بازگشت

علت مرگ هشام بن حكم


مرحوم آقاي صفائي در كتاب هشام بن الحكم گويد: از شواهد و قراين تاريخي چنين استنباط مي شود كه مرگ هشام طبيعي نبوده بلكه مستند به مرض قلبي بوده كه در اثر ترس بر وي عارض شده بود چه او را به امر هارون الرشيد گرفتند و حكم اعدامش صادر شد و او را مي بردند كه اعدام كنند فرار كرد. [1] .

ابوعمرو كشي مي نويسد: هشام بن حكم هنگام بيماري اش از مراجعه به پزشك خودداري مي كرد و با اصرار دوستانش حاضر شد كه اطبا او را معاينه كنند، جمعي از پزشكان را براي او حاضر ساختند، و هر پزشكي كه او را معاينه مي كرد و دستوري مي داد هشام از او مي پرسيد: آيا بيماري ام را تشخيص داده اي؟ بعضي مي گفتند: خير، و بعضي مي گفتند: آري. او از آن پزشكي كه مي گفت آري، مي پرسيد كه مرضم چيست؟ وقتي كه پزشك به عقيده خودش نوع بيماري را بيان مي كرد، هشام او را تكذيب مي كرد و مي گفت: بيماري من جز اين است كه مي گويي. پزشك مي گفت: پس به نظر خودت بيماري ات چيست؟ مي گفت: مرضم بيماري قلبي است و علتش ترسي است كه بر من عارض شده است. [2] .


پاورقي

[1] هشام بن الحكم، مرحوم صفائي، ص 34) اين جمله كشي است كه مي نويسد: «و قد كان قدم ليضرب عنقه ففزع قلبه ذلك حتي مات رحمه الله». (رجال كشي، ص 222)).

[2] رجال كشي، ص 222 - بحارالانوار، ج 48، ص 195.


يزيد بن عبدالملك


يزيد بن عبدالملك بن مروان أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. تولي الحكم بعد عمر بن عبدالعزيز سنة 101 ه. و بقي الي أن مات ليلة الجمعة لأربع بقين من شعبان سنة 105 ه فكانت ولايته أربعة أعوام و شهرا واحدا و يومين. و كان يزيد صاحب لهو و لذة، و هو صاحب حبابة و سلامة و هما جاريتان و كان مشغوفا بهما. و ماتت حبابة فمات بعدها بيسير أسفا عليها.

و كان قد تركها أياما يدفنها، لعدم استطاعته فراقها، فعوتب علي ذلك، فدفنها. و يقال انه نبشها بعد الدفن حتي شاهدها [1] .


پاورقي

[1] الامام الصادق و المذاهب الأربعة: ج 1 ص 121 و 122.


عقيل بن ابي طالب ابوالشهدا


يكي از افتخارات و امتيازاتي كه عقيل بن ابي طالب از آن برخوردار است اين است كه تعداد دوازده نفر از شهداي قيام عاشورا از اولاد و احفاد او مي باشند و اين افتخار بزرگ بجز وي و برادرش امير مؤمنان (عليه السلام) نصيب هيچيك از مسلمانان نگرديده است. و اينك معرفي اين شهدا:


اسماعيل بن رافع


المدني عده الشيخ من أصحاب الامام علي بن الحسين عليه السلام [1] و قال الذهبي: انه مدني معروف، نزل البصرة، و حدث عن المقبري و القرطبي، و عنه وكيع و مكي و طائفة، و ضعفه احمد و يحيي و جماعة، و قال الدارقطني و غيره أنه متروك الحديث، و قال ابن عدي: أحاديثه كلها مما فيه نظر [2] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي.

[2] ميزان الاعتدال: 1 / 227.


مجالسة العلماء و المتقين


و حث الامام (ع) علي مجالسة العلماء و المتحرجين في دينهم للاستفادة من هديهم و سلوكهم يقول (ع): «لمجلس أجلسه الي من أثق به، أوثق في نفسي من عمل سنة...» [1] .


پاورقي

[1] أصول الكافي 1 / 34.


سبب نام گذاري آدم به آدم


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

آدم را آدم ناميده اند، چون از اديم (پوست) زمين آفريده شده است. [1] .


پاورقي

[1] علل الشرايع: 14 / 1: ميزان الحكمه: ج 12، ح 19563.


مجلس 02


الحمد لله مدبر الادوار و معيد الاكوار

طبقا عن طبق و عالما بعد عالم ليجزي الذين اساؤا بما عملوا و يجزي الذين احسنوا بالحسني عدلا منه تقدست اسماؤه و جلت آلاؤه لا يظلم الناس شيئا و لكن الناس انفسهم يظلمون يشهد بذلك قوله جل قدسه (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره في نظائر لها في كتابه الذي فيه تبيان كل شي ء و لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) و لذلك قال سيدنا محمد صلوات الله عليه و علي آله أنما هي اعمالكم ترد اليكم ثم اطرق هنيئة ثم قال يا مفضل الخلق حياري عمهون سكاري في طغيانهم يترددون و بشياطينهم و طواغيتهم يقتدون بصراء عمي لا يبصرون نطقاء بكم لا يعقلون سمعاء صم لا يسمعون رضوا بالدون و حسبوا انهم مهتدون حادوا عن مدرجة الاكياس و رتعوا في مرعي الارجاس الانجاس كأنهم من مفاجآت الموت آمنون و عن المجازات مزحزحون يا ويلهم ما اشقاهم و اطول عناهم و اشد بلاهم يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا و لا هم ينصرون الا من رحم الله.

قال المفضل فبكيت لماسمعت منه فقال لاتبك تخلصت اذ قبلت و نجوت اذ عرفت ثم قال أبتدي لك بذكر الحيوان ليتضح لك من امره ما وضح لك من غيره فكر في ابنية ابدان الحيوان و تهيئتها علي ما هي عليه فلاهي صلاب كالحجارة ولو كانت كذلك لا تنثني و لا تتصرف في الاعمال و لا هي علي غاية اللين و الرخاوة فكانت لا تتحامل و لا تستقل بانفسها فجعلت من لحم رخوينثني تتداخله عظام صلاب يمسكه عصب و عروق تشده و تضم بعضه الي بعض و غلفت فوق ذلك بجلد يشتمل علي البدن كله و اشباه ذلك هذة التماثيل التي تعمل من العيدان و تلف بالخرق و تشد بالخيوط و تطلي فوق ذلك بالصمغ فتكون العيدان بمنزلة العظام و الخرق بمنزلة اللحم و الخيوط بمنزلة العصب و العروق و الطلاء بمنزلة الجلد فان جازان يكون الحيوان المتحرك حدث بالاهمال من غير صانع جازان يكون ذلك في هذه التماثيل الميتة فان كان هذا غير جائز في التماثيل فبالحري ان لا يجوز في الحيوان.



[ صفحه 312]



و فكر يا مفضل بعد هذا في اجساد الانعام فانها حين خلقت علي ابدان الانس من اللحم و العظم و العصب اعطيت ايضا السمع و البصر ليبلغ الانسان حاجته فانها لو كانت عميا صما لما انتفع بها الانسان و لا تصرفت في شي ء من مآربه ثم منعت الذهن و العقل لتذل للانسان فلا تمتنع عليه اذا كدها الكد الشديد و حملها الحمل الثقيل فان قال قائل انه قد يكون للانسان عبيد من الانس يذلون و يذعنون بالكد الشديد و هم مع ذلك غير عديمي العقل و الذهن فيقال في جواب ذلك ان هذا الصنف من الناس قليل فاما اكثر الناس فلا يذعنون بما نذعن به الدواب من الحمل و الطحن و ما اشبه ذلك و لا يقرون بما يحتاج اليه منه ثم لو كان الناس يزولون مثل هذه الاعمال بابدانهم لشغلوا بذلك عن سائر الاعمال لانه كان يحتاج مكان الجمل الواحد و البغل الواحد الي عدة اناسي فكان هذا العمل يستفرغ الناس حتي لا يكون فيهم عنه فضل لشي ء من الصناعات مع ما يلحقه من التعب الفادح في ابدانهم و الضيق و الكد في معاشهم.

