لقد سفك هذا الطاغية الجبار دماء المسلمين بغير حق، يقول الدميري: «كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، و ارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره» [1] و قد أحصي من قتلهم صبرا سوي من قتل في حروبه فكانوا مائة و عشرين ألفا [2] و قيل مائة و ثلاثون ألفا [3] و قد اعترف رسميا بسفكه للدماء بغير حق، فكان يقول: و الله ما اعلم اليوم رجلا علي ظهر الأرض هو أجرأ علي دم مني [4] و قد وضع سيفه في رقاب القراء و العباد و العلماء لأنهم أيدوا ثورة ابن الأشعث، و من جملة من قتلهم صبرا العالم الكبير سعيد بن جبير و هو أحد اعلام الشيعة، و قد أبنه الحسن البصري بقوله: و الله لقد مات سعيد بن جبير يوم مات، و أهل الأرض من مشرقها الي مغربها محتاجون لعلمه. [5] .



[ صفحه 352]

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

دورترين حالي كه بنده از خداي عزوجل دارد، اين است كه فكر و ذكري جز شكم و شرمگاهش نداشته باشد. [1] .



[ صفحه 235]

قال عليه السلام: من انصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.

قال عليه السلام: اذا كان الزمان زمان جور و اهله غد فالطمأنينة الي كل احد عجز.

قال عليه السلام: اذا اضيف البلاء الي البلاء كان من البلاء عافية.

قال عليه السلام: اذا اردت ان تعلم صحة ما عند اخيك فاغضبه فان ثبت لك علي المودة فهو اخوك و الا فلا.

قال عليه السلام: لا يغتد بمودة احد حتي تغضبه ثلاث مرات.

قال عليه السلام: لا يثقن باخيك كل الثقة فان صرعة الاسترسال لا تستقال.

قال عليه السلام: الاسلام درجة و الايمان علي الاسلام درجة و اليقين علي الايمان درجة و ما اوتي الناس اقل من اليقين.

قال عليه السلام: ازالة الجبال اهون من ازالة قلب عن موضعة.



[ صفحه 424]



قال عليه السلام: الايمان في القلب و اليقين خطرات.

قال عليه السلام: الرغبة في الدنيا تورث الغم و الحزن و الزهد في الدنيا راحة القلب و البدن.

قال عليه السلام: من العيش دار يكري و خبز يشري.

قال عليه السلام: لرجلين تخاصما بحضرته اما انه لم يظفر بخير من ظفر بالظلم و من يفعل السوء بالناس فلا ينكر السوء اذا فعل به.

قال عليه السلام: التواصل بين الاخوان في الحضر التزاور و التواصل في السفر المكاتبة.

قال عليه السلام: لا يصلح المؤمن الاعلي ثلاث خصال - النفقة في الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر علي النائبة.

قال عليه السلام: المؤمن لا يغلبه فرجه و لا يفضحه بطنه.

قال عليه السلام: صحبة عشرين سنة قرابة.

قال عليه السلام: لا تصلح الصيغة الا عند ذي حسب او دين و ما اقل من يشكر المعروف.

قال عليه السلام: انما يؤمر بالمعروف و ينهي عن المنكر مؤمن فيتعظ او جاهل فيعلم فاما صاحب سوط و سيف فلا.

قال عليه السلام: انما يأمر بالمعروف و ينهي عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال عالم بما يأمر، عالم بما ينهي - عادل فيما يأمن، عادل فيما ينهي، رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهي.

قال عليه السلام: من تعرض لسلطان جائر فاصبابته منه بلية لم يؤحز عليها و لم يرزق الصبر عليها.

قال عليه السلام: ان الله انعم علي قوم بالمواهب فلم يشكروه فصارت عليهم وبالا و ابتلي قوما بالمصائب فصبروا فكانت عليهم نعمة.

قال عليه السلام: صلاح حال النعايش و النعاشر مل ء و مكيال - ثلثاه فطة و ثلنة تغافل.

قال عليه السلام: ما قبح الانتقام باهل الاقدار.

قيل له ما المروة؟

قال عليه السلام: لا يراك لله حيث نهاك و لا يفقدك من حيث امرك.

قال عليه السلام: اشكر من انعم عليك و انعم علي من شكرك فانه لا ارالة للنعم اذا شكرت و لا اقامة لها اذا كفرت و الشكر زيادة في النعم و امان من الفقر.

قال عليه السلام: فوت الحاجة خير من طلبها من غير اهلها و اشد من المصيبة سوء الخلق منها.

سئله رجل ان يعلمه ما ينال به خير الدنيا و الاخرة و لا يطول عليه.

قال عليه السلام: لا تكذب.



[ صفحه 425]



قيل له: ما البلاغة؟

قال عليه السلام: من عرف شيئا قل كلامه فيه و انما سمي البليغ لانه يبلغ حاجته باهون سعيه.

قال عليه السلام: الذين غم بالليل و ذل بالنهار.

قال عليه السلام: اذ اصلح امر دنياك فاتهم دينك.

قال عليه السلام: بروا ابائكم يبركم ابناءكم و عفوا عن نساء الناس تعف نساءكم.

قال عليه السلام: من ائتمن خائنا علي امانة لم يكن له علي الله ضمان.

قال عليه السلام: لحمران بن اعين: يا حمران انظر من هو دونك في المقدرة و لا تنظر الي من هو فوقك. فان ذلك اقنع لك بما قسم الله لك و احري ان تستوجب الزيادة منه عزوجل و اعلم ان العيل الدائم القليل علي اليقين افضل عند الله من العمل الكثير علي غير يقين و اعلم انه لا ورع انفع من تجنب محارم الله و الكف عن اذل المؤمنين و اغتيابهم و لا عيش اهنا من حسن الخلق، و لا مال انفع من القناعة باليسير المحزي و لا جهل اضر من العجب.

قال عليه السلام: الجار علي وجهين فمنه ضعف و منه قوة و اسلام و ايمان.

قال عليه السلام: ترك الحقوق مذلة و ان الرجل يحتاج الي ان يتعرض فيها للكذب.

قال عليه السلام: اذ اسلم الرجل من الجماعة اجزأ عنهم و اذ اردوا واحد من القوم اجزأ عنهم.

قال عليه السلام: السلام تطوع و لارد فريضة.

