بازگشت

الامام الصادق يفحم المنصور


روي أن أباعبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه الصلاة و السلام) استحضره المنصور في مجلس غاص [1] بأهله، فأمره بالجلوس، فأطرق [المنصور] مليا، ثم رفع رأسه و قال له: يا جعفر! ان النبي (صلي الله عليه و آله) قال - لأبيك علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوما -:

«لو لا أن تقول فيك طوائف من امتي ما قالت النصاري في المسيح لقلت فيك قولا، لا تمر بملأ الا أخذوا من تراب قدميك، يستشفون به».

و قال علي (عليه السلام): «يهلك في اثنان: محب مفرط، و مبغض مفرط».

فالاعتذار منه أن لا يرضي بما يقول فيه المفرط، و لعمري: ان عيسي بن مريم (عليه السلام) لو سكت عما قالت فيه النصاري لعذبه الله.



[ صفحه 613]



و قد نعلم [2] ما يقال فيك من الزور و البهتان، و امساكك عمن يقول ذلك فيك و رضاك به سخط الديان.

زعم أوغاد الشام [3] و أوباش العراق [4] أنك حبر الدهر و ناموسه [5] و حجة المعبود و ترجمانه، و عيبة [6] علمه و ميزان قسطه و مصباحه، الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة الي فضاء النور، و أن الله (تبارك و تعالي) لا يقبل - من عامل جهل حقك في الدنيا - عملا، و لا يرفع له - يوم القيامة - وزنا.

فنسبوك الي غير حدك و قالوا فيك ما ليس فيك.

فقل، فان أول من قال الحق: لجدك، و أول من صدقه عليه: أبوك (عليه السلام) فأنت حري بأن تقتص [7] آثارهما، و تسلك سبيلهما!

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): «أنا فرع من فروع الزيتونة [8] و قنديل من قناديل بيت النبوة، و سليل الرسالة و أديب السفرة [9] ،



[ صفحه 614]



و ربيب الكرام البررة، و مصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور، و صفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين الي يوم الحشر».

فالتفت المنصور الي جلسائه فقال: قد أحالني علي بحر مواج لا يدرك طرفه، و لا يبلغ عمقه، تغرق فيه السبحاء و بحار فيه العلماء و يضيق بالسامع عرض الفضاء.

هذا الشجا [10] المعترض في حلوق الخلفاء، الذي لا يحل قتله، و لا يجوز نفيه.

و لو لا ما تجمعني و اياه من شجرة مباركة - طالب أصلها، و بسق فرعها [11] ، و عذب ثمرها، بوركت في الذر، و تقدست في الزبر - لكان مني اليه ما لا يحمد في العواقب، لما يبلغني من شدة عيبه لنا، و سوء القول فينا!!

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): لا تقبل - في ذي رحمك، و أهل الدعة من أهلك - قول من حرم الله عليه الجنة، و جعل مأواه النار، فان النمام شاهد زور، و شريك ابليس في الاغراء بين الناس.

و قد قال الله (تبارك و تعالي): «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ...» الآية [12] .

و نحن لك أنصار و أعوان، و لملكك دعائم و أركان، ما أمرت بالمعروف و الاحسان و أمضيت في الرعية أحكام القرآن،



[ صفحه 615]



و أرغمت - بطاعتك - أنف الشيطان.

و ان كان يجب عليك - في سعة فهمك، و كرم حلمك، و معرفتك بآداب الله - أن تصل من قطعك، و تعطي من حرمك، و تعفو عمن ظلمك.

فان المكافي ء ليس بالواصل، انما الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها.

فصل، يزد الله في عمرك، و يخفف عنك الحساب يوم حشرك.

فقال أبوجعفر المنصور: قد قبلت عذرك لصدقك، و صفحت عنك لقدرك، فحدثني عن نفسك بحديث أتعظ به، و يكون لي زاجر صدق عن الموبقات.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): «عليك بالحلم فانه ركن العلم، و املك نفسك عند أسباب القدرة، فانك ان تفعل كل ما تقدر عليه كنت كمن شفي غيظا، أو أبدي حقدا أو يحب أن يذكر بالصولة.

