بازگشت

باز باران...


«مرا با خود ببر، تا آسمان، تا كهكشان، باران!

دلم را در ميان دست هايت كن نهان، باران!» [1] .

تشنه بوديم؛ تشنه ي تشنه! وقتي به چاه رسيديم، سر از پا نشناختيم؛ اما دريغ از قطره يي آب. ناگهان در ژرفاي چاه، ماند و ديگر بالا نيامد. زانو زديم. خسته؛ دلشكسته؛ با چشم هايي به خون نشسته. «او» كه تمام شيدايي مان را شنيده بود، به دلداري مان برخاست؛

ايها الجب السامع المطيع...؛ [2] .

مي خواند و مي خواند و مي خواند و آب، آهنگش مي نواخت! به آسمان نگريستيم؛ اما باران نيامد... و طلوع باران از زمين، شروع شد؛ باغ باران. چاه خروشيد. آب جوشيد و باز باران.

بي درنگ گفتيم:

- مثل معجزه ي موسي، پسر «عمران» . [3] .

لبخندي زد و ديگر هيچ نگفت؛ تا به درخت خشكيده ي خرمايي رسيديم. عطش مان را با آب، فرونشانده بوديم و گرسنگي مان را، با خرمايي تازه، كه به اشارت دستش از درخت، فرو مي ريخت. [4] .



[ صفحه 84]




پاورقي

[1] شعرها و چشم ها: م. طلوع.

[2] اي چاه شنونده ي فرمانبردار پروردگار! آبي بر ما برسان.

[3] اين واژه را بايد «عمران» خواند؛ زيرا «عمران» به معناي آبادسازي است.

[4] مدينة المعاجز /382؛ برداشتي از سخنان «مفضل» و «داوود رقي» در همراهي با حضرت امام صادق عليه السلام.


و من كلام له: في أسرار تشريع الزكاة و ان بأدائها تحقن دماء الأغنياء


ان الله عزوجل فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون الا بأدائها و هي الزكاة، بها حقنوا دماءهم و بها سموا مسلمين.

ولكن الله عزوجل فرض في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة فقال عزوجل: «والذين في أمولهم حق معلوم. للسائل و المحروم» فالحق المعلوم من غير الزكاة، و هو شي ء يفرضه الرجل علي نفسه في ماله يجب عليه أن يفرضه علي قدر طاقته وسعة ماله، فيؤدي الذي فرض علي نفسه ان شاء في كل يوم و ان شاء في كل جمعة و ان شاء في كل شهر. و قد قال الله عزوجل ايضا: «اقرضوا الله قرضا حسنا» و هذا غير الزكاة. و قد قال الله عزوجل ايضا: «ينفقون مما رزقناهم سرا و علانية». و الماعون أيضا و هو القرض يقرضه، و المتاع يعيره، و المعروف يصنعه.

و مما فرض الله عزوجل ايضا في المال من غير الزكاة قوله عزوجل: «الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل» و من ادي ما فرض الله عليه فقد قضي ما عليه وادي شكر ما انعم الله عليه في ماله اذا هو حمده علي ما انعم الله عليه فيه مما فضله به من السعة علي غيره و لما وفقه لاداء ما فرض الله عزوجل عليه و اعانه عليه.



[ صفحه 54]




عبدالعظيم حسني


همچنين از ديگر شخصيت هاي برجسته اي كه معتقدات خود را بر امام زمانش عرضه نموده، جناب عبدالعظيم حسني است كه دينش را بر حضرت هادي (ع) عرضه كرد، و حضرت آن را تصديق نمود.

اينك، در اينجا، داستان عرضه عقايد عبدالعظيم بر حضرت هادي (ع)، همراه با مختصري از حالاتش، ذكر مي گردد:

عبدالعظيم حسني فرزند عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابيطالب (ع) است. او از اكابر محدثين و اعاظم علماء و زهاد و عباد و صاحب ورع و تقوي بوده، و از اصحاب حضرت جواد (ع) و حضرت هادي (ع) است [1] ، و احاديث بسيار از ايشان نقل كرده. كتاب خطب اميرالمؤمنين (ع) از اوست. در فضيلتش كافي است كه هر كسي او را زيارت كند، مثل آن باشد كه امام حسين (ع) را زيارت كرده. قبر شريفش در ري، معلوم و مشهور و پناهگاه عامه مردم است. علو مقام و جلالت شأن او اظهر من الشمس



[ صفحه 148]



است. او نهايت توسل و انقطاع را به ائمه اطهار عليهم السلام داشته است. شيخ كشي در رجالش و علامه مجلسي در تحفه، حكايت آمدن او را به شهر ري نقل فرموده اند.

مرحوم پدرم در كتاب «هدية الزائرين» چنين گفته: نسخه اي از نهايه شيخ طوسي (ره) را، به خط شيخ ابي المحاسن ابراهيم بن الحسين بن بابويه، يافتم كه قبل از هشتصد سال نوشته شده بود. در پايان جزء اول آن كتاب، بسياري از فضائل و علو مقام و رتبه علم و زهد و ورع و نسب جناب عبدالعظيم را نوشته بود، از آن جمله در وصف علم او نگاشته بود كه روايت كرده ابوتراب رؤياني كه گفت: شنيدم از ابوحماد رازي كه گفت: وارد شدم بر حضرت امام علي النقي (ع) در سر من راي، و سؤال كردم جمله اي از مسائل حلال و حرام را؛ پس حضرت مسائلم را جواب فرمود. تا هنگامي كه به عزم مراجعت، براي توديع، به نزد آن حضرت رفتم. پس از خداحافظي، حضرت فرمود: اي حماد! هر گاه، در ناحيه خودت، شهر ري، بر تو چيزي از امور ديني ات مشكل شد، از عبدالعظيم سؤال كن، و سلام مرا نيز به او برسان. [2] .

ابن بابويه قمي و ابن قولويه، به سند معتبر، روايت كرده اند كه مردي از اهل ري خدمت حضرت امام علي النقي (ع) رفت. حضرت از او پرسيد: كجا بودي و از كجا مي آيي عرض كرد: به زيارت قبر امام حسين (ع) رفته بودم. فرمود: اگر زيارت مي كردي قبر عبدالعظيم را كه نزد شماست، هر آينه، مثل كسي بودي كه زيارت قبر امام حسين (ع) را به جا آورده باشد. [3] .


پاورقي

[1] از روايتي كه مرحوم پدرم، قدس سره، در «انوار البهيه»، ص 109، از عبدالعظيم، نقل فرموده (كه حضرت رضا (ع) به وي فرمود: اي عبدالعظيم! سلام مرا به دوستانم برسان و به آنان بگو كه شيطان را به خود راه ندهند، و امر كن آنها را به راست گويي و اداي امانت...) استفاده مي گردد كه عبدالعظيم درك محضر امام هشتم را نيز كرده است؛ و ليكن علما او را از اصحاب امام رضا (ع) به مشار نياورده اند.

[2] هدية الزائرين، ص 348.

[3] كامل الزيارات، باب 107، ص 324 - ثواب الاعمال، ص 89 - بحارالانوار، ج 102، ص 268.


التحريف في مجال تفسير القرآن الكريم


كان التعامل مع النص القرآني وتفسيره يعتمد الرأي أو الروايات الاسرائيلية ويوظّف لصالح سياسة الخليفة ومن الامثلة علي ذلك:

1 ـ استخدم المجبّرة النصوص القرآنية لتأييد نظريتهم مثل قوله تعالي: (والله خلقكم وما تعملون) [1] ، زاعمين أن القرآن يدلّ علي أن الله يجبر العباد علي أعمالهم..

2 ـ اما عقيدة التجسيم التي بُنيت علي التعامل مع القرآن علي اساس الجمود علي ظواهر النصوص فلا تتجاوز المعني الحرفي للفظ حتي أخذت تصرّح بـأن لله يداً ووجهاً محتجّة بقوله تعالي: (يد الله فوق أيديهم) [2] وقوله: (ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام) [3] وقالوا بالرؤية البصرية لله تعالي استناداً الي قوله تعالي: (وجوه يؤمئذ ناضرة الي ربها ناظرة) [4] .

واعتماد هذه التفاسير والقصص الاسرائيلية في تفسير الآيات المباركة هو السبب في هذه الصور المشوّهة. فقد جاء في تفسير القرطبي عن كعب الاحبار إنه قال: لما خلق الله العرش قال العرش: لم يخلق الله أعظم مني واهتز



[ صفحه 91]



تعاظماً فطوّقه الله تعالي بحية لها سبعون ألف جناح، في كل جناح سبعون ألف ريشة، في كل ريشة سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف فم، في كل فم سبعون ألف لسان يخرج من أفواهها كل يوم من التسبيح عدد قطر المطر، لا2وعدد ورق الشجر، وعدد الحصي والثري، وعدد أيام الدنيا وعدد الملائكة أجمعين، والتوت الحية علي العرش، فالعرش الي نصف الحية وهي ملتوية عليه فتواضع عند ذلك [5] .

وقال معاوية لكعب أنت تقول: إن ذا القرنين كان يربط خيله بالثريا؟ فقال له كعب: إن كنت قلت ذلك فإن الله قال: (وآتيناه من كل شيء سبباً) [6] .

هذا هو التراث الحديثي والتفسيري والتأريخي المخلوط بالاسرائيليات وافتراءات الوضّاعين خدمة للحكّام. وقد دوّن هذا التراث بعد قرن من وفاة الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) بعد رفع الحظر عمر بن عبد العزيز واعتمدت مدرسة الحديث اعتماداً مطلقاً علي ما روي بدون تحكيم العقل حتي قالوا: ان السنة تنسخ القرآن والقرآن أحوج الي السنة من السنة الي القرآن، أما مَنْ يقول بأنّا نعرض الاحاديث علي القرآن فهذا من أقوال الزنادقة كما يزعمون! [7] .

ومن هنا نقف علي بعض أسباب نشوء الانحرافات الفكرية وانتشارها بسرعة في المجتمع الاسلامي مثل الجبر والزندقة والغلو. ونشير الي كل منها تباعاً.


پاورقي

[1] الصافات: 96.

[2] الفتح: 10.

[3] الرحمن: 27.

[4] القيامة: 23.

[5] الجامع لاحكام القرآن: 15 / 282.

[6] تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 3 / 106.

[7] بحوث في الملل والنحل، جعفر السبحاني: 1 / 129.


في عصر الامام محمد الباقر


ان شخصية الامام محمد الباقر (عليه السلام) تستحق كل تقدير و اكبار، كما تستحقه شخصيات الأئمة الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين).

و تستحق تلك الشخصية أن يؤلف عنها موسوعة كما كتبنا موسوعة عن ابنه الامام الصادق (عليه السلام).

و نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لتحقيق هذه الأمنية، و تأليف موسوعة عن الامام الباقر (عليه السلام) خدمة للدين، و نشرا للمعرفة.

عاش الامام الصادق (عليه السلام) تحت ظل والده الامام الباقر أربعا و ثلاثين سنة، و كما هو المفروض: ان الامام اللاحق يكون صامتا مع وجود الامام السابق، و لا يتصرف في شي ء من الشؤون الخاصة بتصرف الامام، و كذلك كان الامام الصادق (عليه السلام).

و قد روي الامام الصادق عن والده أحاديث كثيرة جدا ذكرناها في طيات اجزاء موسوعة الامام الصادق (عليه السلام).

كما ذكرنا للامام الباقر (عليه السلام) مواعظ و نصائح خاصة موجهة الي ولده الامام الصادق (عليه السلام).

و كان الامام الصادق (عليه السلام) يرافق أباه في حله وتر حاله، في سفره و حضره.



[ صفحه 96]



و قد نص الامام الباقر (عليه السلام) علي امامة ولده الامام الصادق (عليه السلام) و قد ذكرنا بعضها في بداية الكتاب.

و ترشدنا الأحاديث الي ان الامام الصادق (عليه السلام) كان يرافق أباه الامام الباقر (عليه السلام) كما يرافق التلميذ استاذه، و كثيرا ما كان الوالد يهدي الي الولد أفضل المواعظ، و أغلي النصائح، و أشرف التجارب و أحسن دروس الحكم و المعرفة.

و ليس معني ذلك ان الامام الصادق (عليه السلام) كان يجهل تلك الامور، فقد يكون سرد المواعظ و النصائح من امام الي آخر من قبيل: «اياك أعني فاسمعي يا جارة».

و قد ورد في الحديث ان النبي (صلي الله عليه و آله) قال لجبرئيل: «عظني» مع العلم ان النبي كان أعلم من جبرئيل، و لم يكن بحاجة الي أن يسمع من جبرئيل أشياء بديهية واضحة، كقول جبرئيل له: «عش ما شئت فانك ميت، و احبب من شئت فانك مفارقه، و اعمل ما شئت فانك لاقيه» [1] فهذه قضايا و امور يعلمها كل أحد.

و لكن الحكمة تقتضي ان لا يستنكف رسول الله (صلي الله عليه و آله) - و هو الرجل الكامل - من الاستماع الي المواعظ و النصائح، حتي لا يستنكف غيره من قبول موعظة أو نصيحة يسمعها أو يقرؤها.



[ صفحه 97]




پاورقي

[1] الكافي: ج 3 ص 255 ح 17.


تأليفاتي كه به امام صادق نسبت داده شده


(1) رساله ايست كه امام عليه السلام به نجاشي نوشته (نجاشي والي اهواز بوده و اين رساله معروف به رساله ي عبدالله بن نجاشي است)

(2) رساله ايست در شرايع و قوانين دين و احكام مهمه اسلامي

(3) توحيد مفضل است (كه معروف مي باشد)

(4) كتاب اهليلج است

(5) كتاب مصباح الشريعه و مفتاح الحقيقه است

(6) رساله ايست كه به اصحاب خود نوشته

(7) رساله ايست كه به پيروان رأي و قياس نوشته است

(8) وصايا و سفارشهاي امام عليه السلام به فرزندش امام موسي الكاظم عليه السلام و به ابوجعفر محمد بن نعمان احوال و به عبدالله بن جندب و به شيعيان خود و ديگران (كه خود مجموعه ايست مركب از آن سفارشها)

(9) رساله ي او در باب غنائم و وجوب خمس

(10) رساله ي امام عليه السلام در طرق و راههاي اعاشه ي مردم و كيفيت اخراج اموال

(11) رساله ي امام عليه السلام در باب احتجاج بر متصوفه اي كه بيكاري را رواج داده و مردم را از طلب روزي منع مي كردند

(12) كلمات حكيمانه و قصار او كه قسمتي از آنها را در اين كتاب ملاحظه نموديد

(13) تقسيم خواب به طوري كه در كشف الظنون نوشته شده است

(14) كتاب رسائل او بنابر روايت جابر بن حيان و رساله هاي ديگر مشتمل بر سؤال و جواب در بيان موارد مختلف است كه به امام عليه السلام نسبت داده شده



[ صفحه 212]



(15) رساله ايست در بيان گناهان كبيره كه در جواب سؤال كننده اي فرموده است و قسمت اعظم آن بيان مستند به آيات شريفه ي قرآني است كه در برابر هر گناه يك آيه بيان فرموده اند [1] .


پاورقي

[1] عمرو بن عبيد كه مرد زاهد معروف بود روزي بر امام عليه السلام وارد شد و عرض كرد خداوند در قرآن فرموده است: ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه و من ميل دارم گناهان كبيره را مطابق قرآن و سنت رسول صلي الله عليه و آله بدانم امام به شرح متن به او جواب دادند و عمرو بن عبيد از نزد امام مرخص شد در حالي كه گريه و ناله مي كرد و مي گفت يابن رسول الله آنهائي كه در علم و فضيلت با شما معارضه كرده اند هلاك شده اند.


الميراث


للشيعة تفسير في المواريث في صالح البنات، لذواتهن، و لمن يتوسل للميراث بهن. يقول تعالي:

«يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد و له أخت فلها نصف ماترك و هو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك و انما كانوا إخوة رجالا و نساء فللذكر مثل حظ الأنثيين».

و هم يرون البنت ولدا في اللغة و العرف، و لذلك يعطون البنت دائما، و لا يعطون الأخت أو الأخ ان كان هناك بنت أو ابن فكلاهما ولد. و هم يسقطون الوصية مادام هناك ولد (ابن أو بنت).

و للشيعة قاعدة: ان كل فريضة لم يهبطها الله إلا الي فريضة، تكون مقدمة عند «العول»؛ و كل فريضة، إذا زالت عن فرضها، لم يكن لها إلا ما بقي، تكون مؤخرة.



[ صفحه 257]



مثال ذلك للزوج النصف فإن هبط له الربع، فإن دخل عليه في التقسيم ما يزيد عن السهام رجع الي الربع المفروض. و لا يزيله عن الفرض شي ء. و مثله الزوجة و الأم. أما البنات و الأخوات فلهن النصف و الثلثان. فإذا أزالتهن الفرائض عن ذلك لم يكن لهن إلا ما بقي. فإذا اجتمع ما قدم الله و ما أخر بدئ بما قدم الله فأعطي حقه كاملا. فان بقي شي ء كان لما أخر. و هو تطبيق لحديث ثابت عندهم، أورده الشهيد الثاني [1] - و أورده الحاكم في المستدرك و قال: إنه صحيح علي شرط مسلم - و يستشهد أهل السنة بآيات و يستشهد الشيعة بآيات.

و هم ينفردون بما يسمي (الحبوة) للولد الأكبر؛ ملابس أبيه و ثيابه و مصحفه و خاتمه زيادة علي حصته في الميراث - كما ينفردون بعدم توريث الزوجة من عقار الزوج و رقبة الأرض عينا و قيمة، لأخبار وردت عن الأئمة مروية عن النبي (صلي الله عليه و آله و سلم).


پاورقي

[1] الشيخ زين الدين الجبعي العاملي.


تلاش بني عباس براي خدشه دار كردن جايگاه علمي امام صادق


با توجه به جايگاهي كه امام صادق عليه السلام نزد بني هاشم و مردم مدينه داشت، منصور همواره از موقعيت امام مي ترسيد. از سوي ديگر، قيام هاي علويان حساسيت بسزايي در امام صادق عليه السلام ايجاد كرده بود. از اين رو، منصور پيوسته مراقب حضرت بود تا آنجا كه قصد داشت حضرت را همراه خود به بغداد ببرد.

منصور مي كوشيد به هر وسيله اي، چهره علمي و معنوي امام صادق عليه السلام را تخريب كند. از اين رو، براي اينكه مردم را از اطراف حضرت پراكنده كند، در مرحله اول اقدام به مفتي تراشي كرد و با علم كردن افرادي چون مالك بن انس و ابوحنيفه خواست حضرت صادق عليه السلام را در انزوا قرار دهد و مردم را از مكتب اهل بيت جدا سازد. ابن وهب مي گويد: «در مدينه شنيدم منادي ندا مي داد كه: اي مردم! بدانيد هيچ كس جز مالك بن انس و ابن ابي ذئب حق فتوا دادن ندارد». [1] .

ذهبي در تذكرة الحفاظ مي نويسد:

منصور به مالك مي گفت: اگر زنده بمانم، فتاوي تو را مثل قرآن مي نويسم و به تمام شهرها خواهم فرستاد و مردم را وادار خواهم كرد به آنها عمل كنند. [2] .

بديهي است انحصار مقام افتا در دو نفر و وادار كردن مردم در عمل كردن به فتاوي مالك، به دليل مقام علمي مالك يا علاقه منصور به وي نبود؛ زيرا



[ صفحه 51]



مالك يكي از شاگردان امام صادق عليه السلام بود. افراد فراواني در رتبه علمي برابر يا بالاتر از مالك بودند و در اين ميان، خود امام صادق عليه السلام در اوج قله علم و كمال و معنويت قرار داشت. اين اقدام منصور تنها براي ضربه زدن به جايگاه علمي امام صادق عليه السلام بود تا بدين وسيله بتواند آتش حسد و كينه خود را نسبت به ايشان و ديگر علماي مخالف فرونشاند.

منصور به اين نيز بسنده نكرد، بلكه به هر وسيله اي توسل جست تا شايد بتواند بيش از پيش به شخصيت علمي و معنوي امام خدشه وارد كند. از اين رو، ابوحنيفه را وادار كرد با امام بحث كند تا شايد در صورت پيروزي ابوحنيفه بتواند امام را تحقير كند.

ابوحنيفه مي گويد: منصور به من گفت: مردم توجه عجيبي به جعفر بن محمد پيدا كرده اند و سيل جمعيت به سوي او سرازير است. تو چند مسئله از مسائل مشكل را آماده كن و پاسخ آنها را از او بخواه. چون او نتوانست جواب مسائل تو را دهد، از چشم مردم خواهد افتاد. من نيز چنين كردم و چهل مسئله سخت و دشوار تنظيم كردم و فرستادم. منصور سراغم آمد و در حيره با جعفر بن محمد ملاقات كردم. منصور هم در مجلس حاضر بود. هنگامي كه جعفر بن محمد را ديدم، هيبت و وقار و عظمت او، منصور را هم تحت الشعاع قرار داده بود. سلام كردم و بر جاي خود نشستم.... [3] .


پاورقي

[1] وفيات الاعيان، ج 4، ص 135.

[2] تذكرة الحفاظ، ج 1، ص 209.

[3] تهذيب الكمال، ج 3، ص 421؛ سير اعلام النبلاء، ج 6، ص 256.


گذشت


چشم پوشي از لغزش ديگران و گذشت از حق خويش، از اخلاق پسنديده بوده و از ارزش هاي والاي انساني است. اين خصلت نيك تنها زيبنده انسان هاي وارسته مي باشد. در مقابل انسان هاي وارسته، دو گروه قرار دارند كه در حقوق اجتماعي خويش گذشت ندارند. برخي از اينان به استيفاي حق خويش قانع اند. تنها خواستار احقاق حقوق خويش مي باشند كه راه اعتدال را در پيش مي گيرند. بر رفتار اينان نيز نكوهش متوجه نمي شود؛ زيرا استيفاي حق بر خلاف ارزش هاي انسان نيست.

گروه دوم افرادي مي باشند كه اكتفا به استيفاي حق خويش نمي كنند. بلكه در صدد تجاوز و دست اندازي به حقوق ديگران مي باشند كه خواستگاه ناهنجاري ها، رفتار اين گروه مي باشد.

رفتار گروه اول كه از حق خويش گذشت مي كنند افزون بر هنجار بخشيدن به ناهنجاري ها، خلق و خوي پسنديده را پديدار مي سازد و تزكيه و پاكي جامعه را مورد ستايش قرار مي دهد، و العافين عن الناس. [1] .

عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كه راهبران جامعه مي باشند، با رشد و تعالي اين اخلاق پسنديده نقش محوري در ساختار فرهنگي و رفتار اجتماعي به عهده دارند. عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اين ارزش قرآني را در جامعه عينيت و تحقق بخشيده است.

عترت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم در رفتار، تبلور عفو و گذشت مي باشند و آيينه تمام





[ صفحه 80]



نماي ارزش هاي انساني مي باشند. عترت در رفتار خويش اين ارزش را آنگونه پايدار ساخته است كه بر همگان الگو مي باشد. عترت به لحاظ نقش محوري در رهبري جامعه هماره مورد تعرض چالشگران بوده است و حقوق آنان بيش از ديگران درخطر تجاوز بوده است.

ليكن آنچه در اين راستا به عنوان يك ارزش اجتماعي و الهي از عترت پديدار است، گذشت و عفو از حقوق مسلم خويش است. اين حقيقت نه به عنوان يك رخداد موردي، بلكه رفتار مستمري است كه در سيره عترت شفاف مي درخشد.

صادق آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم از معرفي عترت و خويشتن در اين راستا اين گونه سخن مي گويد: مروت و جوان مردي ما (عترت) گذشت و عفو از كساني است كه بر حقوق ما، ستم روا مي دارند، انا اهل البيت مروتنا العفو عمن ظلمنا. [2] اين نوع عفو و گذشت سيره و الگو بر همگان است.

اين تجلي و تبلور صفات عترت و استقرار ارزش هاي انساني در سيره عترت است. اين سخن امام صادق عليه السلام درمورد كسي است كه در سفر حج هميانش كه هزار دينار در آن بوده گم مي شود. وي كه امام همام را نمي شناخته، به حضرت گمانه زني نموده در هنگامي كه امام در مسجد نبوي صلي الله عليه و آله و سلم در حال نماز بود، به وي مراجعه نمود و از حضرت دينارهاي خود را مطالبه مي نمايد. حضرت از وي مي پرسد چند دينار در هميان بوده است. مي گويد هزار دينار؛ حضرت هزار دينار را به وي مي پردازد. وي هنگامي كه بر مي گردد دينارهاي خود را پيدا مي كند. سپس مجددا به مسجد باز مي گردد، تا هزار دينار امام را به وي بر گرداند. امام به وي مي گويد ما چيزي را كه داديم، پس نمي گيريم، شيء خرج من يدي فلا يعود اليّ. [3] وي مي پرسد



[ صفحه 81]



اين شخص كيست. مي گويند جعفر الصادق عليه السلام. آنگاه مي گويد از همانند اين شخص، جز اين انتظار نيست.


پاورقي

[1] آل عمران 134.

[2] خصال، ج 1، ص 10.

[3] مناقب، ج 4، ص 274؛ اعلام الهداية، ج 8، ص 30.


جواب منصور به ابومسلم


منصور در جوابش نامه اي را نوشت كه خلاصه ي آن چنين است:

نامه ي تو را خواندم و فهميدم كسي كه نازش بر اهل بيت به علت فداكاري و مجاهدت و زحمت و صدماتي كه در راه آنها كشيده و ديده، خريدار دارد. البته حرفهائي هم بايد بزند. اي ابومسلم، خداوند در اطاعت تو از ما روز بد به تو نشان ندهد و همان طور كه با حسن نيت به ما خدمت كردي باز هم همانطور باش. اموري كه از آن خوشت نمي آيد تو را وادار به كارهائي نكند كه عاقبت خوبي نداشته باشد. زيرا كسي كه در حال خشم و غضب بود ممكن است خود را كنار بكشد و حرفهائي بزند و چيزهائي بگويد كه نبايد گفت: خداوند تو را توفيق دهد. اي ابومسلم به طرف ما بيا، خداوند تو را رحمت كند با نهايت خوشي و انبساط و اعتماد نزد ما بيا و هر نوع كاري كه بخواهي به تو رجوع خواهد شد و كاري نكن كه موجب شماتت دشمنان تو و ما شود.

ابومسلم با اين نامه اغفال شد. جرير آنقدر با ابومسلم صحبت كرد تا او را با خود نزد منصور آورد، وقتي ابومسلم وارد شد منصور برخاست با او معانقه كرد و گفت پيش از آنكه از مقاصد ما آگاه گردي خواستي بروي. ابومسلم گفت: يا اميرالمؤمنين هر امري داري بفرما. منصور گفت: حالا خسته هستي برو مقداري استراحت كن. بعد از گذشت چند روزي ابومسلم بر منصور وارد گشت در حالي كه منصور مشغول وضو گرفتن بود منصور قبلا به رئيس پليس خود دستور داده بود كه به همراه عده اي ديگر از مأمورين در پشت پرده ها با شمشيرها آماده باشند و گفته بود هر وقت ديديد فرياد من با ابومسلم شروع شد و دست به هم زدم وارد شويد و با شمشير او را تكه تكه كنيد. ابومسلم در جايگاه خود نشست و منصور وارد شد. ابومسلم به احترام منصور پرداخت و مقداري درباره ي جريانات و امور كشور صحبت كردند آنگاه منصور شروع به ايراد و اشكال وارد كردن بر كارهاي ابومسلم كرد كه به او گزارش



[ صفحه 52]



داده بودند. ابومسلم در پاسخ وي گفت: آنچه را كه گزارش داده اند كار من نيست. من آن قدر زحمت كشيدم، اين قدر رنج در راه شما ديدم، منصور بر او فرياد زد آيا تو نيستي كه در نامه ي خود اسم خود را بر من مقدم داشتي؟ و آسيه دختر علي عباسي را از من خواستگاري كردي و خيال مي كردي تو پسر سليطه پسر عبدالله بن عباس هستي، بي مادر، تو به مقام بلندي دست درازي كردي تا آنجا كه خود را از حيث نسب از بني عباس دانستي، ابومسلم كه وضع را خطرناك ديد منصور را در بغل گرفت و بوسه داد و معذرت خواست.


احاديث مجعول زهري


از اينجا بود كه پيوستگي زهري با دربار كثيف بني اميه آغاز گرديد و احاديثي به نفع بني اميه و در جهت توجيه سياست كفرآميز آنان يا بر ضد خاندان هاشمي جعل كرد كه نمونه هايي از آن ها از نظرتان مي گذرد:

1. زهري براي اينكه محبت خاندان پيامبر را از دل ها بيرون كند، حديث جعل مي كرد و مي گفت از امام سجاد شنيدم.

سپس براي اينكه بتواند توجه مردم را به سخنان خود جلب كند، مي گفت: داناترين هاشمي و فقيه ترين آنان كه من ديدم همين شخص است كه مي خواهم از او روايت نقل كنم [1] .

آنگاه مي گفت: علي بن الحسين گفته است: «ما را به خاطر اسلام دوست داشته باشيد نه به عنوان اينكه از خاندان پيغمبر هستيم، زيرا اين گونه محبت مايه ي ننگ و عار ما شده است» [2] .



[ صفحه 75]



2. زهري از عايشه نقل مي كند كه گفت: روزي نزد رسول خدا بودم، در اين هنگام ديدم عباس و علي مي آيند. رسول خدا فرمود: عايشه، اين دو نفر بر غير دين من مي ميرند [3] .

پيدا است كه اين حديث به منظور كاستن از موقعيت عظيم و درخشان علي عليه السلام و به خاطر خوشايند مروانيان جعل شده است، وگرنه چه كسي باور مي كند كه چنين حديثي راست باشد؟! جالب است كه زهري اين حديث را از طريق عروة بن زبير از عايشه نقل مي كند و همه مي دانند كه عايشه چقدر كينه ي علي عليه السلام را در دل داشته است. در مورد عروه نيز مي دانيم كه وي از دشمنان خاندان پيامبر بوده است. ابن ابي الحديد تصريح مي كند كه وي همچون ابوهريره، عمرو بن عاص و مغيرة بن شعبه از مزدوران معاويه براي جعل حديث بر ضد علي عليه السلام بوده است [4] .

3. زهري نقل مي كند كه رسول خدا يك بار شبانه وارد خانه ي علي و فاطمه شد و گفت: آيا نماز نمي خوانيد؟ علي گفت: اختيار ما دست خدا است، اگر بخواهد، ما را [براي اين كار] برمي انگيزد. رسول خدا با شنيدن اين سخن چيزي نگفت و برگشت. در اين هنگام علي شنيد كه رسول خدا به ران خود مي زند و مي گويد: «و كان الانسان اكثر شي ء جدلا» [5] (انسان بيش از هر چيز



[ صفحه 76]



به جدل مي پردازد) [6] .

او با جعل و نقل اين جريان بي اساس، علي عليه السلام را فردي جبري و اهل جدل معرفي مي كرد! دروغ بودن اين حديث به قدري آشكار است كه از هر نوع نقد و بررسي بي نياز است. شگفتا كه وليد كعبه و قتيل محراب، با پيامبر در باب خواندن نماز جدل كند!؟

كوتاه سخن اينكه محمد بن شهاب فقيه معروف مدينه و عالم جليل القدر و بزرگي بود و به همين خاطر دستگاه خلافت او را انتخاب كرد.

زهري روايات زيادي از امام سجاد عليه السلام نقل كرده [7] و هر گاه نام آن حضرت برده مي شد، گريه مي كرد و مي گفت زين العابدين [8] اما گريه و اظهار محبت وي نسبت به خاندان پيامبر عليهم السلام از روي حقيقت نبود، زيرا در مقام عمل ثابت كرد كه از محبان اهل بيت نيست بلكه به گفته ي ابن شهر آشوب مزدور و حقوق بگير بني اميه است [9] .



[ صفحه 77]




پاورقي

[1] «لم ار هاشميا افضل من علي بن الحسين عليه السلام» (حلية الاولياء، ج 3، ص 141؛ فصول المهمه ي ابن صباغ مالكي، ص 203، حديث 1).

[2] «احبونا حب الاسلام مازال حبكم لنا حتي صار شينا علينا» (مناقب آل ابي طالب، ج 4، ص 162).

ترديدي نيست كه اين حديث ساختگي است، زيرا محبت خاندان پيامبر بالاتر از محبت و علاقه به يك مسلمان است و محبت به يك انسان مجاهد بالاتر از علاقه به يك مسلمان عادي است. بنابراين چگونه مي شود انسان، دوستي و محبت به خاندان پيامبر عليهم السلام را كه همه چيز در آن ها خلاصه مي شود با محبت يك انسان عادي يكي بداند؟ ديگران نيز اين گونه احاديث دروغ را به امام سجاد عليه السلام نسبت داده اند كه فرمود: «يا معشر اهل العراق يا معشر اهل الكوفه احبونا حب الاسلام و لا ترفعونا فوق حقنا» يعني اي مردم، ما را به خاطر اسلام دوست بداريد و بيش از حقمان ما را بالا نبريد (حلية الاولياء، ج 3، ص 137) و يحيي بن سعيد نقل كرده است كه «سمعت علي بن الحسين عليه السلام و اجتمع عليه ناس فقالوا له ذلك القول فقال لهم احبونا حب الاسلام لله عزوجل فانه ما برح بنا حبكم حتي صار علينا عارا» (حلية الاولياء ج 3، ص 136؛ مناقب ابن شهر آشوب، ج 4، ص 162).

[3] شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم، قم، دارالكتب الاسلاميه، ج 4، ص 63.

[4] همان مأخذ.

[5] كهف / 54.

[6] صحيح بخاري، قاهره، مكتبة عبدالحميد احمد حنفي، ج 9، ص 106؛ اجوبة مسائل جارالله، سيد عبدالحسين شرف الدين، مطبعة الثانية، صيدا، الطبعة العرفان، 1373ه ق، ص 69؛ حلية الاولياء، ج 3، ص 143 به نقل از سيره ي پيشوايان، ص 287 - 286.

[7] برخي از رواياتي كه زهري از امام سجاد عليه السلام نقل كرده در اين كتاب ها آمده است: بحارالانوار، ج 71، ص 155؛ احتجاج طبرسي،ج 1، ص 52؛ كشف الغمه، ج 2، ص 288؛ و 315؛ حلية الاولياء، ج 3، ص 141؛ تهذيب شيخ طوسي، ج 4، ص 164 (باب علامة اول شهر رمضان و آخره)، حديث 35 و ص 183 (باب فضل صيام يوم الشك). حديث 12؛ الاستصار، ج 2، ص 80، حديث 10؛ اصول كافي، ج 2، ص 130؛ (باب ذم الدنيا و الزهد فيها)، حديث 11 و ص 316 (باب حب الدنيا و الحرص عليها)، حديث 8؛ فروع كافي، ج 4)باب وجوه الصوم)، ص 83 و ج 5 (كتاب الجهاد باب الدعاء الي الاسلام قبل القتال)، ص 36.

[8] «اذا ذكر علي بن الحسين يبكي و يقول زين العابدين» (حلية الاولياء، ج 3، بص 135).

[9] مناقب آل ابي طالب، ج 4، ص 159.


وظيفه ي ما در مقابل دين خدا


امروز ما مخاطب اين سخن امام صادق عليه السلام هستيم و بايد دين خدا را جدي بگيريم؛ هم



[ صفحه 74]



عقايد مربوط به دين را، هم ارزش هاي اخلاقي و هم دستورات عملي آن را. بايد مراقب باشيم با احكام خدا بازي نكنيم. هم خودمان نسبت به آنها در عمل بي اعتنايي نكنيم و هم در تفسير و توضيح آنها درست رفتار نماييم، و گرنه مسؤول جهل و كفر ديگران خواهيم بود.

مي گويند: از يكي از علماي يزد پرسيده بودند كه چرا اين قدر گريه مي كنيد؟ فرموده بود: «مي ترسم در قيامت، به من بگويند: مسؤول مسلمان نشدن يهوديان يزد تو هستي؛ اگر رفتارت درست بود، اگر به وظيفه ات عمل مي كردي، يهودي ها از تو مي آموختند و مسلمان مي شدند.» اين سخنان از كساني كه اهل محاسبه و مراقبه هستند بعيد نيست. امام صادق عليه السلام نيز ضمن تأييد اصل اين مطلب، اعمال برخي دين داران را مسؤول جهل مردم معرفي مي كند: يا ابن جندب، قديما عمر الجهل؛ اي پسر جندب، از گذشته، بينان جهل آباد شده و قوي اساسه؛ و پايه اش محكم گرديده است، چرا؟ و ذلك لاتخاذهم دين الله لعبا؛ به دليل آن كه دين خدا را به بازي گرفته اند.

فرق «لعب» با كار جدي در اين است كه در كارهاي جدي، انسان مي داند كه حقايقي وجود دارد و با واقعياتي سروكار دارد؛ مثلا، غذا كه مي خورد، مي داند گرسنگي واقعا وجود دارد؛ غذايي هم هست، مي خورد تا سير شود؛ اما در كارهاي لعب، انسان به خيال و تصور بسنده مي كند؛ مثل گفت وگوهاي غير جدي و تعارفات معمول كه واقعا نمي گويد: «قربانت، تصدقت و...».

بر همين اساس، رفتارهاي انسان از دو بخش تشكيل مي شود: رفتارهاي جدي و واقعي كه انسان به لوازم آن مستلزم است، و رفتارهاي غير جدي و لعب كه كاري را جدي نمي گيرد؛ مانند سرگرمي ها يا تعارفات معمول.

كساني كه دين خدا را بازي به حساب مي آورند، اعمال عبادي مردم (مثلا مسجد رفتن آنها) را هم مثل آداب و رسوم و تعارفات معمول، غير جدي حساب مي كنند، عمل به دستورات و احكام دين را هم بازي مي دانند و آنها را به دلخواه مردم تفسير مي كنند تا مردم از آنها خرسند شوند و مشتري بيش تري پيدا كنند. ساير مردم هم وقتي به اينها نگاه مي كنند، نمي توانند دين را جدي بگيرند: حتي لقد كان المتقرب منهم الي الله بعلمه يريد سواه؛ تا آن جا كه كساني كه مي خواستند با علمشان (علوم ديني، نه علومي مثل فيزيك و شيمي) به خدا تقرب پيدا كنند، غير او را قصد كرده اند. اولئك هم الظالمون؛ آنان همان كساني اند كه (بر بشريت) ظلم كرده اند (همان گونه كه بر خودشان نيز ظلم نموده اند).



[ صفحه 75]




حبس و تبعيد امام باقر


هشام دستور مي دهد امام را به زندان بيفكند؛ يعني عملا به ضعف روحيه و نارسايي منطق خود اعتراف مي كند. در زندان، امام به روشنگري و بيان حقايق مي پردازد و هم زنجيرهاي خود را تحت تأثير مي گذارد؛ به طوري كه از زندانيان كسي نماند كه سخن او را از بن دندان نپذيرفته و دلبسته ي او نشده باشد. مأموران، ماوقع را به هشام گزارش مي كنند. اين موضوع براي دستگاهي كه در طول دهها سال به صورت ويژه شام را از دسترس تبليغات علوي دور نگاهداشته، مطلقا قابل تحمل نيست. هشام فرمان مي دهد آن حضرت و همراهانش را از زندان بيرون آورند. هچ جا براي آنان مناسب تر از مدينه نيست؛ شهري كه در آن مي زيسته اند؛ البته با همان مراقبتها و سختگيريهاي هميشه، و بيشتر... و در صورت لزوم، فرود آوردن ضربه ي آخر، و بي سر و صدا حريف را در بستر و خانه ي خودش نابود كردن و وبال تهمت «امام كشي» را به گردن نگرفتن.... پس به دستور هشام آنان را بر مركبهاي تندرو - كه سراسر راه را بي وقفه طي مي كنند - مي نشانند و به سوي



[ صفحه 41]



مدينه مي تازد. قبلا دستور داده شده است كه در شهرهاي ميان راه، كسي حق ندارد با اين قافله ي مغضوب معامله كند و به آنان نان و آب بفروشد. [1] سه شبانه روز با اين وضع راه مي روند و ذخيره هاي آب و نان پايان مي گيرد.


پاورقي

[1] طبق بعضي از روايات، به مردم شهرهاي بين راه چنين وانمود شده بود كه محمد بن علي و جعفر بن محمد نصراني شده و از دين اسلام برگشته اند. (بحار، ج 46، ص 306)

مشابه اين ماجرا را در نهضت آزادي هندوستان در دهه هاي ميانه ي قرن 19 مي توان ديد: مولانا كه از علماي مذهبي معروف و معتبر هندوستان و نخستين رهبران مقاومت مسلمانان هند - پيشگامان جنبش آزاديخواهانه ي قاره - محسوب مي گشتند، از طرف جمعي از روحانيون مخالف با مبارزه، به عنوان «وهابي» معرفي شدند. براي اين تهمت، هيچ گونه مناسبت و بهانه اي لازم نبود؛ فقط همين بود كه اين چهره هاي محبوب و معروف و مبارز بايد در نظر توده ي بي خبر و ناهوشيار، از اعتبار و اعتماد بيفتند و براي اين منظور، تهمت وهابيگري وسيله ي مناسبي بود. ويرانگريهاي اعتقادي و عملي فرقه ي وهابي در حجاز كه خود نغمه ي ديگري بود، از شيپور بد آهنگ استعمار در آن روزها تازه پا مي گرفت و موجي از خشم و نفرت در همه ي اقطار اسلامي پديد مي آورد و تهمت وهابيگري در هر جا مي توانست محبوب ترين چهره ها را از نظرها ساقط كند. عامه ي مردم به درستي نمي دانستند و نمي توانستند بدانند وهابيگري چيست و از كجاست و چه مي گويد و چه مي خواهد بكند و آيا اين علماي پاكباخته كه عمر خود را در مبارزه با استعمار انگليس گذرانيده اند، ممكن است وهابي - يعني آلت دست انگليس - باشند؟ تنها چيزي كه مي دانستند، اين بود كه وهابيگري يك مسلك غلط و انحرافي است و اكنون مي شنيدند كه اين علماي مبارز، وهابي اند؛ و همين كافي بود. (نگاه كنيد به كتاب «مسلمانان در نهضت آزادي هندوستان» چاپ آسيا). و من وقتي ماجراي احضار امام باقر و امام صادق عليه السلام به شام و تهمت نصراني گري به آنان را با ماجراي صد و چند سال پيش هندوستان تطبيق مي كنم و آنگاه به اوضاع و احوال جاري زمان و مكان خودمان نظر مي افكنم، با حيرتي تأسف آميز اين مصرع عربي را به ياد مي آورم: «الناس كالناس؛ و الايام واحده»؛ آدمها هميشه همانندند و روزگاران، همواره همسان.


جايگاه دعاي رسول خدا در كنار خانه عقيل


همانگونه كه قبلا آورديم در كتب حديث و تاريخ، روايات متعددي آمده است كه رسول خدا (صلي الله عليه وآله) در اوقات مختلف در كنار بقيع قرار مي گرفت و در آنجا به مناجات مي پرداخت و بر اهل بقيع دعا و از خداوند متعال براي آنان استغفار و استرحام مي نمود و گاهي نيمه هاي شب براي همين مقصود، رختخواب خويش را ترك و به سوي بقيع حركت مي نمود.

در ارتباط با اين مطلب و راجع به محل توقف و جايگاه دعاي آن حضرت در كنار بقيع روايتي در منابع مدينه شناسي و از علما و نويسندگاه اهل سنت نقل گرديده است كه داراي اهميت و متناسب با اين بحث تاريخي ما است.

متن روايت بنا به نقل سمهودي از اولين مدينه شناس و مورخ «ابن زباله» زنده در سال 199هـ چنين است:

عَنْ خالِدِبْنِ عَوْسَجة: «كُنْتُ اَدْعُولَيْلَة الي زاوِية دار عَقيلِ بْنِ اَبي طالِبْ اَلتي تَلي بابَ الدار فمَر بي جَعْفَر بْنُ مُحَمد (عليه السلام) يُريدُ العُرَيْضَ مَعَهُ اَهْلُهُ فَقالَ لي اَعَنْ اَثَر وَقَفْتَ هيهنا؟ قُلْتُ: لا. قالَ: هذا مَوْقِفُ نبي الله ـ صَلَي الله عَلَيهِ وَآلِه وَسَلم ـ بالليل اِذا جاءَ لِيَسْتَغْفِرَ لأَهْلِ الْبَقيع». [1] .

خالدبن عوسجه مي گويد: «شبي رو به سوي زاويه ي خانه عقيل كه در جنب درب اين خانه قرار گرفته است، دعا مي كردم جعفربن محمد (عليه السلام) كه به همراه خانواده اش عازم عُرَيْضْ بود، مرا در آن حال ديد و پرسيد آيا درباره اين محل خبر و مطلب خاصي شنيده اي؟ گفتم: نه، فرمود: اينجا جايگاه دعاي رسول خداست، زيرا آن حضرت شب هنگام كه براي استغفار اهل بقيع مي آمد در اينجا توقف مي نمود.»



[ صفحه 71]




پاورقي

[1] وفاء الوفا، ج 3، ص 890 ـ اخبار المدينه ابن نجار، ص 157. در نسخه موجود از اخبار المدينه جمله: «يريد العريض و معه اهله» وجود ندارد.


در رثاي ششمين اختر ولايت




كباب از ظلم منصور است، قلب مصطفي امشب

به جنّت اشك ريزان گشته از غم، مرتضي امشب



شب مرگ فضيلت باشد امشب، اي مسلمانان

زمين و آسمان، يكسر شده ماتم سرا امشب



يتيم و بي پدر گرديد امشب موسي جعفر

به سوزد تا سحر، چون شمع از اين ماجرا امشب



نهد سر بر سر زانوي غم، صدّيقه اطهر

به نالد در عزايش از جگر، شير خدا امشب



خدا مي داند و قلب امام هفتمين ما

كه چون شد قامت سروش، از اين ماتم دوتا امشب




دعاء له في وداع شهر رمضان


اللهم انك قلت في كتابك المنزل علي لسان نبيك المرسل صلواتك عليه و قولك حق (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان)، و هذا شهر رمضان قد تصرم فأسألك بوجهك الكريم و كلماتك التامة ان كان بقي علي ذنب لم تغفره لي أو تريد أن تعذبني عليه أو تقايسني به أن لا يطلع فجر هذه الليلة أو ينصرم هذا الشهر الا وقد غفرته لي يا أرحم الراحمين. اللهم لك الحمد بمحامدك كلها أولها و آخرها ما قلت لنفسك منها و ما قاله لك الخلائق الحامدون المجتهدون المعدودون المؤثرون في ذكرك و شكرك الذين أعنتهم علي أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و أصناف الناطقين المستجيرين بك من جميع العالمين علي أنك بلغتنا شهر رمضان و علينا من نعمك



[ صفحه 131]



و عندنا من قسمك و احسانك و تظاهر امتنانك، فبذلك لك منتهي الحمد الخالد الدائم الراكد المخلد السرمد الذي لا ينفد طول الأبد جل ثناؤك أعنتنا عليه حتي قضيت عنا صيامه و قيامه من صلاة و ما كان منا فيه من بر أو نسك أو ذكر اللهم فتقبله منا بأحسن قبولك و تجاوزك و عفوك و صفحك و غفرانك و حقيقة رضوانك حتي تظفرنا فيه بكل خير مطلوب و جزيل عطاء موهوب تؤمنا فيه من كل أمر مرهوب و ذنب مكسوب اللهم اني أسألك بعظيم ما سألك أحد من خلقك من كريم أسمائك و جزيل ثنائك و خاصة دعائك أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مر علينا منذ أنزلتنا الي الدنيا بركة في عصمة ديني و خلاص نفسي و قضاء حاجتي و تشفيعي في مسائلي و تمام النعمة علي و صرف السوء عني و لباس العافية لي و أن تجعلني برحمتك ممن حزت له ليلة القدر و جعلتها له خيرا



[ صفحه 132]



من ألف شهر في أعظم الأجر و كرائم الذخر و طول العمر و حسن الشكر و دوام اليسر. اللهم و أسألك برحمتك و طولك و عفوك و نعمائك و جلالك و قديم احسانك و امتنانك أن لا تجعله آخر العهد منا بشهر رمضان حتي تبلغناه من قابل علي أحسن حال و تعرفني هلاله مع الناظرين اليه و المتعرفين له في أعفي عافيتك و أنعم نعمتك و أوسع رحمتك و أجزل قسمك. اللهم يا ربي الذي ليس لي رب غيره لا يكون هذا الوداع مني وداع فناء و لا آخر العهد من اللقاء حتي ترينيه من قابل في أسبغ النعم و أفضل الرجاء، و أنا لك علي أحسن الوفاء انك سميع الدعاء اللهم اسمع دعائي و ارحم تضرعي و تذللي لك و استكانتي و توكلي عليك فأنا لك سلم لا أرجو نجاحا و لا مصافاة و لا تشريفا و لا تبليغا الا بك و منك فامنن علي جل ثناؤك و تقدست أسماؤك بتبليغي شهر رمضان و أنا معافي من كل مكروه و محذور و من جميع البوائق الحمد



[ صفحه 133]



لله الذي أعاننا علي صيام هذا الشهر و قيامه حتي بلغنا آخر ليلة منه [1] .