فكر يا مفضل في هذه الاصناف الثلاثة من الحيوان و في خلقها علي ما هي عليه مما فيه صلاح كل واحد منها فالانس لما قدروا ان يكونوا ذوي ذهن و فطنة و علاج لمثل هذه الصناعات من البناء و التجارة و الصياغة و الخياطة و غير ذلك خلقت لهم اكف كبار ذوات اصابع غلاظ ليتمكنوا من القبض علي الاشياء و أوكدها هذه الصناعات و آكلات اللحم لما قدر ان يكون معايشها من الصيد خلقت لهم اكف لطاف مدمجة ذوات براثن و مخاليب تصلح لاخذ الصيد و لا تصلح للصناعات و آكلات النبات لما قدر ان يكونوا، لا ذوات صنعة و لا ذات صيد خلقت لبعضها اضلاف تقيها خشونة الارض اذا حاولت طلب المرعي و لبعضها حوافر ململمة ذوات قعر كاخمص القدم تنطبق علي الارض عند تهيئها للركوب و الحمولة تأمل التدبير في خلق آكلات اللحم من الحيوان حين خلقت ذوات اسنان حداد و براثن شداد و اشداق و افواه واسعة فانه لما قدر ان يكون طعمها اللحم خلقت خلقة تشاكل ذلك و اعينت بسلاح و ادوات تصلح للصيد و كذلك تجد سباع الطير ذوات مناقير و مخاليب مهيأة لفعلها ولو كانت الوحوش ذوات مخالب كانت قد اعطيت مالا تحتاج اليه اعني السلاح الذي تصيد به و تتعيش افلا تري كيف اعطي كل واحد من الصنفين ما يشاكل صنفه و طبقته بل مافيه بقاؤه و صلاحه انظر الآن الي ذوات الاربع كيف تراها تتبع امهاتها مستقلة بانفسها لا تحتاج الي



[ صفحه 313]



الحمل و التربية كما تحتاج اولاد الانس فمن اجل أنه ليس عند امهاتها ما عند امهات البشر من الرفق و العلم بالتربية و القوة عليها بالاكف و الاصابع المهياة لذلك اعطيت النهوض و الاستقلال بانفسها و كذلك تري كثيرا من الطير كمثل الدجاج و الدراج و القبج تدرج و تلقط حين تنقاب عنها البيضة فاما ما كان منها ضعيفا لا نهوض فيه كمثل فراخ الحمام و اليمام و الحمر فقد جعل في الامهات فضل عطف عليها فصارت تمج الطعام في افواهها بعد ما توعيه حواصلها فلا تزال تغذوها حتي تستقل بانفسها و لذلك لم ترزق الحمام فراخا كثيرة مثل ما ترزق الدجاج لتقوي الام علي تربية فراخها فلا تفسد و لا تموت فكلا اعطي بقسط من تدبير الحكيم اللطيف الخبير انظر الي قوايم الحيوان كيف تأتي ازواجا لتتهيأ للمشي ولو كانت افرادا لم تصلح لذلك لان الماشي ينقل قوائمه يعتمد علي بعض فذو القائمتين ينقل واحدة و يعتمد علي واحدة و ذو الاربع ينقل اثنتين و يعتمد علي اثنتين و ذلك من خلاف لان ذا الاربع لو كان ينقل قائمتين من احد جانبيه و يعتمد علي قائمتين من الجانب الاخر لم يثبت علي الارض كما يثبت السرير و ما اشبهه فصار ينقل اليمني من مقاديمه مع اليسري من مآخيره و ينتقل الاخريين ايضا من خلاف فيثبت علي الارض و لا يسقط اذا مشي اما تري الحمار كيف يذل للطحن و الحمولة و هو يري الفرس مودعا منعما و البعير لا يطيقه عدة رجال لو استعصي كيف كان ينقاد للصي و الثور الشديد كيف كان يذعن لصاحبه حتي يضع النير علي عنقه و يحرث بدو الفرس الكريم يركب السيوف و الاسنة بالمواتاة لفارسه و القطيع من الغنم يرعاه واحد ولو تفرقت الغنم فاخذ كل واحد منها في ناحية لم يلحقها و كذلك جميع الاصناف المسخرة للانسان فبم كانت كذلك الا بانها عدمت العقل و الروية فانها لو كانت تعقل و تتروي في الامور كانت خليقة ان تلتوي علي الانسان في كثير من مآربه حتي يمتنع الجمل علي قائده و الثور علي صاحبه و تتفرق الغنم عن راعيها و اشباه هذا من الامور و كذلك هذه السباع لو كانت ذات عقل و روية فتوازرت علي الناس كانت خليقة ان تجتاجهم فمن كان يقوم للاسد و الذئاب و النمور و الديبة لو تعاونت و تظاهرت علي الناس افلا تري كيف حجر ذلك عليها و صارت مكان ما كان يخاف من اقدامها و نكايتها تهاب مساكن الناس و تحجم عنها ثم لا تظهر و لا تنتشر لطلب قوتها الا بالليل فهي مع صولتها كالخائف من الانس بل مقموعه ممنوعة منهم ولو كان ذلك لساورتهم في مساكنهم و ضيقت عليهم ثم جعل في الكلب من بين هذه السباع عطف علي مالكه و محاماة عنه و حافظ له ينتقل علي الحيطان و السطوح في ظلمة الليل لحراسة



[ صفحه 314]



منزل صاحبه و ذب الذعار عنه و يبلغ من محبته لصاحبه ان يبذل نفسه للموت دونه و دون ماشيته و ماله و يألفه غاية الالف حتي يصبر معه علي الجوع و الجفوة فلم طبع الكلب علي هذه الالفة و المحبة الا ليكون حارسا للانسان له عين بانياب و مخاليب و نباح هائل ليذعر منه السارق و يتجنب المواضع التي يحميها و يخفرها يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو فانك تري العينين شاخصتين امامها لتبصر ما بين يديها لئلا تصدم حائطا أو تتردي في حفرة و تري الفم مشقوقا شقا في اسفل الخطم ولو شق كمكان الفم من الانسان في مقدم الذقن بما استطاع ان يتناول به شيئا من الارض الاترين ان الانسان لا يتناول الطعام بفيه و لكن بيده تكرمة له علي سائر الآكلات فلما لم يكن للدابة يد تتناول بها العلف جعل خرطومها مشقوقا من اسفله لتقبض علي العلف ثم تقظمه و اعينت بالحجفلة لتتناول بها ما قرب و ما بعد اعتبر بذنبها و المنفعة لها فيه فانه بمنزلة الطبق علي الدبر و الحياء جميعا يواريهما و يسترهما و من منافعها فيه ان ما بين الدبر و مراقي البطن منها و ضر يجتمع عليها الذباب و البعوض فجعل لها الذنب كالمذبة تدب بها عن تلك المواضع و منها ان الدابة تستريح الي تحريكه و تصريفه يمنة و يسرة فانه لما كان قيامها علي الاربع باسرها و شغلت المقدمتان بحمل البدن عن التصرف و التقلب كان لها في تحريك الذنب راحة و فيه منافع اخري يقصر عنها الوهم فيعرف موقعها في وقت الحاجة اليها فمن ذلك ان الدابة ترتطم في الوحل فلا يكون شي ء اعون علي نهوضها من الاخذ بذنبها و في شعر الذنب منافع للناس كثيرة يستعملونها في مآربهم ثم جعل ظهرها مسطحا مبطوحا علي قوائم اربع ليتمكن من ركوبها و جعل حياها بارزا من ورائها ليتمكن الفحل من ضربها ولو كان اسفل البطن كما كان الفرج من المرة لم يتمكن الفحل منها الا تري انه لا يستطيع ان يأتيها كفاحا كما يأتي الرجل المرأة تأمل مشفر الفيل و ما فيه من لطيف التدبير فانه يقوم مقام اليدفي تناول العلف و الماء و ازدرادهما الي جوفه و لولا ذلك لما استطاع ان يتناول شيئا من الارض لانه ليست له رقبة يمدها كسائر الانعام فلما عدم العنق اعين مكان ذلك بالخرطوم الطويل ليسدله فيتناول به حاجته فمن ذا الذي عوضه مكان العضو الذي عدم ما يقوم مقامه الا الرؤف بخلقه و كيف يكون هذا بالاهمال كما قالت الظلمة فان قال قائل فما باله لم يخلق ذا عنق كسائر الانعام قيل له ان رأس الفيل و اذنيه امر عظيم و ثقل ثقيل فلو كان ذلك علي عنق عظيم لهدها و اوهنها فجعل رأسه ملصقا بجسمه لكيلا يناله منه ما وصفناه و خلق له مكان العنق هذا المشفر ليتناول به غذاءه فصار مع عدم العنق مستوفيا ما فيه بلوغ حاجته انظر الآن كيف جعل حياء الانثي من الفيلة في اسفل بطنها



