بازگشت

شهاب بن عبدربه


شيخ طوسي (ره)، او را از اصحاب امام صادق (ع) شمرده [1] و در فهرست فرموده: شهاب، «اصلي» دارد كه ابن ابي عمير از او روايت كرده است. [2] .

شهاب بن عبدربه، از موالي بني اسد، از حضرت باقر و حضرت صادق عليهماالسلام روايت نموده، و مردي سرمايه دار و متمكن بوده است. [3] .

كشي گفته: شهاب و برادرانش: عبدالرحمن [4] و وهب و عبدالخالق، همگي از ثقاتند و از حضرت باقر و حضرت صادق عليهماالسلام روايت كرده اند. [5] .

اخباري در مدح و ذم او وارد شده كه ما به چند روايت در ذم و مدح او اشاره مي كنيم و كساني كه طالب تفصيلند به رجال مامقاني و ساير كتب رجال مراجعه فرمايند.

كشي، از حمدويه، از بعض مشايخ، روايت كرده كه وهب و شهاب و عبدالرحمن و اسماعيل بن عبدالخالق (پسر برادر شهاب) همگي فاضل، و از اخيارند. [6] .

از شهاب بن عبدربه نقل شده كه گفت: وقتي امام صادق (ع) به من فرمود: چگونه خواهي بود آن گاه كه محمد بن سليمان (عامل منصور در بصره) خبر وفات مرا به تو بدهد؟

پس از مدتي، روزي در بصره، نزد محمد بن سليمان بودم كه نامه اي را به من داد، و



[ صفحه 252]



گفت: «اعظم الله اجرك في جعفر بن محمد (ع)» [7] چون محمد، خبر شهادات آن حضرت را به من داد، ياد كلام آن بزرگوار افتادم، و گريه گلويم را گرفت. [8] .

و اما از رواياتي كه در ذم او وارد شده است، ما به يك روايت روايت اشاره مي كنيم:

مسمع كردين از امام صادق (ع) نقل كرده كه امام فرمود: شهاب بدتر است از ميته، خون، و گوشت خوك. [9] .

نويسنده گويد: اين روايت و روايات ديگري كه در قدح او وارد شده، نشان مي دهد كه امام صادق (ع) براي حفظ جان و مال او، چنين فرموده. چون او مردي توانگر بود و مورد طمع حكومت وقت، و بهانه جوييهايي براي مصادره اموالش مي كردند، و بهتر از همه نسبت او به تشيع بود؛ و آن روز شيعه گري گناه غير قابل بخشش بود. لهذا امام از او اظهار تنفر مي فرمود تا او سالم بماند و نظيرش در مورد زراره و ديگران به وقوع پيوست.

در داستان محمد بن عبدالله بن حسن (كه در مدينه خروج كرده بود) نقل شده كه چون شهاب تسليم آنان نشد، و با آنان همكاري نكرد، قريب هفتاد تازيانه بر بدنش زدند. [10] .

در كتاب بصائر الدرجات، از شهاب بن عبدربه روايت شده كه گفت: خدمت حضرت صادق (ع) شرفياب شدم، و مي خواستم از آن حضرت بپرسم كه آيا جايز است شخص جنب، از حب [11] آب برداشته، غسل كند؟ چون خدمت حضرت رسيديم، مطلب خود را فراموش كردم، امام به طرف من توجهي كرده، فرمود: اي شهاب! اشكالي ندارد كه جنب از آب حب بردارد. [12] .

وليد بن صبيح گويد: شهاب بن عبدربه از من خواست تا سلامش را به امام صادق (ع) رسانده، و بگويم كه هراسي در خواب به او دست مي دهد. من پيغامش را به حضرت رساندم، امام صادق (ع) فرمود: به او بگو: مالش را پاكيزه كرده، زكاتش را بپردازد. من فرمايش حضرت را به شهاب ابلاغ كردم، او در جواب گفت: به حضرت عرض كن كه همه مطلعند



[ صفحه 253]



كه من زكات مالم را پرداخته ام. من بار ديگر پيغام شهاب را به حضرت رساندم، حضرت فرمود: به او بگو: آري، از مالت خارج كرده اي، اما آن را به دست مستحق نرسانده، و در جايگاه واقعي اش قرار نداده اي. [13] .

روايت شده كه وقتي، شهاب بن عبدربه از حضرت صادق (ع) پرسيد: فدايت شوم، چگونه صبح كردي؟ فرمود: صبح كردم همان گونه كه ابوطفيل، عامر بن واثله، گفته:



و ان لاهل الحق لا شك دولة

علي الناس اياها ارجي و ارقب [14] .



ثم قال: انا و الله ممن يرجي و يرقب - سپس فرمود: من هم به خدا، از اميدواران و چشم انتظارانم - [15] .



[ صفحه 255]




پاورقي

[1] رجال الطوسي، ص 218.

[2] فهرست طوسي، ص 167.

[3] اختيار معرفة الرجال، ص 413 - قاموس الرجال، ج 5، ص 89.

[4] در نسخه اي، عبدالرحيم ذكر شده (اختيار معرفة الرجال، ص 413).

[5] رجال كشي، ص 352.

[6] رجال كشي، ص 353.

[7] خداوند اجر تو را، در مصيبت امام صادق (ع)، بزرگ گرداند.

[8] رجال كشي، ص 353.

[9] رجال كشي، ص 352.

[10] اختيار معرفة الرجال، ص 415.

[11] ظرف سفالين بزرگي كه مايحتاج خانه ها پر از آب مي شد.

[12] بصائر الدرجات، جزء 5، باب 10، ح 3، ص 236.

[13] فروع كافي، ج 3، كتاب الزكاة، ص 546 - وسائل الشيعه، ج 6، ص 149 - بحارالانوار، ج 47، ص 364.

[14] بي شك براي اهل حق حكومتي بر مردم خواهد بود، كه من اميدوار و چشم انتظار آنم.

[15] اختيار معرفة الرجال، ص 94.


نهاية أبي سلمة الخلال


ولم يخف أمر أبي سلمة الخلال علي العباسيين فقد أحاطوه بالجواسيس التي تسجل جميع حركاته وأعماله وترفعها إلي العباسيين، فاتفق السفاح وأخوه المنصور علي أن يخرج المنصور لزيارة أبي مسلم ويحدثه بأمر أبي سلمة، ويطلب منه القيام باغتياله، فخرج المنصور، والتقي بأبي مسلم، وعرض عليه أمر أبي سلمة فقال، أبو مسلم: أفعلها أبو سلمة؟ أنا أكفيكموه؟ ثم دعا أحد قواده (مرار بن أنس الضبي)، وقال له: انطلق إلي الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته. فسار إلي الكوفة مع جماعة من جنوده وكان أبو سلمة يسمر عند السفاح الذي تظاهر باعلان العفو والرضا عنه، واختفي مرار مع جماعته في طريق أبي سلمة فلما خرج من عند السفاح بادر إلي قتله، وأشاعوا في الصباح: أن الخوارج هي التي قتلته [1] .



[ صفحه 184]




پاورقي

[1] اليعقوبي: 2 / 354 وتاريخ الاُمم والملوك، احداث سنة (132) قتل ابو سلمة في الخامس عشر من شهر رجب بعد هزيمة مروان بشهر واحد.


الامام الصادق و معرفته باللغات


أيها القارئ الكريم: مما لا شك فيه أن الامام هو حجة الله علي الخلق أجمعين، علي اختلاف لغاتهم و قومياتهم، و لهذا لابد أن يكون عارفا بلغاتهم ليسهل عليهم التحدث اليه و السؤال و التعلم منه.

و لذلك روي عن أبي الصلت الهروي أنه قال: كان [الامام] الرضا (عليه السلام) يكلم الناس بلغاتهم، و كان - والله - افصح الناس و اعلمهم بكل لسان و لغة، فقلت له يوما: يابن رسول الله اني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات علي اختلافها؟!!

فقال (عليه السلام): يا أباصلت! أنا حجة الله علي خلقه، و ما كان [الله] ليتخذ حجة علي قوم و هو لا يعرف لغاتهم!

أو ما بلغك قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «اوتينا فصل الخطاب»؟ فهل «فصل الخطاب» الا معرفة اللغات؟؟! [1] .

و من هذا المنطق - أيها القارئ الكريم - كان الامام الصادق (عليه السلام)



[ صفحه 199]



عارفا باللغات كلها، بفضل و الهام من الله عزوجل.

و اليك بعض النماذج مما يتعلق بهذا المجال:

1- عن محمد بن أحمد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من غير مسألة: من جمع مالا من مهاوش [2] أذهبه الله في نهابر [3] .

فقالوا: جعلنا فداك لا نفهم هذا الكلام.

فقال (عليه السلام): هر مال كه از باد آيد بدم شود [4] .

2- و روي أحمد بن قابوس [5] ، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال - ابتداء قبل أن يسأل -: من جمع مالا يحرسه عذبه الله علي مقداره.

فقالوا له: - بالفارسية -! لا نفهم بالعربية.

فقال لهم: «هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد».

و قال (عليه السلام): ان الله مدينتين احداهمها بالمشرق و الاخري بالمغرب، علي كل مدينة سور من حديد، فيها ألف ألف باب من ذهب، كل باب بمصراعين، و في كل مدينة سبعون ألف انسان، مختلفات اللغات، و أنا أعرف جميع تلك اللغات، و ما فيهما و ما بينهما حجة غيري و غير آبائي، و [غير] أبنائي بعدي [6] .



[ صفحه 200]



3- و عن عبدالحميد الجرجاني قال: أتاني غلام ببيض الأجمة [7] فرأيته مختلفا [8] ، فقلت للغلام: ما هذا البيض؟ قال: هذا بيض ديوك الماء، فأبيت أن آكل منه شيئا، و قلت: حتي أسأل أباعبدالله (عليه السلام) فدخلت المدينة فأتيته فسألته عن مسائلي، و نسيت تلك المسألة، فلما ارتحلنا ذكرت المسألة و رأس القطار [9] بيدي، فرميت الي بعض أصحابي، و مضيت الي أبي عبدالله (صلوات الله عليه) فوجدت عنده خلقا كثيرا، فدخلت فقمت تجاه وجهه، فرفع رأسه الي، و قال: يا عبدالحميد لنا تأتي ديوك هبر.

فقلت: أعطيتني الذي اريد، فانصرفت و لحقت بأصحابي [10] .

4 - و عن اسماعيل بن مهران، عن رجل من أهل بيرما [11] قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فودعته، و خرجت حتي بلغت الأعوص [12] ثم ذكرت حاجة لي فرجعت اليه و البيت غاص بأهله، و كنت أردت أن أسأله عن بيوض ديوك الماء فقال لي: «ياتب» [13] يعني البيض «دعانا ميتا» يعني ديوك الماء «بنا حل» يعني لا تأكل. [14]

5 - و قال ابن فرقد: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) و قد جاءه



[ صفحه 201]



غلام أعجمي برسالة، فلم يزل يهذي [15] و لا يعبر حتي ظننت أنه يضجره فقال له: تكلم بأي لسان شئت تحسنه، سوي العربية فانك لا تحسنها، فاني أفهم فكلمه بالتركية، فرد عليه الجواب بمثل لغته، فمضي الغلام متعجبا [16] .

6- و عن عمار بن موسي الساباطي قال: قال لي أبوعبدالله (عليه السلام): يا عمار! أبومسلم فظلله و كساه و كسيحه بساطورا.

قال: فقلت له: ما رأيت نبطيا أفصح منك بالنبطية.

فقال: يا عمار! و بكل لسان [17] .

أقول: لا يعلم - بالضبط - من المقصود من أبي مسلم - في هذا الحديث - و لعله اشارة الي الخراساني أو المروزي أو غيره.

و قوله (عليه السلام): «و بكل لسان» تعليق علي كلام عمار حيث قال: «ما رأيت نبطيا أفصح منك بالنبطية» فقال الامام: و بكل لسان. أي أنا أفصح من كل قوم بلغتهم و لسانهم.

7- و عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: حدثني رجل من أهل جسر بابل، قال:

كان في القرية رجل يؤذيني، و يقول: «يا رافضي» و يشتمني، و كان يلقب بقرد القرية.

قال: فحججت سنة من ذلك اليوم، فدخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) فقال - ابتداء -: «قوفه ما نامت».

قلت: جعلت فداك! متي؟



[ صفحه 202]



قال: في الساعة.

فكتبت اليوم و الساعة، فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي، فسألته عمن بقي، و عمن مات؟ فقال لي: «قوفه ما نامت» و هي بالنبطية: (قرد القرية مات).

فقلت له: متي؟ فقال لي: يوم كذا و كذا. [و كان] في الوقت الذي أخبرني به أبوعبدالله (عليه السلام) [18] .

أيها القارئ الكريم: و هناك أحاديث اخري مذكورة في هذا المجال، ذكرناها في موسوعة الامام الصادق (عليه السلام).



[ صفحه 203]




پاورقي

[1] بحارالأنوار: ج 26 ص 190 باب: انهم (عليهم السلام) يعلمون جميع الألسن و اللغات و يتكلمون بها. و فيه أحاديث متعدده تؤكد علي هذه الحقيقة.

[2] المهاوش: كل ما يصاب من غير حل و لا يدري ما وجهه كالغصب و السرقة و نحو ذلك (أقرب الموارد).

[3] النهابر: المهالك. (القاموس).

[4] بصائر الدرجات: ص 356 ح 14.

[5] في بحارالأنوار: أحمد بن فارس.

[6] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 753 ح 70. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 119.

[7] الاجمة: الشجر الكثير الملتف (أقرب الموارد).

[8] أي مختلفا طرفاه، و البيضة اذا اختلفت طرفاها [جانباها] كانت حلالا و اذا تساوت طرفاها - كالكرة المستديرة - كانت حراما.

[9] القطار من الابل: قطعة علي نسق واحد (أقرب الموارد).

[10] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 630 ح 30. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 105.

[11] [الظاهر انه تحريف بيرحا، قيل هي أرض لأبي طلحة بالمدينة. و قيل: هو موضع بقرب المسجد يعرف بقصر بني جديلة]. (معجم البلدان).

[12] الأعوص: موضع قرب المدينة (أقرب الموارد).

[13] في بحارالانوار: يابت.

[14] بصائر الدرجات: ص 354 ح 6. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 81.

[15] هذي الرجل: تكلم بغير معقول لمرض أو غيره (أقرب الموارد).

[16] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 759 ح 77. بحارالأنوار: ج 47 ص 119.

[17] الاختصاص: ص 289. منه بحارالأنوار: ج 26 ص 191.

[18] بصائر الدرجات: ص 354 ح 7. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 81.


حمران بن اعين


حمران بن اعين شيباني از دوستان اهل بيت عليهم السلام و برادر زراده است و از امام باقر و امام صادق عليهماالسلام رواياتي را نقل نموده است. او از نوادر افرادي است كه نزد خاندان نبوت عليهم السلام محبوبيت خاصي داشته، به گونه اي كه امام باقر عليه السلام به او مي فرمايد: «أنت من شيعتنا في الدنيا و الآخرة» و يا مي فرمايد: «حمران من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا» و يا امام صادق عليه السلام درباره ي او مي فرمايد: «مات و الله مؤمنا» و يا مي فرمايد: «حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا، لا والله لا والله» و يا مي فرمايد: «ما وجدت أحدا أخذ بقولي و أطاع أمري و حذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله، عبدالله بن أبي يعفور، و حمران بن



[ صفحه 456]



أعين، أما انهما مؤمنان خالصان من شيعتنا» و يا مي فرمايد: «حمران مؤمن لا يرتد أبدا» و يا مي فرمايد: «نعم الشفيع أنا و آبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذه بيده و لا نزايله حتي ندخل الجنة جميعا».

امثال اين سخنان از امام باقر و امام صادق عليهماالسلام، دليل مقام والاي حمران بن اعين مي باشد و كمتر كسي از اصحاب امام صادق و امام باقر عليهماالسلام توانسته به چنين مقام و درجه اي برسد، با وجودي كه اصحاب آن دو بزرگوار هر كدام منشأ هدايت و تقوا بودند.

سخنان فوق همان گونه كه دلالت بر منزلت والاي او نزد ائمه عليهم السلام دارد بر ايمان راسخ و ثبات يقين او نيز دلالت دارد؛ زيرا حوادث گوناگون و تندبادهاي فتنه و انحرافات ايماني، او را تكان نداند؛ در حالي كه در زمان او باطن افراد به خاطر فتنه ها و انحرافات به راحتي هويدا مي شد. به ويژه كساني كه اهل علم و فضيلت بودند و در ميان مردم از جايگاه و ارزش و حرمت خاصي برخوردار بودند.