پاورقي

[1] اقبال الأعمال: 551.


التحذير من الطمع


دعا الامام عليه السلام الي التحرر من ذل الطمع، قال عليه السلام: «رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس، و من لم يرج الناس في شي ء، ورد أمره الي الله تعالي في جميع أموره، استجاب الله له كل شي ء...» [1] .



[ صفحه 86]



ان للطمع آفات خطيرة علي الانسان فهي تورده المهالك، و تلقيه في شر عظيم، و الدعوة الي التحرر منه انما هي دعوة الي الكمال، و السمو، و الارتقاء.


پاورقي

[1] اصول الكافي: باب الاستغناء عن الناس، وسائل الشيعة 6 / 314.


نشأته


نشأ زيد في بيوت النبوة و الامامة، و تغذي بلباب الحكمة، فكان أبوه الامام زين العابدين الذي هو أفضل انسان في عصره يتعاهده بالآداب، و يرسم له طرق الهداية و الخير،فتأثر بسلوكه، و انطبعت في دخائل نفسه نزعاته المشرقة، فكان البارز من صفاته - فيما يقول المؤرخون - الزهد و الورع، و التحرج في الدين، فلم يتبع قيادة نفسه و انما آثر رضا الله و طاعته علي كل شي ء.

و قد لازم منذ نعومة اظفاره أخاه الامام الباقر الذي هو خليفة أبيه و وصيه و وارث علومه، و من الطبيعي ان لهذه الصحبة أثرا فعالا في سلوكه و تكوين شخصيته، فقد كان في هديه يضارع هدي أبائه الذين طهرهم الله من الرجس و الزيغ و أبعدهم عن مآثم هذه الحياة.


ميراث خاص رسول الله و انبيا پيش از امام صادق


سعيد بن سليمان گويد: نزد امام صادق بودم. دو مرد زيدي مذهب آمدند و گفتند: آيا در ميان شما امامي هست كه طاعتش واجب باشد؟ (مقصودشان اثبات امامت زيد بن علي (ع) بود). امام فرمود: نه (امامي كه مقصود شماست در ميان ما نيست). آن دو نفر گفتند: افراد موثق به ما خبر داده اند كه شما به آن فتوا مي دهي و اعتراف مي كني و به آن عقيده داري و آن خبردهندگان فلان و فلان هستند كه نام مي بريم.... و ايشان داراي تقوا هستند و در عبادت كوشش مي كنند و دروغ نمي گويند.

امام صادق ناراحت شد و فرمود: من چنين دستوري به آنها نداده ام. چون آن دو نفر آثار ناراحتي را در سيماي امام ديدند بيرون رفتند.

امام به من فرمود: اين دو نفر را مي شناسي؟ عرض كردم: آري اينها اهل بازار ما هستند و از طايفه ي زيديه و عقيده دارند كه شمشير پيامبر نزد عبدالله بن حسن است.

امام فرمود: خدا لعنتشان كند! دروغ مي گويند. به خدا كه عبدالله بن حسن آن را نديده، نه با يك چشم و نه با دو چشم. پدرش هم آن را نديده جز اين كه ممكن است آن را نزد علي بن حسين ديده باشد. اگر راست مي گويند بگويند بر دسته ي آن چه علامتي است؟ و بر لبه ي تيغ آن چه نشانه و اثري است؟ شمشير پيغمبر (ص) نزد من است، همچنان كه پرچم و جوشن و زره و كلاهخود پيغمبر (ص) نيز در اختيار من است. اگر راست مي گويند بر زره پيغمبر (ص) چه علامتي است؟ همانا پرچم پيروزي بخش پيغمبر (ص) و همچنين الواح موسي و عصاي او و انگشتر سليمان بن داوود نزد من است. تشتي كه موسي عمل قرباني را در آن انجام داد و اسمي كه در جنگ نزد پيامبر (ص) بود و چون آن را ميان مسلمانان و كفار مي گذاشت تيري از كفار به مسلمانان نمي رسيد، نزد من است و من آن را مي شناسم. همچنين آنچه فرشتگان (از اسلحه براي پيامبران سابق) آورده اند نزد من است و داستان سلاح در خاندان ما همان داستان تابوت است در بني اسراييل كه بر در خانه ي هر خانواده كه تابوت پيدا مي شد نشانه ي اعطاي نبوت بود. همچنين سلاح به هركس از خانواده ي ما برسد امامت به او سپرده مي شود. پدرم زره رسول خدا را پوشيد و دامنش اندكي به زمين كشيده مي شد و بر اندام من هم چنان بود. قائم ما كسي است كه چون آن را به تن كند كاملا به اندازه ي قامتش باشد. ان شاء الله. [1] .

در اينكه سلاح رسول الله پيش ائمه است و در اصول كافي بابي آمده و در آنجا نه روايت نقل شده.

آنچه از متون تاريخي و احاديث به دست مي آيد اين است كه امام صادق براي اثبات امامت خود و ائمه بعد از خود در مقابل مدعيان كاذب، به اصول مهم استناد كرده است: نص، علم، داشتن طومارها، اسلحه ي پيامبران. با اين اصول حضرت دعاوي ديگر هاشميان را اعم از علويان



[ صفحه 242]



و يا عباسيان مردود و باطل اعلان نمود و به اين طريق برخي از منحرفين را نجات داد. از جمله كساني كه از اعتقادات شيعه ي اماميه منحرف شده بود و به بركت وجود امام صادق نجات يافت، سيد اسماعيل حميري شاعر معروف اهل بيت است. او در ابتدا معتقد بود به امامت محمد حنفيه و از شيعيان كيسانيه بود.

مفيد - عليه الرحمه - مي نويسد: وقتي سيد اسماعيل حميري برگشت و سخن حضرت صادق را در رد گفتار خود و دعوتش شنيد، اين اشعار را درباره ي حضرت سرود:



1- يا راكبا نحو المدينة حسرة

غذا فرة يطوي بها كل سبسب



2- اذ ما هداك الله عاينت جعفرا

فقل لولي الله و ابن المهذب



3- الا يا ولي الله و ابن وليه

اتوب الي الرحمان تأوب



4- اليك من الذنب الذي كنت مطنبا

اجاهد فيه دائما كل معرب



5- و ما كان قولي في ابن خولة دانيا

معاندة مني لنسل مطلب



6- ولكن روينا عن وصي محمد (ص)

و لم يك فيما قال بالمتكذب



7- بان ولي الأمر يفقد لا يري

سنين كفعل الخائف المترقب



8- فيقسم اموال الفقيد كانما

تغيبه بين الصفح المنصب



9- فان قلت لا فالحق قولك حجة

تقول فختم غير ما متعقب



10- و اشهد ربي ان قولك حجة

علي الخلق طرا من مطيع و مذنب



11- بان ولي الأمر و القائم الذي

تطلع نفسي نحوه و تطرب



12- له غيبة لابد ان سيغيبها

فصلي عليه الله من متغيب



13- فيمكث حينا ثم تظهر امره

فيملأ عدلا كل شرق و مغرب



1- اي كسي كه بر شتر سخت تندرو سوار گشته اي و به سوي مدينه رواني و با آن، راه هاي دور را درهم مي پيچي!

2- خدا تو را هدايت كند. هرگاه جعفر بن محمد (ع) را ديدار كردي به آن ولي خدا و پاكيزه زاده بگو:

3 و 4- آگاه باش اي ولي خدا و اي پسر ولي خدا! من به سوي خداي مهربان توبه مي كنم و سپس باز مي گردم به سوي تو از گناهي كه زمان درازي مرتكب مي شدم و همواره براي آن با هر مرد مبارزه كردم.

5- و گفتار من درباره ي پسر خوله (محمد حنفيه) خوار نبود كه من بدان واسطه با نژاد پاك شما دشمني داشته باشم.

6- ولي از وصي پيامبر - كه در آن چه گفته دروغ گو نيست - روايت شده:

7- ولي خدا مانند شخصي ترسان و نگران سال ها از ديدگان ناپديد شود

8- و داراي آن گم شده را قسمت كند، چنان كه گويا از دنيا رفقه و در ميان سنگ هاي قبر



[ صفحه 243]



پنهان شده.

9- اگر مي گويي چنين نيست گفتار تو حق است و آنچه تو مي گويي مسلم است بي آن كه بغضي در آن باشد.

10- پس خدا را گواه مي گيرم كه گفتار تو بر همه ي مردمان - از فرمانبردار و گناهكار - حجت است؛

11- درباره ي اين كه ولي امر و آن امام قائم كه جان من به سوي او پرواز مي كند و مي رود...

12- او را غيبتي است كه به ناچار بايد رخ دهد. درود پيوسته ي خداوند بر آن امام دور از نظرها باد!

13- آنگاه زماني درنگ خواهد كرد و سپس رسالت خويش را آشكار كرده و سراسر شرق و غرب را از عدل و داد پر مي كند.

مفيد پس از نقل اشعار مي فرمايد: اين بهترين دليل است بر تشيع حميري. [2] .


پاورقي

[1] اصول كافي، ج 1،ص 337 و رجال كشي، ص 427.

[2] ارشاد، ص 264.


اثر تجديد وضو


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

هر كه بدون سر زدن حدثي از او، تجديد وضو كند، خداوند توبه ي او را، بي آن كه استغفار كند، تجديد مي گرداند. [1] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعه: 1 / 264 / 7، ميزان الحكمه: ج 14، ح 21923.


مسئله شرعي


بنابر فتواي اكثر قريب به اتفاق فقها، يكي از شرايط وجوب امر به معروف و نهي از منكر، تجويز التأثير است؛ يعني آمر به معروف و ناهي از منكر بايد احتمال بدهد كه مخاطب به گفته او عمل مي كند و گر نه اگر چنين احتمالي منتفي باشد نهي از منكر لازم نيست. اين فتوا از مقنعه ي شيخ مفيد [1] گرفته تا كتاب هاي فقهي امروز در باب امر به معروف و نهي از منكر، آمده است، درباره اين قيد دو مطلب گفتني است: اول اين كه در مستند الشيعه نراقي، شرح لمعه، الرياض، اين قيد ذكر شده اما هيچ جا در مقابل اطلاق «لتأمرن بالمعروف» قيد تأثير نيامده است. بنابراين احتمال التأثير يا تجويز التأثير دليل شرعي ندارد و تنها يك دليل عقلي دارد كه لغويت باشد؛ بدين معنا كه اگر به يك تارك الصلاة بگويند: نماز بخوان تأثير ندارد و از طرفي دستور شارع حكيم بايد بر اسلوب عقلاني حمل گردد. آن جا كه امر به معروف اثر ندارد، گفتن و امر و نهي از لحاظ عقلي جايز نيست.

مطلب دوم آن كه مرحوم شيخ عباسعلي اسلامي كتابي به نام دو از ياد رفته دارد كه در آن، به شدت وجود دليل شرعي براي تجويز التأثير در باب امر به معروف و نهي از منكر را رد مي كنند و مي فرمايد تنها دليل اين قيد، دليل عقلي است.

به هر حال بايد به وسيله امر به معروف و نهي از منكر حجت بر همگان تمام شود. «ليهلك من هلك عن بينة [2] ؛ تا كسي كه [بايد] هلاك شود با دليلي روشن هلاك شود». اتمام حجت خود مطلب مهمي است. اگر ما آن را مهم نمي دانيم خداوند چنين خواسته است. امروزه مسئله اساس دين مردم است؛ ديني كه ريشه در وجود آنها دارد اما در پي تبليغات شيطاني شرق و غرب ضعيف شده است. اعتقاد به واجب بودن نماز دارند، اما نماز نمي خوانند و اساس ايمان در دل هاي آنها سست شده است. با امر به معروف و نهي از



[ صفحه 93]



منكر دين آنها محكم تر مي شود.

امروزه سختي هاي زمان پيامبر وجود ندارد. ديگر لازم نيست از صد قبيله اجازه ي سخن گفتن گرفته شود و كار به مراتب آسان تر است. البته، اگر سختي و اهانتي در اين راه دامنگير مؤمن شود بايد رسول خدا را كه عالي ترين مصداق صالحان است به ياد آورد كه تمام اين بلاها بر سرشان مي آمد، ولي هم چنان ادامه مي دادند و از ابلاغ پيام خدا باز نمي ايستادند.



[ صفحه 95]




پاورقي

[1] ابوعبدالله محمد بن نعمان، معروف به شيخ مفيد (م: 413 ق) فقيه، اصولي، محدث، رجالي و متكلم و از شاگردان جعفر بن محمد قولويه، شيخ صدوق، ابوغالب رازي، احمد بن محمد بن حسن بن وليد بوده است. سيد رضي، سيد مرتضي، شيخ ابوالفتح كراجكي، شيخ طوسي و سلاربن عبدالعزيز ديلمي، از شاگردان مبرز شيخ بوده اند. وي داراي تأليفات بسيار از جمله: احكام أهل الجمل، الاختصاص، الارشاد في معرفه حجج الله علي العباد، الاستبصار في ما جمعه الشافعي من الأخبار، الانتصار، التمهيد، كشف الالتباس، المقنعه مي باشد. (ريحانة الادب ج 5، ص 365 - 361).

[2] انفال، آيه 42.


عيادت كامل


عيادت، يعني ملاقات و احوالپرسي از بيمار. منظور از عيادت آن است كه به مريض اظهار مهرباني و علاقه كنند و او را كه ممكن است در آن حال دل شكسته و روحيه اش ضعيف شده باشد، مورد دلجويي قرار دهند. پس بهتر است كاري را انجام داد كه بيشتر، تفقد از مريض محسوب شود و منظور فوق را بهتر تأمين كند. بنابراين اگر از لحاظ بهداشت، منعي نداشته باشد هنگام عيادت به بيمار نزديك شويد و براي آنكه احساس عطوفت بيشتري از طرف شما كرده باشد با دست خود او را نوازش كنيد.

تمام العيادة ان تدع يدك علي المريض اذا دخلت عليه. [1] .

عيادت كامل آن است كه هر وقت بر مريض وارد شدي، دست بر او بگذاري.



[ صفحه 47]




پاورقي

[1] وافي. ج 13. ص 32.


روايت شهيد ثاني


################

پاورقي

[1] تولد سنه ي 911، شهادت در قسطنطنيه سال 983.

[2] در خاتمه ي مستدرك (ص 431) نوشته است: در شب چهارشنبه 26 ج 1 سنه ي 938 وفات كرد و در جبل صديق النبي دفن گرديد.

[3] در مستدرك (ص 431) «دقماق» و «دقمان» نوشته و از رياض العلماء نقل كرده است. اين كلمه معرب «طخماق» است. در هر صورت وي مؤلف كتاب نزهة العشاق در ادبيات است.


عقيده و دين


احكام ديني و اسلامي به قدري محكم و از روي مبناي صحيح و كامل است كه هرگز قابل تعبير و تبديل نيست و كسي قادر به تحريف و تعويض آنها نخواهد بود و آنچه را كه رسول خدا (ص) انجام داد براي پيروان دين مبين اسلام لازم است كه آنها را پيروي كنند و مخالفت ننمايند و بر هر مسلمان لازم و ضروري است كه از دستورات پيغمبر اكرم (ص) سرمشق بگيرد و همواره آنها را دنبال كند و از اقتدا و پيروي او سرپيچي نكند. علي بن ابي طالب (ع) در اين باره مي فرمايد:

اگر احكام ديني به رأي و عقيده افراد بستگي داشت مسح كردن پا از كف آن بهتر از روي آن بود. در حالي كه من



[ صفحه 203]



به چشم خود مشاهده نمودم كه رسول اكرم (ص) روي آن را مسح كرد. [1] .

امام جعفر (ع) در اين مورد نيز مانند ساير مسائل و امور ديني به مبارزه پرداخت و مردم را از دخالت و اظهار عقيده در مسائلي كه از طرف شارع مقدس احكامي درباره آنها صادر شده و از نظر اسلام حتمي و مسلم گرديده بود منع مي كرد و با هر كس كه در ميان مردم به رأي و عقيده خود عمل مي نمود مبارزه مي كرد و بر او اعتراض مي نمود و به تعليم و هدايت ايشان مي كوشيد و آنها را راهنمائي مي فرمود و به نظر من عقيده تمام دانشمندان و فقهاء اسلامي همان است كه امام جعفر (ع) درباره احكام دين بيان مي فرمود و رأي ديگري در اين باره وجود ندارد.

البته رأي و عقيده اگر از روي مبناي صحيح و بر طبق اصول نباشد خواه از كتاب و يا سنت در هر حال مذموم و ناپسند است و عقايدي كه بدعت و امر تازه اي در دين محسوب مي شود همان است كه با اصل موافق نيست و بشر را به گمراهي



[ صفحه 204]



و ضلالت مي كشاند زيرا كلامي است كه از روي تصور و گمان مردمان در دين وارد شده است و به طوري كه ابن وهب از عمر بن خطاب نقل كرد: كساني كه به رأي و گمان خود در احكام ديني سخن مي گويند. و آنها كه با احاديث و اخبار سر و كار ندارند در عداد دشمنان سنت و طريقه شارع محسوب مي شوند. [2] البته منظور آنها كه رأي و قياس را رد مي كنند و آن را دور از حقيقت و دين مي شمارند رد اجتهاد نيست. زيرا مسائلي كه در كتاب و سنت نيامده ناچار بايد به وسيله اجتهاد و فهم احكام تعيين نمود و به درك آنها موفق گرديد. و نظر دانشمندان سلف نيز همين است. [3] .



[ صفحه 205]




پاورقي

[1] تيسير الوصول ج 3 ص 83.

[2] به بخش دوم از كتاب (الاعتصام ج 1 ص 121 مبحث ذم بدعت مراجعه شود.

[3] به كتاب الاعتصام ج 3 ص 170 به مسئله 25 مراجعه شود.


احضار امام جعفرصادق به همراه صفوان


جمال به وسيله صفوان بن مهران احضار شده بود باز در اين باره منصور با حضرت با تندي و خشونت كلماتي را از دهان خود راند و اسائه ادب نمود. لكن پس از لحظاتي چند حضرت با بيانات ولايتي آتش غضب آن جلاد را فرونشاند و حضرت با احترامات مراجعت كردند.



[ صفحه 81]



پس از شهادت محمد و ابراهيم علوي رييس نهضت آزاديخواهان فرزندان امام حسن مجتبي عليه السلام منصور روي نظريه خاصي بود كه دستور داد حضرت امام صادق عليه السلام را احضار كنند. مأمور احضار درباره محمد بن عبدالله اسكندري چنين نقل مي كنند: منصور گفت من از دست اولاد فاطمه جانم به لبم آمد. گفت اي محمد مي روي و او را حاضر مي كني.

محمد بن عبدالله گويد من رفتم ديدم حضرت در مجلس درس نشسته و مشغول درس و حديث گفتن است. عرض كردم منصور شما را خواسته است. آن حضرت را آوردم تا چشم منصور بر حضرت افتاد شروع كرد از سخنان سعايت كنندگان و دشنامهايي كه به حضرت نسبت داده بودند، با خشم تمام به حضرت خطاب و عتاب مي كرد. حضرت تمام گفته هاي منصور را رد كرده و خويشتن را تبرئه نمود و محترمانه به منزل مراجعت فرمود.


پذيرائي از مهمان


در كافي از ابن يعفور روايت مي كند كه گفت در خدمت امام صادق عليه السلام بودم مهماني بر او وارد شد مردي برخاست كه خدمت كند و كاري انجام دهد امام عليه السلام او را منع فرمود و خود شخصا برخاست به كار پذيرائي مهمان پرداخت و گفت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم فرمود مهمان نبايد در منزل ميزبان به كاري قيام كند.

كليني از عبدالاعلي روايت كرده كه گفت وقتي در خدمت امام جعفرصادق عليه السلام بوديم غذا مي خورديم حضرت به جاريه خود فرمود غذاي مخصوص مرا نياوردي او رفت قدحي آورد كه در آن سركه بود و روغ زيت و به ما هم مرحمت كرد و خورديم.

در كافي از مسمع بن عبدالملك روايت شده كه او گفت وقتي در خدمت امام صادق عليه السلام در مني بوديم پيش روي ما انگوري بود كه آن را مي خورديم سائلي آمد از آن حضرت سؤال كرد آن حضرت خوشه انگوري به او عطا فرمود سائل گفت من حاجتي به انگور ندارم اگر درهم داري بده آن حضرت فرمود كه خدا وسعت دهد بر تو آن سائل برفت و برگشت گفت خوشه انگور را بده آن حضرت چيزي به او نداد پس سائلي ديگر آمد آن حضرت



[ صفحه 51]



سه دانه انگور گرفت و به وي داد او سه دانه انگور را گرفت و گفت حمد پروردگار عالميان را كه رزقي به من عطا فرمود حضرت صادق عليه السلام فرمود به جاي صبر كن و يك مشت انگور به قدري كه دستش مي گرفت به آن سائل داد باز گرفت و شكر خداي را كرد باز امام فرمود بايست و به غلامش گفت از دراهم چيزي موجود است عرض كرد بيست درهم دارم آن حضرت درهم را گرفت به وي داد او درهم را گرفت و شكر خدا را نمود و زبان به حمد و ثناي الهي نمود - باز امام عليه السلام فرمود صبر كن و پيراهني بر تن داشت آن را بيرون آورد به وي داد - فرمود آن را بر تن كن گرفت و بوسيد و پوشيد و گفت يا اباعبدالله حمد خداي را كه مرا پوشاندي جزاك الله خيرا و برفت مسمع گفت ما گمان مي كرديم اگر آن سائل دعا نكرده بود در حق آن حضرت پيوسته اكرام خود را بر او مي افزود زيرا در هر مرتبه كه اسم خداي را مي برد باز هم به او عطا مي فرمود.

اين بخششها و اكرام و انعام براي خدا بود نه براي خود و هر قدر بيشتر نام خدا را مي شنيد به پاس احترام نام خداي عالم هر چه بيشتر مي شنيد بيشتر اكرام و انعام مي فرمود و به آن سائلي كه شكر خدا را نمي كرد اعتنا نكرد و او را عطائي نمي نمود و به آن ديگري كه به چيزي كم سپاس و شكر خداي را مي نمود بر اعطاي خود به احترام نام خدا مي افزود و اين از فرط معرفت به حق تعالي است و به خاطر دوستي حق و ارشاد انكار به سوي توحيد بوده است.


اسماعيليه


اسماعيليه آنها هستند كه به امامت اسماعيل پسر امام صادق معتقدند آنها هم فرق مختلفي مي باشند زيرا دسته اي قائل به مرگ او جمعي قائل و به حمايت او و گروهي قائل به مهدي بودن او هستند كه به نام مباركه - قرامطه - غاليه معروفند و امام صادق عليه السلام همه آنها را لعن فرمود و عيسي بن موسي عامل منصور با هفتاد نفر از آنها كه در مسجد كوفه جمع بودند جنگيد و همه آنها را كشت و خانه هاي آنها را آتش زد و خاندان آنها را مغلوب و مقتول - متواري و تبعيد نمود و سه روز خانه امام جعفر صادق را در مدينه زير آتش گرفت. [1] .


پاورقي

[1] فرق الشيعه ص 69.


عقد الانامل


سابقا كه بشر اعداد را منظم و تدوين نكرده بود از انگشتان و بندهاي آن شماره مي كرد كه آن را علم العقود و علم الانامل و علم اليد و علم معرفت المجهولات العدديه به اوضاع عقودالاصابع گفته اند.

ابن قتيبه دينوري متوفي 276 در كتاب الحوائج من عيون الاخبار حكاياتي از اعراب در حساب نمودن به وسيله ي عقدالانامل نقل كرده و اشعاري درباره تفهيم و تفهم ارقام آحاد و عشرات و مآت از انگشت و بندهاي انگشت و گود گردن و دراز نمودن آنها نوشته است.

در حديث صحيح است كه ابوطالب به حساب عقدالانامل اسلام آورد و 19 صورت در اصول العقود دارد. [1] .


پاورقي

[1] كتاب الكامل في اصول عقد الانامل - مجمع البحرين - صحيح مسلم و بخاري - عيون الاخبار ابن قتيبه دينوري در كتاب الحوائج - حساب عقد الانامل و غيره - دروس الفلسفه.


وصاياي امام صادق (وصيت آن حضرت به فرزندش امام كاظم)


در كتاب حلية الاولياء به سند خود از يكي از ياران امام صادق (ع) روايت شده است كه گفت: نزد امام صادق (ع) رفتم. موسي، فرزندش، پيش روي پدر نشسته بود و آن حضرت او را بدين سفارشها وصيت مي فرمود. از جمله سخناني كه از آن حضرت به ياد دارم آن است كه فرمود:



[ صفحه 98]



اي پسرم! سفارشم را بپذير و سخنانم را ياد گير. اگر آن را به خاطر سپاري سعادتمند زيست كني و ستوده بميري. اي پسرم! هر كه بدانچه برايش تقسيم شده خشنود باشد بي نياز شود، و كسي كه چشمش به دست ديگري باشد تنگدست بميرد و هر كه به قسمت خدا عزوجل خشنود نباشد، خدا را در قضايش متهم كرده است. كسي كه لغزش خود را كوچك گيرد لغزش ديگري را بزرگ شمارد و كسي كه لغزش ديگري را كوچك شمارد لغزش خود را بزرگ داند. اي فرزندم! هر كه پرده ي ديگري را بدرد زشتيهاي اهل خانه اش نمايان شود. هر كس شمشير ستم بركشد بدان كشته شود. هر كه براي برادرش چاهي كند خود در آن فروافتد. هر كس در جرگه ي نابخردان قدم نهد خوار شود و هر كه با دانشمندان همنشين باشد بزرگ گردد. كسي كه در راه بد قدم گذارد متهم مي شود. اي فرزندم! مبادا بر زمامداران خشم گيري كه بر تو خشم گيرند. مبادا در كاري كه تو را سودي ندارد وارد شوي كه بدين خاطر خوار و زبون گردي. اي فرزندم! حق را بگو چه به سودت باشد و چه به زيانت. اي فرزندم! قرآن بخوان و آشكارا سلام ده و به معروف امر كن و از منكر جلوگيري نما. با كسي كه از تو بريده بپيوند و با كسي كه در برابر تو خاموشي گزيده آغازگر سخن باش و به كسي كه از تو درخواستي كرده پاسخ بده. و از سخن چيني بپرهيز كه كينه در قلبها مي كارد مبادا به عيب جويي مردم پردازي كه عيب جو خود به منزله ي آماج است. اي پسرم! چون طالب جود و بخشش گشتي بر تو باد به معادن آن كه جود را معادني است و معادن را ريشه ها و ريشه ها را شاخه ها و شاخه ها را ميوه اي است. ميوه جز به شاخه خوش نيست و شاخه جز به ريشه و ريشه ي ثابت جز در معدن خوشبوي و گوارا يافت نشود.

اي فرزندم! چون به ديداري مي روي نيكو كرداران را زيارت كن نه بدكاران، كه آنان سنگهايي هستند كه آب از آنها روان نگردد و درختاني هستند كه برگهايشان سبز نشود و زمينهايي هستند كه رستنيهايشان ظاهر نگردد. علي بن موسي (ع) گفت پدرم تا زمان مرگش اين سفارشها را رها نكرد.


دعوت به توحيد و نفي شرك


دعوت به توحيد و نفي شرك از رسالت هاي همه ي انبيا عليهم السلام است و آنان در هر فرصتي ضمن گفت و گو با قوم خود به آن مي پرداختند؛ چرا كه با پذيرش توحيد واقعي، راه دستيابي به فضيلت هاي اخلاقي براي مخاطبان



[ صفحه 71]



فراهم مي شود.

حضرت نوح عليه السلام مردم بت پرست را به توحيد در عبادت فرا مي خواند ولي بزرگان قومش به بهانه بشر بودن حضرت از اطاعت او سرباز مي زدند. [1] .

و لقد أرسلنا نوحا الي قومه فقال يا قوم اعبدو الله ما لكم من اله غيره أفلا تتقون - فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا الا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم و لو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين - ان هو الا رجل به جنة فتربصوا به حتي حين [2] .

همانا ما نوح را با رسالت به سوي امتش فرستاديم. پس نوح گفت: اي قوم من خدا را بپرستيد كه جز او شما را خدايي نيست آيا شما خدا ترس و با تقوا نمي شويد - اشراف قومش كه كافر شدند گفتند: اين شخص جز بشري مثل شما كه مي خواهد بر شما برتري جويد چيز ديگري نيست و اگر خدا مي خواست فرشته اي مي فرستاد و ما چنين سخناني را كه اين شخص مي گويد از پدران پيشين خود نشنيده ايم - اين شخص جز مرد ديوانه اي نيست پس بايد تا مدتي با او مدارا كنيد.

صاحب مجمع البيان نيز به اين مسئله اشاره مي كند كه نوح سخن خود را با توحيد شروع مي كند. چون توحيد اصل مهم تر و زيربناي اصول ديگر است. آنگاه مي نويسد كه اشراف قوم به مردم مي گفتند نوح فقط مي خواهد با اين كار بر شما تشرف و رياست بجويد و شما تابع او گرديد، و اگر خدا مي خواست كه غير او چيز ديگري عبادت شود، بشري



[ صفحه 72]



نمي فرستاد؛ بلكه ملكي مي فرستاد ما اين سخنان را در امم گذشته نشنيده ايم و اين مرد حالت ديوانگي و جنون دارد و بهتر است كه منتظر مرگش باشيد تا از دست او راحت شويد و يا اين كه منتظر هوشياري او از اين ديوانگي باشيد. [3] .

سر لوحه ي پيامهاي حضرت هود عليه السلام نيز دعوت به توحيد و نفي شرك است و در هر فرصتي آن را به مخاطبان اعلام مي كرد.

والي عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ان أنتم الا مفترون. [4] .

و براي قوم عاد برادرشان هود (مردي از طايفه خودشان) را فرستاديم. هود گفت: اي قوم من، خدا را بپرستيد كه جز او شما را خدايي نيست. شما فقط دروغ پردازيد.

و الي عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره أفلا تتقون [5] .

و به سوي قوم عاد،برادرشان هود را فرستاديم. گفت: اي قوم من، خدا را بپرستيد كه جز او شما را خدايي نيست، پس آيا پرهيزگاري نمي كنيد؟

مطالعه سيره ي حضرت صالح عليه السلام و دعوت او نشان مي دهد كه وي با استدلال هاي روشن، قومش را به توحيد فرا مي خواند، اما قوم وي مانند ديگر اقوام منحرف و مشرك، استدلالش را نپذيرفته و در عوض تهمت هاي ناروايي به او وارد ساختند و در نهايت گستاخي از او طلب نزول عذاب مي كردند. در تمام اين مراحل، حضرت صالح مانند ديگر



[ صفحه 73]



پيامبران با صبر و متانت از گناه آنان مي گذشت و آنها را مهربانانه مورد عفو قرار مي داد.

و لقد أرسلنا الي ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون [6] .

و به راستي به سوي قوم ثمود، برادرشان صالح را فرستاديم كه (بگويد) خدا را بپرستيد، پس به ناگاه آن قوم دو گروه شدند و به مخاصمه و جدال پرداختند.

در سوره ي هود آن گاه كه حضرت صالح درباره ي خداشناسي و توحيد سخن مي گويد، در پاسخ به وي مي گويند:

قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أ تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا و اننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب [7] .

قوم گفتند: اي صالح قبل از اين تو در ميان ما شخص مورد عقيده و اميدواري بودي آيا مي خواهي ما را از پرستش آنچه كه پدرانمان مي پرستيدند باز داري؟ و ما از آن چه تو ما را به آن فرا مي خواني سخت دچار شك هستيم.

حضرت نيز در برابر شك و ترديد مخاطبان، بر حجت آشكار و معجزه ي خود اصرار مي ورزيد و مي فرمود:

قال يا قوم أرأيتم ان كنت علي بينة من ربي و آتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله ان عصيته فما تزيدونني غير تخسير [8] .

صالح گفت: اي قوم من، آيا نظر شما چيست اگر من بر دعوي خود حجتي روشن از طرف پروردگار خود داشته باشم و او از جانب خود رحمتي به من داده باشد. پس اگر او را نافرماني كنم چه كسي در برابر



[ صفحه 74]



خدا مرا ياري مي كند؟ و شما چيزي جز زيان بر من نمي افزاييد.

و يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله و لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب [9] .

و اي قوم من، اين ماده شتر خدا براي شما آيتي است. پس او را به حال خود بگذاريد تا در زمين خدا چرا كند و آسيبي به او نرسانيد وگرنه خدا شما را به زودي به عذاب گرفتار مي كند.

در محيطي كه شرك و كفر در آن ريشه دوانده و همه ي زواياي آن را فرا گرفته است، اظهار و ترويج توحيد مستلزم شجاعتي كم نظير است كه در شخصيت خدايي ابراهيم عليه السلام وجود داشت. با دقت در مضمون آياتي كه احتجاج ابراهيم با نمرود، مجادله او با خورشيد پرستان، گفت وگو با پدر و... را بازگو مي كند، روشن مي شود كه خدامحوري و توحيد، محور تمام تلاش هاي تبليغي و بلكه محور حيات پر بركت اوست و اين به خاطر جو شرك آلود و كفر آميز حاكم بر آن جامعه بوده كه پرستش خدايان دروغين، از سنگ و چوب گرفته تا خورشيد و ماه در آن رواجي آشكار داشت.

در مناظره وي با پدر و قومش، بيانات متعددي وجود دارد كه حاكي از خدامحوري اوست مانند:

قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن و أنا علي ذلكم من الشاهدين. [10] .

ابراهيم پاسخ داد: آري خداي شما همان خدايي است كه آفريننده آسمان ها و زمين است و من بر اين سخن به يقين گواهي مي دهم.

محور دعوت حضرت ابراهيم را تفكر و انديشه هاي توحيدي تشكيل



[ صفحه 75]



مي دهد و او به عنوان اسوه يگانه پرستان در تاريخ بشريت مطرح است. اين منزلت والا جز به خاطر آن نيست كه نه تنها خود وي عميقا به توحيد يقين داشت و زندگي خويش را بر آن استوار ساخته بود، بلكه از هر طريق ممكن در ترويج و گسترش آن تلاش مي كرد. او حتي از ارشاد سركردگان كفر، همچون نمرود هم ابا نداشت.

و ابراهيم اذ قال لقومه اعبدو الله و اتقوه ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون - انما تعبدون من دون الله أوثانا و تخلقون افكا ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق و اعبدوه و اشكروا له اليه ترجعون [11] .

و به ياد آور ابراهيم را كه به قوم خود گفت خدا را بپرستيد و از او بترسيد كه اين، اگر بدانيد براي شما از هر چيز بهتر است - آنچه جز خدا مي پرستيد بت هايي بيش نيست كه شما به دروغ ساخته ايد. (بدانيد) هر كه را جز خدا مي پرستيد مالك هيچ رزقي براي شما نيستند پس روزي را از خدا بطلبيد و او را بپرستيد و شكرش را بجاي آريد كه شما به سوي او باز مي گرديد.

حضرت شعيب عليه السلام نيز همواره مخاطبان خود را به توحيد و رعايت آن در تمام جوانب زندگي فرا مي خواند:

و الي مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره [12] .

و به سوي اهل مدين برادرشان شعيب را فرستاديم. گفت: اي قوم من، خدا را بپرستيد كه شما را خدايي جز او نيست.

و الي مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله و ارجوا



[ صفحه 76]



اليوم الآخر [13] .

و به سوي اهل مدين برادرشان شعيب را فرستاديم. پس گفت: اي قوم من، خدا را بپرستيد و به روز بازپسين اميد داشته باشيد.

پرسش مخالفان نيز نشان از دعوت شعيب به توحيد دارد. آنجا كه مي گويند:

قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشؤا انك لأنت الحليم الرشيد [14] .

گفتند: اي شعيب آيا نمازت به تو دستور مي دهد كه آنچه را پدران ما مي پرستيدند رها كنيم و يا در اموال خود به ميل خويش تصرف نكنيم؟ همانا تو بسيار بردبار و درستكار هستي.

امير مؤمنان علي عليه السلام در حديثي به دعوت توحيدي شعيب اشاره مي كند و مي فرمايد:

ان شعيبا النبي عليه السلام دعا قومه الي الله حتي كبر سنه و دق عظمه ثم غاب عنهم ما شاء الله ثم عاد اليهم شابا فدعاهم الي الله تعالي فقالوا ما صدقناك شيخا فكيف نصدقك شابا [15] .

شعيب پيامبر، قوم خود را به خدا فرا خواند تا كهنسال شد و استخوانش سست گشت. سپس به فرمان خدا تا مدت زماني از آنها غايب شد. آنگاه به صورت جواني به نزد ايشان بازگشت و به سوي خدا دعوتشان كرد. آنها مي گفتند: ما تو را در حالي كه شيخ و بزرگسال بودي، اجابت نكرديم. چگونه در حال جوانيت به تو ايمان آوريم؟

حضرت عيسي عليه السلام نيز كه به عنوان رسولي به سوي بني اسرائيل



[ صفحه 77]



مبعوث شده بود، آيات و حجت هاي روشني براي اثبات دعوت خود ارائه داد تا مردم را به راه راست (صراط مستقيم) هدايت نمايد.

حضرت عيسي در ابتداي كلامش خود را «عبدالله» معرفي كرد تا به عبوديت خود براي خدا اعتراف نموده و حجت را بر مردم تمام نمايد. همچنان كه در آخر كلامش گفت:

ان الله ربي و ربكم فاعبدوه [16] .

همانا خداوند پروردگار من و شماست، پس او را بپرستيد.

اين امر بر مسئله توحيد مخصوصا در زمينه عبادت تأكيد مي نمايد:

قال اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيا - و جعلني مباركا أين ما كنت و أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا - و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا - والسلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا - ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون - ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي أمرا فانما يقول له كن فيكون - و ان الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم [17] .

گفت: همانا من بنده خدايم كه به من كتاب عطا فرمود و مرا پيامبر قرار داد - و هر كجا كه باشم براي جهانيان مايه بركت گردانيد و تا زنده ام به نماز و زكات سفارش كرد - به نيكويي با مادرم توصيه كرد و مرا ستمكار و شقي نگردانيد - و سلام (خدا) بر من باد در روزي كه به دنيا آمدم و روزي كه از دنيا بروم و روزي كه زنده برانگيخته شوم - اين است عيسي بن مريم كه حقيقت حالش بيان گرديد در حالي كه در آن شك و ريب دارند - خدا هرگز فرزندي نگرفته و منزه از آن است. هر گاه به ايجاد چيزي حكم كند مي گويد موجود باش پس بي درنگ آن چيز موجود مي شود - و همانا



[ صفحه 78]



خداوند پروردگار من و شماست، پس او را بپرستيد كه راه راست همين است.


پاورقي

[1] الميزان في تفسير القرآن، الطباطبايي، السيد محمد حسين، الجزء الثامن، ص 181-180، الطبعة الخامسة، دار الكتب الاسلامية.

[2] مؤمنون / 25-23.

[3] مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 165.

[4] هود / 50.

[5] اعراف / 65.

[6] نمل / 45.

[7] هود / 62.

[8] همان / 63.

[9] همان / 64.

[10] انبياء / 56.

[11] عنكبوت / 16 و 17.

[12] اعراف / 85؛ هود / 84.

[13] عنكبوت / 36.

[14] هود / 87.

[15] بحارالانوار، ج 12، ص 385.

[16] آل عمران / 51.

[17] مريم / 36-30.


بانوي فرهيخته


رب امرأة خير من رجل و رب امرأة افقه من رجل. [1] .

چه بسا بانويي كه بهتر و داناتر از مرد است.

امام صادق عليه السلام

سعيده، خواهر محمد بن ابي عمير، از بانوان دانشمند زمان امام جعفر صادق عليه السلام است كه امام رضا عليه السلام در وصف او مي فرمايد:

«سعيده كلماتي را مي دانست كه از امام صادق عليه السلام شنيده بود؛ وصيت رسول خدا صلي الله عليه و اله و سلم نزد او بود.»

آن بانوي بزرگوار از همسايگان امام صادق عليه السلام بود و پيوسته او را در مسجد در حال سلام و صلوات بر پيامبر خدا صلي الله عليه و اله و سلم و يا در رفت و آمد به مكه مي ديدند.



[ صفحه 120]



آخرين سخن آن بانوي نمونه اين بود:

«به ثواب الهي خشنود و از عقاب او در امان شديم.»

روزي امام جعفرصادق عليه السلام به وي فرمود:

«از خدايي كه ترا در دنيا به من شناساند، بخواه كه در بهشت ترا همسر من قرار دهد.» [2] .



[ صفحه 121]




پاورقي

[1] الاستبصار 2 / 322 و التهذيب 5 / 413 و وسائل الشيعه 17 / 117 و بيست جلدي 8 / 124 و 125 حديث 14566.

[2] بحارالانوار 47 / 351.


عرش خدا معدن علم ائمه


- مولاي من! اي معدن علم و عمل! روزي به يونس يا مفضل فرموديد: «هيچ شب جمعه اي نيست مگر اين كه اولياي الهي در آن سروري دارند.»

وي سؤال كرد: فدايت شوم! اين چنين مي شود. شما فرموديد؟

گفتم: «وقتي شب جمعه شد، رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و ائمه عليهم السلام به عرش مي رسند و من هم با ايشان به عرش مي روم، پس باز نمي گردم مگر اين كه علمي را استفاده كنم، و اگر چنين موافاتي با عرش نباشد، علم من پايان مي پذيرد.» [1] .

- سرورم! پيروانتان معتقدند كه شما ائمه معصومين در فضايل و مزايا مانند پيغمبر هستيد، فقط براي شما وحي نازل نمي شود (يعني جبرئيل را نمي بينيد) ولي صداي فرشتگان را مي شنويد و به وسيله ي آنها از حقايق دين آگاه مي شويد. در اين خصوص حضرت امير عليه السلام چه فرمود؟

حضرت امير عليه السلام در خطبه قاصعه فرمود: خداوند بزرگترين ملكي از ملائكه ي خود را وقتي كه پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم از شير گرفته شده بود، همنشين او گردانيد كه او را در شب و روز به راه بزرگواريها و اخلاق نيكو و خويهاي پسنديده جهان، سير دهد. من به دنبال او مي رفتم مانند رفتن بچه ي شتر دنبال مادرش. در هر روزي از خويهاي خود پرچم و نشانه اي مي افراشت و



[ صفحه 87]



پيروي از آن را به من امر مي فرمود و در هر سالي به حراء اقامت مي نمود من او را مي ديدم و غير من نمي ديد. در آن زمان اسلام در خانه اي نيامده بود مگر خانه ي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و خديجه كه من رسول ايشان بودم و نور وحي و رسالت را مي ديدم و بوي نبوت را مي بوئيدم. هنگامي كه وحي به آن حضرت نازل شد ناله ي شيطان را شنيدم. گفتم: اي رسول خدا اين چه ناله اي است؟! فرمود: اين شيطان است كه وقتي من، مردم را براي پرستش خداوند دعوت مي كنم ناراحت شده است. تو مي شنوي آنچه را كه من مي شنوم و مي بيني آنچه را كه من مي بينم جز آن كه تو پيغمبر نيستي، ليكن تو وزيري و بر خير و نيكوئي هستي. [2] .


پاورقي

[1] عيون مسائل نفس و شرح آن، ج 2، ص 220.

[2] از مقدمه ي كتاب علم امام، به قلم: آقاي سيد محمد علي قاضي طباطبائي.


التفاح


قال الإمام عليه السلام: كل التفاح فانه يطفي الحرارة ويبرد الجوف



[ صفحه 64]



ويذهب الحمي [1] .

وقال «ع»: لو علم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به إلا أنه أسرع شيء منفعة للفؤاد خاصة، فانه يفرحه [2] .

وقال «ع»: أطعموا محموميكم التفاح، فما شيء أنفع من التفاح [3] .

هذا ماذكره الامام عنه في كلماته القصار الجامعة لكل ما عرفه وذكر الاطباء

قال الأطباء فيه: التفاح مفرح ومقو للقلب والدماغ والكبد اكلاً وشماً وهو مفيد للخفقان والربو، ومصلح لضعف فم المعدة، ومنبه لشهوة الطعام ومطبوخه مصلح للسعال، وهو مخفف لأمراض الجلد وجالب للنعاس.

أقول: ويحتوي كل 100غرام علي 65 فيتامين (أ) و15(بي) و20 (سي).


پاورقي

[1] الوسائل ج 3 ص30.

[2] كشف الأخطار.

[3] الكافي للكليني.


الشك و التردد


و هنا مسائل تتعلق بالشك:

1- اذا شككنا في أن هذا السؤر هو سؤر حيوان طاهر، أو حيوان نجس، فهو طاهر للاصل.

2- اذ شككنا في أن هذا الانسان مسلم، أو غير مسلم بناء علي نجاسة غير المسلم، فهو طاهر، للأصل، و لكن لا نرتب عليه الآثار الأخري التي لابد فيها من ثبوت الاسلام.

3- اذ شككنا في هذا الاحمر هل هو دم أو لا فهو طاهر.



[ صفحه 37]



4- اذا علمنا ان هذا دم، و شككنا في أنه من حيوان له دم سائل، كي يكون نجسا، أو من غيره، كي يكون طاهرا، فهو طاهر للأصل.

5- اذا شككنا في أن هذا الحيوان جلال أو لا فهو طاهر للأصل.

و لا يجب البحث و السؤال عن شي ء من ذلك، كما أنه لا يجب علي المسؤول ان يجيب:

قال الامام الصادق عليه السلام: كل شي ء نظيف، حتي تعلم أنه قذر، فاذا علمت فقد قذر، و ما لم تعلم فليس عليك.

و عن أميرالمؤمنين علي عليه السلام أنه قال: ما أبالي أبول أصابني، أو ماء اذا لم أعلم.

و من طريف ما يروي في هذا الباب ان رجلين كانا يسيران معا في الطريق، فسقط شي ء عليهما من ميزاب، فقال أحدهما: يا صاحب الميزاب، ماؤك طاهر أو نجس؟ فقال الآخر: يا صاحب الميزاب لا تخبرنا.



