و انطوت نفوس الحجازيين علي كره عميق للأمويين و ذلك لاعتدائهم الصارخ في أيام يزيد علي مدينة النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و علي الكعبة المقدسة التي هي موضع عز المسلمين و فخرهم، و عندما دعاهم ابن الزبير لمبايعته استجابت له الأكثرية الساحقة منهم، و قد خلص له الحجاز بأسره كما خلص له غيره من سائر الأقاليم الاسلامية، ولكن ابن الزبير لم يكن أهلا بهذا المنصب الخطير، فانه لم يكن مهتما بصالح الأمة، و انقاذها من ظلم الأمويين و جورهم، و انما كان يبغي الملك و السلطان، و قد عرف عبدالله بن عمر نفسيته و وقف علي



[ صفحه 403]



اتجاهاته، فقد الحت عليه زوجته بمبايعته فقال لها: أما رأيت نخلات معاوية التي كان يحج اليها الشهباء، فان ابن الزبير ما يريد غيرهن. [1] .

و قد تسلح للاستيلاء علي السلطة باظهار النسك و العبادة و ملازمة البيت الحرام يطوف به تارة، و يصلي به أخري و ذلك لاغراء السذج و البسطاء، يقول الامام أميرالمؤمنين عليه السلام: ينصب حبالة الدين لاصطفاء الدنيا [2] و قد كان له ماض أسود فهو الذي حارب وصي رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و باب مدينة علمه، و من كان منه بمنزلة هارون بن موسي الامام أميرالمؤمنين عليه السلام، و هو الذي دفع أباه الزبير لمحاربته، و قد فسح بذلك المجال للأمويين أن يعلنوا العصيان المسلح علي السلطة الشرعية، و يستولوا أخيرا علي زمام الحكم.

و نفرت منه الجماهير، و كرهت حكمه، و ذلك لبخله، حتي قيل انه كان حينما يعطي مال الله للفقراء كأنه يعطي ميراث أبيه [3] و يقول الفخري: أنه كان عظيم الشح فلذلك لم يتم أمره [4] و قد عاب عليه أبوحرة بخله بقوله:



ان الموالي أمست و هي عاتبة

علي الخليفة تشكو الجوع و الحربا



ماذا علينا و ماذا كان يرزؤنا

أي الملوك علي ما حولنا غلبا [5] .



و قد أراد ابن الزبير أن يسترشحه علي الناس فكان يقول: انما بطني شبر فما عسي أن يسع ذلك من الدنيا؟ و أنا العائذ بالبيت، و المستجير بالرب [6] و قد أثارت عليه هذه الكلمة السخرية من جميع الأوساط فقد عرفه الجميع بأنه ذئب لايتورع عن نهب أموال المسلمين، و أنه يقضم أموال الله



[ صفحه 404]



قضم الابل نبتة الربيع، و يقول فيه الضحاك بن فيروز ساخرا:



تخبرنا أن سوف تكفيك قبضة

و بطنك شبر أو أقل من الشبر



و أنت اذا ما نلت شيئا قضمته

كما قضمت نار الغضا حطب السدر



فلو كنت تجزي أو تبيت بنعمة

قريبا لردتك العطوف علي عمرو [7] .



و يعزو المحللون السياسيون السبب في سقوط حكومته الي بخله، و فقره النفسي و أنه لو تم له الأمر لأشاع البؤس و الفقر بين الناس.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

(روز قيامت) افراد متكبر به شكل مورچه درآورده مي شوند و مردم پيوسته آنها را لگد مي كنند، تا زماني كه خداوند از رسيدگي به حساب بندگان فارغ مي شود. [1] .

بحارالأنوار 14 / 245، ح 23، عن بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن البرقي، عن رجل من الكوفيين، عن محمد بن عمر،....

عن عبدالله بن الوليد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:

ما يقول أصحابك في أميرالمؤمنين و عيسي و موسي عليهم السلام أيهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون علي أولي العزم أحدا.



[ صفحه 403]



قال: أما إنك لو خاصمتهم بكتاب الله لحججتهم.

قال: قلت: و أين هذا في كتاب الله؟

قال: إن الله قال في موسي: (و كتبنا له في الألواح من كل شي ء موعظة) و لم يقل: كل شي ء، و قال في عيسي: (و لأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) و لم يقل: كل شي ء، و قال في صاحبكم: (كفي بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب).

أ: المحاسن 459، ب 52، ح 400.

