بازگشت

و من كلام له: في التسليم لقضاء الله


(و عدم التعرض لصنائع الله و افعال الرسول صلي الله عليه و آله و سلم)

لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و حجوا البيت و صاموا شهر رمضان، ثم قالوا لشي ء صنعه الله تعالي أو صنعه النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ألاصنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين.

ثم تلا هذه الآية: «فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما»

ثم قال ابوعبدالله عليه السلام. و عليكم بالتسليم.


ربيع بن ابي مدرك ابوسعيد كوفي


شيخ طوسي (ره)، در رجالش، او را از اصحاب امام صادق (ع) شمرده [1] ، و علامه حلي، در خلاصه، از او به عنوان ثقه نام برده است. [2] .

ابن نديم در كتاب الفهرست گويد: وي از فقهاي شيعه بوده، و جزء كساني است كه در اصول و فقه كتابي نوشته اند. [3] نجاشي گويد: ابوسعيد كوفي را مصلوب ناميده اند، چون وي را در كوفه براي تشيعش به دار كشيدند؛ او ثقه است، و از امام صادق (ع) روايت كرده، و كتابي دارد. [4] .



[ صفحه 193]




پاورقي

[1] رجال الطوسي ص 192.

[2] خلاصة الاقوال، علامه حلي، ص 35.

[3] فهرست ابن النديم، ص 308.

[4] رجال نجاشي، ص 117.


علم الحيوان


قال (عليه السلام) في مملكة النمل: «انظر الي النمل واحتشاده في جمع القوت وإعداده فإنك تري الجماعة منها اذا نقلت الحبّ الي زبيتها [1] بمنزلة جماعة من الناس ينقلون الطعام أو غيره، بل للنمل في ذلك من الجد والتشمير ما ليس للناس مثله. أما تراهم يتعاونون علي النقل كما يتعاون الناس علي العمل، ثم يعمدون الي الحب فيقطعونه لكيلا ينبت فيفسد عليهم [2] فإن أصابه ندي أخرجوه فنشروه حتي يجف ثم لا يتخذ النمل الزبية إلاّ في نشر من الارض كيلا يفيض السيل فيغرقها، وكل هذا منه بلا عقل، ولا روّية بل خلقة خلق عليها لمصلحة من الله عزّوجلّ [3] .

وتكلم الإمام أيضاً في كل من علوم: النبات، والفلك، والكيمياء، والفيزياء والعلاجات النباتية [4] كما تكلّم في الفلسفة والكلام ومباحث الإمامة والسياسة والمعرفة والفقه واُصوله والحديث والتفسير والتأريخ.

وتخصص من طلاّب الإمام (عليه السلام) في مباحث الكلام كلٌّ من: هشام بن الحكم، وهشام بن سالم، ومؤمن الطاق، ومحمد بن عبدالله الطيّار، وقيس الماهر وغيرهم.

وتخصّص في الفقه واُصوله وتفسير القرآن الكريم: زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وجميل بن درّاج، وبريد بن معاوية، واسحاق بن عمّار وعبدالله الحلبي، وأبو بصير، وأبان بن تغلب، والفضيل بن يسار، وأبو حنيفة، ومالك بن أنس، ومحمد بن الحسن الشيباني، وسفيان بن عيينه، ويحيي بن سعيد، وسفيان الثوري.



[ صفحه 133]



كما تخصّص في الكيمياء: جابر بن حيان الكوفي.

وتخصّص في حكمة الوجود: المفضّل بن عمر الذي أملي عليه الإمام الصادق (عليه السلام) كتابه الشهير المعروف (بتوحيد المفضّل).

ونشط طلاب الإمام في نتاجاتهم كلٌّ حسب اختصاصه في التأليف والمناظرة، يدل علي ذلك ما جمعه السيد حسن الصدر عن مؤلّفات الشيعة في هذه الفترة وقد ذكر أنها وصلت الي ستة آلاف وستمائه كتاب [5] .

وبرز في المناظرة: هشام بن الحكم وكان الإمام الصادق (عليه السلام) مسروراً بمناظرات هشام وحين استمع مناظراته مع زعيم المعتزلة ـ عمرو بن عبيدـ وأخبره بانتصاره عليه قال له الإمام (عليه السلام): «يا هشام من علّمك هذا قال: يابن رسول الله جري علي لساني قال الإمام (عليه السلام): «هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسي» [6] .

ومن الاهداف الكُبري التي خطّط لها الإمام (عليه السلام) في مدرسته الي جانب الاختصاصات الاُخري هو تنشيط حركة الاجتهاد الفقهي الخاص الي جانب التفقّه في الدين بشكل عام.

من هنا نجد تأصيل منهج الاجتهاد الفقهي واستنباط أحكام الشريعة، قد تمثّل في الرسائل العلميّة التي دوّنها أصحابه في خصوص اصول الفقه وفي الفقه والحديث والتي تميّزت بالاعتماد علي مدرسة أهل بيت الوحي(عليهم السلام) واتّخاذها أساساً للفقه والإفتاء دون الرأي والاستحسان.

قال (عليه السلام): «حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي



[ صفحه 134]



حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلي الله عليه وآله) وحديث رسول الله قول الله عزّوجلّ» [7] .

وقال (عليه السلام): «إنا لو كنّا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ولكنّا نفتيهم بآثار من رسول الله (صلي الله عليه وآله) واصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم» [8] .

وقد تكفّلت كتب اُصول الفقه بيان قواعد استنباط الأحكام ومناهجها وكيفة التعامل مع الأحاديث المدوّنة في عامة موسوعات الحديث واُصوله.

وعلّم طلاّبه كيفية استنباط الأحكام من مصادر التشريع كما علّمهم كيفية التعامل مع الأحاديث المتعارضة. قال(عليه السلام) فيما عارض القرآن: «ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف» [9] وقال أيضاً: «إنّ علي كل حق حقيقة، وعلي كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه» [10] .

وفي حالة تعارض الاحاديث فيما بينها قال (عليه السلام): «اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله (صلي الله عليه وآله) وإلاّ فالّذي جاءكم به أولي به» [11] .

وقال (عليه السلام): «إنّما علينا أن نلقي إليكم الاُصول وعليكم أن تفرّعوا» [12] .



[ صفحه 135]




پاورقي

[1] الزبية ـ بضم فسكون ـ الزابية لا يعلوها ماء، جمعها زبي.

[2] اذا خشي النمل من الحبة المدخرة أن تنبت في الارض فلقتها نصفين، وقد تفلق بعض الحبوب كحب الكزبرة الي اربعة أقسام لأن نصف الكزبرة أيضاً بنبت.

[3] التوحيد للمفضل: 66، وبحار الأنوار: 3 / 61 و 62 / 102.

[4] راجع حياة الإمام الصادق للشيخ باقر شريف القرشي: 2 / 289 وما بعدها.

[5] تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام: 288.

[6] راجع الاحتجاج: 2 / 125 ـ 128.

[7] اصول الكافي: 1 / 53 ـ 58.

[8] بصائر الدرجات: 300.

[9] الوسائل: 18 / 78.

[10] اصول الكافي: 1 / 69.

[11] المصدر السابق.

[12] بحار الأنوار: 2 / 245 ح 53.


الامام الصادق و العلم بالقرآن


أيها القارئ الكريم: لقد ذكرنا - في بداية الكتاب - حديث الثقلين و تحدثنا عنه بشي ء من التفصيل... و في حديث الثقلين دلالة واضحة علي أن العترة الطاهرة هم عدل القرآن و هم الذين يعرفون تفسيره و تأويله و ناسخه و منسوخه و محكمه و متشابهه..

و في هذا الفصل نذكر بعض الأحاديث التي تدل علي علم الامام الصادق (عليه السلام) بالقرآن و علومه و اسراره:

سأل ابن أبي العوجاء هشام بن الحكم فقال له: أليس الله حكيما؟

قال: بلي هو احكم الحاكمين.

قال: فأخبرني عن قول الله عزوجل: «فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة» [1] أليس هذا فرض؟

قال: بلي.

قال: فاخبرني عن قوله عزوجل: «و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين



[ صفحه 138]



النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل» [2] .أي حكيم يتكلم بهذا؟

فلم يكن عنده جواب، فرحل الي المدينة، الي أبي عبدالله (عليه السلام) فقال: يا هشام في غير وقت حج و لا عمرة؟!

قال: نعم - جعلت فداك - لأمر اهمني، ان ابن ابي ألعوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شي ء.

قال (عليه السلام): و ما هي؟

قال: فأخبره بالقصة.

فقال له أبوعبدالله (عليه السلام): أما قوله عزوجل: «فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة» يعني في النفقة.

و أما قوله: «و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة» يعني في المودة.

قال: فلما قدم عليه هشام بهذا الجواب و أخبره، قال: والله ما هذا من عندك [3] .

و دخل عمرو بن عبيد - فقيه أهل البصرة - علي الامام الصادق (عليه السلام)وقرأ: «ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه» [4] و قال: أحب أن اعرف الكبائر من كتاب الله.

فقال (عليه السلام): نعم يا عمرو.

ثم فصله بأن الكبائر: الشرك بالله.. الي آخر الحديث، فخرج



[ صفحه 139]



عمرو و له صراخ من بكائه و هو يقول: هلك من سلب تراثكم و نازعكم في الفضل و العلم [5] .

و روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال - ابتداء منه -: والله اني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار، و ما كان و ما يكون الي أن تقوم الساعة.

ثم سكت (عليه السلام) ثم قال: أعلمه عن كتاب الله، أنظر اليه هكذا - ثم بسطه كفه و قال -: ان الله يقول: فيه تبيان كل شي ء [6] [7] .

و قال (عليه السلام): ان الله بعث محمدا نبيا فلا نبي بعده، انزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده، احل فيه حلاله و حرم فيه حرامه، فحلاله حلال الي يوم القيامة، و حرامه حرام الي يوم القيامة، فيه نبأ ما قبلكم، و خبر ما بعدكم، و فصل ما بينكم، ثم أومأ بيده الي صدره و قال: نحن نعلمه [8] .

و عن هشام بن الحكم قال: سألت أباعبدالله (عليه السلام) بمني عن خمسمائة حرف من الكلام، فأقبلت أقول: يقولون كذا و كذا، قال: فيقول لي: قل كذا.

فقلت: هذا الحلال و الحرام و القرآن: أعلم انك صاحبه و اعلم الناس به، فهذا الكلام من أين؟

فقال (عليه السلام): يحتج الله علي خلقه بحجة لا يكون عنده كل ما يحتاجون اليه؟؟!! [9] .



[ صفحه 140]




پاورقي

[1] سورة النساء آية 3.

[2] سورة النساء آية 129.

[3] الكافي: ج 5 ص 362 ح 1.

[4] سورة النساء آية 31.

[5] بحارالأنوار: ج 47 ص 216.

[6] هذا اقتباس من قوله سبحانه: «و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي ء» سورة النحل آية 89.

[7] بحارالأنوار: ج 47 ص 35.

[8] بحارالأنوار: ج 47 ص 35.

[9] بحارالأنوار: ج 47 ص 35.


خوارج


اينها فرقه اي هستند كه در جنگ صفين بوجود آمدند يعني پس از آنكه عمروعاص به معاويه سفارش كرد كه قرآنها را بر نيزه نمايند و قضيه ي حكمت پيش آمد خوارج گفتند (لا حكم الا الله) و به علي عليه السلام اعتراض نموده و گفتند چرا حكميت را پذيرفتي و علي عليه السلام پس از آنكه با آنها صحبت كرد و بر آنها حجت را تمام نمود و عذر آنها را بريد و پس از آنكه فساد راه انداخته و خباب يكي از صحابه را كشتند و شكم زنان آبستن را پاره كردند امام عليه السلام آنها را كشت و جز چند نفر از آنها باقي نماند


در سرزمين فخ، به ياد شهيدان فخ


حسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي بن ابي طالب در سال 169 ه. ق، قيامي بر ضد هادي عباسي در منطقه فخ از توابع مكه ترتيب داد. در سرزمين فخ جنگي ميان وي و سپاه عباسيان رخ داد كه همراه شمار ديگري از سادات حسني به شهادت رسيدند. قيام وي از سوي امامان شيعه مورد تأييد بود و رواياتي هم درباره او نقل شده است.



[ صفحه 75]



ابوالفرج اصفهاني از احمد بن محمد و علي بن ابراهيم علوي به سند خود از نضر بن فرواش روايت كرده اند كه گفت: «من شتراني به جعفر بن محمد (امام صادق عليه السلام) كرايه دادم تا از مدينه به مكه برود و چون از بطن مر گذشتيم، به من فرمود: اي نضر هرگاه به فخ رسيديم، مرا آگاه كن. گفتم: مگر شما آنجا را نمي شناسيد؟ فرمود: چرا، ولي مي ترسم خواب مرا فراگيرد و از آنجا بگذريم. چون به سرزمين فخ رسيديم، من به نزديك محمل رفتم. ديدم آن جناب خواب است. سرفه اي كردم. حضرت بيدار نشد. محمل را حركت دادم حضرت برخاست و نشست. گفتم: به فخ رسيديم. فرمود: محمل را بگشا. من آن را گشودم. فرمود: قطار شتر را به هم ببند. من آنها را به هم بستم. آن گاه شتر حضرت را به كناري بردم و بر زمين خواباندم.

فرمود: ظرف آب بياور. من آب را نزدش آوردم. حضرت وضو ساخت و نمازي خواند. آن گاه سوار شد. من گفتم: قربانت گردم، ديدم كاري انجام داديد. آيا اين هم جزو اعمال و مناسك حج است؟ فرمود: نه، ولي در اين سرزمين مردي از خاندان من با جمعي از يارانش به شهادت مي رسند كه ارواحشان زودتر از اجسادشان به سوي بهشت مي شتابد». [1] .

و در نقل ديگري آمده است كه حضرت فرمود: «پيامبر از فخ گذشت. در آنجا پياده شد و دو ركعت نماز به جاي آورد. در ركعت دوم گريست... سپس فرمود: پس از اينكه ركعت اول نماز را خواندم، جبرئيل بر من نازل شد و گفت: اي محمد! در اين مكان يكي از فرزندان تو كشته خواهد شد. اجر هر شهيدي كه با او به شهادت برسد، اجر دو شهيد است». [2] .



[ صفحه 76]




پاورقي

[1] مقاتل الطالبين، ص 418.

[2] همان، ص 417.


عزت و كرامت


مؤمن عزيزترين در نزد خداي سبحان است. خداي سبحان انسان مؤمن را عزيز مي شمارد و در هيچ شرايطي كسي را حتي خود انسان را مجاز نمي دارد كه خويشتن را در برابر ديگران و يا خواهش هاي نفساني ذبون سازد، فان العزة لله و لرسوله و للمؤمنين. [1] «عزت و كرامت از خدا و پيامبرش و انسان هاي مؤمن است».

امام صادق عليه السلام مي فرمايد خداي سبحان هر گونه اختيار به انسان مؤمن داده



[ صفحه 111]



است؛ ليكن هرگز به وي اجازه ذلت نفس را نمي دهد، ان الله تبارك و تعالي فوّض الي المؤمن كل شيء الا اذلال نفسه. [2] .

و نيز فرمود مؤمن، سخت تر و محكم تر از كوه است؛ زيرا از كوه هماره كاسته مي شود ولي از ايمان و افتخار مؤمن هيچ گاه كاسته نمي شود، ان المؤمن اعز من الجبل يستقل منه بالمعاول و المؤمن لا يستقل من دينه شيء. [3] .

امام صادق عليه السلام مي فرمايد: آزمندي باعث ذلت انسان است، ما اقبح بالمؤمن ان تكون له رغبة تذله. [4] همچنين تن پروري موجب ذلت انسان است. صادق آل محمد عليه السلام به اين موارد هشدار مي دهد. انسان پر تلاش هيچ گاه نيازمند ديگران نمي شود. فردي عاجز به خدمت امام صادق عليه السلام رسيد و عرض كرد توان كار با دستان خويش را ندارم و تجارت نيز به خوبي فرا نگرفته ام، نيازمند هستم. امام در پاسخ وي فرمود با سرت بار حمل كن زندگي خويش را تأمين نما و خود را از مردم بي نياز ساز، اعمل فاحمل علي رأسك و استغن عن الناس. [5] .

امام صادق عليه السلام در هيچ شرايطي به طرف اجازه نمي دهد كه خود را ذليل كند و تكدي نمايد. بلكه وي را به كار و تلاش ترغيب مي نمايد.

همچنين خواهش هاي نفساني انسان را به گناه فرا مي خواند و گرد ذلت را بر دامن انسان گنهكار مي نشاند. انسان وارسته هيچ گاه خويشتن را به ذلت گناه آلوده نمي كند.



[ صفحه 112]




پاورقي

[1] منافقون، 8.

[2] كافي، ج 5، ص 63، البرهان في التفسير القرآن، ج 8، ص 20.

[3] همان.

[4] اصول كافي، باب الطمع، ح 1.

[5] وسائل، ج 12، ص 23.


گفتگوي عبدالله محض با امام صادق


عبدالله روز ديگر روانه ي منزل امام صادق عليه السلام گرديد. ملاقات وي بر امام گران آمد و رو به وي كرد و فرمود:

اي ابا محمد! براي چه مسئله اي به ملاقات ما آمده اي؟! عبدالله پاسخ داد؛ موضوع بسيار مهمي كه وصف آن را نتوان كرد!



[ صفحه 74]



امام صادق عليه السلام فرمود: چه شده است؟!

عبدالله جواب داد: اين نامه ي ابوسلمه است كه مرا بر امر مهمي كه انتظارش مي رفت، فرا خوانده است. وي اين بار به ما روي آورده و نوشته است شيعيان ما از خراسان به كوفه وارد شده و آماده ي جنگ كردن با دستگاه خلافت اموي مي باشند؟!

حضرت صادق عليه السلام فرمود: و متي كان أهل خراسان شيعة لك؟ اي ابامحمد! از چه زماني مردم خراسان شيعه تو شده اند؟ مگر تو ابومسلم را به خراسان فرستادي؟ فرمان تو بود كه، همگان به عنوان شعار سياه پوش گردند، آيا تو دستور دادي تا ايشان به عراق مهاجرت كنند؟ اي ابامحمد! آيا تو حتي يك نفر از آنان را مي شناسي؟ آيا آنان تو را مي شناسند؟...

در اين هنگام عبدالله محض از در نزاع و خصومت وارد گرديد و با جسارت خطاب به امام صادق عليه السلام گفت:

انما يريد القوم ابني محمدا لانه مهدي هذه الأمة

اينان به ياري و مساعدت فرزند من محمد بپا خاسته اند... زيرا وي مهدي موعود است!!! و سزاوار و شايسته ي امامت!!!

حضرت در پاسخ او فرمودند:

به خداوند سوگند او مهدي موعود نيست و اگر دست آنها به او برسد وي را خواهند كشت؟!

عبدالله بر پايه ي كينه و عناد و لجاج به امام گفت: شما حسادت مي ورزيد!

حضرت فرمود: به پروردگار قسم من حسود نيستم و مي خواهم تو را نصيحت و ارشاد نمايم... و اين را بدان كه ابوسلمه براي من نيز نامه نوشته اما من نامه ي او را قبل از آنكه بخوانم سوزاندم...

عبدالله با قلبي آكنده از خشم، از خانه ي امام صادق عليه السلام خارج گرديد!!...

به هر حال رسول ابوسلمه در مدينه بود كه مردم كوفه با سفاح بيعت كردند و ابوسلمه هم با سفاح بيعت كرد.



[ صفحه 75]



اين نكته كه مسعودي در تاريخ خود آورده است كه ابوسلمه پشيمان شده و به امام صادق عليه السلام نامه نوشته بعيد به نظر مي رسد اينگونه باشد بلكه نيت ابوسلمه چيز ديگري بوده كه خود در مقام محاكمه ي خود نزد سفاح سخناني مي گويد كه نشان مي دهد نامه ي او به امام صادق عليه السلام نيرنگي بيش نبوده است و اين امام صادق عليه السلام بوده است كه از مجاري امور و غيبت آگاه بود و توطئه و نقشه ي آنها را نقش بر آب كرد حالا سخن ابوسلمه را كه در جواب سفاح گفته ببينيد.

ابوسلمه خلال در مقام عذرخواهي از سفاح كه چرا به امام صادق عليه السلام نامه نوشته و تبليغ را به نام او و براي بيعت با وي انجام داده چنين اظهار مي دارد.

مي خواستم تا بدين وسيله كار خودمان استواري يابد!!


بني اميه و بيت المال


بيت المال كه از آن مسلمين است و در اسلام نسبت به بهره برداري صحيح و به كار بردن اموال آن در راهي كه رضاي خدا را تأمين مي كند و در رساندن آن به افراد صالح و شايسته و قشرهاي محروم اجتماع سفارش شده است، متأسفانه هنگامي كه در اختيار بني اميه قرار گرفت روش مصرف آن صد و هشتاد درجه تغيير جهت پيدا كرد و به طور كلي آن مسير عوض شد. خلفاي اموي بيت المال را ملك شخصي مي دانستند و آن را بين نزديكان و خويشان خود قسمت مي كردند تا آنجا كه از اين راه ثروت هاي زياد و اندوخته هاي فراوان از خود به جاي گذاشتند كه نمونه هايي از آن از نظرتان مي گذرد:


شاد كردن برادر مؤمن


اين مضمون كه شاد كردن برادر مؤمن، يكي از عبادات بزرگ است به صورت هاي گوناگون در روايات بسياري وارد شده و ابوابي از مجموعه هاي روايي مثل كافي، وافي، وسائل الشيعه و... را به خود اختصاص داده است. در اين جا به چند نمونه از اين روايات و توضيح آنها اشاره مي كنيم.

مضمون بعضي از اين روايات اين است كه بهترين و يا محبوب ترين عبادات نزد خداي متعال اين است كه انسان دل برادر مؤمن خود را شاد نمايد و يا به تعبير معروف، در قلب مؤمن «ادخال سرور» كند. در اين باره مرحوم كليني روايتي را از امام باقر عليه السلام در كافي آورده است: ما عبدالله بشي ء أحب الي الله من ادخال السرور علي المؤمن؛ [1] يعني خداي متعال عبادت نشده به چيزي كه محبوب تر باشد نزد او از آن كه سروري در قلب مؤمن وارد كنند. اين روايت بيان گر اين حقيقت است كه شاد كردن مؤمن محبوب ترين عبادت ها نزد خداي متعال است. در اصول كافي نظير همين مضمون از خود پيغمبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم نيز نقل شده است: ان احب الاعمال الي الله تعالي ادخال السرور علي المؤمنين؛ [2] محبوب ترين اعمال نزد خدا، شاد كردن مؤمنين است. در بعضي از روايات



[ صفحه 102]



براي تشويق مردم به شاد كردن برادران ايماني شان، چنين آمده است: كسي كه مؤمني را شاد كند تنها يك شخص را شاد نكرده بلكه ما اهل بيت عليه السلام را نيز شاد كرده است و كسي كه ما را شاد كند، پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم را شاد كرده است. [3] در روايت ديگري آمده است: كسي كه مؤمني را شاد كند، رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم را شاد كرده است. [4] اين گونه مضامين در روايات ما مكرر نقل شده است. از جمله در كافي آمده است: عن الصادق عليه السلام قال لا يري احدكم اذا ادخل علي مؤمن سرورا انه عليه ادخله فقط بل و الله علينا بل و الله علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؛ [5] يعني اگر يكي از شما برادر ايماني خود را شاد كرد، فكر نكند كه فقط او را شاد كرده، به خدا قسم ما را شاد كرده است، به خدا قسم اين شادي را در دل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم وارد كرده است. روايتي هم از پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم وارد شده كه مي فرمايد: من سر مؤمنا فقد سرني و من سرني فقد سر الله؛ [6] كسي كه مؤمني را شاد كند، مرا شاد كرده و كسي كه مرا شاد كند خدا را شاد كرده است.

