قال الامام موسي بن جعفر (عليه السلام) بتنفيذ وصايا أبيه المسموم المظلوم و تجهيزه.

و أول ما قام به هو تغسيل جثمانه (عليه السلام).

و هناك رواية تقول: ان الامام الصادق (عليه السلام) كان قد اوصي معاوية بن عمار بتغسيله.

و هذه الرواية غير صحيحة... لأنها ضعيفة السند - اولا -.

و لأنها مخالفة لما ثبت أن الامام لا يغسله الا الامام - ثانيا -.

و لأنها منافية للحديث الذي ذكرناه قبل قليل، أن الامام الصادق (عليه السلام) أوصي ولده الامام الكاظم (عليه السلام) بتغسيله، دون غيره - ثالثا -.

و الصحيح هو أن الامام موسي بن جعفر (عليه السلام) غسل جثمان والده الكريم، - حسب وصيته (عليه السلام) -.

ثم قام بتكفينه.



[ صفحه 666]



قال (عليه السلام) «أنا كفنت أبي في ثوبين شطويين [1] كان يحرم فيهما و في قميص من قمصه و في عمامة كانت لعلي بن الحسين (عليهماالسلام) و في برد اشتراه بأربعين دينارا» [2] .

و بعد ذلك تقدم الامام موسي بن جعفر (عليه السلام) و صلي علي جثمان أبيه، لأن «الامام لا يصلي عليه الا الامام» و اصطف خلفه اولاد الامام الصادق (عليه السلام) و من حضر هناك من بني هاشم و غيرهم.



[ صفحه 667]

به طوري كه اشاره كرديم مدينه شناسان و نويسندگان در قرنهاي اخير؛ مانند مدينه شناسان قرون اوليه، از بقعه عبدالله گاهي مشروحاً و گاهي به طور اجمال سخن گفته اند، از جمله آنها است علي حافظ. وي كه از نويسندگان و از اهالي مدينه است در كتاب خود در ذيل عنوان «قبر والد النبي (صلي الله عليه وآله)» مي نويسد:

«وَدُفنَ في المدينة المنورة وقبرُهُ معروف لدي أهل المدينة بزقاقِ الطوال». [1] .

ابراهيم رفعت پاشا مصري مي نويسد: «من الأضرحة التي في خارج البقيع، ضريح لعبدالله بن عبدالمطلب والد النبي وهو بداخلِ المدينة». [2] .

از نويسندگان فارسي زبان فرهاد ميرزا، [3] نايب الصدر شيرازي [4] و سيد اسماعيل مرندي [5] و تعدادي ديگر از سفرنامه نويسان، بقعه جناب عبدالله را يكي از بقاع در مدينه معرفي نموده اند.

حسام السلطنه كه در سال 1297 ق. به مكه مشرف شده، مي نويسد:

«دوشنبه عاشورا به عزم زيارت مقبره جناب عبدالله پدر بزرگوار حضرت پيغمبر و



[ صفحه 325]



زيارت ائمه بقيع (عليهم السلام) از منزل بيرون آمدم، بقعه و مقبره آن بزرگوار در سوق الطوال در سمت يسار كوچه واقع است. حياط كوچكي دارد. ايواني در برابر آن است. در بقعه در يسار فضاي ايوان است. در بقعه بسته بود، مدتي معطل شديم تا متولي را حاضر كردند، در را باز كرد، داخل بقعه شده، آغازِ زيارت نموديم. ضريح چوبين داشت. جامه گُلي مفتول دوز دور مضجع آن بزرگوار كشيده بودند و اين جامه را والده سلطان عبدالمجيد خان در سلطنت سلطان عبدالعزيز خان دوخته است. در محراب آن دو ركعت نماز كرديم. در سمت يسار محراب طاقچه اي بود كه به سمت باغچه باز مي شد و بعد از آن بيرون آمده به سمت بقيع رفتيم.» [6] .

