بازگشت

ثورة النفس الزكية


هو محمد بن عبدالله بن الحسن بن الامام الحسن السبط الزكي (صلوات الله عليه) و يعرف بالنفس الزكية.

قام بالثورة ضد المنصور الدوانيقي في الثامن و العشرين من شهر جمادي الثانية عام مائة و خمسة و أربعين هجرية، في المدينة المنورة.

و استولي علي المدينة بكل سهولة، ثم خرج الي المسجد النبوي الشريف و صعد المنبر و القي خطبته الاولي، و دعا الناس الي بيعته بالخلافة.

و جاء أهل المدينة الي مالك بن أنس يستفتونه في بيعة محمد و الخروج معه، و قالوا له: ان في اعناقنا بيعة لأبي جعفر [المنصور].

فقال: انما بايعتم مكرهين، و ليس علي مكره يمين.

فأسرع الناس الي بيعة محمد، و كانوا يخاطبونه: يا أميرالمؤمنين (!!!) و لم يتخلف عن بيعته من وجوه الناس الا نفر قليل، و منهم مالك بن أنس الذي افتي بجواز بيعته!!



[ صفحه 632]



و وصل الخبر الي المنصور الدوانيقي... فاستولي عليه الخوف و القلق، و قام باجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الشخصيات، و جعل يستشير هذا و ذاك فيما يجب القيام به لاجهاض تلك الثورة.

و أخيرا... ارسل الدوانيقي جيشا الي المدينة المنورة بقيادة عيسي بن موسي بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس، و اعطاه كافة الصلاحيات لمحاربة محمد بن عبدالله بن الحسن.

هذا... و اشتعلت نار الحرب بين العسكرين خارج المدينة، صباح اليوم الرابع عشر من شهر رمضان المبارك من نفس السنة.

و وضعت الحرب أوزارها بعد العصر من نفس ذلك اليوم، و انتهي الأمر بقتل محمد بن عبدالله و أصحابه الذين ثبتوا معه، عدا الذين تفرقوا عنه قبل نشوب الحرب.

و كانت حصيلة هذه الحرب مئات القتلي و الجرحي من الفريقين...

و امسي المساء و الارض محمرة بالدماء التي غطت ساحة المعركة.

و لا تسأل عن الأرامل و اليتامي التي تمخضت عنهم هذه الحرب... فالله أعلم بهم.

هذه خلاصة الخلاصة لثورة النفس الزكية، و قد ذكرنا عنها تفاصيل كثيرة في موسوعة الامام الصادق (عليه السلام).


ديدگاه علما و دانشمندان شيعه


به طوري كه قبلا اشاره كرديم، ايمان پدر و مادر رسول خدا (صلي الله عليه وآله) و طهارت و قداست ولادت همه انبيا، از مسلمات بلكه از مشخصات بارز عقيده شيعه به حساب مي آيد.



[ صفحه 314]



فخررازي مي گويد: «قالَت الشيعة أن أحداً مِنْ آباء الرسول وأجدادِهِ ما كان كافراً...». [1] .

گفتار فخر رازي نشانگر آن است كه عقيده شيعه و اتفاق علماي آنان در موضوع مورد بحث، حتي براي اهل سنت نيز معلوم و در نزد آنان هم از مسلمات بوده است.

مجلسي (رحمه الله) مي گويد: اماميه اتفاق نظر دارند بر اين كه پدر و مادر پيامبر (صلي الله عليه وآله) و همه اجداد آن بزرگوار، تا آدم (عليه السلام) نه تنها موحد و با ايمان بلكه از گروه صديقين بوده اند؛ زيرا يا پيامبر بوده اند يا از اوصياي پيامبران و شايد بعضي از آنها به جهت تقيه يا مصالح ديني ديگر، از اظهار اسلام خود امتناع مي ورزيده اند. [2] .


پاورقي

[1] همان.

[2] بحارالأنوار، ج15، ص117.


الحسين بن علي


ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، من أولاد الامام زين العابدين (عليه السلام) قال عنه المفيد: كان فاضلا، ورعا، روي حديثا كثيرا عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) و عمته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) و أخيه أبي جعفر (عليه السلام) [1] و قال الامام الباقر (عليه السلام) فيه: و أما الحسين فحليم يمشي علي الأرض هونا، و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاما [2] .

توفي بالمدينة (157 ه) و دفن بالبقيع، و كان له من العمر أربع و سبعون سنة [3] .



[ صفحه 283]




پاورقي

[1] الأرشاد.

[2] حياة الامام محمد الباقر 1.

[3] معجم رجال الحديث: 6 / 44.


التقاء يعقوب بيوسف


و روي الامام أبوجعفر قصة التقاء يعقوب بيوسف قال (ع): ان يعقوب قال لولده: تحملوا الي يوسف من يومكم هذا بأهليكم اجمعين فساروا اليه، و يعقوب معهم، و خالة يوسف أم يامين، فحثوا السير فرحا و سرورا تسعة أيام الي مصر، فلما دخلوا علي يوسف في دار الملك اعتنق أباه و قبله، و بكي و رفعه و رفع خالته علي سرير الملك، ثم دخل منزله



[ صفحه 262]



و اكتحل و ادهن، و لبس ثياب العز و الملك، فلما رأوه سجدوا جميعا اعضاما له و شكرا لله عند ذاك و لم يكن يوسف في تلك العشرين سنة يدهن، و لا يكتحل، و لا يتطيب حتي جمع الله بينه و بين أبيه و اخوته [1] .