موارد ياد شده، نمونه هايي از روايات متعددي است كه در اين باره وارد شده است. بنابراين جاي هيچ گونه شكي نيست كه از نظر اهل بيت عليهم السلام شاد كردن مؤمنان كاري بسيار پسنديده و بلكه بالاترين عبادات است. اما درباره ي اين مطلب سؤالاتي مطرح مي شود و ابهاماتي براي انسان پيش مي آيد. گاهي هم اشتباهاتي واقع شده و برداشت ها و نتيجه هاي نادرستي گرفته شده است. بعضي از اين سؤالات را با مضاميني كه در ساير روايات وارد شده و يا از طريق قراين قطعي، به راحتي مي توان پاسخ داد. يكي از اين سؤالات اين است كه آيا انسان هر كسي را، از هر راهي كه شاد كند، چنين عملي عبادتي بزرگ محسوب مي شود؟ پاسخ اين سؤال تقريبا روشن است. هر كس كه آشنايي مختصري با نظام ارزشي اسلام، مكتب اهل بيت عليهم السلام و معارف اسلامي داشته باشد، جواب اين سؤال را مي داند. منظور اين نيست كه كسي از راه گناه، ديگري را شاد كند؛ يعني گناهي مرتكب شود تا ديگري شاد شود. مسلما اين كار نه تنها ثوابي ندارد، بلكه گناهش هم محفوظ است. در بعضي از روايات به اين نكته، كه نبايد شاد كردن مؤمن



[ صفحه 103]



همراه با گناه باشد، تأكيد شده است. بعضي از بزرگان مي گويند شاد كردن مؤمن، حتي به صورتي كه مستلزم كارهاي لغو و مبتذل باشد، مطلوب نيست. ممكن است افراد غير متقي و كساني كه در گفتار و رفتارشان چندان مقيد نيستند، بعضي بذله گويي ها و مسخره بازي هايي كه در شأن مؤمن نيست، انجام دهند و تصور كنند كه چون با اين كارها ديگران را شاد كرده اند، بالاترين عبادات را انجام داده اند. هرچند فرض كنيم كه اين گونه كارها حرام نباشد، اما دست كم جزو كارهاي نامطلوب و احيانا مذموم (مكروه يا مشتبه) به شمار مي آيد. البته ممكن است در اين مورد استثنائاتي باشد. فرض كنيد فردي در اثر گرفتاري و مشكلات زندگي دچار افسردگي شديد شده و يك حالت بيمارگونه اي پيدا كرده باشد به گونه اي كه اگر بخواهند او را از اين حالت خارج كرده و شاد كنند راهي جز بذله گويي يا انجام رفتارهايي كه در شرايط عادي مطلوب نيست وجود ندارد. اين كار ممكن است نوعي معالجه باشد. اين حالت استثنا است و نمي توان گفت كه هر كس براي شاد كردن ديگران، به هر شكل رفتار كند، بالاترين عبادت را انجام داده است. مسلما نمي توان از طريق گناه و حتي از راه امور مكروه، مشتبه و يا لغو، چنين عملي را انجام داد. كارهاي لغوي وجود دارد كه في حد نفسه مطلوب نيست: و الذين هم عن اللغو معرضون؛ [7] از صفات مؤمنان اين است كه مرتكب كارهاي بيهوده نمي شوند. بنابراين مي توان گفت كه به طور مطلق، شاد كردن هر كسي بالاترين عبادات نيست بلكه تنها شاد كردن مؤمنان از مجاري شرعيه و راه هايي كه شرعا مجاز است مطلوب و پسنديده و بالاترين عبادات محسوب مي شود.


پاورقي

[1] اصول كافي، ج 2، ص 188.

[2] همان، ص 189.

[3] بحارالانوار، ج 74، باب 30، روايت 27.

[4] بحارالانوار، ج 74، باب 20، روايت 70.

[5] اصول كافي، ج 2، ص 189.

[6] همان، ص 188.

[7] مؤمنون (23)،3.


نمودارهاي مهم در زندگي امام صادق


نمودارهاي مهم و برجسته در زندگي امام صادق عليه السلام را، آن جا كه به ديدگاه ويژه ي بحث ما ارتباط مي يابد، بدين شرح يافته ام:



[ صفحه 60]



1 - تبيين و تبليغ مسئله ي امامت

2 - تبليغ و بيان احكام دين به شيوه ي فقه شيعي و نيز تفسير قرآن به روال بينش شيعي

3 - وجود تشكيلات پنهاني ايدئولوژيك - سياسي


تعميرات و خصوصيات حرم ائمه بقيع


در صفحات گذشته، با اصل بناي حرم بقيع و تحولي كه در طول تاريخ در اين بناي مقدس به وجود آمده و همچنين با تاريخ ساختمان گنبد و بارگاه با عظمت آن و باني اصلي و معمارش آشنا شديم، اينك در تكميل همين بحث لازم است دو موضوع ديگر را مورد بررسي قرار دهيم:

1 ـ تعميرات و اصلاحاتي كه در طول چند قرن، در اين حرمِ شريف، انجام گرفته است.

2 ـ خصوصياتي كه همانند ساير حرمها در اين حرم نيز وجود داشته و يا ويژگيهايي كه منحصراً اين حرم شريف از آنها برخوردار بوده است.


من منجيات المؤمن


و أدلي الامام عليه السلام بما ينجي المؤمن قال: «ثلاث منجيات للمؤمن: كف لسانه عن الناس، و عن اغتيابهم، و شغله بما ينفعه لدنياه و آخرته، و طول بكائه علي خطيئته...» [1] .


پاورقي

[1] الدر النظيم (ص 174).


علمه


كان من العلماء البارزين فقد عني بتربيته أبوه زين العابدين فغذاه بعلومه و فضله، و يقول المؤرخون: انه كان من فقهاء أهل البيت (ع) و روي عن آبائه عن رسول الله (ص) أخبارا كثيرة، و حدث الناس،



[ صفحه 88]



و حملوا عنه الآثار [1] كما روي مرسلا عن جده الامام أميرالمؤمنين (ع) و عن جده لامه الامام الحسن (ع) و روي عنه عمارة بن غزية، و موسي ابن عقبة، و عيسي بن دينار، و يزيد بن أبي زياد، و عده ابن حيان في الثقات، و صحح الترمذي و الحاكم حديثه [2] .


پاورقي

[1] الارشاد (ص 300) و ذكر بعض الاحاديث التي رويت عنه.

[2] تهذيب التهذيب 5 / 324.


ميراث خداوند


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

ميراث خدا از بنده ي مؤمنش، فرزند صالحي است كه براي او آمرزش بطلبد. [1] .


پاورقي

[1] مكارم الاخلاق: 1 / 471 / 1610 همان، همان، 22639.


حكايت


يكي از زهاد را پس از مرگ در خواب [1] ديدند و از او پرسيدند: حالت چطور است؟ گفت حالم خوب است، ولي يك بار در دنيا گفته بودم: امروز، روز خوبي است. به كيفر اين سخن مدتي است كه گرفتارم. به من مي گويند: مگر روزهاي ديگر بد بود كه گفتي آن روز، روز خوبي است. ملائك و مأمورين آخرت مفهوم سخن ها را به خوبي درك مي كنند.

در علم اصول فقه، آنهايي كه مي گويند لقب مفهوم ندارد، يعني دائما مفهوم ندارد و كشف دائمي نمي كند، به عبارت ساده ترين لقب و مفهوم رابطه عليت برقرار نيست برخلاف شرط و مفهوم آن كه بين اين دو، رابطه عليت و معلوليت برقرار است.

در دادگاه به او گفته بودند: كدام روز ما بد بود كه گفتي آن روز خوب است. البته پرسيدن اين سؤالها مقام و مرتبه بالايي را مي طلبد كه در بين انسان هاي معمولي يافت نمي شود. ممكن است از من و امثال من چنين سؤالي نشود؛ زيرا با هر كسي به فراخور حال و درك و فهمش برخورد مي شود. اگر ده ليوان شربت و چاي، روي فرشي كه رنگش كدر است بريزند كسي متوجه نمي شود؛ چرا كه رنگ فرش از رنگ شربت و چايي تيره تر است. اما اگر شيشه عينك را جلو دهانمان بگيريم نفس بكشيم، بخار موجود در بازدم



[ صفحه 139]



روي شيشه عينك مي نشيند و شيشه كدر مي شود؛ چرا كه شيشه عينك شفاف است. سؤالاتي كه در قيامت از انسان ها پرسيده مي شود براساس فضايل و مقاماتي است كه به دست آورده اند. البته، تمام اين مقامات و فضايل، اكتسابي و به دست آوردن آنها براي همگان ميسر است. آن كه در مراتب خيلي پايين قرار دارد، مي تواند به تدريج خود را بالا برد و به مدارج بالاتر دست يابد. تاريخ نگاران در مورد حضرت ابوذر نوشته اند، كه قبل از اسلام، دزد سرگردنه بوده است. اين دزد سرگردنه به تدريج بالا رفت تا آن كه جزو اهل بيت عليهم السلام شد و پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم در مورد او فرمود: «يا اباذر انك أنت منا اهل البيت [2] ؛ اي ابوذر، تو از ما اهل بيت هستي». اين جمله در روايتي آمده است كه در آن بيش از صد و پنجاه بار لفظ «يا اباذر» تكرار شده است. در اين روايت مطالب فراواني در مورد اصول دين، فروع دين و اخلاق وجود دارد. مرحوم علامه مجلسي مقداري از اين روايت را شرح كرده اند.

حضرت ابوذر مي فرمايد: روزي به مسجد رفتم و ديدم در مسجد كسي به جز پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم و حضرت علي عليه السلام نيست. به پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم عرض كردم: يا رسول الله، مرا نصيحت فرماييد، پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم نصايحي فرمودند و در بين اين سخنان فرمودند: «اي ابوذر تو از ما اهل بيت هستي». فرمايش پيامبر به اين معنا نيست كه ابوذر هم معصوم است. فرض كنيد به كسي كه با يك خانواده رفاقت و دوستي زيادي دارد و همديگر را بسيار دوست دارند، گفته شود: تو از مايي. معناي اين سخن اين نيست كه تو جزو فاميل ما هستي. بلكه اين سخن به اين معنا است كه روح ما با يكديگر تناسب دارد. اين سخن رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم نيز ربطي به عصمت ندارد، اما نشان از مقام بسيار بلندي براي ابوذر دارد. آري، مي شود انسان آن قدر بالا رود كه رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم در مورد او چنين جمله اي بر زبان آورد. اين كار شدني است و به تدريج مي توان به اين مقام دست يافت.



[ صفحه 140]




پاورقي

[1] خواب حجيت شرعي ندارد، مگر در صورتي كه منطبق با خارج يا بر ادله شرعيه و بر حسب فرمايش كساني باشد كه از غيب خبر دارند، مثلا اگر كسي در خواب ديد كه پولي دستش رسيد و همان روز نيز مقداري پول به دستش رسيد، يا خواب ديد كه به حج رفته و در همان سال نيز به حج مشرف شد معلوم مي شود كه رؤيايش، رؤياي صادقه بوده چرا كه خوابش با خارج منطبق بوده است، يا اگر كسي در خواب يزيد را در جهنم يا سلمان فارسي را در بهشت ديد رؤيايش صادق است چرا كه اين خواب مطابق ادله و فرمايش بزرگان دين است غير از اين دو مورد خواب حجيتي ندارد، مگر خواب كسي كه عصمت دارد و خواب و بيداري اش مانند هم است. در قرآن كريم به رؤياي صادقه و غير صادقه اشاره شده است و از خواب هاي صادقه به «رؤيا» تعبير شده است.

[2] بحارالانوار، ج 74، ص 76، اين جمله در ضمن وصيت رسول الله به اباذر آمده است. و اين وصيتنامه از سوي حضرت آقاي سيد صادق شيرازي تدريس شده و از نوار استخراج و پس از نگارش و ويرايش به صورت كتابي با عنوان «اي ابوذر اين گونه باش» به چاپ رسيده است. (ويراستار).


نور حج


كسي كه به مكه مشرف شد و اعمال حج را طبق دستور انجام داد، آن اعمال او را دگرگون مي كند و وضع روحي او را تغيير مي دهد. تيرگيهاي باطني را از قلب او مي زدايد و روشنايي خاصي در دلش پديد مي آورد. نورانيتي به او مي دهد كه تا آن موقع دارا نبوده است، آن هم نوري با ارزش و گرانبها، نوري خدايي و قابل نگهداري. كسي كه موفق شد و آن نور را به دست آورد، بايد قدر آن را بداند و عزيز و محترمش بشمارد، تا در تاريكيهاي مراحل آينده ي خويش و جهان آخرت، آن مشعل فروزان معنوي را فرا راه خويش داشته باشد.

الحاج لا يزال عليه نور الحج ما لم يلم بذنب. [1] .

حاجي تا زماني كه گناه نكرده، هميشه نور حج با او هست.



[ صفحه 60]




پاورقي

[1] وافي. ج 8، ص 42.


علت طواف


مردي از اهل شام از امام زين العابدين عليه السلام علت طواف و آغاز آن را سؤال كرد، امام فرمود: آغاز طواف از اينجا شروع شد كه چون خداوند به فرشتگان فرمود «من در زمين خليفه قرار مي دهم»، فرشتگان گفتند: پروردگارا، آيا خليفه اي از غير ما قرار خواهي داد كه در زمين تباهي كند و خون بريزد و حسد و كينه بورزد؟ خداوندا، آن خليفه را از ما قرار ده كه ما فساد و تباهي به بار نخواهيم آورد و خوني به ناحق نخواهيم ريخت و با كسي دشمني و حسادت نخواهيم ورزيد؛ ضمنا تو را تسبيح و تقديس مي كنيم و اوامرت را گردن مي نهيم و هرگز نافرمانيت نخواهيم



[ صفحه 402]



كرد. خداي سبحان فرمود: من چيزهايي مي دانم كه شما نمي دانيد.

فرشتگان كه جواب خداوند را شنيدند، چنين پنداشتند كه سخنانشان رد بر پروردگارشان بوده و او را بر خود خشمگين ساخته اند! از اين رو به عرش خدا پناه بردند و سرها را به سوي او بلند كردند و در حالي كه با دستها اشاره مي نمودند، براي جلب رضاي خدا شروع به گريه و زاري كردند و سه ساعت به دور عرش طواف نمودند تا اينكه رحمت خدا بر ايشان نازل شد و خانه اي را كه چهار ستون زبرجد پوشيده از ياقوت سرخ داشت، زير عرش قرار داد و آن را «بيت الضراح» ناميد [1] ناميد. سپس فرمود تا از آن پس عرش را رها سازند و اطراف آن خانه طواف كنند. فرشتگان نيز به طواف آن بيت كه آسان تر از طواف عرش بود مشغول شدند، و اين خانه همان بيت المعمور است كه در هر روز و شبي هفتاد هزار فرشته وارد آن مي شوند كه هرگز بازگشت ندارند! پس از آن خداوند به فرشتگاني فرمود تا در زمين نيز خانه اي به اندازه و همانند بيت المعمور بسازند تا بندگان در زمين را امر به طواف آن كند چنانكه اهل آسمان را به طواف بيت المعمور فرمان داد. [2] .



[ صفحه 403]



سيد زين العابدين بن نور الدين مراد پسر علي بن مرتضي كاشي كه ساكن مكه بود و در همان جا به شهادت رسيد، نقل كرده است كه روز چهارشنبه نهم شعبان 1039 سيل بسيار عظيمي وارد مسجدالحرام شد و بيش از قد يك آدم آب روي هم انباشته گرديد كه در اثر آن جمع بسياري به هلاكت رسيدند و در روز پنجشنبه ديوارهاي اطراف بيت رو به ويراني نهاد.

وي مي گويد: در اين بين، من در انديشه بودم پايه هايي را كه ابراهيم خليل الرحمن و شخص رسول اكرم صلي الله عليه و آله و امام زين العابدين عليه السلام با دست مبارك خود بنا كرده اند، چگونه كساني كه اقرار به ولايت اهل بيت ندارند به جاي خود خواهند گذاشت؟ از اين رو مسئله را با شريف مكه در ميان گذاشتم و به او گفتم هزينه اي كه خرج تعمير و ساختمان اين بيت مي شود بايد از مال پاك و حلال باشد، ولي برحسب ظاهر اين مال منسوب به دولت است و نبايد چنين پولي خرج تعمير كعبه بشود! شريف مكه سخن مرا پذيرفت و ضمنا مرا از دخالت در اين امر و بازگو كردن آن برحذر داشت.

وي مي افزايد: از نزد شريف مكه برگشتم و چون معتقد بودم اهل ولاء نبايد نااميد باشند، از اين رو پيوسته در حال توسل به خدا به سر مي بردم تا اينكه همان روزها مردي نزد من آمد و خوابي را كه ديده بود برايم نقل كرد. وي در خواب ديده بود كه گويي جنازه ي حضرت سيدالشهداء عليه السلام را در برابر كعبه گذاشتند، پيغمبر اكرم صلي الله عليه و آله و تمام پيغمبران ديگر همراه با آن حضرت بر جنازه ي حسين



[ صفحه 404]



عليه السلام نماز خواندند؛ آنگاه پيامبر به سيد زين العابدين امر كرد تا تابوت را كه جنازه ي حسين عليه السلام در آن بود در جوف كعبه دفن كند.

سيد مي گويد: چون از تعبير خواب فهميدم كه تعمير و بناي كعبه به دست من انجام خواهد گرفت، از شنيدن آن بسيار خوشحال شدم.

مسئله به همين منوال گذشت تا اينكه روز سه شنبه سوم جمادي الثاني 1040 شروع كردند به تخريب بقيه ي ساختمان كعبه و سيد نيز در اين كار شركت داشت. عده اي از عمال و نمايندگان و بزرگان از باب تعظيم و تجليل نيز حاضر شدند و بر كارها نظارت مي كردند. عمليات انجام شد تا به حجرالاسود رسيدند. يك سنگ زير و سنگ ديگري روي آن گذاشتند و به همان حال نگاهش داشتند. در شب يكشنبه 22 جمادي الثاني قرار بر اين شد كه صبح فردا پايه ها را به جاي خود بگذارند. آن شب سيد تا صبح نزد خدا التماس و تضرع كرد كه برخلاف ميل شريف و شيخ حرم و نظريه ي علماي مكه و خدام بيت، اين توفيق را به او بدهد. سيد آن شب را تا صبح در مسجد اقدس مشغول عبادت بود و به گريه و زاري برگزار كرد تا وقتي كه سپيده ي صبح دميد. ولي غير از سركارگر و برخي از كارگران، ديگر كسي به آنجا نيامد. چون سركارگر آمد، به سيد گفت: اي سيد زين العابدين، سوره ي حمد را بخوان و دعا كن!

سيد حمد را خواند و با «اللهم اني أسألك باسمك العظيم الأعظم الاجل الاكرم المخزون المكنون...» كه در كتاب كافي روايت شده است، دعا مي خواند و سپس سنگي را برمي داشت و در ركن غربي كار مي گذاشت. مردي هم از صالحان كه به او محمدحسين ابرقويي مي گفتند، ساروج [3] به او مي داد تا اينكه حجرالاسود را در محل پايه ي حضرت ابراهيم كار



[ صفحه 405]



گذاشت و كار ساختمان و بازسازي را با دست خود ادامه داد تا ارتفاع آن به سه ذراع رسيد.

پس از آن، چگونگي ساختمان و توسعه ي مسجد را توضيح داده است. [4] .

حادثه ي ياد شده در زمان سلطان مراد پسر سلطان احمد، پسر سلطان محمد، پسر سلطان مراد، پسر سلطان سليم، پسر سلطان سليمان اتفاق افتاد كه دستور داد مسجد را تعمير كنند و تاريخ سيل را چنين تعيين كرد: «رقي الي قفل بيت الله». [5] .



[ صفحه 408]




پاورقي

[1] بيت الضراح همان بيت المعمور است.

[2] روايت مزبور در فروع كافي و مرآة العقول (ج 17، كتاب الحج، باب آفرينش بيت و علت طواف، صص 8 و 9؛ ح 1 و 2، ط اسلاميه ي تهران) آمده است لكن روايت از امام صادق از پدرش امام باقر عليهماالسلام نقل شده است نه از علي بن الحسين عليه السلام نكته ي ديگر اينكه در اين روايت و در اين كتاب ندارد كه فرشتگان سه ساعت به طواف و گريه پرداختند، بلكه در روايت دوم همين باب آمده است هفت سال دور بيت المعمور طواف كردند. به علاوه، توصيف پايه هاي چهارگانه ي بيت المعمور نيز در اين روايت ذكر نشده است. بنابراين، ممكن است مرحوم مؤلف روايت مزبور را از كتاب اخبار مكه نوشته ي ازرقي (ج 1، صص 33 و 34، ط دارالاندلس بيروت) نقل كرده باشد كه كاملا با متن تطبيق دارد.

[3] ساروج خميري است كه از آهك و خاكستر درست مي كردند و در ساختمانها به ويژه ساختن حوضها و آب انبارها به كار مي بردند.

[4] خاتمه ي مستدرك الوسائل، ج 3، ص 411؛ دارالسلام نوري، ج 1، ص 209.

[5] خلاصة الاثر، ج 4، ص 339 (مؤلف).


وحدت ملت


مردم در هر زمان و مكان عادت دارند كه همواره آتش اختلاف و تفرقه را دامن بزنند و هر آن در كمين هستند كه از پس ابرهاي تيره و تار اجتماع آن را مشتعل تر سازند



[ صفحه 312]



و بيشتر دود آن به چشم رؤساء و فرمانروايان مي رود و آنها را تحت تأثير قرار مي دهد و منظور مردم اين است كه خوب و آزادانه مي توانند به آمال و آرزوهايشان برسند و اميال و هوسهايشان را تحميل كنند.

يكي از شخصيت هاي بزرگ كه گرفتاري اين آتش شد امام صادق (ع) بود كه مردم از او نيز دست برنداشتند و در برانگيختن اختلاف بين او و ديگران كوشيدند ولي او حصن حصين و پايه محكم و استوار و كوه عظيمي بود كه كمتر مي توانستند در او نفوذ و تأثير داشته باشند زيرا او هرگز حاضر نبود كه اختلافي بين او و ديگران بروز كند چنانكه وقتي از او راجع به مشاجره و نزاع و اختلاف بين اصحاب و ياران رسول خدا (ص) در زمان هاي گذشته پرسيدند. فرمود: من همان سخن خداي تعالي را مي گويم كه فرمود:

«علمها عند ربي في كتاب لا يضل و لا ينسي»

يعني علم او نزد پروردگار است در كتابي كه هرگز كسي را گمراه نمي كند و هرگز فراموشي بر آن دست نمي دهد.

امام جعفر (ع) تنها اختلاف و دشمني را حرام و



[ صفحه 313]



ناروا نمي دانست بلكه هر چيز را نيز كه موجب اين اختلافات و كينه توزي ها مي شد ناپسند مي شمرد و مردم را از آن برحذر مي داشت و مي گفت كه مهمترين وسيله ي بدبختي و اختلاف بين مردم ناشي از علاقه آنها به زر و سيم است كه آن بزرگترين [1] دشمن بشر مي باشد.