اين بود آنچه مي توان در حد يك مقاله درباره سابقه تاريخي «دارالنابغه» از دو جنبه مختلف بحث و بررسي كرد و چنين استنباط نمود كه جنبه دوم آن يعني مسأله نماز خواندن رسول خدا (صلي الله عليه وآله) در اين خانه نمي تواند با جنبه اول آن؛ يعني وجود قبر پدر گراميش بي ارتباط باشد و همانگونه كه آن حضرت به هنگام سير و حركت قبر مادرش را زيارت مي كند و در كنار آن به شدت گريه مي كند، تا آنجا كه اصحاب و ياران او نيز گريه مي كنند در كنار قبر پدرش نيز كه هميشه در دسترس و در داخل مدينه بود قرار مي گيرد و به نماز و دعا و به راز و نياز با پروردگارش مي پردازد تاجايي كه آن محل به عنوان «مسجد دارالنابغه» معروف و مشهور مي گردد.



[ صفحه 329]

الصرمي، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام زين العابدين عليه السلام [1] .

و بعد ان أجبر الامام علي التحكيم الذي انقذ حكومة معاوية، و اطاح بحكومة الامام (ع) فقد تسابق زعماء الفتنة في جيش الامام مع اهل الشام الي تسجيل ما يرومونه من الشروط التي تنهي الحرب مؤقتا حتي يجتمع الحكمان، و قد روي الامام أبوجعفر (ع) نص الوثيقة، و أخذها عنه المؤرخون لهذه الاحداث و هذا نصها بعد البسملة:

«هذا ما تقاضي عليه علي بن أبي طالب، و معاوية بن أبي سفيان، قاضي علي بن أبي طالب علي اهل العراق، و من كان معه من شيعته من المؤمنين و المسلمين، و قاضي معاوية بن أبي سفيان علي أهل الشام، و من كان معه من شيعته من المؤمنين و المسلمين، اننا ننزل علي حكم الله تعالي و كتابه، و لا يجمع بيننا الا اياه، و ان كتاب الله سبحانه تعالي بيننا من فاتحته الي خاتمته، نحيي ما احيا القرآن، و نميت ما امات القرآن، فان وجد الحكمان ذلك في كتاب الله اتبعاه، و ان لم يجداه أخذا بالسنة العادلة غير المفرقة، و الحكمان عبدالله بن قيس و عمرو بن العاص، و قد أخذ الحكمان من علي و معاوية و من الجندين انهما امينان علي انفسهما و أموالهما و أهلهما، و الأمة لهما انصار، و علي الذي يقضيان عليه و علي المؤمنين و المسلمين من الطائفتين عهد الله ان يعملوا بما يقضيان عليه مما و افق الكتاب و السنة، و ان الأمن و الموادعة و وضع السلاح متفق عليه بين



[ صفحه 273]



الطائفتين الي ان يقع الحكم، و علي كل واحد من الحكمين عهدالله ليحكمن بالأمة بالحق، لا بالهوي، و أجل الموادعة سنة كاملة، فان احب الحكمان أن يعجلا الحكم عجلاه، و ان توفي أحدهما فلأمير شيعته أن يختار مكانه رجلا، لا يألوا الحق و العدل، و ان توفي أحد الأميرين كان نصب غيره الي اصحابه ممن يرضون أمره، و يحمدون طريقته اللهم انا نستنصرك علي من ترك ما في هذه الصحيفة و أراد فيها الحادا و ظلما...» [1] .

و وقع الفريقان علي هذه الوثيقة، و لم تتعرض الي مطالبة معاوية بدم عثمان ذلك الدم الذي اتخذه شعارا لتمرده و بغيه علي حكومة الامام، و من المؤكد انه لم يكن يهتم بعثمان فقد استنجد به حينما حاصره الثوار فاعاره اذنا صماء حتي قتل، فاتخذ قتله وسيلة لنيل اطماعه.

و بهذا ينتهي بنا الحديث عن روايات الامام ابي جعفر لاحداث صفين تلك الأحداث المؤلمة التي جرت للمسلمين اعظم المحن و الخطوب، و القتهم في شر عظيم.

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

خوشا به حال هر بنده ي بي نام و نشاني كه پيش از آن كه مردم او را بشناسند او مردم را مي شناسد. [1] .



[ صفحه 169]

درباره اين راوي اختلافات بسيار است از آن جمله شيخ نجاشي و علامه او را فاسد المذهب و مضطرب الرويه نگاشته اند.

شيخ كشي او را مدح و قدح كرده - شيخ مفيد او را توثيق نموده در كتاب غيبت شيخ طوسي او را از قوام ائمه و پسنديده دانسته است در خاتمه مستدرك الوسايل چنين نقل نموده:

المفضل بن عمر الجعفي و ثقة المفيد في ارشاده و اثني عليه و روي الكشي له مدحا بليغا يقتضي جلالته و وكالته و ثقته و روي له ذما ينبغي حمله علي ما مر في زرارة و ضعفه النجاشي و تبعه العلامه و ثقه الحسن بن علي بن شعبه في كتابه [1] .