پاورقي

[1] مجمع البيان في تفسير القرآن 6 / 264.


شكل متكبران در صحراي محشر


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

متكبران به شكل مورچه درآورده مي شوند و مردم آنها را همچنان پايمال مي كنند، تا آنگاه كه خدا از حساب (بندگان) فارغ شود. [1] .



[ صفحه 162]




پاورقي

[1] كافي: 2 / 311 / 11، همان، همان، 17303.


هسته و دانه


فرمود اي مفضل تفكر كن در هسته و دانه ميوه ها و يك حكمت در آنها اين است كه اين هسته قائم مقام درخت است اگر آفتي به آن برسد همان هسته را كه بكارند درخت ديگر مي رويد چنانچه چيزهاي نفيس را در دو جا ضبط مي كنند كه اگر به يكي آفتي برسد ديگري باقي باشد و حكمت ديگر اين است به اعتبار صلابتي و سختي كه دارد ميوه را با آن لطافت و نرمي نگاه مي دارد و اگر آن هسته با اين وضع نمي بود ميوه لطيف از هم مي پاشيد و فاسد مي شد و بعضي دانه ها را مي خورند و از بعضي روغن بيرون مي آورند كه در صمالح زندگاني بشر فوايد بسياري در اين هسته ها و دانه ها موجود است.

(مانند دانه هاي به «به دانه» يا هسته هلو و زردآلود و بادام و پسته و غيره).


درباره اخلاص فرمايد


قال الصادق (ع) الاخلاص يجمع فواضل الاعمال و هو معني مفتاحه القبول و توقيعه الرضي فمن تقبل الله منه و رضي عنه فهو المخلص و ان قل عمله و من لا يتقبل الله منه فليس بمخلص و ان كثر عمله اعتبارا بآدم و ابليس الي ان قال و ادني حد الاخلاص بذل العبد طاقته ثم لا يجعل لعمله عند الله قدرا فيوجب به علي ربه مكافاة بعمله لعلمه انه لو طالبه بوفاء حق العبوديه لعجز و ادني المخلص في الدنيا السلامه من جميع الاثام و في الاخرة النجاة من النار و الفوز بالجنة [1] .

حضرت امام صادق عليه السلام فرمود اخلاص جمع مي كند زيادي كارها را به آنها ارزش مي دهد كليه اخلاص و سرلوحه آن خوشنودي خداست مخلص كسي است كه خداوند عبادتش را اگر چه كم باشد بپذيرد و از او خوشنود گردد و كسي كه خداوند عبادتش را بپذيرد مخلص نيست خواه زياد يا كم يابد از حضرت آدم البشر پند گرفت زيرا با آنكه عبادتش كم بود خداوند از او خوشنود بود - و از شيطان با آنكه عبادتش زياد بود ناراضي و او رانده درگاه حق شد و تا آنجا كه امام ششم مي فرمايد كمترين حد اخلاص صرف نيرو در راه خدمت به خلق خدا از جهت بندگي است و كار را براي خدا كند تا پاداش از خداوند بگيرد زيرا اگر خداوند حق بندگي او را بخواهد يقينا از عهده برنخواهد آمد و درمانده مي گردد و كمترين مقام و سود مخلص سلامتي او از تمام لغزشهاست و در آخرت رهائي او از آتش دوزخ و رسيدن به بهشت است حضرت صادق عليه السلام در اين خطبه تصريح مي فرمايد كه اخلاص يعني عملي كه براي خدا باشد و چنين عملي را كه جز خدا نمي داند جز خدا هم اجر آن را نمي دهد زيرا در تاريكي شب يا پنهاني و بدون تظاهر خدمت به خلق و اطاعت خالق موجب اجر جزيلي مي شود كه آنها در خفا و از لطايف الطاف خفيه است مانند مصونيت از همه آفات دنيا و نجات آخرت.



[ صفحه 392]




پاورقي

[1] بحارالانوار باب اخلاص ص 86 ج 5 مصباح الشريعه باب ص 77.


اسارت و قتل آل حسن


حسن بن زيد مي گويد روزي در مدينه بين قبر و منبر ايستاده بودم ناگهان عده اي توجه مرا جلب كردند و آنها اولاد حسن بودند كه از خانه مروان با ابي ازهر به ربذه مي بردند تا اذيت و آزار كنند در همان حال جعفر بن محمد نزد من فرستاد چون حضورش رفتم فرمود چه ديدي گفتم اولاد حسن را ديدم كه آنها را با محمل و كارواني مي بردند.