و اعلم أنك ان عاقبت مستحقا لم يكن غاية ما توصف به الا العدل، و لا أعلم حالا أفضل من حال العدل، و الحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر».

فقال أبوجعفر المنصور: وعظت فأحسنت، و قلت فأوجزت، فحدثني عن فضل جدك علي بن أبي طالب (عليه الصلاة و السلام) حديثا لم تروه العامة.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام):

حدثني أبي، عن جدي: أن رسول الله (صلي الله عليه و آله) قال:



[ صفحه 616]



«ليلة اسري بي الي السماء فتح لي في بصري غلوة [13] كمثال ما يري الراكب، خرق الابرة مسيرة يوم، و عهد الي ربي في علي ثلاث كلمات، فقال: يا محمد.

فقلت: لبيك ربي!

فقال: ان عليا امام المتقين، و قائد الغر المحجلين، و يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الظلمة، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين، و كانوا أحق بها و أهلها، فبشره بذلك».

قال: فبشره النبي (صلي الله عليه و آله) بذلك.

فقال: يا رسول الله! و اني اذكر هناك؟.

فقال: نعم، انك لتذكر في الرفيع الأعلي.

فقال المنصور: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء [14] .



[ صفحه 617]




پاورقي

[1] غاص: ممتلي ء.

[2] لعل الأصح: تعلم.

[3] الوغد: الضعيف العقل، الأحمق، الرذل الدني ء (لسان العرب).

[4] الأوباش: الاخلاط و السفلة (أقرب الموارد).

[5] الحبر: العالم، و قيل: الصالح من العلماء. و الناموس: صاحب السر، المطلع علي باطن أمرك (أقرب الموارد).

[6] العيبة: كالصندوق.

[7] تقصص أثره: تتبعه (أقرب الموارد).

[8] اشارة الي قوله تعالي: «يوقد من شجرة مباركة زيتونة».

[9] اديب - اسم مفعول - بمعني المؤدب و من تعلم الأدب، و الأدب: محاسن الأخلاق و السنن و الآداب، و السفرة بمعني السفير و هو المبعوث و الرسول، فقوله (عليه السلام): «اديب السفرة» معناه من تأدب بآداب رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) و اخلاقه، و قد روي عن النبي الأكرم أنه قال: «أنا أديب الله، و علي أديبي».

[10] الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم و نحوه ثم استعير للهم و الحزن لان الانسان يغص بهما (أقرب الموارد).

[11] أي ارتفعت أغصانها.

[12] سورة الحجرات آية 6.

[13] الغلوة: رمية سهم، أبعد ما يقدر عليه، و يقال: هي قدر ثلاثمائة ذراع الي أربعمائة (أقرب الموارد).

[14] بحارالأنوار: ج 10 ص 216 ح 18.


بقعه جناب عبدالله پدر گرامي رسول خدا


از آثار معروف در مدينه طيبه و از بقاع خارج از بقيع، كه تا سال 1355 شمسي مورد توجه و محل زيارت زائران و داراي ساختمان بوده، مرقد شريف جناب عبدالله بن عبد المطلب پدرگرامي رسول خدا (صلي الله عليه وآله) است. اين بقعه شريف در تاريخ ياد شده، كه به عنوان توسعه مسجدالنبي و ميادين اطراف آن انجام گرفت، به وسيله وهابيان تخريب گرديد و اينك اثري از آن باقي نيست.


الحسن بن رواج


البصري، عده الشيخ من أصحاب الامام علي بن الحسين عليه السلام [1] .



[ صفحه 282]




پاورقي

[1] رجال الطوسي.


مناجاة الله مع موسي


و حكي الامام لأصحابه مناجاة لله تعالي مع نبيه موسي قال (ع): «في التوراة مكتوب فيما ناجي الله عزوجل به موسي بن عمران، يا موسي خفني في سر أمرك احفظك من وراء عورتك، و اذكرني في خلواتك، و عند سرور لذاتك اذكرك عند غفلاتك، و املك غضبك عمن ملكتك عليه اكف عنك غضبي، و اكتم مكنون سري في سريرتك، و اظهر في علانيتك المدارة عني لعدوي و عدوك من خلقي، و لا تستسب لي عندهم باظهارك مكنون سري فتشرك عدوك و عدوي في سبي...» [1] .