حمران بن اعين تنها يك فقيه [و محدث] صاحب نظر نبوده؛ بلكه از علماي كلام و تفسير و فن قرائت و تجويد و لغت و نحو نيز بوده است.


شهرستاني


وي نيز در مورد امام صادق عليه السلام مي نويسد:

دانش و آگاهي او در فرهنگ و مذهب فوق العاده بود. او آگاهي هاي گسترده اي در حكمت داشت و از پرهيزگاري عظيمي برخوردار بود و از شهرت و هوس راني ها پرهيز داشت. او مدت زيادي در مدينه اقامت گزيد و به شيعه كه از وي پيروي مي كردند، بهره زيادي رساند و دوستانش را از سرچشمه علوم غيبي بهره مند ساخت. آري! هر كس كه به بالاترين قله حقيقت رسيده باشد، بيمي از فروافتادن ندارد. [1] .


پاورقي

[1] ملل و نحل، ج 1، ص 166.


فراخواني عباسيان


فراخواني عباسيان نيز عامل مهم ديگري در فروپاشي نظام ديكتاتوري حزب عثمانيه بود. اين فراخواني كه در پوشش فراخواني به نام اهل بيت (عليهم السلام) و با نيت پليد و پنهان شكل مي گرفت، از مظاهري چون خون خواهي حسين عليه السلام، «يالثارات الحسين» بهره مي گرفت. عباسيان به رغم دشمني با اهل بيت همانند حزب عثمانيه از خون خواهي اهل بيت (عليهم السلام) و با نام اهل بيت (عليهم السلام) و به بهانه هاي احياي حقوق اهل بيت (عليهم السلام) شكل گرفت و انبوهي جمعيت را به دنبال كشاند. اين امر موجب جريان بزرگ اجتماعي ديگري شد كه حكومت را از چنگال امويان بيرون آورد.

اين فراخواني كه شرح آن خواهد آمد از خراسان تا مدينه و عراق و شام گستره پيدا كرد. از محورهاي ضعف امويان بهره برد، در نهايت پيكر پوسيده حكومت امويان متلاشي شد.


علي بن يقطين


علي از راويان و دوستان امام صادق عليه السلام و امام كاظم عليه السلام و مردي سرشناس، موثق، با جلالت و داراي وجهه ي اجتماعي بوده است. وي نزد هارون مقام بلندي داشت و ماجراهاي تمجيد و مژده به حسن عاقبت درباره ي او فراوان وارد است، از جمله امام كاظم عليه السلام فرمود: من بهشت را براي علي بن يقطين ضمانت كرده و قول داده ام كه آتش دوزخ به تن او نخواهد خورد.



[ صفحه 110]



روزي ابن يقطين وارد محضر امام كاظم عليه السلام شد. ايشان خطاب به حاضران فرمود: هر كس دوست دارد يكي از اصحاب رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را ديدار كند، به اين مرد نظر افكند مردي از حاضران پرسيد: پس او از بهشتيان است؟

امام كاظم عليه السلام فرمود: من از خداوند خواستم كه علي بن يقطين را به من ببخشد، پس خدا هم او را براي من بخشيد و به من داد. علي بن يقطين مال و دوستيش را در راه خدا بخشيد و بذل كرد، لذا شايسته ي اين همه تكريم شود.

در هر حال، اعمال صالح و خدمات ارزنده ي او براي ائمه و كوششهايش در راه انجام نيازمندي هاي شيعيان و دوستان اهل بيت، قابل شمارش نيست. او همه سال افرادي را به نيابت از سوي خود براي حج مي فرستاد. در يكي از سالها حدود 300 تن را برشمردند كه از طرف علي بن يقطين به حج آمده و لبيك مي گفتند، كه به برخي 20 هزار و به بعضي ديگر 10 هزار درهم داده بود.

امام كاظم عليه السلام وارد سرزمين عراق شده بود؛ ابن يقطين به حضور امام آمد و عرض كرد: شما از كار و موقعيت من اطلاع داريد؟

امام كاظم عليه السلام فرمود: اي علي! براي خداوند متعال نزد ستمگران و جباران اولياء و دوستاني است كه به وسيله ي آنان از دوستان مظلوم و محروم خود دفاع مي كند و تو اي ابن يقطين از آن اولياء الله هستي.

علي بن يقطين در دستگاه خلافت و در ميان دشمنان خدا، مأمور الهي و پناهگاهي جهت نجات اولياء و شيعيان اهل بيت بوده است. او حقوق آنان را ادا مي كرد و انواع گرفتاريهايشان را برطرف مي ساخت. به علاوه في نفسه مردي بوده است صالح، محدث و آشناي با احكام اسلام و به راستي قلم از برشمردن فضائل و زيبائيهاي چنين شخصيتي عاجز و ناتوان است.

علي بن يقطين به سال 124 در كوفه به دنيا آمد. پدرش يقطين از مبلغان سرشناس حكومت عباسيان بود كه مروان حمار او را تحت تعقيب داشت، ولي او و همسرش و دو پسرش علي و عبيد از كوفه به مدينه فرار كردند، تا اينكه آفتاب



[ صفحه 111]



دولت مروان غروب كرد و عباسيان روي كار آمدند. در اين هنگام، يقطين خود را آشكار ساخت و در حكومت سفاح و منصور عباسي داراي پست و مقام دولتي بود. يقطين پولهاي زيادي به امام صادق عليه السلام مي داد كه اتفاقا خبر آن به گوش منصور و مهدي عباسي رسيد؛ ولي خداوند مكر و شر آنان را از وي بگردانيد. علي بن يقطين به سال 182 در بغداد درگذشت و محمد امين فرزند هارون بر او نماز گزارد و پس از او پدرش در سال 185 بدرود حيات گفت. [1] .


پاورقي

[1] براي آشنائي بيشتر با زندگي علي بن يقطين به ص 179 همين كتاب مراجعه كنيد.


بني اميه و موالي


از جمله عوامل مهمي كه در نارضايي مردم از هيئت حاكمه و در نتيجه سقوط و انحطاط بني اميه تأثير بسزايي داشت، مسئله ي موالي بود، زيرا امويان غيرعرب را تحقير مي كردند و برخوردشان با آنان از روي بي اعتنايي بود، به طوري كه اين گروه (موالي) در نظر حكومت اموي از پست ترين اقشار اجتماع به شمار مي رفتند و از بسياري حقوق مدني و اجتماعي محروم بودند. جرجي زيدان مي نويسد: دولت اموي براي برتري عرب و حفظ نژاد عرب بسيار مي كوشيد و دفتر مخصوصي براي ثبت نام نوزادان خارج شامات و غيره ترتيب داد... در زمان امويان دولت سياسي شد و شمشير تعصب به جاي عدل و پرهيزكاري به ميان آمد. بني اميه براي انتشار زبان عربي در ممالك وسيع اسلامي اقدامات مهمي كردند، از آن جمله ديوان هاي (دفاتر) دولتي را از قبطي و رومي و فارسي به زبان عربي منتقل كردند و مصر قبطي و شام رومي و عراق كلداني يا نبطي را تدريجا به ممالك عربي تبديل نمودند، به قسمي كه اكنون آن ممالك جزء بلاد عرب محسوب مي شود و اگر ترك يا اروپايي يا غيره به اين ممالك درآيد و فرزند پيدا كند، نسلش عرب محسوب مي شود.

عرب در زمان بني اميه به همان خشونت و سادگي پيشين باقي ماند. خلفاي اموي فرزندان خود را ميان اعراب بدوي مي فرستادند تا زبان عربي را نيك بياموزند و عادات و رسول ايلاتي را فراگيرند. بسياري از عادات بدوي جاهليت در زمان بني اميه شايع بود و مثل آن ايام با يكديگر مشاعره و مفاخره و مباهله (يكديگر را نفرين كردن) مي كردند و در مجامع عمومي شعر مي سرودند و راجع به ايام جاهليت و جنگ ها و صلح ها سخنوري داشتند. در بيرون بصره در محلي موسوم به «مربد» در مواقع معين براي سخنوري و مشاعره جمع مي شدند و در حقيقت آنجا هم مانند بازار عكاظ ايام جاهليت بود. علما و شعرا و گويندگان عرب حلقه حلقه در مربد گرد مي آمدند و از



[ صفحه 143]



گذشته ي خود صحبت مي داشتند و همان طور كه شترچران ها در آنجا حلقه (محفل) داشتند، فرزدق شاعر مشهور و همنشينان او نيز حلقه اي تشكيل مي دادند و همين نشست و برخاست ها و آمد و شدها و گفتگوها، تعصب آنان را به روزگار پيش از اسلام برمي گردانيد. عرب ها در زمان بني اميه به منتهاي قدرت و بزرگواري رسيدند و در سراسر جهان پراكنده شدند و در هيچ دوره مثل دوره ي بني اميه عزت و اقتدار نيافتند [1] .

در زمان معاويه، موالي (مسلمانان غيرعرب) زياد شدند. معاويه از كثرت آنان به هراس افتاد كه مبادا توليد زحمت كنند، و به نظرش رسيد كه تمام موالي يا بعضي از آنان را بكشد. اما پيش از آنكه فكر خود را عملي سازد، با ياران خويش مشورت كرد و به آنان چنين گفت: مي بينم كه شماره ي موالي فزوني يافته و بيم آن مي رود كه بر عرب بتازند. اينك پندارم كه بهتر آن است بخشي از آنان را بكشم و بخشي را براي راهسازي و خريد و فروش در بازار نگاه دارم.

سمرة بن جندب اين رأي معاويه را پسنديد و اجازه خواست خود اين وظيفه ي اخلاقي را انجام دهد، اما احنف بن قيس برخلاف نظر سمره اظهار عقيده كرد گفت: اين كار خطا است. اين ها در همه چيز با ما شريك شدند و ما آن ها را با خود شريك ساختيم، برادران مادري و داييهاي ما و زادكرده هاي ما هستند و كشتن آنان روا نيست.

معاويه فكر احنف را پسنديد و از كشتن آنان چشم پوشيد. از همين جريان مي توان نظر اعراب را نسبت به ديگران دانست كه خليفه ي مسلمين ناگهان به فكر مي افتد هزاران مسلمان را به گناه عرب نبودن مانند گوسفند سر ببرد و هيچ عيبي در اين عمل نمي بيند [2] .

آنچه گذشت نمونه اي از برخورد عرب با موالي بود. وقتي حكومت به



[ صفحه 144]



خلفاي بني اميه و آل مروان رسيد، اساس دين مبين اسلام را كه روي مساوات و عدالت پايه ريزي شده است ناديده گرفتند و حكمرانان عرب در عهد اموي برخلاف صريح اسلام دولت عربي محض تشكيل دادند. اساس دولت بني اميه تحقير ملل غيرعرب بود و عرب را در تمام شئون ترجيح مي دادند، زيرا - چنانكه يادآور شديم - عرب بي اندازه به خود مغرور بود و غرور و خودبيني او به جايي رسيده بود كه جنس عرب را ذاتا از همه ي ملل عالم به فضيلت ممتاز و منحصر مي دانست و براي هيچ كس اعتباري قائل نبود و با جنس غيرعرب با تمام نيرو مخالفت مي كرد، تا آنجا كه مي گفت نژاد عرب براي حكمراني و ديگر نژادها براي نوكري و خدمتگزاري عرب خلق شده اند. به اين جهت حكومت بني اميه كه اساس آن بر بزرگداشت عرب و تحقير ملل ديگر نهاده شده بود، حس اين عصبيت را در مردم تحريك كرد تا آنان را به عالي ترين درجه ي عجب و خودپسندي رسانيد، به گونه اي كه موالي (ايرانيان) را بي اندازه خوار و زبون مي شمردند و دانشمندترين مردم اگر از اين طبقه بودند، در نظر عرب از بهايم و چهارپايان پست تر به شمار مي رفتند.

در هر حال تحقير موالي و عصبيت عرب بر عجم يكي از نتايج مستقيم حكومت بني اميه بود كه حكومت عربي خالص داشتند و حتي الامكان موالي را به هيچ كار مهمي نمي گماشتند.

علاوه بر اين بني اميه با تمام قوا فكر ضد موالي را در روح عرب تأييد مي كردند و با اينكه قرآن همه ي مؤمنان را از هر ملت و قشري برادر شمرده است [3] اما عرب برادر صلبي خود را كه از مادر با آن ها جدا بود (هجين) از ارث پدر بي نصيب مي دانست و با خود برادر نمي شمرد تا چه رسد به اينكه مسلمان بيگانه اي را برادر خويش بداند.

خلاصه دين مقدس اسلام و صريح قرآن و اخبار با تعصب جاهلانه ي عرب مخالف است و هرگز تحقير موالي و برتري نژاد عرب را جايز نمي شمرد، اما



[ صفحه 145]



وقتي زمام امور به دست بني اميه افتاد، كارها را به دست عرب دادند و به خاطر تعصبات جاهلانه به طور كلي احكام قرآن را كنار گذاشتند.

خلفاي بني اميه تا آنجا از عرب دفاع مي كردند كه يكي از احزاب سه گانه اي كه در دوران حكومت آنان به وجود آمد، حزب عربي بود و اين حزب اولين فرقه اي بود كه در زمان دولت بني اميه پيدا شد. همچنين يكي از دلايل چهارگانه اي كه بني اميه براي ترجيح عرب بر ديگر اقوام مي آوردند اين بود كه دين اسلام در ميان قوم عرب ظاهر گرديد و پيغمبر اسلام صلي الله عليه و آله و سلم از جنس عرب بود [4] .

به هر حال بني اميه آن قدر نسبت به موالي سخت مي گرفتند و به آن ها ستم مي كردند كه هنگام جنگ آنان را با پاي پياده و شكم گرسنه به ميدان جنگ مي كشاندند و كمترين سهمي از غنايم جنگي به آنان نمي دادند [5] .

بني اميه خلافت را بر پسر كنيز (غيرعرب) حرام مي دانستند گرچه پدرش قريشي باشد. بدين جهت همين كه زيد بن علي بن الحسين عليه السلام براي انتزاع خلافت از بني اميه قيام كرد، هشام به او گفت: هواي خلافت در سر داري، اما تو كه مادرت كنيز است، چگونه مي تواني چنين مقامي را دارا شوي؟


پاورقي

[1] تاريخ تمدن اسلام، ص 701.

[2] همان مأخذ، ص 699.

[3] «انما المؤمنون اخوة...» (حجرات/10).

[4] الشعوبية و اثرها الاجتماعي، ص 86. با اينكه رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم درباره ي برابري عرب و عجم فرمود: «انا سيد ولد آدم و لا فخر» يعني من سرور فرزندان آدم هستم ولي اين مايه ي فخر و مباهات من نيست (المستطرف، ج 1، ص 129).

[5] تاريخ تمدن اسلام، ج 2، ص 372.


عزت نفس در برابر دشمنان اهل بيت و دوري از آنان


يكي از صفات پسنديده ي انساني كه اسلام هم تأكيد فراواني بر آن نموده، حالت استغنا و عزت نفس است. انسان بايد تا مي تواند از ديگران حتي از نزديكان و يا پدر و مادرش هم چيزي نخواهد. البته ممكن است در زندگي مواردي پيش آيد كه انسان حتي براي انجام برخي وظايف واجب خود به كمك ديگران نياز پيدا كند. گاهي شبي، نيمه شبي گرفتاري و مشكلي براي انسان پيش مي آيد كه ناچار مي شود مثلا براي رساندن همسر و يا فرزند بيمار خود به بيمارستان، وسيله ي نقليه ي همسايه اش را امانت بگيرد. دنياي امروز، دنيايي نيست كه انسان بتواند به تنهايي و بدون اين كه هيچ گونه نيازي به ديگران داشته باشد، زندگي كند؛ خواه ناخواه مواردي پيش مي آيد كه انسان چاره اي جز كمك گرفتن از ديگران ندارد. اما اين كه از چه كساني بايد تقاضاي كمك كنيم، نكته ي مهمي است كه حضرت به آن اشاره فرموده اند: لا يجاورون لنا عدوا و لا يسألون لنا مبغضا و لو ماتوا جوعا؛ شيعيان ما با دشمن ما همسايه نمي شوند و حتي اگر از گرسنگي هم بميرند، از كسي كه با ما عناد و دشمني دارد چيزي نمي خواهند. در دستورات اخلاقي اهل بيت عليهم السلام سفارش شده است كه هر چه مي توانيد از مؤمنان و شيعيان اهل بيت عليهم السلام كمك بگيريد و زير بار منت فساق و كساني كه با اين خاندان سرو كاري ندارند، بالاخص دشمنان اهل بيت عليهم السلام نرويد. البته برقراري رابطه و انجام معامله و يا حتي درخواست كمك از افرادي كه بنا به دلايلي هنوز اهل بيت عليهم السلام را نشناخته اند؛ يعني جاهل و گمراهند اما عناد ندارند، شايد چندان اشكالي نداشته باشد، چه بسا انسان بتواند در اثر ارتباطي كه با آنان پيدا مي كند، كم كم آنان را هدايت نمايد. اما بعضي از افراد ذاتا اهل عنادند. اين گونه افراد در زمان ائمه عليهم السلام تعدادشان زياد بود. اگر چه امروزه انگيزه هاي عناد كم تر شده است، ولي به هر حال هنوز هم هستند كساني كه دشمن اهل بيت عليهم السلام مي باشند. اصولا غيرت شيعيان به آنان اجازه نمي دهد كه دست نياز به سوي كساني دراز كنند كه دشمن اهل بيت عليهم السلام هستند.