مرحوم محدث قمي مي نويسد او داراي جلالت قدر و وثاقت بوده و از وكلاء حضرت صادق و كاظم (ع) است [2] و كفعمي او را از نوابين ائمه شمرده است.

كليني در كافي مي نويسد: مابين او و ابوحنيفه سائق الحاج و دامادش در باب ميراثي مشاجره و نزاع بود مفضل بر آنها بگذشت چون مشاجره ايشان را ديد آنها را به منزل برد و مابين آنها اصلاح كرد و چهارصد درهم از مال خود داد و گفت اين مال از خود من نيست بلكه حضرت صادق عليه السلام نزد من مالي گذاشته كه هرگاه بين دو نفر از شيعيان نزاع شود من اصلاح نمايم و مال المصالحه را از مال آن حضرت بدهم. [3] .



[ صفحه 393]



محمد بن سنان روايت كرده كه حضرت موسي بن جعفر عليه السلام به من فرمود اي مفضل انس محل استراحت يعني مورد اطمينان من است و تو و انس محل استراحت و اطمينان حضرت رضا و جواد عليهماالسلام هستي.

موسي بن بكر روايت كرده كه چون خبر فوت مفضل به حضرت موسي بن جعفر عليه السلام رسيد فرمود خدا رحمت كند او را او پدري بود كه راحت شد.

علامه مجلسي در بحار از كتاب اختصاص نقل كرده كه عبدالله بن فضل هاشمي گفت در خدمت حضرت صادق عليه السلام بودم مفضل وارد شد حضرت او را پيش خواند و به صورت او تبسم فرمود چون مفضل نشست گفت من شما را و دوستان شما را دوست مي دارم و دوست مي دارم كساني كه شما و دوستان شما را دوست مي دارند.

مجلسي اخبار مدح و قدح او را نقل كرده است كه اكنون نمي خواهم به شرح حال او بسط دهيم و شيخ نوري در خاتمه مستدرك از اخبار قدح او دفاع كرده مي نويسد او منزلتي عظيم دارد.

حكايات و قصص اين اثر را دارد كه مردم را هوشيار به اشباه وقايعي مي كند كه در هر عصر تكرار مي شود و اين درس را قرآن در سايه قصص ملل گذشته تعليم فرموده است امام جعفر صادق عليه السلام هم براي يكي از شاگردان خود در تأييد و تحكيم مباني اخلاقي يك قصه ي از ملل گذشته قبل از اسلام نقل مي فرمايد كه از جهت ثبات رأي در ايمان و عقيده به حفظ



[ صفحه 414]



عصمت و عفت افرادي در ميان بشر بوده اند كه متحمل انواع مصائب گرديده ولي دامن عفاف را آلوده نكرده اند.

كلمات حضرت صادق عليه السلام همچون آفتاب درخشان همه جاي جهان پرتوافكن است گوشي نيست كه نشنيده باشد و زباني نيست كه نخوانده باشد و قلمي نيست كه ننوشته باشد در اكثر علوم در اصول و فروع تعليم و تحقيق فرمود و مي توان كليه افاضات او را به چهار طبقه تقسيم كرد.

خطب - مواعظ - وصايا - حكم: كه كتب فريقين از اين چهار نوع اثر جعفري مملو است در خطب قدرتي نشان داده گوئي اميرالمؤمنين خطبه مي خواند يك خطبه مفصل در وصف پيغمبر صلي الله عليه و آله داد كه بسيار جالب توجه است و خطبه كوچكي در وصف ائمه اطهار ايراد فرموده است و خطبه اي در باب بني ابوطالب و بني عباس بيان فرموده كه چون موقعيت اجازه نمي دهد از



[ صفحه 272]



ترجمه ي آن صرف نظر كرده تا وقتي كه شرح حال آن حضرت را مفصل و مشبع بنگاريم. [1] .

قالوا: ان الصلاة الرباعية في السفر تصير ثنائية، فيصلي كلا من الظهر و العصر و العشاء ركعتين، أما المغرب فتبقي علي حالها. و قالوا: ان قصر الصلاة في السفر عزيمة لا رخصة، و معني الرخصة أن يترك الخيار المسافر؛ ان شاء قصر، و ان شاء أتم، و معني العزيمة أن يتعين القصر، و لا يصح منه التمام بحال.