امام جعفر صادق فرمود بنشين نشستم دست به دعا برداشت و سر به آسمان بلند كرد دعاي بسيار خواند سپس غلام خود را صدا كرد فرمود برو از حال اين قافله خبر بياور غلام رفت و برگشت گفت در حال حركتند كم كم نزديك مي شوند از پشت پرده نازك و سفيدي به تماشاي آنها پرداخت در حالي كه اشك از محاسنش جاري مي شد.

حسن بن زيد گويد آنگاه امام صادق رو به من كرد فرمود به خدا سوگند احترام خدا را درباره خاندان او مراعات نكردند و قافله همچنان مي رفت تا از چشم ناپديد شد و امام صادق سربلند كرد عرض كرد الهي آنها را كه به آل علي چنان ستم مي كنند در فشار گرفتاري قصاص كن.

منصور دستور داد آل حسن را در ربذه زنداني كنند و عبدالله محض را با برادرانش در حالي كه به بند بسته بودند به طرف عراق از راه نجف برده در قصر ابن هبيره در مشرق كوفه نزديك بغداد زنداني نمايند و عبدالله هم در رنج زندان بود و كسي از او خبر نداشت تا بعد از مدتي فهميدند كه به قتل رسيده است. [1] .


پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين ص 225.


لو رفع رأسه قبل الامام


الفرض السابق كان في ركوع أو سجود المأموم قبل الامام، و الفرض هنا بالعكس، أي في رفع رأسه من الركوع أو السجود قبل الامام.

سئل الامام الصادق عليه السلام عن رجل صلي مع امام يأتم به، ثم رفع رأسه من السجود قبل أن يرفع الامام رأسه من السجود؟ قال: فليسجد.

و سئل حفيده الامام الرضا عليه السلام عن رجل يركع مع امام يقتدي به، ثم يرفع رأسه قبل الامام؟ قال: يعيد ركوعه معه.

و الحكم هنا هو الحكم في الفرض السابق، فانهما من واد واحد علي حد تعبير صاحب مفتاح الكرامة، فان رفع رأسه عمدا، وجب أن ينتظر الامام، ثم يسري معه، فان عاد الي الركوع أو السجود، و الحال هذه، بطلت صلاته لمكان الزيادة العمدية.

و ان رفعه سهوا، عاد الي الركوع أو السجود مع الامام، و اغتفرت هذه الزيادة في صلاة الجماعة، لهاتين الروايتين المقيدتين للأدلة الدالة علي أن زيادة الركوع و السجود سهوا مبطلة، و يختص البطلان في صلاة المنفرد فقط.



[ صفحه 242]



و تقول: ان الروايتين المذكورتين أوجبتا العودة الي الركوع و السجود اطلاقا، و بدون تفصيل بين العمد و السهو، فعلي أي شي ء استند الفقهاء حين فصلوا و فرقوا بينهما؟

الجواب:

أجل، ان لفظ الروايتين بما هو يشمل العامد و الناسي، و لكن لما كان الغالب أن المأموم لا يرفع رأسه من الركوع و السجود قبل الامام الا سهوا، فقد أجري الفقهاء اللفظ مجري الغالب، هذا، الي أن قيام الاجماع علي أن العامد لا يعود الي الركوع و السجود يخصص الروايتين في السهو فقط.


الفقهاء 02


قالوا: للوقوف بالمشعر وقتان أولهما لغير النساء و الصبيان، ممن لا عذر له في التأخير، و قد اسموه الوقت الاختياري، و هو ما بين الطلوعين من يوم العيد، أي طلوع الفجر، و طلوع الشمس، علي أن يستوعب الوقوف هذه الفترة بكاملها، و من افاض من المشعر الحرام عالما عامدا قبل طلوع الفجر بعد أن كان فيه ليلا، و لو قليلا لم يبطل وجه، ان كان قد وقف بعرفات، و لكن عليه دم شاة، و ان تركه جهلا فلا شي ء عليه، كما هو صريح الرواية عن الامام عليه السلام.

و ثاني الوقتين للنساء و الصبيان، و لمن له عذر يمنعه من الوقوف بين الطلوعين، و يمتد من طلوع الفجر الي زوال الشمس من يوم العيد. و الركن من كلا الوقوفين هو ادني ما يصدق عليه اسم الوقوف، مع العلم بوجوب الوقوف في جميع الوقت المحدد، فمن ترك الوقوف كلية بدون عذر في الوقت الاختياري و الاضطراري، و لم يكن قد وقف ليلا بطل حجه، و لو تركه لعذر مشروع لم يبطل، علي شريطة ان يكون قد وقف بعرفات، و من فاته الوقوف بعرفات و بالمشعر، و لم يقف فيهما اطلاقا، لا في الوقت الاختياري و لا الاضطراري، بطل حجه، حتي و لو ترك لعذر مشروع، و عليه أن يحج في العام المقبل وجوبا ان كان الحج الذي فاته واجبا، و استحبابا ان كان الفائت كذلك.


مسائل


1 - يسقط التعريف، مع اليأس من وجدان المالك، لعدم الجدوي.

2 - اللقطة أمانة شرعية في يد الملتقط مدة التعريف، لا يضمنها الا مع التعدي أو التفريط.

