بازگشت

و من كلام له 03


مع جماعة من الصوفية قصدوه و كانوا ممن يظهرون الزهد و يحبون التصنع امام البسطاء، و يدعون فيه الناس أن يكونوا معهم علي مثل الذي هم عليه من التقشف. فقالوا له: ان صاحبنا حصر عن كلامك [1] و لم تحضره حججه، فقال لهم: فهاتوا حججكم، فقالوا له: حجتنا من



[ صفحه 85]



كتاب الله. فقال لهم: فأدلوا بها [2] فانها احق ما اتبع و عمل به. فقالوا: يقول الله تبارك و تعالي مخبرا عن قوم من اصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «و يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصاصة [3] و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون، فمدح فعلهم و قال في موضع آخر: «و يطعمون الطعام علي حبه مسكينا و يتيما و أسيرا» فنحن نكتفي بهذا.

فقال رجل من الجلساء: انا رأيناكم تزهدون في الاطعمة الطيبة و مع ذلك تأمرون الناس بالخروج من أموالهم حتي تمتعوا أنتم بها.

فقال لهم ابوعبدالله عليه السلام: دعوا عنكم ما لا ينتفع به اخبروني ايها النفر ألكم علم بناسخ القرآن من منسوخه و محكمه من متشابهه الذي في مثله ضل من ضل و هلك من هلك من هذه الامة؟ فقالوا له: أو بعضه فأما كله فلا. فقال: عليه السلام لهم: فمن هنا أتيتم، و كذلك أحاديث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فأما ما ذكرتم من أخبار الله ايانا في كتابه عن القوم الذين أخبر عنهم بحسن فعالهم فقد كان مباحا جائزا و لم يكونوا نهوا عنه و ثوابهم منه علي الله عزوجل، و ذلك أن الله جل و تقدس أمر بخلاف ما عملوا به فصار أمره ناسخا لفعلهم، و كان نهي تبارك و تعالي رحمة منه للمؤمنين و نظرا لكيلا يضروا بأنفسهم و عيالاتهم، منهم الضعفة الصغار و الولدان و الشيخ الفاني و العجوز الكبيرة الذين لا يصبرون علي الجوع فان تصدقت برغيفي و لا رغيف لي غيره ضاعوا و هلكوا جوعا، فمن



[ صفحه 86]



ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خمس تمرات أو خمس قرص أو دنانير أو دراهم يملكها الانسان و هو يريد أن يمضيها فأفضلها ما أنفقه الانسان علي والديه، ثم الثانية علي نفسه و عياله، ثم الثالثة علي قرابته من الفقراء، ثم الرابعة علي جيرانه الفقراء، ثم الخامسة في سبيل الله و هو أفضلها أجرا.

و قال صلي الله عليه و آله و سلم للانصاري حين اعتق عند موته خمسة أو ستة من الرقيق و لم يملك غيرهم و له أولاد صغار: لو اعلمتموني أمره ما تركتكم تدفنونه مع المسلمين، يترك صبيانه يتكففون الناس. [4] .

ثم قال: حدثني أبي أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «ابدأ بمن تعول الأدني فالادني».

ثم قال عليه السلام: هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم و نهيا عنه مفروضا من الله العزيز الحكيم قال: «والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا لم يقتروا و كان بين ذلك قواما» افلا ترون ان الله تبارك و تعالي قال غير ما اراكم تدعون اليه من الاثرة علي انفسكم، و سمي من فعل ما تدعون اليه مسرفا، و في غير آية من كتاب الله يقول: «انه لا يحب المسرفين» فينها هم عن الاسراف و نهاهم عن التقتير لكن أمر بين أمرين، لا يعطي جميع ما عنده ثم يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له للحديث الذي جاء عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم «ان اصنافا من امتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو علي والديه، و رجل يدعو علي غريم ذهب له بمال فلم يكتب عليه و لم يشهد عليه، و رجل يدعو



[ صفحه 87]



علي امرأته و قد جعل الله عزوجل تخلية سبيلها بيده، و رجل يقعد في بيته و يقول رب ارزقني و لا يخرج و لا يطلب الرزق فيقول الله عزوجل له: عبدي ألم أجعل لك السبيل الي الطلب و الضرب في الأرض بجوارح صحيحة فتكون قد اعذرت فيما بيني و بينك في الطلب لا تباع أمري و لكيلا تكون كلا علي أهلك فان شئت رزقتك و ان شئت قترت عليك و أنت معذور عندي، و رجل رزقه الله مالا كثيرا فانفقه ثم اقبل يدعو يا رب ارزقني فيقول الله عزوجل: الم أرزقك رزقا واسعا فهلا اقتصدت فيه كما أمرتك و لم تسرف فيه و قد نهيتك عن الاسراف، و رجل يدعو في قطيعة رحم.

ثم علم الله جل اسمه نبيه صلي الله عليه و آله و سلم كيف ينفق و ذلك انه كان عنده أوقية من الذهب فكره أن تبيت عنده فتصدق بها فأصبح و ليس عنده شي ء، و جاء من يسأله و لم يكن عنده ما يعطيه فلامه السائل، و اغتم هو حيث لم يكن عنده ما يعطيه و كان رحيما رقيقا، فأدب الله عزوجل نبيه صلي الله عليه و آله بأمره فقال: «و لا تجعل يدك مغلولة الي عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا» [5] يقول: ان الناس قد يسألونك و لا يعذرونك، فاذا أعطيت جميع ما عندك من المال كنت قد حسرت من المال.

فهذه أحاديث رسول الله صلي الله عليه و آله يصدقها الكتاب و الكتاب يصدقه أهله من المؤمنين...

ثم علمتم من بعده في فضله و زهده سلمان رضي الله عنه و ابوذر رضي الله عنه، فأما سلمان فكان اذا أخذ عطاءه رفع منه قوته



[ صفحه 88]



لسنة حتي يحضرها عطاؤه من قابل. فقيل له: يا أباعبدالله انت في زهدك تصنع هذا و أنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غدا؟! فكان جوابه أن قال: ما لكم لا ترجون لي البقاء كما خفتم علي الفناء، اما علمتم يا جهلة أن النفس قد تلتاث [6] علي صاحبها اذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فاذا أحرزت معيشتها اطمأنت.

و اما ابوذر رحمه الله فكانت له نويقات و شويهات يحلبها و يذبح منها اذا اشتهي اللحم أو نزل به ضيف، أو رأي بأهل الماء الذين هم معه خصاصة نحر لهم الجزور أو من الشاة علي قدر ما يذهب عنهم بقرم اللحم [7] فيقسمه بينهم و يأخذ هو كنصيب واحد منهم لايتفضل عليهم.

و من ازهد من هؤلاء و قد قال فيهم رسول الله صلي الله عليه و آله ما قال، و لم يبلغ من أمرهما أن صارا لا يملكان شيئا البتة، كما تأمرون الناس بالقاء أمتعتهم و شيأهم و يؤثرون علي أنفسهم و عيالاتهم.

و اعلموا أيها النفر اني سمعت ابي يروي عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال يوما: «ما عجبت من شي ء كعجي من المؤمن أنه اذا قرض جسده في دار الدنيا بالمقاريض كان خيرا له، و ان ملك ما بين مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له، و كل ما يصنع به فهو خير له».

فليت شعري هل يحيق فيكم ما قد شرحت لكم منذ اليوم ام أزيدكم؟ اما علمتم أن الله عزوجل قد فرض علي المؤمنين في اول



[ صفحه 89]



الامر ان يقاتل الرجل منهم عشرة من المشركين ليس له أن يولي وجهه عنهم، و من ولاهم يومئذ دبره فقد تبوأ [8] مقعده من النار ثم حولهم من حالهم رحمة منه لهم فصار الرجل منهم عليه أن يقاتل رجلين من المشركين تخفيفا من الله عزوجل للمؤمنين، فنسخ الرجلان العشرة. [9] .

ثم قال عليه السلام: و اخبروني أيضا عن القضاة أجورة [10] هم حيث يقضون علي الرجل منكم نفقة امرأته اذا قال: اني زاهد و اني لا شي ء لي؟ فان قلتم جورة ظلمتم أهل الاسلام، و ان قلتم بل عدول خصمتم أنفسكم، و حيث يردون صدقة من تصدق علي المساكين عند الموت بأكثر من الثلث. [11] .

و أخبروني لو كان الناس كلهم كالذين تريدون زهادا لا حاجة لهم في متاع غيرهم فعلي من يصدق بكفارة الايمان و النذور و الصدقات من فرض الذهب و الفضة و التمر و الزبيب و سائر ما أوجب فيه الزكاة من



[ صفحه 90]



الابل و البقر و الغنم و غير ذلك، اذا كان الأمر كما تقولون لا ينبغي لأحد أن يحبس شيئا من عرض الدنيا الا قدمه و ان كان به خصاصة، فبئس ما ذهبتم فيه و حملتم الناس عليه من الجهل بكتاب الله عزوجل و سنة نبيه صلي الله عليه و آله و سلم و أحاديثه التي يصدقها الكتاب المنزل، و ردكم اياها بجهالتكم و ترككم النظر في غرائب القرآن من الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه و الامر و النهي.

و اخبروني اين أنتم عن سليمان بن داود عليهماالسلام حيث سأل الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، فأعطاه الله عزوجل اسمه ذلك، و كان يقول الحق و يعمل به، ثم لم نجد الله عزوجل عاب عليه ذلك و لا أحد من المؤمنين، و داود النبي قبله في ملكه و شدة سلطانه، ثم يوسف النبي عليه السلام حيث قال لملك مصر: «اجعلني علي خزائن الارض اني حفيظ عليم»، فكان من أمره الذي كان ان اختار مملكة الملك و ما حولها الي اليمن، و كانوا يمتارون الطعام [12] من عنده لجماعة اصابتهم، و كان يقول الحق و يعمل به ثم لم نجد أحدا عاب عليه ذلك

ثم ذوالقرنين عبد أحب الله فأحبه الله و طوي له الأسباب [13] و ملكه مشارق الأرض و مغاربها و كان يقول الحق و يعمل به، ثم لم نجد أحدا عاب ذلك عليه.

فتأدبوا ايها النفر بآداب الله عزوجل للمؤمنين، اقتصروا علي أمر الله و نهيه، و دعوا عنكم ما اشتبه عليكم مما لا علم لكم به، و ردوا العلم الي أهله تؤجروا و تعذروا عند الله تبارك و تعالي، و كونوا في طلب



[ صفحه 91]



علم ناسخ القرآن من منسوخه و محكمه من متشابهه و ما أحله الله فيه مما حرم، فانه اقرب لكم من الله و ابعد لكم من الجهل، و دعوا الجهالة لاهلها، فان أهل الجهل كثير و أهل العلم قليل، و قد قال الله عزوجل: «و فوق كل ذي علم عليم».


پاورقي

[1] اي عي، يقال: حصر عن الكلام اذا لم يقدر علي جوابه.

[2] اي احضروا حجتكم و بينوها.

[3] بالفتح: الفقر.

[4] تكفف الناس: مدكفه اليهم ليستعطي منهم.

[5] الحسر: الانكشاف، ويراد به هيهنا العراء من المال.

[6] تختلط.

[7] القرم - بالتحريك: شدة شهوة اللحم.

[8] تبوأ: هياء.

[9] ذكر المؤرخون انه لما هاجر المسلمون من مكة الي المدينة بدء الهجرة كانوا لا يجدون مأوي و لا مطعما، فكان الايثار من الانصار امرا لازما الي ان يتم للمهاجرين ما يحتاجون اليه، و لما ان تم لهم ما احتاجوه نسخ الايثار بالتوسط في الانفاق، فكأن كلام الصادق عليه السلام عن العشرة بدء الجهاد و عند ما كثر المسلمون و احس منهم الضعف و العجز، و نسخه بالرجلين تنظيرا لكلامه الاول.

[10] الهمزة للاستفهام، و الجورة جمع جائر.

[11] و ذلك فيما اذا اوصي احد بأكثر من ثلث ماله بعد الموت فانها لا تمضي الوصية الا في الثلث دون مازاد. و قوله «و حيث يردون» اي يرد القضاة.

[12] يمتارون: اي يحملون الطعام.

[13] يعني جمع له اسباب السلطنة و الملك.


حب و بغض ائمه اطهار


از روايات بسيار استفاده مي گردد كه حب اميرالمؤمنين و ائمه اطهار عليهم السلام علامت ايمان و طيب ولادت و پاكي طينت است، و دشمني و بغض آنان نشانه كفر و نفاق و خبث طينت مي باشد.

علامه مجلسي، در بحارالانوار، بابي به عنوان «ان حبهم عليهم السلام، علامة طيب الولادة و بغضهم علامة خبث الولادة» دارد، و رواياتي را در اين زمينه نقل كرده است. [1] .

ابن ادريس، در كتاب سرائر، نقل كرده كه امام باقر (ع) فرمود: «انما يحبنا من العرب و العجم، اهل البيوتات و ذوالشرف و كل مولود صحيح و انم يبغضنا من هولاء كل مدنس مطرد» - آن دسته از عرب و عجم كه ريشه دار، و داراي خانواده شريف و اصيل باشند، و ولادتشان پاكيزه و صحيح باشد، دوستدار ما هستند، ولي آنان كه بي اصل و نسب و ناپاكند، ما را دشمن مي دارند. [2] .

معاوية بن عمار، از امام صادق (ع)، روايت كرده كه فرمود: پيامبر (ص) فمروده: «ان حب علي بن ابيطالب قذف في قلوب المؤمنين فلا يحبه الا مؤمن و لا يبغضه الا منافق» محبت علي بن ابيطالب (ع) در دل هاي مؤمنين افكنده شده، دوست نمي دارد او را مگر مؤمن و دشمن



[ صفحه 195]



نمي دارد او را مگر منافق. [3] .

مسلم، از علي (ع)، روايت كرده كه پس از سوگند، فرمود كه پيامبر (ص) با من عهد بست كه مرا جز مؤمن، دوست نداشته، و جز منافق، دشمن نداشته باشد. [4] .

ترمذي از ابوسعيد خدري نقل كرده كه گفت: «كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا» ما منافقين را با بغض و كينه علي (ع) مي شناختيم (و بغض علي (ع) وسيله شناخت منافقين بود). [5] .

احمد و ترمذي شبيه اين مطلب را از جابر نيز نقل كرده اند. [6] .

ابن ابي الحديد گويد: اخبار صحيحي كه شكي در آن ها براي محدثين نيست، بر اين اتفاق دارند كه پيامبر (ص) به علي (ع) فرمود: «لا يبغضك الا منافق و لا لا يحبك الا مؤمن». [7] .

احمد بن حنبل گويد: شنيدم از شافعي كه مي گفت: شنيدم از مالك بن انس كه مي گفت: انس بن مالك گفت: «ما كنا نعرف الرجل لغيرابيه الا ببعض علي بن ابيطالب»، ما فردي را به غير پدرش منسوب نمي كرديم (و زائيده حرام نمي دانستيم) مگر اين كه كينه و بغض علي در دلش بود. [8] .



بدل هر كه بغض علي كرد جاي

ز مادر بود عيب آن تيره رأي



كه ناپاك زاده بود خصم شاه

اگر چند باشد به ايوان و گاه



نباشد مگر بي پدر دشمنش

كه يزدان به آتش بسوزد تنش [9] .



در حالات جابر بن عبدالله انصاري نوشته اند كه پيوسته مردم را به دوستي اميرالمؤمنين (ع) تحريص مي نمود و مكرر در كوچه هاي مدينه و محافل انصار عبور مي كرد و مي گفت: «علي خير البشر فمن ابي فقد كفر» - علي بهترين است، و هر كه سرباز زند كافر است -اي گروه انصار! دوستي علي (ع) را بر فرزندان خود عرضه كنيد، پس هر كه از



[ صفحه 196]



دوستي ابا كرد، تحقيق كنيد كه مادرش چه كرده است. [10] .



محبت شه مردان مجو ز بي پدري

كه دست غير گرفته است پاي مادر او



ابودلف عجلي [11] فرزندي داشت كه از علي (ع) بدگويي مي كرد و شيعه را نادان مي خواند. روزي در مجمع دوستان سخن از حب و بغض علي (ع) به ميان آمد. [يكي از حاضرين، روايتي از پيامبر (ص) نقل كرد كه فرموده بود: يا علي! دوست نمي دارد تو را مگر مؤمن پاك طينت، و دشمن نمي دارد تو را مگر فرزند زنا و يا ناپاك زاده]. پسر ابودلف حديث غير حلال زاده بودن مبغض علي را انكار كرد و گفت: شما همگي غيرت امير (ابودلف) را مي دانيد، آيا كسي چنين قدرتي دارد كه به حرم او تجاوز كند؟ من فرزند اميرم، و از همه مردم با علي (ع) دشمن ترم. در اين هنگام ابودلف وارد مجلس شد، به احترامش، به پا خاستند؛ چون در جريان مشاجره قرار گرفت، گفت: به خدا، روايت درست است، اين پسر هم زاده زنا و هم زاده ناپاكي است. من بيمار بودم، خواهرم كنيزش را به



[ صفحه 197]



پرستاري من فرستاد، مرا به او ميلي پيدا شد، عذر ناپاكي آورد، به اصرار با او آميزش نمودم، و نطفه اين پسر منعقد شد، و چون حمل آشكار گرديد، كنيز به من بخشيده شد. [12] .

شيخ مفيد (ره)، در مجالس، به سند خود. از ابن فضال، از عاصم بن حميد، از ابوحمزه ثمالي، از ابن المعتمر روايت كرده كه گفت: در «رحبه» [13] بر اميرالمؤمنين (ع) وارد شدم، حضرت تكيه زده بود، عرض كردم: سلام بر تو،اي اميرمؤمنان، و رحمت و بركات خداوندي بر تو باد، چگونه صبح كردي؟ حضرت سربلند كرد و جواب سلام مرا داد و فرمود: صبح كردم در حالي كه دوستدار دوستان، و صبر كننده بر دشمني دشمنانمان هستم؛ همانا دوست ما در تمام شب و روز در انتظار فرج و گشايش است، اما دشمن ما بناي كار خود را بر پايه اي نهاده كه سخت نااستوار و لغزان است، بناي او بر لب پرتگاهي است كه وي را در آتش جهنم خواهد افكند.

اي اباالمعتمر، دوست ما نمي تواند ما را دشمن بدارد، و دشمن ما نيز توانايي دوستي ما را نخواهد داشت، و هرگز محبت ما و محبت دشمنان ما در يك دل نگنجد؛ زيرا خداوند براي كسي در درونش دو دل قرار نداده، تا با يكي گروهي را دوست بدارد و با دل ديگر به دشمنان آنان علاقه مند باشد. [14] .

از رسول خدا (ص) روايت شده كه در فضيلت اميرالمؤمنين (ع) فرمود: آگاه باشيد! هر كس علي را دوست بدارد مرا دوست داشته، و هر كس مرا دوست بدارد، خداوند از او راضي و خشنود خواهد بود، و هر كس خدا از او راضي باشد پاداشش را بهشت قرار خواهد داد... [15] .

نظام استرآبادي (متوفي به سال 921 هجري) كه از افاضل شعراي استرآباد و از اجله ارباب كمال و سداد است، قصايدي در مدح مولا اميرالمؤمنين (ع) سروده، كه از آن جمله قصيده اي است كه ابياتي از آن را به عنوان تبرك و تيمن در اينجا ذكر مي كنيم:



دم سپيده صبحم گذشت و ز خاطر

كه بهترين عمل چيست شامگاه نشور؟



ندا رسيد هماندم ز عالم ملكوت

كه اي گناه تو يوم الحساب نامحصور



به از محبت سلطان اولياء نبود

زهر عمل كه شود در صحيفه ات مسطور





[ صفحه 198]





علي امام معلاي هاشمي كه بود

سواد منقبتش بر بياض ديده حور



وصي احمد مرسل كه بي محبت او

به روز حشر نگردند انبياء مغفور



ز حب اوست به روز جزا نه از طاعت

اميد مغفرت از حي لا يزال غفور



نتيجه ندهد بي [16] محبتش در حشر

مكاشفات جنيد، و رياضت منصور



ز دل سواد معاصي برون برد مهرش

چنانكه ماه برد ظلمت از شب ديجور



به بسته خدمت او را ميان ضعيف و قوي

گشاده مدحت او را زبان اناث و ذكور



نسيم لطف تو گر در مسام [17] خاك رود

برآورند سر از زير خاك اهل قبور



مرا چه غم ز زغم روزگار مهر گسل

كه دل ز مهر توام گشته جلوگاه سرور



تو آن خجسته شعاري كه در ازل ما را

براي شعر مديح تو داده اند شعور



نظام چون كه ز خواب عدم شود بيدار

ز كاسه هاي سر بزم معصيت مخمور



براي دفع خمارش ز مرحمت جامي

كرم نماي ز خمخانه شراب طهور [18] .




پاورقي

[1] بحارالانوار، ج 27، ص 145.

[2] سرائر ابن ادريس، ص 475 - بحارالانوار، ج 27، ص 149.

[3] سفينة البحار ج 1، ص 203)به نقل از مناقب).

[4] صواعق المحرقة، ص 73 - تاريخ الخلفاء، ص 170 - مناقب ابن مغازلي، ص 190.

[5] صواع المحرقة، ص 73، تاريخ الخلفاء، ص 170.

[6] صواعق المحرقة، ص 104.

[7] شرح نهج البلاغه، ابن ابي الحديد، ج 4، ص 83 - تو را جز منافق دشمن نمي دارد و جز مؤمن دوست نمي دارد.

[8] مناقب، ابن شهر آشوب، مجلد 2، جزء 5، فصل بغض اميرالمؤمنين (ع)، ص 9.

[9] حكيم فردوسي، مقدمه شاهنامه.

[10] امالي صدوق، مجلس 18، ح 6، ص 71.

[11] ابودلف، قاسم بن عيسي عجلي، رئيس عشيره، آقاي فاميل، مردي جواد، و بزرگ بود. شعرا او را بسيار مدح كرده اند. او شيعه مذهب بود و به سال 226 هجري وفات كرد.

ابن خلكان داستاني از او نقل كرده كه گواه تشيع اوست، و آن داستان چنين است: ابودلف هنگامي كه مريض شد (به همان مرضي كه از دنيا رفت) به علت شدت بيماري، مردم را از ملاقاتش ممنوع ساختند. تصادفا روزي حالش سبك تر شد، به دربانش گفت: آيا از محتاجين كسي به در خانه آمده؟ دربانش پاسخ داد: ده نفر از سادات (اشراف)، از خراسان، چند روزي است آمده اند، اما هنوز موفق به ملاقات شما نشده اند. ابودلف، در بستر نشست، و آنان را به نزد خويش خواند. هنگامي كه سادات وارد شدند به آنان خوشامد گفت، و از حال و وضعشان جويا شد، و از علت آمدن آنان سؤال كرد. آنان گفتند: روزگار ما پريشان شده، و آوازه كرم و بزرگواري تو را شنيده ايم، لذا به سوي تو آمديم. ابودلف از خزينه دارش خواست از يكي از صندوق هاي پولش را حاضر سازد. چون حاضر شد، بيست كيسه هزار ديناري طلا از صندوق بيرون آورد و به هر يك از آنان دو كيسه داد و مخارج راه را نيز علاوه پرداخت و گفت: به كيسه ها دست نزنيد تا به وطن سالم برگرديد، و از اين اضافه در راه خرج كنيد، اما خواهش مي كنم كه هر يك از شما، به خط خود، نام و نسب خود را نوشته، و در آن نسبتان را به اميرالمؤمنين و فاطمه زهرا عليهماالسلام برسانيد و بنويسيد كه يا رسول الله، من در شهرم گرفتار و تنگدست بودم و به سوي ابودلف رهسپار شدم، او براي خشنودي شما و به اميد شفاعتت در روز حشر، دو هزار دينار طلا در اختيارم قرار داد ادامه دارد. تمامي آنان، بدين مضمون نوشتند و امضاء كردند و به ابودلف تسليم نمودند. ابودلف وصيت كرد: موقعي كه از دنيا رفت، آن اوراق را در كفنش بگذارند تا هنگام ملاقات با پيامبر (ص) آن اوراق را به آن بزرگوار عرضه بدارد و از اين رهگذر علاقمندي اش را به رسول الله (ص) و فرزندانش (ع) ثابت نمايد. رحمه الله (تاريخ ابن خلكان، ج 1، ص 463).

