بازگشت

ابوسفيان و قبر حمزه


ابن ابي الحديد مي نويسد: در دوران خلافت عثمان، ابوسفيان از كنار قبر حضرت حمزه گذر مي كرد، وقتي چشمش به قبر افتاد با پايش به قبر كوبيد و خطاب به حضرت حمزه چنين گفت:

«يا أَبا عمارَة، إن الأمر الذي اجتلدنا عَلَيهِ بِالسَيف أَمْسي فِي يَدِ غِلْمانِنَا الْيَوْم يَتَلَعَبُون بِهِ» [1] .



[ صفحه 365]



«اي ابا عماره، (سر از قبر بيرون آر و ببين) حكومتي كه ما بر سر آن با هم مي جنگيديم چگونه ملعبه و بازيچه جوانان ما گرديده است!»

و بدينگونه بار ديگر ابوسفيان كفر و نفاق خويش را نسبت به اسلام و كينه و عداوتش را نسبت به سيد شهيدان آشكار ساخت!


پاورقي

[1] ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج16، ص136.


ظالم بن عمرو


يكني أباالأسود الدؤلي، عده الشيخ من أصحاب الامام زين العابدين عليه السلام [1] كان من ألمع علماء عصره، و هو المؤسس الأول لعلم النحو بعد أن علمه الامام أميرالمؤمنين عليه السلام قواعده و أصوله، و كان من الشعراء الموهوبين فمن شعره قوله:



و ما طلب المعيشة بالتمني

ولكن ألق دلوك في الدلاء



تجي ء بملئها طورا و طورا

تجي ء بحمأة و قليل ماء



و كان من البلغاء النابهين، و من كلماته الرائعة وصيته لابنه «يا بني اذا كنت في قوم فحدثهم علي قدر سنك، و فاوضهم علي قدر محلك، و لا تتكلمن بكلام من هو فوقك، فيستثقلوك، و لا تنحط الي من دونك فيحتقروك، فاذا وسع الله عليك فأبسط، و اذا أمسك عليك فأمسك، و لا تجاود الله فان الله أجود منك، و اعلم أنه لا شي ء كالاقتصاد، و لا معيشة كالتوسط، و لا عز كالعلم، ان الملوك حكام الناس، و العلماء حكام الملوك، ثم انشأ يقول:



العيش لا عيش الا ما اقتصدت فان

تسرف و تبذر لقيت الفقر [2] و العطبا



و العلم زين و تشريف لصاحبه

فاطلب، هديت، فنون العلم و الأدبا



الي أن قال:



العلم كنز و ذخر لا نفاد له

نعم القرين اذا ما صاحب صحبا



قد يجمع المرء شيئا [3] ثم يسلبه

عما قليل فيلقي الذل و الحربا





[ صفحه 306]





و حامل العلم مغبوط به أبدا

و لا يحاذر منه الفوت و السلبا



يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه

لا تعدلن به درا و لا ذهبا



و كان من أشد الناس ولاء و اخلاصا و محبة للامام أميرالمؤمنين عليه السلام، و قد حاول معاوية أن يصرفه عن ذلك فلم يفلح، و قد توفي بالطاعون الجارف في البصرة سنة (69 ه) [4] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي.

[2] وردت في الأصل: «الفر»، و الصحيح ما اثبتناه.

[3] لم ترد في الأصل، و قد اثبتت لاستقامة المعني و الوزن.

[4] الكني و الألقاب 1 / 10 - 9.


مواهبه


كان الكميت من أفذاذ التأريخ، و من اعلام الأمة العربية، و كان يتمتع بمواهب شريفة و صفات رفيعة، عدها بعضهم بعشر خصال قال: «كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر، كان خطيب أسد، و فقيه الشيعة، حافظ القرآن العظيم، ثبت الجنان، و كان كاتبا حسن الخط، و كان نسابة، و كان جدلا، و هو أول من ناظر في التشيع، و كان راميا لم يكن في بني اسد أرمي منه، و كان فارسا شجاعا دينا، و كان مشهورا في التشيع مجاهرا في ذلك..» [1] .

و هذه الصفات قد رفعته الي القمة، و ميزته علي جميع ادباء عصره.


پاورقي

[1] خزانة الأدب 1 / 99.