3 - اذا كان للضالة الملتقطة نماء، كاللبن و الصوف فهو للمالك في زمن التعريف، و بعده أيضا ان لم يقصد الملتقط التملك، و ان قصده بعد التعريف فهو له، لا للمالك.

4 - يجوز أن يكون الملتقط أكثر من واحد، و عليه فان كانت اللقطة دون الدرهم اقتسماها من غير تعريف، و الا تصدي لتعريفها أحدهما أو كلاهما، أو بتوزيع الحول بينهما، و بعده يجوز ان يتفقا علي التملك، أو التصدق، أو الابقاء أمانة شرعية لصاحبها، و أيضا يجوز أن يختار أحدهما غير ما يختاره الآخر.



[ صفحه 330]



5 - اذا مات الملتقط قام ورثته مقامه، فان مات قبل حول التعريف أتموه، و ان مات بعده، و كان قد قصد تملك المال الملقوط كان كسائر ما ترك، علي شريطة أن يضمنوا للمالك ان وجد، تماما كما هي الحال بالنسبة الي الملتقط، و ان مات بعد التعريف، و قبل أن يقصد التمليك فالورثة بالخيار بين الأمور الثلاثة من التملك أو التصدق مع الضمان، أو ابقاء المال أمانة شرعية لصاحبه، و ان كان الملتقط قد اختار الامانة لصاحبه تعين علي الورثة الالتزام بما اختار مورثهم.

6 - قال جميل بن صالح: قلت للامام الصادق عليه السلام: رجل وجد في منزله دينارا؟ قال: أيدخل في منزله غيره؟ قلت: نعم، كثير. قال: هذا لقطة. قلت: وجد في صندوقه دينارا؟ قال: أيدخل أحد يده في صندوقه غيره، أو يضع فيه شيئا؟ قلت: لا، قال: هو له.

و قد أفتي الفقهاء بهذه الرواية، و قالوا: اذا وجد شيئا في داره لا يعلم: هل هو له، أو لغيره ينظر: فان وجد في غرفة الاستقبال التي يتردد عليها زائروه فهو لقطة، و الا فهو له.



[ صفحه 333]




تعجيل المهر و تأجيله


يجوز تأجيل المهر و تعجيله كلا أو بعضا، و قد يكون الأجل معينا ظاهرا و واقعا؛ كسنة أو أكثر، و قد يكون معينا واقعا لا ظاهرا، كأحد الأجلين: الموت أو الطلاق، و كلاهما جائز، لأن احدهما واقع لا محالة، و لأن المهر يحتمل من الجهالة ما لا يحتمله الثمن في البيع، فليس هو عوضا حقيقة. بل قال السيد الحكيم في الجزء الثاني من منهاج الصالحين فصل المهر: «لو أجل المهر وجب



[ صفحه 273]



التعيين و لو في الجملة مثل ورود المسافر و وضع الحمل و نحو ذلك» يريد يجوز تأجيل المهر الي ورود مسافر معين أو وضع حمل معين، لا مطلق الحمل و المسافر.

و تسأل: اذا أجل، و لم يعين الأجل كما لو قال: تزوجتك بألفين منها ألف معجل، و ألف مؤجل، فهل يكون حالا بتمامه، أو يبطل المهر المسمي، و يثبت بالدخول مهر المثل، تماما كما لو لم يذكر المهر من الأساس؟

قال السيد الحكيم في منهاج الصالحين: «يبطل المهر و يصح العقد، و يكون لها مع الدخول مهر المثل».

و يلاحظ بأنه بعد أن اتفق جميع الفقهاء، و منهم السيد الحكيم علي أن عقد الزواج ليس من عقود المعاوضة، و أنه لذلك يتحمل المهر من الجهالة ما لا يتحمله الثمن، حتي أن صاحب الجواهر أجاز أن يقع المهر بلفظ شي ء، كما قدمنا في فقرة «شروط المهر رقم 2«من هذا الفصل. بعد هذا لا يبقي وجه للقول ببطلان المهر، بل يتعين القول بصحته، و حمل لفظ الأجل علي التأخير أياما بحيث ينطبق عليه اسم الأجل، و عليه يجوز للمرأة المطالبة بالمؤجل بعد يوم أو يومين، و تكون النتيجة كالتعجيل.. هذا، الي أن اللازم علي قول السيد الحكيم أن المرأة يجوز لها أن تطالب بمهر المثل مع الدخول، في هذه الحال حتي ولو كان المسمي الذي رضيت به أقل من مهر المثل.. و أحسب أن هذا لا ينطبق علي أصل من أصول المذهب.


صورة الجلد


يجلد الرجل، و هو واقف، و يجرد من ثيابه حين الضرب ان قبض عليه حين الزنا عاريا، و الا فلا تجريد، أما المرأة فتجلد جالسة، و لا تجرد من ثيابها اطلاقا، قال الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام: يضرب الرجل قائما، و المرأة جالسة.

و يتقي من الضرب الوجه و الرأس و الفرج، لقول الامام عليه السلام: اضرب و اوجع، و اتق الرأس و الفرج... و في رواية ثانية الوجه و المذاكير.