[ صفحه 315]



فاذا هاجت للضراب ارتفع و برز حتي يتمكن الفحل من ضربها فاعتبر كيف جعل حياء الانثي من الفيله علي خلاف ما عليه في غيرها من الانعام ثم جعلت فيه هذه الخلة ليتهيأ للامر الذي فيه قوام النسل و دوامه فكر في خلق الزرافة و اختلاف اعضائها و شبهها باعضاء اصناف من الحيوان فرأسها رأس فرس و عنقها عنق جمل و اظلافها اظلاف بقرة و جلدها جلد نمر و زعم ناس من الجهال بالله عزوجل ان نتاجها من فحول شتي قالوا و سبب ذلك ان أصنافا من حيوان البر اذا وردت الماء تنز و علي بعض السائمة و ينتج مثل هذا الشخص الذي هو كالملتقط من اصناف شتي و هذا جهل من قائله و قلة معرفة بالباري جل قدسه و ليس كل صنف من الحيوان يلقح كل صنف فلا الفرس يلقح الجمل و لا لجمل يلقح البقر و انما يكون التلقيح من بعض الحيوان فيما يشاكله و يقرب من خلقه كما يلقح الفرس الحمار فيخرج بينهما البغل و يلقح الذئب الضبع فيخرج من بينهما السبع علي انه ليس يكون في الذي يخرج من بينهما عضو كل واحد منهما كما في الزرافة عضو من الفرس و عضو من الجمل و اظلاف من البقرة بل يكون كالمتوسط بينهما المتزج منهما كالذي تراه في البغل فانك تري رأسه و اذنبه و كفله و ذنبه و حوافره وسطا بين هذه الاعضاء من الفرس و الحمار و شحيجه كالمتزج من صهيل الفرس و نهيق الحمار فهذا دليل علي انه ليس الزرافة من لقاح اصناف شتي من الحيوان كما زعم الجاهلون بل هي خلق عجيب من خلق الله للدلالة علي قدرته التي لا يعجزها شي ء و ليعلم انه خالق اصناف الحيوان كلها يجمع بين ما يشاء من اعضائها في ايها شاء و يفرق ما شاء منها في ايهاء و يزيد في الخلقة ما شاء و ينقص منها ما شاء دلالة علي قدرته علي الاشياء و انه لا يعجزه شي ء اراده جعل و تعالي فاما طول عنقها و المنفعة لها في ذلك فان منشأها و مرعاها في غياطل ذوات اشجار شاهقة ذاهبة طولا في الهواء فهي تحتاج الي طول العنق لتتناول بفيها اطراف تلك الاشجار فتقوت من ثمارها تأمل خلقة القرد و شبهه بالانسان في كثير من اعضائه اعني الرأس و الوجه و المنكبين و الصدر و كذلك احشاؤه شبيهة ايضا باحشاء الانسان و خص مع ذلك بالذهن و الفطنة التي بها يفهم عن سائسه ما يؤمي اليه و يحكي كثيرا مما يري الانسان يفعله حتي انه يقرب من خلق الانسان و شمايله في التدبير في خلقته علي ما هي عليه ان يكون عبرة للانسان في نفسه فيعلم انه من طينة البهائم و سنخها اذ كان يقرب من خلقها هذا القرب و انه لولا فضيلة فضله بها في الذهن و العقل و النطق كان كبعض البهائم علي ان في جسم القرد فضولا اخري تفرق بينه و بين الانسان كالخطم و الذنب المسدل



[ صفحه 316]



و الشعر المجلل للجسم كله و هذا لم يكن مانعا للقرد ان يلحق بالانسان لو اعطي مثل ذهن الانسان و عقله و نطقه و الفصل الفاصل بينه و بين الانسان بالحقيقة هو النقص في العقل و الذهن و النطق.

انظر يا مفضل الي لطف الله جل اسمه بالبهائم كيف كسيت اجسامها هذه الكسوة من الشعر و الوبر و الصوف لتقيها من البرد و كثيرة الافات و البست الاظلاف و الحوافر و الاخفاف لتقيها من الحفا اذ كانت لا ايدي لها و لا اكف و لا اصابع مهيأة للغزل و النسج فكفوا بأن جعل كسوتهم في خلقهم باقية عليهم ما بقوا لا يحتاجون الي تجديدها و الاستبدال بها فاما الانسان فانه ذو حيلة و كف مهيأة للعمل فهو ينسج و يغزل و يتخذ لنفسه الكسوة و يستبدل بها حالا بعد حال و له في ذلك صلاح من جهات من ذلك انه يشتغل بصنعة اللباس عن البعث و ما تخرجه اليه الكفاية و منها انه يستريح الي خلع كسوته اذا شاء و لبسها اذا شاء و منها ان يتخذ لنفسه من الكسوة ضروبا لها جمال و روعة فيتلذذ بلبسها و تبديلها و كذلك يتخذ بالرفق من الصنعة ضروبا من الخفاف و النعال يقي بها قدميه و في ذلك معايش لمن يعمله من الناس و مكاسب يكون فيها معايشهم و منها اقواتهم و اقوات عيالهم فصار الشعر و الوبر و الصوف يقوم للبهائم مقام الكسوة و الاظلاف و الحوافر و الاخفاف مقام الحذاء.

فكر يا مفضل في خلقة عجيبة جعلت في البهائم فانهم يوارون انفسهم اذا ماتوا كما يواري الناس موتاهم و الا فاين جيف هذه الوحوش و السباع و غيرها لا يري منها شي ء و ليست قليلة فتخفي لقلتها بل لو قال قائل انها اكثر من الناس لصدق فاعتبر في ذلك بما تراه في الصحاري و الجبال من اسراب الضباء و المها و الحمير الوحش و الوعول و الايايل و غير ذلك من الوحوش و اصناف السباع من الاسد و الضباع و الذياب النمور و غيرها و ضروب الهوام و الحشرات و دواب الارض و كذلك اسراب الطير من القربان و القطا و الاوز و الكراكي و الحمام و سباع الطير جميعا و كلها لا يري منها اذا ماتت الا الواحد بعد الواحد يصيده قانص او يفترسه سبع فاذا احسوا بالموت كمنوا في مواضع خفية فيموتون فيها و لولا ذلك لامتلات الصحاري منها حتي تفسد رائحة الهواء و تحدث الامراض و الوباء فانظر الي هذا الذي يخلص اليه الناس و عملوه بالتمثيل الاول الذي مثل لهم كيف جعل طبعا و ادكارا في البهائم و غيرها ليسلم الناس من معرة ما يحدث عليهم من الامراض و الفساد.