قال عليه السلام: من بدأ بكلام قبل سلام قلا تجيبوه.

قال عليه السلام: ان تمام التحية للمقيم المصافحة و تمام التسليم علي المسافر المعانقة.

قال عليه السلام: تصافحوا فانها تذهب بالسخيمة.

قال عليه السلام: اتق الله بعض النقي و ان قل ورع بينك و بينه سترا و ان رق.قال عليه السلام: من ملك نفسه اذا غضب و اذا رغب و اذا رهب و اذا اشتهي حرم الله جده علي النار.

قال عليه السلام: العافية نعمة خفيفة اذا وحدت نسيت و اذا عدمت ذكرت.

قال عليه السلام: في السراء نعمة لله التفضل و في الضراء نعمة لنطهر.

قال عليه السلام: كم من نعمة لله علي عبده في غير امله. و كم من مؤمل املا الخيار في غيره و كم من ساع الي حتفه و هو مبطي ء عن حظه.

قال عليه السلام: قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا و لكل نعمة شكرا و لكل عسر يسرا - اصبر



[ صفحه 426]



نفسك عند كل بلية و رزية في ولده او في مال: فان الله انما يقبض عاريته وهبته ليبلو شكرك و صبرك.

قال عليه السلام: ما من شي ء الا و له حد: قيل: فما حد اليقين؟

قال عليه السلام: ان لا يخاف شيئا.

قال عليه السلام: ينبغي للمؤمن ان يكون فيه ثمان خصال وقور عند الهزاهز - صبور عند البلاء - شكور عند الرخاء قانع بما رزقه الله - لا يظلم الاعداء و لا يتحمل الاصدقاء بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة.

قال عليه السلام: ان العلم خليل المؤمن و الحلم وزيرة و الصبر امير جنوده و الرفق اخوه و اللين والده.

قال ابو عبده: ادع الله لي ان لا يجعل رزقي علي ايدي العباد؟!

قال عليه السلام: ابي الله عليك ذلك الا ان يجعل ارزاق العباد بعضهم من بعض: و لكن ادع الله ان يجعل رزقك علي ايدي خيار خلقه - فانه من السعادة و لا يجعله علي ايدي شرار خلقه فانه من الشقاوة.

قال عليه السلام: العامل علي غير بصيرة كالسافر علي غير طريق. فلا تزيده سرعة السير الا بعدا.

قال عليه السلام في قول الله عزوجل: اتقوا الله حق تقاته. قال يطاع فلا يعصي و يذكر فلا ينسي و يشكر فلا يكفر.

قال عليه السلام: من عرف الله خاف الله و من خاف الله سخت نفسه عن الدنيا.

قال عليه السلام: الحائف من لم تدع له الرهبة لسانا ينطق به.

قيل له عليه السلام قوم يعملون بالمعاصي و يقولون: نرجوا فلا يزالون كذلك حتي يأتيهم الموت.

قال عليه السلام: هؤلاء قوم يترجحون في الاماني. كذبوا ليس يرجون ان من رجا شيئا طلبه - و من خاف من شي ء هرب منه.

قال عليه السلام: انا لنحب من كان عاقلا عالما فهما فقيها. حليما مدارئا صبورا صدوقا. وفيا - ان الله خص الانبياء عليهم السلام بمكارم الاخلاق. ممن كانت فيه فليحمد الله علي ذلك و من لم تكن فيه فليتضرع الي الله و ليسأله و الحلم و الحياء و السخاء و الشجاعة و الغيرة و صدق الحديث و البر و اداء الامانة و اليقين و حسن الخلق و المروة.

قال عليه السلام: من اوثق عري الايمان ان تحب في الله و تبغض في الله و تعطي في الله و تمنع في الله.



[ صفحه 427]



قال عليه السلام لا نتبع الرجل بعد موته الا ثلاث خصال: صدقة اجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته و سنة هدي يعمل بها و ولد صالح يدعو له.

قال عليه السلام: ان الكذبة لتنقض الوضوء اذا توضأ الرجل للصلوة و تفطر الصيام.

فقيل له: انا نكذب!

قال عليه السلام: ليس هو باللغو و لكنه الكذب علي الله و علي رسوله و علي الائمة صلوات الله عليهم.

ثم قال عليه السلام: ان الصيام من الطعام و لا من الشراب وحده ان مريم عليهاالسلام قالت اني نذرت للرحمن صوما اي صمتا فاحفظوا السنتكم و غضوا بابصاركم و لا تحاسدوا و لا تنازعوا فان الحسد يأكل الايمان كما يأكل النار الحطب.

قال عليه السلام: من اعلم الله ما لم يعلم اهتر له عرشه.

قال عليه السلام: ان الله علم ان الذنب خير للمؤمن من العجب و لو لا ذلك ما ابتلي الله مؤمنا بذنب ابدا.

قال عليه السلام: من ساء خلقه عذب نفسه.

قال عليه السلام: المعروف كاسمه و ليس بشي ء افضل من المعروف الا ثوابه و المعروف هدية من الله الي عبده و ليس كل من يحب ان يصنع المعروف الي الناس يصنعه و لا كل من رغب فيه يقدر عليه - و لا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه. فاذا من الله علي لعبد جمع له الرغبة في المعروف و القدرة و الاذن فهناك تمت السعادة و الكرامة للطالب و المطلوب اليه.

قال عليه السلام: لم يستزد في محبوب بمثل الشكر. و لم يستفض من مكروه بمثل الصبر.

قال عليه السلام: ليس لابليس جند اشد من النساء و الغضب.

قال عليه السلام: الدنيا سجن المؤمن و الصبر حصنه و الجنة مأواه و الدنيا جنة الكافر و القبر سجنه و النار مأواه.

قال عليه السلام: و لم يخلق الله يقينا لا شك فيه اشبه بشك لا يقين فيه من الموت.

قال عليه السلام: اذا رأيتم العبد ينفقد الذنوب من الناس ناسبا لذنبه فاعلموا انه قد مكر به.

قال عليه السلام: الطاعم الشاكر له مثل اجر الصائم المحتسب. و المعافي الشاكر له مثل اجر المبتلي الصابر.

