هي حميدة المصفاة، ابنة صاعد البربري، و يقال: انها أندلسية، ام ولد، تكني لؤلؤة... [1] .

و روي أن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتي اديت الي، كرامة من الله لي و الحجة من بعدي» [2] .

و عن عيسي بن عبدالرحمن، عن أبيه قال: دخل ابن عكاشه بن محصن الأسدي علي أبي جعفر [الباقر] - و كان أبوعبدالله (عليه السلام) قائما عنده - فقدم اليه عنبا فقال: حبة حبة، يأكله الشيخ الكبير و الصبي الصغير، و ثلاثة و أربعة يأكله من يظن أنه لا يشبع، و كله حبتين حبتين، فانه يستحب.

فقال لأبي جعفر (عليه السلام): لأي شي ء لا تزوج أباعبدالله فقد أدرك التزويج؟.

قال: - و بين يديه صرة مختومة - فقال: أما انه سيجي ء نخاس [3] من أهل بربر فينزل دار ميمون، فنشتري له - بهذه الصرة - جارية.

قال: فأتي لذلك ما أتي.

فدخلنا يوما علي أبي جعفر (عليه السلام) فقال: ألا اخبركم عن



[ صفحه 692]



النخاس الذي ذكرته لكم؟ قد قدم، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرة منه جارية.

قال: فأتينا النخاس فقال: قد بعت ما كان عندي الا جاريتين مريضتين احديهما أمثل من الأخري [4] .

قلنا: فأخرجهما حتي ننظر اليهما. فأخرجهما فقلنا: بكم تبيعنا هذه المتماثلة؟

قال: بسبعين دينارا.

قلنا: أحسن.

قال: لا أنقص من سبعين دينارا؟

قلنا له: نشتريها منك بهذه الصرة ما بلغت و لا ندري ما فيها.

و كان عنده رجل أبيض الرأس و اللحية، قال: فكوا وزنوا.

فقال النخاس: لا تفكوا فانها ان نقصت حبة من سبعين دينارا لم ابايعكم.

فقال الشيخ: ادنوا، فدنونا و فككنا الخاتم و وزنا الدنانير فاذا هي سعبون دينارا لا تزيد و لا تنقص. فأخذنا الجارية فأدخلناها علي أبي جعفر (عليه السلام) و جعفر قائم عنده فأخبرنا أباجعفر بما كان، فحمد الله و أثني عليه ثم قال لها: ما اسمك؟

قالت: حميدة.

فقال: حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة، أخبريني عنك أبكر أنت أم ثيب؟



[ صفحه 693]



قالت: بكر...

فقال: يا جعفر خذها اليك. فولدت خير أهل الأرض موسي بن جعفر (عليهماالسلام) [5] .



[ صفحه 694]

1ـ حميري [1] در قرب الإسناد آورده است كه اميرمؤمنان (عليه السلام) فرمود:

«منا سبعةٌ خَلَقَهم الله (عز و جل) لم يخلق في الأرض مثلهم؛ مِنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) سيد الأولين و الآخرين، خاتم النبيين و وصيه خير الوصيين و سبطاه خير الأسباط؛ حَسَناً و حُسَيناً و سيد الشهداء حمزة عمه و من قد كان مع الملائكة جعفر و القائم عج». [2] .

«خداوند در ميان خاندان ما هفت نفر خلق كرد كه در روي زمين مانند آنها را نيافريده است. آنگاه در معرفي اين هفت تن چنين فرمود: از ما است رسول خدا كه سيد اولين و آخرين و خاتم پيامبران است. و از ما است وصي او كه بهترين اوصيا است و دو سبطش حسن و حسين كه بهترين اسباطند و عمويش سيد الشهدا و جعفر كه به همراه فرشتگان پرواز مي كند و قائم عج.»