[12] مروج الذهب، مسعودي، ج 4، ص 62.

[13] محلي در كوفه.

[14] امالي شيخ مفيد، مجلس 27، ح 4.

[15] بحارالانوار، ج 4، ص 221.

[16] در نسخه خطي به جاي «بي»، «به جز» آمده است.

[17] مسام، به معني سوراخ ها، و همچنين منافذ ريز مي باشد - در نسخه ديگر به جاي مسام، مشام ثبت شده است.

[18] مجالس المؤمنين، ج 2، مجلس دوازدهم، شعراي عجم، ص 688 - 686.


المحافظة علي المجتمع الاسلامي


إنّ وجود هذا الخط في وسط الاُمّة سوف يوسّع من دائرة الأفراد الصالحين والواعين وكلّما اتّسعت هذه الدائرةكان الإمام (عليه السلام) اكثر اقتداراً علي التغيير وادارة العمل السياسي الذي يخوضه مع الحكّام.

ويمثّل هذا الخط القوة التي تقف بوجه التحدّي الفكري والأخلاقي الذي واجهه العالم الاسلامي حينذاك وقد كان من المشهود تأريخيّاً ما لهذه الجماعة الصالحة من دور فعّال ومتميّز في تزييف البني الفكريّة والسياسية



[ صفحه 137]



التي تعتمدها الفرق الضالّة من خلال مطارحاتهم ومناقشاتهم مع أقطاب تلك الفرق كالزنادقة والمجبّرة والمرجئة وغيرها.

وامتاز أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) عن غيرهم بالمواقف الشجاعة والتمسك بالمثل والقيم العليا وعدم المداهنة وعدم الركون لإغراءات السلاطين، وتحمّلوا جرّاء التزامهم بالقيم المُثلي شتّي ألوان القمع والاضطهاد وكان لمواقفهم الشجاعة الأثر الكبير في ثبات ومقاومة المجتمع الإسلامي أمام موجات الانحراف.

لقد كان الإمام الصادق (عليه السلام) يطلب من شيعته أن يكون كلٌّ منهم القدوة والمثل الأعلي في الوسط الذي يعيش فيه، فقد روي عن زيد الشحّام أنه قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): «إقرأ علي من تري أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واُوصيكم بتقوي الله عزّوجلّ والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلي الله عليه وآله) وأدّوا الأمانة إلي من ائتمنكم عليها برَّاً أو فاجراً، فإنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صِلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّي الأمانة وحَسن خُلقه مع الناس، قيل: هذا جعفريّ» [1] .

وكان الإمام (عليه السلام) يأمر شيعته بالاهتمام بوحدة الصف الاسلامي والانفتاح علي المذاهب الاُخري وترسيخ روح التعايش والمحبّة وتأكيد التماسك بين الجماعات الإسلامية فنجده يحرّضهم علي التضامن والتكافل والوفاء بالعهود مع باقي المسلمين، قال (عليه السلام): «عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، إنّه لا بدّ لكم من الناس، إنّ أحداً لا



[ صفحه 138]



يستغني عن الناس في حياته، والناس لابدّ لبعضهم من بعض» [2] .

وكان (عليه السلام) يطرح للشيعة الاُفق الإسلامي الرحيب في السلوك ليتحرّكوا باتّجاهه وأن لا يكتفوا بالمستويات الدانية مخافة أن تهزّهم ريح التحدّي والإغراء فيصف الشيعة لهم قائلاً: «فإنّ أبي حدّثني أنّ شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم: ان كان فقيه كان منهم، وإن كان مؤذّن كان منهم، وإن كان إمام كان منهم، وإن كان كافل يتيم كان منهم، وان كان صاحب أمانة كان منهم، وان كان صاحب وديعة كان منهم، وكذلك كونوا، حبّبونا الي الناس ولا تبغّضونا إليهم» [3] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعة: 12 / 5 ح2 عن اُصول الكافي: 2 / 464 ح5.

[2] وسائل الشيعة: 12 / 6 ح5 عن الكافي: 2 / 464 ح1.

[3] مشكاة الأنوار: 146، وبحار الأنوار: 74 / 162.


الامام الصادق و علم الغيب


بعد أن ذكرنا كلمة خاطفة عن علم الامام (عليه السلام) و اطلاعه عن الماضي و الحال و المستقبل يسهل علينا قبول الروايات و الأحاديث التي تصرح باخبار الامام الصادق (عليه السلام) عن قضايا بعد وقوعها كالحوادث التي حدثت في عصور قبل التاريخ، و لم تذكر حتي في الكتب السماوية و لم يعلم بها أحد، أو أخبر بها قبل وقوعها، فحدثت في عصره، و بعد عصره بمرور القرون، من الملاحم و الفتن و غيرها.

و كان يخبر بعض الناس باقتراب أجله، أو بما يرزقه الله من البنين و البنات، فكان الأمر يقع كما أخبر به.

و قد ذكرنا - في الجزء العاشر من الموسوعة - اخبار الامام الصادق (عليه السلام) عن الامور و القضايا المتعلقة بالامام المهدي (عليه السلام) من علائم ظهوره و نهضته و انجازاته، و غيرها.

و ذكرنا في ترجمة كل من زيد بن علي و أبي مسلم الخراساني و الخلال و النفس الزكية و أبيه و أخيه و غيرهم ما فيه العجب.

كل هذه الامور من بركات علم الامامة الذي كان الامام الصادق



[ صفحه 152]



(عليه السلام) معدنه و ينبوعه، و عيبته و مخزنه و وعاءه.

فكان (عليه السلام) يخبر بعض أصحابه بما حدث و وقع له من الامور التي لم يشهدها الامام بل و لم يحضرها أحد الا الله تعالي.

و كثيرا ما كان يخبر بعض أصحابه عن ضمائرهم، أي كان أحدهم يتفكر حول شي ء و لم ينطق به فكان الامام يخبره و يجيبه.

و ليس هذا عجيبا... فقد ذكرنا ان عيسي بن مريم (عليهماالسلام) كان يخبر الناس بما يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم من الطعام - كما صرح القرآن الكريم بذلك -.

و الانبياء و الائمة (عليهم السلام) يستلهمون علومهم من الله سبحانه.

و كانت هذه الاخبارات من أدلة امامته عند من كان يشك في ذلك.

و أما المعتقد بامامته فكانت هذه الاخبارات تزيده ايمانا و تثبيتا.

و فيما يلي نذكر بعض الأحاديث التي وردت في اخبار الامام الصادق (عليه السلام) عن ضمائر الناس و حالاتهم الخاصة.


امام صادق و ابوحنيفه


ابن شبرمه مي گويد من و ابوحنيفه بر امام صادق عليه السلام وارد شديم و به ايشان عرض كردم اين مرد از اهل عراق است امام عليه السلام فرمود شايد او همان كسي است كه دين را با رأي خود قياس مي كند آيا نعمان بن ثابت است؟

ابن شبرمه مي گويد من تا آن وقت نام ابوحنيفه را نمي دانستم

ابوحنيفه در جواب امام عليه السلام عرض كرد: بلي من نعمان بن ثابت هستم خداوند شما را توفيق دهد

امام عليه السلام به او فرمود از خدا بپرهيز و او را در نظر بگير و دين را با راي خود قياس مكن زيرا اولين كسي كه قياس كرد ابليس بود كه گفت من از آدم بهترم او از خاك است و من از آتش او در قياس خود خطا كرد سپس امام عليه السلام به او فرمود آيا قتل نفس مهم تر است يا زنا ابوحنيفه گفت البته قتل نفس امام عليه السلام گفت خداوند در قتل نفس دو شاهد را كافي دانسته ولي در زنا بايد چهار نفر شهادت بدهند در اين صورت چگونه مي شود قياس كرد دوباره امام عليه السلام فرمود كدام يك از روزه و نماز در نزد خدا مهم تر است ابوحنيفه گفت نماز امام فرمود پس چرا زنان در موقع عادت زنانگي قضاي روزه را بايد بگيرند ولي قضاي نماز بر آنها واجب نيست اي بنده ي خدا از خدا بپرهيز و دين را به رأي خود قياس نكن ما فردا در پيشگاه خدا و رسول صلي الله عليه و آله حاضر خواهيم شد و مي گوئيم خدا و رسولش چنين گفتند و تو مي گوئي من و اصحاب من شنيديم و به رأي خود عمل كرديم آن وقت است كه خدا با ما و شما هر چه خواست مي كند


احاديثي از امام صادق در متون اهل سنت


اهل بيت عصمت و طهارت، هدايت گران امت و بيان كنندگان سنت نبوي هستند. همان گونه كه سخن پيامبر از وحي الهي نشئت گرفته است، سخنان آن بزرگان نيز همچون آيات قرآن كريم، انواري برخاسته از ناحيه قدس ربوبي است. از اين رو، توجه به سخنان معصومين و از جمله امام صادق عليه السلام اهميت والايي دارد و همچون نردباني براي صعود به قله هاي كمال و معرفت است. در ادامه، گزيده اي از احاديث امام صادق عليه السلام را كه در متون اهل سنت آمده است، ذكر مي كنيم.


حقوق كارگران


دنياي امروز در تلاش است در زمينه هاي گوناگون حقوق كارگران را كه اساس سازندگي هر جامعه تشكيل مي دهند، قانون مند و زنده كند. البته موفقيت هاي خوبي نيز به دست آورده است.

ليكن يك سخن كوتاه و پربار امام صادق عليه السلام بسياري از حقوق، بلكه تمام حقوق كارگران را تبيين مي كند. اين پيام روشن مي كند كه عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تا چه مقدار به تلاش و كوشش كارگران ارج نهاده و حقوق كارگر را احيا مي نمايد.

امام صادق عليه السلام فرمود كارگر و هر كس ديگري كه به خدمت مي گماري ابتدا در مورد مزد وي توافق نماييد، فلا يستعملن اجيرا حتي يعلمه ما أجره. آنگاه پيش از اين كه عرق كار وي خشك شود حق وي را بپرداز، في العمال و الاجير قال لا يجف عرقه حتي تعطيه أجرته. [1] سخنان امام عليه السلام معيارهاي مهم در نظام كار و كارگر و كارفرما شفاف مي كند. به برخي از آنها اشاره مي شود.

1- قرار داد بين كارگر و كارفرما پيش از شروع كار، با توافق هر دو طراف بايد باشد.

2- در قرار داد نكته مبهم نبايد باشد؛ حقوق متقابل به طور كامل شفاف آورده شوند.

3- صاحب كار در اسرع وقت ممكن (پيش از خشك شدن عرق كارگر) حقوق كارگر را بايد تأمين نمايد.

4- استثمار و بهره وري بي مزد از كارگر در تمام زمينه ها ممنوع است. صاحب كار حق و حقوق وي را بايد كامل پرداخت نمايد.



[ صفحه 117]



5- از جمله حقوق كارگر بيمه مي باشد. صاحب كار حق ندارد بدون بيمه كار از كارگر بهره كشي نمايد. زيرا بر خلاف تأمين حقوق كارگر است.

6- صاحب كار بيش از ساعات كار توافقي، حق بهره كشي اضافه ندارد. در صورت اضافه كار به صورت توافقي بايد حقوق آن تأمين گردد.

7- البته تعهدات قرارداد متقابل است. كارگر نيز نبايد از وقت كار كم بگذارد و يا از كيفيت كار كاهش دهد؛ بلكه بايد مقدار ساعت كار را طبق توافق تا پايان كار كامل و صحيح انجام وظيفه كند. بايد كاملا وقت و كيفيت كارش را مراقب باشد. در غير اين صورت مشروعيت گرفتن حقوق براي وي اشكال خواهد داشت.

ارزش كار و تلاش كارگر به اين است كه با تعهد و با كيفيت كار خويش را انجام دهد. آن ارزش والايي كه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم درمورد كارگر بيان نموده، دست كارگر (سعد انصاري) را بوسه زد و فرمود، بر اين دست آتش جهنم روا نيست، فقبل يده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قال هذه يد لا تمسها النار. [2] اين موارد محورهاي اصلي حقوق و نظام كار و كارگر و صاحب كار است كه از گفتار نوراني و عرشي امام صادق عليه السلام مي توان به دست آورد.


پاورقي

[1] همان، ص 289.

[2] اسدالغابة، ج 2، ص 402، شماره 1967.


شكنجه ي زندانيان


همچنين در ربذه نماينده ي منصور از طرف او فرياد زد كه محمد بن عبدالله بن عثمان [1] كيست؟

محمد ديباج خود را معرفي كرد و گفت: من هستم. او را گرفته و نزد منصور بردند مدتي نگذشت كه صداي تازيانه اي كه بر بدن «محمد ديباج» مي زدند به گوش مي رسيد. مدتي نگذشت كه محمد ديباج را برگرداندند در حالي كه يك چشم او از ضرب تازيانه از حدقه بيرون آمده بود.

آنگاه او را نزد برادرش «عبدالله محض» بردند و در مقابل آفتاب قرار دادند. تشنگي فوق العاده اي بر «محمد ديباج» غلبه كرده بود. مردم از ترس منصور مي ترسيدند به او آب بدهند.

سبط جوزي مي نويسد: عبدالله فرياد زد: اي مسلمانان آيا اين مسلماني است كه فرزندان پيغمبر از تشنگي بميرند در حالي كه شما دسترسي به آب داريد و به ايشان آب نمي دهيد؟

بعد از اين منصور دستور داد پيراهني مخصوص بر بدن محمد ديباج بپوشانند تا بدن را سخت بگيرد، آنگاه آن پيراهن را به سختي از بدن او بيرون آوردند كه ناگهان پوست او از بدنش جدا شد.



[ صفحه 79]



از آنجائي كه منصور مي خواست «عبدالله محض» را شكنجه ي روحي دهد، دستور داد همه را سوار شتر برهنه كردند و دستور داد محمد ديباج را جلو شتر «عبدالله محض» قرار دهند تا پيوسته چشمش به پشت مجروح برادرش بيافتد. عبدالله آثار تازيانه و زخم را بر بدن برادرش مي ديد و ناله مي كرد. تاريخ دستگيري عبدالله در سال 144 بود.

آري، منصور دستور داد كاروان به سوي كوفه حركت كند، خود منصور در قبه اي نشست. اما اولاد امام حسن را بالاي شتران بي جهاز سوار كرد. در بين راه قبه ي منصور با «عبدالله محض» روبروي هم قرار گرفتند. عبدالله خطاب به منصور گفت:

يا اباجعفر ما هكذا فعلنا بكم يوم بدر

اي منصور، روز بدر اينگونه با شما رفتار نكرديم يعني پدر تو عباس را آزاد كرديم و به زنجير نبستيم.


پاورقي

[1] محمد ديباج برادر مادري عبدالله محض است.


يزيد بن عبدالملك


او پس از عمر بن عبدالعزيز [1] چهار سال و يك ماه و دو روز حكومت كرد. هنگامي كه به خلافت رسيد، تصميم گرفت مانند عمر بن عبدالعزيز رفتار كند، اما نزديكان و كسان او كه منافع شخصي شان به خطر افتاده بود، وي را از اين كار بازداشتند و براي توجيه كار خود چهل پيرمرد ريش سفيد را پيش او آوردند كه شهادت دادند خلفا روز قيامت محاسبه نمي شوند و عذابي براي آنان نيست و پس از اينكه چهل روز روش خليفه ي قبل (عمر بن عبدالعزيز) را ادامه داد، او را گول زدند و فريب دادند [2] نتيجه ي اين تغيير جهت در دوران خلافت او، فرورفتن در لذات و شهوات و خوشگذراني شد، به گونه اي كه تنها مسئله اي كه براي او مهم بود عياشي، هرزگي، بي بندوباري و ميگساري بود تا جايي كه وضع مردم به همان روش گذشته ي خلفاي پيش از عمر بن عبدالعزيز برگشت. يزيد بن عبدالملك در نامه اي به عمال خود نوشت: «عمر بن عبدالعزيز گول خورده است و به اين جهت كارهايي كه در دوران حكومت او انجام مي شده نبايد دنبال شود. مردم را به همان روش قبلي برگردانيد و همان ماليات و عوارضي كه از آن ها مي گرفتيد، تخفيف ندهيد. نامه ي من كه به دست شما رسيد همكاران سابق و دوستان خود را جمع كنيد و مردم را به حال



[ صفحه 110]



سابقشان برگردانيد. خواه قدرت پرداخت ماليات را داشته باشند يا نه، زنده باشند يا مرده، بايد ماليات را بپردازند. والسلام» [3] .

يزيد بن عبدالملك در دوران حكومت خود به كاري جز باده پيمايي و آميزش با زنان و شهوتراني توجه نداشت و شب و روز بزم عيش و نوش برپا مي ساخت و با دو كنيزك خود به نام هاي «سلامه» و «حبابه» (خبابه هم گفته اند) سرگرم بود. او بين اين دو كنيزك آوازه خوان كه در حقيقت كارهاي كشور را آن ها اداره مي كردند مي نشست، يكي به او شراب مي داد و ديگري آواز مي خواند.

يك روز حبابه با آهنگ براي او اين بيت را خواند:

ميان استخوان هاي سينه و گلو آتش عشق چنان افروخته شده كه با هيچ چيز آرام نمي گيرد و خنك نمي شود [4] .

يزيد از شنيدن اين شعر چنان به هيجان آمد كه گفت: مي خواهم پرواز كنم.

حبابه گفت: سلطنت را به كه مي سپاري؟

يزيد دست حبابه را بوسيد و گفت: به خدا قسم سلطنت را به تو واگذار مي كنم [5] .

يزيد كنيزك آوازه خوان خود را به نام سلامه به بيست هزار دينار خريد [6] اما پس از مدتي حبابه رقيب خود سلامه را بركنار كرد و در واقع فرمانرواي سراسر امپراتوري بزرگ اسلام شد. او هر كس را مي خواست، به كار مي گماشت و يا از كار بركنار مي كرد و خليفه از همه جا بي خبر در كنارش



[ صفحه 111]



مي نشست، تا آنجا كه «مسيلمه» برادر يزيد از اين وضع ناراحت شد و به او گفت تو جز شهوتراني و باده گساري كار ديگري انجام نمي دهي و امور كشور را به دست حبابه سپرده اي. يزيد بر اثر سخنان برادر خود تصميم گرفت از آن پس به كارهاي مردم رسيدگي كند، از اين رو چند روزي از عياشي و شهوتراني دست برداشت. حبابه كه از اين جدايي ناراحت شده بود، چاره اي انديشيد و روز جمعه اي كه خليفه براي نماز به مسجد مي رفت، آمد و در برابر او ايستاد و اشعاري چند خواند كه يكي اين است:

زندگاني جز خوشگذراني و كام گرفتن چيز ديگري نيست، گرچه مردم تو را توبيخ و سرزنش كنند.

يزيد از شنيدن اين اشعار بي تاب شد و گفت كه برادرش مسيلمه به جاي او به مسجد برود و نماز بخواند و خود ديگر بار مشغول هوسراني شد [7] .


پاورقي

[1] عمر بن عبدالعزيز در زمان سليمان بن عبدالملك (برادر وليد) به خلافت رسيد و دو سال و پنج ماه و پنج روز حكومت كرد. در زمان او تا حدودي مردم از ظلم و ستم خلفاي پيشين راحت بودند. از كارهاي مثبتي كه او انجام داد رد فدك به اهل بيت پيامبر و برداشتن سب و لعن حضرت علي عليه السلام بود.

[2] اخبار الدول، ص 140.

[3] عقد الفريد، ج 5، ص 176.

[4]

و بين التراقي و اللهاة حرارة

ما تطمئن و ما تسوغ فتبردا.

[5] الكامل ابن اثير، ج 5، ص 121؛ تاريخ تمدن اسلام، ص 747 و 987؛ تاريخ الاسلام السياسي، ج 1، ص 331.

[6] تاريخ تمدن اسلام، ص 68.

[7] همان مأخذ، ص 69.


شادي در گرو تأمين خواست افراد


نكته سومي كه بايد در نظر داشت اين است كه سرور و شادي براي هر كسي وقتي حاصل مي شود كه خواسته اش تأمين شود. اما خواسته هاي افراد يكسان نيست و شادي افراد با يكديگر تفاوت دارد؛ براي مثال، وقتي شما مي خواهيد كودك خردسالتان را شاد كنيد ممكن است زماني اين كار را با دادن خوراكي و يا اسباب بازي انجام دهيد، و وقتي كودك مقداري بزرگ تر شد، برايش قصه و داستان تعريف كنيد. اينها انواع شادي كودكانه است كه با خوردن، بازي كردن، شنيدن داستان هاي خنده دار و نظاير آنها حاصل مي شود. اما در سنين جواني، كساني كه رشد طبيعي و معقولي دارند و ابعاد رواني آنان رشد پيدا كرده است، ديگر به اين چيزها چندان شاد نمي شوند. انسان در جواني خواسته هاي ديگري دارد؛ به جز خواسته هايي كه مربوط به جهات بدني مي شود، از نظر رواني هم خواسته هايي دارد. جوان دلش مي خواهد شخصيت و احترام داشته باشد. از دوره ي نوجواني اين خواست در فرد شكوفا مي شود و البته گاهي هم در حالت بسيار افراطي پيدا مي كند؛ مثلا گاهي پرخاش گري جوان براي اين است كه مي خواهد شخصيت خودش را نشان دهد. انسان در هر سني به طور طبيعي خواسته هايي دارد كه اگر تأمين گردد شاد مي شود. البته برخي خواسته هايي هم وجود دارد كه در طول زندگي ادامه دارد؛ مانند نيازهايي كه انسان به خوراك، مسكن و... دارد.



[ صفحه 108]




مفهوم امامت در مكتب تشيع


در مكتب تشيع نيز - كه از نظر پيروانش اصلي ترين جريان فكري اسلام است - امامت به همين معنا گرفته مي شد و نظريه آن مكتب درباره ي امام، بدين گونه خلاصه مي گشت كه: امام و زمامدار سياسي جامعه ي اسلامي بايد از سوي خدا معين و به وسيله ي پيامبر صلي الله عليه و آله معرفي شده باشد، و بايد رهبر فكري و مفسر قرآن و آگاه از همه ي رموز و دقايق دين باشد، و بايد پاك و معصوم و مبرا از هر عيب و نقيصه ي خلقي و خلقي و سببي باشد، و بايد از دودماني پاك و پاكدامن تولد يافته باشد، و بايد و بايد.... و بدين گونه، امامت كه در عرف مسلمانان قرن اول و دوم به معناي رهبري سياسي بود، در عرف خاص شيعيان، به جز رهبري سياسي، رهبري فكري و اخلاقي را نيز در مفهوم خود فراگرفت.

هنگامي كه شيعه كسي را به عنوان امام مي شناخت، نه تنها اداره ي امور



[ صفحه 62]



اجتماعي، كه راهنمايي و ارشاد فكري و آموزش ديني و تزكيه ي اخلاقي را نيز از او انتظار مي برد؛ و اگر وظايف از او ساخته نمي بود، او را به عنوان «امام بحق» نمي شناخت و به حسن اداره ي سياسي و قدرت نمايي نظامي و سلحشوري و كشورگشايي - كه در نظر ديگران معيارهاي بسنده اي به شمار مي آمد - قناعت نمي ورزيد.

بنابر تلقي شيعه از مفهوم امامت، امام يك جامعه، همان قدرت فائقه اي است كه حركت جمعي و منش فردي افراد آن جامعه را توجيه و رهبري مي كند و در آن واحد، هم آموزگار دين و اخلاق، و هم فرمانرواي زندگي و تلاش آنها است. با اين بيان، پيامبر صلي الله عليه و آله نيز امام است؛ چه آنكه رهبري فكري و سياسي جامعه اي كه خود شالوده ريزي كرده، به دست او است. و پس از پيامبر صلي الله عليه و آله نيز امت را به امامي نياز هست تا بتواند جانشين (خليفه) وي و متحمل بار مسئوليتهاي او - و از آن جمله رهبري سياسي - باشد. و شيعه معتقد است كه اين جانشيني، طبق تصريح پيامبر صلي الله عليه و آله، از آن علي بن ابي طالب و سپس متعلق به امامان معصوم آن خاندان است. (براي تفصيل و استدلال بايد رجوع شود به كتب مربوطه)


تعمير حرم بقيع به وسيله مستنصر


دومين تعمير در حرم بقيع در بين سالهاي 623 و 640 هـ. به وسيله يكي ديگر از خلفاي عباسي به نام مستنصر بالله انجام گرفته است.