قال عليه السلام: لا ينبغي لمن لم يكن عالما يعد سعيدا و لا لمن ودودا ان يعد حميدا و لا



[ صفحه 428]



لمن لم يكن صبورا ان يعد كاملا. و لا لمن لا يتقي ملامة العلماء و ذمهم ان يرجي له خير الدنيا و الاخره و ينبغي للعاقل ان يكون صدوقا ليؤمن علي حديثه و شكورا ليستوجب الزيارة.

قال عليه السلام: ليس لك ان تأنمن الخائن و قد جربته و ليس لك ان تتهم من ائتمنت.

قيل له عليه السلام من اكرم الخلق علي الله؟!

فقال عليه السلام اكثرهم ذكر الله و اعملهم بطاعة الله

قلت فمن ابغض الخلق الي الله؟!

قال عليه السلام: من يتهم الله.

قلت احديتهم الله!!

قال عليه السلام: نعم من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فيسخط فذلك يتهم الله.

قلت و من؟

قال عليه السلام: يشكوا لله؟

قلت واحد يشكوه؟

قال عليه السلام: نعم. من اذا ابتلي شكي باكثر مما اصابه.

قلت و من؟

قال عليه السلام: اذا اعطي لم يشكر، اذا ابتلي لم يصبر.

قلت فمن؟ اكرم الخلق علي الله

قال عليه السلام: من اذا اعطي شكر و اذا ابتلي صبر.

قال عليه السلام: ليس لملول صديق و لا لحسود غني و كثرة النظر في الحكمة تلقح العقل.

قال عليه السلام: كفي بخشية الله علما و كفي بالاغترار به جهلا.

قال عليه السلام: افضل العباده العلم بالله و التواضع له.

قال عليه السلام: عالم افضل من الف عابد و الف زاهد و الف مجتهد.

قال عليه السلام: ان لكل شي ء زكوة و زكوة العلم ان يعلمه اهله.

قال عليه السلام: القضاة اربعة ثلاثة في النار و واحد في الجنة - رجل قضي يجور و هو يعلم فهو في النار و رجل قضي يجور و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضي بحق و هو لا يعلم فهو في النار - و رجل قضي بحق و هو يعلم فهو في الجنة.

سئل عن صفة العدل من الرجل.



[ صفحه 429]



فقال عليه السلام: اذا غض طرفه عن المحارم و لسانه عن المآثم و كفه عن المظالم.

قال عليه السلام: كلما حجب الله عن العباد فموضوع عنهم حتي يعرفهموه.

قال عليه السلام: لداود الرقي - تدخل يدك في فم التنين الي المرافق خير لك من طلب الحوائج الي من لم يكن له و كان.

قال عليه السلام: قضاء الحوائج الي الله و اسبابها بعد الله العباد تجري علي ايديهم فما قضي الله من ذلك فاقبلوا من الله بالشكر و ما رذي عنكم منها فاقبلوه عن الله بالرضا و التسليم و الصبر فعسي ان يكون ذلك خيرا لكم فان الله اعلم بما يصلحكم و انتم لا تعلمون.

قال عليه السلام: مسئلة ابن آدم ابن آدم فتنة: ان اعطاه حمد من لم يعطه و ان رده ذم من لم يمنعه.

قال عليه السلام: ان الله قد جعل كل خير في التزجية.

قال عليه السلام: اياك و مخالطة السفله فان مخالطة السفله لا تؤدي الي خير.

قال عليه السلام: الرجل يجزع من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير.

قال عليه السلام: انفع الاشياء للمرء سبقه الناس الي عيب نفسه و اشد شي ء مؤونة اخفاء الفافة و اقل الاشياء غناء النصيحة لمن لا يقبلها محاورة الحريص و اروح الروح اليأس من الناس - لا تكن ضجرا و لا غلقا و ذلل نفسك باحتمال من خالفك ممن هو فوقك و من له الفضل عليك فانما اقررت له بفضله لئلا تخالفه و من لا يعرف لاحد الفضل فهو المعجب برايه و اعلم انه لا عز لمن يتذل الله و لا رفعة لمن لا يتواضع لله.

قال عليه السلام: ان من السنة لبس الخاتم.

قال عليه السلام: احب اخواني الي من اهدي الي عيوبي.

قال عليه السلام: لا تكون الصداقة الا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود او شي ء منه. و الا فلا تنسبه الي شي ء من الصداقة: فاولها ان يكون سريرته و علانيته لك واحده و الثانية ان يري زينك زينه و شينك شينه.

و الثالثة ان لا تغيره عليك ولاية و لا مال و الرابعة لا يمنعك شيئا تناله مقدرته و الخامسة و هي تجمع هذه الخصال ان لا يسلمك عند النكبات.

قال عليه السلام: مجاملة الناس ثلث العقل.

قال عليه السلام: ضحك المؤمن تبسم.



[ صفحه 430]



قال عليه السلام: ما ابالي الي من ائتمنت خائنا او مضيعا.

قال عليه السلام: للمفضل: اوصيك بست خصال تبلغن شيعتي: قلت و ما هن يا سيدي؟

قال عليه السلام: اداء الامانة الي من ائتمنك و ان ترضي لاخيك ما ترضي لنفسك و اعلم ان للامور اواخر فاحذر العواقب و ان للامور بغتات. فكن علي حذر و اياك و مرتقي جبل سهل اذا كان المنحدر وعرا: و لا تعدن اخاك وعدا في يدك وفاؤه.

قال عليه السلام ثلاث لم يجعل الله لاحد من الناس فيهن رخصة: بر الوالدين برين كانا او فاجرين وفاء بالعهد للبر و الفاجر: و اداء الامانة الي البر و الفاجر.

قال عليه السلام: اني لا رحم ثلاثة و حق لهم ان يرحموا عزير اصابته مذلة بعد العز و غني اصابته حاجة بعد لغني و عالم يستخف به اهلة و الجهلة.

قال عليه السلام: من تعلق قلبه بحب الدنيا تعلق من ضررها بثلاث خصال هم لا يغني و امل لا يدرك و رجاء لا ينال.

قال عليه السلام: المؤمن لا يخلق علي الكذب و لا علي الخيانة و خصلتان لا يجتمعان في المنافق سمت حسن - و فقه في سنة.

قال عليه السلام: الناس سواء كاسنان المشط و المرء كثير باخيه و لا خير في صحبة من لم ير لك مثل الذي يري لنفسه.