[ صفحه 140]




بي نصيبي خلفا از دانش ديني


در مذاكرات و آموزشهاي امام به ياران و نزديكانش، بهره گيري از عامل «بي نصيبي خلفا از دانش» به عنوان دليلي بر اينكه از نظر اسلام، آنان را حق



[ صفحه 81]



حكومت كردن نيست، به وضوح مشاهده مي شود؛ يعني اينكه امام همان مضمون متعرضانه اي را كه درس فقه و قرآن او دارا بوده، صريحا نيز در ميان مي گذارده است.

در حديثي از آن حضرت چنين نقل شده است:

«نحن قوم فرض الله طاعتنا و انتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته»؛ [1] ماييم كساني كه خدا فرمانبري از آنان را فرض و لازم ساخته است؛ در حالي كه شما از كساني تبعيت مي كنيد كه مردم به خاطر جهالت آنان در نزد خدا معذور نيستند.

يعني مردم كه بر اثر جهالت رهبران و زمامداران نااهل، دچار انحراف گشته و به راهي جز راه خدا رفته اند، نمي توانند در پيشگاه خدا به اين عذر متوسل شوند كه: ما به تشخيص خود راه خطا را نپيموديم؛ اين پيشوايان و رهبران ما بودند كه از روي جهالت، ما را به اين راه كشاندند. زيرا اطاعت از چنان رهبراني، خود، كاري خلاف بوده است؛ پس نمي تواند كارهاي خلاف بعدي را توجيه كند. [2] .


پاورقي

[1] كافي، ج 1، ص 186.

[2] قرآن نيز همين مضمون را در چندين جا به زبانهاي گوناگون تكرار كرده است؛ از ستيزه ي تابعان و متبوعان راه ضلال سخن گفته و از شكوه ي تابعان كه: ما را اين پيشوايان گمراه به گمراهي كشاندند... و سرانجام، اين را نيز يادآور شده كه چنين عذري از هيچ كس پذيرفته نمي شود و سرنوشت همساني براي هر دو گروه گمراه انتظار است. رجوع شود به آيه ي 167 سوره ي بقره، آيه ي 91 تا 102 سوره ي شعراء، آيه ي 31 تا 33 سوره ي سباء، آيه ي 97 سوره ي نساء.


شواهد و قرائن ديگر


اين بود رواياتي كه از ائمه اهل بيت (عليهم السلام) در محل دفن حضرت زهرا (عليها السلام) نقل گرديده است و اين بود نظر صريح گروهي از علما و محدثين شيعه در اين زمينه.

و اينك توجه خواننده ارجمند را به شواهد و قرائن ديگر كه مؤيد دفن شدن پيكر مطهر آن حضرت در داخل بيت شريفش مي باشد، جلب مي نماييم:


دعاؤه عند استجابة دعائه


كان الامام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند استجابة دعائه: «اللهم قد



[ صفحه 139]



أكدي الطلب [1] واعيت الحيلة الا عندك، و ضاقت المذاهب، و امتنعت المطالب، و عسرت الرغائب، و انقطعت الطرق الا اليك، و تصرمت الآمال، و انقطع الرجاء الا منك، و خابت الثقة، و اخلف الظن الا بك.

اللهم اني أجد سبل المطالب اليك منهجه، و مناهل الرجاء اليك مفتحة و اعلم أنك لمن دعاك بموضع اجابة، و للصارخ اليك بمرصد اغاثة، و أن القاصد اليك لقريب المسافة منك، و مناجاة العبد اياك غير محجوبة عن استماعك، و أن في التلهف الي جودك، و الرضا لعدتك و الاستراحة الي ضمانك عوضا عن منع الباخلين، و مندوحة عما في أيدي المستأثرين، و دركا من ختل [2] المواربين [3] فلا اله الا أنت، فاغفر ما مضي من ذنوبي، و اعصمني في ما بقي من عمري، و افتح لي أبواب رحمتك و جودك التي لا تغلقها عن احبائك، و اصفيائك يا أرحم الراحمين...» [4] .

لقد تمسك الامام عليه السلام بالله، و اعتصم به، و انقطع اليه، و تعلقت به جميع رغائبه و آماله و أمانيه، فقد أيقن عليه السلام أن الالتجاء الي غير الله انما هو من الوهن و الضعف لأنه أخذ بالوهم، و سعي وراء السراب.


پاورقي

[1] أكدي الطلب: أي لم يظفر الطلب ببلوغ الحاجة.

[2] الختل: اقبح الغدر.

[3] المواربين: جمع موارب و هو المخاتل.

[4] دعوات القطب الراوندي (ص 27).


جابر بن عبدالله


و اشتهر الصحابي العظيم جابر بن عبدالله الانصاري بالولاء لأهل البيت (ع) و التفاني بحبهم، و هو الذي حمل تحيات النبي (ص) الي الامام أبي جعفر (ع) - كما ذكرنا ذلك - و هو ممن وعي مكانة الامام (ع) فكان يجله و يعظمه و الامام صبي يافع فكان اذا خاطبه قال له: «أنت ابن خير البرية، و جدك سيد شباب أهل الجنة...» [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار 11 / 64.


برنامه 21 ساله پسران


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

پسر بايد هفت سال بازي كند، هفت سال سواد بياموزد و هفت سال به آموزش حلال و حرام بپردازد. [1] .


پاورقي

[1] وسايل الشيعه: 12 / 247 / 12، همان، همان، 22750.


آخرت و حسرت


انسان با ورود به آخرت متوجه مي شود كه چه بلايي به سرش آمده و حسرتي دائم گريبانش را مي گيرد؛ چرا كه مي بيند ميلياردها سال بايد در آن جا بماند، ولي هيچ كاري براي خودش انجام نداده و هيچ توشه اي براي خودش نيندوخته است. ولي فهم اين مطلب در اين دنيا مشكل است. اگر چك هاي امضا شده رنگارنگ را كه ميلياردها تومان روي آن نوشته شده به يك بچه نشان دهند فقط ممكن است از نقش رنگارنگ آنها خوشش بيايد ولي ارزش آنها را درك نمي كند. اگر بچه اي گوهر قيمتي و با ارزشي گم كند قاصر است، چرا كه جاهل بوده و ارزش آن را نمي دانسته، ولي پس از آن كه بزرگ شد اگر به او بگويند در كودكي گوهر با ارزشي كه قيمت آن ميليون ها تومان بود، گم كرده است، تا آخر عمر حسرت مي خورد و مي گويد: اي كاش دستم مي شكست و آن گوهر را بر نمي داشتم! به او مي گويند تو كه تقصيري نداشتي بچه بودي و نمي فهميدي. مي گويد: مي دانم كه تقصيري نداشته ام. اگر مقصر بودم خودم را مي كشتم. زيرا امروز ديگر بزرگ شده و مي داند براي به دست آوردن مقدار كمي پول چقدر بايد زحمت و مرارت بكشد. با خود مي گويد اگر آن گوهر را داشتم، با پول آن مي توانستم زندگي خود را زير و رو كنم. انسان ها نيز پس از مرگ از خواب غفلت بيدار مي شوند: «الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا [1] ؛ مردم در خواب به سر مي برند، وقتي مردند بيدار مي شوند». در آن روز ديگر فرصت هيچ كاري را ندارند و عذابي سخت و دردناك يا نعمت هايي بي شمار



[ صفحه 171]



و جاويد نصيبشان خواهد شد.

در روايت آمده است كه خداي متعال درك اهل بهشت را از آنها سلب مي كند، تا كساني كه در مراتب پايين تر قرار دارند مراتب بالاتر را درك نكنند و دچار حسرت و پشيماني نگردند و در بهشت رنج و عذابي نباشد. بنابراين، بهشتيان هيچ گاه آرزوي داشتن مقام بالاتر را ندارند. درست مانند آن كه شخصي از يك غذاي بسيار لذيذ و مقوي بدش مي آيد و حتي اگر آن را رايگان به او بدهند نمي خورد و هيچ وقت آرزوي داشتن آن را نمي كند.


پاورقي

[1] بحارالانوار، ج 4، ص 43.


اسراف


انسان بايد به تناسب عايدي خويش خرج كند و از زياده روي احتراز كند. زياده روي اختصاص به شخص غني ندارد. ممكن است شخص محتاج نيز در مخارج خود، از حد معمول تجاوز كند و گاهي نيز از شخص توانگر بيشتر اسراف نمايد. زيرا شخص دارا درآمد دارد و درآمدش تا حدودي معين است و حساب دخل و خرج خود را دارد ولي آدم فقير چون درآمد معيني ندارد و معلوم نيست چه وقت و چه اندازه براي او مي رسد، تعادلي بين درآمد و هزينه ي خود برقرار نمي كند.

رب فقير هو اسرف من غني. ان الغني ينفق ما اوتي و الفقير ينفق من غير ما اوتي. [1] .

چه بسا فقيري كه اسراف او از شخص توانگر بيشتر باشد. چه شخص توانگر از درآمد خود خرج مي كند، ولي فقير بدون آنكه درآمد داشته باشد خرج مي كند.



[ صفحه 76]




پاورقي

[1] وافي. ج 6، ص 71.


نامه ي عبدالملك به امام سجاد


جاسوسان به عبدالملك گزارش دادند كه علي بن الحسين عليه السلام با كنيز خود ازدواج كرده است. وي نامه اي به حضرت نوشت كه اين مطالب در آن بود:

«تو خود به خوبي مي داني كه در طايفه ي قريش افرادي كه كفو و



[ صفحه 475]



همتاي تو باشند فراوان وجود دارند كه اگر داماد آنان مي شدي، هم مايه ي شخصيت خودت مي شد و هم فرزنداني نجيب برايت تربيت مي كردند، اما با اين كارت نه شخصيت خودت را حفظ كردي نه رعايت حال فرزندانت را كه بار خواهد آورد، نمودي.»

امام سجاد عليه السلام در پاسخ نامه ي عبدالملك نوشت:

«نامه ات به من رسيد كه به خاطر ازدواج با كنيز خودم نكوهشم كرده و چنين پنداشته بودي كه در قريش زناني هستند كه ازدواج من با ايشان باعث مجد و احترام من و نجابت فرزندانم مي شود، ولي بدان بالاتر از مقام رسول خدا صلي الله عليه و آله مقامي وجود ندارد و كسي برتر از او نمي تواند باشد. اين كنيز ملك يمين من بود كه براي رضاي خدا و به قصد ثواب آزادش كردم و سپس طبق سنت رسول خدا او را به خود بازگرداندم. هر كس كه در دين خدا پاك باشد [و خلاف شرع نكند] ، از هيچ كار خود صدمه اي نخواهد ديد. خداوند به وسيله ي اسلام پستي ها و زبونيها را زدود و كم و كاستي ها را تكميل كرد و نكوهشها و فرومايگيها را از بين برد. از آن پس، هيچ مسلماني فرومايه نخواهد بود و فرومايگي تنها فرومايگي جاهليت است. والسلام.»

چون عبدالملك نامه ي امام را ملاحظه كرد، آن را نزد پسرش سليمان انداخت تا او هم آن را بخواند. سليمان پس از آنكه نامه را خواند، گفت: اي اميرالمؤمنين، علي بن الحسين در مقابل تو خيلي به خود باليده است!

عبدالملك گفت: فرزند، اين حرف را نزن، زيرا او سخن پردازترين بني هاشم است كه سنگ سخت را با سخن خود مي شكافد و آب دريا را با آن برمي دارد. علي بن الحسين از هر چه كه



[ صفحه 476]



مردم پست مي شوند او بزرگ مي شود. [1] .

در حديث ديگري آمده است كه امام سجاد عليه السلام در نامه اي كه به عبدالملك نوشت، به عمل رسول خدا صلي الله عليه و آله استشهاد كرد، چون عمل رسول خدا حجتي بود كه براي احدي قابل رد و انكار نبود و همه ي مردم آن را براي خود اسوه مي دانستند. لذا امام سجاد عليه السلام استشهاد كرد كه رسول خدا فرمود اسلام فرومايگيهايي را كه جامعه ي آن روز پستي و بي شخصيتي مي دانست، همه را برداشت و مسلمان را همتاي مسلمان قرار داد و براي تثبيت اين امر با كنيز خود ازدواج كرد و دخترعمه ي خويش زينب را كه پدربزرگش عبدالمطلب سيد و بزرگ بطحاء بود، به عقد بنده ي خود زيد بن حارثه درآورد.

عبدالملك بعد از خواندن نامه ي امام سجاد عليه السلام، به حاضران در مجلس گفت: اين كيست كه اگر ديگران كاري را انجام دهند مايه ي بي آبرويي شان مي شود ولي او اگر انجام دهد بر عزتش افزوده مي گردد؟!

همه گفتند: آن مرد تو هستي اي اميرالمؤمنين!

عبدالملك قبول نكرد و به آنان گفت: عزتي كه او دارد نمي تواند آن فرومايگي را برطرف كند.

پرسيدند: پس آن مرد كيست كه داراي اين مقام و مرتبه است؟

عبدالملك گفت: او علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب [عليه السلام] است [2] كه تمام شرايط و آثار نبوت در او ريشه دوانده و او را از حد يك انسان عادي برتر برده و بر بلنداي اعلاي شرف و عزت نشانده است.

عبدالملك مروان اين مطالب را به حاضران در جلسه مي گويد و با زبان اقرار به امامت علي بن الحسين عليهماالسلام مي كند ولي قلبا آنچه را



[ صفحه 477]



كه خود مي گويد قبول ندارد، زيرا خداوند مهر خواري را بر دلش زده است كه در قيامت زبون باشد. چون هر كسي كه سرشتش پاك و تبارش پاكيزه باشد با چشم بصيرت جمال حق را مي نگرد و به نور توحيد منور مي گردد و در راه راست گام برمي دارد، وهر كس كه ريشه اش در زمين شوره زار و محيط بيمار روييده باشد به ناچار ميوه اي جز زهر كشنده به بار نخواهد آورد. با توجه به آنچه گفته شد، اگر پسر مروان واقعا معتقد بود كه امام زين العابدين عليه السلام حقايق را از كانون اصلي و خزينه ي واقعي خود مي گيرد و خداوند علم و اسرار كائنات و خواص اشياء را به او عنايت فرموده است، پس چرا موجبات آزار و اذيت او را فراهم مي كرد و چرا دستور مي داد او را با غل و زنجير (دست و پا بسته) از حرم جدش به سوي شام ببرند و چرا عوامل خود را بر قتل او ترغيب مي كرد؟ آري، از رستنگاه (منبت) پست و ناكس جز قبايح و زشتي نمي رويد (از كوزه همان تراود كه در اوست).


پاورقي

[1] مرآة العقول، ج 20، ص 39.

[2] مرآة العقول، ج 20، ص 39.


ممانعت امام صادق از زوال مذهب شيعه


از قديم الايام در هر عصر و زماني رهبران الهي براي نشر حقايق و انجام وظيفه اجتماعي و به منظور دلسوزي توده پيوسته با معاصرين مخالف خود مناظرات و مذاكرات مي كردند.


طي الارض و تسخير درياها


از مختصات امام اين است فرمانش بر هر حجر و مدر و نبات و حيواني جاري است درياها و صحراها همه مطيع او و در فرمان امام و حجت خدا مي باشند علم طي الارض يا سير و سفر در درياها از خصايص امام است كه در صورت ضرورت از آن استفاده مي كنند.