ب: مكارم الأخلاق 145، و دعوات الراوندي 139، ح 346: عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن ابن محبوب، عن محمد بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

لا تأكل و أنت ماش الا أن تضطر الي ذلك.

[أ: المحاسن 439، ب 35، ح 292.

ب: فروع الكافي 4 / 295، ح 20: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي...].

عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: كيف أسمي علي الطعام؟ فقال:



[ صفحه 228]



اذا اختلفت الآنية فسم علي كل اناء.

قلت: فان نسيت أن أسمي؟

فقال: تقول: بسم الله في [علي خ ل] أوله و آخره.

المحاسن 402، ب 8، ح 96: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي القاسم، عن القندي، عن ابن سنان، و أبي البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

الثريد طعام العرب.



[ صفحه 273]

حلبي گويد: از امام صادق - عليه السلام - درباره ي روزه (مستحبي) در غير سفر سؤال نمودم.

حضرت فرمود: سه روز در ماه: پنج شنبه از هفته اول، و چهارشنبه از هفته دوم، و پنج شنبه از هفته سوم.

حلبي گفت: معني آن اين مي شود كه از هر ده روز يك روز روزه بگيرد.

حضرت فرمود: بله.

و حضرت اميرالمؤمنين علي - عليه السلام - فرمود: روزه ي ماه رمضان و سه روز در هر ماه شكهاي سينه را از بين مي برد.

روزه سه روز در هر ماه معادل است با روزه دهر (هميشگي). خداوند



[ صفحه 362]



عزوجل فرمود: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) [1] «هر كس كار نيكي بجا آورد، ده برابر آن پاداش دارد». [2] .

بدر بن عمرو العجلي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 159. تنقيح المقال 1: 161. خاتمة المستدرك 784. معجم رجال الحديث 3: 272. جامع الرواة 1: 115. نقد الرجال 53. مجمع الرجال 1: 250 وفيه اسم أبيه عمود بدل عمرو. أعيان الشيعة 3: 546. منتهي المقال 63. العندبيل 1: 63. منهج المقال 65.

عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة بن يسار الصيرفي، الأسدي بالولاء،

الكوفي. من ثقات محدثي الإمامية الصلحاء. روي عنه زرارة بن أعين.

المراجع:

رجال الطوسي 236 و 267. تنقيح المقال 2: 137. رجال النجاشي في ترجمة ابنه إسماعيل بن عبد الخالق 20. رجال ابن داود 127. رجال الحلي 129. معجم الثقات 305. معجم رجال الحديث 9: 285. رجال الكشي 406 و 413. نقد الرجال 182. جامع الرواة 1: 441. هداية المحدثين 92 و 201. مجمع الرجال 4: 70. بهجة الآمال 5: 131. منتهي المقال 172. منهج المقال 190. التحرير الطاووسي 208. وسائل الشيعة 20: 225. روضة المتقين 14: 378. إتقان المقال 76. الوجيزة 38. رجال الأنصاري 99.

أبو خالد محمد بن مهاجر بن عبيد الأزدي، وقيل القرشي، الكوفي.

محدث إمامي ثقة، روي عن الإمام الصادق عليه السلام وصحبه، ويقال روي عن الإمام الباقر عليه السلام فقط. روي عنه مطلب بن زياد، وعون بن سلام، ومحمد بن أبي عمير وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 302. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 194. معجم رجال الحديث 17: 289. رجال النجاشي في ترجمة ابنه إسماعيل 18. رجال ابن داود 185. فهرست الطوسي 10 في ترجمة ابنه إسماعيل. رجال الحلي 148. معالم العلماء 7 في



[ صفحه 200]



ترجمة ابنه إسماعيل. معجم الثقات 118. نقد الرجال 336. جامع الرواة 2: 206. مجمع الرجال 6: 60. منتهي المقال 295. منهج المقال 327. روضة المتقين 14: 452. وسائل الشيعة 20: 344. إتقان المقال 133. الوجيزة 50. رجال الأنصاري 181. ميزان الاعتدال 4: 48. لسان الميزان 7: 376. تهذيب التهذيب 9: 478. تقريب التهذيب 2: 211. التاريخ الكبير 1: 230. خلاصة تذهيب الكمال 308. الضعفاء الكبير 4: 135. الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2268. الجرح والتعديل 4: 1: 91. تاريخ أسماء الثقات 290. المغني في الضعفاء 2: 636.