امام صادق (ع) از آن جهت عقيده و رأي خود را درباره ي اختلاف بين صحابه اظهار نكرد كه مبادا ابراز آن باعث اختلاف بين افراد شود و همچنين پيش از او امام زين العابدين (ع)، امام باقر (ع)، ابن عباس و عمر بن عبدالعزيز نيز جواب مردم را به همين نحو گفته بودند.

باري جعفر بن محمد (ع) تصميم گرفت كه بين اقوام و طوايف الفت و مهرباني ايجاد كند و اختلاف طبقاتي را از ميان بردارد و مسلمين را به يك ديگر نزديك سازد و آنها را متحد و صميمي گرداند و آنها را كه به آتش پرستي و امثال آن اشتغال داشتند در رديف اهل كتاب در بياورد و شايد اين بيان مستند به روايتي باشد كه عبدالرحمن بن عوف از عمر بن



[ صفحه 314]



خطاب نقل كرده است و مي گويد كه آن را از پدر خود روايت كرده كه گويد: به عمر گفتند. طايفه اي هستند كه آتش را مي پرستند و آنها نه جزء يهود و نصاري هستند و نه اهل كتاب مي باشند.

عمر گفت: نمي دانم كه با آنها چگونه بايد رفتار كرد در همين هنگام عبدالرحمن بن عوف كه در مجلس او حاضر بود از جاي برخاست و گفت من خود ناظر بودم و شنيدم كه از رسول خدا (ص) در اين باره پرسيدند و او فرمود: «با آنها مانند اهل كتاب رفتار كنيد و روش اهل كتاب را درباره ي آنان معمول داريد» [2] .

در نظر امام صادق (ع) آن كس كه همواره به مردم نيكي و احسان كند و صفت هميشگي او باشد [3] برتر و بالاتر از كسي كه گاهي احسان كند و زماني امتناع ورزد و خير و نيكي را فراموش كند و در اين مورد گويد:



[ صفحه 315]



نزد من چيزي بهتر از آن نيست كه كسي احسان كند و آن را ادامه دهد. زيرا به عقيده ي من اگر انسان كار خيري انجام دهد و تكرار نكند، شكر و سپاس و اجر نيكي اوليه او از بين مي رود. يعني اگر كسي ابتدا دست خير و بخشش داشته باشد و سپس آن را قطع كند و از احسان و نيكي و خير خود به ديگران جلوگيري نمايد. اين مانع از اجر و سپاس احسان [4] اوليه او خواهد شد.

جعفر بن محمد (ع) مي گفت كه احسان كامل نمي شود مگر به سه چيز: اول اينكه انجام آن با سرعت و شتاب عملي شود تا هنگام احتياج او سپري نشود. دوم اينكه آن را خيلي سهل و آسان بنگرند تا امري بزرگ و مشكل جلوه نكند. سوم آنكه مخفيانه و سري انجام شود زيرا ممكن است فرد محتاج شخص آبرومندي باشد و نخواهد كه نامش افشا شود. پس اگر غير از اين كنند اجر و پاداش بخشنده از بين [5] مي رود و ضايع مي گردد و نيز مي فرمود: چند چيز است كه گرچه



[ صفحه 316]



مقدار آن كم باشد ولي باز بسيار سخت و ناگوار است و آنها عبارتند از دشمني، فقر و تنگدستي و بيماري و همانطور كه آتش هر اندازه كم و ناچيز باشد خاموش كردن آن لازم و ضروري است. جلوگيري از شعله ور شدن آتش نفاق و دشمني نيز واجب و لازم است. و مانند درخت بي بر بايد ريشه و تخم آن را نابود كرد تا شاخه هايش در اجتماع بزرگ نشود.

اما فقر و تنگدستي و مرض از همه چيز سخت تر است و بايد كه ريشه ي آن را از بيخ بكنند و بر حكام و كساني كه بر مردم فرمانروائي دارند واجب و لازم است كه براي پيشرفت كارهاي خود در ريشه كن ساختن آن بكوشند و البته در احكام اسلامي براي بهبودي و شفاي هر يك از اين دردها داروئي ذكر شده است.

وقتي كه ملل عالم در رفع نواقص و عيوب خود نكوشند نابودي و سقوط و هلاكت آنها مسلم و حتمي است چنانكه نابودي و سقوط فرمانروايان و امراء به ظلم و ستم، اعراب به عصبيت، كشاورزان و دهقانان به كبر و خودپسندي،



[ صفحه 317]



تجار به خيانت فقهاء به حسد و بالاخره هلاكت و شكست غالب مردم به جهل و ناداني است. [6] .


پاورقي

[1] اعيان الشيعه ج 4 بخش دوم ص 185.

[2] الخراج از ابي يوسف ص 130 تيسير الوصول ج 1 ص 235.

[3] اعيان الشيعه ج 4 بخش دوم ص 203.

[4] زهر الاداب ج 1 ص 123- مجمع البيان ج 2 ص 377.

[5] الفصول المهمة ص 206 صفة الصفوة ج 2 ص 95.

[6] اعيان الشيعه ج 4 بخش دوم ص 204.


همسران حضرت امام صادق


همسر حضرت منحصر به علويه مخدره فاطمه دختر حسين اصغر عموي آن بزرگوار است و نيز كنيز ام ولد به نام حميده مي باشد.


روايت ديگر درباره امامت امام جعفرصادق


سليم بن قيس هلالي از عبدالله بن جعفر طيار روايت كرده كه گفت نزد معاويه بودم امام حسن عليه السلام و امام حسين عليه السلام و عبدالله بن عباس و عمرو بن ام سلمه و اسامة بن زيد آمدند و يك اختلافي بين ما و معاويه بود و من در احتجاج استدلال كردم كه از پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم شنيدم فرمود من اولي به مؤمنين از نفوس آنها هستم و پس از من برادرم علي بن ابيطالب اولي است و چون علي شهيد شود حسن بن علي و پس از او حسين بن علي چون او شهيد شود پسرش علي بن الحسين



[ صفحه 92]



از نفوس مؤمنين به خودشان اوليتر هستند و پس از او پسرش محمد بن علي و پس از حسين 9 نفر ديگر از اولاد حسين اولي به مؤمنين از نفوسشان مي باشد و من خدا را به شهادت مي طلبم كه اين سخنان را از پيغمبر شنيدم امام حسن و امام حسين و عبدالله بن عباس و عمرو بن ام سلمه و اسامة ابن زيد همه گفتند كه ما شنيديم از پيغمبر خدا عين اين مطلب را و اين خود دليل بر امامت و نص بر ولايت امام جعفرصادق عليه السلام مي باشد.

روايت ديگري هست كه يهودي در مردن ابوبكر نزد اميرالمؤمنين عليه السلام آمد هفت مسئله پرسيد كه يكي اسامي ائمه معصومين اماميه است كه او در كتاب عهد قديم و جديد ديده بود و عمر حاضر و جريان را شنيد و در كتاب كافي و وافي نقل شده است.


احتجاج يكي از شاگردان مكتب جعفري


امام عالم قلب امكان است

يكي از مبرزين حوزه درس حضرت امام جعفر صادق عليه السلام هشام بن حكم است او مردي سريع الانتقال با ذكاوت داراي حافظه قوي و هوش سرشاري بود در مكتب جعفري در فن احتجاج و سخن پروري بر همه مقدم بود او شنيد در مسجد بصره مردي به نام عمرو بن عبيد در وجوب وجود امام در عالم تكوين خلط مبحث مي كند.

هشام گويد از كوفه حركت كردم به طرف بصره جمعه وارد بصره و داخل شدم حلقه اي از دانشمندان را ديدم كه در صدر آن مجلس عمرو بن عبيد نشسته بود - لباس سياهي در برداشت و لنگ بسته وردائي بر دوش گرفت و اطرافيان از او مطالبي پرسيدند كه او جواب مي داد، من در حلقه مستمعين آزاد نشسته و اجازه گرفتم سئوال كنم.

گفتم اي دانشمند من مرد غريبي هستم و سئوالي دارم گفت بپرس.

هشام پرسيد - آيا تو چشم داري

عمرو بن عبيد - اي فرزند اين چه سئوالي است مگر نمي بيني چشم دارم.

هشام - آري مي بينم ولي سؤال من از اين قبيل است و جواب آن را مي خواهم

عمرو - سؤال كن اگر چه كودكانه است

هشام - با چشم چه مي كني؟



[ صفحه 74]



عمرو - با آن رنگها را مي بينم و دوستان و آشنايان را مي شناسم

هشام - آيا بيني داري؟

عمرو - آري اگر چه سؤال تو عاقلانه نيست

هشام - سؤال من همين است با بيني چه ميكني؟

عمرو - با بيني درك بوهاي خوب را از بد مي نمايم

هشام - آيا دهن داري؟

عمرو - آري با آن مزه ها را مي چشم و تلخ را از شيرين تشخيص مي دهم

هشام - تو گوش داري؟

عمرو - آري با آن الحان و آوازها را مي شنوم و آشنا را از غير جدا مي كنم

هشام - اي عمر آيا قلب هم داري.؟

عمرو - آري قلب دارم

هشام - با قلب چه مي كني؟

عمرو - با قلب تميز مي دهم كه هر چه وارد اعضاء مي شود با آن «عقل» فكر مي كنم ضرورياتي كه علم به آنها به سبب حواس پيدا شده درك مي كنم و علم به مجهولاتي پيدا مي كنم كه حواس نمي تواند آن علم را تحصيل كند

هشام - چگونه اين علم حاصل مي شود؟

عمرو - مثلا بوئي را كه مشام مي شنود نمي تواند تشخيص دهد چه بوئي است ولي قلب تشخيص آن بو را مي دهد

هشام - اي استاد بزرگ با وجود تعدد حواس تو از قلب بي نيازي زيرا حواس تو خودشان وظايف خود را انجام مي دهند چه حاجتي به قلب داري

عمرو - اي فرزند چون حواس خودشان مشخص نيستند مميز و فرق گزارنده بين صلاح و فساد مدركات حس قلب است و لذا بايد قلب صلاح و فساد و مدركات حواس را تشخيص دهد

«قلب و عقل و دماغ و دل در عرف منطقيين و حكماء و شعرا و عرفا يكي است كه به سبب درجات خود اسامي مختلف پيدا كرده است»

هشام - اي استاد اگر جوارح و اعضاء با استقلال تامي كه دارند باز هم در مدركات حسيه خود محتاج به پيشوائي مي باشند كه صحيح را از سقيم و صلاح را از فساد جدا كند و امتياز گذارد



[ صفحه 75]



چگونه جامعه بشر كه هر فردي از آن در حواس و احساسات خود غالب در اشتباه مي روند نيازمند به پيشوا و رهبري فوق العاده و آسماني نمي باشند تا آنها را از شك و ترديد كه براي آنها پيدا مي شود حفظ كند و از تزلزل و تشويق مصون دارد؟

عمرو - بدون پاسخ گفتن سئوال كرد آيا تو هشام بن حكم نيستي؟

هشام آري يا هشام يا از همنشينان او هستم

عمرو - تو حتما هشام هستي زيرا اين منطق غير از منطق تربيتي جعفر بن محمد صلي الله عليه و آله و سلم نيست.

هشام - با اين منطق ثابت كرد كه در محور جامعه بشر بر وجود امام استوار است و امام به منزله قلب در كشور تن است.

«چون اشراقيين نشيمنگاه عقل را در قلب شناخته اند در اخبار و احاديث همه جا قلب مورد بحث است و مراد از قلب عقل است» - متآخرين از حكماء بيشتر نشيمنگاه و مسكن عقل را مخ و دماغ شناخته از اين رو دماغ را محل عقل مي دانند - شعرا هم همه جا مفهوم عقل را دل شناخته و در كليه اشعار گويندگان دل آورده اند چنانچه مولوي در ذكر خفي گويد.



مشك را بر دل بزن بر تن مبال

مشك چبود نام پاك ذوالجلال



و ديگر گفته:



ندانم عكس او خال دل ماست

و يا دل عكس خال روي زيباست



باري هشام عمرو بن عبيد را محكوم به قبول وجوب وجود امام كرده و ثابت نموده كه قلب عالم امكان و اولي به تصرف تمام اعضاء و جوارج دروني و بيروني كشور وجود است و چون برگشت مصاحبه خود را براي حضرت صادق عليه السلام عرض كرد امام ششم فرمود اين مكتوبي است كه در صحف ابراهيم و موسي بدان اشاره شده و در سوره اعلي مي فرمايد بل تؤثرون الحيوة الدنيا و الاخرة خير و ابقي ان هذا لفي الصحف الاولي صحف ابراهيم و موسي

امام به منزله ي نور است كه چشم دل بدون نيروي روشنائي وجود امام نمي بيند همانگونه كه آدمي صحيح و سالم در تاريكي نمي بيند جامعه بشر بدون رهبري معنوي امام كه محور عالم امكان و چشم عالم آفرينش است ديد ندارد.



[ صفحه 76]




فروع علم هندسه


در تقسيم ديگر فروع علم هندسه كه علم متوسطات است ده علم بيشتر مي شود:

1 - معرفت نسب المقادير

2 - تحرير المناظر

3 - تربيع الدائره

4 - تحرير مباحث المفروضات

5 - تحرير مباحث المأخوذات

6 - تحرير مباحث الاشكال الكرويه

7 - معرفت مساحت الشكل البسيط و الكروي

8 - خواص الخطوط المتوازيه و اعراضها الذاتيه

9 - الكرة و الاسطوانه و تكسير الدائرة

10 - مباحث انعكاس الاشعة و انعطافها


جدل و مقابله به مثل


مي دانيم كه در برابر دعوت انبيا غير از انسانهايي كه موضعگيري فكري قبلي ندارند و آماده پذيرش حق هستند، گروههاي ديگري نيز وجود داشته اند كه با موضعگيري مخالف، دعوت پيامبران را رد مي كردند؛ يعني از اول يك موضعگيري مخالف داشته و در موضع خود سرسخت و



[ صفحه 139]



متعصب بودند و در برابر حكمت و موعظه ي حسنه، به هيچ وجه قانع و تسليم نمي شدند و با اين كه حقانيت انبيا را درك مي كردند، عناد مي ورزيدند. انبيا با اين گروه مثل خودشان، يعني از طريق مجادله، برخورد مي كردند. قرآن داستان حضرت موسي و بني اسرائيل را تعريف مي كند كه هر وقت موسي عليه السلام به اشكالاتشان پاسخ مي داد، بلافاصله اشكال ديگري عنوان مي كردند. همچنين ساير انبيا نيز با گروه معاند و ستيزه جو جز با جدل و مجادله ممكن نبود كه به روش ديگري برخورد نمايند. [1] .



[ صفحه 143]




پاورقي

[1] آيات اصول اعتقادي قرآن، مفتح، آيت الله دكتر محمد، صص 38-35، انتشارات نور، تهران، بهار 1360.


امام و شناساندن قبر امام علي به شيعيان آن حضرت


حضرت صادق عليه السلام، در ايامي كه در حيره بود مكرر به زيارت قبر شريف حضرت علي عليه السلام مي رفت و غالبا بعضي از خاصان اصحاب خود را همراه مي برد و مدفن اميرالمؤمنين عليه السلام را به ايشان نشان مي داد و اين چنين بود تا دوران حكومت هارون الرشيد كه يك مرتبه قبر مبارك ظاهر شد و محل زيارت تمامي شيعيان گشت.

علامه ي مجلسي «ره» فرمود كه حضرت به علم امامت مي دانست كه منصور چنين اراده اي خواهد كرد. آن جماعت را به حسب ظاهر در وصيت شريك كرده بود. اول نام منصور را نوشته بود ولي در باطن امام موسي عليه السلام منظور وي بود. از روي اين وصيت نيز، اهل علم مي دانستند كه وصايت و امامت مخصوص آن حضرت است، چنان كه از روايت ابوحمزه كه گفته شد، معلوم مي شود.


فرات بن شحناثا


عيون الأنباء ص 162.

طبيب يهودي فاضل كامل في وقته متقدم العهد من تلاميذ الطبيب الشهير (تياذق) طبيب الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد كان أستاذه يرفعه علي ساير تلاميذه خدم في حداثته الحجاج أيضاً، ولما كبر وشاخ صحب الأمير ـ عيسي ابن موسي العباسي ـ ولي العهد أيام المنصور ـ وكان عيسي هذا يشاوره في كل



[ صفحه 92]



الامور، ويعجبه عقله وصواب رأيه فيما كان ينذر به أيام خلافة المنصور، فكان عيسي يتذكره بعد وفاته كل ما وقع له شيء من الأمور التي ينذره بوقوعها ويقول: سقي عهدك أبا فرات، كانك كنت شاهداً يومنا هذا.


الأرض


المطهر الثاني الأرض، فعن الحلبي أنه قال: قلت للامام الصادق عليه السلام: ان طريقي الي المسجد زقاق يبال فيه، فربما مررت فيه، و ليس علي حذاء، فيلصق برجلي من نداوته؟ فقال: أليس تمشي بعد ذلك في أرض يابسة؟ قلت: بلي. قال: لا بأس، ان الأرض يطهر بعضها بعضا.

و لذا اتفق الفقهاء علي أن الأرض تطهر باطن القدم، و النعل فقط بالمشي عليها، أو بالمسح بها، علي شريطة أن تزول عين النجاسة.



[ صفحه 53]




مسائل


1- اذا كان عنده نقود ذهبية، و أخري فضية لا يبلغ كل واحد منها النصاب بذاته، و لكن اذا ضم بعضها الي بعضهم بلغ المجموع قيمة النصاب، فلا يجبر بعضها ببعض، بل يعتبر كل علي حدة.

2- العبرة بالنصاب الخالص من الغش، لا بمجرد اسم النقد الذهبي، أو النقد الفضي، فاذا كان عند نقود ذهبية و فضية يبلغ كل منها النصاب أو يزيد،



[ صفحه 70]



و لكنها ممزوجة بغير الذهب و الفضة، اذا كان كذلك قدرت خالصة من كل شائبة، فان بلغ الصافي النصاب وجبت الزكاة، و الا فلا.

3- اذا شك في أن ما يملكه من النقود: هل بلغ النصاب، حتي تجب الزكاة،أو لا، جري اصل البراءة، و لا يجب البحث، لأنه من الشبهات و الموضوعية، دون الحكمية، أجل، لو علم ببلوغ النصاب، و شك في المبلغ و المقدار، بحث و نقب ان امكن، و الا وجب الاحتياط، لأن العلم بشغل الذمة يستدعي العمل بتفريغها، حتي يحصل اليقين بالخروج عن عهدة التكليف.

4- قال فقهاء: هذا العصر كلهم أو جلهم: ان الأموال اذا كانت من نوع الورق، كما هي اليوم، فلا زكاة فيها وقوفا عند حرفية النص الذي نطق بالنقدين الذهب و الفضة، و نحن علي خلاف معهم، و نقول بالتعميم لكل ما يصدق عليه اسم المال و «العملة» و ان النقدين في كلام أهل البيت عليهم السلام أخذا وسيلة، لا غاية، حيث كانا العملة الوحيدة في ذلك العهد، و ليس هذا من باب القياس المحرم، لأن القياس مأخوذ في مفهومه و حقيقته ان تكون العلة المستنبطة مظنونة لا معلومة، لأن الظن لا يغني عن الحق شيئا، و نحن هنا نعلم علم اليقين ان علة الزكاة في النقدين موجودة بالذات في الورق، لا مظنونة، فتكون كالعلة المنصوصة أو أقوي، و اذن، هي من باب تنقيح المناط المعلوم، لا من باب القياس المظنون المجمع علي تحريم العمل به.



[ صفحه 71]




شخصية المتعاقد


2- هل لشخصية المتعاقد تأثير في لزوم العقد - مثلا - اذا اوقع معاملة مع شخص معتقدا أنه زيد، فتبين أنه عمرو، فهل يحق للمشتبه أن يفسخ؟

قال الفقهاء: يختلف الحكم في ذلك باختلاف الرغبات، فان كان الغرض من العقد هو نفس المعقود عليه، و تبديل كل من العوضين بالآخر بغض الطرف عن شخصية المتعاقد، و عن كونه اصيلا، أو وكيلا، أو فضوليا، فان كان الامر كذلك تلزم المعاملة، و ليس لأحد المتعاقدين الرجوع و الفسخ الا مع شرط التعيين، و ان كان الغرض من العقد نفس المتعاقد لا المعقود عليه، كعقد الزواج و الهبة و الوصية و الوقف و الوكالة فتجب معرفة كل من المتعاقدين للآخر، بحيث اذا انكشف الخلاف يثبت للطرف الآخر حق الفسخ.

قال السيد اليزدي في حاشية المكاسب:«يجب تعيين كل من الطرف، و علم الآخر به اذا كان ركنا في المعاملة، بحيث تختلف الرغبات نوعا باختلافه، كما في الزواج، فان الزوجين فيه بمنزلة العوضين، تختلف الاغراض



[ صفحه 74]



باختلافهما، و كذا في الوقف بالنسبة الي الموقوف عليه، فان الغرض متعلق بالموقوف عليه، أما الواقع فلا، و كذا في الهبة، فان الواهب يختلف غرضه في هبة ماله بالنسبة الي الاشخاص، و كذا في الوكالة، و أمثالها... بخلاف البيع، فان الركن فيه هو العوضان، و لا يتعلق الغرض غالبا بالمالك... فتعيينه غير لازم، و تخلفه مع عدم اشتراطه لا يوجب البطلان و لا الخيار».

و بالاجمال ان المعني المراد من أقوال الفقهاء علي طولها في هذه المسألة تتلخص في هذه الجملة، و هي أن الشخص المخاطب بالايجاب ان كان قد اعتبر وسيلة، لا غاية فليس للموجب ان يختار الفسخ، ان استبان خلاف القصد، كما هي الحال في البيع، و غيره من العقود التي لا يقصد منها الا مجرد المعاوضة، و بالاولي العقد الذي يراد به مجرد وقوع الفعل من أي كان، كجعل جائزة معينة ممن يفقد شيئا لمن يأتي به، و كتنفيل الامام عليه السلام بقوله: من قتل فلانا فله كذا، و من أحيا أرضا ميتة فهي له. فان الملتزم له مجهول من الاساس، و مع ذلك أجمع الفقهاء علي صحة الالتزام.

و ان كان الشخص المخاطب قد اعتبر غاية، لا وسيلة يثبت له حق الفسخ اذا تبين أنه غير المقصود، كما هو الشأن في الزواج و الوقف و الوصية و الهبة و الوكالة.


ترامي الحوالات


اتفقوا علي أن الحوالات يجوز تراميها: و هي أن يتحد المحال، و المال و المحال به، و يتعدد المحال عليه، مثال ذلك أن يكون لك دين علي زيد، فيحيلك زيد علي عمرو، ثم يحيلك عمرو علي خالد، و خالد علي ابراهيم، فجميع هذه الحوالات صحيحة، مع الشروط المتقدمة.


التأبيد و الدوام


اتفقوا بشهادة صاحب الجواهر علي أن الوقف لا يتم اذا حدد بأمد معين، كما لو قال: هذا وقف علي كذا الي عشر سنوات.

و اختلفوا فيما لو قال ذلك: هل يصح حبسا، أو أنه يبطل حبسا كما بطل وقفا؟ و معني الصحة حبسا أن الجهة التي خصصها صاحب العين للاستثمار تنتفع بها طوال المدة المعينة، و بعدها ترجع الي المالك.

