از اصحاب حضرت صادق و كاظم عليهماالسلام و ثقه است. [1] او پسر خواهر ابوبصير، يحيي بن قاسم [2] است.

مرحوم شيخ طوسي، در رجالش، او را از اصحاب امام ششم [3] و هفتم [4] شمرده و در فهرست فرموده: شعيب كتابي دارد كه بزرگاني همچون: ابن ابي عمير و حماد بن عيسي آن را از او نقل كرده اند. [5] .

نجاشي و علامه، كنيه او را ابويعقوب گفته اند [6] ؛ و مرحوم شيخ طوسي، دردو جا، نام پدر شعيب را يعقوب فرموده، ليكن كنيه اي براي او ذكر نكرده است. [7] .

ابن داود گفته: اسم پدر و كنيه او يكي است. [8] .

شيخ كشي، راجع به صله رحم، روايتي از شعيب، بدين عبارت، نقل فرموده: يافتم به خط جبرئيل بن احمد كه، از محمد بن عبدالله بن مهران، از محمد بن علي، از حسن بن علي بن ابي حمزه، از پدرش ابي حمزه، از شعيب عقرقوفي روايت كرده كه گفت: روزي خدمت حضرت موسي بن جعفر (ع) بودم كه ابتداءا و بدون سابقه فرمود: اي شعيب! فردا مردي از



[ صفحه 250]



ساكنين غرب، تو را ملاقات مي كند و از حال من مي پرسد، تو در جواب او بگو: به خدا سوگند، موسي بن جعفر (ع) امامي است كه حضرت صادق (ع) او را سفارش نموده و تصريح به امامت او كرده؛ آن گاه هر چه از حلال و حرام سؤال كرد، از طرف من جواب ده. گفتم: فدايت شوم، آن مرد مغربي چه نشاني دارد؟ فرمود: مردي بلند قامت و درشت هيكل است، به نام يعقوب؛ وقتي او را ملاقات كردي ترس نداشته باش، هر چه پرسيد جواب ده، و اگر ميل داشت پيش من بيايد، او را نزد من بياور.

شعيب سوگند ياد كرد و گفت: روز ديگر، من در طواف بودم كه مردي جسيم و قوي هيكل روي به من كرد و گفت: مي خواهم از تو راجع به احوال آقا و مولايت سؤالي كنم. گفتم: آقايم كيست؟ گفت: موسي بن جعفر (ع) گفتم: نام تو چيست؟ گفت: يعقوب. از مكانش سؤال كردم، گفت: از اهالي مغرب مي باشم. پرسيدم: از كجا مرا شناختي؟ گفت: در خواب ديدم كسي به من دستور داد: شعيب را ملاقات كن و هر چه مي خواهي از او بپرس. وقتي كه بيدار شدم از نام تو جستجو كردم، تو را به من راهنمايي كردند. گفتم: بنشين در اين جا تا از طواف فارغ شوم. پس از طواف پيش او رفتم و صحبت را آغاز كردم، او را مردي دانا و عاقل يافتم. از من خواهش كرد خدمت موسي بن جعفر (ع) برسانمش. با هم حضور حضرت رسيديم. همين كه امام چشمش به او افتاد فرمود: اي يعقوب! ديروز كه وارد شدي بين تو برادرت نزاعي درگرفت و كار به جايي رسيد كه يكديگر را دشنام داديد؛ اين چنين كرداري روش ما نيست، دين ما و پدران ما مخالف اين كارهاست، و هرگز كسي را به چنين كاري فرمان نمي دهيم. از خدا بترس و پرهيز كن. به همين زودي مرگ ما بين تو و برادرت جدايي مي افكند، و برادرت در هيمن سفر خواهد مرد، قبل از آن كه به وطن برسد، تو هم از كرده خود پشيمان مي شوي. اين پيشامد به واسطه آن است كه قطع رحم كرديد، خداوند هم عمر شما را قطع كرد. يعقوب پرسيد: فدايت گردم، اجل من كي خواهد رسيد؟ فرمود: اجل تو هم رسيده بود؛ ليكن چون در فلان منزل نسبت به عمه خود مهرباني كردي و صله رحم نمودي، بيست سال بر عمرت افزوده گشت.

شعيب گويد: سال بعد از اين جريان، يعقوب را در راه مكه و احوالش را پرسيدم، گفت: برادرم در همان سفر، به وطن نرسيده، از دنيا رفت و در بين راه او را دفن كرديم. [9] .

در كافي، از شعيب نقل شده كه گفت: شنيدم امام صادق (ع) به اصحابش مي فرمود: از خدا پروا گيريد، و برادراني خوشرفتار باشيد؛ در راه خدا با هم دوستي كنيد و پيوستگي



[ صفحه 251]



داشته باشيد، و مهر ورزيد، و يكديگر را ديدار كنيد؛ و امر ما را مذاكره كنيد، و آن را زنده داريد. [10] .

نويسنده گويد: شعيب پسري به نام ابراهيم داشته، و گفته اند كه واقفي مذهب بوده است. [11] .

علامه حلي فرموده: من به روايت ابراهيم بن شعيب اعتماد نمي كنم. [12] .

أما العلويون الذين خدعهم العباسيون في اجتماع الابواء قبل انتصار العباسيين وبايعوا في حينه محمد بن عبد الله كخليفة للمسلمين، فقد استجاب عبد الله بن الحسن أيضاً للعرض الذي تقدم به أبو سلمة وجاء للإمام الصادق مسروراً يبشره بهذا العرض.

قال المسعودي: فخرج الرسول من عند الإمام الصادق وأتي عبد الله بن الحسن، ودفع إليه الكتاب وقرأه وابتهج، فلما كان غد ذلك اليوم الذي وصل إليه فيه الكتاب ركب عبد الله حتي أتي منزل أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فلما رآه أبو عبد الله أكبر مجيئه، وقال: يا أبا محمد (وهي كنية عبد الله المحض) أمر ما أتي بك؟ قال: نعم هو أجل من أن يوصف، فقال له: وما هو يا أبا محمد؟

قال: هذا كتاب أبي سلمة يدعوني للخلافة، وقد قدمت عليه شيعتنا من أهل خراسان، فقال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ومتي كان أهل خراسان شيعة لك؟ أنت بعثت أبا مسلم إلي خراسان؟ وانت أمرتهم بلبس السواد؟ هؤلاء الذين قدموا العراق أنت كنت سبب قدومهم أو وجهت فيهم؟ وهل تعرف منهم أحداً؟

فنازعه عبد الله بن الحسن الكلام إلي أن قال: إنما يريد القوم ابني محمداً لأنه مهدي هذه الاُمة.

فقال أبو عبد الله جعفر الصادق: «ما هو مهدي هذه الاُمة ولئن شهر سيفه



[ صفحه 183]



ليقتلن».

فقال عبد الله: كان هذا الكلام منك لشيء.

فقال الصادق (عليه السلام): «قد علم الله أني أوجب النصيحة علي نفسي لكل مسلم فكيف أدّخره عنك فلا تمنّ نفسك الاباطيل، فإن هذه الدولة ستتم لهؤلاء وقد جاءني مثل الكتاب الذي جاءك» [1] .

من الثابت ان الحيوانات لها أصوات - و ان كانت غير مفهومة عندنا - و قد اختلفت الأقوال حول هذه الأصوات، و هل أنها كلمات لها معان... أم لا؟

و بعبارة اخري: هل تستطيع الحيوانات أن تنطق بكلام له معني أم لا؟

و لا أري حاجة الي ذكر تلك الأقوال - التي لا تسمن و لا تغني من جوع - فالقرآن الحكيم أغنانا عن أقوال الناس.

اقرأ قوله تعالي - حكاية عن سليمان بن داود (عليهماالسلام) -:

«و ورث سليمان داود و قال يا أيها الناس علمنا منطق الطير و اوتينا من كل شي ء ان هذا لهو الفضل المبين - و حشر لسليمان جنوده من الجن و الانس و الطير فهم يوزعون - حتي اذا أتوا علي واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون - فتبسم ضاحكا من قولها...» [1] .



[ صفحه 192]



و قوله تعالي: «و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه» [2] .

و قوله (عزوجل): «و تفقد الطير فقال مالي لا أري الهدهد أم كان من الغائبين» الي أن يقول: «فقال» الهدهد «أحطت بما لم تحط و جئتك من سبا بنبأ يقين - اني وجدت امرأة تملكهم و اوتيت من كل شي ء و لها عرش عظيم - وجدتها و قومها يسجدون للشمس من دون الله و زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون».

الي أن يقول: «قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين - اذهب بكتابي هذا فألقه اليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون - قالت يا أيها الملأ اني القي الي كتاب كريم» [3] .

هذه الآيات كما تراها - أيها القارئ الكريم - تصرح بكل وضوح ان الحيوانات لها منطق و مفهوم، كما في قصة النملة و الهدهد، و تسبيح الطيور و صلاتها. و قد عرفت ان سليمان بن داود (عليهماالسلام) تبسم ضاحكا من قول النملة، و سمع كلام الهدهد حول ملكة سبأ، و فهم كلامه، بل و أمره سليمان أن يذهب بكتابه الي ملكة سبأ.

فاذا أمكن يعلم الله (تعالي) بعض عباده منطق الحيوانات - من الطيور و غيرها - فلا عجب اذا كان أوصياء الأنبياء أيضا قد علمهم الله منطق الحيوانات و جميع اللغات المتبادلة بين البشر.

و هناك مجموعة من الأحاديث الشريفة التي تؤكد علي هذه الحقيقة،



[ صفحه 193]



و قد ذكرنا بعضها في موسوعة الامام الصادق (عليه السلام)، و هنا نذكر بعض تلك الأحاديث التي تدل علي علم الامام الصادق (عليه السلام) بمنطق الحيوانات من الطيور و غيرها:

1- عن فضيل بن يسار - عن أبي عبدالله (عليه السلام) - قال: كنت عنده (عليه السلام) اذ نظرت الي زوج حمام عنده فهدر الذكر علي الانثي فقال (عليه السلام) لي: أتدري ما يقول؟

قلت: لا.

قال: يقول: يا سكني و عرسي ما خلق احب الي منك، الا أن يكون مولاي جعفر بن محمد (عليهماالسلام) [4] .

و في رواية اخري عن مغيث قال لأبي عبدالله (عليه السلام) - و رآه يضحك في بيته -: جعلت فداك لست أدري بأيهما أنا أشد سرورا، بجلوسك في بيتي أو بضحكك؟!!

قال: انه هدر الحمام الذكر علي الانثي فقال: أنت سكني و عرسي، و الجالس علي الفراش أحب الي منك. فضحكت من قوله.

و هذا المعني رواه الفضيل بن يسار - في حديث برد الاسكاف - أن الطير قال: يا سكني و عرسي ما خلق الله خلقا أحب الي منك، و ما حرصي عليك هذا الحرص الا طمعا أن يرزقني الله ولدا منك يحبون أهل البيت [5] .

2- و عن داود بن فرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبدالله (عليه السلام) فنظرت الي الحمام الراعبي يقرقر طويلا فنظر الي أبوعبدالله (عليه السلام) [طويلا] فقال: يا داود أتدري ما يقول هذا الطير؟



[ صفحه 194]



قلت: لا والله: جعلت فداك.

قال: يدعو علي قتلة الحسين بن علي (صلوات الله عليه)، فاتخذوه في منازلكم [6] .

3 - و عن سليمان بن خالد - عن أبي عبدالله (عليه السلام) - قال: كان معنا أبوعبدالله البلخي، و نحن معه اذا هو بظبي يثغو [7] و يحرك ذنبه، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام): أفعل ان شاء الله، ثم أقبل علينا فقال: علمتم ما قال الظبي؟

قلنا: الله و رسوله و ابن رسوله أعلم.

فقال: أنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل المدينة نصب شبكة لأنثاه، فأخذها و لها خشفان لم ينهضا، و لم يقويا للرعي، قال: فيسألني أن أسألهم أن يطلقوها، و ضمن لي أن اذا أرضعت خشفيها حتي يقويا أن يردها عليهم.

قال: فاستحلفته.

فقال: برئت من ولايتكم أهل البيت ان لم أف، و أنا فاعل ذلك [به] ان شاء الله.

فقال البلخي: سنة فيكم كسنة سليمان (عليه السلام) [8] و [9] .

4- و عن سالم - مولي أبان بياع الزطي - قال: كنا في حائط [10] لأبي



[ صفحه 195]



عبدالله (عليه السلام) و نفر معي قال: فصاحت العصافير فقال: أتدري ما تقول؟

فقلنا: جعلنا الله فداك... لا ندري ما تقول.

قال: تقول: اللهم انا خلق من خلقك، لابد لنا من رزقك فأطعمنا و اسقنا [11]

5- و عن العلاء بن سيابة قال: جاء رجل الي أبي عبدالله (عليه السلام) و هو يصلي فجاء هدهد، فوقع عند رأسه حين سلم [12] و التفت اليه.

فقال: قلت له: جئت لأسألك فرأيت ما هو أعجب.

قال: ما هو؟

قلت: ما صنع الهدهد؟

قال: «نعم، جاءني فشكا الي حية تأكل فراخه، فدعوت الله عليها فأماتها...» الي الآخر الخبر [13] .

6 - و روي صفوان بن يحيي عن جابر قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فبرزنا معه فاذا نحن برجل قد أضجع جديدا [14] ليذبحه، فصاح الجدي فقال أبوعبدالله (عليه السلام): كم ثمن هذا الجدي؟

فقال: أربعة دراهم، فحلها من كمه، و دفعها اليه و قال: خل سبيله.

قال: فسرنا فاذا بصقر قد أنقض علي دراجة، فصاحت الدراجة.

فأومأ أبوعبدالله (عليه السلام) الي الصقر بكمه، فرجع عن الدراجة.



[ صفحه 196]



فقلت: لقد رأينا عجيبا من أمرك.

قال: نعم، ان الجدي لما أضجعه الرجل ليذبحه و بصر بي قال: أستيجر بالله و بكم أهل البيت، مما يراد بي، و كذلك قالت الدراجة، و لو أن شيعتنا استقامت لأسمعتهم منطق الطير [15] .

7 - و عن محمد بن عمرو بن ميثم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه خرج الي ضيعة له مع بعض أصحابه، فبينا هم يسيرون اذا ذئب قد أقبل اليه، فما رأي غلمانه أقبلوا عليه، قال: دعوة، فان له حاجة!

فدنا منه حتي وضع كفه علي دابته، و تطاول بخرطمه [16] ، و طأطأ رأسه أبوعبدالله (عليه السلام) فكلمه الذئب بكلام لا يعرف، فرد عليه أبوعبدالله (عليه السلام) مثل كلامه، فرجع يعوي.

فقال له أصحابه: قد رأينا عجبا.

فقال: انه أخبرني أنه خلف زوجته خلف هذا الجبل في كهف، و قد ضربها الطلق [17] .و خاف عليها، فسألني الدعاء لها بالخلاص، و أن يرزقها الله ذكرا يكون لنا وليا و محبا، فضمنت له ذلك.

قال: فانطلق أبوعبدالله (عليه السلام) و انطلقنا معه الي ضيعته، و قال: ان الذئب قد ولد له جرو ذكر.

قال: فمكثنا في ضيعته معه شهرا، ثم رجع مع أصحابه، فبينا هم



[ صفحه 197]



راجعون، اذا هم بالذئب، و زوجته و جروه يعوون في وجه أبي عبدالله (عليه السلام) فأجابهم.

و رأوا أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام) الجرو، و علموا أنه قد قال لهم الحق.

و قال لهم أبوعبدالله (عليه السلام): تدرون ما قالوا؟

قالوا: لا.

قال: كانوا يدعون الله و لكم بحسن الصحابة، و دعوت لهم بمثله، و أمرتهم أن لا يؤذوا لي وليا، و لا لأهل بيتي. فضمنوا لي ذلك [18] .

أيها القارئ الكريم: و هناك أحاديث اخري في هذا المجال ذكرناها في موسوعة الامام الصادق (عليه السلام).



[ صفحه 198]

ابومحمد حماد بن عيسي جهني بصري، از اصحاب امام صادق و امام كاظم عليهماالسلام بود كه در جحفه به وسيله ي سيل غرق شد. گر چه وي تا زمان حضرت جواد عليه السلام نيز زنده بود؛ ولي از آن حضرت و پدر بزرگوارشان روايتي نقل نكرده است. او جزء آن شش نفر از اصحاب امام صادق عليه السلام است كه همه ي اهل حديث به فضل و فقه آنان اقرار دارند و



[ صفحه 455]



احاديث شان مورد قبول همگان است. چنان كه درباره ي ابان بن عثمان نيز بيان شد.

حماد بن عيسي مردي راستگو و محتاط در نقل حديث بود كه از او چنين روايت شده: «من هفتاد حديث از امام صادق عليه السلام شنيدم و همواره در شنيدن و نقل آنها پيش خود تشكيك نمودم تا اين كه به بيست حديث از آنها اكتفا نمودم. در مباحث گذشته نيز نحوه ي استجابت دعاي او روشن گرديد.