2ـ حضرت حمزه در احتجاج اميرمؤمنان:

عمربن خطاب هنگام مرگش خلافت را به شوراي شش نفري، متشكل از اميرمؤمنان، عثمان بن عفان، طلحه، زبير، عبدالرحمان عوف و سعدبن ابي وقاص محول نمود و دستور داد پس از مرگ وي اين شش نفر در خانه اي براي تعيين خليفه جمع شوند و با يكي از امامان بعنوان خليفه بيعت كنند، به طوري كه اگر چهار نفر با يكي از آنان بيعت كرد و تنها يك نفر امتناع ورزيد، گردن او را بزنند و اگر دو نفر امتناع كرد گردن آن دو نفر را بزنند و زمينه را طوري فراهم نمود كه با عثمان بن عفان بيعت نمودند. در اين جلسه اميرمؤمنان سخناني ايراد كرد و خصوصيات خانواده اش را براي اتمام حجت برشمرد تا اينكه فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم آيا در ميان شما بجز من كسي هست كه عمويش سيد الشهدا باشد؟ گفتند: نه. (نشدتكم بالله هَلْ فيكُم اَحَدٌ عَمُهُ سيد الشهداء



[ صفحه 339]



غيري؟! قالوا: لا). [3] .

الأشجعي، الكوفي، يكني أبااسماء، عده الشيخ من أصحاب الامام زين العابدين عليه السلام [1] و وثق الاستاذ الخوئي المعروفين من أسرة سالم، و قال: انه روي عن الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و روي عنه الأعمش [2] .

و وجه الامام أبوجعفر (ع) الي شيعته المواعظ التي وعظ بها الأوصياء أممهم فحذرهم من غرور الدنيا و فتنها، و بصرهم صولة الدهر، و فجائع الأيام، و دعاهم الي التفكر و التبصر فيما يصيرون اليه من مفارقة الدنيا الي القبور المظلمة، و اللحود الموحشة التي لا ينفع فيها الا ما أدخره الانسان من العمل الصالح، و هذه بعض مواعظة:

1- قال (ع): أيها الناس انكم في هذه الدار أغراض تنتضل فيكم المنايا، لمن يستقبل أحد منكم يوما جديدا من عمره الا بانقضاء آخر من أجله، فأية اكلة ليس فيها غصص؟ أم أي شربة ليس فيها شرق؟ استصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه، فان اليوم غنيمة، و غدا لا تدري لمن هو، أهل الدنيا في سفر يحلون عقد رحالهم في غيرها، قد خلت منا أصول نحن فروعها فما بقاء الفرع بعد أصله.

أين الذين كانوا أطول أعمارا منكم و أبعد آمالا؟! أتاك يا بن آدم



[ صفحه 290]



ما لا ترده، و ذهب عنك ما لا يعود، فلا تعدن عيشا منصرفا عيشا، مالك منه الا لذة تزدلف بك الي حمامك، و تقربك من أجلك؟ فكأنك قد صرت الحبيب المفقود، و السواد المخترم، فعليك بذات نفسك، و دع ما سواها، و استعن بالله يعنك...» [1] .

2- و حضر عنده جماعة من الشيعة فوعظهم، و حذرهم عقاب الله، فلم يحفلوا بكلامه فغاظه ذلك، و اطرق برأسه مليا الي الارض، ثم رفع رأسه، فجعل يعاتهبم، و يعظهم مرة أخري قائلا:

«ان كلامي لو وقع طرف منه في قلب أحدكم لصار ميتا، الا يا أشباحا بلا أرواح و ذبابا بلا مصباح كأنكم خشب مسندة، و أصنام مريدة، ألا تأخذون الذهب من الحجر، الا تقتبسون الضياء من النور الأزهر، ألا تأخذون اللؤلؤ من البحر، خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها و أن لم يعمل بها، فان الله يقول: «الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله» [2] .

ويحك يا مغرور ألا تحمد من تعطيه فانيا، و يعطيك باقيا، درهم يفني بعشرة تبقي الي سبعمائة ضعف مضاعفة من جواد كريم آتاك الله عند مكافأة هو مطعمك و ساقيك، و كاسيك، و معافيك، و كافيك، و ساترك ممن يراعيك، من حفظك في ليلك و نهارك، و أجابك عند اضطرارك، و عزم لك علي الرشد في اختبارك، كأنك قد نسيت ليالي أو جاعك و خوفك، دعوته فاستجاب لك فاستوجب بجميل صنيعه الشكر فنسيته فيمن ذكر، و خالفته فيما أمر، ويلك أنما أنت لص من لصوص الذنوب، كلما



[ صفحه 291]



عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت اليه، و أقدمت بجهلك عليه، فأرتكبته كأنك لست بعين الله أو كأن الله ليس لك بالمرصاد!!!