ذهب جماعة من الفقهاء، منهم صاحب ملحقات العروة الي أنه يصح حبسا، و ان الجهة التي خصصها صاحب العين تستحق الانتفاع بها طوال المدة المعينة، قال صاحب الملحقات: «لأن قصد هذا المعني - أي الانتفاع بالعين مدة معينة - هو قصد لحقيقة الحبس، و لا يضر اعتقاد كونه وقفا بعد انشاء ما هو حبس حقيقة».



[ صفحه 57]



و سنتكلم في الفصل التالي عن الحبس و أحكامه ان شاء الله.

و ذهب المشهور بشهادة صاحب الجواهر، و صاحب ملحقات العروة الي أنه لو وقف علي من ينقرض غالبا، كالوقف علي أولاده مقتصرا علي بطن واحدة و لم يذكر المصرف بعد انقراضهم، ذهبوا الي أنه يقع وقفا، و بعد الانقراض ترجع العين الي الواقف، أو ورثته، قال صاحب المسالك: «لأن الواقف لم يخرج العين عن ملكه، و انما تناول أشخاصا فلا يتعدي الي غيرهم، و لظاهر قول الامام: ان الوقف علي حسب ما يقفه أهله.

و تسأل: كيف صح الوقف علي من ينقرض، مع العلم بأن الوقف يشترط فيه التأبيد و الدوام؟

الجواب: ان الذين اشترطوا التأبيد و الدوام في الوقف أرادوا عدم تحديده بزمن معين، فلا يشمل المقام، قال صاحب الجواهر: «المراد من اجماع الفقهاء علي اعتبار الدوام هو عدم التوقيت بمدة». و يسمي الوقف علي من ينقرض بالوقف المنقطع.

و تجدر الاشارة الي ان صاحب العروة الوثقي و ملحقاتها لا يشترط التأبيد و الدوام في الوقف اطلاقا، و يجيز أن يحدده بزمن معين، و يفسر الوقف بالايقاف، و ايقاف الشي ء قد يكون الي الابد، و قد يكون الي أمد، و المرجع في ذلك الي قصد الواقف الي نكتشفه من أقواله، و ما يتبعها من القرائن، و بهذا فسر قول الامام عليه السلام: «الوقف علي حسب ما يقفه أهله». أي الي الأبد ان ارادوا الدوام، و الي أمد أن ارادوا التوقيت.

و نحن لا نستبعد هذا الرأي، لأن الذين اشترطوا التأبيد اعتمدوا علي أنه الظاهر من لفظ الوقف.. و لنا أن نقول بأن للوقف قسمين: أحدهما دائم، و الآخر منقطع، أي مؤقت، و لا دليل علي حصره بالدائم، أما وقوف أهل البيت عليهم السلام التي



[ صفحه 58]



استدل بها القائلون بالتأبيد، لاشتمالها عليه فلكل ما تدل عليه أن الوقف يصح مع التأبيد، و لا دلالة فيها علي نفي غيره.

هذا، الي أن بعض الفقهاء أنكر وجود الاجماع علي اشتراط التأبيد. فقد نقل صاحب الحدائق عن الشهيد في المسالك أن شرط التأبيد مشكوك و متنازع فيه، و أيضا نقل عن صاحب المفاتيح ان هذا الشرط لا دليل عليه، و ان الأصل و العمومات تنفيه.. و أيضا نقل هذا بالذات صاحب مفتاح الكرامة. و بهذا يتبين معنا أن الوقف علي قسمين: مؤبد، و منقطع.


الشروط


بديهة أن العقل و البلوغ من الشروط الأساسية في القاضي.. أما الاسلام فقد



[ صفحه 62]



استدلوا علي شرطيته بقوله تعالي: (و لن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا)... [1] و قال الامام الصادق عليه السلام: «اياكم ان يحاكم بعضكم بعضا الي أهل الجور، ولكن انظروا الي رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم، فاني قد جعلته قاضيا، فتحاكموا اليه». و الشاهد في قوله: «منكم».


پاورقي

[1] النساء: 140.


اعرفه و أن شئت أخبرتك باسمه و حاله


عن أبي عبدالله عليه السلام قال أبوجعفر الدوانيق للصادق عليه السلام: تدري ما هذا؟

قال: و ما هو؟

قال: جبل هناك يقطر منه في السنة قطرات فيجمد فهو جيد للبياض يكون في العين، يكحل به فيذهب باذن الله.

قال: نعم أعرفه و ان شئت أخبرتك باسمه و حاله، هذا جبل كان عليه نبي من أنبياء بني اسرائيل هاربا من قومه يعبد الله عليه، فعلم قومه فقتلوه، فهو يبكي علي ذلك النبي، و هذه القطرات من بكائه له، و من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل و النهار، و لا يوصل الي تلك العين [1] .



[ صفحه 118]




پاورقي

[1] نفس المصدر ج 3 ص 362.


لولا السنتان


محمد رضا حكيمي حايري (1414 ق)، بيروت، مؤسسة الاعلمي، 1405 ق.


حكمة الشعر و الأظفار


تأمل و اعتبر بحسن التدبير في خلق الشعر و الأظفار، فإنهما لما كانا مما يطول و يكثر، حتي يحتاج إلي تخفيفه أولا فأولا جعلا عديما الحس، لئلا يؤلم الإنسان الأخذ منهما، و لو كان قص الشعر و تقليم الأظفار مما يوجد له ألم، وقع نم ذلك بين مكروهين، إما أن يدع كل واحد منهما حتي يطول فيثقل عليه، و إما أن يخففه بوجع و ألم يتألم منه.

قال المفضل: فقلت: فلم لم يجعل ذلك خلقة لا تزيد فيحتاج الإنسان إلي النقصان منه.

فقال عليه السلام: إن لله تبارك اسمه في ذلك علي العبد نعما لا يعرفها، فيحمده عليها... إعلم أن آلام البدن و أدواءه تخرج بخروج الشعر في مسامه، و بخروج الأظفار من أناملها، و لذلك أمر الإنسان بالنورة، و حلق



[ صفحه 85]



الرأس، و قص الأظفار، في كل أسبوع ليسرع الشعر و الأظفار في النبات، فتخرج الآلام و الأدواء بخروجهما... و إذا طالا تحيرا، و قل خروجهما، فاحتبست الآلام و الأدواء في البدن فأحدثت عللا و أوجاعا، و منع - مع ذلك - الشعر من المواضع التي تضر بالإنسان، و تحدث عليه الفساد و الضر لو نبت الشعر في العين، ألم يكن سيعمي البصر؟ و لو نبت في الفم، ألم يكن سينغص علي الإنسان طعامه و شرابه؟ و لو نبت في باطن الكف، ألم يكن سيعوقه عن صحة اللمس و بعض الأعمال؟ و لو نبت في فرج المرأة و علي ذكر الرجل، ألم يكن سيفسد عليهما لذة الجماع؟... فانظر كيف تنكب الشعر عن هذه المواضع، لما في ذلك من المصلحة، ثم ليس هذا في الإنسان فقط، بل تجده في البهائم و السباع و سائر المتناسلات، فإنك تري أجسامها مجللة بالشعر و تري هذه المواضع خالية منه لهذا السبب بعينه، فتأمل الخلقة كيف تتحرز وجوه الخطأ و المضرة، و تأتي بالصواب و المنفعة.


الأرض بلا امام


علل الشرائع 1 / 196، ب 153: ح 5: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسي، عن محمد بن الفضيل،...

عن أبي حمزة، قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: تبقي الأرض بغير امام؟ قال:

لو بقيت الأرض بغير امام [ساعة] لساخت.


لاتحبس الحيوان


[ثواب الأعمال 327 ح 6: حدثني جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمة عبدالله بن عامر، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

ان امرأة عذبت في هرة ربطتها حتي ماتت عطشا.


عند ذكر المصيبة


بحارالأنوار 82 / 143: عن مسكن الفؤاد: عن داود بن زربي، عن الصادق عليه السلام قال:...

من ذكر مصيبة ولو بعد حين فقال: انا لله و انا اليه راجعون الحمد لله رب العالمين، اللهم أجرني علي مصيبتي، و أخلف علي أفضل منها، كان له من الأجر مثل ما كان عند أول صدمة.


المنهج الاقتصادي


«ليس خيركم من ترك آخرته لدنياه و لا دنياه لآخرته.

خيركم من أخذ من هذه لهذه».

(حديث شريف)



[ صفحه 335]



ليس المنهج السياسي أو الاجتماعي - و منهما الاقتصادي - إلا متابعة للمنهج العلمي من الواقعية و إعمال العقل و العمل للتقدم، وفق حاجات الزمن و اختلاف الأقاليم... علي أساس المساواة بين الناس، و عمارة الدنيا بالعدل و إحسان القيام علي مرافقها.

و المنهجان - سواء العلمي أو السياسي الاجتماعي - ينبعان من القرآن و تطبيقات السنة. و هما وجهان لعملة واحدة هي القيم الإسلامية. فكل ما أبعد من هذه القيم لا يكون إسلاميا و إن انتظم مسلمين. فالمسلمون لا يصلحون إلا أن يلتزموا قيم دينهم. و قد أصلها الإمام علي، و تابعه فيها الأئمة من بنيه.

و من القيم الاجتماعية السليمة ننشأ القيم الاقتصادية البناءة. و لذلك تتجلي الوحدة الموضوعية بين الدين و السياسة و الاقتصاد و الوحدة الفنية بين علمي المالية و الاقتصاد و بينهما و بين فن الإدارة، في عهد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب للأشتر النخعي.

و سنري بعض المقولات فيه تكاد تكتب في النصف الثاني من القرن العشرين للميلاد بأيدي المصلحين الاقتتصاديين العالميين. فهي عصرية أبدا لأنها إسلامية خالصة.

يقول: «و تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله فإن في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم. و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم. لأن الناس عيال علي الخراج و أهله... و ليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في جباية الخراج. لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة. و من طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد و أهلك العباد، و لم يستقم أمره إلا قليلا... و لا يثقلن عليك شي ء خففت به المؤنة عليهم فإنهم ذخر يعود عليك في عمارة



[ صفحه 336]



بلدك و تزيين ولايتك، مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجحك باستفاضة العدل فيهم. فربما حدث من الأمور ما إذا عول فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم».

أما عن «نشاط الأفراد» في التجارة و الصناعة و الزراعة و الخدمات، و البيع و الشراء. و عن حرية التجارة و الانتقال و العمل كأداة للإنتاج، ففيها التعبير العلمي الرفيع عن التاجر و العامل، إذ يسميهما «المضطرب بماله» و «المترفق ببدنه». و فيها التأييد التيسير و الإشراف و المتابعة من السلطة و التعاون بين الراعي و الرعية حيث يقول:

«ثم استوص بالتجار و ذوي الصناعات و أوص بهم خيرا؛ المقيم منهم، و المضطرب بماله، و المترفق ببدنه، فإنهم مواد المنافع، و أسباب المرافق، و جلابها من المباعد و المطارح... فإنهم سلم لا تخاف بائقته. و تفقد أمورهم بحضرتك و في حواشي بلادك. و اعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا... وشحا قبيحا و احتكارا للمنافع. فامنع من الاحتكار...».

أما الطبقة الأخري، و هي التي تمثل اليد السفلي، لعجزها، و لأنها تأخذ من اليد العليا لاقتدارها، فأوامره في صددها قاطعة. يقول:

«ثم الله الله في الطبقة السفلي من الذين لا حيلة لهم و المساكين و المحتاجين و أهل البؤس و الزمني. فإن في هذه الطبقة قانعا و معترا... و اجعل لهم قسما من بيت مالك...».

و لقد سلف القول عن المنهج السياسي لدي أميرالمؤمنين... و هو المساواة التامة بين المسلمين في العطاء و حقوق بيت المال و ترك الأرضين في أيدي أصحابها بعد الفتح... و غير ذلك مما يكشف لنا منهاجه الاقتصادي بتمامه. و فيما أو ضحناه إشارة إلي مالم نعرض له بتوضيح.

و النظريات تكشفها كليات. و الكليات و الجزئيات و التطبيقات ينتظمها جميعا أصل ثابت من قول الرسول: «ليس خيركم من ترك دنياه لآخرته و لا آخرته لدنياه. و لكن خيركم من أخذ من هذه لهذه».



[ صفحه 337]




التفسير


و هو العلم الذي يبحث فيه عن مداليل آيات الكتاب العزيز و مقاصدها، و هو من أشرف العلوم و أفضلها و أعلاها شأنا و أكثرها نفعا، فمنه ينفتح الانسان علي أجواء الله من خلال رؤيا كلماته المباركة، التي هي مصدر كل علم و منطلق كل حكمة.. فعن الامام الصادق:

«.. أن رسول الله (ص) قال: من أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل ما أوتي فقد حقر ما عظم الله و عظم ما حقر الله..» [1] .

و ما نقل عن الامام الصادق من التفسير كثير، و لعل ما ضاع منه فيما ضاع من الكتب و الأصول أكثر، كما أن الكثيرين من تلامذته صنفوا من رواياته في التفسير كتبا مستقلة كهشام بن سالم الجواليقي، و ان كان لم يصلنا من تلك الكتب الا روايات متفرقة في بطون كتب الأخبار.. سنتحدث عنها في فصل التفسير عند الامام..


پاورقي

[1] الكافي ج 2 / 604.


الحلق


و هو كما عرفته معاجم اللغة «مساغ الطعام و الشراب الي المري ء».



[ صفحه 137]



أما علم التشريح فيعرفه بأنه ملتقي طريقي: التنفس و الهضم في نهاية الفم باتجاه الرقبة، و يقع في مؤخرة الفم... و فيه زائدة لحمية هي: اللهاة، و هي تغلق مجري التنفس أثناء بلع الطعام، و عندما يغلق مجري التنفس ينزلق الطعام و الشراب الي الأنبوب العضلي المرن المسمي: المري ء و منه الي المعدة... فما قال الصادق عليه السلام عنه؟.

قال مرشدا الي الخالق العظيم: «من جعل في الحلق منفذين: أحدهما لمخرج الصوت و هو الحلقوم المتصل بالرئة... و الآخر منفذا للغذاء، و هو المري ء المتصل بالمعدة، الموصل الغذاء اليها ثم يتابع قوله: «و جعل علي الحلقوم طبقا يمنع الطعام أن يصل الي الرئة... فيقتل...».

فاذا دققنا النظر بقول الامام في الحلق وجدناه ينطبق تماما علي ما قاله العلم الحديث الذي توصل بعد أعوام طويلة و تجارب كثيرة الي ما أثبته الامام منذ مئات السنين.

و قد سمي الامام «اللهاة» طبقا و هي تسمية فذة لأنها تنطبق علي فتحة مجري التنفس فتمنع من دخول الطعام و الشراب الي القصبة الهوائية التي تنتهي بالرئة...

انه كلام العالم الذي لم يترك هنة بسيطة الا ذكرها بأسلوب علمي سبق فيه علماء هذا العصر زمنا طويلا. و غايته بيان عظمة الخالق و ما في مخلوقاته من دقة الصنع و الكمال و من الحلق تابع عليه السلام الي:


چگونه بندگان در عالم ذر جواب دادند؟


ابوبصير گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: چگونه بندگان در عالم ذر (عالم ألست) پاسخ دادند؟



[ صفحه 61]



حضرت فرمودند: در وجود آنها چيزي گذاشت كه هرگاه پرسيده شوند اجابت خواهند كرد (يعني در مسأله ي عهد و ميثاق).

مرحوم علامه ي مجلسي در بيان اين حديث شريف مي فرمايد: يعني روح با آن ذرات در آميخت، و در آنها عقل و دستگاه شنوائي و دستگاه گويائي و نطق قرار داده شد به طوري كه خطاب را درك كردند و پاسخ دادند در همان حال كه ذرات بودند. [1] .

2- ابوبصير گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: به من خبر ده هنگامي كه در عالم ذر از آنها سؤال شد: (أشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي) [2] «مگر نه من پروردگار شما هستم آنها گفتند: بله» به خدا قسم، و عده اي در درون خلاف آنچه ابراز داشتند پنهان كردند، اينان چگونه سؤال مزبور را دريافتند؟

حضرت فرمودند: خداوند در آنها چيزي قرار داد كه اگر سؤال مي شدند مي فهميدند و مي توانستند پاسخ دهند. [3] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار: ج 5 ص 205 ح 57.

[2] سوره ي أعراف: آيه ي 172.

[3] تفسير العياشي: ج 2 ص 42، بحارالأنوار: ج 64 ص 102 ح 19.


حديث 062


5 شنبه

الهم ليذهب بذنوب المسلم.

غم و اندوه، گناهان مسلمان را مي زدايد.

الدعوات، ص 120


رد الجواب قبل السؤال 02


محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال: اختلف الناس في جابر بن يزيد، و في أحاديثه و أعاجيبه قال: فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و أنا أريد أن أسأله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله رحم الله جابر بن يزيد الجعفي، كان يصدق علينا، و لعن الله المغيرة كان يكذب علينا [1] .



[ صفحه 87]



أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: قال روي محمد بن أحمد، عن علي ابن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال قال: اختلف في جابر بن يزيد الجعفي و عجائبه و أحاديثه، فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و أنا أريد أن أسأله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله فقال: رحم الله جابر بن يزيد الجعفي، فانه كان يصدق علينا، و لعن الله المغيرة بن سعيد فانه كان يكذب علينا [2] .


پاورقي

[1] بصائرالدرجات: ص 230 ج 5 باب 10 ح 13.

[2] دلائل الامامة: ص 133.


استجابت دعاي حضرت در كوه ابوقبيس


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: بهترين و محبوب ترين برادران من كسي است كه عيوب مرا به من اهداء كند و نقايصم را تذكر دهد.

ليث بن سعيد روايت مي كند كه در سال صد و سيزدهم از هجرت من به زيارت خانه خدا رفتم. چون به مكه معظمه رسيدم، بعد از نماز عصر بالاي كوه ابوقبيس رفتم، ديدم كه مردي بر بالاي آن كوه نشسته و مشغول خواندن دعا بود و در دعا لفظ يا رب يا رب را مكرر مي فرمود تا آن كه نفس او منقطع مي شد. سپس لفظ يا الله يا الله را مكرر مي فرمود تا آن كه نفس او منقطع مي شد. پس لفظ يا حي يا حي را مي گفت تا آن كه نفس او منقطع مي شد. پس لفظ يا رحيم يا رحيم را مي گفت تا آن كه نفس او قطع مي گرديد. پس لفظ يا ارحم الراحمين را هفت نوبت فرمودند: نفس آن حضرت منقطع شد.

بعد از آن گفت: اللهم اني اشتهي من هذا العنب فاطعمنيه اللهم و أن تردي قد اخلقا.

يعني بار خدايا! به انگور رغبت دارم و مي خواهم كه مرا انگور بخوراني. خدايا! بردها و جامه هاي من كهنه شده است. ليث گويد كه هنوز كلام آن شخص تمام نشده بود كه ديدم زنبيلي پر از



[ صفحه 139]



انگور پيش او حاضر گرديد و در آن فصل در تمام زمين انگور وجود نداشت.

پس ديدم دو جامه از برد تازي بسيار نيكو نيز جلوي او حاضر گرديد. چون آن شخص اراده كرد كه انگور ميل فرمايد به خدمت او عرض كردم كه من شريك توام فرمود: از چه راه؟ گفتم: به اين خاطر كه تو دعا مي كردي و من آمين مي گفتم. پس فرمود: پيش بيا و انگور بخور و چيزي را پنهان نكن. من جلو رفتم و از آن انگور سير خوردم و هرگز در مدت عمر مثل آن انگور نخورده بودم و آن انگور اصلا دانه نداشت. هر چه از آن انگور خورديم، از آن چه در زنبيل، بود هيچ كم نشد. بعد آن شخص فرمود: يكي از اين دو جامه را نيز بردار. در جواب گفتم: من به اين جامه ها نيازي ندارم. فرمود: پس به كناري پنهان شو تا من جامه ها را بپوشم. من به كناري رفتم. او جامه ها را پوشيد و راهي مكه گرديد و من پشت سرش مي رفتم تا اين كه به مكاني رسيد، مردي به خدمت او آمد و از او جامه خواست. ايشان هم جامه هاي كهنه را به وي عطا فرمود. من از پشت سر آن فقير رفتم و از او پرسيدم اين شخص چه كسي بود كه اين جامه را به تو عطا فرمود؟ گفت: او امام جعفرالصادق عليه السلام بود. ليث گويد: من بعد از شنيدن اين سخن، پشت سر آن حضرت به راه افتادم تا شايد چند سخن از آن حضرت بشنوم ولي هر چه سعي كردم ايشان را نيافتم.



[ صفحه 140]




كتابه إلي حفص بن غياث في الجزية عن النساء


عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقريّ، عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن مدينة من مدائن أهل الحرب، هل يجوز أن يرسل عليهم الماء، وتحرق بالنار، أو ترمي بالمجانيق، حتّي يقتلوا وفيهم النّساء، والصبيان، والشّيخ الكبير، والأُساري من المسلمين، والتّجار.

فقال: يُفعَلُ ذلِكَ بِهِم وَلا يُمسَكُ عَنهُم لِهؤلاءِ، وَلا دِيَةَ عَلَيهِم لِلمُسلِمينَ، ولا كَفّارَة. [1] .

أقول: نقلناه هنا استطراداً كما تقدّم نظيره ويأتي باقيه.

محمّد بن أحمد بن يحيي الأشعريّ، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن سليمان أبي أيّوب، قال: قال حفص: كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله عليه السلام عن مسائل من السّير، فسألته وكتبت بها إليه، فكان فيما سألته أخبرني عن النّساء كيف سقطت الجزية عنهنّ ورفعت عنهنّ؟ فقال:

لِأنَّ رَسولَ الله صلي الله عليه وآله نَهي عَن قَتلِ النِّساءِ وَالوِلدانِ في دارِ الحَربِ إلّا أن يُقاتِلنَ، وَإن قاتَلَت أيضاً فَأمسِك عَنها ما أمكَنَكَ، وَلَم تَخَف خَلَلاً، فَلَمّا نهي عَن قَتلِهِنَّ في دارِ الحَربِ كانَ ذلِكَ في دارِ الإسلامِ أولي، وَلَو امتَنَعَت أن تؤدِّي الجِزيَةَ لَم يُمكِنكَ قَتلُها، فَلَمّا لَم يُمكِن قَتلُها رُفِعَتِ الجِزيَةُ عَنها، فَلَو امتَنَعَ الرِّجالُ وَأبَوا أن يُؤَدوا الجِزيَةَ كانوا ناقِضينَ لِلعَهدِ، وَحَلَّت دِماؤُهُم وَقَتلُهُم لأنَّ قَتلَ الرِّجالِ مُباحٌ في دارِ الشِّركِ، وَكذلِكَ المُقعَدُ مِن أهلِ الذِّمَّةِ وَالشَّيخُ الفاني وَالمَرأةُ وَالوِلدانُ في أرضِ الحَربِ، فَمِن أجلِ ذلِكَ رُفِعَت عَنهُم الجِزيَةُ. [2] .



[ صفحه 61]




پاورقي

[1] الكافي: ج 5 ص 28 ح 6، تهذيب الأحكام: ج6 ص142 ح242، بحار الأنوار: ج 19 ص178 ح 25.

[2] تهذيب الأحكام: ج6 ص156 ح1 وراجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 52 ح 1675.


وصيت 17


عن محمد بن حرب قال: أوصي محمد بن علي بن الحسين الي ابنه جعفر بن محمد عليهم السلام: فقال: يا بني اصبر للنوائب [1] .