تربة المدفن


فروع الكافي 1 / 203، ح 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن الحجال، عن ابن بكير، عن أبي منهال، عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:....

إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عزوجل ملكا فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها [1] في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتي يدفن فيها.


پاورقي

[1] فماثها: أي خلطها.


الامام و علم الكتاب


تفسيرالقمي 1 / 367: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

الذي عنده علم الكتاب هو أميرالمؤمنين عليه السلام، و سئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب؟

فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب الا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ألا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء الي الأرض و جميع ما فضلت به النبيون الي خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين صلي الله عليه و آله و سلم.


ابن ثمان عشرة سنة


[أ: الخصال 2 / 509، ح 2.

ب: أمالي الصدوق 40، المجلس 10، آخر ح 1: حدثنا أبي (ره)، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي باسناده رفعه الي أبي عبدالله عليه السلام:...].

في قول الله عزوجل: «أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر». [1] .

قال: توبيخ لابن ثمان عشرة سنة.


پاورقي

[1] سورة فاطر، الآية: 37.


النبي و صلح الحديبية


تفسير القمي 2 / 314-309،...

(انا فتحنا لك فتحا) قال: فانه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:

كان سبب نزول هذه السورة و هذا الفتح العظيم أن الله عزوجل أمر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في النوم أن يدخل المسجد الحرام و يطوف و يحلق مع المحلقين.



[ صفحه 155]



فأخبر أصحابه و أمرهم بالخروج، فخرجوا، فلما نزل ذا الحليفة أحرموا بالعمرة و ساقوا البدن، و ساق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ستا و ستين بدنة و أشعرها عند احرامه، و أحرموا من ذي الحليفة ملبين بالعمرة، و قد ساق من ساق منهم الهدي مشعرات مجللات.

فلما بلغ قريشا ذلك بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس كمينا ليستقبل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فكان يعارضه علي الجبال.

فلما كان في بعض الطريق حضرت صلاة الظهر فأذن بلال، و صلي علي الله عليه و آله و سلم بالناس.

فقال خالد بن الوليد: لو كنا حملنا عليهم و هم في الصلاة لأصبناهم فانهم لا يقطعون صلاتهم، و لكن تجي ء لهم الآن صلاة أخري أحب اليهم من ضياء أبصارهم، فاذا دخلوا في الصلاة أغرنا عليهم.

فنزل جبرئيل عليه السلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بصلاة الخوف بقوله: (و اذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلوة) [1] الآية.

فلما كان في اليوم الثاني نزل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الحديبية و هي علي طرف الحرم، و كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يستنفر بالأعراب في طريقه معه فلم يتبعه [منهم] أحد، و يقولون:

أيطمع محمد و أصحابه أن يدخلوا الحرم و قد غزتهم قريش في عقر ديارهم فقتلوهم، انه لا يرجع محمد و أصحابه الي المدينة أبدا.

فلما نزل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الحديبية خرجت قريش يحلفون باللات



[ صفحه 156]



والعزي لا يدعون محمدا يدخل مكة و فيهم عين تطرف.

فبعث اليهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اني لم آت لحرب و انما جئت لأقضي نسكي، و أنحر بدني، و أخلي بينكم و بين لحماتها.

فبعثوا عروة بن مسعود الثقفي وكان عاقلا لبيبا و هو الذي أنزل الله فيه: (و قالوا لولا نزل هذا القرءآن علي رجل من القريتين عظيم).

فلما أقبل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عظم ذلك، و قال: يا محمد تركت قومك و قد ضربوا الأبنية، و أخرجوا العود المطافيل يحلفون باللات و العزي لا يدعوك تدخل مكة فان مكة حرمهم، و فيها عين تطرف، أفتريد أن تبيد أهلك و قومك يا محمد؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ما جئت لحرب و انما جئت لأقضي نسكي، فأنحر بدني و أخلي بينكم و بين لحماتها.

فقال عروة: بالله و ما رأيت كاليوم أحدا صد كما صددت.

فرجع الي قريش و أخبرهم.

فقالت قريش: والله لئن دخل محمد مكة و تسامعت به العرب لنذلن و لتجترين علينا العرب، فبعثوا حفص بن الأحنف و سهيل بن عمرو.

فلما نظر اليهما رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: ويح قريش قد نهكتهم الحرب، ألا خلوا بيني و بين العرب؟ فان أك صادقا فانما أجر الملك اليهم مع النبوة، و ان أك كاذبا كفتهم ذؤبان العرب، لا يسألني اليوم امرؤ من قريش خطة ليس لله فيها سخط الا أجبتهم اليه.

قال: فوافوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقالوا:



[ صفحه 157]



يا محمد، ألا ترجع عنا عامك هذا الي أن ننظر الي ماذا يصير أمرك و أمر العرب، فان العرب قد تسامعت بمسيرك فان دخلت بلادنا و حرمنا استذلتنا العرب و اجترأت علينا و نخلي لك البيت في العام القابل في هذا الشهر ثلاثة أيام حتي تقضي نسكك و تنصرف عنا.

فأجابهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي ذلك.

و قالوا له: وترد الينا كل من جاءك من رجالنا، ونرد اليك كل من جاءنا من رجالك.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: من جاءكم من رجالنا فلا حاجة لنا فيه، ولكن علي أن المسلمين بمكة لا يؤذون في اظهارهم الاسلام و لا يكرهون و لا ينكر عليهم شي ء يفعلونه من شرائع الاسلام، فقبلوا ذلك.

فلما أجابهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي الصلح أنكر عليه عامة أصحابه و أشد ما كان انكارا فلان [عمر خ ل].

فقال: يا رسول الله ألسنا علي الحق و عدونا علي الباطل؟

فقال: نعم.

قال: فنعطي الذلة [الدنية خ ل] في ديننا؟

فقال: ان الله قد وعدني و لن يخلفني.

قال: لو أن معي أربعين رجلا لخالفته.

و رجع سهيل بن عمرو و حفص بن الأحنف الي قريش فأخبراهما بالصلح.

فقال عمر: يا رسول الله ألم تقل لنا أن ندخل المسجدالحرام و نحلق مع المحلقين؟



[ صفحه 158]



فقال: أمن عامنا هذا وعدتك؟ أو قلت لك: ان الله عزوجل قد وعدني أن أفتح مكة و أطوف و أسعي و أحلق مع المحلقين؟

فلما أكثروا عليه قال لهم: ان لم تقبلوا الصلح فحاربوهم، فمروا نحو قريش و هم مستعدون للحرب و حملوا عليهم، فانهزم أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هزيمة قبيحة.

و مروا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فتبسم رسول الله، ثم قال: يا علي خذ هذا السيف واستقبل قريشا، فأخذ أميرالمؤمنين عليه السلام سيفه و حمل علي قريش.

فلما نظروا الي أميرالمؤمنين عليه السلام تراجعوا، و قالوا: يا علي بدا لمحمد فيما أعطانا؟

فقال: لا، و تراجع أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مستحيين و أقبلوا يعتذرون الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال لهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ألستم أصحابي يوم بدر اذ أنزل الله فيكم: (اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين)، ألستم أصحابي يوم أحد: (اذ تصعدون و لا تلون علي أحد و الرسول يدعوكم في أخرئكم) [2] ، ألستم أصحابي يوم كذا؟ ألستم أصحابي يوم كذا؟

فاعتذروا الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ندموا علي ما كان منهم، و قالوا: الله أعلم و رسوله، فاصنع ما بدا لك.



[ صفحه 159]



و رجع حفص بن الأحنف و سهيل بن عمرو الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقالا: يا محمد قد أجابت قريش الي ما اشترطت عليهم من اظهار الاسلام و أن لا يكره أحد علي دينه.

فدعا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالمكتب و دعا أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقال له: اكتب: فكتب أميرالمؤمنين عليه السلام «بسم الله الرحمن الرحيم».

فقال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن، اكتب كما كان يكتب آباؤك «باسمك اللهم».

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اكتب باسمك اللهم، فانه من أسماء الله، ثم كتب: هذا ما تقاضي عليه محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم والملأ من قريش.

فقال سهيل بن عمرو: ولو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، اكتب هذا ما تقاضي عليه محمد بن عبدالله، أتأنف من نسبك يا محمد؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أنا رسول الله و ان لم تقروا.

ثم قال: امح يا علي و اكتب محمد بن عبدالله.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمك من النبوة أبدا.

فمحاه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بيده ثم كتب: هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبدالله و الملأ من قريش و سهيل بن عمرو.

و اصطلحوا علي وضع الحرب بينهم عشر سنين، علي أن يكف بعض عن بعض، و علي أنه لا اسلال و لا اغلال، و أن بيننا و بينهم غيبة مكفوفة، و أنه من أحب أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، و انه من أحب أن



[ صفحه 160]



يدخل في عهد قريش و عقدها فعل، و أنه من أتي من قريش الي أصحاب محمد بغير اذن وليه يرده اليه، و أنه من أتي قريشا من أصحاب محمد لم يردوه اليه، و أن يكون الاسلام ظاهرا بمكة لا يكره أحد علي دينه و لا يؤذي و لا يعير، و أن محمدا يرجع عنهم عامه هذا و أصحابه ثم يدخل علينا في العام القابل مكة، فيقيم فيها ثلاثة أيام، و لا يدخل علينا بسلاح الا سلاح المسافر السيوف في القراب.

و كتب علي بن أبي طالب عليه السلام و شهد علي الكتاب المهاجرون و الأنصار.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا علي انك أبيت أن تمحو اسمي من النبوة، فوالذي بعثني بالحق نبيا لنجيبن أبناءهم الي مثلها و أنت مضيض مضطهد.

فلما كان يوم صفين ورضوا بالحكمين كتب: هذا ما اصطلح عليه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان.

فقال عمرو بن العاص: لو علمنا أنك أميرالمؤمنين ما حاربناك، ولكن أكتب هذا ما اصطلح عليه علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: صدق الله و صدق رسوله صلي الله عليه و آله و سلم، أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بذلك، ثم كتب الكتاب.

