بازگشت

و من كلام له: في الملاحم و علائم ظهور القائم


(عجل الله تعالي فرجه الشريف و ما يصيب الناس في آخر الزمان) [1] .

اما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتي يقول الجاهل منكم «ما لله في آل محمد حاجة» ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.

ان هذا الأمر لا يأتيكم الا بعد يأس، و لا والله لا يأتيكم حتي تميزوا، و لا والله لا يأتيكم حتي تمحصوا، و لا والله لا يأتيكم حتي يشقي من شقي و يسعد من سعد.

والله لتكسرن تكسر الزجاج و ان الزجاج ليعاد فيعود، والله لتكسرن تكسر الفخار [2] و ان الفخار ليتكسرن و لا يعود كما كان، و والله لتغربلن، و والله لتميزن، و والله لتمحصن حتي لا يبقي منكم الا الأقل و صفر كفه.

كيف انتم اذا بقيتم بلا امام هدي و لا علم يبرأ بعضكم من بعض، فعند ذلك تمحصون و تميزون و تغربلون، و عند ذلك اختلاف السيفين و امارة في اول النهار و قتل و خلع من آخر النهار.

لا يكون ذلك الأمر حتي يتفل بعضكم في وجوه بعض، و حتي



[ صفحه 72]



يلعن بعضكم بعضا، و حتي يسمي بعضكم بعضا كذابين.

و عن المفضل انه قال عليه السلام: أياكم و التنويه [3] ، أما والله ليقومن امامكم شيئا من ذكركم، و ليمحصن حتي يقال «مات أو هلك و بأي واد سلك»، و لتدمعن عليه عيون المؤمنين، و ليلقون كما تلقي السفن في أمواج البحر، و لا ينجو الا من أخذ الله ميثاقه و كتب في قلبه الايمان و ايده بروح منه، و لترفعن اثني عشر راية مشتبه لا يدري أي من أي.

قال: فبكيت فقال لي: ما يبكيك يا اباعبدالله؟ فقلت: و كيف لا ابكي و انت تقول «اثني عشر راية مشتبه لا يدري أي من اي» فكيف نصنع؟ فقال: نظر الي الشمس داخلة في الصفة فقال: يا اباعبدالله تري هذه الشمس؟ قلت: نعم. قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس.

و في نص آخر بعد كلام له عليه السلام قال له المفضل: يا سيدي فالزوراء التي تكون في بغداد ما يكون حالها في ذلك؟ فقال عليه السلام: تكون محل عذاب الله و غضبه، و الويل لها من الرايات الصفر و من الرايات التي تسير اليها في كل قريب و بعيد. والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأمم المتمردة من اول الدهر الي آخره، و لينزلن بها من العذاب ما لا عين رأت و لا اذن سمعت، و سيأتيها طوفان بالسيوف، فالويل لمن اتخذ بها مسكنا.



[ صفحه 73]



والله ان بغداد تعمر في بعض الأوقات حتي أن الرائي يقول: «هذه الدنيا لا غيرها» و يظن ان بناتها الحور العين و أولادها اولاد الجنة.

و يظن أن لا رزق لله الا فيها، و يظهر فيها الكذب علي الله، و الحكم بغير الحق، و شهادة الزور، و شرب الخمور و الزنا، و اكل مال الحرام، و سفك الدماء. ثم بعد ذلك يخربها الله تعالي بالفتن.

و له صلوات الله عليه قال: تواصوا و تباروا و تراحموا، فوالذي فلق الحبة و بري ء النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره و درهمه موضعا - يعني لا يجد له عند ظهور القائم عليه السلام موضعا يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعا بفضل الله و فضل وليه.

قال الراوي: فقلت و اني يكون ذلك؟ فقال عليه السلام، عند فقدكم امامكم، فلا تزالون كذلك حتي يطلع عليكم كما تطلع الشمس ليس ما تكونون، فاياكم و الشك و الارتياب، انفوا عن انفسكم الشكوك و قد حذرتم فاحذروا، و من الله اسأل ارشادكم.


پاورقي

[1] هذه الجمل الذهبية مستلة من اخبار شتي عن اوثق الكتب و المعاجم التي دونت في علائم الظهور و الملاحم كغيبة النعماني و الطوسي و اكمال الدين و غيبة البحار و غير ذلك.

[2] الفخار: الخزف، و الواحدة فخارة.

[3] قال العلامة المجلسي «ره» التنويه التشهير، اي لا تشهروا انفسكم، اولا تدعوا الناس الي دينكم، اولا تشهروا ما نقول لكم من امر القائم، او غير ذلك مما يلزم اخفاؤه عن المخالفين.


ذريح محاربي


ذريح [1] ثقه اي جليل القدر، و از اصحاب حضرت صادق [2] ، و حضرت كاظم عليهماالسلام است. [3] .

او، اصل و كتابي دارد كه عده اي از اصحاب از او نقل كرده اند. [4] .

شيخ صدوق (ره)، از عبدالله بن سنان، روايت كرده كه گفت: به امام صادق (ع) عرض كردم: خدا مرا فداي تو گرداند! معناي آيه «ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم» [5] - آن گاه كثافاتي كه در حال احرام بر ايشان است ازاله كنند و به نذرهايشان وفا كنند - چيست؟ فرمود: قضاء تفث، گرفتن ناخن و اشباه آن است. گفتم: قربانت گردم، ذريح محاربي، از شما، نقل كرد كه فرموده بوديد كه «ليقضوا تفثهم» لقاء امام است و «وليوفوا نذورهم» اين مناسك است. فرمود: ذريح درست گفته و تو هم راست مي گويي؛ همانا از براي قرآن ظاهر و باطني است، و چه كسي بتواند تحمل كند آن چه را كه ذريح تحمل كرده. [6] .

اين جمله امام، دلالت بر علو مرتبه و عظمت منزلت ذريح محاربي دارد.



[ صفحه 188]



عبدالله بن طلحه نهدي [7] نقل كرده كه ذريح به امام صادق (ع) عرض كرد: من به شما حاجتي دارم. امام فرمود: حاجتت را بخواه كه برآوردن آن نزد من بسيار محبوب است. [8] .

رجال حديث به رواياتي كه ذريح نقل كرده عنايتي تمام داشته اند: ابن ابي عمير راجع به دين و قرض، به حديثي از ذريح استناد مي نمايد كه ما آن را به شرح زير ذكر مي كنيم:

«روي الشيخ الصدوق (ره) في فقيه عن ابراهيم بن هاشم ان محمد بن ابي عيمر (ره) كان رجلا بزازا فذهب ماله و افتقر و كان له علي رجل عشرة الاف درهم فباع دارا له كان يسكنها بعشرة الاف درهم و حمل المال الي بابه، فخرج اليه محمد بن ابي عمير فقال: ما هذا؟ قال: هذا مالك الذي لك علي. قال: ورثته؟ قال: لا. قال: و هب لك؟ قال: لا. قال: فهو ثمن ضيعة بعتها؟ قال: لا. قال: فما هو؟ قال: بعت داري التي اسكنها لا قضي ديني. فقال محمد بن ابي عمير: حدثني ذريح المحاربي عن ابي عبدالله (ع) قال: لا يخرج الرجل عن مسقط راسه بالدين، ارفعها فلا حاجة لي فيها و الله اني محتاج في وقتي هذا الي درهم و ما يدخل ملكي منها درهم - شيخ صدوق (ره)، در كتاب فقيه، از ابراهيم بن هاشم، روايت كرده كه گفت: محمد بن ابي عمير مردي بزاز بود، پس ثروتش را از دست داد و بينوا گشت؛ ليكن از مردي ده هزار درهم طلبكار بود. مديون و بدهكار، خانه مسكوني خود را به ده هزار درهم فروخت و پول ها را به در منزل ابن ابي عمير آورد و در را كوبيد. محمد بن ابي عمير بيرون آمد و گفت: اين پول ها براي چيست؟ گفت: طلبي است كه از من داري. گفت: اين ارث است كه به تو رسيده؟ گفت: نه. گفت: كسي به تو بخشيده؟ گفت: نه. گفت: پول مزرعه اي است كه فروخته اي؟ گفت: نه. گفت پس اين چيست؟ گفت: خانه مسكوني ام را فروخته ام كه طلب تو را بدهم. محمد بن ابي عمير گفت: حديث كرد مرا ذريح محاربي از امام صادق (ع) كه فرمود: آدمي به واسطه دين و بدهكاري از خانه خودش بيرون نمي رود (و ملزم به فروش نمي شود)، پول ها را بردار كه مرا به اين احتياجي نيست، و حال آن كه، به خدا قسم، الان به يك درهم نيازمندم، اما يك درهم از اين پول را قبول نمي كنم، و وارد در ملك من نخواهد شد. [9] .

نويسنده گويد: فقهاء فرموده اند: اگر بدهكار غير از خانه اي كه در آن نشسته، و اثاثيه



[ صفحه 189]



منزل و چيزهايي ديگري كه بدان محتاج است، چيزي نداشته باشد، طلبكار نمي تواند طلب خود را از او مطالبه كند، بلكه بايد صبر كند تا بدهكار بتواند بدهي خود را بدهد؛ ليكن اگر خود مديون خانه اش را فروخت و با طيب نفس بدهكاري اش را پرداخت، براي طلبكار، قبول آن مانعي ندارد. جناب ابن ابي عمير، چون مردي احتياط كار بوده، از قبول آن پول خودداري فرموده، و الا شرعا اشكال نداشته.

كشي، از طريق صفوان و جعفر بن بشير، از ذريح محاربي، روايت كرده كه امام صادق (ع) فرمود: خداوند تبارك و تعالي از روزي آدم را قبض روح فرمود، زمين را خالي از حجت نگذاشته، و در هر عصري، راهنمايي كه مردم را به سوي خدا هدايت كند، قرار داده، و او را حجت بر خلق ساخته؛ هر كس او را پيروي كند، رستگار گردد و هركس تخلف ورزد، هلاك شود. [10] .

در كافي، از ذريح محاربي، نقل شده كه گفت: شنيدم امام صادق (ع) فرمود: هر كس گرفتاري مؤمني را كه در سختي افتاده رفع كند، خدا حوائج دنيا و آخرتش را آسان كند.

آن گاه فرمود: تا زماني كه مؤمن در راه كمك به برادرش باشد، خدا در راه كمك به اوست. [11] .



[ صفحه 191]




پاورقي

[1] به فتح ذال و كسر راء.

[2] رجال الطوسي، ص 191.

[3] رجال نجاشي، ص 117 - خلاصة الاقوال، علامه حلي، ص 35.

[4] فهرست طوسي، ص 136 - رجال نجاشي، ص 117.

[5] سوره حج، آيه 29.

[6] من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 290 - معاني الاخبار، ص 340 - وسائل الشيعه، ج 10، ص 253 - بحارالانوار، ج 47، ص 338.

[7] از اصحاب امام صادق (ع) مي باشد (رجال الطوسي، ص 229).

[8] تنقيح المقال، ج 1، ص 420، رديف 3909 - سفينة البحار، ص 481.

[9] من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 117 - تهذيب الاحكام، ج 6، ص 198 - اختصاص، شيخ مفيد، ص 86 - وسائل الشيعه، ج 13، ص 95)مرحوم شيخ حر عاملي مي فرمايد: نقل اين حديث به وسيله ابن ابي عمير توثيق ذريح است).

[10] رجال كشي، ص 319.

[11] اصول كافي، ج 2، باب گشودن گرفتاري مؤمن، ص 160.


في الطب


سئل الإمام عن جسم الإنسان فقال (عليه السلام): «ان الله خلق الانسان علي إثني عشر وصلاً وعلي مائتين وثمانية واربعين عظماً، وعلي ثلاثمائة وستين عرقاً، فالعروق هي التي تسقي الجسد كله، والعظام تمسكه واللحم يمسك العظام والعصب تمسك اللحم، وجعل في يديه اثنين وثمانين عظماً في كل يد إحدي وأربعين عظماً، منها في كفه خمسة وثلاثون عظماً وفي ساعده إثنان، وفي عضده واحد، وفي كتفه ثلاثة، فذلك إحدي وأربعون، وكذلك في الاُخري، وفي رجله ثلاثة وأربعون عظماً، منها في قدمه خمسة وثلاثون عظماً وفي ساقه إثنان، وفي ركبتيه ثلاثة، وفي فخذه واحد وفي وركه إثنان وكذلك في الاُخري، وفي صلبه ثماني عشر فقاره وفي كل واحد من جنبيه تسعة أضلاع وفي وقصته ثمانية وفي رأسه ستة وثلاثون عظماً وفي فيه ثماني وعشرون عظماً أو اثنان وثلاثون عظماً» [1] .

يقول الشيخ ميرزا محمد الخليلي: ولعمري إن هذا الحصر والتعداد هو عين ما ذكره المشرّحون في هذا العصر، لم يزيدوا ولم ينقصوا [2] .

وشرح الإمام الصادق (عليه السلام) كيفية دوران الدم في الجسم ولأول مرة في حديثه مع المفضّل بن عمر، وقد سبق بذلك العالم (هارفي) الذي عرف بأنه مكتشف الدورة الدموية.

قال (عليه السلام): «فكّر يا مفضّل في وصول الغذاء الي البدن وما فيه من التدبير، فإنّ



[ صفحه 131]



الطعام يصير الي المعدة فتطبخه، وتبعث بصفوه الي الكبد في عروق رقاق واشجة بينها، قد جعلت كالمصفي للغذاء، لكيلا يصل الي الكبد منه شيء فينكأها وذلك أن الكبد رقيقة لا تحتمل العنف، ثم إن الكبد تقبله فيستحيل فيها بلطف التدبير دماً، فينفذ في البدن كله، في مجار مهيّأة لذلك بمنزلة المجاري التي تهيّأ للماء حتي يطّرد في الارض كلّها وينفذ ما يخرج منه من الخبث والفضول الي مغايض أعدّت لذلك فما كان منه من جنس المرّة الصفراء جري الي المرارة، وما كان من جنس السوداء جري الي الطحال وما كان من جنس البلّة والرطوبة جري الي المثانة فتأمّل حكمة التدبير في تركيب البدن، ووضع هذه الاعضاء منه موضعها، واعداد هذه الأوعية فيه لتحمل تلك الفضول لئلاّ تنتشر في البدن فتسقمه وتنهكه، فتبارك من أحسن التقدير وأحكم التدبير» [3] .


پاورقي

[1] المناقب: 4 / 256، وبحار الأنوار: 14 / 480.

[2] طب الإمام الصادق (عليه السلام): 3.

[3] بحار الأنوار: 3 / 57 عن كتاب التوحيد للمفضل بن عمر الجعفي.


علم الامام


لقد ذكرنا في كتاب (الامام الهادي (عليه السلام) من المهد الي اللحد) كلمة موجزة حول علم الامام، و من المناسب ان ننقل تلك الكلمة هنا لعلها لا تخلو من فائدة، و يمكن ان قاري ء هذا الكتاب لم يطلع علي تلك الكلمة الموجزة:

ان من جملة خصائص أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هي العلوم التي امتازوا بها عن غيرهم: من العلماء و الحكماء و كافة طبقات البشر، و قد تواترت مئات الأحاديث - من هذا النوع - عن النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة (عليهم السلام) مما يدل علي مدي اطلاعهم علي شتي العلوم و الفنون، بحيث لا يمكن تكذيبها أو التشكيك فيها.

و قد ألف الكثيرون من علمائنا - علي مر القرون - مؤلفات عديدة حول علم الامام.

و قد اتخذ أعداء أهل البيت هذه الحقيقة وسيلة للتهريج ضد الشيعة فكانوا - و لا يزالون - يشنون الغارات بأقلامهم المسمومة، و يقولون: ان الشيعة تعتقد بأن الأئمة يعلمون الغيب، و لا يعلم الغيب الا الله.



[ صفحه 124]



أقول: ان الشيعة يعتقدون بأن علم الغيب خاص بالله تعالي، و لا يعلم الغيب الا هو (عزوجل)، و لكنه سبحانه يظهر علي علم الغيب من ارتضاه من أوليائه.

و كل من نسب علم الغيب - بالاستقلال - الي الأنبياء أو الأئمة فهو جاهل.

و كل من نسب هذه العقيدة الي الشيعة فهو كذاب مفتر ضال.

و قد ذكرنا شيئا يتعلق بهذا الموضوع في كتاب (الامام المهدي (عليه السلام) من المهد الي الظهور) ص 185، و ذكرنا بأن الامام أميرالمؤمنين (عليه السلام) لما أخبر عما يجزي علي البصرة من صاحب الزنج و الاتراك قال له بعض أصحابه: لقد اعطيت - يا أميرالمؤمنين - علم الغيب!.

فقال الامام: ليس هو بعلم الغيب، و انما هو تعلم من ذي علم...» الي آخر كلامه (عليه السلام).

من الواضح: أننا لو أردنا أن نتحدث عن علم الامام، و أن نستعرض الآيات و الروايات حول هذا البحث لاحتجنا الي تأليف موسوعة حول هذا الموضوع.

و لكننا نذكر لمحة خاطفة، و كلمة موجزة لئلا يخلو هذا الكتاب من هذه الفائدة، فنقول:

ان العلوم التي تحصل للناس علي نوعين:

الأول: العلوم التي تحصل عن طريق التعلم من الغير، كالدراسة و المطالعة أو التجارب أو الاستنباط و ما شابه ذلك، و هذا العلم يسمي بالعلم الاكتسابي، لأن صاحبه اكتسبه، و تعلمه بطرق طبيعية.

الثاني: العلوم التي تحصل لبعض الأفراد عن طريق الالقاء و الالهام و القذف في القلوب، و يقال لها: العلم اللدني.

و الي هذا النوع جاءت الاشارة في القرآن الكريم في آيات متعددة،



[ صفحه 125]



منها في قصة النبي يوسف (عليه السلام) حيث قال (تعالي):

1- «و يعلمك من تأويل الأحاديث» [1] .

2- «و لنعلمه من تأويل الأحاديث» [2] .

3- «ذلكما مما علمني ربي» [3] .

4- «و انه لذو علم لما علمناه» [4] .

5- و في قصة الخضر: «آتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما» [5] .

6- و في قصة داود (عليه السلام): «و علمناه صنعة لبوس لكم» [6] .

7- «و آتاه الله الملك و الحكمة و علمه مما يشاء» [7] .

8- «و لقد آتينا داود و سليمان علما» [8] .

9- «و زاده بسطة في العلم» [9] .

10- و في قصة سليمان (عليه السلام): «علمنا منطق الطير» [10] .

11- «ففهمناها سليمان و كلا آتينا حكما و علما» [11] .

12- و في قصة لوط (عليه السلام): «و لوطا آتيناه حكما و علما» [12] .



[ صفحه 126]



13- و في قصة عيسي (عليه السلام): «و اذ علمتك الكتاب و الحكمة و التوراة و الانجيل» [13] .

14- «و أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم» [14] .

15- و في قصة لقمان (عليه السلام): «و لقد آتينا لقمان الحكمة» [15] .

16- «و قد آتيناك من لدنا ذكرا» [16] .

... الي غيرها من الآيات التي تشير الي العلوم التي تلقاها الأنبياء من عند الله تعالي، لا بالدراسة و لا بالمطالعة و لا بالتجارب و لا بأمثالها، و انما قذف الله في قلوبهم تلك العلوم.

و صريح هذه الآيات أن الله تعالي علم يوسف (عليه السلام) تفسير الأحلام، و علم داود (عليه السلام) كيفية صناعة الدرع، و علم الله سليمان بن داود (عليه السلام) منطق الطيور، بل و منطق بقية الحيوانات كالنمل، - كما صرح بذلك القرآن الكريم في قصة الهدهد و قصة النملة التي «قالت يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم... فتبسم ضاحكا من قولها» - و هكذا ألهمه الله حكم الزرع الذي نفشت [17] فيه غنم القوم، و القصة مشهورة مذكورة في كتب التفاسير و غيرها.

و هكذا علم الله عيسي بن مريم (عليه السلام) الاسم الأعظم، الذي كان يبري ء به الأكمه و الأبرص و يحيي الموتي، و يخلق من الطين كهيئة



[ صفحه 127]



الطير، و ينفخ فيه فتكون طيرا باذن الله.

و استطاع النبي عيسي أن يخبر الناس بما يأكلون من الطعام و بما يدخرونه في بيوتهم.

و هنا سؤالان:

السؤال الأول: كيف يتحقق هذا «الالقاء» الي الأنبياء؟

الجواب: ان معرفة كيفية القاء تلك العلوم الي الأنبياء، و الاحاطة بأنواعها و أقسامها و أبعادها خارجة عن نطاق عقولنا، و لا يجب علينا أن نعرف ذلك، فالله تعالي يعلم كيف يلهم أنبياءه و أولياءه تلك العلوم.

السؤال الثاني: ان هذه الآيات المذكورة تتحدث عن علوم الأنبياء، فما وجه علاقتها بالأئمة الطاهرين (عليهم السلام)؟

الجواب: أولا: أن لقمان لم يكن نبيا، كما في التفسير عن رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) ملخصا: «لم يكن لقمان نبيا و انما كان عبدا صالحا، آتاه الله الحكمة، فنام نومة، فأعطي الحكمة، فانتبه يتكلم بها» [18] .

ثانيا: و هكذا الخضر لم يكن نبيا، و لكن الله تعالي علمه من لدنه علما، و لهذا أقام الجدار الذي كان تحته كنز لغلامين يتيمين في المدينة، و غير ذلك - كما هو مذكور في القرآن الكريم -.

ثالثا: ان رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) - الذي كان خاتم النبيين و سيد المرسلين و قد أرسله الله الي الناس كافة، و الي جميع البشر الذين يسكنون علي الكرة الأرضية - لابد ان يعلمه الله جميع ما يحتاج اليه



[ صفحه 128]



البشر، سواء في العقائد أم الأحكام الشرعية.

و قد كانت الحكمة تقتضي أن يتكلم عن أمور أخري، كالطب، و خواص الأشياء و علاج الأمراض أو الاخبار عن الماضي أو المستقبل، و عما يجري من الوقائع و الفتن و الملاحم و أمثال ذلك، تثبيتا لنبوته، و تقوية لعقائد أمته، و اتماما للحجة.

و خلاصة القول: ان الحكمة الالهية اقتضت أن يكون الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم) عالما بكل ما يحتاج اليه البشر من أصول الدين و فروعه، و غير ذلك من العلوم، و أن لا يجهل شيئا من الامور التي يسأله الناس عنها.

بعد ثبوت هذه الحقيقة، و انطلاقا من هذه النقطة، يسهل علينا أن نعتقد بأن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) - الذين نص عليهم رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و جعلهم خلفاءه، و أمر الناس أن يأخذوا معالم دينهم، و الأحكام الشرعية منهم - لابد أن تتوفر فيهم العلوم بالأحكام الالهية الواقعية، امتدادا لأثر خط الرسالة، و ابقاء علي خط الاسلام، و اتماما للحجة علي العباد.

و الا، فما الفائدة من أن يأمر النبي أمته أن يأخذوا الأحكام الاسلامية من اناس لا يعلمون جميع الأحكام أو يجهلون ما يحتاج اليه الناس؟!

و لهذا لا توجد - في حياة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) - كلمة: «لا أعلم، لا أدري» في جواب السائل عنهم حول المسائل الشرعية، و غيرها من المواضيع.

و يجب أن يكونوا هكذا، و نحن لا نعتقد بامامة امام يجهل الأحكام الشرعية و لا يعلم الأوامر الالهية.



[ صفحه 129]



هذا بالنسبة للأحكام الشرعية، و أما بالنسبة لبقية العلوم كالطب و النجوم و خواص الأشياء، أو الاخبار عن الماضي أو المستقبل، أو الاطلاع علي الامور الغيبية، فان آلاف الأحاديث تشهد بوجود هذه الخصائص عند النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة (عليهم السلام).

فما المانع أن يفيض الله هذه العلوم علي قلب من يشاء من عباده؟.

و العجب أن المنجمين حينما يخبرون عن الخسوف أو الكسوف، أو كثرة الجفاف أو الأمطار الغزيرة في بعض المناطق، لا يقول أحد - في حقهم - أنهم يعلمون الغيب، بل و لا يستغرب أحد من اطلاعهم علي هذه الامور، مع العلم أنهم يخبرون عما خفي علي الناس، و أن علومهم اكتسابية، قد تخطي ء و قد تصيب.

و لكن النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة (عليهم السلام) اذا أخبروا عن المستقبل بصورة عامة، أو أخبروا عن موت انسان أو حادثة خاصة تتعلق ببعض الأفراد، تري بعض الناس يستغربون من ذلك، و لا يعجبهم أن يصدقوا هذه الاخبارات، مع العلم أننا نعتقد بأن علومهم و اطلاعهم من عند الله، لا من عند أنفسهم.

نعم، ان آلاف الأحاديث تشهد بأن علوم الأئمة (عليهم السلام) لم تقتصر و لم تنحصر بالأحكام الفقهية، بل زودهم الله بكافة العلوم، و كشف لهم الغطاء عن كل شي ء.

و لعل قائلا يقول: و ما الفائدة من تلك العلوم - التي توفرت في أئمة أهل البيت - في حين أن المسلمين لم يستفيدوا منها كما ينبغي؟

الجواب: و ما الفائدة من الأطباء اذا كان المرضي لا يراجعونهم، و لا يستفيدون منهم، و لا ينتفعون من علومهم، و لا يتداوون عندهم؟!!



[ صفحه 130]



نعم، ان الله تعالي أفاض علي الأئمة الطاهرين جميع العلوم و الفنون، و لكن أكثر المسلمين استبدلوا الذنابا بالقوادم، و العجز بالكاهل [19] و تركوا العين الصافية، و شربوا من السواقي الملوثة، و فضلوا أن يعيشوا جهالا، و يموتوا ضلالا، و لا يأخذوا العلوم من أهل البيت رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).