باز سمهودي در اين مورد مي گويد: و در بالاي محراب حرم بقيع در كتيبه ي ديگري اين جمله به چشم مي خورد: «امر بعمله المنصور المستنصر بالله» [1] .

سپس مي گويد: ولي در اين كتيبه تاريخ صدور اين دستور و مشخصات بيشتري از شخص مستنصر منعكس نگرديده است.

گفتني است مستنصر بالله نامش منصور، كنيه اش ابوجعفر، فرزند الظاهر بالله و سي و سومين خليفه عباسي است كه بنا به نقل سيوطي، در سال 623 به خلافت رسيده و در سال 640 بدرود حيات گفته است. [2] .

بنابراين، تاريخ تقريبي اين اصلاح و تعمير نيز مشخص مي شود كه در نيمه اول قرن هفتم و در دوران خلافت مستنصر عباسي از سال 623 تا 640 انجام گرفته است.

مطلب قابل توجه اين كه: همانگونه كه سمهودي اشاره نموده و طبق دلائل و شواهدي كه ملاحظه خواهيد نمود اقدامات و عملكرد «مسترشد» و همچنين مستنصر، مربوط به تعميرات و اصلاحات اين حرم شريف بوده است نه مربوط به اصل ساختمان و بناي آن و دو كتيبه نيز كه سمهودي از آنها ياد نموده نشانگر تاريخ تعميراتي است كه به ترتيب، پس از



[ صفحه 95]



نيم قرن از بناي اصلي حرم و مجدداً پس از گذشت يك قرن از تعمير اول آن، انجام گرفته است؛ زيرا:

الف ـ اين امري مسلم است كه بناي اصلي اين گنبد و بارگاه در اواخر قرن پنجم، به دستور مجدالملك براوستاني انجام پذيرفته و مورخان در اين مورد صراحت و اتفاق نظر دارند. طبيعي است، در بناي چنين ساختماني، با آن اهميت و قداست، پيش بيني هاي لازم در دوام و استحكام آن نه براي يك قرن و دو قرن، بلكه براي قرون متمادي منظور مي گردد. مشابه و قرينه ساختمانِ اين حرم، ساختمان حرم كاظمين (عليه السلام) و حضرت عبدالعظيم حسني است [3] كه پس از گذشت ده قرن، هنوز هم در ميان آثار مذهبي و باستاني، با قامتي استوار و محكم ايستاده اند. بنابراين چنين بناي مستحكم پس از گذشت پنجاه يا يكصد و پنجاه سال، نيازمند تجديد بنا نخواهد بود. گذشته از آن، حفظ كتيبه هاي متعدد، خود دليل واضح و روشن بر اين حقيقت است؛ زيرا در صورت تجديدِ اصلِ بنا به وسيله يكي از آن دو خليفه، حفظ هر دو كتيبه مفهومي ندارد.

ب ـ دليل دوم برعدم تجديد بنا، به وسيله دو خليفه ياد شده، گفتار ابن نجار (متوفاي 643) مي باشد كه گنبد حرم بقيع را چنين توصيف مي كند: «والقبران في قبة كبيرة عالية قديمة البناء» [4] و مشابه همين توصيف را، خالدبن عيسي البلوي كه در سال 740 بقيع را ديده، آورده است. [5] .

اين توصيف «قديمة البناء» نشانگر قدمت اين حرم شريف است كه نه با تجديد بناي دوران معاصر ابن نجار و نه با دوران خالد بلوي قابل تطبيق است.

ج ـ نكته جالب توجه ديگر اين كه سمهودي پس از نقل نظريه خويش (كه اصل بناي حرم قبل از مسترشد است) و پس از نقل گفتار ابن نجار در مورد عظمت و قدمت حرم بقيع، مي گويد: اين گنبد و بارگاه، امروز هم به همان شكل و داراي همان خصوصياتي است كه ابن نجار آن را توصيف نموده است (؛ وَقد قال ابن النجار ان هذه القبة قديمة البناء، و



[ صفحه 96]



وصفها بما هي عليه اليوم) [6] ؛ يعني همانگونه كه در اين حرم، قبل از ابن نجار تغيير اساسي داده نشده، بعد از وي نيز، تا امروز؛ يعني اوائل قرن دهم هجري كه سمهودي زندگي مي كرده، هيچ تغيير و تحولي در اصل ساختمان آن به وجود نيامده است.

د ـ سرانجام بايد اين نكته را اضافه كنيم: برخلاف نظر صريح مورخان، در مورد بانيِ اصليِ گنبد و بارگاهِ ائمه بقيع (مجدالملك)، هيچ دليل قابل استناد و تاريخي وجود ندارد كه مؤيد و نشانگر نقش يكي از خلفا و سلاطين در اصل بناي اين ساختمان و ايجاد اين گنبد و بارگاه باشد. و از اينجاست كه مي توان با اطمينان و تأكيد اظهار نمود، دو كتيبه اي كه سمهودي از آنها ياد نموده مربوط به تعمير حرم بقيع بوده همانگونه كه خود وي اين مطلب را مورد تأييد قرار داده است.


پاورقي

[1] وفاء الوفا، ج3، ص 916.

[2] تاريخ الخلفا، ص 424.

[3] قبلا اشاره گرديد كه باني هر سه حرم شريف، مجدالملك براوستاني است.

[4] اخبار المدينه، از انتشارات مكتبة الثقافه، مكه مكرمه، ص 153.

[5] تاج المفرق في تحلية علماء مشرق، چاپ مطبعة فضاله، مغرب، ج1، ص 288 و 289.

[6] وفاء الوفا، ج 3، ص 916.


من وحي الله لموسي


و حكي الامام عليه السلام لأصحابه احدي مناجاة الله تعالي مع نبيه موسي عليه السلام قال: أوحي الله الي موسي: حببني الي خلقي، و حبب خلقي الي، فقال موسي: يا رب كيف أفعل؟ قال: ذكرهم آلائي،



[ صفحه 95]



و نعمائي ليحبوني، فلا ترد آبقا عن بابي، أو ضالا عن فنائي. ان ذلك أفضل لك من عبادة مائة سنة، يصام نهارها، و يقام ليلها، قال موسي: من هذا العبد الآبق منك؟ قال الله: المتمرد، قال: فمن الضال عن فنائك؟ قال: الجاهل بامام زمانه، و الغائب عنه بعد ما عرفه، الجاهل بشريعة دينه، تعرفه شريعته، و ما يعبد به ربه تعالي، و يتوصل به الي مرضاته [1] .

لقد حث الامام عليه السلام بهذا الحديث الدعاة الي الله تعالي علي بذل المزيد من الجهود لانقاذ الناس من معاصي الله، و ترغيبهم في طاعته، و أن لا ينفروهم من ذلك، و ان عملهم في هذا السبيل من أفضل الطاعات، و أحبها لله.


پاورقي

[1] البحار 1 / 71 الطبعة الأولي.


عمر الاشرف


ابن الامام زين العابدين (ع) و أمه أمة اشتراها المختار بمائة الف درهم، و بعث بها الي الامام زين العابدين فأولدت له عمرا و زيدا و عليا [1] و كان عمر الاشرف من أفاضل الناس و خيارهم، أما اخباره و شؤونه فهي:



[ صفحه 89]




پاورقي

[1] عمدة الطالب 2 / ورقة 127.


دختران حسنه هستند


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

دختران حسنه هستند و پسران نعمت، حسنات پاداش داده مي شوند و از نعمت ها بازخواست مي گردد. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 78 / 206 / 59، همان، همان، 22655.


حضرت زهرا و مقام رضا


رضا امري دروني است ولي در ظاهر نشانه هايي دارد، شكر با زبان و گله نكردن از خدا از نشانه ها و مظاهر زباني رضا است. انسان راضي به تقدير، از نظر عملي نيز در مقابل تقدير الهي تسليم است و ظلم و حبس و حرمان و هجرت را به جان مي خرد. انسان صابر و راضي از نفس خودش راضي نيست، اما از تقدير الهي رضايت كامل دارد و در مصايبي كه از جانب خدا بر سر او مي آيد بردبار و خشنود است.

زندگي حضرت زهرا عليهاالسلام پر از مشكلات و فراز و شيب، و خود تاريخ مفصلي است كه يك سينه سخن در آن نهفته است. دشمنان آن حضرت چه ها كه نكردند!... اثر جراحت و كبودي سينه تا چهل روز بر بدن آن حضرت باقي مانده بود. به رغم اين همه مشكلات، در بين سخناني كه آن حضرت در اين روزها بر زبان راندند حتي يك كلمه شكايت از خداوند وجود ندارد. مقام آن بزرگوار بالاتر از آن است كه بخواهد گله اي به زبان آورد. سراسر آن خطبه آتشين حمد خداوند منان است. ايشان حجت را بر ابوبكر و عمر تمام كردند بر زن هاي مهاجر و انصار احتجاج فرمودند، اما حمد و سپاس خداي را



[ صفحه 143]



فراموش نكردند؛ گويا حضرت با اين كار مي خواستند به ما بفهمانند كه اي مسلمانان، به هنگام گرفتاري حمد و ثناي خداوند را از ياد نبريد. روايات متواتري از رسول اكرم صلي الله عليه و آله و سلم نقل شده كه فرمودند:

«يا فاطمة ان الله تبارك و تعالي ليغضب لغضبك و يرضي لرضاك [1] ؛ اي فاطمه، خداي تبارك و تعالي با غضب تو غضبناك، و با رضايت تو راضي مي شود».

نيز فرمودند:؛ و اعلم يا علي اني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة [2] ؛ يا علي، بدان كه هر كس دخترم فاطمه از او راضي باشد، من نيز از او راضي ام».

از اين گونه سخنان در كلام رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم درباره حضرت فاطمه عليهاالسلام فراوان است. نكته مهمي كه از اين روايات دريافت مي شود اين است كه همگان بايد به مقدرات خدا راضي باشند. ولي خدا رضايت خود را به رضايت حضرت زهرا عليهاالسلام پيوند زده است. فقط حضرت زهرا است كه رضايش ملازم رضاي خدا است و خداي متعال به خشنودي او خشنود، و به خشم او خشمگين مي شود. فقط در مورد زهرا عليهاالسلام تعبير «الانسية الحوراء» [3] آمده است. پيامبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم در اين روايت مي فرمايد خداوند فضل خود را شامل حال انسان ها كرده و حضرت زهرا عليهاالسلام را به دنيا آورده است. ايشان اين جهاني نيستند، اما خدا خواسته ديگران از زهرا عليهاالسلام ياد بگيرند و نسبت به او محبت، و تولي داشته باشند و لذا ايشان را آفريده است. فعل و قول حضرت زهرا عليهاالسلام در ايجاب و سلب، از طرف خداوند امضا شده است. حضرت زهرا عليهاالسلام به آن دو نفر فرمودند: «شما مرا غضبناك كرديد و من بر شما خشمناكم» و به يكي از آنها فرمودند: «من در هر نماز تو را نفرين مي كنم».

آيا حضرت از ما راضي است يا نه؟ آيا راضي است كه خدا هم راضي باشد؟ بايد ديد حضرت از چه چيزي راضي هستند و از چه چيزي ناراضي؟ اگر خطبه ايشان را كلمه به



[ صفحه 144]



كلمه بخوانيم، خواهيم فهميد از چه چيزي راضي نيستند. خدايي كه خالق است و با مخلوق قياس نمي شود، رضاي خود را در رضاي بنده قرار داده است. رضاي خدا مقرون و ملازم رضاي فاطمه عليهاالسلام است. اين همان عصمت است كه انبياء و ملائك به آن دست يافته اند، اما عصمت آنها در اين مرتبه و درجه نيست. هيچ آيه و روايتي نيامده كه انبياي الهي از هر كه راضي شوند، خدا نيز راضي مي شود. اخلاق عملي، اخلاق عبادي، و بالاتر از اين دو، اخلاق عقيده را بايد از زهرا عليهاالسلام آموخت.

حضرت امام حسن عليه السلام به عبدالله بن جعفر فرمودند: «من ضمانت مي كنم اگر كسي در دل از خداوند راضي باشد و هيچ گاه سؤالي نكند، دعايي نمي كند مگر آن كه مستجاب گردد». اين امتياز مخصوص معصومين عليهم السلام نيست، بلكه براي انسان هاي عادي نيز هست، اما به دست آوردن آن مشكل است. ممكن است كسي از آن رو در پي رضايت از خداوند باشد كه دعايش مستجاب گردد، ولي بالاتر از اين، مقام رضاي عن الله است. رضاي عن الله از همه چيز بالاتر است. كسي كه از خدا راضي باشد به قدري آثار و نعمات الهي در اطراف خود مي بيند كه چه بسا هيچ وقت از خدا سؤالي نكند و چيزي نخواهد و به مرحله اي برسد كه درخواست هايش از باري تعالي، همه در مورد آخرت باشد و درخواست دنيايي نكند. نقل شده است كه حضرت علي عليه السلام به همراه همسرشان، دختر گرامي رسول خدا، سه روز بود كه غذاي خود را مي بخشيدند و چيزي نمي خوردند. روز سوم پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم به منزل آنها تشريف آوردند. حضرت زهرا عليهاالسلام فرمودند: «يا رسول الله، سه روز است اهل اين خانه چيزي نخورده اند». پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم نيز فرمود: دخترم، پدرت نيز سه روز است كه چيزي نخورده است. اين بزرگواران غذا داشتند، اما آن را مي بخشيدند و ايثار مي كردند.

اگر روزه داري يك روز از ماه مبارك رمضان را بدون خوردن سحري روزه بگيرد، به هنگام افطار مي گويد من نمي توانم نمازم را با حضور قلب به جاي آورم، مگر آن كه اول افطار كنم. حال اگر سه روز بدون سحري و افطار روزه بگيرد، چه مي شود؟

دخت گرامي رسول خدا به سجده گاه رفتند و دو ركعت نماز به جاي آوردند و



[ صفحه 145]



فرمودند: «بار خدايا، پيامبر تو به مهماني ما آمده و ما غذايي نداريم». آن گاه از جانب خداوند برايشان غذا فرستاده شد. بهترين بندگان خدا سه روز گرسنگي را تحمل كردند اما چيزي از خداوند نخواستند، در صورتي كه اگر مي خواستند، خداوند به آنها مي داد. البته، خداوند هم نخواسته است كه اين بزرگواران را با گرسنگي امتحان كند. چنين امتحان هايي پايين تر از حد و منزلت معصوم است اين امتحان كوچك براي آن است كه انسان ها به اين بزرگواران اقتدا نمايند و آنها را الگوي خويش سازند.

رضا مرتبه اي بس گرانبها است كه انسان بايد به دنبال كسب آن باشد؛ چرا كه اگر اهل آخرت باشد به درد آخرتش مي خورد و اگر اهل دنيا باشد به كار دنيايش مي آيد و فوائد بسياري عايدش مي شود. هر چند كسب رضا براي تحصيل دنيا، ارزان فروختن متاعي پر ارزش به قيمتي ناچيز است. درست مانند آن كه در زمان وفور نان و نه در قحطي، ميليون ها تومان در مقابل يك قرص نان بپردازند يا مثل آن شخص كه براي به جوش آوردن آب سماور اسكناس هاي فراواني را به شعله هاي آتش مي سپرد.



[ صفحه 147]




پاورقي

[1] بحارالانوار، ج 43، ص 22.

[2] همان، ج 22، ص 484.

[3] همان، ج 92، ص 384.


دين جاويدان


پيغمبر اسلام، آخرين پيغمبر و دستورات او آخرين دستوراتي است كه براي هدايت جامعه ي بشريت ظهور يافته و منتشر شده است. درست است كه در هر عصر و زمان، بايد به اقتضاي همان عصر، برنامه اي وجود داشته باشد تا نظم و عدالت اجتماعي برقرار شود. اما اين را هم بايد اقرار كرد كه دستورات پيغمبر اسلام بر پايه فطرت و خلقت و بر مبناي عقل و وجدان است و دستوراتي كه با توجه به واقعيت، بر چنين مبنا و اساسي وضع شده است تا بشر عواطف، روحيات، وجدان و عقل خود را زير پا نگذارد چنين دستوراتي از كهنگي و غير قابل اجرا بودن مبرا و براي هميشه پابرجا و جاويدان خواهد بود.



[ صفحه 62]



حلال محمد حلال ابدا الي يوم القيامة، و حرامه حرام ابدا الي يوم القيامة. [1] .

حلال محمد (ص) هميشه و تا روز قيامت حلال، و حرام او هميشه و تا روز قيامت حرام است.


پاورقي

[1] اصول كافي. ج 1، ص 58.


سقوط فرزند در چاه


امام عليه السلام در حال نماز بود كه يكي از پسرانش به داخل چاه افتاد. مردم كه از ديدن آن صحنه به وحشت افتادند او را از چاه بيرون آوردند و بعد از نماز جريان را به عرض رساندند و پرسيدند: چرا براي نجات او اقدام نكرديد؟

امام در جواب فرمود: من در آن حال با خداي بزرگ مشغول مناجات بودم. [1] .


پاورقي

[1] عيون المعجزات، ص 65؛ تاريخ قرماني، ص 110 (مؤلف)؛ مناقب ابن شهرآشوب، ج 4، ص 150.


وصيت هاي امام


در سال يكصد و چهل و هشت هجري كه از عمر شريف امام صادق (ع) شصت و هشت سال مي گذشت، پايان زندگي او نزديك شد و در شوال آن سال آخرين دقايق عمر او فرارسيد، در حالي كه پنج پسر و به قولي هفت پسر و يك دختر به نام



[ صفحه 325]



ام فروه داشت [1] و اسامي پسران او به ترتيب عبارت از:

محمد، اسماعيل، عبدالله، موسي، اسحق و علي بود و از آن ميان اسماعيل پيش از مرگ پدر دنيا را بدرود گفته بود و امام موسي كاظم همان فرزندي است كه پدر بزرگوارش به او وصيت كرد و سفارش هاي اخلاقي به منظور ارتباط با مردم به او فرمود: البته امام موسي كاظم نيز هيچ يك از آنها را در طول حيات فراموش نكرد و تمام سفارش هاي پدر عزيزش را به مرحله اجرا درآورد زيرا او بعد از پدر پيشوا و امام بود.

امام جعفر (ع) به شاگرد خود سفيان نيز سفارش كرد و دستور داد كه صفات نيك از جمله جوانمردي و مروت را همواره حفظ كند و سفارشات او را به خاطر بسپارد. [2] .

پس امام صادق (ع) به ترتيب متوجه عبدالله بن جندب و محمد بن نعمان كه مردي احول و لوچ بود و همچنين عنوان بصري شد و به آنها سفارش كرد و آنگاه به تمام كساني كه آنجا بودند و هنگام مرگ او حضور داشتند از اهل بيت!



[ صفحه 326]



مرد و زن و بنده و آزاد سفارش كرد كه نماز گذارند.

سپس به يحيي بن عبدالله بن الحسن بن الحسن كه در وقت مرگ او حاضر بود و بعد مادر موسي به نام حميده بربريه و بانوي ديگري كه ام ولد بود سفارش فرمود، يحيي سرپرستي اموال و تركه و امور مربوط به فرزندان صغار و كوچك امام صادق را به عهده داشت [3] و هر وقت مي خواست حديثي از او نقل كند مي گفت: دوست من جعفر بن محمد مرا حديث كرد.

هنگامي كه امام صادق (ع) چشم از جهان فروبست فرزند عزيز و برومندش موسي بيستمين سال زندگي [4] را طي مي كرد و از خلافت منصور ده سال مي گذشت. [5] .

امام صادق (ع) را در بقيع نزديك مزار پدر بزرگوارش امام باقر (ع) و جد ارجمندش امام زين العابدين (ع) دفن كردند كه حسن بن علي (ع) نيز در همان محل به خاك سپرده



[ صفحه 327]



شده بود و چه نيكو و ارجمند آرامگاهي است آنجا كه بدن هاي چنين قهرمانان انسانيت و بزرگاني را در آغوش گرفته، راستي كه آن خاك افتخار بزرگي كسب كرده است اگر چه آنها به ظاهر در ميان مردم ديده نمي شوند ولي قبر و مدفن آنها هزار بار بر خانه ي زندگان و آنها كه به وجود افراد و غلامان خود مي نازند برتري و مزيت دارد و آن مكان جاويد و سرمدي بايد به وجود عزيزان خود افتخار و مباهات كند.


پاورقي

[1] الفصول المهمه ص 212- صفة الصفوه ج 2 ص 95.

[2] اعيان الشيعه ج4 بخش 2 ص 207، 208 .

[3] مقاتل الطالبيين ص 464.

[4] صفة الصفوة ج 2 ص 104.

[5] عقيده الشيعه ص 148.


دانشگاه امام صادق پايگاه حقيقي اسلام


دانشگاه امام جعفرصادق عليه السلام كه پايگاه حقيقي اسلام بود كه سبب شد حضرت در جهان به نام رييس مذهب شيعه (يعني مذهب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم) شناخته شود در آن عصر پرآشوب مبارزه امام جعفرصادق عليه السلام با تأسيس مكتب و تشكيل حوزه تدريس و تعليم شاگردان در رديف قيام عاشوراي حسيني به شمار مي آمد؛ زيرا كه حضرت در رشته هاي گوناگون افكار عمومي را بيدار كرد و در نتيجه بينش و رهبري او بود كه مغزهاي متفكر در اثر علم و دانش وي به سوي خاندان امامت رغبت وافري پيدا نمودند و اين نهضت در زماني صورت گرفت كه دولت عباسي براي استحكام بخشيدن به كاخ هاي ظلم و فساد خود كوشش مي كردند و براي امام صادق عليه السلام فرصتي پيش آمد كه حضرت بتواند حقايق علوم اسلامي را به دانش پژوهندگان و رهروان راه حق و تقواي آن عصر تزريق نمايد و همين علومي كه تاكنون باقي است و بعد از اين هم



[ صفحه 109]



باقي خواهد ماند، پرتوهايي از دانش و علم جعفري است كه از منبع زلال جعفري سرچشمه مي گيرد و امروزه جوابگوي بسياري از مسائل حل نشده جهان بشريت است. اكنون در بسياري از كشورهاي اسلامي و غيراسلامي از علوم و دانش هاي شاگردان اين مكتب زنده بهره مي جويند و ميليون ها مغز متفكر و شيفتگان راه حق از اين چشمه خروشان سيراب و تغذيه مي كنند زيرا كه منبع علم جعفري الهام از علم ربوبيت و اسرار الهي است و عقيده شيعيان بر اين است كه هر پيغمبر و جانشين او كه از طرف پروردگار خليفه بر روي زمين باشند با دستگاه غيرمرئي و پروردگار خود ارتباط خاصي دارند و علم امام و پيشواي مردم از جانب خداوند مي باشد و علم عادي نيست.

امام صادق عليه السلام علاوه بر علوم قرآني، تفسير، احكام فضايل و سجاياي اخلاقي معاشرتي را آميخته با ساير علوم به شاگردان خود تعليم مي داد.

علم كلام و علم اثبات صانع و استدلالات توحيد و علم طب و بهزيستي و علم طبيعي و بخش هاي مختلف آن (در فنون مختلف) در مكتب امام صادق عليه السلام تدريس مي شده است.

علاوه بر اين علوم به بعضي از شاگردان خود فنون مختلف را نيز مي آموخت كه قوه عقلي بشر آن عصر و قرن حاضر از درك آن عاجز بوده و هست.

شيعيان بر اين عقيده هستند كه هر امامي داراي تمام علوم است و در مورد امام جعفرصادق عليه السلام نيز صدق مي كند، چنان كه مي گويند او با لغات



[ صفحه 110]



مختلف جهان آشنا بوده است.