فكر يا مفضل في الفطن التي جعلت في البهائم لمصلحتها بالطبع و الخلقة لطفا من



[ صفحه 317]



الله عزوجل لهم لئلا يخلو من نعمه جل و عز احد من خلقه لا بعقل و روية فان الايل يأكل الحيات فيعطش عطشا شديدا فيمتنع من شرب الماء خوفا من ان يدب السم في جسمه فيقتله ويقف علي الغدير و هو مجهود عطشا فيعج عجيجا عاليا و لا يشرب منه ولو شرب لمات من ساعته، فانظر الي ما جعل من طباع هذه المهيمة في تحمل الظمأ لغالب الشديد خوفا من المضرة في الشرب و ذلك مما لا يكاد الانسان العاقل المميز يضبطه من نفسه و الثعلب اذا اعوزه الطعم تماوت و نفخ بطنه حتي يحسبه الطير ميتا فاذا وقعت عليه لتنهشه وثب عليها فاخذها فمن اعان الثعلب العديم النطق و الروية بهذه الحيلة الامن توكل بتوجيه الرزق له من هذا و شبهه فانه لما كان الثعلب يضعف عن كثير مما تقوي عليه السباع من مساورة الصيد اعين بالدهاء و الفطنة و الاحتيال لمعاشة و الدلفين يلتمس صيد الطير فيكون حيلته في ذلك ان يأخذ السمك فيقتله و يشرحه حتي يطفو علي الماء ثم يكمن تحته و يثور الماء الذي عليه حتي لا يتبين شخصه فاذا وقع الطير علي السمك الطافي وثب اليها فاصطادها فانظر الي هذه الحيلة كيف جعلت طبعا هذه البهيمة لبعض المصلحة.

قال المفضل فقلت اخبرني يا مولاي عن التنين و السحاب فقال عليه السلام ان السحاب كالموكل به يختطفه حيماثقفه كما يختطف حجر المغناطيس الحديد فهو لا يطلع رأسه في الارض خوفا من السحاب و لا يخرج الا في القيظ مرة اذا صحت السماء فلم يكن فيها نكتة من غيمة قلت فلم و كل الحساب بالتنين يرصده و يختطفه اذا وجده قال ليدفع عن الناس مضرته.

قال المفضل فقلت قد وصفت لي يا مولاي من امر البهائم مافيه معتبر لمن اعتبر فصف لي الذرة و النملة و الطير فقال عليه السلام يا مفضل تأمل وجه الذرة الحقيرة الصغيرة هل تجد فيها نقصا عما فيه صلاحها فمن اين هذا التقذير و الصواب في خلق الذرة الا من التدبير القائم في صغير الخلق و كبيره انظر الي زالنمل و احتشاده في جمع القوت و اعداده فانك تري الجماعة منها اذا نقلت الحب الي بيتها بمنزلة جماعة من الناس ينقلون الطعام او غير بل للنمل في ذلك من الجد و التشمير ما ليس للناس مثله اما تراهم يتعاونون علي النقل كما يتعاون الناس علي العمل ثم يعمدون الي الحب فيقطعون قطعا لكيلا ينبت فيفسد عليهم فان اصابه ندي اخرجوه فنشروه حتي يجف ثم لا يتخذ النمل الزبية الا في نشر من الارض كيلا يفيض السيل فيغرقها و كل هذا منه بلا عقل و لا روية بل خلقة خلق عليها المصلحة



[ صفحه 318]



من الله جل و عز انظر الي هذا الذي يقال له الليث و تسميه العامة اسد الذباب و ما اعطي من الحيلة و الرفق في معاشه فانك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه تركه مليا حتي كانه موات لا حراك به فاذا رأي الذباب قد اطمأن و غفل عنه دب دبيبا دقيقا حتي يكون منه بحيث تناله و ثبته ثم يثب عليه فيأخذه فاذا اخذه اشتمل عليه بجسمه كله مخافة ان ينجو منه فلا يزال قابضا عليه حتي يحس بانه قد ضعف و استرخي ثم يقبل عليه فيفترسه ويحي بذلك منه فاما العنكبوت فانه ينسج ذالك النسج فيتخذه شركا و مصيدة للذباب ثم يتمكن في جوفه فاذا نشب فيه الذباب احال عليه يلدغه ساعة بعد ساعة فيعيش بذلك منه فذلك يحكي صيد الكلاب و الفهود و هذا يحكي صيد الاشراك و الحبائل فانظر الي هذه الدويبة الضعيفة كيف جعل في طبعها مالا يبلغه الانسان الا بالحيلة و استعمال الآلات فيها فلا تزدري بالشي ء اذا كانت العبرة فيه واضحة كالذرة و النملة و ما اشبه ذلك فان المعني النفيس قد يمثل بالشي ء الحقير فلا يضع منه ذلك كما لا يضع من الدينار و هو من ذهب ان يوزن بمثقال من حديد.

تأمل يا مفضل جسم الطائر و خلقته فانه حين قدر ان يكون طائرا في الجو خفف جسمه و ادمج خلقه و اقتصر به من القوايم الاربع علي اثنتين و من الاصابع الخمس علي اربع و من منفذين للزبل و البول علي واحد بجمعهما ثم خلق ذا جؤجؤ محدد ليسهل عليه ان يخرق الهواء كيف ما اخذ فيه كما جعلت السفينه بهذه الهيئة لتشق الماء و تنفذ فيه و جعل في جناجيه و ذنبه ريشات طوال متان لينهض بها للطيران و كسي كله الريش ليتداخله الهواء فيقله و لما قدران يكون طعمه الحب و اللحم يبلعه بلعا بلا مضغ نقص من خلقة الانسان و خلق له منقار صلب جاسي يتناول به طعمه فلا ينسحج من لقط الحب و لا ينقصف من نهش اللحم و لما عدم الاسنان و صاريز درد الحب صحيحا و اللحم غريضا اعين بفضل حرارة في الجوف تطحن له الطعم طحنا يستغني به عن المضغ و اعتبر ذلك بان عجم العنب و غيره يخرج من اجواف الانس صحيحا و يطحن في اجواف الطير لا يري له اثر ثم جعل مما يبيض بيضا و لا يلد ولادة لكيلا يثقل عن الطيران فانه لو كانت الفراخ في جوفه تمكث حتي تستحكم لا ثقلته و عاقته عن النهوض و الطيران فجعل كل شي ء من خلقه مشاكلا للامر الذي قدران يكون عليه ثم صار الطائر السائح في هذا الجو يقعد علي بيضه فيحضنه اسبوعا و بعضها اسبوعين و بعضها ثلاثة اسابيع حتي يخرج الفرخ من البيضة ثم يقبل عليه فيزقه الريح لتتسع



[ صفحه 319]



حوصلته للغذاء ثم يربيه و يغذيه بما يعيش به فمن كلفه ان يلقط الطعم و الحب يستخرجه بعد ان يستقر في حوصلته و يغذبه فراخه و لاي معني يحتمل هذه المشقة و ليس بذي روية و لا تفكر و لا يعمل في فراخه ما يؤمل الانسان في ولده من العز و الرفد و بقاء الذكر فهذا من فعله يشهد انه معطوف علي فراخه لعلة لا يعرفها و لا يفكر فيها و هي دوام النسل و بقاء لطفا من الله تعالي ذكره انظر الي الدجاجة كيف تهيج لحضن البيض و التفريخ و ليس لها بيض مجتمع و لا و كرمو طي بل تنبعث و تنتفخ و تقوا و تمتنع من الطعم حتي يجمع لها البيض فتحضنه و تفرخ فلم كان ذلك منها الا لاقامة النسل و من اخذها باقامة النسل و لا روية لها و لا تفكير لولا انها مجبولة علي ذلك اعتبر بخلق البيضة و ما فيها من المح الاصفر الخاثر و الماء الابيض الرقيق فبعضه ينشو منه الفرخ و بعضه ليغتذي به الي ان تنقاب عنه البيضة و ما في ذلك من التدبير فانه لو كان نشو الفرخ في تلك القشرة المستحفظة التي لا مساغ لشي ء اليها جعل معه في جوفها من الغذاء ما يكتفي به الي وقت خروجه منها كمن يحبس في حبس حصين لا يوصل الي من فيه فيجعل معه من القوت ما يكتفي به الي وقت خروجه منه.

فكر يا مفضل في حوصلة الطائر و ما قدر له فان مسلك الطعم الي القانصة ضيق لا ينقذ فيه الطعام الا قليلا قليلا فلو كان الطائر لا يلقط حبة ثانية حتي تصل الاولي الي القانصة لطال عليه متي كان يستوفي طعمه فانما يختلسه اختلاسا لشدة الحذر فجعلت له الحوصلة كالمخلاة المعلقة امامه ليوعي فيها ما ادرك من الطعم بسرعة ثم تنفذه الي القانصة علي مهل و في الحوصلة ايضا خلة اخري فان من الطائر ما يحتاج الي ان يزق فراخه فيكون رده للطعم من قرب اسهل عليه.