حماد بن عيسي از امام صادق عليه السلام درخواست نمود كه براي او چند چيز از خدا طلب كند: 1- حج زياد 2- مزرعه و خانه ي نيكو 3- همسري از خانواده ي شايسته 4- فرزندان نيكو؛ پس امام عليه السلام براي او دعا نمود و پنجاه حج را براي او مقيد نمود، و خداوند دعاي امام صادق عليه السلام را درباره ي او مستجاب كرد. و همه ي چيزهايي را كه او خواسته بود خداوند به او عطا نمود و چون پنجاه حج خود را به جاي آورد، و در زمان امام جواد عليه السلام خواست حج پنجاه و يكم را به جاي آورد به جحفه رفت و براي غسل احرام وارد قنات شد تا غسل كند و محرم شود؛ ولي سيل او را با خود برد و غلامانش به دنبال او دويدند و جنازه ي او را از آب بيرون آوردند،از اين رو او را غريق جحفه مي گويند.

و بعضي گفته اند: حوايج او را امام كاظم عليه السلام از خداوند طلب نمود و او در سال 209 (ه ق) غرق شد.

وي از محدثان بزرگ اهل سنت است و در وصف امام صادق عليه السلام مي نويسد:

امام جعفر بن محمد عليه السلام از اولياي الهي است كه به عبادت و خشوع روي آورد و عزلت و كناره گيري را ترجيح داد و از رياست دوري گزيد. [1] .



[ صفحه 90]

نهضت خونين حسين عليه السلام عامل مهم بلكه عامل اصلي فرو ريختن پايه هاي

حكومت حزب عثمانيه مي باشد. جنايتي كه اين حزب در كربلا مرتكب شد، نمونه ندارد. اين اقدام كه به شهادت مظلومانه حسين عليه السلام و ياران سترگش انجاميد، باعث رسوايي بني اميه شده و پرده نفاق را از صورت آنان دريد و چهره كريه آنان را بر همگان آشكار ساخت.

اين نهضت حركت هاي پر خروشي را در جامعه اسلامي به ويژه در ميان محبان اهل بيت (عليهم السلام) و هواداران عترت و علويان پديدار ساخت، به گونه اي كه براي حكومت مهار آنها ناممكن شد.

اين نهضت موج بيداري مردم از جنايات و رسوايي بني اميه را باعث گشت. نهضت ها و شورش هاي فراواني چون قيام توابين، قيام مختار، نهضت زيد بن علي، قيام يحيي بن زيد، آنگاه در زمان عباسيان قيام و نهضت سادات حسني مانند نفس زكيه، ابراهيم و قيام سادات حسيني مانند شهيد فخ و... را موجب گشت. هر كدام از اين نهضت ها در زمان بني اميه آسيب جدي بر پيكر پوشالي ديو صفت امويان وارد ساخت تا در نهايت سقوط نمود. امام صادق عليه السلام فرمودند: فلما قتل يزيد لعنة الله حسينا سلبه الله ملكه. [1] .

«هنگامي كه يزيد لعنت خدا بر وي، حسين را به شهادت رساند، خدا حكومت وي را سلب كرد.» و نيز مي فرمايد: ان آل ابوسفيان قتلوا الحسين فنزع الله ملكهم. [2] خيزش امواج بلند نهضت حسيني عليه السلام در نهايت حكومت داران اموي را در كام خويش فرو برد.



[ صفحه 157]

كاهلي از امام صادق عليه السلام و امام كاظم عليه السلام روايت كرده و امام كاظم عليه السلام او را بسيار دوست مي داشته است آن چنان كه به علي بن يقطين فرمود: تو زندگي كاهلي را تضمين كن، من هم بهشت را براي تو ضمانت مي كنم. و او به دستور امام عمل كرد و كاهلي و حتي خويشاوندان نزديك او را مورد توجه قرار داد و عطايا و بخششهايي را به سوي آنان روانه ساخت و پس از مرگ كاهلي نيز همچنان هزينه ي زندگي خانواده ي او را تأمين مي كرده است.

امام كاظم عليه السلام او را از حسن عاقبت و سرانجام نيكو خبر داده و روزي خطاب به وي فرمود: اي كاهلي! امسال كار نيكو زياد انجام بده كه اجل تو نزديك شده است.

كاهلي از شنيدن اين كلام به گريه افتاد.

امام عليه السلام پرسيد: چرا گريه مي كني؟

كاهلي گفت: جانم به قربان شما، خبر از مرگ من مي دهيد!

امام كاظم عليه السلام فرمود: مژده باد تو را كه تو از شيعيان ما و مردي عاقبت به خير هستي.

آنگاه كاهلي مدت زيادي زندگي نكرد تا از دنيا رفت.

نكته ي جالب اينكه خودخواهي و غرور عرب به حدي رسيد كه براي اثبات فضيلت نژاد خود و تحقير ملل ديگر به هر وسيله اي كه توانستند، چنگ زدند و چون دست آن ها از حقايق كوتاه ماند، به نشر احاديث ساختگي پرداختند كه چند نمونه ي آن از نظرتان مي گذرد:

1. از جمله احاديث جعلي آنان اين حديث بود كه ابن عباس گفته است رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمود: «عرب را به سه جهت دوست



[ صفحه 141]



داشته باشيد، زيرا من از عرب هستم و قرآن عربي است و زبان اهل بهشت عربي است» [1] .

2. در حديث ساختگي ديگري كه اباهريره از پيامبر نقل كرده آمده است كه رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمود: «عرب را دوست بداريد و به بقا و دوام آن ها علاقه مند باشيد، چرا كه بقاي آنان به اسلام روشني مي بخشد و نابودي آن ها سبب نابودي اسلام مي گردد، همان گونه كه فرمود اگر عرب خوار و ذليل شد، اسلام ذليل مي گردد» [2] .

3. هر وقت مرد عربي از دنيا مي رفت، زني به نام «ام شريك» گريه مي كرد. وقتي علت گريه ي او را سؤال مي كردند، مي گفت از مولي خود شنيدم كه او از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم نقل مي كرد كه فرموده است: «از نشانه هاي نزديك شدن قيامت از بين رفتن عرب است» [3] .

4. كساني كه تعصب عربي آنان بيش از اندازه بود، مي گفتند رسول خدا صلي الله عليه و آله هيچگاه از ياد عرب غافل نبود حتي هنگام دعا نيز آنان را ياد مي كرد و مي فرمود: من براي عرب دعا كردم و از خدا خواستم كه هر كس از آنان به ديدار تو مي شتابد (مي ميرد) در حالي كه به تو اعتراف و اقرار دارد گناهان دوران زندگي او را ببخشي. سپس فرمود: «در روز قيامت پرچم حمد به دست من است و نزديكترين افراد به لواي من در آن روز عرب ها هستند». [4] .



[ صفحه 142]

در عرب مرسوم است كه بعضي از صفات ناپسند را به حيوانات نسبت مي دهند. البته، در فرهنگ ما هم كم و بيش اين مسأله وجود دارد؛ يعني وقتي مي خواهند زشتي عملي را مجسم سازند، آن صفت را به حيواني نسبت مي دهند. معروف است كه سگ در ميان حيوانات، حمله كننده و پارس كننده است؛ يعني وقتي فرد ناشناسي را مي بيند به او حمله مي كند. اين حالت سگ، نشان گر روحيه ي پرخاش گري است. البته سگ هاي پاسبان براي همين منظور تربيت مي شوند كه در مقابل افراد بيگانه چنين حالتي داشته باشند؛ در اين حالت، از وجود اين خويي كه در حيوان هست به صورت صحيح استفاده شده است. هم چنين معروف است كه طمع زياد يكي از صفات كلاغ است. اين حيوان حتي اگر گرسنه هم نباشد، مواد غذايي را ذخيره مي كند تا در آينده از آنها استفاده كند. مثلا گردو را زياد دفن مي كند؛ مشهور است كه مي گويند بسياري از درختان گردو از گردوهايي به عمل آمده كه كلاغ ها آنها را دفن كرده اند. حضرت مي فرمايند: شيعتنا لا يهرون هرير الكلب و لا يطمعون طمع الغراب؛ شيعيان ما مانند سگ، پرخاش گر و مانند كلاغ، طمع كار نيستند؛ يعني نه در صدد آزار و اذيت ديگران برمي آيند و نه بيش از نيازشان به جمع آوري مال و ثروت مي پردازند. به كار بردن چنين تعبيرهايي براي اين است كه زشتي بعضي رفتارها نشان داده شود تا كساني كه زمينه ي اين گونه صفات در آنها



[ صفحه 139]



وجود دارد، خودشان را تزكيه كنند و نگذارند اين صفات در آنها رشد كرده و به صورت ملكاتي ثابت درآيد. شأن شيعيان اهل بيت عليهم السلام با روحيه ي پرخاش گري و طمع كاري سازگار نيست؛ آنان بايد عزت نفس داشته باشند و نسبت به مال و كار ديگران طمع نورزند.

در اينكه دستگاه حكومت بني اميه تا چه اندازه به مفهوم معارضه آميز بساط علمي و فقهي امام صادق عليه السلام توجه داشت، سند روشن و قاطعي در دست نيست؛ ولي گمان قوي بر آن است كه در زمان بني عباس و مخصوصا منصور كه از هوش و زيركي وافري برخوردار بود و به خاطر اين كه سراسر عمر پيش از خلافت خود را در محيط مبارزات ضداموي گذرانيده بود، از نكته هاي دقيق در زمينه ي مبارزات و مبارزان علوي آگاهي داشت، سران دستگاه خلافت به نقش مؤثر اين مبارزه ي غيرمستقيم توجه مي داشته اند.

تهديدها و فشارها و سختگيريهاي نامحدود منصور نسبت به فعاليتهاي آموزشي و فقهي امام كه در بسي روايات تاريخي از آن ياد شده، از جمله ناشي از همين توجه و احساس بوده است؛ و نيز تأكيد و اصرار فراوان وي بر گرد آوردن فقهاي معروف حجاز و عراق در مقر حكومت خود - كه باز مضمون چندين روايت تاريخي است - از احساس همين نياز نشأت مي گرفته است.

اين بود نمونه رواياتي كه در مورد مدفن حضرت زهرا نقل نموديم و اينك توجه خوانندگان ارجمند را به نظريه عده اي از علما و محدثين بزرگ شيعه در اين مورد جلب مي نماييم:

1 ـ نظريه شيخ صدوق و كيفيت زيارت او:

مرحوم شيخ صدوق (متوفاي 381 هـ. ق.) پس از نقل اختلاف در محل دفن آن حضرت، مي گويد:

«عده اي از محدثين رواياتي را نقل و مضمون آنها را پذيرفته اند كه دلالت دارد بر اينكه آن حضرت در داخل خانه اش كه در اثر توسعه بني اميه به مسجد ضميمه گرديده، به خاك سپرده شده است.» سپس مي گويد: «و هذا هو الصحيح عندي».

آنگاه كيفيت زيارت خويش را بيان مي كند و مي گويد: «من به توفيق خداوند متعال به هنگام مراجعت از حج بيت الله الحرام، وارد مدينه شدم و چون زيارت رسول خدا (صلي الله عليه وآله) را به جاي آوردم، در حالي كه غسل زيارت نيز انجام داده بودم توجهم را به سوي خانه فاطمه منعطف ساختم و حد اين خانه از استوانه مقابل باب جبرئيل است تا محوطه اي كه قبر رسول خدا در آن واقع گرديده و در نزديكي اين محوطه، به طوري ايستادم كه مدفن رسول خدا در سمت چپم و قبله در پشت سرم و خانه فاطمه در مقابلم قرار گرفت آنگاه اين زيارت را خواندم: «السلام عليك يا بنت نبي الله، السلام عليك يا بنت حبيب الله...». [1] .

سپس مي گويد: «چون در اخبار و احاديث، زيارت مشخصي براي حضرت فاطمه (عليها السلام)



[ صفحه 120]



نيافتم، براي كساني كه كتاب مرا مي خوانند، همان زيارت را مي پسندم كه براي خود پسنديدم». [2] .

وي در معاني الأخبار مي گويد: «قول صحيح از نظر من در مورد قبر فاطمه (عليها السلام) مضمون همان روايت است كه پدرم از طريق محمد بن عطار از حضرت رضا (عليه السلام) نقل نموده است كه فاطمه زهرا در داخل خانه اش دفن شده و اين خانه به هنگام توسعه مسجد، به وسيله بني اميه به مسجد منضم گرديده است.» [3] .

2 ـ نظريه شيخ مفيد (رحمه الله):

مرحوم شيخ مفيد (متوفاي 413 هـ. ق.) مي گويد:

«ثم قف بالروضة و زر فاطمة (عليها السلام) فانها هناك مقبورة». [4] «پس از زيارت رسول خدا (صلي الله عليه وآله) در كنار روضه بايست و فاطمه را زيارت كن؛ زيرا او در اين جايگاه به خاك سپرده شده است.

3 ـ نظريه شيخ طوسي (رحمه الله):

شيخ طوسي (متوفاي 460 هـ. ق.) مي گويد: «الأصوب انها مدفونة في دارها او في الروضة». [5] .

4 ـ نظريه طبرسي (رحمه الله):

مرحوم طبرسي از اعلام قرن ششم، پس از اشاره به اختلاف نظر در مدفن آن حضرت، مي گويد: «والقول الأول بعيد و القولان الآخران اشبه»:

اما قوم اول كه آن حضرت در بقيع مدفون است، بعيد است و دو قول ديگر كه در داخل خانه اش و يا در روضه دفن شده است صحيح به نظر مي رسد». [6] .



[ صفحه 121]



5 ـ نظريه سيد بن طاووس (رحمه الله):

سيد بن طاووس (متوفاي 673 هـ. ق.) مي گويد: «والظاهر ان ضريحها المقدس في بيتها المكلل بالآيات و المعجزات». [7] .

و همو پس از روايتي كه بصورت مكتوب از امام هادي (عليه السلام) نقل شده است [8] مي گويد: «اين گفتار صريح و نص واضح از امام هادي (عليه السلام)، به تنهايي كفايت مي كند در اين كه: فاطمه زهرا (عليها السلام) در كنار مدفن رسول خدا (صلي الله عليه وآله) به خاك سپرده شده است و نه در جاي ديگر.» [9] .

6 ـ نظريه علامه مجلسي (رحمه الله) و توضيح او در مورد روضه:

علامه مجلسي (متوفاي 1110 هـ. ق.) مي گويد: «همانگونه كه در كتاب مزار بيان كرده ايم، اصح اقوال اين است كه آن حضرت در داخل خانه اش دفن گرديده است». [10] .

و در كتاب مزار مي گويد:

«الأظهر انها (عليها السلام) مدفونة في بيتها و قد قدمنا الأخبار في ذلك». [11] .

و آن مرحوم در مورد روضه كه در بعضي از اخبار و در لسان علما وارد شده و اين احتمال را مطرح نموده اند كه: آن حضرت ممكن است در «روضه» دفن شده باشد، روضه را هم به فاصله منبر و بيت رسول خدا (صلي الله عليه وآله) منحصر دانسته اند، چنين توضيح مي دهد كه منظور از روضه كه در روايت ابن ابي عمير آمده است، يك مفهوم و معناي وسيعي است كه شامل خانه فاطمه زهرا (عليها السلام) نيز مي گردد [12] و منظور از روضه همان بيت فاطمه (عليها السلام) است.

نويسنده: و ما در صفحات آينده در اين موضوع بحث خواهيم نمود. إن شاء الله.

7 ـ نظريه شيخ الشيعه در مدينه منوره: شيخ محمدعلي عمراوي، شيخ شيعيان حجاز،



[ صفحه 122]



در مدينه منوره كه در ماه رمضان 1326 با او ملاقات داشتم ضمن مطالب سودمند درباره قبر شريف حضرت زهرا فرمودند: قبر آن حضرت مسلماً در داخل بيت خودش مي باشد و در دوران كودكي ما قبر مشخص بود و ارتفاع آن به يك متر مي رسيد و ايشان با اشاره به عصايي كه در دست من بود، گفت: تقريباً به ارتفاع عصاي شما.

و من أدعيته الشريفة هذا الدعاء، و كان يدعو به في الصلاة علي جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه و آله و سلم) و هذا نصه: «يا دائم، يا ديوم، يا حي، يا قيوم، يا كاشف الغم، يا فارج الهم، يا باعث الرسل، و يا صادق الوعد، صل علي محمد و آل محمد، و افعل بي ما أنت أهله..» [1] .

و جابر بن يزيد الجعفي من أشهر علماء المسلمين، و من أجل رواة



[ صفحه 100]



الحديث، و هو ممن تتلمذ عند الامام أبي جعفر (ع) و روي عنه سبعين ألف حديث - حسبما يقول الذهبي - و كان ممن عرف مقام الامام و وقف علي مكانته فكان اذا حدث عنه يقول: «حدثني وصي الاوصياء، و وارث علم الانبياء» [1] .

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام به مردي كه عرض كرد: به چه كسي نيكي كنم؟ حضرت فرمودند:



[ صفحه 77]



به پدر و مادرت، عرض كرد: آنها از دنيا رفته اند. حضرت فرمودند: به فرزندت نيكي كن. [1] .

