بن خليفة


ابواسرائيل اسماعيل بن خليفة العبسي الملائي الكوفي المتوفي سنة 169. خرج حديثه الترمذي، و ابن ماجة، و روي عنه الثوري، و عبدالرحمن الرازي، و وكيع و ابونعيم، و اسماعيل بن صبيح اليشكري، و ابوأحمد الزبيري و ابوالوليد الطيالسي.

قال ابن حجر: اسماعيل بن خليفة صدوق سيي ء الحفظ نسب الي الغلو في التشيع.

و قال ابوزرعة: اسماعيل صدوق الا أن في رأيه غلوا [1] و قال يحيي ابن معين: ابواسرائيل صالح. و قال عمر بن علي: ابواسرائيل الملائي ليس من اهل الكذب. و قال ابن ابي حاتم: كان من الثقات روي عنه ابي و ابوزرعة رحمهم الله [2] .

و قال ابن حبان في الضعفاء: روي عنه اهل العراق، و كان رافضيا شتاما، و هو مع ذلك منكر الحديث، حمل عليه ابوداود الطيالسي حملا شديدا [3] .

و قال ابن سعد: اسماعيل بن خليفة يقولون انه صدوق و كان بهز ابن اسد يحكي أنه سمع ابااسرائيل تناول عثمانا [4] .

و قال الجوزجاني: اسماعيل بن خليفة مفتر زائغ. أي أنه شيعي لأن هذه لهجة الجوزجاني في تراجم الشيعة.

و كيف كان فالرجل و ثقه العلماء و اخذ عنه جماعة منهم و قد اتهموه بالحمل علي الخلفاء.



[ صفحه 512]




پاورقي

[1] تهذيب التهذيب 293: 1.

[2] الجرح و التعديل 167: 1 ق 1.

[3] تهذيب التهذيب 294: 1.

[4] طبقات ابن سعد 380: 6 ط 2.


اساليب الاتصال بالقواعد الشيعية


و لما شد حزام الخناق علي الامام عليه السلام و أصحابه، بفرض رقابة شديدة عليهم، و التعرض للأصحاب بأصناف العقوبات، حتي خشي عليه السلام علي هدم الركائز التي بناها في طي سنينه الطويلة، اذ أن دعائمها لم تكن قد قويت و اشتدت بعد.

فكر عليه السلام في استمرار الدعوة ولكن بأسلوب يقي القاعدة الشيعية من الانهيار، أو الهدم من قبل الحكومة الجائرة، التي انقضت مضاجعها، و سهدت جفونها، خوف امتداد جذور هذه الدعوة، بحيث تقلع من حولها اليابس.

و من أساليبه عليه السلام

أولا: أسلوب الرسائل لشيعته.

الامام عليه السلام بادر بكتابه رسائل الي شيعته، فكان يتقصي الأخبار من



[ صفحه 340]



هنا و هناك، أو يبادر بنفسه بكتابه ما تحتاجه شيعته، لادامة المسيرة المظفرة، سواء في ذلك ما يتعلق بأمورهم الدينية، أو حياتهم الدنيوية، مما يرفع من مكانتهم المرموقة في أعين أعدائهم.

و من أحدق في الرسالة التي كتبها لشيعته [1] - اذ أمرهم بمدارستها و النظر فيها، و العمل بها، فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم، فاذا فرغوا من الصلاة نظروا اليها - يعلم بأن النور يضفي عليها، اذ من المعلوم صدور مجملها من الأمام عليه السلام، و لو اتبع اليوم شيعته هذه المفاهيم، لكانوا قادة العالم، و بما أنه في هذه الأيام هناك ثلة تعي كلماته عليه السلام فسيكونوا قادة في الوقت القريب.

ثانيا: أسلوب الوصايا لشيعته.

فالامام عليه السلام و ان لم يستطع الالتقاء بأصحابه، ولكنه كان يمدهم بزخم معنوي، و طاقة حرارية عن طريق بعث الوصايا لهم، حتي أنه يبعث لكل شخص علي حده تارة، و لفئة معينة تارة أخري، فهو معهم قلبا لا قالبا، و بصيرة لا بصرا، و روحا لا جسدا.