و من الخير أن نذكر هنا ما دار بين زرارة و محمد بن مسلم، و بين استاذهما و امامهما الامام الباقر أبي الامام جعفر الصادق عليهماالسلام:

قالا له: ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي؟ و كم هي؟

قال: ان الله عزوجل يقول: (و اذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن



[ صفحه 250]



تقصروا من الصلاة» [1] فصار التقصير في السفر واجبا، كوجوب التمام في الحضر.

قالا: و لكن الله قال: ليس عليكم جناح، و لم يقل: افعلوا، فكيف وجب ذلك؟ - أي كيف صار عزيمة لا رخصة -.

قال: أليس قد قال الله عزوجل في الصفا و المروة: (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) [2] ألا ترون أن الطواف بهما واجب مفروض، لأن الله قد ذكره في كتابه، و صنعه نبيه، و كذلك التقصير في السفر شي ء ذكره في كتابه، و صنعه نبيه.

ليس من شك أنه يستحب أن يتصدق صاحب الهدي بثلثه، و يهدي الثلث الآخر، و يأكل من الثلث الباقي، لوجود الروايات عن أهل البيت عليهم السلام، و لكن هل يجب علي صاحبه أن يأكل منه؟

الجواب:

قال بعض الفقهاء: يجب الاكل، و قال آخرون: لا يجب، و منهم صاحب الجواهر، و هو الحق، أما قوله تعالي: (فكلوا منها) [1] فقد جاء لرفع توهم التحريم و الحظر، حيث كان أهل الجاهلية لا يأكلون من نسائكهم معتقدين أن



[ صفحه 236]



ذلك محرم عليهم، فأراد الله سبحانه ينبه الي خطأهم، و عليه يكون الأمر لمجرد الاباحة فقط. و قال صاحب الجواهر: و يجوز أن يكون الامر ندبا لما في الأكل منه من مواساة الفقراء، و استعمال التواضع.

قال الشهيد الثاني [1] في الجزء الثاني من كتاب المسالك باب الذباحة ما يتلخص بما يلي:

ذهب أكثر الفقهاء الي تحريم ذبيحة أهل الكتاب، و ذهب ابن أبي عقيل، و أبوعلي بن جنيد، و الصدوق أبوجعفر [2] الي حلية ذبيحتهم، ولكن اشترط الصدوق سماع التسمية عليها، و استدلوا علي الحلية بروايات كثيرة و صحيحة عن أهل البيت عليهم السلام، منها ما جاء في صحيح الحلبي أنه سئل الامام الصادق عليه السلام عن ذبيحة أهل الكتاب و نسائهم؟ فقال: لا باس. و منها أنه سئل الامام الباقر أبو الامام جعفر الصادق عليهماالسلام: ما تقول في مجوسي، قال: بسم الله، ثم ذبح؟ فقال: كل. فقيل له: مسلم ذبح، و لم يسم؟ فقال: لا تأكل.

ثم قال صاحب المسالك: أما الروايات الاخري التي استدل بها القائلون بالتحريم فالصحيح منها لا دلالة فيه، و غير الصحيح لا عبرة لو سلمت دلالته.

و قال أيضا: أما القول بأن الكافر لا يعرف الله، و لا يذكره علي ذبيحته فمن العجيب، لأن الكتابي مقر بالله، و ما ينسب اليه من التثليث، و ان عزيرا ابن الله، و المسيح ابن الله، و نحو ذلك - لا يخرجه عن الاقرار بالله تعالي، و هذه الالحاقات -



[ صفحه 355]



أي ابن الله، و ما الي هذا - و ان أو جبت الكفر فلا تقتضي عدم ذكر الله، فانه يذكر الله في الجملة، و يقول الحمد لله، و ذلك كاف في الذكر علي الذبيحة.. و في فرق المسلمين من ينسب الي الله منكرات، و لا يخرج بذلك عن الاقرار بالله تعالي.