بهترين عمل


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

فريب سخن و مدح نادان را مخور كه در نتيجه دچار تكبر و گردنفرازي شوي و به عملت مغرور گردي؛ زيرا بهترين عمل، عبادت و فروتني است. [1] .


پاورقي

[1] تحف العقول: 304 همان، همان، 18585.


شهادت حضرت صادق




في الاصل كنا نجوما نستضاء بنا

و للبرية نحن اليوم برهان



نحن البحور التي فيها لغائصكم

در ثمين و ياقوت و مرجان



مساكن القدس و الفردوس نملكها

و نحن للقدس و الفردوس خزان



(صادق (ع))

خليفه غضبناك گفت: ربيع با تو هستم اكنون به خانه ابي عبدالله رو او را در هر حال كه يابي نزد من آر، در انتظار تو هستم با جان خويش بازي مكن فرمانم را گردن گذار.

اين سخنان از دهان منصور خليفه سفاك عباسي بيرون مي پريد و از شدت خشم چهره اش برافروخته بود، منصور در كاخ سرخ رنگ خويش بر بالشي زرين تكيه كرده و شمشيري آبدار در زير مسند حريرش پنهان ساخته بود، هر گاه اين خليفه خونخوار در كاخ قرمز جلوس مي كرد آثار كشتاري فجيع از قيافه غضبناكش نمودار مي شد همه از آن حالت ترس آور به خود مي لرزيدند و چنين روزي را «يوم الذبح» مي خواندند يعني روز قرباني.

آري منصور خليفه غاصب عباسي براي استقرار بنيان حكومت جابرانه خويش از انجام فيع ترين جنايات ننگين دريغ نمي ورزيد و براي ادامه شهوتراني و رياست طلبي خود دست به خون مرداني پاك و آزاده مي آلود و با سفاكي هاي رعب آور خويش دل ها را مي گداخت.

فدايت شوم، اميرالمؤمنين شما را احضار نموده و گفته است با همين حال شما را نزد او ببرم.

«انا لله و انا اليه راجعون» بگذار به درگاه پروردگار نماز گزارم و به آستان پاكش رخ بسايم عمرم به آخر رسيده و از دست اين مرد جان سالم به در نخواهم برد. اندكي مهلت ده تا غسل كنم و پيكر خويش را براي ملاقات پروردگار صفا دهم.

او را مهلت داد و سپس آستينش را كشيده به سوي دربار منصور روانه كرد حضرتش دستمالي بر سر و پارچه اي به ميان بسته بود محاسن سفيدش كه حكايت از يك عمر فداكاري و مجاهدت مي كرد بر جبين درخشانش تجلي مي نمود و ضعف و ناتواني پيكر نحيفش را تكان



[ صفحه 328]



مي داد عاقبت از شدت ضعف از راه بازماند و بر زمين نشست ربيع بر او رقت آورد و بر شتر نشانيدش و به سوي كاخ سرخ به راه افتاد.

- هان چه شد او را آوردي؟

- بلي يا اميرالمؤمنين.

- چقدر دير مراجعه كردي زود او را بازآور تا از قيد حيات رهايش سازم، خدا مرا بكشد اگر او را نكشم.

منظره اي جالب پديدار شد حق و باطل، نور و ظلمت، فرشته و اهريمن، صلاح و فساد، تقوي و شقاوت در برابر هم قرار گرفتند.

منصور مست شراب حكومت و نخوت بر بالش سلطنت تكيه كرده چون درندگان مي غريد و كف بر لب مي آورد، آتشي از جنايت و ناپاكي در ديدگانش زبانه مي كشيد چون شيطاني مجسم از شدت خشم و غضب به خود مي پيچيد در برابر او پيرمردي رؤف و مظلوم كه انوار حقيقت از رخسار تابناكش مي درخشيد ايستاده بود دريائي از معارف و كمال در نهادش موج مي زد و خورشيدي از ايمان و سعادت در كانون جانش مي تابيد، نسخه كامله اي از لطائف خلقت و مجسمه بارزه اي از آيات قدرت بود زمام خلافت الهيه را به دست داشت و اشعه توحيد و حق پرستي در آئين جانش منعكس بود.