[ صفحه 39]




الشروط


1 و 2 و 3- الايمان، و العقل، و نية التقرب الي الله، لأن الاعتكاف عبادة، و لا تصح العبادة الا بهذه الأوصاف.

4- الصوم، لقول الامام الصادق عليه السلام: «لا اعتكاف الا بصوم». و عليه فلا يصح الاعتكاف في العيدين، حيث يحرم الصوم فيهما، و لا من الحائض و النفساء، حيث يحرم الصوم عليهما، كما يحرم المكث في المساجد.

5- أن يكون الاعتكاف في المسجد الجامع، أي في مسجد البلد العام، لا مسجد الحي، أو الأسرة، لقول الامام الصادق عليه السلام: يعتكف في المسجد الجامع، و أفضلها جميعا المساجد الاربعة، و هي مسجد حرم الله، و مسجد حرم الرسول، و مسجد الكوفة، و مسجد البصرة.

6- ان لا يكون الاعتكاف أقل من ثلاثة أيام بليلتين، لقول الامام الصادق عليه السلام: «لا يكون الاعتكاف أقل من ثلاثة أيام».

7- استدامة اللبث في المجسد، بمعني أن لا يخرج منه بغير سبب موجب، لقول الامام الصادق عليه السلام: لا ينبغي ان يخرج معتكف من المسجد الا لحاجة لابد منها، ثم لا يجلس، حتي يرجع - أي لا يتأخر مهما أمكن - و لا يخرج لشي ء الا لجنازة، أو يعود مريضا، و لا يجلس، حتي يرجع.


اسلامه


اذا كان المميز قد تولد من ابوين غير مسلمين فحكمه حكمهما، فاذا اسلم



[ صفحه 57]



قبل البلوغ يحكم بصحة اسلامه عند جماعة من الفقهاء، منهم الشيخ الطوسي - كما نقل عنه - و السيد اليزدي، و الشيخ النائيني، لأن السبب الموجب للصحة هو الادراك، فاذا ادرك المراهق أن محمد صلي الله عليه و اله و سلم صادق في دعوته اصبح مسلما. و قال كثيرون منهم صاحب الجواهر: لا يصح اسلامه، لرفع القلم عنه.

و الذي ليس فيه شك ان الاسلام حسن بذاته، و اذا لم يكن حسنه ملزما و واجبا بالقياس الي الصبي المميز فلا أقل من الرجحان و الاستحباب، بخاصة علي مبدأ من قال: ان كل واجب في حق البالغ فهو مستحب في حق الصبي.


الضمان و الحوالة و الكفالة


اذا كان لشخص دين في ذمة آخر، و تعهدت أنت للدائن بالوفاء عن المدين دون أن تكون مطلوبا بشي ء كان هذا التعهد ضمانا منك للدين، و أنت ضامن، و الدائن مضمون له، و المدين مضمون عنه.

و اذا كنت مطلوبا للمدين بالمبلغ الذي تعهدت به عنه سمي تعهدك هذا ضمانا، و حوالة أيضا.

و اذا لم تتعهد بمال للدائن، و انما تعهدت بأن تحضر له غريمه، و هو المدين، و تسلمه له عند الطلب كان هذا التعهد ضمانا بالنفس، و كفالة أيضا.

و بهذا يتضح أن للضمان عند الفقهاء معنيين: ضمان بالمعني الأخص، و هو الالتزام و التعهد بالمال ممن ليس عليه شي ء، و ضمان بالمعني الأعم الذي يشمل الضمان بالمعني الأخص، و يشمل الحوالة التي هي تعهد بالمال ممن عليه مال للمضمون عنه، و يشمل الكفالة التي هي تعهد بالنفس.. و قد أفرد الفقهاء لكل من الضمان بالمعني الأخص، و الحوالة و الكفالة بابا مستقلا، و بدأوا بالضمان، ثم الحوالة، ثم الكفالة، و نحن نمضي علي طريقتهم.


نتف شعر المرأة في المصاب


النتف غير الجزء و القص، و لذا اختلف الفقهاء في وجوب الكفارة علي الجز، و لم ينقل أحد منهم الخلاف في وجوب الكفارة علي النتف، و هي عندهم كفارة يمين، أي عتق رقبة، أو اطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، و مع العجز يصوم ثلاثة أيام استنادا الي رواية ضعفها الشهيد الثاني في المسالك و اللمعة.


اين تعتد المطلقة؟


اتفقوا علي أن المطلقة الرجعية تعتد في بيت الزوج، و لا يجوز له اخراجها منه، كما لا يجوز لها أن تخرج الا باذنه، و الا تعد ناشزة، و تسقط نفقتها.

و أيضا اتفقوا علي أن البائنة تعتد في أي مكان تشاء، لانقطاع العصمة بينها



[ صفحه 44]



و بين الزوج، و انتفاء بينهما، وعدم استحقاقها النفقة الا اذا كانت حاملا، و عليه فلا يحق له احتباسها، و في ذلك روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام.. ولكن لا عامل بها اليوم، فان الرجعية تعامل معاملة الأجنبية.


هذا أخوكم و قد أتاكم متعوذا


جاء شيخ للامام الصادق عليه السلام و هو تحت الميزاب في البيت و معه جماعة من أصحابه فسلم عليه، ثم قال: يا ابن رسول الله اني احبكم أهل البيت و أبرأ من عدوكم و اني بليت ببلاء شديد، و قد أتيت البيت متعوذا به مما أجد، ثم بكي و اكب علي الصادق يقبل رأسه و رجليه و الصادق يتنحي عنه فرحمه و بكي.

ثم قال: هذا أخوكم و قد أتاكم متعوذا بكم فارفعوا أيديكم، فرفع الصادق يديه و رفع القوم أيديهم.

ثم قال: اللهم انك خلقت هذه الأنفس من طينة أخلصتها، و جعلت منها أولياءك و أولياء أوليائك، و ان شئت أن تنحي عنهم الآفات فعلت، اللهم



[ صفحه 91]



و قد تعوذنا ببيتك الحرام الذي يأمن به كل شي ء و قد تعوذ بنا، و أنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين يا غاية كل محزون و ملهوف و مكروب و مضطر مبتلي أن تؤمنه بأماننا مما يجد، و أن تمحو من طينته مما قدر عليها من البلاء، و أن تفرج كربته يا أرحم الراحمين، فلما فرغ من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع و بكي، ثم قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته، و الله ما بلغت باب المسجد و بي مما أجد قليل و لا كثير. [1] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار: 47 / 122 / 170.


تيرباران جنازه و مرثيه ي امام حسين


محدث قمي، «حاج شيخ عباس» (رضوان الله تعالي عليه)، از صاحب مناقب، نقل مي كند كه: جنازه ي مطهر امام حسن عليه السلام را، تيرباران كردند و (هنگام دفن پيكر مطهر آن حضرت) هفتاد چوبه ي تير را، از آن جنازه ي مطهر، بيرون آوردند [1] .

حضرت امام حسين عليه السلام و ياران آن حضرت، جنازه ي مطهر امام حسن مجتبي عليه السلام را به قبرستان بقيع برده و در آنجا، در كنار جده ي بزرگوارش فاطمه بنت اسد عليهم السلام، به خاكش سپردند.

وقتي كه امام حسين عليه السلام جنازه ي مطهر برادر بزرگوارش، امام حسن عليه السلام را در لحد قبر نهاد، اين ابيات را در سوگ آن حضرت خواند:



«أأدهن رأسي أم أطيب محاسني

و رأسك معفور، و أنت سليب»



يعني: «آيا من، موي سرم را روغن بزنم و يا موي محاسنم را با عطر خوشبو كنم، با اينكه سر تو روي خاك است و تو همچون درخت شاخ و برگ ريخته، شده اي».



«فلازلت أبكي، ما تغنت حمامة

عليك و ما هبت صبا و جنوب»





[ صفحه 144]



يعني: «من، همواره براي تو گريه مي كنم، تا زماني كه كبوتر آواز مي خواند و باد شمال و جنوب، مي وزد.



«بكائي طويل و الدموع غزيرة

و أنت بعيد و المزار قريب»



يعني: «گريه ي من، طولاني است و اشكهايم روان است، تو از ما دور شده اي، ولي قبرت به ما نزديك است».



«فليس حريبا من أصيب بماله

و لكن من واري أخاه، حريب» [2] .

يعني: «آن كس كه مالش ربوده شده، غارت شده نيست، بلكه غارت شده، كسي است كه برادرش را در دل خاك، بپوشاند» [3] .



[ صفحه 147]




پاورقي

[1] الأنوار البهية، ص 83.

[2] مناقب، ابن شهرآشوب، ج 4، ص 45.

[3] سوگنامه ي آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، صص 63 - 64.


جعفر الصادق و العلوم الحديثه


ترجمه و تحقيق: نورالدين آل علي شاهرودي، تقديم: محمد عبدالمنعم خفاجي، بيروت، دار الزهراء.


آگاهي از اسرار


«مرحوم طبرسي» مي نويسد:

در زمان حضرت صادق عليه السلام عده اي از زنادقه و منكران خدا در مكه، در مقام طعن بر قرآن برآمدند. چهار نفر از بزرگانشان كه «ابن ابي العوجاء» و «ابوشاكر ديصاني» و «عبدالملك بصري» و «عبدالله بن المقفع» باشند، بنا گذاشتند به طور محرمانه هر كدام، يك ربع قرآن را در نظر گرفته و مثل آن را اختراع نمايند. پس از گذشت يك سال از اين مقدمه، بار دگر در مكه دور هم جمع شدند و همگي از آوردن مثل يك آيه اظهار عجز كردند.

ابن ابي العوجاء گفت: «من در تمام اين يك سال پيرامون اين آيه فكر كرده ام:

«فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا». [1] .

عبدالملك گفت: «من در تمام اين مدت در اين آيه مانده ام:

«يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له، ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا



[ صفحه 99]



له و ان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب و المطلوب». [2] .

ابوشاكر گفت: «من در تمام اين يك سال، سرگردان اين آيه بودم:

«لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا.» [3] .

ابن المقفع گفت: «من در تمام اين مدت واله و حيران اين آيه بودم:

«و قيل يا ارض ابلعي ماءك و يا سماء اقلعي و غيض الماء و قضي الأمر و استوت علي الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين». [4] .

ناگاه حضرت صادق عليه السلام بر جمع آنان گذشت و از اسرارشان خبر داد به قرائت اين آيه ي شريفه:

«قل لئن اجتمعت الأنس و الجن علي ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا». [5] .

«اگر تمام جن و انس دوشادوش هم شوند تا نظير اين قرآن



[ صفحه 100]



را بياورند هرگز نخواهند توانست.» [6] .

آنان از شنيدن اين سخن حق، سخت بلرزيدند و اعتراف كردند كه اسلام ديني حقيقي است و امام صادق عليه السلام حجت خداوند بر زمين و وصي راستين پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم است.



[ صفحه 101]




پاورقي

[1] سوره ي يوسف، آيه ي 80.

[2] سوره ي حج، آيه 73.

[3] سوره ي انبياء، آيه 22.

[4] سوره ي هود، آيه ي 44.

[5] سوره ي اسراء، آيه ي 88.

[6] الاحتجاج، طبرسي، ج 2، ص 142 و اخرجه الراوندي في الخرائج و الجرايح، ص 114.


حكمة البصر


انظر الآن يا مفضل إلي هذه الحواس التي خص بها الإنسان في خلقه، و شرف بها علي غيره، كيف جعلت العينان في الرأس،



[ صفحه 75]



كالمصابيح فوق المنارة؟ ليتمكن من مطالعة الأشياء، و لم تجعل في الأعضاء التي تحتهن، كاليدين و الرجلين، فتعترضها الآلاف و يصيبها من مباشرة العمل و الحركة، ما يعللها و يؤثر فيها و ينقص منها، و لا في الأعضاء التي وسط البدن، كالبطن، و الظهر، فيعسر تقلبها، و اطلاعها نحو الأشياء.

فلما لم يكن لها في شي ء من هذه الأعضاء موضع، كان الرأس أسني المواضع للحواس، و هو بمنزلة الصومعة لها.


كل يموت


فروع الكافي 1 / 256 و 257، ح 25: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب...

عن أبي المغرا، قال: حدثني يعقوب الأحمر، قال: دخلنا علي أبي عبدالله عليه السلام نعزيه باسماعيل، فترحم عليه ثم قال:

ان الله عزوجل نعي الي نبيه صلي الله عليه و آله و سلم نفسه فقال: (انك ميت و انهم ميتون) [1] .

و قال: (كل نفس ذآئقة الموت) [2] ثم أنشأ يحدث فقال: انه يموت أهل الأرض حتي لا يبقي أحد، ثم يموت أهل السماء حتي لا يبقي أحد الا ملك الموت و حملة العرش و جبرئيل و ميكائيل عليهم السلام، قال: فيجئ ملك الموت عليه السلام حتي يقوم بين يدي الله عزوجل فيقال له: من بقي؟ - و هو أعلم - فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت و حملة العرش و جبرئيل و ميكائيل عليهم السلام.

فيقال له: قل لجبرئيل و ميكائيل: فليموتا، فتقول الملائكة عند ذلك: يا رب رسوليك و أمينيك.

فيقول: اني قد قضيت علي كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجي ء ملك الموت حتي يقف بين يدي الله عزوجل فيقول له: من بقي؟ - و هو أعلم -.

فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت و حملة العرش.



[ صفحه 29]



فيقول: قل لحملة العرش: فليموتوا.

قال: ثم يجي ء كئيبا حزينا لا يرفع طرفه.

فيقال: من بقي؟

فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت.

فيقال له: مت يا ملك الموت، فيموت.

ثم يأخذ الأرض بيمينه و السماوات بيمينه، و يقول: أين الذين كانوا يدعون معي شريكا؟ أين الذين كانوا يجعلون معي الها آخر؟


پاورقي

[1] سورة الزمر، الآية: 30.

[2] سورة آل عمران، الآية: 185.


مقدار الزكاة و فلسفته


[فروع الكافي 1 / 509، ح 4: علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس،...]

عن أبي جعفر الأحول قال: سألني رجل من الزنادقة فقال: كيف صارت الزكاة من كل ألف خمسة و عشرين درهما؟ فقلت له: انما ذلك مثل الصلاة ثلاث و ثنتان و أربع. قال: فقبل مني، ثم لقيت بعد ذلك أباعبدالله عليه السلام فسألته عن ذلك فقال:

ان الله عزوجل حسب الأموال و المساكين فوجد ما يكفيهم من كل ألف خمسة و عشرين و لو لم يكفهم لزادهم.

قال: فرجعت اليه فأخبرته.

فقال: جاءت هذه المسألة علي الابل من الحجاز، ثم قال: لو أني أعطيت أحدا طاعة لأعطيت صاحب هذا الكلام.



[ صفحه 30]




للاستيقاظ من النوم


مكارم الأخلاق 291، ب 10، الفصل 2: عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

ما من عبد يقرأ آخر الكهف: (قل انما أنا بشر مثلكم يوحي الي أنما الهكم اله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا) حين ينام الا استيقظ في الساعة التي يريد.


دور و نظرية الامام السياسية


ثم بعد هذا...

ما هو دور الامام الصادق في منطلق تلك الأحداث؟..

و ما هي نظريته السياسية التي بني عليها موقفه منها؟..

و الواقع أن الامام لم يشأ أن يفرض لنفسه دورا ايجابيا معينا في معترك ذلك الصراع الذي فرضته طبيعة التنازع علي السلطة بين الحكم الأموي و قوي المعارضة.. لم تكن تلك السلبية المطلقة التي التزمها في مواقفه من الأحداث السياسية، وليدة عدم شعور بالمسؤولية العامة أو خوف من نتائج ممارستها.. أو انعدام للقابليات السياسية التي تفرض التحرك في تلك المنطلقات، ولكنها وليدة الواقعية الملتزمة التي تفرض الموقف الذي يتناسب مع عمق مضمونها الأصيل و نزاهته..

فان الامامة بمفهومها الصحيح.. لا يمكن أن تنفصل عن واقع القيادة الزمنية.. و ممارستها السياسية، لأنها البديل الطبيعي لمنصب النبوة.. كما أنها لا يمكن أن تمارس الانحراف في قيادتها، لا سلوكا و لا اقرارا.. لأن ذلك يتنافي مع أمانة الالتزام حفظا و رعاية للرسالة و معطياتها السليمة، و قيادة الأمة بما فيه نصح و مصلحة لقضاياها العامة و الخاصة..

فالامامة اذن ليست منصبا دينيا محضا يتحدد في ضمن



[ صفحه 183]



اطار روحي معين، بعيدا عن جميع المنطلقات الأخري التي يتكون منها الواقع الاجتماعي العام للأمة، بل هي منصب ديني و زمني يتحمل جميع المسؤوليات العامة التي تناط برئيس الدولة، يضاف اليها المسؤولية الدينية التي تتكفل بحفظ الواقع الروحي للأمة و رعايته..

و هنا نتساءل..

اذا كان منصب الامامة لا ينفصل عن واقع القيادة الزمنية.. فلماذا هذه السلبية المطلقة التي اعتمدها الامام الصادق (ع) كموقف مستمر ازاء أي تحرك من أجل الحصول علي السلطة، و امتلاك زمام الخلافة؟..

ثم لماذا يرفض العروض التي قدمت له من بعض الزعماء و القادة.. بأن يكون هو الرضا من آل محمد (ص) الذي تعنيه قوي المعارضة في شعارها للثورة ضد الحكم الأموي؟..

1- ولكننا حين نستعرض الواقع الاجتماعي العام في تلك الظروف المضطربة.. و الانقسامات السياسية و المذهبية التي حدثت فيها، و التجارب القاسية التي عاني منها أهل البيت في فترات حكمهم و نتائج ثوراتهم المتكررة.. نجد أن موقف الامام السلبي هو الموقف الرسالي الذي تمليه ضرورة الحفاظ علي الرسالة و مبادئها..

أما الواقع الاجتماعي.. فقد كانت النزاعات السياسية



[ صفحه 184]



البارزة و الخفية، تعمل عملها في ايجاد جو من الاضطراب النفسي العام، و ارباك في تصور النتائج التي يمكن أن تترتب علي أي تحرك مخلص و أمين..

فالعباسيون من جهة.. يعملون بضراوة في سبيل الوصول للحكم، و تمزيق أي محاولة يمكن أن تسبب عرقلة لمساعيهم و تحركاتهم..

و بنوالحسن في موقف مماثل.. يعملون بقوة لكسب الموقف العام لقضيتهم، و تكريس جميع القوي العلوية و الهاشمية في اطارهم الثوري، و الوقوف أمام أي عنصر بارز من أقطاب العلويين، عندما يستشعرون منه الانفصال عن موقفهم، حذرا من التجزئة في الموقف، التي قد تسبب تبعثر القاعدة و فشل النتائج، و أخيرا بناء الثورة، خصوصا اذا كان ذلك العنصر البارز هو الامام الصادق (ع) الذي ربما يتسبب انفصال موقفه، بانفصال موقف جزء كبير من الأمة، ممن يتأثرون بموقفه، و يدينون له بالولاء، فعن مقاتل الطالبيين عن عبدالأعلي قال:

«- ان عبدالله بن الحسن قال لهم - أي للهاشميين حين طلبوا حضور الامام في مؤتمر البيعة الذي عقدوه في الأبواء - لا ترسلوا الي جعفر فانه يفسد عليكم.. فأبوا، فأتاهم و أنا معهم، فأوسع له عبدالله الي جانبه و قال: قد علمت ما صنع



[ صفحه 185]



بنا بنوأمية، و قد رأينا أن نبايع لهذا الفتي -

فقال: لا تفعلوا فان الأمر لم يأت بعد -

فغضب عبدالله و قال: لقد علمت خلاف ما تقول، ولكنه يحملك علي ذلك الحسد لا بني..» [1] .

و لم يكن المؤتمرون ليجهلوا مركز الامام و موقعه في أوساط الأمة، و تأثير سلبيته علي نتائج المؤتمر الثورية، فلا يسعهم الا أن يطلبوا منه مشاركتهم في العمل و الاستجابة لما ائتمروا عليه، و ليقطعوا الطريق بعد هذا علي أي دعوة ربما تنطلق لتكرس الامام الصادق (ع) زعيما مرضيا للأمة..

و لقد كان كل من هذين الاتجاهين - العلوي و العباسي - يشعر بخطورة بروز عنصر ثالث، يستقل في تحركه عن الاتجاهين القائمين فعلا، لأن ذلك يستدعي كلا منهما أن يحارب في اتجاهين، عندما يشعر بالايجابيات النهائية لنتائج العمل الثوري تقترب من موقفه و لذا فان أيا منهما لن يسمح عمليا بقيام أي جبهة أخري تختلف عنها في بناء العمل الثوري ضد الحكم.. و ربما يتفقان علي تحطيمها رغم اختلافهما مبدئيا.

و في مثل هذه الأجواء الانفعالية المحمومة، كيف يمكننا أن نحمل الامام مسؤولية عدم التصدي للعمل من أجل الاستيلاء علي السلطة..؟



[ صفحه 186]



و هل هناك ما يمنع العباسيين و غيرهم من الطامحين للحكم.. من اجهاض أي تحرك قد يقوم به الامام ضد الحكم الأموي.. فيما لو شعروا أن في ذلك التحرك تهديدا لمطامحهم و أهدافهم التي بنوا عليها أحلام المستقبل، بافساح المجال للحكم للقضاء عليه و تحطيمه..

و ليس هذا مجرد افتراض عارض، بل هو أمر نستخلصه من موقف لعبدالله بن الحسن زعيم المعارضة الهاشمية، عندما وجد أن موقف العباسيين بدأ يقوي عمليا، و بدأت علائم الانتصار تدفع بتحركهم نحو القمة.. فعن مقاتل الطالبيين:

أن عبدالله بن الحسن عندما علم بأخذ البيعة في خراسان لابراهيم الامام، و ظهرت من العباسيين بادرة الشقاق صريحة عن الموقف العلوي.. كتب الي مروان بن محمد الخليفة الأموي، اني بري ء من ابراهيم و ما أحدث.. [2] .

و لعبدالله بن الحسن عذره فيما فعل، و لسنا نمنع أن يقف العباسيون مثل هذا الموقف و أكثر، لو أن بني الحسن قد انتصروا في تحركهم علي موقف العباسيين، هذا من جهة..

2- يضاف الي ذلك كله.. و ما كان يعانيه الواقع الاسلامي من التناقضات المذهبية التي ربما لا تسمح للامام الصادق (ع) بأن يقوم باي تحرك ناجح .. فقد كانت هناك حساسيات



[ صفحه 187]



دقيقة ذات جذور معمقة و مفتعلة في كثير من زوايا المجتمع الاسلامي، من مذهب أهل البيت، الذي كان الامام الصادق (ع) يعتبر في النظر العام ممثله الشرعي الأوحد في عصره.. و قد نشأت تلك الحساسيات بفعل بعض العوامل السياسية التي تمتد جذورها الي ما بعد عصر النبوة، و بدء الخلافة الاسلامية.. و قد عمل الحكم الأموي من جانبه و لأسباب سياسية و عرقية قدمنا بيانها، علي تقوية تلك الحساسيات و تعميق جذورها، الي حدود خرجت عن حد المعقول و التصور.. حتي تأثرت برواسبها مختلف عصور التاريخ الاسلامي، و حتي عصرنا الحاضر..

و ربما يكون هذا الوضع الغائم الذي كان يعاني منه الامام من أقوي العوامل التي دعت الامام الي التزام موقف السلبية من أي تحرك يفترض به أن يمارسه من أجل نيل السلطة، و الاستيلاء علي الحكم.. خصوصا و أن نجاح الامام في تحركه لو قدر له ذلك.. معناه تقويض جميع الأسس التي قام عليها بناء المذاهب الأخري عمليا.. و التي تقف موقف المواجهة العنيدة في قبالة مذهب أهل البيت، بفعل الحواجز النفسية و المبدئية التي عمقتها التناقضات السياسية، و ساعد عليها الانعز الية المرة، التي فرضتها الأوضاع الغير الملائمة، علي منطلقات أهل البيت في الساحة الاسلامية..



[ صفحه 188]



و ليس من ضمانة مقبولة بعد هذا، لنجاح أي تحرك قد يقوم به الامام، بل ربما يستلزم ذلك القضاء علي الجذور الأصيلة للمذهب الذي تحمل الامام أمانة حفظه و مسؤولية تنميته..

3- و بازاء هذا كله يواجهنا واقع عملي.. من خلال تجربة الحكم العلوي، ابتداءا من حكم الامام علي (ع) و مرورا بالفترة القصيرة لخلافة الامام الحسن (ع) و نتائجها المؤلمة، و انتهاءا بمقتل الامام الحسين (ع) في واقعة كربلاء فقد أعطت تلك التجربة الواقعية، رؤيا واضحة لمفهوم الحكم و كيفياته التطبيقية في ممارسات أهل البيت..

كما أعطت تلك التجربة أيضا صورة لا قلق فيها، لواقع الاستجابة المحدودة لسلوكها الملتزم في حدود المعطيات الملتزمة للرسالة و لعل سبب ذلك أن طبيعة الحكم الاسلامي في عهد الخلافة في فترة كانت في صورتها أقرب الي الالتزام و فرض العدالة منها الي التسامح و التوسع.. ولكنها في عهد الحليفة الثالث كانت علي العكس، فقد وجدت قطاعات معينة من الأمة فرصا سخية.. للتمتع بتوسعات الخلافة و تسامحها في المجالات السلوكية و المالية، دون أن يكون هناك أي رادع عملي ملتزم من جانب الخلافة و أجهزتها غير الأمنية، للحد من التجاوزات التي اقتضتها طبيعة تلك الفرص و انحرافاتها..

و قد امتدت تلك الروح المتسامحة في واقع حياة الأمة..



[ صفحه 189]



لتشكل تيارا جديدا في الحياة الاجتماعية العامة، يعتمد علي الامتيازات الغير المحدودة للطبقات النافذة التي تؤثر في تركيز سلطة الحكم و هدوئه، أو تمييع المواقف التي قد تسبب له بعض المتاعب عن طريق امتصاص النقمة بتأثير الزعامة و النفوذ..

و كان حكم الامام علي (ع) بصلابته و قوته في التزام خطة العدل الاجتماعي، و المساواة الأمينة، و عدم مهادنته للاستغلال و الظلم.. صدمة كبيرة لأصحاب النفوذ و الزعامات و ذوي الرتب و المطامح.

و لم تكن حرب الجمل الا صدي الرفض المنحرف لسياسة الامام العادلة، و الأمينة علي معطيات الأمة، و أهداف الرسالة..

كما أن صلح الامام الحسن (ع).. لم يكن الا نتيجة طبيعية لذلك الرفض، الذي تسببت به اغراءات معاوية بالمال و النفوذ..

و لم تكن سياسة الامام الصادق (ع) و غيره من الأئمة، لتختلف في الشكل و المضمون عن سياسة الامام علي (ع) و منهجه في الحكم.. بل هي امتداد طبيعي لها.. و قد صرح الامام الرضا (ع) بذلك في حديث له مع أحد أصحابه عندما اغتم من اخبار الامام له بعدم تمامية الأمر له في بيعة ولاية العهد فقال له:

«و ما لك في هذا؟.. لو آل الأمر الي ما تقول، و أنت مني كما أنت، ما كانت نفقتك الا في كمك، و كنت كواحد من الناس..».



[ صفحه 190]



و لا نعتقد أن تجربة الامام الصادق أو غيره من الأئمة (ع).. لو قدر لهكذا تجربة أن تتحرك ستلقي نجاحا أكثر من تجربة حكم الامام علي (ع) و ولده الامام الحسن (ع).. ان لم تنته بمأساة مروعة كمأساة كربلاء..

4- و لعل نتائج الثورات التي قادها العلويون علي امتداد التاريخ الاسلامي، في عهد الخلافتين الأموية و العباسية، أصرح مثبت لما اخترناه من تفسير تاريخي لموقف الامام السلبي ازاء أي تحرك ثوري في سبيل الحكم..

5- أما فيما يعود للعروض التي تقدم بها بعض الزعماء و القادة من الامام، من أجل أن تكون الدعوة باسمه، فقد عرضناها فيما تقدم، و قلنا فيها ما وسعه الاحتمال و الفهم التاريخي للموقف..

6- و لعل ما يملكه أهل البيت من رصيد جماهيري كبير، يدين لهم بولاء المحبة و العقيدة، و ربما يستميت في سبيل انتصارهم للغلبة علي الحكم، قد لا يكفي لانجاح أي تحرك ثوري.. ما دام عنصر القوة و القهر يكمن في الجانب الآخر، الذي يري في نجاح أهل البيت خطرا يهدد كيانه و سلطانه و مطامحه.

و من جميع هذه العوامل الواقعية.. يمكننا أن نستخلص الدوافع و المبررات المعقولة، للسلبية التي التزمها الامام الصادق (ع) في موقفه من التحرك و الثورة.. دون أن يكون هناك أي تكلف أو تحرف علي الواقع..



[ صفحه 191]




پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين، أبوالفرج الأصفهاني ص 172.

[2] المصدر السابق ص 174.


خطة عمل يدعو شيعته للتمسك بضامينها


روي زيد الشحام قال أبو عبدالله عليه السلام: «اقرأ من تري أنه يطيعني منكم و يأخذ بقولي السلام، و أوصيكم بتقوي الله عزوجل و الورع في دينكم، و الاجتهاد لله، و صدق الحديث، و أداء الأمانة، و طول السجود، و حسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

أدوا الأمانة الي من ائتمنكم عليها برا أو فاجرا، فان رسول الله كان يأمرهم بأداء الأمانة (الخيط و المخيط) صلوا عشائركم، و اشهدوا جنائزهم و عودوا مرضاهم، و أدوا حقوقهم، فان الرجل منكم اذا ورع في دينه و صدق الحديث و أدي الأمانة و حسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري و يسرني ذلك، و يدخل علي منه السرور، و قيل: هذا أدب جعفر و اذا كان غير ذلك دخل علي بلاؤه و عاره، و قيل هذا أدب جعفر فوالله لحدثني أبي أن الرجل يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها، أداهم للأمانة، و أقضاهم للحقوق، و أصدقهم للحديث، اليه وصاياهم و ودائعهم، تسل العشيرة عنه، و يقولون: «من مثل فلان انه أدانا للأمانة، و أصدقنا للحديث» [1] .



[ صفحه 81]




پاورقي

[1] الامام الصادق للشيخ محمد حسين المظفري ص 96.


العلوم التي شارك فيها


قلت ان مشاركة الامام في المعرفة كانت مشاركة شاملة، و ان جهوده في نقل النراث الفكري و الديني الي الاجيال من بعده جهود فائقة الاثر، بالغة القيمة. و كان من خير نتائج هذه الجهود انه ترك وراءه مدرسة فكرية خاصة، يأتم بها الناس من بعده. ترك تعاليم من عنده لطلابه، و منهجا محددا للباحثين علي طريقته، و حلولا لكل مسألة عرضت له، للمهتمين بتراثه.

اما التعاليم فكان علي رأسها التوجيه المعنوي الذي يعتبر اليوم اساسا اوليا لكل روح علمية خالصة. جاء عن عمرو بن ابي المقدام، و هو احد الثقات من مشاهير رجاله أنه: دخل يوما علي الامام ابي عبدالله، و هي المرة الاولي التي يقابله فيها فبادره الامام الصادق قائلا، تعلموا الصدق قبل الحديث [1] و هو بقولته هذه انما يضع حجر الاساس لتقرير كل رأي و تبين كل حقيقة علمية. فلم تحصد الانسانية من مفاسد الجهل



[ صفحه 172]



بالحقائق العلمية مثل الذي حصدته من مفاسد الكذب و الانتحال و التحريف. فالعلم الحقيقي، رواية كان او دراية، هو الذي يستند الي خلق سليم

، الي تحرر تام من النزعات الشخصية و الانحرافات السياسية و المصالح الآنية، و يستند بالتالي الي محاسبة عسيرة مخلصة للنفس، علي كل ما يصدر عنها من قول و عمل. و لعل أخطر ما تهتم به الاوساط العلمية اليوم هو تنشئة الناشئة علي الصدق في روايه الخبر، و الصدق في مجابهة المشكلات، و الصراحة في الادلاء بالحلول. فالخلق الصادق في نظر الامام شي ء يأتي قبل المرفعة. المعرفة فن و تقنية (تكنيك) انها أسلوب في جمع الحقائق و طريقة في التمحيص، و منهج في جمع الشواهد و تصنيفها، اما الخلق السليم الصادق، فهو روح الأمة، و بالتالي، روح كل ما يصدر عنها من علم و سياسة و قانون وفقه و فنون. و قد استهدي رحمه الله هذه الحقيقة من القرآن الكريم و السنة. اما القرآن ففي قوله تعالي: و انك لعلي خلق عظيم، و اما السنة ففيما ردد عن رسول الله صلي عليه و سلم من قوله: انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق.

و الصدق لا يكون صدقا في الاقبال علي العبادة و أداء الطقوس الدينية اي صدقا في تنظيم العلاقة بين الفرد و الله فقط، فهو وحده شي ء أضعف من ان يحقق للانسان رسالته، بل هو الصدق في علاقته، الاجتماعية، اي صدق في النضال، صدق في التحقيق العلمي، صدق في الكشف عن عورات الناس، صدق في تصوير عواطف الناس و مشاعرهم، صدق في التصوير الفني و الادبي علي اختلاف اساليبه. ان هذا الصدق، و هو امتداد لصدق العلاقة بين الفرد و الله، هو الذي يفسر معني قول الامام رحمة الله: تعلموا الصدق قبل الحديث.



[ صفحه 173]



و الامام الصادق لم يقتصر في توضيح تعاليمه الاساسية علي هذه الكلمات الثلاث، فقد ألحق بها أقوالا اخري تكشف عن حقيقة ما يستهدفه. قال فيما رواه صاحب مجالس الشيخ الصدوق [2] : «لست احب ان اري الشاب منكم الا غاديا في حالين، اما عالما او متعلما، فان لم يفعل فقط فرط، و ان فرط فقد ضيع، و ان ضيع فقد أثم.» و جاء في المصدر نفسه، «اطلبوا العلم و تزينوا معه بالحلم و الوقار.» و ايضا: «و تواضعوا لمن تعلمونه العلم؛ و تواضعوا لمن طلبتم منه العلم، و لا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم [3] .» و جاء في اخباره ايضا: «لا تطلب العلم لثلاث: لترائي به، و لتباهي به، و لتماري به. و لا تدعه لثلاث: رغبة في الجهل، و زهادة في العلم، و استحياء من الناس، و العلم المصون كالسراج المطبق عليه [4]

هذا قليل من كثير جدا ورد في معرض حديث الامام عن الخلق العلمي و الصراحة في مجابهة قضايا المعرفة و مشكلاتها. نكتفي به ايثارا للايجاز مع الوضوح.



[ صفحه 174]




پاورقي

[1] الكافي: باب الصدق و أداء الامانة.

[2] مجالس الشيخ الصدوق، المجلس (11) و المجلس (17) منقولا عن كتاب: «الامام الصادق» بقلم محمد الحسين المظفري.

[3] مجالس الشيخ الصدوق، المجلس (11) و المجلس (17) منقولا عن كتاب: «الامام الصادق» بقلم محمد الحسين المظفري.

[4] البحار» 270:17«. منقولا عن كتاب «الامام الصادق» بقلم محمد الحسين المظفري.


تعليق


هذا ما أردت ايراده عن البحاثة غانستنموللر عن مهمة تاريخ الكيمياء



[ صفحه 222]



الخطيرة. و ما أجدر هذا النداء العالمي من أجل التعاون أن يسري علينا فنقوم فالتعاون العلمي علي الأقل بين الأمة العربية الواحدة. و اذا كان هذا الغربي يجد ضرورة كشف النقاب عن التراث القديم، رغم بعد الشقة بين ذلك التراث و بين الحضارة الأوروبية الحاضرة، فما أحرانا نحن أن نقوم متعاونين في هذا السبيل.

أعترف أخيرا بأني لم أف الموضوع الخطير هذا حقه، لأن مثل هذه الصعوبات لا يمكن أن يقدرها حق قدرها الا من يقوم بالدراسة و البحث:



لا يعرف الشوق الا من يكابده

و لا الصبابة الا من يعانيها



اذا كان يتاح لزملائي من الغربيين التفرغ التام للبحث فاني لا أقدر أن أبحث الا اختلاسا من وقتي الضيق. و اني أشكر ما لقيته من التشجيع في الاطلاع علي بعض الدراسات التي نوهت عنها في حينه، و رغم ذلك فان روح التعاون التي ينوه عنها هذا العالم الألماني فلا تزال بعيدة عنا. من أجل ما بينته يجدر بي أن أختم دراستي هذه بهذا الشعر:



يا نفس خوضي بحار العلم أو غوصي

فالناس من بين مغموم و مخصوص



لا شي ء في هذه الدنيا يحاط به

الا احاطة منقوص بمنقوصي


آيا خدا غائب است؟ و آيا او در همه جا هست؟


عيسي بن يونس گويد: ابن ابي العوجاء در بعضي از مباحثاتش با امام صادق - عليه السلام - به آن حضرت عرض كرد: شما نام خدا را بردي، و به ناپيدائي حواله دادي.

حضرت فرمود: واي بر تو چگونه ناپيداست كسي كه نزد مخلوقش حاضر است و از رگ گردن به ايشان نزديكتر است (پس او زندگي بخش و مدبر انسان است) سخنان آنها را مي شنود، وخودشان را مي بيند و رازشان را مي داند؟

ابن ابي العوجاء گفت: مگر او در همه جا هست؟ وقتي در آسمان است چگونه در زمين باشد؟ و هنگامي كه در زمين است چگونه در آسمان باشد؟

حضرت فرمود: تو (با اين بيانت) مخلوقي را توصيف كردي كه چون از مكاني برود جائي او را فراگيرد و جائي از او خالي شود، و در جايي كه آمده از جايي كه بوده خبر ندارد كه چه پيش آمد كرده، ولي خداي عظيم الشأن، و سلطان جزا بخش هيچ جا از او خالي نيست، و هيچ جا او را فرا نگيرد، و به هيچ مكاني نزديكتر از مكان ديگر نيست. [1] .


پاورقي

[1] اصول كافي: ج 1 ص 170 ح 3.


دفعه اول


سيد بن طاوس از ربيع حاجب المنصور روايت مي كند كه گفت در ايام حج منصور به مدينه رفت و شبي نزديك صبح مرا احضار كرد كه جفعر بن محمد را بياور رفتم آن حضرت را آوردم و پس از مذاكرات مفصل و ادعاي فتنه انگيزي منصور و انكار حضرت صادق او را محترما به منزل مراجعت دادم.

منصور سه سفر به مكه رفت يكي در سال 140 و سال 144 و سال 147 و پس از شهادت حضرت صادق عليه السلام نيز دو سفر به مكه رفت سال 152 و سال 158.

به اتفاق مورخين روزي ربيع حاجب را احضار كرد گفت فوري ابوعبدالله را حاضر كن او رفت امام را آورده منصور گفت لم افتك تا به كي فتنه برمي انگيزي و خون مسلمانان ريزي حضرت صادق عليه السلام فرمود به خدا سوگند من هيچ وقت فتنه نكرده ام و داعيه اين كار ندارم اگر به تو خبري رسيده دروغ گفته اند منصور پس از لحظه ي تأمل گفت تو راستگويي امام را پهلوي خود نشانيد و گفت چه كساني اين سخنان گفته اند و سعايت كرده اند همان وقت سعايت كنندگان را حاضر كرد بازجوئي نمود باز هم با وقاحت تمام گفتند آري اين سخنان كه گفتم از جعفر بن محمد شنيدم امام عليه السلام فرمود سوگند ياد كن چون قسم خورد همانجا به درد قولنج مبتلا شد و در حضور منصور به زمين افتاد و مرد - منصور گفت جسد او را بيرون بكشيد.

ربيع گفت چون امام صادق عليه السلام را بر مجلس منصور آوردم ديدم سخني بر لبش مي راند و خشم منصور فرومي نشيند تا آنجا كه امام پهلوي خود بنشاند و تفقد كرد وقتي امام از قصر بيرون مي رفت عرض كردم اين مرد به غايت از تو خشم ناك بود و چون تو آمدي و



[ صفحه 285]



دعائي مي خواندي خشمش فرونشست آن دعا را بر من تعليم فرما.

فرمود يا عدتي عند شدتي و يا عوني عند كربتي احرسني بعينك التي لا ينام و اكفني بر كنك الذي لا يرام.

ربيع گويد اين دعا را گرفتم و در هر شدتي پيش مي آمد مي خواندم فرج مي يافتم [1] منصور خواهي نخواهي تحت تأثير عوامل مغرضين و اطرافيان بدخواه واقع شد و امام جعفر صادق عليه السلام را پس از چندين بار احضار شبانه و اذيت و آزار مسموم گردانيد.

مكتب علم و دانش حضرت امام جعفر صادق عليه السلام روز افزون توسعه يافت و شاگرداني مانند هشام و جابر و ابوحنيفه داشت همه جا صيت علم و دانش او طنين انداز بود ابوجعفر منصور دوانيقي كه در آغاز دولت بني عباس بود بيم داشت مبادا با اين ضعف دولت مردم خلافت را از بني عباس به بني هاشم انتقال دهند و در مقام محو امام ششم برآمدند و چندين بار براي قتل او را احضار كردند.


پاورقي

[1] حبيب السير ص 308 ج 1.


حديث 042


جمعه

عليكم بتلاوة القرآن.

همواره قرآن بخوانيد.

بحار، ج 8، ص 186



[ صفحه 14]




مقبره عبدالرحمان بن عوف


مُكنّي به ابومحمد از جمله كساني بود كه قبل از اجتماع «دار ارقم» به اسلام گرويد و گفته اند كه او هشتمين نفري بود كه اسلام آورد.

در جاهليّت، او را عبدالكعبه، عبد عمرو مي گفتند و پيامبر اسلام نام عبدالرّحمان را بر او نهاد.

پس از مسلماني در همه صحنه هاي مهمّ اسلام حضور داشت. يك بار از طرف



[ صفحه 508]



پيامبر (صلي الله عليه و آله) به نبرد «دومة الجنْدل» مأموريّت يافت. در اُحد، بيست و يك زخم برداشت و درنگذشت.

در معيشت، تجارت پيشه بود و به تمول و بخشش مشهور بود. پس از پيامبر در حوزه قدرت، چيره دست و آنگونه كه گفته اند رأيش در سه خليفه راشدين نافذ بود.

در شوراي شش نفري تعيين خليفه پس از عُمر بن الخطّاب شركت داشت و در انتخاب عثمان به خلافت، نقش اساسي ايفا نمود.

او در سال 31 / 32 درگذشت و «عثمان بن عفّان» يا «زبير بن عوام» بر جنازه اش نماز گزارد و در بقيع در مجاورت قبور «عثمان بن مظعون» و «اسعد بن زراره» ـ در بيست متري شرق مقبره مالك بن انس ـ به خاك سپرده شد.

بر اساس يكي از مستندات تاريخي كه از فرزندش «حميد بن عبدالرّحمان» نقل شده است، عبدالرّحمان وصيّت كرده بود كه كنار مقبره عثمان بن مظعون به خاك سپرده شود.


ضمانه بالجنة و اعتراف المضمون له عند موته بوفائه بالجنة


محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد بن بندار، عن ابراهيم بن اسحاق، عن عبدالله بن حماد، عن علي بن أبي حمزة قال: كان لي صديق من كتاب بني أمية فقال لي: استأذن لي علي أبي عبدالله عليه السلام فاستأذنت له، فأذن له، فلما أن دخل سلم و جلس ثم قال: جعلت فداك اني كنت في ديوان هولاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا، و أغمضت في مطالبه. فقال أبوعبدالله عليه السلام: لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم و يجبي لهم الفي ء و يقاتل عنهم و يشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا، و لو تركهم الناس و ما في أيديهم ما وجدوا شيئا الا ما وقع في أيديهم. قال: فقال الفتي: جعلت فداك فهل لي مخرج منه؟ قال: ان قلت لك تفعل؟ قال: أفعل، قال له: فاخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله، و من لم تعرف تصدقت به، و أنا أضمن لك علي الله عزوجل الجنة قال: فأطرق الفتي رأسه طويلا ثم قال له: قد فعلت جعلت فداك.

قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتي معنا الي الكوفة فما ترك شيئا علي وجه الأرض الا خرج منه، حتي ثيابه التي كانت علي بدنه، قال: فقسمت له قسمة و اشترينا له ثيابا و بعثنا اليه بنفقة، قال: فما أتي عليه الا أشهر قلائل حتي مرض، فكنا نعوده، قال: فدخلت عليه يوما و هو في السوق، قال: ففتح عينيه ثم قال لي: يا علي وفي لي و الله صاحبك، قال: ثم مات فتولينا أمره، فخرجت حتي دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام، فلما نظر الي قال: يا



[ صفحه 68]



علي وفينا و الله لصاحبك، قال: فقلت له: صدقت جعلت فداك، هكذا و الله قال لي عند موته [1] .


پاورقي

[1] الكافي: ج 5 ص 106 ح 4.


اهانت عموي حضرت و متنبه شدن وي


حضرت امام صادق عليه السلام از پدران خود از علي عليه السلام حديث كرده است كه پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله و سلم فرمود: سه گروه در پيشگاه الهي شفاعت مي كنند و مورد قبول واقع مي شود، پيامبران، پس از آن علماء و سپس شهداء.

وليد بن صبيح روايت مي كند كه شبي در منزل امام جعفر عليه السلام با جمعي از محبان آن حضرت بودم كه ناگهان شخصي در خانه را كوبيد. چون خبر گرفتند، به خدمت آن حضرت عرض كردند كه عمويت عبدالله بن علي بن الحسين است.

حضرت فرمود: بگوييد داخل شود. و به ما فرمود: شما به حجره ديگر برويد. ما اطاعت كرده و به حجره ديگري رفتيم. چون عبدالله داخل شد شروع به سفاهت و اظهار شناعت و زشتي نمود و از كمال درشتي و اهانت نسبت به آن حضرت چيزي فروگذار نكرد. بعد از آن عبدالله به خانه خود رفت و ما باز نزد امام برگشتيم. آن حضرت همه آن چه عبدالله گفته بود به ما باز گفت. بعضي از ميان ما گفتند يابن رسول الله به ما اجازه بده تا عبدالله را نصيحت كنيم. زيرا كه به شما بسيار بي ادبي كرد. آن حضرت فرمود: شما در كار ما دخالت نكنيد و مشاهده كنيد كه



[ صفحه 108]



چه روي خواهد داد.

چون ساعتي گذشت، باز شخصي در را كوبيد. خادم حضرت گفت: يابن رسول الله عبدالله آمده و اجازه ورود مي خواهد. حضرت فرمود: باز شما به اتاق ديگر برويد. ما به فرموده حضرت عمل نموديم و عبدالله به خدمت آن حضرت آمد و منتهاي فروتني و خاكساري را به جاي آورد و از روي درد ناله هاي جانسوز و گريه هاي غم انگيز مي كرد و مي گفت: اي پسر برادرم گناه مرا عفو كن و خطاي مرا ببخش.

حضرت فرمود: سبب اين همه گريه چيست و ترس تو از كيست؟ گفت: يابن اخي در آن ساعتي كه آن سخنان نالايق و اطوار ناموافق از من سر زد و خاطر مبارك شما از من محزون و متغير گرديد به خانه خود رفتم و در بستر خوابيدم. ناگاه ديدم كه دو مرد سياه با مهابت تمام حاضر شدند و بندهاي سنگين بر دست و پاي من نهادند و به يكديگر گفتند: اين شخص را بايد به دوزخ ببريم، به سبب آن چه امشب از او سر زده است.