لماذا؟ لأن الظروف السياسية، و المطامع الشخصية، و دناءة النفوس، و ضعف الادراك، و سوء الرأي فرضت عليهم ذلك!!

فان كان هناك تقصير فهو من الناس، لا من الأئمة الطاهرين، لأن الأئمة جعلوا حياتهم وقفا للناس، و كانوا كالشمس يشرقون علي البر و الفاجر.

و لا يبخلون عن تعليم الناس، و اراءة الطريق لهم في حدود الامكان، و لكن مع رعاية الحكمة، و رعاية الظروف و رعاية الجدارة و الاستحقاق و الأهلية في السائل.

و لهذا تري الامام أميرالمؤمنين عليا (عليه السلام) يعلم خواص أصحابه علم المنايا و البلايا و لكن بصورة خاصة.

و هكذا بقية الأئمة (عليهم السلام) كانوا يخبرون خواص أصحابهم ببعض الاخبارات أو يعلمونهم بعض العلوم بصورة سرية، مع التأكيد علي الكتمان، رعاية للمصالح.

و لو وجد الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) الأهلية في مجتمعاتهم،



[ صفحه 131]



و ساعدتهم الظروف لملأوا العالم بأنواع العلوم، و أضاؤوا الكون بأنوار المعارف.

و لكن المجتمعات لم تكن ناضجة و لائقة للاستفادة من علومهم، و الاستضاءة بأنوارهم.

هذا علي أميرالمؤمنين (عليه السلام) يشير الي صدره المبارك المقدس، و يقول: «ان هاهنا لعلما جما لو أصبت له حملة» [20] .

و حينما يقول: علي المنبر، و بمسمع من الجماهير المتجمهرة حوله -: «سلوني قبل أن تفقدوني» لم يسأله أحد عن علاج الأمراض الصعبة، أو علل الشرائع و فلسفة الأحكام، أو عن الروح و عن عالم الأرواح، و أسرار الكون و الطبيعة، و عما وراء الطبيعة، أو أشياء أخري من هذا القبيل.

و انما يسأله السائل و يقول: أخبرني كم شعرة في رأسي و لحيتي؟!!.

و من الواضح أن هذا سؤال مستهزي ء لا متعلم.

فهل يجدر بالامام أن ينشر أرقي علومه، و أنفس ذخائره في ذلك المجتمع مع ذلك المستوي الثقافي المنحط و العقلية السافلة؟!.

و ختاما لهذا البحث نذكر مقطوعة من احدي خطب الامام علي أميرالمؤمنين (عليه السلام) لتكون أحسن شاهد و أوضح دليل علي المواضيع التي ذكرناها في هذا البحث، قال (عليه السلام).

«... والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه و مولجه، و جميع شأنه لفعلت و لكن أخاف أن تكفروا في برسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).

ألا، و اني مفضية الي الخاصة ممن يؤمن ذلك منه.



[ صفحه 132]



و الذي بعثه بالحق نبيا، و اصطفاه علي الخلق، ما انطق الا صادقا، و لقد عهد الي بذلك كله، و بمهلك من يهلك، و منجي من ينجو، و مآل هذا الأمر.

و ما أبقي شيئا يمر برأسي الا أفرغه في اذني، و أفضي به الي...» [21] .

أيها القارئ الكريم: و نواصل الحديث عن علم الامام و مصادره...

فنقول: ان الالهام أو الالقاء ما هو الا أحد مصادر علومهم (عليهم السلام) و ليست علومهم منحصرة بذلك، بل هناك مصادر أخري لعلومهم المتنوعة، كما صرحوا - هم بذلك في أحاديث كثيرة، منها كلام الامام الباقر و الامام الصادق (عليهماالسلام) في حديث أبي بصير و غيره [22] .

و خلاصة بعض تلك الأحاديث هي:

ان عندهم الجامعة، و هي صحيفة من الجلد، طولها سبعون ذراعا، مطوية كالأقشمة التي تطوي، و هذه الجامعة باملاء رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و خط الامام أميرالمؤمنين (عليه السلام).

و عندهم الجفر، و هو وعاء من جلد [23] فيه عليم النبيين و الوصيين، و علم العلماء الذين مضوا من بني اسرائيل.

و عندهم: مصحف سيدتنا فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) حجمه ثلاثة أضعاف حجم القرآن، و قد ذكرنا بعض ما يتعلق بهذا المصحف في كتاب (فاطمة الزهراء من المهد الي اللحد).

و عندهم: علم ما كان، و ما هو كائن الي يوم القيامة.



[ صفحه 133]



و عندهم: العلم بما يحدث و يتجدد في كل يوم و ليلة.

و في ليلة القدر من كل سنة، تنزل الملائكة و الروح فيها باذن ربهم من كل أمر فيجتمعون بامام ذلك الزمان، و يخبرونه بكل أمر، و بجميع مقدرات الخلائق.

و عندهم: الاسم الأعظم، الذي يستطيعون أن يعرفوا به كل شي ء، و أن يعلموا به كل شي ء من المعاجز و غيرها، و فيه الكفاية.



[ صفحه 134]




پاورقي

[1] سورة يوسف الآيات 68،37،21،6.

[2] سورة يوسف الآيات 68،37،21،6.

[3] سورة يوسف الآيات 68،37،21،6.

[4] سورة يوسف الآيات 68،37،21،6.

[5] سورة الكهف آية 65.

[6] سورة الأنبياء آية 80.

[7] سورة البقرة آية 251.

[8] سورة النمل آية 15.

[9] سورة البقرة آية 247.

[10] سورة النمل آية 16.

[11] سورة الأنبياء آية 79.

[12] سورة الأنبياء آية 74.

[13] سورة المائدة آية 110.

[14] سورة آل عمران آية 49.

[15] سورة لقمان آية 12.

[16] سورة طه آية 99.

[17] نفشت الابل: اذا تفرقت فرعت بالليل من غير علم راعيها. و نفشت الغنم: انتشرت ليلا فرعت (لسان العرب).

[18] مجمع البيان: ج 4 ص 315.

[19] هاتان الجملتان مقتبستان من خطبة السيدة الزهراء (سلام الله عليها) و المقصود من هذين المثالين هو أن القوم سلموا الأمور العظيمة و المناصب الخطيرة الي غير أهلها، بعد أن سلبوا تلك المناصب من أصحابها الشرعيين، ذوي الكفاءة و اللياقة و الخبرة و البصيرة.

[20] أي: لو وجدت من يكون اهلا له.

[21] نهج البلاغة: خطبة 174.

[22] الكافي: ج 1 ص 265 - 238.

[23] و في رواية: جلد ثور، مملوء علما.


كيسانيه


كساني هستند كه به امامت محمد بن الحنفيه قائلند و مي گويند هيچ يك از افراد خانواده اش نبايد با او مخالف باشند


خبر از آينده


در مباحث گذشته گفته شد كه حضرت به عبدالله پدر محمد نفس زكيه، از شهادت محمد و به حكومت رسيدن بني عباس خبر داد. در ادامه همان خبر آمده است: «عبدالله بن جعفر بن مسور گفته است جعفر بن محمد عليه السلام از آن مجلس بيرون آمد و به دست من تكيه زد. پس خطاب به من فرمود: صاحب رداي زرد؛ يعني منصور را ديدي؟ گفتم آري! فرمود: به خدا كه مي بينم او محمد را مي كشد. با تعجب پرسيدم: محمد را مي كشد؟ فرمود: آري. با خود گفتم: به خداي كعبه سوگند او به محمد رشك مي برد و اين سخن را از روي حسد مي گويد، ولي زنده ماندم و روزي را كه منصور، محمد را كشت، به چشم خود ديدم».



[ صفحه 74]




از تو حركت از خدا بركت


زندگي انسان هماره با چالش ها همراه است. هيچ انساني از زندگي بي درد و رنج بهره مند نيست. درد و رنج ها هماره اهرم ها را بر ستون استوار استقامت انسان مي فشارند تا وي را آزموده نمايند.

انسان سرافراز آن است كه در برابر فشارها خميده نشود، بلكه استوار، پايدار در برابر انبوه ناملايمات، سر قامت فراز كند. در برابر، انسان ضعيف و سست در اين عرصه خود را مي بازد و از پيمودن راه سخت و پرپيچ و خم تكامل نااميد مي گردد. اين گونه انسان ها در هنگام بحران ها پژمرده و تسليم سختي ها مي گردند. اينان اميد زندگي و پايندگي را از كف مي نهند. افرادي را مي بيني كه هنگامي كه انبوه مشكلات وي را محاصره مي كنند نااميد خود را تسليم مي نمايند.

امامان كه از همت بلند بهره مند مي باشند، هماره مشعل اميد را در زندگي انسان فروزان مي نمايند. ابن طيار از كوفه به مدينه آمده به محضر امام صادق عليه السلام مي رسد، از روزگار شكوه مي نمايد كه عيال بار و تهي دست مانده است. امام همام عليه السلام راه تلاش و پويندگي به وي مي آموزد. مي فرمايد هنگامي كه به كوفه بازگشتي در مغازه خالي خويش را گشوده و جارو



[ صفحه 108]



مي نمايي؛ هنگامي كه خواستي به محل كار خود بروي، دو يا چهار ركعت نماز بجاي مي آوري. آنگاه بعد از نماز اين دعا را نيز مي خواني: توجهت بلا حول مني و لا قوة و لكن بحولك و قوتك و ابرء اليك من الحول و القوة الا بك فانت حولي و منك قوتي اللهم فارزقني من فضلت الواسع... [1] .

وي مي گويد سفارش امام را انجام دادم. فردي مراجعه نمود و گفت نصف مغازه خويش را به من كرايه بده. من نصف مغازه را به وي واگذار نمودم و مقداري جنس نيز از وي درخواست نمودم و در بخش ديگر مغازه مشغول كار شدم. طولي نكشيد كه خداي سبحان سرمايه اي از اين راه نصيب من نمود.

عبدالرحمن بن حجاج مي گويد فردي از شيعيان مدينه، زندگي بر وي بسيار سخت شد. امام صادق عليه السلام به او فرمود در مغازه را باز كن و ظرف آبي را در كنار بگذار و بساط خويش را بگستران. وي سفارش امام را انجام داد و در مغازه خالي خود را گشود. گروه بازرگانان از مصر وارد بازار شدند هر كدام جاي مناسبي را براي فروش كالاهاي خود فراهم نمودند. تا يكي از آنها جا گيرش نيامد. به مغازه خالي ايشان مراجعه و آن را اجاره نمود. هنگام بازگشت كاروان مقداري از متاع وي باقي مانده بود. باقيمانده را به وي سپرده تا بفروشد و در آمد آن را به وي ارسال كن. وي نيز امانت داري نمود واين كار را انجام داد. آنگاه آن شخص بازرگان هماره از مصر براي وي جنس مي فرستاد. وي مي فروخت و پولش را به مصر مي فرستاد. تا سرمايه اي از اين راه نصيب وي شد. [2] .

اين رهنمون همان اميد به زندگي است كه در برابر مشكلات نبايد اميد را



[ صفحه 109]



از كف بنهد. بلكه با توكل بر خداي لايزال، بايد تلاش نمود تا بر مشكلات فايق آمد. اين يعني از تو حركت از خدا بركت.


پاورقي

[1] فروع كافي، ج 3، ص 474، بحار، ج 47، ص 367.

[2] فروع كافي، ج 5، ص 309 و 310.


بيعت در ابواء


ابواء محلي است بين مدينه و مكه، دسته اي از بني هاشم براي بيعت در امر خلافت جمع شدند. چون شنيده بودند كه مهدي موعود از آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم است و بايد در موقعي ظهور نمايد و نامش نام پيغمبر است.

عبدالله محض چند پسر داشت به نامهاي محمد و ابراهيم و موسي. عبدالله مي گفت «مهدي موعود پسر من محمد است با او بيعت كنيد».

در اين جلسه منصور دوانيقي و صالح بن علي و ديگران از عباسيان نيز حضور داشتند. «صالح بن علي» گفت: مي دانيد مردم از شما انتظار خلافت دارند در اين موقع خوب است براي يك نفر بيعت بگيريد اميد است موفق بشويد. عبدالله محض برخاست و گفت: مي دانيد پسر من «محمد» همان «مهدي موعود» است با او بيعت كنيد. بعضي بيعت كردند و بعضي گفتند: جعفر صادق عليه السلام كه بزرگ بني هاشم است بايد بيايد. عبدالله محض گفت: اگر وي بيايد نخواهد گذاشت اين بيعت تمام شود! به هر حال به دنبال حضرت صادق عليه السلام فرستادند و خواستند كه تشريف بياورد. حضرت صادق عليه السلام وارد مجلس شد عبدالله محض امام صادق عليه السلام را جاي خود نشانيد و بعد از مراعات ادب عرض كرد: شما را براي مسئله ي بيعت خواستيم تا با پسرم «محمد» به عنوان «مهدي موعود» بيعت كنيد.



[ صفحه 71]



در اينجا امام صادق عليه السلام فرمود: لا تفعله فان الامر لم يأت.

اين كار را نكنيد مهدي موعود هنوز نيامده و اين پسر تو مهدي موعود نيست خلافت نيز به او نخواهد رسيد.

عبدالله در غضب شد و گفت: كلماتي را كه مي گوئي از روي حسد است و مي ترسي كه پسر من خليفه شود.

سخنان عبدالله سبب شد كه حضرت صادق عليه السلام بعضي از اسرار را فاش نمايد و چند كلمه فرمود كه همه ي آنان مبهوت ماندند حضرت فرمود: «به خدا سوگند از روي حسد نيست ليكن نه محمد و نه ابراهيم و نه اولاد آنها هيچ يك به خلافت نخواهند رسيد.» آنگاه امام صادق عليه السلام دست گذارد به شانه ي سفاح و فرمود: اي عبدالله خلافت به اينها خواهد رسيد و بدان پسران تو كشته خواهند شد و در موقع حركت فرمود: مي بينيد صاحب عباي زرد را؟ و اشاره به ابي جعفر منصور نمود و فرمود: گويا مي بينم همين منصور پسر تو را مي كشد.

عبدالله گفت: آيا محمد پسر من را مي كشد؟ حضرت فرمود: بلي، عبدالله گفت: اين هم از روي حسد است. چگونه اين منصور چنين قدرتي پيدا مي كند. حضرت صادق عليه السلام از مجلس بيرون آمدند. [1] .

منصور با چند تن از پي حضرت صادق عليه السلام روان شدند و گفتند: اي پسر رسول خدا اين سخن كه فرموديد همين گونه خواهد شد حضرت فرمود آري.

ابن حجر، در الصواعق المحرقة، از مكالمه ي حضرت امام باقر عليه السلام با منصور عباسي در موضوع خلافت سخن گفته است:

هنگامي كه امام عليه السلام منصور را از سلطنتش بر شرق و غرب زمين و درازي مدت آن خبر داد. سپس منصور به امام گفت: سلطنت ما پيش از سلطنت شماست؟ حضرت فرمود: آري. منصور گفت: آيا از فرزندان من هم سلطنت مي كنند؟ حضرت



[ صفحه 72]



فرمود: بلي، منصور گفت: مدت سلطنت بني اميه درازتر است يا مدت سلطنت ما؟ حضرت فرمود: مدت شما. كودكان شما با اين سلطنت چنان بازي كنند كه با گوي بازي مي كنند. اين است آنچه پدرم به من وصيت كرد. پس چون خلافت به منصور رسيد از قول حضرت باقر عليه السلام شگفت زده شد.

اين جريانات به قبل از پيروزي تعلق داشت لكن در هنگام پيروزي يك بار ديگر مسئله ي بيعت به يك صورت ديگر اتفاق افتاد.


پاورقي

[1] بحار قديم / ج 11 / ص 187.


سوء استفاده از بيت المال


علت ديگري كه به نابودي سلسله ي اموي سرعت بخشيد سوء استفاده از بيت المال مسلمين بود، زيرا خلفاي بني اميه وقتي كه به مقصود خود رسيدند و اموال مسلمين در اختيار آنان قرار گرفت، تا آنجا كه توانستند از آن سوء استفاده كردند و چنانكه يادآور خواهيم شد (در بحث سياست خلفا در برابر شعرا) آن ها بيت المال مسلمين را از آن خود مي دانستند و به هر كس آنچه مي خواستند، مي دادند.

اكنون براي اينكه روشن شود خلفاي بني اميه براي رسيدن به مقصود خويش كه تنها سلطنت و حكومت بود چقدر احكام اسلام را ناديده مي گرفتند و از مقررات دين مقدس اسلام سرپيچي مي كردند و با قرآن و سنت رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم به طرق مختلف مخالفت مي كردند كه يكي از آن ها سوء استفاده از بيت المال بود، در اين مورد قدري به بحث مي پردازيم.


توازن بين خوف و رجا


كمال انسانيت اين است كه بندگي خدا در تمام ابعاد وجود انسان ظهور پيدا كند. يكي از ابعاد وجودي انسان خوف است و كمال عبوديت اقتضا مي كند كه به عنوان عبادت در وجود انسان ظهور پيدا كند. از اين رو اين خوف حتي در معصومان عليهم السلام و كساني كه اصلا گناهي مرتكب نشده اند نيز وجود دارد. آنها با اين كه مي دانند مورد آمرزش خدا قرار مي گيرند، اما به دليل توجهي كه به صفت قهاريت خداوند دارند، در حالاتي قهر خدا را مي بينند و خودشان را فراموش مي كنند. رجاي آنها نيز در اثر توجه به صفات جماليه خداوند است. البته در اين مرتبه نيز ممكن است در وجود بعضي افراد خوف بيش از رجا ظهور پيدا كند و يا برعكس. كامل ترين افراد كساني هستند كه در وجودشان هر دو عامل خوف و رجا در حد تعادل وجود داشته باشد.

در اين مورد داستاني را از گفت و گوي حضرت يحيي عليه السلام و حضرت عيسي عليه السلام، كه هر دو پيامبر و تقريبا هم سن و هم زمان يكديگر بوده اند، به اين مضمون نقل مي كنند كه روزي حضرت يحيي عليه السلام خطاب به حضرت عيسي عليه السلام عرض كرد: آيا از عذاب الهي نمي ترسيد كه اين گونه آرام هستيد؟ حضرت عيسي عليه السلام نيز در مقابل فرمود: آيا شما به رحمت خداوند اميدوار نيستيد كه اين قدر گريه مي كنيد؟ حضرت يحيي عليه السلام از خوف خدا بسيار گريه مي كرد به گونه اي كه در اثر سوزش اشك چشم هايش، صورتش زخم شده بود و گوشت هاي صورتش ظاهر شده بود. آن حضرت آن قدر رقيق القلب بود كه اگر پدرش حضرت زكريا عليه السلام قصد موعظه در مسجد را داشت و مي خواست از عذاب الهي در آخرت سخن بگويد، مواظب بود كه حضرت يحيي عليه السلام حضور نداشته باشد؛ زيرا اگر اين سخنان را مي شنيد، آن چنان برآشفته مي شد كه ديگر نمي توانست تحمل كند. حضرت يحيي عليه السلام از بكائين عالم است كه آثار خوف و صفات جلاليه خداوند در او بيش تر ظهور پيدا كرده بود. در مقابل، رجا و رحمت خداوند؛ يعني صفات جماليه، بيش تر در وجود حضرت عيسي عليه السلام تجلي يافته بود. اگر اين نقل صحيح باشد، چنين برمي آيد كه اگر چه حضرت عيسي عليه السلام و حضرت يحيي عليه السلام هر دو از پيامبران الهي بوده اند، اما صفات جلال و جمال الهي به يك اندازه در آنها ظهور پيدا نكرده بود. در حالي كه پيامبر ما حضرت محمد صلي الله عليه و آله و سلم و نيز ائمه ي معصومين عليهم السلام افضل از حضرت



[ صفحه 100]



عيسي عليه السلام و حضرت يحيي عليه السلام هستند؛ زيرا اين صفات هر دو به يك اندازه در آنها متجلي شده است. البته اگر بعضا در رواياتي مشاهده مي كنيم كه آثار خوف و ترس از عذاب جهنم در نزد تعدادي از حضرات معصومين عليهم السلام بيش تر وجود دارد، به دليل توجه به صفات جلاليه خداوند و نيز حالات خاص آنان است. متقابلا وقتي هم كه حالت انبساط پيدا مي كنند، فقط صفات جماليه خداوند را مي نگرند. ساير اولياي خداوند هم ممكن است به همين ترتيب بعضا توجه بيش تري به صفات جلاليه خدا داشته باشند و يا به صفات جماليه خداوند، اما كامل ترين آنها كساني هستند كه توجهشان به صفات جمال و جلال يكسان باشد.



[ صفحه 101]




تاريخ نويسي با صبغه ي عباسي


اكنون اين حقيقت روشن را در كنار واقعيت ديگري مي گذاريم. همه ي تواريخ معروف و معتبري كه مدارك و مآخذ بيشترين تحقيقات و گزارشهاي بعدي به شمار مي آيد و تا پانصد سال بعد از زندگي امام صادق عليه السلام نوشته شده است، داراي صبغه ي عباسي است؛ زيرا چنان كه مي دانيم، حكومت عباسيان تا نيمه ي قرن هفتم هجري ادامه داشته و همه ي تواريخ معروف قديمي در دوران قدرت و سلطنت اين سلسله ي سخت جان نوشته شده است، و با اين حال، نتيجه قابل حدس است. هرگز از يك مورخ دوران عباسي انتظار آن نيست كه بتواند يا بخواهد اطلاعات درست و مرتبي از زندگي امام عليه السلام يا هر يك از ائمه ي ديگر شيعه تحصيل و در كتاب خود ثبت كند. اين است راز بسياري از تحريفها و ابهامها در زندگي امام صادق عليه السلام.


تاريخ ساختمان گنبد ائمه بقيع


هيچيك از مورخان، تاريخ دقيق ايجاد ساختمان و بناي گنبد را كه به دستور مجدالملك انجام پذيرفته، مشخص ننموده اند ولي با توجه به تقارن قتل معمار اين حرم مطهر، با كشته شدن مجدالملك كه در سال 495 به وقوع پيوسته است مي توان گفت كه بناي قبه حرم ائمه بقيع نيز مقارن همان تاريخ و در اواخر قرن پنجم به اتمام رسيده است.


العفة


وحث الامام عليه السلام أصحابه علي التحلي بالعفة، و اعتبرها من أفضل أنواع العبادة قال: «ان أفضل العبادة عفة البطن و الفرج» [1] .


پاورقي

[1] الاختصاص (ص 223).


عبدالله الباهر


ابن الامام زين العابدين (ع) و هو أخو الامام الباقر لأمه و أبيه، و هو من مفاخر ابناء الأئمة الطاهرين في علمه و ورعه و تقواه، و نعرض - بايجاز - لبعض شؤونه.


دوست داشتن كودكان


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

موسي بن عمران عليه السلام گفت: پروردگارا! كدام عمل نزد تو برتر است؟ فرمود:

دوست داشتن كودكان؛ زيرا سرشت آنان بر توحيد من است و اگر آنها را بميرانم، به رحمت خود بهشتشان مي برم. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 104 / 105 / 103، ميزان الحكمه: ج 14، ح 122621.


حكايت ابوتراب با ابوسفيان


پس از غصب خلافت از سوي ابوبكر، ماجرايي بين حضرت علي عليه السلام و ابوسفيان پيش آمد كه خواندني است. در ايامي كه حضرت امير عليه السلام خانه نشين بودند روزي ابوسفيان آمد و اين اشعار را براي سرزنش آن حضرت خواند:



و لا يقيم علي ضيم يراد به

الا الأذلان عير الحي و الوتد





[ صفحه 134]





هذا علي الخسف مربوط برمته

و ذا يشج فلا يرثي له أحد [1] .



اعراب جاهليت وقتي مي خواستند خون و غيرت كسي را به جوش بياورند تا قيام كند اين اشعار را مي خواندند. معناي اشعار چنين است:

غير از الاغ عشيره و ميخ كه ذليل ترين چيزهايند كسي در مقابل ظلم خاموش نمي نشيند.

اين يك به خواري تمام بر زمين بسته شده و آن ديگري سرش شكسته و مرثيه گويي ندارد.

الاغ شيخ عشيره يعني الاغي كه هميشه بر در خانه بسته شده و هر كس از راه برسد، چه مهمان باشد يا اهل خانه و همسايه سوارش مي شود، هر وقت و هر كسي كه باشد فرقي نمي كند خلاصه اين حيوان را به صورت شبانه روزي بر در خانه نگه مي دارند تا هر كس خواست سوار شود و اين غير از الاغي است كه در آن زمان هر كس داشته و فقط خودش سوار مي شده است. «ضيم» يعني ظلم و «اذلان» نيز صيغه افعل التفضيل است كه بر سرش الف و لام آمده است. صيغه افعل التفضيل به صورتهاي گوناگون به كار مي رود كه قوي ترين وجه آن زماني است كه با الف و لام بيايد؛ مانند: «زيد الأفضل»؛ يعني هيچ كس بالاتر از زيد نيست. صيغه افعل التفضيل يا به «من» و يا به اضافه مختوم مي شود دايره ي برتري آن يا در مجرور من و يا در مضاف اليه است. وقتي مي گويند: «زيد افضل من عمرو» يعني فضيلت زيد از عمرو بيشتر است و اين جمله بيش از اين چيزي را نمي رساند. گاهي هم مي گويند: «زيد أفضل علماء هذا البلد» يعني زيد از علماي اين شهر افضل است، اما همان طور كه اشاره شد وقتي مي گويند «زيد الأفضل»، يعني هيچ كس بالاتر از زيد نيست و اين قوي ترين نوع افعل التفضيل است. «وتد» يعني ميخ. «رمه» يعني بندي كه با آن حيوان را مي بندند. ابوسفيان نزد حضرت امير عليه السلام آمد و اين دو بيت شعر را خواند و گفت: مگر ما واقعه ي غدير يادمان رفته است؟ به پا خيز و قيام كن. «لأملأنها لك خيلا و رجلا؛ به پشتيباني از تو مدينه را پر از سواران و مردان جنگي مي كنم». برخيز و شمشير به دست بگير و از حقت دفاع كن. امام علي عليه السلام مي دانستند كه آن سپاهي كه ابوسفيان وعده اش را مي دهد مطيع ايشان نيست، بلكه مطيع ابوسفيان است و ممكن است



[ صفحه 135]



در گرما گرم جنگ، ابوسفيان دستور قتل ابوبكر و حضرت علي عليه السلام را با همديگر صادر كند و خود بر مسند امور بنشيند و بار ديگر، مردم را به بت پرستي بخواند. در آن مقطع حساس، حضرت وظيفه ي خاصي داشتند و مأمور نبودند كاري انجام بدهند. مي بايست همان ظواهر اسلام رعايت مي شد تا دين پا برجا بماند و اسلام به نسل هاي بعدي برسد.

