بازگشت

محمد بن شهاب


الزهري عده الشيخ من أصحاب الامام زين العابدين عليه السلام، و أضاف أنه عدو [1] و قد نسبه الشيخ الي جده الأعلي فأنه محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله شهاب، [2] و لا بدلنا من وقفة قصيرة للبحث عنه:

1 - ولادته:

كانت ولادة الزهري سنة (50 ه) و أما ما قيل من أن سنه و سن الامام واحد فليس بصحيح، فان الامام أكبر منه بثلاث عشرة سنة. [3] .

2 - نشأته:

نشأ في يثرب نشأة علمية، و قد اتصل بالامام عليه السلام، و أخذ الكثير من علومه، كما اتصل بغيره من أبناء الصحابة.

3 - مكانته العلمية:

هو أحد الأعلام من أئمة الاسلام حسب ما يقول ابن حجر و ابن كثير، [4] قال الليث: ما رأيت عالما أجمع من ابن شهاب، و لا أكثر علما منه لو



[ صفحه 319]



سمعته بحدث في الترغيب لقلت: لا يحسن الا هذا، و ان حدث عن الانسان لقلت: لا يعرف الا هذا و ان حدث عن القرآن و السنة كان حديثه نوعا جامعا... وروي الليث عن الزهري أنه قال: ما نشر أحد من الناس الناس هذا العلم نشري، و لا بذله بذلي. [5] .

4 - سخاؤه:

كان محمد بن أسخياء العرب، و قد قال فيه عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا انص للحديث من الزهري، و لا أهون من الدينار و الدرهم عنده و ما الدراهم و الدنانير عنده الا بمنزلة البعر [6] و فيه يقول فايد بن أقرم:



زر ذا واثن علي الكريم محمد

و اذكر فواضله علي الأصحاب



و اذا يقال من الجواد بماله

قيل الجواد محمد بن شهاب



أهل المدائن يعرفون مكانه

و ربيع ناديه علي الاعراب



يشري وفاء جفانه و يمدها

بكسور انتاج و فتق لباب [7] .



و قد عاتبه علي اسرافه رجاء بن حياة، فقال له: لا آمن أن يحبس هؤلاء القوم - يعني بني أمية - ما بأيديهم عنك فتكون قد حملت علي أمانيك فوعده الزهري بالاقلال و عدم الاسراف، فمر به بعد ذلك، و قد وضع موائد الطعام، و هي حافلة بالعسل و غيره، فقال له رجاء: يا أبابكر ما هذا الذي فارقتنا عليه؟ فقال له الزهري: أنزل فان السخي لا تؤدبه التجارب، و قد نظم بعض الشعراء هذا المعني بقوله:



له سحائب جود في أنامله

أمطارها الفضة البيضاء و الذهب



يقول في العسران أيسرت ثانية

أقصرت عن بعض ما أعطي و ما أهب



حتي اذا عاد أيام اليسار له

رأيت أمواله في الناس تنتهب [8] .





[ صفحه 320]



اتصاله ببني أمية:

و كان الزهري وثيق الصلة بالأمويين، و كانوا يغدقون عليه الأموال الطائلة لأنه قد سار في ركابهم، و دافع عن مظالمهم، و قد قضي عنه هشام مرة من الديون التي عليه ثمانين ألف درهم [9] و قد وفد علي عبدالملك بدمشق فأكرمه و قضي دينه، و فرض له في بيت المال، [10] فأخلص لهم كأعظم ما يكون الاخلاص، و كان من أصلب المدافعين عنهم.

مع الامام زين العابدين:

و كان الزهري من المعجبين بالامام زين العابدين عليه السلام، و قد روي المؤرخون طائفة من الكلمات القيمة التي أشاد بها بفضل الامام و غزارة علمه، و فقهه، و قد ألمحنا اليها في البحوث السابقة.

تفريج الامام عنه:

و فرج الامام عليه السلام عن الزهري هما وقع فيه، فقد روي المؤرخون أنه حينما كان عاملا لبني أمية عاقب رجلا فمات الرجل في العقوبة، فخرج الزهري هائما علي وجهه، و توحش و دخل الي غار و مكث فيه عدة سنين، و حج الامام زين العابدين (عليه السلام) الي بيت الله فأتاه الزهري، فقال له الامام: اني أخاف عليك من قنوطك - أي قنوطك من رحمة الله - ما لا أخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة الي أهله، و أخرج الي أهلك، و معالم دينك... و فرح الزهري و راح يقول له:

«فرجت عني يا سيدي، الله اعلم حيث يجعل رسالته في من يشاء، و تركه، و انصرف الي أهله [11] فقد أنقذه الامام من هم مقيم كاد يودي بحياته.