آخرت و نعمت هاي آن محسوس نيستند، بلكه معقولند. مرده شور هيچ وقت از ديدن مرده عبرت نمي گيرد، چرا كه برايش عادي مي شود، مگر اين كه با تلقين، خود را از عادت و غفلت نگه دارد. در روايت آمده است: اگر مرده شورها حرفهاي مرده ها را مي شنيدند، وحشت آنها را بر مي داشت و هيچ كس حاضر نمي شد مرده ها را بشورد. اميرمؤمنان علي عليه السلام مي فرمايد: «لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم و وهلتم [1] ؛ اگر آنچه مردگان شما پس از مرگ ديده اند مي ديديد، بي تابي مي كرديد و هراس بر شما چيره مي شد».



[ صفحه 170]



لذا در احوال مرحوم سيد جمال الدين گلپايگاني [2] نقل كرده اند كه شب ها تا به صبح در قبرستان تخت فولاد اصفهان عبادت مي كرد. او انساني وارسته و از اوتاد بود كه در عالم مكاشفه چيزهايي مي ديده.

چيزي كه قدر و قيمت عبادت را نزد خدا بالا مي برد اطاعت از خدا و اجتناب از معاصي است و آنچه ارزش عبادت را كم مي كند، ارتكاب معصيت است. بنابراين كسي كه ازدواج كرد، از دو نظر ارزش عبادت او بيشتر و در نتيجه ثواب او زيادتر است:

1. عمل به سنت [1] پيغمبر اكرم (ص) نموده و بدين وسيله اطاعت از



[ صفحه 75]



خدا كرده است؛

2. به واسطه ي ازدواج از بعضي گناهان در امان بوده و قهرا از آنها به دور است.

ركعتان يصليهما المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها اعزب. [2] .

دو ركعت نماز از آدمي كه ازدواج نموده، بالاتر از هفتاد ركعت نماز است كه آدم عزب به جا بياورد.

پادشاه روم نامه اي به عبدالملك نوشت و او را تهديد به جنگ و لشكري كرد كه نتواند در برابرش پايداري كند. ضمنا در نامه اش افزود: تو گوشت آن شتري را خورده اي كه پدرت بر آن سوار شد و از مدينه گريخت. من با لشكري به نبردت خواهم آمد كه سيصدهزار رزمنده دارد.

عبدالملك وقتي كه نامه را خواند، ندانست چگونه جواب آن را بدهد؛ لذا در نامه اي به حجاج نوشت علي بن الحسين [عليه السلام] را بر مفاد اين نامه آگاه كن و بگو جواب آن را بنويسد و اگر امتناع ورزيد، با زور و تهديد هم كه شده جواب را بگير و بفرست! حجاج امر عبدالملك را امتثال كرد. ولي امين بر دين خدا و حافظ شريعت الهي هر چند از دست حكام و زمامداران وقت جز دردسر و كلاه گذاري و كلاه برداري چيزي نبيند اما هنگام مشكلات و بروز حادثه از ارشاد و راهنمايي و پند و اندرز آنان خودداري نمي كند؛ لذا ضمن مطالبي كه به حجاج فرمود اين بود: خداوند در هر روزي سيصد و شصت لحظه دارد كه در هر لحظه اي كسي را مي ميراند و زنده مي كند و عزت مي دهد و خوار مي سازد و هر چه بخواهد مي كند، و من اميدوارم خداوند در اولين لحظه از اين لحظات امر تو را كفايت كند. [1] .

حجاج نصايح بسيار مفيد امام سجاد عليه السلام را براي عبدالملك نوشت و عبدالملك نيز همانها را براي پادشاه روم فرستاد.



[ صفحه 474]



پادشاه روم چون نامه ي عبدالملك را خواند، گفت: اين سخن جز از سرچشمه ي نبوت تراوش نكرده است. لذا از نبرد با عبدالملك منصرف شد. [2] .

به يقين، بايد گفت اين سخن درربار كه از گنجينه ي علم امامت بيرون آمده همراه با نگرش و ملاحظات صاحب خلافت كبري بوده است، و الا اگر تصرفات خود آن بزرگوار در روح و انديشه ي پادشاه روم نبود و رعب را بر او مسلط نمي كرد تا دست از جنگ با مسلمانان بردارد، خود اين كلمات به تنهايي نمي توانست او را از تصميمش برگرداند.

اما عبدالملك مرواني از آنجا كه خداوند بر دلش مهر زده و شهوات دنيايي چشمش را كور كرده بود، نتوانست نعمتي را كه خداوند به او داده بود ببيند؛ لذا نصايح سودمند امام نيز نتوانست در انديشه ي مرواني جايي پيدا كند و سخنان طلايي امام را كه دل پادشاه روم را پر از بيم و هراس كرد و از جنگ با مسلمانان منصرفش ساخت، به فراموشي سپرد و باز هم دست از مزاحمت و آزار زين العابدين عليه السلام برنداشت. ولي هر چه عبدالملك مي خواست نور امام را در انظار خاموش كند، خداي سبحان در عوض هر چه بيشتر بر عظمت او مي افزود و نورش را درخشان تر مي كرد.

در آن عصر دولت بني عباس رو به ضعف گراييد و امكان معارضه و رويارويي با نهضت علمي جعفر بن محمد را نداشتند بلكه براي تثبيت پايه هاي حكومت خود به بزرگان شيعه حاجتمند بودند. در چنين زماني بود كه امام صادق عليه السلام شهرت عظيم جهاني يافت ولي منصور از اين عظمت علمي امام جعفرصادق عليه السلام نگران بود و وحشتي عظيم در دل داشت. منصور يكي از شاگردان سست عنصر مكتب حضرت را به نام مالك بن انس كه مدتي در حوزه حضرت درس آموخته بود با مكر و حيله هاي شيطاني خريداري كرد و او نيز تن به اين ذلت و پستي داد و مالك در مدينه به حمايت منصور به مقام و شخصيتي رسيد. به دستور منصور مالك بن انس كتابي در احكام اسلام نوشت و در تمام سرزمين هاي اسلامي نسخه اي از آن كتاب را منتشر كرد و دستور داد كه مسلمانان حق سرپيچي از احكام آن را ندارند و نبايد به قوانين كتاب ديگري عمل كنند. منصور با مالك بن انس قرار گذاشته بود كه در اين كتاب نبايد حديثي از



[ صفحه 138]



علي بن ابيطالب نقل كند و غرض منصور از انتشار چنين كتابي فقط معارضه با مذهب اهل بيت عليهم السلام بود.

مالك بن انس پيشنهاد منصور را پذيرفت و گفت اي اميرالمؤمنين براي انجام مقصود تو من مدينه و اطراف آن را سرپرستي مي كنم و شاگردم اوزاعي نيز سرپرستي شام را عهده دار مي شود اما نواحي كوفه و عراق خودشان اهل عراق هستند.

منصور اوزاعي را در شام تقويت نمود. به اندازه اي در پشتيباني اوزاعي كوشيد كه طولي نكشيد خانه اوزاعي همانند دربار سلاطين بزرگ و بانفوذ پر ازدحام گرديد و تمام كوشش و هم خود را صرف برتري نماياندن مذهب خود بر آيين اهل بيت عليهم السلام گردانيد.

اما مذهب جعفري اين سرچشمه زلال حقيقت و راستي با نيروي علمي حضرت جعفر بن محمد روز به روز پيشرفت شگرفي مي نمود و در مقابل كاخ هاي ظلم و ستم بني عباس سخت ايستادگي و پافشاري مي كرد. تا بدانجا كه هارون الرشيد سهم ذي القري را به شافعي داد و گفت او قريشي است.

با بيان اين مقدمه روشن مي شود كه مذهب جعفري يعني آيين حقيقي محمدي صلي الله عليه و آله و سلم بر پايه عدالت پي ريزي شده و مطابق قرآن است و ديگر مذاهب پيروي از افكار كج انديشان و زمامداران خودسري است كه بعد از رحلت حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم هر چند ظاهر اسلام را حفظ كرده و خود



[ صفحه 139]



را مطيع و مؤمن به آن نشان مي دادند اما در باطن با استفاده از زور و استبداد خود آن را از مسير راستين و حقيقي جدا نموده بودند. جدا مايه ي تعجب و حيرت است كه بعضي نويسندگان مي گويند من با آن كه شيعه دوازده امامي هستم ولي تا مدتي متحير بودم چرا مذهب شيعه را مذهب جعفري مي گويند سزاوار بود كه مذهب شيعه را مذهب علوي يا حسيني مي گفتند اما اين تحير من وقتي برطرف شد كه رساله اي از انتشارات مركز مطالعه اسلامي در استراسبورك راجع به امام ششم حضرت جعفرصادق عليه السلام به دستم رسيد بعد از خواندن آن رساله بر من معلوم شد كه توانايي علمي آن حضرت به قدري برجسته بود كه نام او را بر روي مذهب شيعه نهادند.

در همين عصر اشخاصي وجود دارند كه با داشتن مقامات علمي هنوز حقيقت تشيع در نظر آنان روشن نشده و نيز افرادي هستند كه با دارا بودن اطلاعات عميق پا روي حقيقت گذاشته و به عقيده اهل تحقيق هيچ گونه معذور نيستند. اينگونه افراد از روي عناد و تعصب بيجا از مذهب الهي و محمدي صلي الله عليه و آله و سلم و قرآني (مذهب جعفري) روي گردان هستند و از آن وحشت دارند. اميد است كه اين مقدمه مذكور در نظر خوانندگان گرامي تصويري را به وجود آورده باشد كه بعد از رحلت حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم دين اسلام و احكام قرآن با قدرت جبر و زور به طرف قوس نزولي سير مي كرد ولي قدرت و توانايي علمي حضرت امام جعفرصادق عليه السلام قرآن و اسلام را از سير نزولي به جانب سير صعودي برگرداند و مذهب جعفري در حقيقت



[ صفحه 140]



همان كاخ باشكوهي كه پايه هاي آن را مساوات و برابري تشكيل مي دهد و همان اسلام واقعي كه (ان الذين عندالله الاسلام؛ همانا عزيزترين و بهترين دين در نزد خدا اسلام مي باشد.» است.

ايرانيان نجيب و آگاه كه در تمام علوم و تربيت اخلاقي ممتاز بوده اند با سرمشق قرار دادن دانشمندان بزرگي مانند شيخ مفيد و علامه طوسي و علامه حلي و ساير بزرگان و انديشمندان ايراني و غيرايراني حقيقت اسلام را دريافتند و نماينده آنان سلمان فارسي كه از زمان حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم نمايانگر اجتماع همين آيين مقدس بود و بعد از رحلت حضرت از ابتداي ماجراي سقيفه بني ساعده ناظر كج رويهاي خلفاي انتخابي بود و گاهي آنان را نيز تنقيد مي كرد و تا مدت عمر خود مراقب دين و آيين حقيقي اسلام و پيروي تعليمات كساني بود كه به امر آسماني پيغمبر اسلام آنان را همدوش قرآن معرفي كرده و فرموده بود كه اين دو چيز گرانبهاي الهي هرگز و هيچ گاه از هم جدا نخواهند شد. در نظر پادشاهان هوشيار ايران نيز اين حقيقت مانند خورشيدي درخشان چنان تلألو نمود كه پيروي از اهل بيت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را مذهب رسمي ايران معرفي كردند و نيز پيروان مذهب حقيقي روز به روز در كشورهاي جهان گسترش پيدا نمود. در جهان امروز تنها كشوري كه مدال افتخار رسميت پيروزي از مرام پاك اهل بيت پيغمبر را دارا مي باشد كشور ايران است كه در نتيجه علاقه و پيروي از خاندان پاك پيغمبر بركات مادي و معنوي بر اين كشور سرازير مي باشد و



[ صفحه 141]



در هر عنصري سلاطيني كه اين مقررات را رعايت كرده اند مورد عنايت خاصه الهي قرار گرفته اند و در سايه قرآن و ائمه اطهار عليهم السلام نيروي شمشيرشان بر فرق دشمنان استقلاليت در اهتزاز بوده است و سرافرازي هاي سرشار پيوسته نصيب اين كشور و خدمتگزاران حقيقي اين ملت نجيب گرديده است.

در دنباله اخبار طي الارض و خوارق عادات امام ششم مي نويسند: معلي بن خنيس آمد حضور امام جعفرصادق عليه السلام حضرت ديد او خيلي محزون و مغموم و گرفته است فرمود تو را چه مي شود كه چنين دلتنگي عرض كردم از بي خبري يا خبرهاي آشوب انگيز عراق ناراحت شده ام و دلم براي زن و فرزندم تنگ شده است.

امام صادق عليه السلام فرمود روي خود را برگردان به پشت سر چون برگشتم خود را در خانه خود در كوفه نزد زن و فرزندم ديدم با آنها احوال پرسي كردم از ديدن آنها مشعوف شدم كوچك و بزرگ از ديدن من خوشحال شدند و من نظم و ترتيب زندگي داخلي خود را مشاهده كردم راحت شدم آنگاه امام صادق عليه السلام فرمود روي خود را برگردان چون رو برگرداندم هيچ چيز از آنچه مي ديدم نديدم.

اين تصرف ولايت مطلقه الهيه است كه در زمان و مكان ناظر و منظر مي فرمايد و حقايقي را نشان مي دهد كه مانند مرائي و مناظر كهنه و جادوگران نيست كه اكثر خلاف واقع باشد بلكه رؤيت و شهود حقايق است.

كساني كه در تفسير شهرت يافتند و از امام جعفر صادق عليه السلام نقل تفسير نموده اند عبارت از محمد بن سائب كلبي - سدي كبير - اسماعيل ابن عبدالرحمان - ابوحمزه ثمالي است.

معروف ترين روات حديث عبارت هستند از:

مالك بن انس اصبحي

رئيس مذهب مالكي كه بسياري از او نقل حديث نموده اند و او گفته است «مارأت عين و لا سمعت اذن و لا خطر علي قلب احد افضل من جعفر بن محمد عبادة و ورعا و علما»

هيچ چشمي نديده و هيچ گوشي نشنيده و بر هيچ دلي خطور نكرده كه بهتر و عالمتر و برتر از جعفر بن محمد از لحاظ عبادت و پرهيزكاري و علم و دانش كسي بوده باشد.



[ صفحه 105]



ابوحنيفه - ابوحنيفه رئيس مذهب حنفي متولد 80 متوفي 150 از شاگردان آن حضرت بود كه در حق استادش گفته «ما رأيت افقه من جعفر بن محمد» من دانشمندي بالاتر از جعفر بن محمد نديديم.

سفيان ثوري - سفيان بن سعيد بن سردق ثوري از اهل كوفه، و رئيس مذهب بائده است بسياري از او نقل حديث كرده اند و بسياري از مكارم اخلاقي و ادب و مواعظ را او نقل نموده است.

سفيان بن عيينه - سفيان بن عيينة بن ابي عمران متوفي 198 بوده است.

شعبة بن حجاج - شعبة بن حجاج متولد 80 متوفي 160 او در عراق احاديث امام صادق را روايت مي كرد.

فضيل بن عياض - فضيل بن عياض بن سعد بن بشر تميمي سير بوعي متوفي 187 از علماي بزرگ سنت است كه در باب تفسير از او نقل كرده اند.

حاتم بن اسماعيل - متوفي 180 از روات حديث و مرجع اخبار صحاح سته است.

حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك - او قاضي بغداد بود و بعد قاضي كوفه شد چهار هزار حديث از امام ششم نقل كرده [1] .

زهير بن محمد تميمي - از اهل خراسان متوفي 162 بوده و بسياري از بزرگان از او نقل حديث نموده اند از رجال صحاح است.

يحيي بن سعيد بن فروخ قطان حافظ بصري - متولد 120 متوفي 198 - ابن قتيبه او را از روات شيعه نوشته و اخبار صحاح سته از او بسياري نقل كرده اند.

اسماعيل بن جعفر بن ابي كثير انصاري - متوفي بغداد سال 180 كه مسلم و بخاري و ديگران از او نقل كرده اند.

ابراهيم بن محمد اسملي - متوفي سال 91 كه از امام صادق روايت كرده و كتابي در حلال و حرام نوشته كه شيخ در فهرست نقل نموده.

ضحاك بن مخلد بصري - ضحاك بن مخلد ابوعاصم نبيل بصري متولد 122 متوفي 214 از شاگردان امام صادق بوده و او در حق امام صادق گفته والله ما رأيت مثله.

محمد بن قليج بن سليمان مدني - متوفي 177 كه نسائي و بخاري و ابن ماجه از او روايت كرده اند.



[ صفحه 106]



عثمان بن فرقه عطار ابومعاذ بصري - كه بخاري و ترمذي و مدايني و ابن حزم و ابن حيان از او نقل نموده اند.

عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز زهري ابن ابي ثابت اعرج مدني متوفي 197 كه ترمذي از او نقل نموده.

عبدالله بن دكين كوفي - كه بخاري و غيره از او نقل نموده اند.

زيد بن عطا بن سائب - كه بسياري از اصحاب حديث از او نقل نموده اند.

مصعب بن سلام تميمي كوفي - از روات حضرت صادق عليه السلام است و ترمذي و ابن معين و عجلي و غيره از او نقل نموده اند.

بسام بن عبدالله صيرفي - كه نسائي و يحيي بن معين از او روايت نموده.

