أما أسباب هذه الثورة العارمة، و دوافعها فهي كما يلي:

1 - ان الأكثرية الساحقة من أهالي يثرب كانت تضمر الحقد و العداء لبني أمية، و تقف من حكمهم موقف المعارضة، فالانصار كانوا يعادون بني أمية، و هم الذين أجهزوا علي عثمان و قتلوه، و بايعوا عليا، و نصروه، و كانوا يرون أن الأسرة النبوية أولي بقيادة الأمة و زعامتها من غيرهم، و كان علي رأس الانصار المجاهد الكبير أبوايوب الانصاري، و قد شهد مع الامام أميرالمؤمنين صفين، كما شهد معه سبعون من الأنصار، و كان الأمويون يعلمون ببغض الانصار لهم، فقد أرسل يزيد بن معاوية الي كعب بن جعيل الشاعر المعروف أن يهجو الأنصار فامتنع من اجابته، و قال له: أرادي الي الشرك بعد الايمان؟ لا اهجو قوما نصروا رسول الله (ص)، ولكن ادلك علي غلام منا نصراني، فدله علي الأخطل، فهجا الأنصار، و عبدالرحمن بن حسان بقصيدة قال فيها:



[ صفحه 377]



ذهبت قريش بالمكارم كلها

و اللؤم تحت عمائم الأنصار [1] .



و يضاف الي الأنصار الأسر التالية التي كانت تحقد علي الأمويين.

(أ) الأسرة النبوية، و تري أنها أحق بالخلافة من الأمويين.

(ب) أسرة الزبير.

(ج) أسرة أبي بكر.

(د) أسرة عمر.

و هذه الأسر كانت حاقدة علي الأمويين، وتتآمر عليهم، و تعمل جاهدة في وضح النهار و في غلس الليل علي الاطاحة بالحكم الأموي.

2 - و من أهم أسباب الثورة في يثرب ما جري علي آل النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) من القتل و التنكيل، و سبي حرائر الرسالة و عقائل الوحي، فقد الهبت المشاعر و العواطف، و حفزت الجماهير الي اعلان نقمتها، و سخطها علي الحكم الأموي، و مما زاد في هيجان الرأي العام، و اندفاعه للثورة لوعة السيدات من بني هاشم، و ندبتهن للامام الحسين (عليه السلام) بأشجي ندبة، فقد اندفعت احدي السيدات و هي تخاطب المسلمين، قائلة:



ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد منقلبي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



لقد عملت اللوعة علي أهل البيت (ع)، علي ايقاظ الجماهير في يثرب، و اندفاعها بحماس بالغ الي اعلان العصيان المسلح علي الحكم الأموي.

3 - و من أسباب الثورة خلاعة يزيد، و تجاهره بالفسق و الفجور، و اعلانه ارتكاب الموبقات و المعاصي، و قد رأي الاخيار و المتحرجون في دينهم أن الخروج علي حكومة يزيد واجب شرعي، و أنهم مسؤولون أمام الله تعالي عن سكوتهم، وقد أدلي بذلك أحد زعماء الثورة عبدالله بن حنظلة



[ صفحه 378]



يقول: «و الله ما خرجنا علي يزيد حتي خفنا أن نرمي بالحجارة من السماء... انه رجل ينكح الأمهات و البنات، و يشرب الخمر، و يدع الصلاة و الله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا، [2] و يقول المنذر بن الزبير و هو من اعلام الثورة: «انه - أي يزيد - قد أجازني بمائة ألف، و لا يمنعني ما صنع بي، أن أخبركم خبره، و الله انه ليشرب الخمر، و الله أنه ليسكر حتي يدع الصلاة..». [3] .

ان هذه العوامل - فيما أحسب - من أهم الأسباب في ثورة المدينة علي حكومة يزيد.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام درباره ي قبض روح مؤمن، فرمودند:

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) و اميرالمؤمنين و فاطمه و حسن و حسين و امامان از نسل آنها (سلام الله عليهم) در برابر او مجسم مي شوند. پس به وي گفته مي شود:

اين رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) اميرالمؤمنين و فاطمه و حسن و حسين و ائمه (سلام الله عليهم) رفقا و همراهان تو هستند. حضرت فرمودند: پس چشمش را مي گشايد و نگاه مي كند و مناديي از جانب رب العزه به روح مؤمن ندا مي دهد:

اي نفس آرامش يافته (به محمد و آل بيت او) به سوي پروردگارت باز گرد، خشنود (به ولايت و) و خرسند (به پاداش) پس به ميان بندگان من (يعني محمد و اهل بيت او) وارد شو و به بهشت من درآي. در اين هنگام، براي او چيزي دوست داشتني تر از كنده شدن جانش و پيوستن به آن منادي نيست. [1] .

المحاسن 183، ب 44، ح 183: عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم،....

عن معاوية بن وهب قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله تعالي: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان و قال صوابا)؟ [1] قال:

نحن و الله المأذون لهم في ذلك اليوم و القائلون صوابا.

قلت: جعلت فداك و ما تقولون إذا كلمتم؟

قال: نمجد ربنا، و نصلي علي نبينا، و نشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا.