قال المفضل فقلت ان قوما من المعطلة يزعمون ان اختلاف الالوان و لا اشكال في الطير انما يكون من قبل أمتزاج الاخلاط، و اختلاف مقاديرها بالمزج و الاهمال.

قال يا مفضل هذا الوشي الذي تراه في الطواويس و الدراج و التدارج علي استواء و مقابلة كنحو ما يخط بالاقلام كيف يأتي به الامتزاج المهمل علي شكل واحد لا يختلف ولو كان بالاهمال لعدم الاستواء و لكان مختلفا تأمل ريش الطير كيف هو فانك تراه منسوجا كنسج الثوب من سلوك دقاق قد ألف بعضه الي بعض كتأليف الخيط الي الخيط و الشعرة الي الشعرة ثم تري ذالك النسج اذا مددته ينفتح قليلا و لا ينشق لتداخله الريح فيقل الطائر اذا طار و تري في وسط الريشة عمودا غليظا متينا قد نسج عليه الذي هو مثل الشعر ليمسكه



[ صفحه 320]



بصلابته و هو القصبة التي في وسط الريشة و هو مع ذلك اجوف ليخف علي الطائر و لا يعوقه عن الطيران.

هل رأيت يا مفضل هذا الطائر الطويل الساقين و عرفت ما له من المنفعة في طول ساقيه فانه اكثر ذلك في صحضاح من الماء فتراه بساقين طويلين كانه ربيئة فوق مرقب و هو يتأمل ما يدب في الماء فاذا رأي شيئا مما يتقوت به خطا خطوات رقيقا حتي يتناوله ولو كان قصير الساقين و كان يخطو نحو الصيد ليأخذ يصيب بطنه الماء فيثور و يذعر منه فيتفرق عنه فخلق له ذلك العمودان ليدرك بهما حاجته و لا يفسد عليه مطلبه تأمل ضروب التدبير في خلق الطائر فانك تجد كل طائر طويل الساقين طويل العنق و ذلك ليتمكن من تناول طعمه من الارض ولو كان طويل الساقين قصير العنق لما استطاع ان يتناول شيئا من الارض و ربما اعين مع طول العنق بطول المناقير ليزداد الامر عليه سهولة له و امكانا افلا تري انك لا تتش شيئا من الخلقة الا وجدته علي غاية الصواب و الحكمة انظر الي العصافير كيف تطلب اكلها بالنهار فهي لا تفقده و لا تجده مجموعا معدا بل تناله بالحركة و الطلب و كذلك الخلق كله فسبحان من قدر الرزق كيف فرقه فلم يجعل مما لا يقدر عليه اذ جعل بالخلق حاجة اليه و لم يجعل مبذولا ينال بالهويني اذ كان لاصلاح في ذلك فان لو كان يوجد مجموعا معدا كانت البهائم تتقلب عليه و لا تنقلع عنه حتي تبشم فتهلك و كان الناس ايضا يصيرون بالفراغ الي غاية الاشروا البطط حتي يكثر الفساد و تظهر الفواحش اعلمت ما طعم هذه الاصناف من الطير التي لا تخرج الا بالليل كمثل البوم و الهام و الخفاش قلت لا يا مولاي قال ان معاشها من ضروب تنتشر في الجو من البعوض و الفراش و اشباه الجراد و اليعاسيب و ذلك ان هذه الضروب مبثوثة في الجو لا يخلو منها موضع و اعتبر ذلك بانك اذا وضعت سرجا بالليل في سطح او عرصة دار اجتمع عليه من هذه الضروب شي ء كثير فمن اين يأتي ذلك كله الامن القرب فان قال قائل أنه يأتي من الصحاري و البراري قيل له كيف يوافي تلك الساعة من موضع بعيد و كيف يبصر من ذلك البعد سراجا في دار محفوفة بالدور فيقصد اليه مع ان هذه عيانا تتهافت علي السراج من قرب فيدل ذلك علي أنها منتشرة في كل موضع من الجو فهذه الاصناف من الطير تلتمسها اذا خرجت فتتقوت بها فانظر كيف وحه الرزق لهذه الطيور التي لا تخرج الا بالليل من هذه الضروب المنتشرة في الجو و اعرف ذلك المعني في خلق هذه الضروب المنتشرة التي عسي ان يظن ظان انها فضل لا معني له خلق الخفاش خلقة عجيبة بين خلقة الطير و ذوات الاربع هو الي ذوات الاربع اقرب



[ صفحه 321]



و ذلك انه ذو اذنين ناشزتين و اسنان و وبر و هو يلد ولاد أو يرضع و يبول و يمشي اذا مشي علي اربع و كل هذا خلاف صفة الطير، ثم هو ايضا مما يخرج بالليل و يتقوت بما يسري في الجو من الفراش و ما اشبهه و قد قال قائلون انه لا طعم للخفاش و ان غذاء من النسيم وحده و ذلك يفسد و يبطل من جهتين احدهما خروج الثفل و البول منه فان هذا لا يكون من غير طعم و الاخري انه ذو اسنان ولو كان لا يطعم شيئا لم يكن للاسنان فيه معني و ليس في الخلقة شي ء لا معني له و اما المآرب فيه فمعروفة حتي ان زبله يدخل في بعض الاعمال و من اعظم الارب فيه خلقته العجيبة الدالة علي قدرة الخالق جل ثناؤه و تصرفها فيما شاء كيف شاء لضرب من المصلحة فاما الطائر الصغير الذي يقال له ابوتمره فقد عشش في بعض الاوقات في بعض الشجر فنظر الي حية عظيمة قد اقبلت نحو عشه فاغرة فاها تبغيه لتبتلعه فبينما هو يتقلب و يضطرب في طلب حيلة منها اذ وجد حسكة فحملها فالقاها في فم الحية فلم تزل الحية تلتوي و تتقلب حتي ماتت افرأيت لولم اخبرك بذلك كان يخطر ببالك او ببال غيرك انه يكون من حسكة مثل هذه المنفعة او يكون من طائر صغير او كبير مثل هذه الحيلة اعتبر بهذا و كثير من الاشياء يكون فيها منافع لا تعرف الا بحادث يحدث او خبر يسمع به. انظر الي النحل و احتشاده في صنعة العسل و تهيأة البيوت المسدسة و ما تري في ذلك من دقائق الفطنة فانك اذا تأملت العمل رأيته عجيبا لطيفا و اذا رأيت المعمول وجدته عظيما شريفا موقعه من الناس و اذا رجعت الي الفاعل الفيته غبيا جاهلا بنفسه فضلا عما سوي ذلك ففي هذا اوضح الدلالة علي ان الصواب و الحكمة في هذه الصنعة ليس للنحل بل هي للذي طبعه عليها و سخره فيها لمصلحة الناس. انظر الي هذا الجراد ما اضعفه و اقواه فانك اذا تأملت خلقه رأيته كاضعف الاشياء و ان دلفت عساكره نحو بلد من البلدان لم يستطع احدان يحميه منه الا تري ان ملكا من ملوك الارض لو جمع خيله و رجله ليحمي بلاده من الجراد لم يقدر علي ذلك افليس من الدلائل علي قدرة الخالق ان يبعث اضعف خلقه الي اقوي خلقه فلا يستطيع دفعه. انظر اليه كيف ينساب علي وجه الارض مثل السيل فيغشي السهل و الجبل و البدو و الحضر حتي يستر نور الشمس بكثرته فلو كان هذا مما يصنع بالايدي متي كان تجتمع منه هذه الكثيرة و في كم سنة كان يرتفع فاستدل بذلك علي القدرة التي لا يؤدها شي ء و لا يكثر عليها تأمل خلق السمك و مشاكلته للامر الذي قدر ان يكون عليه فانه خلق غير ذي قوائم لانه لا يحتاج الي المشي اذ كان مسكنه الماء و خلق غير ذي رية لانه لا يستطيع