أما صاحب الجواهر فقد اعترف صراحة بصحة الروايات الناطقة بحلية ذبيحة أهل الكتاب، ولكنه حملها علي غير ظاهرها و أولها بخلاف ما دلت عليه، و لذلك جزم بتحريم ذبيحتهم. ولكن عبارته في أول مباحث الذباحة تدل علي أن من فقهاء المذهب من يقول بحلية ذبيحة أهل الكتاب غير الفقهاء الذين ذكرهم صاحب المسالك. قال صاحب الجواهر: «و من الغريب اطناب ثاني الشهيدين في المسالك و بعض اتباعه في تأييد القول بالجواز و اختياره».

و نحن علي رأي صاحب المسالك، كما أنا من القائلين بطهارة أهل الكتاب، و بينا ذلك مفصلا في الجزء الأول، فصل أعيان النجاسات، فقرة «أهل الكتاب».

ان عقد الزواج يرفع الموانع و الحواجز التي كانت بين الرجل و المرأة قبل العقد، و يبيح لكل منهما عملية الجنس و توابعها، ولكن العقد بمجرده، و من حيث هو ليس سببا تاما لالحاق الولد بالزوج، بل لا بد معه من الدخول، فان المراد من الفراش في حديث: «الولد للفراش، و للعاهر الحجر» المراد منه الافتراش، لا مجرد العقد كما يقول السنة، و بتعبير ثان ان هذا الحديث تفسير و بيان لقوله تعالي: (هن لباس لكم و أنتم لباس لهن). [1] .

و علي هذا، فلا يلحق الولد بالزوج لمجرد أنه زوج و كفي، بل لأنه قد افترش زوجته افتراشا حقيقيا.

و لا يحتاج الوقاع و الجماع الي بيان و تفسير، ولكن هل كل وقاع يستدعي



[ صفحه 291]



الحاق الولد بالزوج، أو لا يلحق به الا مع وقاع خاص؟ و الجواب في التفصيل التالي:

أولا: ان يدخله، و ينزل في داخل الفرج، و ليس من شك أن الولد يلحق به، و الحال هذه.

ثانيا: أن لا يحصل الدخول، ولكن يريق ماءه علي الفرج، و يلحق به الولد كما لو أراق داخل الفرج، اذا من الجائز أن يسبق الماء الي الداخل دون أن يشعر الزوجان بذلك، و قد تسالم الفقهاء علي قاعدة عامة أسموها قاعدة امكان الالحاق و هي: كل ما أمكن أن يلحق الولد بالزوج يجب أن يلحق به في ظاهر الشرع، فمتي علم الحاكم بهذا الامكان قضي به من غير حاجة الي الاثبات، أما مستند هذه القاعدة فحديث «الولد للفراش» فانه يدل علي أن كل ولد للفراش، حتي يثبت العكس.

و قال الامام الصادق عليه السلام: ان رجلا أتي الامام عليا عليه السلام، فقال له: ان امرأتي هذه حامل، و هي جارية حدثة، و هي عذراء، و حامل في تسعة أشهر، و لا أعلم الا خيرا، و أنا شيخ كبير ما اقترعتها، و انها لعلي حالها؟ فقال له الامام: نشدتك الله هل كنت تهريق علي فرجها؟ قال الشيخ: نعم. قال الامام: قد الحقت بك ولدها.

و بالاولي اذا ادخله، ثم انزل خارج الفرج، قال الامام الصادق عليه السلام: جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قال: كنت أعزل عن جارية لي، فجاءت بولد؟ فقال الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم: الوكاء قد ينفلت، و الحق به الولد.

ثالثا: أن يدخله، أو يدخل بعضه، بحيث يلتقي ختانان، ولكنه لم ينزل، و في هذه الحال يلحق الولد به أيضا لأن معني الفراش، كما قلنا، هو الافتراش،



[ صفحه 292]



و المفروض أن الزوج قد افترش الزوجة. قال صاحب الجواهر: «يمكن التولد من الرجل بالدخول، و ان لم ينزل، و لعله لتحرك نطفة المرأة، و اكتسابها العلوق من نطقة الرجل في محلها، أو غير ذلك من الحكم التي لا يحيط بها الا رب العزة، و لذا أطلق أن الولد للفراش المراد به الافتراش فعلا».

و بالجملة ان مجرد عقد الزواج لا يوجب الحاق الولد بالزوج ما لم يكن معه واحد من اثنين: اما الدخول، و ان لم ينزل، و اما الانزال علي الفرج، و ان لم يدخل، و متي تحقق واحد منهما فلا ينتفي الولد علي الزوج الا باللعان الذي سنتعرض له في الجزء السادس ان شاء الله.