بشر بن ميمون خراساني - كه احمد بن عاصم خراساني و ابن ماجه از او نقل نموده.

حارث بن عمير بصري - مقيم مكه از اصحاب حضرت صادق بوده و بسياري از او نقل نموده اند.

مفضل بن صالح اسدي - ابوجميله كوفي كه ترمذي از او نقل نموده.

ايوب سجستاني كه از مشاهير روات اصحاب امام صادق است.

عبدالملك بن جريح قرشي از علماء مشهور است و او اول كسي است كه در اسلام كتاب نوشت متولد سال 80 متوفي 149. [2] .

اينها مشاهير رجال از ائمه مذاهب مختلفه اسلامي بودند و شهرت جهاني در حديث اسلامي گرفته اند زيرا احاديث آنها مستند به گفتار امام صادق عليه السلام بوده است و از اين جهت شخصيت علمي پيدا كرده اند.

علمي است كه ميزان بلندي آفتاب و سايه را معين مي كند كه از مقدار سايه قياس مي گيرند و مقدار حصص ازمنه و ارتفاعات را معين مي كنند.

چنان كه گفته شد، زندقه يك معني عام و وسيع داشت كه عبارت از الحاد، بي ديني و استهزا نسبت به شعاير ديني، يا اهميت ندادن به اين شعاير و بي اعتنايي به آنها بود. معني خاص و محدودي هم داشت كه پيروي از دين ماني بود. از همان آغاز استعمال و رواج اين كلمه در ميان مسلمانان، هر دو معني آن شايع و رايج بود و از اين رو درباره ي كساني كه به زندقه مشهور شده اند، پرده اي از ابهام و شبهه ايجاد شده است كه آيا كسي كه به زندقه متهم بوده است، ملحد و بي دين و بي اعتنا به شعاير مذهبي بوده است، يا متدين به دين مانوي؟



[ صفحه 182]



درباره ي ابن مقفع هم چنين ابهام وجود دارد. بعضي او را زنديق خوانده اند و بعضي مانند ابوريحان بيروني او را پيرو دين مانوي دانسته اند. [1] سيد مرتضي در امالي خود مي گويد: در زمان جاهليت و صدر اسلام قومي دهري و گروهي مشرك بودند: اولي صانع را منكر و به دهر معتقد و دومي نيز معبودي غير از خالق يگانه را مي پرستيدند. پس از آنكه عزت و شوكت اسلام عالمگير شد، گروهي ديگر ظهور كردند كه در باطن زنديق و بي دين بودند، ولي در ظاهر به خاطر حفظ جان و مالشان، اظهار اسلام كرده و در حوزه ي مسلمانان وارد شدند.

صدمه اينها به اسلام و مسلمانان بيشتر از دهريون و مشركاني بود كه با اسلام ظاهري و به نام دين صوري از در تدليس وارد شده و ضعفاي مسلمانان را از جاده ي حق منحرف مي ساختند. سيد مرتضي، عبدالله بن المقفع را جزء اين گروه به شمار مي آورد. [2] .

ابومحمد عبدالله بن مقفع ملحد و زنديق، معتقد بود روح ابومسلم خراساني در وي حلول كرده است. وي مذهبي به نام «مبيضه» را اختراع كرد، آن را نشر داد و جمعي از جهال هم به او گرويدند.

شيخ حسن مظفر مي نويسد: ابن مقفع دين مجوس داشت و به ظاهر مسلمان شد ليكن گفتار و كردارش نشان مي داد كه به اسلام نگرويده است. او مردي فارسي زبان بوده و در ادبيات و فن نويسندگي مهارت داشت. كتاب كليله و دمنه را نيز به عربي ترجمه كرده است. او نيز به فرمان منصور عباسي در سال 143 ق. به دست والي بصره، به سبب



[ صفحه 183]



داشتن كفر و الحاد، مانند ابن ابي العوجاء به قتل رسيد. [3] .

علامه عسكري در كتاب يكصد و پنجاه صحابي ساختگي، ضمن معرفي كامل ابن مقفع مي نويسد: ابن مقفع با وجود اين كه از زرتشت به اسلام روي آورد، در قبول يكي از اديان شك و ترديد داشت. [4] .

قال تعالي: (و ان كنتم جنبا فاطهروا). [1] .

و قال الامام الصادق عليه السلام: غسل الجنابة واجب. و قال: من ترك شعرة متعمدا لم يغسلها من الجنابة فهو في النار.

و سئل: متي يجب الغسل علي الرجل و المرأة؟ قال: اذا ادخله وجب الغسل و المهر و الرجم. و عن حفيده الامام الرضا عليه السلام: اذا التقي الختانان وجب الغسل.

و سئل عن المخفذ: هل عليه غسل؟ قال: نعم اذا أنزل.

و سئل عن المرأة تري ما يري الرجل؟ قال: ان أنزلت فعليها الغسل، و ان



[ صفحه 84]



لم تنزل فليس عليها الغسل.

لا تصح الزكاة الا بنية التقرب الي الله سبحانه، لانها عبادة، فمن أداها لمجرد الجاه و الرياء فقد ابطلها، و لا بأس باعلانها، بخاصة اذا كان القصد التشجيع عليها، و اقتداء الغير به، قال الامام الصادق عليه السلام: لو ان رجلا حمل الزكاة فأعطاها علانية لم يكن عليه في ذلك عيب. و قال في رواية: الاعلان افضل من الاسرار. و قال تعالي: (ان تبدوا الصدقات فنعما هي و ان تخفوها و تؤتوها الفقراء فهو خير لكم) [1] .

بعد أن تكلمنا عن المجيز و المجاز نتكلم الآن عن الاجازة، و هي التعبير عن الرضا بعقد الفضولي و امضائه بقول أو كتابة أو فعل، فلا يعتد بالرضا الواقعي ما لم يعبر عنه، قال صاحب الجواهر:«أما الاجازة ممن هي له فلا يكفي فيها السكوت مع العلم فضلا عن الجهل، بل و لا مع حضور العقد عند علمائنا، و اكثر أهل العلم، أما الاكتفاء من البكر بالسكوت في الزواج فللقرينة» أي ان سكوت البكر يعد اجازة منها للعقد، عند العرف، لأن الحياء يمنعها من النطق.

و بديهة أن القول أوضح أساليب التعبير عن القصد و افضلها، و الكتابة اسلوب من أساليبه المتبعة عرفا، و كذلك الفعل، كقبض المالك الثمن و التصرف فيه، و نحو ذلك.

اثنان معهما درهمان، فقال أحدهما لصاحبه: هما لي، و ليس لك فيهما شي ء. و قال الآخر: هما بيني و بينك، لك درهم، ولي درهم، و لم يصطلحا علي شي ء و رفعا الأمر الي الحاكم، فعلي الحاكم أن يعطي درهما و نصف الدرهم لمدعيهما معا، و نصف درهم لمن يدعي أحدهما استنادا الي أن الامام الصادق عليه السلام سئل عن ذلك؟ فأجاب: أما الذي قال: هما بيني و بينك فقد أقر بأن أحد الدرهمين ليس له فيه شي ء، و أنه لصاحبه، و يقسم الدرهم الثاني بينهما نصفين.

و وجه العدل و الانصاف في هذه القسمة أنه لا سبيل الي غيرها، اذ لو أعطينا



[ صفحه 94]



كلا منهما درهما لعملنا بقول من يدعي المناصفة، و أهملنا قول مدعيهما معا، و لو لم نعط مدعي المناصفة شيئا لعملنا بقول مدعيهما دون قول الآخر، و كلاهما ترجيح بلا مرجح.. فلم يبق الا أن يختص مدعيهما معا بدرهم، لاعتراف صاحبه بأنه لا حق له فيه، و انما التنازع بينهما في درهم واحد، و كل منهما يدعيه لنفسه دون الآخر، فيقسم بينهما بالسوية، و تكون النتيجة أن يأخذ مدعي الدرهمين درهما و نصفا، و مدعي المناصفة نصف درهم.

و تجدر الاشارة الي ان الحاكم انما يجري القسمة مع عدم البينة لأحد المتنازعين، و بعد أن يحلف مدعي الدرهمين ان صاحبه لا يستحق فيهما شي ء، و يحلف أيضا مدعي المناصفة أن الآخر لا يستحق جميع الدرهمين.. أما اذا وجدت البينة لأحدهما دون الآخر فيتعين العمل بها، و اذا حلف أحدهما، و نكل الآخر أخذ بقوله.. و تجري القسمة التي ذكرناها اذا أقام كل منهما بينة، و لا رجحان لاحدهما عن الأخري، أو حلفا معا، أو نكلا معا.

و لا يختص هذا الحكم في الدرهمين فقط، بل يجري كذلك في كل عين ادعي أحد المتخاصمين أنها له وحده، وادعي الآخر أنها مناصفة، مع اثبات يد الاثنين علي العين.

و مثل ذلك ما اذا استودع رجل آخر درهمين، ثم استودعه ثان درهما واحدا، فوضعه مع الدرهمين، و صادف ان تلف درهم من الثلاثة من غير تفريط، أو تعد من المستودع، فيعطي درهم و نصف الدرهم لصاحب الدرهمين، و نصف درهم لصاحب الدرهم، فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام أنه قضي في مثل هذه المسألة لصاحب الدينارين بدينار و نصف، و لصاحب الدينار نصف دينار، و بينا الوجه في ذلك مفصلا في كتاب أصول الاثبات فصل علم الحاكم فقرة «القضاء



[ صفحه 95]



علي خلاف العلم».

مثال آخر: اذا كان لشخص ثوب قيمته عشرون درهما، و لآخر ثوب قيمته ثلاثون، ثم اشتبه الثوبان، و لم يعرف أحدهما من الثاني، و لم يصطلح صاحبا الثوبين علي شي ء، اذا كان كذلك يباع الثوبان و يأخذ صاحب الثوب الأغلي من الثمن ثلاثة أخماس، و صاحب الثوب الآخر خمسين، فقد سئل الامام الصادق عليه السلام عن رجل يبضعه الرجل ثلاثين درهما في ثوب، و أخر عشرين درهما في ثوب، فبعث بالثوبين اليهما، ولكن لم يعرف هذا ثوبه، و ذاك ثوبه؟ قال الامام عليه السلام: يباع الثوبان، و يعطي الأول ثلاثة أخماس الثمن، و الآخر خمسي الثمن. قال السائل: ان صاحب العشرين قال لصاحب الثلاثين: اختر أيهما شئت. قال الامام: قد انصفه.

قسم الامامية الوقف الي نوعين، و جعلوا لكل منهما حكمه و آثاره:

الأول: الوقف الخاص، و هو ما كان ملكا للموقوف عليهم، أي الذين يستحقون استثماره و الانتفاع به، و منه الوقف الذري، و الوقف علي العلماء أو الفقراء، و وقف العقار لمصلحة المسجد و المقبرة و المدرسة و ما اليها. و هذا النوع من الوقف هو الذي وقع الخلاف بينهم في أنه يجوز بيعه، مع الأسباب الموجبة، أو لا يجوز اطلاقا، حتي ولو وجد ألف سبب و سبب.

الثاني: الوقف العام و هو ما أريد منه انتفاع الناس، كل الناس، لا فئة خاصة و لا صنف معين، و منه المدارس و المصحات و المساجد و المشاهد و المقابر و القناطر، و الخانات التي كانت منذ زمان، و عيون الماء، و الأشجار المسبلة للمارة، و في حكمها المساجد و المقابر و المشاهد، لأنها لا تختص بمسلم دون مسلم، و لا بفئة من المسلمين دون فئة.

و قد اتفق الامامية علي أن هذه الأوقاف العامة لا يجوز بيعها، و لا استبدالها بحال، حتي لو خربت، و اوشكت علي الهلاك و الضياع، لأنها عندهم، أو عند أكثرهم فك ملك، أي اخراج لها عن ملك مالكها الأول الي غير مالك، فأصبحت



[ صفحه 80]



بعد الوقف تماما كالمباحات العامة. و بديهة أنه لا بيع الا في ملك. بخلاف الأوقاف الخاصة، فانها تحويل من ملك الواقف الي ملك الموقوف عليهم بنحو من الانحاء. أجل، اذا انقطعت الجهة الموقوف عليها كلية يجوز تحويل الوقف الي جهة أخري قريبة من الأولي، كالمدرسة ينقطع عنها الطلاب، بحيث يتعذر اقامة الدروس فيها فيباح تحويلها الي مكتبة عامة، أو ناد للمحاضرات.

و قد اشرنا في مسألة المسجد الي أنه اذا امتنع التملك بالبيع فانه لا يمتنع بالحيازة، و اشرنا أيضا الي أن السيد صاحب ملحقات العروة يرد علي الفقهاء بعدم الفرق بين الوقف العام و الخاص، و ان السبب الذي يبرر بيع الخاص يبرر أيضا بيع العام، و أنه لا يعترف بأن الوقف في العام من نوع فك الملك و تحريره. و اذا افترض أنه كذلك فلا مانع عنده من البيع، لأن المبرر للبيع في نظره مجرد اتصاف العين بالمالية.

أما نحن فنلاحظ علي قول الفقهاء، و علي قول السيد أيضا... وردنا علي الفقهاء بأن عدم الملك أن منع التملك بالبيع.. فانه لا يمنع منه بالحيازة، كما أن الملك بمفرده لا يبرر البيع، فالعين المرهونة مملوكة بلا ريب، و مع ذلك لا يجوز بيعها الا باذن المرتهن.

و أما ردنا علي السيد فهو أن الاتصاف بالمالية وحدها لا يجدي نفعا فان المباحات كالسمك في الماء، و الطير، لها مالية، و مع ذلك لا يجوز بيعها.. اذن ينحصر سبيل التملك بالحيازة فقط، كما قلنا.

ان للكتابة في الاثبات أهمية كبري في القوانين الوضعية، حتي قال بعضهم: ان الأصل في الاثبات أن يكون بالكتابة الا ما استثني، بل ان الديون - غير التجارية - لا تثبت بأي طريق الا بالكتابة اذا زادت عن مبلغ معين.. و هو عشرة جنيهات في القانون المصري، و خمسون ليرة في القانون اللبناني الا اذا ثبت وجود مانع أدبي، أو مادي من الكتابة، أو فقد الدائن السند، لسبب يخرج عن ارادته.

و بكلمة.. ان المشترع الزمني قد اعتبر ان الكتابة هي الأصل و القاعدة في الاثبات، و حجته في ذلك أن شهادة الشهود عرضة للخطأ بضعف الذاكرة، و عدم الدقة، كما أنها عرضة للمحاباة و الانتقام، و الرشوة، و فساد الذمم، و للمبالغة، و ما اليها. [1] .

جاءت امرأة للامام الصادق عليه السلام فقالت له: جعلت فداك، أبي و أمي و أهل بيتي نتولاكم.

فقال عليه السلام: صدقت فما الذي تريدين؟

قالت: جعلت فداك يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله أصابني وضح [1] في عضدي فادع الله أن يذهبه عني.

فقال عليه السلام.

اللهم انك تبري ء الأكمه و الأبرص و تحيي العظام و هي رميم، ألبسها عفوك و عافيتك ما تري أثر اجابة دعائي.

فقالت المرأة: و الله لقد قمت و ما بي منه قليل و لا كثير. [2] .



[ صفحه 152]

آيةالله سيد علي خامنه اي، چاپ دوم، تهران، انتشارات سيدجمال، 1361.

ثم قال: أبتدي ء لك بذكر الحيوان ليتضح لك من أمره ما وضح لك من غيره، فكر في أبنية أبدان الحيوان و تهيئتها علي ما هي عليه فلا هي صلاب كالحجارة، و لو كانت كذلك لا تنثني و لا تتصرف في الأعمال، و لا هي علي غاية اللين و الرخاوة، فكانت لا تتحامل و لا تستقل بأنفسها، فجعلت من لحم رخو ينثني، تتداخله عظام صلاب يمسكه عصب و عروق تشده، و تضم بعضه إلي بعض، و غلفت فوق ذلك بجلد يشتمل علي البدن كله و أشباه ذلك، هذه التماثيل التي تعمل من العيدان، و تلف بالخرق و تشد بالخيوط، و تطلي فوق ذلك بالصمغ فتكون العيدان بمنزلة العظام، و الخرق بمنزلة اللحم، و الخيوط بمنزلة العصب و العروق، و الطلاء بمنزلة الجلد، فإن جاز أن يكون الحيوان المتحرك حدث بالإهمال من غير صانع جاز أن يكون ذلك في هذه التماثيل الميتة، فإن كان هذا غير جائز في التماثيل فبالحري أن لا يجوز في الحيوان.



[ صفحه 102]

بحارالأنوار 26 / 117 - 116، ح 22، عن مصباح الأنوار:...

مصباح الأنوار باسناده الي المفضل قال: دخلت علي الصادق عليه السلام ذات يوم فقال لي:



[ صفحه 54]



يا مفضل هل عرفت محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام كنه معرفتهم؟

قلت: يا سيدي و ما كنه معرفتهم؟

قال: يا مفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلي.

قال: قلت: عرفني ذلك يا سيدي.

