و أسرع المختار في تنفيذ حكم الاعدام، بلا هوادة بكل من اشترك في قتل سيد شباب أهل الجنة الامام الحسين عليه السلام و قد قتل في وقت واحد مائتين و ثمانية و أربعين شخصا، [1] فر الخبيث الدنس المجرم شمر بن ذي الجوشن، و كان من أحقد الناس علي الامام الحسين (عليه السلام) فلاحقته شرطة المختار الي أن أدركته، و قتلته، و ألقيت جيفته للكلاب، و كان المختار يقول: ما من ديننا أن نترك قتلة الحسين احياء بئس ناصر آل محمد (صلي الله عليه و آله و سلم) أنا اذا في الدنيا الكذاب، و اني استعين بالله عليهم... انه لا يسوغ لي الطعام و الشراب حتي أطهر الأرض منهم [2] و حمل اليه جماعة ممن اشتركوا في حرب الحسين، و هم عبدالله بن اسيد الجهني، و مالك ابن بشير البدي، و حمل بن مالك المحاربي، فقال لهم المختار «يا أعداء الله و رسوله، أين الحسين بن علي؟ أدوا الي الحسين، قتلتم من أمرتم بالصلاة عليهم..».

فقالوا: بعثنا كارهين، فامنن علينا، و استبقنا، فصاح بهم المختار قائلا:

«هلا مننتم علي الحسين ابن بنت نبيكم فاستبقيتموه، و سقيتموه» [3] و أمر بمالك بن بشير البدي فقطع يديه و رجليه، و تركه يضطرب حتي هلك، لأنه هو الذي سلب برنس الحسين، كما أمر بقتل الرجلين الآخرين [4] و ألقت شرطته القبض علي كل من زياد ابن مالك الضبعي، و عمران بن خالد



[ صفحه 398]



القشيري، و عبدالرحمن بن أبي خشارة البجلي، و عبدالله بن قيس الخولاني، فلما مثلوا عنده قال لهم بصوت محنق مغيظ:

«يا قتلة الصالحين، و قتلة سيد شباب أهل الجنة، قد أقاد الله منكم الورس في يوم نحس..».

و هؤلاء هم الذين نهبوا الورس الذي كان مع الحسين (عليه السلام) و نفذ فيهم حكم الاعدام. [5] .

و فزع الخبيث الدنس عمر بن سعد من المختار، و خاف منه كأشد ما يكون الخوف، فبعث اليه يطلب منه أن يكتب له أمانا، فكتب له أمانا، و شرط فيه أن لا يحدث، و عني به دخول الخلاء، و أعلن المختار أمام أصحابه أنه سيقتل رجلا عظيم القدمين، غائر العينين، مترف الحاجبين، يسر قتله المؤمنين و الملائكة المقربين، و فهم الهيثم ابن الأسود النخعي أنه عني عمر بن سعد، و كان صديقا له، فأرسل اليه ابنه فأخبره، و فزع الخبيث فركب ناقته، و ولي منهزما من الكوفة، و أخبر المختار بذلك، فقال: ان في عنقه سلسلة سترده، و قام ابن سعد طيلة الليل علي ناقته، وهو لا يشعر بشي ء، و جعلت تطوف به الكوفة، و انتهت به عند الصبح الي داره، فدخل فيه، فبعث اليه المختار أباعمرة مع جماعة من الشرطة فهجموا عليه داره، فقام ليأخذ سيفه و يدافع عن نفسه، فعثر في جبة له، فأسرع اليه ابوعمرة، و احتز رأسه الخبيث، و جاء به الي المختار، و كان الي جانبه حفص بن عمر، و قد بعثه أبوه ليطلب له أمانا، فقال له المختار: أتعرف من هذا؟ قال حفص: نعم و لا خير في العيش بعده، و أمر به المختار فالحق بابيه و قال: هذا - و أشار الي رأس عمر - بحسين، و هذا - و أشار الي رأس حفص - بعلي بن الحسين، ولا سواء، و الله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش، ما وفوا أنملة من أنامله [6] و انتهت بذلك حياة هذا الخائن الخبيث الذي حارب الله و رسوله، و سعي في الأرض فسادا و قد ظن أنه بقتله للحسين سينعم بملك



[ صفحه 399]



الري، و يعيش في رفاهيته، و سعة و أمرة، الا أن الله خيب آماله، فقد أخذ ابن زياد منه العهد الذي ولاه فيه الري، و ظل مقيما في ارباض الكوفة، و هو يتلقي التنديد و الاهانة و الاستخفاف من جميع الأوساط حتي ساقه المختار الي جهنم و ساءت مصيرا.

و ممن نال العقاب العادل المجرم الممسوخ حرملة بن كاهل الذي قتل عبدالله الرضيع نجل الامام الحسين، فقد ترك هذا الخبيث بجريمته قروحا في قلوب العلويين، فقد روي المنهال بن عمر، قال: دخلت علي علي بن الحسين حال منصرفي في مكة فقال لي: «يا منهال ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي؟..».