برتري مكتب امام جعفرصادق عليه السلام به مكاتب ديگر و دانشگاههاي امروزي و يا گذشته به اين دليل است كه مكتب امام صادق عليه السلام در آزادي عقيده و انديشه داراي روش خاصي بوده است و هنوز هم هيچ كدام از دانشگاههاي جهان اين روش را نتوانسته اند به دست بياورند.


شعر در مناقب امام جعفرصادق




جعفرصادق شه دنيا و دين

روشني چشم خير المرسلين



ذات او چون ذات باري بي بديل

شخص او بر رفعت جاهش دليل





[ صفحه 95]





تابع فرمان او حكم قدر

ريزه خوار خوان او جن و بشر



آفتاب از نور رويش مستنير

خدمتش را آسمان منت پذير



حب او باشد سپر از هر بلا

بدسكالش را سقر بي شبهه جا



دوستش را جا به فردوس برين

دشمنش در آتش دوزخ مكين



آنكه اوصافش نگنجد در بيان

شبه او چون شبه يزدان بي نشان



وصفي از او كي تواند گفت كس

صورت داودي كي آيد از جرس



مدح گل را كي تواند كرد زاغ

گر چه جويد در بهاران ره به باغ



وصف گل آن به كه گويد عندليب

كه ز هجران گلش نبود شكيب



چشم حربا گر نبيند آفتاب

كس نگويد انه شي ء عجاب



جمله عالم روشن از نور خور است

قعر عمان پر ز مرجان و در است



ليك كي از نور خور دارد خبر

ديده اعمي و كي خس از گهر



من كيم تا وصفش آرم در قلم

يا كيم در مدح او حرفي رقم



نام او گر بگذرد در لامكان

قدسيان از شوق دربازند جان



عقل او محو است در اوصاف او

سر به سر كرو بيانش مدح گو



راست خواهي مدح خوان او حقست

ذات او نور اله مطلق است



ظاهر آمد در وي اسرار وجود

جمله ي انوار در او جمع بود



مظهر ذات وجود مطلق است

هر چه گويم غير حق در وي حقست



آفتاب حضرت حق در حجاب

ذات او بي پرده هم چون آفتاب



حق چه گويد وصف خود وصف ويست

زانكه هستي با وجودش لاشي است



مدح خورشيد است مدح نور او

مغز جان را نافه سازد مشكبو



كي تواند گفت بسمل مدح او

به كه بربندد لب از اين گفتگو



كلك و دفتر خواه و شرح قصه كن

نيست پايان اين حكايت را سخن



الله الله اي امام راستين

يك نظر بر بسمل مسكين ببين



جانب درگاه خود راهيش ده

قلب روشن جان آگاهيش ده



وارهانش از غم و رنج جهان

وز جفاي ناكسانش وارهان



تا به كي باشد گرفتار بلا

كن خلاصش از غم و رنج و عنا [1] .





[ صفحه 96]




پاورقي

[1] اثر مرحوم حاجي علي اكبر نواب شيرازي متوي 1263.


چرا تعليمات امام صادق مذهب شد


در خلال مطالب گذشته معلوم شد كه چون علوم و فنون اسلامي در اوايل قرن دوم و زمان امام صادق عليه السلام در نهايت توسعه و انبساط قرار گرفت و فرصتي مناسب در ضعف دولت اموي و ظهور دولت عباسي به دست امام صادق عليه السلام افتاد با يك مهارت و استادي بي نظيري مكتب جعفري را گشود و به تدريس اشتغال يافت و دنباله مكتب باقري را گرفت ابواب علوم مختلف و فنون متنوع اسلام را به صورت حديث تعليم و تربيت آموخت و درس قرآن و تفسير و حديث و اخبار و طب و مكانيك و گياه شناسي و حيوان شناسي و افلاك و عناصر و مواليد و نجوم و هيئت و اعداد و حروف و تمام علوم متصوره بشري را نقل از حضرت اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب باب مدينه علم نبوي بيان فرمود و چون استدلال و منطق آن بسيار روشن و سخنان او مبرم و متقن و محكم و استوار بود تعمق و تدبر و تفكر بشر بيش از حد استدلال آن حضرت بالا مي رفت مكتب او مذهب رسمي مسلمين گرديد و تا كنون در حال توسعه و انعطاف و انبساط است [1] .


پاورقي

[1] امام الصادق مظفر ص 205 ج 1.


علم المناظر


علم مناظر متعلق به نظر و نگاه در مواد لطيفه است براي اصلاح ديدن بدون توجه به اشعه و انوار.

در تعريف اين علم گفته اند: و تعرف منه احوال الباصره و المبصرات و اختلافها في كمياتها باعتبار قربها و بعدها من المناظر و اختلاف اشكالها و اوضاعها و حال ما يتوسط بين الناظر و المبصرات و علل ذلك

پس علم مناظر علم ديدن اشياء است به اعتبار دور و نزديكي از نقطه نظر بيننده و اختلاف شكل آنها و تشخيص شكل و حجم و وضع و حال آنها و فاصله بين آن شي ء و بيننده.


اوضاع سياسي عصر امام صادق


امام صادق عليه السلام با حكومت ده خليفه ي اموي و دو خليفه ي عباسي معاصر بوده است. ولادت امام در روزگار حكومت عبدالملك مروان بود. پس از عبدالملك به ترتيب وليد بن عبدالملك، سليمان بن عبدالملك، عمر بن عبدالعزيز، يزيد بن عبدالملك، هاشم بن عبدالملك، وليد بن يزيد بن عبدالملك، يزيد بن وليد بن عبدالملك، ابراهيم بن وليد بن عبدالملك و مروان بن محمد بن مروان، حكومت كردند و سرانجام خاندان بني اميه، با شكست مروان از مهاجمان سپاه بني عباس، در سال 132 هجري از حكومت كنار زده شدند و دولت بني عباس زمام امور را به دست گرفت. در اين ايام حدود 50 سال از عمر مبارك امام صادق مي گذشت. [1] .

سفاح عباسي اولين خليفه ي اين خاندان بود كه حكومت او در اواخر سال 132 ه، با قتل مروان آغاز شد. ابوجعفر عبدالله بن محمد بن علي مشهور به منصور آخرين خليفه ي معاصر امام صادق بود كه در سال دهم حكومت وي، امام بعد از 34 سال امامت به شهادت رسيد.

سفاكي، بي رحمي، و شدت سختگيري با مخالفان از بارزترين ويژگيهاي هر دو حكومت بني عباس و بني اميه بود.



[ صفحه 147]



در ميان مراقبتها و سختگيريهاي حكام، بيش از همه، اهل بيت عليهم السلام مورد توجه جدي و حتي اذيت و آزار بودند. چون آنها به سادگي در برابر حكومت و اعمال حكام و خلفا، سكوت نمي كردند و مخالفت خود را با هر دو خاندان، به شيوه هاي گوناگون نشان مي دادند و البته در بعضي مواقع نيز به خاطر حفظ جان و مال شيعيان و جلوگيري از پراكندگي و تفرقه ي آنها، تقيه مي كردند.

بني عباس براي به قدرت رسيدن، سعي كردند عواطف مردم را نسبت به مظلوميت اهل بيت برانگيزانند اما وقتي به حكومت رسيده و مستقر شدند، مواضع خود را تغيير دادند. وقتي كه مردم از نيت اصلي بني عباس آگاه شدند تلاش نمودند قيامهاي مسلحانه اي را عليه آنها انجام دهند. قيام هاي زيد، يحيي بن زيد و ابومسلم از جمله آن هاست. امام صادق قيام مسلحانه را در آن شرايط به مصلحت اسلام و امت اسلامي نمي دانستند و به همين خاطر اين قيامها مورد تأييد حضرت نبود. امام صادق رسالتش را در چنين عصري كه همانا تبليغ سنت صحيح نبوي، ابلاغ احكام الهي، پاسداري از حريم ايمان و اسلام، و مقابله با هر گونه تحريف و انحراف مكتب بود، هماهنگ با شرايط زمان و مكان و افكار عمومي جامعه انجام داد. [2] .

امام صادق عليه السلام در چنين شرايطي امت را دعوت مي كند به اين كه وضع موجود را بررسي نمايند و با دقت و تأمل، عوامل به وجود آورنده وضع نابسامان را شناسايي نمايند تا پس از آن حجم مسئوليت و راه هاي اجراي آن معلوم شود. حضرت در اين رابطه مي فرمايد:



[ صفحه 148]



وقتي خدا خير ملتي را بخواهد، حاكمي مهربان و وزيراني عادل به آنها مي دهد.

بنابراين اگر در ميان ملتي حاكم و وزيراني عادل و دلسوز وجود ندارد مردم بايد با آگاهي و بينش به دنبال تغيير وضع باشند. امت بيش از هر چيز به آگاهي و بيداري نياز دارد تا اين كه نه در برابر حاكم ظالم و ستمگر كرنش كند و نه اين كه زمامداران خودسر و شهوت ران، سرنوشت و مقدراتش را به بازي بگيرند. به اين ترتيب امام صادق با تعليمات خود مردم را دعوت مي كند به اين كه نسبت به مسئوليت هاي سياسي خود آگاه باشند.

امام صادق عليه السلام مستقيما در كار سياسي دخالت نمي كرد اما طرحي سياسي بنياد نهاد كه براي اصلاحات ساختاري و بنيادين، جامع بود.


پاورقي

[1] الامام الصادق (ع) والمذاهب الاربعة، ج 1، ص 109.

[2] ناسخ التواريخ، سپهر، محمدتقي، ج 1، ص 19، كتابفروشي اسلامية، تهران، بي تا.


ابن اللجاج


قال القفطي: طبيب مذكور كان في زمن المنصور من بني العباس، ولما حج المنصور حجته التي مات بها كان ابن اللجاج المتطبب هذا في صحبته.

قال ابن أبي أصيبعة: قال يوسف بن إبراهيم، حدثني إسماعيل بن أبي سهل ابن نوبخت، ان أباه أبا سهل حدثه: إن المنصور لما حج حجته التي توفي فيها رافق ابن اللجاج المتطبب المنصور، فكان متي نام المنصور تنادما وذات يوم سأل ابن اللجاج وقد عمل فيه النبيذ ابا سهل عما بقي من عمر المنصور (حسب النجوم طبعاً) فقال إسماعيل، فعظم ذلك علي والدي، وقطع النبيذ وجعل علي نفسه أن لا ينادمه، وهجره ثلاثة أيام، ثم إصطلحا بعد ذلك فلما جلسا علي نبيذهما قال ابن اللجاج لأبي سهل سألتك عن علمك بعض الأمور فبخلت به وهجرتني ولست أبخل عليك بعلمي فاسمعه، ثم قال: إن المنصور رجل محرور، تزداد يبوسته في بدنه كل ما أسن، وقد حلق رأسه بالحيرة، وجعل مكان الشعر الذي حلقه غالية وهو في هذا الحجاز يداوم الغالية، ومايقبل قولي في تركها ولا أحسب أنه يبلغ (فيد) حتي يحدث في دماغه من اليبس مالا يكون عندي ولا عند أحد من المتطببين غيري حيلة في ترطيبه، فليس يبلغ (فيد) إن بلغها إلا مريضاً ولا يبلغ مكة (إن بلغها) وبه حياة.

قال إسماعيل قال لي والدي: فوالله ما بلغ المنصور (فيد) إلا وهو عليل وما وافي مكة إلا وهو ميت فدفن في بئر ميمون.


الاستحالة


المطهر الخامس الاستحالة، كالعذرة تستحيل ترابا أو رمادا، فتطهر بالاتفاق، لتغير الموضوع.


التملك


قال الفقهاء: انما يجب علي الانسان ان يؤدي زكاة هذه الاربع اذا بلغت النصاب، و كانت في نفس الوقت اصولها مملوكة له قبل تعلق الزكاة بناتجها، كما



[ صفحه 72]



لو كان هو الزراع و الغارس، أو انتقل اليه الزرع قبل انعقاد الحب، و الشجر قبل أن يحمل الثمر، أما من ابتاع، أو اتهب الزرع، أو الكرم بعد بدو الناتج، بحيث حصل ذلك في ملك غيره لا في ملكه، فلا تجب عليه الزكاة، تماما كما لا تجب علي من اشتري عنبا، و جففه، حتي صار زبيبا بالاتفاق.

و ذهب مشهور الفقهاء الي ان الزكاة تتعلق بالغلات عند بدو الصلاح، و ذلك ان يشتد الحب في الحنطة و الشعير، و يحمر أو يصفر ثمر النخيل، و ينعقد زهر الكرم حصرما، هذا مع العلم بأنه لا يجب اخراج الزكاة الا بعد اليباس و الجفاف و بلوغ النهاية. و الذي نراه ان الزكاة لا تتعلق بشي ء من الغلات، حتي يسمي الحب حنطة و شعيرا، و الثمر تمرا و زبيبا، لأن هذه الاسماء قد وردت في أدلة الأحكام، و بديهة ان الأحكام الشرعية تدور مدار عناوين موضوعاتها وجودا و عدما.. و مهما يكن فان النصاب انما يعتبر حال الجفاف، لا قبله، فلو افترض ان شيئا من هذه الأصناف يبلغ النصاب، و هو رطب، و لا يبلغه، و هو جاف فلا زكاة فيه بالاتفاق.

و تظهر الثمرة بين القولين فيما لو تصرف المالك بثمر الكرم قبل أن يصير زبيبا، و بثمر النخل قبل أن يصير تمرا، و بناتج الزرع قبل أن يأتي أوان حصاده، فعلي القول المشهور يكون المالك ضامنا للفقراء المستحقين، و علي القول الثاني لا ضمان عليه.


الضابط


اعتاد الفقهاء ان يذكروا في آخر البيع فصلا بعنوان «ما يندرج في المبيع» تعرضوا فيه لدلالة لفظ الاشياء التي كانت - في الغالب - تباع و تشتري في زمانهم أكثر من غيرها من الثوابت، كالدار و الارض و البستان، و ما اليه، و حددوا الضابط الذي يجب الرجوع اليه عند الشك في قصد المتعاقدين، و ما يندرج في لفظ المبيع، و ما يخرج منه... و هذا البحث من البحوث الهامة، لأنه يتعلق بتفسير العقد، و الارادة المشتركة بين المتعاقدين، لذا آثرنا ان يكون العنوان «ضابط التعبير عن القصد» لا ما يندرج أو يدخل في المبيع، كما فعل الفقهاء، و أيضا آثرنا ذكر هذا الفصل هنا، لا في آخر البيع، كما فعلوا، لأنه انسب في الترتيب و التبويب... هذا الي أن وضعه في آخر البيع أوقع الكثير في الاشتباه، و ظنوا أن المسألة مجرد تفسير للفظ الأرض و البستان، حتي كأن الفاظ العقد منفصل بعضها عن بعض لا اتصال بينها و لا تكامل.

و مهما يكن، فان الفقهاء قالوا في علم الأصول: ان كل لفظ جاء في كلام الشارع يحمل علي ما علم ارادته منه، سواء أكان المعني شرعيا أو عرفيا حقيقيا أو مجازيا، و ان لم يعلم ما اراد فيحمل اللفظ علي الحقيقة الشرعية ان كانت، و الا



[ صفحه 78]



فعلي ما هو المعروف في زمانه، و ان جهل فعلي المعني المرتكز في اذهان أهل هذا الزمان، فان لم يكن فعلي المعني اللغوي، فان تعدد و لم يترجح معني علي معني كان اللفظ مجملا، و بالتالي، تكون الواقعة في حكم ما لا نص عليه من الشارع.

و طبق بعض الفقهاء هذا الضابط علي الفاظ المتعاقدين، و قال: يحمل لفظهما علي المعني الشرعي، ثم العرفي، ثم اللغوي... و هذا اشتباه بين الفاظ الشارع، و الفاظ غيره، و بعيد عما نحن فيه كل البعد، و لذا علق عليه صاحب الجواهر بقوله:«و هذا من غرائب الكلام، لأن العقد يتبع القصد، فان علم قصد المتعاقدين عمل به، و الا حمل اللفظ علي ما يفهمه العرف العام، حتي و لو خالف الحقيقة الشرعية... نعم، قد يقال بتقديم المعني الشرعي علي العرفي في دخول ثمرة النخل قبل التأبير [1] في ملك المشتري، ولكن هذا غير محل البحث». لأن البحث فيما يندرج في المبيع من حيث هو بصرف النظر عما ورد من النص في واقعة خاصة، لا يتعدي الي غيرها.

و خير ما قرأته في هذه المسألة ما قاله صاحب مفتاح الكرامة في مجلد المتاجر ص 669، و هذا نصه:

«و تنقيح المسألة ان يقال: ان المدار انما هو علي عرف المتابعين، لأن البائع ما باع الا ما هو مقصود له، و المشتري كذلك؛ و ليس المقصود باطلاقهما اللفظ الا ما استقر عليه عرفهما، و استمر عليه اصطلاحهما... فلو صرف ذلك الي عرف الشارع، أو العرف العام، أو اللغة، علي تقدير أن شيئا من ذلك مخالف لعرفهما لكان البيع باطلا، للجهل بالمبيع حال العقد، نعم، اذا عرفا اصطلاح



[ صفحه 79]



الشارع مثلا، و اوقعا العقد عليه، كان هو المرجع، لا لأنه متقدم علي اصطلاح المتعاقدين، بل لأنه مراد لهما، تماما كما لو اوقعا العقد علي اصطلاح قوم آخرين، و كذلك اذا أوقعاه علي اصطلاح العرف اذا كان مخالفا لعرف بلدهما، و كذلك الحال في اللغة».

«فالضابط الذي لا غبار عليه هو الرجوع الي عرف المتبايعين ان علم، و الا فالي العرف العام، و الا فالي اللغة». و نذكر فيها يلي طرفا من الفاظ المبيع التي تعرض لها الفقهاء، كأمثلة علي هذا الضابط.


پاورقي

[1] حتي في التابير لا يتقدم المعني الشرعي علي العرفي، كما اوضحناه في آخر هذا الفصل.


معناها


الكفالة عند الفقهاء تعهد من الكفيل للمكفول له باحضار غريمه متي طلبه من الكفيل، كي يستوثق من حضوره، و لا يغيب عند طلبه، قال صاحب الجواهر: «ان المتيقن من مورد الكفالة التعهد باحضار النفس المستحق علهيا الاحضار بسبب حق، ولو لدعوي المكفول له عليها، نعم لا تصح في الحدود لقول الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: «لا كفالة في حد».. فالكفالة - اذن - تتعلق بثلاثة أشخاص: كفيل، و مكفول له، و مكفول.


التنجيز


ذهب أكثر الفقهاء الي وجوب التنجيز، و عدم جواز التعليق في الوقف، فان قال: ان مت فهذا وقف لم يصر وقفا بعد الموت، أما ان قال: اذا مت فاجعلوا هذا وقفا يكون وصية بالوقف، و علي الوصي أن ينفذ و ينشي ء الوقف، فان امتنع أجبره الحاكم، فان لم يمكن اجبار الوصي تولي الحاكم عنه.

و قال السيد اليزدي في ملحقات العروة: «لا دليل بالخصوص علي شرط التنجيز في الوقف، كما اعترف به صاحب المسالك، و عليه فان تحقق الاجماع فهو، و الا فمشكل».

و يلاحظ بأنه حتي لو وجد الاجماع فانه لا يصلح - هنا - للدلالة علي عدم التنجيز.. بديهة أن الاجماع انما يكون حجة اذا لم نعرف له مستندا. و قد أجمعوا هنا متوهمين أن الانشاء معناه أنه موجود بالفعل، و معني التعليق أنه غير موجود فيحصل التهافت و التناقض، و يرد هذا التوهم بأن الانشاء متحقق بالفعل، و آثاره هي التي تحصل في المستقبل علي تقدير حصول الشرط. و قد تكلمنا عن هذا الشرط مفصلا و مطولا في «الجزء الثالث، فصل شروط العقد - فقرة: التعليق».


الذكورية


الذكورية، قال صاحب الجواهر: للاجماع، و لحديث: «لا يفلح قوم و ليتهم امرأة». و في آخر: «لا تتولي المرأة القضاء».


ليس بعد المعرفة علامة


من كتاب الدلائل للحميري عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام: ذات يوم جالسا اذا قال: يا أبامحمد هل تعرف امامك؟ قلت: اي والله الذي لا اله الا هو و أنت هو، و وضعت يدي علي ركبته أو فخذه.

فقال عليه السلام: صدقت قد عرفت فاستمسك به.

قلت: اريد أن تعطيني علامة الامام.

قال: يا أبامحمد ليس بعد المعرفة علامة.

قلت: أزداد ايمانا و يقينا.

قال: يا أبامحمد ترجع الي الكوفة، و قد ولد لك عيسي، و من بعد عيسي محمد، و من بعدهما ابنتان، واعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا، و أسماء آباءهم و امهاتهم، و أجدادهم و أنسابهم، و ما يلدون الي يوم القيامة، و أخرجها فاذا هي صفراء مدرجة. [1] .



[ صفحه 123]




پاورقي

[1] كشف الغمة ج 2 ص 420.


مع ابي زهرة في كتاب الامام الصادق


شيخ عبدالله سبيتي عاملي، صور، مطبعة صور الحديثه.


وقفة مع المتفلسفين


و لقد قال قوم من جهلة المتكلمين، وضعفة المتفلسفين بقلة التمييز و قصور العلم: لو كان بطن الإنسان كهيئة القباء يفتحه الطبيب إذا شاء فيعاين ما فيه، و يدخل يده فيعالج ما أراد علاجه ألم يكن أصلح من أن يكون مصمتا محجوبا عن البصر و اليد، لا يعرف ما فيه إلا بدلالات غامضة، كمطل النظر إلي البول، و جس العرق، و ما أشبه ذلك مما يكثر فيه الغلط و الشبهة، حتي ربما كان ذلك سببا للموت، فلو علم هؤلاء الجهلة أن هذا لو كان هكذا، كان أول ما فيه أن كان يسقط عن الانسان الوجل من الأمراض و الموت و كان يستشعر البقاء و يغتر بالسلامة فيخرجه



[ صفحه 87]



ذلك إلي العتو و الأشر، ثم كانت الرطوبات التي في البطن تترشح و تتحلب فيفسد علي الإنسان مقعده و مرقده و ثياب بدلته و زينته، بل كان يفسد عليه عيشه، ثم إن المعدة و الكبد و الفؤاد إنما تفعل أفعالها بالحرارة الغريزية التي جعلها الله محتبسة في الجوف، فلو كان في البطن فرج ينفتح حتي يصل البصر إلي رؤيته واليد إلي علاجه، لوصل برد الهواء إلي الجوف، فمازج الحرارة الغريزية، و بطل عمل الأحشاء، فكان في ذلك هلاك الإنسان، أفلا تري أن كل ما تذهب إليه الأوهام - سوي ما جاءت به الخلقة - خطأ و خطل.


الأرض منذ آدم


علل الشرائع 1 / 197، ب 153، ح 13: أبي رحمه الله قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن حفص، عن ميثم بن أسلم، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول:...

و الله ما ترك الله الأرض منذ قبض آدم الا و فيها امام يهتدي به الي الله عزوجل و هو حجة الله عزوجل علي العباد، من تركه هلك، و من لزمه نجا حقا علي الله عزوجل.


الأطعمة و الأشربة


[أ: دعائم الاسلام 2 / 123 - 122 ب 3 الفصل 4 ح 418.

ب: تحف العقول 338:...]

عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه ذكر ما يحل أكله و ما يحرم بقول مجمل فقال:

أما ما يحل للانسان أكله مما أخرجت الأرض فثلاثة صنوف من الأغذية: صنف منها جميع صنوف الحب كله كالحنطة و الأرز و القطنية و غيرها، و الثاني صنوف الثمار كلها، و الثالث: صنوف البقول و النبات، فكل شي ء من هذه الأشياء فيه غذاء للانسان و منفعة و قوة فحلال أكله، و ما كان فيه المضرة فحرام أكله الا في حال التداوي به.