فقد بعث ابن أبي يعفور بسلام الي الامام عليه السلام فرد له الامام السلام، ثم قال لحماد بن عثمان قل له: «كن علي ما عهدتك اليه» [2] .

و كذا بعث الامام عليه السلام مع ابن زرارة لوالده قوله: اني أعيبك خوفا عليك [3] .



[ صفحه 341]



ثالثا: نصب وكلاء

قبل التضييق و التحجير علي الامام عليه السلام في المدينة، كان بوسع أي أحد الالتقاء بالامام عليه السلام في مسجد المدينة من خلال تدريسه و غير ذلك.

ولكن بعد التضييق، لم يتمكن حتي أهل المدينة، من لقاء الامام عليه السلام، فكانوا يكتبون اليه بمسائلهم، و يرد عليها عليه السلام سرا.

روي الشيخ الطوسي أن أباالخطاب - الذي غالي فيما بعد - كان وكيلا للامام عليه السلام في جلب أسئلة الشيعة، ورد أجوبتها من قبل الامام عليه السلام [4] .

و كذا كان يرصد عليه السلام أموالا عن وكلائه، لحل الخصومات بين أفراد شيعته.

بل جعل بعض من يعرف أحكامهم عليه السلام قاض بينهم فقال عليه السلام.

«انظروا الي رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم قاضيا، فاني قد جعلته عليكم قاضيا فتحاكموا اليه» [5] .

و هذه الأساليب الثلاثة كانت منارا لشيعته، بالاتصال الغير مباشر به عليه السلام سواء كان قادرا علي ملاقاتهم أو غير قادر.


پاورقي

[1] انظر فصل رسائله عليه السلام.

[2] معجم رجال الحديث ج 10 / 101 ترجمته.

[3] المصدر السابق (ترجمته).

[4] معجم رجال الحديث ج 14 / 260 (ترجمته).

[5] فقه الامام الصادق (للشيخ محمد جواد مغنية) ج 6 / 66.


في أحكام الذبح و العقيقة و الصيد


و فيه أربع مسائل:

المسألة الأولي: لطخ رأس المولود بدم العقيقة:

مذهب الامام جعفر الصادق: كراهة لطخ رأس المولود بدم العقيقة و يلطخ زعفران في غير السابع ذكر ذلك عنه صاحب البحر الزخار [1] .

و روي ذلك عن: علي و الزهري و الهادي و القاسم و الناصر و اسحاق و ابن المنذر و داود و به قال جمهور العلماء و اليه ذهب مالك و الشافعي و أحمد [2] .

والحجة لهم:

1- ما روي عن سمرة أن النبي صلي الله عليه و سلم قال: «ان مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه و ما وأميطوا عنه الأذي» [3] .

2- ما روي عن بريدة قال: «كنا في الجاهلية اذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة. و لطخ رأسه بدمها فلما جاء الاسلام كنا نذبح الشاة يوم السابع، و نحلق رأسه نلطخه بزعفران» [4] .

قال الحسن البصري و قتادة: يستحب لطخ رأس المولود بدم العقيقة [5] .

المسألة الثانية: حكم التسمية عند الذبيحة:

أجمع الفقهاء علي مشروعية التسمية عند الذبح [6] و اختلفوا في أنها



[ صفحه 196]



واجبة أم سنة؟

مذهب الامام جعفر الصادق في ذلك روايتان:

الرواية الأولي: أن التسمية واجبة. نقل ذلك عنه صاحب الروض النضير و غيره [7] و علي هذا حرمة أكل متروك التسمية عمدا أو نسيانا و روي ذلك عن: سيدنا علي و ابن عمر و عبدالله بن زيد الخطمي و زيد بن علي و الباقر و سعيد بن جبير و الثوري و نافع والشعبي و الحسن بن علي و اسحاق و سعيد بن المسيب و عكرمة و ابن سيرين و أبي ثور و داود و هو رواية عن ابن عباس و عطاء و ربيعة و طاووس و الحسن البصري و ابن أبي ليلي و اليه ذهب أبوحنيفة و مالك و هو المشهور من مذهب أحمد [8] .