سپس مرا با زنجيرها به سوي دوزخ بردند. در راه حضرت رسالت پناه را ديدم، ناله دردناكي كشيدم و گفتم: يارسول الله از آن چه كردم نادم و پشيمانم و از اين مهلكه به جز توجه تو راه خلاصي نيست. حضرت رسالت فرمود: مرا باز گذاشتند و بند از دست و پاي من برداشتند و اكنون درد بند و كوفت زنجير را بر خود مشاهده مي كنم.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمود: اي عمو! وصيت كن كه سفر آخرت تو نزديك شده و روز زندگي تو به شب مرگ رسيده



[ صفحه 109]



است. عبدالله گفت: يابن اخي (اي پسر برادرم) فرزندان زيادي دارم و بي نهايت فقير و بي چيزم. نمي دانم كه بعد از من حال فرزندانم چگونه خواهد شد و قرض هاي مرا چه كسي خواهد داد.

حضرت فرمود: قرض تو را ادا مي كنم و فرزندان تو را محبت كنم و از محافظت آنها روي نگردانم و ايشان را عيال خود دانم. وليد گويد كه هنوز از مدينه به شهر خود باز نگشته بوديم كه عبدالله بن علي فوت شد و آن حضرت خانواده او را به خانواده خود ملحق ساخت و قرض عبدالله را ادا نمود و دخترش را براي پسر خود عقد نمود.



[ صفحه 110]




كتابه إلي رجل في صلاة الليل


عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن مهزيار، قال: قرأت في كتاب رجل إلي أبي عبد الله عليه السلام: الرَّكعتانِ اللّتانِ قَبلَ صَلاةِ الفَجرِ، مِن صَلاةِ اللّيلِ هِيَ؟ أم مِن صَلاةِ النَّهارِ؟ وفي أيِّ وَقتٍ أُصَلّيها.

فكتب بخطّه: احشُها في صَلاة اللّيلِ حَشواً. [1] .



[ صفحه 41]




پاورقي

[1] الكافي: ج3 ص450 ح35، وسائل الشيعة: ج 4 ص 266 ح 5114.


ختامه مسك


قال مولانا الحسن العسكري عليه السلام: لا يعرف النعمة الا الشاكر، و لا يشكر النعمة الا العارف [1] .

معرفت و شناخت نعمت هاي الهي، مخصوص شاكران است، و شاكر نعمت هاي الهي نيست؛ مگر آن كه عارف باشد.



[ صفحه 74]




پاورقي

[1] اأعلام الدين، ص 313.


قوي النفس و موقعها من الانسان


تأمل يا مفضل هذه القوي التي في النفس، و موقعها من الانسان، أعني الفكر و الوهم و العقل و الحفظ و غير ذلك، أفرأيت لو نقص الانسان من هذه الخلال الحفظ وحده، كيف كانت تكون حاله، و كم من خلل كان يدخل عليه في اموره و معاشه و تجاربه، اذا لم يحفظ ما له و ما عليه و ما اخذه و ما اعطي و ما رأي و ما سمع و ما قال و ما قيل له و لم يذكر من احسن اليه ممن أساء به، و ما نفعه مما ضره ثم كان لا يهتدي لطريق لو سلكه ما لا يحصي، و لا يحفظ علما لو درسه عمره و لا يعتقد دينا، و لا ينتفع بتجربة، و لا



[ صفحه 48]



يستطيع أن يعتبر شيئا علي ما مضي بل كان حقيقا أن ينسلخ من الانسانية.


باقي مانده ي روزي حضرت مريم


داوود رقي مي گويد: خدمت امام صادق عليه السلام بودم كه فرزندش، موسي عليه السلام در حالي كه از سرما مي لرزيد وارد شد. حضرت از فرزندشان پرسيد: حالت چگونه است؟ گفت: در كنف حمايت خدا و به مرحمت او خوب است. دلم خوشه ي انگور جرشي [1] و انار سبز، مي خواهد.

داوود گفت: سبحان الله! در اين زمستان!! حضرت فرمود: اي داوود!



[ صفحه 69]



خدا بر هر چيزي قادر است، داخل باغ برو، پس رفتم، درختي را ديدم كه هم انگور جرشي و هم انار سبز داشت. گفتم: به باطن و ظاهرتان ايمان آوردم.

پس داوود آن ها را چيد و خدمت امام موسي كاظم عليه السلام آورد. آن حضرت خورد و فرمود: اي داوود! به خدا سوگند! اين باقي مانده ي روزي مريم است كه خداوند براي او از افق اعلي مخصوص گردانيده بود. [2] .


پاورقي

[1] جرش، شهري در اردن است. (مراصد الاطلاع، ج 1، ص 326).

[2] اثبات الهداة، ج 5، ص 409؛ بحارالأنوار، ج 47، ص 100.


عمر بن عبدالعزيز


أبوحفص عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم، و أمه أم عاصم ليلي بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.

ولي بعهد من سليمان بن عبدالملك، يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة 99 ه.، و بقي واليا الي أن مات يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة 101 ه. و مدة خلافته سنتين و خمسة أشهر و خمسة أيام.

و كان أبوه عبدالعزيز المتوفي سنة 86 ه ولي عهد مروان بعد أخيه عبدالملك، ولكنه مات قبله.

و قد وجد الناس في عهد عمر بن عبدالعزيز عدلا فقدوه زمانا، و استراحوا في أيام القليلة مما كانوا يتحملونه من ظلم و تعسف، و جور في الحكم، و استبداد في الأمر من حكام سبقوه، و هم لا يتقيدون بقانون سماوي أو وضعي و لا ينظرون الا لأنفسهم و أنصارهم، فيستأثرون مما يجبونه من الأموال، و ينفقونه في مصالحهم الخاصة.

و كان الخراج في عهده من أعظم المشاكل التي تواجهها الامة لسوء تصرف العمال، و جشع الولاة، و كانت جبايته غير محدودة و لا مقررة، بل يعود أمرها الي العمال أنفسهم، فظلموا العباد و خربوا البلاد

و لما ولي عمر بن عبدالعزيز عالج هذه المشكلة، و يعطينا كتابه لعامله في العراق صورة واضحة عن سوء الحالة و تردي الأوضاع.


من تلامذته و رواة حديثه


عمر بن دينار

عمر بن دينار الجمحي مولاهم أبومحمد الكوفي الأثرم المتوفي سنة 115 ه أحد الأعلام، و من رجال الصحاح الستة، روي عنه قتادة و شيعة و السفيانان



[ صفحه 441]



و الحمادان و خلق.. قال ابن معين: له خمسمائة حديث. قال مسعر: ثقة ثقة ثقة. و قال ابن أبي نجيح: ما كان عندنا أحد أفقه، و لا أعلم من عمر بن دينار. و زاد غيره و لا عطاء و لا طاوس...

عبدالرحمن:

عبدالرحمن بن عمر الاوزاعي المتوفي سنة 157 ه، أحد رؤساء المذاهب البائدة و من رجال الصحاح الستة. [1] .

عبدالملك:

عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريح الاموي، مولاهم أبوالوليد المكي المتوفي سنة 150 ه. روي عنه يحيي بن سعيد الانصاري و السفيانان. و هو أحد الاعلام و احتج بحديثه أصحاب الستة. قال أحمد: كان من أوعية العلم. [2] .

قرة بن خالد:

قرة بن خالد السدوسي ابوخالد البصري المتوفي سنة 154 ه. له نحو مائة حديث. و احتج به أصحاب الستة.

محمد بن المنكدر:

محمد بن المنكدر بن عبدالله القرشي التيمي أبوعبدالله المدني المتوفي سنة 133 ه من اعلام التابعين. و احتج به أصحاب الصحاح الستة. قال ابن عيينة: كان من معاد الصدق يجتمع إليه الصالحون. و قال الذهبي: مجمع علي تقدمه و ثقته.

يحيي بن كثير:

يحيي بن كثير ابونصر الطائي مولاهم اليمامي المتوفي سنة 129 ه. قال شعبة: هو أحسن من الزهري. و قال أبوحاتم: ثقة لا يروي إلا عن ثقة. [3] و هو من رجال الصحاح الستة من الاعلام المشهورين.



[ صفحه 442]



الزهري:

أبوبكر محمد بن مسلم بن عبيد بن شهاب الزهري المدني المتوفي سنة 124 ه، روي عنه مالك بن انس، و ابن ابي ذئب، و سفيان بن عيينة، و الليث ابن سعد، و الاوزاعي و غيرهم.

و هو من تلامذة الامام زين العابدين و ولده الامام الباقر عليه السلام. [4] .

و الزهري من كبار العلماء و ممن احتج به أصحاب الصحاح، و ستأتي ترجمته في هذا الكتاب عند ترجمة اساتذة مالك.

ربيعة الرأي:

ابوعثمان ربيعة بن عبدالرحمن فروخ التيمي المتوفي سنة 136 ه، احتج به اصحاب الصحاح و هو من كبار شيوخ مالك بن انس و من تلامذة الامام الباقر عليه السلام [5] و روي عنه الاوزاعي، و الثوري، و سليمان بن بلال و غيرهم.

الأعمش:

ابومحمد سليمان بن مهران الاسدي مولاهم الكوفي المتوفي سنة 148 ه أحد الأئمة الاعلام و رؤساء المذاهب البائدة و من رجال الصحاح الستة، و هو من تلامذة الامام الباقر عليه السلام. [6] .

عبدالله بن أبي بكر:

أبومحمد عبدالله بن أبي بكر بن عمر بن حزم الانصاري المدني المتوفي سنة 135 ه من رجال الصحاح الستة و من شيوخ مالك، و هشام بن عروة و السفيانان و غيرهم قال النسائي ثقة ثبت و قال مالك بن انس: أنه رجل صدق كثير الحديث و قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. [7] .

زيد بن علي:

زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبوالحسين المدني المتوفي سنة 122 ه. روي عن ابيه و أخيه محمد الباقر.

و عنه الزهري و الأعمش و شعبة و سعيد بن خيثم و اسماعيل السدي



[ صفحه 443]



و زكريا بن أبي زائدة و عبدالرحمن بن الحارث بن عياش و غيرهم، قتل سنة 122 ه، و قال ابن خليفة سنة 121 ه، و قال مصعب الزبيري: قتل و هو ابن 42 سنة و بقي مصلوبا إلي سنة 126 ه. قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن ادريس حدثنا العتكي عن جرير بن حازم انه رأي النبي صلي الله عليه وآله و سلم متساندا إلي جذع زيد بن علي و زيد مصلوب، و هو يقول للناس: هكذا تفعلون بولدي. [8] .

و لزيد بن علي منزلة عند الأئمة عليهم السلام و قد أخذ العلم عن أبيه زين العابدين و أخيه الباقر، و له كتاب في الفقه «و قد اكتشف «جرفيني» بين المخلوطات القيمة في المكتبة الامبروزية بميلانو - الخاصة ببلاد العرب الجنوبية - مختصرا في الفقه اسمه (مجموعة زيد) المتوفي سنة 122 ه)740(م و هو منسوب إلي مؤسس فرقة الزيدية من الشيعة». [9] .

موسي بن سالم:

موسي بن سالم ابوجهضم مولي آل العباس. روي عنه عطاء بن السائب و هو من أقرانه، و ليث بن ابي سليم، و الثوري، و الحمادان و غيرهم، وثقه أحمد و ابن معين و أبوزرعة، و ابوحاتم، و قال ابن عبد البر: لم يختلفوا في أنه ثقة. [10] .

موسي الحناط:

موسي بن ابي عيسي الحناط أبوهارون المدني، روي عنه الليث بن سعد بن ابن عيينة، و يحيي القطان و غيرهم، وثقه النسائي و ابن حبان، و روي له البخاري و مسلم و ابوداود و ابن ماجة.

القاسم بن الفضل:

ابوالمغيرة القاسم بن الفضل بن معدان الحداني المتوفي سنة 167 ه خرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، و مسلم في صحيحه و الاربعة، وثقه القطان و احمد و روي عنه ابن مهدي، و وكيع و آخرون. [11] .



[ صفحه 444]



القاسم بن محمد:

القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي أبومحمد المدني المتوفي سنة 106 ه أحد الفقهاء السبعة و أحد الأعلام، و من رجال الصحاح الستة، قال ابن سعد: كان ثقة عالما فقيها إمامام كثير الحديث.

محمد بن سوقة:

ممد بن سوقة روي عنه مالك بن مغول، و الثوري و ابن المبارك و ابومعاوية و عبدالرحمن بن محمد المحاربي، و اسماعيل بن زكريا، و مروان ابن معاوية و ابوالمغيرة النضر اسماعيل، و عطاء بن مسلم الخفاف و ابن عيينة و علي بن عاصم الواسطي و غيره.

قال محمد بن عبيد: سمعت الثوري يقول: حدثني الرضا محمد بن سوقة و قال الحسين بن حفص: قال الثوري: اخرج اليكم كتاب خير رجل بالكوفة، فاخرج كتاب محمد بن سوقة، و قال العجلي: كوفي ثقة. و قال أبوحاتم: صالح الحديث. و قال النسائي: ثقة مرضي، و ذكره ابن حبان في الثقات، و قال: كان من أهل العبادة و الفضل و الدين، و قال الدار قطني:

كوفي فاضل ثقة. [12] خرج حديثه أصحاب الصحاح الستة. قال ابن المديني له ثلاثون حديثا. و قال ابن عيينة: كان لا يحسن أن يعصي الله تعالي.

حجاج:

حجاج بن أرطاة بن ثور بن شراجيل النخعي الكوفي القاضي المتوفي سنة 145 ه. روي عنه شعبة، و هيشم و ابن نمير، و الحمادان و الثوري و حفص ابن غياث، و غندر، و أبومعاوية، و يزيد بن هارون و خلق كثير.

و أخرج له مسلم في صحيحه، و البخاري في الادب المفرد و الاربعة. قال ابن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج. و قال الثوري: عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه. و قال العجلي: كان فقيها، و كان أحد مفتي الكوفة. [13] .

معروف:

معروف بن خربوذ الكوفي مولي عثمان روي عن الباقر و هو من خواصه:



[ صفحه 445]



و عنه وكيع، و أبوداود الطيالسي و ابوبكر بن عياش و عبدالله بن داود و أبوعاصم و غيرهم، و خرج له البخاري، و مسلم، و ابوداود، عده ابن حاتم في الثقات، و قال الساجي: صدوق. [14] .

و هو غير معروف بن خربوذ المعروف بالكرخي فانه كان من اصحاب الامام الرضا عليه السلام و توفي سنة 200 ه.

و غير هؤلاء من علماء الامة الذين حضروا عند الامام الباقر عليه السلام و رووا عنه ممن لا يمكننا بسط القول في تراجمهم امثال:

أبوحنيفة النعمان ثابت الكوفي المتوفي سنة 150 ه و قد جاءت رواياته عن الامام الباقر عليه السلام و ولده الامام الصادق في كتب مناقبه و جامع مسانيده و غيرها.

و منهم شيبة بن نصاح القاري ء المدني القاضي المتوفي سنة 130 ه. [15] .

و أسلم المنقري ابوسعيد الكوفي المتوفي سنة 142 ه.

و محمد بن اسحاق بن يسار ابوبكر المطلبي مولاهم المدني المتوفي سنة 151 ه و صاحب المغازي. [16] .

و عبدالله بن عطاء المدني الطائفي من رجال الصحاح و من شيوخ اسحاق، و شعبة، و الثوري و غيرهم.

و عروة بن عبدالله بن قشير ابو مهل الجعفي، روي عنه الثوري، و زهير بن معاوية و غيرهما، و خرج حديثه أبوداود، و ابن ماجة و الترمذي في الشمائل. [17] .

و عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الاسدي مولاهم الكوفي خرج حديثه مسلم و النسائي في الخصائص، و روي عنه الثوري، و وكيع، و ابن المبارك و غيرهم. [18] .

و قد ذكر ابن أبي حاتم الرازي في كتابه الجرح و التعديل و ابن حجر في التهذيب، و الخزرجي في الخلاصة و غيرهم عددا وافرا من تلامذة الامام الباقر عليه السلام تركنا ذكرهم لضيق المجال.

أما أصحابه و رواة حديثه من الشيعة فكثيرون منهم:



[ صفحه 446]



أبان بن تغلب:

أبان بن تغلب الربعي أبوسعد الكوفي المتوفي سنة 141 ه كان من تلامذة السجاد و الباقر و الصادق، و أمره ابوجعفر الباقر أن يجلس في مسجد المدينة و يفتي الناس، و قد خرج حديثه مسلم في صحيحه و الترمذي و النسائي و ابوداود و ابن ماجة، و ثقه احمد و ابن معين و النسائي و ابوحاتم، و قال ابن عدي: له نسخ عامتها مستقيمة إذا روي عنه ثقة و هو من أهل الصدق و في الرواية صالح لا بأس به، و إن كان مذهبه مذهب الشيعة، و قال ابن سعد: كان ثقة. و قال الذهبي ثقة ثقة... إلي آخر ما هو موجود في مدحه و الثناء عليه [19] و له كتب في التفسير و علم القراءة و الفرائض، و كان يحفظ ثلاثين ألف حديث عن الصادق فقط.

بريد العجلي:

بريد بن معاوية ابوالقاسم العجلي المتوفي سنة 148 ه، كان من حواري الامام الباقر و الصادق عليه السلام و روي عنهما.

قال الكشي: هو ممن اتفقت العصابة علي تصديقه، و قال العلامة الحلي: هو وجه من أصحابنا ثقة فقيه ممن اتفقوا علي تصديقه و انقادوا له بالفقه. و قد ورد مدحه عن الأئمة عليهم السلام، و قد بلغ عندهم حدا فوق الوثاقة، لجلالة قدره و عظيم شأنه. روي داود بن سرحان قال سمعت الصادق عليه السلام يقول: إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء و امواتا، اعني: زرارة بن اعين، و محمد بن مسلم، و منهم ليث المرادي، و بريد العجلي...

إلي غير ذلك من أقواله في خواص أصحابه و أصحاب أبيه.

بكير بن أعين:

بكير بن اعين الشيباني، أخو زرارة بن اعين، من أصحاب الباقر و الصادق، و مات في حياة الصادق عليه السلام، و لما بلغه خبر موته قال: أما و الله لقد أنزله الله بين رسوله و أميرالمؤمنين، و ذكره يوما فقال: رحم الله بكيرا، و هو من ثقات أولاد أعين و صلحائهم.

أبوحمزة الثمالي:

ابوحمزة الثمالي ثابت بن دينار، روي عن علي بن الحسين و الباقر



[ صفحه 447]



و الصادق عليه السلام و بقي إلي أيام الكاظم عليه السلام و كان عظيم المنزلة، جليل القدر، روي عنه سفيان الثوري، و شريك، و حفص بن غياث، و ابواسامة. و عبدالملك بن أبي سليمان، و أبونعيم، و وكيع، و عبيدالله بن موسي. و خرج حديثه الترمذي، و ابن ماجة، و النسائي في خصائص علي. و قد ورد مدحه عن الأئمة، و هو راوي دعاي علي بن الحسين الذي يقرأ سحر شهر رمضان المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي.

جابر الجعفي:

جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي، ابويزيد الكوفي المتوفي سنة 128 ه، روي عنه شعبة، و الثوري، و اسرائيل، و الحسن بن حي، و شريك، و مسعر، و معمر، و ابوعوانة، و خرج حديثه ابوداود، و الترمذي، و ابن ماجة. قال ابن مهدي: ما رأيت في الحديث أورع منه. و قال ابن علية: جابر صدوق في الحديث. و قال يحيي بن أبي بكير عن شعبة: كان جابر إذا قال حدثنا و سمعت، فهو من أوثق الناس.

و قال وكيع: مهما شككتم في شي ء فلا تشكوا في أن جابرا ثقة، و قال ابن عبدالحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي، لأتكلمن فيك. و كان جابر يحفظ مائة ألف حديث. [20] هكذا وصفه معاصروه، و هكذا نقلوا عنه. و قد كانت له منزلة في الكوفة، و انتشر حديثه، و أخذ عنه العلماء. و بعد أن تطور الزمن و ظهرت الآراء، وهبت زوبعة الخلاف، و اشتد النزاع بين العرب و الموالي، أو بين أهل الحديث و أهل الرأي، و بدا في افق السياسة عامل التفرقة، اصبح جابر لا يؤخذ بقوله، و رماه غير واحد بالكذب و كانت كلماتهم مشوشة، و ادلتهم علي تكذيبه و اهية لم يدعموها بحجة، و لقد ظهر من ابي حنيفة القول بتكذيب جابر، لأن جابرا عارض أهل الرأي. و انتصر لأهل الحديث، و بالطبع أن ذلك يصعب عليهم. يقول أبويحيي الحماني: قال أبوحنيفة: ما لقيت في من لقيت أكذب من جابر ما أتيته بشي ء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر. هذا هو استدلال ابي حنيفة علي تكذيب جابر، و هو كما تري، لأن أباحنيفة قليل الحديث، و لم يكن من أهله حتي قيل: إنه لم يحفظ أكثر من سبع أحاديث. و بالطبع انه يستغرب كثرة أحاديث جابر، لأنه



[ صفحه 448]



يحفظ مائة ألف حديث، علي أن ذلك العصر قد تطلعت به رؤوس الموالي، و بدأت عوامل الفرقة و انصار أبي حنيفة يأخذون قوله بعين الاعتبار، فوسعوا تلك الدائرة، فكثرت كلمات الذم له جريا للظروف و خضوعا لعوامل الخلاف. و قد قال الامام الصادق عليه السلام في مدحه: رحم الله جابرا كان يصدق علينا، و لعن الله المغيرة، كان يكذب علينا.

و روي الكشي في رجاله روايات كثيرة دالة علي مدحه، و له أصل يرويه الشيخ الطوسي عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد، كما انه يذكر له كتابا في التفسير. [21] .

و علي أي حال فان الامر لا يحتاج الي مزيد بيان، لتلك العوامل التي أدت الي تكذيبه من قبل بعض رجال عصره و بعد عصره. و قد كان يكثر روايته عن أهل البيت، و يقول عندما يحدث عن الامام الباقر: حدثني وصي الأوصياء. و هو أمر يعظم تحمله في عصر تقرب الناس لولاتهم بالابتعاد عن أهل البيت، لذلك رأينا كثيرا من رجال الحديث تركوا الرواية عنهم: إما خوفا علي أنفسهم، أو تقربا لسلطانهم.

محمد بن مسلم:

محمد بن مسلم بن رياح ابوجعفر الكوفي الثقفي، مولاهم المتوفي سنة 150 ه عن سبعين سنة. روي عن الامام الباقر و ابنه الصادق، و قد أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنه.

و كان المثل العلي في الصلاح و الطاعة و العلم، و قد حفظ عن الامام الباقر ثلاثين الف حديث، و عن الامام الصادق ستة عشر الف حديث. و له كتاب يسمي الأربعمائة مسألة في ايوب الحلال و الحرام. قال عبدالله بن أبي يعفور: قلت لابي عبدالله: انه ليس كل ساعة ألقاك، و لا يمكن القدوم اليك، و يجي ء الرجل من أصحابنا فيسألني، و ليس عندي كل ما يسألني عنه. قال فما يمنعك عن محمد بن مسلم الثقفي؟ فانه قد سمع من أبي، و كان عنده وجيها.

و دعي لاداء شهادة عند شريك القاضي هو و ابوكريبة الازدي، فقال ابن أبي ليلي: جعفريان فاطميان. و رد شهادتهما، فقال محمد بن مسلم لشريك، نسبتنا لأقوام لا يرضون بأمثالنا، و لرجل لا يرضي بامثالنا أن نكون من شيعته، فان تفضل و قبلنا فله المن علينا و الفضل. فتبسم شريك



[ صفحه 449]



ثم قال: إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكم. و سئل ابوحنيفة صاحب الرأي عن مسألة الحامل التي تموت و الولد يتحرك في بطنها، و يذهب و يجي ء، فقال للسائل: عليك بمحمد بن مسلم الثقفي، فانه يخبرك فيها.

و دخل عليه شريك القاضي و عنده امرأة تسأله عن امرأة ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتي ماتت، و الولد يتحرك في بطنها و يذهب و يجي ء فما أصنع؟ فقال محمد بن مسلم: يا أمة الله سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر عن مثل ذلك، فقال: يشق بطن الميت، و يستخرج الولد. فقالت: رحمك الله جئت الي أبي حنيفة صاحب الرأي أسأله، فقال: ائتي محمد بن مسلم...

و لما رد ابن أبي ليلي شهادة محمد بن مسلم، أرسل الامام الصادق من يسأل ابن أبي ليلي عن مسائل يعجز عن حلها، و قال قل له، اذا عجز عن ذلك، يقول لك جعفر بن محمد: ما حملك علي أن رددت شهادة رجل أعرف منك باحكام الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فلما صار الرجل اليه و سأله فلم يجب و بلغه قول الامام الصادق، قال ابن أبي ليلي: من هو؟ قال هو محمد بن مسلم الثقفي. فلم يرد شهادته بعدها. و كان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا في قومه، و له منزلة عظيمة. و أقام بالمدينة أربع سنين يتعلم العلم من الامام الباقر. حمران بن أعين:

حمران بن اعين الشيباني مولاهم الكوفي، روي عن الباقر و الصادق عليهماالسلام و كان الامام الباقر يقول فيه: حمران من المؤمنين حقا لا يرجع ابدا. و كانت له منزلة عندهم، و كان فقيها عالما بعلوم القرآن و اللغة و النحو و علم الكلام.

زرارة:

زرارة بن أعين الشيباني أبوالحسن المتوفي سنة 150 ه من مشاهير رجال الشيعة، فقها و حديثا و معرفة بالكلام، اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، و هو من اصحاب الباقر و الصادق عليهماالسلام، قال النجاشي: شيخ أصحابنا في زمانه و متقدمهم و كان قارئا فقيها متكلما شراعا أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، و قال ابوغالب كما حكي عنه: إن زرارة كان و سيما جسيما أبيض، فكان يخرج الي الجمعة و علي رأسه برنس اسود و بين عينيه سجادة، و في يده عصي فيقوم الناس سماطين ينظرون اليه لحسن هيئته فربما



[ صفحه 450]



رجع من طريقه، و كان خصما جدلا لا يقوم بحجته، صاحب إلزام و حجة قاطعة إلا أن العبادة اشغلته عن الكلام، و المتكلمون من الشيعة تلاميذه.

و قيل لجميل بن دراج: ما أحسن محضرك و أزين مجلسك! فقال: أي و الله ما كنا حول زرارة بن اعين الا بمنزلة الصبيان حول المعلم. و دخل الفيض بن المختار علي الامام الصادق عليه السلام فسأله عن الاختلاف في الحديث فأحابه الامام بعد كلام طويل: إذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس و أشار الي زرارة بن أعين. و قال سليمان بن خالد الاقطع: سمعت أباعبدالله يقول: ما أجد أحدا أحيا ذكرنا و أحاديث أبي إلا زرارة و أبابصير المرادي، و محمد ابن مسلم، و بريد بن معاوية العجلي.

و قد تحمل زرارة في سبيل دفاعه عن أهل البيت و نشر أحاديثهم ما يتحمله امثاله من حملة العلم و المخلصين في الدعوة الي آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قد تقول عليه خصومه أقوالا و انتحلوا له آراء حتي بلغ ذلك الامام جعفر بن محمد (ع) فقال: أنا أبرأ ممن يقول ذلك، فأظهر خصومه تلك المقالة و اشاعوها عليه ليحطوا من مقامه، فالتجأ آل زرارة الي كشف الحال من الامام الصادق.

دخل حمزة بن حمران علي الامام الصادق عليه السلام فقال: يا أباعبدالله بلغني انك برئت من عمي «يعي زرارة» فقال عليه السلام: أنا لم أبرأ من زرارة ولكنهم يجيؤون و يذكرون و يروون عنه فو سكت ألزمونيه فاقول: من قال هذا أنا بري ء منه.

و قال الحسين بن زرارة: يا أباعبدالله إن أبي يقرأ عليك السلام و يقول لك: جعلت فداك لا يزال الرجل و الرجلان يقدمان فيذكران انك قلت في. فقال أبوعبدالله: اقرأ أباك السلام و قل له: أنا و الله أحب لك الخير في الدنيا و أحب لك الخير في الآخرة، و أنا و الله عنك راض. الي كثير من الأقوال في مدحه الدالة علي جلالة قدره و عظيم منزلته.

قال الشيخ الطوسي: و لزرارة منصفات منها كتاب الاستطاعة و الجبر.

و قال ابن النديم: و زرارة من أكبر رجالات الشيعة فقها و حديثا و معرفة بالكلام و التشيع، و من ولده الحسين بن زرارة و الحسن بن زرارة من أصحاب جعفر بن محمد.

و من تتبع كتب الحديث يقف علي حقيقة أمره و علو منزلته في العلم و حرصه الشديد علي أخذ الأحكام من أهل بيت الرسول صلي الله عليه وآله و سلم.



[ صفحه 451]



عبدالملك بن أعين:

عبدالملك بن اعين الشيباني مولاهم الكوفي، روي عن السفيانان و غيرهما و خرج حديثه البخاري و مسلم و ابوداود و الترمذي و ابن ماجة و النسائي، روي عن الامام الباقر و الصادق، و كان له عند الامام الصادق درجة، و لما بلغه خبر وفاته ترحم عليه و دعا له، و كان من التابعين و حفاظ الحديث. قال أبوحاتم محله الصدق و من عتق الشيعة يكتب حديثه. و قال ابن حجر: [22] عبدالملك بن اعين مولي بني شيبان صدوق شيعي.

و حيث قد أخذنا علي أنفسنا الاختصار فلا يمكننا أن نتوسع باكثر مما ذكر من رواة حديثه عليه السلام و قد جمعنا منهم أكثر من ثلاثمائة رجل. و عسانا نوفق لابراز كتاب خاص في حياة الامام الباقر فنذكرهم هناك، كما و انا لم نتعرض لذكر المؤلفين من أصحابه و عددهم ينوف علي المائة. اما التفسير المنسوب الي الامام الباقر عليه السلام و الذي يرويه عنه زياد بن المنذر ابوالجارود فقد ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست و رواه عنه بطريقين، كما ذكره صاحب الذريعة و ابن النديم في الفهرست و غيرهم. [23] .


پاورقي

[1] الأمام الصادق و المذاهب الأربعة الجزء الاول.

[2] طبقات الحفاظ ج 1 ص 160.

[3] طبقات الحفاظ ج 1 ص 131.

[4] تهذيب الاسماء و اللغات للنووي ج 1 ص 87.

[5] انظر تاريخ الاسلام للذهبي 299 - 4.

[6] الأمام الصادق و المذاهب الأربعة. الجزء الاول.

[7] انظر تهذيب التهذيب 164 - 5 و تاريخ الاسلام 364 - 5.

[8] تهذيب التهذيب ج 3 ص 420.

[9] تمهيد لتاريخ الفسلفة الاسلامية ص 200.

[10] تهذيب التهذيب ج 10 ص 344.

[11] تاريخ الاسلام للذهبي ج 4 ص 299.

[12] تهذيب التهذيب ج 9 ص 210.

[13] تهذيب التهذيب ج 2 ص 196.

[14] الخلاصة ص 327.

[15] التقريب لابن حجر ج 1 ص 257.

[16] تذكرة الحفاظ ج 1 ص 163.

[17] الجرح و التعديل ج 3 ص 197.

[18] الجرح و التعديل ج 2 قسم 2.

[19] تهذيب التهذيب، و لسان الميزان، و ميزان الاعتدال، و الخلاصة و الفهرست ص 308 و الامام الصادق و المذاهب الأربعة - الجزء الاول.

[20] تهذيب التهذيب ج 2 ص 48.

[21] الفهرست للشيخ الطوسي ص 45.

[22] التقريب لابن حجر ص 249.

[23] و قد حققه الاستاذ المحامي شاكر الغرباوي في كتابه حياة الباقر الجاهز للطبع و اثبت ذلك من عدة طرق كما أنه وقف علي معلومات كافية حول التفسير و استحصل جملا منه.


شيوخه و تلامذته


أخذ هشام علم الفقه، و الحديث و التفسير، و غيرها عن الامام الصادق عليه السلام و كان ملازما له منذ نشأته، و روي عن أحاديث كثيرة في مختلف الأحكام.

و كان الامام الصادق يكرمه و يرفع من مقامه، و له أصل يرويه الشيخ الطوسي عن جماعة من الأصحاب.



[ صفحه 83]



و لما انتقل الامام الصادق الي جوار ربه، أصبح هشام من خواص الامام موسي بن جعفر عليه السلام و روي الحديث و أخذ عنه علما كثيرا.

أما تلامذته: فخلق كثير، توجد رواياتهم عنه في كتب الفقه و الحديث منهم: النضر بن سويد الصيرفي الكوفي من تلامذة الامام الكاظم، و كان من الثقات، المشهورين بالعدالة و صحة الحديث.

و نشيط بن صالح العجلي مولاهم الكوفي، عده الشيخ في رجاله من تلامذة الصادق و الكاظم.

و يونس بن عبدالرحمن مولي آل يقطين، كان من اصحاب الكاظم و الرضا. و له مؤلفات كثيرة، و كان ثقة عظيم المنزلة.

و غيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم.


دراسة حركة الغلاة ناقصة


و علي أي حال فان حركة الغلاة في من أخطر العوامل التي لعبت دورا هاما في المجتمع الاسلامي، و ان دراستها لا تزال حتي اليوم ناقصة بل غامضة، لوجود الكثير من التشويه و اللبس، فالوقوف عليها ببيان و وضوح من المشقة بمكان، اذ لم تدون آراء أولئك القوم بأقلام دعاتهم، فلم تكن لهم مؤلفات تدون بها عقائدهم، و ذلك لأن حركتهم كانت قصيرة العمر سريعة الزوال، لما قام به أهل البيت عليهم السلام في تفريق صفوفهم، و صدع شملهم عندما أعلنوا البراءة منهم، و لعنوهم، و حذروا المجتمع الاسلامي من نواياهم الخبيثة، فكانت عاقبتهم الي الزوال، و جمعهم الي الشتات.

و ان كثيرا ممن كتب في هذا الموضوع و تناوله بالبحث، لم يقصد جلاء الغامض، و اظهار الحقيقة، و انما القصد من ذلك هو التشويه، و التضليل،



[ صفحه 387]



و نشر ما يساعد أعداه الدين الاسلامي علي الوقيعة في أهله، لأن أولئك الذين تناولوا حركة الغلاة بالبحث لم يتحروا الدقة في ايراد ما جاء في كثير من الروايات، و لم يدرسوا الظروف التي ساعدت علي نشر تلك الأفكار الخاطئة و العقائد الفاسدة، التي حاول نشرها في المجتمع الاسلامي، و ان أولئك الكتاب يجهلون العوامل التي أدت الي قيام تلك الحركة، أو أنهم يتعصبون فيحيدون عن الواقع و يتنكرون للحقيقة، و ان الجهل و التعصب هما اللذان يجعلان كثيرا من الكتاب و المؤرخين يتجاهلون قيمة اظهار الحقيقة و بيان الواقع. و أنهم يكتبون لا للتاريخ و الحقيقة، و انما يكتبون للمغالطة و الوقيعة، و لم يدركوا خطر أخطائهم و عظيم جنايتهم علي الاسلام، في فتح باب التدخل لأعداء الاسلام.


الكيسانية


يقول المؤلف: و قد تكونت من آراء المختار التي كان يبثها فرقة تسمي الكيسانية حملت آراءه.

ثم يذكر عقائدهم و بعد ذلك يقول: و هذه الآراء منحرفة بلا شك، و انها و ان كانت لفرقة قد قل الذين اعتنقوها، قد فتحت بابا للاخيلة الفاسدة التي جاءت من بعد.

و اذا كان الذي أثار هذا التفكير قد ثار للحسين، و أرضي قلوب قوم مؤمنين، فقد كان بهذه الآراء مثيرا لأفكار وجد من بني عليها، و وسع فيها و استرسل في الخيال الي درجة الكفر، و لذلك نقول في المختار انه خلط عملا صالحا بعمل كثير سيي ء.

نحن نقول

ان عمل المختار لم يخالطه ما يسوء، و هو صالح في نفسه و في عمله و ما نبز به من الاتهام، و ما رمي به من سوء الاعتقاد، فهو مفتعل عليه وضعه اعداؤه، و لفقه خصومه، و غذته سياسة عصره بروايات موضوعة، و أخبار مفتراة، تشويها لسمعته وشلا لاتساع حركته الانتقامية، من قتلة آل محمد.

و قد دعا له الامام السجاد و شكره الامام الباقر علي صنيعه و أطراه و ترحم عليه، و كذلك الامام الصادق عليه السلام و تواتر الثناء عليه و الذب عنه من علماء الشيعة، و لم يغمزه الا من لم يقف علي حاله [1] .

و أما قول المؤلف: قد تكونت من آراء المختار التي كان يبثها فرقة تسمي الكيسانية حملت آراءه، فهو قول بعيد عن الصواب، لأنا لم نجد في المصادر الموثوق بها شيئا من ذلك.

فهذا شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي قد ذكر الفرقة الكيسانية في الغيبة و لم يذكر انتسابها الي المختار.

و السيد الجزائري ذكر (في الأنوار) جملة من الفرق و لم يذكر انتماءهم الي أحد، مع ذكره لكثيرين تعزي اليهم المذاهب.

و السيد مرتضي الرازي «في تبصرة العوام» ذكر أن الفرقة الكيسانية



[ صفحه 112]



تزعم أن أبامسلم الخراساني منها، و قال: انه غير صحيح، و لم يذكر المختار أصلا.

ولو سلمنا جدلا أن الفرقة الكيسانية تنسب الي المختار فلا توجب تلويث سمعته، و الحط من موالاته، و الا لجري ذلك في حق اسماعيل بن الصادق لانتساب الاسماعيلية اليه [2] .

و قال النوبختي: انما لقب المختار كيسان لأن صاحب شرطته المكني بأبي عمرة كان اسمه كيسان [3] .

و الحاصل أن انتساب الكيسانية اليه لا يدل علي أنه صاحب المذهب و ان كانوا قد انضموا لجيشه، و تابعوه علي أخذ الثار، فهو بعيد عن تلك الآراء التي تنسب اليه، و نسبتها اليه نشأت عن ضيق في النظر، و تعصب أعمي، و فساد في الذوق، و انحراف عن الأصول التي يجب أن يتبعها الباحث، و ان التثبت في عزو الآراء و نسبة العقائد لازم قبل الحكم بذلك، كما أن فرقة الكيسانية ليس لها لها وجود، و هي من وحي الخيال.

و أعود فأقول: ان فضيلة الشيخ قد جعل من آراء المختار (التي هي كالبذر الخبيث) - علي حد تعبيره - أساسا لجميع العقائد الفاسدة، و الآراء الشاذة، و علي ذلك نهج في ذكر العقائد و بيان الآراء، و هو يقصد أمرا و يشير الي شي ء من طرف خفي، و يحسب أنه قد أصاب الهدف و نال الغرض، و لكنه أخطأ الغرض، و ظلم في الحكم، و هو كمن يبني قصورا في الهواء، أو يخط صحائف في الماء.

اننا لم نقصد بهذا العرض الموجز تنزيه المختار - و هو المنزه - و لكن الغرض خدمة الحقيقة و التاريخ، فنحن نكتب للحقيقة و التاريخ و لم ننكر علي الشيخ تهجمه علي المختار بدافع العاطفة - معاذ الله من ذلك - و انما ننكر عليه لمخالفته للحقيقة، لانا بحثنا كل ما ورد في المختار من طعون، و ما رمي به من تهم، فوجدنا ذلك بعيدا عن الواقع، و انما هي أمور أوجدها التحامل عليه، و البغض له من قوم موتورين، و قد استخدمت الدولة الاموية دعاتها، و اتسعت دعايتها ضده في وضع أشياء و خلق أحاديث، لتشويه سمعته و رميه



[ صفحه 113]



بما هو بري ء منه، و سنوضح ذلك في محله [4] .

و الخلاصة ان كثيرا من الكتاب يدرسون الأمور دراسة سطحية فيقعون في الخطأ و الظلم الفاحش، اذ يتقبلون كل قول، و يحكمون بدون تثبت. نسأل الله لهم الهداية لطريق الصواب و خدمة الأمة الاسلامية.

يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ

فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة

فتصبحوا علي ما فعلتم

نادمين [5] .


پاورقي

[1] كتاب فرق الشيعة ص 23 تعليق العلامة الجليل السيد محمد الصادق آل بحرالعلوم.

[2] انظر رسالة تنزيه المختار المطبوعة مع كتاب زيد الشهيد لمؤلفهما العلامة السيد عبدالرزاق المقرم، و قد تكفلت هذه الرسالة - علي صغرها - ترجمة المختار و رد الشبه عنه بالطرق العلمية بأوجز عبارة و أوضح بيان.

[3] الفرق للنوبختي ص 22.

[4] ستأتي ترجمة المختار في كتابنا تاريخ الكوفة، الذي وضعناه حول حوادث الكوفة و نسأل الله اكماله و انجازه.

[5] الحجرات: 6.


دراسة المستشرقين


لقد قام المستشرقون بدراسات واسعة حول الاسلام، فنشروا كتبا كثيرة، و توسعوا في الدراسات الي حد بعيد، و بذلوا جهودا، ولكن أكثرهم - ان لم يكن كلهم - لم يسلم من التحامل علي الاسلام، و العداء لأهله، و ان تحقق ذلك في شخص تخلف عن كثيرين.

و لو أنهم كانوا قد جردوا تلك الدراسات عن التحيز و التحامل و التزموا الانصاف في أبحاثهم و لم يندفعوا وراء عواطفهم، و لم يبتغوا غير الحق لذات الحق، لكانت تلك الدراسات نافعة، و جهودهم مشكورة.

لكن دراساتهم لم تكن خالية من التحامل و الطعن، بل تكون في غالب الأحيان عند أكثرهم منصبة علي الاسلام بالدس و التقول بالباطل، لأنها لم تكن للعلم من حيث العلم، بل كانت أولا بوحي من الكنيسة الكاثوليكية خاصة، للانتقاص من تعاليم الاسلام و اهدار قيم تعاليمه، حرصا علي



[ صفحه 379]



مذهب «الكثلكة» من جانب و تعويضا عن الهزائم الصليبية في (تحرير بيت المقدس) من جانب آخر.

ثم تبني الاستعمار الغربي هذه الدراسة في الجامعات العربية نفسها حتي يقوي القائمون بأمرها علي تصديرها الي الشرق الاسلامي... [1] .

و الاستشراق أول ما ظهر بين الرهبان عندما قامت روما تحاول تنصير العرب، فأعدت لهم الوعاظ الذين علمتهم العربية، و أنشأت مدرسة للدعاية سنة 1627 سبقتها مدرسة لليسوعيين و غيرهم، و هذه المدرسة أسسها البابا الثامن، و جعلها مركزا لدراسات اللغات السامية، ثم أنشأ الكردينال (يورميو) مكتبة (امبروزيانا) تحت اشراف الدكتور جيجو.

و أنشأ الأب ماتوريبا المعهد العالي للغات الشرقية في نابلس سنة 1732. ثم انشي ء المعهد البابوي للغات الشرقية، و ألحقت به مكتبة غنية بالمخطوطات العربية، و تبعه مؤسسة كايتاني و المعهد الشرقي المنشأ في روما سنة 1921 و يتولي نشر مجلة الحديث.

فلا غرو ان كان ظهور الاستشراق اول ما ظهر بين الرهبان [2] .

و لقد قام بعضهم بأعمال خطيرة هي أكثر مما تقوم بها الجيوش. فهذا الكاردينال (لا فيجري) كما يحدث هو عن نفسه في الجزائر و تونس في رسالة له: أنه قام بأكثر مما يقوم به جيش بأكمله. و لم يكن عمله ذلك لخدمة الديانة المسيحية بل كان لخدمة الاستعمار، و محاولة محو الاسلام من نفوس الجزائريين لأنه هو المؤجج لروح المقاومة فيم [3] .

لقد شوه المستشرقون كثيرا من الحقائق و أدخلوا في التاريخ الاسلامي ما ليس منه، و كانت لهم اليد الطولي في توسعة شقة الخلاف بين طوائف المسلمين بما ينشرونه من دفائن، و يبرزونه من أقوال شاذة، و آراء مقبورة، بأسلوب ماكر خداع، كما أنهم قاموا بنشاط واسع في خدمة الاستعمار، و قد وصفهم الدكتور مصطفي السباعي بأنهم: عملاء الاستعمار، و هم أداة هدم الاسلام، و تشويها لسمعة المسلمين.

و لابد لنا هنا بأن نترك الموضوع للأدباء و الكتاب ليتحدثوا عن المستشرقين



[ صفحه 380]



و ما قاموا به من نشاط في محاربة الاسلام، و ما نجم من وراء ذلك و كيف انخذع بهم كثير من الكتاب، و كيف أصبحت كتبهم مصدرا يستمد منه كتابنا معلوماتهم عما يتعلق بتاريخ الاسلام و ما يتعلق به من بحوث، فلنصغ لحديث الأدباء و الكتاب ممن تحضرنا كتبهم الآن.


پاورقي

[1] انظر الفكر الاسلامي الحديث للدكتور محمد البهي ص 5.

[2] انظر اضواء علي التاريخ الاسلامي ص 153.

[3] انظر مجلة البينة السنة الاولي العدد 6 ص 30.


الحاكم بأمر الله


هو المنصور بن نزار العزيز بالله، ولد بالقاهرة ليلة الخميس 23 من شهر ربيع الأول 335 ه 985 م. كنيته أبوعلي، و لقبه الحاكم بأمر الله، و هو أول خليفة من الفاطميين، ولد في القاهرة.

ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 386 ه في شهر رمضان، و كان له من العمر احدي عشرة سنة و نصف.

و قام بالوصاية عليه برجوان الصقلي، و كان يطمع بالاستئثار بالسلطة، و شعر الحاكم بخطر برجوان و ما يقصده، فعمل علي التخلص منه، فاحتال علي قتله سنة 350 ه و بذلك استعاد الحاكم سلطته، و قلد الحسين بن جوهر أمور الدولة، و لقبه بقائد القواد.

و اتصف الحاكم بصفات النبل و الشهامة و الأخلاق الفاضلة، و مثلوه بعمر بن عبدالعزيز بعدله.

و كانت تقوي الحكم البالغة قد جعلت أتباعه يبالغون في تقديرهم لشخصيته، فظهرت أقوال كثيرة بين أتباع المذهب الاسماعيلي تبين أن الحاكم ليس بامام مثل الأئمة، و انما بشرت به الأنبياء، و أشير اليه بالرمز في التوراة علي أنه الزاهد الراكب الحمار ليأتي بهذه الأعمال الباهرة [1] .



[ صفحه 484]



و لقد كانت خلقة الحاكم بأمر الله تساعده كذلك، توحي بأنه شخص متميز عن الآخرين، و تؤكد لديه هذا الاحساس. فلقد و صفته الروايات المعاصرة له فقالت: (كان منظره مثل الأسد، و عيناه واسعة شهل - (يخالط سواد عينيه زرقة) و اذا نظر الي الانسان يرتعد لعظم هيبته، و كان صوته جهر مخوف، فاذا أشرف عليهم، سقطوا لي الأرض وجلا منه، و فحموا عن خطابه) [2] .

و زاد الطين بلة أن الغلو في ذات الحاكم وصل الي حد التأليه، و أن الغلو جاء من بعض المقربين اليه، بحيث انفرط عقد مبادي ء المذهب، و اختلطت عقائده.