قال عليه السلام: من زين الايمان الفقه. و من زين الفقه الحلم و من زين الحلم الرفق و من زين الرفق اللين و من زين اللين السهولة.

قال عليه السلام: من غضب يملك من اخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك مكروها فاعده لنفسك.

قال عليه السلام: يأتي علي الناس زمان ليس فيه شي ء اعز من اخ انيس و كسب درهم حلال.

قال عليه السلام: من وقف نفسه موقف التهمة فلا يلومن من اساء به الظن و من كتم ستره كانت الخيرة في يده. و كل حديث جاوز اثنين فاش. وضع امر اخيك علي احسنه و لا تطلبين بكلمة خرجت من اخيك سوءا و انت تجد لها في الخير محملا و عليك باخوان الصدق فانهم عدة عند الرخاء و جنة عند البلاء و شاور في حديثك الذين يخافون الله واجب الاخوان علي قدر التقوي و اتق شرار النساء و كن من خيارهن علي حذر و ان امرتكم بالمعروف فحالفوهن حتي لا يطمعن منكم في المنكر.

قال عليه السلام: المنافق اذا حدث عن الله و عن رسوله كذب: و اذا وعد الله و رسوله اخلف و



[ صفحه 431]



اذا ملك خان الله و رسوله في ماله - و ذلك قول الله عزوجل: فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الي يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه و بما كانوا يكذبون و قوله: و ان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم.

قال عليه السلام: كفي بالمرء خزيا ان البس ثوبا يشهره. او يركب دابة مشهوره.

قلت و ما الدابة المشهوره.

قال عليه السلام: البلقاء.

قال عليه السلام: لا يبلغ احدكم حقيقة الايمان حتي يحب ابعد الخلق منه في الله و يبغض اقرب الخلق منه في الله.

قال عليه السلام من انعم الله عليه نعمة فعرفها بقلبه و علم ان المنعم عليه الله فقد ادي شكرها و ان لم يحرك لسانه - و من علم ان المعاقب علي الذنوب فقد استغفر و ان لم يحرك به لسانه و قراء: ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. الايه.

قال عليه السلام: خصلتين مهلكتين - تفتي الناس برأيك او تدين بما لا تعلم.

قال عليه السلام لابي بصير: يا ابامحمد لا تفتش الناس عن اديانهم فيبقي بلا صديق.

قال عليه السلام: الصفح الجميل ان لا تعاقب علي الذنب و الصبر الجميل الذي ليس فيه شكوي.

قال عليه السلام: اربع من كن فيه كان مؤمنا و ان كان من قرنه الي قدمه ذنوبا: الصدق - و الحياء و حسن الخلق و الشكر.

قال عليه السلام: لا تكون مؤمنا حتي تكون خائفا راجيا و لا تكون خائفا راجيا حتي تكون عاملا لما تخالف و ترجو.

قال عليه السلام: ليس الايمان بالتحلي و لا بالتمني و لكن الايمان في القلوب و صدقته الاعمال.

قال عليه السلام: اذا زاد الرجل علي الثلاثين فهو كهل و اذا زاد علي الاربعين فهو شيخ.

قال عليه السلام: الناس في التوحيد علي ثلاثة اوجه مثبت و ناف و شبه. فالنافي مبطل و المثبت مؤمن و المشبه مشرك.

قال عليه السلام: الايمان اقرار و عمل و نية و الاسلام اقرار و عمل.

قال عليه السلام: لا تذهب الحشمة بينك و بين اخيك و ابق منها - فان ذهاب الحشمه ذهاب الحياء و بقاء الموده.

قال عليه السلام: من احتشم اخاه حرمت وصلته و من اغتمه سقطت حرمته.



[ صفحه 432]



قيل له خلوت بالعقيق و تعجلت الوحده.

فقال عليه السلام: لو ذقت حلاوة الوحدة لاستوحشت من نفسك.

ثم قال عليه السلام: اقل ما يجد العبد في الوحده من مداراة الناس.

قال عليه السلام: ما فتح الله علي عبد بابا من الدنيا الا فتح عليه من الحرص مبتليه.

قال عليه السلام: المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلتها و لا يتأنس اهلها في عزها.

قيل له: اين طريق الراحة.

فقال عليه السلام: في خلاف الهوي.

قيل فمتي يجد عبد الراحة.

فقال: عند اول يوم يصبر في الجنه.

قال عليه السلام: لا يجمع الله لمنافق و لا فاسق حسن السمت و الفقه و حسن الخلق ابدا.

قال عليه السلام: طعم الماء الحيات و طعم الخبز القوة و ضعف البدن و قوته من شحم الكليتين و موضع العقل الدماغ - و القسوة و الرقة في القلب.

قال عليه السلام: الحسد حسدان. حسد فتنة و حسد غفلة - فاما حسد الغفله فكما قالت الملائكة حين قال الله: «اني جاعل في الارض خليفة قالوا انجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك» -.اه. (آيه ي 28 سوره ي بقره)

اي اجعل ذلك الخليفة منا و لم يقولوا: حسد الادم من جهة الفتنه و الرد و الجحود و الحسد الثاني الذي يصير به العبد الي الكفر و الشرك فهو حسد ابليس في رده علي الله و ابائه عن السجود لادم عليه السلام.

قال عليه السلام الناس في القدرة علي ثلاثة اوجه: رجل زعم ان الامر مفوض اليه فقد وهن الله في سلطانه فهو هالك و رجل يزعم ان الله اجبر العباد علي المعاصي و كلفهم ما لا يطيقون. فقد ظلم الله في حكمه فهو هالك و رجل يزعم ان الله كلف العباد ما يطيقون و لم يكلفهم ما لا يطيقونه فاذا احسن حمد الله و اذا اساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ.

قال عليه السلام: المشي المستعجل يذهب ببهاء المؤمن و يطفي نوره.

قال عليه السلام: الغضب محتفة لقلب الحكيم و من لم يملك غضبه لم يملك عقله.

قال: لفضيل بن العياض: قال لي ابوعبدالله عليه السلام اتدري من الشحيح قلت هو البخيل.

قال عليه السلام الشح اشد من البخل: ان البخيل يبخل بما في يده و الشحيح يشح علي ما في



[ صفحه 433]



ايدي الناس و علي في يده حتي لا يري في ايدي الناس شيئا تمني ان يكون له بالحل و الحرام لا يشبع و لا ينفع بما رزقه الله.