قال: يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عزوجل و ذرأه و برأه و أنهم كلمة التقوي و خزان السماوات و الأرضين و الجبال و الرمال و البحار، وعلموا كم في السماء من نجم و ملك و وزن الجبال وكيل ماء البحار و أنهارها و عيونها و ما تسقط من ورقة الا علموها، و لا حبة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس الا في كتاب مبين و هو في علمهم و قد علموا ذلك.

فقلت: يا سيدي قد علمت ذلك و أقررت به و آمنت.

قال: نعم يا مفضل، نعم يا مكرم، نعم يا محبور، نعم يا طيب طبت و طابت لك الجنة و لكل مؤمن بها.

[بحارالأنوار 72 / 301، ح 39: عن السرائر: عبدالله بن بكير،...]

عن عبيد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: الرجل يدخل في الصلاة فيجود صلاته، و يحسنها، رجاء أن يستجر بعض من يراه الي هواه.

قال:

ليس هو من الرياء.

تفسير العياشي 1 / 80، الحديث 183: عن عبدوس العطار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اذا حضر شهر رمضان فقل:...

اللهم قد حضر شهر رمضان، و قد افترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان، اللهم أعنا علي صيامه، و تقبله منا، و سلمنا فيه، و سلمه [و تسلمه - خ] منا، و سلمنا له في يسر منك و عافية، انك علي كل شي ء قدير يا أرحم الراحمين.

هؤلاء الطليعة الواعية تشدهم نحو أهل البيت عاطفة نبيلة و عميقة فيسيرون علي خطهم قولا و عملا. و لا ريب أن هذا التعلق العاطفي بالقائد أمر أساسي



[ صفحه 186]



ركزت عليه التعاليم الاسلامية.

و لا يخفي علي أحد أن حب أهل البيت و مودتهم، منبع الفيض و الحنان علي الأرض أكدت عليه الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة لما لهم من أثر عظيم و عطاء كريم. سئل الامام الصادق عن قوله الله عزوجل: «انما أنت منذر و لكل قوم هاد» فقال عليه السلام: رسول الله المنذر و لكل زمان منا هاد يهديهم الي ما جاء به نبي الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد» [1] .

و جاء عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: الأوصياء هم أبواب الله عزوجل التي يؤتي منها و لا هم ما عرف الله عزوجل، و بهم احتج الله تبارك و تعالي علي خلقه» [2] .

زراره گويد: براي امام صادق - عليه السلام - به وسيله بعضي از اصحابمان نامه نوشتم، و در آن سؤال كردم درباره ي روايتي كه از پيامبر اكرم - صلي الله عليه و آله و سلم - رسيده كه: «هر كس شرك ورزد آتش جهنم براي او واجب مي شود، و هر كس كه شرك نورزد بهشت براي او واجب مي شود».

حضرت فرمود: اما كسي كه براي خدا شريك قرار دهد اين شرك آشكار و روشن است، و همان فرمايش خداوند است كه مي فرمايد: (و من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة) [1] «و كسي كه شرك ورزد به خدا همانا خدا بهشت را بر او حرام كرده است».

و اما قسمت دوم كلام يعني: هر كس شرك نورزد بهشت براي او واجب مي شود.

حضرت در اين زمينه فرمودند: اينجا محل تأمل است، اين حديث در حق كسي است كه معصيت خدا را نكند. [2] .

1 شنبه

العفو زكاة الظفر.

گذشت، زكات پيروزي است.

بحار، ج 75، ص 268

ثاقب المناقب: قال السيد أبوهاشم اسماعيل بن محمد الحميري قال: دخلت علي الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام و قلت: يابن رسول الله بلغني أنك قلت في انه ليس علي شي ء، و أنا قد أفنيت عمري في محبتكم و هجرت الناس فيكم في كيت فقال: ألست قائلا في محمد ابن الحنفية - رضي الله عنه -:



حتي متي؟ و الي متي؟ و كم المدي؟

يابن الوصي و أنت حي ترزق



تثوي برضوي لا تزال و لا تري

و بنا اليك من الصبابة أولق؟!



و أن محمد ابن الحنفية قام بشعب رضوي أسد عن يمينه و نمر عن شماله، يؤتي برزقه بكرة و عشية، ويحك ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عليا و الحسن و الحسين عليهم السلام كانوا خيرا منه، و قد ذاقوا الموت. قال: فهل لك علي ذلك من دليل؟ قال: نعم ان أبي أخبرني أنه كان قد صلي عليه و حضر دفنه و أنا أريك آية فأخذ بيده و مضي به الي قبر و ضرب بيده عليه و دعا الله تعالي، فانشق القبر عن رجل أبيض الرأس و اللحية، فنفض التراب عن رأسه و وجهه و هو يقول: يا أباهاشم، أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا محمد ابن الحنفية، ان الامام بعد الحسين: علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم هذا. ثم أدخل رأسه في القبر و انضم عليه القبر. و قال اسماعيل بن محمد عند ذلك:



تجعفرت باسم الله و الله أكبر

و أيقنت أن الله يعفو و يغفر



و دنت بدين غير ما كنت دائنا

به و نهاني سيد الناس جعفر



فقلت له: هبني تهودت برهة

و الا فديني دين من يتنصر [1] .



ابن شهرآشوب: عن داود الرقي: بلغ السيد الحميري أنه ذكر عند الصادق عليه السلام فقال: السيد كافر فأتاه و قال: يا سيدي أنا كافر مع شدة حبي



[ صفحه 109]



لكم و معاداتي الناس فيكم؟ قال: و ما ينفعك ذاك و أنت كافر بحجة الدهر و الزمان، ثم أخذ بيده و أدخله بيتا فاذا في البيت قبر فصلي ركعتين، ثم ضرب بيده علي القبر فصار القبر قطعا، فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه و لحيته، فقال له الصادق عليه السلام: من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمي بابن الحنفية. فقال: فمن أنا؟ قال: جعفر بن محمد حجة الدهر و الزمان، فخرج السيد يقول: تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا [2] .

أبوعلي الطبرسي في اعلام الوري: قال: وجدت في كتاب كمال الدين للشيخ أبي جعفر بن بابويه - رضي الله عنه -: حدثنا عبدالواحد بن محمد العطار قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان، عن محمد بن اسماعيل ابن بزيع، عن حيان السراج قال: سمعت السيد بن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو و أعتقد غيبة محمد ابن الحنفية قد ضللت في ذلك زمانا، فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد عليه السلام، فأنقذني من النار و هداني الي سواء الصراط، فسألته بعدما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي خلقه و أن الامام الذي افترض الله طاعته فقلت له: يابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة و صحة كونها، فأخبرني بمن تقع؟

فقال عليه السلام: ان الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أولهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، و آخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض و صاحب الزمان، و الله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه، لم يخرج من الدنيا حتي يظهر، فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق عليه السلام تبت الي الله تعالي علي يديه، و قلت قصيدتي التي أولها:



[ صفحه 110]





تجعفرت باسم الله و الله أكبر

و أيقنت أن الله يعفو و يغفر



و دنت بدين غير ما كنت دائنا

به و نهاني سيد الناس جعفر



فقلت هب أني قد تهودت برهة

و الا فديني دين من يتنصر



فاني الي الرحمن من ذاك تائب

و اني قد أسلمت و الله أكبر



فلست بغال ما حييت و راجع

الي ما عليه كنت أخفي و أضمر



و لا قائلا حي برضوي محمد

و ان عاب جهال مقالي و أكثروا



و لكنه ممن مضي لسبيله

علي أفضل الحالات يقفي و يخبر



مع الطيبين الطاهرين الألي لهم

من المصطفي فرع زكي و عنصر



الي آخرها و قلت بعد ذلك:



أيا راكبا نحو المدينة جسرة

عذافرة يطوي بها كل سبسب [3] .



اذا ما هداك الله عاينت جعفرا

فقل لولي الله و ابن المهذب



ألا يا أمين الله و ابن أمينه

أتوب الي الرحمن ثم تأوبي



اليك من الأمر الذي كنت مطنبا

أحارب فيها جاهدا كل معرب



و ما كان قولي في ابن خولة ذائب

معاندة مني لنسل المطيب



و لكن روينا عن وصي نبينا

و ما كان فيما قاله بالمكذب



بأن ولي الأمر يفقد لا يري

سنين كفعل الخائف المترقب



فتقسم أموال الفقيد كأنما

تغيبه بين الصفيح المنصب



فيمكث حينا ثم يشرق شخصه

مضيئا بنور العدل اشراق كوكب



يسير بنصر الله من بيت ربه

علي سؤدد منه و أمر مسبب



يسير الي أعدائه بلوائه

فيقتلهم قتلا كحران مغضب



فلما روي أن ابن خولة غائب

صرفنا اليه قوله لم نكذب



و قلنا هو المهدي و القائم الذي

يعيش به من عدله كل مجذب



فان قلت لا فالقول قولك و الذي

أمرت فحتم غير ما متعتب





[ صفحه 111]





و أشهد ربي أن قولك حجة

علي الناس طرا من مطيع و مذنب



بأن ولي الأمر و القائم الذي

تطلع نفسي نحوه بتطرب



له غيبة لا بد أن يغيبها

فصلي عليه الله من متغيب



فيمكث حينا ثم يظهر حينه

فيملأ عدلا كل شرق و مغرب



بذاك أدين الله سرا و جهرة

و لست و ان عوتبت فيه بمعتب



قال و كان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية، و كان السيد ابن محمد بلا شك كيسانيا قبل ذلك يزعم أن ابن الحنفية هو المهدي و أنه مقيم في جبال رضوي و شعره مملوء بذلك فمن ذلك قوله:



ألا ان الأئمة من قريش

ولاة الأمر أربعة سواء



علي و الثلاثة من بنيه

هم أسباطنا و الأوصياء



فسبط سبط ايمان و بر

و سبط غيبته كربلاء



و سبط لا يذوق الموت حتي

يعود الجيش يقدمه اللواء



يغيب لا يري عنا زمانا

برضوي عنده عسل و ماء



و قوله:



أيا شعب رضوي ما لمن بك لا يري

و بنا اليه من الصبابة أولق



حتي متي؟ و الي متي؟ و كم المدي

يابن الوصي و أنت حي ترزق



اني أؤمل أن أراك و انني

من أن أموت و لا أراك لأفرق



و قوله:



ألا حي المقيم بشعب رضوي

و أهد له بمنزله السلاما



و قل يابن الوصي فدتك نفسي

أطلت بذلك الجبل المقاما



تمر بمعشر و ألوف منا

و سموك الخليفة و الاماما



فما ذاق ابن خولة طعم موت

و لا وارت له أرض عظاما



و في شعره الذي ذكرناه دليل علي رجوعه عن ذلك المذهب و قبوله امامة الصادق عليه السلام و منه أيضا دليل علي انه عليه السلام دعاه الي امامته و علي صحة



[ صفحه 112]



القول بغيبة صاحب الزمان عليه السلام [4] .

حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: هر كس تيغ سركشي و ستم بركشد، به همان تيغ كشته مي شود.

و از ابوالصالح كناني نقل مي كند كه گفت:

به حضرت صادق عليه السلام گفتم: ما همسايه اي همداني به نام جعد بن عبدالله داريم كه با ما مجالست مي كند و هنگامي كه ما حضرت علي عليه السلام را ياد مي كنيم، سخنهاي ناروا درباره ي او مي گويد، آقاي من! آيا اجازه مي دهي كه او را بكشم؟ حضرت فرمود: اي ابوالصباح اين كار را مي كني؟ گفتم: به خدا قسم آري؛ اگر اجازه دهي دامي براي او مي گسترم؛ هنگامي كه به دام افتاد، با شمشير به او حمله مي كنم و او را مي زنم تا جان دهد. حضرت فرمود: اي ابوالصباح! اين فتك است (يعني قتل از روي خدعه و غافلگيري است) و پيامبر صلي الله عليه و آله از اين گونه كشتن ها جلوگيري كرده؛ اي ابوالصباح! اسلام زنجير فتك است (يعني مانع از آن است) بلكه او را واگذار، به زودي ديگري از تو كفايت مي كند. ابوالصباح گفت: به كوفه برگشتم و بيش از هجده روز نگذشت كه براي نماز صبح به مسجد رفتم و پس از نماز تعقيب مي خواندم كه مردي با پا مرا تكان داد و گفت: اي ابوالصباح



[ صفحه 169]



بشارت! گفتم: خدا تو را به خير بشارت بدهد، چه خبر است؟ گفت: ديشب جعد بن عبدالله در خانه اي كه در جبانه (نام چند محل در كوفه است) داشت خوابيده بود؛ وقتي خواستند براي نماز بيدارش كنند، او را مرده يافتند و مثل مشگ پر باد روي زمين افتاده، خواستند جنازه اش را از زمين بردارند، گوشت بدنش از استخوانش جدا مي شد، او را در پوستي جمع كردند و زير بدنش ماري پيدا شد. به هر حال او را دفن كردند.



[ صفحه 170]

حدّثنا أبو أحمد القاسم بن محمّد السّراج الهمذانيّ، بهمذان، قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد الضّبِيّ قال: حدّثنا مُحمّد بن عبد العزيز الدِّينَوَريّ قال: حدّثنا عبيد الله بن موسي العبسيّ، عن سفيان الثّوريّ قال: لقيت الصّادق بن الصّادق جعفر بن محمّدعليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أوصني. فقال لي:

يا سُفيانُ، لا مُروءَةَ لِكَذوبٍ، وَلا أخَ لِمَلولٍ، وَلا راحَةَ لِحَسودٍ، وَلا سُؤدَدَ لِسَيِّئ الخُلُقِ.

فقلت: يا ابن رسول الله، زدني. فقال لي:

يا سُفيانُ، ثِق بِالله تَكُن مُؤمِناً، وَارضَ بِما قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُن غَنِيّاً، وَأحسِن مُجاوَرَةَ مَن جاوَرتَهُ تَكُن مُسلِماً، وَلا تَصحَب الفاجِرَ فَيُعَلِّمُكَ مِن فُجورِهِ، وَشاوِر في أمرِكَ الّذينَ يَخشَونَ اللهَ عزوجل.

فقلت: يا ابن رسول الله زدني. فقال لي:

يا سُفيانُ مَن أرادَ عِزّاً بِلا عَشيَرةٍ، وغِني بِلا مالٍ وَهيَبةً بِلا سُلطانٍ، فَليَنتَقِل مِن ذُلِّ مَعصِيَةِ الله إلي عِزّ طاعَتِهِ.

فَقلتُ: زدني يا ابن رسول الله. فقال لي: يا سُفيانُ أمَرَني والدي عليه السلام بِثَلاثٍ وَنَهاني عَن ثَلاثٍ، فَكانَ فيما قالَ لي: يا بُنيَّ، مَن يَصحَب صاحِبَ السُّوءِ لا يَسلَمُ، وَمَن يَدخُل مَداخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمُ، وَمَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَمُ، ثُمَّ أنشَدَني (فقالَ)عليه السلام:



عَوِّد لِسانَكَ قَولَ الخَيرِ تَحظَ بِهِ

إنّ اللِّسانَ لِما عَوّدتَ يَعتادُ



مُوَكَّلٌ بِتَقاضي ما سَنَنتَ لَهُ

في الخَيرِ وَالشَّرِ فانظُر كَيفَ تَعتادُ [1] .



وَفي تُحَفِ العُقولِ: قال سفيان الثوريّ: دَخَلتُ علي الصّادِقِ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ: أوصِني بِوَصِيَةٍ أحفَظُها مِن بَعدِكَ. قال عليه السلام:

وَتَحفَظُ يا سُفيانُ؟

قلت: أجَل يا ابنَ بنتِ رَسولِ الله. قال عليه السلام:

يا سُفيانُ لا مُرُوَّةَ لِكَذوبٍ. ولا راحَةَ لِحَسودٍ، ولا إخاءِ لِمَلولٍ. وَلا خُلَّةَ لِمُختالٍ. وَلا سُؤدَدَ لِسَيِّئ الخُلُقِ. ثُمَّ أمسَكَ عليه السلام.

فَقلت: يا ابن بنت رسول الله زِدني. فقال عليه السلام:

يا سُفيانُ ثِق بِالله تَكُن عارِفاً. وَارضَ بِما قَسَمَهُ لَكَ تَكُن غَنِيّاً. صاحِب بِمِثلِ ما يُصاحِبونَكَ بِهِ تَزدَد إيماناً، وَلا تُصاحِب الفاجِرَ فَيُعَلِّمُكَ مِن فُجورِهِ. وَشاوِر في أمرِكَ الّذينَ يَخشَوَن اللهَ عزوجل. ثم أمسك عليه السلام.

فقلت: يا ابن بنت رسول الله زدني. فقال عليه السلام:

يا سُفيانُ، مَن أرادَ عِزّاً بِلا سُلطانٍ، وَكَثرَةً بِلا إخوانٍ، وَهَيبَةً بِلا مالٍ، فَلينتَقِل مِن ذُلِّ مَعاصي الله إلي عِزِّ طاعَتِهِ.