و يعبر أحد الدعاة عن هذه الحالة في زمن الحاكم بقوله: (فغلا فيه صلي الله عليه من غلا، و سفل بذلك من حيث ظن أنه علا، و وقع في أهل الدعوة و المملكة في الاختباط، و كثر الزيغ و الاختلاط) [3] .

و لعل المتدخلين في صفوف المسلمين - و الذين يسعون بكل جهد لمحو العقيدة الاسلامية- قد استغلوا هذا الشعور و غلو الاتباع في شخصية الحاكم، فنفثوا السموم في جسم ذلك المجتمع المتماسك في عقيدته بالوحدانية و النبوة، فراحوا يبثون تأليه الحاكم و نفي التوحيد و النبوة.

و من أولئك: الفرغاني المعروف بالأخرم، رجل من بلاد فارس، تسمي بالحسن بن حيدرة، و هو رجل أجدع الأنف أو مثقوبه، فعرف بالأجدع، و كان ظهور دعوته سنة 409 ه 1018 م علي خلاف في ذلك.

قام الأخرم بنشر الالحاد، و قال أن المعبود هو الحاكم، و دعي لابطال النبوة، فأسقط اسم الله و اسم النبي صلي الله عليه و آله و سلم و اعتبر التنزيل و التأويل و التشريع خرافات و قشورا.

و دخل في خمسين رجلا من أعوانه الي الجامع الذي كان فيه قاضي القضاة ابن ابي العوام، فدخلوا فيه راكبين، و أخذوا أموال الناس و ثيابهم، و سلموا لابن أبي الهوام رقعة ليقرأها الناس، و قد بدأ باسم الحاكم الرحمن الرحيم، فرفع القاضي صوته منكرا، و هجم الناس علي الأخرم و قتلوا أصحابه، أما هو فقد هرب (و قيل قتل) و انه



[ صفحه 485]



يقوم بعمليات أمثال هذه في البلاد الاسلامية ليقتل المسلمون بعضهم بعضا، و تبقي آثار هذه الهجمات المنكرة يتوارثها أجيال لم يمحصوا الأمور كما يراد، فيكيلون الذم و يتهمون الأبرياء.

و كذلك ظهر داعية آخر اسمه محمد بن اسماعيل سنة 408 ه / 1017 م و قيل اسمه: أنوشتكين أو هشكتين. و يظهر أنه تركي، و لقب بالدروز الذي لا يعرف لها أصل. و هذا الداعية قربه الحاكم في أول الأمر، حتي عرف بأنه غلام الحاكم، و ارتفعت منزلته في الدولة، و أظهر الغلو في الحاكم، و أنه الاله الذي صنع العوالم، و صنف كتابا أسماه الدستور، و حصل له اتباع عرفوا بالدرزية بلغ عددهم ستة عشر ألفا كانوا يأتون بأمور مبتذلة... [4] .

و اختلف في نهاية الدرزي، و خلط بينه و بين الأخرم، فبينما تقول رواية أنه قتل و جماعة من الدرزية علي يد الأتراك و هو في موكب الحاكم، و انهم لم يقتلوه بسبب اعتقاده، بل لأنه نصح الحاكم بازالة الألقاب التي كانوا يباهون بها.

و تقول رواية ثانية انه هرب الي الشام، و نشر دعوته فيها، و تقول ثالثة انه قتل في احدي المعارك.

و الذي يهمنا في هذا الموضوع هل أن طائفة الدروز في سوريا و غيرها ينتمون اليه أم لا؟

و الذي يظهر أنهم لا يحبون أن يلقبوا بهذا اللقب، و يستنكرون أن ينسبهم أحد الي الداعي نوشتكين الدرزي المسمي محمد بن اسماعيل الدرزي - و هم كما يظهر - يرمونه بالالحاد و الخروج عن عقيدتهم، و يطلقون علي أنفسهم اسم الموحدين و تسميتهم بالدروز تسمية خاطئة، و مع ذلك فقد أصبح اسم الدروز لهذه الفرقة ملازما لهم. و الباحث يجد نفسه مضطرا لاطلاق هذا الاسم لاختصاصه بهم في الدلالة و الاشتهار.

و كذلك اختلف الكتاب و المؤرخون في أصل الدروز هل أنهم فرس أم أتراك؟ و قيل: انهم مزيج من عناصر مختلفة من عرب و فرس و هنود.



[ صفحه 486]



و ذ هب البعض من مؤرخي الأفرنسيين في القرن السابع الي أن الدروز هم سلالة الجنود الفرنسيين الصليبيين الذين كانوا تحت قيادة الكونت «دي دروكس» الذي أسكنهم جبال لبنان بعد سقوط عكا!!! فكلمة الدورز هي تحريف «دي دروكس».

و التاريخ يدلنا علي أن هذه القبائل التي اعتنقت عقيدة الدروز كانوا يسكنون هذه المنطقة من لبنان و حوران و وادي التيم قبل أن تبدأ الحروب الصليبية بأكثر من ثلاثة قرون، و أن قبائلهم و عاداتهم معروفة بأصولها و تقاليدها الرفيعة.

يقول الأستاذ محمد كامل حسين: و ربما أراد المؤرخون الفرنسيون بهذا القول أن عددا كبيرا من جنودهم كانوا أسري عند الدروز، فاتخذهم الدروز عبيدا لهم، كما اتخذوا النساء الفرنسيات اماءا و سبايا [5] .

و الذي يبدوا أن عقيدة الدروز في تأليه الحاكم أخذت عن الداعي حمزة بن علي الذي قدم مصر سنة 395 ه و أخذ بنشر الدعوة سرا الي تأليه الحاكم، و كان الأخرم الفرغاني من أعوانه، قد شجعه حمزة علي الجهر بتأليه الحاكم كما تقدم.

و لما قتل الفرغاني حل محله الدرزي محمد بن اسماعيل الذي تنسب اليه الدروز، و هم يتبرأون منه.

و قضية علاقة الدرزي بالحاكم تضم الاشارة الي انكار الحاكم لما ادعاه الدرزي، ولكن اتفقت النقول و تطابقت الآراء علي أن الحاكم انما أنكر خوفا من الرعية بعد أن قدم الدرزي مصر - و كان من الباطنية القائلين بالتناسخ - فاجتمع بالحاكم و ساعده علي ادعاء الربوبية، و صنف له كتاب ذكر فيه أن روح آدم عليه السلام انتقلت الي الامام علي، و أن روح الامام انتقلت الي أبي الحاكم، ثم انتقلت الي الحاكم، فأظهر الحاكم الانقياد له و اطاعته. و لما ثار الناس، قال له الحاكم: أخرج الي الشام، و أنشر الدعوة في الجبال، فان أهلها سريعو الانقياد. فقرأ الكتاب علي أهله، و استمالهم الي الحاكم، و أعطاهم المال، و قرر في نفوسهم الدرزي التناسخ، و أباح لهم شرب الخمور، و أخذ مال من خالفهم، و الزنا، و اباحة دماء أعدائهم. و لعل موافقة المصادر الاسماعيلية لعلاقة الدرزي بالحاكم هي الأصل في اعتقاد صحة الاتهام، فقد جعلت شخصية الدرزي هي الصلة بين الاسماعيلية و الدروز، أو تروي أن الدرزي تمكن في



[ صفحه 487]



وقت قليل من السيطرة علي الموقف في وادي اليتم، و اعادة الهدوء و السكينة الي صفوف الاسماعيلية هناك بعد فرقة و اختلاف، و عمل جاهدا لتوسيع و انتشار الدعوة الاسماعيلية في تلك البلاد، و بقي الدرزي رئيسا للدعوة و كبيرا لدعاتها في بلاد الشام حتي اعلان وفاة الحاكم و ولاية الظاهر، فلم يعترف الدرزي بوفاة الحاكم مدعيا بأن وفاته لم تكن سوي نوع من الغيبة لتخليص أنفس مريدي الحاكم من الأدران. و بقي متمسكا بامامة الحاكم، و منتظرا عودته من تلك الغيبة. و بذلك أعلن انفصاله عن الاسماعيلية التي لا تعتقد بالغيبة، و تقول بفناء الجسم و بقاء سر الامامة بالروح، فينتقل بموجب النص الي امام آخر، و هو المنصوص عليه من قبل الامام المتوفي، و سميت الفرقة التي تبعث (الدرزي) بالدرزية نسبة اليه [6] .

و عقائد الدروز تلتقي مع عقائد الاسماعيلية في الأمور التي انشقوا بها عن المجتمع الاسلامي الشيعي، و تطرفهم في أمور لا يقرها التشيع، و انقسموا عن المسلمين في عقائدهم التي لا يقرها و لا يؤمن بها أتباع أهل البيت. لأن هناك عقائد هي مجموعة من أفكار و فلسفات قديمة صيغت في صورة اسلامية، و هذا أبعد ما يكون عن نهج أهل البيت و أتباعهم، و قد بينا ذلك.

و أيا كان، فالحديث عن الدروز و عقائدهم صعب، فان لهم كتبا مقدسة و آراء يشذون بها عن المسلمين، فهم يتبعون حمزة في تعاليمه و تأليهه للحاكم، و هنا نقول: ان الأيدي العابثة أو الفئات الحاقدة استطاعت خلق هذا الاعتقاد - تأليه الحاكم - و تشويه عقائد المسلمين بعقائد بعيدة عن روح الاسلام، و استغلال ظروف الناس العامة و أوضاع الأشخاص.

و ذلك عندما حاولت بعض الطوائف احياء، نحلها القديمة، و اتخذت لها مبادي ء كان من أهمها: مناوءة سلطان الاسلام السياسي، و اعادة مجد أسلافهم. مما يحملنا علي القول بأن هؤلاء الدعاة الذين وفدوا علي مصر، و حاولوا نشر ألوهية الحاكم، كانوا ينتمون الي هذه الطوائف، و قد عمدوا من وراء دعوتهم التي قاموا بنشرها الي اثارة الفتن و القلاقل في القاهرة، ليمهدوا بذلك للقضاء علي الدولة الفاطمية، غير أن محاولتهم سرعان ما باءت بالفشل [7] .



[ صفحه 488]



ولكنهم نجحوا في نشر العقائد الفاسدة و بث روح الفرقة بين الطوائف، و أوجدوا تجمعا علي الباطل، و تفرقا و ابتعادا عن الحق.

فهؤلاء الذين دعوا الي تأليه الحاكم لم تكن عقولهم بهذا المستوي من الجهل و الغرور، و أن يسندوا خلق الأكوان الي مخلوق عاشروه، ولكنهم استغلوا شخصية الحاكم و موقعها في النفوس، فراحوا ينشرون ظلالهم و ألحادهم، و قد تألفت هذه الجماعة من ثلاثة: الفرغاني و محمد بن اسماعيل و حمزة، و قد وقع الاختلاف بينهم و اختص حمزة بنشر الدعوة. و من رسائل الحاده (توكلت علي أميرالمؤمنين جل ذكره في جميع الأمور معل علة العلل صفا صفاة العلة). (من عبد أميرالمؤمنين و مملوكه حمزة بن علي بن أحمد هادي المستجيبين المنتقم، من المشركين بسيف أميرالمؤمنين و شدة سلطانه، و لا معبود سواه).

و أصبح حمزة يلقب بالامام، و لما غاب الحاكم، صرح حمزة بأنه هو الامام، و أنه سيغيب أيضا عليأن يرجع مرة أخري.

و لا نخوض في تفاصيل سيرة الحاكم، فحديثها يطول، و فيها ما يدعو الي الاستغراب و الدهشة من الأعمال الكثيرة و القدرة الفائقة علي تحري العدل في أوضاع العامة، و المبالغة في العقوبات و الأحكام، الي غيرها من التحولات في الأوامر و التغييرات في الأمور التي يقررها، و قد كانت سببا في الطعون و النقمة علي الحاكم.

و كان سبب اختيارنا له في البحث، و اقتصارنا في الحديث عليه للعبرة في فعل الأهواء و تأثير الأحقاد التي استخلصت من سيرة الحاكم الأعمال التي تدل علي روح العدل و الحرص علي مصالح الرعية. و وافت بها ما ينسجم مع الهوي و الحقد للانتهاء الي أن الحاكم دعا لنفسه بالألهوية، و ارتكب من الأفعال ما ارتكب. و التحقيق يثبت أن الحاكم في كل أمر يخرج عن سيرة العدل كان يقابله بالانكار، و لا أريد هنا أن أقف مدافعا عن الحاكم بأمر الله، بقدر ما أقصد الي التأكيد علي مسألة الأهواء و التعصب، و ما تفعله في التاريخ من تشويه حتي تمكنت من اخفاء آثار أعماله و أوامره التي ألزم الناس بها و هو يعالج بها أوضاعا في المجتمع، و يقصد الي القضاء علي الفساد فيها و تستهدف المحافظة علي الأخلاق، و معالجة موجات الانحلال التي بدأت تشيع بسبب الترف في الأوساط الغنية أو تنتشر بسبب المجاعات في أوساط الفقراء، فحرم عمل (الفقاع) و بيعه و كان من مسكرات ذلك العصر... و لقد جاء في سجل أصدره



[ صفحه 489]



بتحريم المسكرات في سنة 400 ه (1009 م) أن: المسكر هو مجمع السيئات، و القائد الي قبائح الأفعال.

و مما يؤكد أن الحاكم انما كان يواجه موجة من التحلل الخلقي في المجتمع القاهري في ذلك الحين، ذلك المرسوم الذي أصدره في سنة 401 ه و الذي يمنع فيه اللهو و الغناء، و خاصة بالنسبة للنساء، و الذي يحرم الاجتماعات الماجنة التي كانت تعقد في الخلاء بالصحراء، و عند ذلك هوجمت أماكن البغاء بشدة، و أزيلت دورهم و أوكارهم، و طهرت منهم أحياء المدينة، و كانوا ينبثون في معظم جنباتها. كما سبق و حرم علي الناس دخول الحمام الا بمئزر يستر بعض عوراتهم، و حرم علي غير الباعة و المشترين للأرقاء دخول أسواقهم حتي يمنع العابثين من تمضية الوقت في التمتع بالجواري بحجة الشراء، كما طلب من تجار الرقيق عدم الجمع بين الغلمان و الاماء في مكان واحد، و أن يفرد لكل منهم مكان خاص بالبيع و الشراء [8] .

و يقوم الحاكم بقتل قاضيه حسين بن علي بن النعمان، و كان من أسباب قتله أن الحاكم كان قد ملأ عينه و يده، و شرط عليه العفة عن أموال الناس. فرفع الي الحاكم شخص متظلم رقعته يذكر فيها أن أباه مات و ترك له عشرين ألف دينار، و أنها كانت في ديوان حسين، و كان ينفق عليه منها مدة معلومة، فحضر يطلب من ماله شيئا، فأعلمه القاضي أن الذي له نفذ. فاستدعي الحاكم القاضي، فدفع اليه الرقعة، فأجابه بما قال للرجل، و أن الذي خلفه أبوه استوفاه في نفقته. فأمر الحاكم باحضار ديوان القاضي في الحال، فأحضر ففتش فيه من مال الرجل، فظهر أنه انما وصل الي القليل منه، و وجد أكثره باق، فعد علي القاضي ما رتبه و أجراه عليه و اكرامه اياه و ما شرط عليه من عدم التعرض لأموال الرعية، فجزع و هاله و قال: العفو و أتوب. و انصرف بالرجل، فدفع اليه ماله، و أشهد عليه. فحقد الحاكم عليه ذلك، فأمر به فحبس، ثم أخرج بعد ذلك علي حمار نهارا و الناس ينظرون [9] .

و أمر الحاكم قاضيه عبدالعزيز بن محمد بن النعمان بالنظر في المساجد، و تفقد أوقافها، و جمع الريع و صرفه في وجوهه. ففعل ذلك و بالغ فيه.



[ صفحه 490]



و بني الحاكم جامع القاهرة و جامع راشدة علي النيل بمصر، و مساجد كثيرة، و نقل اليها المصاحف المفضضة و الستور الحرير و قناديل الذهب و الفضة، و منع من صلاة التراويح، و قطع الكروم، و منع من بيع العنب، و لم يبق في ولايته كرما، و أراق خمسة آلاف جرة من عسل في البحر خوفا من أن تعمل نبيذا، و منع النساء من الخروج من بيوتهن ليلا و نهارا [10] .

و لم يرض الحاكم بعادة من سبقه من الحكام في حمل الناس علي تقبيل الأرض بين أيديهم، فنهي عن ذلك، و نهي عن الصلاة عليه في الخطب و المكاتبات، و جعل مكان الصلاة عليه: السلام علي أميرالمؤمنين.

و أمر الحاكم قاضيه عبدالعزيز في يوم عاشوراء أن يمنع النساء و الناس و هم في مواكب العزاء من المرور في الشوارع، لكي لا تمتد يد العامة الي أمتعة الباعة، و أن يختص النوح و النشيد خارج المدينة.

و لما منع الحاكم النساء الخروج من دورهن و منع الأساكفة من عمل الخفاف لهن، اتفق أن القاضي مر علي دار امرأة، فنشادته أن يقف لها و يسمع كلامها، فوقف، فبكت بكاء شديدا الي أن رق لها، و حلفت له أن لها ابنا أنه في السياق، و أنها تريد أن تراه قبل أن يموت. فأمر بعض رجاله بأن يمضي معها الي دار أخيها، فأغلقت بابها، و أعطت مفتاحها لجاريتها، و ذهبت مع الرجالة الي دار طرقتها، ففتح لها، فدخلت، و استمرت مقيمة فيها، فكشف عن أمرها، فاذا هو منزل رجل كانت تهواه و يهواها. فأخبر القاضي بذلك، فتعجب من فطنتها حتي توصلت الي مرادها، و اذا بزوجها قد جاء الي القاضي و قال: ما أعرف زوجتي الا منك. و حلف أنها ليس لها أخ و انما ذهبت الي عشيقها. فسقط في يده، و خاف القاضي أن يبلغ الخبر الحاكم، فيكون سبب غضبه عليه، فركب في الحال الي الحاكم، و قص عليه القصة و بكي. فأمر الحاكم باحضار المرأة و الرجل، فمضي الأعوان اليهما بغتة، فوجدوهما نائمين متعانقين لا يعقلان من السكر، فحملوهما الي الحاكم، فأمر باحراق المرأة في بارية، و ضرب الرجل بالسياط ضربا مبرحا، و زاد في الاحتياط علي النساء و التحجير عليهن [11] .



[ صفحه 491]



لقد كان الحاكم يدور في الأسواق علي حماره، يبحث عن الذين يغشون الناس، و يتولي عمل الحسبة بنفسه.

فاذا انتهت هذه الأعمال تاريخيا الي الذين أسهموا في اشاعة بدع الضلال، و استسهلوا اطلاق كلمة الفساد و الرداءة علي الآخرين، و قيد مداركهم التعصب، و شوه علمهم الهوي، قالوا بما يضحك. و كتبوا زورا، ولكنهم مرغمون علي ذكر الحقيقة كقولهم: (فمن وجده قد غش في معيشة، أمر عبدا أسود معه يقال له مسعود أن يفعل به الفاحشة العظمي، و هذا أمر منكر ملعون لم يسبق اليه، و كان قد منع النساء من الخروج من منازلهن، و قطع شجر الأعناب حتي لا يتخذ الناس منها خمرا، و منعهم من طبخ الملوخية و أشياء من الرعونات التي من أحسنها منع النساء من الخروج و كراهة الخمر...) [12] .

ثم تسهم الاقليمية في الحملة علي الحاكم بأمر الله الذي استطاع أن يقيم حكما قويا، أن ينشغل به ملوك الأقطار الاسلامية الأخري الذين ضعفت قبضتهم و وهنت قواهم، و هم بأبراد الخلافة و أزياء الاسلام التي تكفل لهم الخضوع و الاستسلام. يقول محمد عمارة: (و نحن نري أن شخصية الحاكم بأمر الله شخصية تاريخية قد أصابها الكثير من الظلم و التعسف في التفسير و التحليل من قبل الكثير من المؤرخين و الباحثين. بل و نري أن هذا الظلم قد انسحبت أذياله علي القاهرة و مصر، فبدت في ثوب من السخرية و الاضطراب، و جو من الاجراءات التي لا رابط لها و لا منطق وراءها خلال فترة حكم هذا الخليفة التي امتدت ربع قرن من الزمان) [13] .

و لقد بلغ من قوة الحاكم و قدرته علي السلطان و الملك، أن ينفذ الي بني العباس في اقليم سلطانهم و موضع ملكهم، فخطب أبوالمنبع قرواش بن المقلد الملقب بمعتمد الدولة للحاكم سنة 401 ه فجمع معتمد الدولة أهل الموصل، و أظهر طاعة الحاكم، و أحضر الخطيب يوم الجمعة، و أعطاه نسخة ما يخطب نقتطف منها:

(الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله، و الله أكبر و لله الحمد، الحمدلله الذي انجلت بنوره غمرات الغضب، و انهدت بقدرته أركان النصب، و أطلع بقدرته شمس الحق من





[ صفحه 492]



الغرب، الذي محا بعدله جور الظلمة، و قصم بقوته ظهر الغشمة، فعاد الأمر الي نصابه و الحق الي أربابه.

و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلي الله عليه و آله و سلم اصطفاه و اختاره لهداية الخلق، و اقامة الحق، فبلغ الرسالة، و أدي الأمانة، و هدي من الضلالة، و الناس حينئذ عن الهدي غافلون، و عن سبيل الحق ضالون، فأنقذهم من عبادة الأوثان، و أمرهم بطاعة الرحمن، حتي قامت حجج الله و آياته، و تمت بالتبليغ كلماته صلي الله عليه و آله و سلم و علي أول مستجيب اليه علي أميرالمؤمنين و سيد الوصيين، أساس الفضل و الرحمة، و عماد العلم و الحكمة، و أصل الشجرة الكرام البررة، النابتة في الأرومة المقدسة المطهرة، و علي خلفائه الأغصان البواسق من تلك الشجرة، و علي ما خلص منها و زكا من الثمرة) [14] .

و يذكر ابن الجوزي أن الحاكم كان يرسل الرسل الي قرواش، و يكاتبه حتي استماله، فأقام الدعوة له بالموصل، و انحدر الي الأنبار، و أظهر قرواش الخلاف، و أدخل يده في المعاملات السلطانية، و ورد علي الخليفة من هذا ما أزعجه، فراسل عميد الجيوش، و كاتب بهاء الدولة البويهي.

و لقد كان هذا التهديد الفاطمي خطيرا، حمل العباسيين علي اللجوء الي كل الوسائل لدفعه عنهم و النيل من الحاكم و الفاطميين، و لجأوا الي الطعن في نسب الفاطميين، و تحريك المشاعر الدينية ضدهم، و الضرب علي أوتار الزندقة و الالحاد، و رمي الآخرين بالكفر و الفسوق، مما اعتاده علماء العوام و خدمة الملوك، فكتب في ديوان الخلافة محضرا بذلك أخذت فيه خطوط الأشراف و القضاة و الفقهاء (شهدوا جميعا أن الناجم بمصر و هو منصور بن نزار المتلقب بالحاكم حكم الله عليه بالبوار و الدمار و الخزي و النكال و الاستيصال ابن معد بن اسماعيل بن عبدالرحمن بن سعيد لا أسعده الله، فانه لما صار الي الغرب تسمي بعبيدالله و تلقب بالمهدي، و من تقدمه من سلفه الأرجاس الأنجاس عليه و عليهم لعنة الله و لعنة اللاعنين أدعياء خوارج لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، و لا يتعلقون منه بسبب، و أنه منزه عن باطلهم، و أن الذي ادعوه من الانتساب اليه باطل و زور، و أنهم لا يعلمون أن أحدا من أهل بيوتات الطالبيين توقف عن اطلاق القول في هؤلاء الخوارج أنهم أدعياء، و قد



[ صفحه 493]



كان هذا الانكار لباطلهم و دعواهم شائعا بالحرمين، و في أول أمرهم بالغرب منتشرا انتشارا يمنع من أن يتدلس علي أحد كذبهم، أو يذهب و هم الي تصديقهم، و ان هذا الناجم بمصر هو و سلفه كفار و فساق فجار ملحدون زنادقة، معطلون، و للاسلام جاحدون، و لمذهب الثنوية و المجوسية معتقدون، قد عطلوا الحدود، و أباحوا الفروج، و أحلوا الخمور، و سفكوا الدماء، و سبوا الأنبياء، و لعنوا السلف، و ادعوا الربوبية).

و قد سقناه بكامل نصه و لفظه لاظهار ما كان عليه العباسيون من ضيق و قلق، فالتمسوا في الطعن، وكيل التهم متنفسا و مخرجا. و لهم من الأتباع ممن تمسحوا بالعلم و تزيوا بالفقه ما يحقق لهم أغراضهم و يترجم رغباتهم. و قد لجأوا الي التزوير، فوضعوا خط الشريف الرضي في المقدمة [15] .

و معلوم أن الشريف الرضي - بمكارمه و عظم منزلته و جلالة قدره في مجتمعه و أهل بيته - كان لا يري في الملوك العباسيين من هو أهلا لها، و قد عرف القادر منه ذلك، و أصبح يخشي السيد الرضي لأنه يري هوانا في مقامه في ظل حكام كالقادر، فيفصح عن رأيه في حكم العباسيين، و يجهر بميوله الي الفاطميين مبالغة في اظهار الخلاف العباسيين، و يقول السيد الرضي:



ما مقامي علي الهوان و عندي

مقول صارم و أنف حمي



أحمل الضيم في بلاد الأعادي

و بمصر الخليفة العلوي



من أبوه أبي، و من جده جدي

اذا ضامني البعيد القصي



و منها:



لف عرقي بعرقه سيدا الناس

جميعا محمد و علي



ان جوعي بذلك الربع شبع

و أوامي بذلك الطل ري



و لا يبعد أن يكون اعتراف الشريف الرضي بالحكام الفاطميين و التصريح برغبته في اللحاق بهم في نظر العباسيين بمستوي واحد من الأهمية مع اعتراف الولاة بالطاعة للفاطميين، و ذلك لعظيم مكانة الشريف الرضي و هيبته و تأثيره علي الناس، لعلمه و شرفه و فضله، و أن يكون ذلك من أسباب لجوء العباسيين الي كتابة محضر ديوانهم،



[ صفحه 494]



و من الروايات ما يفيد أن أبيات الشريف الرضي الشعرية كانت وراء أمر القادر بكتابة المحضر.

و مهما يكن من قول، فان الشريف الرضي لم يكن بالرجل الذي ينصاع لارادة الباطل و أوامر الجور، و يتخلي عما يليق بمنزلته من قول الحق.

و لم يحرك محضر العباسيين مشاعره أو يثير غضبه، بل أهمله تماما.


پاورقي

[1] عبدالمنعم ماجد، الحاكم بأمر الله الخليفة المفتري عليه 106.

[2] محمد عمارة: عندما أصبحت مصر عربية ص 97 نقلا عن: الحاكم بأمر الله و أسرار الدعوة الفاطمية لمحمد عبدالله عنان.

[3] الحاكم بأمر الله الخليفة المفتري عليه.

[4] نفس المصدر السابق 108.

[5] محمد كامل حسين، طائفة الدروز / 9 ط دار المعارف بمصر.

[6] تاريخ الدعوة الاسماعيلية ص 239 - 238.

[7] انظر كتاب طائفة الدروز للدكتور محمد كامل حسين ط دار المعارف بمصر 1962.

[8] محمد عمارة: عندما أصبحت مصر عربية ص 108 - 107.

[9] ولاة مصر الكندي ص 599.

[10] النجوم الزاهرة ج 4 ص 177.

[11] ولاة مصر ص 607.

[12] ابن كثير ج 12 ص 9.

[13] عندما أصبحت مصر عربية، محمد عمارة ص 96.

[14] المنتظم ج 7 ص 149. و النجوم الزاهرة ج 4 ص 225.

[15] انظر: المنتظم ج 7 ص 255 و البداية و النهاية ج 11 ص 346. و النجوم الزاهرة ج 4 ص 229.


الأذان


كان بلال - مؤذن الرسول - يؤذن لصلاة الصبح، فيقول بعد «حي علي الفلاح»: «الصلاة خير من النوم»، و أقره الرسول علي ذلك [1] .

و الشيعة يقولون: ان الاذان كان فيه «حي علي خير العمل» حتي عهد عمر، كما قال



[ صفحه 334]



الامام الباقر، و سبب رفعها من الأذان: أن المؤذن وجد عمر نائما عند أذان الصبح، فأضاف «الصلاة خير من النوم» - كما أورد الزرقاني في تعليقه علي الموطأ [2] - فاستحسنها عمر، فأمر أن تضاف الي أذان الصبح [3] و أخرج ذلك ابن أبي شيبة [4] .



و علماء الشيعة متفقون علي أن قول: «أشهد أن عليا ولي الله» ليس من فصول الأذان و أجزائه، و أن من يأتي به بنية أنه من الأذان فقد أبدع في الدين، أي أدخل فيه ما هو خارج عنه [5] .

و يقول الشيعة: ان اسقاط «حي علي خير العمل» كان بأمر من أولي الأمر في عهد عمر [6] ، حرصا منهم علي أن تفهم العامة أن الجهاد في سبيل الله هو خير العمل، و أن النداء



[ صفحه 335]



علي الصلاة بخير العمل مقدمة لفرائضها الخمسة ينافي التحريض المطلوب للجهاد، فخطب عمر فنهي عنه [7] .


پاورقي

[1] ان ادراج كلمة «الصلاة خير من النوم» في فضول الأذان ليست من السنة، و لا من سنن الأذان ولا الاقامة علي عهد الرسول صلي الله عليه و اله و سلم، و لا علي عهد أبي بكر، و لكن الخليفة عمر هو الذي أمر مؤذنه بأن يجعلها في أذان الصبح، علي ما نقله امام السنة مالك «اذ بلغه أن المؤذن جاء الي عمر بن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح، فوجده نائما، فقال: الصلاة خير من النوم، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح». (لاحظ الموطأ: ج 1 ص 72).

[2] في ج 1 ص 25.

[3] راجع: جامع الأصول: ج 5 ص 286 ح 3360، موطأ مالك: ج 1 ص 72 كتاب الصلاة، بحارالأنوار: ج 31 ص 43.

[4] الشيعة يستدلون علي أن الأذان كان فيه عبارة «حي علي خير العمل» بما هو ثابت بالسند الصحيح عن الامام جعفر: «لما هبط جبرائيل علي رسول الله بالأذان، أذن جبرائيل و أقام و عندها أمر رسول الله عليا أن يدعو بلالا، فدعاه فعلمه رسول الله الأذان و أمره به» و كان أذان الامام جعفر هكذا:



الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

أشهد أن لا اله الا الله، أشهد أن لا اله الا الله



أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله

حي علي الصلاة، حي علي الصلاة



حي علي الفلاح، حي علي الفلاح

حي علي خير العمل، حي علي خير العمل



الله أكبر، الله أكبر

لا اله الا الله، لا اله الا الله. (منه).

[5] ان الشهادة الثالثة المشتملة علي الشهادة لعلي عليه السلام بالولاية انما هي من أحكام الايمان عند الشيعة، و يؤتي بها اشعارا بايمانهم لقوله تعالي: (انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون. و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون) المائدة / 55 و 56، فاذا كان الله يشهد في قرآنه بأن عليا من أوليائه، فالشيعة أول الشاهدين بأنه ولي الله و حجته علي خلقه. راجع فيما أورده المؤلف: من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 290، وسائل الشيعة: ج 5 ص 422، بحارالأنوار: ج 81 ص 111.

[6] ذهب العلامة المتأله عند أهل السنة علاء الدين علي بن محمد القوشجي في شرح تجريد الاعتقاد: ص 374) حجري) في مبحث الامامة: «قال عمر: ثلاث كن علي عهد رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم أنا أنهي عنهن و أحرمهن، و أعاقب عليهن، و هي: متعة النساء، و متعة الحج، و حي علي خير العمل» و راجع الاحكام: ج 1 ص 84، شرح الازهار: ج 1 ص 223، الروض النضير: ج 1 ص 425.

[7] وقد تعاقبت التصرفات في صدد الأذان من المسلمين، كان عليه الصلاة و السلام يأمر في فجر رمضان بأذانين: أولهما يوقظ الغافلين ليتسحروا، و الثاني للصلاة. و كان أذان الجمعة في عهده يبدأ عندما يجلس علي المنبر، و هو الأذان الوحيد الذي يؤدي من مكان مرتفع بالمسجد أو القرية؛ كسقفه و منارته، فلما كثر الناس في عهد عثمان استحدث نداء آخر علي الزوراء، و بقي النداء الأول كما كان، و في عهد هشام بن عبدالملك (105 - 125) اكتفي بآذان المنارة، و نقل الأذان الثاني و جعله بين يدي الخطيب. هذا و ليس الكلام القليل بين يدي الخطيب، و لا عند الأذان، ليبطله. (منه).


نظرية الضوء


من ابداعات الامام الصادق عليه السلام نظريته الخاصة بالضوء.

ففي رأيه أن الضوء ينعكس من الأجسام علي صفحة العين البشرية، أما الأجسام البعيدة فلا ينعكس منها الا جزء صغير من الضوء، و لهذا تتعذر رؤيتها بالوضوح الكافي.

و نتيجة للاتصال الذي تحقق بين أوربا و الشرق أثناء الحروب الصليبية، انتقلت هذه النظرية من الشرق الي أوربا، و درست في المعاهد العلمية و الجامعات الأوروبية، و كان من جملة المهتمين بها الدكتور روجر بيكون (ت 1294 م) الأستاذ بجامعة أكسفورد.

و جاءت نظرية بيكون في الضوء مطابقة لنظرية الامام الصادق عليه السلام. فلو استعنا بما يقرب ضوء الأجسام البعيدة الي عيوننا، لأمكننا مشاهدتها، و قد قربت الينا خمسين مرة عن بعدها الحقيقي.

و لما سئل غاليلو عن سر رؤية سطح القمر و ما عليه بوضوح، ردد نظرية الامام الصادق عليه السلام، و هي أن هذا نتيجة لانعكاس الضوء من سطح القمر، و وصوله الي العين.

و قد فتحت هذه النظرية الطريق أمام الباحثين حتي انتهت بهم الي صنع المنظار الفلكي، و رصد الأجرام السماوية، و قادتهم الي انطلاقة عصر النهضة و التجديد.

و لو تقدم العلم في عصر الامام الصادق عليه السلام، لتمكن الامام من صنع منظار



[ صفحه 390]



أو مرقب فلكي لرصد الأجرام السماوية، و تسجيل حركة السيارات، و لنجح بفكره النافذ في تحقيق ما انتهي اليه علماء عصر النهضة في أروبا، و في طليعتهم العالم البولوني كوبر نيكوس، و العالم الألماني كبلر، و كذلك غاليلو في تصويبه منظاره الفلكي الي قبة السماء عام 1610 م.

و للامام الصادق عليه السلام نظرية أخري عن الضوء و حركته و سرعته، لا تقل أهمية عن نظريته الخاصة بالضوء و انعكاساته.

فما قاله: أن الضوء ينعكس من الأجسام علي العين بسرعة (كلمح البصر) أي أن الامام عرف أن للضوء حركة كلمح البصر، و لو أسعفته الوسائل التقنية الحديثة لاستطاع أن يقيس هذه السرعة بدقة شديدة.

فهو اذن قد اكتشف نظرية الضوء، و أن للضوء حركة، و أن هذه الحركة سريعة جدا، أفلا يدل هذا كله علي انه كان سابقا علي عصور علمية كثيرة [1] .


پاورقي

[1] المرجع نفسه: 257 و ما بعدها بتصريف و ايضاح.


اسباب الاختصاص


من المعلوم أنه من المستحيل علي أحد من البشر الوصول الي درجة المعصومين عليهم السلام علما و تقي، كيف لا! و قد ميزهم الله تعالي بالعصمة لأهليتهم لذلك، كي لا تنساق الأمم هوجاء لا تدري علي أي خط تسير، و الا لصار الجميع في دوامة من أمرهم.

و لهذا فتح الامام عليه السلام مدرسته لعلوم متعددة، تاركا اختيار فرع التخصص الي الشخص نفسه مع الارشادات في ذلك، و الاختصاص معناه دراسة جوانب الموضوع بكل تفصيلاته و لوازمه، و هذا يعني التحدي بهذا العلم لكل من يحاول المس بمقدساته.

و يمكن تلخيص الأسباب التي دعت الامام عليه السلام الي تحفيز أصحابه للاختصاص في أمور:

1- ما دام الاناء لا يستوعب أكثر من طاقته [1] ، و الوقت محصور في آن معين، فتشتيت الفكر في علوم متعددة يعني الترك من نسبة العلم المأخوذ من الامام عليه السلام و حينئذ ستبقي كمية من العلوم مذخورة لا تجد من يرتشفها أو يعبها، و سيتفرق العلم هنا و هناك في القلوب المتبعثرة، و لن يحصل علي المطلوب ككل، اذ لا يمكن لأحد من الأصحاب تحمل تدريس تلك العلوم والضلوع فيها حينئذ، و سيخشي علي أحدهم من التغلب عليه، لعدم الاحاطة بجميع جوانب الموضوع، و في هذا السقوط و الخسران في المعركة الفكرية



[ صفحه 168]



هدم لكيان الاسلام بذاته، و الكارثة ستقع حينئذ علي الدين و المتدينين أجمع، لأن التحدي لشخص يحمل اسم الدين و الاسلام باسم الدين و الاسلام، ليس تحد لشخصه و ذاته بل بما يمثله من طاقات تحمل رمز الاسلام و شعاره، فدحره حينئذ دحر لنفس المبدأ و العقيدة التي يتحلي بها و ينسب اليها، و قد أشار الامام عليه السلام في الرواية المذكورة سابقا «انك اذا غلبت حمران فقد غلبتني، فاذن الأصحاب تمثل الامام عليه السلام بوجه جديد مستقبلي لا آني.

2- ان قوة الحجج و البراهين، التي أسس بنيانها علي تقوي من الله و رضوان، ليعطي ثقة للمخالفين بصحة الانتماء، بل فيه رفع مستوي المسلمين عامة و الشيعة و المتشيعين خاصة، و هذا مما سيؤدي حتما الي رواج تلك العلوم و الانضمام تحت راية المذهب، و هذا لا يتأتي الا بالاختصاص بالعلم الذي يناظر و يحاجج به.

3- قد يبرع الطالب في علم معين، أما البراعة في جميع العلوم قاطبة فهو من المستحيل علي العقل البشري، أو متعذر علي الأقل، فلذا نجد الامام الصادق عليه السلام يؤكد علي حدود الاختصاص، و يمنع بعض الأصحاب من الكلام أو مناظرة زنديق، لعدم القدرة علي القبض بيد حديدية علي العلم المعين، و القض بها علي رؤوس الضلالة لا دماغ حججهم.

فضلا علي أن الرجوع الي الاختصاصيين بعلم معين، يعطي اطمئنانا نفسيا بصحة الأقوال المختلفة و المتناقضة، و هذا مما تؤيده الفطرة الانسانية.



[ صفحه 171]




پاورقي

[1] القرون الوسطي بدأت من سنة 529 م منذ أن آمن امبراطور الروم بالمسيحية و استمرت حوالي الألف سنة. (المنهج الجديد..).


حكم الجهر بالقراءة يوم الجمعة


مذهب الامام جعفر الصادق: أن الجهر بالقراءة يوم الجمعة سنة.

فقد روي محمد بن منصور باسناده الي جعفر بن محمد الباقر أنه قال: (اجهروا بالقراءة يوم الجمعة فانها سنة) [1] .

و الحجة لهم:

1- ما روي عن عبدالله بن رافع قال: كان أبوهريرة يصلي بنا الجمعة فيقرأ بنا في الركعة الأولي بسورة الجمعة و في الركعة الثانية اذا جاءك المنافقون. قال عبدالله فأدركت أباهريرة حين انصرف، فقلت با أباهريرة سمعتك تقرأ بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الكوفة، فقال أبوهريرة: اني سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقرأ بهما يوم الجمعة [2] .

2- ما روي عن النعمان بن بشير قال: (كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يقرأ في العيدين و في الجمعة بسبح اسم ربك الأعلي و هل أتاك حديث الغاشية) [3] .

وجد الدلالة:

دل الحديثان علي أن الجهر بالقراءة معلوم من هديه صلي الله عليه و سلم و لذلك نقل الصحابة الكرام رضي الله عنهم السور التي كان يقرأ بها في الجمعة.3 - و اجماع المسلمين بلا خلاف علي استحباب قراءة السور



[ صفحه 80]



الواردة و الجهر بها في صلاة الجمعة [4] .


پاورقي

[1] الروض النضير: 2 / 216، 217.

[2] صحيح مسلم: 3 / 15، السنن الكبري: 3 / 200، مصنف عبدالرزاق: 3 / 179.

[3] مصنف عبدالرزاق: 3 / 179.

[4] المغني: 1 / 391، نيل الأوطار: 3 / 340، بداية المجتهد: 1 / 167، مسلم بشرح النووي: 6 / 166.


فعل المعروف


ان مذهب الموحدين يحث اتباعه علي فعل المعروف عملا بقوله تعالي: (فاتباع بالمعروف)، (فامساك بمعروف)، (و للمطلقات متاع بالمعروف حقا علي المتقين)، (قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعهآ أذي و الله غني حليم). (البقرة: 178 - 229 - 241 - 263). و قوله عزوجل:

(فليأكل بالمعروف) (و عاشروهن بالمعروف) (النساء 6 - 19)، (و لا يعصينك في معروف) (الممتحنة 12) (تأمرون بالمعروف) (آل عمران: 110)، و قد بالغ الموحدون بالتمسك بالمعروف و العمل حتي اطلق عليهم اسم (بنو معروف) و هم يعتبرون ان المعروف اشرف سيادة، و ان آلة السيادة فعل المعروف و اغاثة الملهوف و اقراء



[ صفحه 244]



الضيف، و كان للامام الصادق بصمات في ارشاد الموحدين حيث قال: رايت المعروف كاسمه، و ليس شي ء افضل من المعروف الا ثوابه و ذلك يراد منه، و ليس كل من يحب ان يصنع المعروف الي الناس يصنعه، و ليس كل من يرغب فيه يقدر عليه، و لا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فاذا اجتمعت الرغبة و القدرة و الاذن فهنالك تمت السعادة للطالب و المطلوب اليه [1] و يعتبر الموحدون بان المعروف زرع من انمي الزروع. و كنز من افضل الكنوز، و يدعون الي عدم الزهد فيه حتي لو كفره من كفره، او جحده من جحده، و العمل بالمعروف كالغيث يصيب الطائع و العاصي، و الكافر و الموحد، و يعملون بوصية السيد المسيح عليه السلام لاصحابه استكثروا من الشي ء الذي لا تاكله النار، قالوا: و ما هو؟ قال: المعروف. و يعتبرون ان المعروف زكاة النعم، و ما اديت زكاته فهو مأمون السلب. و يحثون علي بذل المعروف الي البر و الفاجر، لان فضيلة المعروف لا يعدلها عند الله سبحانه شي ء، و ان خير الناس من انتفع به الناس، و جاء قول الصادق عليه السلام في تداول الايدي في المعروف: لو جري المعروف علي ثمانين كفا لأجروا كلهم فيه، من غير ان ينقص صاحبه من اجره شيئا. و قال عليه السلام: المعطون ثلاثة: رب العالمين، و صاحب المال، و الذي يجري علي يديه.

و بعض الموحدين لا يعمل المعروف مع غير اهله عملا بما نقل عن الامام الصادق عليه السلام: اربعة يذهبن ضياعا: البذر في



[ صفحه 245]



السبخة، و السراج في القمر، و الأكل علي الشبع، و المعروف الي من ليس بأهله.

و يعلم الموحدون ان المعروف لا يتم الا بتصغيره، و ستره و تعجيله عملا بقول الصادق عليه السلام: رايت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال: تصغيره، و تستيره، و تعجيله، فانك اذا صغرته عظمته عند من تصنعه اليه، و اذا سترته عممته، و اذا عجلته هنأته، و ان كان غير ذلك سخفته و نكته [2] .

و علي الموحد ان لا يحقرن شيئا من المعروف، فان اليسير في حال الحاجة اليه انفع لاهله من ذلك الكثير في حال الغناء عنه، و ان خير المعروف ما اصيب به الابرار، و خير السخاء ما صادف موضع الحاجة. و عن الامام الصادق عليه السلام: - لما سئل عن علامة قبول العبد عندالله - علامة قبول العبد عندالله ان يصيب بمعروفه مواضعه فان لم يكن كذلك فليس كذلك، و عنه عليه السلام: - للمفضل -: يا مفضل: اذا اردت ان تعلم أشقي الرجل ام سعيد فانظر سيبه [3] و معروفه الي من يصنعه، فان كان يصنعه الي من هو اهله فاعلم انه الي خير، و ان كان يصنعه الي غير اهله فاعلم ان ليس له عندالله خير [4] .



[ صفحه 246]




پاورقي

[1] الكافي: 4 / 24 / 3.

[2] الكافي 4 / 30 / 01.

[3] السيب العطاء.

[4] الكافي 4 / 30 / 1.


الرفاعي المخزومي الواسطي


36. و قال محمد سراج الدين الرفاعي المخزومي الواسطي (م 885): «... و كانت مدة امامته أربعا و ثلاثين سنة، و قد نقل الناس عنه علي اختلاف مذاهبهم و دياناتهم من العلوم ما سارت به الركبان، و انتشر ذكره في البلدان، و قد جمع أسماء الرواة عنه فكانوا أربعة آلاف رجل... استشهد ولي الله الصادق و مضي الي رضوان الله تعالي و كرامته، توفي يوم الاثنين النصف من رجب، و يقال: توفي في شوال سنة ثمان و أربعين و مائة من الهجرة، و دفن بالبقيع مع أبيه و جده... و قيل: قتله المنصور الدوانيقي بالسم». [1] .



[ صفحه 23]




پاورقي

[1] صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار: 44.


الاهليلجة


سمي هذا التوحيد بالاهليلجة لأن الصادق عليه السلام كان مناظرا فيه لطبيب هندي في اهليلجة كانت بيد الطبيب، و ذلك أن المفضل بن عمر كتب الي الصادق عليه السلام يخبره أن أقواما ظهروا من أهل هذه الملة يجحدون الربوبية و يجادلون علي ذلك، و يسأله أن يرد عليهم قولهم و يحتج عليهم فيما ادعوا بحسب ما احتج به علي غيرهم.

فكتب اليه الصادق فيما كتب: و قد وافاني كتابك و رسمت لك كتابا كنت نازعت فيه بعض أهل الأديان من أهل الانكار، و ذلك أنه كان يحضرني طبيب من بلاد الهند، و كان لا يزال ينازعني في رأيه و يجادلني عن ضلالته ، فبينا هو يوما يدق اهليلجة ليخلطها دواء احتجت اليه من أدويته اذ عرض له شي ء



[ صفحه 165]



من كلامه الذي لم يزل ينازعني فيه، من ادعائه أن الدنيا لم تزل و لا تزال شجرة تنبت و اخري تسقط، و نفس تولد و آخري تتلف، و زعم أن انتحالي المعرفة لله دعوي لا بينة عليها و لا حجة لي فيها، و أن ذلك أمر أخذه الآخر عن الأول و الأصغر عن الأكبر، و أن الأشياء المختلفة و المؤتلفة و الباطنة و الظاهرة انما تعرف بالحواس الخمس: النظر و السمع و الشم و الذوق و اللمس، ثم قاد منطقه علي الأصل الذي وضعه، فقال: لم يقع شي ء من حواسي علي خالق يؤدي الي قلبي انكار الله تعالي.