[ صفحه 260]




پاورقي

[1] الامالي للصدوق (ص 226).


عامل رفع كبر


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام امام باقر عليه السلام در پاسخ به سؤال مولايمان حضرت صادق عليه السلام از (حكمت دفع) مدفوع (از انسان) فرمودند:

براي تحقير آدميزاد است، تا او كه با خود مدفوعش را حمل مي كند، تكبر نورزد. [1] .


پاورقي

[1] علل الشرايع: 275 / 1، همان، همان، 17259.


معادن


فرمود اي مفضل در معادن توجه كن و تفكر نما كه چه جواهراتي خداوند براي توسعه دامنه صنايع بشر به وجود آورده است مانند گچ - آهك - زرنيخ - مرواريد - سنگ سرمه - زيبق - مس - سرب - قلع - آهن - فولاد - نقره - طلا - ياقوت زبرجد و انواع سنگهاي الوان قيمتي و آنچه از معادن جاري مي شود (مراد جيوه - نفت - موميا و غيره است) قير - موميائي - گوگرد كه مردم از آن در زندگي استفاده مي كنند و حوائج خود را برمي آورند.

آيا بر آدم عاقل مخفي است كه اين همه پرورده قدرت الهي است؟ و اين همه نعم بي انتهاي خالق متعال است كه در شكم سنگها و دل زمين جا داده تا به وقت احتياج و در سايه علم و سعي



[ صفحه 370]



و عمل استخراج كنند و مورد استفاده قرار دهند و آنچه تمناي دل آنها و آرزوي ديرين آنهاست به عمل آورند.

فرمود اي مفضل خداوند علم كيميا (مراد شيمي - فيزيك - مكانيك است) را از مردم محجوب گردانيده زيرا طلا و نقره از مردم به سهولت به عمل و به دست مي آيد و به علم كيميا همه كس مي توانست تحصيل كند اولا نتيجه سعي و عمل از دست مي رفت ثانيا ارزش آنها كم مي شد زيرا ارزش در سايه عرضه و تقاضاست هر چه موجودي مواد كم شود ارزش آن بيشتر مي گردد خداوند براي آنكه اين طلا و نقره مخصوص خراج پادشاهان باشد و محبوب همه از جهت كميابي گردد آن را كم ايجاد كرد و علم كيميا را هم از دسترس همه مكتوم داشت و در اين فن خداوند الهام به ساختن سكه از مس و شيشه از ريگ و بيرون آوردن نقره از سرب و طلا از نقره و اشباه اين صنايع است كه براي مردم علم آن ضرري ندارد بلكه مفيد است.

فرمود اي مفضل فكر بشر را به كاري هدايت فرمود كه به حال او مفيد باشد و از كاري بازداشته كه به مصلحت او نيست و ضرر برساند.

اگر كسي در معادن بسيار تعمق نمايد و كار كند مي داند هر كدام از آنها مانند نهر و رودي جاري هستند ولي دسترسي به آن مبتني بر تحمل و رنجي است تا قدر آن را بداند و خداوند عالم اين خزائن را براي بشر آفريده و كليد آن را به نام فكر به او به رايگان بخشيده است تا در سايه علم و سعي و علم آنها را كشف كند و استخراج نمايد و زيب و زيور و زينت زندگاني خود قرار دهد.

اگر خداوند مي خواست مي توانست كوه هاي نقره بيافريند ولي آن وقت ارزش نداشت مانند معادن نمك بود اما طلا و نقره را به خاك و عناصر ديگر آلوده زير زمين پنهان كرد تا بشر با دسترنج خود استخراج كند و قدر آن را بداند و اينها همه از قدرت و علم الهي است.


در خوف و رجاء


ان الله سبحانه جمع بين العظمه و الرافة و بين الغضب و الرضي فعلي سعة رحمته عظيم سخطه و علي جزيل ثوابه كبير عقابه و من كانت رحمته واسعه كان الامل بشمولها للمجرم قريبا و من كان عقابه شديدا كان الخوف من سخط اكيدا فلابد للمؤمن اذن ان يكون دائما بين الخوف و الرجاء لانه لا يدري باية زله يوخذ فيكتب في ديوان المجرمين و لا يعلم علي آية حسنة يثاب فيستحب من المحسنين فيجب عليه ابدا ان يحذر الزله فيقيها و يرعي الحسنه فيوافيها:

فقال عليه السلام خف الله كانك تراه و ان كنت لا تراه فانه يراك و ان كنت تري انه لا يراك فقد كفرت و ان كنت تعلم انه يراك ثم بدءت بالمعصيه فقد جعلته من اهون الناظرين عليك [1] .