درياي شقاوت و عناد به تلاطم آمد و منصور در حالي كه شمشير برهنه اي را حوالت آن حضرت مي كرد به آن پيكره علوم و عصمت عتاب و خطاب مي نمود و به ساحت مقدسش جسارت مي ورزيد شگفتا ناگهان رنگ منصور پريد و بازوانش سست شد شمشير از دستش افتاد و سراسيمه به خدمت حضرتش شتافت و او را بر مسند خويش نشانيد.

او در آن حال رسول خداي را ديد كه با آستين گشاده و چهره غضب آلود به وي نگاه كرده و از جنايتي بزرگ او را برحذر مي داشت.

آن شب را از كرده خويش پشيمان شد و امام را محترمانه بازگردانيد و آن مظهر پرهيزگاري و دانش به اشاعه تعاليم عاليه آسماني و نشر حقايق اسلامي پرداخت.

امام صادق عليه السلام در كوران حوادث سياسي و منازعات سودپرستان و دنياطلبان سكوت اختيار كرده دامان پاك خويش به لكه انقلابات نيالود و دعوت نامه اي را كه براي انتصاب



[ صفحه 329]



به خلافتش نگاشته بودند به شعله چراغ سوزانيد.

در همان هنگام بين دودمان بني اميه و خاندان بني عباس آتش جدال شعله مي كشيد و همه براي احراز مقام سلطنت و مرتبه حكومت مي جنگيدند حضرتش ساكت و آرام در مسجد پيامبر نشسته به تعليم و تدريس معارف الهي مي پرداخت.

چهار هزار نفر از شيفتگان دانش و تشنگان زلال معرفت در محضر انورش كسب فيض نموده به تعليمات عاليه آسماني آشنا مي شدند تا آنجا كه دانشگاه مقدس جعفري به تحكيم مباني اعتقادي و تدوين قوانين ديني پرداخته و اساس مذهب تشيع را بر مبناي الهام الهي آسماني استوار ساخت، و امروز پس از گذشت 12 قرن مذهب مقدس جعفري بر جهان تشيع پرتو افكنده و اجتماع مسلمين را به سوي حقيقت و عرفان دعوت مي كند.

ولي آتش حقد و حسد منصور خاموش نگرديد و عاقبت زهري قتال در شهد انگور درآميخت و به حضرتش خورانيد.

بيست و پنج روز از شوال سال 148 هجري مي گذشت كه چراغ هدايت به خاموشي گرائيد و روان پاك پيشواي ششم مسلمين از تنگناي قفس تن به فراخناي فضاي ملكوت به پرواز درآمد و براي هميشه جهان شيعه را متأثر و داغدار ساخت.

ما اين ضايعه عظمي را به جهان علم و دانش و اجتماع مسلمين جهان تسليت گفته اميدواريم با تأييدات ذات پروردگار بتوانيم از دستورات روشن رئيس مذهب جعفري پيروي نموده به احراز سعادت دو جهان فائز گرديم.


الصورة


قال الامام الباقر، و ابنه الامام الصادق عليه السلام: ان صلاة كسوف الشمس، و خسوف القمر، و الرجفة و الزلزلة عشر ركعات - أي ركوعات - و أربع سجدات، يركع خمسا، ثم يسجد في الخامسة، ثم يركع خمسا، ثم يسجد في الخامسة. و ان شئت قرأت سورة في كل ركعة، و ان شئت قرأت نصف سورة في كل ركعة، فاذا قرأت سورة، فاقرأ فاتحة الكتاب. و ان قرأت نصف سورة اجزأك أن لا تقرأ فاتحة الكتاب الا في أول ركعة، حتي تستأنف أخري، و لا تقل سمع الله لمن حمده في رفع رأسك من الركوع الا في الركعة التي تسجد فيها.


مراتب الأمر بالمعروف


للأمر بالمعروف مراتب و درجات، عند الفقهاء، تختلف باختلاف الظروف و المقامات، و هي:



[ صفحه 281]



1- الوعظ و الارشاد باللسان، علي ان يتدرج الواعظ من الهين اللين الي ما فوقه بمرتبة، و منها الي الحد الذي يراه من التقريع، قال تعالي مخاطبا موسي و هرون عليهماالسلام: (اذهبا الي فرعون انه طغي، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي). [1] .