از مهم ترين عوامل موفقيت انسان و رمز پيروزي در هدايت بشر، صبر و بردباري است. طبق فرموده ي خداوند متعال در قرآن كريم:

(والله يحب الصابرين) [2] .

خداوند صابران را دوست مي دارد.

پيامبر عظيم الشأن اسلام صلي الله عليه و آله با تمام مشكلات و مصائبي كه داشت، فرمود:



[ صفحه 114]



ما أوذي نبي مثل ما أوذيت [3] .

هيچ پيغمبري مثل من اذيت و آزار نديد.

آن حضرت باز هم صبر نمود، و با اخلاق نيك و بردباري خود، مردم را به سوي هدايت گرايش داد، و همچنين امامان معصوم - جانشينان بر حق خاتم انبياء عليهم السلام - هم براي اسلام و هدايت مردم بسيار رنج بردند، ولي صبر و شكيبايي مي نمودند تا به هدف مقدس خود نايل شوند.

اميرمؤمنان علي عليه السلام در خطبه ي سوم نهج البلاغه به نام «شقشقيه» مي فرمايد:

صبرت و في العين قذي و في الحلق شجي.

صبر نمودم؛ در حالي كه در چشمم خار بود و در گلويم استخوان.

آري؛ زندگي براي ايشان بسيار سخت شده بود، و تنها از جهت اين كه براي مصلحت اسلام، امر الهي بر اين سكوت مقدر بود، و وصيت پيامبر گرامي اسلام هم ايجاب مي كرد، با صبر و بردباري خود اسلام را حفظ نمود و اجازه نداد زحمت هاي پيامبر و دستاوردهاي عظيم حاصل از پيروزي و استقرار اسلام از بين برود. همچنين به فرزندانش امام حسن و امام حسين عليهم السلام هم دستور به صبر و بردباري داد و فرمود: حسن جانم! خودت را عادت بده كه هميشه صبر داشته باشي. و آنقدر امام حسن عليه السلام بر جفاي بني اميه و طرفداران



[ صفحه 115]



و هوادارانشان صبر كرد، تا آن روزي كه عمامه از سر حضرت برداشتند و به وسيله ي خنجر به ران حضرت زخمي وارد كردند و به او گفتند:

أشركت كما أشرك أبوك من قبل [4] .

تو هم مثل پدرت مشرك هستي.

آنگاه امام حسن عليه السلام فرمود:



سأصبر حتي يعلم الصبر انني

صبرت علي شي ء أمر من الصبر



آنقدر صبر مي كنم تا صبر بداند كه من بر مصائبي تلخ و ناگوار كه از (گياه) صبر هم تلخ تر بود، صبر كردم.

امام حسين عليه السلام هم در مقابل آن مصائب جانكاهي كه بر ايشان و ياران و خانواده اش وارد شد، صبر كرد، و ديگران را هم تشويق به صبر و بردباري مي فرمود؛ همچنان كه در زيارت آن حضرت آمده كه فرشتگان آسمان از صبر حضرت تعجب كردند: و قد عجبت من صبرك ملائكة السموات [5] .

در قرآن مجيد نيز آيات متعددي درباره ي اهميت صبر و بردباري و پاداش مؤمنان صابر آمده است، كه به چند نمونه اكتفا مي شود:

1. (انما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) [6] .

به درستي كه صابران اجر و پاداش خود را بي حساب دريافت مي دارند.



[ صفحه 116]



2. (اولئك يجزون الغرفة بما صبروا) [7] .

(صابران) كساني هستند كه درجات عالي بهشت در برابر شكيبايي شان به آنان داده مي شود.

3. (اني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) [8] .

ولي من امروز آنان را براي صبر و استقامتشان پاداش دادم، آن ها پيروز و رستگارند.

4. (و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا) [9] .

خداوند در برابر صبر و شكيبايي آنان، بهشت و لباس هاي حرير بهشتي را به آنان پاداش مي دهد.

در نتيجه، از اين وصيت كوتاه، بزرگ ترين درس را استفاده مي نماييم و آن درس صبر و استقامت در مقابل گرفتاري ها و مصائب است، كه اجر فراوان مادي و معنوي، و دنيايي و آخرتي به همراه خواهد داشت.


پاورقي

[1] اثبات الهدي (احوالات امام باقر) ، ص 74.

[2] آل عمران،146.

[3] مناقب آل ابي طالب، ج 3، ص 42؛ بحارالانوار، ج 39، ص 56؛ كنز العمال، ج 3، ص 130، ح 5818، به لفظ «ما أوذي احد مثل ما اوذيت في الله» ، منتهي الآمال، احوالات پيامبر اسلام صلي الله عليه و آله.

[4] ارشاد شيخ مفيد، ج 2، ص 12.

[5] المزار محمد بن المشهدي، ص 504؛ بحارالانوار، ج 98، ص 240.

[6] زمر، 10.

[7] فرقان، 75.

[8] مؤمنون، 11.

[9] انسان، 12.


قوائم الحيوان و كيفية حركتها


أنظر الي قوائم الحيوان كيف تأتي ازواجا، لتتهيأ للمشي، و لو كانت أفرادا لم تصلح لذلك، لأن الماشي ينقل قوائمه يعتمد علي بعض فذو القائمتين ينقل واحدة و يعتمد علي واحدة، و ذو الأربع ينقل اثنتين و يعتمد علي اثنتين و ذلك من خلاف، لأن ذا الأربع لو كان ينقل قائمتين من احد جانبيه، و يعتمد علي قائمتين من الجانب الآخر، لم يثبت علي الأرض، كما يثبت السرير و ما اشبهه، فصار ينقل اليمني من مقاديمه مع اليسري من مآخيره، و ينقل الأخريين ايضا من خلاف، فيثبت علي الأرض، و لا يسقط اذا مشي.



[ صفحه 72]




نماز براي نفرين يا بخشش


مردي خدمت امام صادق عليه السلام رسيد و عرض كرد: من پيش پسر عموي شما بودم، او اسم شما را برد و تا آنجا كه توانست، بدگويي كرد و به شما ناسزا گفت.

حضرت به كنيز خود فرمود: براي وضو آب حاضر كن. سپس ايشان وضو گرفت و مشغول نماز شد.

مرد مي گويد: من با خودم گفتم كه حضرت مي خواهد او را نفرين كند، اما امام پس از اين كه دو ركعت نماز به جاي آورد، فرمود: اي پروردگار من! اين حق من بود كه او را بخشيدم و جود و كرم تو از من بيشتر است، او را ببخش و به كيفر اعمالش مجازات مكن. امام مرتب براي او دعا مي كرد و من از اين كار حضرت تعجب كردم. [1] .


پاورقي

[1] مشكاة الأنوار، ص 380؛ مستدرك الوسائل، ج 6، ص 396؛ منتهي الآمال، ج 2، ص 189.


ابراهيم بن هشام


ابراهيم بن هشام بن اسماعيل المخزومي هو خال هشام بن عبدالملك ولي المدينة سنة 106 ه و ضم إليه الطائف و مكة، و بقي واليا إلي سنة 144 ه.

و حج بالناس سنة 100 ه و خطب بمني يوم النحر بعد الظهر فقال: سلوني أنا ابن الوحيد، لا تسألون أحدا أعلم مني، فقام إليه رجل من أهل العراق فسأله عن الاضحية أواجبة هي أم لا؟ فما دري أي شي ء يقول.


اطياف حول مالك


ما أكثر وضع المنامات لتأييد رأي، أو رفعة شخص، أو حط كرامة من آخر، إنها دعايات كما قلنا و افتراءات كما ذكرنا، اتخذها القصاصون ليسيطروا علي عقول السذج من الناس، و استعملها كثير ممن كتب في أكثر الشخصيات، حتي اتخذوا تلك الخرافات - و هي أكثر من أن تحصي - دليلا لتأييد المذهب.

و قد وضع المالكية منامات في تأييد مذهب مالك، و علو شأنه نذكر البعض منها:



[ صفحه 497]



قال العدوي: لما مات شيخنا شيخ الإسلام اللقاني رآه بعض الصالحين في المنام فقال: ما صنع الله بك؟ فقال: لما أجلسني الملكان في القبر يسألاني أتاني الإمام مالك فقال: مثل هذا يحتاج إلي سؤال في إيمانه؟ تنحيا عنه، فتنحيا عني. [1] .

و منها: إن النبي صلي الله عليه و آله و سلم هو الذي سمي كتاب مالك بالموطأ و انه سئل صلي الله عليه و آله و سلم في المنام: ان مالك و الليث يختلفان في المسألة فأيهما أعلم؟ فقال: مالك وارث جدي يعني إبراهيم عليه السلام. [2] .

و انه سئل صلي الله عليه و آله و سلم مرة اخري في المنام: من نسأل بعدك يا رسول الله؟ فقال: مالك بن أنس. كما وضع أهل الاندلس في تأييد مذهبه و تشجيع عالمهم سحنون و هو ناشر مذهب مالك بن الاندلس: ان القيسي رأي النبي صلي الله عليه و آله و سلم يمشي في طريق و أبوبكر خلفه، و عمر خلف ابي بكر، و مالك بن أنس خلف عمر، و سحنون خلف مالك. و هي هذا اشارة للاتباع و الاقتداء [3] .

و كثير من هذا النمط. و لا حاجة إلي ذكره، و لا اعتبار باثباته أو نفيه. و إنما المعتبر معرفة شخصيته من قبل معاصريه، و من هم أدري الناس به، فان لا قوالهم تام الأثر في التعرف عليه، فلننظر الواقع في مرآة الماضي، لان هذه الامور المستحدثة إنما هي وليدة عصور متأخرة لا نستطيع منها استخلاص صورة متناسقة، لانها نتيجة جدل و خصام و اثارة فتن و تطاحن بين المذاهب. قال أبوعمر: قد ألف الناس في فضائل مالك و اكثروا، و أتوا بما لا فضيلة في بعضه حشوا بها كتبهم.


پاورقي

[1] مشارق الأنوار للعدوي ص 288.

[2] مناقب مالك للزاوي ص 18.

[3] مناقب مالك للزاوي ص 18 - 17.


فرق المعتزلة


قال الخياط في كتاب الانتصار: ليس يستحق أحد اسم الاعتزال حتي يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، و العدل، و الوعد، و الوعيد، و المنزلة بين المنزلتين، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فاذا كمنت في الانسان هذه الأصول الخمس فهو معتزلي.

و افترقت المعتزلة الي فرق كثيرة، منهم:

1- الواصلية و هم أصحاب و اصل بن عطاء.

2- الهذيلية و هم أصحاب أبي الهذيل العلاف.

3- النظامية ««النظام ابراهيم بن سيار.

4- الحائطية ««أحمد بن حائط.

5- البشرية ««بشر بن المعتمر.

6- المعمرية ««معمر بن عباد السلمي.

7- المزدارية ««عيسي، المكني بأبي موسي الملقب بالمزدار.

8- الثمامية ««ثمامة بن أشرف النمري.

9- الهشامية ««هشام بن عمر الفوطي.

10- الجاحظية ««عمرو بن بحر الجاحظ.

11- الخياطية ««أبي الحسين الخياط.

12- الجبائية ««أبي علي محمد بن عبدالوهاب الجبائي.

و غيرهم.

كما هو مذكور في كتب أهل المقالات و الفرق، و قد ذكروا لهم أقوالا شاذة و آراء فاسدة. و قد ألف الأشعري كتابا في تكفير النظام.

و يتفق المعتزلة في الاعتقاد بأن الله تعالي قديم، و القدم أخص وصف لذاته و نفوا الصفات القديمة أصلا فقالوا: هو عالم لذاته، قادر لذاته، حي لذاته، لا بعلم و قدرة و حياة، هي صفات قديمة و معاني قائمة به لأنه لو شاركته الصفات في القدم - الذي هو أخص الوصف - لشاركته في الالهية.

و اتفقوا علي أن كلامه محدث مخلوق في محل. و هو حرف و صوت كتب أمثاله في المصاحف حكايات عنه، فأينما وجد في المحل عرض فقد فني في الحال.

و اتفقوا علي أن الارادة، و السمع، و البصر، ليست معاني قائمة بذاته.

و اتفقوا علي أن العبد قادر خالق لأفعاله - خيرها و شرها - مستحق علي



[ صفحه 120]



ما يفعله ثوابا و عقابا في الدار الآخرة، و الرب منزه أن يضاف اليه شر و ظلم.

واتفقوا علي أن الحكيم لا يفعل الا الصلاح و الخير، و يجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد. و أما الأصلح و اللطف ففي وجوبه خلاف عندهم و سموا هذا النمط عدلا.

و اتفقوا علي أن المؤمن اذا خرج من الدنيا علي طاعة و توبة استحق الثواب و العوض و التفضل، و معني آخر وراء الثواب. و اذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار، و يكون عقابه أخف من عقاب الكفار. و سموا هذا النمط عدلا و وعيدا.

و اتفقوا علي أصول المعرفة و شكر النعمة واجبان قبل ورود السمع. و الحسن و القبيح يجب معرفتهما بالعقل، و اعتناق الحسن واجب، و اجتناب القبيح واجب كذلك. و ورود التكاليف ألطاف للباري تعلي، أرسلها الي العباد بتوسط الأنبياء امتحانا و اختبارا.

و اختلفوا في الامامة و القول فيها - نصا و اختبارا - كما هو بين في مقالاتهم و آراء فرقهم.

و لسنا هنا بصدد الاشتغال بتفصيل أقوالهم و آرائهم. و ان أهم غرض هو معرفتهم بموجز من القول، لأن المعتزلة كونوا جوا فكريا، و برعوا في علم الكلام، و كانت الخصومة شديدة بينهم و بين رجال الشيعة، الذين اشتهروا في هذا العلم؛ كما أن النزاع بينهم و بين الأشاعرة و المجسمة بلغ الي درجة الخروج عن حدود القول، و تعدي الي التهريج و الاعتداء، كما هو المذكور في تاريخ عصورهم.


ولادته و نشأته


ولد أحمد في المشهور في ربيع الأول من سنة 164 من الهجرة النبوية، و قد ذكر ذلك ابنه صالح و حكاه ابنه عبدالله ايضا، قال: سمعت أبي يقول: ولدت في شهر ربيع الأول سنة أربع و ستين و ذلك في عهد المهدي. و اختلفت الروايات في محل ولادته، فقيل أنه ولد ببغداد، اذ جاءت به أمه حملا من مرو، و قيل انها ولدته في مرو، و الاول أشهر كما تضافرت الروايات في ذلك، و قد روي عنه أنه قال: قدمت بي أمي حملا من خراسان، و ولدت سنة 164 ه.

و في رواية أخري انه قال: قدم بي من خراسان و انا حمل، و لم أر جدي و لا أبي.

و روي صالح العجلي عن أبيه: أن أحمد بن حنبل سدوسي بصري، من أهل خراسان، ولد ببغداد و نشأ بها.

و قول العجلي انه بصري: لأن شيبان كانت منازلها بالبصرة و باديتها، و كان أحمد اذا جاء الي البصرة صلي في مسجد مازن، و هم من بني شيبان، فقيل له في ذلك فقال: مسجد آبائي [1] .

أما أمه فيقال أنها شيبانية أيضا، و اسمها صفية بنت ميمونة بنت عبدالملك الشيباني، و قيل انها ليست بشيبانية.

و علي الجملة فقد نشأ أحمد يتيما في حجر أمه، و هي التي تولت تربيته، لأنها دخلت به بغداد حملا فولدته، و ليس له كافل غيرها. و ما يقال من أنه كان يعيش علي عقار ابيه في بغداد، فهو قول بغير مستند.

و لا نعلم هل أن عمه تولي شؤونه لأنه كان حيا عندما قدمت أم احمد من خراسان، و كان عمله ايصال الاخبار الي الولاة بأحوال بغداد، ليعلم بها



[ صفحه 444]



الخليفة اذا كان غائبا عنها، و كان أحمد يتورع عن حملها، و ايصالها الي الولاة.

و نشأ أحمد ببغداد و تربي بها تربيته الأولي، و كانت بغداد حاضرة العالم الاسلامي، و عاصمة دولته، و هي تموج بأناس اختلفت مشاربهم، و تخالفت مآربهم، و زخرت بأنواع المعارف و الفنون، و كانت تموج برجال العلم و حملة الحديث، ففيها القراء و الفقهاء و المتصوفة، و علماء اللغة، و الفلاسفة، و المحدثون، و قد توجه الي علم الحديث، بعد أن قرأ القرآن و تعلم اللغة و الكتابة، و لقد قال هو في ذلك: كنت و أنا غلام أختلف الي الكتاب، ثم اختلفت الي الديوان و انا ابن عشرة سنين.

ثم اتجه الي طلب العلم و هو ابن خمس عشرة سنة، و بعد ذلك رحل الي الأقطار، و كتب عن شيوخها و أخذ عن الشافعي و اتصل به اتصالا وثيقا، و قويت، بينهم عري المودة، و لازمه مدة اقامته في بغداد، و كان يعترف للشافعي بعلو المنزلة و يقول: ما من أحمد مس بيده محبرة و قلما الا و للشافعي في عنقه منة. و قال: انه لم يبت مدة ثلاثين سنة الا و يدعو الله للشافعي و يستغفر له.

و كان أول تلقيه العلم علي القاضي أبي يوسف صاحب ابي حنيفة المتوفي سنة 182 ه فقد قال: أول من كتبت عنه الحديث أبويوسف [2] .

و ابتدأ رحلاته لتلقي الحديث في سنة 186 ه، فرحل الي الحجاز، و البصرة و اليمن، و الكوفة، و كان يود أن يرحل الي الري ليستمع الي جرير بن عبدالحميد، و لم يكن قد رآه في بغداد، ولكن أقعده عن الرحلة اليه عظيم النفقة عليه في هذا السبيل، و كان يقول: لو كان عندي تسعون درهما لخرجت الي جرير بن عبدالحميد لأنه كان في ضنك عيش، يتحمل في سبيل ذلك المتاعب، اذ لم يكن له كافل من اسرته كما تقدم بيانه. كما انه لم يتمكن من الرحلة الي الشافعي في مصر اذ وعده بذلك.


پاورقي

[1] المناقب لابن الجوزي ص 21.

[2] المناقب لابن الجوزي ص 22.


الجامع الصغير


و أخرجه جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي في الجامع الصغير، و قال الشيخ أحمد بن علي الشافعي في شرحه: انه حديث صحيح و المراد ان العلماء منهم أي من عترة النبي صلي الله عليه و اله و سلم يستمرون آمرين بما في الكتاب الي قيام الساعة [1] .


پاورقي

[1] السراج المنير في شرح الجامع الصغير ج 2 ص 56.


من اين و الي اين...


ان قضية ابن سبأ قد لاقت هوي في قلوب كثير من الكتاب من مستشرقين و غيرهم فاحاطوها بعناية خاصة، و منحوها مزيدا من البيان فأسبغوا عليها الفاظا براقة خلابة دبجتها اقلامهم و صاروا يقررونها و يرددونها ترديد المؤمن بصحتها الواثق بوقوعها، و كأنها من الحقائق التي لا تقبل التشكيك، و لا ينالها النقاش من دون التفات الي ماوراء الاكمة من الخطر.

و بمزيد الاسف انهم غفلوا او تغافلوا عن مصدر هذه القضية من اين ابتدأت و الي اين انتهت باثرها العظيم و ما كان من ورائها من نتائج سيئة و عواقب وخيمة.

فابن سبأ يقولون عنه - كما تقدم - هو مثير الخلافات بين المسلمين و هو مؤسس مذهب يربو علي مئة مليون، و هو البطل الذي استطاع أن يحقق آماله في مصر - بعد أن فشل في غيرها من البلدان الاسلامية - فجمع الجموع، و توجه الي عاصمة المسلمين، و فيها الخليفة عثمان ليقلب نظام الحكم، و قد تم له ما اراد كما ذكره الشيخان ابوزهو و ابوزهرة و غيرهما.

و هو الذي سيطر علي مشاعر ابي ذر الصحابي الجليل - الذي وصفه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالصدق - فاعلن علي معاوية انكاره في احتكار الاموال.

و ان ابن سبأ لقن أباذر فكرة مزدك المجوسي الاباحي - نعوذ بالله من خطل الرأي -.

و ان ابن سبأ استطاع أن يجعل من كبار الصحابة أعضاء لدعوته، و دعاة لفكرته، الي آخر ما احيطت بهذه القضية من مبالغات، و هي تزداد علي ممر الايام و لا نعلم الي اين ينتهي ذلك مادام ضوء البحث و التتبع لم يتوجه اليها و مادامت الاقلام تكتب بدون مراعاة لحق العلم.



[ صفحه 464]



و يجب علي كل مفكر أن يتساءل عن مصدر هذه القصة، و ما هو المنبع الذي استقي منه المؤرخون، و من بعدهم الكتاب من مستشرقين و غيرهم.

و هل تواتر النقل من طرق متعددة حتي يصبح الاعتماد عليها و تكون ذات قابلية لاعتبارها من الامور التاريخية التي تعالج بعناء من حيث الدقة في تعيينها. لما فيها من ملابسات، و ما تضمنته من امور لا يقبلها العقل حتي لو وردت بطرق متعددة موثوق بها.

ربما يظن ان لهذه القضية مصدرا موثوقا به نظرا لشهرتها و انتشارها، في عدة كتب من كتب التاريخ و الادب، و لكن كل ذلك لم يكن، و ليس لها اي مصدر يمكن الركون اليه كا سنبينه ان شاء الله.

و بغض النظر عن مصدر القصة، و البحث عن سندها، و معرفة رجالها فان العقل يحكم بسقوطها عن الاعتبار، لما فيها من مخالفة للعقل و بعد عن الحق و عدم ارتباطها بالواقع.

و لهذا فان اللائق بمقام الاديب الباحث، او المؤرخ المنصف، او الاستاذ المثقف، أن يقف موقف المتثبت كما يقتضيه الحق و يفرضه الواجب العلمي، اذا المسألة ذات اهمية كبري، لانها تضمنت الحط من مقام المسلمين و سلبتهم ميزة التفكر، و النظر في الامور عندما اطاعوا رجلا لم يعرفوه، و ساروا وراء خداعه سير الأغنام.

و فيها طعن علي كبار الصحابة، و توهين لرجال الاسلام، و وصفهم بالبلاهة - علي حد تعبير بعضهم - و انصياعهم لأقوال وافد غريب، و داعية شرك و الحاد، هذا من جهة.

و من جهة ثانية أن فكرته لم تلق نجاحا الا في مصر، فانهم انخدعوا فيه بسرعة، و مالوا اليه باقصر وقت، و هو داعية مجهول، و رائد غريب كيف يقوم فيهم بكل صراحة، و من دون حذر، يدعوهم و يؤلبهم علي الانتفاضة ضد سلطان قائم، و يحثهم علي العصيان بدون سبب و لا سابقة!!

فأين اهل الرأي و الحزم و ذوي التفكير، أكلهم كانوا (بلهاء) [1] لا يعقلون؟!

ان هذا ليس من العقل و لا من المنطق أن تخضع مصر بهذه السرعة و هي الامة المسلمة، و فيها اصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم من ذوي العقول الراجحة، و الفكر الثاقب، و ذوي الخبرة و التجارب.



[ صفحه 465]



و لنترك الحديث للدكتور طه حسين حول اسطورة ابن سبأ و ما فيها من مخالفات للواقع (باختصار).

يقول الدكتور في كتابه الفتنة الكبري عثمان الفصل 14:

و هناك قصة اكبر الرواة المتأخرون من شأنها، و اسرفوا فيها حتي جعلها كثير من القدماء مصدرا لما كان من الاختلاف علي عثمان، و لما اورث هذا الاختلاف من فرقة بين المسلمين لم تمح آثاره، و هي قصة عبدالله بن سبأ الذي يعرف بابن السوداء.