ثمّ أمسك عليه السلام فقلت: يا ابن بنت رسول الله زدني. فقال عليه السلام:

يا سُفيانُ، أدَّبني أبي عليه السلام بِثَلاثٍ، وَنَهاني عَن ثَلاثٍ: فَأمّا اللَّواتي أدَّبني بِهِنّ فإنَّهُ قالَ لي: يا بُنَيَّ مَن يَصحَب صاحِبَ السُّوءِ لا يَسلَمُ. وَمَن لا يُقَيِّد ألفاظَهُ يَندَم، وَمَن يَدخُل مَداخِلَ السُّوءِ يُتَّهَم.

قلت: يا ابن بنت رسول الله، فما الثّلاث اللّواتي نهاك عَنهُنّ؟ قال عليه السلام:

نَهاني أن أصاحِبَ حاسِدَ نِعمَةٍ وَشامِتاً بُمُصيبَةٍ، أو حامِلَ نَميمَةٍ. [2] .

عن أبي اسامة زيد الشحام قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: اقرأ علي من تري أنه يطيعني منهم و يأخذ بقولي السلام، و أوصيكم بتقوي الله عزوجل، و الورع في دينكم، و الاجتهاد لله، و صدق الحديث، و أداء الأمانة، و طول السجود، و حسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلي الله عليه و آله. أدوا الأمانة الي من أئتمنكم عليها برا أو فاجرا، فان رسول الله صلي الله عليه و آله كان يأمر بأداء الخيط و المخيط، صلوا عشائركم و اشهدوا جنائزهم و عودوا مرضاهم و أدوا حقوقهم، فان الرجل منكم اذا ورع في دينه و صدق الحديث و أدي الأمانه و حسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري؛ فيسرني ذلك و يدخل علي فيه السرور. و قيل: هذا أدب جعفر، و اذا كان علي غير ذلك؛ دخل علي بلاؤه و عاره و قيل: هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي عليه السلام: أن الرجل كان يكون في القبيلة



[ صفحه 163]



من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها آداهم للأمانه و أقضاهم للحقوق و أصدقهم للحديث، اليه وصاياهم و ودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان أنه لأدانا للأمانه و أصدقنا للحديث [1] .

ابواسامه زيد شحام مي گويد كه امام صادق عليه السلام به من فرمود: به كساني كه از من حرف شنوي دارند و دستورات مرا پيروي مي كنند، سلام مرا برسان، و شما را سفارش مي كنم به تقواي الهي، و ورع در دينتان، و تلاش براي خدا، و راستگويي، و اداي امانت، و طولاني نمودن سجده، و نيكي در مورد همسايگان. پيامبر اسلام، حضرت محمد صلي الله عليه و آله براي اين امور مبعوث شده است.

امانت را به كساني كه شما را امين شمرده اند، باز پس دهيد (چه افراد نيكوكار و چه افراد بدكار) ؛ چرا كه رسول خدا صلي الله عليه و آله دستور مي داد كه نخ و لباس را برگردانند. با طايفه و قبيله تان ارتباط داشته باشيد، در تشييع جنازه هايشان شركت نماييد، از مريض هايشان عيادت كنيد و حقوقشان را ادا نماييد، زيرا هرگاه يكي از شما در دينش ورع داشته باشد و راستگو و امانت دار بوده و با مردم خوش اخلاق باشد، مي گويند: اين شخص جعفري است، و اين امر و اين سخن مرا خوشحال مي كند؛ چرا كه مي گويند اين ادب و رفتار مربوط به



[ صفحه 164]



جعفر است. و اگر عكس اين روش عمل نماييد، گرفتاري و ننگ آن براي من مي باشد؛ چرا كه مي گويند اين ادب جعفر است.

به خدا سوگند پدرم روايت نمود كه مردي از شيعيان علي عليه السلام در يك قبيله است كه مايه ي زينت آن است؛ چرا كه بيش از همه امانت دار و مواظب حقوق مردم بوده و راستگو است؛ مردم به وي وصيت مي كنند و امانت هايشان را نزد وي مي گذارند. هرگاه از طايفه اي نسبت به او سؤال شود، مي گويند: چه كسي مانند فلاني است، زيرا او بيش از همه ي ما امانت دار است و از همه ي ما در سخن راستگوتر است.

آنچه كه شايسته ي تعمق و تفكر مي باشد، اين است كه بهترين راهنمايي ها را در مكتب اهل بيت عليهم السلام مشاهده مي كنيم (چه از نظر مادي و چه از نظر معنوي) ؛ آن هم با بيان اصولي و منطقي و كاملا دلسوزانه، و بايد هم چنين باشد، زيرا كلام و بيان آن بزرگواران منشأ الهي دارد و قرآن نيز در بيوت آنان نازل شده، و در روايات (شيعه و سني) آمده است: اطاعت از اهل بيت، اطاعت از خدا، و معصيت و نافرماني از آنان، معصيت خداوند متعال است. [2] همچنين در زيارت جامعه ي كبيره (كه از معتبرترين زيارات است و از قول امام جواد عليه السلام نقل شده است) صريحا بيان شده: «كلامكم نور» ، پس هر كس به اين وصايا و جملات گهربار توجه نمايد و عمل كند، زندگاني دنيا و



[ صفحه 165]



آخرت خود را نوراني مي كند.

فأما الطائر الصغير الذي يقال له (ابن نمره) فقد عشش في بعض الأوقات في بعض الشجر، فنظر الي حية عظيمة قد اقبلت نحو عشه فاغرة فاها، تبغيه لتبتلعه، فبينما هو يتقلب و يضطرب في طلب حيلة منها اذ وجد حسكة، فحملها فألقاها في فم الحية فلم تزل الحية تلتوي و تتقلب حتي ماتت. أفرأيت لو لم اخبرك بذلك، كان يخطر ببالك او ببال غيرك أنه يكون من حسكة مثل هذه المنفعة، أو يكون من طائر صغير أو كبير مثل هذه الحيلة.. اعتبر بهذا و كثير من الأشياء يكون فيها منافع لا تعرف بحادث يحدث أو خبر يسمع به.



[ صفحه 97]

شخصي به نام محمد بن سعيد از امام صادق عليه السلام درخواست كرد تا نامه اي به يكي از حكام بنويسد و سفارش كند كه او را از پرداخت ماليات به تأخير افتاده اش معاف كند.

امام عليه السلام فرمود: به او بگو از جعفر بن محمد شنيدم كه مي فرمود: هر كس دوست ما را گرامي بدارد كرامت خداوند شامل او خواهد شد و هر كس به دوست ما بي حرمتي كند با خشم خدا روبه رو شده است. و هر كه به شيعه ي



[ صفحه 107]



ما احسان و خوبي كند، به اميرالمؤمنين عليه السلام احسان و خوبي كرده است و نيكي به علي عليه السلام احسان به رسول خداست و احسان بر پيامبر نيكي به خداوند متعال مي باشد و آن كه به خداوند خوبي كند، سوگند به خدا كه در رفيع اعلا با ما خواهد بود.

محمد بن سعيد به سوي حاكم رفت و فرمايش حضرت را به اطلاع او رسانيد. حاكم گفت: تو را به خدا آيا از امام صادق عليه السلام چنين شنيده اي؟ جواب داد: بلي. او را نشانيد و به غلام خود گفت: اين شخص چه مقدار به ما بدهكار است. پاسخ داد شصت هزار درهم. دستور داد كه اسم او را از ديوان خط بكشد. بعد از آن كيسه اي پول و يك كنيز و اسبي با زين و لگام به محمد بن سعيد عطا كرد. آن شخص حضور امام رسيد. همين كه چشم مبارك حضرت به او افتاد، تبسمي نمود و فرمود: اي ابامحمد! تو بازگو مي كني يا من به تو بگويم چه كردي و چه شد؟ عرض كرد: يابن رسول الله! شما بفرماييد، بهتر است؛ سپس حضرت تمام جريان را از اول تا آخر بازگو فرمود گويا كه حاضر و ناظر ماجرا بوده است. [1] .

و بهذه الاسباب و عوامل الترغيب التي اتخذها اولئك الامراء و ذوو النفوذ و السلطة أخذت هذه المذاهب بين العامة في الصيت و الشهرة، ما جعلهم متزاحمين علي اعتناقها بدون تمييز و حرية في الرأي، و ظلت حقيقتها غامضة إذ لا يمكن استكشافها. فالخضوع للسلطان أمر لا مفر منه، و كان عدم تدخل الحكومة في مثل هذه الامور أعود علي الأمة، و أصلح لدينها و دنياها فتدخلها فيه قد جر الامة الي منافسات و عصبية أعقبتها فتن ذهبت ضحيتها نفوس بريئة تدين لله بالوحدانية و لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم بالنبوة، و قد أدت الخلافات الي فرقة و تباعد مما كدر صفو الأمة و رماها بالشتات بعد الألفة، و بالعداء بعد الأخوة.

و علي هذا المنوال أستطيع أن أسير في التدليل علي ما في هذا الالتزام من النقص و قد سارت عليه جماهير من المسلمين بدون دليل و لا برهان، فوقوف التشريع الاسلامي و انحداره باقوال الأربعة إنما هو تحجير للفكر، و جمود للتشريع لأغراض تعود بالنفع علي الطبقة الحاكمة، الذين يريدون أن يطبعوا أعمالهم بطابع الدين و ما هم من الدين في شي ء، الا قضاء مآربهم، علي ان الأئمة الأربعة أنفسهم لا يعرفون هذا و يفتون بضده، فاقوالهم تدل علي عدم الالتزام بقول أحد، هذا مالك بن أنس يقول: «انما أنا بشر أصيب و أخطي ء فاعرضوا قولي علي الكتاب و السنة» و يقول ابوحنيفة: «هذا رأيي و هذا أحسن ما رأيت فمن جاء برأي خلافه قبلناه». و يقول الشافعي: «اذا صح الحديث بخلاف قولي فاضربوا بقولي الحائط» و يقول أحمد: «من ضيق علم الرجل ان يقلد دينه الرجال» و قال: «لا تقلد دينك الرجال فانهم لم يسلموا من أن يغلطوا» كما سنبين ذلك قريبا.

و كيف كان فقد استطاعت المذاهب الاربعة أن تخطو الي ساحة الرقي و تكتسب قيمتها المعنوية، لانها موضع عناية الخلفاء و الولاة المتعاقبين بالرغم مما رافقها من خلافات و منافرات، و ان عناية السلطة تكسب الشي ء لونا من الاعتبار و العظمة حسب نظام السياسة لا النظام الطبيعي، فعوامل الترغيب و أداة القوة جعلتها تأخذ بالتوسع شيئا فشيئا، و لولا ذلك لما



[ صفحه 171]



استطاعت البقاء حتي تصبح قادرة علي مزاحمة غيرها.

ثم كان بعد هذا ما هو أدهي و أمر فانه في سنة 645 ه أحضر مدرسو المدرسة المستنصرية الي دار الوزير، فطلب منهم ألا يذكروا شيئا من تصانيفهم، و ألا يلزموا الفقهاء بحفظ شي ء منها، بل يذكروا كلام الشيوخ السابقين تأدبا معهم، و تبركا بهم، فأجاب جمال الدين عبدالرحمن بن الجوزي الحنبلي بالسمع و الطاعة. و قال سراج الدين عبدالله الشرمساحي المالكي: ليس لاصحابنا تعليقة، اما النقط من مسائل الخلاف فمما ارتبه.

و قال شهاب الدين الزنجاني الشافعي و أقضي القضاة عبدالرحمن بن اللمغاني الحنفي: إن المشايخ كانوا رجالا. و نحن رجال. فأوصل الوزير ما أجابوا به الي المستعصم، و كان قد تولي الملك بعد أبيه المستنصر فأحضرهم أمامه، و طلب منهم جميعا ان يلتزموا ذكر كلام المشايخ و يحترموهم، فأجابوه جميعا بالسمع و الطاعة، و رجع مدرسا الشافعية و الحنفية عن اعتدادهما بانفسهما.

و قال المقريزي: فلما كانت سلطنة الظاهر بيرس البندقداري ولي بمصر أربعة قضاة و هم شافعي، و مالكي، و حنفي، و حنبلي، فاستمر ذلك من سنة 665 ه حتي لم يبق في مجموع أمصار الاسلام مذهب يعرف من مذاهب أهل الاسلام سوي هذه المذاهب الأربعة، و عملت لأهلها المدارس و الخوانك و الزوايا و الربط في سائر ممالك الاسلام، و عودي من تمذهب بغيرها، و انكر عليه و لم يول قاض و لا قبلت شهادة أحد و لا قدم للخطابة و الامامة و التدريس أحد ما لم يكن مقلدا لأحد هذه المذاهب، و أفتي فقهاء الامصار في طول هذه المدة بوجوب اتباع هذه المذاهب و تحريم ما عداها.

يقول الاستاذ عبد المتعال الصعيدي أحد علماء الازهر في كتابه «ميدان الاجتهاد»:«فلما رأي بنوالعباس أن وسائلهم في القهر لا تجديهم، أرادوا أن يأتوا الناس من باب التعليم، فيتولوا أمره بانفسهم، ليربوا العلماء علي الخضوع لهم. و يملكوهم بالمال من أول أمرهم، و كانت الامة هي التي تتولي أمر التعليم بعيدا عن الحكومة، كما تتولاه الآن الأمم الراقية في اوربا و امريكا، فيقوم في المسجاد حرا لا يخضع لحكم ملك أو أمير، و يتربي العلماء بين جدرانها أحرارا لا يراقبون إلا الله في عملهم، و لا يتأثرون بهوي حاكم، و لا تلين قناتهم لطاغية أو ظالم، فأراد بنوالعباس أن يقضوا علي هذا التقليد الكريم، و يتولوا بانفسهم أمر التعليم بين المسلمين، فاخذوا ينشئون



[ صفحه 172]



له المدارس بدل المساجد، و يحبسون عليها من الأوقاف الكثيرة ما يرغب العلماء فيها، و يجعل لهم سلطانا عليهم، و أخذت الممالك التابعة لهم تأخذ بهذا في سنتهم، حتي صار التعليم خاضعا للحكومات بعد أن كان أمره بيد الرعية، و كان لهذا أثره في نفوس العلماء، فنزلوا علي ارادة الملوك و لم تقو نفوسهم علي مخالفتهم في رأيهم، أو توجيه شي ء من النصح اليهم، و كانت المدرسة البيهقية أول ما انشئت من تلك المدارس، و هي منسوبة الي البيهقي المتوفي سنة 450 ه ثم انشئت بعدها المدرسة السعيدية بنيسابور، انشأها الامير نصر بن سبكتكين، ثم انشئت بعدها النظامية ببغداد أنشأها الوزير نظام الملك سنة 459 ه و قد احتفل بافتتاحها احتفالا عظيما...».

الي أن يقول: «ثم جاء صلاح الدين الايوبي لمصر، فقام بانشاء المدارس فيها للتعليم، و انشأ المدرسة الناصرية لتعليم مذهب الشافعي سنة 566 ه ثم انشأ المدرسة الصلاحية بالقرافة الصغري سنة 572 ه بجوار الامام الشافعي و جعل لناظرها أربعين دينارا في كل شهر، و رتب له في كل يوم ستين رطلا من الخبز و روايتين من ماء النيل، ثم أنشأ مدرسة أخري بجوار المشهد الحسيني، و جعل دار العباس العبيدي مدرسة للحنفيين».

و كان صلاح الدين يقصد من هذه المدارس كلها الي إحياء مذهب أهل السنة و القضاء علي مذهب الشيعة الفاطميين الذين كانوا يملكون مصر قبله، و رغب الناس فيها بالأوقاف التي حبسها عليها، فرغبوا فيها و أخذوا في تقليدها و هجروا ما عداها من المذاهب.

و قد جاء المستنصر العباسي [1] بعد هذا فانشأ في بغداد المدرسة المستنصرية سنة 625 ه، و انفق في بنائها اموالا لا تحصر حتي تم بناؤها سنة 631 ه، فاحتفل بافتتاحها احتفالا عظيما حضره بنفسه و حضر معه نائب الوزارة، و كذلك الولاة و الحجاب و القضاة و المدرسون و الفقهاء، و شيوخ الربط و الصوفية و الوعاظ و القراء و الشعراء، و جماعة من أعيان التجار الغرباء، و اختير لكل مذهب من المدارس و غيرها اثنان و ستون نفسا، و رتب لها مدرسين و نائبي تدريس، و كان المدرسان محيي الدين محمد بن يحيي بن فصلان الشافعي، و رشيدالدين عمر بن محمد الفرغاني الحنفي، و كان نائبا التدريس جمال الدين عبدالرحمن بن يوسف بن الجوزي، و أباالحسن عليا المغربي،



[ صفحه 173]



و جعل لها ستة عشر معيدا، أربعة لكل مذهب، و جعل ربع القبلة الأيمن للشافعي، و جعل ربع القبلة الأيسر للحنفية، و جعل الربع الذي علي يمين الداخل للحنابلة، و جعل الربع الذي علي يساره للمالكية، و قد شرط المستنصر في وقفه عليها ان يكون عدد فقهائها مثتين و ثمانية و أربعين، من كل طائفة اثنان و ستون بالمشاهرة الوافرة، و الجراية الدارة، و اللحم الراتب الي غير هذا من وسائل الترغيب في هذه المذاهب.