در غير اين صورت، همه اين چيزها از بين رفته بود و ديگر امروزه اثري از مقدس اردبيلي و شيخ كليني نبود. هم چنان كه بيشتر امت ها و اديان پيشين از بين رفتند و از بيشتر پيامبران آنها نامي هم بر جاي نمانده است. مؤيد اين مطلب، فرمايشي است كه اميرمؤمنان عليه السلام به حضرت زهرا عليهاالسلام فرمودند كه اگر مي خواهي نام پدرت باقي بماند تحمل كن، و الا اگر انسان مظلوم توان دفاع از خود را داشته باشد، اما از حق خويش دفاع نكند، دعايش مستجاب نخواهد شد.

همه ائمه اطهار عليهم السلام براساس وظيفه اي كه داشتند صبر پيشه كردند و البته راضي هم بودند. رضاي به قسمت الهي اين نيست كه وظيفه مان را انجام ندهيم. بلكه بايد نخست وظيفه را به نحو احسن انجام داد، آن گاه به قسمت الهي رضايت داد.

«و لن يصنع الله بمن صبر و رضي عن الله الا ما هو أهله و هو خير له مما أحب و كره» [2] .

همان طور كه گفته شد در اين فقره از نامه، امام صادق عليه السلام شيعيان را به صبر و رضا در برابر تقدير الهي فرا مي خواند، يعني علاوه بر آن كه مؤمن در مقابل تقدير الهي صبر پيشه مي كند، بايد راضي نيز باشد. مقدراتي كه خدا براي شخص صابر و راضي رقم مي زند بهتر از چيزهايي است كه خود او دوست دارد يا بدش مي آيد.

انسان بعضي از چيزها را دوست و از چيزهايي هم نفرت دارد. به عنوان مثال، غذاي لذيذ، خانه بزرگ، سلامتي و ديگر لذت هاي دنيايي را همگان دوست دارند و فقر و بدبختي و ناسزا شنيدن و بيماري مورد تنفر همگان است. امام صادق عليه السلام در اين جا مي فرمايد آنچه براي انسان صابر و راضي اتفاق مي افتد، اعم از شادي و غم، فقر و غنا، بيماري و بهبود، فراغ و اشتغال، همه و همه به صلاح او است. در روايت ديگري اين معنا



[ صفحه 136]



به «الرضا بما قسم الله» ياد شده است كه از «الرضا عن الله» خاص تر است.

فرض كنيم فرد پولداري به شخصي تضمين دهد كه تو فلان كار را براي من انجام بده، در عوض هر اتفاقي براي تو پيش آمد، من پنج برابر خسارت آن را به تو مي دهم. در اين صورت خيال آن شخص آسوده مي شود و اگر در بين كار دستش بشكند راضي است، چرا كه اگر مخارج درمان دستش صد هزار تومان باشد، مي داند به جاي صد هزار تومان پانصد هزار تومان به او خواهد رسيد. چنين شخصي حتي پس از اين تضمين هم شايد دوست نداشته باشد دستش آسيب ببيند ولي چون نتيجه خوبي برايش در پي دارد آن را به جان مي خرد. اين مثال را از آن رو آورديم كه مفهوم رضايت را بهتر درك كنيم و بدانيم كسي كه نسبت به مقدرات الهي صابر و راضي است در هيچ حال زيان نمي كند و خداي متعال پاداش او را دو چندان مي كند.

مقام رضا به تقدير الهي بالاترين مقام و درجه است، هر چند كه خود نيز مراتب و درجاتي دارد؛ زيرا معنويات و ماديات، بهشت و دوزخ، دنيا و آخرت، هر كدام مراتب و درجات مختلفي دارند.

در قرآن كريم آمده است: «فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما [3] ؛ چنين نيست، به پروردگارت سوگند كه آنها ايمان نمي آورند مگر آن كه در اختلافات خويش تو را به داوري بخوانند و از قضاوت تو دلگير نشوند و كاملا تسليم باشند». از ميان دو طرف متخاصم كه با هم اختلاف دارند، دست كم يكي از آنان محكوم خواهد شد. خداوند متعال در اين آيه ي شريفه قسم ياد كرده است كه مؤمنان به درجات بالاي ايمان دست نمي يابند، مگر آن كه به هنگام اختلاف و مشاجره و پس از آن كه پيامبر به نفع يكي و عليه ديگري حكم كرد، آن كه حكم عليه او صادر شده است، رضايت داشته باشد، و چه در ظاهر و چه در باطن او نشاني از نارضايتي نباشد و در نفس خويش احساس حرج و سختي ننمايد.

مقام رضا به سادگي ميسر نمي گردد. اما انسان چاره ي ديگري ندارد؛ چرا كه فقط رضا



[ صفحه 137]



به قسمت الهي است كه سعادت اخروي را تأمين مي كند. نوع انسان ها در زندگي خويش كم و كاستي هايي دارند. يكي فرزند ندارد، ديگري فرزند دارد، ولي خرج او را ندارد، آن يكي فرزندش ناصالح است. به طور كلي هر كسي در زندگي با امور ناخوشايندي رو به رو است، اما آيا انسان در برابر اين ناگواري ها رضايت دارد يا نه؟ كسب رضايت ساده نيست، ولي مقامات و پاداش هاي والا را به سبب داشتن رضايت مي دهند. پاداشي كه به نمازگزار مي دهند، به اندازه ي رضايت موجود در نماز است. نمره اي كه به حسن خلق مي دهند، در مقابل رضاي نهفته در آن است. بايد به آنچه خداوند حكيم قسمت انسان كرده است رضايت داشت. آنچه در گذشته اتفاق افتاده قسمت بوده و آنچه در آينده اتفاق مي افتد، قسمت خواهد بود. حضرت علي عليه السلام خطاب به فرزند گرامي شان امام حسن مجتبي عليه السلام مي فرمايند: «بني انك لا تعلم ماذا خبأ لك الدهر؛ تو نمي داني دنيا برايت چه چيزي پنهان كرده است». درست است كه اين فرمايش مولاي متقيان خطاب به امام حسن عليه السلام است، اما در واقع مخاطب اين سخن تمام انسان ها مي باشند.


پاورقي

[1] بحارالأنوار، ج 28، ص 328، گوينده اشعار «متلمس» است.

[2] متن نامه.

[3] نساء، آيه 65.


گمان نيك به خدا


خوش گماني همان خوش بيني و بدگماني همان بدبيني است كه هم نسبت به اشخاص و هم نسبت به اشياء اطلاق مي شود. مثلا وقتي كه مي گوييم به فلاني خوش بينم، مقصود اين است كه اميد



[ صفحه 58]



خير به او هست و يا مي گوييم درباره ي او بدبين هستم، مقصود آن است كه انتظار خوبي از او نمي رود. اما درباره ي خدا، شكي نيست كه ما نسبت به پروردگار، خوش گمان و خوش بين هستيم. اعتماد به فضل و كرم او داريم، ولي بايد رفتار ما طوري باشد كه اين چنين اميدي را بر باد ندهد و اين انتظار را از بين نبرد.

بنابراين آدم بايد هميشه و در هر حال، به خدا گمان نيك ببرد؛ به اين معني كه خدا را كريم، آمرزنده و مهربان بداند و در پرتو اين معني راهي براي بازگشت و توبه به سوي خدا باز ببيند. اما نه تا آن حد كه جرئت مخالفت و معصيت در او پديد آيد و مادام العمر به اين موضوع دلش را خوش كند و خود را در هر كاري آزاد بنگرد.

حسن الظن بالله الا ترجو الا الله، و لا تخاف الا ذنبك. [1] .

خوش گماني به خدا آن است كه جز به خدا اميدوار نباشي، و جز از گناهت نترسي.


پاورقي

[1] اصول كافي. ج 2، ص 72.


احتجاجهاي امام سجاد


################

پاورقي

[1] نزهة الناظر، ص 33.

[2] الفصول المختاره ي سيد مرتضي، ج 1، ص 7، ط اول.

[3] احتجاج طبرسي، ج 2، ص 314، ط مؤسسه ي اعلمي بيروت.

[4] توبه / 111.

[5] احتجاج طبرسي، ج 2، ص 315، ط اعلمي بيروت.

[6] تفسير برهان، ج 1، ص 361؛ احتجاج طبرسي، ج 2 ص 312، ط اعلمي بيروت.

[7] احزاب / 30.

[8] تفسير برهان، ج 2، ص 843.

[9] احتجاج طبرسي، ج 2، ص، ط اعلمي بيروت.

[10] ثابت بناني كنيه اش ابوفضاله و از اهل بدر بود. در رجال شيخ طوسي آمده است كه وي از اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام بود و در جنگ صفين كشته شد. مرحوم علامه و ابن داود نيز او را در بخش اول كتاب رجال خود به همين شكل نوشته اند. بنابراين، روايت مورد بحث نبايد از ثابت بناني باشد، زيرا وي در زمان علي بن الحسين عليه السلام زنده نبوده است. احتمال دارد بناني تصحيف شده ي ثمالي باشد كه وي ثابت ابن دينار معروف به ابوحمزه ي ثمالي، از اصحاب امام سجاد و امام باقر و امام صادق و امام كاظم عليهم السلام بوده است.

[11] احتجاج طبرسي، ج 2، ص 317.


مردم و زمان هاي مختلف


جعفر بن محمد (ع) داراي هوش و ذكاوتي سرشار و درايتي خاص بود و تجارب و آزمايشات او هرگز بي نتيجه نمي ماند و ممكن نبود كه در هر مورد كشف جديد و تازه اي آشكار نسازد، او مي ديد كه اخلاق مردم فاسد شده و هيچگاه



[ صفحه 305]



به امور خير و نيك نمي پردازند.

موقعي كه بازار رواج داشت و اجناس گران مي شد، نرخ اسعار بالا مي رفت و حرص و آز آنها نيز افزون مي شد و جز به دنبال هوي و هوس به امر ديگري نمي پرداختند برعكس هنگام كسادي و ارزاني اجناس و تنزل اسعار يكباره از جنب و جوش مي افتادند و حرص و طمعشان كم مي شد و اخلاقشان تغيير مي كرد.

وقتي از امام صادق (ع) پرسيدند كه چرا موقع گراني حرص و گرسنگي و طمع مردم زياد مي شود ولي برخلاف آن هنگام ارزاني آرامش زيادتر است؟ فرمود: زيرا مردم از خاك آفريده شده اند و اولاد همين زمين هستند. پس هر وقت كه دچار قحطي و تنگي مي شوند در ضيق معيشت و فشار قرار مي گيرند ولي همين كه زمين سبز و خرم و پرحاصل شد آنان نيز شاداب [1] و خرسند مي شوند.

هنگامي كه سود سرشار و بي سابقه اي نزد امام صادق (ع) مي آوردند همه را به خود آنها واگذار مي كرد و از گرفتن آنها



[ صفحه 306]



خودداري مي نمود. هرگز در امر تجارت و نرخ اسعار از روي عنف و بدخوئي مداخله نمي كرد و بهترين روش او آن بود كه با تهذيب اخلاق به كار مي پرداخت، زيرا در اين صورت كاميابي بيشتري براي او بود و معتقد بود كه تنها طي مسافت از حجاز تا عراق نبايد موجب شود كه تجار مشتريان خود را مغبون كنند تا سود و ربح فراوانتري به دست آورند و به وكلاء و نمايندگانش دستور مي داد كه وقتي اجناسي مورد احتياج مردم است نبايد در پي استفاده بروند و احتياج مردم به اجناس نبايد وسيله ي مغبون كردن آنها قرار گيرد و از همين رو همواره از قبول سود بسيار زياد از وكلاي خود امتناع مي ورزيد و به آنها برمي گرداند تا اگر مرتكب خطا و اشتباهي در خريد و فروش شده اند جبران كنند و موقعي كه آنها به دليل اينكه اجناس مزبور به جعفر بن محمد (ع) مربوط نيست قيمت آن را بالا مي بردند، امام صادق (ع) نادرستي آن معامله را بيشتر مي دانست و بيش از هر چيز آن را ناروا مي پنداشت.

امام جعفر (ع) از اوضاع و احوال جامعه به خوبي آگاه



[ صفحه 307]



بود و يقين داشت كه اگر از خطاها و اشتباهات خود نكاهند و از گناهانشان توبه نكنند جامعه اصلاح نشده و همچنان دگرگون و آشفته خواهد ماند. گرچه توبه و ندامت كه از صميم قلب انجام نگيرد سود و ثمري نخواهد داشت زيرا چندي كه بگذرد دوباره معاصي شروع و تكرار خواهد شد و امام صادق (ع) در اين مورد فرمود:

كسي كه از خطا و گناه شرم نكند. از ارتكاب و تظاهر به اعمال ناپسند و ناشايسته بيم نخواهد داشت.

امام جعفر (ع) ميل نداشت كه مردم بين افراد اجتماع امتياز و تفاوتي قائل شوند و همچنين حاضر نبود كه بين دو ملت مسلمان كه از لحاظ جنس و نژاد با هم تفاوت دارند امتيازي وجود داشته باشد. زيرا اسلام اختلاف نژادي و طبقاتي را از بين برد و همه را به وحدت و اتفاق دعوت كرد. چنانچه نبي اكرم (ص) در حجة الوداع فرمود: بين عرب و عجم امتيازي نيست مگر به تقوي و پرهيزكاري كه باعث سربلندي و عظمت يكي بر ديگري است.

امام جعفر (ع) روزي يكي از غلامان سياه خود را كه



[ صفحه 308]



همواره ملازم او بود نيافت. پس به جستجو پرداخت و از حال او مي پرسيد تا اينكه مردي از طايفه آن غلام كه در آنجا حضور داشت جلو آمد و گفت: او مردي نبطي بود. البته منظور آن مرد اين بود كه غلام حضرت صادق (ع) را تحقير كند و او را كوچك بشمارد و امام را نسبت به او بي اعتناء كند. ولي امام صادق (ع) سخن او را قطع كرد و فرمود: اصل آدمي به عقل او است و حسب و نسب به دين و آئين او است و كرم و بزرگواري وي به تقوي است. و بني آدم همه يكسان آفريده شده اند. [2] .


پاورقي

[1] حياة الحيوان ج 2 ص 104.

[2] صفة الصفوه ج 2 ص 96- الفصول المهمه ص 206- مطالب السؤول ص 58.


تعاليم اسلامي و قيام علمي امام باقر


روز به روز علاقه ي وافري نسبت به آنها پيدا مي نمودند.

تا زمان شهادت حضرت امام چهارم علي بن الحسين عليه السلام موقعيت زمان اجازه نمي داد كه كسي از تعاليم اسلامي و سيره و روش اهل بيت پيغمبر به طور آزادانه ميان مسلمين انتشار دهد و از واقعيت دين پيروان اين آيين را آگاه نمايد. طرفداران واقعي حقيقت هم از قدرت صاحبان زر و زور بني اميه به صورت پراكنده و متواري مي زيستند.

ولي اين مشكلات در اواخر عمر شريف آن حضرت تا اندازه اي برطرف شد و زمينه مساعدي براي نشر احكام به وجود آمد حضرت باقر عليه السلام تشكيل حوزه درس داده و پيروان حق و حقيقت از هر طرف به مدينه فاضله روي آوردند. حضرت اختلاف عقيده اي كه به واسطه تبعيت از افكار كج انديش زمامداران اموي به وجود آمده بود به تدريج در حوزه درس بيان كردند و بعد از رحلت آن حضرت فرزند برومندش استاد دانشگاه اسلام جعفر بن محمد عليه السلام كرسي رياست اين دانشگاه را به عهده گرفت. در مدت



[ صفحه 101]



كمي با نوايي غرا حقيقت دين را به گوش تمام مسلمين جهان رسانيد.

به سبب قيام علمي وي بود كه اين بنيانگذار والامقام از مكتب خود چهار هزار تن شاگرداني كه هر يك به نوبه خود در تمام علوم و فنون حاذق و استاد بودند به جامعه گسيل كند.


وجود امام چون خورشيد درخشان است


چنانچه در همين كتاب به ثبوت رسيده است امام حجت خدا بر خلق و نماينده ذات واجب الوجود در عالم كون و فساد است و او محور چرخ هستي است و چون نير اعظم است كه اشعه وجودش بر تمام ذرات عالم از ذره تا دره وجودبخش و مربي است اگر چه آنها كه از پرتوش بهره مند مي گردند اين حقيقت را درنيابند و يا از حيوان و انسان كور باشد و نور را نبيند نديدن نور و نابينائي موجب نبودن خورشيد نيست بلكه وجود او در مركز عالم منظومه شمسي پرتوافكن است و همه موجودات از او پرتو هستي مي گيرند و تربيت مي شوند و نشو و ارتقا و تكامل مي نمايند - چنانچه گفته اند:



چشم بگشا اي كه جوياي حقي

در جهان جوياي حق مطلقي



تا ببيني رحمت حق را عيان

از جبين پيشوايان كهان



هر كجا خورشيد پيدا نور اوست

خوبرو در هر كجا آمد نكوست



گوش كن اين بيت نغز از معنوي

يك جهان معني به لفظ پهلوي



شاخ گل هر جا كه مي رويد گلست

خم مي هر جا كه مي جوشد مل است



عندليب آنجا كه گردد نغمه سنج

نغمه هاي او بود درمان رنج



نشنود كر گر نواي عندليب

ور نباشد كور را از گل نصيب





[ صفحه 88]





بر گل و بلبل نباشد اعتريض

شهد افيون است در كام مريض



رو دواي درد خود كن ابتدا

زان سپس از شهد جو برگ و نوا



چون ز كامت هست اي زيبا جوان

بوي مشك ار نشنوي از خود بدان



هر كجا مشكست يكسر مشكبوست

بر جعل طبعان دون سنگ و سبو است



هر كه او پروانه سوزد پيش شمع

طالب يوسف نياسايد ز جمع



پس طلب كن از خدا راه هدي

تا دهندت راه سوي رهنما [1] .



در كافي ابوبصير از امام صادق عليه السلام روايت مي كند كه فرمود پدرم امام محمدباقر به جابر بن عبدالله انصاري گفت كه مرا به تو حاجتي است پس هر گاه كه وقت داري ساعتي نزد ما بيا صحبت كنيم جابر عرض كرد هر وقت فرصت داريد من حاضرم هر سؤال فرمائي پاسخ دهم چون خلوت كردند فرمود اي جابر مرا از لوح مادرم فاطمه زهرا عليهاالسلام كه تو ديده اي خبر ده و آنچه حضرت زهرا عليهاالسلام به تو فرمود بگو بدانم چگونه بوده است.

جابر عرض كرد شهادت مي دهم به خدا كه من در خدمت مادرت فاطمه زهرا عليهاالسلام دختر پيغمبر خدا بودم و رفته بودم آن بانوي مجلله را به قدوم فرزندش حسين عليه السلام تهنيت گويم ديدم لوحي سبز پيش رو دارد كه گمان كردم از زمرد است و در آن به خط سفيدي نوشته اند به رنگي كه مانند خورشيد مي درخشيد عرض كردم اي دختر پيغمبر اين لوح چيست؟

فاطمه زهرا (س) فرمود اين لوحي است كه خداي تعالي آن را براي رسول خدا هديه فرستاده و در آن اسامي پدرم و شوهرم و فرزندانم و اسامي اوصياي از اولاد من ثبت است و پدرم آن لوح را به من عطا فرموده كه بشارت دهد مرا به آن.

جابر گفت آن را به من عطا كرد خواندم و يك نسخه اي از آن برداشتم.

پدرم امام محمدباقر عليه السلام به جابر فرمود ممكن است آن اسامي را براي من بگوئي جابر گفت بفرمائيد به منزل ما تا آن را به حضورتان ارائه دهم چون پدرم با جابر به منزل او رفتند آنگاه پدرم صحيفه اي از پوست درآورد و فرمود اي جابر بر لوح خود نگاه كن من اسامي آن را مي خوانم ببين درست است يا نه جابر در نسخه خود نگاه كرد و پدرم آن اسامي را خواند جابر گفت به خدا سوگند يك حرف اختلاف ندارد.



[ صفحه 89]




پاورقي

[1] از مرحوم نواب شيرازي است.


كلام صحيح در اسلام


از مطالب گذشته معلوم شد كه رشد عقلي مسلمين از كجا سرچشمه گرفته و كلام چگونه پديد آمد اينك براي اثبات كلام صواب و صحيح و فرق آن از حكمت مي گوئيم.

نزاع اشعريه و معتزله موجب شد كه علم كلامي به وجود آيد ولي آن كلام چون روي مباني جدل و خصومت بوده و مباني تعيين او در تحصيل معارف دين مفيد يقين نمي شد زيرا طرفين براي اثبات خود ورد ديگري متوسل به منطق فلسفي يونانيان و روميان شدند و چون حكمت مبني بر تحقيق و تدقيق كامل بوده تا امتياز روشني ميان معاني كليه و جزئيه و مفهومات معقوله و تصورات موهومه و امور نفس الامريه و اعتبارات محضه دهد و اين دقت نظر و عمق تفكر و تدبر براي هر كس مقدور نبوده و موضوع حكمت هر صرف تعقل مباني براي وقوف به حقايق بوده خواه منطبق بر شرع باشد يا نباشد - خردمندان مكتب تشيع



[ صفحه 69]



و تربيت يافته گان مكتب ربوبي در مقام وضع حكمت الهي برآمدند كه تمسك بر آن براي اكثر مردم مسلمان باشد و آن طريقه تمثيل در حكمت است.

تصوير و تصور حقايق معقوله بصور اعيان محسوسه و بتبيين معاني بتعيين امثله جزئيه را تمثيل گويند و اين طريقه اي بود كه انبياء در مكتب ربوبي يافته اند و براي ارشاد و هدايت و تعليم و تربيت مردم آموخته اند بنابراين طريقه حكمت طريقه حكماي محققين و عقلاء كاملين است به تربيت نظر عقلي و هر حكيمي تمثيل را مي فهمند اما جميع معاني را تمثيل و تصور نتواند كرد و اگر در برخي از معاني تمثيل و تصور او حجت و برهان قاطعي باشد اين تصور براي معاني ديگر حجت و برهان نيست بلكه ممثل تا مصدق به معجزه كه تصديق الهيت است ممضي نشود حجت براي جميع معاني نگردد و لذا در طريقه حكمت الهي آنچه از معصوم به طريق تمثيل و تصور گرفته شده به منزله اوليات مسلميات باشد و قياس برهاني افاده يقين كند و دليلي كه مؤلف از مقدمات مأخوذه از معصوم است افاده يقين مي تواند كرد به اين طريقه كه اين مقدمه گفته معصوم است و هر چه گفته معصوم است حق است پس اين مقدمه حق است اما ثبوت مقدم از معصوم بايد يقين باشد و آن وقتي ممكن است كه وجود معصوم باشد بنابر مذهب اماميه حصول يقين با بودن معصوم آسان است اما اگر معصوم موجود نباشد ثبوت يقين جز از راه تواتر غيرممكن است و چون مقدمه ثابت از راه تواتر حجت است براي حصول يقين راه صواب است چنانچه به تواتر شنيده شده باشد مسجد شاهي در اصفهان و يا مسجد اياصوفيه در اسلامبول و مسجد غرناطه و قرطيه در اسپانيا وجود دارد يقين در موجوديت آن مساجد مي شود.

اين قسم كلام كه تحصيل معارف دين به دليلي كه منتهي به گفته معصوم شود كلام صحيح است.

فرق اين طريقه با طريقه حكمت اين است كه طريقه ي حكمت افاده يقين تفصيلي كند و اين طريقه افاده يقين اجمالي و اين است طريقه قدماي متكلمين اماميه مانند هشام بن حكم و غيره كه گفتارشان مستند به كلام معصوم است.


علم جمع و تفريق


كه علم جمع ارقام است و اكنون ماشين هاي بزرگي براي اين كار ساخته شده كه ارقام مختلف را با هم جمع مي كند يا تفريق و تقسيم و ضرب مي نمايد و آن را چهار عمل اصلي گويند و اين از فروع نوعي از حساب است كه قدماي هند اختراع كرده اند.


استدلال و منطق


هر پيامبري كه با مردم رو به رو مي شود، بايد با منطق و استدلال با آنها صحبت كند. درباره ي ابراهيم عليه السلام در قرآن آمده است كه وقتي با ستاره پرستان رو به رو مي شود، مي گويد من نيز مانند شما ستاره را خداي خود قرار مي دهم و پس از آنكه ستاره غروب كرد، مي گويد: «لا أحب الآفلين» [1] ؛ من خدايي را كه غروب مي كند و از ديده ها پنهان مي شود دوست ندارم»؛ يعني به اين صورت استدلال مي كند كه خداي ما غروب و زوال ندارد و ناپديد نمي شود.



[ صفحه 138]



قرآن همچنين از زبان انبيا مردم را به تعقل، تفكر، و تدبر دعوت كرده است. به طوري كه پيامبران در مقابل كساني كه مي گفتند: «انا وجدنا آباءنا علي أمة و انا علي آثارهم مقتدون [2] ؛ همانا ما پدرانمان را بر سنت و شيوه اي يافته ايم و ما دنباله روي آنها هستيم» مي فرمودند:

أولو جئتكم بأهدي مما وجدتم عليه آباءكم قالوا انا بما أرسلتم به كافرون [3] .