قال: فلما كتبوا الكتاب قامت خزاعة فقالت: نحن في عهد محمد رسول الله و عقده.

وقامت بنوبكر فقالت: نحن في عهد قريش و عقدها، و كتبوا



[ صفحه 161]



نسختين نسخة عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و نسخة عند سهيل بن عمرو.

و رجع سهيل بن عمرو و حفص بن الأحنف الي قريش فأخبراهم.

و قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لأصحابه: انحروا بدنكم و احلقوا رؤوسكم.

فامتنعوا و قالوا: كيف ننحر و نحلق ولم نطف بالبيت ولم نسع بين الصفا و المروة؟

فاغتم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من ذلك، وشكا ذلك الي أم سلمة.

فقالت: يا رسول الله انحر أنت واحلق، فنحر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم وحلق، فنحر القوم علي خبث يقين وشك و ارتياب.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تعظيما للبدن: رحم الله المحلقين.

و قال قوم لم يسوقوا البدن: يا رسول الله و المقصرين؟ لأن من لم يسق هديا لم يجب عليه الحلق.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثانيا: رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدي.

فقالوا: يا رسول الله و المقصرين؟

فقال: يا رحم الله المقصرين.

ثم رحل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نحو المدينة، فرجع الي التنعيم و نزل تحت الشجرة، فجاء أصحابه الذين أنكروا عليه الصلح و اعتذروا و أظهروا الندامة علي ما كان منهم و سألوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن يستغفر لهم، فنزلت آية الرضوان.



[ صفحه 162]




پاورقي

[1] سورة النساء، الآية: 102.

[2] سورة آل عمران، الآية: 153.


معني فرمايش خدا: «و با علامات و با ستاره گان هدايت شوند» چيست؟


داود جصاص گويد: از امام صادق - عليه السلام - راجع به قول خدا: (و علامات و بالنجم هم يهتدون) [1] «و علاماتي قرار داد و آنها به وسيله ي ستاره گان هدايت مي شوند» پرسيدم؟

حضرت فرمود: «ستاره» رسول خدا - صلي الله عليه و آله و سلم - است، و «علامات» ائمه - عليهم السلام - مي باشند. [2] .



[ صفحه 224]




پاورقي

[1] سوره ي نحل آيه ي 16.

[2] اصول كافي: ج 1 ص 296 ح 1.


حديث 257


4 شنبه

ان قدرت ان لا تعرف فافعل.

اگر مي تواني ناشناخته بماني، چنين كن.

كافي، ج 2، ص 456


علمه بالغائب 19


و عنه: باسناده عن صفوان بن مهران جمال أبي عبدالله عليه السلام قال: أمرني أبو عبدالله عليه السلام أن أقدم ناقته الشعلاء الي باب الدار و أضع عليها رحلها، ففعلت و وقفت أفتقد أمره، فاذا أنا بأبي الحسن موسي عليه السلام قد خرج مسرعا و له في ذلك الوقت ست سنين، مشتملا ببردة يمانية، و ذؤابته تضرب بين كتفيه حتي استوي علي ظهر الناقة فأثارها، فلم أجسر علي منعه من ركوبها و هبته، فغاب عن نظري، فقلت: انا لله و انا اليه راجعون، ما أقول لسيدي أبي عبدالله عليه السلام اذا خرج لركوب الناقة، و بقيت متململا حتي مضت ساعة فاذا أنا بالناقة قد انحطت كأنها كانت في السماء، فانقضت الي الأرض و هي ترفض عرقا جاريا، و نزل عنها أبوالحسن عليه السلام فدخل الدار، ثم خرج الخادم الي فقال: يا صفوان، ان مولاك يأمرك أن تحط عن الناقة رحلها، و تردها الي مربطها.

فقلت: الحمد لله أرجو أن لا ألام علي ركوبه اياها، ففعلت ذلك و وقفت في الباب، فأذن لي بالدخول علي سيدي أبي عبدالله عليه السلام فقال لي: يا صفوان، لا لوم عليك فيما أمرتك به من احضار الناقة و اصلاح رحلها عليها، و ما ذاك الا ليركبها أبوالحسن موسي عليه السلام فهل علمت يا صفوان أين بلغ عليها في مقدار هذه الساعة؟ فقلت: الله أعلم و أنت يا مولاي. قال عليه السلام: بلغ ما بلغه ذوالقرنين و جاوزه أضعافا مضاعفة، فشاهد كل مؤمن و مؤمنة، و عرفه نفسه، و بلغه سلامي و عاد، فادخل عليه فانه يخبرك بما كان في نفسك، و بما قلت لك.