2- دفع المنكر باليد اذا لم يجد القول و الوعظ، و احسب ان هذا الشرط مختص بالأهل و الولد قبل أن يصيروا رجالا، أو قدر عليهم بعد البلوغ، أما بالنسبة الي الاجانب فمحل نظر.. و مهما يكن، فقد ذكره الفقهاء من جملة الشروط، و ذكرناه نحن تبعا لهم، و قيده بعضهم باذن الامام.

3- الانكار بالقلب، و هو اضعف الايمان، و يجب اطلاقا، لأنه لا يستدعي الضرر. و قد وردت روايات كثر في ذلك عن أهل البيت عليهم السلام.

منها: قول الامام الصادق عليه السلام: حسب المؤمن غيرة اذا رأي منكرا ان يعلم الله من قلبه انكارا.

و منها: قول حفيده الامام الرضا عليهماالسلام: لو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل.

و منها: من رضي أمرا فقد دخل فيه، و من سخطه فقد خرج منه.

و منها: قول أميرالمؤمنين عليه السلام: امرنا رسول الله أن نلقي أهل المعاصي بوجوه مكفهرة.

والله سبحانه المسؤول أن يمن علينا بعداوة الأشرار، و صداقة الابرار بالنبي و آله الاطهار، عليه و عليهم أفضل الصلوات، و ازكي التحيات.


پاورقي

[1] طه: 43 و 44.


المباشرة و التسبيب


ليس في النصوص لفظ مباشرة، و لا لفظ تسبيب، و انماالذي فيها لفظ عمد و خطأ. قال صاحب الجواهر: «ليس في شي ء من الأدلة أخذ موضوعا للحكم بلفظ المباشرة و السبب، و انما الموجود قتل العمد و نحوه، فالمدار في القصاص علي صدقه».

و علي هذا، فمتي صدق قتل العمد في نظر العرف جاز القصاص، سواء أكان القتل بالمباشرة، أو بالتسبيب، و معني المباشرة أن يترتب القتل علي فعل القاتل مباشرة، و من غير واسطة شي ء آخر، كالذبح و الخنق. أما التسبيب فهو أن يأتي المسبب بفعل يتولد منه شي ء آخر يترتب عليه الموت، كمن حبس غيره، و منع عنه الطعام و الشراب، حتي مات جوعا و عطشا، فان الموت قد استند مباشرة الي الجوع و العطش، و هما قد استندا الي الحبس، فيكون الحابس هو المسبب للقتل، و بالتالي يصدق عليه أنه عامد.


مع أصحاب الكهف


تفسير القمي 2 / 33 - 31: قال علي بن إبراهيم: فحدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:....

كان سبب نزول سورة الكهف أن قريشا بعثوا ثلاثة نفر إلي نجران، النضر بن الحارث بن كلدة، و عقبة بن أبي معيط، و العاص بن وائل السهمي، ليتعلموا من اليهود و النصاري مسائل يسألونها عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فخرجوا إلي نجران إلي علماء اليهود فسألوهم فقالوا: سلوه عن ثلاث مسائل فإن أجابكم فيها علي ما عندنا فهو صادق، ثم سلوه عن مسألة واحدة فإن ادعي علمها فهو كاذب.

قالوا: و ما هذه المسائل؟

قالوا: سلوه عن فتية كانوا في الزمن الأول فخرجوا و غابوا و ناموا، كم بقوا في نومهم حتي انتبهوا؟ و كم كان عددهم؟ و أي شي ء كان معهم من غيرهم؟ و ما كان قصتهم؟ و اسألوه عن موسي حين أمره الله أن يتبع العالم و يتعلم منه من هو؟ و كيف تبعه؟ و ما كان قصته معه؟ و اسألوه عن طائف طاف من مغرب الشمس و مطلعها حتي بلغ سد يأجوج و مأجوج من هو؟ و كيف كان قصته؟ ثم أملوا عليهم أخبار هذه الثلاث المسائل و قالوا لهم: إن أجابكم بما قد أملينا عليكم فهو صادق، و إن أخبركم بخلاف ذلك فلا تصدقوه.

قالوا: فما المسألة الرابعة؟

قالوا: اسألوه متي تقوم الساعة؟ فإن ادعي علمها فهو كاذب، فإن قيام الساعة لا يعلمها إلا الله تبارك و تعالي.