پروردگار متعال انسان را بين قواي متضادي قرار داده - بين عظمت و رافت - بين غضب و رضا - بين رحمت و سخط و چون خود به حد اعلاء مفهوم اين كلمات تجلي مي نمايد انسان را كه آئينه سر تا پا نماي صفات جمال و جلال است مصدر اين قوا و صفات قرار داده و از آن جمله اين است كه مؤمن بايد پيوسته بين خوف و رجاء باشد تا نه به مجرمين پيوندد و نه به محسنين بچسبد بلكه بترسد و اميدوار باشد.


پاورقي

[1] الكافي باب الخوف و الرجاء.


تغيير فرماندار مدينه


شيخ مفيد از عبدالله بن سليمان تميمي روايت كرده كه چون محمد و ابراهيم پسران عبدالله بن حسن بن حسن پسران عبدالله بن حسن



[ صفحه 251]



مثني خروج كردند و كشته شدند.

منصور دوانقي شيبة بن غفال را حاكم مدينه نمود و او روز جمعه بود كه به مسجد رسيد بالاي منبر رفت و پس از حمد و ثناي الهي گفت اما بعد به درستي كه علي بن ابيطالب جمعيت مسلمانان را پراكنده ساخت و به مؤمنين جنگ كرد و امر خلافت را براي خود خواست و ديگران را از اين كار محروم ساخت و خداوند هم او را از اين مقام محروم ساخت و آنها كه پس از او باقي ماندند و در امر خلافت فساد مي كنند اولاد او هستند و استحقاقي در امر خلافت ندارند».

اين سخنان خصومت آميز از غالب اطرافيان بي بند و بار بود كه دايه مهربان تر از مادر بودند و براي خشنودي احتمالي مافوق خود دل مردان حق را به درد مي آوردند و خدا را به غضب. مردم جبون و ترسو و دنيادار هم كه احتمال منافع از دولت ها دارند ساكت مانده كتمان حقيقت كرده هيچ كس متعرض او نشد تا مردي كه به صورت فقير و بي بضاعت بود و فقط پيراهني در تن داشت برخاست گفت:

ما حمد مي كنيم خداي را و درود و رحمت بر پيغمبر صلي الله عليه و آله خاتم النبيين و سيدالمرسلين مي فرستيم.

اي فرماندار آنچه تو گفتي از نيكوئي ها در حق ما بود و آنچه بدي گفتي از صفات تو و آن كس است كه تو را بدين جا فرستاد تو سوار بر غيرمركبي شدي كه شايسته تو نيست و از غذائي خوردي كه حق تو نبود و انبان خود را از وزر و وبال پر كردي و پس از آن روي به مردم كرد گفت اي مردم مدينه مي دانيد چه كسي ميزان عملش از او است و سبكبارتر است او كسي است كه دنيا را به آخرت بفروشد و رضاي حق را به رضاي خلق ترجيح دهد آن كس كه براي خشنودي مردم خدا را به غضب آورد فاسق است و با كمال شهامت در مسجد حقايقي را بر گوش مردم رسانيد والي هم از منبر شرمنده فرود آمد رفت گفتند اين مرد كيست گفته شد جعفر بن محمد الصادق است.


الفقهاء 02


قالوا: ان الامام لا يتحمل القراءة عن المأموم في الركعة الثالثة من المغرب، و الأخيرتين من العشاء و الظهرين. و ان المأموم مخير بين قراءة الفاتحة، أو التسبيحات، تماما كالمنفرد، لقول الامام الصادق عليه السلام: لا تقرأ خلفه في الأوليين، و يجزيك التسبيح في الأخيرتين.