[ صفحه 322]



ان يتنفس و هو منغمس في اللجة و جعلت له مكان القوائم اجنحة شداد يضرب بها في جانبيه كما يضرب الملاح بالمجاديف من جانبي السفينة و كسي جسمه قشورا متانا متداخلة كتداخل الدروع و الجواشن لتقيه من الآفات فأعين بفضل حس في الشم لان بصره ضعيف و الماء يحجبه فصار يشم الطعم من البعد البعيد فينتجعه فيتبعه و الا فكيف يعلم به و بموضعه و اعلم ان من فيه الي صماخيه منافذ فهو يعب الماء بفيه و يرسله من صماخيه فيتروح الي ذلك كما يتروح غيره من الحيوان الي تنسم هذا النسيم، فكر الآن في كثرة نسله و ما خص به من ذلك فانك تري في جوف السمكة الواحدة من البيض مالا يحصي كثرة و العلة في ذلك ان يتسع لما يغتذي به من اصناف الحيوان فان اكثرها يأكل السمك حتي ان السباع ايضا في حافات الاجام عاكفة علي الماء ايضا كي ترصد السمك فاذا مربها خطفته فلما كانت السباع تأكل السمك و الطير يأكل السمك و الناس يأكلون السمك و السمك يأكل السمك كان من التدبير فيه ان يكون علي ما هو عليه من الكثرة فاذا اردت ان تعرف سعة حكمة الخالق و قصر علم المخلوقين فانظر الي ما في البحار من ضروب السمك و دواب الماء و الاصداف و الاصناف التي لا تحصي و لا تعرف منافعها الا الشي ء بعد الشي ء يدركه الناس باسباب تحدث مثل القرمز فانه لما عرف الناس صبغه بان كلبة تحول علي شاطي ء البحر فوجدت شيئا من الصنف الذي يسمي الحلزون فاكلته فاختضب خطمها بدمه فنظر الناس الي حسنه فاتخذوه صبغا و اشباه هذا مما يقف الناس عليه حالا بعد حال و زمانا بعد زمان.


جابر در نظر حكماي هند


علم كيميا امروز هم يكي از فرعهاي علوم طبيعي مي باشد اما بايد پرسيد كه علوم طبيعي از كجا آغاز شدند و در چه كشور انتشار يافته اند؟ اين امر بعد از در نظر گرفتن يك نقشه ي اجمالي درباره خدمات كشورها و ملل از علوم طبيعي ممكن است. در زماني كه كتابت رواج نداشت و علوم و نظريات و طريقهاي علاج از سينه به سينه منتقل مي شدند. ويژه علم كيميا است كه همه كس مي دانند كه به هر كس و ناكس رازهاي آن را ظاهر نمي كردند. «چنانكه جابر ابن حيان» پدر معروف علم كيميا مي گويد كه از حضرت اميرالمؤمنين علي عليه السلام چندين بار درباره ي كيميا سؤالهائي كردند و آن حضرت جوابهاي مناسبي داده اند و سپس فرموده اند موقع و محل اجازه نمي دهد كه بيشتر از اين توضيح داده شود. (طب العرب ص 201) چنانكه خود جابر ابن حيان هم از همين روش پيروي مي كرد - و كتابهاي او گواه اين نامه مي باشد.

همانطوري كه درباره ي علوم عقليه مانند فلسفه و اخلاق مردم گمان مي كنند كه كليه علوم حكميه از يونان و مصر براي اعراب به دست آمده است. اين اشتباه هم رواج پيدا كرده است كه علم كيميا را عربها صد در صد از مصر و يونان حاصل كرده اند. ولي جاي حيرت و شگفتي اين است كه همه ارشاد اميرالمؤمنين حضرت علي عليه السلام را از قول جابر بن حيان نقل كرده اند. به علاوه دانشمند معروف فرانسه دكتر «جوزف هيرس» در كتاب خود به عنوان «تاريخ طب عربي» ذكري از حضرت امام جعفرصادق عليه السلام آورده است و كساني كه تاريخ مزبور را مطالعه كرده اند در صفحه هفتم آن با امام جعفرصادق عليه السلام آشنا شده اند. اگر امام جعفرصادق معاصر و استاد جابر ابن حيان بوده هيچ محقق نمي تواند درباره حضرت علي عليه السلام جسارت اين ادعا را بكند.

پرفسور براون در كتاب خود مي نويسد «خالد ابن زياد ابن معاويه» علاقه زيادي به علم كيميا داشت او در اشتياق فرا گرفتن علوم يونان را در قلوب اعراب ايجاد كرد. در كتاب«الفهرست» ابن نديم مي نگارد «خالد ابن يزيد حكماي يونان و مصر را جمع كرد و كتابهاي كيميا را از يوناني و مصري در زبان عربي در آورد. در زمان مسلمانان اين اولين ترجمه هاي كتابهاي مصري و يوناني بوده اند».

طبق بيانات پرفسور براون از بين علوم عقليه عربها قبل از همه چيز به سوي كيميا توجه



[ صفحه 340]



خود را معطوف نموده اند. علاقه خالد بن يزيد ابن معاويه به كيميا اين حقيقت را واضح مي كند كه او قبل از تراجم يونان علم كيميا را مي دانست اگر اقوال حضرت علي عليه السلام و امام جعفرصادق (ع) را و همچنين احوال خالد ابن يزيد را در نظر بگيريم ثابت مي شود كه قبل «از جابر بن حيان» كيميا در عرب موجود بوده است.

البته اين امر محتاج تحقيق و كنجكاوي است كه اگر عربها با علم كيميا آشنا بوده اند آنان چه اختراعاتي نموده اند و چه ترقياتي به عمل آورده اند؟ اما بايد عرض كنيم كه در عصر جاهليت كتابت در عربها رواج نداشت و چاپخانه ها موجود نبوده اند. اسلامي عربي كيميا را علم اسرار مي دانستند و از آموختن آن به هر كس و ناكس احتراز مي كردند.


تقليد


تقليد در لغت گردن بندي را گويند كه زن به گردن مي آويزد و در اصطلاح فقها مقصود از آن انجام دادن وظايف شرعي و تبعيت از گفته ي مجتهد جامع الشرايط است.

بنابراين تقليد كردن پيروي و اطاعت از نظريه فقيه مجتهد است و اين حقيقت به حكم وجدان ثابت است زيرا آدمي به حكم عقل و نقل بايد از علماء و متخصصين در علوم و فنون پيروي كند چنانچه براي دوختن يك لباس يا ساختن يك منزل يا تهيه يك نقشه صحيح بايد به متخصص فن رجوع كرد در كار فقه و دين هم جاهل و نادان و بي تجربه بايد از عالم و مجتهد و فقيه محققي پيروي كند و از او تعليم بگيرد - و از اجتهاد و استنباط فقهي تبعيت نمايد و احكام دين خود را به دستور او اجرا كند -.

اما اين تقليد در اسلام فقط مربوط به فروع دين است نه به اصول دين زيرا بنا بر دستور صاحب تشريع اصول دين و مباني عقايد را بايد از روي مباني عقل و استدلال و برهان دريابد نه از روي تقليد - و لذا هر مكلفي به اندازه فهم و شعور و استعداد خود بايد در اصول دين اجتهاد كند و هر چند بتواند از راه اعتماد به قرآن و اخبار نبوي و طريقه منطق و برهان علمي يا مشاهده ي آثار جهان آفرينش را مستدلا دريابد در حالي كه در فروع فقط بايد به پيروي و تقليد عمل كند و استدلال آنجا راه ندارد.



[ صفحه 202]




الشك في عدد الركعات


يقع الشك في عدد الركعات علي وجوه: منها المبطل، و منها غير المبطل. و المبطل أقسام:

1- الشك في المغرب و الصبح و صلاة السفر، يوجب البطلان و فساد الصلاة اطلاقا، للاجماع و النص، و منه قول الامام الصادق عليه السلام: «اذا شككت في المغرب فأعد، و اذا شككت في الفجر فأعد... و اذ لم تدر واحدة صليت أو اثنتين فأعد الصلاة من أولها، و الجمعة أيضا اذا سها فيها الامام فعليه أن يعيد الصلاة، لأنها ركعتان».