[ صفحه 314]



فرجعوا إلي مكة و اجتمعوا إلي أبي طالب عليه السلام فقالوا: يا أباطالب إن ابن أخيك يزعم أن خبر السماء يأتيه و نحن نسأله عن مسائل، فإن أجابنا عنها علمنا أنه صادق، و إن لم يجبنا علمنا أنه كاذب.

فقال أبوطالب: سلوه عما بدا لكم، فسألوه عن الثلاث المسائل، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: غدا أخبركم و لم يستثن [1] فاحتبس الوحي عليه أربعين يوما حتي اغتم النبي صلي الله عليه و آله و سلم و شك أصحابه الذين كانوا آمنوا به، و فرحت قريش و استهزؤوا و آذوا، و حزن أبوطالب، فلما أن كان بعد أربعين يوما نزل عليه جبرئيل بسورة الكهف.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا جبرئيل لقد أبطأت؟

فقال: إنا لا نقدر أن ننزل إلا بإذن الله، فأنزل: (أم حسبت) يا محمد (أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا) ثم قص قصتهم، فقال: (إذ أوي الفتية إلي الكهف فقالوا ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا من أمرنا رشدا).

فقال الصادق عليه السلام: إن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا في زمن ملك جبار عات، و كان يدعو أهل مملكته إلي عبادة الأصنام، فمن لم يجبه قتله، و كان هؤلاء قوما مؤمنين يعبدون الله عزوجل، و وكل الملك بباب المدينة و كلاء و لم يدع أحدا يخرج حتي يسجد للأصنام، فخرج هؤلاء بحيلة الصيد، و ذلك أنهم مروا براع في طريقهم فدعوه إلي أمرهم فلم يجبهم، و كان مع الراعي كلب فأجابهم الكلب و خرج معهم.

فقال الصادق عليه السلام: فلا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة: حمار



[ صفحه 315]



بلعم بن باعوراء، وذئب يوسف، و كلب أصحاب الكهف.

فخرج أصحاب الكهف من المدينة بحيلة الصيد هربا من دين ذلك الملك، فلما أمسوا دخلوا ذلك الكهف و الكلب معهم، فألقي الله عليهم النعاس كما قال الله تبارك و تعالي: (فضربنا علي ءاذانهم في الكهف سنين عددا) فناموا حتي أهلك الله ذلك الملك و أهل مملكته و ذهب ذلك الزمان و جاء زمان آخر و قوم آخرون ثم انتبهوا، فقال بعضهم لبعض: كم نمنا ههنا فنظروا إلي الشمس قد ارتفعت فقالوا: نمنا يوما أو بعض يوم، ثم قالوا لواحد منهم: خذ هذه الورق و ادخل المدينة متنكرا لا يعرفوك فاشتر لنا طعاما، فانهم إن علموا بنا و عرفونا يقتلونا أو يردونا في دينهم، فجاء ذلك الرجل فرأي المدينة بخلاف الذي عهدها، و رأي قوما بخلاف أولئك لم يعرفهم و لم يعرفوا لغته و لم يعرف لغتهم.

فقالوا له: من أنت؟ و من أين جئت؟ فأخبرهم، فخرج ملك تلك المدينة مع أصحابه و الرجل معهم حتي وقفوا علي باب الكهف، و أقبلوا يتطلعون فيه.

فقال بعضهم: هؤلاء ثلاثة و رابعهم كلبهم، و قال بعضهم: هم خمسة و سادسهم كلبهم، و قال بعضهم: هم سبعة و ثامنهم كلبهم، و حجبهم الله عزوجل بحجاب من الرعب فلم يكن أحد يقدم بالدخول عليهم غير صاحبهم، فإنه لما دخل عليهم وجدهم خائفين أن يكونوا أصحاب دقيانوس شعروا بهم، فأخبرهم صاحبهم أنهم كانوا نائمين هذا الزمن الطويل، و أنهم آية للناس، فبكوا و سألوا الله تعالي أن يعيدهم إلي مضاجعهم نائمين كما كانوا.