[ صفحه 121]



ابوبصير مي گويد وقتي در خدمت آن حضرت بودم كه امام صادق عليه السلام پاي خود را به زمين زد دريائي پديد آمد و كشتي هائي چون نقره در آن جاري بود آن حضرت در يكي از كشتيها سوار شد و مرا امر كرد ملازم او باشم و رفتيم تا آنكه به موضعي رسيديم در آنجا خيمه هائي از نقره بود امام صادق عليه السلام داخل آن خيمه ها شد و بيرون آمد بپرسيدم اين خيمه از كيست؟

فرمود اين خيمه رسول خدا است و آن خيمه علي مرتضي است و آن ديگر خيمه جده ام فاطمه زهرا است و چهارمي خيمه حسن مجتبي و پنجمي خيمه حسين سيدالشهداء مي باشد و به همين ترتيب شمرد، فرمود آن خيمه از من است تا به خيمه قائم آل محمد برسد فرمود هر يك از ماها كه بميريم بدين خيمه وارد مي شويم و اين خبر را چندين نفر از روات موثق نقل كرده اند كه به طي الارض از حجاز به عراق رفته و برگشته است.


شاگردان امام صادق همه فارغ التحصيل بودند


وقتي در اوراق تاريخ دقت مي كنيم در ميان اصحاب ائمه معصومين عليهم السلام در فضايل اخلاقي و سعادات كامله و قوت ايمان و وفا هيچ دسته اي به درجه و مراتب فضيلت اصحاب حضرت ابي عبدالله الحسين سيدالشهداء وحي فداء نبودند كه روايت امام زين العابدين



[ صفحه 107]



در مقام حضرت ابوالفضل و بيان خود سيدالشهداء در شب و روز عاشورا مؤيد اين گفتار است كه شهداي كربلا - از همه فداكاران اسلام و اصحاب ائمه حتي اصحاب خود پيغمبر در جنگ احد و بدر و احزاب و غيره برتري داشتند - درباره علوم و اطلاعات و شيخوخيت و بزرگواري اصحاب حضرت ابي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بر ساير اصحاب برتري و تقدم داشته و بيشتر آنها جوانان تربيت شده مكتب امام محمد باقر عليه السلام بودند كه به حد كمال و فضيلت رسيده و در مدرسه جعفري به تشكيل علوم و معارف دين پرداختند و از اين چند هزار صحابه و شاگردان فارغ التحصيل امام صادق عليه السلام هزاران نفر آنها شخصيت علمي و اجتماعي داشته و مورد عنايت و توجه مخصوص مردم بودند و به عبارت ساده تر آنكه شاگردان امام صادق عليه السلام اكثرا از ائمه جماعت و پيشوايان و مفتيان و فقها و علماء اقوام و شهرها بودند و هر يك چندين هزار نفر تابع و مريد و مقلد و پيرو داشتند معذلك چون سرمايه ي علمي آنها كافي نبود بضاعت معارف آنها به قدر احتياج اجتماع نبود وقتي شنيدند امام جعفر صادق با فرصت زمان در مدينه يا حره با بغداد يا كوفه بساط علم و دانش گسترده گروه گروه به آستانش شتافتند و از محضرش بهره مند گرديدند.

از اين جالب تر آنكه در ميان اصحاب امام صادق و شاگردان مكتب جعفري صدها نفر از سادات علوي - فاطمي - حسني - حسيني - زيدي و غيره بودند كه از خاندان بني هاشم عده ي زيادي متشكل شدند و همين تكثير آنها و تخلق به آداب و فضيلت و آراستگي بحلي و حلل دانش و بينش و كمال فضيلت بني عباس را بيمناك ساخت كه در همين كتاب اشاره شد پس از بني اميه بني عباس گروهي انبوه از سادات علوي را كشتند - منصور و هارون و حتي مأمون مقداري از آنها را متواري و تبعيد و مقتول و مصلوب نمودند معذلك وقتي مأمون خواست به سياستي خلافت خود را استقرار نمايد 44000 چهل و چهار هزار نفر از سادات علوي را تمركز داد و در مرو پايتخت خراسان آن روز دعوت نمود - كه امام رضا عليه السلام را به رياست انتخاب نمودند و مأمون آن حضرت را به وليعهدي به سياست مزورانه خود منصوب نمود تا بتواند حكومت نمايد.

باري سادات علماي علوي و هاشمي از فضلاي مدرسه جعفري بودند و با كمال صداقت و امانت و توثيق از امام ششم حديث نقل كردند و در صفوف موثقين روات محسوب گرديدند و علماي سادات هاشمي و فضلاي خاندان اهل بيت از بارزترين روات حديث و



[ صفحه 108]



بزرگان خدمتگزار معارف دين بودند - و مخصوصا در قرون اخيره بيشتر مراجع تسنن عموما و تشيع خصوصا از سادات و ذراري اهل بيت و حتي در اوايل اين قرن هجده نفر از سلاطين عالم اسلامي از سادات علوي بوده اند و مفتيان و فقهاي بزرگ اكثر از سادات علماء و مشايخ اهل حديث مي باشند. كه در كتاب جهان اسلام شرح داده ام


صور كواكب


در اين علم احوال كواكب از جهت مواضع و اوضاع و اشكال از لحاظ تنها و دسته جمعي از قرب و بعد نشان مي دهد و اعراب چون در افق بازي زيست مي كنند بهتر از اين فن كه ستاره شناسي است واقف هستند.


ابن ابي ليلي


محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلي انصاري كوفي (148 - 74 ق / 765 - 693 م) فقيه، محدث، مفتي و قاضي كوفه، پدرش عبدالرحمن از بزرگان تابعين بوده است. شيخ طوسي او را از شاگردان امام جعفر صادق عليه السلام مي داند و طبرسي حديثي آورده كه گرايش شديد وي را به امام صادق نشان مي دهد. اما روشن است كه او شيعي مذهب نبوده؛ زيرا گفته اند كه او به رأي خود فتوا مي داده است. [1] .

ابن ابي ليلي، سمت قضاوت بني اميه و سپس قضاوت بني عباس را بر عهده داشت. وي قبل از ابوحنيفه، قائل به قياس و اجتهاد به رأي بود و در حالي كه قاضي منصور بود، در سال 148 ه در گذشت.


پاورقي

[1] دائرة المعارف بزرگ اسلامي، ج 2، ص 696.


الفقهاء


كل ذلك محل وفاق و اجماع، بل هو ضرورة دينية، حيث لم يختلف اثنان قديما و حديثا في أن الجنابة سبب للغسل، و انها تتحقق بأمرين: ادخال الحشفة، و انزال المني المعلوم كيف اتفق، متدفقا أو متثاقلا: بشهوة أو بغيرها، في نوم أو في يقضة. و هنا صور كثيرا ما تقع:


لا واسطة بين الله و الانسان


يمتاز الاسلام عن كثير من الاديان بأنه لم يجعل واسطة بين الخالق و المخلوق، فكل انسان يستطيع الاتصال بالله عن طريق الاخلاص بنواياه و اعماله بدون توسط عالم من العلماء، و لا ولي من الأولياء، فكما ان الله سبحانه يقبل من العبد الصوم و الصلاة و الحج دون ان يقرها، و يرتضيها أحد من الناس،



[ صفحه 90]



كذلك يقبل منه الزكاة دون ان يدفعها الي الفقيه الجامع للشروط، و من أوجب ذلك وضعنا أمامه علامة استفهام..

قال صاحب الحدائق: «ذهب المشهور، و لا سيما المتأخرين الي جواز تولي المالك، أو وكيله لتفريق الزكاة، للاخبار المستفيضة عن أهل البيت عليهم السلام في جملة من المواضع التي مرت، و ما يأتي منها، و الأخبار الدالة علي الأمر بايصال الزكاة الي المستحقين، و الأخبار الدالة علي نقل الزكاة من بلد الي بلد، مع عدم المستحق، و الاخبار الدالة علي شراء العبيد منها، الي غير ذلك من الاخبار الكثيرة المتكررة».

ثم قال صاحب الحدائق: و يعضد ما قلناه ان رجلا جاء الي الامام الباقر أبي الامام الصادق عليهماالسلام و قال: رحمك الله، اقبض مني هذه الخمسمائة درهم، فضعها في مواضعها، فانها زكاة مالي. قال الامام عليه السلام: بل خذها انت، وضعها في جيرانك و الايتام و المساكين، و في اخوتك من المسلمين.


الاجازة و السلطة


قال الشيخ الانصاري:«الاجازة من آثار سلطنة المالك علي ماله... فقولنا: له ان يجيز مثل قولنا له أن يبيع، كلاهما راجع الي أن له أن يتصرف، و لو مات المالك لم يورث الاجازة، و انما يورث المال الذي عقد عليه الفضولي، فله أن



[ صفحه 98]



يجيز بناء علي جواز مغايرة المجيز و المالك حين العقد».

و قال السيد اليزدي معلقا علي ذلك:«يعني أن جواز الاجازة ليس من الحقوق - حتي تورث - بل هو من الاحكام الشرعية، فلا يتعلق به الارث، لأن الحكم لا يورث - ثم قال - ان معني كل من الحق و الحكم معلوم، و لكن تشخيص افرادهما و تمييز مواردهما في غاية الاشكال، و لذا حكي عن بعض الفقهاء أن ذلك يميزه النبيه بذوقه، و ليس له معيار كلي».


الروشن


الروشن ما يخرج من وجه الحائط، و يشبه الرف، و يسمي في لبنان «بلكونا». و يجوز لصاحب الدار أن يخرج روشنا و ميزابا، و ما اليه فوق الطريق العامة النافذة التي يخرج منها الي غيرها، و لا يحق لاحد معارضته جارا كان أو غير جار علي شريطة أن لا يضر بأحد من المارة لأن هواء الطريق ليس ملكا لمعين، و الكل فيه سواء، و ليس للجار أن يحتج بأن صاحب الدار يشرف عليه من الروشن، لأن الاشراف غير محرم، و انما المحرم هو التطلع، و لو مع عدم الاشراف.. أجل، للجار أن يخرج روشنا فوق روشن جاره، أو تحته اذا لم يؤد الي ظلمة الطريق، أو الاضرار بالمارة.. و اذا سقط الروشن فللجار أن يسبق صاحبه، و يضع روشنا مكانه، و ليس للاول منعه، لأنه لم يملك الهواء، و انما



[ صفحه 96]



كانت له الأولية، بالسبق، فاذا زال الروشن زالت الأولية تماما، كالسبق الي الأمكنة العامة.

و قال جماعة من الفقهاء: اذا كانت الطريق مقطوعة، أي لا يخرج المار منها الي غيرها فلا يجوز لأحد اخراج الروشن فيها، و ما اليه الا باذن سكان هذه الطريق جميعا، و اذا لم يأذنوا، أو أذن البعض دون البعض فلا يجوز أن يخرج شيئا فوق الطريق لأنها ملك الجميع.


المقبرة


قدمنا أن المقبرة من الاوقاف العامة، كالمسجد، و ان الامامية لا يجيزون بيع



[ صفحه 81]



الاوقاف العامة بحال، حتي ولو خربت و اندرست. و رأيت من المفيد أن أخص المقبرة بهذه الفقرة، لأمرين:

الأول: لمكان الحاجة الي بيان الحكم، فان كثيرا من مقابر المسلمين قد هجرت، و استعيض عنها.

الثاني: أن للمقبرة حالا تغاير بقية الأوقاف - في الغالب - و تتبين هذه الحال المغايرة مما يلي:

لو علمنا أن انسانا وقف أرضه مقبرة، و استعملت للدفن جري عليها حكم الوقف العام، و كانت من الاوقاف التي لا يجوز بيعها، حتي و لو اندرست رسومها، و انمحت آثارها، و بليت عظام موتاها.

واذا علمنا ان هذه القطعة كانت مواتا، و لم يملكها مالك من قبل، ثم اتخذها أهل القرية مقبرة، كما هي الحال - في الغالب - فلن تكون وقفا من الاساس، لا عاما و لا خاصا، و انما تبقي علي ما كانت مشاعا يحوزها من سبق، فاذا دفن ميت في جزء منها لم يجز لغيره نبشه، أو استعماله بما يستدعي الهتك.. ولكن لاي انسان أن يحيي أي جزء شاء من هذه القطعة بالذات، يحييه بالعمارة، أو الزراعة، اذا كان خاليا من القبور، أو كان فيه قبر قديم، و قد صارت عظام صاحبه ترابا، أو كالتراب.. يجوز له ذلك تماما كما جاز له أن يحيي أرضا أعرض عنها، أو هجرها من كان قد أحياها، حتي عادت الي ما كانت عليه قبل الاحياء.

و اذا جهلنا الحال، و لم نعلم بأن هذه القطعة التي استعملت مقبرة: هل كانت مملوكة، ثم وقفها المالك، حتي تكون الآن وقفا، و تأخذ حكمه، أو أنها كانت في الأصل مواتا، ثم جعلها أهل القرية مقبرة لموتاهم، اذا كان الأمر كذلك فلا تأخذ حكم الوقف، لأن الاصل عدم الوقف، حتي يثبت العكس بالبينة الشرعية.



[ صفحه 82]



و تقول: ان الوقف يثبت بالشياع، فلماذا لا نثبت به وقف المقبرة؟

و جوابنا أنه اذا حصل الشياع بأن هذه المقبرة هي وقف، كأن يتناقل جيل عن جيل أن فلانا وقفها مقبرة، اذا كان هكذا فانا نثبت الوقف قطعا.. أما مجرد الشياع بأن هذه مقبرة فلا يجدي شيئا، اذا المفروض أنا نعلم بالوجدان أنها مقبرة، و أنه لم ينازع في ذلك منازع، ولكن مجرد العلم بأنها مقبرة لا يثبت الوقفية، اذ قد تكون مقبرة، و لا تكون وقفا، بل تكون مشاعا، و معلوم ان الخاص لا يثبت بوجود العالم.


القرآن و كتابة الدين


و هذا يتفق من بعض الوجوه مع ظاهر القرآن الكريم، و هو قوله تعالي في الآية 282 من سورة البقرة:



[ صفحه 86]



(يا ايها الذين آمنوا اذا تداينتم بدين الي أجل مسمي فاكتبوه، و ليكتب بينكم كاتب بالعدل و لا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب و ليملل الذي عليه الحق و ليتق الله ربه و لا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل و استشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الأخري و لا يأب الشهداء اذا ما دعوا و لا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا الي أجله ذلك أقسط عند الله و أقوم للشهادة و أدني ألا ترتابوا الا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها و أشهدوا اذا تبايعتم و لا يضار كاتب و لا شهيد وان تفعلوا فانه فسوق بكم و اتقوا الله و يعلمكم الله و الله بكل شي ء عليم).

و اذا قارنا بين هذه الآية الكريمة، و القوانين الوضعية نخرج بالنتيجة التالية:

1- ان كلا منهما أمر بكتابة الدين محافظة علي الحق.

2- ان المشترع الزمني استثني الدين القليل، أما القرآن الكريم فلم يفرق بين الدين القليل و الكثير، لأن كلا منهما حق، و الحق لا يتجزأ. بخاصة في وجوب الرعاية و المحافظة.

3- ان كلا منهما لا يري بأسا بترك الكتابة في المواد التالية التجارية، لأن طبيعة التجارة تستدعي سرعة المعاملة، ولكن القرآن قيد التجارة بالحال، أي أن يكون البيع بالنقد لا بالنسيئة، و القانون لم يعتبر هذا القيد.



[ صفحه 87]



4- ان كلا منهما اعتبر وجود شاهدين علي الكتابة. [1] .


پاورقي

[1] قال صاحب مجمع البيان في تفسيره (و استشهدوا شاهدين من رجالكم): يعني أشهدوا علي المكتوب رجلين من رجالكم. و قد اعتبر القانون وجود الشاهدين في تحرير العقود الرسمية، تماما كما صرحت الآية الكريمة.


رزقه الله جميع ما سأله


سأل حماد بن عيسي الامام الصادق عليه السلام أن يدعو الله بأن يرزقه ما يحج به كثيرا و أن يرزقه ضياعا حسنة و دارا حسنة و زوجة من أهل البيوتات صالحة و أولادا أبرارا.

فدعا له الصادق عليه السلام بما طلب، و قيد الحج بخمسين حجة.

فرزقه الله جميع ما سأله، و حج خمسين حجة، و لما ذهب في الواحدة و الخمسين و انتهي الي وادي الجحفة - بين مكة و المدينة - جاء السيل فأخذه فأخرجه غلمانه ميتا، فسمي حماد غريق الجحفة [1] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح: ص 271.


تاريخ عصر جعفري، (پيرامون زندگي امام صادق)


ابوالقاسم سحاب (1376- 1304 ق)، تهران، كتابفروشي اسلاميه، 1374 ق، 2 ج.