و أيضا قالوا: ان الامام يتحمل القراءة عن المأموم في الركعتين الأوليين، و لكنهم اختلفوا هل تحرم القراءة، و لا تجوز اطلاقا في الصلاة الجهرية



[ صفحه 239]



و الاخفاتية، أو تجوز كذلك بلا كراهة، أو علي كراهة، أو لابد من التفصيل بين الصلاة الجهرية و الاخفاتية. قال صاحب مفتاح الكرامة: اختلف الفقهاء في هذه المسألة اختلافا شديدا، حتي أن الفقيه الواحد اختلف مع نفسه. و قال صاحب المدارك: «الأقول في هذه المسألة منتشرة.. و ليس للتعرض لها كثير فائدة».

و نكتفي نحن بذكر ما ذهب اليه صاحب الجواهر من جواز القراءة في الركعتين الأوليين علي كراهة، جمعا بين الروايات الناهية و الروايات المجيزة، و الجامع بينها قول الامام عليه السلام: «ان قرأ فلا بأس، و ان سكت فلا بأس». و قوله: «لا ينبغي له أن يقرأ» لأن لفظ «لا ينبغي» يشعر بالكراهة. [1] .

و مهما يكن، فالأولي ترك القراءة ما دامت غير واجبة بالاتفاق.


پاورقي

[1] الجمع بين الادلة المتضاربة ينحصر بأمرين: العرف و الشرع، و الجمع العرفي هو حمل العام علي الخاص، و المطلق علي المقيد، فاذا قال الامام عليه السلام: الماء ينجس بمماسته للنجاسة، ثم قال: الماء الكثير لا ينجس بذلك، قلنا: ان المراد بالتنجس من المماسة الماء القليل، و من عدم التنجس بها الماء الكثير، و العرف لا يأبي ذلك، بل يستحسنه، أما الجمع الشرعي هو أن يوجد دليل ثالث من الشرع يجمع بين الادلة الشرعية المتنافية بظاهرها، كما لو ورد عن الشرع قوله: لا تقرأ خلف الامام، و ورد قول آخر: تجوز القراءة خلف الامام، و دليل ثالث يقول: لا تنبغي القراءة خلف الامام، كان هذا الثالث هو الجامع بين الاثنين، و نقول: المراد جواز القراءة علي كراهة.


حدود المزدلفة


سئل الامام الرضا حفيد الامام الصادق عليهماالسلام عن حدود المزدلفة؟ قال: ما بين المازمين الي وادي محسر.

و المزدلفة كلها موقف، تماما كعرفات، ففي أي جزء وقف منها أجزأ و كفي.


الشرط


يشترط في الاقالة أن تكون بنفس الثمن المسمي، دون زيادة أو نقصان، و الا بطلت اجماعا و نصا، و منه أن الامام الصادق عليه السلام سئل عن رجل اشتري ثوبا، و لم يشترط علي صاحبه شيئا، فكرهه، ثم رده علي صاحبه، فأبي أن يقبله الا بوضيعة؟. قال:«لا يصلح أن يأخذ بوضيعة، فان جهل فأخذه و باعه بأكثر من ثمنه رد علي صاحبه الأول». أي يرد الثوب، لأنه باق علي ملك المشتري... و مثل هذا كثيرا ما يقع، و لكن قل من ينتبه اليه.

و لا يشترط في الاقالة اتحاد المجلس، و لا بقاء العين قائمة حين الاقالة، فان كانت موجودة أخذها صاحبها، و الا أخذ البدل من المثل و القيمة، و هذا الحكم يقتضيه الفسخ بطبعه، حيث يعود كل شي ء الي ما كان، و علي صاحب اليد أن يرد مال الغير ما دام قائما، فان هلك فعليه أن يرد البدل.

و لو اختلف المتقايلان في مقدار الثمن فالقول قول البائع بيمينه، لأن الثمن كالدين في ذمته، أو أمانة في يده، فيقبل قوله في قدره، لأصل عدم الزيادة. و لو اختلفا في قيمة التالف أخذ بقول من ينكر الزيادة.


الملتقط


ملتقط المال تماما كملتقط الضالة لا يشترط فيه العقل و لا البلوغ و لا الرشد و لا الاسلام، لأن التقاط المال مجرد اكتساب، و هو يصح من الناقص و الكامل علي السواء.. و يتولي الأمر عن القاصر الولي، فان كانت اللقطة دون الدرهم قصد الولي التملك للقاصر، و ان كانت أكثر تخير بين الأمور الثلاثة المتقدمة.