[ صفحه 316]



ثم قال الملك: ينبغي أن نبني ههنا مسجدا و نزوره، فإن هؤلاء قوم مؤمنون، فلهم في كل سنة نقلتان ينامون ستة أشهر علي جنوبهم اليمني و ستة أشهر علي جنوبهم اليسري و الكلب معهم قد بسط ذراعيه بفناء الكهف و ذلك قوله (و كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) أي بالفناء (و كذلك أعثرنا عليهم) و هم الذين ذهبوا إلي باب الكهف قوله (سبعة و ثامنهم كلبهم) فقال الله لنبيه، (قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) ثم انقطع خبرهم فقال (فلا تمار فيهم إلا مرآء ظاهرا و لا تستفت فيهم منهم أحدا (22) و لا تقولن لشاي ء إني فاعل ذلك غدا (23) إلآ أن يشآء الله) أخبره أنه إنما حبس الوحي عنه أربعين صباحا لأنه قال لقريش غدا أخبركم بجواب مسائلكم و لم يستثن فقال الله (و لا تقولن لشاي ء إني فاعل ذلك غدا (23) إلآ أن يشآء الله - إلي قوله - رشدا) ثم عطف علي الخبر الأول الذي حكي عنهم أنهم يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم فقال (و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و ازدادوا تسعا) و هو حكاية عنهم و لفظه خبر و الدليل علي أنه حكاية عنهم قوله (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض).


پاورقي

[1] أي لم يقل إن شاء الله.


لقمان و الحكمة


تفسيرالقمي 2 / 163 - 162: حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن لقمان و حكمته التي ذكرها الله عزوجل، فقال:...

أما و الله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب و لا مال و لا أهل و لا بسط في جسم و لا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا، سكينا، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستعبرا بالعبر، لم ينم نهارا قط، و لم يره أحد من الناس علي بول و لا غائط و لا اغتسال لشدة تسترة و عمق نظره و تحفظه في أمره، و لم يضحك من شي ء قط



[ صفحه 176]



مخافة الاثم، و لم يغضب قط، و لم يمازح انسانا قط، و لم يفرح لشي ء ان أتاه من أمر الدنيا، و لا حزن منها علي شي ء قط، و قد نكح من النساء و ولد له الأولاد الكثيرة و قدم أكثرهم افراطا فما بكي علي موت أحد منهم، و لم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان الا أصلح بينهما، و لم يمض عنهما حتي يحابا، و لم يسمع قولا قط من أحد استحسنه الا سأل عن تفسيره و عمن أخذه، و كان يكثر مجالسة الفقهاء و الحكماء، و كان يغشي القضاة و الملوك و السلاطين فيرثي للقضاة ما ابتلوا به، و يرحم الملوك و السلاطين لعزتهم بالله و طمأنينتهم في ذلك، و يعتبر و يتعلم ما يغلب به نفسه، و يجاهد به هواه، و يحترز به من الشيطان، و كان يداوي قلبه بالفكر، و يداوي نفسه بالعبر، و كان لا يظعن الا فيما ينفعه، فبذلك أوتي الحكمة، و منح العصمة، و ان الله تبارك و تعالي أمر طوائف من الملائكة حين انتصف النهار و هدأت العيون بالقائلة فنادوا لقمان حيث يسمع و لا يراهم فقالوا: يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس؟ فقال لقمان: ان أمرني ربي بذلك فالسمع و الطاعة، لأنه ان فعل بي ذلك أعانني عليه و علمني و عصمني، و ان هو خيرني قبلت العافية.

فقال الملائكة: يا لقمان لم قلت ذلك؟

قال: لأن الحكم بين الناس من أشد المنازل من الدين، و أكثرها فتنا و بلاء ما يخذل و لا يعان، و يغشاه الظلم من كل مكان، و صاحبه فيه بين أمرين: ان أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم، أن يسلم، و ان أخطأ أخطأ طريق الجنة، و من يكن في الدنيا ذليلا و ضعيفا كان أهون عليه في المعاد من أن يكون فيه حكما سريا شريفا.



[ صفحه 177]



و من اختار الدنيا علي الآخرة يخسرهما كلتيهما، تزول هذه و لا تدرك تلك.

قال: فتعجبت الملائكة من حكمته، و استحسن الرحمن منطقه، فلما أمسي و أخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه الي قدمه و هو نائم، و غطاه بالحكمة غطاء، فاستيقظ و هو أحكم الناس في زمانه، و خرج علي الناس ينطق بالحكمة و يثبتها فيها.