الأنعام في خدمة الإنسان


و فكر يا مفضل - بعد هذا - في أجساد الأنعام فإنها حين خلقت علي أبدان الإنس من اللحم و العظم و العصب، أعطيت أيضا السمع و البصر ليبلغ الإنسان حاجته، فإنها لو كانت عميا صما لما انتفع بها الإنسان و لا تصرفت في شي ء من مآربه، ثم منفعت الذهن و العقل لتذل للإنسان، فلا تمتنع عليه، إذا كدها الكد الشديد، و حملها الحمل الثقيل، فإن قال قائل إنه قد يكون للإنسان عبيد من الإنس، يذلون و يذعنون بالكد الشديد، و هم مع ذلك غير عديمي العقل و الذهن، فيقال في جواب ذلك إن هذا الصنف من الناس قليل، فأما أكثر الناس فلا يذعنون بما تذعن به الدواب من الحمل و الطحن و ما أشبه ذلك، و لا يغرون بما يحتاج إليه منه، ثم لو كان الناس يزاولون مثل هذه الأعمال بأبدانهم لشغلوا بذلك عن سائر الأعمال، لأنه كان يحتاج مكان الجمل الواحد و البغل الواحد إلي عدة أناسي، فكان هذا العمل يستفرغ الناس حتي لا يكون فيهم عنه فضل لشي ء من الصناعات مع ما يلحقه من التعب الفادح في أبدانهم و الضيق و الكد في معاشهم.


الامام و شؤون الناس


بصائرالدرجات 122، ب 4، ح 1: حدثنا علي بن اسماعيل، عن محمد بن عمر، عن اسماعيل الأزرق قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

ان الله أحكم و أكرم و أجل و أعلم من أن يكون احتج علي عباده بحجة ثم يغيب عنهم شيئا من أمرهم.



[ صفحه 55]




مع الأبوين المخالفين


[أصول الكافي 2 / 162، ح 14: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح،...]

عن جابر قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبدالله عليه السلام ان لي أبوين مخالفين فقال:



[ صفحه 50]



برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا.


من آداب الدعاء


عدة الداعي 246-245، ب 5: روي علي بن حسان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر انما التمجيد ثم الثناء.

قلت: و ما أدني ما يجزي من التمجيد؟



[ صفحه 44]



قل: تقول: اللهم أنت الأول فليس قبلك شي ء، و أنت الآخر فليس بعدك شي ء، و أنت الظاهر فليس فوقك شي ء، و أنت الباطن فليس دونك شي ء، و أنت العزيز الحكيم.

و بهذا الاسناد قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام ما أدني ما يجزي من التمجيد؟

قال: تقول: الحمدلله الذي علا فقهر، و الحمدلله الذي ملك فقدر والحمدلله الذي بطن فخبر، والحمدلله الذي يحيي الموتي و يميت الأحياء و هو علي كل شي ء قدير.


التحلي بالورع


يقول عليه السلام: «عليكم بالورع فانه لا ينال ما عندالله الا بالورع» [1] و من طريف ما يروي أنه شهد أبوكدينة الأزدي و محمد بن مسلم الثقفي عند قاض بشهادة، فنظر في وجهيهما مليا ثم قال: جعفريين فاطميين، فبكيا فقال لهما: ما يبكيكما؟ فقالا: نسبتنا الي أقوام لايرضون بأمثالنا أن نكون من شيعته، فان تفضل و قبلنا فله المن علينا و الفضل قديما فينا فتبسم القاضي ثم قال: اذا كانت الرجال فلتكن أمثالكم [2] .

و قال الامام عليه السلام لجميل بن دراج: «من صالح الأعمال: البر بالاخوان، و السعي في حوائجهم و ذلك مرغمة للشيطان، تزحزح عن النيران، و دخول في الجنان. يا جميل، أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك» فقال: جعلت فداك و من غرر أصحابي؟.



[ صفحه 187]



فقال الامام عليه السلام: «هم البارون بالاخوان في العسر و اليسر» و يقول عليه السلام: «عليكم بتقوي الله و الورع، و الاجتهاد، و صدق الحديث و أداء الأمانة، و حسن الخلق، و حسن الجوار، و كونوا دعاة الي أنفسكم بغير ألسنتكم و كونوا زينا و لا تكونوا شينا» [3] .


پاورقي

[1] نفسه ج 2 ص 76.

[2] حياة الامام موسي بن جعفر ج 1 ص 98.

[3] أصول الكافي ج 2 ص 76.


آيا كفري هست كه به درجه ي شرك نرسد؟


عبدالغفار جازي گويد: كسي از امام صادق - عليه السلام - سؤال كرد: آيا كفري هست كه به درجه ي شرك نرسد؟

حضرت فرمودند: كفر خود شرك است.

سپس برخاستند و وارد مسجد شدند، و به سوي من متوجه شده و فرمود: بله، شخصي حديثي را بر دوستش عرضه مي دارد، و او چون آن حديث را نمي شناسد رد مي كند، اين نعمتي است كه آن را كفران كرده است، ولي به درجه ي شرك نرسيده است. [1] .



[ صفحه 81]




پاورقي

[1] معاني الأخبار: ص 137، بحارالأنوار: ج 69 ص 96 ح 10.


حديث 087


2 شنبه

سوء الخلق ليفسد الايمان.

بداخلاقي، ايمان را تباه مي كند.

كافي، ج 2، ص 321


انه رأي أباه بعد الموت و سلم عليه في الصحراء


محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن عيسي، عن ابراهيم بن أبي البلاد، عن عبيد بن عبدالرحمن الخثعمي، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: خرجت مع أبي الي بعض أمواله، فلما برزنا الي الصحراء استقبله شيخ أبيض الرأس و اللحية فسلم عليه، فنزل اليه فجعلت أسمعه يقول له: جعلت فداك، ثم جلسا فتساءلا طويلا، ثم قام الشيخ و انصرف و ودع أبي، و قام ينظر في قفاه حتي تواري عنه، فقلت لأبي: من هذا الشيخ الذي سمعتك تقول له ما لم تقله لأحد؟ قال هذا أبي [1] .


پاورقي

[1] بصائرالدرجات: ص، 269، ج 6، باب 5، ح 18.


آنها بندگان گرامي خداوند هستند


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: آدم با ايمان مداراگر هست اما اهل جدال و سركشي نيست.

و از مفضل نقل مي كند كه گفت:

من، و شريكم: قاسم و نجم بن حطيم؛ و صالح بن سهل در مدينه بوديم و در مسأله ي ربوبيت بحث كرديم (ظاهرا يعني مدعي خدايي ائمه عليه السلام بوده اند) بعضي به يكديگر گفتند: اين چه بحثي است كه شما مي كنيد؟ ما به حضرت صادق عليه السلام نزديكيم و آن حضرت از ما تقيه نمي كند. برخيزيد تا به خدمت او برويم. حركت كرده و نزد حضرت رفتيم. و به خدا! به در خانه نرسيده بوديم كه بدون كفش و ردا بيرون آمد و موهاي بدنش راست ايستاده بود و فرمود:

نه اي مفضل؛ نه اي قاسم؛ نه اي نجم، نه نه «بلكه آنها بندگان گرامي اند كه در گفتار از خدا پيشي نگيرند و به فرمان او عمل كنند».



[ صفحه 171]




مفتاح الرزق


أحمد، عن يحيي بن العلاء، وإسحاق بن عمّار جميعاً، عن أبي عبد الله عليه السلام، قالا: ما ودّعنا قطّ إلّا أوصانا بخصلتين:

عَلَيكُم بِصدقِ الحَديثِ، وَأداءِ الأمانَةِ إلي البَرِّ وَالفاجِرِ، فَإنَّهُما مِفتاحُ الرِّزقِ. [1] .


پاورقي

[1] الأمالي للطّوسي: ص676 ح1429، بحار الأنوار: ج103 ص92 ح6 نقلاً عنه.


درس هاي اين وصيت


1. همه ي ما موظفيم آنچه از مكتب اهل بيت عليهم السلام ياد مي گيريم، به ديگران نيز ياد بدهيم، تا همگي در مسير اهل بيت عليهم السلام و با آنان باشيم، كه مشروط به اطاعت و عمل نمودن است.

2. چنانچه تاكنون ملاحظه نموديد، در رأس همه ي وصايا تقوا مي باشد، زيرا شرط اساسي قبولي اعمال و عبادات، تقوا است، و در قرآن مجيد آمده است: (انما يتقبل الله من المتقين) [1] .

3. هميشه در مسير صدق و صفا قرار داشتن، امانت دار بودن و اهميت دادن به اركان نماز (مخصوصا ركوع و بالأخص سجود) ، از سفارش ها مؤكده ي ائمه عليهم السلام است؛ البته اهميت نماز بر همگان روشن است، اما روايتي در خصوص سجده نقل مي كنيم تا دليل اين تأكيد ويژه مشخص گردد. پيغمبر اسلام صلي الله عليه و آله فرمود: بهترين اعمال نزد خداوند متعال، زياد سجده كردن است [2] .

4. يكي از نشانه هاي بارز مؤمن، نيكي كردن به همسايگان است، كه در اين وصيت بر آن سفارش شده است. اميرالمؤمنين علي عليه السلام فرمود: به قدري پيامبر صلي الله عليه و آله سفارش به حقوق و اهميت همسايه كرد كه گمان كرديم همسايه از همسايه ارث مي برد [3] .



[ صفحه 166]



5. در برخورد با مردم - حتي آن ها كه اعتقاد به امامت اهل بيت عليهم السلام ندارند - بايد طوري عمل كنيم كه ديدگاه مردم نسبت به اهل بيت عليهم السلام از روي خوش بيني باشد؛ كارهايي مانند اداي امانت، احسان و نيكي كردن، عيادت از بيماران، رفتن به تشييع جنازه ها، و اداي حقوق ارحام و بستگان، موجب خوش بيني مردم مي شود.

امام صادق عليه السلام فرمود: اگر كسي به اين كلمات و سفارش ها عمل نمايد و اخلاق نيك داشته باشد، در ميان مردم مايه ي افتخار و آبروي ما است؛ مردم مي گويند اين جعفري مذهب است، و اين است كه مرا خوشحال و مسرور مي كند، و اگر غير اين باشد، براي ما ننگ و عار است، و مايه ي اندوه ما مي گردد؛ چرا كه مردم مي گويند جعفر (صادق) ، آن ها را اين گونه تربيت نموده است.

پس در اعمال خود بنگريد كه چگونه رفتار مي كنيد.

6.درس ديگري كه از اين وصيت مي گيريم، خوش نامي بين مردم است كه به واسطه ي صفات نيك، و رعايت حقوق مردم، امانت داري و راستگو بودن به دست مي آيد، و مورد اعتماد مردم قرار گرفتن، كاري پسنديده است. آري؛ اگر انسان درستكار و امين بود، به او مثال مي زنند و اين افراد كه به اين صفات حسنه متصف هستند، از جمله صفات بارز آنان اين است كه هيچ وقت راز افراد را فاش نمي كنند و در قضاوت ميان افراد هميشه عادل خواهند بود، و اين ها مايه ي آبرو در بين مردم، و دعاي خير امامان خواهد بود.



[ صفحه 167]




پاورقي

[1] مائده، 27.

[2] فتح الباري، ج 3، ص 16.

[3] بحارالانوار، ج 73، ص 167، ح 6.


النحل: عسله و بيوته


انظر الي النحل و احتشاده في صنعة العسل، و تهيئة البيوت المسدسة و ما تري في ذلك من دقائق، فانك اذا تأملت العمل رأيته عجيبا لطيفا، و اذا رأيت المعمول وجدته عظيما شريفا موقعه من الناس، و اذا رجعت الي الفاعل ألفيتة غبيا جاهلا بنفسه فضلا عما سوي ذلك، ففي هذه أوضح الدلالة علي أن الصواب و الحكمة في هذه الصنعة ليس للنحل بل هي للذي طبعه عليها، و سخره فيها لمصلحة الناس.


شجاعت


شجاعت يكي از اركان فضائل است كه منشأ آن قوت قلب است كه هر قدر قوي باشد، شهامت و شجاعت بيشتري مي تواند از خود نشان دهد، شجاعت ادبي، شجات جنگي، شجاعت كلامي، همه از قلب و قوت ايمان سرچشمه گرفته است.

امام صادق عليه السلام در شهامت و صراحت لهجه و قوت قلب مشهور بود و در اثر ايمان به خدا و توكل بر او از هيچ حادثه اي بيمناك نبود و با اين كه منصور عباسي بارها او را براي كشتن احضار كرد و مأمورين منصور هم به



[ صفحه 108]



آن حضرت مي گفتند: براي قتل، شما را خواسته است مع الوصف بدون تزلزل خاطر پيش منصور مي رفت و نه تنها از روبه رو شدن با منصور اضطرابي به خود راه نمي داد. بلكه او از هيبت و شكوه خود منصور را مضطرب مي ساخت. [1] .


پاورقي

[1] زندگاني حضرت صادق عليه السلام، كمپاني، ص 14.


خلاصة البحث


ظهر لنا مما سبق أن العامل الأساسي لتكوين الالتزام بمذهب معين، و عدم الترخص في استنباط الاحكام الشرعية إنما هو السلطة، و أن بقاء هذه المذاهب إنما يكون بتلك الوسائل المشجعة، حتي كثر أنصارها. و لو قدرت عوامل الانتشار لغير المذاهب الأربعة لبقي لها جمهور يقلدها أيضا، و لكانت مقبولة عند من ينكرها، ولكنها عدمت رعاية السلطة فمحيت من الوجود إذ لا قابلية لها في ذاتها علي البقاء بقوتها الذاتية.

و قد فاز المذهب الحنفي بتشجيع أكثر من غيره، فهو في العصر العباسي المذهب الذي ترجع الدولة اليه في مهمات التشريع، و رآسة القضاء بيد أهل الرأي، لم يشاركهم إلا القليل من سائر المذاهب، و بعد انقراض الدولة العباسية اعتنق المذهب سلاطين الاتراك عندما أرادوا انطباق إسم الخلافة الاسلامية عليهم؛ لأن من شروطها: أن يكون الخليفة قرشيا طبقا للحديث «الخلافة في قريش» و الحنفية لا يشترطون هذا الشرط، و أول من تولي الخلافة الاسلامية من غير قريش السلطان سليم الفاتح و صحح الحنفية هذه الخلافة و حجتهم ان الخليفة يتولي الخلافة بخمسة حقوق:(1) حق السيف (2) حق الانتخاب (3) حق الوصاية (4) حماية الحرمين (5) الاحتفاظ بالامانات. و هي المخلفات النبوية المحفوظة في الاستانة و هم يقولون: إن



[ صفحه 174]



الآثار النبوية سلمت من اغتيال التتر في بغداد فحملها الخليفة العباسي الي القاهرة حتي نقلها السلطان سليم الي القسطنطنية في صندوق من الفضة و هي البردة النبوية، و سن من أسنان النبي صلي الله عليه و آله و سلم و شعرات من شعره و نعاله، و بقية من العلم النبوي، و إناء من حديد، و جبة الاام أبي حنيفة. [1] .

و بهذا الشكل سارت عوامل انتشار المذاهب مع السياسة جنبا لجنب، إذ الرغبة فيها منوطة بالقضاة و رغبة السلطة، حتي كثر التحول من مذهب الي مذهب تقربا للسلطان و طلبا لرفده، و تحول كثير من الشافعية الي الحنفية لأجل الدنيا، و ذلك أن الامير بلبغا ابن عبدالله الخاصكي الناصري الامير الكبير صاحب النفوذ و الصولة كان يتعصب لمذهب ابي حنيفة، و يعطي لمن تحول اليه العطاء الجزيل، و رتب الجامكيات الزائدة، و حاول في آخر عمره أن يجلس الحنفي فوق الشافعي [2] .

و لما انتقل أبوالبركات الحنفي الي مذهب الحنبلي فآذاه الحنفية فانتقل الي مذهب الشافعي فقال المؤيد التكريتي في هجائه:



ألا مبلغ عني الوزير رسالة

و إن كان لا تجدي اليه الرسائل



تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل

و ذلك لما أعوزتك المآكل



و ما اخترت رأي الشافعي تدينا

ولكنما تهوي الذي هو حاصل



و عما قليل أنت لا شك صائر

الي مالك فافهم لما أن قائل [3] .



و هذا أبوبكر البغدادي الحنبلي تحول شافعيا لأجل الدنيا، و ولي القضاء، و كان أبوالمظفر يوسف بن قرغلي سبط ابن الجوزي حنبليا نقله الملك المعظم الي مذهب أبي حنيفة [4] و كثير غيرهم.

و خلاصة القول أن تلك الوسائل المشجعة للمذاهب الأربعة دعت الناس الي الرغبة فيها و الاعراض عما سواها، و دعت اكثر الفقهاء الذين لهم أهلية الاستنباط أن يجمدوا علي تقليد السلف و تعطيل موهبة الاجتهاد.