قال الرواة: كان عبدالله بن سبأ يهوديا من اهل صنعاء حبشي الام فأسلم في أيام عثمان، ثم جعل يتنقل في الأمصار يكيد للخليفة و يغري به، و يحرض عليه، و يذيع في الناس آراء محدثة أفسدت عليهم رأيهم في الدين و السياسة جميعا...

و الي ابن السوداء يضيف كثير من الناس كل ما ظهر من الفساد و الاختلاف في البلاد الاسلامية، ايام عثمان، و يذهب بعضهم الي أنه احكم كيده احكاما، فنظم في الامصار جماعات خفية تستتر بالكيد؛ و تتداعي بينها الي الفتنة، حتي اذا تهيأت لها الامور و ثبت علي الخليفة فكان ما كان من الخروج و الحصار و قتل الامام.

و يخيل الي أن الذين يكبرون من أمر ابن سبأ الي هذا الحد يسرفون علي أنفسهم و علي التاريخ اسرافا شديدا، و اول ما نلاحظه أنا لا نجد لابن سبأ ذكرا في المصادر المهمة التي قصت أمر الخلاف علي عثمان، فلم يذكره ابن سعد حين قص ما كان من خلافة عثمان، و انتقاض الناس عليه، و لم يذكره البلاذري في انساب الاشراف، و هو فيما اري اهم المصادر لهذه القصة و اكثر تفصيلا. و ذكره الطبري عن سيف بن عمر و عنه اخذ المؤرخون الذين جاؤوا بعده فيما يظهر.

و لست ادري أكان لابن سبأ خطر ايام عثمان ام لم يكن؟ و لكن اقطع بأن خطره - ان كان له خطر - ليس ذا شأن، و ما كان المسلمون في عصر عثمان ليعبث بعقولهم و آرائهم و سلطانهم طاري ء من اهل الكتاب اسلم أيام عثمان....

و من اغرب ما يروي من امر عبدالله بن سبأ هذا أنه هو الذي لقن أباذر نقد معاوية فيما يقولون من أن المال هو مال الله، و علمه أن الصواب



[ صفحه 466]



أن يقول: انه مال المسلمين. و من هذا التلقين الي أن يقال انه هو الذي لقن اباذر مذهبه كله في نقد الامراء و الأغنياء....

فالذين يزعمون أن ابن سبأ قد اتصل بابي ذر فألقي اليه بعض مقاله يظلمون أنفسهم، و يظلمون أباذر و يرقون بابن السوداء هذا الي مكانة ما كان يطمع في أن يرقي اليها.

و الرواة يقولون: ان اباذر قال ذات يوم لعثمان بعد رجوعه من الشام الي المدينة: لا ينبغي لمن ادي زكاة ماله أن يكتفي بذلك حتي يعطي السائل، و يطعم الجائع، و ينفق في سبيل الله، و كان كعب الاحبار حاضرا هذا الحديث. فقال: من ادي الفريضة فحسبه. فغضب ابوذر و قال لكعب: يابن اليهودية! ما أنت و هذا؟ أتعلمنا ديننا؟! ثم وجأه بمحجنه. فابوذر ينكر علي كعب الاحبار أن يعلمه دينه، بل أن يدخل في أمور المسلمين حتي بابداء الرأي، مع أن كعب الاحبار مسلما أبعد عهدا بالاسلام من ابن سبأ و كان مجاورا في المدينة...

و أكبر الظن أن عبدالله بن سبأ هذا ان كان كل ما يروي عنه صحيحا انما قال ما قال و دعا اليه بعد أن كانت الفتنة، و عظم الخلاف، فهو قد استغل الفتنة و لم يثرها، و اكبر الظن كذلك أن خصوم الشيعة ايام الامويين و العباسيين قد بالغوا في أمر عبدالله بن سبأ هذا ليشككوا في بعض ما نسب من الاحداث الي عثمان و ولاته من ناحية و ليشنعوا علي علي و شيعته من ناحية اخري، فيردوا بعض امور الشيعة الي يهودي اسلم كيدا للمسلمين... الي أن يقول:

هذه كلها امور لا تستقيم للعقل و لا تثبت للنقد، و لا ينبغي أن تقام عليها امور التاريخ..

ثم يأخذ الدكتور في بيان اسباب الثورة علي عثمان. تركنا التعرض لها.


پاورقي

[1] هكذا يعبر الخطيب المعروف (بمحب الدين).


الاسرة


اذا رتبت تعاليم الامام تصدر تعاليمه للناس قوله: «أصل الرجل دينه و تقواه، الناس في آدم مستوون» [1] و هذه المساواة الفطرية تسبقها البنوة لآدم، ثم يبلغها أغراضها حدب القوي علي الضعيف، و العالم علي الجاهل، و الذي أتيحت له الفرصة علي من لم تتح له.

و لما سأل الامام رجلا: من سيد هذه القبيلة؟ فأجاب: أنا، قال الامام: «لو كنت سيدهم ما قلت: أنا».

و لما فصل المكرمات المطلوبة من الناس قال: «المكارم عشر: صدق الناس، و صدق اللسان، و أداء الأمانة، وصلة الرحم، وقري الضيف، و اطعام السائل، و المكافأة علي الصنائع، و التذمم للجار، و التذمم للصاحب، و رأسهن الحياء» [2] .

فهو يبدأ بالصدق و أداء الأمانة، ثم يتبعها صلة الرحم، و لها عنده أعلي مقام، فبها قيام الأسرة - و هي نواة المجتمع الاسلامي - بتنظيمها القانوني الذي لا ضريب له في أمم غير أمة الاسلام.

يقول: «خمسة لا يعطون شيئا من الزكاة: الأب و الأم و الولد و الزوجة و المملوك، لأنهم عياله و لازمون له» [3] فالانفاق علي هؤلاء فرض، و الصدقات مع وجوبها و تعميمها و الحث عليها لا تستحق للناس الا أن يكتفي ذوو الأرحام، يقول الامام: «لا صدقة و ذو رحم محتاج» [4] .



[ صفحه 419]



ولو ظن واصل الرحم أنه يضع المعروف في غير موضعه - و للمعروف دائما موضع - فالامام يقول له: «لا تقطع رحمك و ان قطعك» [5] .

وقع كلام بينه و بين عبدالله بن الحسن (و ربما كان ذلك من جراء يوم الأبواء، و سلف القول فيه) و كان عبدالله أعلي أهل البيت سنا، فأغلظ عبدالله القول، فلم يرد الصادق، ثم افترقا، ثم تلاقيا علي باب المسجد فابتدره الصادق يقول «كيف أمسيت يا أبامحمد»؟ (فهو أبومحمد المهدي - النفس الزكية - و ابراهيم و الباقين من بني عبدالله بن الحسن)، و قال عبدالله كالمغضب: بخير! قال الصادق: «يا أبامحمد، أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب؟» ثم تلا قوله تعالي: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب) [6] فقال عبدالله: فلا تراني بعدها قاطعا رحما [7] .

يقول الصادق: «ان رجلا أتي النبي فقال: يا رسول الله، اني لي أهلا قد كنت أصلهم و هم يؤذونني، و قد أردت رفضهم، فقال له رسول الله: ان الله يرفضكم جميعا، قال الرجل: كيف أصنع؟ قال: تعطي من حرمك، و تصل من قطعك، و تعفو عمن ظلمك، فاذا فعلت ذلك كان الله عزوجل لك عليهم ظهيرا» [8] .

و كان الامام يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين، و عند والده في كل يوم ركعتين [9] .

يقول في صدد الصلاة عن الميت: انه «ليكون في ضيق فيوسع عليه ذات الضيق، ثم يؤتي فيقال له: خفف الله عنك ذلك الضيق لصلاة فلان أخيك عنك» [10] .



[ صفحه 420]



و ربما أجمل منهاج الصادق في القول و العمل للناس عامة، كلمات له يتناقلها الناس في كل مكان: «خير من الصدق قائله، و خير من الخير فاعله» [11] .

فهنا فضائل كثيرة مجتمعة، هي: الخير، و صنعه، و امكان الاقتداء بصانعه. و اعلان لرأي الامام بأن الايمان عقيدة و عمل، و أن العمل الصالح يحول الفكر المجرد الي فعل نافع أو أمر واقع، و العمل هو الوسيلة المنجحة اذا جري مجري الأصول. و الصادق يروي عن علي: «سمعت رسول الله يقول: عليكم بسنتي: فعمل قليل في سنة خير من كثير في بدعة» [12] .

و الامام يري أن «رأس الحزم التواضع» [13] و أن التواضع هو «الرضا بأن تجلس من المجلس بدون شرفك، و أن تسلم علي من لقيت، و أن تترك المراء و ان كنت محقا» [14] و يقول: «من أكرمك فأكرمه، و من لم يكرمك فأكرم نفسك عنه» [15] .

و يضيف الي ذلك «انك لن تمنع الناس من عرضك الا بما تنشره عليهم من فضلك» [16] و هذا الفضل بعض المعروف، أما عن تمام المعروف فيقول: «المعروف لا يتم الا بثلاثة: تعجيله، و تصغيره، و ستره» [17] .



[ صفحه 421]



يقول: «العافية نعمة يعجز عنها الشكر» [18] بل يقول: «المعروف زكاة النعم» [19] .

و الله تعالي يقول: (و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [20] ، فما أكثر ما يستحق الناس من المعروف عند المسلم الصادق.

و السخاء سمو ولو من الجاهل، يقول الامام: «جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل» [21] .

فلنتصور مجتمعا يسود فيه السخاء، و يعمم العطاء، و يتواتر المعروف، ليتعاون الناس في دنياهم، و تستوثق القربي فيهم، فتزداد لحمة الأسرة وثاقة، ثم تلتزم الجماعة و الأفراد بالمكارم العشرة الي نص عليها الامام، انه المجتمع الاسلامي!

لنقرأ وصية الامام لعبدالله بن جندب، لنلمس مواقع الجمال و الكمال في هذا المجتمع: «لا تكن بطرا في الغني و لا جزعا في الفقر، و لا تكن فظا غليظا يكره الناس قربك، و لا تكن واهنا يجفوك من عرفك، و لا تشار من فوقك، و لا تسخر ممن دونك، و لا تنازع الأمر أهله... يا ابن جندب: لا تتصدقن علي أعين الناس يزكوك، فانك ان فعلت ذلك فقد استوفيت أجرك، و لكن اذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك، فان الذي تتصدق له سرا يجزيك علانية، فقد علم ما تريد» [22] .


پاورقي

[1] العدد القوية: ص 152، كشف الغمة: ج 2 ص 371 و 420، بحارالأنوار: ج 75 ص 202.

[2] الكافي: ج 2 ص 55، الخصال: ص 431، شرح أصول الكافي: ج 8 ص 179، وسائل الشيعة: ج 15 ص 183، الأمالي للمفيد: ص 226، الأمالي للطوسي: ص 10. و في بعضها: «صدق البأس» و «صدق اليأس» بدلا من «صدق الناس».

[3] المعتبر للمحقق الحلي: ج 2 ص 581، الكافي: ج 3 ص 552، من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 22، علل الشرائع: ج 2 ص 371، الخصال للصدوق: ص 288، الاستبصار: ج 2 ص 34، تهذيب الأحكام: ج 4 ص 56، وسائل الشيعة: ج 9 ص 240.

[4] من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 68 و ج 4 ص 381، وسائل الشيعة: ج 9 ص 380 و 384 و 412، مستدرك الوسائل: ج 7 ص 196، الاختصاص للمفيد: ص 219. و ذكره النووي في المجموع: ج 15 ص 335 عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

[5] الكافي: ج 2 ص 347، شرح أصول الكافي: ج 9 ص 416، وسائل الشيعة: ج 12 ص 273 و ج 21 ص 493، بحارالأنوار: ج 71 ص 137، و في بعضها: «و ان قطعتك» بدلا من «و ان قطعك».

[6] سورة الرعد: 21.

[7] بحارالأنوار: ج 47 ص 274، تاريخ دمشق: ج 27 ص 378، كشف الغمة، ج 2 ص 377.

[8] بحارالأنوار: ج 71 ص 101، مستدرك الوسائل: ج 15 ص 253، كتاب الزهد للحسين بن سعيد الكوفي: ص 36.

[9] الدعوات للراوندي: ص 277، تهذيب الأحكام، ج 1 ص 467، وسائل الشيعة: ج 2 ص 445، مستدرك الوسائل ج 6 ص 347، بحارالأنوار: ج 79 ص 63، مستدرك سفينة البحار: ج 9 ص 465.

[10] تفسير نور الثقلين: ج 5 ص 170، المعتبر للمحقق الحلي: ج 1 ص 340، بحارالأنوار: ج 85 ص 309، الحبل المتين للبهائي: ص 73.

[11] الحديث هكذا «خير من الخير فاعله، و أجمل من الجميل قائله» و هو من كلام لمولانا الامام الهادي عليه السلام لا للصادق عليه السلام. لاحظ في ذلك بحارالأنوار: ج 75 ص 370، و نزهة الناظر للحلواني: ص 142 و عن الامام الجواد عليه السلام: ج 2 ص 381 نقلا عن التذكرة الحمدونية.

[12] الأمالي للطوسي: ص 522، بحارالأنوار: ج 2 ص 261، المصنف للصنعاني: ج 11 ص 291. و نقل جماعة من الأعلام سنة و شيعة هذه الرواية عن الحسن عليه السلام عن أبيه عن جده، ورواها جماعة مفصلة في خصوص نافلة ليالي رمضان، راجع: الشفا بتعريف حقوق المصطفي للقاضي عياض: ج 2 ص 13، فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج 4 ص 477، الجامع الصغير ج 2 ص 180، وسائل الشيعة ج 8 ص 45.

[13] «لم أجد رأس الحزم التواضع» بل «رأس العلم التواضع» منقولا عن أميرالمؤمنين عليه السلام. راجع مطالب السؤول: ص 48.

[14] تحف العقول: ص 296 و فيه: «التواضع الرضا بالمجلس دون شرفه...» و كذا في: بحارالأنوار: ج 75 ص 176 و ج 75 ص 277. و قد ورد الحديث مقطعا في مصادر أخري، راجع: الكافي: ج 2 ص 464، الوسائل: ج 12 ص 59، الخصال للصدوق: ص 11، روضة الواعظين ص 382 و قال: «رأس التواضع أن تبدأ بالسلام علي من لقيت، و أن ترضي بالدون من المجلس...» و مثله مشكاة الأنوار: ص 350.

[15] بحارالأنوار: ج 71 ص 167 و فيه: «من أكرمك فأكرمه، و من استخف بك فأكرم نفسك عنه» و كذا جاء في: ج 75 ص 278. مستدرك سفينة البحار: ج 9 ص 105، نزهة الناظر: ص 111.

[16] نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: ص 110، و لكن بلفظ: «تنشر» دون الضمير.

[17] دعائم الاسلام: ج 2 ص 321، وسائل الشيعة: ج 16 ص 314، مستدرك الوسائل: ج 12 ص 361 و ص 362، الأمالي للطوسي: ص 480، و نقلها اليعقوبي في تاريخه: ج 2 ص 210 عن أميرالمؤمنين.

[18] الأمالي للشيخ الصدوق: ص 299، روضة الواعظين: ص 472، مكارم الأخلاق: ص 327، بحارالأنوار: ج 78 ص 172، مستدرك سفينة البحار: ج 7 ص 293، ولكنها جميعا بلفظ «يعجز الشكر عنها».

[19] تحف العقول: ص 381، بحارالأنوار: ج 75 ص 268، مستدرك سفينة البحار: ج 4 ص 292.

[20] سورة ابراهيم: 34.

[21] بحارالأنوار: ج 68 ص 357 و ج 75 ص 228، مستدرك سفينة البحار: ج 4 ص 509، و مثل هذا المعني نقله المناوي في فيض القدير ج 4 ص 182 و لكن لا عن الصادق عليه السلام.

[22] تحق العقول: ص 304 و ما بعدها، بحارالأنوار: ج 75 ص 283 و ما بعدها، الأنوار البهية: ص 155 و ما بعدها.


قصيدة المؤلف في ذكري الامام جعفر الصادق


من وحي المهرجان التاريخي [1] .



أشرق فمل ء فم الخلود ثناء

و سواك لا صوت و لا أصداء



أشرق فمولدك المبارك جذوة

للسائرين، و مشعل وضاء



قد كنت أرتقب السنين ليومه

حتي أطل فشعت البيداء



نور علي نور، و تلك مشيئة

للغيب، تشكر صنعها الظلماء



من عهد (جعفر) ما تزال مغذة

بالسير لا زلل و لا خيلاء



تجتاح ألف مهمة و أمامها

العقبات و النكبات و الأعباء



حتي اذا أنجلت الغيوم و آذنت

بالزحف ليلة نورك العشراء



برزت كأبلغ صورة لم تثنها

عن نطقها النزعات و الأهواء



هاتيك فلسفة الخلود و صنوها

عزم و انسانية و ثناء



و كذاك عقبي المتقين و فيضها

روح و روحانية و رواء



هذا الامام العبقري و نشره

الأرج الذكي، و ذكره الأشذاء



الفاتح السباق ما وقفت به

سبل، و لا ألوي به الاسراء



ما قيمة الانسان ان هي طوحت

بكيانه الأحداث و الأرزاء





[ صفحه 452]





حوشيت أنت عقيدة هدارة

لا الخوف يلجمها و لا الأغراء



و لقد صمدت و كان عصرك مفعما

بالطارئات، و موجهن وباء



فشققتها طلق الجبين و أوشكت

أن تستقيم قناتها العقفاء



تتحدث الأجيال أن رسالة

غراء أنت زعيمها البناء



شيدت من آفاق فكرك صرحها

فاذا البناء دعائم شماء



و سقيت من قطرات قلبك غرسها

فاذا الثمار جنائن فيحاء



و مددت من نبضات روحك زيتها

فاذا السناء أشعة زهراء



شرف الحياة بأن تظل مدويا

و سواك لا نطق و لا ايماء



سبحان ربك أي فتح شامل

جلي له في الخافقين نداء



فتح من المتجسدات روائعا

ما دنست عذراءه الفحشاء



لله أنت أكل ركب يقتفي

لهداك: ركب قائد حداء؟



تتواكب الأفلاك في خطواته

شرفا، و تصحب سيره الجوزاء



متحديا خبب الطريق مسارعا

و خطي السراة المارقين بطاء



يلوي علي ما لا يطاق من الأذي

فاذا الأكف لنيله جذاء



و بزغت شبه الشمس في رأد الضحي

تزدان في قبساتها الأرجاء



فالحمد للتاريخ حين أبادها

تهما بها تتشبث الخصماء



ما ضر لو أضفي عليك رداءه

و عليك من شرف النبي رداء



حشدوا عليك الحيف في صفحاته

و التبر وضاء به الألاء



و أعرتهم هزو الضمير فأيقنت

بالقتل تلك الحية الرقطاء



و حقيقة التاريخ تهدم ما ابتني

الصفقاء و اللصقاء و الطلقاء



حييت مذهب جعفر فأمامه

تقف العقول و تخرس البلغاء





[ صفحه 453]





متجدد الآراء يفتح بابه

بالاجتهاد، لتنضج الآراء



يقتات من وحي السماء عصارة

سكرت بخمرة قدسها الندماء



أرأيتم فقها فريدا قيما

حدبت علي تدريسه الفقهاء



متماسك الحلقات لا متزمت

عنتا، و لا متسامح معفاء



رمزان يزدهران ما عرف السنا

فقه أغر، و حجة عذراء



قام الدليل عليهما فهما هما

أبدا، فلا تعب و لا اعياء



أو تستنير الفكرة الظلماء

أو تستفيق المقلة العمياء



هذا هو الامداد فيض معارف

للآن ما هطلت به الأنواء



شهد العدو بفضله و بحقه

(و الفضل ما شهدت به الأعداد)



يا أمة الاسلام أن نظامك

البناء فينا ما له أبناء



قد عاد سلعة بائع مرفوضة

أبدا ينقص بيعها شراء



الذنب ذنب المسلمين لأنهم

تركوا الكتاب و بالمهازل باؤا



مالي اري الأهواء شتي ميلها

لا تستقيم و دونها الميناء



و المرفأ الاسلام، ماعصفت به

هوج الرياح و لا دنت نكباء



دال الزمان و غيرت سنن الحجي

و تنقلت بظلالها الأفياء



عدنا كمحتطب بقاع بلقع

أني تلفت واحة جرداء



بالأمس و الأمس القريب رواية

عقمت، فكل نتاجها أخطاء



حشدوا علي الاسلام سيلا جارفا

و تحكموا بالمسلمين و شاؤا



فحذار يا هذي الجموع و حافظي

من أن تسود صفحة بيضاء



فسياسة الارهاب سوف تمجها

الابناء فهي سياسة خرقاء



و المجد للاسلام و هو القلعة

الشماء و هو الشرعة الغراء





[ صفحه 454]





يا أيها المتجمهرون الي متي

نبقي يلاعب جفننا الأغفاء



في أي قانون و أي شريعة

هذا التناقض أيها الحكماء



أيعاب أنا بالنبي و آله

متمسكون، و أننا أمناء



نرمي بأن مبادئا هدامة

فينا، و أنا زمرة حمراء



ها نحن صرحنا، و قلنا: أنها

كفر، و ان رجالها عملاء



تلك الفتاوي ما يزال دويها

لليوم ترهب وقعه الأجراء



و لقد وقفنا موقفا من دونه

طعم الردي، و الطعنة النجلاء



في حين يهزأ بالجهاد مذبذب

بيد الظروف كأنه الحرباء



ان شئت فاسأل أينا سام العدي

خسفا، و تجبك صريحة أنباء



و التضحيات سجلها متفتح

و عيا، فلا حلم و لا اغماء



و من الغري سرت و أول زاحف

فيها (الحكيم) و صحبه العلماء



الطائفية أي داء فاتك

نحن الدواء له و نحن الداء



الطائفية في البلاد تطورت

و علا لها ظل، ورف لواء



و الطائفية في البلاد تنوعت

أرأيت كيف تنوع الأزياء



و الطائفية ما تزال كأمسها

يحدوا بها مستعمر مشاء



يربوبها نحر و تضخم عندها

عصب، و تسمن باسمها الأشلاء



و يثيرها نفر لصالح أمرهم

و اذا ضحية كيدها الضعفاء



يا للحفاظ المرتغرس حبها

فينا، و تفرض نفسها اللقطاء



و اذا اجترأت و قلت صنع أجانب

نحن الوقود له و نحن الماء



ثاروا عليك فكنت وحدك و الصدي

هيهات تسمع صوته الصحراء



و سقطت في الميدان تسأل أهله

أني يكون مقامها الشهداء





[ صفحه 455]





مولاي يا نبع العواطف ثرة

مني عليك تحية عصماء



أنا ان أطلت فكي يتم أداء

و اذا أجترحت فكي تصان دماء



و لأنت من عليائك أسمي رفعة

من أن يزينك جانبا اطراء



أني يصورك الخيال و قد مشي

معني المحال به، و أنت خفاء



لكن بما أدركت جزاء لم أدع

كلا، فقد تستلهم الأجزاء



و هنا أقول: و كل معني يرتمي

خجلا علي قدميك فهو هراء



أني و مل ء فم الخلود ثناء

ترقي لقمة مجدك الشعراء





[ صفحه 457]




پاورقي

[1] ألقيت في المهرجان العالمي الذي أقيم بجامع براثا ببغداد بمناسبة مرور ثلاثة عشر قرنا علي ميلاد الأمام في 1383 3 17 ه - 1963 م.