قم قال: أخبرني بم تحتج في معرفة ربك الذي تصف قدرته و ربوبيته و انما يعرف القلب الأشياء كلها بالدلالات التي وصفت لك؟

قلت: بالعقل الذي في قلبي، و الدليل الذي أحتج في معرفته، قال: فأني يكون ما تقول و أنت تعرف أن القلب لا يعرف شيئا بغير الحواس، فهل عاينت ربك ببصر، أو سمعت صوته باذن، أو شممته بنسيم، أو ذقته بفم، أو مسسته بيد، فأدي ذلك المعرفة الي قلبك؟

قلت: أرأيت اذا أنكرت الله وجحدته لأنك زعمت أنك لا تحسه بحواسك التي تعرف بها الأشياء و أقررت أنا به هل بد من أن يكون أحدنا صادقا، و الآخر كاذبا، قال: لا، قلت: أرأيت ان كان القول قولك، فهل تخاف علي شئ مما اخوفك به من عقاب الله، قال: لا، قلت: أفرأيت ان كان كما أقول و الحق في يدي، ألست قد أخذت فيما كنت أحاذر من عقاب الله بالثقة، و انك قد وقعت بجحودك و انكارك في الهلكة، قال: بلي، قلت: فأينا أولي بالحزم و أقرب من النجاة، قال: أنت، الا أنك من أمرك عي ادعاء و شبهة و أنا علي يقين و ثقة، لأني لا أري حواسي الخمس أدركته، و ما لم تدركه حواسي فليس عندي بموجود ، قلت: انه لما عجزت حواسك عن ادراك الله أنكرته، و أنا لما



[ صفحه 166]



عجزت حواسي عن ادراك الله صدقت به، قال: و كيف ذلك؟ قلت: لأن كل شي ء جري فيه أثر التركيب لجسم أو وقع عليه بصر للون [1] فما أدركته الأبصار و نالته الحواس فهو غير الله سبحانه لأنه لا يشبه الخلق و لا يشبهه الخلق، و أن هذا الخلق ينتقل بتغيير و زوال، و كل شي ء أشبه التغيير و الزوال فهو مثله، و ليس المخلوق كالخالق، و لا المحدث كالمحدث. [2] .

ثم أن الصادق عليه السلام قال: قلت له: أخبرني هل أحطت بالجهات كلها و بلغت منتهاها؟ قال: لا، قلت: فهل رقيت الي السماء التي تري، أو انحدرت الي الأرض السفلي فجلت في أقطارها؟ أو هل خضت في غمرات البحور و اخترقت نواحي الهواء فيما فوق السماء أو تحتها الي الأرض و ما أسفل منها، فوجدت ذلك خلاء من مدبر حكيم عالم بصير؟ قال: لا، قلت: فما يدرك لعل الذي انكره قلبك هو في بعض ما لم تدركه حواسك و لم يحط به علمك، قال: لا أدري لعل في بعض ماذكرت مدبرا و ما أدري لعله ليس في شي ء من ذلك شي ء.

أقول: ربما يتوهم بأن في كلام الصادق هذا اشعارا بالتجسيم لأنه جوز أن يكون جهة معينة و هو من شؤون الجسم، ولكن ذلك كان منه انكارا علي الطبيب الذي يريد أن يستدل علي عدم الوجود بعد الوجدان، و انما أراد الصادق أن يكذب دعواه بعدم الوجدان فيورد عليه احتمال وجوده في جهة لم يصل اليها الطبيب، و أن احتمال وجوده في جهة كاف في رد دعواه بعدم الوجدان، و هذا من باب الالزام للخصم و ابطال حجته لا من باب اثبات وجوده في جهة، و قد



[ صفحه 167]



سبق من كلامه انكار ادراكه بالحواس، و المثبت في جهة خاصة مدرك بالحواس.

ثم قال الصادق عليه السلام: قلت: أما اذ خرجت من حد الانكار الي منزلة الشك فاني أرجو أن تخرج الي المعرفة، قال: فانما دخل علي الشك لسؤالك اياي عما لم يحط به علمي، ولكن من أين يدخل علي اليقين بما لم تدركه حواسي؟ قلت: من قبل اهليلجتك هذه، قال: ذاك اذن أثبت للحجة، لأنها من آداب الطب الذي اذعن بمعرفته.

ثم أن الصادق عليه السلام صار يلقي عليه الأسئلة عما يخص الاهليلجة من كيفية صنعتها، و من وجود أمثالها في الدنيا، و الطبيب يراوغ في الجواب حذرا من الالتزام بالصنعة الدالة علي الصانع، الي أن ألزمه بما لا يجد محيصا من الاعتراف به و هو أنها خرجت من شجرة.

ثم قال الصادق: أرأيت الاهليلجة قبل أن تعقد، اذ هي في قمعها ماء بغير نواة و لا لحم و لا قشر و لا لون و لا طعم و لا شدة، قال: نعم، قال الصادق عليه السلام: قلت له: أرأيت لو لم يرقق الخالق ذلك الماء الضعيف الذي هو مثل الخردلة في القلة و الذلة و لم يقوه بقوته و يصوره بحكمته و يقدره بقدرته، هل كان ذلك الماء يزيد علي أن يكون في قمعه غير مجموع بجسم و لا قمع و تفصيل، فان زاد زاد ماء متراكبا غير مصور و لا مخطط و لا مدبر بزيادة أجزاء و لا تأليف أطباق.

قال: أريتني من تصوير شجرتها و تأليف خلقتها و حمل ثمرتها و زيادة أجزائها و تفصيل تركيبها أوضح الدلالات و أظهر البينات علي معرفة الصانع، و لقد صدقت بأن الأشياء مصنوعة، ولكني لا أدري لعل الاهليلجة و الأشياء صنعت نفسها.



[ صفحه 168]



ثم أن الصادق عليه السلام أثبت له أنها مصنوعة لغيرها، لسبقها بالعدم و لأن صنعتها تدل علي أن صانعها حكيم عالم، الي غير ذلك من البراهين.

ثم ما زال الصادق يسايره في الكلام، و محور الكلام الاهليلجة، الي أن أرغمه الدليل علي الاعتراف بالصانع الواحد، بعد أن صار كلامهما الي النجوم و المنجمين.

ثم صار الصادق يدلي عليه بالبيان عن تلك العلامات علي ذلك الصانع الواحد، و الدلالات علي ذلك الحكيم القدير و العالم البصير، من مصنوعاته من السماء و الأرض و الشجر و النبات و الأنعام و غيرها و كيفية دلالتها عليه.

ثم أخذ في بيان صفاته من اللطف و العلم و القوة و السمع و البصر و الرأفة و الرحمة و الارادة. [3] .

أقول: و ما حداني علي الاشارة الي مواضع هذه الرسالة دون ايرادها الا رعاية الايجاز، علي أن هذه الرسالة جمعت فنونا من العلم الي قوة الحجة وجودة البيان، و ما كان محور المناظرة فيها الا اهليلجة، و هي من أضعف المصنوعات، و أصغرها جرما و شأنا.


پاورقي

[1] اللام في لجسم و للون لام الابتداء المفتوحة و جسم و لون خبر أن.

[2] الأول اسم مفعول و هو بفتح الدال و الثاني بكسره و هو اسم فاعل.

[3] بحارالأنوار: 3 / 170 - 152.


ولادته


المعروف بين أهل الحديث و التأريخ أن ولادته عليه السلام كانت في السابع عشر من ربيع الأول، اما عام 80 للهجرة، أو 83، و كلا القولين مشهوران بينهم.

ولكن تقدم أنه عليه السلام قال في بعض وقفاته أمام المنصور: «و ها أنذا قد ذرفت علي السبعين» أي زدت عليها، و روي عن محمد بن الربيع حاجب المنصور لما جاء بالصادق ليلا الي المنصور و قال عنه: و كان قد جاوز السبعين، و ذكر المجلسي طاب ثراه في أحواله عليه السلام رواية عن محمد بن سعيد أنه عليه السلام قبض و هو ابن احدي و سبعين سنة، و هذا كما تري لا يتفق مع القول الثاني، و لا الأول، لأنهم متفقون علي أن وفاته كانت عام 148، فعليه تكون ولادته قبل الثمانين بثلاث سنين أو اكثر.

و بهذا تكون الروايات في سنة وفاته ثلاثا، و أوسطها رواية الثمانين، و لعلها أولاها.


نفاذ بصيرته و قوة ادراكه


و ان الاخلاص اذا غمر النفس أشرقت بنور الحكمة ، و استقام الفكر و القول و العمل ، و لذلك الاخلاص نفذت بصيرته ، فصار يعرف الحق من غير عائق يعوقه ، و كان مع ذلك فيه ذكاء شديد ، و احاطة واسعة و علم غزير .


موقفه من الثورات العلوية


عاصر الامام عليه السلام ثورة زيد بن علي عليه السلام، التي قامت بالعراق في عهد هشام ابن عبدالملك، و كانت بيعته التي بايع الناس عليها: الدعوة الي كتاب الله و سنة نبيه. و جهاد الظالمين، و الدفع عن المستضعفين، و اعطاء المحرومين، و قسم الفي ء بين أهله بالسواء، ورد الظالمين، و نصرة أهل البيت علي من نصب لهم و جهل حقهم [1] ، و الي البدع أن تطفأ، و للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الطلب بثارات الحسين عليه السلام [2] ، كما ذكرنا ذلك مفصلا في الجزء الثامن من هذه الموسوعة - حياة الامام محمد الباقر عليه السلام، في ترجمة الشهيد زيد بن علي -.



[ صفحه 165]



و كان الامام الصادق عليه السلام يحث الناس و يدفعهم لنصرة زيد و الوقوف معه في ثورته ضد الحكم الاموي. [3] و لما استشاره بالخروج قال: «ويل لمن سمع واعيته [4] فلم يجب». و كان يقول بعد استشهاده: «رحم الله عمي زيدا، انه دعا الي الرضا من آل محمد، و لو ظفر لوفي بما دعا اليه». [5] و عندما بلغه مقتل زيد بكي عليه حتي أبكي النساء من خلف الستور [6] ، و فرق من ماله علي عيال من اصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار [7] ، بينما لم يحصل زعماء الكيسانية و لا عبدالله بن معاوية ابن عبدالله بن جعفر الطيار علي مساندة من الامام الصادق عليه السلام لما قام بالثورة.

و مما يقوي الرأي، قول سليمان بن خالد الذي خرج مع زيد بن علي لما سئل: «ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟»، فقال سليمان: «و الله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا» و اعتراف زيد بامامة جعفر الصادق عليه السلام، عندما سمع بهذه القصة فقال: «جعفر امامنا في الحلال و الحرام» [8] .

و بعد ثلاث سنوات من استشهاد زيد بن علي سنة 122 ه خرج ولده يحيي ابن زيد (120 - 98 ه) علي الوليد بن زيد بن عبدالملك، و رمي بسهم أصاب جبهته فسقط فتيلا، و حمل رأسه الي الوليد، و صلب جسده بالجوزجان، و بقي



[ صفحه 166]



مصلوبا الي أن ظهر أبومسلم الخراساني، فأنزل جئته و صلي عليها و دفنها [9] .

و في أيامه قتل عبدالله بن الامام محمد الباقر عليه السلام أخو الامام جعفر الصادق عليه السلام علي يد رجل من بني امية [10] .

و شاهد الامام الصادق عليه السلام في أيام يزيد بن الوليد اضطراب أمر بني مروان و هياج الفتنة في دولتهم [11] .

و بالرغم من كل هذه المحن و الحوادث التي ابتلي بها الامام الصادق عليه السلام فانه لم يغفل عن مراقبة تحرك الدعوة العباسية التي بدأت سنة 100 ه و التي كانت تعمل بالسر و الخفاء في الحميمة [12] في خلافة عمر بن عبدالعزيز. و من جهة أخري، أصبح أبوهاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية اماما للكيسانية بعد أبيه، و قد بدأ نشاطا واسعا أثار الفلق و الخوف عند سليمان بن عبدالملك فدس اليه السم، فمات به بالحميمة.

و قد عاصر الامام الصادق عليه السلام أحداثا سياسية خطيرة قلبت موازين الحياة الاجتماعية العامة، و بدلت هيكل الحكم عندما قام العباسيون بانقلابهم الثوري علي الحكم الاموي.



[ صفحه 167]



أما الأحداث السياسية في تلك الفترة فقد كانت منطلقاتها الثورية التي كانت تتزعم اثارتها في سبيل السيطرة علي الحكم، و لم يكن هناك سوي منطلقين رئيسيين للثورة.

1- المنطلق العلوي: الذي كان يتزعمه مبدئيا عبدالله بن الحسن، و من خلفه القوي العلوية الثائرة كافة.

2- المنطلق العباسي: الذي كان يتزعمه محمد بن علي بن عبدالله ابن العباس، و لم تكن له أية خليفية ثورية تساند تحركه مبدئيا، بل كان يعتمد علي قوة الشعار الذي رفعه كمنطلق للعمل الثوري الشعبي، و هو الدعوة (للرضا من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم).

و قد كان بين هذين المطلقين تنافس صامت، و تناقض في الاتجاه عميق، و لكن الاتجاه الساسي العام لم يكن في صالح المنطلق العباسي، مما اضطر العباسيين الي ايقاء دعوتهم في الظل، و التظاهر بوحدة الموقف مع العلويين.

و لم يكن في بادي ء الأمر أي أمل جدي في الحكم، لولا بعض التصريحات المثيرة التي صدرت من الامام الباقر عليه السلام و من ثم في تخصيص أبي جعفر المنصور بالحكم، صاحب (القباء الأصفر) - الذي ذكرناه مفصلا في الجزء الثامن من هذه الموسوعة - للامام الصادق عليه السلام يعدم نجاح العلويين، و رجوع الأمر بعد ذلك للعباسيين.

قال أبوالفرج الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين)، في معرض حديثه عن محمد بن عبدالله بن الحسن: و بايعه - أي محمد بن عبدالله - رجال من بني هاشم جميعا من آل أبي طالب، وآل العباس، و سائر بني هاشم، ثم ظهر من جعفر بن محمد الصادق قول أنه لا يملك، و أن الملك يكون في بني العباس، فانتبهوا (بنو العباس)



[ صفحه 168]



من ذلك لأمر لم يكونوا يطعمون فيه [13] .

و يمكن أن نفهم ذلك من خلال نتائج المؤتمر الذي عقده الهاشميون في الأبواء، كما ذكره الاصفهاني في مقاتله:

ان نفرا من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء من طريق مكة، فيهم ابراهيم الامام و السفاح، و المنصور، و صالح بن علي، و عبدالله بن الحسين، و ابناه محمد و ابراهيم، و محمد بن عبدالله بن عمر بن عثمان، فقال لهم صالح بن علي: انكم القوم الذين تمتد أعين الناس اليهم، فقد جمعكم الله في هذا لموضع، فاجتمعوا علي بيعة أحدكم، فتفرقوا في الآفاق، و ادعوا الله لعل الله يفتح عليكم و ينصركم.

فقال أبوجعفر (المنصور): لأي شي ء تخدعون أنفسكم، و الله ما علمتم من الناس الي أحد أميل أعناقا و لا أسرع اجابة منهم الي هذا الفتي، يعني: محمد ابن عبدالله بن الحسن عليه السلام.

قالوا: قد و الله صدقت... انا لنعلم هذا...

فبايعوا جميعا محمدا، و بايعه ابراهيم الامام، و السفاح، و المنصور، و سائر من حضر المؤتمر، فذلك أغري القوم بحمد للبيعة التي كانت في أعناقهم.

و لكن العباسييين رغم هذا كله كانوا يعملون في الظل بهدوء، لكسب النتائج الايجابية التي تسفر عنها الثورة لصالح قضيتهم، و قد استغلوا وجود العنصر الشيعي الذي يدين بولائه العميق لأهل البيت عليهم السلام في منطقة خراسان، و الذين بدأوا بدعوتهم هناك من خلال بعض أتباعهم المخلصين، دون أن يحددوا بصراحة هوية الانسان الذي تتبناه الدعوة، بل «للرضا من آل محمد صلي الله عليه و آله سلم» و هكذا خدعوا عامة الناس.



[ صفحه 169]



«ان أصل الدعوة كان لآل علي، لأن أهل خراسان كان هواهم في آل علي، لا لآل العباس، لذلك كان السفاح و من جاء بعده، مفتحة عيوئهم لأهل خراسان، حتي لا يتفشي فيهم التشيع لآل علي» [14] .

و من الظواهر المؤيدة لذلك أن ممارسة العباسيين لدعوتهم في خراسان، كانت سابقة علي بيعتهم لمحمد بن عبدالله بن الحسن في الأبواء، و هم في غضون ذلك كانوا يتظاهرون بمساندة العلويين، بحضور مؤتمراتهم و اجتماعاتهم التي كانت تعد للانقلاب و الثورة، حتي اذا استقر الوضع و خلص لهم أهل خراسان أعلنوا فصل موقفهم عن موقف العلويين.

و قد أدرك العباسيون خطورة حركة علوية اخري، بعد حركة أبي هاشم امام الكيسانية التي قامت بقيادة عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر الطيار، الذي دعا الي نفسه و علي بيعته، علي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و آله سلم.

و قد امتدت دعوة عبدالله بن معاوية الي معظم مدن العراق، و الي المدائن و المياهين و همدان و قومس و اصفهان و الري و فارس [15] ، فأسرع العباسيون الي مهادنة عبدالله بن معاوية، و قدم عليه السفاح و المنصور و عمهما عيسي ابن علي، فمن أراد منهم عملا قلدوه، و من أراد صلة و صلوه، و هذا يدل علي مدي حنكتهم السياسية في تعاملهم من المواقف الحرجة التي تؤثر علي سير دعوتهم، و لهذا لما أدرك أبومسلم الخراساني خطورة حركة عبدالله بن معاوية، قبض عليه و سجته ثم قتله، عندما لجأ اليه طالبا منه النصرة و المعاونة [16] .



[ صفحه 170]




پاورقي

[1] تأريخ الطبري 7 : 172.

[2] المفيد؛ الارشاد: 268.

[3] تأريخ الطبري، 7 : 181.

[4] الواعية: الصراخ، و الصوت.

[5] الصدوق؛ عيون أخبار الرضا2 : 226 - 225.

[6] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب4 : 236، و في البحار للجلسي11 : 137.

[7] الشيخ المفيد، الارشاد: 269، و بحار الأنوار11 : 137.

[8] رجال الكشي2 : 652.

[9] تأريخ الطبري7 : 227 و 230. البلاذري: أنساب الأشراف3 : 260 و 265. ابن الأثير؛ الكامل في التأريخ40 : 472.

[10] أبوالفرج الاصفهاني؛ مقاتل الطالبين: 151.

[11] ابن الأثير؛ الكامل في تأريخ4 : 499 - 487.

[12] الحميمة: بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام كان منزل بني العباس، ياقوت الحموي؛ معجم البلدان2 : 307.

[13] أبوالفرج الاصفهاني؛ مقاتل الطالبيين: 158.

[14] محمد أحمد براق؛ أبوالعباس السفاح: 48.

[15] تأريخ الطبري: 303.

[16] الاصفهاني، مقاتل الطالبيين: 158 - 157.


دعاؤه في ليلة النصف من شعبان


من الليالي المعظمة في الاسلام، ليلة النصف من شهر شعبان، وهي



[ صفحه 113]



أفضل ليلة بعد ليلة القدر، وقد روي الامام الصادق عليه السلام، أنه سئل أبوه عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال عليه السلام، هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلي الله تعالي فيها، فإنها ليلة آلي الله عزوجل علي نفسه، أن لا يرد سائلا فيها ما لم يسأل الله المعصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا، أهل البيت، بإزاء ما جعل ليلة القدر، لنبينا عليه السلام، فاجتهدوا في دعاء الله تعالي والثناء عليه [1] وقد ولد في هذه الليلة المباركة، المصلح العظيم، الذي يقيم اعوجاج الدنيا ويغير منهج الحياة إلي ما هو الافضل، ويملا الارض بالقسط والعدل، إنه قائم آل محمد صلي الله عليه وآله ومهديهم الامام المهدي صلوات الله عليه، وفي هذه الليلة العظيمة، الزيارة المخصوصة، لريحانة رسول الله صلي الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة: الامام الحسين عليه السلام،

وقد خف أبويحي، إلي الامام الصادق عليه السلام، فسأله عن بعض العبادات، والادعية، التي يأتي بها ج فقال (ع) له، إذا أنت صليت العشاء الآخيرة، فصل ركعتين، تقرأ في الاولي الحمد، وسورة الجحد، وهي (قل يا أيها الكافرون) وإذا فرغت منها فتقول: سبحان الله، ثلاثا وثلاثين، والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين، ثم تقول:

«يامن إليه ملجأ العباد في المهمات، وإليه يفزع الخلق في الملمات، يا عالم الجهر والخفيات، ويامن لا يخفي عليه خواطر الاوهام، وتصرف الخطرات، يا رب الخلائق والبريات، يامن بيده ملكوت الارضين والسموات، أنت الله لا إله إلا أنت، أمت إليك بلا إله إلا أنت، فيا لا إله إلا أنت، إجعلني في هذه الليلة، ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته، وعلمت استقالته فأقلته، وتجاوزت عن



[ صفحه 114]



سالف خطيئته، وعظيم جريرته، فقد استجرت بك من ذنوبي ولجأت إليك في ستر عيوبي.

اللهم فجد علي بكرمك، وفضلك، واحطط خطاياي بحلمك وعفوك، وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك، واجعلني فيها من أوليائك، الذين اجتبيتهم لطاعتك، واخترتهم لعبادتك، وجعلتهم خالصتك وصفوتك.

اللهم اجعلني ممن سعد جده، وتوفر من الخيرات حظه، واجعلني ممن سلم فنعم، وفاز فغنم، واكفني شر ما أسلفت، واعصمني من الازدياد في معصيتك، وحبب إلي طاعتك، وما يقربني لديك، وما يزلفني عندك، سيدي إليك يلجأ الهارب، ومنك يلتمس الطالب، وعلي كرمك يعول المستقيل التائب، أدبت عبادك بالتكرم، وأنت أكرم الاكرمين وامرت بالعفو عبادك، وأنت الغفور الرحيم.

اللهم فلا تحرمني ما رجوت من كرمك، ولا تؤيسني من سابغ نعمك، ولا تخيبني من جزيل قسمك، في هذه الليلة لاهل طاعتك، واجعلني في جنة من شرار بريتك، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة، جد علي بما أنت أهله، لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك، وتحقق رجائي لك، وعلقت نفسي بكرمك، وأنت أرحم الراحمين، وأكرم الاكرمين.

اللهم واخصصني من كرمك بجزيل قسمك، وأعوذ بعفوك من عقوبتك، واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق، ويضيق علي الرزق حتي أقوم بصالح رضاك، وأنعم بجزيل عطاياك، وأسعد بسابغ



[ صفحه 115]



نعمائك، فقد لذت بحرمك، وتعرضت لكرمك، واستعذت بعفوك من عقوبتك، ومن حلمك بغضبك، فجد بما سألتك، وأنل ما التمست منك، أسألك بك، لا شئ هو أعظم منك.

ثم أمره بالسجود، وقول عشرين مرة: «يا رب، وسبع مرات يا الله، وسبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله، وما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع مرات، وعشر مرات لا قوة إلا بالله، ثم يصلي علي النبي وآله، ويسأل الله تعالي قضاء حاجته. [2] .



[ صفحه 119]




پاورقي

[1] مفاتيح الجنان (ص 165).

[2] الاقبال (ص 696 - 697) البلد الامين (ص 174).


الامامة عند الامامية


علي أن الشيعة و منهم الصادق لم يختلفوا عن أهل السنة فيما يختص بالعقيدة في بداية الأمر، فقد انحصر الخلاف أولا في دائرة الامامة و من هو أحق المسلمين بها. و أخذ يتطور هذا الخلاف جيلا بعد جيل متخذا طابعا أصوليا حتي انكر كل مذهب الآخر.

و يقول، محمد جواد مغنية «و الخلاف الأساسي بين الشيعة و السنة عامة، يوجد حول النص عند الشيعة، و الاختيار عند السنة، و لكن لابد من امام دون خلاف». [1] .

و قد أورد «المجلسي» رأي الصادق في وجوب النص عند الامامية قوله علي لسان الصادق: «أترون هذا الأمر الينا نضعه حيث شئنا؟ كلا والله، انه عهد من



[ صفحه 98]



رسول الله الي علي بن ابي طالب، رجل فرجل الي أن ينتهي الي صاحبه. ثم قال: «ما مات منا علم حتي يعلمه الله الي من يوصي، و لا يموت الرجل منا حتي يعرف وليه». [2] .

هذا توضيح و تأكيد لقول محمدجواد مغنية عن وجوب النص عند الشيعة الامامية. و بيان هذا القول عند الصادق، أن الامام يعرف الذي بعده فيوصي اليه، أو بمعني آخر لا يموت الامام حتي يعلم من يكون بعده. و قد اختار الله محمدا و أهل بيته، و انه لا يخليهم في كل زمان من امام معصوم. و لعله قد فسر معرفة الله بمعرفة الامام الذي يجب علي الخلق طاعته. و يصح القول هنا بأن معرفة الامام و طاعته هي معرفة الله سبحانه، كما يقول في المعرفة بالرسول و طاعته، انها معرفة بالله تعالي مصداقا لقوله تعالي: «من يطع الرسول فقد أطاع الله» و قوله: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم». [3] .

لعله يسأل سائل: من فسر أولي الأمر بأنهم الأئمة القائمون علي الحكم؟ و من جهة ثانية ليست معرفة الله و اطاعته محصورة بالرسول فقط و ليست معرفة الامام و طاعته هي معرفة الله و طاعته. هل هذا صحيح؟ و لعل الجواب علي هذين السؤالين قول أصدق القائلين رسول الله محمد صلي الله عليه و سلم قائلا: «من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية». [4] و في حديث آخر له بسنده للشيخ مسعود السجستاني قال: «سمعت النبي يقول: من أحب ان يحي حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي بها، و هي جنة الخلد فليتول علي بن أبي طالب و ذريته من بعده، فانهم لن يخرجوكم من باب هدي، و لن يدخلوكم في باب ضلالة». [5] .

و هكذا يصح قول الصادق في وجوب النص للامام من جهة و باطاعته من جهة أخري و ان معرفة الامام هي من معرفة الله بتأكيد من سنة الرسول.

و تأكيد آخر علي لسان الشيخ محمد أبوزهرة رواه عن «الطوسي» قوله: «اذا لم



[ صفحه 99]



يكن هناك نص من الائمة علي الامام، وجب أن يكون اثبات الامامة بالمعجزة، فمن نقل الناقلون النص عليه من وجه يقطع العذر، فقد حصل الغرض، و من لم ينقلوه و أعرضوا عنه و عدلوا الي غيره، فانه يجب أن يظهر الله تعالي علي يديه علما معجزا يبينه عن غيره، و يميزه عمن عداه، و ليتمكن الناس من العلم به، و التمييز بينه و بين غيره». [6] .

و يختلف مذهب الامامية عن المعتزلة في مسألة وجوب النص علي الامام، فذهبت الامامية الي القول بوجوب نص الامام بوصفه و اسمه، و اعتمدوا علي قاعدة اللطف من الأدلة، مع أن المعتزلة يقولون بقاعدة اللطف علي الله. و قد أورد لنا العلامة «الحلي» رأي المعتزلة فيما يخص هذه المسألة بالذات حيث يقول: «و لكن البعض منهم يقولون بوجوب نصبه علي الأمة و ذلك بالنص من قبل الله تعالي، و القائلون بذلك هم معتزلة البصرة أما من يقول بوجوبه علي الأمة بحكم العقل، فهم معتزلة بغداد». [7] .

أما رأي الامامية فهم متفقون علي وجوب نصب الامام بطريق النص و العقل. و يؤكد هذا القول الشيخ المفيد قائلا: «أما الامامية فمتفقون علي وجوب نصب الامام من قبل النبي بأمر من ربه نصا و وصفا. و أنه لابد منه في كل زمان و مكان». [8] .

و قد خالفت المعتزلة أيضا المفهوم الأخير. و قالوا: بخلو الأزمان الكثيرة من الامام. بل تعتقد الامامية أن الله لا يخلي الأرض من حجة علي العباد، من نبي أو وصي ظاهر مشهور، أو غائب مستور. هذا قول الصادق بأن الأرض لا تخلو من حجة عندما سئل فيما رواه عنه «الكليني» قوله: «تكون الأرض ليس فيها امام؟ قال: لا، قلت: يكون امامان؟ قال: لا، الا و أحدهما صامت. و لو بقي اثنان لكان أحدهما الحجة علي صاحبه». [9] .



[ صفحه 100]



لابد من موافقة الشيخ المفيد قوله فيما يخص نصب الامام و ان الأرض لا تكون في أي زمان و مكان بدون حجة، بعد أن استمعنا الي قول الصادق. يبقي لنا أن نناقش فكرة عصمة الامام، لنتعرف علي الامام القائم الذي فهمه الصادق و ما هي مواصفته و هل نقر هذا اللقب لأي قائم علي الأمة بأنه امامها و هل يجوز هذا اللقب لأي خليفة أو حاكم مختار كما نطلق و نقر. فلنستمع الي جواب الصادق لنتعرف علي معني المعصوم بعد أن فهمنا وجوب النص علي الامام، و أن الأرض لا تخلو من حجة بعدها نفهم هل يطلق هذا اللقب «امام» جزافا و بدون مفهومية لمضمون هذه الكلمة حيث أحرزت هذه الكلمة خلافا واسعا بين المسلمين كما اشرت في مقدمة هذا البحث.

سأل هشام بن عبدالملك الصادق ما معني أن الامام لا يكون الا معصوما؟ قال: «هو الممتنع بالله من جميع محارم الله». [10] و في مكان آخر قال الصادق: «ان الله اتخذ ابراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و ان الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و انه اتخذه رسولا عبدا قبل أن يتخذه خليلا، و انه اتخذه خليلا قبل أن يتخذه اماما. فلما جمع له الأشياء قال: «اني جاعلك للناس اماما». [11] .

و يقصد الصادق بالممتنع بالله أي بتوفيق الله، و لا يكون الظالم اماما للناس، و لا تكون العصمة ظاهرة الخلقة فتري كالبياض و السواد، بل هي مغيبة لا تعرف الا بنص الله عليه علي لسان نبيه. و هكذا ان الامامية اتفقوا علي عصمة الامام من الذنوب صغيرها و كبيرها، فلا يقع منهم ذنب أصلا و لا عمدا و لا نسيانا و لا لخطأ في التأويل.

هذا هو الامام كما أوضحه الصادق من حيث وجوب النص عليه و ان الأرض ليست خالية من امام، و هو المعصوم لقد فهمنا كل ذلك من نصوص الصادق و غيرها كما ذكرت و التي توافق الصادق و لا تعارضه في هذه المعاني التي ذكرت.

و يمكننا القول بأن الشيعة الامامية بعد هذه الجولة في فهم مضامين الامام، أنهم قد زادوا «ركنا خامسا» و هو الاعتقاد بالامامة، و انها منصب الهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة و الرسالة، فكذلك يختار للامامة من



[ صفحه 101]



يشاء و يأمر نبيه بالنص عليه، سوي ان الامام لا يوحي اليه كالنبي، و انما يتلقي الاحكام منه مع تسديد الهي.

فالنبي مبلغ عن الله، و الامام مبلغ عن النبي. و الامامة متسلسلة في اثني عشر كل سابق ينص علي اللاحق. و يشترطون أن يكون معصوما كالنبي عن الخطأ و الخطيئة، و الا لزالت الثقة به. و علي سبيل الحصر، أكد الشيخ المفيد بالنص علي امامة الصادق قائلا: «و كانت امامته أربعا و ثلاثين سنة و وصي له أبوه أبوجعفر وصية ظاهرة و نص عليه بالامامة. فروي هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سئل أبوجعفر عن القائم بعده فضرب بيده علي أبي عبدالله و قال: هذا والله قائم آل محمد». [12] .

و هكذا فالاعتقاد بالامامة بأنها ركن من أركان الدين و قاعدة الاسلام، هو عند الشيعة فقط. و قد تناوله بالبحث و التدقيق صاحب «أصل الشيعة و أصولها». قائلا: «الامامة هي ضرورة دينية و انها بالنص، و هي ليست من المصالح العامة، و هي ركن الدين و قاعدة الاسلام». [13] .

و لم يخالف هذا القول الشيخ محمد أبوزهرة بأنها ركن الدين و قاعدة الاسلام، و علي الامام القائم أن يكون معصوما عن الكبائر و الصغائر موضحا: «ليست من مصالح العامة التي تفوض الي نظر الأمة، و يتعين القائم فيها بتعيينهم، بل هو ركن الدين و قاعدة الاسلام، و لا يجوز لنبي اغفالها، و تفويضها الي الأمة، بل يجب عليه تعيين الامام لهم و يكون معصوما عن الكبائر و الصغائر». [14] .


پاورقي

[1] محمدجواد مغنية، الشيعة الامامية ص 8 - 9.

[2] المجلسي، مرجع مكرر ج 23 - ص 71 - 73.

[3] النساء، الآية 59.

[4] المجلسي، نفس المرجع ص 23 - 94.

[5] المجلسي نفس المرجع، ج 23 - ص 110.

[6] محمد ابوزهرة، المذاهب الاسلامية ص 86 (عن الطوسي).

[7] الحلي، شرح التجريد ص 227.

[8] الشيخ المفيد، اوائل المقالات ص 8.

[9] الكليني، تكرر المرجع ص 178 و ما بعدها.

[10] المجلسي، نفس المرجع، ص 195 ج 25.

[11] المجلسي، نفس المرجع، ج 25، ص 206.

[12] الشيخ المفيد، الارشاد، ص 205.

[13] محمد كاشف الغطاء، اصل الشيعة و أصولها ص 110.

[14] محمد ابوزهرة، مرجع مكرر ص 51.


ابراهيم بن الزبرقان التيمي (ابن الزبرقان)


أبو إسحاق إبراهيم بن الزبرقان التيمي، الكوفي.



[ صفحه 40]



محدث مجهول الحال، وقيل من الحسان، وثقه بعض العامة وقالوا عنه: كان صاحب سنة وصاحب تفسير، وضعفه آخرون منهم. روي عنه أبو غسان النهدي، ويحيي بن يمان، ووكيع بن الجراح. توفي سنة 183.

المراجع:

رجال الطوسي 144 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 1: 17. خاتمة المستدرك 778. معجم رجال الحديث 1: 223. جامع الرواة 1: 21. نقد الرجال 8. مجمع الرجال 1: 44. أعيان الشيعة 2: 138. توضيح الاشتباه 11. منتهي المقال 21. منهج المقال 21. إتقان المقال 155. لسان الميزان 1: 58. ميزان الاعتدال 1: 31. التاريخ الكبير 1: 286. الجرح والتعديل 1: 1: 100. تاريخ أسماء الثقات 59. موضح أوهام الجمع والتفريق 1: 389. تاريخ الثقات 52. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1: 33. الكني والأسماء 1: 99. المغني في الضعفاء 1: 14.


سعد والد جعفر بن سعد الأسدي


سعد والد جعفر بن سعد الأسدي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 203. تنقيح المقال 2: 21. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال



[ صفحه 23]



الحديث 8: 98. جامع الرواة 1: 357. مجمع الرجال 3: 109. أعيان الشيعة 7: 231. منهج المقال 160.


محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي (الجعفي)


أبو عمر، وقيل أبو عمرو محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي بالولاء، الأموي، الكوفي، المشهور بالجعفي لأنه تزوج منهم فاشتهر بهم. محدث حسن الحال، وقيل كان من المرجئة، ضعف حديثه بعض العامة. روي عنه القاسم بن محمد، وإبراهيم بن سليمان الدباس، وأبو داود الطيالسي وغيرهم.



[ صفحه 22]



توفي في شهر ذي الحجة سنة 175، وولادته كانت سنة 94.

المراجع:

رجال الطوسي 282 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 55. خاتمة المستدرك 839. معجم رجال الحديث 14: 216. نقد الرجال 281. جامع الرواة 2: 43. مجمع الرجال 5: 97. منتهي المقال 252. منهج المقال 273. إتقان المقال 220. الوجيزة 45. لسان الميزان 5: 31. التاريخ الكبير 1: 34. ميزان الاعتدال 3: 453. المجروحين 2: 260. طبقات ابن خياط 169 وفيه: مات بعد السبعين ومائة. الجرح والتعديل 3: 2: 199. أحوال الرجال 74. المجموع في الضعفاء والمتروكين 201 و 481. الكني والأسماء 2: 40. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3: 37. المغني في الضعفاء 2: 547.


سير اخلاق در بين علما و محدثين شيعه


علم اخلاق اسلامي از آغاز به صورت امروزي منظم نبوده است، بلكه به طور متفرق از آيات قرآن و سخنان رسول خدا صلي الله عليه و آله و اوصياي بزرگوار آن حضرت به دست مي آمده است. در اواخر قرن دوم يكي از علماي شيعه - از اصحاب حضرت رضا عليه السلام - كه مورد



[ صفحه 165]



اعتماد شيعيان است، به نام اسماعيل بن مهران بن ابي نصر سكوني، تنظيم اخلاق را آغاز نمود و كتاب «صفة المؤمن و الفاجر» را در اخلاق تأليف كرد. در قرن سوم نيز يكي ديگر از علماي شيعه، به نام ابوجعفر احمد بن محمد بن خالد برقي، كه از ثقات و معتمدين روات است كتاب «محاسن» را به رشته ي تحرير درآورد كه حقا از كتب بسيار مفيد است. [1] از شخصيت هاي ديگر اين قرن نيز حسن بن علي بن شعبه است و او كتاب «تحف العقول» را كه مشتمل بر حكمت ها و مواعظ و اخلاق و سخنان يكايك ائمه ي معصومين عليهم السلام است تأليف نمود. اين كتاب نيز، كتابي نفيس و ارزشمندي است در علم اخلاق و پس از آن درباره ي علم اخلاق كتاب هاي فراواني نوشته شده كه بهترين آنها كتاب كافي از مرحوم ثقة الاسلام كليني مي باشد كه در سال 329 هجري وفات نموده. كليني اين كتاب را در طول چندين سال تأليف نمود و احاديث آن را انتخاب كرد كه اگر به دقت مورد نظر واقع شود معناي اخلاق و ارزش سخنان اهل بيت عليهم السلام از آن مشهود مي گردد.

اگر كسي به دقت كتاب «كافي» را مطالعه كند مي يابد كه عالي ترين منابع علم اخلاق، پس از قرآن سخنان رسول خدا صلي الله عليه و آله است كه صاحب خلق عظيم ياد شده و پس از آن حضرت سخنان جانشينان او خواهد بود. كه همه علوم و ارزش ها از آن حضرت به آنان منتقل شده است. صدق اين سخن در بخش هاي آينده از سخنان امام صادق عليه السلام در مسايل اخلاقي روشن خواهد شد.


پاورقي

[1] وفات او در سال 274 و يا 280 هجري در قم واقع شده است.


سخنان حكمت آميز امام صادق


از امام صادق عليه السلام سخنان زيبا و حكيمانه اي نقل شده كه نفس هاي پاك و فطرت هاي سالم را [از لحاظ نورانيت] به صفوف ملايكه متصل مي نمايد و اگر مردم در آنها تدبر نمايند به سوي فضيلت و سعادت سوق داده مي شوند. ما كوشيديم تا بخشي از آنها را كه صحت و انتسابشان به آن حضرت صحيح و روشن بود، جمع آوري كنيم:

امام صادق عليه السلام مي فرمايد:

1- «العقل ما عبد به الرحمان و اكتسب به الجنان»؛ عقل مايه ي عبادت خدا و دستيابي به بهشت است.

2- «ان الثواب علي قدرالعقل»؛ پاداش عمل هر كسي به اندازه ي عقل اوست.

3- «أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا»؛ هنگامي مردم به كمال عقل مي رسند كه اخلاقشان نيكوتر باشد.

4- «دعامة الانسان العقل»؛ اساس ارزش و شخصيت انسان عقل اوست.

5- «العقل دليل المؤمن» [1] ؛ عقل راهنما و دليل مؤمن است.

6- «كمال العقل في ثلاث: التواضع لله، و حسن اليقين، و الصمت الا من خير» [2] ؛ كمال عقل به سه چيز است: تواضع و فروتني براي خدا، حسن يقين، خاموشي جز از سخن نيك.

7- «الجهل في ثلاث: الكبر، و شدة المراء، و الجهل بالله» [3] ؛ نشانه ي جهالت و ناداني سه چيز است: تكبر، جدال و كشمكش شديد، نشناختن خداوند.



[ صفحه 373]



8- «أفضل طبايع العقل العبادة، و أوثق الحديث له العلم، و أجزل حظوظه الحكمة»؛ [4] بهترين آثار عقل عبادت است، و بهترين سخن عاقل علم و دانش است، و بيشترين بهره ي او حكمت است.

9- «كثرةالنظر في العلم يفتح العقل» [5] دقت و مطالعه ي فراوان در علوم، عقل را رشد مي دهد.

10- «العلم جنة، و الصدق عز و الجهل ذل، و الفهم مجد، و الجود نجح، و حسن الخلق مجلبة للمودة، و العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس، و الحزم مساءة الظن» [6] ؛ علم سپر نجات از بلاست، و صدق و راستي سبب عزت، و جهل و ناداني سبب ذلت و خواري و فهم سبب آقايي و سروري، و بخشش سبب نجات، و حسن خلق سبب محبت و دوستي است، و كسي كه آگاه به حوادث و احوال زمان خويش باشد، گرفتار اشتباه نمي شود، و دقت نظر و كاوش فراوان سبب سوء ظن مردم خواهد شد.

11- «ان شئت أن تكرم فلن، و ان شئت أن تهان فاخشن» [7] اگر مي خواهي محترم باشي، نرم باش و اگر مي خواهي مورد اهانت قرار گيري، خشونت و تندي كن.

12- «من كرم أصله لان قلبه و من خشن عنصره غلظ كبده» [8] ؛ كسي كه كريم الاصل باشد، قلب او نرم خواهد بود و كسي كه عنصر او خشن باشد سخت دل خواهد بود.

13- «من فرط تورط، و من خاف العاقبة تثبت عن الدخول فيما لا يعلم» [9] ؛ كسي كه افراط گر باشد، خود را به هلاكت مي اندازد و كسي كه عاقبت انديش باشد از ورود در مواضع خطر خودداري مي كند.

14- «من هجم علي أمر بغير علم جدع أنف نفسه»؛ [10] كسي كه بدون علم و آگاهي بر انجام امري شتاب كند، خود را خوار نموده است.

15- «العلماء أمناء، و الأتقيا حصون، و الأوصياء سادة»؛ [11] علماي ديني امينان مردم هستند، و متقيان سبب امنيت مردم، و اوصيا سرور مردم هستند.



[ صفحه 374]



16- «ان هذا العلم عليه قفل و مفتاحه المسألة»؛ [12] بر روي اين عمل و دانش ديني قفلي زده شده و كليد آن سؤال مي باشد.

17- «العامل علي غير بصيرة كالسائر علي غير الطريق، لا يزيده سرعة السير الا بعدا» [13] ؛ كسي كه بدون علم و معرفت عبادت كند مانند كسي خواهد بود كه از بي راهه حركت كند، چنين كسي هر چه به سرعت خود بيفزايد از مقصد خود دورتر خواهد شد.

18- «لا يقبل الله عملا الا بمعرفة، و لا معرفة الا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة علي العمل، و من لم يعمل فلا معرفة له، ألا ان الايمان بعضه من بعض» [14] خداوند هيچ عملي را بدون معرفت نمي پذيرد و معرفت حاصل نمي شود مگر با عمل، پس كسي كه معرفت داشته باشد، معرفت او را راهنمايي به عمل مي كند و كسي كه عمل نكند معرفتي نخواهد داشت، آگاه باشيد كه ايمان از ايمان سرچشمه پيدا مي كند.

19- «لا يتم المعروف الا بثلاثة: بتعجيله، و تصغيره و ستره»؛ [15] عمل نيك و پسنديده، به كمال و ارزش نمي رسد مگر با سه چيز: تعجيل در انجام آن، كوچك شمردن آن، پنهان نمودن آن.

20- «ما كل من رأي شيئا قدر عليه، و لا كل من قدر علي شي ء وفق له، و لا كل من وفق له أصاب موضعا، فاذا اجتمعت النية و المقدرة و التوفيق و الاصابة فهناك السعادة» [16] ؛ چنين نيست كه هر چه را ببيند توان به دست آوردن آن را داشته باشد، و هر كه بر هر چه قدرت و توان داشته باشد موفق به انجام آن بشود، و هر كه موفق به انجام چيزي بشود از راه حق به آن دست يافته باشد. آري اگر نيت صحيح و نيرو و توفيق عمل و دسترسي به حق جمع شود، آنجا سعادت حاصل خواهد شد.

21- «أربعة أشياء القليل منها كثير: النار، و العداوة، و الفقر، و المرض» [17] ؛ چهار چيز است كه كم آن هم زياد است: آتش، دشمني، فقر، بيماري.



[ صفحه 375]



22- «صحبة عشرين يوما قرابة»؛ همنشيني به اندازه ي بيست روز خويشي و قرابت مي آورد.

23- «من لم يستح عند الغيب، و يرعو عند الشيب، و يخش الله بظهر الغيب فلا خير فيه» [18] ؛ كسي كه در پنهاني حيا نكند، و در پيري به صلاح و خير رو نياورد، و در خلوت از خدا نترسد خيري در او نيست.

24- «من أكرمك فأكرمه، و من استخف بك فأكرم نفسك عنه»؛ هر كس تو را گرامي داشت، تو نيز به او احترام اكرام كن و هر كس به تو توهين نمود، تو آبروي خويش را نگهدار و به او پاسخ مده و خود را از شر او حفظ كن.

25- «منع الجود سوء ظن بالمعبود»؛ خودداري از بخشش و احسان، بدگماني به خداست.

26- «ان عيال المرء أسراؤه، فمن أنعم عليه فليوسع علي أسرائه، فان لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه» [19] ؛ عيال و خانواده اسيران انسانند، پس هر كس نعمت خدا بر او افزون شد بايد به خانواده ي خود وسعت دهد و اگر چنين نكند اميد مي رود كه نعمت از او گرفته شود.

27- «ثلاثة لا يزيد الله بها الرجل المسلم الا عزا: الصفح عمن ظلمه، و الاعطاء لمن حرمه، و الصلة لمن قطعه» [20] ؛ سه چيز است كه خداوند به سبب آنها براي مسلمان جز عزت ايجاد نمي كند: چشم پوشي و گذشت از كسي كه به او ظلم كرده، احسان به كسي كه او را محروم نموده، و آشتي و ارتباط با كسي كه از او بريده و قطع رحم نموده است.

28-«المؤمن اذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق، و اذا رضي لم يدخله رضاه في باطل»؛ مؤمن هنگامي كه به خشم آيد از حق خارج نمي شود، و هنگامي كه راضي باشد [و نعمت هاي خدا براي او فراهم گرديده باشد] در باطل و معصيت داخل نمي شود.

29- «للصداقة خمسة شروط فمن كانت فيه فانسبوه اليها، و من لم تكن فيه فلا تنسبوه الي شي ء منها، و هي أن يكون زين صديقه زينه، و سريرته له كعلانيته، و أن لا يغيره عليه مال، و أن يراه أهلا لجميع مودته، و لا يسلمه عند النكبات»؛ [21] صداقت و صميميت پنج شرط



[ صفحه 376]



دارد پس هر كس داراي آن شرايط بود او را صديق و دوست صميمي خود بخوانيد و هر كس چيزي از اين شرايط را دارا نبود او را صديق خود ندانيد: 1- آبروي دوست خود را آبروي خود بداند 2- باطن و ظاهر او براي دوست خود يكسان باشد. 3- مال دنيا سبب خشم بر او نشود. 4- او را شايسته همه ي محبت خود بداند. 5 - در هنگام گرفتاري او را تنها نگذارد.