يا طالب الجنة ما أطول نومك، و أكل مطيتك، و أوهي همتك فلله أنت من طالب و مطلوب، و يا هاربا من النار ما أحث مطيتك اليها، و ما اكسبك لما يوقعك فيها!!!

أنظروا الي هذه القبور سطورا بافناء الدور، تدانوا في خططهم، و قربوا في مزارهم، و بعدوا في لقائهم، عمروا فخربوا، و انسوا فأوحشوا و سكنوا فأزعجوا، و قنطوا فرحلوا، فمن سمع بدان بعيد و شاحط [3] قريب و عامر مخرب، و آنس موحش، و ساكن مزعج، و قاطن مرحل غير أهل القبور!!!

يابن الأيام الثلاثة: يومك الذي ولدت فيه، و يومك الذي تنزل فيه قبرك، و يومك الذي تخرج فيه الي ربك، فيا له من يوم عظيم يا ذوي الهيئة المعجبة و الهيم المعطنة [4] مالي أري اجسامكم عامرة، و قلوبكم دامرة أما و الله لو عاينتم ما أنتم ملاقوه، و ما أنتم اليه صائرون لقلتم: «يا ليتنا نرد و لا نكذب بآيات ربنا و نكون من المؤمنين» [5] قال جل من قائل: «با بدالهم ما كانوا يخفون... و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و أنهم لكاذبون» [6] [7] .



[ صفحه 292]



لقد أنكر الامام أبوجعفر (ع) علي هؤلاء القوم انصرافهم عن وعظه، و ارشاداته الهادفة الي استقامتهم و حسن سلوكهم، و ظفرهم بخير الدنيا و الآخرة، و قد وجه اليهم هذه الموعظة البالغة فدعاهم الي الله، و التمسك بطاعته، فانه بيده الخير و الحرمان.

لقد وعظهم بهذه المواعظ التي تخشع لها النفوس، و تتوجل منها القلوب ليرجعهم الي حظيرة الايمان و واقع الاسلام.

3- و وعظ الامام بعض أصحابه فأحاطه علما بواقع هذه الحياة فقال (ع) له:

«أنزل الدنيا كمنزل نزلته و أرتحلت عنه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت، و ليس معك منه شي ء.» [8] .

ان الانسان لو نظر الي الدنيا بهذه النظرة الصائبة، و تعرف علي واقعها و حالها لما أصيب بداء الغرور و الأنانية، و الجشع و الطمع و غير ذلك من الآفات النفسية التي تضله عن طريق الحق.

4- و من مواعظه (ع) أنه قال: «ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله الا و حرم الله وجه صاحبها علي النار، فان سالت علي الخدين دموعه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، و ما من شي ء الا له جزاء الا الدمعة فان الله تعالي يكفر بها بحور الخطايا...» [9] .

لقد دعا (ع) الي البكاء من خشية الله فانه من علامة الايمان، و هو يكشف عن اتصال العبد بربه و خالقه.

5- قال (ع): «اكثر من ذكر الموت فانه لم يكثر انسان ذكر



[ صفحه 293]



الموت الا زهد في الدنيا.» [10] .

ان الانسان متي ذكر الموت، و جعله أمام عينيه فانه يزهد في هذه الدنيا، و ينصرف عن مباهجها، و ملاذها.

6- و سئل الامام أبوجعفر عن أشد الناس زهدا؟ فقال (ع): من لا يبالي الدنيا في يد من كانت، فقيل له: من أخسر الناس صفقة؟ فقال (ع): من باع الباقي بالفاني، فقيل له: من اعظم الناس قدرا؟ فقال (ع): من لا يري الدنيا لنفسه قدرا [11] .

7- و وعظ (ع) اصحابه فقال لهم: «ان الله تعالي يقول: يابن آدم تطولت عليك بثلاث: سترت عليك ما لو يعلم به اهلك ما داروك، و أوسعت عليك فاستقرضت منك فلم تقدم خيرا، و جعلت لك نظرة في ثلثك فلم تقدم خيرا.» [12] .