قال عليه السلام: ان البخيل من كسب مالا من غير حله و انفقه في غير حقه.

قال عليه السلام: لبغض شيعته ما بال اخيك يشكوك. فقال يشكوني ان استقصيت عليه حقي فجلس (ع) مغضبا ثم قال: كأنك اذا استقصيت عليه حقك لم تسئي ارايتك ما حكي الله عن قوم يخافون سوء الحساب: اخافوا ان يجور الله عليهم؟لا. و لكن خافوا الاستقصاء فسماء الله سوء الحساب. فمن استقصي فقد اساء.

قال عليه السلام: كثرة السحت يمحق الرزق.

قال عليه السلام: سوء الخلق نكد.

قال عليه السلام: ان الايمان فوق الاسلام بدرجة و التقوي فوق الايمان بدرجة و بعضه من بعض فقد يكون المؤمن في لسانه بعض الشي ء الذي لم يعد الله عليه النار و قال الله: ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما. (آيه ي 25 سوره ي نساء)

و يكون الاخر هو الفهم لسانا و هو اشد لقاء للذنوب و كلاهما مؤمن و اليقين فوق التقوي بدرجة و لم يقم بين الناس شي ء اشد من اليقين ان بعض الناس اشد يقينا من بعض و هم مؤمنون و بعضهم اصبر من بعض علي المصيبة و علي الفقر و علي المرض و علي الخوف و ذلك من اليقين.

قال عليه السلام: ان الغني و العز يجولان فاذا ظفرا بموضع التوكل اوطناه.

قال عليه السلام: حسن الخلق من الدين و هو يزيد في الرزق.

قال عليه السلام: الخلق خلفان احدهما نية و الاخر سجية. قيل: فايهما افضل؟قال عليه السلام: النية لان صاحب السجية مجبول علي امر لا يستطيع غيره و صاحب النية يتصبر علي الطاعة نصبرا فهذا افضل.

قال عليه السلام: ان سرعة ائتلاف قلوب الابرار اذا التقوا و ان لم يظهروا التودد بالسنتهم كبعد البهائم من التعاطف و ان طال اعتافها علي مذود واحد.

قال عليه السلام: السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله.

قال عليه السلام: يا اهل الايمان و محل الكتمان تفكر و او تذكروا عند غفلة الساهين.



[ صفحه 434]



قال مفضل بن عمر: سألت اباعبدالله. عن الحسب:

فقال عليه السلام المال:؟!

فقلت فالكرم:

قال عليه السلام: التقوي.

فقلت فالسؤدد.

قال عليه السلام: السخاوه ويحك اما رأيت حاتم طي كيف سادقومه و ما كان ما اجودهم موضعا.

قال عليه السلام: المروه مروتان مروة الحضر. و مروة السفر فاما مروة لحضر فتلاوة لقرآن و حضور المساجد و صحبة اهل الخير و النظر في النفقه علي من صحبك و ترك الرواية عليهم اذا انت فارقتهم.

قال عليه السلام: اعلم ان ضارب علي (ع) بالسيف و قاتله لو ائتمنني و استنصحني و استشارني ثم قبلت ذلك منه لاديت اليه الامانه.

و قال سفيان: قلت لابي عبدالله (ع) يجوز ان يزكي الرجل نفسه قال نعم اذا اضطره اليه اما سمعت قول يوسف: اجعلني علي خزائن الارض فان اكتفيت بما اريد مما تريد كفيك ما تريد و ان ابيت الا ما تريد اتعبتك فيما تريد و كان ما اريد.

قال محمد بن قيس: سئلت اباعبدالله (ع) عن النقئتين يلتقيان من اهل الباطل ابيعهما السلاح.

قال عليه السلام اربع لا تجري في اربع الخيانة و الغلول و السرقة و الرياء لا تجري في حج و لا عمره و لا جهاد و لا صدقة.

فقال عليه السلام بعهما ما يكنهما الدرع و الخفتان و البيضه و نحو ذلك.

قال عليه السلام: ان الله يعطي الدنيا من يحسب و يبغض و لا يعطي الايمان الاهل صفوته من خلقه.

قال عليه السلام: من دعا الناس الي نفسه و فيهم من هو اعلم منه فهو مبتدع ضال.

قيل له ما كان في وصية لقمان؟

فقال عليه السلام: كان فيها الاعاجيب و كان من اعجب ما فيها ان قال لابنه خف الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك و ارج الله رحاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك ثم قال:

قال عليه السلام: ما من مؤمن الا و في قلبه نوران نور خيفة و نور رجاء لو وزن هذا لم يزد علي هذا و لو وزن هذا لم يزد علي هذا.



[ صفحه 435]



قال ابوبصير: سئلت اباعبدالله (ع) عن الايمان. فقال (ع) الايمان بالله ان لا يعصي.

قلت: فما الاسلام:

فقال عليه السلام: من نسك نسكنا و ذبح ذبيحتنا.

قال عليه السلام: لا يتكلم احد بكلمة هدي فيؤخذ بها الا كان له مثل اجر من اخذ بها و لا يتكلم بكلمة ضلالة فيؤخذ بها كان عليه مثل وزر من اخذ بها.

قيل له: ان النصاري يقولون: ان ليلة لميلاد في اربعة و عشرين من كانون؟

فقال عليه السلام: كذبوا بل في النصف من حزير ان و يستوي الليل و النهار في النصف من ازار.

قال عليه السلام: كان اسماعيل اكبر من اسحاق بخمس سنين. و كان الذبيح اسماعيل عليه السلام اما سمع قول ابراهيم عليه السلام رب هب لي من الصالحين آيه ي 98 صافات. انما سأل ربه ان يرزقه غلاما من الصالحين فقال في سورة الصافات فبشرناه بغلام حليم: يعني اسماعيل.

ثم قال عليه السلام: و بشرناه باسحاق نبيا من الصالحين. فمن زعم ان اسحق اكبر من اسماعيل فقد كذب بما انزله لله من القرآن.

قال عليه السلام: اربعة من اخلاق الانبياء عليهم السلام. البر و السخاء و الصبر علي النائبه و القيام بحق المؤمن.