و كل نص خالف هذا فهو شاذ متروك، و قوله عليه السلام: «لأنها ركعتان»



[ صفحه 213]



نص علي علة الحكم، فيكون بمنزلة قوله: كل شك في الصلاة الثنائية موجب لفساد الصلاة و بطلانها.

2- الشك بين الركعة، و الأكثر، فانه مبطل للصلاة اجماعا و نصا، قال صاحب الجواهر: و النص علي ذلك مستفيض ان لم يكن متواترا، و دالا علي البطلان بأنواع الدلالات. و منه قول الامام الصادق عليه السلام: اذا شككت فلم تدر: أفي ثلاث أنت أم في اثنتين، أم في واحدة، أم في أربع، فأعد، و لا تمض علي الشك.

3- الشك بين الركعتين و ما زاد، قبل اكمال السجدتين، لأن الشك في هذه الحال يرجع الي الشك في الركعتين بالذات، و عليه فلا يكون المصلي علي يقين من اتمامها، فيتحتم البطلان، قال الامام الصادق عليه السلام: من شك في الأوليين أعاد، حتي يحفظ، و يكون علي يقين، أي متأكدا من اتمام الركعتين.

4- اذا شك المصلي، و هو في الرباعية، بين الاثنتين و الخمس، تبطل صلاته، حتي و لو كان الشك بعد اتمام السجدتين و احرازهما، لأن الصلاة باطلة علي كل حال، فان تكن في الواقع ركعتين. بطلت للنقصان، و ان تكن خمسا، بطلت لمكان الزيادة. هذا، الي أن الشك الموجب لصحة الصلاة هو الذي يبني معه علي الأكثر من أحد طرفي الشك، علي شريطة أن لا يتنافي البناء علي الاكثر مع صحة الصلاة. و ليس من شك ان البناء علي الخمس يستدعي البطلان لمكان الزيادة.

5- الشك في عدد ركعات صلاة الجمعة و العيدين و الكسوف و الخسوف و الزلازل، مبطل، لأنها ثنائية.

6- من لم يدر كم صلي، بطلت صلاته، لقول الامام عليه السلام: ان كنت لا تدري كم صليت، و لم يقع وهمك علي شي ء، فأعد الصلاة.



[ صفحه 214]




مستحبات الطواف


قال الامام الصادق عليه السلام: اذا دنوت من الحجرالأسود فارفع يديك، و احمد الله، ثم استلم الحجر و قبله، فان لم تستطع فاستلمه بيدك، فان لم تستطع فأشر اليه بيدك.

قال الفقهاء: يستحب الوقوف عند الحجر، و حمد الله و الثناء عليه، و الصلاة علي النبي و آله، و رفع اليدين بالدعاء، و ان يكون في طوافه علي سكينة و وقار، مقتصدا في مشيه، و ان يلزم المستجار في الشوط السابع، و يبسط يديه علي الحائط، و يلصق به بطنه.



[ صفحه 196]




التولية


2- التولية، و هي أن يخبر البائع المشتري برأس المال، ثم يتفقان علي البيع مع جميع النفقات و المؤن التي انفقها عليه من غير زيادة أو نقيصة.

و اذا ظهر كذب البائع فلا يبطل البيع، لأنه عقد علي شي ء معلوم بثمن معلوم مع التراضي، أما الكذب بالثمن فيتلافي و يستدرك بالخيار، تماما كاشتراء المعيب، مع الجهل بالعيب... و الخيار - هنا - بين الفسخ أو الامضاء بالثمن



[ صفحه 261]



المسمي، و ليس للمشتري أن يمسك المبيع، ويحط من الثمن الزيادة التي كذب بها البائع، لأن البيع وقع علي الثمن الذي اخبره به البائع، و هو المذكور صراحة في صلب العقد دون الثمن الواقعي، فأما أن يرضي بالمسمي، و أما أن يرد، و لا شي ء علي البائع سوي الاثم... و لو قال البائع للمشتري: لا تفسخ، واحط عنك الزيادة سقط الخيار، لارتفاع سببه.


الحمال


اذا عثر الحمال، فسقط ما يحمله، و تلف، فهل يضمنه، أو لا؟

للفقهاء فيه قولان، فمن قائل بأنه يضمن، و علي هذا أكثر الفقهاء. و من قائل بعدم ضمانه، و من هؤلاء الشيخ لانائيني، قال في حاشيته علي العروة الوثقي: «الأظهر عدم الضمان، و كونه من التلف دون الاتلاف». و الفرق بينهما أن الاتلاف لابد من نسبته الي فاعل، أما التلف فانه يحدث من غير هذه النسبة،



[ صفحه 284]



تماما كالموت، و الاماتة.


الصغير و الصغيرة


اتفقوا علي أن للأب و الجد للأب أن يزوجا الصغير و الصغيرة، و ليس لأحدهما أن يطلق عن الزوج الصغير، فقد سئل الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام عن الصبي يتزوج الصبية، هل يتوارثان؟ فقال: اذا كان أبواهما اللذين زوجاهما فنعم. قال السائل: هل يجوز طلاق الأب؟ قال الامام: لا.

فقول الامام: «اذا كان أبوهما» يدل بمفهوم الشرط علي أنه لا ولاية في زواج الصبي و الصبية لغير الأب، و منه الحاكم و الوصي؛ و من هنا اتفقوا بشهادة



[ صفحه 233]



صاحب الحدائق علي أنه لا ولاية للحاكم في زواج الصغير و الصغيرة، كما ذهب المشهور - علي ما في الجواهر - الي أنه لا ولاية في الزواج لوصي الأب، و لا لوصي الجد، حتي و لو نصا علي ذلك، و اذنا به للوصي، لأن الولاية كالأبوة لا تسقط بالاسقاط و لا يصح الايصاء بها الي الغير.

و بهذا يتبين أنه لا ولاية في زواج الصبي و الصبية الا للأب و الجد للأب فقط دون غيرهما، و يستقل كل منهما في الولاية عن الآخر، و اذا عقد الجد علي انسان، و عقد الأب علي آخر يصح العقد السابق، و يبطل اللاحق، و اذا وقعا في آن واحد صح عقد الجد، و بطل عقد الأب، قال الامام عليه السلام: اذا زوج ابنة ابنه فهو جائز علي ابنه، و اذا هوي أبوها رجلا، وجدها رجلا فالجد أولي بنكاحها.

و تسأل: اذا زوج الأب أو الجد الصغير أو الصغيرة، ثم بلغا، فهل لهما الاعتراض علي الزواج، أو انهما ملزمان به علي كل حال، حتي و لو كان ضررا محضا؟

و الجواب عن ذلك يستدعي التفصيل التالي:

1- أن يقع الزواج في محله، و لا ضرر فيه اطلاقا، لا من حيث الزواج، و لا من حيث المهر كما لو كان بمقدار مهر المثل، اذا كان كذلك لزم عقدم الولي، و لا يصح الاعتراض عليه بعد البلوغ و الرشد بالاجماع، و عليه تحمل الروايات الدالة علي الزام القاصر بعقد الولي، و منها الامام عليه السلام سئل عن الجارية الصغيرة يزوجها أبوها، ألها أمر اذا بلغت؟ فقال: لا.

2- ان يتضرر المولي عليه من زواج الولي، و ليس من شك أن للقاصر الاعتراض علي الزواج اذا بلغ، لأنه لا ولاية مع الضرر. قال صاحب الجواهر: «اذا كان في الزواج مفسدة و مضرة فان لها الاعتراض قطعا، لعدم الولاية له في ذلك»..



[ صفحه 234]



و ذكرنا في باب الحجر فقرة «شرط الولي» أن تصرف الولي بمال القاصر مع الضرر لا ينفذ، فبالاولي أن لا ينفذ تصرفه بنفس القاصر مع الضرر.