هذه بعض النماذج من مواعظه القيمة و قد ساقها (ع) الي معالجة النفوس و تهذيبها، و كانت هده الظاهرة التربوية من ابرز القيم في تعاليم أئمة أهل البيت (ع).

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

اصلاح دهنده (ميان مردم مسلمان) دروغگو به شمار نمي آيد. [1] .



[ صفحه 173]

اين لغت نام يك ميوه و گياه هنديست كه عرب اهليلجه و عجم هليله و ترك هله گويد الوان و اشكال مختلف دارد هليله زرد - سفيد - سياه و به عقيده ابوعلي سينا بهترين آن هليله كابلي است كه منافع بسيار دارد و در اكثر ادويه مركبه جزئي از آن به كار مي رود.

ابوعلي سينا مي نويسد اگر هر كس هر روز يك هليله كابلي بلع نمايد ادامه جواني مي دهد.

هارون الرشيد چهار طبيب احضار نمود يكي هندي و ديگري رومي سومي عراقي - چهارمي سوادي گفت هر يكي از شماها دوائي تجويز كنيد كه در آن درد نباشد.

هندي گفت هليله سياه - رومي گفت حب رشاد سفيد است - عراقي گفت آب گرم است - سوادي كه اعلم آنها بود گفت هليله معده را قبض مي كند و اين درد است حب رشاد معده را رقيق نمايد و آن نيز درد است آب گرم معده را سست كند و آن نيز درد است ليكن دوائي كه درد در آن نباشد اين است كه بدون اشتهاء چيزي نخوري و زماني كه خوردي با بودن اشتهاء از طعام دست بكشي و آن سه نفر او را تصديق كردند و اين فرمان پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم مي باشد كه در پاسخ طبيبي كه در مدينه آمده بود و كسي به او مراجعه نكرد شكايت خدمت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم برد فرمود اين مردم را رسم اين است كه تا اشتها غالب نشود نخورند و تا باقي باشد دست بكشند او گفت سبب سلامتي همين است.

نويسنده گويد امروز اطباي هند با خود داشتن هليله را موجب رفع اسقام مي دانند و به كساني كه مرض صرع دارند تجويز مي كنند هليله زير سر آنها بگذارند.

اما بعد فسئلوا ربكم العافيه و عليكم بالدعه و الوقار و السكينه و النهزه كما تنزه الصالحون منكم - الي ان قال و عليكم بحب المساكين المسلمين فان من حقرهم و تكبر عليهم فقد زل عن دين الله واعلموا ان من حقر احدا من المسلمين القي الله عليه المقت فاتقوا الله في اخوانكم فان لهم عليكم حقا ان تحبوهم فان الله امر نبيه بحبهم فمن لم يحب من امر الله بحبه فقد عصي الله و رسوله و من عصي الله و رسوله و مات علي ذلك مات من الغاوين - اياكم ان يبغي بعضكم علي بعض فانها ليست من خصال الصالحين فانه من بغي صير الله بغيه علي نفسه و صارت نصرت الله لمن بغي عليه و من نصره الله غلب و اصاب الظفر من الله.



[ صفحه 439]



اياكم ان يحسد بعضكم بعضا فان الكفر احله الحسد

اياكم ان تعينوا علي مسلم مظلوم يدعو الله عليكم و يستجاب له فيكم فان ابانا رسول الله صلي الله عليه و آله قال ان دعوة المظلوم مستجابه

اياكم ان تشره نفوسكم الي شي ء مما حرم الله عليكم فان من انتهك ما حرم الله عليه حال الله بينه و بين الجنه [1] .

در اين نامه مي فرمايد از خداي خود عافيت بخواه و جوانمرد باش با وقار و سنگين و خوش رو و صالح و خوش معاشرت و خوش برخورد با مردم باش تا آنجا كه مرقوم مي فرمايد دوست دار فقراء مسلمين باش كه هر كس بينوايان مسلمان را تحقير كند يا تكبر بر آنها ورزد خداوند او را از دين خود مي راند.

فرمود بدانيد كه هر كس يكي از مسلمين را تحقير نمايد خداوند او را آزارد و دشمن را به او مسلط نمايد.

بترسيد از خدا حق برادري را ادا كنيد كه حق برادر ديني اول دوست داشتن اوست و اين فضيلت نوع دوستي از مكارم اخلاقي است خداوند پيغمبرش را به دوستي فقرا و درويشان مسلمان امر كرده و هر كس بدين دوستي بميرد مغبون نيست.