و الحجة لهم:

1- قوله تعالي: «و لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه» [9] .

و هذا نهي صريح عن أكل ما تركت التسمية عليه و الأصل في النهي التحريم.

2- قوله صلي الله عليه و سلم: «ما أنهر الدم و ذكر اسم الله عليه فكل» متفق عليه [10] .

و قال بعضهم: ان ترك التسمية عمدا لم تحل ذبيحته و ان تركها نسيانا لم يضر ذلك ذبيحته روي ذلك عن: ابن عباس و عطاء و سعيد بن المسيب و طاوس و الحسن البصري و هو رواية عن أحمد. [11] .



[ صفحه 197]



الرواية الثانية:

أن التسمية سنة فان تركها عمدا أو سهوا لا يضر ذلك حيث انه لا تشترط التسمية عند الذبح و يباح أكل ما تركت التسمية عليه.

و روي ذلك عن: ابن عباس و أبي هريرة و ابن المسيب و طاوس و النخعي و الحكم و ربيعة و غيرهم.

و اليه ذهب الشافعي و جميع أصحابه و هو رواية عن أحمد و بعض المالكية [12] .

و الحجة لهم:

1- قوله تعالي: «حرمت عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير»... الي قوله «الا ما ذكيتم» [13] .

فأباح الله تعالي المذكي و لم يذكر التسمية فان قيل لا يكون مذكي الا بالتسمية قلنا الذكاة في اللغة الشق و الفتح و قد وجدا.

3- قوله تعالي: «و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم» [14] .

وجه الدلالة:

حيث أباح الله ذبائح أهل الكتاب و هم لا يذكرون الله تعالي علي ذبائحهم، فدل علي أن التسمية علي الذبيحة ليست شرطا.

3- ما روي عن أم المؤمنين عائشة قالت: «ان قوما قالوا يا رسول الله ان قوما يأتوننا بلحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا. فقال: سموا أنتم وكلوا. قالت: و كانوا حديثو عهد بكفر» [15] .



[ صفحه 198]



المسألة الثالثة: حكم ذبيحة أهل الكتاب:

مذهب الامام الصادق: ان ذبيحة اليهودي و النصراني حلال دون اشتراط لما يستحلونه مما لا يستحلونه. نقل ذلك عنه صاحب الروض النضير و غيره [16] .

روي ذلك عن سيدنا عمر و علي و ابن مسعود و عائشة و ابن عمر و أبي الدرداء و عبدالله بن يزيد و ابن عباس و العرباض بن سارية و أبي أمامة و عبادة بن الصامت و النخعي و مكحول و سعيد بن المسيب و عطاء و مجاهد و ابن أبي ليلي و الحسن و ابن سيرين و أبي مسلم الخولاني و الشعبي و طاوس والحارث العكلي و عمر بن الأسود و حماد بن أبي سيلمان و زيد بن علي و الباقر. و قد نقل بعض العلماء الاجماع علي اباحة ذبائح أهل الكتاب [17] .

و الحجة لهم:

قوله تعالي: «و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم» [18] .

قال ابن عباس: طعامهم ذبائحهم و من حلت ذبيحته حل صيده كالمسلم [19] .

المسألة الرابعة: حكم صيد الكلاب و الجوارح:

و قد سبق الكلام عنها عند الاحتجاج بالكتاب.



[ صفحه 199]




پاورقي

[1] البحر الزخار: 5 / 325.

[2] المصدر السابق. - المجموع: 8 / 364 - الكافي في فقه أهل المدينة: 178 - حلية العلماء: 3 / 384 - المغني: 9 / 365.

[3] بداية المجتهد: 1 / 67 - القوانين الفقهية: 197.

[4] المستدرك: 4 / 238.

[5] انظر المصادر السابقة - البيان الشافي: 3 / 878.

[6] نيل الأوطار: 8 / 112.

[7] الروض النضير: 3 / 168 - البيان الشافي: 3 / 859.