و أما ما يحل أكله من لحوم الحيوان فلحوم البقر و الابل و الغنم و من لحوم الوحش كل ما ليس له ناب و لا مخلب، و من لحوم الطير كل ما كانت له قانصة، و من صيد البحر كل ما كان له قشر، و ما عدا ذلك كله من هذه الأصناف فحرام أكله، و ما كان من البيض مختلف الطرفين فحلال أكله، و ما استوي طرفاه فهو من بيض ما لا يؤكل لحمه، و ما يجوز من الأشربة من جميع صنوفها، فما لايغير العقل كثيره فلا بأس بشربه، و كل شي ء يغير منها العقل كثيرة فالقليل منه حرام.



[ صفحه 43]




اذا قمت للصلاة


دعائم الاسلام 1 / 167: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال:...

اذا قمت الي الصلاة فقل: بسم الله و بالله، و من الله و الي الله، و كما شاء الله، و لا قوة الا بالله، اللهم اجعلني من زوارك و عمار مساجدك، و افتح لي باب رحمتك و أغلق عني باب معصيتك، الحمدلله الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم أقبل علي برحمتك، جل ثناؤك، ثم افتتح الصلاة.


التجارة


روي المعلي بن خنيس تابع الإمام: [1] رآني أبو عبدالله، و قد تأخرت عن السوق فقال: اغد إلي عزك.

قال معاذ: قلت لأبي عبدالله هممت أن أدع السوق قال: «إذن يسقط رأيك و لا يستعان بك علي شي ء».

و قال لمن ترك التجارة: «لا تتركها فإن تركها مذهبة للعقل. اسع علي عيالك. و إياك أن يكونوا هم السعاة عليكم».

و سأل عن تلميذ له: ما حبسه عن الحج؟ فقيل: قل شيئه. فاستوي جالسا - و كان



[ صفحه 345]



متكئا - و قال: «لا تدعوا التجارة فتهونوا».

و كسب المال من حله و إنفاقه في محله واجبان علي المسلم. و التجارة ممارسة و تعامل، أي مران علي الشؤون العامة و الخاصة. و التاجر أعلي عينا بالأمور، و أقدر علي مديد العون الآخرين - و في الاضطراب في الأسواق إثراء للجماعة، و تخطيط مشترك للمعايش، و هو قبل ذلك امتحان مستمر للنزاهة و البعد عن المحرمات.

و عناية الشيعة بتوضيح الحلال و الحرام في التجارة ظاهرة في نصوص الفقه. فالمحرم مما يكتسب به، أنواع:

1 - الأعيان النجسة كالخمر.

2 - الآلات المحرمة... كآلات القمار.

3 - ما يقصد به المساعدة علي المحرم كبيع السلاح لأعداء الدين.

4 - ما لا ينتفع به كالمسوخ.

5 - الأعمال المحرمة كالغناء عدا المغنية لزف العرايس، إذا لم تغن بالباطل و يدخل عليها الرجال، و النوح بالباطل، أما بالحق فجائز، و هجاء المؤمنين، و تعليم السحر و الكهانة.

6 - الأجرة علي القدر الواجب من تغسيل الأموات.

و لا بأس بالرزق من بيت المال، و كذا علي الأذان. أما جوائز الظالم فمحرمة إن علمت بعينها، و الولاية من العادل جائزة... و ربما وجبت. و الولاية من الجائر محرمة، إلا مع الخوف، - فلو تيقن التخلص من المأثم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر استحبت.

و كما يعمل الإمام بيده ليتعلم الناس، يتجر بماله ليعلمهم دروسا في التجارة - بالتطبيق العملي الذي تشهده الملايين فتتعلم. و هو أجدي عليها من أن تعطي ملايين تنفقها و لا تتعلم.

دعا يوما مولاه مصادف، فأعطاه ألف دينار و قال له: تجهز حتي تخرج إلي مصر فإن



[ صفحه 346]



عيالي قد كثروا. فتجهز بمتاع، و خرج مع التجار حتي إذا دنوا من مصر، استقبلتهم عير خارجة منها، فسألوهم عن المتاع الذي يحملونه ما حاله في مصر، و ما متاع العامة؟ فعلموا منهم أن ليس بمصر منه شي ء. فتحالفوا علي ألا ينقصوا من ربح دينار دينار... و وسع عليهم في الربح. ثم فصلت العير عن مصر إلي المدينة بالكسب العميم. و دخل مصادف علي مولاه و معه كيسان في كل منهما ألف دينار. و قال: جعلت فداك. هذا رأس المال و هذا الربح.

قال الصادق: سبحان الله تحلفون بالله علي قوم ألا تبيعوا أو يربح الدينار دينارا!

ثم أخذ واحدا من الكيسين فقال: هذا رأس مالي و لا حاجة لنا في الربح. ثم قال: «يا مصادف. مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال».

هكذا بورك لمصر في متاع الإمام. لكن الإمام يقبض درهما من أموال مصر... أن قد أساء البيع الوكلاء.. مذ كانوا محتكرين. و لا «يحتكر إلا خاطئ». و هذا أول الدروس. و هي كثيرة؛ منها: أن زيادة الجهد واجبة عند كثرة العيال. و أن ترك ما فيه شبهة هو الحق، و أن النظر إلي الأمة كلها واجب؛ و هو أوجب علي العلماء و الرعاة.

كان إذا جاع الناس صنع صنيع آبائه، فأخذ جرابا فيه الخبز و اللحم و الدراهم علي عاتقه، فذهب إلي ذوي الحاجات من أهل المدينة فقسمها فيهم و هم لا يعرفونه. حتي إذا مات افتقدوه فعلموا أنه «الإمام الصادق عليه السلام».

و ما جاع قادر إلا ذكر البطون الخاوية.

و في سعة أرزاق الحمقي عبرة للعقلاء. يقول الإمام: «إن الله تعالي وسع أرزاق الحمقي ليعتبر العقلاء و يعلموا أن الدنيا لا ينال ما فيها بعمل و لا حيلة».

و «كم من طالب للدنيا لم يدركها. و مدرك لها قد فارقها. فلا يشغلنك طلبها عن عملك. و التمسها من معطيها و مالكها. فكم من حريص علي الدنيا قد صرعت... ما الدنيا؟ هل الدنيا إلا اكل أكلته أو ثوب لبسته أو مركب ركبته؟».

و لا تعاب القلة، و إنما تعاب الرذيلة. و منها التظاهر و الإعلان الكاذب. و الصدق صفة المتعاملين مع الله. و القليل مع الصدق كثير. و من ثمة بركات الله في النفس



[ صفحه 347]



و العقل و المال، للصادقين.

و الصادق، يعد بهذا كله في كلمته الجامعة «من أراد الله بالقليل من عمله أظهر الله منه أكثر مما أراد».

يقول لمن ساعد - بغير أجر - في عمل لم يجد صاحبه ما لا ليكري من يساعده فيه «أما أنك إن تساعد أخاك أحب إلي من طواف أسبوع في البيت».

و تري من ذلك بروز «العمل الصالح» في أبواب العبادة، و تقديمه بين النوافل.

و الصادق يخصص بعض ماله للإصلاح أيا كان وجهه.

تشاجر رجلان علي ميراث فمر بهما المفضل بن عمر - صاحب الإمام - فدعاهما إلي منزله، فأصلح بينهما بأربعمائة دينار من جيبه، حتي إذا استوثق كل منهم من صاحبه، قال المفضل: إنها ليست من مالي، إن الإمام أمرني إذا رأيت اثنين من أصحابنا يتنازعان أن أصلح بينهما من ماله.


پاورقي

[1] قتله داود بن علي - أمير المدينة لأبي جعفر المنصور - و صادر ما تحت يديه، من أموال كانت أموال الإمام الصادق، في نوبة من نوبات البطش التي اجتاحت المدينة و أهل البيت، بتهمة أنه لم يدل (داود) علي اثنين من العلويين كان يبحث عنهما - و قصد الإمام إلي دار الإمارة يصيح في وجه داود بل يتهدده «قتلت مولاي و أخذت مالي. أما علمت أن الرجل لا ينام علي الحرب»؟ فتنصل داود من المسؤولية و أمر بقتل القاتل فصاح هذا الأخير «يأمرونني بقتل الناس فإذا أمرت بقتلهم قتلوني!».


علم أصول الفقه


و أول من فتح بابه و فتق مسائله الامام أبو جعفر محمد بن علي الباقر و بعده ابنه أبو عبدالله الصادق، و قد أمليا فيه علي جماعة من تلامذتهما قواعده و مسائله، جمعوا من ذلك مسائل رتبها المتأخرون علي ترتيب مباحثه، ككتاب أصول آل الرسول و كتاب الفصول المهمة في أصول



[ صفحه 336]



الأئمة، و كتاب الأصول الأصيلة و كلها بروايات الثقاة مسندة بالاسناد الي أهل البيت، و أول من أفرد بعض مباحثه بالتصنيف من أصحاب الامام الصادق شيخ المتكلمين هشام بن الحكم، فقد صنف كتابا في مباحث الألفاظ، و هي أهم مباحث هذا العلم.. [1] .

و قد حفلت كتب الحديث بالأخبار التي تحدد كثيرا من قواعد الحديث و مبانيه، و قد جعلها الكثير من العلماء مدركا لحجيتها، كقاعدة الاستصحاب و البراءة الشرعية و مسألة التعادل و التراجيح في مقام تعارض الأخبار، و غير ذلك من القواعد التي اعتمدها العلماء في مقام استنباط الأحكام و حرروها في كتب الأصول،

و قد تعرض الامام أيضا في بعض ما ورد عنه من أحاديث، لنقد بعض المسائل الأصولية التي اعتمدها الآخرون في استنباطاتها كمسألة القياس و الاستحسان، و غيرهما مما اعتمدته مدرسة الرأي التي حرص الامام علي اتخاذ موقف صريح في نقدها و تهديم أسسها..

و لقد كان الدافع لوضع هذه الأصول و القواعد.. هو أن كثيرا من الأحكام التي ربما يبتلي بها المكلفون قد لا يكون هناك أخبار خاصة تحددها، و ربما لا يكون من المستطاع سؤال



[ صفحه 337]



الامام عنها لبعد الشقة التي تفصل المكلفين عن الامام في حال الحضور فضلا عن حال الغيبة.. فكانت الحاجة ملحة لوضع قواعد و أصول تتكفل بتعيين الحكم التكليفي أو الوضعي التي تحدد وظيفة المكلف العملية و تعين له حكم موضوعه..


پاورقي

[1] الشيعة و فنون الاسلام السيد حسن الصدر ص 95.


منافع الأغذية


قال المرحوم الدكتور صبري القباني في كتابه المعروف: «الغذاء لا الدواء».

من المعروف أن حياة الانسان تستمر به عن طريق الطعام و الشراب و الطعام منه الحيواني.. و منه النباتي. و قد حلل العلم الحديث أنواع الأطعمة في المخابر و بين فوائدها الغذائية وما تحتوي من فيتامينات A. B. C. D.

و الامام الصادق عليه السلام له اليد الطولي في هذا المجال، و أي ساحة من ساحات العلم الا و له ضلع ضليع فيها! تحدث عن عدد من صنوف الأغذية النباتية.. و أبان منافعها... و اذا قارنا بين ما اكتشفه العلماء في مختبراتهم الحديثة بعد التجارب المتعددة.. و بين أقوال الامام منذ مئات السنين... وجدنا العلم الحديث لم يقل شيئا جديدا يختلف عما قاله الامام عليه السلام.

و سوف نورد طائفة من الأغذية النباتية و أقوال الامام عليه السلام في قيمتها الغذائية.



[ صفحه 140]



1- قال عليه السلام «كلوا الثوم فان فيه شفاء من سبعين داء» [1] قال تعالي في فوائدة الكثيرة «و اذ قلتم يا موسي لن نصبر علي طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها و قثائها و فومها و عدسها و بصلها...» [2] .

كما ورد ذكر الثوم في الحديث الشريف أكثر من مرة. قال صلي الله عليه و آله و سلم: «الثوم من طيبات الرزق» [3] يعني الحلال.

2- و قال الامام الصادق عليه السلام: كل البصل فان له ثلاث خصال: يطيب النكهة، و يشد اللثة، و يزيد في ماء الجماع.

3- كل الفجل فان فيه ثلاث خصال: ورقه يطرد الرياح، و لبه يسهل البول و الهضم، و أصوله يقطع البلغم.

4- الجزر أمان من القولنج، مفيد للبواسير، معين علي الجماع.

5- كلوا الباذنجان، فانه جيد للمرة السوداء، و لا يضر الصفراء و يذهب بالداء، و لا داء له.

6- العنب يشد العصب، و يذهب النصب، و يطيب النفس.

7- كل التفاح فانه يطفي ء الحرارة، و يبرد الجوف، و يذهب الحمي و قال: لو علم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم الا به، ألا انه أسرع شي ء الي الفؤاد خاصة، فانه يفرحه. و قال: أطعموا محمومكم التفاح.

8- اطعموا صبيانكم الرمان فانه أسرع لشبابهم. و قال: كلوا الرمان بشحمه، فانه يدبغ المعدة، و يزيد في الذهن... و قال: من أكل سفرجلة علي الريق طاب ماؤه و حسن، و أكله قوة للقلب، و ذكاء للفؤاد و هو يحسن الوجه.



[ صفحه 141]



9- و قال عن التين: ان التين يذهب بالبخر، و يشد العظم، و ينبت الشعر، و يذهب بالداء، و لا يحتاج الي دواء.

10- و قال عن التمر: فيه شفاء من السم، و لا داء فيه، و لا غائلة، و من أكل سبع تمرات عجوة عند صباحه قلت الديدان في بطنه».

11- و قال عن الخس: «عليكم بالخس فانه يصفي الدم».

12- و عن الهندباء: «نعم البقلة الهندباء، فانه يزيد في الماء، و تحسن الولد».

و اذا أردنا المقارنة بين ما ذكره الامام و بين ما أورده كتاب «الغذاء لا الدواء» للدكتور صبري القباني نجد أن كل كلمة من كلام الامام ينضح منها الفائدة المرجوة لغذاء الجسد.

وزد علي ذلك ما قاله الامام من نصائح طبية صبها في قوالب من الحكمة لتكون نظاما مفيدا و ثابتا لحياة صحية سعيدة.

«قال عليه السلام:

غسل الاناء، و كنس الفناء مجلبة للرزق.

أقلل من شرب الماء فانه يمد كل ماء.

لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم.

اغسلوا أيديكم قبل الطعام و بعده.

ان لكل ثمرة سماء فاذا أتيتم بها، فأمسوها الماء، و اغسلوها بالماء (أي اغسلوا جيدا).

الاستلقاء بعد الشبع يسمن البدن، و يمري ء الطعام و يسل الداء» [4] .

و الحقيقة ان من يدخل الي محراب علوم الصادق و جامعته العظيمة يحتار



[ صفحه 142]



و يقف مبهوتا أمام هذه الشخصية الكبيرة و المعطاءة في جميع حقول المعرفة، فعن أي شي ء يكتب؟.

عن علومه... و مكارم أخلاقه... و عدالته.. و زهد... و انسانيته وحبه للناس جميعا و صبره علي ما لاقي من المعاناة و المؤامرات... انه عنوان كبير لأطروحة ضخمة في العروبة و الاسلام و العالم في التشريع، و العلوم، و الاقتصاد، و السياسة، و الاجتماع و الحضارة.. و أخيرا من أراد أن يكتب عن دائرة المعارف الصادقية يبدأ... و لا ينتهي. فهو أشبه بمن يغرف من البحر «بالصدفة».

و في ذكر مدرسة الصادق عليه السلام من ألطف الكلمات ما جاء في الخلاصة للخزرجي:

الامام الصادق هو سيد أهل البيت في عصره و وراث علم جده، و كان لأهل البيت نشاط علمي فلا غرابة ان اتجهت اليه الأمة الاسلامية تنهل من ينبوع علمه، فضلا عن أنه قد اتصف بجميع الصفات التي تؤهله لأن يتزعم الحركة العلمية في عصر نهضتها، و قد:

«نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، و انتشر صيته في جميع البلدان، و روي حديثه خلق لا يحصون» [5] .

و جاء عن دار التقريب المصرية كلمة لطيفة أخري عن الصادق عليه السلام: «و كانت له نواح كثيرة يعذب فيها القول، و تفيض في شأنها المعاني و الدراسات، و من أبرز ذلك: أنه عليه السلام كان بشخصيته و علمه موضع احترام و تقدير و حب، من أهل الايمان و العلم في عصره، لا فرق بين الخاصة و العامة، و لا بين من يتبعونه و يعتقدون بأحقية و من يتبعون المذاهب الأخري.

كلهم عرفوه اماما جليلا، و كلهم عرفوه علما قويا، و كلهم عرفوه صادقا اذا حدث، و منصفا اذا فكر، لا هدف له الا الحق، و لذلك لقب بالصادق، و هي نفحة من نفحات جده الأعظم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حيث كان ملقبا بالصادق [6] .



[ صفحه 143]




پاورقي

[1] راجع كتاب الثوم و العمر المديد للعماد مصطفي طلاس و فيه فصل خاص من فوائد الثوم الطبية فأورد سبعين فائدة منها:

تنقية الدم - ابادة الجرائيم - ضغط الدم - مفعول العفونة - حصر البول....

[2] البقرة الآية 61.

[3] رواه الترمذي عن أبي العالية مرسلا الي النبي (ص).

[4] راجع الامام الصادق لأحمد مغنية ص 166 - 172 بيروت 1956 و الامام الصادق علم و عقيدة. و الامام الصادق محمد الحسين المظفري ص 198 - 199.

[5] الصواعق المحرقة لابن حجر ص 120 و الخلاصة للخزرجي ص 54.

[6] الامام الصادق و المذاهب الأربعة أسد حيدر ج 2 ص 49.


ايمان چيست؟


عبدالرحيم قصير گويد: با عبدالملك نامه اي براي امام صادق - عليه السلام - نوشته و از حضرتش سؤال كرديم كه ايمان چيست؟

امام - عليه السلام - در پاسخ نامه ي من و عبدالملك بن اعين چنين نوشت:

خدا تو را رحمت كند؛ از معني ايمان پرسيدي، ايمان اقرار به زبان، و عقيده به قلب، و عمل به جوارح و اعضا است، وهر كدام از اين سه بخش از ايمان ناشي از قبلي است و ايمان دژي است، و اسلام نيز دژي است، و كفر دژي است.

و ممكن است انسان مسلمان باشد پيش از آنكه مؤمن باشد، ولي ممكن نيست مؤمن باشد مگر اينكه مسلمان باشد، پس اسلام پيش از ايمان است، و مشارك با ايمان است.

بنابراين؛ اگر انساني مرتكب گناه بزرگي - از گناهان كبيره - يا گناه كوچكي - از گناهان صغيره - كه خداوند از آن نهي كرده بشود؛ از ايمان خارج شده است، و نام ايمان از او ساقط شده است، ولي اسم اسلام بر او باقي است، پس اگر توبه و استغفار كند به خانه و دژ ايمان برمي گردد.



[ صفحه 63]



و اين معصيت او را در كفر وارد نمي كند، مگر اينكه انكار كند و حرام را حلال، و حلال را حرام بداند و به آن معتقد شود، در اين صورت از اسلام و ايمان خارج شده و در كفر داخل شده است. و اين به منزله ي كسي است كه داخل حرم شده و سپس داخل كعبه شده است و در كعبه عمدا حدثي انجام داده است، پس از كعبه و همچنين از حرم اخراج مي شود، و گردنش بايد زده شود و سرنوشت او جهنم است. [1] .

ابوبصير گويد: از امام صادق - عليه السلام - پرسيدم ايمان چيست؟

حضرت جواب را در دو كلمه جمع نموده پس فرمود: ايمان به خدا، و اينكه معصيت خدا را نكني.

گفتم: اسلام چيست؟

امام آن را نيز در دو كلمه جمع نموده و فرمود: هر كه شهادت ما را اجرا كند، و اعمال ديني ما را انجام دهد، و به سبك ذبح ما ذبح كند. [2] .


پاورقي

[1] الكافي: ج 2 ص 27، بحارالأنوار: ج 65 ص 256 ح 15.

[2] أمالي الطوسي: ج 1 ص 138، بحارالأنوار: ج 65 ص 276 ح 28.


حديث 065


1 شنبه

ان الله يبغض كثرة النوم.

خداوند، از پر خوابي نفرت دارد.

الدعوات، ص 139


اخباره بما في النفس


محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن القضاء و القدر فقال: هما خلقان من خلق الله، و الله يزيد في الخلق ما يشاء، و أردت أن أسأله عن المشيئة، فنظر الي فقال: يا جميل لا أجيبك في المشيئة [1] .


پاورقي

[1] بصائرالدرجات: ص 232 ج 5 باب 10 ح 17.


چگونه ايد وقتي كه...


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: از نشانه هاي بزرگواري، خوشخويي و فرو بردن خشم و چشم پوشي از نگاه بد است.

و از ابوبصير نقل مي كند كه گفت:

با غلام خود كه پنج وجبي و نابالغ بود و عصاي مرا مي كشيد به حضور حضرت صادق عليه السلام مشرف شدم. حضرت فرمود: وقتي كه جواني در سن اين غلام حجت شما باشد چگونه هستيد؟ (منظور حضرت صادق عليه السلام حضرت جواد يا حضرت مهدي عليهماالسلام بوده كه در سن كودكي به امامت رسيدند)



[ صفحه 144]




كتابه لعمر بن أذينة في الجنايات علي الحيوان


عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال: كتبت إلي أبي عبد الله عليه السلام أسأله عن رواية الحسن البصري يرويها عن عليّ عليه السلام في عَينِ ذاتِ الأربَعِ قَوائِمَ إذا فُقِئت رُبعُ ثَمَنِها؟

فقال: صَدَقَ الحَسَنُ، قَد قالَ عَلِيّ عليه السلام ذلِكَ. [1] .



[ صفحه 64]




پاورقي

[1] تهذيب الأحكام: ج 10 ص 309 ح 1150، وسائل الشيعة: ج 29 ص 355 ح 35768.


وصيت 18


وصية الامام الباقر عليه السلام لجماعة من شيعته

عن جابر الجعفي [1] قال: دخلنا علي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام و نحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا، فودعناه و قلنا له: أوصنا يا ابن رسول الله، فقال عليه السلام: ليعن قويكم ضعيفكم، و ليعطف غنيكم علي فقيركم، و لينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، و اكثموا اسرارنا و لا تحملوا الناس علي أعناقنا، و انظروا أمرنا و ما جاءكم عنا؛ فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به، و ان لم تجدوه موافقا فردوه، و ان اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا عنده و ردوه الينا حتي نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، و اذا كنتم كما أوصينا كم لم تعدوا الي غيره؛ فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا؛ كان شهيدا، و من أدرك منكم قائمنا فقتل معه؛ كان له أجر شهيدين، و من قتل بين يديه عدوا لنا له أجر عشرين شهيدا [2] .



[ صفحه 120]



در زمان حيات امامان معصوم عليهم السلام، ميان شيعيان و محبان اهل بيت عليهم السلام چنين رسم بود كه بعد از مراسم عظيم حج و زيارت خانه ي خدا، براي زيارت مرقد منور حضرت رسول اكرم صلي الله عليه و آله به مدينة النبي مي رفتند و بعد از آن هم محضر مبارك امام زمان مي رسيدند و ضمن تجديد عهد و پيمان، تقاضاي نصيحت و موعظه مي كردند. در زمان امام باقر عليه السلام گروهي از شيعيان و دوستان اهل بيت عليهم السلام ساكن كوفه به همراه جناب جابر جعفي (ره) خدمت امام باقر عليه السلام رسيدند و تقاضاي وصيت نمودند.

حضرت در امام باقر عليه السلام پاسخ اين تقاضا، با كلماتي نوراني به آن ها سفارش هايي فرمود كه در حقيقت سرمشقي است براي هر انساني كه خود را شيعه ي اهل بيت عليهم السلام مي داند، و اگر همه در اين مسير صحيح قرار بگيرند و به وظايف خود عمل نمايند، موجب سوق دادن ساير افراد به سمت و سوي اين مكتب حيات بخش خواهند شد.

امام باقر عليه السلام خطاب به آن ها فرمود:

1.همه ي قدرتمندان وظيفه دارند به ضعيفان كمك كنند.