مبادا درباره برادران ديني راه بغي و عناد و ضلالت بپيمائي كه اين شيوه صلحاء نيست هر كس عداوت و كينه ورزد خداوند آن كينه را به خودش برگرداند و آنكس كه در حق او كينه ورزيده شده او را ياري فرمايد و هر كس اين مردم مستمند را ياري كند خداوند او را پيروز و مظفر گرداند.

مرقوم فرمود بترس از حسد در حق برادران كه كفر آسانتر است از حسد بر تو باد كه كمك و يار مرد مسلمان باش و هر مظلومي را دستگيري نما تا خداوند دعاهاي تو را مستجاب نمايد كه پيغمبر جدم صلي الله عليه و آله و سلم فرمود دعوت و دعاي مظلوم مستجاب است.

فرمود - مبادا زياده روي كني و زياده خواهي نمائي مخصوصا از آنچه خداوند حرام فرمود - هر كسي پرده ناموس دين را پاره كند يعني حرام خدا را حلال يا حلال او را حرام نمايد خداوند بين او را با بهشت فاصله طولاني دهد يعني به زودي بهشت را نخواهد ديد.

به نقل سيد بن طاوس باز امام را به بغداد احضار كرد و اين دفعه پس از قتل محمد و ابراهيم بود اين بار صفوان بن مهران جمال واسطه احضار بود و به همين ترتيب امام دو ركعت نماز قبل از ملاقات منصور خواند و منصور با كمال



[ صفحه 282]



غضب بر او نگريست و شمشير كشيد و پس از لحظه اي منصرف شد و امام زير لب دعائي مي خواند خليفه امر كرد او را محترما به منزل خود برگردانند.

ليس للشارع حقيقة شرعية و اصطلاح خاص في معني الوطن، فاذا جاء لفظه موضوعا في الأدلة الشرعية رجعنا في تفسيره و تحديده الي العرف، تماما كغيره من الموضوعات التي أو كل الشارع ادراكها و تفهمها الي الناس، و اذا أعطي الشارع حكم الوطن لمكان ما فليس معني ذلك أن الشارع قد اعتبره وطنا شرعيا، أو اعطاه هذا الحكم لأنه وطن في الواقع، كلا، فان من نوي الاقامة عشرة أيام، أو تردد ثلاثين يوما، بحكم المواطن عند الشارع، مع العلم بانتفاء الوصف عنهما، بخاصة بعد أن عرفنا أن من طريقة الشارع أن يجمع في حكم واحد بين



[ صفحه 259]



المتفرقات، و يفرق في احكامه بين المجتمعات.

و كل من اقام في مكان بنية الاستيطان الدائم، يصبح ذاك المكان وطنا له عرفا و لغة و شرعا، سواء أكان له ملك فيه أم لم يكن، و سواء امضي عليه ستة أشهر أم لم يمض، و قد يكون للمرء وطنان أو أكثر، كما لو نوي أن يصيف في بلد، و يشتي في آخر مدي حياته، أو كانت له زوجتان في بلدين، و يقيم عند كل منهما اسبوعا أو شهرا ما دام حيا. و من اعرض عن بلد بعد أن اتخذه وطنا، يصير اجنبيا عنه، حتي و لو كان له فيه ملك، بل كان له بكامله أرضا و حجرا و شجرا.

و اتفق الفقهاء علي أن من شرط التقصير أن لا يقطع المسافر سفره بالوصول الي هذا الوطن، و لا بنية الاقامة عشرة أيام، و لا بالبقاء مترددا في بلد ثلاثين يوما، و اختلفوا فيمن وصل الي بلد لم يتخذه وطنا، و لكن كان له فيه ملك، هل ينقطع سفره أو لا؟ قال صاحب مفتاح الكرامة: «المشهور بين المتأخرين الاكتفاء بمجرد الملك، و لو نخلة واحدة، بشرط الاستيطان ستة أشهر، و هو خيرة العلامة و المحقق و من تأخر عنهما. و في التذكرة: لو كان له في أثناء المسافة ملك قد استوطنه ستة أشهر، انقطع سفره بوصوله اليه، و وجب عليه التمام عند علمائنا، سواء أعزم علي الاقامة فيه، أو لا، و في الروض دعوي الاجماع علي هذه العبارة دون تفاوت في المعني».