30- «أربغ لا ينبغي لشريف أن يأنف منها و ان كان أميرا: قيامه من مجلسه لأبيه، و خدمته لضيفه، و قيامه لدابته و لو أن له مأة عبد، و خدمته لمن يتعلم منه» [22] ؛ چهار چيز است كه هيچ شخصيتي نبايد از آنها امتناع داشته باشد: 1- برخاستن در مقابل پدر 2- خدمت به مهمان 3- قيام براي برآوردن نيازهاي حيوان چهارپايي كه در اختيار اوست، گر چه يكصد غلام خدمتكار داشته باشد. 4- خدمت و احترام به معلم و استاد.

31- «العلماء أمناء الرسل ما لم يأتوا أبواب السلاطين»؛ [23] دانشمندان ديني امينان پيامبران هستند، مادامي كه اطراف سلاطين و پادشاهان [ستمگر] نروند.

32- «و كان يتردد عليه رجل من أهل السواد فانقطع عنه، فسأل عنه، فقال بعض القوم: انه نبطي، يريد أن يضع منه، فقال عليه السلام: أصل الرجل عقله، و حسبه دينه، و كرمه تقواه، و الناس في آدم مستوون» [24] ؛ مردي از روستاييان همواره خدمت آن حضرت رفت و آمد داشت و چون مدتي نيامد، امام عليه السلام از حال او سؤال نمود؛ پس يكي از اصحاب گفت: او مرد نبطي مي باشد و مقصودش تحقير او بود. امام عليه السلام فرمود: اساس ارزش مردم عقل اوست، و حسب او دين اوست، و كرم و بزرگواري او تقواي اوست، و مردم از جهت انتساب به آدم [عليه السلام] يكسان مي باشند.

33- «المكارم عشر، فان استطعت أن تكون فيك فلتكن فانها تكون في الرجل و لا تكون في ولده، و تكون في الولد و لا تكون في أبيه، و تكون في العبد و لا تكون في الحر. قيل: و ما هي؟ قال عليه السلام: صدق اليأس، و صدق اللسان، و أداء الأمانة، و صلة الرحم، و اقراء الضيف،



[ صفحه 377]



و اطعام السائل، و المكافاة علي الصنائع، و التذمم للجار، و التذمم للصاحب، و رأسهن الحياء» [25] ؛ مكارم و خوبي ها ده چيز است، اگر مي تواني همه ي آنها را در خود جمع كن؛ زيرا كه ممكن است اين ارزش ها در وجود كسي باشد و در فرزند او نباشد، و يا در فرزند باشد و در پدر نباشد، و يا در غلام باشد و در شخص آزاد نباشد. پرسيده شد: آنها چيست؟ فرمود: صداقت و راستگويي در نااميدي از مردم، راستگويي، اداي امانت، صله ي رحم، مهمان نوازي، احسان و اطعام به سائل، جبران احسان هاي ديگران، تحمل مذمت همسايه، تحمل مذمت رفيق، و بهتر از همه ي آنها شرم و حيا مي باشد.

34- «من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله، و لا يلومهم علي ما لم يؤته الله، فان الرزق لا يسوقه حرص حريص، و لا يرده كراهة كاره، و لو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت» [26] ؛ نشانه ي صحت و درستي يقين مسلمان اين است كه به خاطر مردم خداي خود را به خشم نياورد، و مردم را نسبت به چيزي كه خدا به آنان نداده ملامت نكند، زيرا رزق به واسطه ي حرص حريص به دست نمي آيد و به سبب كراهت مردم رد نمي شود، و اگر يكي از شما از رزق خود فرار كند. همان گونه كه از مرگ فرار مي كند، رزق او به او خواهد رسيد، همان گونه كه مرگ او به او خواهد رسيد.

35- «ان الله بعدله و قسطه جعل الروح و الراحة في اليقين و الرضا، و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط» [27] خداوند به سبب عدل و قسط خود، راحتي و نشاط را در يقين و رضاي از تقديرات خود قرار داده و اندوه و ناخوشي را در شك و نارضايتي از تقديرات خود قرار داده است.

36- «رأس طاعة الله الصبر و الرضا عن الله فيما أحب الله للعبد أو كره، و لا يرضي عبد عن الله فيما أحب أو كره، الا كان له خيرا فيما أحب أو كره»؛ [28] اساس طاعت خداوند صبر و راضي بودن از تقديرات خداوند است، نسبت به آنچه بنده دوست بدارد و يا كراهت



[ صفحه 378]



داشته باشد و هيچ بنده اي از خداي خود راضي نمي شود جز آن كه آنچه خداوند براي او تقدير نموده خير او خواهد بود.

37- «ان أعلم الناس بالله أرضاهم لقضاء الله»؛ [29] خداشناس ترين مردم كسي است كه به تقديرات و قضاي الهي راضي تر از ديگران باشد.

38- «لا تغتب فتغتب، و لا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها، فانك كما تدين تدان» [30] ؛ غيبت كسي را مكن تا كسي غيبت تو را نكند، و براي برادر خود چاه مكن كه خود در آن خواهي افتاد و بدان كه هر دستي مي دهي باز خواهي گرفت.

39- «اياكم و المزاح فانه يذهب بماء الوجه و مهابة الرجال» [31] ؛ از مزاح [زياد] پرهيز كنيد، همانا مزاح آبرو و عزت و بزرگي انسان ها را از بين مي برد.

40- «لا تمار فيذهب بهاؤك، و لا تمزح فيجترأ عليك»؛ [32] از جدال و كشمكش پرهيز كن كه بها و ارزش تو ضايع مي شود و مزاح [زياد] مكن كه ديگران بر تو مسلط مي گردند.

41- «اياكم و المشارة فانها تورث المعرة و تظهر العورة»؛ [33] از دشمني و نزاع بپرهيزيد كه آن زشت و ناپسند و سبب زوال آبرو و حيثيت انسان است.

42- «من لم يستح من طلب الحلال خفت مؤونته، و نعم أهله» [34] ؛ كسي كه از به دست آوردن روزي حلال حيا نكند، خداوند زندگي را بر او آسان و سبك مي گرداند و اهل و عيال او متنعم خواهند بود.

43- «عجبت لمن يبخل بالدنيا و هي مقبلة عليه، أو يبخل عليها و هي مدبرة عنه، فلا الانفاق مع الاقبال يضره، و لا الامساك مع الادبار ينفعه»؛ [35] تعجب مي كنم از كسي كه با داشتن و نداشتن مال دنيا از بخشش و انفاق بخل مي ورزد، در حالي كه نه انفاق و بخشش به او آسيبي مي رساند و نه امساك و بخل براي او سودي دارد.

44- «المسجون من سجنته دنياه عن آخرته» [36] زنداني [واقعي] كسي است كه دنيا او را از



[ صفحه 379]



دست يافتن به امر آخرت محبوس نموده باشد.

45- «لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات، فتشغلوا أذهانكم عن الاستعداد لما لم يأت»؛ [37] قلوب خود را با ياد مصايب گذشته مشغول نكنيد تا استعداد براي مصايب آينده را داشته باشيد.

46- «استنزلوا الرزق بالصدقة، و حصنوا أموالكم بالزكاة، و ما عال من اقتصد، و التدبير نصف المعيشة، و التودد نصف العقل، و قلة العيال أحد اليسارين، و من أحزن والديه فقد عقهما، و الصنيعة لا تكون صنيعة الا عند ذي حسب و دين، و الله تعالي منزل الصبر علي قدر المصيبة، و منزل الرزق علي قدر المؤونة، و من قدر معيشته رزقه الله تعالي، و من بذر معيشته حرمه الله تعالي» [38] با دادن صدقه از خداوند رزق [فراوان] به دست آوريد، و اموال خود را با پرداخت زكات نگهداري كنيد، و با اقتصاد و ميانه روي در مصرف، از فقر جلوگيري كنيد؛ [زيرا] تدبير در معاش نصف زندگي را تأمين مي كند. [و بدانيد كه] دوستي با برادران ديني نصف عقل است، و عيال و فرزندان كم نصف آسايش انسان را تأمين مي كند، و هر كس پدر و مادر خويش را اندوهناك كند به آنان آزار نموده [و عاق آنان خواهد بود] و احسان و عمل نيك، هنگامي نيك خواهد بود كه نسبت به صاحب حسب و دين انجام گيرد، و خداوند به اندازه ي مصيبت صبر مي دهد، و به اندازه ي نياز رزق مي فرستد، و كسي كه در معاش و زندگي اندازه گيري داشته باشد، خداوند رزق او را [به آساني] مي رساند، و كسي كه نعمت هاي خدا را ضايع كند، خداوند او را محروم خواهد نمود.

مؤلف گويد: برخي از سخنان فوق نيز در «نهج البلاغه» به اميرالمؤمنين عليه السلام نسبت داده شده و شايد امام صادق عليه السلام به سخن آن حضرت استشهاد نموده باشد.

47- «أغني الغني من لم يكن للحرص أسيرا»؛ [39] بزرگ ترين ثروت اين است كه انسان اسير حرص نباشد.



[ صفحه 380]



48- «لا شي ء أحسن من الصمت، و لا عدو أضر من الجهل، و لا داء أدوي من الكذب» [40] ؛ هيچ چيزي بهتر از سكوت نيست، و هيچ دشمني خطرناك تر از جهل و ناداني نيست و هيچ دردي بدتر از دروغگويي نيست.

49- «ثلاث لا يضر معهن شي ء: الدعا عند الكرب، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة»؛ [41] سه چيز است كه با بودن آنها آسيبي به انسان نمي رسد: دعا هنگام بلا و مصيبت، استغفار هنگام گناه و معصيت، شكر هنگام نعمت [زيرا با دعا بلا برطرف مي شود و استغفار گناه بخشوده مي گردد و با شكر، نعمت از دست نمي رود].

50- «المؤمن مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف»؛ [42] مؤمن اهل الفت و دوستي مي باشد و خيري نيست در كسي كه با مردم الفت پيدا نمي كند و مردم نيز [در اثر سوء اخلاق او] با او الفت پيدا نمي كنند.

51- «قيل: ما حد حسن الخق؟ فقال عليه السلام: تلين جناحك، و تطيب كلامك، و تلقي أخاك ببشر» [43] ؛ به امام صادق عليه السلام گفته شد: حسن خلق چيست؟ امام عليه السلام فرمود: ملايمت و نرمي در برخورد، كلام و سخن شيرين، ملاقات نمودن برادر خود با شادي و روي باز.

52- «من صدق لسانه زكا عمله، و من حسنت نيته زيد في رزقه، و من حسن بره بأهل بيته مد له في عمره»؛ [44] كسي كه زبانش راستگو باشد، عملش پاكيزه [و مقبول] مي باشد، و كسي كه نيتش نيكو باشد، رزقش زياد خواهد بود و كسي كه معاشرت و احسان او با خانواده اش خوب باشد عمرش طولاني خواهد بود.

53- «الحياء من الايمان» [45] ؛ حيا نشانه ي ايمان است.

54- «من رق وجهه رق علمه» [46] ؛ كسي كه از سؤال و تحصيل علم حيا كند، دانش او ضعيف و ناچيز خواهد بود.

55- «لا ايمان لمن لا حياء له» [47] ؛ ايمان [درستي] ندارد كسي كه حيا ندارد.



[ صفحه 381]



56- «ثلاث من مكارم الدنيا و الآخرة: تعفو عمن ظلمك، و تصل من قطعك، و تحلم اذا جهل عليك» [48] سه چيز از خصلت هاي نيك دنيا و آخرت مي باشد: گذشت از ظالم، صله نمودن با قاطع، بردباري با جاهل.

57- «أيما أهل بيت أعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق، و الرفق في تقدير المعيشة خير من السعة في المال، و الرفق لا يعجز عنه شي ء، و التبذير لا يبقي معه شي ء، ان الله عزوجل رفيق يحب الرفق» [49] ؛ هر خانواده اي كه اهل رفق و مدارا باشند، خداوند رزق آنان را وسعت مي دهد؛ البته رفق و مداراي در تقدير معاش بهتر از وسعت در مال است و صاحب رفق در معاش به هر چيز دست پيدا مي كند؛ اما كسي كه اهل تبذير و اسراف باشد چيزي براي او باقي نمي ماند و خداوند اهل رفق است و رفق را دوست مي دارد.

58- «من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس» [50] ؛ كسي كه در كارهاي خود اهل رفق و مدارا باشد [و با مردم سخت گيري نكند] هر چه بخواهد از مردم بهره مند مي شود.

59- «من قنع بما رزقه الله فهو أغني الناس»؛ كسي كه به داده هاي خداوند قانع باشد، بي نيازترين مردم است.

60- «و شكا اليه رجل أنه يطلب فيصيب و لا يقنع، و تنازعه نفسه الي ما هو أكثر منه، و قال: علمني شيئا أنتفع به، فقال أبوعبدالله عليه السلام: ان كان ما يكفيك يغنيك فأدني ما فيها يغنيك، و ان كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك» [51] ؛ شخصي به امام صادق عليه السلام [از حرص خود شكايت نمود و] گفت: دنيا به طرف من مي آيد؛ اما من قانع نمي شوم و همواره به دنبال چيز بيشتري هستم، پس مرا نصيحت فرماييد امام عليه السلام فرمود: اگر با داشتن مقدار كفاف و نياز، احساس بي نيازي كني به كمترين نياز خود قانع خواهي بود و اگر با داشتن مقدار نياز قانع نشوي، همه ي دنيا تو را بي نياز نخواهد نمود.



[ صفحه 382]



61- «العدل أحلي من الماء يصيبه الظمآن» [52] ؛ عدالت گواراتر و شيرين تر از آبي است كه تشنه مي نوشد.

62- «ما أوسع العدل و ان قل» [53] ؛ عدالت در همه چيز شايسته است حتي در چيزهاي حقير و ناچيز.

63- «من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره»؛ [54] كسي كه با مردم با انصاف معامله كند، راضي مي شود كه در حق او نيز با انصاف حكم شود.

64- «شرف المؤمن قيام الليل، و عزه استغناؤه عن الناس» [55] ؛ شرافت مؤمن به قيام در شب [و نماز شب خواندن] است و عزت او در بي نيازي از مردم مي باشد.

65- «طلب الحوائج الي الناس استلاب للعز و مذهبة للحياء، و اليأس مما في أيدي الناس عز للمؤمن في دينه، و الطمع هو الفقر الحاضر»؛ [56] درخواست از مردم، عزت و حياي انسان را سلب مي كند و بي نيازي از مردم، عزت دين مؤمن است و طمع به مردم، فقر حاضر است.

66- «صلة الأرحام تحسن الخلق، و تطيب النفس، و تزيد في الرزق، و تنسي في الأجل»؛ [57] صله ي رحم اخلاق انسان را نيكو، نفس را پاك، روزي را زياد و عمر را طولاني مي كند.

67- «كفي بالحلم ناصرا»؛ حلم و بردباري بهترين ياور انسان است.

68- «اذا لم تكن حليما فتحلم» [58] ؛ اگر حليم و بردبار نيستي خود را بردبار و حليم نشان ده [تا حليم و بردبار شوي].

69- «من كف يده عن الناس فانما يكف يدا واحدة و يكفون أيدي كثيرة»؛ [59] كسي كه از ظلم به مردم خودداري نمايد همه ي مردم از ظلم به او خودداري خواهند نمود.



[ صفحه 383]



70- «كفي بالمرء اعتمادا علي أخيه أن ينزل به حاجته»؛ [60] كسي كه حاجت خويش را نزد برادر خود ببرد به او اعتماد نموده است.

71- «صدقة يحبها الله: اصلاح بين الناس اذا تفاسدوا و تقارب بينهم اذا تباعدوا»؛ [61] صدقه اي كه خدا دوست مي دارد عبارت است از: اصلاح بين مردم هنگامي كه بين آنان فاسد شده باشد و يا آشتي دادن آنان هنگامي كه از يكديگر دور شده باشند.

72- «من عامل الناس فلم يظلمهم، و حدثهم فلم يكذبهم، و وعدهم فلم يخلفهم، كان ممن حرمت غيبته، و كملت مروته، و ظهر عدله، و وجبت أخوته» [62] كسي كه با مردم معاشرت كند و به آنان ظلم روا ندارد و با آنان سخن گويد و دروغ نگويد و با آنان وعده كند و خلف وعده نكند او از كساني خواهد بود كه غيبت نمودن از او حرام و مروت او كامل و عدالت او ظاهر و برادري با او واجب مي باشد.

73- «من طلب الرياسة هلك»؛ [63] كسي كه به دنبال رياست باشد هلاك مي شود.

74- «من زرع العداوة حصد ما بذر»؛ [64] كسي كه بذر كينه و دشمني با برادر خود را در دل بكارد، نتيجه آن را خواهد ديد.

75- «الغضب مفتاح كل شر» [65] غضب و خشم كليد هر شري است.

76- «الغضب ممحقة لقلب الحكيم» [66] ؛ غضب، قلب انسان حكيم را هلاك مي كند.

77- «من لم يملك غضبه لم يملك عقله «؛ [67] كسي كه مالك خشم خود نباشد، مالك عقل خويش نخواهد بود.

78- «ان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب» [68] ؛ حسد ايمان را مي خورد هم چنان كه آتش هيزم را مي خورد.



[ صفحه 384]



79- «آفة الدين الحسد، و العجب و الفخر»؛ [69] آفت دين مؤمن: حسد و عجب و فخر و مباهات است.

80- «ما من أحد يتيه الا من ذلة يجدها في نفسه»؛ [70] احدي تكبر نمي كند مگر به سبب ذلتي كه در وجود خود مي بيند. [احساس حقارت سبب انحراف اخلاقي مي شود.]

81- «ما أقبح بالمؤمن تكون له رغبة تذله»؛ [71] چقدر براي مؤمن زشت است كه براي هوس و علاقه به دنيا [و قانع نبودن به داده هاي خداوند خود را ذليل نمايد.]

82- «ان السفه خلق لئيم، يستطيل علي من دونه، و يخضع لمن فوقه» [72] ؛ سفاهت و بي خردي خوي پستي است و سفيه كسي است كه نسبت به پايين تر از خود تكبر و بزرگي مي كند و در مقابل بالاتر از خود خضوع مي نمايد.

83- «ان مما أعان الله علي الكذابين النسيان» [73] ؛ يكي از كيفرهايي كه خداوند در دنيا براي دروغگويان قرار داده، فراموشي است.

84- «اياك و سقطة الاسترسال فانها لا تقال» [74] ؛ [اعتماد بي حد مكن و] به مردم آزادي مده كه مهار كردن آن غير ممكن خواهد شد.

85- «ان خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: اذا أحسن استبشر، و اذا أساء استغفر، و اذا اعطي شكر، و اذا ابتلي صبر، و اذا ظلم غفر» [75] ؛ بهترين مردم كساني هستند كه پنج خصلت در آنان جمع شده باشد: هنگامي كه عمل نيكي انجام دهند شاد شوند، هنگامي كه عمل زشتي انجام دهند استغفار نمايند، هنگامي كه احساني به آنان بشود شاكر باشند، هنگامي كه بلايي به آنان برسد صابر باشند و هنگامي كه از برادران خود آزاري ببينند از آن بگذرند.

86- «و قال له أبوحنيفة: يا أبا عبدالله ما أصبرك علي الصلاة، فقال عليه السلام: ويحك يا نعمان أما



[ صفحه 385]



علمت أن الصلاة قربان كل تقي، و أن الحج جهاد كل ضعيف، و لكل شي ء زكاة و زكاة البدن الصيام، و أفضل الأعمال انتظار الفرج من الله، و الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان» [76] روزي ابوحنيفه به امام صادق عليه السلام گفت: چقدر نسبت به نماز صابر و شكيبا هستيد؟ امام عليه السلام فرمود: واي بر تو اي نعمان! مگر نمي داني نماز وسيله ي تقرب هر مؤمن با تقوايي است، و حج، جهاد هر ضعيفي است و هر چيزي را زكاتي است و زكات بدن ها روزه است و برترين اعمال انتظار فرج است و گوينده بدون عمل مانند تيرانداز بدون تير است؟ پس اي نعمان اين سخنان را نگهداري كن.

87- «ثلاثة اقسم بالله انها لحق، ما نقص مال من صدقة و لا زكاة، و لا ظلم أحد بظلامة بقدر أن يكافي بها فكظهما الا أبدله مكانها عزا، و لا فتح عبد علي نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر» [77] ؛ سه چيز است كه من بر حقانيت آنها سوگند ياد مي كنم: هيچ مالي به واسطه پرداخت صدقه و زكات كم نمي شود، هيچ مظلومي با توان تلافي و مقابله كردن، خشم خود را فرو نمي برد؛ جز آن كه خداوند به جاي آن به او عزت مي دهد و هيچ بنده اي باب سؤال از ديگران را نمي گشايد؛ جز آن كه خداوند باب فقر را به روي او باز مي كند.

88- «مروة المرء في نفسه نسب لعقبه و قبيلته»؛ [78] مروت و جوانمردي انسان سبب عزت فرزندان و قبيله ي او نيز خواهد شد.

89- «سبعة يفسدون أعمالهم: الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك و لا يذكر به، و الحكيم الذي يدير ماله كل كاذب منكر لما يؤتي اليه، و الرجل الذي يأمن ذا المكر و الخيانة، و السيد الفظ الذي لا رحمة له، و الأم التي لا تكتم عن الولد السر و تفشي عليه، و السريع الي لائمة اخوانه، و الذي لا يزال يجادل أخاه مخاصما له» [79] ؛ هفت دسته از مردم اعمال خود را تباه مي كنند: دانشمند حليم و گران قدري كه شناخته و معرفي نگردد؛ شخص حكيمي كه مال خود را به دست هر دروغگو و انكار كننده اي بدهد، كسي كه



[ صفحه 386]



به اهل مكر و خيانت اطمينان نمايد. بزرگي كه تندخو و اهل ترحم نباشد، مادري كه اسرار فرزند خويش را فاش نمايد، كسي كه برادران خويش را سريع ملامت نمايد و كسي كه پياپي با برادر ديني خود نزاع و دشمني كند.

90- «لا يطمع ذوالكبر في الثناء الحسن، و لا الخب في كثرة الصديق، و لا السيي الأدب في الشرف، و لا البخيل في صلة الرحم، و لا المستهزي بالناس في صدق المودة، و لا القليل الفقه في القضاء، و لا المغتاب في السلامة، و لا الحسود في راحة القلب، و لا المعاقب علي الذنب الصغير في السؤدد، و لا القليل التجربة المعجب برأيه في رياسة» [80] ؛ چند چيز از چند گروه انتظار نيست: 1- از صاحب رياست و قدرت، انتظار احترام و تجليل نيست. 2- از افراد مكار و حيله گر، انتظار دوست فراوان نيست. 3- از بي ادب ها، انتظار شرف و بزرگواري نيست. 4- از بخيل انتظار صله ي رحم نيست. 5- از كساني كه مردم را استهزار مي كنند، انتظار صداقت و دوستي نيست. 6- از كسي كه از فقه و مسايل شرعي اطلاع چنداني ندارد، انتظار قضاوت نيست. 7- از اهل غيبت انتظار سلامت [دين] نيست. 8- از حسود انتظار آرامش و راحتي قلب نيست. 9- از كسي كه مردم را به خاطر خطاي كوچك مجازات مي كند، انتظار سروري نيست. 10- و از كسي كه تجربه اي كسب نكرده و مغرور به فكر خويش است، انتظار رياست نيست.

91- «من كان الحزم حارسه، و الصدق جليسه، عظمت بهجته، و تمت مروته» [81] كسي كه بردباري و صبر نگهبان اوست، و راستي همنشين اوست، شادابي او زياد و جوانمردي او كامل خواهد بود.

92- «جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل»؛ نادان با سخاوت بهتر از عابد بخيل است.

93- «من سأل فوق حقه استحق الحرمان» [82] ؛ كسي كه بيش از حق خود مطالبه كند، سزاوار محروم شدن مي باشد.

94- «أولي الناس بالعفو أقدرهم علي العقوبة، و أنقص الناس عقلا من ظلم من دونه، و لم يصفح



[ صفحه 387]



عمن اعتذر اليه» [83] ؛ عفو و گذشت از كسي كه قدرت بر مجازات دارد سزاوار است، پست ترين مردم از جهت عقل و دانايي كساني هستند كه به زيردستان خود ظلم مي كنند و عذر كسي را نمي پذيرند.

95- «لا تكونن أول مشير، و اياك و الرأي الفطير» [84] ؛ [در قضاوت] نخستين نظر دهنده مباش و از رأي نسنجيده پرهيز كن.

96- «الاستقصاء فرقة» [85] ؛ خرده گيري زياد سبب جدايي مي شود.

97- «الانتقاد عداوة» [86] انتقاد و ذكر معايب، سبب دشمني مي شود.

98- «قلة الصبر فضيحة» [87] كم صبري رسوايي به بار مي آورد.

99- «افشاء السر سقوط» [88] ؛ فاش نمودن اسرار، اعتبار انسان را از بين مي برد.

100- «السخاء فطنة» [89] ؛ سخاوت و گذشت دليل دانايي و زيركي است.

101- «اللؤم تغافل» [90] ؛ پستي و خباثت سبب فراموش شدن خواهد شد.

102- «ثلاثة من فرط فيهن كان محروما: استماحة جواد، و مصاحبة عالم، و استمالة سلطان» [91] ؛ زياده روي در سه چيز سبب محروميت مي شود: 1- اصرار به كريم براي كرامت و بخشندگي 2- همنشيني زياد با عالم 3- اصرار در جلب توجه سلطان.

103- «ثلاثة تورث المحبة: الدين و التواضع و البذل» [92] ؛ سه چيز سبب دوستي و محبت مي شود 1- ديانت 2- تواضع 3- احسان و بخشش.

104- «من بري من ثلاثة نال ثلاثة: من بري من الشر نال العز، و من بري من الكبر نال الكرامة، و من بري من البخل نال الشرف» [93] ؛ بيزاري از سه چيز سبب به دست آوردن سه چيز ارزشمند خواهد شد 1- بيزاري از شر، عزت مي آورد 2- بيزاري از تكبر، كرامت و بزرگواري مي آورد. 3- بيزاري و جدايي از بخل، سبب شرافت مي شود.

105- «ثلاثة مكسبة للبغضاء: النفاق، و العجب، الظلم» [94] ؛ سه چيز سبب دشمني مي شود: نفاق، عجب، ظلم.

106- «من لم يكن فيه خصلة من ثلاث لم يعد نبيلا، من لم يكن له عقل يزينه، أو جدة تعينه، أو



[ صفحه 388]



عشيرة تعضده» [95] ؛ كسي كه داراي يكي از سه چيز نباشد صاحب شخصيت شناخته نمي شود: 1- عقلي كه او را زينت بدهد. 2- كوشش و اجتهادي كه او را كمك دهد 3- فاميل و قبيله اي كه او را حمايت كنند.

107- «ثلاثة تزري بالمرء: الحسد، و النميمة، و الطيش» [96] ؛ سه چيز انسان را ضايع مي كند: 1- حسد 2- سخن چيني 3- تلون و كم خردي.

108- «ثلاثة لا تعرف الا من ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم الا عند الغضب، و لا الشجاع الا عند الحرب، و لا أخ الا عند الحاجة» [97] ؛ سه گروه از مردم شناخته نمي شوند مگر در سه جا 1- حلم حليم شناخته نمي شود مگر هنگام خشم و غضب 2- شجاعت شجاع شناخته نمي شود مگر هنگام جنگ و كارزار 3- برادر [حقيقي] شناخته نمي شود مگر هنگام نياز و حاجت.

109- «ثلاثة من كن فيه فهو منافق و ان صام و صلي: من اذا حدث كذب، و اذا وعد أخلف، و اذا ائتمن خان» [98] ؛ سه چيز در هر كه باشد او منافق است گر چه اهل نماز و روزه باشد 1- كسي كه هنگام سخن دروغ بگويد 2- كسي كه چون وعده و قراري گذارد تخلف نمايد 3- كسي كه چون امين شمرده شود خيانت كند.

110- «احذر من الناس ثلاثة: الخائن، و الظلوم، و النمام، لأن من خان لك خانك، و من ظلم لك سيظلمك، و من نم اليك سينم عليك» [99] ؛ از سه گروه از مردم پرهيز كن 1- خائن 2- شرور و ظالم 3- سخن چين، زيرا هر كه به خاطر تو خيانت كند، به تو نيز خيانت خواهد نمود و هر كه به خاطر تو ظلم كند، به تو نيز ظلم خواهد نمود و هر كه نزد تو از كسي سخن چيني كند از تو نيز سخن چيني خواهد نمود.

111- «لا يكون الأمين أمينا حتي يؤتمن علي ثلاثة فيؤديها: علي الأموال و الأولاد و الفروج و ان حفظ اثنين و ضيع واحدة فليس بأمين» [100] ؛ هيچ كسي را نمي توان امين دانست جز آن كه در سه چيز امين باشد: در اموال، اولاد و نواميس مردم اگر دو مورد را رعايت كند و يكي را ضايع نمايد، امين نخواهد بود.



[ صفحه 389]



112- «لا تشاور أحمق، و لا تستعن بكذاب، و لا تثق بمودة ملول، فان الكذاب يقرب لك البعيد و يبعد لك القريب، و الأحمق يجهد نفسه و لا يبلغ ما يريد، و الملول أوثق ما كنت به خذلك، و أوصل ما كنت له قطعك» [101] ؛ با احمق مشورت مكن، از دروغگو كمك نخواه، و به دوستي انسان ملول تكيه مكن؛ زيرا دروغگو دور را براي تو نزديك مي كند و نزديك را براي تو دور مي نمايد، احمق نيز مي كوشد كه به تو خدمت كند ولي كاري از پيش نمي برد، و انسان ملول و خسته و بي نشاط در حساس ترين موقعيت ها كه به او اميدوار مي شوي تو را تنها مي گذارد و در حالي كه فراوان به او احسان كرده اي با تو قطع رابطه مي نمايد.

113- «أربعة لا تشبع من أربعة: أرض من مطر، و عين من نظر، و انثي من ذكر، و عالم من علم» [102] ؛ چهار چيز از چهار چيز سير نمي شوند 1- زمين از باران 2- چشم از نگاه 3- زن از مرد 4- عالم از علم.

114- «أربعة تهرم قبل أوان الهرم: أكل القديد، و القعود علي النداوة، و الصعود في الدرج، و مجامعة العجوز»؛ چهار چيز انسان را زود پير مي كند: 1- خوردن گوشت خشكيده 2 - نشستن بر جاي مرطوب 3- بالا رفتن از پله 4- همبستر شدن با پيرزن.

115- «النساء ثلاث: واحدة لك، و واحدة لك و عليك، و واحدة عليك لا لك، فأما التي لك فالمرأة العذراء، و أما التي لك و عليك فالثيب، و أما التي عليك فهي المتبع التي لها ولد من غيرك» [103] ؛ زن ها سه دسته اند: 1- زني كه براي تو سودمند است 2- زني كه داراي سود و زيان است 3- زني كه تنها زيانبخش است و سودي براي تو ندارد. اما آن كه سودمند است زن باكره مي باشد. و آن كه سود و زيان دارد زن شوهر ديده است و آن كه تنها زيان بار است و سودي براي تو ندارد، زني است كه از شوهر قبلي اش فرزندي همراه خود آورده باشد.

116- «ثلاثة من كن فيه كان سيدا، كظم الغيظ، و الصفح عن المسي ء، و الصلة بالنفس و المال» [104] ؛ سه چيز سبب آقايي و بزرگواري انسان مي شود 1- فرو بردن خشم 2- گذشت از خطاي ديگران 3- احسان به مردم با جان و مال.



[ صفحه 390]



117- «ثلاثة فيهن البلاغة: التقرب من معني البغية، التبعد من حشو الكلام، و الدلالة بالقليل علي الكثير» [105] ؛ سه چيز نشانه ي بلاغت كلام است: 1- عدم انحراف سخن از هدف و مقصود 2- پرهيز از سخنان زايد و بي فايده 3- بيان معاني زياد با عبارت كوتاه.

118- «الجهد [الجهل] في ثلاثة: في تبدل الاخوان، و المنابذة بغير بيان، و التجسس عما لا يعني» [106] ؛ ناداني و زبوني در سه چيز است: 1- از دست دادن دوستان 2- جدايي و دشمني با دوستان بدون بيان 3- تجسس در چيزهاي بدون فايده.

119- «ثلاثة يحجزن عن طلب المعالي: قصر الهمة، و قلة الحياء، و ضعف الرأي» [107] ؛ سه چيز انسان را از ترقي و تعالي باز مي دارد: 1- بي ارادگي و كم همتي 2- كم حيايي 3- ضعف انديشه و تفكر.

120- «الحزم في ثلاثة: الاستخدام للسلطان، و الطاعة للوالد، و الخضوع للمولي» [108] ؛ در سه چيز بايد صابر و بردبار بود: 1- مقابل سلطان 2- مقابل پدر 3- مقابل مولا.

121- «الأنس في ثلاثة: في الزوجة الموافقة، و الولد البار، و الصديق المصافي» [109] ؛ با سه گروه مي توان انس گرفت: 1- همسر موافق 2- فرزند صالح و شايسته 3- رفيق با صفا.

122- «من رزق ثلاثا الغني الأكبر: القناعة بما اعطي، و اليأس مما في أيدي الناس، و ترك الفضول» ؛ [110] ؛ كسي كه به سه چيز دست يابد بايد به بالاترين ثروت دست يافته است: 1- قانع بودن به داده هاي خدا 2- چشم طمع به مال مردم نداشتن 3- پرهيز از تجملات و تشريفات اضافي.

123- «ثلاثة لا يعذر المرء فيها: مشاورة ناصح، و مداراة حاسد، و التحبب الي الناس» [111] ؛ انسان مؤمن از سه چيز ناگزير است: 1- مشورت نمودن با انسان خيرخواه و شايسته 2- مدارا نمودن با حسود 3- دوستي با مردم [و احسان به آنان].

124- «من لم يرغب في ثلاث ابتلي بثلاث: من لم يرغب السلامة ابتلي بالخذلان، و من لم يرغب في المعروف ابتلي بالندامة، و من لم يرغب في الاستكثار من الاخوان ابتلي بالخسران» [112] ؛ كسي كه به سه چيز راغب نباشد گرفتار سه چيز ديگر خواهد شد: 1- كسي



[ صفحه 391]



كه در سلامت خود نكوشد، گرفتار خزلان و خواري خواهد شد. 2- كسي كه به اعمال نيك راغب نباشد، گرفتار پشيماني خواهد گرديد. 3- كسي كه برادران و دوستان زيادي براي خود فراهم نكند، گرفتار زيان و خسران خواهد گرديد.

125- «ثلاث يجب علي كل انسان تجنبها: مقارنة الأشرار، و محادثة النساء، و مجالسة أهل البدع» [113] ؛ سه چيز است كه هر انساني بايد از آنها پرهيز نمايد: 1- همنشيني با اشرار [و گناهكاران]؛ 2- سخن گفتن با زن ها؛ 3- همنشيني با اهل بدعت.

126- «ثلاثة تدل علي كرم المرء: حسن الخلق، و كظم الغيظ، و غض الطرف» [114] ؛ سه چيز نشانه ي كرم و سخاوت انسان است: 1- حسن خلق 2- فرو بردن خشم 3- چشم پوشي از خطاي ديگران.

127- «من وثق بثلاثة كان مغرورا: من صدق بما لا يكون، و ركن الي من لا يثق به، و طمع فيها لا يملك» [115] ؛ كسي كه به سه چيز اطمينان كند فريب خورده است: 1- كسي كه آنچه به وجود نيامده است را تصديق كند. 2- كسي كه به افراد نامطئن اعتماد نمايد 3- كسي كه نسبت به چيزي كه مالك آن نيست طمع كند.

128- «ثلاثة من استعملها أفسد دينه و دنياه: من ساء ظنه، و أمكن من سمعه، و أعطي قياده حليلته» [116] ؛ سه چيز است كه اگر كسي به آنها عمل كند دين و دنياي خود را فاسد نموده است: 1- بدگماني به خدا و خلق خدا 2- گوش فرا دادن به هر حرفي [و پذيرفتن آن] 3- اختيار خود را به دست همسر دادن.

129- «أفضل الملوك من أعطي ثلاث خصال: الرأفة و الجود و العدل» [117] ؛ بهترين پادشاهان و حكام كساني هستند كه سه خصلت داشته باشند: 1- رأفت و مهرباني 2- جود و بخشش 3- عدالت و حق شناسي.

130- «و ليس يحب للملوك أن يفرطوا في ثلاثة: في حفظ الثغور، و تفقد المظالم، و اختيار الصالحين لأعمالهم» [118] ؛ سلاطين نبايد در سه چيز كوتاهي كنند 1- حفظ ثغور و مرزهاي كشور 2- دقت در مظالم و رسيدگي به وضع ستمديده ها 3- انتخاب افراد شايسته براي انجام امور.



[ صفحه 392]



131- «العاقل لا يستخف بأحد، و أحق من لا يستخف به ثلاثة، العلماء، و السلطان، و الاخوان، لأنه من استخف بالعلماء أفسد دينه، و من استخف بالسلطان أفسد دنياه، و من استخف بالاخوان أفسد مروته» [119] ؛ عاقل نبايد به احدي بي اعتنايي كند و سزاوارتر از همه ي مردم به احترام سه دسته هستند 1- علما و دانشمندان 2- سلاطين [به خاطر نجات از شر آنان] 3- برادران ديني؛ زيرا كسي كه به علما و دانشمندان توهين كند، دين خود را فاسد نموده و كسي كه به پادشاهان توهين كند، دنياي خود را فاسد نموده و كسي كه به برادران ديني خود توهين نمايد، مروت و جوانمردي خويش را فاسد نموده است.

132- «ثلاثة أشياء يحتاج اليها الناس طرا: الأمن و العدل و الخصب» [120] ؛ سه چيز است كه همه ي مردم به آنها نيازمند هستند: 1- امنيت 2- عدالت 3- فراواني نعمت و رحمت و نزولات آسماني.

133- «ثلاثة تكدر العيش: السلطان الجائر، و الجار السوء، و المرأة البذية» [121] ؛ سه چيز زندگي را تلخ مي كند: 1- سلطان ستمگر 2- همسايه بد 3- زن فاسد.

134- «لا تطيب السكني الا بثلاثة: الهواء الطيب، و الماء الغزير، و الأرض الخوارة»؛ سه چيز زندگي را نيكو مي كند: 1- هواي پاك 2- آب فراوان 3- فضاي باز و قابل كشت.

135- «ثلاث خصال من رزقها كان كاملا: العقل، و الجمال و الفصاحة»؛ سه خصلت است كه هر كه دارا باشد به كمال رسيده است: 1- عقل 2- جمال 3- فصاحت.

136- «ثلاثة تورث الحرمان: الالحاح في المسألة، و الغيبة، و الهزء» [122] ؛ سه چيز سبب محروميت مي شود: 1- اصرار در سؤال؛ 2- غيبت؛ 3- استهزاء.

137- «من طلب ثلاثة بغير حق حرم من ثلاثة بحق: من طلب الدنيا بغير حق حرم الآخرة بحق و من طلب الرياسة بغير حق حرم الطاعة له بحق، و من طلب المال بغير حق حرم بقاءه له بحق» [123] ؛ كسي كه سه چيز را به ناحق طلب كند، حق است كه از سه چيز محروم گردد: 1- كسي كه دنيا را به ناحق طلب كند، حق است كه از آخرت محروم گردد 2- كسي كه به ناحق رياستي را به دست آورد، حق است كه كسي از او اطاعت نكند. 3- كسي كه مالي را از غير راه حلال به دست آورد، حق است كه آن مال براي او باقي نماند.



[ صفحه 393]



138- «ثلاثة لا ينبغي للمرء الحازم أن يقدم عليها: شرب السم للتجربة و ان نجا منه، و افشاء السر للقرابة الحاسد و ان نجا منه، و ركوب البحر و ان كان الغني فيه» [124] ؛ انسان [دانا و] صبور سزاوار است از سه چيز پرهيز نمايد: 1- آشاميدن سم براي تجربه، گرچه آسيبي نبيند 2- افشاي سر به خويشاوند حسود، گر چه آسيبي به او نرسد 3- داخل دريا شدن، گر چه ثروتي از آن به دست آورد و خطري براي او پيش نيايد.

139- «لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع اليهم في أمر دنياهم و آخرتهم فان عدموا ذلك كانوا هجما، فقيه عالم ورع، و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقة» [125] ؛ اهل هيچ شهري براي دنيا و آخرت خود از سه چيز بي نياز نيستند از: عالم فقيه با تقوا، امير و رئيس نيكوكار و مطاع، و طبيب حاذق و مورد اعتماد؛ اگر مردم اين سه [راهنما و مدير] را براي اصلاح امور دنيا و آخرت خود نداشته باشند هرج و مرج بين آنان حاكم خواهد شد.

140- «ان يسلم الناس من ثلاثة أشياء كانت سلامة شاملة: لسان السوء، و يد السوء، و فعل السوء» [126] ؛ اگر مردم از سه چيز سالم باشند، سلامت كامل خواهند داشت: 1- زبان بد 2- دست بد 3- عمل بد.

141- «اذا لم يكن في المملوك خصلة من ثلاث فليس لمولاه في امساكه راحة: دين يرشده، أو أدب يسوسه، أو خوف يردعه» [127] ؛ اگر مملوك [و خادم] يكي از سه خصلت را دارا نباشد، نگهداري او براي مولايش آسان نخواهد بود: 1- ديني كه او را ارشاد نمايد 2- ادبي كه سبب تدبير امور او شود 3- ترسي كه او را از عمل خلاف باز دارد.

142- «ان المرء يحتاج في منزله و عياله الي ثلاث خلال يتكلفها و ان لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، و سعة بتقدير، و غيرة بتحصن» [128] ؛ انسان بايد براي معاشرت با خانواده و فرزندان خود داراي سه خصلت باشد و اگر اين خصلت ها در طبع او نيست، بايد با زحمت خود را مقيد به آنها نمايد: 1- معاشرت و برخورد نيكو و زيبا 2- توسعه در زندگي با رعايت تقدير و اقتصاد 3- غيرت لازم براي تأمين مصونيت خانواده.

143- «ثلاثة من ابتلي بواحدة منهن كان طائح العقل، نعمة مولية، و زوجة فاسدة، و فجيعة



[ صفحه 394]



بحبيب» [129] ؛ سه چيز است كه هر كه به يكي از آنها مبتلا شود، عقل او فاسد و دگرگون خواهد شد: 1- نعمت به او پشت كند 2- همسر او فاسد شود 3- براي دوست او مصيبت ناگواري رخ دهد.

144- «جعلت [جبلت] الشجاعة علي ثلاث طبائع، لكل واحدة منهن فضيلة ليس للاخري: السخاء بالنفس، و الأنفة من الذل و طلب الذكر، فان تكاملت في الشجاع كان البطل الذي لا يقام في سبيله، و الموسوم بالاقدام في عصره، و ان تفاضلت بعضها علي بعض كانت شجاعته في ذلك الذي تفاضلت في أكثر»؛ شجاعت [به صورت كامل] در سه چيز حاصل مي شود و در هر كدام فضيلتي خواهد بود كه در ديگري نيست 1- سخاوت نفس 2- زير بار ذلت نرفتن 3- دوري از شهرت طلبي. پس اگر همه ي آنها جمع شود، شجاعت كامل خواهد بود و صاحب آن، چنان نيرومند مي شود كه هيچ قدرتي او را از پاي در نمي آورد. و اگر در برخي قوي تر از بقيه باشد، شجاعت را نسبت به آن خواهند داد.

145- «يجب للوالدين علي الولد ثلاثة أشياء: شكرهما علي كل حال، و طاعتهما فيما يأمرانه به وينهانه عنه في غير معصية الله، و نصيحتهما في السر و العلانية» [130] ؛ حق پدر و مادر بر فرزند سه چيز است: 1- تشكر از آنان در همه ي حالات 2- اطاعت از آنان در همه چيز جز معصيت خداوند 3- خيرخواهي از آنان در آشكارا و پنهان.

146- «و يجب للولد علي والده ثلاث خصال: اختيار والدته، و تحسين اسمه، و المبالغة في تأديبه» [131] ؛ حق فرزند بر پدر سه چيز است: 1- مادر خوبي براي او انتخاب نموده باشد 2- نام او را نيك قرار دهد 3- در تربيت و تأديب او بكوشد.

147- «السرور في ثلاث خلال: في الوفاء، و رعاية الحقوق، و النهوض في النوائب» [132] ، شادي و سرافرازي در سه چيز است: 1- وفاداري 2- رعايت حقوق 3- استقامت در مشكلات.

148- «ثلاثة يستدل بها علي اصابة الرأي: حسن اللقاء، و حسن الاستماع، و حسن الجواب» [133] ؛ سه چيز نشانه ي اخلاق نيك و تفكر صحيح است: 1- برخورد نيك 2- به دقت گوش فرا دادن به سخن ديگران 3- پاسخ زيبا و نيكو دادن به آنان



[ صفحه 395]



149- «الرجال ثلاثة: عاقل، و أحمق، و فاجر، فالعاقل ان كلم أجاب، و ان نطق أصاب، و ان سمع وعي، و الأحمق ان تكلم عجل، و ان حدث ذهل، و ان حمل علي القبيح فعل، و الفاجر ان ائتمنته خانك، و ان حدثته شانك» [134] ؛ مردم سه گروه هستند: 1- عاقل 2- احمق 3- فاجر؛ نشانه ي عاقل اين است كه اگر از او سؤال شود، پاسخ مي گويد و اگر سخن بگويد، حق مي گويد و اگر به سخني گوش فرا دهد حفظ مي كند. نشانه ي احمق اين است كه اگر سخن بگويد، عجولانه سخن مي گويد. و اگر سخني را بشنود فراموش مي كند اگر به كار زشتي دعوت شود انجام مي دهد. نشانه ي فاجر اين است كه اگر او را امين شماري، به تو خيانت مي كند و اگر با او سخن بگويي، حرمت تو را ضايع مي كند.

150- «ثلاثة ليس معهن غربة: حسن الأدب، و كف الأذي، و مجانبة الريب» [135] ؛ با داشتن سه چيز انسان غريب نخواهد بود: 1- ادب نيكو 2- خودداري از آزار به مردم 3- پرهيز از موارد شك و اتهام.

151- «الأيام ثلاثة: فيوم مضي لا يدرك، و يوم الناس فيه فينبغي أن يغتنموه، و غدا انما في أيديهم أمله» [136] ؛ دوران زندگي سه روز است 1- روزي كه گذشت و باز نخواهد گشت 2- روزي كه مردم در آن به سر مي برند و بايد آن را غنيمت بدانند 3- روزي كه نيامده و مردم به آن اميدوارند.

152- «من لم يكن فيه ثلاث خصال لم ينفعه الايمان: حلم يرد جهل الجاهل، و ورع يحجزه عن طلب المحارم، و خلق يداري به الناس» [137] ؛ كسي كه داراي سه خصلت نباشد ايمان براي او سودي ندارد: 1- حلمي كه از جهالت جاهلان جلوگيري كند 2- تقوا و ورعي كه او را از انجام حرام حفظ كند 3- خلق نيكي كه به وسيله ي آن بتواند با مردم مدارا كند.