قال الشيخ أبوزرعة: قلت مرة لشيخنا البلقيني ما يقصر بالشيخ تقي الدين بن السبكي عن رتبة الاجتهاد و قد استكمل الآلة و كيف يقلد؟ و لم أذكره هو استحياء منه و لما اريد أن أرتب علي ذلك.



[ صفحه 175]



فسكت عني، ثم قلت: ما عندي ان الامتناع عن ذلك إلا للوظائف التي قررت للفقهاء علي المذاهب الأربعة و إن من خرج عن ذلك لم ينله شي ء و حرم ولاية القضاء، و امتنع الناس من استفتائه و نسب الي البدعة، فتبسم و وافقني.

و من هنا قوبل مذهب أهل البيت بتلك الهجمات العنيفة و الحملات الظالمة، و اصبح الشيعة المتمسكون بمذهب اهل البيت عرضة لكل خطر، و غرضا للتهم، و اصبح الشيعي في نظر اتباع السلطة خارجا عن الاسلام، مفارقا جماعتهم، ولكن الشيعة ثبتوا علي أخذ تعاليم الرسول صلي الله عليه و آله و سلم في احكام الاسلام من طريق اهل البيت، لانهم عدل القرآن و التمسك بهم من دعائم الاسلام ففي اتباعهم الهدي و هم كسفينة نوح و باب حطة.

و بذلك تحملوا ما تحملوا في سبيل المحافظة علي وصاية النبي في آله و ساروا علي نهجهم و بقي باب الاجتهاد مفتوحا علي مصراعيه، و مدرستهم مستقلة عن تأثر السلطة.

و نري من الخير أن نتعرض لذكر الآراء حول الاجتهاد و التقليد في نقل اقوال السلف و بعض المعاصرين بايجاز و للتفصيل محل آخر.


پاورقي

[1] التمدن الإسلامي ج 1 ص 109.

[2] شذرات الذهب ج 6 ص 213.

[3] مرآة الجنان ج 4 ص 34.

[4] شذرات الذهب ج 5 ص 267.


الاستحسان


كان مالك بن أنس يأخذ بالاستحسان و روي ابن القاسم عن مالك أنه قال: الاستحسان تسعة أعشار العلم، و في رواية أخري عن مالك أنه قال: تسعة اعشار العلم الاستحسان. و كان القرافي يفتي بالاستحسان و يقول فيه: «قال به مالك رحمه الله في عدة مسائل في تضمين الصناع المؤثرين في الأعيان بصنعهم و تضمين الحمالين للطعام و الادام دون غيرهم».

و قد عرفه ابن العربي: إن الاستحسان إيثار ترك مقتضي الدليل علي طريق الاستثناء و الترخيص لمعارضة ما يعارض به في بعض مقتضياته و أقسامه أربعة:

1 - ترك الدليل للعرف. 2 - تركه للاجماع. 3 - تركه للمصلحة. 4 - للتيسير و رفع المشقة و إيثار التوسعة.



[ صفحه 525]



و يقول ابن الانباري: الذي يظهر من مذهب مالك القول بالاستحسان لا علي المعني السابق - أي تعريف ابن العربي له - بل هو استعمال مصلحة جزئية في مقابل قياس كلي، فهو يقدم الاستدلال المرسل علي القياس، و مثاله لو اشتري سلعة بالخيار ثم مات فاختلف ورثته في الامضاء و الرد، قال أشهب: القياس الفسخ، ولكنا نستحسن إذا قبل البعض الممضي نصيب الراد إذا امتنع البائع من قبوله أن نمضيه.

و علي أي حال فان الاستحسان في الفقه المالكي قد استعمل بكثرة، و نقلوا ذلك من مالك، و قد اختلفوا في تعريفه و في بيان المواضع التي يجيز مالك الأخذ به و يعتمد عليه في بناء الأحكام، و سيأتي بيان ذلك بصورة واسعة عند حديثنا عن اصول الفقه الجعفري و مقارنته مع غيره.

و قد حمل الشافعي علي مالك في مسألة الاستحسان و عقد بابا في الأم سماه كتاب إبطال الاستحسان. و لقد بني إبطال الاستحسان:

أولا: علي ان الشارع ما ترك أمر الانسان سدي، بل جاء في الشريعة بما فيه صلاحه و نص علي الأحكام الشرعية الواجبة الاتباع و ما لم ينص عليه قد أشير إليه و حمل علي النصوص بالقياس فلا شي ء لم يبينه الشارع، و ترك بيانه للاستحسان، و طلا كان ثمة نقص في البيان.

ثانيا: لأن النبي صلي الله عليه و آله و سلم كان إذا نزلت به حادثة لم يجد بها نصا و لا حملا علي نص سكت حتي ينزل وحي بالبيان، كما فعل عندما جاءه من ينكر نسب ولد جاءت به امرأته فسكت حتي نزلت آية اللعان، لأنه لم يجد نصا، و لا حملا علي نص فانتظر، و لو كان الافتاء بغير النص أو الحمل عليه جائزا من أحد لجاز من النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

ثالثا: ان الله سبحانه أمر باطاعته سبحانه و تعالي و اطاعة رسوله، و ذلك باتباع ما جاء في كتاب الله تعالي، ثم ما جاء في سنة رسوله صلي الله عليه و آله و سلم و ان لم يكن نص فيهما كان الاتباع بالحمل علي النص في أحدهما و الاستحسان ليس واحد منهما

رابعا: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قد استنكر تصرف من اعتمد علي استحسانه من الصحابة لأنه لم يعتمد علي نص.

خامسا: ان الاستحسان لا ضابط له و لا مقاييس يقاس بها الحق من البالطل. فلو جاز لكل مفت أو مجتهد ان يستحسن فيما لا نص فيه لكان الأمر فرطا، و لاختلفت الأحكام في النازلة الواحدة علي حسب استحسان كل



[ صفحه 526]



مفت، فيقال في الشي ء ضروب من الفتيا و الأحكام، و ما هكذا تفهم الشرايع و لا تفسر الأحكام الدينية. [1] .


پاورقي

[1] مالك لمحمد ابوزهرة ص 357 - 356.


بين طائفتين


ها نحن ذا بعد هذا البيان الموجز للاجتهاد و التقليد نقف بين طائفتين من المسلمين، و كل واحدة تخالف الأخري فيما تذهب اليه من حيث الاجتهاد و التقليد، و ان النزاع لا يزال يشتد، كلما اتسع الفكر و انتشر العلم و رفعت القيود كانت كفة القائلين بالجواز أرجح.

و ان استقصاء حجج كل من الطرفين يستدعي الاطالة في الموضوع و الخروج عن شرط الكتاب، ولكنا نكتفي بالاشارة للبعض منها، و الاطلاع علي التفصيل في الكتب المختصة بذلك، و ان أكثرها فائدة و استقصاء هو كتاب «الدين الخالص» للسيد صديق حسن و كتاب «أعلام الموقعين لابن القيم الجوزية» فليراجع من أراد الوقوف علي ذلك.


الفقه الحنبلي


قلنا سابقا ان الامام أحمد لم يدون كتابا فقهيا يأخذ اتباعه عنه مذهبه، و هو محدث أكثر منه فقيه، و كان ينهي عن تدوين أقواله و آرائه، ولكن أصحابه أخذوا آراءه الفقهية من أقواله و افعاله و أجوبته و رواياته، فكانوا اذا وجدوا عنه في مسألة قولين عدلوا أولا الي الجمع بينهما بطريقة من طرق الأصول، اما بحمل خاص علي عام، أو مطلق علي مقيد، فاذا أمكن ذلك كان القولان مذهبه، و ان تعذر الجمع بينهما و علم التاريخ اختلف أصحابه.



[ صفحه 511]



في ذلك، فقال قوم: الثاني مذهبه. و قال آخرون: الثاني و الأول. و قالت طائفة: الاول و ان رجع عنه.

و من أجل هذا كانت المجموعة الفقهية المنسوبة لأحمد قد اختلفت فيها الأقوال و الروايات عن أحمد بكثرة عظيمة، فانهم قد يستنبطون من فعل أحمد أو أجوبته قولا لا يدل عليه الجواب او الفعل، و قد يحكي آخر خلافه، لأنه سمع من أحمد ما يناقض استنباطه الأول، و هكذا تكثر الروايات و تختلف الأقوال المنسوبة الي أحمد.

و كذلك اختلفوا في تغيير عبارات جاءت علي لسان أحمد في اجابته عن مسائل سئل عنها، فكانت عباراته ليست صريحة في اثبات الحرمة، أو في بيان أن الحكم هو الطلب علي سبيل الوجوب أو علي سبيل الندب، فمثلا كلمة «لا ينبغي» في كثير من اجاباته، فقد ذكروا انه يستحب فراق غير العفيفة و احتجوا بقول أحمد: لا ينغبي ان يمسكها، فحملوا ذلك علي الكراهة.

و سأله أبوطالب: عن الرجل يصلي الي القبر و الحمام و الحش. قال أحمد: لا ينبغي. قال أبوطالب: فان كان؟ قال: يجزيه.

و سأله أبوطالب فيمن يقرأ في الأربع كلها بالحمد و سورة؟ قال: لا ينبغي أن يفعل فحملوا هذا علي الكراهة، و كذلك قوله: اكره، أو لا يعجبني، أو لا أحبه، أو استحسنه، حملوا ذلك كله علي الكراهة.

و منهم من يحمله علي الحرمة، و قد نقل ابن القيم الجوزية روايات كثيرة عن أحمد جاءت بلفظ الكراهة، و المقصود التحريم.

و اذا جاءت رواية عن أحمد بلفظ أحب، و يعجبني، أو أعجب الي، فعند الاكثر من الحنابلة يكون ذلك محمولا علي الندب، و قيل يحمل علي الوجوب، و كذا اذا قال: هذا حسن او أحسن، اما اذا قال أحمد: أخشي أو أخاف او يكون او لا يجوز، او أجبن عنه فقيل: يحمل علي التوقف لتعارض الادلة، و قيل: هو علي ظاهره.

و ان أجاب عن شي ء ثم قال عن غيره أهون، أو أشد، أو أشنع فقيل هما سواء، الي آخر ما لديهم من الاصطلاحات في تفسير أقوال أحمد اذ هي عمدة المذهب، و عليها ابتني التخريج و العمل، فهي بمثابة ما يروي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

قال ابن ابي يعلي: و ليست جوابات امامنا في الأزمنة و الأعصار الا بمثابة ما يروي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم من الآثار، لا يسقط نهايتها موجبات بدايتها الا بأمر صريح بالنسخ أو التخيف، فاذا عدم ذلك كان علي موجبات رعايته،



[ صفحه 512]



فكذلك في جواباته اذ العلماء انكروا علي اصحاب الشافعي من حيث الجديد و العتيق، و انه اذا ثبت القول فلا يرد الا باليقين، فكذلك في جوابات امامنا [1] .

و علي أي حال فقد وردت في أجوبة أحمد الفاظ حملها بعضهم علي الكراهة، و بعضهم علي الحرمة، فمثلا أنه قال: أكره لحم الحية و العقرب، لان الحية لها ناب و العقرب لها حمة. فحملوا ذلك علي الحرمة.

و قوله: و يكره أن يتوضأ الرجل في آنية الذهب و الفضة، و قوله في الجمع بين الاختين بملك اليمين: أكرهه و لا أقول هو حرام. قالوا: ان مذهبه الحرمة.

و مثل لفظ أكره قوله: لا يعجبني، و قد ساق ابن القيم الجوزية أمثلة كثيرة لحمل ذلك علي الحرمة، و من ذلك: أنه سئل عن رجل أكثر ماله حرام أيؤكل ماله و يغصب منه؟ فقال: اذا كان أكثر مال الرجل حراما فلا يعجبني أن يؤكل ماله.

و سئل عن الخمر يتخذ ليكون خلا فقال: لا يعجبني، الي آخر ما ورد من تعبير هذه الألفاظ و حملها علي أحد الوجهين، استنادا للقرائن.

و قد ثبت عن أحمد انه كان يجيب عن بعض المسائل بلا أدري، نقل أبوداود أنه سئل عن المرأة تعدم الماء و يكون مجتمع الفساق فتخاف أن تخرج أتتيمم؟ قال:لا ادري [2] .


پاورقي

[1] طبقات الحنابلة ج 2 ص 176.

[2] الطبقات ج 1 ص 83.


احمد


و أما ما اختص به الامام أحمد:

1 - وجوب المضمضة و الاستنشاق.

2 - وجوب غسل اليدين عند القيام من النوم.

3 - الاقتصار علي المفصل في اليد في مسح التيمم قياسا علي السرقة.

4 - مؤاخذة المقر باقراره، و ان استثني أنه أعطي فلا يقبل منه و ان كانت البينة:


اسماعيل بن ابان


ابواسحق اسماعيل بن ابان الازدي الوراق الكوفي المتوفي سنة 216.

خرج حديثه البخاري، و الترمذي في الصحيح، و ابوداود في مراسيله و كان من شيوخ البخاري.

روي عنه أحمد بن حنبل، و ابن معين، و الدارمي، و أبوحاتم و أبوزرعة، و أبوخيثمة، و عثمان بن أبي شيبة، و القاسم بن زكريا بن دينار، و الذهلي، و يعقوب بن شيبة، و جماعة آخرهم اسماعيل سمويه، و ابواسماعيل الترمذي [1] .

قال ابن حجر: اسماعيل بن ابان الازدي ابواسحاق او ابوابراهيم كوفي ثقة، تكلم فيه للتشيع مات سنة ست عشرة من الطبقة التاسعة [2] .

و قال الذهبي: اسماعيل بن ابان الكوفي الوراق شيخ البخاري حدث عنه يحيي و احمد، و قال البخاري: صدوق و قال غيره: كان يتشيع [3] .

و قال الجوزجاني: كان مائلا عن الحق و لم يكن يكذب. قال ابن عدي: حول هذا القول: الجوزجاني كان مقيما بدمشق يحدث علي المنبر و كان أحمد يكاتبه فيتقوي بكتابه، و يقرأه علي المنبر، و كان شديد الميل الي مذهب اهل دمشق في التحامل علي علي عليه السلام فقوله في اسماعيل مائل عن الحق يريد به ما عليه الكوفيون من التشيع [4] .

و قال ابن حجر: الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي فهو ضد الشيعي، المنحرف عن عثمان و الصواب موالاتهما جميعا، و لا ينبغي أن يسمع قول مبتدع في مبتدع [5] .



[ صفحه 509]



و قال البزاز: انما كان عيبه (اي اسماعيل) شدة تشيعه لعلي انه عير (أو عيب) عليه في السماع، و قال الدارقطني: ثقة مامون.

الي آخر ما جاء حول ابان شيخ البخاري و احمد و غيرهما و قد وصفوه بالصدق و الامانة الا أن عيبه هو حبه لعلي عليه السلام.

و قال ابن ابي حاتم سمعت ابي يقول: اسماعيل بن ابان الوراق ثقة. صدوق في الحديث صالح الحديث، لا بأس به كثير الحديث.


پاورقي

[1] تهذيب التهذيب 229: 1 و الجرح و التعديل 160: 1.

[2] التقريب 65: 1.

[3] الميزان 99: 1.

[4] ميزان الاعتدال 26: 1.

[5] هدي الساري 88.


كرمه


من لا يري نفسه لمال الله مالكا هان عليه الانفاق، و من تيقن أن ما خوله الله اياه انما هو أمانة في يده و محاسب علي كيفية انفاقه من طاعة أو معصية أو اباحة، كان انفاقه جميعه من باب الطاعة - ما ينفق و يوسع علي العيال من غير اسراف أو تبذير فهو من باب الطاعة - و من علم أن استنزال الرزق بالصدقة، تاجر مع الله بالصدقات.

و مع ملاحظة قوله تعالي (و لا تجعل يدك مغلولة الي عنقك و لا تبسطها كل البسط) [1] نستشف أن التقدير في الانفاق مما حث عليه المولي عزوجل، سواء كان منه الواجب أو المستحب.

و قد يتبادر سؤال الي الذهن، و هو أن سلاطين الجور كانوا يفرقون آلاف الدراهم علي أصحابهم، و قد نعتوا بالتبذير و الاسراف، و قتل بعضهم و عزل آخرون جراء تصرفهم المعوج، فلم ننعت الأئمة عليهم السلام بالكرم جراء عطائهم الباهظ؟!!.



[ صفحه 326]



بالنظر الي أن موارد الدولة، انما هي للمسلمين عامة، و ليست ملكا خاصا لسلطان الزمان فما يبذله دون حساب، فانما هي أموال الفقراء الذين جاروا عليهم في الخراج و جباية الزكاة و... فالتصرف فيه غير مشروع.