[ صفحه 384]

أصول الكافي 2 / 71، ح 11: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن الحسن بن أبي سارة قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون خائفا راجيا و لا يكون خائفا راجيا حتي يكون عاملا لما يخاف و يرجو.

[تفسير العياشي 2 / 15 ح 32:...].

عن يوسف بن ابراهيم قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و علي جبة



[ صفحه 221]



خز و طيلسان خز فنظر الي فقلت: جعلت فداك علي جبة خز و طيلسان خز ما تقول فيه؟ فقال:

و ما بأس بالخز.

قلت: و سداه ابريسم.

فقال: لا بأس به فقد أصيب الحسين بن علي عليه السلام و عليه جبة خز، ثم قال: ان عبدالله بن عباس لما بعثه أميرالمؤمنين عليه السلام الي الخوارج لبس أفضل ثيابه و تطيب بأطيب طيبه و ركب أفضل مراكبه فخرج اليهم فوافقهم.

فقالوا: يابن عباس بينا أنت خير الناس اذ أتيتنا في لباس من لباس الجبابرة و مراكبهم؟

فتلا هذه الآية: «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق» [1] ألبس و أتجمل فان الله جميل يحب الجمال و ليكن من حلال.

المحاسن 553، ب 115، ح 897: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي يوسف...

عن القندي، قال: أصاب الناس، وباء و نحن بمكة فأصابني، فكتبت الي أبي الحسن عليه السلام فكتب الي:

كل التفاح، فأكلته فعوفيت.

ابوبصير گويد: از امام صادق - عليه السلام - درباره ي حد و مرز عبادت و كيفيت آن كه اگر انسان به همين كيفيت انجام دهد وظيفه ي خود را انجام داده است يا نه، سؤال نمودم.

حضرت فرمود: حسن نيت در طاعت است (يعني انجام كار، با نيت خالص و صادق باشد). [1] .



[ صفحه 348]

أبو ضمرة، وقيل أبو حمزة أنس بن عياض بن ضمرة، وقيل عبد الرحمن، وقيل جعدبة الليثي، المدني. من ثقات محدثي العامة، وكان حافظا، صحيح الحديث، وله كتاب. روي عنه يونس بن عبد الأعلي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وغيرهم. توفي سنة 200، وقيل سنة 201، وقيل سنة 185، وكانت ولادته سنة 104.

المراجع:

رجال الطوسي 152. تنقيح المقال 1: 154. رجال النجاشي 77. فهرست الطوسي 39. رجال ابن داود 53. معجم الثقات 20. معجم رجال الحديث 3: 239. جامع الرواة 1: 109. رجال الحلي 22. نقد الرجال 50. مجمع الرجال 1: 239. هداية المحدثين 21. أعيان الشيعة 3: 501. توضيح الاشتباه 69. بهجة الآمال 2: 355. منتهي المقال 61. العندبيل 1: 56. منهج المقال 63. نضد الايضاح 64. أضبط المقال 475. وسائل الشيعة 20: 144. إتقان المقال 27. رجال الأنصاري 48. ثقات الرواة 1: 124.



[ صفحه 201]



تهذيب التهذيب 1: 375. أعلام الزركلي 2: 24. تقريب التهذيب 1: 84. معجم المؤلفين 3: 16. الكامل في التاريخ 6: 153. تذكرة الحفاظ 1: 323. العبر 1: 332. التاريخ الكبير 2: 33. البداية والنهاية 10: 247. خلاصة تذهيب الكمال 34. طبقات الحفاظ 135. شذرات الذهب 1: 358. الجرح والتعديل 1: 1: 289. تهذيب الكمال 3: 349. تاريخ أسماء الثقات 72. الكني والأسماء 2: 15. الثقات لابن حبان 6: 76. تهذيب الأسماء واللغات 1: 127.

عبد الأعلي مولي آل سام، الكوفي.

من حسان محدثي الإمامية الممدوحين، مشهور في معرفة الكلام. روي عنه سيف بن عميرة، وخالد بن إسماعيل، ومرازم بن حكيم وغيرهم.



[ صفحه 194]



المراجع:

رجال الطوسي 238. تنقيح المقال 2: 132. رجال ابن داود 127. رجال الحلي 127. معجم الثقات 305. معجم رجال الحديث 9: 256. رجال البرقي 24. نقد الرجال 181. جامع الرواة 1: 436. هداية المحدثين 90. رجال الكشي 319. مجمع الرجال 3: 254. بهجة الآمال 5: 123. منتهي المقال 170. منهج المقال 189. جامع المقال 76. التحرير الطاووسي 205 و 212. روضة المتقين 14: 376. وسائل الشيعة 20: 224. إتقان المقال 197. شرح مشيخة الفقيه 36. رجال الأنصاري 99.

محمد بن مدرك الهمداني، الكوفي.

إمامي حسن الحال.

المراجع:

رجال الطوسي 299 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 181. خاتمة المستدرك 847. معجم رجال الحديث 17: 213. نقد الرجال 332. جامع الرواة 2: 189. مجمع الرجال 6: 38. منتهي المقال 292. منهج المقال 318. إتقان المقال 233. الوجيزة 50.