المهر المسمي


و هو كل ما تراضي عليه الزوجان مما يصح أن يملكه المسلم، و سمياه في متن العقد، و لا حد لأكثره بالاتفاق، لقوله تعالي: (و ان اردتم استبدال زوج مكان زوج و آتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا). [1] .

و أيضا لا حد لأقله بالاتفاق، لقول الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام الصداق كل شي ء تراضي عليه الناس قل أو كثر.. و يستحب أن لا يزيد المهر عن مهر السنة، و هو خمسمئة درهم، حيث تواتر أن الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم تزوج هو و زوج بناته عليها، و قيل: انها تبلغ 25 ليرة عثمانية ذهبا، و مهما يكن فان المندوب شرعا قلة المهر. قال الامام الصادق عليه السلام: قال



[ صفحه 267]



رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أفضل نساء أمتي أصبحهن وجها، و أقلهن مهرا، و قال ما معناه: شؤم المرأة غلاء مهرها.


پاورقي

[1] النساء: 19.


السيد المسيح و علي بن أبي طالب


جي ء للسيد المسيح عليه السلام بزانية ليرجمها، فقال لمن أتي بها: من كان منكم بريئا فليرمها بحجر.

و جاءت امرأة الي الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، فأقرت عنده علي نفسها بالزنا أربع مرات، و طلبت منه أن يطهرها بالرجم، فأمر مناديه أن ينادي بالناس، فلما اجتمعوا حفر لها حفرة، ثم وضع اصبعه في أذنيه، و نادي بأعلي صوته: أيها الناس لا يقم الحد من كان لله عليه حد، فمن كان لله عليه مثل ما علي هذه المرأة فلا يقيم عليها الحد، فانصرف الناس، ما عدا الامام و ولديه: الحسن و الحسين عليهم السلام.

اقترفت هذه المرأة ما اقترفت، لأنها انسان، و كلنا أبناء لآدم يقترف الذنوب و الخطايا.. و قد رجعت هذه المرأة الي ربها و ضميرها تائبة آيبة، و طلبت من الامام أن يطهرها، كي تلقي الله سبحانه مطهرة من الأنجاس والارجاس، فهي اذن، خير ألف مرة من الذين يصرون علي الكبائر، و يظهرون أمام الناس بمظهر الاتقياء و الأبرياء، فكيف يرميها بحجر من هي أشرف منه و أفضل؟ و هل يطهر الدنس بما هو أشد منه رجسا و قذارة؟

و مهما يكن، فقد قال بعض الفقهاء: لا يرمي الزاني و الزانية بحجر الا المطهرون، و ذهب الأكثرون الي أن هذا ليس بشرط، بخاصة مع التعذر و عدم الامكان.

و يستحب أن يشهد الرجم طائفة من الناس، لأجل الردع و الزجر، و لقوله تعالي في الآية 2 من سورة النور: (و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين).

أما الشهود و الحاكم الذي حكم بالرجم فيجب حضورهم، حيث أفتي أكثر



[ صفحه 259]



الفقهاء بأن الزنا كان قد ثبت بالبينة فأول من يبدأ بالرجم الشهود، و ان كان قد ثبت بالاقرار فأول من يبدأ به الامام، فقد جاء عن أهل البيت عليهم السلام، اذا أقر الزاني المحصن كان أول من يرجمه الامام، ثم الناس، فاذا قامت البينة كان أول من يرجمه البينة، ثم الامام، ثم الناس.


البيت العتيق


علل الشرائع 2 / 399 - 398، ب 140، ح 1: أبي قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ،....

عن أبي خديجة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: لم سمي البيت (العتيق)؟ قال:

إن الله عزوجل أنزل الحجر الأسود لآدم من الجنة و كان البيت درة بيضاء، فرفعه الله إلي السماء، و بقي اسمه، فهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا، فأمر الله إبراهيم و إسماعيل ببنيان البيت علي القواعد، و إنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.