الرعاية المالية


ثم ان الامام عليه السلام كان يساعد أصحابه ماليا كي لا يقعوا في فخوخ الظالمين، أو يستهين بهم المنافقون.

فعن مفضل بن قيس قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فذكرت له بعض حالي، فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمائة دينار، وصلني أبوجعفر أبوالدوانيق بها، خذها فتفرج بها.

قال: قلت جعلت فداك، ما هذا أهوي، ولكني أحببت أن تدعو الله تعالي لي.

قال: فقال: اني سأفعل ولكن اياك أن تعلم الناس بكل حالك فتهون عليهم [1] فانه عليه السلام يهي ء شيعته ليكونوا في أنظار أعدائهم أقوي قوة من



[ صفحه 260]



الناحية العلمية و العملية، لأن المنافقين يودوا عنت المؤمنين و فقرهم، فما كان من قوة و شدة و طأة فلتبرز، و ما كان من ضعف و وهن فليخفي، لأن بعد العسر يسرا، ولكن المذمة تبقي في انظار المنافقين يعيرون بها الي الأبد. بل كان عليه السلام يمد أصحابه بالمال ليتجروا أيضا.

4- الرعاية الفكرية.

الحملة الثقافية التي قام بها الصادق عليه السلام لم يكن لها نظير في العالم الاسلامي و غيره، ولكن مع ذلك، كان يرفق بأصحابه، و لا يحملهم ما لا يطيقون.

فعن يعقوب السراج قال: سألني أبوعبدالله عليه السلام عن رجل، فقال: «انه لا يحتمل حديثنا، فقلت: نعم.

قال: فلا يغفل، فان الناس عندنا درجات، منهم علي درجة، و منهم علي درجتين و منهم علي ثلاث، و منهم علي أربع، حتي بلغ سبعا» [2] .

و ذلك انه اذا حمله أكثر من طاقته، فقد كسره، و من كسر مؤمنا فعليه جبره.


پاورقي

[1] معجم رجال الحديث ج 18 / 305.

[2] الامام الصادق دراسات و أبحاث ص 213 نقلا (بصائر الدرجات ص 97).


حكم من نذر صوم يومي العيد


مذهب الامام جعفر الصادق: أن من نذر صيام يومي العيد لا ينعقد نذره.

نقل ذلك عنه: صاحب البيان الشافي و غيره [1] .

و روي ذلك عن: الناصر و المنصور. و اليه ذهب مالك و الشافعي [2] .

و روي عن أبي سعيد الخدري قال: (نهي رسول الله صلي الله عليه و سلم عن صوم



[ صفحه 110]



يوم الفطر و النحر) [3] .

وجه الدلالة:

أن الشارع الحكيم نهي عن صوم يومي العيد و لم يفرق بين صوم النذر و غيره، وقد انعقد الاجماع عل تحريم صومهما في كل حال.

و النهي يقتضي الفساد، و لا نذر في معصية الله.

و قال أبوحنيفة و أصحابه و بعض الزيدية: من نذر صيام يومي العيد انعقد نذره و عليه أن يصومهما، اذ النهي للتنزيه [4] .


پاورقي

[1] البيان الشافي: 1 / 614؛ البحر الزخار: 3 / 160.

[2] المصدران السابقان؛ المغني: 11 / 359؛ اختلاف الفقهاء للطحاوي: 1 / 108؛ المجموع: 6 / 491؛ الانصاف: 3 / 352.

[3] البخاري بشرح الفتح: 4 / 172.

[4] ينظر المصادر السابقة: الهداية: 1 / 141؛ تحفة الأحوذي: 3 / 483.


الغضب


كثيرا ما يتداول شيوخ مذهب التوحيد مع اتباعهم مضار الغضب، و يسندون اقوالهم الي ما ورد عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و عن الائمة عليه السلام، لان الغضب شر ان اطاعه الانسان دمره، و هو مركب الطيش، و يردي صاحبه و يبدي معايبه. و يدني الشر و يباعد الخير و هو من طبائع الجهال، و هو جمرة الشيطان، و نار القلوب، و قد



[ صفحه 313]



جاء عن لسان الصادق عليه السلام: الغضب مفتاح كل شر [1] .

و عنه ايضا - لما سأله عبد الاعلي: علمني عظة اتعظ منها -: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اتاه رجل فقال له: يا رسول الله علمني عظة اتعظ بها، فقال له: انطلق و لا تغضب، ثم اعاد اليه فقال له: انطلق و لا تغضب - ثلاث مرات [2] .

و باعتبار الغضب اوله جنون و آخره ندم، و يفسد الالباب و يبعد عن الصواب، و شدته تغير المنطق و تضطرب الحجة، و يبعد عن المحجة فقد قال الامام عليه السلام: من لم يملك غضبه لم يملك عقله [3] .

و الموحدون يعتبرون ان اعظم الناس سلطانا علي نفسه من امات شهوته و قمع غضبه، و جاء عن لسان الامام عليه السلام قوله: من لم يملك غضبه لم يملك عقله. و جاء عنه ايضا: مر رسول الله بقوم يرفعون حجرا فقال: ما هذا؟ فقالوا: نعرف بذلك اشدنا و اقوانا، فقال: الا اخبركم باشدكم و اقواكم؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: اشدكم و اقواكم الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم و لا باطل و اذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق، و اذا قدر لم يتعاط ما ليس بحق [4] و قد حث الامام الصادق عليه السلام - كما ورد



[ صفحه 314]



في ارشاد الموحدين - علي كظم الغيظ عملا بقوله تعالي: (و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس) (آل عمران: 134)، و قوله عزوجل: (و اذا ما غضبوا هم يغفرون) (الشوري: 37). و قد قال عليه السلام: من كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه امضاه، أملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه، و عنه ايضا: من كف غضبه ستر الله عورته. و قوله ايضا: نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها... و قال عليه السلام: ما من جرعة يتجرعها العبد احب الي الله عزوجل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، اما بصبر و اما بحلم.

و نكتفي بهذا القدر من المواضيع التي يلتزم بها الموحدون استجابة لاوامر الله، و الانتهاء عن نواهيه و البصمات التي كانت للامام الصادق في الامور التي تتوجب، و التي تحرم عليهم.

و لا ننسي بان للامام عليه السلام: اثرا في العرفان التوحيدي حيث يعتبر بعض الصوفية العارفين ان الامام الصادق تعلم العرفان من ابيه الامام الباقر واخذه عنه، وهم يعدونه حلقة هامة في سلسلة الصوفية و العرفان.

و من المتصوفين العرفانيين الشيخ فريد الدين العطار النيسابوري [5] صاحب كتاب «تذكرة الأولياء».



[ صفحه 315]



و ليس ثمة ريب في ان التفكير العرفاني موجود لدي بعض شيوخ المذهب التوحيدي دون ان يشتهر به احد منهم، و السبب في ذلك تجنبهم للشهرة البغيضة التي قال عنها الامام الصادق عليه السلام: ان الله يبغض الشهرتين: شهرة اللباس و شهرة الصلاة. و قوله عليه السلام: الاشتهار بالعبادة ريبة، و قوله عليه السلام: الشهرة خيرها و شرها في النار. و قول الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: بحسب المرء من الشر ان يشير الناس اليه بالاصابع في دينه او دنياه الا من عصمه الله.

و يرتكز العرفان عند الصادق عليه السلام علي التوكل علي الله تعالي و تنفيذ احكامه و اوامره و الامتثال لنواهيه دون اهمال شؤون الدنيا او تركها لئلا تضطرب الحياة اليومية و تفقد صفائها و سعادتها و يري شيوخ التوحيد بان اهم الجهاد في حياة الانسان الحصول علي المال الحلال. و لا يجوز - بعرفهم - التصدق الا بمال الحلال، كما لا يجوز ان يأكل الانسان الا من طعام الحلال، و الا قست جوارحه شاء ذلك ام ابي. و ان التغذية من الحلال تساعد كثيرا علي صفاء النفس و سموها، و فهم العرفان الحقيقي.



[ صفحه 316]




پاورقي

[1] الكافي: 2 / 303 / 03.

[2] الكافي: 2 / 303 / 05.

[3] الكافي 2 / 305 / 13.

[4] مشكاة الانوار: 218.

[5] فريدالدين محمد العطار النيسابوري الذي اشتهر بالشيخ فريد الدين ولد سنة 540 ه و اشتشهد في هجوم المغول علي نيسابور سنة 618 ه، و هو من اشهر شعراء الصوفية و العرفاء في تاريخ ايران، له من مؤلفات: منطق الطير، و الهي نامه، و اسرار نامه و غيرها من الدواوين، و كتاب تذكرة الأولياء الفه في تاريخ العرفاء و الصوفية العظام، و هو من اشهر الكتب و اقدمها في هذا الميدان.


الامام الصادق في نظر قاتله


قال أبوجعفر المنصور:..«ان سيدهم [1] و عالمهم و بقية الأخيار منهم توفي، ان جعفرا كان ممن قال الله فيه: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) [2] ، و كان ممن اصطفي الله، و كان من السابقين بالخيرات». [3] .

و ذكر عبدالرحمن الشرقاوي أن المنصور علي الرغم من ضيقه بآراء الامام ما كان يملك الا أن يبجله و يقول عنه: «انه بحر مواج، لا يدرك طرفه، و لا يبلغ عمقه» [4] .


پاورقي

[1] يعني بني هاشم.

[2] فاطر: 32.

[3] تاريخ اليعقوبي 383:2.

[4] العارف بالله سيدي الامام جعفر الصادق: 18.


سخاؤه


ان السخاء و ان كان خلة كريمة في نفسه، و فائدة لمن يحبي بالعطاء، الا أن فيه عدا هذا فوائد اخري اجتماعية ملموسة، ان الكريم يحمل الناس علي حب الكريم، و الحب داعية الائتلاف، بل ربما كان الحب سلما لرياسة ذي الجود و الاصغاء لقوله، و كم تكون من جدوي زعامة المرء و استماع كلامه اذا كان من أهل الصلاح و الخير.



[ صفحه 226]



و هو القائل للمعلي بن خنيس: يا معلي تحبب الي اخوانك بصلتهم، فان الله تعالي جعل العطاء محبة و المنع مبغضة، فأنتم و الله ان تسألوني و اعطيكم أحب الي من ألا تسألوني فلا اعطيكم فتبغضوني. [1] .

فكان الصادق عليه السلام يعطي العطاء الجزيل، العطاء الذي لا يخاف صاحبه الفقر، و قد سبق في الأخلاق بعض هباته، كما سيأتي الوفر من صلاته.

و قد أعطي مرة فقيرا أربعمائة درهم فأخذها و ذهب شاكرا، فقال لعبده: ارجعه، فقال: يا سيدي سئلت فأعطيت فماذا بعد العطاء؟ فقال له: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: خير الصدقة ما أبقت غني و انا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم فاذا احتجت فبعه بهذه القيمة. [2] .

أحسب أن الصادق عليه السلام انما زاده للشكر، و الشكر داعية المزيد يقول تعالي: «و لئن شكرتم لأزيدنكم» و لقد زاد سائلا من ثلاث حبات عنب الي كفين الي نحو من عشرين درهما الي قميص، و ما ذاك الا لأن السائل قنع في الاولي و حمدالله تعالي و ما كف عن عطائه الا بعد أن كف عن الحمد و دعا للصادق عليه السلام. [3] .

و دخل عليه أشجع السلمي [4] فوجده عليلا فجلس و سأل عن علة مزاجه، فقال الصادق له: تعد عن العلة و اذكر ما جئت له، فقال:



ألبسك الله منه عافية

في نومك المعتري و في أرقك





[ صفحه 227]





يخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذل السؤال من عنقك



فقال: يا غلام أي شي ء معك، قال: أربعمائة، قال: اعطها لأشجع [5] و دخل عليه المفضل بن قيس بن رمانة، و كان من رواته الثقات و أصحابه الأخيار فشكا اليه بعض حاله و سأله الدعاء، فقال: يا جارية هاتي الكيس الذي وصلنا به أبوجعفر، فجاءت بكيس، فقال: هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن به، فقال له: لا والله جعلت فداك ما أردت هذا ولكن أردت الدعاء، فقال له: و لا أدع الدعاء ولكن لا تخبر الناس بكل ما أنت فيه فتهون عليهم. [6] .

و هذه بعض نفحاته الجزيلة، و ما ذكرناها الا مثالا لذلك الخلق السامي و تدليلا علي تخلقه بهذه الخلة الحميدة، و لا نريد أن نذكر له كل نفحة طيبة و بما مضي و يأتي كفاية.


پاورقي

[1] المجلس / 11 من أمالي الطوسي طاب ثراه.

[2] بحارالأنوار: 47 / 61.

[3] نفس المصدر.

[4] هو من الشعراء المجيدين و المجاهرين بالولاء و الحب لأهل البيت، ترجم له في الأغاني: 17 / 30 و أعيان الشيعة: 13 / 346.

[5] مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 274.

[6] الكشي: ص 121.


سفيان بن عيينة


و منهم سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي المكي ولد بالكوفة عام 107 و مات بمكة عام 198، و دخل الكوفة و هو شاب علي عهد أبي حنيفة.

ذكر أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، و نورالأبصار، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول، و ما سواها، و ذكر ذلك الرجاليون من الشيعة أيضا.



[ صفحه 128]




العدل


يعتبر العدل الأصل الثاني من اصول الدين عند أهل البيت عليهم السلام ، و هو يناقض كل ما من شأنه نسبة الظلم الي الله سبحانه و تعالي ، كالجبر و التفويض ، و العقاب بلا بيان .

و بعبارة اخري:العدل هو العلم بتنزيه الباري جل و علا عن فعل القبيح - بكل ما للقبيح من معني - و تنزيهه عن الاخلال بالواجب ، الذي أوجبه سبحانه علي نفسه ، و هو ما يسمي عند المتكلمين ب ( قاعدة اللطف ) التي يعتقد بها مذهب أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم من شيعتهم ، و لعل بعض المذاهب لا تلتزم بها .



[ صفحه 164]



و اليك شرحا موجزا لقاعدة اللطف ، فنقول:

معني اللطف - في هذا المقام - هو الذي يقرب الي الطاعة ، و يبعد عن المعصية .

و مظاهر اللطف الالهي كثيرة ، منها:انزال الكتب السماوية ، و ارسال الرسل ، و تعيين الأئمة و الحجج من بعدهم ، و بيان التكاليف الشرعية .

و من أنواع اللطف:اتمام الحجة علي المكلفين ، فلا يمكن أن يعذب الله أحدا قبل أن يبين له ما يجب عليه ، و العقل يحكم بقبح العقاب بلا بيان ، فكيف يصدر عقاب من الله عزوجل بدون ان يبين التكاليف الواجبة علي المكلفين و هو ظلم صريح ؟ سبحانه و تعالي من ذلك علوا كبيرا . كما قال تعالي في كتابه المجيد:( و ما ربك بظلام للعبيد ) [1] ، و قال:( و ما ظلمناهم ) [2] ، و قال:( و لا يظلم ربك أحدا ) [3] ، هذا ما كان من العقل .

و أما ما كان من الشرع ، فاليك بعض الآيات التي تصرح بها الحجة عليهم:( انما أنت منذر و لكل قوم هاد ) [4] ، و قال تعالي:( و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ) [5] ، ( و ان من امة الا خلا فيها نذير ) . [6] .

و بعد استعراض هذه الآيات ، يتضح لنا بعض معني اللطف الذي تقدم الكلام



[ صفحه 165]



عنه .

و أما معني الوجوب في قولنا:« يجب علي الله اللطف » فليس معناه الوجوب الشرعي ، بأن يوجب المخلوق علي الخالق و يحكم عليه أن يلطف بعباده ، كلا بل معناه:الوجوب العقلي و هو ادراك العقل حسن شي ء و قبح شي ء آخر .

مثلا:العقل يحكم بحسن أداء الأمانة ، و الاحسان ، و الوفاء بالوعد ، و أمثال ذلك . و كذلك العقل يحكم بقبح الخيانة ، و الظلم ، و خلف الوعد ، و تعذيب من لا يستحق العذاب ، و أمثال ذلك .

و لقد ورد في القرآن الكريم ما يشبه كلمة - الوجوب - علي الله تعالي ، كقوله عز شأنه:( كتب علي نفسه الرحمة ) [7] ، و ( كتب ربكم علي نفسه الرحمة ) [8] ، و قوله تعالي:( و كان حقا علينا نصر المؤمنين ) [9] ، أي أوجب علي نفسه ايجابا مؤكدا ، و قيل:أوجب علي نفسه الثواب لمن أطاعه .

و من هذا المنطلق ينكشف بطلان مذهب الجبر ، الذي يسلب القدرة من العبد في أفعاله ، و يسندها الي الله سبحانه .

فاذا كان العبد مسلوب القدرة فكيف يأمر الله تعالي بشي ء خارج عن قدرة العبد؟

و اذا كانت أفعال العبد خارجة عن ارادته و قدرته ، فبماذا يستحق العقاب يوم القيامة ، مع العلم أنه لم يفعل شيئا بارادته ، و انما ارادة الله القاهرة هي التي



[ صفحه 166]



صارت سببا لصدور تلك الأفعال .

و بعد هذه المقدمة الموجزة ، نذكر الأحاديث التي رويت عن الامام الصادق عليه السلام حول العدل الالهي و ما يدور في ملكه .

الكافي:... عن أبي عبدالله ] الصادق [ عليه السلام ، قال:قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:من زعم أن الله يأمر بالسوء و الفحشاء فقد كذب علي الله ، و من زعم أن الخير و الشر بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه ، و من زعم أن المعاصي بغير قوة الله فقد كذب علي الله ، و من كذب علي الله أدخله الله النار. [10] يعني بالخير و الشر الصحة و المرض ، و ذلك قوله عز من قائل:( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة ) . [11] .

الخصال:... عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال:الناس في القدر علي ثلاثة أوجه:

رجل يزعم أن الله عزوجل أجبر الناس علي المعاصي فهذا قد ظلم الله عزوجل في حكمه فهو كافر .

و رجل يزعم أن الأمر مفوض اليهم فهذا قد وهن الله في سلطانه فهو كافر .

و رجل يقول:ان الله عزوجل كلف العباد ما يطيقون ، و لم يكلفهم ما لا يطيقون ، فاذا أحس حمد الله ، و اذا أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ ، و الله الموفق . [12] .



[ صفحه 167]



اعلام الدين:قال الصادق عليه السلام لهشام بن الحكم:ألا اعطيك جملة في العدل و التوحيد ؟ قال:بلي ، جعلت فداك . قال عليه السلام:من العدل أن لا تتهمه ، و من التوحيد أن لا تتوهمه. [13] .

الطرائف:سئل الامام الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام عن القضاء و القدر .

فقال عليه السلام:ما استطعت أن تلوم العبد عليه فهو منه ، و ما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل الله .

يقول الله تعالي للعبد:لم عصيت ؟ لم فسقت ؟ لم شربت الخمر ؟ لم زنيت ؟ فهذا فعل العبد . و لا يقول له:لم مرضت ؟ لم علوت ؟ لم قصرت ؟ لم ابيضيت ؟ لم اسوددت ؟ لأنه فعل الله تعالي. [14] .

كنز الفوائد:مما حفظ عن الصادق عليه السلام قوله لزرارة بن أعين:يا زرارة ، اعطيك جملة في القضاء و القدر ؟ قال زرارة ، نعم ، جعلت فداك. قال عليه السلام:اذا كان يوم القيامة و جمع الله الخلائق سألهم عما عهد اليهم و لم يسألهم عما قضي عليهم. [15] .



[ صفحه 168]



الكافي:... عن اسماعيل بن جابر ، قال:كان في مسجد المدينة رجل يتكلم في القدر ، و الناس مجتمعون ، قال:يا هذا ، أسألك ؟ قال:سل . قلت:يكون في ملك الله تبارك و تعالي ما لا يريد ؟

قال:فأطرق طويلا ثم رفع رأسه الي فقال:يا هذا لئن قلت:انه يكون في ملكه ما لا يريد انه لمقهور ، و لئن قلت:لا يكون في ملكه الا ما يريد أقررت لك بالمعاصي .

قال:فقلت لأبي عبدالله عليه السلام:سألت هذا القدري فكان من جوابه كذا و كذا . فقال عليه السلام:لنفسه نظر ، أما لو قال غير ما قال لهلك. [16] .

الكافي:... عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال:قال له رجل:جعلت فداك ، أجبر الله العباد علي المعاصي ؟ فقال عليه السلام:الله أعدل من أن يجبرهم علي المعاصي ثم يعذبهم عليها .

فقال له:جعلت فداك ، ففوض الله الي العباد ؟ فقال عليه السلام:لو فوض اليهم لم يحصرهم بالأمر و النهي .

فقال له:جعلت فداك ، فبينهما منزلة ؟ فقال عليه السلام:نعم أوسع ما بين السماء و الأرض - و في رواية اخري بنفس المصدر - لا جبر و لا قدر ] أي تفويض [ ولكن منزلة بينهما ، فيها الحق التي بينهما لا يعلمها الا العالم ، أو من علمها اياه العالم. [17] .



[ صفحه 169]



تفسير العياشي:... في حديث طويل ، اجتمع أحد علماء القدرية بالامام الصادق عليه السلام .

قال القدري لأبي عبدالله عليه السلام:سل عما شئت ؟ فقال له عليه السلام:اقرأ سورة الحمد ؟ فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتي بلغ قوله تعالي:( اياك نعبد و اياك نستعين ) ، فقال له الامام:قف ، من تستعين ؟ و ما حاجتك الي المعونة ؟ ان كان الأمر لك .

فبهت الذي كفر ، و افحم ، و الله لا يهدي القوم الظالمين. [18] ذكرت هذا الحديث بالمعني ملخصا و ليس بالنص .

الكافي:... عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال:لا جبر و لا تفويض ، ولكن أمر بين أمرين ؟

قال عليه السلام:مثل ذلك رجل رأيته علي معصية فنهيته فلم ينته فتركته ففعل تلك المعصية ، فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته بالمعصية. [19] .

و عنه عليه السلام ، قال:الله أكرم من أن يكلف الناس ما لا يطيقون ، و الله أعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد. [20] .



[ صفحه 170]



الكافي:... عن حسين بن نعيم الصحاف ، قال:قلت لأبي عبدالله عليه السلام:لم يكن الرجل عندالله مؤمنا قد ثبت له الايمان عنده ثم ينقله الله بعد من الايمان الي الكفر ؟

قال:فقال عليه السلام:ان الله عزوجل هو العدل ، انما دعا العباد الي الايمان به لا الي الكفر ، و لا يدعوا أحدا الي الكفر به ، فمن آمن بالله ثم ثبت له الايمان عند الله لم ينقله الله عزوجل ]بعد ذلك [ من الايمان الي الكفر .

قلت:فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عند الله ثم ينقله بعد ذلك من الكفر الي الايمان ؟

قال:فقال عليه السلام:ان الله عزوجل خلق الناس كلهم علي الفطرة التي فطرهم عليها لا يعرفون ايمانا بشريعة و لا كفرا بجحود ، ثم بعث الله الرسل يدعون العباد الي الايمانم به ، فمنهم من هدي الله و منهم من لم يهده الله. [21] .

و هناك أحاديث و روايات كثيرة تنيف علي الثلثمائة حديث و رواية ، اقتصرت علي ما تقدم روما للاختصار.