اضافة الي أن البذل كان علي الشعراء الذين يمدحونهم، أو علي أقربائهم، أو حاشيتهم أو للمغنين و الجواري و ما أشبه و لم يكن الكرم عندهم سجية، بل بلية.

أما ما ينفقه الامام عليه السلام فانما هي أمواله الخاصة - من سهم الامام الذي شرعه الله عزوجل لذي القربي و من التجارة و الزراعة - و لم يكن الانفاق لجهة مخصوصة، بل للفقراء بشكل عام، أو للمؤلفة قلوبهم و ما أشبه.

علاوة علي ذلك فاننا نقول ان الامام المنصوص عليه من الله عزوجل مخول بالانفاق كما يراه من مصلحة، بخلاف المتعدي علي الخلافة.

و من كرمه عليه السلام.

1- عن معلي بن خنيس قال: خرج أبوعبدالله عليه السلام في ليلة قد رشت السماء، و هو يريد طلة بني ساعدة، فاتبعته فاذا هو قد سقط منه شئ، فقال: بسم الله اللهم رده الينا، قال: فاتيته فسلمت عليه فقال: معلي؟ قلت: نعم، جعلت فداك. فقال لي: التمس بيدك فما وجدت من شئ فادفعه الي، قال: فاذا أنا بخبز منتشر، فجعلت أدفع اليه ما وجدت، فاذا أنا بجراب من خبز، فقلت، جعلت فداك أحمله علي عنك. فقال: لا أنا أولي به منك، ولكن امض معي، قال: فأتينا ظلة بني ساعدة، فاذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف و الرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم، حتي أتي علي آخرهم ثم انصرفنا، فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟



[ صفحه 327]



فقال: لو عرفوا و اسيناهم بالدقة، و الدقة هي الملح [2] .

فصدقة السر تبلور الاخلاص لله تعالي، حتي ولو كان الفقراء من أهل الخلاف، فما داموا ينطقون بالشهادتين، فهم من المسلمين، الذين يجب الحفاظ عليهم، و لا يجوز اردائهم الي الموت بالجوع و الفاقة، بل قد يكونوا من العاجزين اللذين لا يستطيعون اعالة أنفهسم، فالامام عليه السلام يعطيهم من القوت الذي يحفظ أبدانهم من الهلكة، كرامة لاسلامهم، حتي مع عدم اعتقادهم بالامامة.

و هذا أحفظ للاسلام أيضا من جهة الأمن، فقد تضطر الفاقة لأحدهم الي السرقة أو التسول، و هذا مما يأباه عز و شرف الاسلام.

و قد يكونون من المتسكعين لا غير، فالامام عليه السلام لا يوسع عليهم لعدم اطماعهم بالتسكع و الكسل و البلادة، ولكنه يسد رمقهم، لربما يستفيق أحدهم من تسكعه و بلادته.

2- ففي صحيحة مسمع بن عبدالملك قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام بمني، و بين أيدينا عنب نأكله، فجاء سائل فسأله، فأمر بعنقود فأعطاه، فقال السائل: لا حاجة لي في هذا ان كان درهم، قال: يسع الله عليك، فذهب، ثم رجع فقال: ردوا العنقود، فقال: يسع الله لك، و لم يعطه شيئا.

ثم جاء سائل آخر، فأخذ أبوعبدالله عليه السلام ثلاث حبات عنب، فناولها اياه، فأخذها السائل من يده ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: مكانك! فحثا مل ء كفيه عنبا فناولها اياه،



[ صفحه 328]



فأخذها السائل من يده ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني، فقال أبوعبدالله عليه السلام: مكانك يا غلام! أي شئ معك من الدارهم؟ فاذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرناه أو نحوها، فناولها اياه فأخذها، ثم قال: الحمد لله، هذا منك وحدك لا شريك لك، فقال أبوعبدالله: مكانك فخلع قميصا كان عليه فقال: ألبس هذا، فلبسه، فقال: الحمد لله الذي كساني و سترني يا أباعبدالله، - أو قال: جزاك الله خيرا - لم يدع لأبي عبدالله عليه السلام الا بذا، ثم انصرف، فذهب قال: فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه، لأنه كلما كان يعطيه حمد الله، أعطاه [3] .

فالامام عليه السلام علم أن السائل لو كان محتاجا لرضي بما يسد به رمقه، و لشكر ربه علي ذلك، انما غلبة الطمع استولت عليه، فالسؤال لم يكن لحاجة بل لعادة، فلذا رده الامام.

أما السائل الآخر، فعلم أن الرزق من الله وحده، و أن الامام ما هو الا وسيلة لوصول هذا الرزق، فقطع رجاءه من يد العبد، و وصل رجاءه بحبل الله، و قد قال تعالي (لئن شكرتم لأزيدنكم) [4] فشكر السائل ربه، فاستزاده علي يد الامام.

3- عن غلام أعتقه الامام الصادق عليه السلام قال: هذا ما أعتق جعفر بن محمد، أعتق غلامه السندي فلانا، علي أنه يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و أن البعث حق، و أن الجنة حق، و أن النار حق، و علي أنه يوالي أولياء الله، و يتبرأ من أعداء الله، و يحل حلال الله،



[ صفحه 329]



و يحرم حرام الله، و يؤمن برسل الله، و يقر بما جاء من عندالله، أعتقه لوجه الله، لا يريد به منه جزاء و لا شكورا، و ليس لأحد عليه سبيل الا بخير، شهد فلان [5] .

فكرم الامام عليه السلام لم يكن لحساب شخصي رياء و سمعة، بل كان يشتري الغلمان و يربيهم فاذا استوثق منهم بالايمان، اطلق سبيلهم، لنشر أحكام الله في أرضه، و كان هذا من أساليب نشر الدعوة في أصقاع الدنيا، فكل غلام سيكون بعدها مبلغا عظيما، و واعيا عليما.


پاورقي

[1] الاسراء / 29.

[2] بحارالأنوار 47 / 21.

[3] الكافي ج 4 / 49 كتاب الزكاة، باب النوادر.

[4] ابراهيم / 7.

[5] الكافي ج 6 / 181 - و ما ورد عن كرمه عليه السلام الكثير الكثير من الروايات... الخ.


في حكم الافطار عمدا و القضاء عن الميت


و فيه مسألتان:

المسألة الأولي: حكم من جامع في نهار رمضان و عجز عن الكفارة: أجمع العلماء علي فساد الصوم بالجماع عمدا في الفرج [1] .

و اختلفوا في حكم من أفطر عامدا في رمضان و هو معسر فهل تجب



[ صفحه 177]



عليه الكفارة أم تسقط؟ و عن الامام جعفر الصادق في هذه المسألة روايتان:

الرواية الأولي: أن من عجز عن العتق و الصيام و الاطعام سقطت عنه الكفارة، و لا شي ء عليه و ان أيسر بعد ذلك. نقل عنه ذلك صاحب البحر الزخار و غيره [2] .

روي ذلك عن: عطاء و سعيد بن جبير و ابن سيرين و النخعي و الشعبي و ابن علية و الأوزاعي و زيد بن علي و الهادي و الناصر و الباقر و أحمد بن عيسي و النفس الزكية و اليه ذهب أحمد في رواية عنه [3] .

و الحجة لهم:

ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا جاء الي النبي صلي الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله هلكت. قال: و يحك و ماذا؟ قال: وقعت علي أهلي في يوم رمضان فقال: أعتق رقبة. قال: ما أجد. قال: فصم شهرين متتابعين. قال: ما أستطيع. قال: فطعام ستين مسكينا. قال: ما أجد. قال: فأوتي النبي صلي الله عليه و سلم بعرق تمر فيه خمسة عشر صاعا قال: خذه فتصدق به قال: علي أفقر من أهلي فوالله ما بين لابتي المدينة أحوج من أهلي. فضحك رسول الله صلي الله عليه و سلم حتي بدت أنيابه ثم قال خذه و استغفر الله و أطعمه أهلك.».

وجه الدلالة:

أن النبي صلي الله عليه و سلم لما دفع اليه التمر و أخبره بحاجته اليه قال: «أطعمه أهلك»، و لم يأمره بكفارة أخري. و ما يقال ان هذا الحكم خاص بالأعرابي لا يتعداه غير مقبول لأن دعوي الخصوصية لا تسمع الا بدليل [4] .

و قال أبوحنيفة: بوجوب الكفارة في الجماع و الأكل و الشرب و ما



[ صفحه 178]



يتغذي أو يتداوي به.

و قال مالك: بوجوب الكفارة في كل فطر علي وجه الهتك لحرمة الصوم الا الردة.

و قال الشافعي: و هو الصحيح من مذهب أحمد: بوجوب الكفارة علي من أفسد صوم رمضان بالجماع، دون من أفسده بغير ذدلك [5] .

الرواية الثانية: أن من جامع في نهار رمضان عامدا يفسد صومه و لا كفارة عليه. نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار و غيره. [6] .

و روي ذلك عن: عطاء و سعيد بن المسيب و النخعي و ابن علية و زيد بن علي و الباقر و الهادي و الناصر و المؤيد بالله و المرتضي و النفس الزكية و أحمد بن عيسي.

و الحجة لهم:

قوله صلي الله عليه و سلم «أطعمه أهلك» في الحديث السابق.

وجة الدلالة:

فيه اشارة علي سقوط الكفارة عنه لأنه يمكن أن يصرف كفارته الي نفسه.

المسألة الثالثة: حكم من مات و عليه صيام من رمضان أو نذر:

اختلف العلماء في هذه المسألة.

و مذهب الامام جعفر الصادق: أن من مات و عليه صيام من رمضان، أو نذر، صام عنه وليه. نقل ذلك عنه صاحب الروض النضير و غيره. [7] .

و روي ذلك عن: ابن عباس و سعيد بن المسيب و الأوزاعي و الباقر و الناصر و المنصور و طاوس و الحسن و الزهري و قتادة و هو قول للشافعي،



[ صفحه 179]



و به قال الظاهرية [8] .

و الحجة لهم:

ما روي عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه و سلم قال: «من مات و عليه صيام صام عنه وليه» متفق عليه [9] .

و قال بعض العلماء: من مات قبل امكان الصيام اما لضيق أو لعذر من مرض أو سفر أو عجز عن الصيام فهذا لا شي ء عليه لا من صيام و لا من اطعام.

روي ذلك عن: ابن عباس و عكرمة و رواية عن الحسن.

و قال بعضهم ان صح أياما و لم يصم، صام عنه و ليه قدر الأيام التي صح فيها، و ان لم يصم أطعم عنه وليه. و حكي عن طاوس و قتادة أنهما قالا بوجوب الاطعام لأنه صوم واجب سقط بالعجز عنه، فوجب الاطعام عنه كالشيخ الهرم اذا ترك الصيام لعجزه عنه.

و قال بعضهم: ان من مات بعد امكان القضاء و لم يقض لا يجوز الصيام عنه.

روي ذلك عن النخعي و الثوري و أصحاب الرأي و اليه ذهب مالك و هو قول للشافعي.

و فرق بعضهم: بين قضاء رمضان و قضاء النذر، فان كان عليه قضاء رمضان أطعم عنه، و ان كان عليه صوم نذر صام عنه وليه.

و قال الأئمة الأربعة: بجواز الاطعام عنه و لم يقولوا بجواز الصيام [10] .



[ صفحه 180]




پاورقي

[1] المغني: 3 / 54.

[2] البحر الزخار: 3 / 249 - الروض النضير: 2 / 501.

[3] المصدران السابقان - المغني: 3 / 69 - عمدة القاري: 11 / 94 - معالم السنن: 2 / 116 - المجموع: 6 / 344 - فتح الباري: 4 / 119 - نيل الأوطار: 4 / 183 - بداية المجتهد: 1 / 33.

[4] المغني: 3 / 69.

[5] ينظر المجموع: 6 / 329 - المغني: 3 / 50 - الهداية: 1 / 89 - المنتقي: 2 / 54 - المدونة: 1 / 218 - الاشراف: 1 / 200.

[6] البحر الزخار: 3 / 248، 249 - الروض النضير: 2 / 502، 501.

[7] الروض النضير: 2 / 487، 488 - البحر الزخار: 3 / 257.

[8] المصدران السابقان - الاشراف: 1 / 209 - المحلي: 7 / 7 - الهداية: 1 / 91 - المجموع: 6 / 372 - المغني: 3 / 81، 83 - شرح السنة: 8 / 25 و 6 / 327.

[9] البخاري هامش الفتح: 4 / 138 - مسلم هامش النووي: 8 / 23.

[10] انظر: المصادر السابقة - المدونة: 1 / 334 - مغني المحتاج: 1 / 424 - نيل الأوطار: 4 / 250.


العلم بالأحداث قبل حدوثها


قال: فلم يزل صانع العالم عالما بالأحداث التي أحدثها قبل أن يحدثها؟

قال عليه السلام: فلم يزل يعلم، فخلق ما علم.

قال: أمختلف هو أم مؤتلف؟

قال عليه السلام: لا يليق به الاختلاف و لا الائتلاف، انما يختلف المتجزئ، و يأتلف المتبعض، فلا يقال له: مؤتلف و لا مختلف.


حمزة بن الطيار


حمزة بن الطيار كان ثقة عظيم الشأن، من رجال الفقه و الكلام، مات



[ صفحه 142]



أيام الصادق عليه السلام، و جاءت فيه أحاديث تعرب عن ايمان راسخ، و ولاء ثابت لأهل البيت عليهم السلام، و قوة دفاع عنهم، و حجة قاطعة، مثلما رواه الكشي ص 223 عن هشام بن الحكم «قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: ما فعل ابن الطيار؟ قال: قلت: مات، فقال عليه السلام: رحمه الله و لقاه نضرة و سرورا فقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت».

و مثله ما رواه عن مؤمن الطاق أيضا، و ما رواه عن أبان الأحمر عن الطيار «قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: بلغني أنك كرهت مناظرة الناس و كرهت الخصومة، فقال: أما كلام مثلك فلا يكره، من اذا طار أحسن أن يقع، و ان وقع أحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه».

والطيار لقب له و لأبيه محمد بن عبدالله مولي فزارة، و كان من أصحاب الباقر عليه السلام و كان الباقر يفاخر به، روي الكشي ص 22 عن حمزة ابنه «قال: سألني أبوعبدالله عليه السلام عن قراءة القرآن، فقلت: ما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك، قال: و سألني عن الفرائض، فقلت: و ما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك، ثم قال: ان رجلا من قريش كان لي صديقا و كان عالما قاريا فاجتمع هو و أبوك عند أبي جعفر عليه السلام، و قال: ليقبل كل واحد منكما علي صاحبه، و يسأل كل واحد منكما صاحبه، ففعلا، فقال القرشي لأبي جعفر عليه السلام: قد علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أن في أصحابك مثل هذا، قال: هو ذاك، فكيف رأيت».

فكيف تري من يحمله الباقر عليه السلام علي المناظرة؟ و من يحمله الصادق عليه السلام علي المخاصمة؟ فهما اذن من ذوي الحجج النواصع، والقوة في الخصومة.



[ صفحه 143]




الفارسية


عن محمد بن أحمد ، عن أبي عبدالله ، قال:دخل عليه قوم من أهل خراسان ، فقال ابتداء من غير مسألة:« من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر » . فقالوا:« جعلنا فداك ، لا نفهم هذا الكلام » ، فقال عليه السلام:« هر مالي كه از باد آيد بدم بشود » [1] ( ما تأتي به الريح تذهب به ) .

و قال أحمد بن محمد بن الأهوازي ، عن النضر ، عن يحيي الحلبي ، عن أخي مليح ، عن فرقة:« كنت عند أبي عبدالله عليه السلام و قد بعت غلاما أعجميا ، فرجع اليه ، فجعل يغير الرسالة فلا يخبره ، حتي ظننت أنه سيغضب . فقال له:تكلم بأي لسان شئت ، فاني أفهم عنك » . [2] .

و عن أبي بصير أنه قال:كنت عند أبي عبدالله عليه السلام و عنده رجل من أهل خراسان و هو يكلمه بلسان لا أفهمه. [3] .

و أيضا في « الخرائج و الجرائح »:دخل علي أبي عبدالله عليه السلام قوم من أهل خراسان ، فقال ابتداء:« من جمع مالا يحرسه ، عذبه الله علي مقداره » . فقالوا بالفارسية:« لا نفهم العربية » ، فقال عليه السلام لهم:« هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد » . [4] .