2. اغنيا بايد به فقرا و تهيدستان رسيدگي نمايند.

3. همه ي پيروان اهل بيت عليهم السلام بايد يكي باشند و همديگر را نصيحت كنند، كه همان امر به معروف و نهي از منكر است، پس بايد به اين دو وظيفه ي بزرگ الهي عمل نمايند.

4. حفظ شوون و كتمان اسرار، يكي از نشانه هاي بارز ايمان



[ صفحه 121]



است، پس بر مؤمن است كه مراعات آبروي مردم را بنمايد.

5. شيعيان و پيروان اهل بيت عليهم السلام بايد پايبند به اوامر و نواهي آن بزرگواران باشند.

6. آنچه از امامان معصوم عليهم السلام نقل شده، چنانچه موافق با قرآن است، آن را بپذيرند و به كار بندند، و الا آن را رد كنند، و اگر آن را درك نكردند، از خاندان پيامبر سؤال نمايند كه جواب كافي و شافي خواهند داد. قرآن مي فرمايد:

(فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) [3] .

اگر نمي دانيد، از آگاهان (محمد و آل محمد) بپرسيد.

7. اگر به اين وصيت نوراني عمل نماييم، نيازي به كسي پيدا نمي كنيم، و اگر كسي كه عامل به اين سفارش ها است، قبل از ظهور قائم اهل بيت (عج) از دار دنيا برود، شهيد محسوب مي شود.

8.اگر كسي از دوستان اهل بيت به اين وصيت عمل نمايد و قائم آل محمد را هم درك كند و با او باشد و كشته شود، اجر دو شهيد را دارد، و چنانچه يكي از دشمنان اهل بيت را به قتل برساند، اجر و ثواب بيست شهيد را دارد.

9. افرادي كه ولايت اهل بيت عليهم السلام را قبول دارند، بايد به اين فرمايش ها عمل كنند، تا خير دنيا و آخرت را ببينند، و اگر ولايت را نپذيرند، مانند معاويه و امثال او در گمراهي خواهند ماند.



[ صفحه 122]



سال دهم هجرت، پس از آن كه جبرئيل نازل شد و اين آيه را آورد:

(يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس) [4] .

اي پيامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو (در حق علي عليه السلام) نازل گرديده، كاملا به مردم برسان، و اگر ابلاغ نكني، رسالت او را انجام نداده اي. و خداوند تو را از (خطرات) مردم نگاه خواهد داشت.

پيامبر اسلام صلي الله عليه و اله به فرمان الهي در صحراي سوزان و در كنار غديرخم، حضرت علي عليه السلام را در برابر ده ها هزار نفر جمعيت مسلمان، به مقام خلافت منصوب نمود، كه عده اي از منافقين از اين كار، سخت ناراحت شدند.

معاويه در حالي كه يك دست خود را روي شانه ي مغيرة بن شعبه و دست ديگر را روي شانه ي ابوموسي اشعري گذاشته بود، با تكبر مخصوصي، خرامان خرامان نزد بستگانش آمد و گفت: ما هرگز اعتراف به ولايت و خلافت علي نمي كنيم و آن را نمي پذيريم.

امام باقر عليه السلام پس از نقل مطلب فوق در مورد معاويه فرمود: اين آيات قرآني (آيات 31 تا 35 سوره ي قيامه) در مورد معاويه نازل شده است:

(فلا صدق و لا صلي - و لكن كذب و تولي - ثم ذهب الي



[ صفحه 123]



اهله يتمطي - اولي لك فأولي - ثم اولي لك فاولي) [5] .

پس او نه تصديق كرد و نه نماز خواند، بلكه تكذيب كرد و (از حق) روي گرداند، آنگاه متكبرانه به سوي اقوام و خويشانش رفت. واي و هلاكت بر تو (اي معاويه) سپس واي و هلاكت بر تو (هم در دنيا و هم در آخرت) .

بايد توجه داشت كه آيات فوق در مكه نازل شده و طبق گفته ي بعضي از مفسران، در مورد ابوجهل است، ولي تطبيق آن با معاويه، از باب تعيين يكي از مصداق هاي آيات فوق مي باشد.


پاورقي

[1] ر.ك: وصيت چهاردهم.

[2] أمالي شيخ طوسي (ره) ، مجلس 9، ح 2؛ اصول كافي، ج 2، ص 222، ح 4.

[3] نحل، 43.

[4] مائده، 67.

[5] تفسير برهان، ج 4، ص 409؛ تفسير القمي، ج 2، ص 397.


عطف الكلب علي الانسان و محاماته عنه


ثم جعل الكلب من بين هذه السباع عطف علي مالكه و محاماة عنه، و حافظ له، ينتقل علي الحيطان و السطوحي في ظلمة الليل لحراسة منزل صاحبه و ذب الذعار عنه، و يبلغ



[ صفحه 74]



من محبته لصاحبه أن يبذل نفسه للموت دونه و دون ماشيته و ماله و يألفه غاية الالف حتي يصبر معه علي الجوع و الجفوة... فلم طبع الكلب علي هذه الألفة و المحبة؟ الا ليكون حارسا للانسان له عين بأنياب و مخالب، و نباح هائل، ليذعر منه السارق، و يتجنب المواضع التي يحميها و يخفرها.


پيش قدم براي آشتي


صفوان جمال مي گويد: بين عبدالله بن حسن و امام صادق عليه السلام اختلافي به وجود آمد، به حدي كه صدايشان بلند شد و مردم جمع شدند. پس از گفت و شنود، آن شب بدون صلح و سازش از هم جدا شدند.

صفوان مي گويد: فردا صبح زود من دنبال كاري مي رفتم كه ديدم امام صادق عليه السلام جلوي درب عبدالله بن حسن ايستاده و به كنيز او مي فرمايد: به ابي محمد بگو كه ابوعبدالله دم در است. پس عبدالله خارج شد و گفت: چه باعث شده كه صبح زود تشريف آورده ايد؟ حضرت فرمود: ديشب در كتاب خدا آيه اي خواندم كه آرامش را از من گرفت و مرا تكان داد. عرض كرد: كدام آيه است؟ فرمود: فرمايش خداي عزوجل كه مي فرمايد:

(و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب) [1] .

و آنان كه پيوندهايي را كه خدا دستور به برقراري آن داده، برقرار مي دارند و از پروردگارشان مي ترسند و از بدي حساب (روز قيامت) بيم دارند.

همديگر را در آغوش گرفتند و هر دو گريه كردند. عبدالله گفت: يا اباعبدالله! راست گفتي گويا من اصلا اين آيه را نخوانده ام. [2] .


پاورقي

[1] سوره ي رعد، آيه 21.

[2] تفسير العياشي، ج 2، ص 208.


يوسف الثقفي


يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي ابن أخي الحجاج و خال الوليد.

ولي المدينة سنة 125 ه ولاه ابن اخته الوليد الفاسق، و ضم اليه جميع الحجاز، و أقره يزيد بن الوليد، و بقي واليا إلي ستة 126 ه و عزله و ولي مكانه عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز، و بقي واليا إلي سنة 129 ه ثم عزله مروان الحمار، و ولي مكانه عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك بن مروان، و هو آخر ولاة الامويين علي المدينة و الحجاز.

و في عهده دخل المدينة أبوحمزة الخارجي في صفر سنة 130 ه بعد وقعة قديد و قد قتل فيها من أهل المدينة خلق كثير. و قامت النياحة في بيوت أهل المدينة.

و دخل أبوحمزة الخارجي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و هرب عبدالواحد بن سليمان إلي الشام و أقام أبوحمزة الخارجي في المدينة ثلاثة أشهر، ثم خرج لقتال مروان الحمار، فلقيهم عبدالملك بن محمد بن عطية السعدي في جيش



[ صفحه 139]



فأوقعوا بأصحاب ابي حمزة، و انهزم جيشه، و عادوا إلي المدينة منهزمين، فلقيهم أهل المدينة فقتلوهم و دخل المدينة عبدالملك بن محمد بن عطية منتصرا و أقام شهرا ثم مضي إلي مكة و استخلف علي المدينة ابن أخيه الوليد بن عروة ابن محمد بن عطية.


مع المنصور


لمالك مع المنصور أخبار كثيرة، منها قبل اتصاله الوثيق به. و منها بعد ذلك. و نأتي بالبعض من الطرفين في ذلك:

دخل عبدالله بن طاووس اليماني [1] علي المنصور، و معه مالك بن أنس، فقال المنصور: حدثني عن أبيك. قال حدثني أبي: ان أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في سلطانه، فادخل عليه الجور في حكمه. فأمسك المنصور.

قال مالك: فضممت ثيابي خوفا من أن يصيبني دمه. ثم قال المنصور ناولني الدواة. فلم يفعل، فقال: لم لا تناولني الدواة؟، فقال: أخاف أن تكتب بها معصية. قال المنصور: قوما عني.

قال عبدالله: ذلك ما كنا نبغيه. قال: مالك فما زلت أعرف فضله. [2] .

و دخل مالك هو و ابن أبي ذؤيب و ابن سمعان علي المنصور عندما ولي الخلافة، و كان منظر المجلس يملأ القلب رعبا، كما يحدث مالك و يصف ما دخله من الخوف عندما نظر إلي الجلاوزة يحملون السلاح.

فالقي المنصور سؤالا مشتركا، فقال بعد كلام طويل: أي الرجال أنا عندكم؟ أمن أئمة العدل أم من أئمة الجور؟ قال مالك بن أنس: فقلت: يا أميرالمؤمنين أنا متوسل إليك بالله تعالي و أتشفع إليك بمحمد صلي الله عليه و سلم و بقرابتك منه إلا ما أعفيتني من الكلام في هذا.

قال: قد أعفاك أميرالمؤمنين من هذا، ثم التفت إلي ابن سمعان، فقال له أيها القاضي: ناشدتك الله تعالي أي الرجال أنا عندك؟ فقال ابن سمعان: أنت و الله خير الرجال، و الله يا أميرالمؤمنين تحج بيت الله الحرام و تجاهد العدو، و تؤمن السبل و يأمن الضعيف بك أن يأكله القوي، و بك قوام الدين، فانت خير الرجال، و اعدل الامة.



[ صفحه 502]



ثم التفت إلي ابن أبي ذؤيب [3] فقال له: ناشدتك الله أي الرجال أنا عندك؟

قال: أنت و الله عندي شر الرجال، استأثرت بما الله و رسوله، و سهم ذي القربي، و اليتامي، و المساكين، و اهلكت الضعيف و أتبعت القوي، و امسكت أموالهم، فما حجتك غدا بين يدي الله؟ فقال ابوجعفر و يحك ما تقول انظر ما أمامك!! قال: نعم رأيت أسيافا و انما هو الموت، و لا بد منه عاجله خير من آجله [4] و خرج آمنا لم ينله شي ء.

اما مالك فبقي عند المنصور. و يا ليت مالكا أجاب المنصور بجواب وسطا، لا كابن سمعان الذي خالف الحق و لا يستبعد منه، فهو يعيش علي بساط الدولة و يشغل وظيفة القضاء، و يتمني بقاء المنصور.



و يعد أيام الشهور

ليوم تعداد النقود



و لا كجواب ابن أبي ذؤيب الذي هو بكامل الصراحة و الجرأة الأدبية التي فقدها مالك.

و لم يحدثنا التاريخ بموقف مشهود له تتجلي به شجاعته و اقدامه، كغيره من العلماء الذين و اجهوا المنصور في احرج الموافق، كعبد الله بن مرزوق عندما التقي بابي جعفر في الطواف، و قد تنحي الناس عنه. فقال له عبدالله: من جعلك أحق بهذا البيت من الناس تحول بينه و بينهم و تنحيهم منه؟ فنظر أبوجعفر في وجهه فعرفه. فقال: يا عبدالله بن مرزوق!؟ من جرأك علي هذا، و من أقدمك عليه؟ فقال عبدالله: و ما تصنع بي؟ أبيدك ضرر أو نفع؟ و الله ما أخاف ضرك و لا أرجو نفعك، حتي يكون الله عزوجل يأذن لك فيه.

فقال المنصور: إنك أحللت بنفسك، و أهلكتها.

فقال عبدالله: اللهم إن كان بيد أبي جعفر ضري، فلا تدع من الضر شيئا إلا أنزلته علي، و ان كان بيده منفعتي، فاقطع عني كل منفعة منه، أنت يا رب بيدك كل شي ء، و أنت مليك كل شي ء. فامر به أبوجعفر فحمله إلي بغداد، فسجنه بها ثم أطلقه. [5] .



[ صفحه 503]



هكذا كان موقف ذوي الصراحة و الجرأة الأدبية. أما مالك فلم يحدثنا التاريخ أنه أقدم علي شي ء من ذلك مع المنصور و غيره لكن يقال عنه: بأنه كان يدخل علي الامراء و الخلفاء و يعظم و يرشدهم و يدعوهم إلي الخير، و انه كان يحث العلماء علي ارشاد الخلفاء و الامراء، و قول الحق لهم ما استطاعوا إلي ذلك سبيلا.

نعم يمكن أن ذلك كان يصدر منه مع امراء المدينة بعد ما حظي باقبال المنصور عليه و قربه منه، فقد نقل أنه كان يطلب من مالك أن يبدي رأيه في ولاته علي الحجاز، و قال له في ذلك:

إن رابك ريب من عامل المدينة، أو عامل مكة، أو أحد من عمال الحجاز في ذاتك أو ذات غيرك أو سوء أو شر في الرعية، فاكتب إلي بذلك أنزل بهم ما يستحقون.

و لذلك نري أن الولاة كانوا يحترمونه غاية الاحترام، و يخشونه كخشيتهم من المنصور، فعظمت بذلك منزلة مالك، و تقرب الناس إليه، و ازدحموا علي بابه كازدحامهم علي أبواب الامراء.

و هذا هو السبب في هيبة مالك في النفوس، لأن الحكام كانوا يهابونه حتي أنهم يحسون بالصغر في حضرته، كما حدث الشافعي عندما قدم المدينة يحمل كتابا لواليها من والي مكة، و يطلب منه أن يوصله إلي مالك، فقال الوالي: يا فتي إن مشيي من جوف المدينة إلي جوف مكة حافيا راجلا أهون علي من المشي إلي باب مالك، فلست أري الذلة حتي أقف علي باب داره [6] فاذا كان الولاة هذه حالتهم معه، فالناس أولي بذلك. و كيف لا يهابه الولاة و بيده أمرهم من عزل و تعيين؟ هذا هو سر هيبة مالك مرجعها لقوة المنصور التنفيذية.


پاورقي

[1] عبدالله بن طاووس اليماني ابومحمد اليماني روي عن ابيه و عكرمة بن خالد، و روي عنه خلق كثير، و هو من رجال الصحاح. و قد اخطأوا في تعيين سنة وفاته في سنة 133 ه و بهذا لا تصح هذه الحكاية. و الصحيح انه متأخر عن هذا الوقت.

[2] الشذرات ج 2 ص 188.

[3] هو أبوالحارث محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب أو ذويب العامري المدني المتوفي سنة 159 ه. قال الواقدي ولد سنة 80 ه، و كان من اورع الناس و افضلهم، و قيل: إن المهدي حج فدخل مسجد النبي فقام الناس إلا ابن أبي ذئب، فقيل له: قم فهذا اميرالمؤمنين، فقال: انما يقول الناس لرب العالمين، فقال المهدي: دعوه فقد قامت كل شعرة علي بدني.

[4] الامامة و السياسة ج 2 ص 153.

[5] الامامة و السياسة ج 2 ص 156.

[6] معجم الادباء ج 17 ص 275.


نسبة ابي حنيفة الي المرجئة


ذكر أصحاب المقالات: أن أباحنيفة كان من المرجئة، و حكي عنه غسان الكوفي الذي تنسب اليه الفرقة الغسانية: أنه كان علي مذهبه و يعده من المرجئة، لأن أباحنيفة كان يذهب الي أن الايمان هو الاقرار باللسان، و أن الايمان لا يزيد و لا ينقص.

قال وكيع: سمعت الثوري يقول: نحن المؤمنون، و أهل القبلة عندنا مؤمنون في المناكحات، و المواريث، و الصلاة، و الاقرار. و لنا ذنوب و لا ندري ما حالنا عندالله؟ قال وكيع: و قال أبوحنيفة: من قال بقول سفيان هذا فهو عندنا شاك، نحن المؤمنون هنا و عندالله حقا. قال وكيع: و نحن نقول بقول سفيان. و قول أبي حنيفة عندنا جرأة.

و علي هذا فان أباحنيفة كان يذهب الي أن العمل ليس جزاء من الايمان. و خالفه كثير من الفقهاء والمحدثين، الذين يرون أن العمل يدخل في تكوين الايمان، من حيث تأثيره فيه بالزيادة و النقصان، و أبوحنيفة يري أن الايمان لا يزيد و لا ينقص و هو يعتبر أن ايمان أهل السماء و أهل الأرض واحد، كما تنص علي ذلك الرواية عنه أنه قال:

«ايمان أهل الأرض و أهل السماوات واحد، و ايمان الأولين و الآخرين و الأنبياء واحد، لأنا كلنا آمنا بالله وحده، و صدقناه، و الفرائض كثيرة مختلفة، و كذا الكفر واحد، و صفات الكفار كثيرة و كلنا آمنا بما آمن به الرسل الخ...» [1] .

و يروي عنه غير هذا، كما حدث أبواسحاق الفزاري أنه سمع أباحنيفة يقول: ايمان أبي بكر الصديق و ايمان ابليس واحد، قال ابليس: يا رب و قال أبوبكر الصديق: يا رب.

قال أبواسحاق: و من كان من المرجئة ثم لم يقل هذا انكسر عليه قوله [2] و كذلك يحكي عنه في مساواة ايمان آدم و ايمان ابليس.



[ صفحه 124]



و يقول محمد بن عمرو: سمعت أبامسهر يقول: كان أبوحنيفة رأس المرجئة.

و قال عمر بن سعيد بن سالم: سمعت جدي يقول: قلت لأبي يوسف: أكان أبوحنيفة مرجئا؟ قال: نعم.

قلت: أكان جهميا؟ قال: نعم.

قلت: فأين أنت منه؟

قال: انما كان أبوحنيفة مدرسا. فما كان من قوله حسنا قبلناه و ما كان قبيحا تركناه. و مثله عن محمد بن سعيد عن أبيه [3] .

و كانت هذه التهمة وسيلة للتشنيع علي أبي حنيفة، و ناله كثير من العلماء بالطعن و خالفوه في مسألة الايمان. و قد جاء عن أبي حنيفة [4] ما يبين الفرق بين مذهبه و مذهب المرجئة الذين أهملوا ناحية العمل بالطاعة، و عدم ادخالها بالحساب.


پاورقي

[1] انظر مناقب ابي حنيفة لكردري ج 2 ص 141.

[2] تاريخ بغداد ج 13 ص 273.

[3] المصدر السابق ص 375.

[4] الفقه الاكبر ص 9.


المحنة


ظهرت مقالة القول بخلق القرآن في بداية القرن الثاني للهجرة، فقد أعلن بها الجعد بن درهم، و قتل من أجلها، قتله خالد بن عبدالله القسري حاكم العراق.

و بقيت هذه الفكرة في طي الكتمان، و لم يكن لها أي أثر او تطور في التأريخ، الي زمن هرون الرشيد عندما نبغت المعتزلة، و نشطت الحركة الفكرية و ثاروا علي الجمود، و لم يستطيعوا أن يجاهروا في ذلك، لأن هرون الرشيد كان يحارب هذه الفكرة، حتي انه قال يوما: بلغني أن بشر المريسي يقول: القرآن مخلوق، و الله و الله لئن أظفرني الله به لأقتلنه قتلة ما قتلها أحد. و لما علم بشر بذلك ظل متواريا أيام الرشيد [1] .

و قال بعضهم: دخلت علي الرشيد و بين يديه رجل مضروب العنق، و السياف يمسح سيفه في قفا الرجل المقتول، فقال الرشيد: قتلته لأنه قال القرآن مخلوق [2] .

و استمرت المسألة في دور الكتمان و التستر الي زمن المأمون، و لما ظهرت الفلسفة. و أثيرت مسائل حول صفات الله من المتكلمين و المعتزلة، فكان أهمها هي مسألة كلام الله، و خلق القرآن، و هي ابرز شي ء كان في تأريخ المعتزلة، لما اتصل بها من أحداث تاريخية و سياسية.

و كما قلنا أن المسألة وجدت في آخر الدولة الاموية، و بقيت تنمو و يدور حولها الجدل، و تتسع فيها المناظرة، و تؤلف فيها الكتب حتي جاء عصر الأمون فانه كان يميل الي حرية الفكر، و بذلك استطاع المعتزلة أن يواصلوا نشاطهم فقد كانوا يتحرقون الي نشر اصولهم، فوجدوا في المأمون بغيتهم، و نظروا اليه بعين الاكبار، لان الاصلاح الذي يرومونه يتحقق علي يديه فالتفوا حوله، اذ وجدوا فيه ركنا شديدا.

فكان مذهبهم أقرب المذاهب الي نفس المأمون، فقربهم و أصبحوا ذوي



[ صفحه 452]



نفوذ في القصر، و كان من اظهرهم ثمامة بن الأشرس، و أحمد بن أبي داود، و كان هو حامل لوائهم اذ رجحت كفته و تولي القضاء، و بقيت هذه المسألة من سنة 218 ه الي 234 ه و سميت في التاريخ بالمحنة و هي في الاصل الخبرة.

و استغل المعتزلة الموقف، و اغتنموا فرصة استمالة المأمون و المعتصم و الواثق لهم، فأطلقوا أيديهم في السياسة، فنكلوا بخصومهم و أذاقوا الناس العذاب، اذ هم لم يقولوا بخلق القرآن، و أقاموا ضجة ليس لها مثيل من محاكم تقام، و يعرض فيها علي العلماء و القضاء القول بخلق القرآن، فمن لم يقل عذب و أهين، و سمي المؤرخون هذه الفترة بمحنة خلق القرآن، و كانت سطوتهم - أي المعتزلة - في ذلك بلغت الذروة، فلما بلغوها أخذوا ينحدرون عنها.

و جاء المتوكل فرأي نارا تتقد في كل مكان و امتحانات و محاكمات، و ضربا، و نفيا و تشريدا، و الرأي العام ساخط علي هذه الحالة و من لم يقل بخلق القرآن و تحمل العذاب عد بطلا.

فأراد الخليفة المتوكل أن يحتضن الرأي العام و أن يكتسب تأييده، فأبطل القول بخلق القرآن، و أبطل الامتحانات و المحاكمات و نصر المحدثين [3] .

اتسع الافق أمام المعتزلة، و واصلوا نشاطهم العلمي و السياسي، عند ما عزل يحيي بن اكثم عن منصب قاضي القضاة سنة 217 ه و تولي مكانه ابن أبي داود، و هو كبير المعتزلة و في رعيلهم الأول، و في سنة 206 ه مات يزيد بن هرون، و كان هو و يحيي بن اكثم يحولان بين المأمون و بين اظهار القول بخلق القرآن، فقد جاء في تصريح للمأمون قال فيه: (لولا يزيد بن هرون [4] لأظهرت القول بخلق القرآن).

فقال له بعض جلسائه: و من يزيد بن هرون حتي يتقيه أميرالمؤمنين؟

فقال المأمون: اني أخاف ان اظهرته يرد علي يختلف الناس فتكون فتنة و أنا أكره الفتنة.



[ صفحه 453]



و بهذا يظهر أن الفكرة أخذت من المأمون مكانها من قديم، ولكنه كان يمانع من قبل خواصه، و هو يحذر الفرقة و يخشي الفتنة، و بعد أن وجد الطريق قد مهد لذلك أعلن رأيه و حمل الناس بالقوة الي تأييده و اتباع رأيه، و بدأ بذلك في سنة 218 ه.