حتي اگر براي شما آييني را بهتر از آنچه كه پدرانتان بر آن يافته ايد، بياورم؟ گفتند: ما به آنچه كه شما به رسالت آورده ايد، كافريم.


پاورقي

[1] انعام / 76.

[2] زخرف / 23.

[3] همان / 24.


شكر خدا نعمتت افزون كند


ما احسن عبد الصدقه في الدنيا الا احسن الله الخلافة علي ولده من بعده. [1] .

بنده اي در دنيا صدقه را به نيكويي انجام نمي دهد جز اينكه خداوند خلافت را پس از وي بر فرزندانش احسان مي نمايد.

امام صادق عليه السلام

امام صادق عليه السلام با گروهي از ياران، در جمع حج رفتگان، در نقطه اي از سرزمين منا نشسته و مشغول تناول انگور بودند كه سائلي پيدا شد و كمك خواست.

در اينحال امام عليه السلام مقداري انگور برداشت و خواست به سائل دهد، وليكن او قبول نكرد و گفت:

«به من پول بدهيد.»

امام عليه السلام ديگر به او چيزي نداده و فرمودند:

«خداوند وسعت رزقت دهد.»

او رفت و طولي نكشيد كه سائل ديگري آمد و كمك خواست و امام عليه السلام سه دانه ي انگور به او داد و سائل انگور را گرفت و گفت:



[ صفحه 177]



«سپاس خداوند عالم را كه به من روزي رساند.»

امام عليه السلام با شنيدن اين جمله، هر دو مشت را پر از انگور كرد و به او داد؛ سائل براي بار دوم خدا را شكر كرد؛ در اين حال امام عليه السلام به يكي از همراهانش، رو كرد و فرمود:

«چقدر پول همراهت هست؟»

او حدود بيست درهم پول داشت كه همه را به امر امام عليه السلام به سائل داد و براي سومين بار او زبان به شكر و سپاس پروردگار گشود و گفت:

«سپاس منحصراً براي خداست، خدايا! همه ي اين نعمت ها از تست و شريكي براي تو نيست.»

امام صادق عليه السلام بعد از شنيدن اين جمله، پيراهن خويش را از تن بدر آورد و به وي داد. در اينحال سائل پس از حمد و سپاس خدا، جمله اي تشكرآميز نسبت به خود امام عليه السلام به زبان آورد و امام صادق عليه السلام ديگر چيزي به وي نداد و او رفت.

ياران و اصحاب كه در آنجا نشسته بودند، گفتند:

«ما چنين استنباط كرديم كه اگر سائل همچنان به شكر و سپاس خداوند ادامه مي داد، باز هم امام عليه السلام به او كمك مي كرد، ولي چون لحن خود را تغيير داد و از خود امام تمجيد و سپاسگزاري كرد، ديگر كمك ادامه نيافت.» [2] .



[ صفحه 178]




پاورقي

[1] بحارالانوار 93 / 135 و عدة الداعي / 70.

[2] بحارالانوار93 / 135 و عدةالداعي /70.


امام در ساعت شهادت


- سرورم! حضرت عالي به هنگام شهادت به فرزند برومندتان چه فرموديد؟

گفتم: «اي فرزند، بدان كه شفاعت ما به كساني كه به نماز اهميت نمي دهند، نمي رسد.»

- سرورم! حميده (مادر امام هفتم موسي بن جعفر عليه السلام) و همسر جناب عالي به مردي از اصحاب شما گفت: «اي ابامحمد، اگر اباعبدالله را در



[ صفحه 146]



حال مرگ مي ديدي، بسيار تعجب مي كردي...»

شما هنگام شهادت چشمان خود را باز كرديد و فرموديد: هر كس را كه با من قرابتي دارد، خبر كنيد، آنها هم هر كس كه با شما نسبتي داشت، خبر كردند و همه ي آنها دور بستر شما جمع شدند. به آنها چه فرموديد؟

گفتم: «شفاعت ما به كساني كه به نماز اعتنا ندارند نمي رسد.»

- مولاي من! سالمه كنيز شما مي گويد: «من در وقتي كه امام در حال وفات بود، در بالينش بودم.» بي هوش بود و چون به هوش آمد گفت: «به حسن بن علي بن علي بن الحسين معروف به حسن افطس، هفتاد دينار بدهيد و به فلان و فلان و... مقداري پول داده شود.»

من گفتم: «آيا به كسي كه عليه شما چاقو كشيد و مي خواست شما را بكشد، پول مي دهي؟» جناب عالي چه فرموديد؟

گفتم: شما مي خواهيد من مشمول آيه ي شريفه اي كه مي فرمايد: «آنهائي كه به رحم خود مي رسند و از خدا مي ترسند و از حساب بيمناك مي باشند، نباشم.» «آري اي سالمه، خداوند بهشت را خلق كرده و آن را خوشبو ساخت و نسيم را معطر نمود، ولي اشخاص عاق و قاطع رحم از آن استفاده نمي كنند و بوي بهشت به مشام آنها نمي رسد.»

- سرورم! ابوايوب جوزي مي گويد: «منصور در نيمه ي شب دنبال من فرستاد، بر او وارد شدم و ديدم روي صندلي نشسته و در برابر او شمعي مي سوزد و نامه اي هم در دست اوست. چون بر او سلام كردم، نامه را نزد من انداخت و در حالي كه گريه مي كرد گفت: «اين نامه از محمد بن سليمان والي



[ صفحه 147]



مدينه است كه به ما خبر داده كه جعفر بن محمد وفات كرده است. (انالله و انا اليه راجعون)» منصور سه مرتبه اين حرف را زد و گفت: «ديگر مثل جعفر بن محمد كجا پيدا مي شود؟» سپس به من گفت: «بنويس. من مطلع نامه را نوشتم.» گفت بنويس «اگر كسي را وصي خود قرار داده است او را بخواه و گردنش را بزن.» من هم اين نامه را نوشتم. پس از چندي جواب والي مدينه رسيد كه جعفر بن محمد پنج نفر را به شرح زير وصي خود قرار داد. نام چه كساني در نامه بود؟

نام 5 نفر: 1- ابوجعفر منصور 2- محمد بن سليمان والي مدينه 3- عبدالله 4- موسي 5- حميد.

منصور، پس از خواندن نامه ي والي گفت: «چگونه مي شود اين عده را كشت.»


عيسي بن شهلافا


القفطي ص 165.

عيسي بن شهلافا الجنديسابوري تلميذ جرجيس جاء مع أستاذه إلي بغداد



[ صفحه 91]



لعلاج المنصور ثم بقي بعده طبيباً للخليفة باشارة من أستاذه كما مر، ولكن هذا بدأ يبسط يده بالأذية خاصة بالأساقفة والبطارقة ويطالبهم بأخذ الرشي والأموال، وكانت فيه شرارة طبع.

ولما خرج المنصور في بعض سفراته، ووصل إلي نصيبين كتب عيسي هذا إلي مطران نصيبين يهدده ويتوعده إن منع عنه ما إلتمسه منه، وكان قد إلتمس منه أن ينفذ إليه من آلات البيعة أشياء جليلة ثمينة، وكتب في كتابه ـ أليس تعلم أن أمر الملك بيدي إن أردت أمرضته وإن أردت شفيته، فلما وقف المطران علي الكتابة إحتال في التوصل إلي الربيع وزير المنصور، وشرح له الحال وأقرأه الكتاب، فأوصله الربيع ألي الخليفة وأوقفه علي حقيقة الأمر فأمر المنصور بأخذ جميع ما يملك عيسي وتأديبه، ثم نفيه أقبح نفي، وكان هذا هو ثمرة الشر وعاقبة صاحبه.


الغسالة


الغسالة هي الماء المنفصل عن المحل المغسول، سواء انفصل بنفسه، أم بواسطة العصر، و حكمها النجاسة اذا كانت هي السبب في زوال العين النجسة، و الا فطاهرة.


الفقهاء 02


قالوا: ان للنقد الفضي نصابين، الأول: مائتا درهم [1] ، و فيها خمسة دراهم، أي علي حساب اثنين و نصف بالمائة، و ليس فيما دون المائتين زكاة. النصاب الثاني: اربعون درهما، و معني هذا انه ليس فيما دون الاربعين بعد المائتين شي ء، فاذا بلغت الدراهم مائتين و أربعين أخرجت زكاتها علي حساب اثنين و نصف بالمائة، و هكذا يعتبر الزائد اربعين اربعين ابدا، و يكون الاخراج علي الحساب المذكور.



[ صفحه 69]




پاورقي

[1] قال السيد سابق في الجزء الثالث من «فقه السنة»: ان المئتي درهم تبلغ 555 و نصف الثاني قرشا مصريا،، و قال محمد محمد اسماعيل: في «العبادات في الاسلام»: ان الدراهم ثلاثة جرامات و شي ء، و نحن اذا اعطفنا قول الامام عليه السلام: في المئتي درهم خسمة دراهم علي قوله: في العشرين دينارا نصف دينار جاءت النتيجة ان كل عشرة دراهم تساوي دينارا، هذا، اذا أخذ بعين الاعتبار ان العشرين دينارا هي النصاب الأول في الذهب، و المئتي درهم هي النصاب الأول في الفضة، و ان الجامع بينهما واحد، و هو التبر المسكوك الذي يؤدي الي نتيجة واحدة، و يرمي الي هدف واحد.


الاكراه علي المال


اذا طلب الظالم من شخص مبلغا من المال، و هو لا يملك شيئا منه فاضطر الي بيع داره، ليدفع الظلم بثمنه عن نفسه، فهل يقع البيع صحيحا أو يبطل؟.

و لا بد في الجواب من التفصيل، فاذا كان قصد الظالم متجها منذ البداية الي حمل المظلوم علي بيع داره، و جاء طلب المال وسيلة لهذه الغاية، لعلم الظالم بأن المظلوم يعجز عن الدفع الا بالبيع، اذا كان الأمر كذلك بطل البيع، لأن الاكراه متجه الي البيع أولا و بالذات، و اذا لم يقصد الظالم الا أخذ المال من أي سبيل اتفق، قال الفقهاء: يصح البيع، لأن الاكراه قد تعلق بدفع المال، لا بالبيع، قال الشيخ الانصاري: «من اكره علي دفع مال، و توقف علي بيع بعض امواله فالبيع الواقع منه صحيح، و ان كان لدفع الضرر المتوعد به الا أنه ليس مكرها».



[ صفحه 72]



و الحق أن البيع يصح اذا استطاع المظلوم ان يدفع المال بغير البيع و لو بالدين، و مع ذلك اختار البيع، و يبطل اذا انحصر الدفع بالبيع فقط، بخاصة اذا باع علي الظالم نفسه، لأن الفعل يستند و الحال هذه، الي الاكراه، بحيث لولاه لم يقع.


الشروط


1 - ان يرضي المحيل، و المحال، و المحال عليه، حسبما تقدم، أجل، اذا تبرع متبرع عن المحيل بوفاء دينه فلا يشترط رضاه، كائنا من كان المتبرع، لأن وفاء الدين و ضمانه لا يشترط فيه رضا المدين.

2 - ذهب المشهور الي أن الحوالة لابد أن تكون منجزة غير مغلقة علي شي ء تماما كما هي الحال في الضمان، فاذا قال المحال للمحيل: قبلت التحويل علي فلان بشرط اذا لم يدفع لي رجعت عليك بطل الشرط و التحويل، و بقي كل شي ء علي ما كان.

ويلا حظ بأن هذا ان لم يصح تحويلا فانه يصح باسم آخر، و المهم أن يصدق علي هذا التعهد و أمثاله اسم العقد عند أهل العرف، و متي صدقت التسمية وجب الوفاء، و سبق البيان في فصل الضمان فقرة «الصيغة».

3 - أن يكون كل من المحيل و المحال، و المحال عليه أهلا للتصرفات المالية..



[ صفحه 64]



أجل، يجوز التحويل من المفلس علي البري ء من ديونه، لأنه نظير الاقتراض منه الذي يصح باتفاق الفقهاء.

4 - أن يكون المال المحال به ثابتا في ذمة المحيل للمحال، سواء أكان ثبوته مستقرا، كالقرض و ثمن المبيع اللازم، أو غير مستقر، كمهر الزوجة قبل الدخول و ثمن المبيع في زمن الخيار، فالمهم ان يكون ثابتا في الذمة بأي نحو من أنحاء الثبوت، أما اذا لم يكن ثابتا في الذمة أصلا فيكون وكالة بلفظ التحويل، اذا لا يشترط في الوكالة لفظ خاص، فاذا قال لك قائل غير مدين لك بشي ء قال: قد احلتك بالدين الذي لي علي فلان فاقبضه منه كان هذا وكالة بلفظ الحوالة، فاذا قبضت المال يبقي في يدك أمانة لصاحبه.

و لا فرق في الحق المحال به بين أن يكون عينا كالدراهم و الحبوب، أو منفعة كمن استأجر آخر ليوصله بالسياره الي بلد معلوم، أو عملا كمن استأجره ليبني له حائطا دون أن يشترط عليه المباشرة بنفسه، قال الحوالة تصح في ذلك كله.

و تسأل: اذا قال انسان لآخر: اقرضني و خذ عوضه من زيد فرضي المخاطب بالاقراض و الأخذ من زيد، كما رضي زيد بالوفاء، فهل يصح مثل هذا؟ وفي حال الصحة فمن أي باب يكون، مع العلم بأنه ليس ضمانا بالمعني الأخص، و لا حوالة، لأن المفروض أن ذمة القائل لم تشتغل بعد بالقرض.

و أجاب السيد صاحب العروة الوثقي: «بأن هذا صحيح من باب الحوالة، لصدق اسمها عليه».

و الأولي في الجواب هو ما سبق مرات من أنه ليس من الضروري اذا لم يصح حوالة، و لا ضمانا بالمعني الأخص ان لا يصح اطلاقا، ولو باعتبار آخر،



[ صفحه 65]



و هو أن يكون هذا تعهدا مستقلا بنفسه، كسائر العقود غير المسماة التي يحكم بصحتها و وجوب الوفاء بها لمجرد صدق اسم العقد عليها في نظر أهل العرف.

ولو اشترط المحال عليه تأجيل الوفاء، و رضي المحال صح، و ان كان الدين حالا. ولو اشترط المحال التعجيل و رضي المحال عليه صح أيضا، و ان كان الدين عليه مؤجلا، عملا بحديث «المؤمنون عند شروطهم».

5 - ذهب المشهور بشهادة صاحب الجواهر، و صاحب مفتاح الكرامة الي أنه يشترط علم الثلاثة بجنس و مقدار محال به، لأن الجهل يستدعي الغرر، و يتعذر معه الوفاء، و الأخذ و العطاء.

6 - أن يكون المحال عليه قادرا علي الوفاء وقت الحوالة، أو علم المحال باعسار المحال عليه و رضي بالتحويل، أما اذا جهل الاعسار عند التحويل، ثم علم فله حق الفسخ و الرجوع علي المحيل.

و اذا كان عند التحويل مليا، ثم تجدد الاعسار فلا فسخ. فلقد سئل الامام الصادق عليه السلام عن الرجل يحيل الرجل علي الصيرفي، ثم يتغير حال الصيرفي، أيرجع علي صاحبه اذا أحيل عليه و رضي؟

قال الامام عليه السلام: لا.

و المفهوم من تغير حال الصيرفي افلاسه بعد أن كان مليا عند التحويل.


شرعية الوقف


الوقف مشروع اجماعا و نصا، و منه: «ينتفع الرجل بعد موته بثلاث خصال: سنة يعمل بها فيكون له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من اجورهم شي ء، و صدقة جارية من بعده، و الولد الطيب يدعو لوالديه بعد موتهما.

و للوقف أركان و شروط نتكلم عنها في الفقرات التالية.



[ صفحه 55]




منصب القضاء


جاء عن الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم: من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين.

و عنه صلي الله عليه و آله و سلم: القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، و قاض في الجنة، قاض قضي بالحق فهو في الجنة، و قاض قضي بالهوي فهو في النار، و قاض قضي بغير علم فهو في النار.

و أيضا: القاضي علي شفير جهنم.

و قال الامام الصادق عليه السلام: ان عليا أميرالمؤمنين عليه السلام قال لشريح: ياشريح قد جلست مجلسا لا يجلسه الا نبي أو وصي نبي أو شقي.

و أيضا قال الصادق عليه السلام: من حكم في در همين بغير ما أنزل الله عزوجل فهو كافر.


وفي لي والله جعفر بن محمد


هشام بن الحكم قال:

كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق عليه السلام في حجة كل سنة، فينزله أبوعبدالله عليه السلام في دار من دوره في المدينة، و طال حجه و نزوله فأعطي أباعبدالله عليه السلام عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا و خرج الي الحج، فلم انصرف قال: جعلت فداك اشتريت لي الدار؟

قال: نعم.

و أتي بصك فيه (بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشتري جعفر بن محمد لفلان ابن فلان الجبلي: اشتري له دارا في الفردوس، حدها الاول رسول



[ صفحه 115]



الله صلي الله عليه و آله و الحد الثاني أميرالمؤمنين، و الحد الثالث الحسن بن علي، والحد الرابع الحسين بن علي).

فلما قرأ الرجل ذلك قال: قد رضيت جعلني الله فداك.

قال: فقال أبوعبدالله عليه السلام: اني أخذت ذلك المال ففرقته في ولد الحسن والحسين و أرجو أن يتقبل الله ذلك، و يثيبك به الجنة.

قال: فانصرف الرجل الي منزله و كان الصك معه.

ثم اعتل علة الموت، فلما حضرته الوفاة جمع أهله و حلفهم أن يجعلوا الصك معه، ففعلوا ذلك، فلما أصبح القوم غدوا الي قبره، فوجدوا الصك علي ظهر القبر مكتوب عليه: وفي لي والله جعفر بن محمد بما قال. [1] .



[ صفحه 116]




پاورقي

[1] المناقب ج 3 ص 359.


في رحاب الامام الصادق


والدة السيد مصطفي شيرازي، قم، مؤسسة الامام الصادق، 1415 ق / 1374 ش، وزيري، 264 ص.


الدافعة في الإنسان


اعتبر الآن يا مفضل بعظم النعمة علي الإنسان في مطعمه و مشربه و تسهيل خروج الأذي، أليس من حسن التقدير في بناء الدار أن يكون الخلاء في أستر موضع منها، فكذا جعل الله سبحانه المنفذ المهيأ للخلاء، من الإنسان في أستر موضع منه، فلم يجعله بارزا من خلفه، و لا ناشزا



[ صفحه 84]



من بين يديه، بل هو مغيب في موضع غامض من البدن، مستور محجوب، يلتقي عليه الفخذان، و تحجبه الإليتان بما عليهما من اللحم فتواريانه، فإذا احتاج الإنسان إلي الخلاء، و جلس تلك الجلسة ألفي ذلك المنفذ منه منصبا، مهيأ لانحدار الثقل، فتبارك من تظاهرت آلاؤه و لا تحصي نعماؤه.


الامام لا بد منه


أمالي الشيخ الصدوق 474 - 472، المجلس 86، ح 15: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا ابراهيم بن هاشم، قال: حدثنا اسماعيل بن مرار، قال: حدثني يونس بن عبدالرحمن،...

عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي عبدالله الصادق عليه السلام جماعة من أصحابه، فيهم حمران بن أعين، و مؤمن الطاق، و هشام بن سالم الطيار، و جماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم، و هو شاب، فقال أبوعبدالله عليه السلام.



[ صفحه 38]



قال: لبيك يابن رسول الله.

قال: ألا تحدثني كيف صنعت بعمرو بن عبيد؟ و كيف سألته؟

قال هشام: جعلت فداك يابن رسول الله اني أجلك و أستحييك و لا يعمل لساني بين يديك.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: اذا أمرتكم بشي ء فافعلوه.

قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد و جلوسه في مسجد البصرة و عظم ذلك علي.

فخرجت اليه و دخلت البصرة في يوم الجمعة، فأتيت مسجد البصرة فاذا أنا بحلقة كبيرة و اذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء متزربها من صوف و شملة مرتد بها، و [الناس] يسألونه، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم علي ركبتي ثم قلت: أيها العالم أنا رجل غريب تأذن لي فأسألك عن مسألة؟

قال: فقال: نعم.

قال: قلت له: ألك عين؟

قال: يا بني أي شي ء هذا من السؤال؟

فقلت: هكذا مسألتي.

فقال: يا بني سل و ان كانت مسألتك حمقا [حمقاء - خ].

فقلت: أجبني فيها.

قال: فقال لي: سل.



[ صفحه 39]



فقلت: ألك عين؟

قال: نعم.

قال: قلت: فما تري بها؟

قال: الألوان و الأشخاص.

قال: فقلت: ألك أنف؟

قال: نعم.

قال: قلت: فما تصنع به؟

قال: أتشمم بها الرائحة.

قال: قلت: ألك فم؟

قال: نعم.

قلت: فما تصنع به؟

قال: أعرف به طعم الأشياء.

قال: قلت: ألك لسان؟

قال: نعم.

قلت: و ما تصنع به؟

قال: أتكلم به.

قال: قلت: ألك أذن؟

قال: نعم.



[ صفحه 40]



قلت: فما تصنع به؟

قال: أسمع بها الأصوات.

قال: قلت: ألك يد؟

قال: نعم.

قلت: و ما تصنع به؟

قال: أبطش بها و أعرف بها اللين من الخشن.

قال: قلت: ألك رجلان؟

قال: نعم.

قلت: فما تصنع بهما؟

قال: أنتقل بهما من مكان الي مكان.

قال: قلت: ألك قلب؟

قال: نعم.

قلت: و ما تصنع به؟

قال أميز به كل ما ورد علي هذه الجوارح.

قال: قلت: أفليس في هذه الجوارح غني عن القلب؟

قال: لا.

قلت: و كيف ذلك و هي صحيحة سليمة.

قال: يا بني ان الجوارح اذا شكت في شي ء شمته أو رأته أو ذاقته أو



[ صفحه 41]



سمعته أو لمسته ردته الي القلب فييقن اليقين و يبطل الشك.

قال: فقلت: انما أقام الله القلب لشك الجوارح؟

قال: نعم.

قال: قلت: فلا بد من القلب و الا لم يستقم [تستقم] الجوارح؟

قال: نعم.

قال: فقلت: يا أبامروان ان الله تعالي ذكره لم يترك جوارحك حتي جعل لها اماما يصحح لها الصحيح، و ييقن ما شك فيه، و يترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم اماما يردون اليه شكهم و حيرتهم، و يقيم لك اماما لجوارحك ترد اليه حيرتك و شكك؟

قال: فسكت و لم يقل شيئا.

قال: ثم التفت الي فقال: أنت هشام؟

فقلت: لا.

فقال لي: أجالسته؟

فقلت: لا.

قال: فمن أين أنت؟

قلت: من أهل الكوفة.

قال: فأنت اذا هو.

قال: ثم ضمني اليه و أقعدني في مجلسه، و ما نطق حتي قمت.

فضحك أبوعبدالله عليه السلام ثم قال: يا هشام من علمك هذا؟



[ صفحه 42]



قال: فقلت: يابن رسول الله جري علي لساني.

قال: يا هشام هذا و الله مكتوب في صحف ابراهيم و موسي.


اجتنب رزق النمل


[بحارالأنوار 64 / 261 ح 12: عن التهذيب باسناده، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن موسي السمان، أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن عبيدالله الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

نهي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن يؤكل ما تحمله النملة بفيها و قوائمها.


سبعون مرة


دعوت الراوندي 216-215، الحديث 580: قال الصادق عليه السلام:...

من قال سبعين مرة: يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أحكم الحاكمين، فأنا ضامن له في دنياه و آخرته أن يلقاه الله ببشارة عندالموت، و له بكل كلمة بيت في الجنة.


العلم


أينما ذهبت في سيرة الإمام فثم وجه العلم، و التعويل علي العلماء، و التمسك بالخلق العلمي و أساليبه:

يقول لعنوان البصري: «اسأل العلماء ما جهلت و إياك أن تسالهم تعنتا و تجربة. و إياك أن تعمل برأيك شيئا. و خذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا. و اهرب من الدنيا هربك من الأسد...».

و يقول لحمران بن أعين: «العمل الدائم القليل، علي اليقين، أفضل عند الله من العمل الكثير، علي غير يقين».

و هذان القولان لعنوان و حمران نصيحتان نابعتان من منهج الإمام في الفقه و أصوله. فهو يلتزم الأشياء الثابتة و النصوص الواضحة. لأنها نقطة الارتكاز. و ينصح بعدم المجازفة في طريق غير مؤكدة، يقول: «العامل علي غير بصيرة كالسائر علي غير الطريق لا تزيده سرعة السير إلا بعدا».

و من المنهج حسن التلقي و حسن الأداء فهو لا يحب المحال و العنت كما قال لعنوان: «الجهل نقص في الدين و الخلق و معاملة الناس»، أو كما قال: «الجهل في ثلاث: الكيد، و شدة المراء، و الجهل بالله».

و يقول: «ثلاثة يستدل بهن علي إصابة الرأي: حسن اللقاء و حسن الاستماع و حسن الجواب».

أما البلاغة فهي «ليست بحدة اللسان و لا بكثرة الهذيان و لكنها إصابة المعني و قصد الحجة».

و قديما قيل: البلاغة الإيجاز. و قيل: من البلاغة حسن الاستماع.

و الصادق ينبه العلماء و الأدباء و كل صاحب موهبة، علي أن «من أدب الأديب دفن أدبه».

إنما الطريق القاصدة طريق التقوي و الاجتهاد و التأمل. يقول: «كثرة النظر في العلم



[ صفحه 331]



تفتح العقل، و كثرة النظر بالحكمة تلقح العقل».