[ صفحه 400]



و كان مجلس درسه يجمع أحيانا بين العرب و العجم علي اختلاف لغاتهم و لهجاتهم ، فيحدث كلا منهم بلغته ، و يفهمه بلسانه .

و عن أبان بن تغلب ، قال:غدوت من منزلي بالمدينة و أنا اريد أباعبدالله عليه السلام ، فلما صرت بالباب ، وجدت قوما عنده لم أعرفهم ، و لم أر قوما أحسن زيا منهم ، و لا أحسن سيماء منهم ، كأن الطير علي رؤوسهم ، فجعل أبوعبدالله عليه السلام يحدثنا بحديث ، فخرجنا من عنده ، و قد فهم خمسة عشر نفرا منا متفرقو الألسن ، منها اللسان العربي و الفارسي و النبطي و الحبشي و الصقلبي ، فقال البعض:ما هذا الحديث الذي حدثنا به ؟ قال له آخر لسانه عربي:حدثني كذا بالعربية . و قال الفارسي:ما فهمت ، انما حدثني كذا و كذا بالفارسية . و قال الحبشي:ما حدثني الا بالحبشية . و قال الصقلبي:ما حدثني الا بالصقلبية ، فرجعوا اليه ، فأخبروه ، فقال عليه السلام:الحديث واحد ، ولكنه فسر لكم بألسنتكم. [5] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات 96:7 ، الباب 11.

[2] المصدر السابق 67:7 ، الباب 12 ، وفيه:« فلا يخبرنا ».

[3] الاختصاص:325.

[4] الخرائج و الجرائح 70 / 753:2. عنه البحار 162 / 119:47. و مدينة المعاجز:201 / 409.

[5] بحارالأنوار 99:47 ، قال الجزري في « صفة الصحابة »:كأنما علي رؤوسهم الطير ، وصفهم بالسكون و الوقار و أنه لم يكن فيهم طيش و لا خفة ؛ لأن الطير لا تكاد تقع الا علي شي ء ساكن . ( اسد الغابة 36:1 ).


اسحاق بن بشر


قال النجاشي: [1] اسحاق بن بشر أبوحذيفة الكاهلي، الخراساني، ثقة، روي عن أبي عبدالله عليه السلام، من العامة، ذكروه في رجال أبي عبدالله عليه السلام له كتاب.

و ذكره الشيخ [2] في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.

و ذكره العلامة [3] في القسم الثاني و ذكر شطرا من كلام النجاشي.

و كذلك ذكره ابن داود [4] في القسم الثاني قائلا: اسحاق بن بشير أبوحذيفة الكاهلي عامي «ثقة».

و عده الجزائري [5] في قسم الموثقين، و نقل كلام النجاشي و الشيخ و العلامة.

و في الوجيزة [6] و البلغة [7] أنه موثق.



[ صفحه 309]



و قال الزنجاني [8] في بعض طرق الصدوق: اسحاق بن بشير.

هذا ما وثقه أصحابنا بالاسم المذكور أعلاه، و قد ضعفه أعلام السنة و متهم بالوضع عندهم، متروك الحديث، منهم: ابن حبان، و الذهبي، و ابن عدي، و الدار قطني.

و هناك خلاف في الاسم بين اسحاق بن بشر أبوحذيفة الكاهلي الخراساني، و بين اسحاق بن بشر بن محمد بن عبدالله بن سالم، كما ضبطه ابن الجوزي، و ربما يكون خلط بين الاسمين. [9] .

قال محمد بن عمر الدارايجردي: حدثنا أبوحذيفة البخاري، ثقة، مات اسحاق ببخاري «سنة ست و مائتين»، أرخه غنجار.


پاورقي

[1] رجال النجاشي: 72، الرقم 171.

[2] رجال الطوسي، 149، الرقم 138.

[3] رجال العلامة: 200، الرقم 4.

[4] رجال ابن داود: 231، الرقم 46.

[5] حاوي الأقوال (مخطوط): 196، الرقم 1039.

[6] الوجيزة: 158، الرقم 167.

[7] بلغة المحدثين، 332.

[8] الجامع في الرجال1 : 216.

[9] راجع المجروحين لابن حبان1 : 135، و الذهبي: ميزان الاعتدال1 : 184، الرقم 732، و ابن عدي: الكامل في الضعفاء 1 : 337، الرقم 164، و الدار قطني: في الضعفاء المتروكين: 61، الرقم 92.


دعاؤه عند غسل يده اليمني


وكان الامام عليه السلام عند غسل يده اليمني، يدعو بهذا الدعاء:

«اللهم، أعطني كتابي بيمني، والخلد في الجنان بيساري، ولا تحاسبني حسابا عسيرا.»


في التفكر


قال الصادق: اعتبر بما مضي من الدنيا هل أحد فيها باق من الشريف و الوضيع و الغني و الفقير و العدو [1] ، فكذلك ما لم يأت منها بما مضي اشبه من الماء و بالماء. قال رسول الله: كفي بالموت واعظا. و بالعقل دليلا. و بالتقوي زادا، و بالعبادة شغلا، و بالله مؤنسا، و بالقرآن بيانا.

و قال رسول الله: لم يبق من الدنيا الا بلاء و فتنة، و ما نجا من نجا الا بصدق الالتجاء.

و قال نوح: وجدت الدنيا كبيت له بابان، دخلت من أحدهما و خرجت من الآخر. هذا حال من نجي الله فكيف حال من اطمأن فيها و ركن اليها و ضيع عمره في عمارتها، و مزق دينه في طلبها. و الفكر مرآة الحسنات، و كفارة السيئات، و ضياء القلب و فسحة للخلق و اصابة في اصلاح المعاد و اطلاع علي العواقب و استزادة في العلم، و هي خصلة لا يعبد الله بمثلها.

قال رسول الله: فكر ساعة خير من عبادة سنة، و لا ينال منزلة التفكر الا من خصة الله تعالي بنور المعرفة و التوحيد.



[ صفحه 183]




پاورقي

[1] أو المولي و العبد.


الأسلمي


أبو إسحاق، وقيل أبو الحسن إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيي سمعان المدني، الأسلمي بالولاء مولي أسلم بن قصي، وقيل أقصي، وقيل. في اسمه إبراهيم بن أبي يحيي المدائني، وقيل المديني. محدث إمامي حسن الحديث، فقيه، حافظ، ضعفه بعض العامة ورموه بالكذب والجهمية والقدرية وتركوا حديثه. روي عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا، وكان خصيصا بهما. روي عنه الحسين بن محمد الأزدي، وإبراهيم بن طهمان، وسفيان الثوري وغيرهم. له من التآليف كتاب (الموطأ)، و (الحلال والحرام). توفي بالمدينة المنورة سنة 184، وقيل سنة 191.

المراجع:

رجال الطوسي 144. تنقيح المقال 1: 30. رجال النجاشي 11. فهرست الطوسي 3. معالم العلماء 4. رجال ابن داود 33. معجم الثقات 241. معجم رجال الحديث 1:



[ صفحه 62]



200 و 201 و 274. جامع الرواة 1: 17 و 30. رجال الحلي 4. نقد الرجال 12. مجمع الرجال 1: 63. أعيان الشيعة 2: 210. رجال البرقي 27. تأسيس الشيعة 237 و 300. منتهي المقال 25. العندبيل 10. منهج المقال 25. جامع المقال 53. بهجة الآمال 1: 560. وسائل الشيعة 20: 121. إتقان المقال 156. شرح مشيخة الفقيه 97. رجال الأنصاري 4 و 12. تهذيب المقال 1: 240. المجروحين 1: 105. لسان الميزان 7: 170. تذكرة الحفاظ 1: 246. ميزان الاعتدال 1: 57. تهذيب التهذيب 1: 158. طبقات الحفاظ 104. تقريب التهذيب 1: 42. خلاصة تذهيب الكمال 18. شذرات الذهب 1: 306. العبر 1: 288. التاريخ الكبير 1: 323. أعلام الزركلي 1: 59. معجم المصنفين 4: 361. تهذيب الأسماء واللغات 1: 103. المغني في الضعفاء 1: 23. موضح أوهام الجمع والتفريق 1: 365. أحوال الرجال 128. الضعفاء 56. المجموع في الضعفاء والمتروكين 269 و 408. تاريخ الثقات 55. تهذيب الكمال 2: 184. الضعفاء الكبير 1: 62. الجرح والتعديل 1 1: 105. هدية العارفين 1: 17. كشف الظنون 2: 1907. معجم المؤلفين 1: 96.


سعيد بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري


سعيد بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، المدني.

من حسان محدثي الإمامية، وقيل من المجهولين. روي عنه جعفر بن محمد بن سهل، والقاسم بن محمد وغيرهما.

المراجع:

رجال الطوسي 205 وفيه سعيد بن عبد الرحمن أسند عنه. تنقيح المقال 2: 30. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 130. جامع الرواة 1: 362. نقد الرجال 152. مجمع الرجال 3: 120. أعيان الشيعة 7: 248. منتهي المقال 147. منهج المقال 162. إتقان المقال 193.


محمد ابن أبي حمزة ثابت ابن أبي صفية دينار الثمالي


محمد ابن أبي حمزة ثابت ابن أبي صفية دينار الثمالي، مولي.

محدث إمامي ثقة، فاضل، ممدوح، وله كتاب. روي كذلك عن الامامين الباقر عليه السلام والكاظم عليه السلام.



[ صفحه 41]



روي عنه محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيي، والنضر بن سويد وغيرهم. كان علي قيد الحياة قبل سنة 183.

المراجع:

رجال الطوسي 322. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 59. معالم العلماء 105. معجم رجال الحديث 14: 237 - 242. فهرست الطوسي 148. رجال النجاشي 254. رجال الحلي 152. رجال ابن داود 158. معجم الثقات 99. رجال البرقي 20. نقد الرجال 283. جامع الرواة 2: 46 - 48. هداية المحدثين 224. مجمع الرجال 5: 105 و 171. رجال الكشي 203 و 406. منتهي المقال 254. منهج المقال 275. ايضاح الاشتباه 83. وسائل الشيعة 20: 310. الوجيزة 45. إتقان المقال 112. رجال الأنصاري 145.


خبر دادن امام صادق از ضمير و باطن مردم


ترديدي نيست كه نفس مؤمن هنگامي كه از رذايل و زشتي هاي اخلاقي پاك شود؛ مانند آئينه ي شفافي خواهد شد كه هر چه درمقابلش قرار گيرد، آن را منعكس خواهد كرد. از اين رو رسول خدا صلي الله عليه و آله فرمود: «از فراست و تيزبيني مؤمن بهراسيد كه او با نور الهي چيزها را مي بيند» اين شأن يك مؤمن است پس حال امام مؤمنين چگونه خواهد بود؟!

اگر به دقت به سرگذشت حضرت خضر بنگريم كه چگونه كشتي را سوراخ نمود و كودكي را كشت و ديواري را بنا نمود؛ در مي يابيم كه همه ي اين كارها با توجه به علم و دانش الهي كه خداوند عليم به او عطا فرموده بود، صورت گرفت. بنابراين هيچ تعجبي ندارد كه امام عليه السلام نيز - در صورتي كه نياز باشد - خبر از اسرار باطني مردم بدهد.

براي نمونه يكي از راويان مورد اعتماد امام صادق عليه السلام به نام عمر بن يزيد [1] خدمت آن حضرت رسيد و چون ايشان را بيمار ديد، رو به ديوار نمود و پيش خود گفت: آيا امام از اين بيماري عافيت پيدا مي كند يا خير؟ اي كاش، از ايشان در مورد امام بعد از خود سؤال مي كردم. پس در همان لحظه، امام عليه السلام فرمود: «چنين نيست كه تو فكر كردي، من با اين بيماري از دنيا نخواهم رفت». [2] .

سه نفر از دوستان و راويان مورد اعتماد امام صادق عليه السلام به نام هاي حسن بن موسي خياط، جميل بن دراج و عائذ احمسي خدمت امام عليه السلام رسيدند، در حالي كه عائذ قبلا با خود تصميم گرفته بود سؤالي از آن حضرت بپرسد، پس چون سلام كردند و نشستند، امام عليه السلام رو به عائذ نمود و فرمود: هر كه به واجبات خدا عمل كرده باشد خداوند چيز



[ صفحه 291]



ديگري از او مطالبه نخواهد نمود. پس عائذ به آن دو نفر اشاره اي نمود و هر سه از خدمت آن حضرت مرخص شدند. آن دو نفر به او گفتند: پس حاجت تو چه بود؟ چرا حاجت خود را بيان نكردي؟ عائذ گفت: من مي خواستم از ايشان بپرسم، آيا چون قدرت برخاستن از خواب در شب و خواندن نماز شب را ندارم خدا مرا مؤاخذه خواهد نمود، و شما شنيديد كه امام عليه السلام قبل از اين كه من چيزي بپرسم پاسخ مرا فرمود. [3] .

شهاب بن عبد ربه كوفي، از اصحاب و راويان مورد اعتماد امام صادق عليه السلام خدمت ايشان رسيد و مي خواست سؤال كند كه آيا جنب مي تواند از حبانه مشتي آب بردارد؟ ولي چون نزد آن حضرت آمد، سؤال خود را فراموش كرد؛ پس امام عليه السلام نگاهي به او كرد و فرمود: «اي شهاب، باكي نيست كه جنب از حبانه مشتي آب بردارد». [4] .

جعفر بن هارون زيات در بين طواف امام صادق عليه السلام را ديد و نگاهي به او كرد و پيش خود گفت: «اين آقا حجت خداست و اين همان [امامي] است كه خداوند بدون معرفت او هيچ عبادت و عملي را نمي پذيرد؟» و درهمان حال كه به اين سخنان فكر مي كرد، امام صادق عليه السلام از پشت سر دست خود را به شانه ي او زد و سپس اين آيه را خواند: (أبشرا واحدا نتبعه انا اذن لفي ضلال و سعر) [5] و از او گذشت [يعني آري اين همان امام است]. [6] .

روزي خالد بن نجيح جوّاز خدمت امام صادق عليه السلام رسيد، در حالي كه عده اي از اصحاب و شيعيان نزد آن حضرت بودند. پس خالد سر و صورت خود را پوشاند و در گوشه اي نشست و در مورد كساني كه گرد امام عليه السلام بودند با خود گفت: «واي بر شما! چقدر غافل هستيد و نمي دانيد نزد چه كسي نشسته ايد و با چه كسي سخن مي گوييد، شما نزد پروردگار عالم نشسته ايد» ناگهان امام عليه السلام به او خطاب نمود و با صداي بلند فرمود: «واي بر تو اي خالد! به خدا سوگند، من مخلوق خدا هستم و مرا پروردگاري است كه اگر او را نپرستم مرا به آتش عذاب خواهد نمود» پس خالد گفت: «قسم به خدا من چيزي درباره ي



[ صفحه 292]



شما جز آنچه جز خود فرمودي نمي گويم» [7] .

آنچه گفته شد تنها بخش كوتاهي از كرامات و معجزات امام صادق عليه السلام بود كه در كتب تاريخ و مناقب ثبت شده است. اگر چه در كتاب هاي مختلف چندين برابر آنچه ما ذكر نموديم ثبت شده است، و با توجه به توضيحي كه ما در ابتداي اين بخش بيان كرديم هيچ گونه استبعادي ندارد.

آري، ما از درك و مشاهده ي اين كرامت ها و معجزات محروم مانده ايم، و براي اثبات آنها راهي جز نقل مورخان و راويان حديث نداريم، چرا كه مردم زمان پيامبر و امامان عليهم السلام مي توانستند اين معجزات و كرامت ها را مشاهده كنند، ولي براي ديگران راهي جز شنيدن از راويان وجود ندارد. حال اگر نقل آنان به واسطه ي اعتماد به مؤلف و راوي مورد قبول باشد، مشكلي نخواهد بود و گرنه بايد در حد تواتر و يقين برسد و تواتر ممكن است نسبت به مجموع روايت ها و يا نسبت به بعضي از آنها حاصل شود.

پاورقي

[1] عمر بن يزيد ممكن است صيقل باشد و ممكن است بياع صابري باشد و هر كدام باشد از اصحاب و راويان نيك امام صادق عليه السلام است.

[2] بصائر الدرجات ج 5 / 259.

[3] شيخ طوسي در «تهذيب» «امالي» و كليني در «كافي» و شيخ صدوق در «من لا يحضره الفقيه»، در بحث نماز شب اين روايت را ذكر نموده اند. مناقب ج 3 / 226.

[4] بصائر الدرجات ج 5 / 63 بحارالانوار ج 47 / 68.

[5] قمر / 24.

[6] بصائر الدرجات ج 5 / 65؛ بحارالانوار ج 47 / 70.

[7] بصائر الدرجات ج 5 / 261.