- «تركته حيا بالكوفة..».

فرفع الامام يديه الي السماء، و راح يدعو بحرارة قائلا: «اللهم أذقه حر الحديد... اللهم أذقه حر النار..».

قال المنهال: فلما قدمت الي الكوفة، قصدت المختار، و كان لي صديقا، فسلمت عليه، و رأيته مشغول الفكر، يترقب أمرا و ما هي الا لحظات حتي جي ء بالمجرم حرملة بن كاهل، فأمر باحضار نار، و تقطيع أوصاله و القائها في النار، [7] فكبرت فالتفت المختار الي، و قال: ان التكبير لحسن، لم كبرت؟ فأخبرته بدعاء الامام علي بن الحسين، و عظم ذلك عند المختار و صام يومه شكرا لله علي استجابة دعاء الامام علي يده لقد صب المختار وابلا من العذاب الأليم علي رؤوس السفكة المجرمين من قتلة الامام الحسين عليه السلام، و سقاهم كأسا مصبرة، و اسكن بيوتهم الثكل و الحزن و الحداد.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

هر كس خوراك سه روز خود را داشته باشد و با اين حال دست سوال به سوي مردم دراز كند، روزي كه خداي تعالي را ديدار مي كند با چهره اي بي گوشت او را ديدار كند. [1] .

قصص الأنبياء 221 - 220، ب 14، فصل 3، ح 293: أخبرنا جماعة منهم الأخوان الشيخ محمد و علي ابنا علي بن عبدالصمد، عن أبيهما، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن أبي جميلة،....

عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالي



[ صفحه 402]



(فما بكت عليهم السمآء و الأرض) [1] قال:...

لم تبك السماء علي أحد قبل قتل يحيي بن زكريا عليه السلام، و بعده حتي قتل الحسين عليه السلام فبكت عليه.

المحاسن 461 - 460، ب 54، ح 410: عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن علي بن الحكم، عن عروة بن موسي،...

عن أديم بياع الهروي قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يقول: ان الله يبغض البيت اللحم. قال:

انما ذلك البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس، و قد كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لحما يحب اللحم، و قد جاءت امرأة الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تسأله عن شي ء و عائشة عنده، فلما انصرفت و كانت قصيرة.

قالت عائشة: بيدها تحكي قصرها.

فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: تخللي!

قالت: يا رسول الله و هل أكلت شيئا؟

قال لها: تخللي: ففعلت فألقت مضغة عن فيها.

[المحاسن 434، ب 34، ح 268: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدايني قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:...].

اذكر اسم الله علي الطعام و الشراب، فاذا فرغت فقل: الحمد لله الذي يطعم و لايطعم.

دعائم الاسلام 2 / 145، ح 511: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال:...

اذا وجد أحدكم غما و كربا لا يدري ما سببه؟ فليأكل لحم الدراج فانه يسكن عنه ان شاء الله تعالي.

ابوبصير گويد: شنيدم حضرت صادق - عليه السلام - مي فرمود: همانا دروغ روزه را باطل مي كند.

پرسيدم: كدام يك از ما است كه چنين كاري از او سر نزند (و دروغ نگويد)؟

فرمود: آن دروغ كه تو خيال كردي (منظور) نيست، بلكه آن دروغ بستن به خدا و پيغمبر و ائمه - عليهم السلام - است. [1] .

أبو الخليل بدر، وقيل بكر، وقيل يزيد، وقيل بدار بن الخليل الأسدي، الكوفي.

محدث إمامي مجهول الحال، وقيل مهمل، وثقه بعض العامة. روي كذلك عن الإمام الباقر عليه السلام. روي عن ثعلبة بن ميمون، وعبد الله بن مسكان، ووكيع بن الجراح وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 110 و 150. تنقيح المقال 1: 161. خاتمة المستدرك 784. معجم رجال الحديث 3: 271 و 344. جامع الرواة 1: 115. نقد الرجال 53. مجمع الرجال 1: 250. أعيان الشيعة 3: 546. منتهي المقال 63. العندبيل 1: 63. منهج المقال 65.



[ صفحه 216]



الجرح والتعديل 1: 1: 412. تاريخ أسماء الثقات 79. التاريخ الكبير 1: 2: 138. الثقات لابن حبان 6: 116.

عبد الخالق بن دينار الخزاعي بالولاء، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 236. تنقيح المقال 2: 137. خاتمة المستدرك 816. نقد الرجال 1828. معجم رجال الحديث 9: 285. جامع الرواة 1: 441. مجمع الرجال 4: 70. منتهي المقال 172. منهج المقال 190.

محمد بن منصور الجرجاني.



[ صفحه 199]



إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 300. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 192. خاتمة المستدرك 847. معجم رجال الحديث 17: 277. نقد الرجال 335. جامع الرواة 2: 203. مجمع الرجال 6: 57. منتهي المقال 294. منهج المقال 326.