[ صفحه 321]



رسالة الامام اليه:

1 - و كتب الامام للزهري الرسالة التالية و هي من مفاخر الوثائق السياسية في الاسلام فقد نعي عليه اتصاله ببني أمية، و خدمته لهم، و حذره من عذاب الله و عقابه لأنه سار في ركابهم و هذا نصها:

«كفانا الله و اياك من الفتن، و رحمك من النار، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك، فقد أثقلتك نعم الله بما أصح من بدنك، و أطال من عمرك، و قامت عليك حجج الله بما حملك من كتابك، و فقهك فيه من دينك، و عرفك من سنة نبيه محمد (ص)، فرض لك في كل نعمة أنعم بها عليك و في كل حجة احتج بها عليك الفرض، فما قضي الا ابتلي شكرك في ذلك، و أبدي فيه فضله عليك، فقال: (لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم ان عذابي لشديد). [12] .

فانظر أي رجل تكون غدا اذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها؟ و عن حججه عليك كيف قضيتها؟ و لا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير و لا راضيا منك بالتقصير، هيهات هيهات ليس كذلك أخذ علي العلماء في كتابه أذ قال (لتبيننه للناس و لا تكتمونه) [13] و اعلم أن أدني ما كتمت، و اخف ما احتملت ان آنست وحشة الظالم، و سهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت، و اجابتك له حين دعيت، فما أخوفني أن تكون تبوء باثمك غدا مع الخونة، و أن تسأل عما أخذت باعانتك علي ظلم الظلمة، انك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك، و دنوت ممن لم يرد علي أحد حقا، و لم ترد باطلا حين أدناك، و أحببت من حاد الله، أو ليس بدعائه اياك حين دعاك، جعلوك قطبا أداروا بك رحي مظالمهم، و جسرا يعبرون عليك الي



[ صفحه 322]



بلاياهم، و سلما الي ضلالتهم، داعيا الي غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك علي العلماء، و يقتادون بك قلوب الجهال اليهم، فلم يبلغ أخص و زرائهم و لا أقوي أعوانهم الا دون ما بلغت من اصلاح فسادهم، و اختلاف الخاصة و العامة اليهم. فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، و ما أيسر ما عمروا لك، فكيف ما خربوا عليك؟ فانظر لنفسك، فانه لا ينظر لها غيرك، و حاسبها حساب رجل مسؤول.

و انظر كيف كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا و كبيرا، فما أخوفني أن تكون كما قال الله في كتابه: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني و يقولون: سيغفر لنا) [14] انك لست في دار مقام، أنت في دار قد آذنت برحيل، فما بقاء المرء بعد قرنائه طوبي لمن كان في الدنيا علي وجل، يا بؤس لمن يموت و تبقي ذنوبه من بعده.

احذر فقد نبئت، و بادر فقد أجلت، انك تعامل من لا يجهل، و ان الذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، و داو ذنبك فقد دخله سقم شديد، و لا تحسب أني أردت توبيخك و تعنيفك، و تعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما قد فات من رأيك، و يرد اليك ما عزب من دينك، و ذكرت قول الله تعالي في كتابه: (و ذكر فان الذكري تنفع المؤمنين). [15] .

أغفلت ذكر من مضي من أسنانك و أقرانك و بقيت بعدهم كقرن أعضب [16] انظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت، أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه، أم هل تراهم ذكرت خيرا علموه، و علمت شيئا جهلوه، بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامة، و كلفهم بك اذ صاروا يقتدون برأيك،



[ صفحه 323]



و يعملون بأمرك، ان احللت أحلوا، و ان حرمت حرموا، و ليس عندك ولكن أظهرهم عليك رغبتهم في ما لديك ذهاب علمائهم، و غلبة الجهل عليك و عليهم، و حب الرئاسة و طلب الدنيا منك، و منهم، أما تري ما أنت فيه من الجهل و الغرة و ما الناس فيه من البلاء و الفتنة قد ابتليتهم و فتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما رأوا، فتاقت نفوسهم الي أن يبلغوا من العلم ما بلغت، أو يدركوا به مثل الذي أدركت، فوقعوا منك في بحر لا يدرك عمقه، و في بلاء لا يقدر قدره، فالله لنا و لك و هو المستعان.