قال: فلما أوتي الحكم بالخلافة و لمي قبلها، أمر الله الملائكة فنادت داود بالخلافة فقبلها و لم يشترط فيها بشرط لقمان، فأعطاه الله الخلافة في الأرض و ابتلي فيها غير مرة، و كل ذلك يهوي في الخطأ يقبله الله و يغفر له، و كان لقمان يكثر زيارة داود عليه السلام و يعظه بمواعظه و حكمته و فضل علمه، و كان داود يقول له: طوبي لك يا لقمان أوتيت الحكمة، و صرفت عنك البلية، و أعطي داود الخلافة، و ابتلي بالحكم و الفتنة.


نكاح أو سفاح؟


[علل الشرائع 1 / 18 - 17، ب 17، ح 1: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن ادريس و محمد بن يحيي العطار جميعا قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أحمد بن ابراهيم بن عمار، قال: حدثنا ابن نويه، رواه...].

عن زرارة قال: سئل أبوعبدالله عليه السلام كيف بدأ النسل من ذرية



[ صفحه 161]



آدم عليه السلام فان عندنا اناسا يقولون: ان الله تبارك و تعالي أوحي الي آدم عليه السلام: أن يزوج بناته من بنيه، و أن هذه الخلق كله أصله من الاخوة و الأخوات. قال أبوعبدالله عليه السلام:

سبحان الله، و تعالي عن ذلك علوا كبيرا، يقول من يقول هذا: ان الله عزوجل جعل أصل صفوة خلقه و أحبائه و أنبيائه و رسله و حججه و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من حرام، و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال، و قد أخذ ميثاقهم علي الحلال و الطهر الطاهر الطيب؟ و الله لقد نبئت أن بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها و نزل كشف له عنها و علم أنها أخته أخرج غرموله ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا.

قال زرارة: ثم سئل عليه السلام عن خلق حواء و قيل له: ان أناسا عندنا يقولون: ان الله عزوجل خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصي.

قال: سبحان الله و تعالي عن ذلك علوا كبيرا! أيقول من يقول هذا ان الله تبارك و تعالي لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه، و جعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيلا الي الكلام، يقول: ان آدم كان ينكح بعضه بعضا اذا كانت من ضلعه، ما لهؤلاء؟ حكم الله بيننا و بينهم.

ثم قال: ان الله تبارك و تعالي لما خلق آدم من طين و أمر الملائكة فسجدوا له ألقي عليه السبات ثم ابتدع له خلقا، ثم جعلها في موضع النقرة التي بين و ركيه و ذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه، فلما نظر اليها نظر الي خلق حسن تشبه صورته غير أنها أنثي، فكلمها فكلمته بلغته فقال لها: من أنت؟

فقالت: خلق خلقني الله كما تري.



[ صفحه 162]



فقال آدم عند ذلك: يا رب من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه و النظر اليه؟

فقال الله: هذه أمتي حواء، أفتحب أن تكون معك فتؤنسك و تحدثشك و تأتمر لأمرك؟

قال: نعم يا رب و لك بذلك الشكر و الحمد ما بقيت.

فقال الله تبارك و تعالي: فاخطبها الي فانها أمتي و قد تصلح أيضا للشهوة، و ألقي الله عليه الشهوة، و قد علمه قبل ذلك المعرفة.

فقال: يا رب فاني أخطبها اليك فما رضاك لذلك؟

قال: رضائي أن تعلمها معالم ديني.

فقال: ذلك لك يا رب ان شئت ذلك.

فقال عزوجل: قد شئت ذلك و قد زوجتكها فضمها اليك.

فقال: فأقبلي. فقالت: بل أنت فاقبل الي.

فأمر الله عزوجل لآدم أن يقوم اليها فقام، و لولا ذلك لكانت النساء هن يذهبن الي الرجال حتي يخطبن علي أنفسهن، فهذه قصة حواء صلوات الله عليها.


غذاء الرسول و ادامه


مكارم الأخلاق 154: عن الصادق عليه السلام قال:...

كان قوت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الشعير، و حلواه التمر، و ادامه الزيت.