[8] ابن كثير: 2 / 170 - المغني: 11 / 33 - المجموع: 8 / 407، 413 - الهداية: 4 / 63 - المنتقي: 3 / 104 - بداية المجتهد: 1 / 434 - القوانين الفقهية: 185 - الجصاص: 3 / 6 - حلية العلماء: 3 / 422.

[9] سورة الأنعام: 121.

[10] البخاري هامش الفتح: 9 / 499 - مسلم هامش النووي: 13 / 122.

[11] انظر: ابن كثير و المجموع و المغني و بداية المجتهد / الصفحات السابقة.

[12] المصادر السابقة.

[13] سورة المائدة: 3.

[14] سورة المائدة: 5.

[15] البخاري هامش الفتح: 9 / 501 - عون المعبود: 8 / 30.

[16] الروض النضير: 3 / 371 - البيان الشافي: 3 / 856.

[17] المصدر السابق - المغني: 11 / 35 - المحلي: 7 / 455، 456 - الجصاص: 1 / 146 - حلية العلماء: 3 / 421 - عمدة القاري: 112 - المجموع: 9 / 81 - اختلاف الفقهاء للطحاوي: 1 / 268 - مغني المحتاج: 4 / 266 - القوانين الفقهية: 181 - الكافي في فقه أهل المدينة: 181 - الشرح الصغير للدردير: 2 / 145 - البدائع: 5 / 45.

[18] سورة المائدة: 5.

[19] المغني: 11 / 35.


الدنيا دار عمل لا دار جزاء


قال: و كيف لا يقتصر علي هذه الدار، فيجعلها دار ثوابه و محتبس عقابه؟

قال عليه السلام: ان هذه الدار دار ابتلاء، و متجر الثواب، و مكتسب الرحمة، ملئت آفات، و طبقت شهوات، ليخبر فيها عبيده بالطاعة، فلا يكون دار عمل دار جزاء.



[ صفحه 66]




زرارة


زرارة بن أعين الشيباني مولاهم، روي عن الباقر والصادق عليهماالسلام، و مات عام 150، فأدرك من أيام الكاظم عليه السلام سنتين.

و ماذا يقول القائل في زرارة؟ و هل يستطيع ذو براعة و يراعة أن يأتي بكلمة تجمع فضل زرارة؟ و كفي عن بيان مقامه، و رفيع شأنه، ما جاء فيه عن أئمة الهدي عليهم السلام، و كفي منه ما سبق ذكره في بريد العجلي، بيد أننا نذكر ههنا شيئا لم يسبق ذكره هناك، فان الصادق عليه السلام قال له مرة: «يا زرارة ان اسمك في اسامي أهل الجنة بغير ألف» قال: «نعم جعلت فداك اسمي عبد ربه ولكني لقبت زرارة» و قال: «لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي ستذهب» و قال للفيض بن المختار: [1] «فاذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس و اومي ء بيده الي زرارة» و قال في حديث آخر: «رحم الله زرارة [2] لولا



[ صفحه 145]



زرارة و نظراؤه لاندرست أحاديث أبي» و قال الرضا عليه السلام: «أتري أن أحدا أصدع بحق من زرارة» الي أمثال هذه الأحاديث، و هذه الأحاديث تغنيك عن قول كل فصيح يريد أن يترجم زرارة معربا عما له من فضل و علم و مقام لدي أهل البيت.

و ما كان زرارة فقيها فحسب بل كان يجمع عدة فضائل حتي قال ابن النديم في الفهرست في شأنه: زرارة أكبر رجال الشيعة فقها و حديثا و معرفة بالكلام و التشيع.

و قال النجاشي: شيخ أصحابنا في زمانه و متقدمهم، و كان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، و قال أبوغالب الزراري كما حكي عنه: روي أن زرارة كان وسيما جسيما أبيض، فكان يخرج الي الجمعة و علي رأسه برنس أسود و بين عينيه سجادة و في يده عصا فيقوم الناس سماطين ينظرون اليه لحسن هيئته فربما رجع من طريقه، و كان خصما جدلا لا يقوم أحد بحجته صاحب الزام و حجة قاطعة الا أن العبادة أشغلته عن الكلام، و المتكلمون من الشيعة تلاميذه.