قال صفوان: فدخلت علي موسي بن جعفر عليه السلام و هو جالس، و بين يديه فاكهة ليست من فاكهة الزمان و الوقت، فقلت في نفسي: لا اله الا الله، لا عجب من أمر الله. قال: نعم، يا صفوان، لا اله الا الله، لا عجب من أمر الله، قلت يا صفوان، عند ركوبي الناقة: انا لله و انا اليه راجعون ما أقول



[ صفحه 255]



لسيدي أبي عبدالله عليه السلام اذا خرج ليركب الناقة فلم يجدها، و أردت منعي من الركوب فلم تجسر، و لم تزل متململا حتي نزلت فخرج اليك الأمر بالحط عن الناقة، فقلت: الحمد لله أرجو أن لا ألام علي ركوبه اياها، و خرج اليك معتب الخادم فأذن لك بالدخول فدخلت، فقال لك أبي: يا صفوان، لا لوم عليك فهل علمت يا صفوان ما بلغ موسي عليها في مقدار هذه الساعة؟.

فقلت: الله و أنت أعلم، فقال لك: اني بلغت ما بلغه ذو القرنين و جاوزته أضعافا مضاعفة، و شاهدت كل مؤمن و مؤمنة، و عرفته نفسي، و أقرأته السلام من أبي، ثم قال لك: ادخل عليه فانه يخبرك بما كان في نفسك، و ما قلت لك و ما قلت لي. قال صفوان: فسجدت لله شكرا، فقلت له: يا مولاي، هذه الفاكهة التي بين يديك في غير أوانها يأكلها مثلي؟ قال: نعم، اذا أكل منها من هو مثلك بعدي و بعد أبي أتاك منها رزقك، فخرجت من عنده، فقال لي مولاي أبو عبدالله عليه السلام: يا صفوان، ما زادك كلمة و لا نقصك كلمة؟ قلت: لا و الله يا مولاي، ثم قال: كن في دارك حتي آكل من الفاكهة و أطعمه و أطعم اخوانك، و يأتيك رزقك منها كما وعدك موسي، فقلت: (ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم) [1] قال: فمضيت الي منزلي، فحضرت الصلاتان الظهر و العصر فصليتهما و اذا أنا بطبق من تلك الفاكهة بعينها، و قال لي الرسول: يقول لك مولاك: كل، فما تركنا وليا مثلك الا بلغناه علي قدر استحقاقه [2] .



[ صفحه 256]




پاورقي

[1] سورة آل عمران: الآية 34.

[2] الهداية الكبري: ص 258.


دعاؤه الجامع لوسائل الخير


«اللهم؛ املأ قلبي حبا لك، و خشية منك، و تصديقا و ايمانا بك، و فرجا منك، و شوقا اليك، يا ذاالجلال و الاكرام، اللهم؛ حبب الي لقاءك، و اجعل لي في لقائك خير الرحمة و البركة، و ألحقني بالصالحين، و لا تخزني مع الأشرار، و ألحقني بصالح من مضي، و اجعلني من صالح من بقي، و خذ بي في سبيل الصالحين، و أعني علي نفسي بما تعين به الصالحين علي أنفسهم، و لا تردني في سوء استنقذتني منه يا رب العالمين، أسألك ايمانا لا أجل له دون لقائك، تحييني و تميتني عليه، و تبعثني عليه اذا بعثتني، و ابري ء قلبي من الرياء و السمعة و الشك في دينك».


احمد بن رزق الغمشاني


أحمد بن رزق الغمشاني، وقيل الغشاني، البجلي، الكوفي.

من ثقات محدثي الامامية، وله كتاب. روي عنه العباس بن عامر القصباني، ومحمد بن الحسن الصفار.

المراجع:

رجال الطوسي 143. تنقيح المقال 1: 61. أعيان الشيعة 2: 588. معجم الثقات 9. رجال ابن داود 38. معجم رجال الحديث 2: 115. جامع الرواة 1: 50. فهرست الطوسي 35. رجال النجاشي 71. معالم العلماء 21. رجال الحلي 20. نقد الرجال 22. مجمع الرجال 1: 116. هداية المحدثين 14. بهجة الآمال 2: 60. توضيح الاشتباه 30. منتهي المقال 35. العندبيل 1: 22. منهج المقال 36. جامع المقال 54. نضد الايضاح 28. أضبط المقال 417. وسائل الشيعة 20: 128. إتقان المقال 13. الوجيزة للمجلسي 26. ثقات الرواة 1: 60. تهذيب المقال 3: 513. رجال الأنصاري 9 و 34.


سويد بن عطية البارقي


سويد بن عطية البارقي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 216. تنقيح المقال 2: 72. خاتمة المستدرك 810. معجم رجال الحديث 8: 324. نقد الرجال 164. جامع الرواة 1: 391. مجمع الرجال 3: 175. منتهي المقال 158. منهج المقال 176.


محمد بن أبي طلحة بياع السابري


أبو جعفر محمد بن أبي طلحة بياع السابري.

محدث إمامي. روي عنه إسماعيل بن عبد الخالق.



[ صفحه 111]



المراجع:

رجال الطوسي 322. تنقيح المقال 2: قسم الميم: 60. خاتمة المستدرك 839. رجال البرقي 20. نقد الرجال 284. معجم رجال الحديث 14: 266. جامع الرواة 2: 49. مجمع الرجال 5: 116. منتهي المقال 253. منهج المقال 275.