معني اين آيه چيست؟


شعيب عقرقوفي گويد: از امام صادق - عليه السلام - در مورد معني و تفسير آيه: (و قد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره) [1] «و به تحقيق فرو فرستاديم بر شما در كتاب كه اگر شنيديد آيات خدا را كفر ورزيد و آن را استهزاء كنيد... تا آخر آيه» (كه مراد كيست و چيست)؟.

فرمود: مقصود اين است كه هرگاه شنيديد كه شخصي حق را انكار مي كند و دروغ مي پندارد و درباره ي امامان بد مي گويد، از نزد او برخيز و همنشين با او مباش هر كه خواهد باشد. [2] .


پاورقي

[1] سوره ي نساء آيه ي 140.

[2] اصول كافي: ج 4 ص 685 ح 4.


حديث 316


شنبه

القصد يورث الغني.

ميانه روي، بي نيازي مي آورد.

كافي، ج 4، ص 53


اسحاق بن هلال


محدث إمامي مجهول الحال، وقيل من الثقات.

روي عنه محمد بن أبي عمير.

المراجع:

توضيح المقال 51. منتهي المقال 52. معجم رجال الحديث 3: 73. أعيان الشيعة 3: 280. تنقيح المقال 1: 122. خاتمة المستدرك 781. جامع الرواة 1: 88.


صالح بن عقبة


صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ذبيحة، وقيل ابن ربيحة، الخياط،

وقيل القماط، وكان جده سمعان من موالي رسول الله صلي الله عليه وآله. من محدثي الغلاة الكذابين، وكان كثير المناكير لا يلتفت إلي حديثه، وقيل كان من الثقات الممدوحين، وقيل كان من حسان المحدثين، وله كتاب. روي كذلك عن الإمامين الباقر عليه السلام والكاظم عليه السلام. روي عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، وإبراهيم بن هاشم وغيرهم. وكان علي قيد الحياة قبل سنة 183.

المراجع:

رجال الطوسي 126 و 221 و 352. تنقيح المقال 2: 93. رجال النجاشي 141. خاتمة المستدرك 812. فهرست الطوسي 84. معالم العلماء 60. رجال ابن داود 250. رجال الحلي 230. معجم رجال الحديث 9: 76 و 78 و 79. رجال البرقي 27. نقد الرجال 170. توضيح الاشتباه 185. جامع الرواة 1: 407. هداية المحدثين 81. مجمع الرجال 3: 206 و 207. بهجة الآمال 5: 29. منتهي المقال 163. ايضاح الاشتباه 45. منهج المقال 181. نضد الايضاح 168. إتقان المقال 196 و 301. الوجيزة 37. شرح مشيخة الفقيه 122. رجال الأنصاري 96.


محمد بن عبيد الله ابن أبي سليمان ميسرة العرزمي


أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله ابن أبي سليمان ميسرة العرزمي، الفزاري بالولاء، الكوفي. محدث، شاعر حضرمي، انتقل من حضرموت إلي الكوفة، ونزل بها في جبانة عرزم فنسب إليها. أصحابنا لم يذكروا تفاصيل أحواله، والعامة ضعفوا حديثه وتركوه. روي عنه سفيان الثوري، وعلي بن مسهر، ومحمد بن فضيل وغيرهم. توفي سنة 155، وقيل سنة بضع وخمسين ومائة عن ثمان و سبعين سنة.



[ صفحه 139]



المراجع:

رجال الطوسي 293. خاتمة المستدرك 845. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 148. معجم رجال الحديث 16: 267. نقد الرجال 319. مجمع الرجال 5: 257. جامع الرواة 2: 147. معجم شعراء المرزباني 417. منهج المقال 304. لسان الميزان 7: 368. التاريخ الكبير 1: 171. ميزان الاعتدال 3: 635. المجروحين 2: 246. تقريب التهذيب 2: 187. تهذيب التهذيب 9: 322. خلاصة تذهيب الكمال 288. تاج العروس 8: 396. المجموع في الضعفاء والمتروكين 203 و 363 و 484. الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2111. الجرح والتعديل 4: 1: 1. اللباب 2: 334. الأعلام 6: 258. الأنساب 388. الضعفاء الكبير 4: 105. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3: 83. الضعفاء والمتروكين للدارقطني 147. أحوال الرجال 58. الكني والأسماء 2: 68. المغني في الضعفاء 2: 610.