قال عليه السلام: لا تعدن مصيبة اعطيت عليها الصبر و استوجبت عليها من الله ثوابا بمصيبة انما المصيبة ان يحرم صاحبها اجرها و ثوابها و اذا لم يصبر عند نزولها.

قال عليه السلام: ان لله عبادا من خلقه في ارضه يفزع اليهم في حوائج الدنيا و الاخره اولئك هم المؤمنون حقا آمنون يوم القيامه: الا و ان احب المؤمنين الي الله من اعان المؤمن الفقير من الفقر في دنيا، و معاشه و من اعان و نفع و دفع المكروه عن المؤمنين.

قال عليه السلام: ان صلة الرحم و البر يهونان الحساب و يعصمان من الذنوب فصلوا اخوانكم و بروا اخوانكم و لو بحسن السلام و رد الجواب.

قال سفيان الثوري: دخلت علي الصادق عليه السلام فقلت له اوصيني بوصية احفظها من بعدك.

قال عليه السلام: و تحفظ يا سفيان. قلت اجل يابن رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال عليه السلام: يا سفيان لا مروة للكذوب و لا راحة للحسود و لا اخاه للملوك و لا خله للمختال. و لا لسودد لسي ء الخلق: ثم امسك (ع) فقلت يابن بنت رسول الله زدني.

فقال عليه السلام: يا سفيان ثق بالله تكن عارفا و ارض بما قسمه لك تكن غنيا صاحب بمثل



[ صفحه 436]



ما يصاحبوك به تزدد ايمانا و لا تصاحب الفاجر فيعلمك من فجوره و شاور في امرك الذين يخشون الله عزوجل ثم امسك عليه السلام.

فقلت يابن رسول الله زدني.

فقال عليه السلام: يا سفيان ادبني ابي عليه السلام بثلاث و نهاني عن ثلاث فاما اللواتي ادبني فانه.

قال لي يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم و من لا يقيد الفاظه يندم. و من يدخل مداخله السوء ينتهم. قلت: يابن رسول الله فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن.

قال عليه السلام: نهاني ان اصاحب نعمة و شامتا بمصيبة او حامل نميمة؟

قال عليه السلام: ستة لا تكون في مؤمن العسر و النكد. و الحسد و اللجاجة و الكذب و البغي.

قال عليه السلام: المؤمن بين مخافتين ذنب قد مضي لا يدري ما يصنع الله فيه و عمر قد بقي لا يدري ما يكتب فيه من المهالك فهو لا يصبح الا خائفا و لا يمسي الا خائفا و لا يصلحه الا الخوف.

قال عليه السلام: - من رضي بالقليل من لرزق قبل الله من اليسير من العمل و من رضي باليسير من الحلال خفت مؤنته و زكت مكتبسه و خرج من حد العجز.

قال سفيان الثوري: دخلت علي ابي عبدالله عليه السلام. فقلت كيف اصبحت يابن رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال عليه السلام: والله اني لمحزون و اني لمشتغل القلب: فقلت له و ما احزنك و ما اشتغل قلبك.

فقال عليه السلام: لي يا ثوري انه من داخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواء يا ثوري ما الدنيا! و ما عسي ان تكون اهل الدنيا الا اكل اكلته او ثوب لبسته او مركب ركبة: ان المؤمن لم يطمئوا في الدنيا و لم يأمنوا قدوم الاخرة دار الدنيا دار زوال و دار الاخرة دار قرار اهل الدنيا اهل غفلة ان اهل التقوي اخف اهل الدنيا مؤنة و اكثرهم معونة ان نسيت ذكروك. و ان ذكروك اعلموك فانزل الدنيا كمنزل نزلته فارتحلت عنه. او كمال البنه في ميامك فاستيقظت و ليس في يدك شي ء منه فكم من حريص علي امر قد شقي به حين اتاه و كم من تارك الامر قد سعد به حين اتاه [1] .

و قيل له: ما الدليل علي الواحد.

فقال عليه السلام: ما بالخلق من الحاجة.



[ صفحه 437]



فقال عليه السلام: لن تكونوا مؤمنين حتي تعدوا البلاء نعمة و الرضاء مصيبه.

قال عليه السلام: المال اربعة الف و اثناعشر درهم كنز و لم يجتمع عشرون الفا من حلال و صاحب الثلاثين الفا هلك و ليس من شيعتنا من يملك مأئة الف درهم.

قال عليه السلام: من صحة يقين المرء المسلم ان لا يرضي الناس بسخط الله و لا يحمدهم علي ما رزق الله و لا يلومهم ما يؤته لله فان رزقه لا يسوقه حرص حريص و لا يرده كره كاره و لوان احدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لا دركه رزقه قبل موته كما يدركه الموت.

قال عليه السلام: من شيعتنا من لا يعد صوته سمعه و لا شحنه اذنه و لا يمتدح بنا معلنا و لا يواصل لنا مغضبا و لا يخاصم لنا وليا و لا يجالس لنا غائبا.

قال له فهزم. فكيف اصنع بهؤلاء المتشيعة:

قال عليه السلام: فيهم التمحيص. فيهم التمييز و فيهم التنزيل: فأني عليهم سنون تفنيهم و طاعون يقتلهم: و اختلاف يبددهم شيعتنا من لا يهرء هرير الكلب و لا يطمع طمع الغراب و لا يسئل و ان مات جوعا. قلت فاين الطلب هؤلاء.

قال عليه السلام: اطلبهم في اطراف الارض اولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم الذين ان شهدوا لم يعرفوا و ان غابوا لم يغتقدوا و ان مرضوا لم يعادوا و ان خطبوا لم يزوجوا. و ان رأوا منكرا انكروا. ان خاطبهم جاهل سلموا و ان لجاء اليم ذوالحاجة منهم رحموا.

و عند الموت هم لا يحزنون لم تختلف قلوبهم و ان رأيتهم اختلف بهم البلدان.

قال عليه السلام: من اراد ان يطول الله عمره فليقم امره و من اراد ان يحظ وزره؟ ستره و من اراد ان يرفع ذكره فليخل امره.

قال عليه السلام: ثلاث خصال هن اشد ما عمل به العبد. انصاف المؤمن من نفسه و مواساة المره لاخيه و ذكر الله علي كل حال.

قيل له فما معني ذكر الله علي كل حال.