و يقول: «من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، و المعارضة قبل أن يفهم، و الحكم بما لا يعلم».

و يقول: «الرجال ثلاثة عاقل و أحمق و فاجر: العاقل إن كلم أجاب. و إن نطق أصاب. و إن سمع وعي. و الأحمق إن تكلم عجل، و إن حدث ذهل، و إن حمل علي القبيح فعل. و الفاجر إن ائتمنته خانك و إن حدثته شانك».

و من إجلاله وظيفة المعلم يقول: «أربعة ينبغي لكل شريف ألا يأنف منها. أو لها خدمته لمن تعلم منه...».

و «العلم جنة... و العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس. و الله ولي من عرفه. العاقل غفور و الجاهل ختور... و من خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم. و من هجم علي أمر من غير علم جدع أنف نفسه». و «أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا».

و «الخشية طريق العلم. و العلم شعاع المعرفة و قلب الإيمان. و من حرم الخشية لا يكون عالما».


التقية عند الامام


و قد تسبب تمادي الحكم في اضطهاد تلامذة الامام و ملاحقاته لهم، بصدور بعض التصريحات من الامام بذم بعض الأقطاب



[ صفحه 329]



من خيرة تلامذته، من أجل أن يشعر الحكم بعدم ارتباطهم به، بعد أن وضح أن ارتباطهم به كان سببا للاضطهاد و الملاحقة، و من أجل أن يحفظ لهم حياتهم التي تمثل في عطائها القيمة الروحية لعطاء الامام.. و من ذلك ما ذكره الكشي في ترجمة زرارة ابن أعين، و ترجمة محمد بن مسلم الطائفي.. التي جاء فيها عن أبي الصباح الكناني أنه قال:

«سمعت أبا عبدالله يقول: يا أبا الصباح.. هلك المتريسون (كذا) في أديانهم، زرارة و بريد (بن معاوية) و محمد بن مسلم و اسماعيل الجعفي و ذكر آخر لم أحفظه».. و غيرها كثير..

و رغم أن هذه الروايات تضعف عن اثبات مداليلها بملاحظة ضعف أسانيدها، ولكن كثرتها و تعاضدها، و ما روي من تبريرات وجه بها الامام تصريحاته تلك.. مما يوجب الاطمئنان بصدور شي ء من هذا القبيل عن الامام في حق بعض أصحابه، ابعادا لهم عن الأذي، و صرفا لنقمة الظالمين عنهم..

و قد عبر الامام الصادق في رسالته الي زرارة التي بعثها اليه مع ولده عبدالله بن زرارة، عن الدوافع الحقيقية لصدور مثل تلك التصريحات عنه في حقهم.. يقول عبدالله في روايته - و الرواية صحيحة - قال لي أبو عبدالله (ع):



[ صفحه 330]



«اقرأ مني علي والدك السلام و قل له: اني أنا أعيبك دفاعا مني عنك، فان الناس و العدو يسارعون الي كل من قربناه و حمدنا مكانه لادخال الأ ذي فيمن نحبه و نقربه، و يرمونه لمحبتنا له و قربه و دنوه منا، و يرون ادخال الأذي عليه و قتله، و يحمدون كل من عبناه نحن، فانما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا و بميلك الينا، و أنت في ذلك مذموم عند الناس، غير محمود الأثر بعودتك لنا و لميلك الينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك و نقصك و يكون بذلك منا دافع شرهم عنك بقول الله عزوجل «و أما السفينة فكانت لمساكين في البحر فأردت أن أعيبها و كان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا» هذا التنزيل من عندالله، لا و الله ما عابها الا لكي تسلم من الملك و لا تعطب علي يديه، لقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ و الحمدلله انه المثل يرحمك الله، فانك والله أحب الناس الي و أحب أصحاب أبي حيا و ميتا، فانك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، و ان من ورائك ملكا ظلوما غضوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدي ليأخذها غصبا، ثم يغصبها و أهلها، و رحمة الله عليك حيا و رحمته و رضوانه عليك ميتا..» [1] .

و هذه الرسالة بما اشتملت عليه من تبريرات لتلك المطاعن..



[ صفحه 331]



تعتبر من أهم الوثائق التي تعكس ما كان يعانية أهل البيت من مظالم الحاكمين و تعدياتهم، و قسوة الرقابة التي فرضوها عليهم و الحصار النفسي الذي أحكموه من حولهم، حتي أصبح الانتساب اليهم و التقرب منهم، يمثل جريمة نكراء، لا يمكن أن يغفرها الحكم..

و قد أكد الامام كثيرا في أحاديثه الحاصة لأصحابه.. عظمة زرارة و بريد و أبوجعفر الأحوال و محمد بن مسلم هؤلاء الأربعة الذين كان لهم النصيب الأوفر من الطعون التي صدرت من الامام في حق بعض الخلصاء من تلامذته، فمن ذلك ما رواه الكشي بسند صحيح عن سليمان بن خالد الأقطع قال:

«.. سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: ما أجد أحدا أحيا ذكرنا و أحاديث أبي، الا زرارة و أبوبصير ليث المرادي و محمد بن مسلم و بريد بن معاوية العجلي، و لولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا.. هؤلاء حفاظ الدين و أمناء أبي علي حلال الله و حرامه، و هم السابقون الينا في الدنيا و السابقون الينا في الآخرة..» [2] .

و في الصحيح عن أبي العباس البقباق عن أبي عبدالله (ع) أنه قال: أربعة أحب الناس الي أحياءا و أمواتا بريد بن معاوية



[ صفحه 332]



العجلي و زرارة بن أعين و محمد بن مسلم و أبوجعفر الأحول، أحب الناس الي أحياءا و أمواتا.. [3] .

و غيرهما كثير..

و كأن الحكم لم يحصل علي قناعة كافية بانفصال موقف أصحاب الامام عنه، بصدور مثل تلك المطاعن في حقهم من الامام، و لم تكن لتمثل عنده الحماية الواقية لهم من اضطهاده و نقمته.. بل كان يخضعهم في بعض الحالات لاختبارات محرجة، يحاول من خلالها اكتشاف ميولهم الواقعية التي عملوا علي اخفائها بسلوك التقية الذي التزموه كمخرج لهم من الوقوع تحت ضغط الرقابة، و التعرض لنقمة الحاكمين، نظير ما حدث لابن أبي عمير و هشام بن الحكم و غيرهما.. و سنعرض لبعضها قريبا في حديثنا عن بعض تلامذة الامام..


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 226.

[2] نفس المصدر ص 124.

[3] نفس المصدر ص 163.


حاسة العين


لنتأمل حكمة الخالق سبحانه و تعالي من جعله العينين في تجويفين من الرأس... ثم هذا الشكل الكروي.. و القسم الأمامي منها بلوري الجسم.. و لماذا هي مؤلفة من طبقات متعددة عجيب تركيبها؟ ثم الجفنان و الأهداب.. ثم الغدد الدمعية..

لا سبيل للقول الا أن الله وحده وراء هذا الخلق البديع الساحر بكماله.. و المذهل بجماله.. يقول الامام عليه السلام:

«فانظروا الي هذه الحواس التي خص بها الانسان في خلقه، و شرف بها علي غيره، كيف جعلت العينان في الرأس كالمصابيح فوق المنارة ليتمكن من مطالعة الأشياء، و لم تجعل في الأعضاء التي تحتها، كاليدين و الرجلين، فتعترضها الآفات، و يصيبها من مباشرة العمل و الحركة و ما يعلهما، و يؤثر فيهما، و ينقص منهما، و لا في الأعضاء التي وسط اليد، كالبطن و الظهر فيعسر تقلبها و اطلاعها نحو الأشياء».

ثم ينتقل عليه السلام بعد الكشف لنا عن سر وجود العينين في الرأس... الي بقية الحواس، و الأمكنة التي أنبتها الله فيها فيقول عليه السلام: فلما لم يكن لها في شي ء من هذه الأعضاء موضع... كان الرأس أسني المواضع للحواس.. و هو بمنزلة الصومعة لها... ثم يشرح لنا وظيفة البصر و السمع فيقول عليه السلام:

«فخلق البصر ليدرك الألوان، فلو كانت الألوان، و لم يكن بصر يدركها لم يكن فيه منفعة... و خلق السمع ليدرك الأصوات، فلو كانت الأصوات، و لم يكن سمع يدركها يكن فيها أرب.. و كذلك سائر الحواس...

ثم هذا يرجع متكافيا.. فلو كان بصر، و لم تكن الألوان، لماكان للبصر



[ صفحه 132]



معني، و لو كان سمع و لم تكن أصوات، لم يكن للسمع موضع».

ثم يظهر لنا أن لكل حاسة حقلا خاصا بها تعمل فيه.. و أنه تعالي خلق لها من الأشياء ما يكملها به.. ثم يقدم البرهان علي ذلك فيقول: «فانظر كيف قدر بعضها يلقي بعضا، فجعل لكل حاسة محسوسا تعمل فيه.. و لكل محسوس حاسة تدركه، لا تتم الحواس الا بها» ثم يقدم مثالا توضيحا علي ذلك فيقول:

«كمثل الضياء و الهواء، فانه لو لم يكن ضياء يظهر اللون للبصر، لم يكن البصر يدرك اللون، و لو لم يكن هواء يؤدي الصوت الي السمع، لم يكن السمع يدرك الصوت».

ثم يتساءل عليه السلام: هل يمكن أن يصدر هذا الخلق المتقن، و التنسيق العجيب الا من مدبر لطيف خبير هو: الله. يقول عليه السلام:

«فهل يخفي علي من صح نظره، و أعمل فكره، أن مثل هذا الذي وصفت من تهيئة الحواس و المحسوسات بعضها يلقي بعضا، و تهيئة أشياء أخري بها تتم الحواس، أن هذا لا يكون الا بعمل و تقدير من لطيف خبير».

و بعد أن وضح منافع و ايجابيات الحواس في حياة الانسان، تحدث عن الانسان حين يفقد حاسة منها. أو كلها..

قال للمفضل: «فكر يا مفضل فيمن عدم البصر من الناس، و ما يناله من الخلل في أموره، فانه لا يعرف موضع قديمه، و لا يبصر ما بين يديه و لا يفرق ين الألوان، و بين المنظر القبيح و الحسن، و لا يري حفرة الا هجم عليها، و لا عدوا الا أهوي عليه بسيف، و لا يكون له سبيل الا أن يعمل شيئا من هذه الصناعات مثل: الكتابة و التجارة و الصياغة.. حتي أنه لولا نفاذ ذهنه أصبح كالحجر الملقي».

ذلك هو الانسان اذا فقد بصره، تري ماذا يكون شأنه خسر سمعه؟؟.

يقول الامام في ذلك: «و كذلك من عدم السمع يختل أمور كثيرة فانه يفقد روح المخاطبة و المحاورة.. و يعدم لذة الأصوات و اللحون المشجية و المطربة، تعظم المؤونة علي الناس في محاورته حتي يتبرموا به، و لا يسمع شيئا



[ صفحه 133]



من أخبار الناس و أحاديثهم» يصف الامام حالة هذا الانسان المسكين المحروم من لذة السمع فيقول عليه السلام: «يكون كالغائب و هو شاهد، أو كالميت و هو حي» و يقتصر الامام علي ذكر هاتين الحاستين: البصر و السمع... و وظيفتهما... و تأثيرهما في حياة الانسان... ايجابا.. و سلبا ليخلص الي الحديث عن العقل.

انه يربط بين الحواس و العقل ربطا محكما في حياة الفرد.. و الجماعة و التطور المدني.. و الحضاري.. و يري أن الانسان الذي حرم شرف العقل يهبط الي مستوي الحيوان، لأن الله ميزه سبحانه و تعالي بنعمة العقل، «فأما من عدم العقل، فانه يلحق بمنزلة البهائم.. بل يجهل كثيرا مما تهتدي اليه البهائم».

من هنا كان قول الحكماء: خلق الله الملائكة من عقل بلا شهوة، و خلق الحيوان من شهوة بلا عقل، و خلق الانسان من كليهما فمن غلب عقله شهوته كان خيرا من الملائكة، و من غلبت شهوته عقله كان شرا من البهائم.

و هذا الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم، كيف يصبح اذا فقد جارحة من جوارحه؟ سرعان ما تختل حياته و يصبح عالة علي غيره! فخلق الله عزوجل الجوارح... و ما أدراك ما الجوارح لكل منها اختصاص يؤدي وظيفته... و يتعاون الجميع علي اصلاح الجسد، و بذلك تستمر مركبة الحياة، و يتأكد أن لها خالقا مدبرا... وزع عليها أدوار العمل.. و هي تقوم بدورها فتؤديه باتقان لا نظير له. يقول الامام الصادق عليه السلام في هذا المجال: «أفلا تري كيف صارت الجوارح و العقل، و سائر الخلال التي بها صلاح الانسان، و التي لو فقد منها شي ء لعظم ما يناله من ذلك من الخلل... يوافي خلقه علي التمام حتي لا يفقد شيئا منها».

و يتساءل عليه السلام: لم كان ذلك؟

و يجيب بثقة: انه خلق بعلم و تقدير».

و نحن بدورنا نسأل: لماذا يفقد بعض الناس جارحة من جوارحهم؟. و يسأل معنا المفضل عن السر الذي يفقد بعض الناس جارحة من جسدهم؟ فيقول: «فلم صار بعض الناس يفقد شيئا من هذه الجوارح، فيسبب له ذلك ألما نفسيا، و قلقا جسديا؟.



[ صفحه 134]



يجيب الامام عليه السلام: «ذلك للتأديب و الموعظة لمن يحل ذلك به و تغيره بسببه، كما يؤدب الملوك الناس للتنكيل و الموعظة فلا ينكر ذلك عليهم، بل يحمد من رأيهم، و يتصوب من تدبيرهم» هكذا - هؤلاء تمردوا علي القوانين الالهية فرفضوا العلم به وصبوا علي الناس ضرام الأذي أفرادا و جماعات... فاستحقوا العقاب علي تمردهم.. و علي أذاهم لاخوانهم في الانسانية... ثم ضرب مثلا علي ذلك - الحاكم العادل يعاقب السارق... فيحمده الناس، و يرون عمله عين العدل، لأنه عاقب انسانا فاسدا. يضر بأبناء المجتمع... و ينزل بهم آلاما فادحة. ولكن هل في هذه العقوبة الزاجرة خير لمن تنزلها العدالة بهم؟.

الحقيقة انها تأتيهم بأفضل الخير... لأنها تمحو الذنوب التي اقترفوها... و في هذا الموقع يجيب الامام الصادق عليه السلام: «ان الذين تنزل بهم هذه البلايا من الثواب بعد الموت - ان شكروا و أنابوا ما يستصغرون معه ما ينالهم منها، حتي أنهم لو خيروا بعد الموت لاختاروا أن يردوا الي البلايا ليزدادوا من الثواب» لكن هل كل واحد منهم يستحق الثواب؟.

هنالك شرط أساسي لا بد منه و هو: أن يتوبوا. توبة نصوحا، و لا يعودوا الي اقتراف الذنوب ثانية. يقول الامام عليه السلام: «ان شكروا و تابوا» أي ان عليهم أن يعيشوا حياة قول الله جل و علا: «و اني لغفار لمن تاب، و آمن، و عمل صالحا، ثم اهتدي» [1] ثم يكمل عليه السلام عن دقة صنع الخالق و حكمته في:


پاورقي

[1] طه الآية 82.


معني «أمر بين الأمرين» چيست؟


امام صادق - عليه السلام - فرمود: نه جبر است و نه تفويض، بلكه امري است ميان اين دو امر.

راوي گويد: پرسيدم «امري است ميان اين دو امر» چيست؟

فرمود: مثلش اين است كه: مردي را مشغول گناه ببيني و او را نهي كني، او نپذيرد و تو او را رها كني، و او آن گناه را انجام دهد، پس چون او از تو نپذيرفته و تو او را رها كرده اي نبايد گفت: تو او را به گناه دستور داده اي. [1] .


پاورقي

[1] اصول كافي: ج 1 ص 222 ح 13.


آرامگاه حضرت ابوعبدالله جعفر بن محمد الصادق


ابن خلكان گويد وفات آن بزرگوار در بيست و پنجم شوال (نوشته اند روز دوشنبه بوده) از سال صد و چهل و هشت هجري قمري در سن 68 سالگي در مدينه اتفاق افتاد طبق روايات شيعه آن حضرت را در نهاني مسموم كردند گويند به وسيله انگور مسمومي والي مدينه آن بزرگوار را به آباء عظام ملحق كرد و الله اعلم - گويند در گنبد عباسيه در بقيع در جوار پدر و جد و عم جد خود به خاك سپرده شد.

«آن حضرت دفن شد در بقيع در قبري كه پدرش امام محمد باقر و جدش زين العابدين و عم جدش حسن بن علي عليهم الصلوة و السلام مدفون بودند زهي ز آن خاك پاك و تربت مطهر مشحون به خيرات ايزدي كه تا چه پايه شرافت و كرامت داشت كه بدان ابدان مطهر اختصاص يافت.

ثواب زيارت حضرت صادق عليه السلام مانند ثواب زيارت حضرت پيغمبر صلي الله عليه و آله وسلم مي باشد.

در تهذيب از خود آن حضرت روايت كرده كه فرمود:

من زارني غفرت لذنوبه و لم يمت فقيرا.

هر كس مرا زيارت كند خداوند او را مي آمرزد و فقير از دنيا نخواهد رفت و باز مي فرمايد روز دوشنبه روز زيارت حضرت صادق عليه السلام است و هر كس او را خواست زيارت كند بايد غسل كند و چهار ركعت نماز بگذارد و زيارت نمايد [1] و اكنون مرقد منور حضرت به حمدالله تعالي از آن حال غربت بيرون آمده و در حال كتابت اين سطور مشغول ساختمان مسجد بر مقابر بقيع مي باشد.

اميد است خداوند توفيق دهد تا هر كس در راه اصلاح خويشتن است از اين آفتاب درخشان آسمان ولايت بهره مند گردد و به زيارت مرقد منورش موفق گردد.



[ صفحه 295]




پاورقي

[1] مزار بحار مجلسي - دوائر العلوم ص 13.


حديث 060


3 شنبه

القلب حرم الله

دل، حرم خداست.

بحار، ج 67، ص 25


علمه بما في النفس 01


محمد بن الحسن الصفار: قال حدثني محمد بن علي، عن عمه محمد بن عمر، عن عمر بن يزيد قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ليلة من الليالي و لم يكن عنده أحد غيري، فمد رجله في حجري فقال: اغمزها يا عمر قال: فغمزت رجله، فنظرت الي اضطراب في عضلة ساقيه، فأردت أن أسأله الي من الأمر من بعده، فأشار الي فقال: لا تسألني في هذه الليلة عن شي ء فاني لست أجيبك [1] .

عنه: عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن يزيد بن اسحاق، عن ابن مسلم، عن عمر بن يزيد قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و هو مضطجع و وجهه الي الحائط، فقال لي حين دخلت عليه: يا



[ صفحه 85]



عمر اغمز رجلي، فقعدت أغمز رجله فقلت في نفسي: الساعة أسأله عن عبدالله و موسي أيهما الامام، قال: فحول وجهه الي فقال: اذن و الله لا أجيبك [2] .

أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روي محمد بن علي، عن عمه محمد بن خالد عن جده قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ليلة من الليالي، و لم يكن عنده أحد غيري، فمد رجله في حجري فقال: اغمزها، فغمزت رجله فنظرت الي اضطراب في عضلة ساقة، و أردت أن أسأله و ابتدأني فقال: لا تسألني في هذه الليلة عن شي ء فاني لست أجيبك [3] .

ثم قال أبوجعفر الطبري: روي محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن يزيد بن اسحاق، عن ابن مسلم، عن عمر بن يزيد قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و هو مضطجع و وجهه الي الحائط، فقال لي حين دخلت عليه يا عمر اغمز لي رجلي، فقعدت أغمز رجله فقلت في نفسي: أسأله عن عبدالله و موسي أيهما الامام، فحول وجهه الي ثم قال: و الله لا أجيبك [4] .


پاورقي

[1] بصائرالدرجات: ص 228 ج 5 باب 10 ح 1.

[2] بصائرالدرجات: ص 228 ج 5 باب 10 ح 2.

[3] دلائل الامامة: ص 133.

[4] دلائل الامامة: ص 133.


اطلاع حضرت از خلفاي آينده


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: كسي كه بدون حق و صلاحيت خواستار رياست باشد بايد به حق و درستي از اطاعت مردم محروم بماند.

روايت است كه در اواخر دولت بني اميه، جمعي كثير از بني هاشم و بني عباس و اولاد امام حسن عليه السلام و غير ايشان اجتماع كردند كه يكي را از ميان خود اختيار نمايند و با او بيعت كنند و او را خليفه سازند و لشكر جمع نموده بني مروان را براندازند. پس محمد و ابراهيم كه پسران عبدالله بن حسن بن علي بن ابيطالب بودند را انتخاب نمودند و چون آن ها همه به خلافت آن دو برادر راضي شدند گفتند: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين را نيز بايد طلبيد و مجبور كرد، شايد كه او هم بيعت كند.

عبدالله بن حسن مثني كه پدر محمد و ابراهيم بود گفت: او را مي طلبيد، مي ترسم كه كار شما را خراب كند. ايشان قبول نكردند و كسي به خدمت آن حضرت فرستاده، استدعاي قدوم آن جناب نمودند. چون آن حضرت حاضر شد از سبب اجتماع پرسيد. موضوع را به حضرت گفتند. آن حضرت به عبدالله فرمود كه اگر بايد با شما بيعت كرد، چرا تو را كنار گذاشته و با پسرانت بيعت مي كنند. عبدالله به آن حضرت از روي بي ادبي گفت: كه منع



[ صفحه 135]



نمي كنند تو را از بيعت پسران من الاحسد. پس دست بده تا با تو بيعت كنيم. آن حضرت فرمود: اين امر نه به من تعلق مي گيرد و نه به يكي از دو پسر تو و چون ابوجعفر دوانيقي و برادرانش سفاح و ابراهيم و عموهاي ايشان حاضر بودند و ابوجعفر در آن روز قباي زردي پوشيده بود. آن حضرت اشاره به سفاح كرد و فرمود: اين امر تعلق به او خواهد گرفت و بعد از آن به صاحب قباي زرد، به خدا كه زنان و كودكان ايشان با امر خلافت بازي خواهند كرد. بعد از آن حضرت برخاست و از مجلس بيرون رفت و آخر آن چنان شد كه آن حضرت فرموده بود.



[ صفحه 136]




كتابه إلي شهاب في الذبح


حمّاد عن عليّ بن أبي حمزة [1] عن أحدهماعليهما السلام قال: لا يَتَزَوَّدِ الحاجُّ مِن أُضحيَّتِهِ، وَلَهُ أن يأكُلَ بِمِني أيَّامَها.

قال: وهذه مسألة شهاب [2] كتب إليه فيها. [3] .



[ صفحه 59]




پاورقي

[1] عليّ بن أبي حمزة، واسم أبي حمزة سالم البطائني، أبو الحسن مولي الأنصار كوفيّ وكان قائد أبي بصير يحيي بن القاسم وله أخ يسمّي جعفر بن أبي حمزة روي عن أبي الحسن موسي عليه السلام وروي عن أبي عبد الله عليه السلام ثمّ وقف وهو أحد عمد الواقفة. وصنّف كتباً عدّة منها: كتاب الصّلاة كتاب الزّكاة كتاب التّفسير وأكثره عن أبي بصير كتاب جامع في أبواب الفقه. (راجع: رجال النّجاشي: ج 2 ص 69 الرّقم 654).

وعدّ من أصحاب أبي عبد الله وأصحاب أبي الحسن عليهما السلام. (راجع رجال الطّوسي: الرّقم3402 و5049، رجال البرقي:ص25 و48، رجال ابن داوود: ص390 والرّقم313).

وفي رجال الكشّي: عليّ بن أبي حمزة قال: قال أبو الحسن موسي عليه السلام: يا عليّ أنت وأصحابك شبه الحمير (ج2 ص705 ح754).

وقال ابن مسعود:قال أبو الحسن عليّ بن الحسن بن فضال:عليّ بن أبي حمزةكذّاب متّهم(ج2ص705 ح755).

وقال ابن مسعود سمعت عليّ بن الحسن: ابن أبي حمزة كذّاب ملعون قد رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت تفسير القرآن كلّه من أوّله إلي آخره إلّا أنّي لا أستحلّ أن أروي عنه حديثاً واحداً (ج2 ص 706 ح 756).

محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت: جعلت فداك إنّي خلفت ابن أبي حمزة وابن مهران وابن أبي سعيد أشدّ أهل الدّنيا عداوة للَّه تعالي قال فقال: ما ضرّك من ضلّ إذا اهتديت إنّهم كذّبوا رسول الله صلي الله عليه وآله وكذّبوا أمير المؤمنين وكذّبوا فلاناً وفلاناً وكذّبوا جعفراً وموسي ولي بآبائي عليهم السلام أسوة. قلت: جعلت فداك إنّا نروي أنّك قلت لابن مهران أذهب الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك. فقال: كيف حاله وحال بزه؟ قلت يا سيّدي أشدّ حال هم مكروبون وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلي العمرة فسكت وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أ ما استبان لكم كذبه؟ أ ليس هو الّذي يروي أن رأس المهدي يهدي إلي عيسي بن موسي وهو صاحب السّفياني؟ وقال إنّ أبا الحسن يعود إلي ثمانية أشهر؟ (ج2 ص707 ح 760).

و يونس بن عبد الرّحمان قال: دخلت علي الرّضاعليه السلام فقال لي: مات عليّ بن أبي حمزة؟ قلت نعم. قال: قد دخل النّار قال: ففزعت من ذلك قال: أما أنّه سئل عن الإمام بعد موسي أبي فقال: لا أعرف إماماً بعده فقيل: لا فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً (ج 2 ص 742 ح 833).

