أما الحياة الاقتصادية في عصر الامام زين العابدين عليه السلام فقد كانت مشلولة، و مضطربة الي أبعد الحدود، فقد تدهورت الزراعة التي هي العمود الفقري للاقتصاد العام في ذلك العصر، و ذلك بسبب الفتن و الاضطرابات الداخلية، و اهمال الدولة لمشاريع الري، و ما يوجب اصلاح الأرض، و قد نجم عن ذلك شيوع مجاعات عامة، عرض لها المؤرخون، كما ارتفعت أسعار السلع، و قد خلت أكثر البيوت من حاجات الحياة، و اصبحت بطون الناس طاوية، و أجسامهم عارية، و قد صور شاعر أسدي [1] سوء حياته الاقتصادية و ما فيه من بؤس و شقاء بقصيدة يمدح بها بعض نبلاء الكوفة، طالبا منه أن يسعفه بمعروفه و بره. اسمعوا ما يقول:



يا أباطلحة الجواد أغثني

بسجال من سيبك المعتوم





[ صفحه 407]





أحي نفس - فدتك نفسي - فاني

مفلس، قد علمت ذاك، قديم



أو تطوع لنا بسلف دقيق

أجره - ان فعلت ذاك - عظيم



قد علمتم - فلا تقاعس عني -

ما قضي الله في طعام اليتيم



ليس لي غير جرة و اصيص

و كتاب منمنم كالوشوم



و كساء أبيعه برغيف

قد رقعنا خروقه بأديم



و أكاف أعارنيه نشيط

و لحاف لكل ضيف كريم [2] .



أرأيتم هذا التملق و الاستعطاف من هذا الشاعر البائس الذي نهشه الفقر و الحرمان؟ لقد أماته الجوع، و يطلب أن يسعفه هذا الكريم بالطعام ليحيي نفسه، و ذكر ما يملكه من أثاث بسيط كان به في منتهي البؤس و الفقر.

و كانت عامة الشعوب الاسلامية تعيش حياة بائسة لا تعرف السعة و الرخاء، و قد تحول الاقتصاد العام الي جيوب الأمويين و عملائهم.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

خداي تبارك و تعالي چون بخواهد به حساب مؤمن رسيدگي كند كارنامه اش را به دست راست او دهد و بين خود و او به حسابش رسيدگي نمايد. پس خداوند مي فرمايد:

بنده ي من! چنين و چنان كرده اي و فلان و بهمان كار را انجام داده اي! عرض مي كند: آري، پروردگارا من اين كارها را كرده ام. خداوند مي فرمايد: سبحان الله! اين بنده حتي يك گناه هم نداشت؟ اين است معناي سخن خداي عزوجل: (اما آن كس كه نامه اش به دست راست او داده شود زودا كه آسان حسابرسي شود و به سوي كسان خود شادمان برگردد.)، (فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا و ينقلب الي اهله مسرورا) (انشقاق / 7 و 8) [1] .



[ صفحه 262]

أصول الكافي 1 / 441، ح 7: علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي بن إبراهيم، عن علي بن حماد،....

عن المفضل قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: كيف كنتم حيث كنتم في الأظلة؟ فقال:

يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلة خضراء، نسبحه و نقدسه و نهلله و نمجده، و ما من ملك مقرب و لا ذي روح غيرنا حتي بدا له في خلق الأشياء، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة و غيرهم ثم أنهي علم ذلك إلينا.

أصول الكافي 2 / 104، ح 5: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب،...

عن أبي كهمس قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: عبدالله بن أبي يعفور يقرئك السلام.



[ صفحه 244]



قال: عليك و عليه السلام، اذا أتيت عبدالله فأقرئه السلام و قل له ان جعفر بن محمد يقول لك: انظر ما بلغ به علي عليه السلام عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فالزمه.

فان عليا عليه السلام انما بلغ به عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بصدق الحديث و أداء الأمانة.

[المحاسن 448، ب 46، ح 347: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، قال حدثنا الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ...].

عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سأله عمرو بن عبيد و واصل و بشير الرحال، عن حد الطعام فقال:

يأكل الانسان مما بين يديه، و لايتناول من قدام الآخر شيئا.

المحاسن 498، ب 80، ح 606: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبي حفص الأبار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

السمن ما دخل جوفا مثله و اني لأكرهه للشيخ.

سماعه گويد: به امام صادق - عليه السلام - عرض كردم: آيا كسي از پدران شما - عليهم السلام - ماه شعبان را روزه مي گرفت؟

حضرت فرمود: بهترين پدرانم رسول خدا - صلي الله عليه و آله و سلم - است كه اين ماه را روزه گرفت. [1] .

برد الأسكاف، الأزدي، الكوفي.

محدث إمامي ثقة، وقيل: في الحسان الممدوحين، وقيل من المجاهيل، وله كتاب. روي كذلك عن الامامين السجاد عليه السلام والباقر عليه السلام. روي عنه محمد بن أبي عمير، والحسن بن محمد بن سماعة، وحنان بن سدير وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 84 و 109 و 158. تنقيح المقال 1: 163. خاتمة المستدرك 784. رجال النجاشي 82. معالم العلماء 29. رجال ابن داود 54. فهرست الطوسي 41. معجم رجال الحديث 3: 280. جامع الرواة 1: 116. نقد الرجال 54. مجمع الرجال 1: 252. أعيان الشيعة 3: 554. توضيح الاشتباه 75. منتهي المقال 63. العندبيل 1: 65. منهج المقال 66. نضد الايضاح 65. ايضاح الاشتباه 17. إتقان المقال 166. لسان الميزان 2: 7.

عبد ربه بن أبي ميمون، وقيل أبي ميمونة بن يسار الأسدي بالولاء، الكوفي،

والد شهاب بن عبد ربه. محدث إمامي. روي عنه إسماعيل بن عبد الخالق بن شهاب.



[ صفحه 206]



المراجع:

رجال الطوسي 239. تنقيح المقال 2: 137. خاتمة المستدرك 816. معجم رجال الحديث 9: 287. نقد الرجال 183. جامع الرواة 1: 442. مجمع الرجال 4: 112. منتهي المقال 172 وفيه عبد ربه بن ميمون بن يسار. منهج المقال 190.

محمد بن موسي الليثي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 299. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 193. خاتمة المستدرك 847. معجم رجال الحديث 17: 287. جامع الرواة 2: 205. مجمع الرجال 6: 60. منهج



[ صفحه 202]



المقال 327.