فأقبل الناس علي دراستها و اهملوا غيرها من المذاهب التي لم يقدر لها مثل هذه الاوقاف المغرية».

و هكذا أخذ الشباب و الكهول يواصلون الدراسة علي المذاهب الاربعة في مثل هذه المدارس، و يسمعون في خلال دراستهم طعونا علي أي مذهب آخر، فيمتلئون حقدا علي من لم يترك مذهبه لينتسب الي احد هذه المذاهب الاربعة.

و من أصول مذهب مالك: القول بالمصالح المرسلة كما نسب إلي الحنيفة القول بالإستحسان، و قد تسمي هذه المصالح بالإستصلاح، و معني المصالح المرسلة المصالح التي لم يشهد لها من الشرع بالبطلان و لا بالاعتبار نص معين، و محل النزاع في العمل بها إذا صادمت دليلا آخر من نص أو قياس. و مثال ذلك الضرب بالتهمة للإستنطاق بالسرقة، فقد قال بجوازه مالك و يخالفه غيره.

لأن هذه المصلحة تعارضها أخري، و هي مصلحة المضروب، لأنه ربما



[ صفحه 524]



يكون بريئا، و ترك الضرب في مذنب أهون من ضرب بري ء، فان كان فيه فتح باب يعسر معه انتزاع الأموال. ففي الضرب فتح باب إلي تعذيب البري ء.

و من ذلك المفقود زوجها إذا اندرس خبر موته و حياته و قد انتظرت سنين و تضررت بالعزوبة، و المرأة تباعد حيضها سنين و تعوقت عدتها في النكاح و بقيت ممنوعة منه، أخذ مالك برأي عمر فيهما فقال: تنكح زوجة المفقود بعد أربع سنين من انقطاع الخبر مراعاة لمصلحة الزوجة، و عدم الإلتفات إلي مصلحة الغائب، و في المتباعد حيضها تعتد بثلاثة أشهر بعد أن تمر عليها مدة الحمل و هي تسعة أشهر فالمجموع سنة راعوا مصلحة الزوجة مع المخالفة للنص الصريح، و هو قوله تعالي: «و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء» و هي لم تصل لسن اليأس حتي تعتد بالأشهر.

و الخلاصة إن المصلحة المرسلة مصلحة ترجع إلي حفظ مقصود شرعي بالكتاب أو السنة أو الإجماع إلا أنها لا يشهد لها أصل معين بالإعتبار، و إنما يعلم كونها مقصودة لا بدليل واحد بل بمجموع أدلة و قرائن أحوال و تفاريق الإمارات. و من أجل ذلك تسمي مصلحة مرسلة، و لا خلاف عندهم في اتباعها إلا عندما تعارضها مصلحة أخري، و عند ذلك يكون الخلاف في ترجيح أحد المصلحتين. [1] .

التقليد: هو قبول قول بلاحجة. و ليس من طرق العلم لا في الأصول و لا في الفروع، الا أنه لما كان الظن في الفروع كافيا للعمل و في الأصول غير كاف جاز في الفروع دون الأصول.

و قال قوم: ان طريق معرفة الحق التقليد، و ان ذلك هو الواجب، و ان النظر والبحث حرام!!! [1] .

قال الذين جوزوا التقليد أيضا في الأصول: ان النظر لو كان واجبا لفعله الصحابة و أمروا به، ولكنهم لم يفعلوا، و لو فعلوا لنقل عنهم كما نقل النظر في الفروع.

و دليل الجمهور في منع التقليد في الأصول: انعقاد الاجماع علي وجوب العلم بالله تعالي، و لا يحصل ذلك بالتقليد لامكان كذب المقلد، اذ أن صدقه انما يعرف بالضرورة او النظر، و الأول منتف، و اذا علم ارتفع التقليد



[ صفحه 160]

لم ينل المذهب الحنبلي شهرة كغيره من المذاهب، و كانت خطي انتشاره قصيرة جدا، أما في بغداد فلم تكن له شهرة الابين طبقة عرفوا بالعنف و الشدة في سيرتهم، و تحاملهم علي غيرهم من المذاهب، أما خارج بغداد فهو غير معروف و لا منتشر، و كان يعتنقه في مصر أفراد معدودون، و ذلك في القرن السابع و لما ولي القضاء موفق الدين عبدالله بن محمد بن عبدالملك الحجازي المتوفي سنة 769 ه انتشر مذهب احمد بواسطته، و قرب فقهاء الحنابلة و أصبح لهم شأن يذكر.

و في سائر الأقطار الاسلامية كانت الغلبة للمذهب الحنفي و الشافعي، و في المغرب ساد مذهب مالك، و كان في الري عدد قليل من الحنابلة، و كذلك في الشام.



[ صفحه 509]



و قد علل ابن خلدون أسباب قلة اتباع أحمد بقوله:

أما أحمد فمقلده قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد، و اصالته في معاضدة الرواية، و للأخبار بعضها ببعض، و أكثرهم بالشام و العراق من بغداد و نواحيها [1] .

و يذهب غيره الي أن السبب يعود لعدم تقلد الحنابلة للقضاء، لان ذلك هو سبب انتشار مذهب أبي حنيفة و مالك.

و مهما تكن الأسباب فان المذهب الحنبلي انتشر في بغداد، و كانت الغلبة فيها للمذهب الشيعي [2] و قد قام الحنابلة بدور صراع عنيف مع الشيعة ولكن لم يستطيعوا التغلب عليه.

و في سنة 323 ه عظم أمر الحنابلة و قويت شوكتهم و صاروا يكبسون دور القواد و العامة، و ان وجدوا نبيذا أراقوه، و ان وجدوا مغنية ضربوها فارهجوا بغداد، و اقلقوا بال الحكومة، كما استظهروا بالعميان الذين يأوون الي المساجد، فاذا مر بهم شافعي ضربوه بعصيهم حتي يموت [3] .

فخرج توقيع الخليفة الراضي ينكر علي الحنابلة فعلهم و يوبخهم باعتقاد التشبيه و غيره، فمنه: «تارة انكم تزعمون صورة وجوهكم القبيحة السمجة علي مثال رب العالمين، و هيئتكم الرذيلة علي هيئته، و تذكرون الكف و الأصابع و الرجلين و النعلين المذهبين... و الصعود الي السماء، و النزول الي الدنيا: تعالي الله عما يقول الظالمون و الجاحدون علوا كبيرا، ثم طعنكم علي خيار الأمة و نسبتكم شيعة آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم الي الفكر و الضلال، ثم استدعاؤكم المسلمين الي الدين بالبدع الظاهرة، و المذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن، و انكاركم زيارة قبور الأئمة و تشنيعكم علي زوارها بالابتداع، و أنتم مع ذلك تجتمعون علي زيارة قبر رجل من العوام ليس بذي شرف و لا نسب و لا سبب برسول الله و تأمرون بزيارته، و تدعون له معجزات الانبياء و كرامات الاولياء، فلعن الله شيطانا زين لكم هذه المنكرات و ما اغواه.

«و أميرالمؤمنين (أي الراضي) يقسم بالله قسما جهدا اليه يلزمه الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم، و معوج طريقتكم، ليوسعنكم ضربا و تشريدا، و قتلا و تبديدا، و ليستعملن السيف في رقابكم و النار في منازلكم و محالكم».



[ صفحه 510]



و من هذا نستظهر أن أفكار المجسمة و الحشوية كان انتشارها في الحنابلة مشهورا، و هذا مما يؤدي الي نفرة كثير من النفوس علي ما في الحنابلة من شدة في الدعاية لنشر مذهبهم و اثارة الفتن، و غلظة المعاملة و العنف.

كما أن وقوع الفتن بين الحنابلة و الشافعية أدت الي تقلصه، و وقفت دون انتشاره، و خصوصا ان العامة من الحنابلة قد اشتهروا في الأمر الذي يعتقدونه، و اتخذوا العنف ذريعة لاظهار ذلك التشدد، و ان مقابلتهم للشيعة و نسبتهم لهم الي أمور لا تليق بهم قد اثر اثره في انتكاس الحنابلة، و عدم انتشار مذهبهم، لأن أغلبية بغداد هم شيعة و الحنابلة قلة اتخذوا العنف وسيلة لانتصار مذهبهم.

و لما قامت الدولة الأيوبية، كان ملوكها شديدي التعصب للمذهب الشافعي، فحاربوا غيره من المذاهب، و لم يسمحوا لغيره من المذاهب الا ما كان له من العامة كالمذهب المالكي.

و عندما أخذ نفوذ الدولة الأيوبية يضعف، أخذ ذلك المذهب ينتشر في مصر، و لقد جاء في الخطط للمقريزي انه لم يكن له و للمذهب الحنفي كبير ذكر بمصر في الدولة الأيوبية و لم يشتهر الا في آخرها.

و لما امتد سلطان العثمانيين أصاب المذهب الحنبلي ضربة قاضية (لأن العثمانيين كانوا حنفية) و أخذ ذلك يتضاءل شيئا فشيئا. أما في مصر فلم يكن له أي شهرة هناك، فقد كان في العصور المتأخرة عدد شيوخ الازهر 312 شيخا من جميع المذاهب، و عدد طلابه 9069، و كان من بينهم 28 طالبا من الحنابلة و 3 شيوخ منهم فقط، ولكنه ظهر في القرن الثامن عشر ميلادية بصورة قوية جديدة، بظهور الوهابيين الذي يتبين في مذبهم أثر تعاليم ابن تيمية، و قد تطرفوا في ذلك الي حد بعيد.

و أما ما اختص به الامام الشافعي:

1 - وجوب قراءة الفاتحة علي المأموم.

2 - وجوب التشهد الأخير.

3 - زواج البنت من الزنا.



[ صفحه 175]



4 - اتخاذ أواني الذهب و الفضة من غير استعمال.

5 - لعب الشطرنج.

6 - نجاسة الأوراق مطلقا.

ابوعبدالرحمن اسحق بن منصور السلولي الكوفي المتوفي سنة 205.

خرج حديثه البخاري و مسلم و الترمذي و ابوداود و النسائي و ابن ماجة. و روي عنه ابونعيم و هو من اقرانه. و ابنا ابي شيبة، و عباس العنبري و ابو



[ صفحه 508]



كريب، و ابن نمير، و القاسم بن زكريا، و احمد بن سعيد الرباطي و عباس الدوري، و يعقوب بن شيبة السدوسي و جماعة [1] .

قال ابن حجر: اسحق بن منصور السلولي مولاهم أبوعبدالرحمن صدوق. تكلم فيه للتشيع. مات سنة 204 و قيل بعدها [2] .

قال ابن رئاب: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول و هو ساجد «اللهم اغفر لي و لأصحاب أبي، فاني أعلم أن فيهم من ينقصني» [1] كما كانت أخلاق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذ بعد الأذية التي انقضت ظهره، كان يقول: «اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون».

فالامام عليه السلام لم يكن يغضب لشخصه و نفسه، حتي لو أهين، اذا كان في ذلك سلامة للدين، و هذا يتبين في سيرته في شتي الميادين.



[ صفحه 323]



فقد وقع بينه عليه السلام و بني عبدالله بن الحسن كلام في صدر يوم، فاغلظ له في القول عبدالله بن الحسن، ثم افترقا و راحا الي المسجد فالتقيا علي باب المسجد، فقال أبوعبدالله جعفر بن محمد لعبد الله بن الحسن، كيف أمسيت يا أبامحمد؟ فقال: بخير كما يقول المغضب!

فقال: يا أبامحمد! أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب، فقال: لا تزال تجئ بالشئ لا نعرفه!

فقال: اني أتلو عليك به قرآنا.

قال: و ذلك أيضا؟

قال: نعم.

قال فهاته.

قال: قول الله عزوجل (و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب).

قال: فلا تراني بعدها قاطعا رحما [2] .

فعبدالله يخدش قلب الامام عليه السلام بأذيته له، و مع ذلك يتهمه، بافترائه حديثا، و لا يصدقه الا بعد اتيانه بآية من كتاب الله!!! و أي جرأة هذه علي الامام، بل نعته بما تقشعر منه جلود الأنام [3] ، و مع ذلك صبر علي جرح دون التئام.

و دخل سفيان الثوري علي الصادق عليه السلام فرآه متغير اللون، فسأله عن



[ صفحه 324]



ذلك فقال: كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت، فدخلت فاذا جارية من جواري ممن تربي بعض ولدي، قد صعدت علي سلم و الصبي معها، فلما بصرت بي ارتعدت و تحيرت و سقط الصبي الي الأرض فمات، فما تغير لوني لموت الصبي، و انما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب، و كان عليه السلام قال لها: أنت حرة لوجه الله لا بأس عليك - مرتين [4] .

فالداعي الي الله، و قائد مسيرة النور، لا بد أن يتحلي بمزايا الأخلاق الفاضلة بين عائلته و أهل بيته و أقربائه و أصحابه، لأن الأخلاق الفاضلة طبع لا مجرد تطبع، و الا فلا يضع قدمه بين صفوف العلماء، لأنه يكون عليهم عارا و وبالا، لا عزة و نوالا.

أما الامام عليه السلام فقد ألبسه الله بزة الايمان، و حلاه بحلية الأخلاق، في عالم غيبه قبل تكوينه، لما وجد روحه مؤهلة للكمال.

و لا يعرف الامام الا من احتك بالامام.

«نام رجل من الحاج في المدينة، فتوهم أن هميانه سرق، فخرج فرأي جعفر الصادق عليه السلام مصليا و لم يعرفه، فتعلق به و قال له: أنت أخذت همياني! قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار. فحمله عليه السلام الي داره و وزن له ألف دينار، و عاد الرجل الي منزله، فوجد هميانه، فعاد الي جعفر معتذرا بالمال، فأبي قبوله و قال: شئ خرج من يدي لا يعود الي.

فسأل الرجل عنه، فقيل هذا جعفر الصادق.

قال: لا جرم هذا فعال مثله [5] .



[ صفحه 325]



و أين نحن في أيامنا! أفي زمن الجاهلية كأننا لم نذق طعم الاسلام، أو نشم رائحته؟!!

ان المحاكم تعج بالشكاوي والمشتكين، دون الرجوع الي أرباب الدين، أو العفو و الصفح الذي علمنا اياه الصادق الأمين!!

فما دام الامام عليه السلام كان قد عزل أموالا خاصة لاصلاح ذات البين، فكيف و القضية تناله، ففضل عليه السلام ارضاء المدعي دون حاجة الي بينة أو يمين.

و فيه أربع مسائل:

المسألة الأولي: حكم من أمني عن تفكر و هو صائم:

اختلف الفقهاء في هذه المسألة.

مذهب الامام جعفر الصادق: أنه من أمني عن تفكر و هو صائم فقد فسد صومه نقل ذلك عن صاحب البحر الزخار و غيره [1] .

و روي ذلك عن الامام الباقر و الامام يحيي والقاسم و الهادي و عطاء



[ صفحه 173]



و الحسن و الناصر.

و اليه ذهب مالك و الامامية [2] .

و الحجة لهم:

1- قوله صلي الله عليه و سلم «العينان تزنيان» [3] فجعل لهما حكم الفرج في استدعاء الشهوة، فكذلك القلب كمن لمس [4] .

2 - و وجه هذا المذهب: أن الفكرة تستحضر فتدخل تحت الاختيار [5] .

و خالف ذلك جماعة فذهبوا الي: أنه لا يفسد الصوم اذا أمني عن تفكر. روي ذلك عن جابر و الثوري و ابن المنذر و اليه ذهب أبوحنيفة والشافعي و هو رواية عن أحمد [6] .

المسألة الثانية: دخول ماء المضمضة و الاستنشاق:

اجمع الفقهاء علي أن دخول ماء المضمضة و الاستنشاق عمدا الي الجوف يفسد الصوم [7] واختلفوا في دخوله خطأ.

و مذهب الامام الصادق: أن دخول ماء المضمضة و الاستنشاق لا يفسد الصوم اذا كان في وضوء الصلاة نقل ذلك عنه صاحب البيان الشافي و غيره [8] .



[ صفحه 174]



و روي ذلك عن: الحسن البصري و النخعي [9] .

و وجه هذا المذهب:

أنه حصل ما فعل مأمور به بغير اختيار و لم يبق له تمكين فلا يفسد به الصوم [10] .

و قال الحنفية و مالك والشافعي و المزني: ما دخل من ماء المضمضة و الاستنشاق أفسد الصوم و لو خطأ أو مكرها و قال أحمد و اسحاق و الأوزاعي و أصحاب الشافعي: لا يفسد مطلقا كالناسي [11] .

المسألة الثالثة: حكم الحجامة [12] للصائم:

اختلف الفقهاء في هذه المسألة.

و مذهب الامام جعفر الصادق: أن الحجامة لا تفسد الصوم. نقل ذلك عنه صاحب البحر الزخار [13] .

و روي ذلك عن: أم المؤمنين عائشة و أم سلمة و ابن عباس و ابن مسعود و معاذ بن جبل و سعد بن أبي وقاص و زيد بن أرقم و الحسن و الحسين ابني علي و ابن عمر و أنس و أبي سعيد الخدري و عروة و الشعبي و النخعي و طاوس و الحسن البصري و سعيد بن جبير و محمد الباقر و زيد ابني علي و الثوري و أبي عبدالرحمن السلمي.