و علي أي حال: فان المأمون قد اشتد في امتحان الناس و لزوم اقرار الفقهاء بما يراه، فجعل يرسل لعامله الكتب و كانت تزداد شدة و عنفا، و تهديدا و توعيدا، و كان من نتائج هذا الامتحان أن أجاب جميع الفقهاء لذلك و لم يمتنع منهم الا نفر قليل، منهم أحمد بن حنبل و محمد بن نوح، و احمد بن نصر الخزاعي، و ابويعقوب البويطي، و نعيم بن حماد، و هؤلاء قد ذاقوا حتفهم لامتناعهم عن الاجابة، و بقي أحمد و لم يكن حظه كحظهم من السجن و القتل، فتركزت شخصية أحمد، فكانت انظار المحدثين تتجه اليه، بعد أن غلبوا علي أمرهم و أصبحوا مضطهدين أمام ذلك التيار الذي يحاول القضاء علي الجمود الفكري، و اعطاء العقل حرية التصرف في نصوص الشريعة، ان لم تكن مؤيدة بالكتاب أو صحيحة السند من السنة.


پاورقي

[1] النجوم الزاهرة ج 1 ص 647.

[2] تاريخ ابن كثير ج 1 ص 215.

[3] ظهر الاسلام ج 4 ص 8.

[4] يزيد بن هرون أبوخالد الواسطي، المتوفي سنة 206 ه كان من الحفاظ و العلماء و المشهورين، قال علي بن المديني: ما رأيت رجلا قط اشهر من يزيد بن هرون. و كانت له مكانة في المجتمع و أثر في قلوب الناس.


حديث الثقلين في اللغة


و قد نصت كتب اللغة المعتمد عليها بورود هذا الحديث بلفظ العترة نذكر منها:

القاموس المحيط في مادة ثقل قال: و الثقل محرك متاع المسافر و حشمه، و كل شي ء نفيس مصون، و منه الحديث: (اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي).

و قال محب الدين في التاج: في مادة ثقل عند ذكر الحديث: جعلهما ثقلين اعظاما لقدرهما و تفخيما لهما. و قال ثعلب: سماهما ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل و العمل بهما ثقيل.

و قال ابن الأثير في النهاية بعد أن ذكر قوله صلي الله عليه و اله و سلم «اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي: سماهما ثقلين لأن الأخذ بهما و العمل بهما ثقيل، و يقال لكل شي ء نفيس مصون خطير ثقل... الخ.

و قال الشيخ عبدالله البستاني في معجمه اللغوي البستان: الثقلان كتاب الله و عترة نبي المسلمين و منه الحديث.

و قال ابن منظور في لسان العرب في مادة ثقل: روي عن النبي صلي الله عليه و اله و سلم أنه قال في آخر عمره: (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي) قال ابن الاعرابي: ان العترة ولد الرجل و ذريته من صلبه و لا تعرف العرب من العترة غير هذا.


اخبار الطبري


و نري من الخير هنا أن ننقل للقاري ء الكريم ما كتبه الخطيب (المعروف بمحب الدين) في مجلة الأزهر المجلد 24 ص 210 سنة 1372 حول تاريخ الطبري. يقول الخطيب:

انما ينتفع باخبار الطبري من يرجع الي تراجم رواته في كتب الجرح و التعديل، فتراجم شيوخه مباشرة و شيوخهم توجد في مثل تذكرة الحفاظ للذهبي، و تراجم الرواة الذين كانوا الي اواخر المائة الثانية توجد في خلاصة تذهيب الكمال للصفي الخزرجي، و تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر، و الذين تناولهم الجرح من الضعفاء يترجم لهم الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال، و في طبقات ابن سعد، و تاريخ بغداد للخطيب، و تاريخ دمشق لابن عساكر، و تاريخ الاسلام للذهبي، و البداية و النهاية لابن كثير، و ان كتب مصطلح الحديث تبين الصفات اللازمة للراوي و متي يجوز الاخذ برواية المخالف و لا نعرف امة عني مؤرخوها بتمحيص الاخبار و بيان درجاتها، و شروط الانتفاع بها كما عني بذلك علماء المسلمين، و ان العلم بذلك من لوازم الاشتغال بالتاريخ الاسلامي.

أما الذين يحتطبون الاخبار باهوائهم، و لا يتعرفون الي رواتها و يكتفون بأن يشيروا في ذيل الخبر الي الطبري رواه في صفحة كذا من جزئه



[ صفحه 471]



الفلاني، و يظنون ان مهمتهم قد انتهت بذلك فهؤلاء من ابعد الناس عن الانتفاع بما حفلت به كتب التاريخ الاسلامي من الوف الاخبار.

ولو انهم تمكنوا من علم مصطلح الحديث و انسوا بكتب الجرح و التعديل و اهتموا برواة كل خبر كاهتمامهم بذلك الخبر، لاستطاعوا أن يعيشوا في جو التاريخ الاسلامي، و لتمكنوا من التمييز بين غث الاخبار و سمينها و لعرفوا للاخبار اقدارها، بوقوفهم علي اقدار اصحابها.

هذا ما يقرره الكاتب الخطيب. و قبل أن ندخل في موضوع البحث عن سند الروايات في قضية ابن سبأ نود أن نسائل هذا الكاتب:

هل التزم هو بما قرره هنا فبحث عن رجال السند لما ينقله عن الطبري و غيره؟!

و هل تمكن من علم مطلق الحديث؟ و انس بكتب الجرح و التعديل فوقف عن قبول رواية من جرحوه؟ و تقبل رواية من عدلوه؟

فان اجاب بنعم فالواقع يكذبه، لأنه اورد في كتاباته اشياء لا تستند الي مصدر موثوق به، فقرر قبولها طاعة لهواه.

و اجلي مثال لذلك هو ما ذكرناه هنا عن قضية ابن سبأ التي انفرد بها الطبري و لم يكن في سند الرواية من يتصف بصفة القبول فكيف اعتمد عليها؟!

و لا ادري أن ما ذكره هنا لماذا لا يطبقه علي نفسه بل يريد ذلك للغير و ما هو الا من (الآمرين بالمعروف التاركين له الناهين عن المنكر الفاعلين له).

و الي القراء بيان سند الرواية ليتضح لهم أن ما كتبه الخطيب لا يعدو الحبر علي الورق.


العلم


أينما ذهبت في سيرة الامام فثم وجه العلم، و التعويل علي العلماء، و التمسك بالخلق العلمي و أساليبه.

يقول لعنوان البصري: «اسأل العلماء ما جهلت، و اياك أن تسألهم تعنتا و تجربة، و اياك أن تعمل برأيك شيئا و خذ بالاحتياط في جميع ما تجد اليه سبيلا، و اهرب من الدنيا هربك من الأسد...» [1] .

و يقول لحمران بن أعين: «العمل الدائم القليل علي اليقين، أفضل عند الله من العمل



[ صفحه 430]



الكثير علي غير يقين» [2] .

و هذا القولان لعنوان و حمران نصيحتان نابعتان من منهج الامام في الفقه و أصوله، فهو يلتزم الأشياء الثابتة و النصوص الواضحة، لأنها نقطة الارتكاز، و ينصح بعدم المجازفة في طريق غير مؤكدة، يقول: «العامل علي غير بصيرة كالسائر علي غير الطريق، لا تزيده سرعة السير الا بعدا» [3] .

و من المنهج حسن التلقي و حسن الأداء، فهو لا يحب المحال و العنت، كما قال لعنوان: «الجهل نقص في الدين و الخلق و معاملة الناس» [4] ، أو كما قال: «الجهل في ثلاث: الكيد، و شدة المراء، و الجهل بالله» [5] .

و يقول: «ثلاثة يستدل بهن علي اصابة الرأي: حسن اللقاء، و حسن الاستماع، و حسن الجواب» [6] أما البلاغة فهي «ليست بحدة اللسان، و لا بكثرة الهذيان لكنها اصابة المعني و قصد الحجة» [7] .

و قديما قيل: البلاغة: الايجاز [8] و قيل: من البلاغة حسن الاستماع [9] .

و الصادق ينبه العلماء و الأدباء و كله صاحب موهبة علي أن «من أدب الأديب دفن



[ صفحه 431]



أدبه» [10] .

انما الطريق القاصدة طريق التقوي و الاجتهاد و التأمل، يقول: «كثرة النظر في العلم تفتح العقل» [11] و «كثرة النظر بالحكمة تلقح العقل» [12] و «من أخلاق الجاهل الاجابة قبل أن يسمع، و المعارضة قبل أن يفهم، و الحكم بما لا يعلم» [13] و «الرجال ثلاثة: عاقل و أحمق و فاجر: العاقل ان كلم أجاب، و ان نطق أصاب، و ان سمع وعي. و الأحمق ان تكلم عجل، و ان حدث ذهل، و ان حمل علي القبيح فعل. و الفاجر ان أئتمنته خانك، و ان حدثته شانك» [14] .

و من اجلاله وظيفة المعلم يقول: «أربعة ينبغي لكل شريف ألا يأنف منها: أولها: خدمته لمن تعلم منه...» [15] .

و «العلم جنة...، و العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس [16] و الله ولي من عرفه. العاقل غفور و الجاهل ختور [17] و من خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم. و من هجم علي أمر من غير علم جدع أنف نفسه» [18] و «أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا» [19] .

و «الخشية طريق العلم، و العلم شعاع المعرفة و قلب الايمان، و من حرم الخشية لا يكون



[ صفحه 432]



عالما» [20] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعة: ج 27 ص 172، مستدرك الوسائل: ج 17 ص 322، مشكاة الأنوار: ص 564، منية المريد: ص 150، بحارالأنوار: ج 2 ص 260، مستدرك سفينة البحار: ج 8 ص 127، و فيها جميعا: «و اهرب من الفتيا» لا «الدنيا».

[2] فقه الرضا: ص 356، الكافي: ج 2 ص 57 و ج 8 ص 244، علل الشرائع: ج 2 ص 560، تحف العقول: ص 360، مستدرك الوسائل: ج 11 ص 198، الاختصاص للمفيد: ص 227، مشكاة الأنوار: ص 141، بحارالأنوار: ج 66 ص 400 و ج 68 ص 214 و ج 75 ص 198.

[3] المحاسن للبرقي: ج 1 ص 198، الكافي: ج 1 ص 43، من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 401، الأمالي للصدوق: ص 507، تحف العقول: ص 362، وسائل الشيعة: ج 27 ص 24، الأمالي للمفيد: ص 42، مشكاة الأنوار: ص 237، بحارالأنوار: ج 1 ص 206 و ص 208 و ج 75 ص 244.

[4] لم أجده لا في كتب الشيعة و لا السنة.

[5] مستدرك الوسائل: ج 12 ص 28، الاختصاص للمفيد: ص 244، بحارالأنوار: ج 1 ص 131، و في جميعها «الكبر» لا «الكيد».

[6] تحف العقول: ص 323، بحارالأنوار: ج 75 ص 237.

[7] تحف العقول: ص 312، بحارالأنوار: ج 75 ص 292، مستدرك سفينة البحار: ج 1 ص 417، شرح نهج البلاغة: ج 7 ص 88.

[8] زاد المسير لابن الجوزي: ج 2 ص 147، و لكن أضاف اليها: «البلاغة: الايجاز مع الافهام، و التصرف من غير اضجار». و قد ورد عن أميرالمؤمنين: «قد يكتفي من البلاغة بالايجاز» راجع غرر الحكم: 6666.

[9] لأميرالمؤمنين علي عليه السلام عبارة بهذا المعني : «أحمد من البلاغة الصمت، حتي لا ينبغي الكلام» غرر الحكم: 3245.

[10] نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: ص 112، مقصد الراغب: ص 159) مخطوط).

[11] الدعوات لقطب الدين الراوندي: ص 221 بلفظ «يفتح» بدل «تفتح»، و كذا في بحارالأنوار: ج 1 ص 159.

[12] تحف العقول: ص 364، بحارالأنوار: ج 75 ص 247، مستدرك سفينة البحار: ج 2 ص 353.

[13] بحارالأنوار: ج 2 ص 62 و ج 75 ص 278، مستدرك سفينة البحار: ج 1 ص 77 و ج 2 ص 146، نزهة الناظر: ص 112.

[14] تحف العقول: ص 323، بحارالأنوار: ج 75 ص 237، و نقلها ابن أبي الدنيا في كتاب العقل و فضله عن أيوب بن القرية.

[15] و الحديث كما يرويه الشهيد الثاني في منية المريد: ص 261: «اربعة لا يأنف الشريف منهن و ان كان أميرا: قيامه من مجلسه لأبيه، و خدمته للعالم الذي يتعلم منه، و السؤال عمالا يعلم، و خدمته للضيف».

راجع أيضا: تفسير الرازي: ج 2 ص 185، تذكرة السامع: ص 110، جامع بيان العلم و فضله: ج 1 ص 164، عيون الأخبار: ج 2 ص 128.

[16] أي: لا تدخل عليه الشبه. (مجمع البحرين: ج 4 ص 105).

[17] الختر: شبيه بالغدر و الخديعة، و قيل: هو الخديعة بعينها، و قيل: هو أسوأ الغدر و أقبحه. (لسان العرب ج 4 ص 229).

[18] الكافي: ج 1 ص 27، تحف العقول: ص 356، شرح أصول الكافي: ج 1 ص 320، بحارالأنوار: ج 75 ص 269.

[19] الكافي: ج 1 ص 23، شرح أصول الكافي: ج 1 ص 295، وسائل الشيعة: ج 12 ص 150.

[20] مصباح الشريعة المنسوب للصادق عليه السلام: ص 20، عدة الداعي لابن فهد الحلي: ص 68، بحارالأنوار: ج 2 ص 52. و فيها جميعا: «الخشية ميراث العلم» لا «طريق العلم».


الوصايا


لخص الله جل جلاله وصيته لعباده قاطبة في القرآن الكريم بقوله: (و لقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم و اياكم أن اتقوا الله) [1] .

و قد سار الامام عليه السلام يوضح مفهوم التقوي التي أمر الله تعالي السير علي منهجها. و بين مصاديقها من خلال القاعدة الأخلاقية التي ثبتها الامام في أذهان مواليه، لتؤخذ منطلقا للحياة، ليعيش الفرد حياته سعيدا، و يموت محمودا.


پاورقي

[1] النساء / 131.


العام و تخصيصه


العام: هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد [1] و الألفاظ الدالة علي العموم كثيرة من أشهرها ما يلي:

لفظة كل و جميع: و الجمع المعرف بأل أو بالاضافة: المفرد المعرف بأل الاستغراقية التي تخلقها كل حقيقة، الأسماء الموصولة، أسماء الشرط، أسماء الاستفهام، النكرة في سياق النفي أو النهي [2] .



[ صفحه 113]



أما التخصيص فهو اخراج بعض ما يتناوله اللفظ [3] .

فالعام قبل التخصيص له دلالة، و بعد التخصيص له دلالة.

أما دلالة العام بعد تخصيصه علي ما بقي من الأفراد فمحل اتفاق بين العلماء، و لا خلاف في أنه اذا خرج منه بعض أفراده تكون دلالته علي الباقي من الأفراد بعد التخصيص ظنية لا قطعية.

أما دلالة العام قبل تخصيصه ففيها خلاف بين الجمهور و الحنفية.

فقال الجمهور: ان دلالة العام علي جميع أفراده ظنية لا قطعية.

و أما الحنفية قالوا: دلالته علي جميع أفراده قطعية و يبقي علي عمومه، و يتناول جميع أفراده و يثبت به الحكم قطعا غلي سبيل الشمول و الاستغراق.

و علي هذا الخلاف ترتب ما يلي:

لا يجوز عند الحنفية تخصيص عام الكتاب أو السنة المتواترة بدليل ظني كخبر الآحاد و القياس لأن العام من الكتاب و السنة المتواترة قطعي الثبوت اتفاقا و هو قطعي الدلالة عندهم.

و لا يصح تخصيص القطعي بظني لأن خبر الآحاد الخاص و ان كان قطعي الدلالة فهو ظني الورود لذلك فهو لا يقوي علي تخصيص القطعي، و الحق الحنفية السنة المشهورة بالقرآن و السنة المتواترة.

و قالوا: اذا خصص العام بدليل أنه فانه يجوز التخصيص ثانيا بخير الآحاد لأنه بالتخصيص الأول أصبحت دلالته علي الباقي من أفراده ظنية لا قطعية.

أما الجمهور فقد أجازوا هذا التخصيص بدليل الظني مطلقا. لأن كلا من القرآن و السنة المتواترة و خاص الخبر الواحد قطعي من جهة، ظني من جهة [4] .



[ صفحه 114]



و لقد وجد في فقه الامام جعفر الصادق رضي الله عنه ما يدل أن العام يحمل علي عمومه عند عدم وجود ما يقتضي تخصيصه. كما يظهر في النموذج الآتي:


پاورقي

[1] شرح مختصر الروضة: 2 / 448؛ ارشاد الفحول: 98.

[2] المصدران السابقان؛ أصول الأحكام و طرق الاستنباط: 302 و ما بعدها؛ الوجيز: 254 و ما بعدها.

[3] مناهج الأصول بشرح الأسنوي: 2 / 374.

[4] أصول السرخسي: 1 / 132؛ كشف الأسرار: 164؛ مسلم الثبوت: 1 / 350؛ مختصر المنتهي مع شرح العضد: 2 / 149؛ أصول الفقه لبدران أبوالعينين: 143 و ما بعدها؛ أصول الأحكام: 307.


نظرية الصادق بشأن اشعة النجوم


للصادق عليه السلام نظرية تتعلق بضوء النجوم مؤداها ان بين النجوم التي نراها في الليل ما هو اضخم من الشمس، و ان شمسنا تعتبر بالقياس اليها صغيرة الحجم ضئيلة الضياء.

و بعد مضي اكثر من اثني عشر قرنا و نصف قرن، اثبت العلم صحة نظرية الامام الصادق عليه السلام، اذ تبين للعلماء ان هنالك مجموعات من النجوم السواطع تتضاءل تلقاء حجمها و ضيائها الشمس نفسها.

و يطلق علي هذه النجوم (المجرات) اسم (الكوزارز) الواحدة منها كوزار(quasar)... و بعضها يبعد عن الارض بمقدار تسعة آلاف مليون (أي تسعة مليارات) سنة ضوئية، و ما يصل الي المراقب الفلكية اليوم من الامواج الضوئية الصادرة عن هذه المجموعات و بيننا في تسعة آلاف مليون سنة ضوئية.

و هناك مراقب راديو تلسكوبية ضخمة ترصد هذه النجوم و الانوار الساطعة المنبعثة منها حتي في النهار، منها مرقب (آرسي بوئه) في جزيرة (بورتوريكو) و الذي يبلغ قطره ثلاثماية مترا.

و يساوي الضوء المنبعث من بعض هذه الكوازر ضوء الشمس عشرة آلاف مليار مرة، (أي: 10,000,000,000,000)



[ صفحه 325]



و هو رقم ليس فيه خطأ او شطط.

و وحدة قياس الضوء التي يستند اليها علماء الفلك في قياس ضوء النجوم هي ضوء الشمس، و للمرء ان يتصور الضخامة المتناهية لبعض المجموعات من الكوازر اذا كان ضوءها يعادل ضوء الشمس عشرة آلاف مليار مرة، كما ذكرنا، فينحط ضوء الشمس امامها و يصبح كضوء شمعة صغيرة....

.... و قد اعتاد الفلكيون منذ القرن الثامن عشر الميلادي علي اكتشاف كتل ضوئية في السماء، و كان المسافة السحيقة التي تفصل هذه الاجرام المضيئة عنا من الامور المألوفة التي لا تثير دهشة العلماء آنذاك.

ولكن لما رأي علماء الفلك مجموعة الكوازر البعيدة في عام 1963 م مستعينين بمرقب (راديو تلسكوب) آرسي بوئه في بورتوريكو، استولت عليهم الدهشه لانها تبعد عنا بمقدار 9 مليارات سنة ضوئية، في حين ان العالم أينشتين كان يعتقد بان قطر العالم ثلاثة مليارات سنة ضوئية.

ولكي تستطيع الاذهان ادراك مدي ضخامة هذه المسافة الشاسعة، نذكر ان الضوء يحتاج الي سنة كاملة لكي يقطع بسرعته الفائقة مسافة 9500 مليار كيلومتر. فان اردنا ان نعرف مقدار المسافة الحقيقية بين مجرات الكوارز و الارض، ضربنا 9500 مليار سنة في 9500 مليار كيلومتر.

و بغض النظر عن ضخامة هذه المسافة التي يتعذر علي العقل تصورها، فان مما يزيد في حيرة علماء الفلك ان مجرات الكوازر تطلق ضوءا ساطعا يساوي ضوء الشمس 10 آلاف مليار مرة، و حتي



[ صفحه 326]



الان لم يكتشف العلماء كنه هذه الكوازر و العناصر التي تتركب منها و التي تمكنها من توليد هذه الحرارة و الطاقة العجيبة.

و يقول البروفسير آلفن الذي مر ذكره ان المصدر الوحيد في الكون الذي يمكنه توليد مثل هذه الطاقة هو المادة اذ تنفجر بعد اصطدامها بمضادها، ولو نجح علماء الذرة في الاتحاد السوفياتي مثلا في تفجير عنصر الهليوم بعد اصطدامه بمضاد الهليوم، لاهتدي العالم الي مصدر للطاقة لانفاذ له، و لهان علي العلماء معرفة سر الحرارة و الطاقة المنبعثة من مجرات الكوازر...

... و قد سبق للامام الصادق عليه السلام ان قال: ان الكون لا ينحصر في عالمنا وحده، و انما هناك عوالم اخري، و ها قد جاء العلم الحديث مبرهنا علي هذه النظرية، و اقام الادلة علي ان هناك آلافا من العوالم و المنظومات الشمسية الشبيهة بعالمنا و منظومتنا الشمسية، و انها تفني و تزول ما عدا مجرات الكوازر، فهي باقية علي الدوام [1] .

و هكذا فان للامام الصادق عليه السلام نظريات اخري اكدتها الابحاث الحديثة كنظريته بشأن البيئة و تأثيرها علي الانسان، و ثمة نظريات له في الميادين الانسانية و الاجتماعية التي رفدها بآراء و افكار ايديولوجية انارت الطريق امام البشرية، و بالاضافة الي ما ذكر فقد كان سلام الله عليه عالما كيميائيا و قيل انه حاول ان يحول الذهب الي تبر و هناك محاولات اخري لا يسعنا ايرادها في هذا المؤلف المحدود.

پاورقي

[1] كتاب الدكتور يوسف مروة، ص 301 - 304.


طرق الدعوة الي الله


قال الله تبارك و تعالي: ( أدع الي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن). [1] .

ان هذه الآية الشريفة ترشدنا الي أساليب الدعوة الي الله، و هي الحكمة، و الموعظة الحسنة، و الجدال بالتي هي أحسن، و ينبغي التكلم عنها ولو بشكل من الايجاز.


پاورقي

[1] النحل: 125.


عطفه


ان الامام لا يعرف فرقا في البر و العطف بين الناس، فالناس قريبهم و بعيدهم لديه شرع سواء، و ما كل من ينيلهم بذلك البر و الصلة في جوف الليل، و يسعفهم من التمر من عين زياد، ممن يري امامته و ولاءه، فالمسلمون كلهم - لو استطاع - مغرس بره، و منال عطفه.

فمن بوادر عطفه ما كان منه مع مصادف مولاه، فانه دعاه فأعطاه ألف دينار، و قال له: تجهز حتي تخرج الي مصر فان عيالي قد كثروا فتجهز بمتاع و خرج مع التجار الي مصر، فما دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر، فسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة، و كان متاع العامة، فأخبروهم أن ليس بمصر منه شي ء، فتحالفوا و تعاقدوا علي ألا ينقصوا من ربح دينار دينارا، فما قبضوا أموالهم انصرفوا الي المدينة، فدخل مصادف علي أبي عبدالله عليه السلام و معه كيسان في كل واحد ألف دينار، فقال: جعلت فداك هذا رأس المال و هذا الآخر ربح، فقال عليه السلام: ان هذا الربح كثير، ولكن ما صنعتم في المتاع، فحدثه كيف صنعوا و كيف تحالفوا، فقال: سبحان الله تحلفون علي قوم مسلمين ألا تبيعوهم الا بربح الدينار دينارا، ثم أخذ أحد الكيسين، فقال: هذا رأس مالي، و لا حاجة لنا في الربح، ثم قال: يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال. [1] .