فزرارة قد جمع الفضل كله ولكن شهرته في الفقه غلبت علي فضائله الاخر، و من غاض في بحر الفقه عرف ما لهذا الرجل من حديث، حتي لتكاد لا تجد بابا من أبواب الفقه الا و له فيه حديث أو أحاديث، و هو أحد الستة الاول أصحاب أبي جعفر عليه السلام الذين أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنهم، والاقرار لهم بالفقه، و لا غرو لوعد زرارة أفقههم.

و كان زرارة معروفا بالعلم والفضيلة والقرب من أهل البيت و هذا اكبر جرم عند أعدائهم، فما زال في خطر من جراء ذلك، فكان الامام ينال منه أحيانا ليدفع بذلك عنه الخطر، و من ثم جاءت أحاديث تطعن فيه، و قد كشف



[ صفحه 146]



عن سبب ذلك القدح الصادق نفسه، فقال في حديث طويل رواه الكشي ص 91: اني أنا أعيبك دفاعا مني عنك فان الناس والعدو يسارعون الي من قربناه و حمدنا مكانه لادخال الأذي في من نحبه و نقربه - الي أن قال - فأحببت ان أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك و نقصك و يكون بذلك منا دافع شرهم عنك، الحديث، فمن ههنا نعرف مكانة زرارة لديهم و شأن تلك الأحاديث القادحة.


پاورقي

[1] الجعفي الكوفي، روي عن الباقر و الصادق والكاظم عليهم السلام و هو من ثقات رواتهم.

[2] ظاهر هذا الحديث أن زرارة مات أيام الصادق عليه السلام، الا أن يكون الصادق ترحم عليه و هو حي.


تدوين العلوم في عصر الصادق


طالعنا في العرض الموجز غزارة علم الامام و تشعب معارفه ، فكان يحق له أن يكون مهوي للأنظار و ملاذا فريدا للباحثين ، و عونا للعارفين و الموالين ، مهما بعدت أوطانهم ، فكانوا يأتونه من كل بقعة و أرض ، و يتوجهون اليه من كل ناحية و صوب ، يستحضرون الدواة و القرطاس ليكتبوا ما يمليه عليهم الامام ، و قد كثر من استقي منه العلم ، حتي بلغ من عرف منهم أربعة آلاف أو يزيدون ، فهو منعطف هام في تأريخ الشيعة العلمي . أما الذين أخذوا عنه العلم من غير الامامية ، فكانوا يرون جلالته و سيادته و امامته ، و قد عدوا أخذهم عنه منقبة شرفوا بها و فضيلة اكتسبوها. [1] .

و في « صواعق » ابن حجر:و نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان و انتشر صيته في جميع البلدان .

و مما قاله النووي:« اتفقوا علي امامته ( الصادق ) و جلالته و سيادته » .

قال عمرو بن أبي المقدام:« كنت اذا نظرت الي جعفر بن محمد ، علمت أنه من سلالة النبيين » . [2] .

و هذا ابن أبي الحديد قد أرجع علم المذاهب الأربعة اليه في الفقه. [3] .



[ صفحه 404]



و لنفاسة العلم و شرفه حض علي طلبه و ان كلف غاليا فقال:« اطلبوا العلم ولو بخوض المهج و شق اللجج » . [4] .

و حثهم علي كتابة العلم و نشره ، فقال عليه السلام:« اكتبوا فانكم لا تحفظون حتي تكتبوا » . [5] .

و مما قاله للمفضل بن عمر:« اكتب و بث علمك في اخوانك ، فان مت فورث كتبك بنيك ، فانه يأتي زمان هرج ، ما يأنسون فيه الا بكتبهم » . [6] .

و قال عليه السلام:« احتفظوا بكتبكم فانكم سوف تحتاجون اليها » . [7] .

و كان من تأثير توجيهه هذا أن جمع شطر من الأحاديث التي رويت عنه و عن آبائه و أبنائه في الأخلاق و الآداب و الأحكام وحدها ، فكانت الحصيلة أربعة كتب هي:« الكافي » و « من لا يحضره الفقيه » و « التهذيب » و « الاستبصار » .