الامام و زيادة العلم


بحارالأنوار 26 / 86، ح 2: عن أمالي الشيخ الطوسي: بالاسناد عن ابراهيم، عن جماعة، عن ابن فضال، عن محمد بن الربيع، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

لولا أنا نزاد لأنفدنا.



[ صفحه 151]



قال: قلت: تزادون شيئا عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟

قال: انه اذا كان ذلك أتي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فأخبر ثم الي علي ثم الي بنيه واحدا بعد واحد حتي ينتهي الي صاحب هذا الأمر.


اسئلة أجوبتها معها


[أ: أمالي صدوق 16، المجلس 2، ح 5.

ب: الخصال 2 / 450، ح 55: حدثنا الحسين بن أحمد قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أبي الصهبان، عن محمد بن زياد الأزدي، عن ابان الأحمر...].

عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه جاء اليه رجل فقال له: بأبي



[ صفحه 114]



أنت و أمي يابن رسول الله علمني موعظة. فقال عليه السلام:

ان كان الله تبارك و تعالي قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟ و ان كان الرزق مقسوما، فالحرص لماذا؟ و ان كان الحساب حقا فالجمع لماذا؟ و ان كان الثواب من الله فالكسل لماذا؟ و ان كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا؟ و ان كانت العقوبة من الله عزوجل النار فالمعصية لماذا؟

و ان كان الموت حقا فالفرح لماذا؟ و ان كان العرض علي الله عزوجل حقا فالمكر لماذا؟ و ان كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا؟ و ان كان الممر علي الصراط حقا فالعجب لماذا؟

و ان كان كل شي ء بقضاء و قدر فالحزن لماذا؟ و ان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة اليها لماذا؟


ما أنا و الدنيا؟


الزهد 50، ب 8، ح 134، النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:...

دخل علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم رجل و هو علي حصير قد أثر في جسمه، و وسادة ليف قد أثرت في خده، فجعل يسمح و يقول: ما رضي بهذا كسري و لا قيصر، انهم ينامون علي الحرير و الديباج و أنت علي هذا الحصير؟

قال: فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لأنا خير منهما والله، لأنا أكرم منهما والله، ما أنا و الدنيا؟ انما مثل الدنيا كمثل رجل راكب مر علي شجرة و لها في ء فاستظل تحتها، فلما أن مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها.


مراد از متوسمين (يعني اهل فراست) كيانند؟


اسباط گويد: خدمت امام صادق - عليه السلام - بودم كه مردي از آن حضرت راجع به قول خدا عزوجل كه مي فرمايد: (ان في ذلك لآيات للمتوسمين - و انها لبسبيل مقيم) [1] «همانا براي باريك بينان و اهل فراست در آن امر نشانه ها است. و آن قريه در راهي پا بر جاست» سؤال كردم.

حضرت فرمودند: مائيم باريك بينان و هوشمندان، و آن راه در خاندان ما پابرجاست. [2] .


پاورقي

[1] سوره ي حجر آيه ي 75 و 76.

[2] اصول كافي: ج 1 ح 1.


حديث 253


شنبه

لا يصلح من لا يعقل.

هر كه نينديشد، اصلاح نمي شود.

تحف، ص 356


علمه بما يكون 12


عنه: باسناده عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول و قد جري ذكر المعلي بن خنيس، فقال: رحم الله المعلي بن خنيس. فقلت: يا مولاي، ما كان المعلي؟ قال: و الله ما كان المعلي ينال من درجتنا الا بما نال منه داود بن علي بن عبدالله بن عباس. فقلت له: جعلت فداك، و ما الذي يناله من داود بن علي؟ قال: يدعو به اذا تقلد المدينة عليه لعنة الله و سوء الدار، فيطالبه بأن يثبت له أسماء شيعتنا و أوليائنا ليقتلهم فلا يفعل، فيضرب عنقه فيصلبه. فقلت: انا لله و انا اليه راجعون، و متي يكون ذلك؟ قال: من قابل قال: فلما كان من قابل ولي المدينة داود بن علي فأحضر المعلي بن خنيس، فسأله عن شيعة أبي عبدالله عليه السلام و أوليائه أن



[ صفحه 250]