ذهب المشهور بشهادة صاحب المسالك و الجواهر الي أن حد السحق مئة جلدة للفاعلة و المفعولة مع العقل و البلوغ و الاختيار، محصنة كانت، أو غير محصنة. فقد سئل الامام الصادق عليه السلام عن المساحقة؟ قال: حدها حد الزاني، فاذا عطفنا هذه الرواية علي رواية أخري عن أبيه الامام الباقر عليه السلام التي قال فيها: المساحقة تجلد كانت النتيجة أن المساحقة تعاقب بمئة جلدة، لأنها حد الزاني غير المحصن.

و اذا تكررت المساحقة تقتل الفاعلة و المفعولة في الرابعة، لأن السحق من الكبائر التي يقتل المصر عليها في الرابعة.

و يسقط حد السحق بالتوبة قبل اقامة البينة لا بعدها، و مع الاقرار و التوبة يكون الحاكم مخيرا بين اقامة الحد، و العفو، تماما كما هي الحال في الزنا و اللواط، لأن الجميع من باب واحد.

و يثبت السحق بشهادة أربعة رجال عدول، و لا تقبل شهادة النساء منضمات مع الرجال، و لا منفردات.. و أيضا يثبت بالاقرار أربعا من البالغة الرشيدة المختارة، تماما كما هو الشأن في الزنا.

الاختصاص / 263: جماعة من أصحابنا، عن محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا عن عدة من أصحابنا، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن زياد،....

عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي: يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟ قال: قلت: ما أدري، قال:

بعث الله مائة ألف نبي و أربعة و أربعين ألف نبي و مثلهم أوصياء بصدق الحديث و أداء الأمانة و الزهد في الدنيا، و ما بعث الله نبيا خيرا من محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و لا وصيا خيرا من وصيه.

أصول الكافي 2 / 235، ح 15: علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

ثلاثة من علامات المؤمن: العلم بالله و من يحب و من يكره.

[تحف العقول 381: قال عليه السلام:...].

ليس من أحد - و ان ساعدته الأمور - بمستخلص غضارة عيش الا من خلال مكروه، و من انتظر بمعاجلة الفرصة مؤاجلة الاستقصاء سلبته الأيام فرصته لأن من شأن الأيام السلب، و سبيل الزمن الفوت.

أصول الكافي 1 / 407، ح 7: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن صباح بن سيابة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أيما مؤمن أو مسلم مات و ترك دينا لم يكن في فساد و لا اسراف فعلي الامام أن يقضيه، فان لم يقضه فعليه اثم ذلك، ان الله تبارك و تعالي يقول: (انما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين) [1] فهو من الغارمين وله سهم عند الامام فان حبسه فاثمه عليه.



[ صفحه 177]

مفضل بن عمر گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: اگر علي - عليه السلام - دوستان خود را وارد بهشت، و دشمنان خود را وارد جهنم مي نمايد پس نقش (دو



[ صفحه 232]



فرشته مأمور بهشت و جهنم) مالك و رضوان چيست؟

حضرت فرمود: اي مفضل: مگر نه خلائق روز قيامت همگي به امر رسول خدا - صلي الله عليه و آله و سلم - عمل مي كنند؟

گفتم: بله.

فرمود: پس علي - عليه السلام - روز قيامت مقسم بهشت و جهنم است به امر پيامبر - صلي الله عليه و آله و سلم -، و مالك و رضوان نيز به امر پيامبرند. خوب بگير اين مطلب را اي مفضل؛ كه جزو اسرار است و از علم مكنون است. [1] .

3 شنبه

الصدق عز.

راستگويي، عزت است.

كافي، ج 1، ص 26

وصلنا كتاب كريم من سماحة العلامة السيد محمد صادق الحكيم، عميد مدرسة أهل البيت عليهم السلام للعلوم الدينية في دمشق الشام مرقد السيدة الطاهرة زينب الكبري عليهماالسلام، يقرض فيها «موسوعة المصطفي و العترة». فله من الله و رسوله الأجر، و منا الشكر.

