و كان من الطبيعي أن يحتل المختار المكانة المرموقة عند أئمة أهل البيت عليهم السلام، و ينال الرضا في نفوسهم، فقد أثلج قلوبهم، و أدخل السرور عليهم حينما أخذ بثأرهم، و أباد السفكة المجرمين من قتلتهم، و قد تضافرت الأخبار بالثناء عليه، و التقدير، و الاكبار لأياديه علي آل النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و في ما يلي بعض تلك الأخبار.

1 - قال الامام أبوعبدالله الصادق عليه السلام: ما امتشطت فينا هاشمية، و لا اختضبت، حتي بعث الينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين عليه السلام. [1] .

لقد ادخل المختار السرور علي آل النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) الذين نخر الحزن قلوبهم علي سيد شباب أهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام) فقد أخذ بثأره من السفكة المجرمين.

2 - قال الامام أبوجعفر عليه السلام: لا تسبوا المختار فانه قتل قتلتنا، و طلب بثأرنا، و زوج أراملنا، و قسم فينا المال علي العسرة. [2] .

3 - روي عبدالله بن شريك قال: دخلنا علي أبي جعفر (عليه السلام) يوم



[ صفحه 392]



النحر، و هو متكي ء، و قد أرسل الي الحلاق فقعدت بين يديه اذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها، فمنعه، ثم قال: من أنت؟ قال أنا أبومحمد الحكم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي، و كان متباعدا من أبي جعفر، فمد عليه السلام يده اليه، حتي كاد يقعده في حجره، بعد منعه يده، ثم قال: اصلحك الله أن الناس قد أكثروا في أبي، و قالوا، و القول و الله قولك.

قال أبوجعفر: و أي شي ء يقولون:؟ قال: يقولون: كذاب. و لا تأمرني بشي ء الا قبلته، فقال عليه السلام: سبحان الله!! أخبرني أبي و الله، ان مهر أمي كان مما بعث به المختار، أو لم يبن دورنا، و قتل قاتلينا، و طلب بدمائنا، رحمه الله... [3] و في هذا الحديث دلالة صريحة علي سمو مكانته عند الامام أبي جعفر (عليه السلام) و ان له اليد البيضاء علي أهل البيت (عليه السلام) بما أسدي لهم من الأخذ بثأرهم، و اسعافهم بالأموال التي كانت منها مهر نسائهم، و بناؤه لدورهم التي هدمتها السلطات الأموية.

4 - و لما بعث المختار برأس عبيدالله بن زياد و رأس عمر بن سعد الي الامام زين العابدين عليه السلام خر الامام ساجدا لله، و قال: الحمد لله الذي أدرك ثاري من أعدائي، و جزي الله المختار خيرا. [4] .

و كما كان مرضيا عند أئمة أهل البيت عليهم السلام فقد كان مرضيا عند عموم العلويين، و كانوا يشكرون له آياديه عليهم، فقد نقل الرواة عن محمد بن الحنفية أنه لما بعث اليه المختار برأس عبيدالله بن زياد، و رأس عمر بن سعد، خر ساجدا شكرا لله، و بسط كفيه بالدعاء للمختار قائلا: اللهم لا تنس هذا اليوم للمختار و اجزه عن أهل بيت نبيك محمد خيرا الجزاء، فو الله ما علي المختار بعد هذا من عتب. [5] .



[ صفحه 393]

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

روز قيامت كه مردم در برابر پروردگار جهانيان برخيزند، چنان نزديك به هم و فشرده اند كه سهم هر كس از زمين به اندازه ي جاي پاي اوست. مانند تير در تيردان كه نمي تواند از جاي خود تكان بخورد. [1] .

أصول الكافي 1 / 293، ح 3: محمد بن الحسين و غيره عن سهل، عن محمد بن عيسي، و محمد بن يحيي، و محمد بن الحسين جميعا، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر و عبدالكريم بن عمرو، عن عبدالحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:....

أوصي موسي عليه السلام إلي يوشع بن نون و أوصي يوشع بن نون إلي ولد هارون، و لم يوص إلي ولده و لا إلي ولد موسي، أن الله عزوجل له الخيرة، يختار من يشاء ممن يشاء، و بشر موسي و يوشع بالمسيح.

الخصال 1 / 85، ح 14: حدثنا أبي قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: أبوعبدالله عليه السلام:...

ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف يشاء:

كظم الغيظ، و الصبر علي السيوف الله عزوجل، و رجل أشرف علي مال حرام فتركه لله عزوجل.



[ صفحه 240]

[المحاسن 450، ب 48، ح 362: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن علي، عن ابن القداح، عن عبدالسلام، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...].

كفر بالنعم أن يقول الرجل: أكلت طعاما كذا و كذا فضرني.

المحاسن 464، ب 55، ح 428: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن غياث بن ابراهيم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

اللحم من اللحم، من تركه أربعين يوما ساء خلقه، كلوه فانه يزيد في السمع و البصر.

عبدالله بن سنان گويد: از امام صادق - عليه السلام - سؤال كردم: آيا بر امام جماعت واجب است كه طوري بخواند كه مأمومين بشنوند گر چه زياد باشند؟

حضرت فرمود: با صدائي متوسط بخواند، زيرا خداوند مي فرمايد: (و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها) [1] «و نمازت را زياد بلند، يا خيلي آهسته نخوان». [2] .



[ صفحه 359]

بحر الطويل، الكوفي، المعروف بصاحب متاع مصر.

إمامي كسابقه.

المراجع:

رجال الطوسي 159. تنقيح المقال 1: 160. خاتمة المستدرك 784. رجال البرقي 40 وفيه صاحب المصري. معجم رجال الحديث 3: 270. جامع الرواة 1: 115. مجمع الرجال 1: 250. أعيان الشيعة 3: 541. العندبيل 1: 63. منهج المقال 65.

عبد الحميد الكندي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 235. تنقيح المقال 2: 136. خاتمة المستدرك 815. معجم رجال الحديث 9: 283. جامع الرواة 1: 441. مجمع الرجال 4: 69. منهج المقال 190.

محمد بن معاذ بن عمران الربعي، وقيل الراجي، الكوفي.

إمامي حسن الحال.

المراجع:

رجال الطوسي 302 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 188. معجم رجال الحديث 17: 265 وفيه الربيعي بدل الربعي. خاتمة المستدرك 847. نقد الرجال 334. جامع الرواة 2: 202. مجمع الرجال 6: 55. منتهي المقال 294. منهج المقال 323. إتقان المقال 234. الوجيزة 50.