هذا بالاضافة الي من ألف في مختلف العلوم من الطب و الكيمياء و النجوم و الفلك مما مر ذكره . فمن عصر الامام الصادق عليه السلام ابتدأ التأليف و نشط التدوين عند الشيعة .

فهذا جابر بن حيان يسجل تقريرات الامام في خمسمائة رسالة و في ألف ورقة. [8] و هذا اسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني ، و هذا أبوجعفر أحمد



[ صفحه 405]



ابن خالد البرقي ، و هذا أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الفلكي الطوسي ، و هذا أبوالنضر محمد بن مسعود العياشي التميمي ، و هذا أبوعلي الحسن بن فضال و غيرهم من أصحاب الصادق و ابنه عليه السلام ، لكل منهم تأليف و تدوين في الحديث و الطب و الفلك و الكيمياء .

و يطالعنا الكتاب بالجوانب غير المعروفة من حياة الامام عليه السلام العلمية التي لم تنل حقها من عناية كتابنا الاسلاميين ، اذ كان جل اهتمام علماء المسلمين من الشيعة و السنة منصرفا - كما نعلم - الي دراسة الفقه و التفسير و الأخلاق ، و كل ما روي عن الرسول الأعظم في ما يتعلق بامور العبادة و الروح . فهذه اذن دراسة علمية وافية لجوانب اخري مجهولة لنا من مدرسة الامام الصادق عليه السلام ، و خاصة ما يتعلق منها بالعلوم التجريبية و النظرية كالطب و الرياضيات و الفلك و الفيزياء و الكيمياء و مبادي ء علمية اخري لم تظهر أهميتها بعد عصر النهضة في أوروبا مع ثورة الاختراعات الحديثة و الاكتشافات العلمية المذهلة في هذه الميادين .


پاورقي

[1] تهذيب الأسماء و اللغات ، و شرح النهج لابن أبي الحديد 6:1.

[2] تهذيب الأسماء و اللغات 150 - 149:1.

[3] شرح النهج 6:1.

[4] بحارالأنوار 265:46.

[5] البحار 38 / 152:2.

[6] كشف المحجة:84 ، الكافي 11 / 52:1.

[7] البحار 38 / 152:2.

[8] الفهرست:498 - 450.


اسماعيل بن عمار


اسماعيل بن عمار بن حيان الصيرفي الكوفي، أخو اسحاق المتقدم الذكر، و قد سبق في اسحاق قول الصادق عليه السلام اذا رآهما: «و قد يجمعهما لأقوام» و الذي يزيد في علو شأنه ما رواه في الكافي في باب البر بالوالدين في الصحيح عن عمار بن حيان أبي اسماعيل هذا، قال: أخبرت أباعبدالله عليه السلام ببر اسماعيل ابني فقال عليه السلام: «لقد كنت احبه و ازددت له حبا»، و كفاه هذا فضلا و علوا.



[ صفحه 313]



و ان آل حيان بيت كبير من الشيعة.

قال العلامة السيد بحرالعلوم في رجاله: و هذا شي ء قد انفرد به و لم يشاركه فيه أحد من علماء الرجال، فانهم بأسرهم ذكروا اسماعيل بن عمار و لم يقل أحد منهم أنه فطحي، ثقة و لا أن له أصلا، و لا ريب في كون ذلك و هما.

كما مر و ما تقدم من قول الصادق عليه السلام: «و قد يجمعها لأقوام»، ان لم يكن توثيقا فقريب منه لا سيما اخبار أبيه ببره له و حب الصادق عليه السلام اياه فلا ينبغي التوقف في قبول روايته.

معجم الرجال: [1] اسماعيل بن عمار بن حيان الصيرفي أخو اسحاق بن عمار ابن حيان، ذكره النجاشي في ترجمة اسحاق بن عمار، وعده الشيخ في رجاله، مع توصيفه بالكوفي من أصحاب الامام الصادق عليه السلام.

روي عن أبي عبدالله عليه السلام و روي عنه ابن مسكان، و روي عن أبي بصير.

و قال المصنف: لا يعقل حب الامام عليه السلام لغير الامامي العدل.