يكتبهم له. فقال له المعلي: ما أعرف من شيعته و أوليائه أحدا، و انما أنا وكيله أنفق له علي عياله، و أتردد في حوائجه، و لا أعرف له شيعة و لا صاحبا قال: تكتمني، اما أنك تقول لي و الا قتلتك فقال له المعلي: أباالقتل تهددني؟! و الله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم، و لئن قتلتني يسعدني الله و يشقيك، فأمر به، فضربت عنقه، و صلب علي باب قصر الامارة. فدخل عليه أبو عبدالله عليه السلام، فقال: يا داود بن علي، قتلت مولاي و وكيلي في مالي و نفقتي علي عيالي. قال: ما أنا قتلته. قال: فمن قتله؟ قال: ما أدري. قال الصادق عليه السلام: ما رضيت أن قتلته و صلبته حتي تكذب و تجحد! و الله ما رضيت أن قتلته عدوانا و ظلما حتي صلبته تريد أن تشهره و تنوه بقتله لأنه مولاي! و الله انه عند الله لأوجه منك و من أمثالك و له منزلة رفيعة في الجنة و لك منزلة في النار فانظر كيف تخلص منها، و الله لأدعون عليك فيقتلك كما قتلته.

قال له داود بن علي: تهددني بدعائك! اصنع ما أنت صانع، و ادع الله لنفسك، فاذا استجاب لك فادع علي، فخرج أبو عبدالله عليه السلام من عنده مغضبا، فلما جن عليه الليل اغتسل و لبس ثياب الصلاة و ابتهل الي الله عزوجل و علا، و قال: يا ذا، يا ذري، يا ذويه، آت اليه سهما من سهامك يفلق به قلبه، ثم قال لغلامه: اخرج و اسمع الصراخ علي داود بن علي و خرج، فرجع الغلام، فقال: يا مولاي، الصراخ عال عليه و قد مات، فخر أبو عبدالله عليه السلام ساجدا، و هو يقول في سجوده: شكرا للكريم، شكرا للقائم الدائم الذي يجيب المضطر اذا دعاه، و يكشف السوء، و أصبح داود ميتا و الشيعة يهرعون الي أبي عبدالله عليه السلام يهنونه بموته. فقال أبو عبدالله عليه السلام: لقد مات علي دين أبي لهب لعنهما الله، و لقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات لو دعوت بها علي الأرض لأزال الله الأرض و من عليها، فأجابني فيه، فعجل به الي أمه الهاوية.



[ صفحه 251]




دعاؤه بعد صلاة الظهر


«يا أسمع السامعين، و يا أبصر الناظرين، و يا أسرع الحاسبين، و يا أجود الأجودين، و يا أكرم الأكرمين، صل علي محمد و آل محمد، كأفضل و أجزل و أوفي، و أحسن و أجمل و أكمل، و أطهر و أزكي و أنور، و أعلي و أبهي و أسني، و أنمي و أدوم و أعم، و أبقي ما صليت و باركت و مننت، و سلمت و ترحمت علي ابراهيم و آل ابراهيم، انك حميد مجيد».


احمد بن ثابت (الحنفي)


أحمد بن ثابت الحنفي، الكوفي، وقيل الهمداني.

إمامي لم أوفق إلي معرفة أحواله.



[ صفحه 119]



المراجع:

رجال الطوسي 143. تنقيح المقال 1: 52. معجم رجال الحديث 2: 59. أعيان الشيعة 2: 490 وفيه النخعي بدل الحنفي. جامع الرواة 1: 43. نقد الرجال 18. خاتمة المستدرك 779. منتهي المقال 32.


سويد بن سديد بن مسلمة الصيرفي


سويد بن سديد بن مسلمة الصيرفي.

إمامي لم يذكره أكثر أصحاب كتب الرجال والتراجم في كتبهم.

المراجع:

رجال الطوسي 216 وفي نسخة خطية منه لم يتعرض لهذا الرجل. معجم رجال الحديث 8: 323.


محمد بن طارق التغلبي


محمد بن طارق التغلبي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 292. تنقيح المقال 3: قسم الميم 133. خاتمة المستدرك 844. معجم رجال الحديث 16: 193. جامع الرواة 2: 132. مجمع الرجال 5: 237. منهج المقال 301.