المؤلف

حسين الشاكري

حضرة الوجيه الكريم الحاج حسين الشاكري دام موفقا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

لقد وصلني مؤخرا ثمانية مجلدات من كتابكم القيم - المصطفي و العترة -، و بعد أن قرأت الصفحات الاولي بدأت تلوح لي دوافع الشوق الي اكماله و السير في أغواره، فتكشفت لي بداعة الاسلوب و صدق العبارة و تجلي الأصالة في صفحاته الناصعة، من خلال أدلة الصدق و الحجج الواضحة و الانصاف في سرد الحقائق التأريخيه. فأدركت أنني أمام كتاب قيم و شيق، قد بدت فيه علامات التوفيق واضحة، و أنفاس الاخلاص جلية. و سررت كثيرا في أن أجد ضالتي في هذا السفر الجليل بعد مراجعات كثيرة في كتب السيرة و التأريخ، فلم أجد كتابا شافيا يؤدي المهمة التي أروم ايصالها الي الطلبة، و لذلك ارتأينا أن يكون هذا السفر الجليل ضمن المواد التي تدرس لطلبة حوزتنا - حوزة أهل البيت عليهم السلام - للعلوم الاسلامية في السيدة زينب عليهماالسلام. و لا بد لي من أن أذكر الأسباب و الدواعي التي دفعتني لاختيار هذا الكتاب. و هي باختصار:



[ صفحه 638]



1- أصالة الطرح و عدم المحاباة في ذكر الحقائق التي من شأنها أن توصل الحقيقة الي ذهن القاري ء من دون لبس أو تشويش.

2- برمجة الكتاب و تبويبه بالشكل الذي يحافظ علي تسلسل الأحداث التأريخية و سرعة الرجوع اليها.

3- توضيح المعاني المبهمة و الكمات الصعبة الواردة في الأخبار و الروايات، و هذا الشي ء قد فات الكثير من كتب السيرة و التأريخ.

4- النفس الشيعي الأصيل، و الذي يتوخاه كل شيعي يريد الاطلاع علي الحقائق التأريخية و نقلها بصدق و أمانة من دون محاباة و مداهنة.

الحاج الكريم...

انني فخور بكم و بعائكم، و لقد ملئت سرورا يوم اتضح لي جهدكم المبارك و عملكم الكبير و أدائكم المتميز في هذا المنهل العذب.

وفقكم الله سبحانه لخدمة المذهب الحق - مذهب أهل البيت عليهم السلام - الذي هو الاسلام الأصيل الذي أنزله الله تعالي علي نبيه الكريم صلي الله عليه و آله. أسأل الله العلي العظيم أن يجعلكم من العلماء العاملين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم في الدفاع عن حياض مبدأ أهل البيت عليهم السلام، و أن يديم بركات وجودكم، و أن يجعل هذا السفر المبارك ذخرا و فخرا لكم يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتي الله بقلب سليم.

أيدكم الله بنصره، و رعاكم برحمته، و حباكم بكرامته.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

صادق الحكيم

دمشق الشام 4 رمضان 1417 ه - 12 / 1 / 1997 م

أخو عبد الله بن أبي جعفر.

محدث كسابقه. روي عنه أخوه عبد الله بن أبي جعفر.

المراجع:

معجم رجال الحديث 23: 54.

شبث الطحان.

إمامي.

المراجع:

رجال البرقي 47. خاتمة المستدرك 811 وفيه شيث بن الطحان. معجم رجال الحديث 9: 12. تنقيح المقال 2: 80. جامع الرواة 1: 398. منهج المقال 178.

محمد بن عبد الرحمن الذهلي، وقيل الباهلي، السهمي، البصري.

محدث إمامي ثقة، وقيل بعدم وثاقته، وقيل مهمل، وبعض العامة ضعفوا حديثه. روي عنه محمد بن عبد الرحمن العرزمي، ونصر بن علي الجهضمي. توفي سنة 187.

المراجع:

رجال الطوسي 293 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 3: قسم الميم 138. رجال ابن داود 177. معجم رجال الحديث 16: 221. رجال الحلي 165. معجم الثقات 110. نقد الرجال 314. جامع الرواة 2: 138. مجمع الرجال 5: 253. منتهي المقال 278. منهج المقال 302. روضة المتقين 14: 439. وسائل الشيعة 20: 332. إتقان المقال 124. الوجيزة 48. لسان الميزان 5: 245. ميزان الاعتدال 3: 618. الجرح والتعديل 3: 2: 326. المغني في الضعفاء 2: 604.