أقول: ان هذا الربح الذي أخذه مصادف ما كان حراما حسب القواعد الشرعية، ولكن الصادق عليه السلام لا يريد من الناس الا الارفاق من بعضهم



[ صفحه 234]



ببعض، شأن الاخوة المتحابين لا سيما ساعة العسرة، و كان ذلك التحالف و التعاقد علي خلاف ما تدعو اليه المروة، و ذلك الربح علي غير ما يتطلبه الارفاق، و من ثم استنكر الصادق هذا العمل حتي عد الربح بهذا الوجه غير حلال فسماه حراما علي نحو المجاز، و كان ذلك تعليما منه لمصادف و من سمع منه من أوليائه.

و تشاجر أبوحنيفة سائق الحاج [2] مع ختنه [3] فيه ميراث فمر عليهما المفضل بن عمر، و كان وكيلا للصادق عليه السلام في الكوفة، و بعد ساعة من وقوفه عليهما أمرهما بالمجي ء معه الي الدار و أصلح أمرهما بأربعمائة درهم و دفعها من عنده، و بعد استيثاق كل واحد من صاحبه قال لهما: أما أنها ليست من مالي، ولكن أبوعبدالله عليه السلام أمرني اذا تنازع رجلان من أصحابنا في شي ء أن أصلح بينهما وافتديهم من ماله، فهذا مال أبي عبدالله عليه السلام. [4] .

أجل ما أفضل اصلاح ذات البين، ولكن الأفضل فيه أن يفتدي المصلح من ماله، و هذه هي العاطفة حقا التي تريك الرأفة و الرحمة ملموستين.

و ما كان حاله مع الغلامين و الجارية فيما سبق في الحلم حلما فحسب، بل حلم و عطف، فانه لم يقنع بأن يصفح عما كان منهم دون أن يعطف علي الأول فيروح له، و هو امام الامة، و يمدح الثاني بأنه غير عيي القلب، و يهب للجارية جرمها، و ما اكبره، بل يريد في الاحسان لها أن يحررها من رق العبودية.

و ما أوفر عطفه فكم دعا لسجين باطلاق سراحه كما في دعائه لسدير و عبدالرحمن و هما من أصحابه و كانا في السجن، و علم ام داود الحسني، و كان في



[ صفحه 235]



سجن المنصور مع بني الحسن، دعاء و عملا و صوما في الأيام البيض من رجب، فعملت ما اقل فاطلق سراحه و ما زال العمل يعرف الي اليوم بعمل ام داود، الي كثير سواهم.

و كم دعا لمريض بالعافية فعوفي، كما في دعائه لحبابة الوالبية و كانت من النساء الفاضلات، و ليونس بن عمار الصيرفي و هو من رجال الصادق الثقات، و لرجل عرض له و قد سئل له الدعاء، و لامرأة بها وضح في عضدها، و لرجل جاءه في البيت متعوذا و به بلاء شديد، الي غير هؤلاء.

و كم دعا لناس بسعة الحال فأصابوا الدعوة، كما في طرخان النخاس و حماد بن عيسي و غيرهما، و سنذكر ذلك في استجابة دعائه.

و لا غرابة أن يكون أبوعبدالله عليه السلام علي تلك العاطفة النبيلة، و ما هي الا بعض ما يجب أن يستشعره.


پاورقي

[1] بحارالأنوار: 47 / 59 / 111.

[2] و اسمه سعيد بن بيان و كان من أصحاب الصادق و ثقات رواته.

[3] الختن - بالتحريك - الصهر.

[4] الكافي: 2 / 209 / 4.


القطان


و منهم أبوسعيد يحيي بن سعيد القطان البصري، كان من أئمة الحديث بل



[ صفحه 129]



عد محدث زمانه، و احتج به أصحاب الصحاح الستة و غيرهم، توفي عام 198، و حكي عن ابن قتيبة عداده في رجال الشيعة، ولكن الشيعة لا تعرفه من رجالها.

ذكره في رجال الصادق عليه السلام التهذيب، والينابيع، و غيرهما من السنة، والشيخ، و ابن داود، والنجاشي، و غيرهم من الشيعة.


علم الكلام


و هو العلم الذي يبحث عن الوجود و الوحدانية و الصفات ، و ما يلزم هذه المباحث من نبوة و امامة و معاد ، بالأدلة العقلية التي تقوم علي الاسس المنطقية السلمية ، و قد كان لمدرسة الامام نشاط بارز في هذا المجال ، مما جعلها وجهة المتكلمين و أصحاب الآراء و المقالات و الزنادقة ، يغدون اليها طلبا للحق أو الجدل فيه .

و قد نبغ من تلامذه الامام في هذا العلم عدة من الشخصيات المتميزة التي كان لها حضور تأريخي بارز ، كهشام بن الحكم ، و هشام بن سالم الجواليقي ، و مؤمن الطاق ، و غيرهم من متكلمي أصحاب الامام الصادق . و لعل هؤلاء الثلاثة هم من أبرز من تكلم من أصحاب الامام عليه السلام ، و ناظر أصحاب المذاهب ، كما ان هشام بن الحكم كان موضع اهتمام الامام وثقته ، لتميزه عن قرينيه بقوة الحجة المحقة و سرعة الخاطر و الاتساع في الذهنية و البراعة في الابداع .

و قد نقل عن الامام الصادق الكثير من النظريات و الاسس الكلامية التي يقوم بناؤها علي معطيات الايمان الفطري ، و الفهم الأمين الواعي لآيات الكتاب العزيز .


هجرة الشيخ الطوسي


عندما احتل طغرل بك السلجوقي بغداد و تولي حكمها من قبل القائم العباسي و قوض دعائم الحكم البويهي، هبت سنة 449 ه عاصفة فتنة طائفية هو جاء علي الشيعة، يقودها أهل السنة بدفع من القائم العباسي و تشجيع من السلجوقيين، و استفحل الأمر جراء تلك الأحداث الخطيرة فأحرقوا [1] مكتبة الشيخ الطوسي و التي تعتبر من مكتبات العالم الاسلامي بما تحويه من تراث و كنوز نادرة ثمينة و أخذ ما وجد من دفاتره و كرسي كان يجلس عليه للكلام كما يقول ابن الجوزي [2] ، و كان يجلس تحت منبره أكثر من ثلاثمائة عالم و مجتهد من علماء الشيعة و عدد كبير من علماء مختلف المذاهب، و شعر الشيخ الطوسي بالخطر المحدق بحياته فقرر الهجرة من بغداد، و اختار مدينة النجف الأشرف مقرا له و مركزا لحركته العلمية.



[ صفحه 275]



فالنجف تتمتع بميزات خاصة تختلف بها عن غيرها من المدن المماثلة، فهي تمتاز باحتضان مرقد امام العلم و الفضيلة أميرالمؤمنين عليه السلام و وصي رسول رب العالمين، و فيها قاعدة ثابتة للاشعاع العلمي و الفكري، و ذلك لوجود الأعلام الذين سبقوا شيخنا الرائد الطوسي رحمه الله و اتخاذ النجف مركزا لهم، بالاضافة الي أن النجف تتكي ء علي أمجاد الكوفة و تراثها؛ للقرب الذي بينهما. و الكوفة و ان وقفت ضد آل البيت أياما، الا أنها علوية في ذاتها و انتمائها، و أصبحت موئلا للشيعة و مركزا لثورات التوابين و منطلقا لثورات العلويين ضد الحكام الجائرين.

و لما انتقل الشيخ الطوسي قدس سره الي النجف الأشرف و حط رحله و استقر فيها سنة 449 هجرية، كان من الطبيعي أن يظهر دور جديد في حياة هذه المدينة العلوية بعد أن انصرف عن كثير من التزاماته عندما كان في بغداد و بعد تفرغه الكامل الي تأسيس مركزه الجديد و اهتمامه بالبحث و التدريس و اظهار دور جامعة النجف العلمية و الارتفاع بها الي أعلي المستويات العلمية العالية، حتي برزت مظاهر الحياة العلمية الرائدة واضحة للعيان، و أصبحت تضم عددا لا يستهان به من طلاب العلم و المعرفة، و أخذت تتوسع و يتكاثر روادها يوما بعد يوم، و يتأرجح دورها بين النشاط و الخمول طيلة ألف عام من عمرها المديد.

كان لا بد لهذه الحوزة الفتية أن يمر عليها زمان حتي تصل الي المستوي اللائق بها من التقدم العلمي و النضج الفكري لقبول أفكار الشيخ الطوسي و آرائه العلمية و مواكبة ابداعاته بوعي و تفتح ليسجل لمؤسسها دور القيادة و الريادة و الزعامة لكل تقدير و اكبار.


پاورقي

[1] يبدو أن هذا الحريق لكتب الشيخ الطوسي هو الأخير، اذ احرقت أو نهبت كتبه عدة مرات، كما جاء في لسان الميزان5 : 153، الرقم 7237، المنتظم،16 : 8 و 16 حوادث سنة 448 و 449، البداية و النهاية12 : 90، حوادث سنة 449، الأعلام6 : 84.

[2] يروي أن هذا الكرسي كان في المدرسة النظامية ببغداد و ليس في بيت الشيخ الطوسي.


دعاء آخر في السفر لبيت الله


وأوصي الامام الصادق عليه السلام، تلميذه، الفقيه معاوية بن عمار، أن يدعو بهذا الدعاء إذا أراد السفر للحج والعمرة، وهذا نصه:

«لا إله إلا الله، الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الارضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.

اللهم، كن لي جارا، من كل جبار عنيد، ومن كل شيطان رجيم مريد.

بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت وفي سبيل الله، اللهم، إني أقدم بين يدي، نسياني وعجلتي، بسم الله، ما شاء الله، في سفري هذا ذكرته، أو نسيته، اللهم، أنت المستعان علي الامور كلها، وأنت



[ صفحه 154]



الصاحب في السفر، والخليفة في الاهل، اللهم، هون علينا سفرنا، واطو لنا الارض، وسيرنا فها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم، أصلح لنا ظهرنا، وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار.

اللهم، إني أعوذ بك، من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الاهل والمال والولد، اللهم، أنت عضدي، وناصري، بك أحل وبك أسير، اللهم، إني أسألك في سفري هذا: السرور والعمل، لما يرضيك عني، اللهم، إقطع عني بعده ومشقته، واصبحني فيه، وأخلفني في أهلي بخير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،

اللهم، إني عبدك، وهذه جمالاتك، والوجه وجهك، والسفر إليك، وقد اطلعت علي ما لم يطلع عليه أحد غيرك، فاجعل سفري هذا كفارة، لما قبله، من ذنوبي، وكن عونا لي عليه، واكفني وعثه ومشقته، ولقني من القول والعمل رضاك فإنما أنا عبدك، وبك ولك. [1] .

وحفل هذا الدعاء بتوحيد الله والثناء عليه، بما هو أهله، وبالاستعاذة به تعالي من كل جبار عنيد، وشيطان رجيم، كما حفل بالطلب من الله العون والمساعدة علي وعثاء السفر، ومشقة الطريق، وأن يرزقه رضاه وعفوه، وغفرانه.


پاورقي

[1] وسائل الشيعة 8 / 278 - 279).


في النية


قال الصادق: صاحب النية الصادقة صاحب القلم السليم، لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله في الأمور كلها..

قال الله تعالي: «يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتي الله بقلب سليم». [1] .

و قال النبي: نية المؤمن خير من عمله... و قال: انما الأعمال بالنيات و لكل امري ء ما نوي.

فلابد للعبد من خالص النية في كل حركة و سكون، لأنه اذا لم يكن بهذا المعني يكون غافلا و الغافلون قد وضعهم الله تعالي فقال: «أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا أولئك هم الغافلون». [2] .

ثم النية من القلب علي قدر صفاء المعرفة و تختلف علي حسب اختلاف الأوقات في معني قوته و ضعفه..

و صاحب النية الخالصة نفسه و هواه معه مقهوران تحت سلطان تعظيم الله تعالي، و الحياء منه و هو من طبعه و شهوته و منبة نفسه منه في تعب و الناس منه في راحة.



[ صفحه 139]




پاورقي

[1] سورة الشعراء: الآيتين: 88 - 89.

[2] سورة الاعراف: الآية 179.


ابراهيم بن عبد العزيز


محدث لم يتعرض لذكره أكثر أصحاب كتب الرجال والتراجم.

روي عنه ابنه.

المراجع:

رجال البرقي 28. معجم رجال الحديث 1: 247.


سعيد بن سالم الأزدي


سعيد بن سالم الأزدي بالولاء، الكوفي.

إمامي.



[ صفحه 32]



المراجع:

رجال الطوسي 204. تنقيح المقال 2: 27. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 119. جامع الرواة 1: 360. نقد الرجال 152. مجمع الرجال 3: 116. أعيان الشيعة 7: 238. منهج المقال 162.


محمد بن إسماعيل بن سعيد بن عزرة (البجلي)


أبو سعيد محمد بن إسماعيل بن سعيد بن عزرة، وقيل غزرة، وقيل عودة، وقيل عروة، وقيل عورة البجلي، الكوفي. إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 280. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 82. خاتمة المستدرك 840. معجم رجال الحديث 15: 106. نقد الرجال 293. توضيح الاشتباه 264. جامع الرواة 2: 76. مجمع الرجال 5: 158. منهج المقال 284.


مناظره ي امام صادق با طبيب هندي


روزي امام صادق عليه السلام در مجلس منصور حضور داشت و طبيبي از هند كتاب خود را براي منصور مي خواند و امام عليه السلام به سخنان او گوش مي داد و چون آن طبيب از سخنان خود فارغ گرديد رو به امام صادق عليه السلام كرد و گفت: آيا شما مايليد كه من اندكي از اين قوانين طبي را در اختيار شما بگذارم؟ امام صادق عليه السلام فرمود: خير، آنچه از طب نزد من مي باشد بهتر است از آنچه كه تو مي داني. طبيب هندي گفت: شما از طب چه مي دانيد؟ امام عليه السلام فرمود: من طبع گرم را به سردي و طبع سرد را به گرمي و طبع رطب را به يابس و يابس را به رطب معالجه مي نمايم. و همه ي امور را به خدا وامي گذارم [يعني شفا را از خدا مي خواهم] و به آنچه كه رسول خدا صلي الله عليه و آله دستور داده، عمل مي كنم. سپس فرمود: بدان كه پر كردن معده، سبب هر دردي است و پرهيز [از پرخوري] داروي هر دردي است و بدن را بايد به آنچه عادت نموده، تأمين نمود.

مرد طبيب گفت: مگر طب جز اين است؟ امام صادق عليه السلام فرمود: آيا فكر مي كني كه من اين سخنان را از كتاب هاي طب برگرفته ام؟ طبيب گفت: آري. امام عليه السلام فرمود: به خدا سوگند! آنچه كه بيان كردم جز از جانب خداوند نبود. سپس فرمود: آيا تو داناتر به طب هستي يا من؟ طبيب هندي گفت: البته من. امام صادق عليه السلام فرمود: پس من مي خواهم از تو سؤالي بپرسم. طبيب هندي گفت: بپرس.

امام عليه السلام فرمود: بگو بدانم آيا تو اجزاء مغز و جايگاه هر كدام از آنها را مي داني؟ طبيب گفت: نمي دانم. امام عليه السلام فرمود: آيا مي داني براي چه موها روي سر قرار گرفته؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه پيشاني خالي از مو مي باشد؟ گفت: نمي دانم.



[ صفحه 227]



فرمود: آيامي داني خط هاي روي پيشاني براي چيست؟ [و نشانه ي چيست؟] گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه ابروها بالاي چشم قرار گرفته است؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه چشم ها به شكل بادام مي باشد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه بيني بين دو چشم قرار دارد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه سوراخ هاي بيني در پايين قرار گرفته؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه شارب و لب بالاي دهان قرار دارد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه دندان هاي جلو برنده؛ و دندان هاي آخر پهن؛ و دندان هاي نيش بلند است؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه به مردها محاسن و ريش داده شده؟ گفت نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه كف دست ها مو ندارد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه مو و ناخن داراي روح و حيات نيست؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه قلب مانند دانه ي صنوبر گرد و دراز است؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه ريه دو قسمت است و هر قسمت در جايگاه خود حركت مي كند؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه كبد محدب [و داراي برآمدگي] مي باشد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه كليه مانند دانه ي لوبيا مي باشد؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه زانوها به عقب بسته مي شود؟ گفت: نمي دانم. فرمود: آيا مي داني براي چه كف پاها صاف و يكنواخت نيست و ميان آنها گودي دارد؟ گفت: نمي دانم. امام صادق عليه السلام فرمود: من اين اسرار را مي دانم. طبيب هندي گفت: پس همه ي اين اسرار را براي من بازگو كن.

امام صادق عليه السلام فرمود: سر داراي قسمت هاي مختلفي است كه روابط فراوان و پيچيده اي بين اجزاي آن وجود دارد. اين در حالي است كه اگر در چيز مجوّف فضاي خالي وجود داشت دچار درد و بيماري فراواني مي شد، ولي چون داراي بخش هاي گوناگوني است، كمتر دچار بيماري مي شود. و خداوند روي سر را با مو پوشاند، تا به وسيله آن چربي به مغز برسد و بخار سر از اطراف آن خارج شود؛ موها، جلوي سرما و گرما را بگيرد.



[ صفحه 228]



و خداوند پيشاني را بدون مو قرار داد تا نور به چشم ها برسد؛ و در پيشاني خطوطي قرار داد تا عرقي كه از سر پايين مي آيد، داخل چشم نشود و انسان بتواند با دست عرق پيشاني اش را بگيرد؛ در حقيقت اين خطوط و گودي هاي پيشاني همانند نهرها روي زمين است كه آب را به خود جذب مي كند.

و خداوند ابروها را بالاي چشم قرار داد؛ تا نور بيش از اندازه به چشم وارد نشود. همان گونه كه اگر كسي در برابر نور شديدي قرار گيرد، دست خود را جلوي آن مي گيرد تا نور بيش از اندازه به چشم هايش نرسد.

و خداوند بيني را بين دو چشم قرار داد تا نور به طور يكسان به چشم ها وارد شود. و خداوند چشم را مانند بادام قرار داد تا دارو به وسيله ميل در آن وارد شود و درد آن برطرف گردد؛ و اگر چشم به شكل مربع و يا مدور [و گرد] مي بود، دارو به وسيله ميل در آن وارد نمي شد و درد آن برطرف نمي گرديد.

و خداوند سوراخ هاي بيني را به طرف پايين قرار داد تا مواد زايد از آنها خارج شود و بوي خوش به مشام برسد؛ ولي اگر سوراخ هاي بيني به طرف بالا مي بود، هرگز مواد زايد [و چرك ها] از آنها خارج نمي شد و بوي خوش به مشام نمي رسيد.

و خداوند لب و شارب را بالاي دهان قرار داد تا مواد زايدي از بيني خارج مي شود بلافاصله وارد دهان نشود. و شخص بتواند آن را برطرف سازد؛ بدون اين كه مواد زايد با آب و غذا آميخته شود.

و براي مردها ريش و محاسن قرار داد تا به وسيله آن، مرد از زن شناخته شود و نياز به كشف عورت نباشد. و خداوند دندان هاي جلو را برنده قرار داد، تا انسان بتواند بعضي از چيزها را به دهان بگيرد؛ و دندان هاي آخر را پهن قرار داد تا بتواند غذا را به وسيله آنها بجود و آسياب كند؛ و دندان هاي كناري [و نيشي] را بلند قرار داد تا تكيه گاه دندان هاي پيش و عقب باشد؛ همانند ستوني كه در ساختمان قرار مي دهند.

و خداوند بر كف دست ها مو قرار نداد، تا انسان بتواند به وسيله آنها چيزها را لمس كند و در غير اين صورت انسان نمي توانست چيزي را لمس كند.



[ صفحه 229]



و خداوند در مو و ناخن حيات قرار نداد، چرا كه آنها رشد مي كنند و لازم است كه كوتاه شوند؛ و اگر مو و ناخن حيات داشت، كوتاه كردن آن با درد و الم بسياري همراه بود؛ و اگر كوتاه نمي شد بسيار زشت ناهماهنگ با بقيه ي اعضاي بدن مي بود.

و خداوند قلب را مانند دانه ي صنوبر وارونه اي [كه گرد و بلند است] آفريد و سر آن را باريك قرار داد تا داخل ريه شود و به اين صورت قلب خنك گردد و به سبب حرارت خود به بيني آزار نرساند.

و خداوند ريه را در دو بخش مجزا آفريد تا قلب بين آن دو بخش قرار گيرد و به سبب تنفس، قلب خنك گردد.

و خداوند كبد [جگر] را به شكل محدب [و داراي برآمدگي] آفريد و آن را روي معده قرار داد تا با سنگيني بر معده به آن فشار وارد كند و در نتيجه بخار آن خارج گردد.

و خداوند كليه ها [قلوه ها] را مانند دانه ي لوبيايي آفريد تا مني بر همه ي نقاط آن ريخته شود و به همه جاي آن برسد. با توجه به اين نكته كه مني از ستون فقرات به كليه ها منتقل مي شود و كليه ها مانند كرمي كه منقبض و منبسط مي شود مني را در چند نوبت همانند بندقه كمان به مثانه مي پاشانند در نتيجه اگر كليه به صورت مربع يا مدور باشد؛ مني به همه ي نقاط آن نمي رسد و با خارج شدن آن، لذتي حاصل نمي شود.

و خداوند زانوها را به گونه اي آفريد كه بتوانند به طرف پشت خم شوند با توجه به اين كه انسان به جلو حركت مي كند اين امر سبب اعتدال حركت پاها مي شود؛ و در غير اين صورت انسان به رو مي افتاد.

و خداوند كف پا را گود قرار داده تا به وسيله ي آن راه رفتن آسان شود و از افتادن جلوگيري شود؛ و اگر سر تا سر كف پا همانند سنگ آسياب صاف و يك دست بود و كاملا روي زمين قرار مي گرفت، راه رفتن سخت دشوار مي شد و انسان همواره به زمين مي افتاد و برخاستن و دوباره راه رفتن براي او دشوار مي بود.

طبيب هندي گفت: شما اين علوم را از كجا آموخته اي؟ امام صادق عليه السلام فرمود: از پدرم، و پدرم از پدرانش و ايشان از رسول خدا صلي الله عليه و آله و رسول خدا صلي الله عليه و آله از جبرئيل و جبرئيل



[ صفحه 230]



از پروردگار عالم (جل جلاله) كه اين ابدان و ارواح را آفريده است. طبيب هندي گفت: راست مي گوييد و من شهادت مي دهم به يگانگي خداوند و اين كه حضرت محمد، بنده و رسول اوست و شما نيز اعلم اهل زمان خود هستيد. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار ج 10 / 207.


شاگردي ابن جريح در محضر امام صادق


عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريح مكي، از شاگردان امام صادق عليه السلام است. او از علماي عامه و شاگرد عده ي زيادي از علما بود. او همانند عده ي ديگري از علماي اهل



[ صفحه 442]



سنت، ازدواج موقت را جايز مي دانست.

مرحوم صدوق در بحث «ما يقبل من الدعاوي بغير بينة» و كليني در كافي در «باب ما أحل الله من المتعة» نقل كرده اند كه يكي از علماي اهل سنت از امام صادق عليه السلام درباره ي حليت عقد موقت سؤال نمود. پس امام صادق عليه السلام فرمود: «نزد عبدالملك بن جريح برو و از او سؤال كن؛ زيرا او به اين مسئله آگاهي دارد.» پس او نزد عبدالملك آمد و عبدالملك مفضل درباره ي عقد موقت براي او بحث نمود.

ابن خلكان مي گويد: «عبدالملك يكي از علماي معروف اهل سنت است و ولادت او در سال 80 (ه ق) واقع شد، وي به بغداد آمد [و نزد منصور دوانيقي بود] تا اين كه در سال 149 يا 150 و يا 151 (ه ق) از دنيا رفت. در كتب گذشته نيز شاگردي او را نزد امام صادق عليه السلام، رجال اهل سنت همانند رجال شيعه ذكر نموده اند.