وأحمد بن محمّد قال:وقف عليّ أبو الحسن عليه السلام في بني زريق فقال لي وهو رافع صوته:ياأحمد قلت:لبيك قال:إنّه لمّا قبض رسول الله صلي الله عليه وآله جهد النّاس في إطفاء نور الله فأبي الله إلّاأن يتمّ نوره بأمير المؤمنين عليه السلام فلمّا توفي أبو الحسن عليه السلام جهد عليّ بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور الله فأبي الله إلّا أن يتمّ نوره وإنّ أهل الحقّ إذا دخل فيهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه وذلك أنّهم علي يقين من أمرهم وإنّ أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه وذلك أنّهم علي شكّ من أمرهم إنّ الله جلّ جلاله يقول:«فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» (الأنعام: 98) قال: ثمّ قال: أبو عبد الله عليه السلام المستقر الثّابت والمستودع المعاد.(ج2 ص743 ح837).

[2] ذكره الشيخ بعنوان: شهاب بن عبد ربّه الأسدي، مولاهم الصّيرفيّ الكوفيّ، وذكره النجاشي بعنوان: شهاب بن عبد ربّه بن أبي ميمونة، مولا بني نصر بن قعين، من بني أسد. كان موسراً ذا مال (حال)، روي عن الصّادقين عليهما السلام، له كتاب، والطريق إليه صحيح. (راجع: رجال الطوسي: ص224 الرقم 3012، رجال النجاشي: ج1 ص436 الرقم 521، رجال الكشي: ج2 ص 453، الفوائد الرجاليّة: ج3 ص 53).

[3] تهذيب الأحكام: ج 5 ص 227 ح 767، الاستبصار: ج 2 ص 275 ح 3، وسائل الشيعة: ج 14 ص 171 ح 18902 وراجع التهذيب: ج 5 ص 227 ح 108 ه.


نمونه اي از عدالت اميرالمؤمنين علي


روزي عقيل برادر بزرگ اميرمؤمنان علي عليه السلام به حضور علي عليه السلام آمد و تقاضاي مبلغي وام كرد (با توجه به اين كه زمان خلافت علي عليه السلام بود و بيت المال در اختيار آن حضرت بود.)

عقيل افزود: به كسي مقروض هستم و وقت اداي آن فرا رسيده است؛ مي خواهم قرض خود را ادا كنم.

امام فرمود: وام تو چقدر است؟

عقيل: مبلغ وام را معين كرد.

امام عليه السلام فرمود: من اين اندازه پول ندارم، صبر كن تا جيره ام از بيت المال به دستم برسد؛ آن را در اختيار تو خواهم گذاشت.

عقيل گفت: بيت المال در اختيار تو است، باز مي گويي صبر كن تا جيره ام برسد، تازه جيره ي تو مگر چقدر است؟ اگر همه ي آن را به من بدهي، كفايت قرض مرا نمي كند.

امام علي عليه السلام به عقيل فرمود: پس بيا من و تو هر كدام شمشيري برداريم و به حيره (محلي نزديك كوفه) برويم و به يكي از بازرگانان آن جا شبيخون بزنيم و اموالش را بگيريم، (و در نتيجه، پولدار مي شويم و تو نيز وام خود را مي دهي) !

عقيل فرياد زد: واي! يعني برويم دزدي كنيم؟

امام علي عليه السلام فرمود: اگر مال يك نفر را بدزدي، بهتر از آن است كه مال عموم را بدزدي. (بيت المال، مال عموم مسلمين است، اگر از آن به عنوان منافع خصوصي، زيادتر از ديگران برداريم، از اموال عمومي، دزدي شده است) .



[ صفحه 112]



عقيل گفت: اجازه مي دهي به سوي معاويه بروم؟

حضرت فرمود: آري.

عقيل گفت: پس كمكم كن و خرج سفرم را بده.

حضرت فرمود: حسن جان! به عمويت چهارصد درهم بده. عقيل پول ها را گرفت و از نزد اميرالمؤمنين عليه السلام خارج شد؛ در حالي كه اين شعر را مي خواند:



سيغنيني الذي أغناك عني

و يقضي ديننا رب قريب [1] .



خداوند متعال به زودي مرا بي نياز خواهد كرد و قرض مرا ادا خواهد نمود.


پاورقي

[1] مناقب آل ابي طالب، ج 1، ص 376؛ بحار الانوار، ج 41، ص 113.


آكلات اللحم من الحيوان و التدبير في خلقها


و آكلات اللحم لما قدر أن تكون معائشها من الصيد، خلقت لهم أكف لطاف مدمجة ذوات براثن و مخالب تصلح لأخذ الصيد و لا تصلح للصناعات، و آكلات النبات لما قدر أن يكونوا، لا ذوات صنعة و لا ذات صيد خلقت لبعضها أظلاف تقيها خشونة الأرض اذا حاولت طلب المرعي، و لبعضها حوافر ململمة ذوات قعر كأخمص القدم تنطبق علي الأرض عند تهيئها للركوب و الحمولة.

تأمل التدبير في خلق آكلات اللحم من الحيوان، حين خلقت ذوات أسنان حداد، و براثن شداد، و اشداق و افواه واسعة، فانه لما قدر أن يكون طعمها اللحم خلقت خلقة تشاكل ذلك و أعينت بسلاح، و أدوات تصلح للصيد، و كذلك تجد سباع الطير ذوات مناقير و مخالب مهيئة



[ صفحه 70]



لفعلها، و لو كانت الوحوش ذوات مخالب كانت قد اعطيت ما لا تحتاج اليه، لأنها لا تصيد و لا تأكل اللحم، و لو كانت السباع ذوات اظلاف قد منعت ما تحتاج اليه، اعني السلاح الذي تصيد به و تعيش. أفلا تري كيف اعطي كل واحد من الصنفين ما يشاكل صنفه و طبقته. بل ما فيه بقاؤه و صلاحه.


عفو و گذشت


عفو و اغماض (روح گذشت از تقصير ديگران و ناديده گرفتن



[ صفحه 86]



خطاهاي آنان) يكي ديگر از مكارم و محاسن اخلاقي اسلامي است؛ زيرا در زندگي اجتماعي كمتر كسي ديده مي شود كه حقي از او ضايع نشده باشد و ديگران به حريم وي تجاوز نكرده باشند. ادامه ي حيات اجتماعي مبتني بر عفو و گذشت است. چنانچه همه ي مردم بخواهند در استيفاي حقوق خويش سختگير باشند و از كوچك ترين لغزشي چشم پوشي نكنند، زندگي بسيار تلخ خواهد شد و روح صفا و صميميت به كلي از جامعه رخت بر خواهد بست و همكاري و همياري ميان آن ها غير ممكن خواهد شد. خداوند در جاهاي مختلف قرآن دستور داده است: مردم اين روش پسنديده را براي خود انتخاب كنند و اگر از برادر ديني خود لغزشي و اشتباهي ديدند، از او در گذرند:

(خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين) [1] .

عفو و گذشت را شيوه ي خود قرار ده و به نيكي ها دعوت نما و از جاهلان روي بگردان (و با آن ها ستيزه مكن).

تا آنجا كه در جايي عفو و گذشت را از ويژگي متقين مي داند و مي فرمايد:

(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [2] .

پرهيزكاران آن ها هستند كه در وسعت و پريشاني انفاق مي كنند و خشم خود را فرو مي برند و از خطاهاي مردم مي گذرند، و خدا نيكوكاران را دوست دارد.

در روايات نيز به مسأله ي عفو و گذشت توجه زيادي شده است كه نمونه اي را يادآور مي شويم:

هنگامي كه آيه ي (خذ العفو و أمر بالعرف...) نازل شد، پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم



[ صفحه 87]



درباره ي معناي آن از جبرئيل سؤال كرد كه چگونه با مردم رفتار كند؟ جبرئيل گفت: نمي دانم، بايد از عالم (يعني خداوند تعالي) سؤال كنم. مرتبه ي ديگر بر آن حضرت نازل شد و گفت: اي محمد! خداوند دستور مي دهد از آن ها كه به تو ستم روا داشته اند، بگذر و به آن ها كه تو را محروم ساخته اند، عطا كن و به آن ها كه از تو بريده اند، بپيوند. [3] .

امام صادق عليه السلام نيز مانند اجدادش اسوه ي تقوا و اخلاق و از خانداني است كه شيوه و روش آنان عفو و گذشت مي باشد. [4] اگر از كسي خطايي سر مي زد يا به ايشان بدي مي كرد، با كمال رأفت و مهرباني از خطاي او مي گذشت و اشتباه او را ناديده مي گرفت كه به سه مورد اشاره مي كنيم:


پاورقي

[1] سوره ي اعراف، آيه ي 199.

[2] سوره ي آل عمران، آيه ي 134.

[3] تفسير مجمع البيان، ج 4، ص 512، سوره ي اعراف، ذيل آيه ي 199.

[4] به حديثي از پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله اشاره دارد كه فرمودند: «مروتنا اهل البيت العفو عمن ظلمنا و اعطاء من حرمنا»؛ روش ما خاندان عفو و گذشت است نسبت به كساني كه بر ما ستم كرده اند و بخشش نسبت به كساني كه از ما دريغ داشته اند. (تحف العقول، ص 27).


عبدالرحمن بن الضحاك


عبدالرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري.

تولي امرة المدينة سنة 101 ه ولاه يزيد بن عبدالملك بعد أبي بكر بن

حزم، ثم عزله سنة 104 ه و ولي مكانه عبدالواحد بن عبدالله بن بشر النضري و أمره أن يعذب عبدالرحمن، و أن يضربه بالسياط، و أن يغرمه ألف دينار، ففعل به عبدالواحد ما أمره يزيد، و سلب ماله حتي أصبح لا يملك إلا جبة صوف، و هو يسأل الناس، لسوء حاله و شدة حاجته.

و كان عبدالرحمن هذا سي ء السيرة، عامل الناس بالظلم و التعسف و عادي الانصار، و ضرب أبابكر بن حزم ظلما و عدوانا، فكرهه الناس و هجاه الشعراء.


عالم المدينة


لما كانت المدينة المنورة مهدا للعلم و مصدرا للتشريع، فلا بد أن يكون لعلمائها منزلة دون غيرهم من علماء الأقطار، و قد ورد حديث عالم المدينة فجعلوه ينطبق علي مالك وحده، و كأن المدينة لم ينبغ بها عالم حتي يكون مصداقا للحديث غير مالك بن أنس.

فلا بد لنا أن نتكلم عن صحة الحديث و انطباقه علي مالك دون غيره.

أخرج الترمذي بطريق عن أبي هريرة مرفوعا: «يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة». و جعلوا المراد به مالك بن أنس دون غيره. قال ابن أبي الحوت في أسني المطالب: خبر (أبي حنيفة سراج أمتي) موضوع باطل، و لم يرد في أحد من الأئمة نص لا صحيح و لا ضعيف كخبر: عالم قريش يملأ طباق الأرض علما، و حمل علي الشافعي، و كذا خبر: يكاد يضرب الناس أكباد الإبل... الحديث. سمعته من المالكية و لم أره، و حمل علي مالك و يظهر عليه التكلف.

و لا حاجة بنا إلي نقل الأقوال في تفنيده، و مع التسليم لصحة الحديث فمن البعيد حمله علي مالك بن أنس. قال الخطيب البغدادي عند ذكر هذا الحديث: قال أبوموسي الأنصاري: قلت لسفيان: إن ابن جريح يقول: نري أنه مالك، فقال سفيان: إنما العالم من يخشي الله. و قد نقل عن ابن عيينة: أن المراد به عبدالعزيز العمري.

و مع هذا فان الحديث لا يخلو من خدشة في السند إن لم نقل في الواسطة الأولي، فان أباالزبير و هو أحد رواة هذا الحديث، قد تكلموا فيه و طعنوا عليه. و إذا أردنا أن نسلم لصحة هذا الحديث فان انطباقه علي مالك بعيد جدا و دونه خرط القتاد، فالمدينة المنورة قد ضمت علماء الإسلام الذين كانوا أعلي درجة من مالك و أرفع منزلة منه، و لو راق للسلطة غير مالك لحملوه عليه ولكنهم أرادوا ذلك، و الناس تبعا لما أرادوا.

و إن في المدينة من العلماء في ذلك العهد قوم هم شيوخ مالك، و هم أعلم منه، منهم: عبدالعزيز العمري.

و زيد بن أسلم المتوفي سنة 136 ه و عنه أخذ مالك.

و أبوحازم سلمة بن دينار المتوفي سنة 140 ه و هو من شيوخ مالك.

و صفوان بن سليم المتوفي سنة 132 ه و هو من شيوخ مالك.



[ صفحه 494]



و عبدالرحمن بن أبي الزناد المتوفي سنة 174 ه و هو من شيوخ مالك.

و عبدالله بن ذكران المتوفي سنة 131 ه و هو من شيوخ مالك.

و ربيعة الرأي المتوفي سنة 136 ه و هو من شيوخ مالك.

و يحيي بن سعيد بن قيس المتوفي سنة 143 ه و هو من شيوخ مالك.

و أبوالحارث محمد بن عبدالرحمن المتوفي سنة 160 ه، كان أفضل من مالك و كان يشبه سعيد بن المسيب.

و محمد بن مسلم الزهري المتوفي سنة 124 ه، و هو من شيوخ مالك.

و غيرهم من علماء المدينة ممن لم يتعلق غرض السلطة في معارضتهم، و لم تقف أمامهم علي ربوة العداء و الخصومة، علي أن المسألة لم تنك مسألة علم و عدمه، بل حظوظ و دعاية كما يقول ربيعة الرأي و هو أستاذ مالك و معلمه. قال أبوبكر عبدالله الصنعاني: أتينا مالك بن أنس فحدثنا عن ربيعة الرأي فكنا نستزيده، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة و هو نائم في ذاك الطاق؟ فأتينا ربيعة فقلنا: كيف يحظي بك مالك و لم تحظ أنت بنفسك؟ فقال: أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حملي علم [1] و ذلك أن الدولة رفعته بعد غضبها عليه، و لذلك نري مبادلة العواطف بين المنصور و مالك بن أنس.

فكان المنصور يقول لمالك: أنت و الله أعقل الناس و أعلم لئن بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف و لأبعثن به إلي الآفاق فاحملهم عليه. و هذا غاية في التعظيم و الإجلال و أقوي عامل لرفع مالك و علو منزلته، و كان مالك يقول: وجدت المنصور أعلم بكتاب الله و سنة رسوله و آثار من مضي.

و بالجملة فان هذا الحديث لا ينطبق علي مالك و لم يعتن به أكثر من كتب عن مالك، ولكن المالكية جعلوه دليلا لهم علي لزوم الأخذ عن مالك و هو كما تري يبني علي الظنون و التكهن، و هذا لا يجدي، و لإن صح الحديث فلا مصداق له سوي حملة العلم و أعلام الأمة و ورثة الرسول الأعظم، فهم أئمة الهدي، و ان لهم في صحيح الآثار و أصدق الأخبار عن الصادق الأمين كفاية عن التمحل و التكلف بأمثال هذه و نحوه.



[ صفحه 495]




پاورقي

[1] طبقات الفقهاء لأبي إسحاق ص 42.


العجاردة


و هم أتباع عبدالكريم بن عجرد، و كانت العجاردة مفترقة عشرة فرق، ثم افترقوا فرقا كثيرة، منها ما يتعلق بالقدر و قدرة العبد، و منها ما يتعلق بأطفال المخالفين أ و قد فارقوا الأزارقة في عدم استحلال أموال مخالفيهم.

هذا جملة القول في أهم الخوارج. و قد بلغت فرقهم عشرين في العدد و كل فرقة تخالف الأخري في تعاليمها و آرائها، الا أنهم اتفقوا علي النظريتين



[ صفحه 118]



السابقتين. كما أجمعوا علي تكفير علي، و عثمان، و أصحاب الجمل، و الحكمين و من رضي بالتحكيم، و صوب الحكمين أو أحدهما، و اعترفوا بصحة خلافة الشيخين، و بهذا قد اكتسبوا الرضا من أكثر من كتب عن الفرق، فانك تجد اللهجة خفيفة في التعبير عنهم، و ربما و صفوا زعماءهم بالزهد و الصلاح.

فالخوارج - مع عظيم اجرامهم - لا يوصفون بما وصفوا به الشيعة، فهم يكفرون عليا، و لكن لا يعد هذا جرما في نظر المتطرفين، فلم يعبروا عنهم كما يعبرون عن الشيعة بتلك العبارات القبيحة، و الألفاظ المستهجنة و هم يوالون عليا و يذهبون لأحقيته بالخلافة.

و بدون شك أن حركة الخوارج كانت من أكبر العوامل التي هددت المسلمين بأخطار شتي، و قد اتخذوا تكفير جميع فرق المسلمين وسيلة لنشاط دعوتهم، لأن ارتكاب الجرائم - بمبرر - يميل اليه أهل الشغب و الأهواء.

و لو لم يكن من مبدئهم وجوب الخروج علي أئمة الجور لاستخدمتهم سياسة تلك العصور، و لعززت جانبهم للفتك بمن يريدون الفتك به.

و لكن ذلك الاعتقاد - و هو وجوب الخروج - هو الذي أوجب أن تقاومهم السلطة، فتدور رحي الحرب معهم مدة من الزمن، و قد سجل التاريخ عنها حوادث كثيرة.


تمهيد


نحن الآن مع الامام أحمد بن حنبل، الامام الرابع من أئمة المذاهب الاسلامية، و قد حاولنا قدر الجهد و الامكان التعرف علي كل واحد من أئمة المذاهب الأربعة، في دراسة مجردة عن التحيز، كما أهملنا الكثير من الزوائد التي لا نلمس من ورائها شيئا جوهريا عن شخصية كل واحد منها، فهناك كثير من الأساطير التي وضعت في ظروف خاصة، حول تكوين تلك الشخصية، و ابرازها في اطار الاعجاب، و الخروج عن حدود الواقع.

و قد ظهر لنا فيما سبق أسباب ايجاد تلك الأمور، كما وقفنا علي عوامل انتشار مذاهبهم، دون غيرهم، و لنا فيما سبق من البحث في الاجزاء السابقة كفاية عن الاطالة، و قد بقيت أمور تتعلق في البحث عنهم ستأتي في الأجزاء القادمة ان شاء الله.

أما الامام أحمد فان دراسة حياته لا تخلو من الأساطير و الحكايات و الاطياف، التي جعلت في جدول تكوين شخصيته، مما لا تتفق مع الواقع، و لا يمكن قبولها من دون تمحيص، و لابد لنا من الوقوف علي الحقيقة من طريق البحث العلمي، لا التخمين و الوهم.

كما ان هناك آراء و عقائد نسبها الحنابلة الي أحمد بن حنبل، و هي بعيدة عن الاعتقاد الصحيح، و قد عد هذا من ابتلاء أحمد في اصحابه، لان نسبتها اليه مما يثير الشك و الريب في أمره.

و في عصر أحمد ماجت المدن الاسلامية بعناصر مختلفة، من أمم متباينة الأرومة، و ترجمت العلوم الفلسفية من اللغة السريانية و اليونانية و غيرهما، و امتزجت مدنيات و تصادمت حضارات.

و من طبيعة العصر الذي تكثر في المنازعات، و يضطرم باحتكاك المدنيات المختلفة بعضها ببعض، أن تظهر فيه آراء و أخلاق منحرفة، و يكثر الشذوذ الفكري و الشذوذ الاجتماعي، حتي يصبح الشاذ هو الكثير، و الغريب هو المألوف.

فالبحث عن شخصية علمية عاشت في ذلك العصر، المائج بالاختلاف و شذوذ الآراء، لابد من أن يتصف بصعوبة أمام الباحث الذي يتجرد عن



[ صفحه 442]



العاطفة، و الغلو و التحيز.

و نحن الآراء ندرس حياة الامام أحمد علي ضوء الواقع، تاركين و راءنا كثيرا من زوائد المغالين، لأنها لا تكشف عن ناحية من نواحي تلك الشخصية التي يتطلبها البحث المتجرد عن العاطفة.


تفسير ابن كثير


و أخرجه أبوالفدا اسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفي سنة 774 ه:

قام صلي الله عليه و اله و سلم خطيبا بماء يدعي بخم بين مكة و المدينة فحمد الله و أثني عليه و وعظ و ذكر ثم قال صلي الله عليه و اله و سلم:

«أما بعد ألا أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله تعالي فيه الهدي و النور فخذوا



[ صفحه 131]



بكتاب الله و استمسكوا به - و رغب ثم قال: و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا [1] .


پاورقي

[1] تفسير ابن كثير ج 3 ص 486.


احمد أمين


و هذا الاستاذ أحمد أمين يصفه بانه ممن اوعز الي ابي ذر - صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - بتعاليمه فتأثر بها اذ يقول:

و نلمح وجه الشبه بين رأي ابي ذر الغفاري و بين رأي مزدك في الناحية المالية فقط، فالطبري يحدثنا: «أن أباذر قام بالشام و جعل يقول: يا معشر الأغنيا و اسوا الفقراء، بشر الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله بمكاوي من نار تكوي بها جباههم و ظهورهم. فما زال حتي ولع الفقراء بمثل ذلك، و اوجبوه علي الأغنياء، و حتي شكا الأغنياء ما يلقونه من الناس» ثم بعث به معاوية الي عثمان بن عفان بالمدينة حتي لا يفسد اهل الشام. و لما سأله عثمان: ما لأهل الشام يشكون ذربك؟ قال: لا ينبغي للاغنياء أن يقتنوا مالا.

يقول احمد امين - فنري من هذا أن رأيه قريب جدا من رأي مزدك في الاموال. و لكن من أين اتاه هذا الرأي؟

و بعد أن يوجه الاستاذ احمد امين هذا السؤال و يفكر عن وجود هذه الفكرة عند الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري رحمه الله و هنا ينقدح له الجواب عن ذلك فيقول:

يحدثنا الطبري ايضا عن جواب السؤال فيقول: «ان ابن السوداء لقي اباذر فاوعز اليه بذلك، و ان ابن السوداء هذا اتي اباالدرداء و عبادة بن الصامت، فلم يسمعا لقوله، و اخذه عبادة الي معاوية و قال له: هذا و الله الذي بعث عليك اباذر. [1] .

ثم يقول بعد ذلك: و نحن نعلم أن ابن السوداء هذا لقب لقب به عبدالله ابن سبأ، و كان يهوديا من صنعاء، أظهر الاسلام في عهد عثمان، و انه حاول أن يفسد علي المسلمين دينهم، و بث في البلاد عقائد كثيرة ضارة



[ صفحه 461]



قد نعرض لها فيما بعد، و كان قد طوف في بلاد كثيرة - في الحجاز، و البصرة، و الكوفة، و الشام، و مصر. فمن المحتمل القريب أن يكون قد تلقي هذه الفكرة من مزدكية العراق او اليمن، و اعتنقها ابوذر حسن النية في اعتقادها و صبغها بصبغة الزهد التي كانت تجنح اليها نفسه، فقد كان من اتقي الناس، و اورعهم و ازهدهم في الدنيا، و كان من الشخصيات المحبوبة، التي اثرت في الصوفية. [2] .


پاورقي

[1] الفجر 110 ط 2.

[2] المصدر السابق - 111.


المجتمع الجعفري


الامام مبلغ عن النبي صلي الله عليه و سلم علمه، و هذا العلم أجناس و أنواع، نشير في هذا المقام الي بعض منها في السياسة و الاجتماع و الاقتصاد، و هو حسب أي مجتمع، ليقيم دولة راسخة الأركان، و أمة تعمل كخلية النحل، لا مجرد جمعية للاصلاح أو جماعة متطلعة للتقدم؛ كالجمعيات و الجماعات التي تزخر بها المجتمعات في العصور الحديثة، يقصد اصلاح جزئي أو الدعوة لمبادي معينة.

و كثير من المبادي ء التي تحدثنا عنها قبل، و التي سنتحدث عنها بعد، شذرات من دروس متداولة عن الامام، لو حاولنا جمعها كنا كمن يجمع مصابيح السماء. و قد يكفي في هذا



[ صفحه 411]



المقام ذكر بعض توجيهات الامام «لشيعتنا» كما يقول، أو «للجعفري» [1] الجدير بالانتساب للامام، كما يسمي تابعيه.

و اذا كانت هذه التوجيهات اشارات الي مؤهلات الانتساب اليه، فهي تقطع بانه كان يعد «دعاة» [2] يدعون لمجتمع يدين بمبادئه.

و هذه المبادي مضافة الي الفقه المدني و الجزائي و نظرية الامامة، كافية لاقامة مذهب متكامل تقوم علي قواعده «دولة» تكفل الجزاء و الثواب، فالقاعدة القانونية، مع العقيدة الدينية و النظريات الخلقية، كالماء الذي يسقي البذور الصالحة التي تنتظر الزمن لتشق الأرض و تظهر، في حماية الدولة.

و لقد كلل الله بالنجاح سعيه، و ظهرت دول و مجتمعات ازدهرت في العالم، مع اصطناع التغييرات التي تستدعيها حاجات السلطان و الزمان و المكان، أو الدعاية للدولة، كما كان الشأن في الدول و المجتمعات الاسماعيلية؛ كالفاطميين المنتسبين الي اسماعيل بن الامام جعفر.

و أحدثت هذه المبادي آثارا منجحة في المجتمعات الشيعية، في أمم اسلامية أو غير اسلامية، أنمت التمسك الديني بفضائل الاسلام، و أمكنت من الدفاع عنه بقوة و ايمان، و أبدعت عبقريتها الاقتصادية التي طالما حضت عليها تعاليم الامام.

فالتعاليم الصادرة عن الامام الصادق ليست مجرد أصول فقهية أو فروع علمية كما هو دأب الائمة من أهل السنة، بل هي تتعدي ذلك المجال الي كل مجال للناس فيه نشاط سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي.