[ صفحه 175]



و اليه ذهب أبوحنيفة و مالك و الشافعي [14] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن ابن عباس قال: «احتجم رسول الله صلي الله عليه و سلم و هو صائم» [15] .

2- ما روي عن ثابت البناني: قال: سئل أنس بن مالك رضي الله عنه أكنتم تكرهون الحجامة علي عهد النبي صلي الله عليه و سلم قال: «لا الا من أجل الضعف» [16] .

3- ما روي عن أبي سعيد الخدري قال رخص رسول الله صلي الله عليه و سلم في الحجامة للصائم [17] .

قال بعض العلماء: ان الحجامة تبطل صوم الحاجم و المحجوم. روي ذلك عن الأوزاعي و اسحاق و أبي ثور و ابن سيرين و اليه ذهب أحمد [18] .

المسألة الرابعة: الأكل و الشرب نسيانا:

مذهب الامام جعفر الصادق: أن الصوم لا يبطل بالأكل و الشرب نسيانا. نقله عنه صاحب الروض و غيره [19] و روي ذلك عن: سيدنا علي و زيد بن ثابت و أبي هريرة و ابن عمر و زيد بن علي و الباقر و عطاء و طاوس و الأوزاعي و الثوري و اسحاق و مجاهد و الحسن البصري و أبي ثور و ابن المنذر و غيرهم.



[ صفحه 176]



و اليه ذهب أبوحنيفة و الشافعي و هو قول أحمد و ابن حزم [20] .

و الحجة لهم:

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «من نسي و هو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فانما أطعمه الله و سقاه» [21] .

2- قوله صلي الله عليه و سلم: «تجاوز الله عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه» [22] .

وجه الدلالة:

أن النبي صلي الله عليه و سلم أمر من أكل أو شرب ناسيا بالاتمام و سمي الذي يتم صوما و ظاهره حمله علي الحقيقة الشرعية لعدم ما يدل علي ارادة غيرها و مما يدل علي صحة الصوم أيضا قوله: «فانما أطعمه الله و سقاه» لأنه يشعر بأن الفعل الصادر منه مسلوب الاضافة اليه فلو أفطر لأضيف الحكم اليه [23] .

و قال ربيعة و مالك: يجب القضاء علي الناسي و لا كفارة عليه [24] .

ثم قال الزنديق: من أي شي ء خلق الله الأشياء؟

قال عليه السلام: من لا شي ء.

فقال: كيف يجي ء من لا شي ء شي ء؟

قال عليه السلام: ان الأشياء لا تخلو أن تكون خلقت من شي ء أو من غير شي ء، فان كانت خلقت من شي ء كان معه، فان ذلك الشي ء قديم، و القديم لا يكون حديثا، و لا يفني و لا يتغير، و لا يخلو ذلك الشي ء من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا، فمن أين جاءت هذه الألوان المختلفة و الجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتي؟ و من أين جاء الموت ان كان الشي ء الذي أنشئت منه الأشياء حيا؟ و من أين جاءت الحياة ان كان ذلك الشي ء ميتا؟ و لا يجوز أن يكون من حي و ميت قديمين لم يزالا، لأن الحي لا يجي ء منه ميت و هو لم يزل حيا، و لا يجوز أيضا أن يكون الميت قديما لم يزل بما [1] هو به من الموت، لأن الميت لا قدرة له و لا بقاء.

قال: فمن أين قالوا: ان الأشياء أزلية؟

قال عليه السلام: هذه مقالة قوم جحدوا مدبر الأشياء فكذبوا الرسل و مقالتهم، و الأنبياء و ما أنبئوا عنه، و سموا كتبهم أساطير [2] ، و وضعوا لأنفسهم دينا بآرائهم و استحسانهم، ان الأشياء تدل علي حدوثها، من دوران الفلك بما فيه، و هي سبعة [3] أفلاك، و تحرك الأرض و من عليها، و انقلاب الأزمنة، و اختلاف الوقت، و الحوادث التي تحدث في العالم، من زيادة و نقصان، و موت و بلاء، و اضطرار النفس الي الاقرار بأن لها صانعا و مدبرا، أما تري الحلو يصير حامضا، و العذب [4] مرا، و الجديد باليا، و كل الي تغير و فناء؟!



[ صفحه 65]

حمران بن أعين الشيباني مولاهم أخو زرارة، روي عن الباقر و الصادق عليهماالسلام، منزلته عندهم لا يضارعه فيها من رجالهم الا نادر، و كيف تري



[ صفحه 141]



مقام من يقول له الباقر عليه السلام: «أنت من شيعتنا في الدنيا و الآخرة» و يقول فيه: «حمران من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا» و يقول فيه الصادق عليه السلام: «مات والله مؤمنا» و يقول فيه: «حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا، لا والله لا والله» و يقول فيه: «ما وجدت أحدا أخذ بقولي، و أطاع أمري، و حذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله، عبدالله بن أبي يعفور، و حمران بن أعين، أما انهما مؤمنان خالصان من شيعتنا» و يقول فيه: «حمران مؤمن لا يرتد أبدا» و يقول فيه: «نعم الشفيع أنا و آبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذه بيده و لا نزايله [1] حتي ندخل الجنة جميعا» الي نظائر هذه الكلمات الواردة فيه عنهما عليهماالسلام، و هذه كما تري تنبي ء عن ارتفاع مقامه عندهم درجة لا يشاركه فيها الا قليل، علي كثرة رجالهم، و كثرة أهل الورع والهدي فيهم، كما قرأت و ستقرأ، و كما دلت هذه الكلم علي ارتفاع منزلته لديهم دلت علي رسوخ ايمانه، و ثبات يقينه، الي حد يؤمن من تضعضعه، و ان مرت عليه العواصف و ساورته المحن و نهشته النوائب، علي أن عصره من أهم العصور التي اختبرت المحن و الفتن فيها سرائر الرجال، لا سيما أهل العلم والفضيلة منهم لما لهم من المكانة بين الناس يوم ذاك.

و ما كان حمران فقيها فحسب، بل كان من علماء الكلام، و حملة الكتاب، و يذكر اسمه في أهل القراءات، و كان أيضا من علماء اللغة والنحو فهو جامع لجهات الفضل.

مر في تأريخ حياة الامام الباقر عليه السلام أنه كان يعرف العبرية و السريانية ، و أن جدته ، أي والدة الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام ، كانت الأميرة الفارسية شهربانو بنت كسري يزدجرد. فلا عجب أن يعرف الامام جعفر الصادق عليه السلام هذه اللغات و ثقافات اممها ، و أن ينطلق في التحدث أو القراءة و الكتابة فيها ، و سيأتي أثناء عرضنا لبعض الروايات المأثورة عن الامام أبي عبدالله عليه السلام ما يثبت ذلك ، و فضلا عن اتقانه لهذه اللغات ، كان يعرف النبطية و الصقلبية و الحبشية و يتحدث بها أيضا .



[ صفحه 399]

سبق ذكره في أصحاب الامام الباقر عليه السلام في المجلد الثامن من هذه الموسوعة.

أبوحمزه الثمالي، ثابت بن أبي صفية دينار، روي عن السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، و بقي الي زمن الكاظم عليه السلام، قيل مات عام 150، فتكون وفاته بعد مضي سنتين من امامة الكاظم.

و كان أبوحمزة من جلالة القدر و عظم المنزلة بالمحل الأرفع حتي قال فيه الرضا عليه السلام: «أبوحمزة في زمانه كلقمان في زمانه، و ذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين، و محمد بن علي، و جعفر بن محمد، و برهة من عصر موسي



[ صفحه 307]



ابن جعفر عليهم السلام»، و في اخري: «كسلمان الفارسي في زمانه».

و أرسل اليه الصادق عليه السلام و كان أبوحمزة بالبقيع فقال له بعد أن جاء: «اني لأستريح اذا رأيتك». و قال فيه أبوالحسن موسي عليه السلام: «كذلك يكون المؤمن اذا نور الله قلبه»، الي ما سوي هذه من كلمات الأئمة فيه، التي دلت علي تقديرهم له و اعجابهم به، و كان من ثقات أصحابنا و معتمديهم في الرواية و الحديث.

و هو الراوي للدعاء الطويل العظيم الشأن في بلاغته و مقاصده العالية عن زين العابدين عليه السلام الذي يقرأ في سحر شهر رمضان المبارك، المعروف بدعاء أبي حمزة. و قد وثقه أهل السنة أيضا و رووا عنه.

أولاده نوح، و منصور، و حمزة، قتلوا مع زيد بن علي لما ثار بالكوفة.

له كتاب تفسير القرآن، و كتاب النوادر، و كتاب الزهد.

عن الكشي، قال أبوحمزة: كانت صبية لي سقطت فانكسرت يدها، فأتيت بها الي التيمي «المجبر» فأخذها فنظر يدها، فقال: منكسرة. فدخل يخرج الجبائر و أنا علي الباب فدخلتني الرقة علي الصبية فبكيت و دعوت الله فخرج بالجبائر فتناول يد الصبية فلم ير بها شيئا، ثم نظر الي الاخري فقال: ما بها شي ء، قال: فذكرت ذلك لأبي عبدالله عليه السلام فقال: يا أباحمزة وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك.

عن أبي بصير قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فقال: ما فعل أبوحمزة الثمالي؟ قلت: خلفته عليلا. قال: اذا رجعت اليه فاقرأه مني السلام، و أعلمه أنه يموت في شهر كذا و يوم كذا. قال أبوبصير: فقلت: جعلت فداك، و الله لقد كان لكم فيه انس، و كان لكم شيعة. قال: صدقت، ما عندنا خير له. قلت: شيعتكم معكم؟ قال: نعم، ان هو خاف الله و راقب نبيه و توقي الذنوب، فاذا



[ صفحه 308]



هو فعل كان معنا في درجاتنا، قال: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبوحمزة يسيرا حتي توفي رحمه الله.

وكان الامام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند غسل وجهه الشريف في الوضوء.

«اللهم، بيض وجهي يوم تسود الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه.»

قال الصادق: دوام علي تخليص المفروضات و السنن، فانهما الأصل فمن أصابهما و أداهما بحقهما فقد أصاب الكل.

و ان خير العبادة أقربها معا بالأمر، و اخلصها من الآفات و ان قل فان سلم لك فرضك و سنتك فأنت عابد، و احذر أن تطأ بساط ملكك الا بالذل و الافتقار و الخشية و التعظيم.

و اخلص حركاتك من الرياء و سرك من القساوة. فان النبي صلي الله عليه و سلم قال: المصلي مناج ربه فاستحي من المطلع علي سرك، و العالم بنجواك و ما يخفي ضميرك، و كن بحيث يراك لما أراد منك و دعاك اليه. فكان السلف لا يزالون يشتغلون من وقت الفرض الي وقت الفرض في اصلاح الفرضين جميعا، في اخلاص حتي يأتوا بالفرضين جميعا، و أري الدولة في هذا الزمان للفضائل علي ترك الفرايض، و كيف يكون جسد بلاروح قال، علي بن الحسين. عجبت لطالب فضيلة و تارك فريضة و ليس ذلك الا لحرمان معرفة الأمر و تعظيمه و ترك رؤية مشيئتة بما أهلهم لأمره و اختارهم له.



[ صفحه 181]

إبراهيم بن محمد بن حمران بن أعين بن سنسن الشيباني بالولاء، الكوفي.

محدث، فقيه إمامي حسن الحال. روي عنه علي بن المعلي، وعلي بن أسباط، وإسماعيل بن منصور وغيرهم.

المراجع:

تاريخ آل زرارة 176. معجم رجال الحديث 1: 277. أعيان الشيعة 2: 207. رسالة في آل أعين 26.

سعيد بن محمد الطاطري، وقيل الطاهري.

محدث لم يذكره أكثر أصحاب كتب الرجال والتراجم في كتبهم. روي عنه علي بن الحسن بن فضال.

المراجع:

معجم رجال الحديث 8: 130.



[ صفحه 41]

محمد بن ثابت بن أسلم البناني، البصري.

محدث بعض العامة يضعفون حديثه. روي عنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان الضبعي، وأبو داود الطيالسي وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 283 وفيه: أسند عنه، ولا ذكر له في نسخة خطية منه. معجم رجال الحديث 15: 144 وفيه السائي بدل البناني. لسان الميزان 7: 353. التاريخ الكبير 1: 50. تقريب التهذيب 2: 148. المجروحين 2: 252. تهذيب التهذيب 9: 82. ميزان الاعتدال 3: 495. خلاصة تذهيب الكمال 281. الضعفاء الكبير 4: 39. الجرح والتعديل 3: 2: 217. المجموع في الضعفاء والمتروكين 203. المغني في الضعفاء 2: 561. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3: 45.

آنچه گفته شد تنها بخشي از اخباري بود كه امام صادق عليه السلام از آينده داده بود، البته آگاهي ايشان از اسرار گذشته بسيار است كه به برخي از آنها اشاره مي كنيم:

1- مهزم بن ابي بريده اسدي كوفي كه از راويان احاديث امام صادق عليه السلام است با مادرش به حج رفت و در مدينه با او تندي و خشونت كرد و چون روز بعد خدمت امام صادق عليه السلام رسيد، امام عليه السلام به او فرمود: «اي مهزم، براي چه ديشب با مادرت خشونت و درشتي كردي؟ آيا نمي داني كه تو مدتي در شكم او ساكن بودي و دامن او گهواره ي تو و پستان هاي او ظرف هاي غذاي تو بوده است؛ و تو نبايد با او درشتي و تندي كني؟» [1] .

2- مردي بر امام صادق عليه السلام وارد شد، امام عليه السلام به او فرمود: «از عملي كه ديشب انجام دادي توبه كن.» در حالي كه آن مرد در مدينه ساكن بود و در خانه ي او زن با جمالي زندگي مي كرد كه آن مرد شيفته ي او شده بود و چون شب به خانه بازگشت و در را كوبيد و آن زن در را باز نمود، او دست خود را به پستان او گرفته بود. [2] .

3- مردي از اهالي كوفه وارد خراسان شد و مردم را به ولايت امام صادق عليه السلام دعوت نمود پس مردم سه دسته شدند، بعضي سخن او را پذيرفتند و بعضي انكار كردند و عده اي احتياط نمودند و متوقف گرديدند. پس هر گروه فردي را از سوي خود نزد امام



[ صفحه 289]



صادق عليه السلام فرستادند تا نظر مبارك امام عليه السلام را دريابند يكي از اين قاصدها در بين راه با كنيزي از راه حرام مباشرت نمود و چون خدمت امام عليه السلام رسيد و رسالت خود را به آن حضرت ابلاغ نمود، امام عليه السلام به او فرمود: «تو از ناحيه كداميك از سه گروه هستي؟» او گفت: «من قاصد فرقه اي هستم كه احتياط نموده و سكوت كرده اند.» امام عليه السلام فرمود: «پس چگونه تو نسبت به كنيز مردم بي تقوايي نمودي؟» پس آن مرد شرمنده و ساكت شد. [3] .

با توجه به اين روايات مي توان دريافت كه اين گونه خبر از غيب دادن خود بزرگ ترين دليل بر امامت امام صادق عليه السلام است.

4- عبدالله نجاشي، والي اهواز، در ابتدا زيدي و پيرو عبدالله بن حسن بود. پس روزي خدمت امام صادق عليه السلام رسيد، امام عليه السلام به او فرمود: آيا مي داني چه چيز باعث شد تو والي اهواز شوي؟ سپس به او فرمود: به ياد داري روزي را كه از كنار خانه اي مي گذشتي، آب آلوده اي از ناودان آن خانه بر سر تو ريخت، چون سؤال كردي به تو گفتند كه آن آب نجسي بوده است، پس تو خود را با لباس در نهري انداختي و چون خارج گرديدي آب از بدن و لباس جاري بود و بچه ها اطراف تو جمع شدند و به تو خنديدند و فرياد كشيدند؟ پس عبدالله از نزد امام صادق عليه السلام خارج گرديد در حالي كه مي گفت: «امام من اين آقا است نه ديگري.» [4] .

5- در روايات فراواني نقل شده كه ابوبصير با حال جنابت بر امام صادق وارد شد و امام عليه السلام او را نهي كرد، در يكي از آن روايات، اين گونه بيان مي شود كه ابوبصير مي گويد: «من در حال جنابت بر امام عليه السلام وارد شدم و مي خواستم كه ايشان همانند پدر او امام باقر عليه السلام، دليل روشني براي اثبات امامت خود براي من بيان نمايد. پس چون خدمت آن حضرت رسيدم، به من فرمود: آيا در حال جنابت بر من وارد مي شوي؟ پس من گفتم: من عمدا اين كار را انجام دادم [تا پي به امامت شما ببرم] امام عليه السلام فرمود: مگر ايمان و اعتقاد



[ صفحه 290]



به امامت ما نداري؟ گفتم: آري، ولي مي خواستم قلبم مطمئن گردد. ابوبصير مي گويد: در آن وقت من يقين پيدا كردم كه او امام [به حق] مي باشد. [5] .