و علي هذا يكون الوصول الي الوطن قاطعا للسفر، و في حكمه واحد من ثلاثة: نية الاقامة عشرة أيام، و التردد ثلاثين يوما، و الوصول الي بلد له فيه ملك، علي شريطة أن يكون قد استوطن فيه ستة أشهر متواصلة، و ان استوطن الستة دون أن يملك، أو ملك دون أن يستوطن، فلا ينقطع السفر.

و مرة ثانية نكرر و نؤكد أن الشارع ليس له حقيقة شرعية و لا اصطلاح خاص



[ صفحه 260]



في معني الوطن، و ان الوطن شي ء، و اعطاء حكم الوطن لمكان ما شي ء آخر.

قال الامام الصادق عليه السلام: الحج الاكبر الوقوف بعرفات، و رمي الجمار - يريد رميها بمني -.

و قال: ارم في كل يوم عند زوال الشمس، و قل كما قلت حين رميت جمرة العقبة، فابدأ بالجمرة الاولي عن يسارها في بطن المسيل، و قل كما قلت يوم النحر، ثم قم عن يسار الطريق، فاستقبل القبلة، و احمد الله، و اثن عليه، و صل علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، ثم افعل ذلك عند الثانية، و اصنع كما صنعت بالاولي، و تقف و تدعو الله كما دعوت، ثم امض الي الثالثة، و عليك السكينة و الوقار، فارم، و لا



[ صفحه 246]



تقف عندها.

و سئل عن الرجل يرمي الجمار منكوسة - أي بغير الترتيب الشرعي -. قال: يعيدها علي الوسطي، و جمرة العقبة.

و قال: رمي الجمار من طلوع الشمس الي غروبها. و رخص للعبد و الخائف و الراعي بالرمي ليلا.

كل الأشياء علي الاباحة كتابا و سنة و عقلا و اجماعا مأكولا كانت، أو



[ صفحه 371]



مشروبا الا ما ورد النص بتحريمه خصوصا، كالميتة و ما اليها، أو عموما، كالأشياء الضارة، و قد يصير الحلال بالذات محرما بالواسطة، كالمغصوب و المتنجس، و المحرم بالذات حلا بالواسطة، كأكل الميتة للمضطر.

و ذكر الفقهاء في هذا الباب كل ما نص الشارع علي تحريمه خصوصا و عموما من الأطعمة و الأشربة، و نعرض اقوالهم ملخصة مع أدلتها فيما يلي:

لقد حدد الشرع المدة التي يجب أن يرضع فيها الطفل، حددها بحولين، و أجاز أن تنقص الي احد و عشرين شهرا، و ان تزيد شهرا، أو شهرين. قال تعالي: (و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة و علي المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والدة بولدها و لا مولود له بولده). [1] .

أما جواز الاقتصار علي واحد و عشرين شهرا فتدل عليه الآية 15 من سورة الاحقاف: «و حمله و فصاله ثلاثون شهرا) فاذا حملت به تسعة كما هو الغالب كان



[ صفحه 301]



الباقي للرضاع 21 شهرا. و قال الامام الصادق عليه السلام: الرضاع واحد و عشرون شهرا فما نقص فهو جور علي الصبي.

أما جواز الزيادة شهرا و شهرين فقد استدل عليه صاحب الجواهر برواية لا تدل صراحة علي الجواز، ولكن يكفي في الاباحة و الجواز عدم النص عليه، و علي هذا فيجوز أن ترضعه سنين بخاصة اذا احتاج الي ذلك، ولكنها لا تستحق اجرة علي الرضاع الزائد علي الحولين.

أجمعوا بشهادة صاحب الجواهر علي أن مدعي النبوة يجب قتله، قيل للامام الصادق عليه السلام: ان فلانا يدعي النبوة. فقال، ان سمعته يقول ذلك فاقتله.. و في الحديث الشريف: أيها الناس لا نبي بعدي، و لا سنة بعدي، فمن ادعي ذلك



[ صفحه 279]



فدعواه ضلالة و بدعة في النار فاقتلوه.