و من أجل ذلك العموم في رسالة الامام و مقامه في الاسلام، كان شعور أبي حنيفة و مالك و سفيان الثوري و عمرو بن عبيد و نظرائهم أو المقاربين لهم أنهم في مجلسه تلامذة، و اعتبار الأمة أنهم هنالك كذلك و ان كانوا أئمة.



[ صفحه 412]



و من نفاذ البصيرة، و عظمة الطريقة، و جلال السمت، و اتساع العلم، كان اعتراف خصوم المسلمين أنفسهم بأنه - بين الحجيج جميعا - الفرد العلم.

أما المبادي الفقهية و مبادي العقيدة و السياسة فقد تكلمنا عنها، و تبقي كلمات، كالاشارات، عن المبادي الخلقية و الاجتماعية التي انتخبنا بعضها، لتدل علي اتجاهه بها نحو تكوين مجتمع قوي، و اعداد الدعاه له.

أوصي الامام المفضل بن عمر بخصال يبلغهن من وراءه من شيعة أهل البيت: «أن تؤدي الأمانة الي من ائتمنك، و أن ترضي لأخيك ما ترضاه لنفسك. و اعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب، و أن للأمور بغتات فكن منها علي حذر، و اياك و مرتقي جبل سهل اذا كان المنحدر وعرا» [3] .

و أوصاهم: «صلوا عشائركم، و اشهدوا جنائزهم، و عودوا مرضاكم، و أدوا حقوقهم، فان الرجل منكم اذا ورع في دينه و صدق الحديث و أدي الأمانة و حسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، و يسرني ذلك، و اذا كان غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره، و قيل: هذا أدب «جعفر»! فو الله ان الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها، آداهم للأمانة، و أقضاهم للحقوق، و أصدقهم، يحمل اليه وصاياهم و ودائعهم، تسأل العشيرة عنه و يقال: من مثل فلان؟» [4] .

و أوصاهم: «أوصيكم بتقوي الله و اجتناب معاصيه، و أداء الأمانة لمن ائتمنكم، و حسن الصحابة لمن صحبتموه، و أن تكونوا لنا دعاة صامتين» [5] .

فهو بهذا يربط احسان العمل بالانتساب لأهل البيت، و يضع القواعد المثلي للتجمع.

دخل عليه المفضل بن قيس [6] ذات يوم يسأله الدعاء، و كما قال: «فشكوت اليه بعض



[ صفحه 413]



حالي و سألته الدعاء، فقال: يا جارية هاتي الكيس...، فقال «هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن بها» قلت: ما أردت هذا الكيس، و لكن أردت الدعاء لي، قال: «و لا أدع الدعاء لك، و لكن لا تخبر الناس بكل ما أنت فيه فتهون عليهم» [7] .

هكذا تتابع منه العطاء غير المطلوب، و الدعاء المطلوب، و النصح الواجب. فهو معلم في المقام الأول، أعطي فأغني، ثم نصح، ليقبل النصح منه. و الأمال أعلي صوتا من الأقوال.

و هو يزيد العلاقة بين أصحابه وثاقة، قال يوما لبعض أصحابه: «ما بال أخيك يشكوك؟» قال: يشكوني اذ استقصيت عليه حقي، فقال مغضبا: «كأنك اذا استقصيت حقك لم تسي؟ أرأيت ما حكي الله عن قوم يخافون سوء الحساب؟ أخافوا أن يجور عليهم؟ و لكن خافوا الاستقصاء، سماه الله سوء الحساب، فمن استقصي فقد أساء» [8] .

أرأيت الي مدي ما يستنبط الامام من النص؟ والي مقدار ما يدخل في أنفس أمته من الاحساس الرقيق بمتاعب بعضهم، كالجسم تتداعي أعضاؤه بادراك مرهف و تكافل كامل؟ ذلك أدب جده صلي الله عليه و آله و سلم.

والامام يعلمهم أن تكون لهم اليد العليا بالابتداء بالعطاء.

و في السؤال رهق، والصلة تفقد رونقها، و ربما قيمتها، ان لم تكن فيها مبادرة:

دخل عليه رجل من خراسان قال: لقد قل ذات يدي و لا أقدر علي التوجه الي أهلي الا أن تعينوني... فنظر الامام للجالسين و قال: أما تسمعون ما يقول أخوكم؟... انما المعروف ابتداء، فأما ما أعطيت بعد ما سأل فانما هو مكافأة لما بذل من ماء وجهه... و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «و الذي فلق الحب وبرأ النسمة، و بعثني بالحق نبيا، لما يتجشم أحدكم من مسألته اياك أعظم مما ناله من معروفك...» فجمعوا له خمسمائة درهم [9] ، و بهذا اشترك الجميع في أداء الواجب.



[ صفحه 414]



و هو القائل «أغني الغني الا تكون للحرص أسيرا» [10] .

و التنبيه علي الارهاق في الاستقصاء، و علي انعدام فضل المسؤول علي السائل، خصيصتان اسلاميتان ترفعان قدر الجماعة، بما فيهما من مؤالفة و تكافل.

و التعبيرات العالية عنهما تعبيرات امام:

قال مصادف [11] كنت عند أبي عبدالله، فدخل رجل فسأله الامام: «كيف خلفت اخوانك؟» فأحسن الثناء عليهم، فسأله: كيف عيادة أغنيائهم علي فقرائهم؟ قال الرجل: قليلة، قال الامام: كيف مساعدة أغنيائهم لفقرائهم؟ قال: قليلة: قال الامام: فكيف يزعم هؤلاء أنهم شيعتنا؟» [12] .


پاورقي

[1] من وصية للامام الصادق عليه السلام، «... فان الرجل منكم اذا ورع في دينه، و صدق الحديث، وادي الأمانة، و حسن خلقه مع الناس؛ قيل: هذا جعفري: فيسرني ذلك و يدخل علي منه السرور، و قيل: هذا أدب جعفري...».

الكافي ج 2 ص 636، وسائل الشيعة: ج 12 ص 6، مشكاة الانوار: ص 132.

[2] قال الامام الصادق عليه السلام للمفضل: «قل لشيعتنا: كونوا دعاة الينا بالكف عن محارم الله، و اجتناب معاصيه، و اتباع رضوان الله، فانهم اذا كانوا كذلك كان الناس الينا مسارعين» (دعائم الاسلام: ج 1 ص 58).

[3] تحف العقول: ص 367، بحارالأنوار: ج 75 ص 250، مستدرك سفينة البحار: ج 4 ص 458 و فيها جميعا: «أداء الأمانة» بدلا من «أن تؤدي». و البغتة بمعني: الفجأة.

[4] الكافي: ج 2 ص 636، شرح أصول الكافي: ج 11 ص 91، وسائل الشيعة: ج 12 ص 6، مشكاة الأنوار: ص 132، بحارالأنوار: ج 75 ص 372، مستدرك سفينة البحار: ج 10 ص 356، درر الأخبار: ص 552 و فيها جميعا «و عودوا مرضاهم» لا «مرضاكم».

[5] دعائم الاسلام: ج 1 ص 56، و فيهما بعد «أوصيكم بتقوي الله»: «العمل بطاعته».

[6] هو المفضل بن قيس بن رمانة الاشعري، عن ابن أبي عمير أنه قال: «و كان خيرا» و الظاهر كونه من أصحاب الصادق عليه السلام و له منزلة عنده، علي ما يستفاد من بعض الأحاديث. (طرائف المقال: ج 2 ص 42).

[7] وسائل الشيعة: ج 9 ص 445، نقد الرجال للتفرشي: ج 4 ص 409، معجم رجال الحديث: ج 19 ص 330، اختيار معرفة الرجال: ج 2 ص 421، الكافي: ج 4 ص 21، مستدرك الوسائل: ج 7 ص 226، بحارالانوار: ج 47 ص 34.

[8] تحف العقول: ص 372، بحارالأنوار: ج 75 ص 256 و ج 100 ص 154، مستدرك سفينة البحار: ج 2 ص 345.

[9] مستدرك الوسائل: ج 7 ص 236، بحارالأنوار: ج 93 ص 146 و ج 47 ص 61.

[10] و لفظه: «أغني الغني من لمن يكن للحرص أسيرا» الكافي ج 2 ص 316، من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 395، أمالي الصدوق ص 73، معاني الاخبار ص 196، وسائل الشيعة ج 16 ص 20، بحارالأنوار ج 74 ص 112.

[11] اسمه محمد بن مصادف، محدث امامي ثقة، و قيل: من الضعفاء، و من موالي الامام الصادق عليه السلام، روي عنه جماعة منهم: البرقي (أصحاب الامام الصادق للشبستري: ج 3 ص 194) يقول الشيخ المظفر: روي عنه أعلام الثقات أمثال: الحسن بن محبوب، و علي بن رئاب و غيرهما، و هذا شاهد علي وثاقته و عرفانه بالحديث و مقام الامامة. (الامام الصادق: ج 2 ص 175).

[12] الكافي: ج 2 ص 172، شرح أصول الكافي: ج 9 ص 47، وسائل الشيعة: ج 9 ص 428، شرح الأخبار: ج 3 ص 504، مشكاة الأنوار: ص 421، بحارالأنوار: ج 65 ص 168 و ج 71 ص 253. و الجميع بتغيير طفيف ببعض الألفاظ.


بين الزهد و حياة العزلة الاجتماعية


و اتخذ الامام الصادق موقفا واضحا و حازما دون سقوط الشيعة و زوالها، في تصديه لموضوع العزلة عن المجتمع أو حياة الرهبانية، فقد ظهر لدي المسلمين منذ القرن الثاني الهجري ميل الي الاعتكاف عن الدنيا و الزهد في ملذاتها، و ظهرت فرق كثيرة عند المسلمين يدعو بعضها الي الرهبانية و ترك الدنيا، و كانوا يختلفون حول الذي يتعين علي العارف أو الزاهد أن يفعله، فمنهم من قال: ان الصلاة هي أفضل عبادة للمعتكف، و منهم من قال بالصوم لما فيه من حرمان النفس عما تشتهيه، و منهم من رأي للمعتكف أو المتعبد أن يفكر في الله، و منهم من قال ب (الذكر) أي أن يذكر الله علي نحو مخصوص.

و لم تهتم الفرق الصوفية التي حبذت الاعتكاف و الزهد بأمور المعيشة الخاصة لأتباعها، بينما نهي الامام الصادق عليه السلام عن العزلة و ترك الحياة الاجتماعية نهيا باتا، و كان يردد: لا رهبانية في الاسلام [1] .

و كان المناخ العام مشحونا بموجات زهدية لا أول لها و لا آخر، و لم تكن علي نحو معقول متوازن، بل الأغلب فيها كان يمثل الهروب من الحياة العامة بالقاء الحبل علي الغارب، و التنصل من المسؤولية دون مسوغ شرعي أو فكر اسلامي.

يقول الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوي: «كانت جماعات الزهاد تحبب الي الناس الفقر، و تدعوهم الي العزوف عن الدنيا.. و قد شجع حكام بني أمية هذه الجماعات، ليصرفوا الناس عن التفكير في المظالم، و يصرفوهم عن المقارنة بين غني الحكام و فقر الحاكمين. و شجع بنو العباس هذا الاتجاه الي الزهد.. و مضي الامام الصادق يناقش الزاهدين. فالزهد كما يفهمه هو الاكتفاء بالحلال لا التجرد من الحلال.. و رأي المنصور في الدعوة ضد الزهد و الفقر تحريضا لعامة المسلمين



[ صفحه 443]



أن يستمتعوا بحقوقهم في المال، و دعوة الي اثارة التمرد» [2] .

و يشير الأستاذ محمدحسن آل ياسين الي حقيقة زهد الامام بالقول:

«و مما ينبغي ذكره في هذا المقام، بل يجب التنبيه عليه بالقلم العريض: أن زهد الامام لم يكن علي غرار زهد الصوفية المتزمتين و الرهبان المتقشفين، و انما هو زهد الحكماء العارفين و الفلاسفة المتبحرين» [3] .

و كان الامام عليه السلام يتعقب الحركة الزهدية الخارجة عن الاطار الاسلامي مما يعتبره خضوعا و ذلا و استخداء، فقد أتاه قوم يظهرون التزهد و يدعون الناس أن يكونوا معهم علي مثل ما هم عليه من التقشف المدعي، في اعطاء كل ما يملكون، و ترك ذريتهم و عوائلهم يتكففون الناس.

و رأي الامام في هذا المنحني الخطر انحرافا عن القصد، و افراطا في التوجه، و تخلفا عن الركب الاجتماعي، فانبري لهم يريهم خطأ الفكرة، و سذاجة التصور، و عدم المعرفة بالقرآن، و هم يريدون الاحتجاج عليه بالقرآن، فدحض شبههم، و سفه هذا النوع من التصوف الذي يقضي علي الشعور النابض، و يحجم ارادة النفس في الحرية المسموح بها شرعا، و يقاطع اباحة الطيبات التي أحل الله لعباده فقال في حديث طويل نقتبس بعض شذراته.

قال الامام: «أما ما ذكرتم من اخبار الله عزوجل ايانا في كتابه عن القوم الذين أخبر بحسن فعالهم، فقد كان مباحا جائزا، و لم يكونوا نهوا عنه، و ثوابهم منه علي الله عزوجل، و ذلك أن الله جل و تقدس أمر بخلاف ما عملوا به، فصار أمره ناسخا لفعلهم، و كان نهي الله تبارك و تعالي رحمة منه للمؤمنين، و نظرا لكي لا يضروا بأنفسهم و عيالاتهم منهم الضعفة الصغار و الولدان و الشيخ الفاني



[ صفحه 444]



و العجوزة الكبيرة، الذين لا يصبرون علي الجوع، فان تصدقت برغيفي و لا رغيف لي غيره ضاعوا و هلكوا جوعا، فمن ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: خمس تمرات أو خمس قرص، أو دنانير أو درهم يملكها الانسان و هو يريد أن يمضيها، فأفضلها ما أنفقه الانسان علي والديه، ثم الثانية علي نفسه و عياله، ثم الثالثة علي قرابته الفقراء، ثم الرابعة علي جيرانه الفقراء، ثم الخامسة في سبيل الله، و هو أحسنها أجرا.

و قال صلي الله عليه و آله و سلم للأنصاري حين أعتق عند موته خمسة أو ستة من الرقيق، و لم يكن يملك غيرهم و له أولاد صغار: لو أعلمتموني أمره ما تركتكم تدفنونه مع المسلمين، يترك صبيه صغارا يتكففون الناس؟

ثم قال: حدثني أبي أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال:

ابدأ بمن تعول الأدني فالأدني. ثم هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم، و نهيا مفروضا من الله العزيز الحكيم، قال: (و الذين اذ أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما) [4] .

أفلا ترون أن الله تبارك و تعالي قال غير ما أراكم تدعون الناس اليه...» [5] .


پاورقي

[1] ظ: جماعة كبار المستشرقين: الامام الصادق كما عرفه علماء الغرب 155 بتصرف.

[2] عبدالرحمن الشرقاوي: شخصيات اسلامية 47.

[3] محمدحسن آل ياسين: الامام جعفر الصادق 35.

[4] سورة الفرقان: 67.

[5] المجلسي: بحارالأنوار 47 / 233 و ما بعدها، و انظر مصدره.


الرعاية الاجتماعية


الامام عليه السلام، يسعي الي بناء مجتمع موحد، خال من المشاكل الاجتماعية و العائلية، التي تنتج في أكثر الأحيان من التنازع علي الأمور



[ صفحه 257]



المالية، باعتبارها الأساس في الحياة، فلذا كان يسعي لفض تلك المنازعات و الخصومات، بتهيئة مبالغ معينة، يخصصها لهذا الأمر.

قال سعيد بن بيان: مر بنا المفضل بن عمر، أنا و ختن [1] لي نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة، ثم قال لنا: تعالوا الي المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم، فدفعها الينا من عنده، حتي اذا استوثق كل واحد منا صاحبه. قال المفضل: أما انها ليست من مالي، ولكن أباعبدالله الصادق، أمرني اذا تنازع رجلان من أصحابنا، أن أصلح بينهما و افتديهما من ماله، فهذا مال أبي عبدالله عليه السلام» [2] فالامام عليه السلام يجعل مبالغ مع أصحابه، لأنهم أكثر تجوالا منه اضافة الي عدم امكانية الاحاطة بجميع المدينة، فلذا يجعل وكلاء عنه في تدبير شؤون شيعته.


پاورقي

[1] الختن: كل من كان من قبل أقارب الزوجة، كالأب و الأخ، هكذا عند العرب، و أما العامة: فختن الرجل زوج ابنته مجمع البحرين ج 6 / 242.

[2] أئمتنا ج 1 / 418 - المناقب لابن شهرآشوب ج 2 / 273 - أصول الكافي ج 2 كتاب الايمان و الكفر باب الاصلاح بين الناس. ص 209.


الاشهاد علي الطلاق


مذهب الامام جعفر الصادق: أن يكون الطلاق بمحضر عدلين، فلو كان الشهود رجل و امرأتان لا يقع.

نقل ذلك عنه صاحب البيان الشافي [1] .

و روي ذلك عن: الباقر و الناصر: الا أن الناصر قال: يقع بحضور رجل و امرأتين. و هو قول ابن حزم و الظاهرية و المالكية و الامامية [2] .

و الحجة لهم:

قوله تعالي: «فاذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف و أشهدوا ذوي عدل منكم» [3] .

وجه الدلالة:

الأمر في هذه الآية بحضور عدلين للوجوب و هو مقتضي أمر الله



[ صفحه 107]



تعالي ما لم يقم دليل علي خلاف ذلك [4] .

و كذلك لكي يكون بعيدا عن مواضع التهم.

و ذهب جمهور الفقهاء الي القول: بأن الاشهاد علي الطلاق ليس بواجب [5] .


پاورقي

[1] البيان الشافي: 2 / 203.

[2] المصدر السابق المحلي: 10 / 251 - 218؛ شرائع الاسلام: 3 / 21.

[3] سورة الطلاق: 2.

[4] مدي سلطان الارادة في الطلاق: 1 / 201.

[5] أحكام القرآن للجصاص: 3 / 456؛ مسائل من الفقه المقارن: 2 / 103.


الكفر


جاء قوله تعالي: (و الذين كفروا أوليآؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الي الظلمات) (البقرة: 257)، و قوله عزوجل: (و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء... و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور) (النور: 40،39)، و قال ايضا: (و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا) (النساء: 136).

و الموحدون يعتبرون الانكار و الجحود لوجود الخالق عزوجل و انكار كتبه و رسله كفر، و قد قال الامام الصادق عليه السلام: معني الكفر كل معصية عصي الله بها لجهة الجحد و الانكار و الاستخفاف و التهاون في كل ما دق و جل، و فاعله كافر... فان كان هو الذي مال بهواه الي وجه من وجوه المعصية لجهة الجحود و الاستخفاف و التهاون فقد كفر، و ان هو مال بهواه الي التدين لجهة التأويل و التقليد و التسليم و الرضا بقول الآباء و الاسلاف فقد اشرك.

و الكفر عند الموحدين اعظم من الشرك، و اقدم منه، و لما سئل الصادق عليه السلام عن الكفر و الشرك ايهما اقدم؟ قال: الكفر اقدم، و ذلك ان ابليس اول من كفر و كان كفره غير شرك، لانه لم يدع الي عبادة غير الله و انما دعا الي ذلك بعد فأشرك.

و الجحود هو الكفر و قد قال عزوجل: (الآ ابليس أبي



[ صفحه 306]



و استكبر و كان من الكافرين) [1] .

و البعض يقول بان من يأخذ بالظاهر فقط فقد كفر و من تمسك بالباطن فقط فقد كفر، و علي المؤمن ان يأخذ بظاهر الكتاب و باطنه حتي يسلم من الكفر و قد قال الامام الصادق عليه السلام لهيثم التميمي: يا هيثم، ان قوما آمنوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم ينفعهم شي ء، و جاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن و كفروا بالظاهر فلم ينفعهم ذلك شيئا، و لا ايمان بظاهر الا بباطن، و لا بباطن الا بظاهر [2] .

و قال الصادق عليه السلام: في موجبات الكفر: ان الله عزوجل فرض فرائض موجبات علي العباد، فمن ترك فريضة من الموجبات فلم يعمل بها و جحدها كان كافرا. و عنه ايضا: من شرك في الله و في رسوله فهو كافر.

و في رواية عنه عليه السلام: لو ان العباد اذا جهلوا وقفوا و لم يجحدوا لم يكفروا.

و قد فسر الصادق عليه السلام: قوله تعالي (عتل بعد ذلك زنيم) (القلم: 13). العتل العظيم الكفر الزنيم المستهتر بكفره.

و قال ايضا لما سئل عن ادني الكفر: الكبر منه. و عنه عليه السلام ايضا: لما سئل عن منزلة رجل ان حدث كذب، و ان وعد اخلف، و ان ائتمن خان، قال عليه السلام: هي ادني المنازل من الكفر و ليس



[ صفحه 307]



بكافر.

و قال ايضا عن دعائم الكفر و اصوله: اصول الكفر ثلاثة: الحرص، و الاستكبار، و الحسد، فاما الحرص فان آدم عليه السلام حين نهي عن الشجرة حمله الحرص علي ان اكل منها، و اما الاستكبار فابليس حين امر بالسجود لآدم استكبر، و اما الحسد فابنا آدم حين قتل احدهما صاحبه.

و لما سئل عليه السلام عن وجوه الكفر قال: الكفر في كتاب الله علي خمسة اوجه:

فمنها كفر الجحود، و الجحود علي وجهين، و الكفر بترك ما امر الله، و كفر البراءة، و كفر النعم.

فاما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية و هو قول من يقول: لا رب و لا جنة و لا نار، و هو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم: الدهرية، و هم الذين يقولون (و ما يهلكنا الا الدهر) و هو دين وضعوه لانفسهم بالاستحسان علي غير تثبت منهم و لا تحقيق لشي ء مما يقولون، قال الله عزوجل: (ان هم الا يظنون) ان ذلك كما يقولون. و قال: (ان الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) (البقرة: 6) يعني بتوحيد الله تعالي، فهذا احد وجوه الكفر.

و اما الوجه الآخر من الجحود فهو الجحود علي معرفة، و هو ان يجحد الجاحد و هو يعلم انه حق، قد استقر عنده و قد قال الله عزوجل: (و جحدوا بها و استيقنتهآ أنفسهم ظلما و علوا) (النمل: 14) و قال الله عزوجل: (و كانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا



[ صفحه 308]



فلما جآءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين) (البقرة: 89). فهذا تفسير وجهي الجحود.

و الوجه الثالث من الكفر كفر النعم قوله تعال يحكي قول سليمان عليه السلام: (هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر و من شكر فانما يشكر لنفسه و من كفر فان ربي غني كريم) (النمل: 40) و قال: (و اذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم ان عذابي لشديد) (ابراهيم:7) و قال: (فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون) (البقرة: 152).

و الوجه الرابع من الكفر ترك ما امر الله عزوجل به و هو قول الله عزوجل: (و اذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمآءكم و لا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم و أنتم تشهدون (84)) ثم أنتم هؤلآء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم و العدوان و ان يأتوكم أساري تفادوهم و هو محرم عليكم اخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزآء من يفعل ذلك منكم) (البقرة: 85،84).

فكفرهم بترك ما امر الله عزوجل به و نسبهم الي الايمان و لم يقبله منهم و لم ينفعهم عنده فقال: (فما جزآء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحيوة الدنيا و يوم القيامة يردون الي أشد العذاب و ما الله بغافل عما تعملون) (البقرة: 85).

و الوجه الخامس من الكفر كفر البراءة و ذلك قوله عزوجل يحكي قول ابراهيم عليه السلام: (كفرنا بكم وبدا بيننا و بينكم العداوة و البغضآء أبدا حتي تؤمنوا بالله وحده) (الممتحنة: 4)، يعني تبرأنا



[ صفحه 309]



منكم، و قال يذكر ابليس و تبرئته من اوليائه من الانس يوم القيامة: (اني كفرت بمآ أشركتمون من قبل) (ابراهيم: 22). و قال: (انما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحيوة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض و يلعن بعضكم بعضا) (العنكبوت: 25). يعني يتبرأ بعضكم من بعض [3] .


پاورقي

[1] الكافي: 2 / 385 / 6.

[2] البحار: 24 / 302 / 11.

[3] الكافي: 2 / 389 - 391 / 01.


جوزيف الهاشم


1. و قال الأستاذ جوزيف الهاشم: «الكلام عن الامام الصادق في أي مجال من رحابة الواسعات يشدك قسرا الي دوحة أهل البيت، فتبهرك كوكبة تلألأت بالورع و الفضائل، و تسحرك امامة منذورة للجهاد، من أجل البر و الفكر حتي الاستشهاد... جعفر الصادق هو حلقة من السلالة المنورة تواصلت بالتراث العريق أبا عن جد، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب... تاريخ ملحمي، و ثروة فكرية، و ثورة رسالية خالدة... جعفر الصادق هو ابن هذه المدرسة، وارث أمجاد البيت الذي لولاه لا ضمحلت روح الدعوة القرآنية، و غرقت الأمة في ضغائنها و الأحقاد، و لما انطلقت الثورة الشهادية المتوارثة، و قد تكللت مضمخة بالدم الحسيني، و قل لولا المدرسة العلوية لانحرفت رسالة الرسول في مهاوي الجاهلية، وانحسرت بالأمية عن الأممية، وهامت بين سوء السبيل و سواء السبيل، انه الامام الصادق، حامل المشعل النبوي خفاقا بشذي نهج البلاغة، و الأرج الكربلائي، الي حميد الشمائل و نفيس الفضائل و الخلال... كل آثار الامام الصادق مرتبطة الي حد التلاحم بمآثره و تراثه و تاريخه و بيئته و تربيته و محتده و أخلاقه... لقد تميزت مدارس الصادق بأحكام الفقه و شؤون الدين و الآداب و الاصلاح الاجتماعي و الفلسفة و العلوم الا أن عنوانها الأبرز كان مطبوعا بالقيم و الفضيلة و مكارم الاخلاق، لتتجند في خدمة الانسان.