أما بعد: فأعرض عن كل ما أنت فيه حتي تلحق بالصالحين الذين دفنوا في اسمالهم [17] لا صقة بطونهم بظهورهم ليس بينهم و بين الله حجاب، و لا تفتنهم الدنيا، و لا يفتنون بها، رغبوا فطلبوا فما لبثوا أن لحقوا فاذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك «و رسوخ علمك و حضور أصلك، فكيف سلم الحدث في سنه، الجاهل في علمه، و المأفون في رأيه [18] و المدخول في عقله انا لله و انا اليه راجعون، علي من المقول؟ و عند من المستعتب؟ نشكو الي الله بثنا، و ما نري فيك، و نحتسب عند الله مصيبتنا بك.

فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا و كبيرا؟ و كيف اعظامك لمن جملك بدينه في الناس جميلا؟ و كيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا، و كيف قربك أو بعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا ذليلا؟ ما لك لا تنتبه من نعستك و تستقيل من عثرتك فتقول: و الله ما قمت لله مقاما واحدا أحييت به له دينا أو أمت له فيه باطلا، فهذا شكرك من استحملك، ما أخوفني أن تكون كما قال الله في كتابه: (أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) [19] استحملك كتابه، و استودعك علمه



[ صفحه 324]



فاضعتها، فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به و السلام» [20] لا أعرف وثيقة سياسية أروع من هذه الوثيقة، فقد حفلت بما يلي:

أولا: انها نعت علي الزهري اتصاله بالأمويين مع سمو مكانته العلمية.

ثانيا: انها حرمت الاتصال بالحكم الأموي الجائر، و ان تأييده و العمل في جهازه انما هو تأييد للظلم و الجور و محاربة لله و رسوله.

ثالثا: ان استقطاب الأمويين للزهري و هو من أبرز علماء عصره قد جعلوه جسرا يعبرون عليه لظلم الرعية و سلب ثرواتها، و الحكم فيها بغير ما أنزل الله.

رابعا: ان انضمام الزهري للأمويين قد جلبوا بذلك قلوب الجهال، و سيطروا علي عواطفهم، و أضافوا الشرعية علي حكمهم الجائر.

خامسا: ان ما استفاده من أموال الأمويين و هباتهم الوفيرة التي أغدقوها عليه لا يقاس بما سلبوه منه، فقد سلبوا دينه و كرامته.

سادسا: ان انضمام الزهري للأمويين قد اغري بذلك ناشئة المسلمين بطلب العلم لينالوا ما ناله، و بذلك يكون طلب العلم لا لله و انما للاتصال بالهيئة الحاكمة و الظفر بخيراتها و هباتها.

سابعا: انها ذكرت الزهري بألطاف الله، و نعمه عليه، و حذرته من عذابه و نقمته... هذه بعض البنود التي احتوت عليها هذه الرسالة الذهبية.

رواياته عن الامام:

وروي الزهري كوكبة من الأخبار عن الامام زين العابدين عليه السلام، يتعلق بعضها في أحكام الشريعة، و بعضها في آداب السلوك و محاسن الأخلاق، و بعضها في شؤون الامام و أحواله، و قد ألمحنا اليها في البحوث السابقة.



[ صفحه 325]



اتهامه بالعداوة لأهل البيت:

و نص الشيخ الطوسي في رجاله علي أن الزهري من مبغضي أهل البيت عليهم السلام، و ذكر ذلك غير واحد من الاعلام الا أن المصادر التي بأيدينا التي نقلت الكثير من شؤونه و أحواله لم تذكر أي بادرة تدل علي عدائه لهم، و قال السيد الخوئي: و بما ذكرنا يظهر أن نسبة العداوة اليه علي ما ذكره الشيخ لم تثبت بل الظاهر عدم صحتها. [21] .

وفاته:

توفي الزهري سنة (123 ه) و قيل غير ذلك. [22] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي.

[2] تهذيب التهذيب: 9 / 445 البداية و النهاية: 9 / 340.

[3] تهذيب التهذيب: 7 / 307.

[4] البداية و النهاية: 9 / 340.

[5] تهذيب التهذيب: 9 / 449.

[6] البداية و النهاية: 9 / 342.

[7] البداية و النهاية: 9 / 342.

[8] البداية و النهاية: 9 / 344.

[9] البداية و النهاية: 9 / 343.

[10] البداية و النهاية: 9 / 341.

[11] المناقب، و قريب منه في العقد الفريد: 5 / 127.