153- «الاخوان ثلاثة: مواس بنفسه، و آخر بماله، و هما الصادقان في الاخاء، و الآخر يأخذ منك البلغة، و يريدك لبعض اللذة، فلا تعده من أهل الثقة» [138] ؛ برادران ديني سه دسته اند: 1- كسي كه با جان خود به تو كمك مي كند 2- كسي كه با مال خود به تو كمك مي كند؛ اين دو گروه در اخوت و برادري خود صادق مي باشد 3- كسي كه نياز خود را از تو مي گيرد



[ صفحه 396]



و تو را براي بهره مندي خود مي خواهد، پس تو او را از برادران صادق خود مدان.

154- «لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتي يكون فيه خصال ثلاث: الفقه في الدين، و حسن التقدير في المعيشة، و الصبر علي الرزايا»؛ هيچ بنده اي به حقيقت ايمان نمي رسد تا اين كه سه خصلت در او جمع شود: 1- آشنايي به معارف ديني 2- اندازه گيري در معاش و زندگي 3- صبر بر بلاها و مشكلات. [139] .

155- «أشكر من أنعم عليك و أنعم علي من شكرك، فانه لا ازالة للنعم اذا شكرت، و لا اقالة [و لا اقامة] لها اذا كفرت» [140] ؛ نسبت به ولي نعمت خود شاكر باش و هر كه از احسان تو تشكر نمود بر او بيفزا؛ و اگر تو شاكر نعمت خدا باشي، آن نعمت از تو گرفته نمي شود و اگر كفران كننده و ناسپاس باشي، نعمت براي تو باقي نخواهد ماند.

156- «و قيل له: ما المروة: فقال عليه السلام: أن لا يراك الله حيث نهاك، و لا يفقدك حيث أمرك» [141] ؛ به امام صادق عليه السلام گفته شد: مروت و جوانمردي چيست؟ امام عليه السلام فرمود: جوانمردي و مروت به اين است كه خدا تو را در جايي كه نهي نموده نبيند و در جايي كه امر نموده ببيند و حاضر باشي.

157- «فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها، و أشد من المصيبة سوء الخلف منها» [142] ؛ اگر خواسته ي انسان انجام نشود بهتر از آن است كه از نااهل چيزي را در خواست نمايد؛ [چرا كه] مصيبت از دست دادن عزيزان آسان تر از جايگزين شدن نااهلان است.

158- «قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا، و لكل نعمة شكرا، و كل عسر يسرا» [143] ؛ عاجز و زبون است كسي كه براي هر بلايي صبري، و براي هر نعمتي شكري، و براي هر سختي گشايشي را پيش بيني نكرده باشد.

159- «لم يستزد بمحبوب بمثل الشكر و لم يستنقص من مكروه بمثل الصبر» [144] ؛ هيچ نعمتي به چيزي بهتر از شكر افزوده نمي شود و هيچ بلايي به چيزي بهتر از صبر برطرف نمي گردد.



[ صفحه 397]



160- «أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس الي عيب نفسه، و أشدها مؤونة اخفاء الفاقة، و أشد الأشياء عناء النصيحة لمن لا يقبلها، و مجاورة الحريص، و أروح الروح اليأس من الناس» [145] ؛ سودمندترين چيزها براي انسان اين است كه قبل از آگاه شدن مردم، به عيب خود آگاه گردد، و سخت ترين چيزها پنهان نمودن فقر است، و سخت ترين رنج ها خيرخواهي نمودن از كسي است كه خير پذير نيست، و بدترين چيزها همنشيني با كسي است كه به دنيا حريص باشد، و راحت ترين چيزها نااميدي از مردم است.

161- «من وقف نفسه موقف التهمة فلا يلومن من أساء الظن به»؛ كسي كه خود را در جايگاه هاي اتهام قرار دهد، نبايد كساني را كه به او بدگمان مي شوند ملامت نمايد.

162- «من كتم سره كانت الخيرة في يده، و كل حديث جاوز اثنين فاش» [146] كسي كه اسرار خويش را حفظ كند همواره انتخاب به دست او خواهد بود، و هر سخني كه از دو نفر تجاوز كند فاش خواهد شد.

163- «ضع أمر أخيك علي أحسنه، و لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء و أنت تجد لها في الخير محملا» [147] ؛ كار و سخن برادر خود را حمل بر خير و صحت كن و تا جايي كه براي سخن او مي توان گمان خير و حسن ظن داشت، گمان بد به او مبر.

164- «عليك باخوان الصدق، فانهم عدة عند الرخاء، و جنة عند البلاء» [148] ؛ بر تو باد به انتخاب دوستان با صداقت زيرا آنان در عافيت پشتوانه ي تواَند و در وقت بلا و گرفتاري حافظ تو مي باشند.

165- «من زين الايمان الفقه، و من زين الفقه الحلم، و من زين الحلم الرفق، و من زين الرفق اللين، و من زين اللين السهولة» [149] ؛ زينت ايمان، فقه [و آگاهي از مسايل ديني] است و زينت فقه، حلم و بردباري است و زينت حلم، رفق و مدارا است و زينت رفق، نرمي سخن و نرم خويي است و زينت نرمي، سهولت و آساني است.



[ صفحه 398]



166- «الصفح الجميل أن لا تعاتب علي الذنب، و الصبر الجميل الذي ليس فيه شكوي» [150] ؛ چشم پوشي زيبا اين است كه بر خطاي ديگران عتاب و تندي نكني و صبر زيبا اين است كه در آن شكايت و گلايه اي نداشته باشي.

167- «و سأله المفضل بن عمر عن الحسب، فقال عليه السلام: المال، قال: فالكرم، قال عليه السلام: التقوي: قال: فالسؤدد، قال عليه السلام: السخاء ويحك أما رأيت حاتم طي كيف ساد قومه و ما كان بأجودهم موضعا» [151] ؛ مفضل بن عمر از امام صادق عليه السلام نسبت به حسب و شرافت فاميل سؤال نمود و امام عليه السلام به او فرمود: حسب [بين مردم] به مال است. او گفت: كرم به چيست؟ امام عليه السلام فرمود: به تقوا و پرهيزگاري. مفضل گفت: آقايي و سروري به چيست؟ فرمود: به سخاوت و بخشش است. سپس فرمود: مگر نمي بيني حاتم طايي چگونه بين قوم خود سيادت و آقايي پيدا كرد؟ در حالي كه موقعيت اجتماعي او پايين تر از آنان بود.

168- «المعروف زكاة النعم، و الشفاعة زكاة الجاه، و العلل زكاة الأبدان و العفو زكاة الظفر، و ما أدي زكاته فهو مأمون السلب» [152] ؛ احسان به مردم و اعمال خير، زكات نعمت هاي خداست و شفاعت و واسطه گري، زكات آبروست و بيماري ها و دردها، زكات بدن است و عفو و گذشت، زكات قدرت و پيروزي است و زكات هر چه داده شود، ايمن از نابودي و زوال است.

169- «من أخلاق الجاهل الاجابة قبل أن يسمع، و المعارضة قبل أن يفهم، و الحكم بما لا يعلم» [153] ؛ از اخلاق و نشانه هاي جاهل اين است كه قبل از بيان سخن آن را مي پذيرد، و قبل از فهميدن حقيقت نزاع مي كند و به چيزي كه نمي داند حكم مي نمايد.

170- «سرك من دمك فلا تجره في غير أوداجك» [154] ؛ سرّ تو همانند خون تو است، پس خون خود را در غير رگ هاي خويش جاري مكن.



[ صفحه 399]



171- «صدرك أوسع لسرك»؛ سينه ي تو بهترين جاي اسرار توست.

172- «من لم يواخ الا من لا عيب قل صديقه، و من لم يرض من صديقه الا بايثاره علي نفسه دام سخطه، و من عاتب علي كل ذنب دام تعتيبه» [155] ؛ كسي كه تنها افراد بي عيب را به برادري و دوستي انتخاب مي كند، دوستان و برادران او كم خواهند بود و كسي كه از برادر خود راضي نشود جز با ايثار او نسبت به خود، هميشه از برادران خود ناراضي خواهد بود و كسي كه بر هر خطايي سرزنش كند، هميشه در حال عتاب و سرزنش خواهد بود.

173- «لو علم السيي الخلق أنه يعذب نفسه لتسمح في خلقه» [156] ؛ اگر انسان بداخلاق مي دانست كه خود را عذاب مي كند، خوي خود را اصلاح مي كرد.

174- «ما أرتج علي امري، و احجم عليه الرأي، و أعيت به الحيل الا كان الرفق مفتاحه» [157] ؛ كار هيچ كس پيچيده، و فكر هيچ كس متحير، و راه چاره ي هيچ كس گرفته نمي شود، جز آن كه كليد حل آنها رفق و مدارا خواهد بود.

175 - «ثلاثة لا يصيبون الا خيرا: أولوا الصمت، و تاركوا الشر، و المكثرون ذكر الله عزوجل، و رأس الحزم التواضع» [158] ؛ سه دسته از مردم همواره از كار خود بهره مند مي باشند 1- سكوت كنندگان 2- بي آزارها 3- كساني كه فراوان ياد خدا مي كنند و ذكر او را مي گويند، [اين خصلت ها نياز به صبر دارد] و ريشه و اساس صبر و بردباري، تواضع مي باشد.

176- «امتحن أخاك عند نعمة تجدد لك، أو نائبة تنوبك» [159] ؛ برادر خود را در هنگام نعمت و يا هنگامي كه بلايي به تو مي رسد امتحان كن.

177- «من ظهر غضبه كيده، و من قوي هواه ضعف حزمه» [160] خشم هر كه ظاهر شود [و نتواند خودداري كند] دشمني و مكر او نيز ظاهر خواهد شد و كسي كه هوي و هوس بر او مسلط باشد، اراده و تحمل او ضعيف خواهد بود.



[ صفحه 400]



178- «من لم يقدم الامتحان قبل الثقة، و الثقة قبل الأنس، أثمرت مودته ندما» [161] ؛ كسي كه قبل از اطمينان كردن امتحان نكند و قبل از رفاقت اطمينان و اعتماد حاصل نكند، رفاقت او به پشيماني منتهي خواهد شد.

179- «لحظ الانسان طرف من خبره» [162] ؛ نگاه هر كسي نشان دهنده ي گوشه اي از حقيقت اوست.

180- «المستبد برأيه موقوف علي مداحض الزلل» [163] ؛ كسي كه متكبر و خودرأي باشد [و اهل مشورت نباشد]، گرفتار انواع لغزش ها و خطاها خواهد شد.

181- «من لم يسأل الله من فضله افتقر» [164] ؛ كسي كه همواره از فضل خداوند طلب نكند، نيازمند خواهد شد.

182- «ان الدعاء أنفذ من السنان» [165] دعا از سر نيزه برنده تر و مؤثرتر است.

183- «و كان عنده قوم يحدثهم، اذ ذكر رجل منهم رجلا فوقع فيه و شكا منه، فقال له أبوعبدالله عليه السلام: و أني لك بأخيك كله، أي الرجال المهذب» [166] ؛ شخصي در مجلس امام صادق عليه السلام نام يكي از برادران خود را برد و از او بدگويي و شكايت نمود، پس امام عليه السلام به او فرمود: تو براي چه همه ي شخصيت و آبروي برادر خود را خدشه دار كردي. كدام يك از مردم بدون عيب مي باشند؟

184- «التواصل بين الاخوان في الحضر التزاور، و في السفر التكاتب» [167] ؛ رابطه ي بين برادران ديني در وطن به زيارت و در سفر به مكاتبه است.

185- «جبلت القلوب علي حب من ينفعها، و بغض من أضرها» [168] ؛ قلب ها و دل ها فطرتا علاقه به كساني دارند كه نافع و سودمند هستند، [چنان كه] نسبت به افراد آزار دهنده دشمن مي باشند.



[ صفحه 401]



186- «الدين غم بالليل و ذل بالنهار» [169] ؛ بدهكاري سبب غصه و اندوه شب و ذلت خواري روز است.

187- «بروا آباءكم يبركم أبناءكم، و عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم» [170] ؛ به پدرانتان احسان و اكرام كنيد تا فرزندان شما به شما احسان اكرام نمايند و نسبت به زن هاي مردم عفيف و با حيا باشيد تا زنان شما نيز عفيف و باحيا باشند.

188- «المرء كثير بأخيه، و لا خير في صحبة من لم ير لك مثل الذي تري لنفسه» [171] ؛ انسان با داشتن دوستان زياد قدرت پيدا مي كند و زياد خواهد شد و دوستي با كسي كه آنچه براي خود مي خواهد براي تو نخواهد خيري ندارد.

189- «و تخاصم رجلان بحضرته، فقال عليه السلام لهما: أما انه لم يظفر بخير من ظفر بالظلم، و من يفعل السوء بالناس فلا ينكر السوء اذا فعل به» [172] ؛ دو نفر نزد امام صادق عليه السلام جدال و نزاع نمودند. پس امام عليه السلام به آنان فرمود: آگاه باشيد كسي كه با ظلم پيروز شود، خيري به دست نياورده و كسي كه به مردم آزار رساند، نبايد از آزار مردم به خود نگران باشد.

190- «لا عيش أهنأ من حسن الخلق، و لا مال أنفع من القناعة باليسير المجزي، و لا جهل أضر من العجب» [173] ؛ هيچ زندگي گواراتر از زندگي با خلق نيكو نيست و هيچ مالي سودمندتر از قانع بودن به اندازه ي نياز نيست و هيچ جهالتي بدتر از عجب و خودپسندي نيست.

191- «تصافحوا فانها تذهب السخيمة»؛ با يكديگر مصافحه كنيد تا كينه ها برطرف گردد.

192- «اتق الله بعض التقي و ان قل، ودع بينك و بين الله سترا و ان رق» [174] ؛ تقوا را رعايت كن گر چه كم باشد، و پرده ي حياي بين خود و خدا را پاره مكن گر چه ضعيف باشد.

193- «كثرة النظر بالحكمة تلقح العقل» [175] ؛ تأمل زياد در حكمت ها و اسرار خلقت، عقل را رشد مي دهد و بارور مي كند.



[ صفحه 402]



194- «و سأل عن صفة العدل من الرجل، فقال عليه السلام: اذا غض طرفه عن المحارم، و لسانه عن المآثم، و كفه عن المظالم» [176] ؛ از امام صادق عليه السلام سؤال شد: عقل مردم به چيست؟ فرمود: عقل مردم به اين است كه چشم خود را از محارم خدا بپوشاند، زبان خود را از گناه باز دارد و از ظلم به مردم خودداري نمايد.

195- «من لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه» [177] ؛ كسي كه براي احدي ارزش و اهميت قائل نباشد، به راستي او اهل عجب و خودپسندي مي باشد.

196- «خصلتان لا يجتمعان في منافق: سمت حسن، و فقه في سنة» [178] ؛ دو خصلت در منافق جمع نمي شود: سيماي نيكو و فقه صحيح و مطابق با سنت.

197- «ليس من أحد و ان ساعدته الأمور بمستخلص غضارة عيش الا من خلال مكروه، و من انتظر بمعاجلة الفرصة مؤاجلة الاستقصاء سلبته الأيام فرصته، لأن من شأن الأيام السلب، و سبيل الزمن الفوت» [179] هيچ كس از سختي زندگي نجات پيدا نمي كند و زندگي او با آسايش نمي گردد مگر بعد از گرفتاري ها و كسي كه مقدمات زندگي طولاني را براي خود فراهم كند روزگار فرصت را از او مي گيرد، زيرا شأن روزگار زوال و محروميت است.

198- «كم من مغرور بما قد أنعم الله عليه و كم من مستدرج بستر الله عليه، و كم من مفتون بثناء الناس عليه» [180] ؛ چه زياد بوده اند كساني كه به سبب نعمت هاي خداوند مغرور گشته و غافلگير شده اند و به واسطه ي ثناگويي مردم فريفته و هلاك گرديده اند.

199- «العافية نعمة خفية: اذا وجدت نسيت، و اذا فقدت ذكرت» [181] ؛ عافيت، نعمت پنهان [خداوند] است؛ هنگامي كه تو آن را بيابي فراموش مي كني و هنگامي كه از دست بدهي به ياد مي آوري.

200- «العافية نعمة يعجز الشكر عنها» [182] ؛ عافيت نعمتي است كه كسي قادر بر شكر آن نيست.



[ صفحه 403]



201- «الشؤم في ثلاثة: في المرأة، و الدابة، و الدار، فأما الشؤم في المرأة فكثرة صداقها و عقوق زوجها، و أما الدابة فسوء خلقها و منعها ظهرها، و أما الدار فضيق ساحتها و شر جيرانها و كثرة عيوبها» [183] ؛ شوم در سه چيز است: زن، مركب، خانه؛ اما شومي زن، زيادي مهر او و آزار دادن به شوهر مي باشد و اما شومي مركب و چهارپا، بدخلقي و چموشي اوست و اما شومي خانه، تنگي و كوچكي حيات و كثرت عيوب و بدي همسايگان آن است.

202- «و قيل له: أي الخصال بالمرء أجمل؟ فقال عليه السلام: وقار بلا مهابة، و سماح بلا طلب مكافاة، و تشاغل بغير متاع الدنيا» [184] ؛ به امام صادق عليه السلام گفته شد: چه خصلت هايي براي مرد نيكوتر است؟ امام عليه السلام فرمود: وقار بدون ترس، احسان و اكرام بدون توقع پاداش، و مشغول بودن به امور آخرت.

203- «خمس من لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع، قيل: و ما هي يابن رسول الله؟ فقال عليه السلام: الدين، و العقل، و الحياء، و حسن الخلق، و حسن الأدب. و خمس من لم تكن فيه لم يهن بالعيش: الصحة، و الأمن، و الغني، و القناعة، و الأنيس الموافق» [185] ؛ پنج چيز است كه اگر در كسي نباشد، بهره ي فراواني نخواهد داشت گفته شد: اي فرزند رسول خدا صلي الله عليه و آله، آنها چيست؟ فرمود: دين، عقل، حيا، حسن خلق، حسن ادب. و پنج چيز است كه اگر در كسي نباشد زندگي گوارايي نخواهد داشت: سلامتي، امنيت، بي نيازي، قناعت و انيس موافق.

204- «كم من صبر ساعة قد أورثت فرحا طويلا، و كم من لذة قد أورثت حزنا طويلا» [186] ؛ چه زياد بوده صبر كوتاهي كه شادي طولاني در پي داشته است و چه زياد بوده لذت كوتاهي كه اندوه طولاني در پي داشته است.

205- «ليس من الانصاف مطالبة الاخوان بالانصاف» [187] ؛ از انصاف نيست كه انسان از برادران خود انتظار انصاف داشته باشد [و آنان را بازخواست و محاكمه نمايد].



[ صفحه 404]



206- «ليس لحاقن رأي، و لا لملول صديق، و لا لحسود غني، و ليس بحازم من لم ينظر في العواقب، و النظر في العواقب تلقيح القلوب» [188] ؛ پرستار حق نظر ندارد؛ انسان ملول و عبوس دوستي ندارد؛ حسود صاحب مال و ثروت نخواهد شد؛ كسي كه عاقبت انديش نيست اهل صبر و دقت نخواهد بود، دقت و نظر در عاقبت امور، قلب ها را بارور مي كند.

207- «عليك بالسخاء و حسن الخلق، فانهما يزينان الرجل كما تزين الواسطة القلادة» [189] ؛ بر تو باد به سخاوت و حسن خلق، زيرا اين دو خصلت انسان را زينت مي دهد؛ همان گونه كه دانه ها، گردن بند را زينت مي دهد.

208- «ثلاثة من السعادة: الزوجة المواتية، و الولد البار، و الرجل يرزق معيشته يغدو علي اصلاحها و يروح الي عياله» [190] ؛ سه چيز از سعادت و خوشبختي انسان است: 1- همسر موافق 2- فرزند صالح 3- شغل و تحصيل معاش در وطن به گونه اي كه انسان صبح بر سر شغل و اصلاح معاش خود برود و شب به خانه بازگردد و نزد عيال خويش باشد.

209- «النوم راحة للجسد، و النطق راحة للروح، و السكوت راحة للعقل» [191] ؛ خواب، آسايش بدن است، سخن گفتن، آسايش روح است و سكوت، آسايش عقل است.

210- «و لا تسم الرجل صديقا سمة معرفة حتي تختبره بثلاثة: تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق الي الباطل؟ و عند الدينار و الدرهم، وحتي تسافر معه» [192] ؛ هيچ كسي را صديق و دوست خود مدان تا در سه چيز او را بيازمايي: 1- او را به خشم آور و ببين آيا در اثر خشم از حق بيرون مي رود و به باطل و گناه وارد مي گردد؟ 2- هنگام به دست آوردن درهم و دينار ببين حال او چگونه مي باشد، 3- با او مسافرت كن تا روحيات و اخلاق او را به دست بياوري.

211- «كم من نعمة الله عزوجل علي عبده في غير عمله، و كم من مؤمل أملا و الخيار في غيره، كم من ساع الي حتفه و هو مبطي عن حظه» [193] ؛ چه زياد است نعمت هايي كه



[ صفحه 405]



خداوند به بنده ي خود مي دهد و او عملي انجام نداده و اميد آن را داشته است، و چه بسيارند صاحبان آرزويي كه به دنبال چيزي مي دوند. در حالي كه تقدير آن به دست ديگري است و چه بسيارند كساني كه [به سبب حرص و يا ضايع كردن حقوق ديگران] خود را هلاك مي كنند و از دنيا بهره اي نمي برند.

212- «من الجور قول الراكب للراجل: الطريق»؛ اگر سواره به پياده بگويد: كناررو، ظلم در حق او خواهد بود.

213- «من حب الرجل دينه حبه اخوانه» [194] ؛ از نشانه هاي علاقه به دين، علاقه به برادران ديني است.

214- «شرف المؤمن صلاته بالليل، و عزه كف الأذي عن الناس» [195] ؛ نماز شب شرافت مؤمن است و خودداري از آزار به مردم عزت اوست.

215- «تقربوا الي الله بمواساة اخوانكم» [196] ؛ به وسيله كمك به برادران ديني به خداي خود تقرب جوييد.

216- «ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر» [197] من ضمانت مي كنم هر كه اهل ميانه روي و قناعت باشد روي فقر را نبيند.

217- «اصبر علي أعداء النعم، فانك لن تكافي من عصي الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه» [198] ؛ بر دشمنان نعمت هاي خدا صبر كن؛ زيرا تو نمي تواني به كساني كه با ظلم به تو معصيت خدا را نموده اند، پاداشي بهتر از اطاعت خدا را به آنان بدهي. [يعني اگر آنان به خاطر تو با خدا مخالفت نموده اند و مانع و دشمن نعمت هاي خدا نسبت به خود شده اند، تو درباره ي آنان اطاعت خدا را انجام ده تا نعمت هاي خدا به سوي تو بازگردد].

218- «من رضي القضاء أتي عليه القضاء و هو مأجور، و من سخط القضاء أتي عليه القضاء و أحبط الله عمله» [199] ؛ كسي كه به تقدير و قضاي خدا راضي باشد، قضاي خدا درباره ي او انجام خواهد شد و او پاداش رضا و صبر خود را مي گيرد و كسي كه به قضاي الهي



[ صفحه 406]



راضي نباشد، قضاي الهي بر او وارد خواهد شد در حالي كه خداوند اعمال او را ضايع و بي ارزش خواهد نمود.

219- «تهادوا تحابوا، فان الهدية تذهب بالضغائن» [200] ؛ براي برادران خود هديه ببريد تا به يكديگر محبت پيدا كنيد؛ زيرا هديه كينه ها را از بين مي برد.

220- «ما عبدالله بأفضل من الصمت و المشي الي بيته»؛ هيچ عبادتي [در آخر الزمان] بهتر از خاموشي و نشستن در خانه نيست [و يا پياده به طرف خانه ي خدا رفتن نيست].

221- «أنهاك عن خصلتين فيهما هلك الرجال: أن تدين الله بالباطل، أو تفتي الناس بما لا تعلم» [201] من تو را از دو خصلت كه سبب هلاكت مردم مي شود نهي مي كنم: 1- خدا را از راه غير صحيح و باطل عبادت مكن 2- به چيزي كه نمي داني فتوا مده.

222- «من حقيقة الايمان أن تؤثر الحق و ان ضرك، علي الباطل و ان نفعك، و أن لا يجوز منطقك عملك» [202] ؛ حقيقت ايمان آن است كه تو حق را بر باطل مقدم كني، گر چه [در ظاهر] به ضرر تو باشد. و هرگز باطل را بر حق مقدم نكني گر چه به سود تو باشد و [بكوش تا] سخن تو از عمل تو تجاوز نكند.

223- «حرم الحريص خصلتين و لزمته خصلتان: حرم القناعة فافتقد الراحة، و حرم الرضا فافتقد اليقين» [203] ؛ انسان حريص از دو خصلت محروم است و از دو نعمت بي بهره خواهد بود، او از قناعت محروم است، آسايش و راحتي ندارد و به قضا و تقدير الهي راضي نيست، از نعمت يقين بي بهره است.

224- «مع التثبت تكون السلامة، و مع العجل تكون الندامة»؛ تدبر و وارسي در امور، سبب سلامتي و موفقيت خواهد بود، و عجله و شتاب سبب پشيماني مي باشد.

225- «من ابتدأ بعمل في غير وقته كان بلوغه في غير حينه» [204] ؛ كسي كه كاري را در غير وقت خود انجام دهد، مانند آن است كه در غير وقت خود بالغ شده باشد.



[ صفحه 407]



226- «الرجال ثلاثة: رجل بماله، و رجل بجاهه، و رجل بلسانه، و هو أفضل الثلاثة» [205] عزت و شخصيت مردم به سه چيز است: 1- مال 2- آبرو 3- شيريني زبان؛ و اين بهترين آنهاست.

227- «لا تصلح المسألة الا في ثلاث: في دم مقطع أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة» [206] ؛ درخواست و سؤال شايسته نيست مگر در سه چيز: 1- براي [ديه سنگين و] خون ريخته شده 2- بدهكاري سنگين 3- نياز و حاجت شديد.

228- «ان أحق الناس أن يتمني للناس الغني البخلاء، لأن الناس اذا استغنوا كفوا عن أموالهم، و أحق الناس أن يتمني للناس الصلاح أهل العيوب، لأن الناس اذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوب الناس، و أحق الناس أن يتمني للناس الحلم أهل السفه، الذين يحتاجون الي أن يعفي عن سفههم، فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس، و أصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس، و أصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس، و في الفقر الحاجة الي البخيل، و في الفساد طلب عورة أهل العيوب، و في السفه المكافاة بالذنوب» [207] ؛ انسان هاي بخيل سزاوارترند كه براي مردم آرزوي ثروت و بي نيازي بكنند؛ زيرا اگر مردم بي نياز باشند از آنان چيزي طلب نخواهند نمود، اهل عيوب نيز از ديگران سزاوارترند كه براي مردم آرزوي صلاح و شايستگي كنند، زيرا اگر مردم صالح و سالم باشند در عيوب ديگران جستجو نمي كنند، افراد نادان نيز از ديگران سزاوارترند كه براي مردم آرزوي حلم و عقل و بردباري بكنند، زيرا نادان ها بيش از ديگران نيازمند به عفو مردم هستند؛ در حالي كه برخلاف اين انتظار، افراد بخيل براي مردم آرزوي فقر مي كنند، و صاحبان عيب، براي مردم آرزوي عيب مي نمايند و افراد نادان براي مردم آرزوي سفاهت و ناداني مي كنند؛ در حالي كه فقر بسا سبب نياز به بخيل مي شود و چنانچه مردم اهل عيب جويي باشند، به جستجوي عيوب ديگرانند و اگر سفيه و نادان باشند [اهل گذشت نخواهند بود و] بدي را به بدي پاسخ خواهند داد.



[ صفحه 408]



229- «ثلاثة من عاداهم [عازم] ذل: الوالد، و السلطان، و الغريم» [208] ؛ هر كس با سه دسته از مردم دشمني و معارضه كند، خود را ذليل خواهد نمود: 1- دشمني با پدر [و مادر] 2- دشمني با سلطان 3- دشمني با بدهكار [و يا طلبكار].

230- «مطلوب الناس [مطلوباب] في الدنيا الفانية أربعة: الغني، و الدعة، و قلة الاهتمام، و العز، فأما الغني فهو موجود في القناعة، فمن طلبه في كثرة المال لم يجدها، و أما الاهتمام فموجودة في قلة الشغل، فمن طلبها مع كثرته لم يجدها، و أما العز فموجود في خدمة الخالق، فمن طلبه في خدمة المخلوق لم يجده» [209] ؛ مطلوب مردم از دنياي فاني چهار چيز است: 1- غنا و ثروت 2- راحتي و آسايش 3- كار سبك 4- عزت بين مردم؛ اما غنا و ثروت با قناعت حاصل مي شود، و هر كه آن را در كثرت مال بجويد به آن نخواهد رسيد؛ اما راحتي با كم كردن مشاغل حاصل مي شود، و هر كه آن را در كثرت مشاغل بجويد به آن نخواهد رسيد؛ اما عزت با خدمت به خدا و اطاعت از او حاصل مي شود، و هر كه آن را در خدمت به مخلوق طلب كند به آن نخواهد رسيد.

231- «وجدت علم الناس كلهم في أربعة: أولها أن تعرف ربك، و الثاني أن تعرف ما صنع بك، و الثالث أن تعرف ما أراد منك، و الرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك» [210] ؛ من دانش مردم را در چهار چيز يافتم: 1- به خداي خود معرفت پيدا كني 2- عجايب خلقت خدا را در وجود خود بيابي 3- هدف خداوند را از خلقت خود بشناسي 4- چيزهايي كه تو را از دين خدا خارج مي كند، بشناسي.

232- «اذا فشت أربعة ظهرت أربعة: اذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، و اذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، و اذا جار الحاكم في القضاء أمسك القطر من السماء، و اذا خفرت الذمة نصر المشركون علي المسلمين» [211] ؛ اگر چهار چيز آشكارا و علني شود چهار بلا [به دنبال آن] ظاهر مي گردد: 1- هنگامي كه زنا علني شود زلزله ها فراوان مي شود 2- هنگامي كه از پرداخت زكات خودداري شود حيوانات اهلي از بين مي روند 3- هنگامي كه قضات



[ صفحه 409]



به ناحق حكم كنند باران رحمت ممنوع مي گردد 4- هنگامي كه پيمان جزيه [و ماليات] نسبت به اهل كتاب نقض شود و انجام نگيرد، مشركين بر مسلمانان چيره خواهند شد.

233- «ان الصبر و البر و الحلم و حسن الخلق من أخلاق الأنبياء» [212] ؛ صبر، احسان، حلم و حسن خلق از اخلاق پيامبران است.

234- «أربعة تذهب ضياعا: الأكل بعد الشبع، و السراج في القمر، و الزرع في السبخة، و الصنيعة عند غير أهلها» [213] ؛ چهار چيز ضايع و بي فايده خواهد بود: 1- خوردن غذا بعد از سيري 2- روشن كردن چراغ در شب مهتابي 3- كشت در زمين شوره زار 4- احسان به نااهل.

235- «أربعة تذهب ضياعا: مودة تمنحها من لا وفاء له، و معروف عند من لا شكر له، و علم عند من لا استماع له، و سر تودعه من لا حصانة له» [214] ؛ چهار چيز بي فايده خواهد بود: 1- دوستي با كسي كه اهل وفا نيست. 2- احسان به كسي كه ناسپاس است. 3- تعليم علوم به كسي كه گوش به آن فرا نمي دهد. 4- گفتن راز به كسي كه رازنگه دار نيست.

236- «خمس من خمسة محال: النصيحة من الحاسد محال، والشفقة من العدو محال، و الحرمة من الفاسق محال، و الوفاء من المرأة محال، و الهيبة من الفقر محال» [215] ؛ پنج خصلت از پنج گروه محال است: 1- خيرخواهي از حسود 2- مهرباني از دشمن 3- حرمت و احترام از فاسق 4- وفا از زن 5- هيبت از فقير.

237- «خمس هن كما أقول: ليست لبخيل راحة، و لا لحسود لذة، و لا لملول [لملوك] وفاء، و لا لكذاب مروة، و لا يسود سفيه» [216] ؛ پنج گروه از مردم داراي پنج خصلت هستند: 1- بخيل راحتي ندارد 2- حسود لذت نمي برد 3- ملول و خسته وفا ندارد 4- دروغگو مروت ندارد 5- نادان سروري و آقايي ندارد.



[ صفحه 410]



238- «خمسة لا ينامون: الهام بدم يسفكه، و ذو المال الكثير لا أمين له، و القائل في الناس الزور و البهتان عن عرض من الدنيا يناله، المأخوذ بالمال الكثير و لا مال له، و المحب حبيبا يتوقع فراقه» [217] ؛ پنج دسته خواب [راحت] نمي روند 1- كسي كه به سبب ريختن خون مردم، گرفتار عذاب وجدان باشد. 2- ثروتمندي كه براي مال خود اميني نيافته است. 3- كسي كه براي به دست آوردن مال دنيا، دروغ مي گويد و تهمت مي زند. 4- كسي كه بدهكاري فراوان دارد و مالي در اختيار او نيست. 5- كسي كه عاشق كسي است و او به جستجوي فراق است.

239- «من لم يكن له واعظ من قبله، و زاجر من نفسه، و لم يكن له قرين مرشدا، استمكن عدوه من عنقه» [218] كسي كه نصيحت كننده ي خود نباشد و خويش را از بدي ها و زشتي ها دور ندارد و همنشين خيرخواهي نيز نداشته باشد، دشمن خود [شيطان] را بر گردن خويش سوار نموده است.

240- «لن يهلك امرء عن مشورة» [219] كسي كه مشورت كند هرگز هلاك و گرفتار نمي شود.

241- «مجاملة الناس ثلث العقل»؛ [220] برخورد نيكو با مردم يك سوم عقل مي باشد.

242- «من التواضع أن تسلم علي من لقيت»؛ [221] از نشانه هاي تواضع اين است كه به هر كه مي رسي سلام كني.

243- «المن يهدم الصنيعة»؛ [222] منت نهادن، عمل خير را باطل مي كند.

244 - «المعروف ابتداء، فأما ما أعطيته بعد المسألة فانما كافيته بما بذل لك من وجهه» [223] ؛ عمل نيك و پسنديده اين است كه بدون درخواست انجام شود و اما عملي كه تو پس از سؤال و درخواست انجام دهي، در مقابل آبروي طرف انجام داده اي.

245- «أفضل الصدقة ابراد كبد حراء» [224] ؛ بهترين احسان و صدقه، خنك كردن جگر تشنه است.



[ صفحه 411]



246- «من استوي يوماه فهو مغبون، و من كان يومه الذي هو فيه خيرا من أمسه الذي ارتحل عنه فهو مغبوط» [225] كسي كه دو روز او يكسان باشد، خسارت نموده و كسي كه امروز او بهتر از روز قبل او باشد، مورد حسرت خواهد بود.

247- «المؤمن يداري و لا يماري»؛ مؤمن اهل مدارا مي باشد و اهل نزاع و جدال نيست.

248- «من لم يتفقد النقص في نفسه دام نقصه، و من دام نقصه فالموت خير له» [226] ؛ كسي كه در جستجوي عيوب خويش نباشد، همواره ناقص و معيوب خواهد ماند و كسي كه همواره معيوب و ناقص باشد، مرگ براي او بهتر از زندگي است.

249- «من أذنب من غير عمد كان للعفو أهلا» [227] كسي كه گناه و خطاي او از روي عمد نباشد، سزاوار خواهد بود.

250- «الخشية ميراث العلم، و العلم شعاع المعرفة و قلب الايمان، و من حرم الخشية لا يكون عالما، و ان شق الشعر في متشهابهات العلم»؛ [228] ترس از خدا، ميراث علم است و علم، شعاع معرفت و قلب ايمان است و كسي كه از نعمت خشيت و ترس از خدا محروم باشد، عالم نخواهد بود گر چه در مسايل پيچيده موشكاف باشد.

251- «ان من أجاب عن كل ما يسأل لمجنون» [229] ؛ كسي كه هر چه از او سؤال كنند پاسخ مي دهد ديوانه است.

252- «من لا حي الرجال ذهبت مروته [و ذهب كرامته]»؛ [230] كسي كه با مردم نزاع و جدال كند، مروت و جوانمردي [و كرامت] او از بين مي رود.

253- «لا تفتش الناس فتبقي بلا صديق» [231] ؛ در عيوب مردم تفتيش مكن كه بدون رفيق خواهي ماند.

آنچه ذكر شد تنها برخي از سخنان ظريف و حكمت آميز امام صادق عليه السلام بود كه اينجانب



[ صفحه 412]



پس از بررسي، انتخاب و جمع آوري كردم. به اميد آن كه بتوانم گنجينه اي از سخنان حكمت آميز آن حضرت كه هيچ چيز هم سنگ آن نمي باشد را در اختيار مشتاقان و شيعيان آن حضرت بگذارم. [232] .



[ صفحه 413]




پاورقي

[1] كافي ج 1 / 25، باب العقل و الجهل.

[2] مستدرك الوسائل ج 11 / 296.

[3] همان ج 12 / 28.

[4] بحارالانوار ج 1 / 131.

[5] بحارالأنوار ج 1 / 159.

[6] تحف العقول ص 356.

[7] كافي ج 1 / 27.

[8] همان.

[9] همان.

[10] همان.

[11] كافي ج 1 / 33، باب صفة العلم.

[12] كافي ج 1 / 40؛ باب سؤال العلم.

[13] همان، ص 43.

[14] همان، ص 44.

[15] خصال، ص 133؛ حلية الاولياء ج 3 / 198.

[16] كنز الفوائد ص 195.

[17] خصال ص 238.

[18] كافي ج 8 / 219 و فيه «لم يستح من العيب».

[19] الأنوار العلوية، ص 490.

[20] كافي ج 2 / 109.

[21] نور الأبصار للشبلنجي، ص 141.

[22] منية المريد، ص 261.

[23] لواقح الأنوار شعراني ج 1 / 28.

[24] تذكرة الخواص ابن جوزي، ص 343.

[25] كافي ج 2 / 55 - 60.

[26] كافي ج 2 / 55 - 60.

[27] كافي ج 2 / 55 - 60.

[28] كافي ج 2 / 55 - 60.

[29] كافي ج 2 / 60، باب الرضا بالقضاء.

[30] امالي صدوق، ص 505.

[31] كافي ج 2 / 664.

[32] كافي ج 2 / 665، باب الدعاء و الضحك.

[33] كافي ج 2 / 301، باب المماراة.

[34] امالي طوسي ص 721.

[35] مجالس صدوق، ص 32.

[36] كافي ج 2 / 455.

[37] كافي ج 2 / 316، باب حب الدنيا.

[38] حلية الأولياء ج 3 / 194.

[39] كافي ج 2 / 316، باب حب الدنيا.

[40] حلية الأولياء، ج 3 / 169.

[41] كافي ج 2 / 95، باب الشكر.

[42] كافي ج 2 / 102، باب حسن الخلق.

[43] كافي ج 2 / 103.

[44] كافي ج 2 / 105، باب الصدق و اداء الأمانه.

[45] كافي ج 1 / 7.

[46] كافي ج 2 / 106.

[47] همان.

[48] كافي ج 2 / 107، باب العفو.

[49] كافي ج 2 / 119.

[50] كافي ج 2 / 120، باب الرفق.

[51] كافي ج 2 / 139، باب القناعة.

[52] كافي ج 2 / 146.

[53] همان.

[54] كافي ج 2 / 146، باب الانصاف و العدل.

[55] كافي ج 2 / 148.

[56] كافي ج 2 / 148، باب الاستغناء عن الناس.

[57] كافي ج 2 / 151، باب صلة الرحم.

[58] كافي ج 2 / 112، باب الحلم، دنباله اين حديث در نهج البلاغه اين است: «فانه قل من تشبه بقوم الا أوشك أن يكون منهم».

[59] كافي ج 2 / 118، باب المداراة.

[60] كافي ج 2 / 198، باب السعي في حاجة المؤمن.

[61] كافي ج 2 / 209، باب طلب الاصلاح بين الناس.

[62] كافي ج 2 / 239، باب المؤمن و علاماته.

[63] بحار ج 10 / 246.

[64] كافي ج 2 / 302، باب المماراة.

[65] كافي ج 2 / 303.

[66] كافي ج 2 / 305.

[67] همان.

[68] كافي ج 2 / 306.

[69] كافي ج 2 / 307، باب الحسد.

[70] كافي ج 2 / 312، باب الكبر.

[71] كافي ج 2 / 320، باب الطمع.

[72] كافي ج 2 / 322، باب السفه.

[73] كافي ج 2 / 341، باب الذنب.

[74] كافي ج 2 / 672، قال عليه السلام «لا تثق بأخيك كل الثقة فان صرعة الاسترسال لن تستقال».

[75] بحار ج 75 / 206.

[76] بحار ج 75 / 208.

[77] بحار ج 75 / 209.

[78] كشف الغمة ج 2 / 426.

[79] خصال صدوق، ص 348، باب السبعة.

[80] خصال، ص 434، باب العشرة.

[81] بحار ج 75 / 228.

[82] همان.

[83] بحار ج 75 / 228 - 229.

[84] بحار ج 75 / 228 - 229.

[85] بحار ج 75 / 228 - 229.

[86] بحار ج 75 / 228 - 229.

[87] بحار ج 75 / 228 - 229.

[88] بحار ج 75 / 228 - 229.

[89] بحار ج 75 / 228 - 229.

[90] بحار ج 75 / 228 - 229.

[91] بحار ج 75 / 228 - 229.

[92] بحار ج 75 / 228 - 229.

[93] بحار ج 75 / 228 - 229.

[94] بحار ج 75 / 228 - 229.

[95] بحار ج 75 / 228 - 229.

[96] بحار ج 75 / 228 - 229.

[97] بحار ج 75 / 228 - 229.

[98] بحار ج 75 / 228 - 229.

[99] بحار ج 75 / 228 - 229.

[100] بحار ج 75 / 230.

[101] بحار ج 75 / 230.

[102] بحار ج 75 / 230.

[103] بحار ج 75 / 230.

[104] بحار ج 75 / 230.

[105] بحار ج 75 / 230 - 232.

[106] بحار ج 75 / 230 - 232.

[107] بحار ج 75 / 230 - 232.

[108] بحار ج 75 / 230 - 232.

[109] بحار ج 75 / 230 - 232.

[110] بحار ج 75 / 230 - 232.

[111] بحار ج 75 / 230 - 232.

[112] بحار ج 75 / 230 - 232.

[113] بحار ج 75 / 232 -233.

[114] بحار ج 75 / 232 -233.

[115] بحار ج 75 / 232 -233.

[116] بحار ج 75 / 232 -233.

[117] بحار ج 75 / 232 -233.

[118] بحار ج 75 / 232 -233.

[119] بحار ج 75 / 233 - 235.

[120] بحار ج 75 / 233 - 235.

[121] بحار ج 75 / 233 - 235.

[122] بحار ج 75 / 233 - 235.

[123] بحار ج 75 / 233 - 235.

[124] بحار ج 75 / 235 - 236.

[125] بحار ج 75 / 235 - 236.

[126] بحار ج 75 / 235 - 236.

[127] بحار ج 75 / 235 - 236.

[128] بحار ج 75 / 235 - 236.

[129] بحار ج 75 / 236 - 237.

[130] بحار ج 75 / 236 - 237.

[131] بحار ج 75 / 236 - 237.

[132] بحار ج 75 / 236 - 237.

[133] بحار ج 75 / 236 - 237.

[134] بحار ج 75 / 237 - 239.

[135] بحار ج 75 / 237 - 239.

[136] بحار ج 75 / 237 - 239.

[137] بحار ج 75 / 237 - 239.

[138] بحار ج 75 / 237 - 239.

[139] سخنان 96 تا 154 از كتاب «تحف العقول» گرفته شده است كه آن را بعضي از علماي شيعه «نثر الدرر» ناميده اند.

[140] تحف العقول، ص 359.

[141] همان.

[142] همان.

[143] همان، ص 304.

[144] همان، ص 363.

[145] تحف العقول، ص 366.

[146] همان، ص 368.

[147] وسائل ج 8 / 614.

[148] تحف العقول، ص 368.

[149] همان.

[150] تحف العقول، ص 369.

[151] همان، ص 373.

[152] همان، ص 381.

[153] بحار ج 2 / 62.

[154] بحار ج 72 / 71.

[155] بحار ج 75 / 278.

[156] نهج السعاده، ص 244.

[157] نزهة الناظر، ص 106.

[158] مستدرك الوسائل ج 11 / 300.

[159] نزهة الناظر، ص 109.

[160] همان.

[161] نزهة الناظر، ص 109.

[162] همان.

[163] سخنان 155 - 180 از كتاب بحار ج 72 / 105.

[164] كافي ج 2 / 467، باب فضل الدعاء.

[165] كافي ج 2 / 469، باب أن الدعاء سلاح المؤمن.

[166] كافي ج 2 / 651، باب الاغضاء.

[167] كافي ج 2 / 670، باب التكاتب.

[168] روضه كافي ج 8 / 152.

[169] تحف العقول، ص 359.

[170] همان.

[171] همان، ص 368.

[172] همان، ص 358.

[173] همان، ص 360.

[174] كافي ج 2 / 183.

[175] تحف العقول، ص 364.

[176] تحف العقول، ص 365.

[177] همان، ص 366.

[178] همان، ص 367.

[179] همان، ص 381.

[180] همان، ص 357.

[181] همان، ص 361.

[182] مجالس صدوق، ص 40.

[183] مجالس صدوق، ص 42.

[184] خصال، ص 93.

[185] مجالس صدوق، ص 48؛ امالي، ص 367.

[186] مجالس شيخ طوسي، ص 6.

[187] مجالس شيخ طوسي ص 60؛ وسائل ج 8 / 458.

[188] امالي طوسي، ص 301.

[189] همان.

[190] مجالس شيخ، ص 11؛ امالي، ص 303.

[191] مجالس صدوق، ص 68.

[192] مجالس شيخ طوسي، ص 32.

[193] بحارالانوار ج 78 / 191.

[194] خصال، ص 3.

[195] الفقيه ج 1 / 472.

[196] خصال ص 8.

[197] خصال، ص 9.

[198] امالي صدوق، ص 158.

[199] خصال، ص 23.

[200] خصال صدوق، ص 27، باب الواحد.

[201] همان، ص 52.

[202] همان، ص 53.

[203] خصال صدوق، ص 69، باب الاثنين.

[204] خصال، ص 100.

[205] خصال، ص 116.

[206] همان، ص 135.

[207] همان ص 152.

[208] خصال، ص 195، باب الثلاثة.

[209] خصال، ص 198.

[210] خصال، ص 239.

[211] خصال، ص 242.

[212] خصال ص 251.

[213] وسائل ج 11 / 533.

[214] خصال، ص 230، باب الاربعة.

[215] خصال، ص 264.

[216] خصال، ص 271.

[217] خصال باب الخمسة.

[218] وسائل ج 8 / 425، باب مشاورة التقي العادل.

[219] وسائل ج 8 / 434.

[220] همان.

[221] همان، ص 438.

[222] الفقيه ج 2 / 41.

[223] بحارالأنوار ج 47 / 61.

[224] وسائل ج 3 / 58.

[225] وسائل، كتاب زيد الزراد.

[226] بحارالانوار ج 75 / 277.

[227] همان.

[228] بحار ج 2 / 52.

[229] بحارالأنوار ج 2 / 117.

[230] همان، ص 128. اين حديث در «امالي» طوسي، ص 512 بدين شكل نقل شده است: «من لا حي الرجال سقطت مروته و ذهبت كرامته».

[231] وسائل ج 2 / 213.

[232] تعداد احاديث در كتاب «الامام الصادق عليه السلام» مرحوم مظفر 255 عدد مي باشد و دو حديث به صورت تكراري بوده كه ما بدون موارد تكراري در اينجا آورده ايم.