قال عليه السلام: يذكر الله عند كل معية بهم فيحول بينه و بين المعصية.

قال عليه السلام: الهمزة زيادة في القرآن.

قال عليه السلام: اياكم و المزاج فانه يجر السخيمة و يورث الضغينة و هو السب الاصغر.

قال الحسن بن راشد: قال ابوعبدالله عليه السلام - اذا نزلت بك نازلة فلا تشكها الي احد



[ صفحه 438]



من امل الخلاف و لكن اذكرها لبعض اخوانك فانك لن تعدم خصلة من اربع خصال -: اما كفاية و اما معونة بجاه او دعوة مستجابة او مشورة برأي.

قال عليه السلام: لا تكونن دوارا في الاسواق و لا تكن شراء قايق الاشياء لنفسك فانه يكره للمرء ذي الحسب و الدين ان يلي دقايق الاشياء بنفسه. الا في ثلاثة اشياء شراء العقار - و الرفيق و الابل.

قال عليه السلام: لا تكلم بما لا يعنيك و دع كثيرا من الكلام فيما بعينك حتي تجد له موضعا فرب متكلم تكلم بالحق بما يعنيه في غير موضعه فتعب و لا تمارين سفيها و لا حليما فان الحليم تغلبك و السفينة يرديك و اذكر اخاك اذا تغيب باحسن ما تحب ان يذكرك به اذا تغببت عنه فان هذا هو العمل. و اعمل عمل من يعلم انه مجزي بالاحسان مأخوذ بالاجرام.

قال له يونس. لولائي لكم و ما عرفني الله من حقكم احب الي من الدنيا بحذافيرها.

قال يونس: فتبينت الغضب فيه ثم.

قال عليه السلام: يا يونس قستنا بغير قياس ما الدنيا و ما فيها هل هي الاسد فوره او ستر عوره و انت لك بمحبتنا الحياة الدائمة.

قال عليه السلام: يا شيعة آل محمد انه ليس منا من لم يملك نفسه عند الغضب و لم يحسن صحبة من صحبه و مرافقة من رافقه و مصالحة من صالحه و مخالفة من خالفه يا شيعة آل محمد صلي الله عليه و آله اتقوا الله ما استطعتم و لا حول و لا قوة الا بالله.

قال عبدالاعلي: كنت في خلقه بالمدينة فذكروا الجود. فاكثروا فقال رجل منها مكني ابادلين. ان جعفرا و انه لو لا انه خم يده.

فقال ابوعبدالله عليه السلام تجالس اهل المدينة قلت نعم.

قال عليه السلام: فما حدثت بلغني: فقصصت عليه الحديث.

فقال عليه السلام: ويح ابي دلين انما مثله مثل الربشه تمر بها الريح فتطيرها.ثم قال عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله كل معروف صدقة و افضل الصدقة صدقة عن ظهر غني.

و ابدا بمن تقول. و اليد العلياء خير من السفلي. و لا يلزم الله علي الكفاف: اتظنون ان الله بخيل و ترون ان شيئا اجود من الله. ان الجواد السيد من وضع حق الله موضعه و ليس الجواد من يأخذ المال من غير حله و يضيع في غير حقه اما والله اني ارجو ان القي الله و لم اتاول مالا يحل بي و ما ورد علي حق الله الا امضته و ما بث ليلة قط و لله في مالي حق و لم اوده.



[ صفحه 439]



و قال عليه السلام: لارضاع بعد فطام. و لا وصال في صيام و لا يتم بعد احتلام و لا صمت يوم الي الليل. و لا تقرب بعد الهجرة و لا هجرة بعد الفتح و لا طلاق قبل النكاح و لا عتق قبل ملك. و لا عين لولد مع والده و لا للملوك مع مولاه و لا للمرأة مع زوجها و لا بذر في معصية و لا يمن في قطيعة.

قال عليه السلام: - ليس من احد. و ان ساعدته الامور. بمستخلص غضارة عيش الا من خلال مكروه و من انتظر بمعاجلة الفرصة مؤاجلة الاستقصاء سلبته الايام فرصته لان من شأن الايام السلب و السبيل الزمن الفوت.

قال عليه السلام: المعروف زكؤة النعم. و الشفاعة زكوة الجاه و العلل زكوة الابدان و العفو كزوة الظفر و ما اديت زكوة فهو مأمون السلب.

و كان عليه السلام يقول عند المصيبة: الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني و الحمد لله الذي لو شاء ان تكون مصيبتي اعظم مما كانت و الحمد لله علي الامر الذي شاء ان يكون و كان

قال عليه السلام: يقول الله من استنقذ حيرانا من حيرته سميته حميدا و اسكنته جنتي.

قال عليه السلام: اذا اقبلت دنيا قوم كسوا محاسن غيرهم و اذا ادبرت سلبوا محاسن انفسهم.

قال عليه السلام: البنات حسنات و البنون نعم فالحسنات يثاب عليهن و النعمة تسأل عنها.

المجتهد في اللغة الذي يجد و يبالغ في طلب الشي ء، أو أي شي ء، و في اصطلاح الفقهاء هو الذي يعرف أصول الشريعة بكاملها، و ما تنطوي عليه من أحكام و يملك القدرة التامة علي استنباط هذه الأحكام، وردها الي أصولها، أي يعرف أن الأدلة الشرعية أربعة: الكتاب، و السنة، و الاجماع، و العقل. و أيضا يميز بين آيات الأحكام و غيرها و بين الصحيح و الضعيف من روايات هذا الباب، و بين ما أجمع عليه الفقهاء و ما اختلفوا فيه، و بين القواعد المقررة بحكم العقل و العقلاء جميعا، فاذا أراد أن يعرف حكمها عند الله بحث عنه و نقب في مفردات هذه الأصول و مواردها، فاذا رأي بعضها ينطوي علي حكم الحادثة استطاع باستيفاء لمؤهلات النظر، و وسائل المعرفة أن يكشف عنه الغموض، و يبرزه بصورة عامة، و يسمي هذا التمحيص الدقيق استنباطا.