[12] سورة ابراهيم: آية 7.

[13] سورة آل عمران: آية 187.

[14] سورة الأعراف: آية 168.

[15] سورة الذاريات: آية 55.

[16] القرن الأعضب: هو الشاة المكسورة القرن.

[17] الأسمال: جمع سمل - بالتحريك - الثوب الخلق البالي.

[18] المأفون في رأيه: هو ضعيف الرأي و الفاسد العقل.

[19] سورة مريم: آية 59.

[20] تحف العقول (ص 277 - 274).

[21] معجم رجال الحديث 16 / 202.

[22] تهذيب التهذيب: 9 / 450.


آينه ي خوبيها


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

انديشه، آينه ي خوبيها و پوشاننده ي بديهاست. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 71 / 326 / 20، ميزان الحكمه: ح 10، ح 16210.


امام موسي الكاظم


كه امام عليه السلام پس از حضرت صادق بود و در حق او فرمود و هذا المولود يعني موسي الكاظم الذي لم يولد فينا مولود اعظم بركة علي شيعتنا منه ثم قال لا تجف اسماعيل [1] .


پاورقي

[1] كافي باب نص علي الكاظم.


العاقلة


سبق أن دية العمد و شبهه من مال الجاني، و ان دية الخطأ من مال العاقلة،



[ صفحه 344]



و ذهب المشهور بشهادة صاحب الجواهر الي أن القاتل خطأ لا يتحمل الدية و ان كان غنيا، و كذلك الانثي و ان كانت من قرابة الأب، و الصبي و المجنون الفقير، و الجنود الذين أعدهم الحاكم للجهاد، و رتب لهم ارزاقا من بيت المال، و من يتقرب بالأم فقط، كل هؤلاء، حتي الوارثين منهم لا يتحملون شيئا من دية الخطأ، و لا يشملهم اسم العاقلة التي تتحمل المال.

و الذين يتحملون دية الخطأ عن القاتل هم العصبة قرابة الأب، كالاخوة و الأعمام، و أولادهم، فان لم يكونوا فضامن الجريرة - مر تفسيره في باب الارث، فقرة «الولاء» - فان لم يكن فبيت المال، اذ لا يطل دم امري ء مسلم، و لا يشترط فيمن يتحمل الدية أن يكون وارثا في الحال.

و تسأل: هل يدخل الآباء و الأبناء في العاقلة، و يتحملون من دية الخطأ مع من يتحملها من قرابة الأب.

ذهب المشهور بشهادة الشهيد الثاني في المسالك و شرح اللمعة الي عدم الدخول، و انهم لا يتحملون منها شيئا، لأن الأصل براءة الذمة، حتي يثبت الدليل، و لا دليل الا رواية سلمة، و هي ضعيفة، و ثبوتها علي قرابة الأب لا يستدعي ثبوتها علي الأب و الابن.

و قال آخرون بدخولهما في العاقلة، و مشاركتهما في تحمل الدية، و من هؤلاء صاحب الشرائع و الجواهر، لأن دية الخطأ علي العصبة، و لفظ العصبة تشملهما.


الذاكرون رسول الله


علل الشرائع 2 / 579: حدثنا أبي «ره» عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبدالرحمن عن عبدالحميد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:....

من ذكر الله كتبت له عشر حسنات، و من ذكر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كتبت له عشر حسنات، لأن الله تعالي قرن رسوله بنفسه.



[ صفحه 346]




مواصفات الأشرار


أصول الكافي 2 / 326، ح 1: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسي، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم بينا هو ذات يوم عند عائشة اذا استأذن عليه رجل، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: بئس أخو العشيرة، فقامت عائشة فدخلت البيت.

و أذن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم للرجل، فلما دخل أقبل عليه [رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم] بوجهه و بشره [اليه] يحدثه حتي اذا فرغ و خرج من عنده.

قالت عائشة: يا رسول الله بينا أنت تذكر هذا الرجل بما ذكرته به اذ أقبلت عليه بوجهك و بشرك؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عند ذلك: ان من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه.



[ صفحه 206]




النبي يزوج المقداد


[فروع الكافي 3 / 344 ح 1: علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عمر بن أبي بكار، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...].

ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم زوج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبدالمطلب، و انما زوجه لتتضع المناكح و ليتأسوا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ليعلموا أن أكرمهم عند الله أتقاهم.



[ صفحه 190]




النبي و نصاري نجران


تفسير القمي 1 / 104: حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام:...