[ صفحه 171]




پاورقي

[1] فصلت:46.

[2] هود:101.

[3] الكهف:49.

[4] الرعد:7.

[5] القصص:7.

[6] فاطر:24.

[7] الأنعام:12.

[8] الأنعام:54.

[9] الروم:47.

[10] الكافي 158:1 ، الحديث 6.

[11] الأنبياء:35.

[12] ثواب الأعمال:252 ، الحديث 3.

[13] اعلام الوري:318.

[14] الطرائف:330.

[15] كنز الفوائد 367:1.

[16] الكافي 158:1 ، الحديث 7.

[17] الكافي 158:1 و 159 ، الحديث 8 و 10 و 11.

[18] تفسير العياشي 23:1 ، الحديث 24.

[19] الكافي 160:1 ، الحديث 13.

[20] الكافي 160:1 ، الحديث 14.

[21] الكافي 416:2 ، الحديث الأول.


العصر 05: مدرسة الحلة


برزت مدرسة الحلة الفقهية بعد احتلال بغداد.

فحينما احتلت بغداد من قبل المغول التتار السفاكين سنة (656 ه - 1258 م)، أوفد أهل الحلة و فدا الي قيادة الجيش المغولي يلتمسون الأمان لبلدهم، فاستجاب لهم، (هولاكو) و آمنهم علي بلدهم.

و بذلك ظلت (الحلة) مأمونة من النكبة التي حلت بسائر البلاد في محنة



[ صفحه 270]



الاحتلال المغولي، و أخذت تستقطب الهاربي من بغداد من الطلاب و الأساتذة و الفقهاء.

و قد اجتمع في الحلة العدد الكبير منهم، و انتقل معهم النشاط العلمي من بغداد الي الحلة و احتفلت هذه البلدة بهم، فأصبحت الحلة من الحواضر الاسلامية الكبري و نشطت مدرستها فصارت تنافس مدرسة النجف بعد وفاة الشيخ الطوسي سنة 460 ه، و ظهر في هذا الدور فقهاء كبار كان لهم الأثر الكبير في تطوير مناهج الفقه و الاصول الامامية و تجديد صياغة عملية الاجتهاد و تنظيم أبواب الفقه، كابن ادريس سبط الشيخ الطوسي، و المحقق الحلي، العلامة الحلي، و ولده فخر المحققين، و الشهيد الأول، و ابن طاووس، و ابن نما، و ابن أبي الفوارس، و ابن ورام، و غيرهم من فطاحل العلماء و رجال الفكر في ذلك العصر.

و حينما نصنف و نضيف المدرسة الفقهية الي مصر خاص كالكوفة أو بغداد أو المدينة لا نعني أن المدارس تمركزت كليا في هذه الأمصار علي حساب المركز أو المراكز التي انتقلت منها، و انما نعني أن المدرسة الفقهية بلغت في هذه المرحلة نضجها الخاص و كمالها المرحلي في هذا المصر بالخصوص، و تبقي الحوزات التي سبقتها و المدارس الفقهية التي انتقلت منها، باقية علي ما هي عليه الا أن نشاطها خف عما كان عليه، و تسرب اليها بعض الفتور.

هذا، و بعد أن عرضنا لنشوء و تطور المدارس الفقهية في الحواضر الاسلامية، ننتقل الآن الي دور مدرسة النجف الأشرف بعد ما هاجر اليها الشيخ الطوسي قدس سره [1] .



[ صفحه 271]




پاورقي

[1] استقيت هذا البحث ملخصا مع بعض التصرف من مقدمة سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي لموسوعة اللمعة الدمشقية للشهيد الأول رضوان الله عليه.


دعاء أخر في وداع رمضان


كان الامام الصادق عليه السلام، يودع شهر رمضان، بهذا الدعاء، وكان يقرأه في العشر الاواخر منه:

«أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضي عني شهر رمضان، أو



[ صفحه 147]



يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك عندي تبعة، أو ذنب، تعذبني عليه يوم ألقاك..» [1] .

حقا هذا هو التبتل الحقيقي، إلي الله تعالي الذي هو معقل الرجاء والامل للعارفين والمتقين.

هذه بعض الادعية، التي أثرت عن عملاق الفكر الاسلامي، الامام الصادق عليه السلام، في شهر رمضان المبارك، وبهذا ينتهي بنا الحديث عن أدعية رمضان.



[ صفحه 151]




پاورقي

[1] الاقبال (ص 199).


في البيان


قال الصادق: نجوي العارفين تدور علي ثلاثة أصول: الخوف و الرجاء و الحب.

فالخوف فرع العلم و الرجاء فرع اليقين و الحب فرع المعرفة، فدليل الخوف الهرب و دليل الرجاء الطلب و دليل الحب ايثار المحبوب علي ما سواه. فاذا تحقق العلم في الصدر خاف، و اذا صح الخوف هرب و اذا هرب نجي، و اذا أشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل، و اذا تمكن من رؤية الفضل رجي، و اذا وجد حلاوة الرجا طلب، و اذا وفق للطلب وجد، و اذا [1] تجلي ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة و استأنس في ظلال المحبوب، آثر المحبوب علي سواه و باشر أوامره و اجتنب نواهيه، و اختارهما علي كل شي ء غيرهما، و اذا استقام علي بساط الأنس بالمحبوب مع اداء أوامره و اجتناب نواهيه وصل الي روح المناجاة و القرب.

و مثال هذه الأصول الثلاثة: كالحرم و المسجد و الكعبة.

فمن دخل الحرم أمن من الخلق، و من دخل المسجد أمنت جوارحه أن يستعملها في المعصية، و من دخل الكعبة أمن قلبه من أن يشغله بغير ذكر الله تعالي.

فانظر أيها المؤمن فان كانت حالتك حالة ترضاها لحلول الموت، فاشكر الله علي توفيقه و عصمته، و ان كانت أخري فانتقل عنها بصحيح العزيمة و اندم علي ما قد



[ صفحه 132]



سلف من عمرك في الغفلة، و استعن بالله علي تطهير الظاهر من الذنوب و تنظيف الباطن من العيوب، و اقطع رباط الغفلة عن قلبك و أطفي ء نار الشهوة من نفسك.



[ صفحه 133]




پاورقي

[1] و اذا هاج ريح المحبة.


ابراهيم ابن أبي المثني


إبراهيم ابن أبي المثني عبد الأعلي الكوفي، الجعفي بالولاء.

محدث إمامي مجهول الحال، وثقه بعض العامة. روي عنه سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس.

المراجع:

رجال الطوسي 145. تنقيح المقال 1: 12. خاتمة المستدرك 778. معجم رجال الحديث 1: 198 و 241. جامع الرواة 1: 17. نقد الرجال 7. مجمع الرجال 1: 36 و 51. أعيان الشيعة 2: 109 و 176. توضيح الاشتباه 9. منهج المقال 20. منتهي المقال 21. التاريخ الكبير 1: 1: 304. تهذيب التهذيب 1: 137. تقريب التهذيب 1: 38. تاريخ الثقات 52. تاريخ أسماء الثقات 58. الثقات لابن حبان 6: 17.


سعيد بن خيثم (الهلالي)


أبو معمر سعيد بن خيثم، وقيل خثيم بن رشد الهلالي، وقيل من بني سليط،

الكوفي. من ضعفاء محدثي الشيعة التابعين، وثقه وصدقه بعض العامة ورموه بالتشيع وقالوا: له أغاليط. كان من الداعين للشهيد زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام. روي عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا وروي عنه جعفر بن بشير، وأحمد بن حنبل، وأبو سعيد الأشج وغيرهم وتوفي سنة 180.

المراجع:

رجال الطوسي 204. تنقيح المقال 2: 27. رجال النجاشي 128. رجال ابن داود 248. معجم رجال الحديث 8: 118. جامع الرواة 1: 359. رجال الحلي 226. توضيح الاشتباه 171. نقد الرجال 151. مجمع الرجال 3: 115. هداية المحدثين 72. أعيان الشيعة 7: 237. بهجة الآمال 4: 357. منتهي المقال 146. منهج المقال 161. ايضاح الاشتباه 41. جامع المقال 71. نضد الايضاح 155. أضبط المقال 514. الوجيزة 36. لسان الميزان 7: 228. ميزان الاعتدال 2: 133. تهذيب التهذيب 4: 22. تقريب



[ صفحه 31]



التهذيب 1: 294. التاريخ الكبير 3: 470. خلاصة تذهيب الكمال 117. الكامل في التاريخ 6: 153. الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1244. الثقات 6: 359. الجرح والتعديل 2: 1: 17. تاريخ الثقات 183. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1: 316. الكني والأسماء 2: 119. المغني في الضعفاء 1: 257.


محمد بن إسماعيل الأزدي


محمد بن إسماعيل الأزدي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 281. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 81. خاتمة المستدرك 840. معجم رجال الحديث 15: 92. نقد الرجال 293. جامع الرواة 2: 69. مجمع الرجال 5: 150. منتهي المقال 253. منهج المقال 283.


مناظرات امام صادق در توحيد


ما بخشي از سخنان آن حضرت را در مسايل توحيد و گوشه هايي از مناظرات ايشان را از بين آنها قبلا بيان كرديم. اكنون برخي ديگر از مناظرات را بيان مي كنيم.

هشام بن حكم مي گويد: در مصر زنديقي به نام عبدالملك با كنيه ي ابوعبدالله بود كه نام امام صادق عليه السلام به گوش او رسيده بود؛ او چون به مدينه آمد تا با آن حضرت مناظره كند، به او گفتند: امام صادق عليه السلام به مكه رفته است، پس او به مكه آمد و در حالي كه ما در طواف خانه ي خدا خدمت آن حضرت بوديم؛ او نيز رسيد، پس شانه ي خود را به شانه ي امام صادق عليه السلام زد. امام صادق عليه السلام به او فرمود: اسم تو چيست؟ او گفت: عبدالملك. فرمود: كنيه ي تو چيست؟ گفت: ابوعبدالله امام صادق عليه السلام فرمود: آن پادشاهي كه تو بنده ي اويي كيست؟ آيا او از پادشاهان زمين است يا از پادشاهان آسمان؟ و اين كه گفتي: پدر عبدالله هستي؛ آيا فرزند تو عبد خداي آسمان است و يا عبد خداي زمين؟ هر چه بگويي محكوم خواهي بود. پس او نتوانست پاسخي بدهد و امام صادق عليه السلام به او فرمود: هنگامي كه از



[ صفحه 212]



طواف فارغ گرديدم نزد من بيا [تا پاسخ كامل تو را بدهم]. چون امام عليه السلام از طواف فارغ گرديد، آن زنديق آمد و همانند ما مقابل آن حضرت نشست. پس امام صادق عليه السلام به او فرمود: آيا تو مي داني كه زمين بالا و پاييني دارد. گفت: آري. فرمود: آيا تو زيرزمين رفته اي؟ گفت: خير. فرمود: تو از كجا مي داني كه زيرزمين چه چيز موجود است او گفت: من گمان مي كنم كه زيرزمين چيزي نيست. امام صادق عليه السلام فرمود: اين كه مي گويي گمان مي كنم؛ دليل ناتواني تو است، براي چه دنبال نمي كني تا به يقين برسي؟

سپس به او فرمود: آيا به آسمان رفته اي؟ گفت: خير. امام عليه السلام فرمود: آيا مي داني در آسمان چه چيز وجود دارد؟ گفت: خير. امام صادق عليه السلام به او فرمود: چقدر سخن تو شگفت انگيز است؛ تو كه نه مشرق را ديده اي و نه مغرب را، نه به آسمان رفته اي و نه به داخل زمين، چگونه مي گويي گمان مي كنم چيزي آنجا نباشد؟ آيا انسان عاقل، چيزي را كه نمي داند انكار مي نمايد؟ مرد زنديق گفت: تاكنون كسي اين گونه با من سخن نگفته بود.

امام صادق عليه السلام به او فرمود: پس تو شك داري و نمي داني كه آيا چيزي در آسمان ها و زيرزمين هست و يا نيست؟ مرد زنديق گفت: شايد چنين باشد. امام عليه السلام فرمود: اي مرد، كسي كه نادان است و حجتي در دست ندارد؛ نمي تواند با عالم و صاحب دانش سخني بگويد و دليلي بياورد. سپس فرمود: «اي برادر مصري، بدان كه ما هرگز درباره ي ذات پروردگار خود شكي نداريم. آيا تو به چشم خود خورشيد و ماه و روز و شب را مي بيني كه به سير خود ادامه مي دهند، در حالي كه چاره اي جز اين ندارند، و اگر مي توانستند سير خود را تغيير مي دادند و يا متوقف مي شدند، و يا اگر مجبور و مقهور قدرت خدا نبودند بايد شب، روز مي شد و روز، شب مي گرديد. به خدا سوگند! اي برادر مصري، آنها مجبور به ادامه سير خود هستند و كسي كه آنان را مجبور نموده صاحب قدرت و عظمت والايي است.» پس مرد زنديق گفت: آري، حقيقتا همين گونه است.

امام صادق عليه السلام به او فرمود: اي برادر مصري، چيزي كه شما نام آن را طبيعت مي گذاريد و فكر مي كنيد كه او عالم را به وجود آورده، اگر حيات مردم و موجودات به دست اوست؛ چگونه نمي تواند مرده ها را زنده كند و اگر زنده مي كند، چگونه نمي تواند



[ صفحه 213]



بميراند؟ بنابراين همه ي عالم و موجودات مقهور قدرت الهي هستند. تو مي بيني كه آسمان در بالا استوار است و زمين در پايين قرار دارد، پس بگو بدانم چگونه آسمان به زمين سقوط نمي كند و زمين واژگون نمي گردد و زمين و اهلش با آسمان ها برخورد نمي كنند؟ پس مرد زنديق [موحد گرديد و] گفت: پروردگار جهانيان آنها را نگاه داشته است.

هشام بن حكم مي گويد: مرد زنديق با ادله و گفتار امام صادق عليه السلام مسلمان شد و به خداي خود ايمان آورد. و حمران بن اعين به آن حضرت گفت: فداي شما شوم، اگر زنادقه به دست شما ايمان مي آورند كفار نيز به دست پدرتان [و جدتان] ايمان آوردند. پس آن زنديق [و منكر خدا] ايمان آورد و به آن حضرت گفت: مرا از شاگردان خود قرار دهيد. امام عليه السلام به هشام فرمود: «او را ببر و با تعاليم اسلامي آشنا ساز.» هشام نيز او را تعليم داد؛ و او معلم شاميان و مصريان گرديد و اسلام او نيكو شد و امام صادق عليه السلام از او راضي گرديد.

هشام مي گويد: زنديق ديگري نزد امام صادق عليه السلام آمد و سؤالاتي از آن حضرت نمود كه ما بخش هايي از آن را بيان مي كنيم:

1- زنديقي به امام صادق عليه السلام گفت: چگونه مردم خدايي را عبادت مي كنند كه نديده اند؟ امام عليه السلام به او فرمود: «قلب ها با نور ايمان، او را مي بينند و عقل هاي بيدار به روشني او را اثبات مي كنند و چشم ها با ديدن نظام عالم وجود و اسرار خلقت و حكمت هاي آن، او را مشاهده مي كنند، سپس پيامبران با معجزات و كتاب هاي متقن آسماني [عظمت و جلال و قدرت و حكمت و علم] او را معرفي مي نمايند و علما [و اولياي الهي] بدون نياز به ديدن او، با چشم دل عظمت او را مشاهده مي نمايند.»

مرد زنديق گفت: آيا او نمي تواند خود را بر مردم ظاهر كند تا او را ببينند و بشناسند و از روي يقين او را بپرستند؟ امام عليه السلام فرمود: درخواست چيزي كه محال است پاسخ ندارد.

با توجه به سخنان امام عليه السلام ترديدي نيست كه ديدن با چشم، مربوط به جسم است و چون خداوند جسم نيست ديدن او با چشم محال خواهد بود، و اين امر به خاطر نقص در خالق نيست بلكه به علت نقص در مخلوق است.



[ صفحه 214]



مرد زنديق گفت: پس شما با چه دلايلي وجود پيامبران و انبيا را اثبات مي كنيد؟

امام صادق عليه السلام فرمود: هنگامي كه براي ما ثابت شد خالق و آفريننده اي حكيم وجود دارد كه به هيچ كدام از مخلوقاتش شباهت ندارد و منزه است از اين كه نسبت جسم بودن به او داده شود و ديدن و لمس كرد و مباشرت و تكلم با او امكان ندارد؛ مشخص مي شود كه چنين خداي حكيمي، فرستادگان و نمايندگاني دارد كه از جانب او مأمورند انسان را به مصالح و منافع خود آگاه سازند و آنچه مايه ي سعادت و كمال و يا شقاوت و هلاكت اوست را بيان كنند. در حقيقت از طرف خداي حكيم عده اي بايد بين مردم بشارت دهنده به خوبي ها و انذار دهنده از بدي ها باشند و سخن خدا را به آنان ابلاغ كنند، چنين مبلغاني پيامبران و برگزيدگان خدا و حكما و تربيت كنندگان مردم هستند كه در خلقت همانند بقيه ي افراد مي باشند؛ جز آن كه از طرف خداوند تأييد گرديده اند و داراي علم و حكمت و دلايل متقن و معجزاتي همانند زنده كردن مردگان و شفا دادن كور و ابرص [و...] مي باشند.

مرد زنديق گفت: پيامبران از چه آفريده شده اند؟ امام صادق عليه السلام فرمود: از «لا شي ء» يعني از عدم به وجود آمده اند.

مرد زنديق گفت: چگونه چيزي مي تواند از «لا شي ء» به وجود آيد؟ امام عليه السلام فرمود: آفرينش اشياء از اين دو حالت خارج نيست يا از «شيء» آفريده شده اند و يا از «لا شي ء»؛ حال اگر آنها از شي ء آفريده شده باشند، لازم است كه هميشه همراه آن شي ء باشند بنابراين آن «شي ء» قديم خواهد بود و قديم با حادث سازگار نيست، و از آن جايي كه قديم تغيير نمي كند، آن شي نيز بايد داراي جوهر و لون واحد باشد، پس اين الوان مختلف و جواهر كثير از كجا آمده اند و اگر شيء قديم كه چيزهاي ديگر از آن به وجود آمده است، زنده باشد مرگ از كجا به وجود آمده؛ و اگر مرده باشد حيات از كجا به وجود آمده است. پس نمي توان گفت كه همواره اشياء از يك موجود زنده ي قديم و يك موجود مرده ي قديم آفريده شدند، چرا كه از حي و زنده، مرده به وجود نمي آيد و آن حي نيز بايد هميشه حي و زنده باشد؛ از سويي شي ء مرده نيز نمي تواند هميشه قديم باشد؛ چرا كه



[ صفحه 215]



مرده قدرت و بقا ندارد. [از اين رو، خداوند همه چيز را از لا شي ء آفريده است].

نگارنده گويد: امام عليه السلام با دلايل عقلاني چنين مسأله ي ظريف و دقيق را با زيباترين بيان روشن نمود. و مقدماتي براي آن بيان كرد كه عقل راه فراري از آنها نداشته باشد.

حقا اگر چيزي كه اشياي ديگر [از ديدگاه ماديان] از آن به وجود آمده قديم باشد، [و او خداي آفريننده نباشد] بايد كه هميشه همراه وجود خداوند چيزي قديمي باشد كه مخلوق او نباشد و اگر كسي بگويد كه آن نيز مخلوق خداست، باز اين سؤال تكرار مي شود كه او نيز از چه آفريده شده است؟ علاوه بر اين، قديم نيز نمي تواند حادث باشد و از مرده نيز چيز زنده به وجود نمي آيد و از زنده نيز چيز مرده به وجود نمي آيد.

از سويي حيات و ممات نمي توانند يك چيز مركب باشند و اگر آنها را يك چيز مركب فرض كنيم، همان سخن سابق پيش مي آيد، چرا كه اشياء زنده نمي توانند هم داراي مرگ و هم حيات باشند و مرگ نيز نمي تواند داراي حيات و بقا باشد تا خداوند اشياء زنده را از آن خلق نمايد، از اين رو چاره اي جز اين نيست كه بگوييم: خداوند اشياء را از «لا شي ء» آفريده است.

سپس مرد زنديق گفت: پس به چه دليل عده اي مي گويند كه اشياء عالم ازلي است يعني همواره بوده است؟ امام صادق عليه السلام فرمود: اين اعتقاد كساني است كه مدبر عالم و پيامبران و مرسلين را انكام مي كنند و سخنان آنان را باطل و كتاب هاي آسماني را افسانه مي دانند و با عقايد پوچ و گمان هاي باطل خود ديني تراشيده و آن را پسنديده اند در حالي كه حركت فلك و افلاك هفتگانه آن [يعني خورشيد و انواع حركت آن] و حركت زمين و آنچه بر آن قرار دارد و دگرگوني زمان ها و اختلاف حوادث عالم كه داراي زيادي و نقصان و مرگ و پيري و فرسودگي است، دليل حدوث عالم است و انسان ها به ناچار بايد اقرار كنند، كه عالم، خالق و صانع و مدبري دارد. تا اين كه فرمود:

آيا نمي بيني كه شيريني تبديل به ترشي مي شود و آب گوارا تبديل به تلخي مي گردد و هر چيز جديد و تازه اي كهنه و فرسوده مي شود و همه چيز رو به تغيير و فنا مي رود؟ [1] .



[ صفحه 216]



استدلال امام صادق عليه السلام به دگرگوني زمان ها و حركت فلك از دقيق ترين استدلال هاي علمي براي اثبات حدوث عالم است كه حتي بسياري از فلاسفه ي بزرگ هم به آن پي نبرده اند. كما اين كه فلك - يعني منظومه ي خورشيد - را واحد قرار دادن و سپس آن را به هفت فلك تفسير نمودن، جز با علوم جديد قابل تطبيق نيست؛ زيرا مقصود از فلك، منظومه ي خورشيد است و از طرفي اشاره ي امام عليه السلام به حركت زمين از جمله اكتشافات علوم جديد است كه فلاسفه و علماي هيئت قديم به آن معتقد نبودند.


پاورقي

[1] احتجاج طبرسي ص 345 - 336.


شاگردي سفيان ثوري در محضر امام صادق


يكي ديگر از شاگردان امام صادق عليه السلام سفيان بن سعيد بن مسروق ثوري كوفي است. او چندين مرتبه در بغداد سكونت داشت و مسايل گوناگوني را از امام صادق عليه السلام روايت نموده و همان گونه كه در بخش وصاياي امام صادق عليه السلام گذشت، آن حضرت وصيت هاي ارزشمندي را به او نموده است.

چنان كه گذشت سفيان ثوري در مسأله ي زهد نيز با امام صادق عليه السلام مناظره اي كرده است، او در پايان عمر خود به بصره هجرت نمود و در سال 161 (ه ق) در بصره از دنيا رفت ولادت او نيز در سال 90 يا 91 و يا 92 واقع شده است.



[ صفحه 441]



عده اي گفته اند: او در ماجراي خونين شهادت زيد بن علي بن الحسين عليه السلام در بين لشكر هشام بن عبدالملك بوده است.

شاگردي او در محضر امام صادق عليه السلام در كتابهاي «تهذيب»، «نور الأبصار» «تذكرة»، «مطالب السؤال»، «الصواعق المحرقه»، «ينابيع المودة»، «حلية الأولياء» و «فصول المهمة» و كتب ديگر نقل شده است و رجاليون شيعه، او را از راويان امام صادق عليه السلام دانسته اند.