فالمجتهد أشبه بمن يعرف أن في هذه الأرض نوعا خاصا من المعدن، و يعرف أيضا الوسيلة الي استخراجه و تصفيته و الانتفاع به. أما المقلد فانه يجهل مصادر الشريعة و أدلتها من الأساس، أو يعرف أسماءها و عددها، ولكنه لا يعرف ما تنطوي عليه من أحكام أو يعرف ذلك علي سبيل الاجمال، و يعجز عن



[ صفحه 366]



التفصيل و عملية الاستنباط من رد الفرع الي الأصل و استخراج الفرع منه تماما كمن يعرف نوع المعدن في الأرض، و لا يعرف الوسيلة الي استخراجه و تصفيته، و لذا لا يسأل المقلد عن كتاب الله، و سنة نبيه اذا أراد معرفة حكم من الأحكام، و انما يسأل عن فتوي الامام الذي يقلده، و يدين بمذهبه، و يعتبره حجة عليه في أمور دينه.. فالفرق بينه و بين المجتهد، تماما كالفرق بين الذي يستقي من النبع بنفسه، و بين من يشرب من اناء غيره.

المحاسن 182، ب 43، ح 178: عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن الحسين بن أبي العلاء، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:....

يا حسين شيعتنا ما أقربهم من الله و أحسن صنع الله إليهم يوم القيامة! و الله لولا أن يدخلهم و هن و يستعظم الناس ذلك لسلمت عليهم الملائكة قبلا.

أصول الكافي 2 / 76، ح 7: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسي...

عن مفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فذكرنا الأعمال، فقلت أنا: ما أضعف عملي: فقال:



[ صفحه 223]



مه! استغفر الله، ثم قال لي: ان قليل العمل مع التقوي خير من كثير العمل بلا تقوي.

قلت: كيف يكون كثير بلا تقوي؟

قال: نعم مثل الرجل يطعم طعامه و يرفق جيرانه، و يوطي ء رحله فاذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه، فهذا العمل بلا تقوي، و يكون الآخر ليس عنده فاذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه.

[أ: روضة الكافي 275 ح 416.

ب: مكارم الأخلاق 242: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن ابراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...].

من سافر أو تزوج و القمر في العقرب لم ير الحسني.

طب الأئمة 50-49، الخضيب بن المرزبان العطار، قال: حدثنا صفوان بن يحيي و فضالة بن أيوب، عن علاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

الحمي من فيح جهنم فأطفئوها بالماء البارد.

زنديق به امام صادق - عليه السلام - گفت: آيا مردم در روز قيامت دسته دسته عرضه مي شوند؟

حضرت فرمود: بله آنها در آن روز در صد و بيست هزار دسته در عرصه ي زمين، عرضه مي شوند.

زنديق گفت: مگر اعمال وزن نمي شود؟!

حضرت فرمود: نه همانا اعمال كه جسم نيستند، بلكه صفت آن چيزي هستند كه عمل كرده اند و كسي به وزن نمودن نياز دارد كه عدد چيزها و سنگيني و سبكي آنها را نداند و چيزي بر خدا مخفي نمي ماند.

زنديق گفت: پس ترازو چيست؟

حضرت فرمود: آن عدل است.

زنديق گفت: پس معني كلام خدا: (فمن ثقلت موازينه) [1] «پس آنان كه وزنه ي اعمالشان سبك باشد» چيست؟

حضرت فرمود: يعني هر كس عملش (به وسيله ي حسنات) ارجح باشد. [2] .

أبو الحسن إسماعيل ابن أبي زياد مسلم، وقيل في اسمه إسماعيل بن زياد السكوني، الكوفي، المعروف بالشعيري. محدث إمامي ضعيف، مهمل، وقيل من الثقات، وكان يتقي من العامة، وقيل



[ صفحه 187]



كان من العامة تصدر لقضاء الموصل، وألف كتاب (النوادر)، وكتابا آخر كبير. روي عنه عبد الله بن المغيرة، وفضالة بن أيوب، ومحمد بن سعيد وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 147. تنقيح المقال 1: 127 و 3: قسم الكني 53. رجال النجاشي 18. فهرست الطوسي 13. معالم العلماء 9. رجال ابن داود 49 و 231. معجم الثقات 17 و 145. معجم رجال الحديث 3: 105 - 108 و 185 و 206 و 23: 103 و 110. جامع الرواة 1: 91 و 2: 446 و 447. رجال الحلي 199. نقد الرجال 42 و 408 و 409. مجمع الرجال 1: 205 و 224 و 7: 130. هداية المحدثين 19 و 316. أعيان الشيعة 3: 432 - 435. توضيح الاشتباه 56. بهجة الآمال 2: 250 و 340. رجال البرقي 28. منتهي المقال 53. سفينة البحار 1: 638. العندبيل 1: 41. منهج المقال 55 نضد الايضاح 55. أضبط المقال 519. وسائل الشيعة 20: 138. إتقان المقال 261. الوجيزة للمجلسي 28. شرح مشيخة الفقيه 55. رجال الأنصاري 20. تهذيب المقال 1: 343. لسان الميزان 1: 407. ميزان الاعتدال 1: 231. تهذيب التهذيب 1: 298. تقريب التهذيب 1: 69. خلاصة تذهيب الكمال 29. التاريخ الكبير 1: 356. معجم المؤلفين 2: 295 وفيه كان حيا قبل سنة 203. الكامل في ضعفاء الرجال 1: 308. تهذيب الكمال 3: 206. المجموع في الضعفاء والمتروكين 282. الضعفاء والمتروكين للدارقطني 59. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1: 113. موضح أوهام الجمع والتفريق 1: 417. المجروحين 1: 129. الجرح والتعديل 1: 1: 172. المغني في الضعفاء 1: 87.

عائذ بن نباتة الأحمسي، الكوفي، المعروف ببياع الهروي.

محدث إمامي، له كتاب. روي عنه جميل بن دراج، ومالك بن عطية.

المراجع:

رجال الطوسي 263. تنقيح المقال 2: 119. خاتمة المستدرك 814. معجم رجال الحديث 9: 206 و 209. نقد الرجال 178. جامع الرواة 1: 429. رجال البرقي 46 وفيه البجلي الأحمسي كوفي كان يبيع الهروي. مجمع الرجال 3: 242. منهج المقال 187. شرح مشيخة الفقيه 30.

محمد القلا، وقيل ابن القلا.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 305. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 175. خاتمة المستدرك 847. معجم رجال الحديث 17: 167. جامع الرواة 2: 184. مجمع الرجال 6: 26. منهج المقال 315.