ان نصاري نجران لما وفدوا علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كان سيدهم الأهتم و العاقب و السيد، وحضرت صلاتهم فأقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا.

فقال أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا رسول الله هذا في مسجدك؟

فقال: دعوهم، فلما فرغوا دنوا من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقالوا الي ما تدعو؟

فقال: الي شهادة أن لا اله الا الله، و أني رسول الله، و أن عيسي عبد مخلوق يأكل و يشرب و يحدث.

قالوا: فمن أبوه؟

فنزل الوحي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: قل لهم: ما تقولون في



[ صفحه 227]



آدم عليه السلام؟ أكان عبدا ملخوقا يأكل و يشرب و يحدث و ينكح؟ فسألهم النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

فقالوا: نعم.

قال: فمن أبوه؟ فبهتوا فبقوا ساكتين، فأنزل الله: (ان مثل عيسي عندالله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) [1] .

و أما قوله: (فمن حآجك فيه من بعد ما جآءك من العلم) الي قوله: (فنجعل لعنت الله علي الكاذبين) [2] .

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: فباهلوني، فان كنت صادقا نزلت اللعنة عليكم، و ان كنت كاذبا نزلت علي.

فقالوا: أنصفت، فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا الي منازلهم قال رؤساؤهم السيد و العاقب و الأهتم: ان باهلنا بقومه باهلناه فانه ليس بنبي و ان باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله فانه لا يقدم علي أهل بيته الا و هو صادق.

فلما أصبحوا جاؤوا الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و معه أميرالمؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.

فقال النصاري: من هؤلاء؟

فقيل لهم: هذا ابن عمه و وصيه و ختنه علي بن أبي طالب، و هذه بنته فاطمة، و هذان ابناه الحسن و الحسين عليهم السلام.



[ صفحه 228]



ففرقوا و قالوا لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: نعطيك الرضا فاعفنا عن المباهلة، فصالحهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي الجزية و انصرفوا.


پاورقي

[1] سورة آل عمران، الآية: 59.

[2] سورة آل عمران، الآية: 61.


خب چيست؟


هشام بن سالم گويد: امام صادق - عليه السلام - فرمود: خداوند به چيزي محبوبتر نزد او مانند خب عبادت نشد.

پرسيدم: خب چيست؟

حضرت فرمود: تقيه. [1] .



[ صفحه 302]




پاورقي

[1] معاني الاخبار: ص 162، بحارالأنوار: ج 72 ص 396 ح 17.


حديث 361


3 شنبه

لا تكذب فيذهب بهاؤك.

دروغ مگو، كه شكوهت از بين مي رود.

بحار، ج 69، ص 192


اسماعيل الصيقل


إسماعيل الصيقل، الرازي.

محدث لم يذكره أكثر أصحاب كتب الرجال والتراجم في كتبهم. روي عنه أبو عمر الخياط.

المراجع:

معجم رجال الحديث 3: 207.


ضريس بن عبد الملك بن أعين بن سنسن الشيباني


أبو عمارة ضريس بن عبد الملك بن أعين بن سنسن الشيباني بالولاء، الكوفي.

من ثقات محدثي الإمامية، وكان صحيح الاعتقاد، خيرا، فاضلا. روي عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا. روي عنه أبو خالد القماط، وجعفر بن بشير، وعلي بن رئاب وغيرهم.

المراجع:

رجال الطوسي 221. تنقيح المقال 2: 106. رجال الكشي 313. رجال ابن داود 111. رجال الحلي 90. معجم الثقات 65. معجم رجال الحديث 9: 147 و 148 و 150. رجال البرقي 17. توضيح الاشتباه 188. جامع الرواة 1: 418. هداية المحدثين 85. مجمع الرجال 3: 226. رسالة في آل أعين 23 و 102. تاريخ آل زرارة 178.



[ صفحه 159]



بهجة الآمال 5: 53. منتهي المقال 166. منهج المقال 185. جامع المقال 74. التحرير الطاووسي 158. روضة المتقين 14: 375. وسائل الشيعة 20: 219. إتقان المقال 74. الوجيزة 37 وفيه الكناسي. رجال الأنصاري 97.


محمد بن عمر بن مهاجر الحضرمي


محمد بن عمر بن مهاجر الحضرمي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 295. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 164. خاتمة المستدرك 846.



[ صفحه 159]



معجم رجال الحديث 17: 80. نقد الرجال 325. جامع الرواة 2: 163. مجمع الرجال 6: 14. منهج المقال 312.