لا... لم يكن الامام الصادق صامتا محايدا فأعرض عن الحرب - كما اتهموه - و عن انقاذ أسس العقيدة و التشريع، لقد شنها حربا بلا هوادة علي الهراطقة و الغلاة و الطغاة و الملحدين، و امتشق السلاح الأمضي في معمعة الانحراف الديني و الخلقي، فأنشأ جيشه المظفر، جيش الأربعة آلاف طالب، يعده حارسا أمينا للكيان الاسلامي، و جيلا سياسيا صالحا مهيأ لتسلم مقاليد الدولة و صيانة حق الشعب في



[ صفحه 29]



مواجهة الغوغائيين و الانتهازيين الذين أثاروا أيضا في نفسه الاشمئزاز.

و يمتاز الصادق بعلم الكلام، فيسجل فيه مأثرة خاصة، وفقت بين التعارضات التي تجاذبت علم الكلام في الغرب المسيحي كما في الشرق الاسلامي، فاذا كان ديكارت في الغرب قد حطم الثقافة لمصلحة العقل، و الغزالي في الشرق أطاح بالثقافة لمصلحة الايمان، فان أهمية الامام الصادق أنه جمع في علم الكلام بين الثقافة و الايمان، و بين الايمان و العقل». [1] .


پاورقي

[1] مؤتمر الامام جعفر الصادق: 150 - 155 (ذكرنا بعض المقتطفات).


تمهيد


ان سيرة المرء تفصح عن سريرته، و سريرته مطوية في سيرته.

قد يحاول غواة التدليس و الرياء بحسن السمت و الهدي اخفاء ما انطوت عليه ضمائرهم و أجنته سرائرهم من الخديعة و الاغواء، بيد أنه ما أسرع ما تفضح الأعمال تلك الطوايا، و الأقوال هاتيك النوايا، فان ما في القلب تظهره فلتات اللسان و حركات الأعمال.



ثوب الرياء يشف عما تحته

فاذا التحفت به فانك عار



و قد يروم رجال من ذوي الأخلاق الفاضلة و أرباب العرفان ألا تظهر منهم تلك السرائر النقية و الضمائر الزكية، حذر الافتتان أو الشهرة، فلا يلبث دون أن تضوع تلك النفحات الذكية، و يضي ء سنا تلك النفس القدسية.



و مهما تكن عند امري ء من خليقة

و ان خالها تخفي علي الناس تعلم



و هذه ألسنة الخلق فانها في الكشف عن الحقائق أقلام الحق.

نعم ربما تنبري فئة للدفاع عن تلك الشرذمة الخادعة عصبية أو اغترازا بظاهر تلك الشؤون الصالحة، أو تندفع زمرة للمس بكرامة هؤلاء الأبدال أتباعا لقوم فتكت فيهم أدواء الحسد و الأحقاد، أو الجهل و العناد، ولكن الحقيقة لا يجهلها البصير، و أن الشمس لا يسترها الغربال.



[ صفحه 221]



و ها هو ذا الصادق عليه السلام تدلنا سيرته و تعلمنا عن سريرته، أنه من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و من العترة التي تركها النبي صلي الله عليه و آله في امته لتكون بيانا عن كتابه الصامت، و ليكونا معا العروة الوثقي التي لا انفصام لها والتي ينجوا المستمسك بها من مهاوي الضلال.

فكانت سيرته القويمة تريد بالناس اخراجهم من الغواية الي الهداية، و من العمي الي البصر، و من الجهل الي العلم، و تلك السريرة مطوية في هذه السيرة.

و نحن نورد من سيرته ما يعرب عن تلك الأخلاق العظيمة و النفسية القدسية العلوية، التي لا تري غير الجهاد في الارشاد و الاصلاح هما و لا همة.


مالك بن أنس


و منهم مالك بن أنس المدني أحد المذاهب الأربعة أيضا، قال ابن النديم في الفهرست: هو ابن أبي عامر من حمير و عداده في بني تيم بن مرة من قريش، و حمل به ثلاث سنين، و قال: و سعي به الي جعفر بن سليمان العباسي و كان والي المدينة فقيل له: انه لا يري ايمان بيعتكم. فدعي به و جرده و ضربه أسواطا و مدده فانخلع كتفه و توفي عام 179 عن 84 سنة، و ذكر مثله ابن خلكان.



[ صفحه 127]



و أخذه عن أبي عبدالله عليه السلام معلوم مشهور، و ممن أشار الي ذلك النووي في التهذيب، و الشبلنجي في نورالأبصار، و السبط في التذكرة، و الشافعي في المطالب، و ابن حجر في الصواعق، و الشيخ سليمان في الينابيع، و أبونعيم في الحلية، و ابن الصباغ في الفصول، الي ما سوي هؤلاء.


التوحيد


اختلفت عقيدة معظم البشر في المبدأ و المعاد و وجود الخالق - خالق الأكوان - منذ أقدم العصور ، و القرآن الكريم يحدثنا عن المحاورات الواقعة بين الأنبياء ، و اممهم ، حول التوحيد و الاعتقاد بوحدانية الخالق حتي في عصر بعثة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حينما صدع بالنذارة ، و أول نداء صدر منه صلي الله عليه و آله و سلم برفع شعار:قولوا لا اله الا الله تفلحوا .

و هناك بعض المشركين يؤمنون بوجود الاله ، ولكنهم يعتبرون الصنم و الوثن و الشجر و الحجر و البقر الها ، أو يعتبر كل موجود الها ، و هم القائلون بالهين اثنين كما نهي القرآن الكريم بقوله:( لا تتخذوا الهين اثنين ) أو ثلاثة ( و لا تقولوا ثلاثة انتهوا ) .

و هناك من أنكر وجود الاله نهائيا ، و هم الملاحدة و الزنادقة و غيرهم ، كما بينا تصدي الامام الصادق عليه السلام لهم في فصل مستقل من هذا الكتاب .



[ صفحه 161]




العصر 04: مدرسة بغداد


مدرسة بغداد قديمة، أول من أسسها و شيد أركانها، هشام بن الحكم، و هشام بن سالم، ثم يونس بن عبدالرحمن، و استمرت الي زمن الشيخ الكليني المتوفي سنة 329 ه [1] حينما انتقل اليها من الري، و من بعده استلم الزعامة الشيخ المفيد المتوفي عام 413 ه، و من بعده السيد المرتضي علم الهدي المتوفي عام 436 ه، و من ثم الشيخ أبي جعفر الطوسي المتوفي 460 ه الي حين انتقاله من بغداد سنة 449 ه الي النجف الأشرف اثر الحركة الغوغائية بعد دخول طغرل بك السلجوقي و احتلاله بغداد و احراق مكتبته الضخمة.

حيث وصلت المدرسة في عهده أوج ازدهارها، اذ قدر من كان يحضر بحثه



[ صفحه 267]



بأكثر من أبعمائة طالب و عالم مجتهد، و استمر هذا العطاء الي أن انتقل الشيخ الي النجف الأشرف و أسس مدرسته فيها.

و كان لهذا الازدهار أسباب عديدة منها:

1- ضعف جهاز الحكم العباسي، حيث ضعفت سيطرة الحكام في هذه الفترة، و دب الانحلال في كيان الجهاز الحاكم، فلم يجد القوة الكافية لملاحقة الشعية و الضغط عليهم، فوجد فقهاء الشيعة مجالا لاظهار و نشر (فقه آل محمد) و ممارسة البحث الفقهي بصورة علنية.

2- ظهور شخصيات فقهية عملاقة، من بيوتات كبيرة في بغداد، كالشيخ المفيد، و السيد المرتضي (علم الهدي)، و غيرهما فقد كان هؤلاء يستغلون مكانة بيوتهم الاجتماعية و مكانتهم السياسية في نشر الفقه الشيعي و تطوير دراسته.


پاورقي

[1] و هي بداية الغيبة الكبري للامام الحجة عجل الله فرجه حيث بدأت سنة 329 ه.


دعاؤه في كل ليلة من رمضان


وأثر عن الامام الصادق عليه السلام، هذا الدعاء، وكان يدعو به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك:

«اللهم، أني أسألك أن تجعل فيما تقضي، وتقدر، من الامر المحتوم، في الامر الحكيم، في القضاء الذي لا يرد، ولا يبدل، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفورة ذنوبهم، المكفر عنهم سيئاتهم، وأن تجعل فيما تقضي، وتقدر، أن تطيل عمري، في خير وعافية، وتوسع في رزقي، وتجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل بي غيري..» [1] .

وحكي هذا الدعاء، مدي تعلق الامام عليه السلام بالحج، ورغبته الملحة في أداء مناسك الحج، والوقوق بتلك المشاهد الكريمة التي يحبها الله.


پاورقي

[1] الاقبال (ص 61 - 62).


مقدمة عامة


فلما كان كتاب: «مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة»، حاويا للطائف الحكمة: مشتملا علي حقائق و معارف صوفية يحتاجها العارفون في تفسير معاني السعادة و الزهد و الحياة و غيرها من المعاني الفلسفية، التي عايشها الصادق، و عد من أعمدة المتصوفية بسلوكه و فكره.

فانه كتاب مساهم فيه الصادق بالتعريف الي الله جل جلاله و الاقبال عليه و بالدعوة الي العيش في حضرته. و بعد مطالعته و مقابلته و تصحيحه فما وجدت في هذا الكتاب أثرا في كتب المتقدمين و تأليفاتهم، حتي اني لم أر جملة من عباراته في الكتب المتداولة المطبوعة المؤلفة قبل القرن السابع.

و أول من أشار اليه و رواه هو السيد الأجل علي بن طاوس رضوان الله عليه، و لا غرو في ذلك فان السيد قد جمع عنده من الأصول و كتب السابقين ما لم يجمع عند أحد من العلماء. و دليل ذلك تأليفاته الموجودة. و اعتمد عليه كذلك الشهيد الثاني رضي الله عنه. و نقل أكثر أبوابه في تأليفاته: كالمسكن، و الأسرار و كشف الريبة... و منهم المحقق الرباني الفيض الكاشاني في جملة من تأليفاته، فانه نقل فيه من واحد و ثلاثين بابا من الكتاب مصدرا في جميعها بقوله: و في مصباح الشريعة قال الصادق...

و منهم العلامة البحراني، المحقق النراقي، الفاضل المتبحر الشيخ ابراهيم الكفعمي، و منهم المجلسي. حيث ذكر الأخير هذا الكتاب من جملة مدارك بحاره... و كتاب مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة المنسوب الي مولانا الصادق. ثم ذكر كلام



[ صفحه 128]



السيد ابن طاوس في أمان الأخطار. و أول ما يظهر من كلمات سائر المحققين الذين سبق قولهم: هو أن هذا الكتاب منسوب الي الصادق.

و ان سنده ينتهي الي الصوفية، و لذا اشتمل علي كثير من اصطلاحاتهم و علي الرواية عن مشايخهم، و من يعتمدون عليه في رواياتهم. و فيه ما يدعو الي تهذيب النفس و ثمرة الرياضة: من الغناء و البقاء و الوحدة و الوصول و مقامان و لم يسبقه أحد الي مثل هذه المعاني الصوفية.

و الذي أراه حقا: أن هذا الكتاب قد جمع بعد القرن الثاني، و ألفه النحرير الفاضل الموحد العالم الرباني، في قبال مذاهب أخري. و أن مؤلفه أحد العلماء المحققين، و من أهل المعرفة و اليقين و من أعظم رؤساء الروحانيين و من أكابر مشايخ المتألهين و من أصحابنا المتقدمين.

و من خصوصيات هذه النسخة علي النسخ الأخريات بامتيازات منها:

1 - قد كتبت اختلافات النسخ المطبوعة و المخطوطة في أسفل كل باب مع ترقيمها.

2 - و قد أضفت الي الكتاب معاني اللغات المشكلة، و درج ما سقط من النسخة، و محو ما زيد...

3 - و قد أضفت فهرسا جامعا لجميع مطالع الكتاب و أسراره و جزئيات محتوياته. و يحتوي علي واحد و مئة باب في دقائق الآداب و الأخلاق، و لطائف الحكم و الحقائق.



[ صفحه 129]




ابراهيم بن عباد البرجمي


إبراهيم بن عباد البرجمي، الكوفي.

المراجع:

رجال الطوسي 144. تنقيح المقال 1: 21. خاتمة المستدرك 778. معجم رجال الحديث 1: 241. جامع الرواة 1: 23. نقد الرجال 10. مجمع الرجال 1: 51 وفيه إبراهيم بن عماد. أعيان الشيعة 2: 168. توضيح الاشتباه 14. منهج المقال 22. منتهي المقال 21. لسان الميزان 1: 70.



[ صفحه 48]




سعيد بن أبي الخضيب (البجلي)


سعيد بن أبي الخضيب، وقيل أبي الخصيب البجلي.

إمامي حسن الحديث.

المراجع:

رجال الطوسي 205. تنقيح المقال 2: 24. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 109. جامع الرواة 1: 358. توضيح الاشتباه 170. نقد الرجال 150.



[ صفحه 30]



مجمع الرجال 3: 111. أعيان الشيعة 7: 233. منتهي المقال 147. منهج المقال 160.


محمد بن إسرائيل الهلالي


محمد بن إسرائيل الهلالي بالولاء، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 282. خاتمة المستدرك 840. معجم رجال الحديث 15: 77. نقد الرجال 292. جامع الرواة 2: 67. مجمع الرجال 5: 149. منتهي المقال 253. منهج المقال 283.


امام صادق: رئيس مذهب شيعه


بي شك [رئيس] مذهب در عرف مسلمانان، همان مرجع احكام ديني است و اين معنا در بين همه ي ائمه عليهم السلام يكسان بوده و اختصاصي به امام صادق عليه السلام نداشته است؛ چرا كه شيعيان اماميه، همه ي ائمه ي از اميرالمؤمنين عليه السلام تا حضرت مهدي عليهم السلام را مرجع ديني خود مي دانند و عمل نمودن به فرموده ي آنان را بر خود واجب مي شمارند. طبق اسناد روايي، علم و دانش ائمه عليهم السلام يكسان و از جانب رسول خدا صلي الله عليه و آله مي باشد و آنان نيز بدون هيچ اختلافي به طور زنجيره اي علوم خود را منسوب به آن حضرت مي كنند بدون آن كه از خود اجتهاد و تغيير و تحريفي در آن انجام دهند.

البته در اين ميان، هيچ كدام از ائمه عليهم السلام در نقل علوم و معارف از جد خود، به اندازه ي امام صادق عليه السلام فرصت پيدا نكرده اند و علت موفقيت امام صادق عليه السلام در نشر و تعليم معارف اسلامي براي مردم، وجود شرايطي بوده كه مي توان چنين نام برد:

1- مدت امامت آن حضرت به طول انجاميد و بيش از سي سال ادامه يافت. گرچه جد آن حضرت، امام زين العابدين، و فرزند او حضرت موسي بن جعفر، و فرزند ديگر او، حضرت هادي عليه السلام نيز عمر طولاني داشتند و مدت امامت آنان نيز بيش از سي سال بود، اما فرصت هايي كه براي امام صادق عليه السلام پيش آمد براي هيچ كدام از آنان پيش نيامد.

2- دوران امامت امام صادق عليه السلام دوران علم و فقاهت و كلام و مناظره بود و بدعت گذاران و منحرفين و صاحبان مذاهب گوناگون در آن زمان فراوان بودند؛ اين موقعيت اقتضا مي كرد كه امام عليه السلام دانش خود را اظهار نمايد و از گمراهي ها و كج روي ها و انحرافات جامعه جلوگيري كند و حقايق را روشن و منتشر سازد.



[ صفحه 208]



3- در زمان امام صادق عليه السلام يك فرصت و آزادي مناسبي براي بني هاشم به وجود آمد و آن حضرت توانست معارف اسلامي را آزادانه و به طور آشكار براي مردم بيان نمايد، در حالي كه براي ديگر ائمه عليهم السلام چنين فرصتي به وجود نيامد و آنان همواره در محدوديت بودند و حكام و خلفاي زمان به مردم اجازه نمي دادند كه با ائمه عليهم السلام در ارتباط باشند. از سويي، هيچ كدام از ائمه عليهم السلام جز اميرالمؤمنين عليه السلام زمام حكومت و امور مسلمين به دست شان نيفتاد؛ اما همين دوران حكومت نيز بسيار كوتاه بود و در تمام آن دوران اميرالمؤمنين عليه السلام گرفتار جنگ و مبارزه با بدعت گزاران و منحرفين بود، و در چنين شرايطي امكان نشر معارف اسلامي همانند زمان امام صادق عليه السلام براي آن حضرت فراهم نبود؛ از سويي در زمان اميرالمؤمنين عليه السلام هنوز مذاهب گوناگون و فرقه هاي مختلف به وجود نيامده بود.

و چون دوران امامت امام صادق عليه السلام هم زمان با حكومت مروانيان و عباسيان واقع شده بود، در آن دوران خطري از سوي اين حكومت ها امام عليه السلام را تهديد نمي كرد، چرا كه شروع امامت ايشان هم زمان با پايان دولت مرواني و آغاز دولت عباسي بود. از سويي امويان و اهل شام با كشتن وليد بن يزيد زمينه ي ضعف و زوال حكومت شان را فراهم كردند و فرصتي براي به قدرت رسيدن بني هاشم فراهم شد، بنابراين مروانيان از توجه به امام صادق عليه السلام و محدود نمودن ايشان غافل ماندند. و با از ميان رفتن مروانيان، عباسيان روي كار آمدند، و آنان نيز در ابتدا مشغول از ميان برداشتن بني اميه و تأسيس حكومت جديد خود بودند - البته معلوم است كه تأسيس حكومت جديد نياز به گذشت زمان دارد - بنابراين عباسي ها از فعاليت هاي امام صادق عليه السلام در زمينه ي نشر معارف و علوم ديني غافل ماندند؛ هر چند كه سفاح از امام صادق عليه السلام غافل نبود؛ ولي چون از جانب ايشان خطري را احساس نمي كرد با آن حضرت كاري نداشت. آري هنگامي كه منصور دوانيقي به حكومت رسيد و پايه هاي حكومتش را استوار كرد، به دشمني با آن حضرت پرداخت و پياپي ايشان را احضار مي نمود و اذيت و آزار مي كرد.

علامه ي بزرگوار محمد بن شهر آشوب در كتاب مناقب، در احوالات امام صادق عليه السلام از



[ صفحه 209]



مفضل نقل نموده كه گويد: منصور دوانيقي بارها قصد كشتن امام صادق عليه السلام را داشت و هنگامي كه ايشان را احضار مي نمود با ديدن عظمت و هيبت آن بزرگوار از كشتن او صرف نظر مي كرد؛ ولي مردم را از ايشان دور مي كرد و اجازه ي كرسي سخن و بيان معارف به ايشان نمي داد و به هيچ وجه مردم نمي توانستند از وجود مبارك ايشان بهره مند شوند. تا جايي كه اگر براي آنان مسأله اي در زمينه ي نكاح و يا طلاق و امثال آن به وجود مي آمد و حكم آن را نمي دانستند به ناچار مي بايست از همسر خود جدا مي شدند تا حكم مسأله روشن گردد. در حالي كه اين براي آنان بسيار سخت و ناگوار بود؛ تا اين كه خداوند به فكر منصور القا كرد كه از آن حضرت تحفه اي طلب كند كه ارزشمند باشد و كسي مانند آن را نداشته باشد. امام صادق عليه السلام عصايي كه از رسول خدا صلي الله عليه و آله نزدشان بود و طول آن يك ذراع بيشتر نبود، براي او فرستاد و منصور بسيار خشنود گرديد و دستور داد آن را چهار قسمت كنند و در چهار گوشه ي قصر خود قرار داد، سپس به امام صادق عليه السلام گفت:

«پاداش شما جز اين نيست كه من شما را آزاد نمايم تا علوم خود را بين شيعيان منتشر كني؛ پس بر كرسي فتوا بنشين و از كسي هراس مكن؛ ولي در هر شهري كه من هستم اقامت مكن.» از اين رو، امام صادق عليه السلام علوم خود را بين مسلمانان رواج داد و منصور نيز از آن جلوگيري نكرد. به همين دليل و دلايل ديگر علوم اسلامي از جانب امام صادق عليه السلام بيشتر از ائمه ديگر به مردم منتقل شده است. و وجود كتاب هاي حديث، فقه، اخلاق، احتجاجات و حتي كتبي غير از اينها مثل كتاب هايي در زمينه ي معارف و علوم گوناگون گوياي اين حقيقت است. از سويي شاگردان آن حضرت و همچنين رواياتي كه از ايشان نقل شده، بسيار زياد است؛ عده اي از مؤلفان - همچون ابن عقده [1] - تعداد شاگردان ايشان



[ صفحه 210]



را بيش از چهار هزار نفر دانسته اند. حال اگر شاگردان ايشان چهار هزار نفر باشند، روايات منقول از ايشان چقدر زياد خواهد بود؟! و اگر يكي از راويان او سي هزار حديث از ايشان شنيده باشد حال بقيه چگونه خواهند بود؟ آري، علوم و معارفي كه از آن حضرت منتشر شده بسيار فراوان مي باشد.

خلاصه ي سخن اين كه ما به اين دليل امام صادق عليه السلام را رئيس مذهب شيعه ي اماميه مي دانيم كه از ايشان معارف و علوم و احاديث فراواني نقل شده است، تا جايي كه بيشتر احاديث موجود در كتب شيعه از آن حضرت روايت شده است.

البته تنها شيعيان از امام صادق عليه السلام روايت نكرده اند؛ بلكه بزرگان اهل سنت كه معاصر با آن حضرت بوده اند نيز از ايشان احاديثي نقل كرده اند. مانند: مالك بن انس، ابوحنيفه، سفياني ها، ايوب، ابن جريح، شعبه و... تا جايي كه ابن ابي الحديد در شرح نهج البلاغه (ج 1 / 6) فقه مذاهب چهارگانه ي اهل سنت را منتهي به امام صادق عليه السلام مي داند.

و از وصيت هاي امام صادق عليه السلام چنين برداشت مي شود كه انتساب عنوان شيعه ي جعفري به آن حضرت، در زمان حيات خود ايشان بوده است؛ چرا كه ايشان به اصحاب خود مي فرمود: «اگر يكي از شما اهل تقوا و ورع در دين و صدق حديث و اداي امانت و خلق نيك باشد، مردم مي گويند: او جعفري است و من خشنود خواهم شد، و اگر جز اين باشد يعني او اهل تقوا و امانت و ورع در دين و راستگويي و اداي امانت و اخلاق نيك نباشد مردم مي گويند: او جعفري است و براي من سبب شرمساري و مصيبت خواهد بود».

در زمان امام صادق عليه السلام به قدري اين نسبت - يعني مذهب جعفري - معروف بود كه هنگامي كه دو نفر از شيعيان به نام هاي محمد بن مسلم - مردي معروف و مورد اعتماد - و به ابوكريبه ازدي نزد قاضي اهل سنت يعني «شريك قاضي» شهادت دادند؛ او در صورت آنان تأملي كرد و گفت: «اينها جعفري و فاطمي هستند». [2] .

از اين سخن به خوبي مي توان دريافت كه اين نسبت براي امام صادق عليه السلام از همان زمان شرع شده و تاكنون باقي مانده است.



[ صفحه 211]




پاورقي

[1] ابن عقده: احمد بن سعيد كوفي است او زيدي و از گروه جاروديه است و صاحب شأن و جلالت و وثاقت بسيار است. وي به خاطر حفظ حديث، شهرت بسياري داشته است. از او چنين نقل مي كنند كه مي گويد: «من يكصد و بيست هزار حديث مسند از امام صادق عليه السلام حفظ نمودم و سيصد هزار حديث از آن حضرت در اختيار دارم.» وي كتاب هاي فراواني داشت، از جمله كتاب «اسماء الرجال» كه نام راويان حديث در آن ذكر شده و تعداد آن چهار هزار نفر مي باشد در اين كتاب اسناد احاديث آنان را ذكر نموده است. البته اين كتاب در حال حاضر موجود نمي باشد. وي در سال 233 در كوفه درگذشت.

[2] بحارالانوار ج 47 / 393.


شاگردي ابوحنيفه در محضر امام صادق


يكي از شاگردان امام صادق عليه السلام ابوحنيفه نعمان بن ثابت بن زوطي است. او از موالي و غلامان آن حضرت است و اصل او كابلي بود كه در كوفه به دنيا آمد و در همان جا بزرگ شد. و در كوفه حوزه ي تدريس داشت و سپس به بغداد منتقل شد. وي در سال 150 (ه ق) در بغداد از دنيا رفت و قبر او در آن جا معروف مي باشد. او نزد اهل سنت امام و رييس يكي از مذاهب چهارگانه است و احوال او نزد همه ي علما معروف مي باشد. ابوحنيفه از شاگردان معروف امام صادق عليه السلام و از جمله كساني است كه شاگردي او را شبلنجي در كتاب «نورالأبصار» و ابن حجر در كتاب «الصواعق» و شيخ سليمان قندوزي در كتاب «ينابيع المودة» و ابن صباغ مالكي در كتاب «الفصول المهمة» و علماي ديگر اهل سنت نيز در كتاب هاي خود تصديق نموده اند.

آلوسي در كتاب «مختصر التحفة الاثني عشرية» [1] مي گويد: «اين ابوحنيفه است كه در بين اهل سنت افتخار مي نمود، و با صداي رسا مي گفت: «لو لا السنتان لهلك النعمان» يعني: اگر آن دو ساكن شاگردي من در محضر امام صادق عليه السلام نمي بود، من هلاك و رسوا مي شدم.»



[ صفحه 440]




پاورقي

[1] مختصر التحفة الاثني عشريه، ص 8.