پاورقي

[1] معجم رجال الحديث 4 : 74، الرقم 1402.


دعاؤه عند مسح الرجلين


وكان عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند مسح الرجلين:

«اللهم، ثبت قدمي علي الصراط، يوم تزل فيه الاقدام، واجعل سعي فيما يرضيك عني.» [1] .

الوضوء نور - كما في الحديث - وكان الامام عليه السلام يدعو بهذه الادعية الجليلة في جميع فصوله، لتستكمل بذلك روحانية الوضوء


پاورقي

[1] وسائل الشيعة، وتهذيب الاحكام ومن المعروف أن أمير المؤمنين عليا بن ابي طالب عليه السلام، كان أول من استن هذه الادعية الآنفة الذكر، جميعا.


في القناعة


قال الصادق: لو حلف القانع بتملكه علي الدارين لصدقه الله عزوجل بذلك، و لأبره لعظم شأن مرتبة القناعة.

ثم كيف لا يقنع العبد بما قسم الله له، و هو يقول: نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. فمن أذعن و صدق بما شاء بلاغفلة، و ايقن بربوبيته أضاف توليه الأقسام الي نفسه بلاسبب. و من قنع بالمقسوم استراح من الهم و الكرب و التعب.

و كلما نقص من القناعة زاد في الرغبة و الطمع في الدنيا أصل كل شر، و صاحبها لا ينجو من النار الا اذا تاب. و لذلك قال النبي: «القناعة ملك لا يزول و مركب رضي الله تعالي تحمل صاحبها الي داره، فاحسن التوكل فيما لم تعط بالرضا بما أعطيت و اصبر علي ما أصابك فان ذلك من عزم الأمور..



[ صفحه 189]




ابراهيم بن محمد الكوفي (مولي الأشعري)


إبراهيم بن محمد الكوفي، مولي أبي موسي الأشعري.

المراجع:

رجال الطوسي 154. تنقيح المقال 1: 32 وفيه إبراهيم بن محمد الكوفي أبي موسي الأشعري. خاتمة المستدرك 779. معجم رجال الحديث 1: 291. جامع الرواة 1: 32. نقد الرجال 13. مجمع الرجال 1: 69. أعيان الشيعة 2: 218. رجال البرقي 27 وفيه مولي آل أبي موسي الأشعري. منتهي المقال 26.


سعيد بن النضر


كسابقه.

المراجع:

رجال الطوسي 205 ولا ذكر له في نسخة خطية منه. معجم رجال الحديث 8: 140.


محمد بن جابر بن سيار (السحيمي)


أبو عبد الله محمد بن جابر بن سيار، وقيل يسار بن طارق، وقيل طلق اليمامي، وقيل اليماني، السحيمي، الكوفي، الحنفي. محدث حسن الحال، والعامة اختلفوا فيه فمنهم من صدق حديثه ومنهم من ضعفه. كان يمامي الأصل انتقل إلي الكوفة وسكنها، وقيل كان كوفيا انتقل إلي اليمامة ونزلها. روي عنه سفيان بن عيينة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ووكيع بن الجراح وغيرهم. توفي سنة 170.

المراجع:

رجال الطوسي 283 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 90. خاتمة المستدرك 841. معجم رجال الحديث 15: 145. نقد الرجال 296. مجمع الرجال 5: 172. منتهي المقال 266. منهج المقال 288. إتقان المقال 224. الوجيزة 46. لسان الميزان 7: 353. التاريخ الكبير 1: 53. تقريب التهذيب 2: 149. ميزان الاعتدال 3: 496. تهذيب التهذيب 9: 88. المجروحين 2: 270. اللباب 2: 107. الأنساب 282. نكت الهميان 247. خلاصة تذهيب الكمال 281. طبقات ابن خياط



[ صفحه 43]



290. الضعفاء الكبير 4: 41. الجرح والتعديل 3: 2: 219. تاريخ الثقات 401. المجموع في الضعفاء والمتروكين 207 و 481. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3: 45. أحوال الرجال 104. الكني والأسماء 2: 59. المغني في الضعفاء 2: 561.