الخصال 1 / 50، ح 61: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي، عن أبان بن عثمان عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:....

لما هبط نوح عليه السلام من السفينة أتاه إبليس فقال له: ما في الأرض رجل أعظم منة علي منك، دعوت الله علي هؤلاء الفساق فأرحتني منهم، ألا أعلمك خصلتين؟ إياك و الحسد فهو الذي عمل بي ما عمل، و إياك و الحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.

ثواب الأعمال 128: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:...

من قرأ القرآن فهو غني و لا فقر بعده، و الأمانة غني.

[منية المريد 52، و عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...].

ان العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا.

ثواب الأعمال 261، ح 11: أبي قال: حدثني محمد بن يحيي العطار قال: حدثني محمد بن أحمد، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن زياد، عن محمد بن علي الحلبي قال: قال أبو عبدالله عليه السلام:...

ان آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي عليه السلام فنزع الله ملكهم، و قتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه، و قتل الوليد يحيي بن زيد فنزع الله ملكه علي قتله ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.



[ صفحه 183]

ابان بن تغلب گويد: به امام صادق - عليه السلام - عرض كردم: اگر كسي امامان (معصوم) را بشناسد ولي امام زمان خود را نشناسد آيا مؤمن است؟

حضرت فرمود: خير.

گفتم: آيا مسلمان است؟

حضرت فرمود: بله.

مرحوم صدوق رحمة الله عليه گويد: اسلام؛ اقرار به شهادتين است، و به وسيله ي اين اقرار خونها و اموال محترم مي شود و حفظش واجب است. ولي ثواب به خاطر ايمان است.

پيامبر اكرم - صلي الله عليه و آله و سلم - فرمود: هر كس شهادت بدهد كه خداوندي جز خدا نيست و محمد - صلي الله عليه و آله و سلم - پيامبر خدا است خون و مال او محفوظ و محترم است مگر در برابر حق، و حساب او بر خداست. [1] .

شنبه

لا دين لمن لا عهد له.

هر كه وفاي به عهد ندارد، دين ندارد.

بحار، ج 81، ص 252

أبو الحر، وقيل أبو الحسن أديم، وقيل آدم بن الحر، وقيل الحرب الكوفي، الخثعمي وقيل الجعفي بالولاء، الحذاء، المعروف ببياع الهروي. محدث إمامي ثقة، وله كتاب. روي عنه حماد بن عثمان، وعبد الله بن بكير، وجعفر بن بشير وغيرهم.



[ صفحه 130]



المراجع:

رجال الطوسي 143 وفيه آدم بن الحرة. تنقيح المقال 1: 107. أعيان الشيعة 3: 238. مجمع الرجال 1: 179 و 7: 22. رجال الكشي 347. نقد الرجال 37 و 385. رجال الحلي 24. جامع الرواة 1: 77 و 2: 375. معجم رجال الحديث 3: 16 و 17 و 18 و 21: 106. معجم الثقات 14. رجال ابن داود 47. رجال النجاشي 77. توضيح الاشتباه 50. بهجة الآمال 2: 179. منتهي المقال 48. العندبيل 1: 36. منهج المقال 50. ايضاح الاشتباه 2. التحرير الطاووسي 53. أضبط المقال 417. وسائل الشيعة 20: 135. إتقان المقال 23. الوجيزة للمجلسي 27. رجال الأنصاري 40. ثقات الرواة 1: 95. لسان الميزان 1: 337.

شعيب بن خالد البجلي.

إمامي مجهول الحال، وقيل من الحسان، دخل الري.

المراجع:

رجال الطوسي 217 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 2: 86. خاتمة المستدرك 811. معجم رجال الحديث 9: 31. نقد الرجال 167. جامع الرواة 1: 400. مجمع الرجال 3: 192. منتهي المقال 161. منهج المقال 179. إتقان المقال 195. الوجيزة 36.

محدث إمامي يعتمد عليه، روي عنه أبان بن عثمان.

المراجع:

رجال الطوسي 292 وفيه: لم تثبت معرفته، وفي نسخة منه: روي عنه أبان بن عثمان فأثبت معرفته. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 143. معجم رجال الحديث 16: 230. رجال البرقي 21. مجمع الرجال 5: 240. نقد الرجال 316.