3- أن لا يكون في الزواج مصلحة، و لا مفسدة، فيصح العقد، و يلزم به القاصر، و لا يحق له الاعتراض عليه بعد البلوغ، عملا بعموم النص الذي أثبت الولاية للأب و الجد، خرج عنه ما فيه مضرة و مفسدة، فبقي غيره علي حكم العموم.

4- اذا لم يكن في الزواج من حيث هو مفسدة، ولكن كانت المفسدة و المضرة في المهر، كما اذا زوج الصبية بأقل من مهر المثل، أو الصبي بأكثر منه، فهل للقاصر بعد البلوغ الاعتراض علي العقد، و يحق له الفسخ، أو أن الزواج ماض عليه، و له أن يعترض علي المهر فقط، و يرجعه الي مهر المثل؟

و للفقهاء في ذلك قولان: ذهب جماعة، منهم صاحب الجواهر، و العروة الوثقي، و المستمسك الي أن المولي عليه في الخيار بعد البلوغ، ان شاء أمضي، و ان شاء فسخ، لعدم التفكيك هنا بين العقد و المهر. قال صاحب الجواهر: «اذ من الواضح كون الواقع في الخارج أمرا واحدا مشخصا.. هذا، الي أن الزام الصبية بمهر المثل علي وجه القهر أيضا ضرر منفي».

و يلاحظ بأن صاحب الجواهر قد جزم من غير تردد بأن الولي اذا زوج الصبية بمهر المثل مع عدم الضرر عليها في أصل الزواج، جزم بنفاذ العقد بحق الصبية، و الزامها به قهرا عنها، فاذا كان الالزام بمهر المثل ضرر فينبغي أن لا ينفذ هذا العقد من الولي الا برضاها، بل ينبغي نفي الولاية من رأس في شتي الصور و الحالات، لأنها تلزم المولي عليه بالزواج عليه بالزواج قهرا عنه.



[ صفحه 235]




الأعمام


لانفراد الأعمام عن الأخوال حالات:

1- اذا كان للميت عم واحد، و ليس معه أحد الزوجين، و لا واحد من الأخوال، و الخالات أخذ المال بكامله، سواء أكان لأبوين أو لأب، أو لأم، و كذلك العمة الواحدة.

2- اذا اجتمع الأعمام، و لا عمة معهم و اتحدوا في النسبة الي الميت اقتسموا بالسوية، و كذا اذا اجتمعت العمات، و اتحدن في النسبة، و لا عم معهن،



[ صفحه 223]



و اذا اجتمع الأعمام و العمات فان كانوا جميعا لأبوين، أو لأب اقتسموا بينهم للذكر مثل حظ الانثيين، فقد سئل الامام الصادق عليه السلام عن عم و عمة؟ فقال: للعم الثلثان، و للعمة الثلث.

و اذا كانوا جميعا لأم اقتسموا بالسوية من غير فرق بين الذكر و الأنثي، لأنهم بمنزلة الأخوة لأم علي ما هو المشهور شهرة عظيمة علي حد تعبير صاحب الجواهر، و قال صاحب مفتاح الكرامة: الاجماع علي ذلك، و لم يخالف الا الفضل و الصدوق و المفيد، حيث أوجبوا القسمة بالتفاوت.

و اذا اجتمع الأعمام و العمات، و اختلفت نسبتهم الي الميت، فكان بعضهم لأبوين، و بعضهم لأب، و آخرون لأم، فالمتقرب بالأب وحده يسقط بالمتقرب بالأبوين، كما هي الحال في الأخوة، قال الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق عليهماالسلام: عمك أخو أبيك من أبيه و أمه أولي بك من عمك أخي أبيك من أبيه، و انما يرث المتقرب بالأب فحسب اذا فقد المتقرب بالأبوين، و يأخذ العم و العمة لاب ما يأخذه العم و العمة الأبوين عند عدمهما.

و اذا اجتمع الأعمام و العمات لأبوين، أو لأب مع الأعمام و العمات لأم يأخذ الواحد من قرابة الأم السدس، و مع التعدد يأخذون جميعا الثلث، و يقتسمون بالسوية من غير فرق بين الذكر و الانثي، تماما كما هي الحال في الأخوة للأم.


العلم و القدرة ذاته


التوحيد 139، ب 11، ح 1: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمةالله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن خالد الطيالسي الخزاز الكوفي، عن صفوان بن يحيي، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:....

لم يزل الله جل و عز ربنا و العلم ذاته و لا معلوم، و السمع ذاته و لا مسموع، و البصر ذاته و لا مبصر، و القدرة ذاته و لا مقدور، فلما أحدث الأشياء و كان المعلوم وقع العلم منه علي المعلوم، و السمع علي المسموع، و البصر علي المبصر، و القدرة علي المقدور.



[ صفحه 184]



قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟

فقال: إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عزوجل و لا متكلم.


قيدوا العلم


منيةالمريد 173: عن أبي بصير قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

اكتبوا، فانكم لا تحفظون حتي تكتبوا.


لاترائي


[الزهد 63 - 62، ب 11، ح 166: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد، عن علي، عن أبي بصير، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...]

يجاء بعبد يوم القيامة قد صلي فيقول: يا رب صليت ابتغاء وجهك.

فيقال له: بل صليت ليقال: ما أحسن صلاة فلان! اذهبوا به الي النار.

و يجاء بعبد قد قاتل فيقول: يا رب قد قاتلت ابتغاء وجهك.

فيقال له: بل قاتلت ليقال: ما أشجع فلانا! اذهبوا به الي النار.

و يجاء بعبد قد تعلم القرآن فيقول: يا رب تعلمت القرآن ابتغاء وجهك.

فيقال له: بل تعلمت ليقال: ما أحسن صوت فلان! اذهبوا به الي النار.

و يجاء بعبد قد أنفق ماله فيقول: يا رب أنفقت ما لي ابتغاء وجهك.

فيقال له: بل أنفقته ليقال: ما أسخي فلان! اذهبوا به الي النار.


عدو آل محمد


دعائم الاسلام 131، ب 2، ح 460: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال:...

حرمت الجنة علي ثلاثة: مدمن الخمر، و عابد وثن، و عدو آل محمد. و من شرب الخمر فمات بعدما شربها بأربعين يوما لقي الله عزوجل كعابد وثن.



[ صفحه 137]




ابعاد و مرزهاي علم امام چيست؟


علي سائي گويد: از امام صادق - عليه السلام - درباره ي ابعاد و مرزهاي دانش امامان معصوم - عليهم السلام - سؤال نمودم.

فرمود: ابعاد علم و دانش ما سه گونه است.

آنچه مربوط به گذشته است، و آنچه مربوط به آينده است، و آنچه متجدد است.

و اما آنچه كه مربوط به گذشته است پس (توسط پيامبر - صلي الله عليه و آله و سلم -) براي ما تفسير شده است.

و اما آنچه كه مربوط به آينده و محتوم است پس در چيزي تدوين و مكتوب شده است.

و آنچه متجدد است در دل الهام مي شود، يا در گوشها القاء مي شود، و اين بهترين نوع از انواع دانش ما است، و هيچ پيامبري بعد از پيامبر - صلي الله عليه و آله و سلم - ما نيست. [1] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات: 92، بحارالأنوار: ج 26 ص 59 ح 132.


حديث 223


5 شنبه

الايمان في الجنة.

ايمان، در بهشت جاي دارد.

مشكاة، ص 233


اخباره بما يكون


ابن شهرآشوب: عن مهزم، عن أبي بردة، قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام قال: ما فعل زيد؟ قلت: صلب في كناسة بني أسد، فبكي حتي بكي النساء من خلف الستور، ثم قال: أما و الله لقد بقي لهم عنده طلبة



[ صفحه 222]



ما أخذوها منه، فكنت أتفكر في قوله حتي رأيت جماعة قد أنزلوه يريدون أن يحرقوه، فقلت: هذه الطلبة التي قال لي [1] .


پاورقي

[1] مناقب ابن شهرآشوب، ج 4 ص 236.


سلام


پيشوايان ما خواسته اند آداب زندگي را اعم از فردي و اجتماعي، به مردم بياموزند و براي آن كه اين موضوع در نظر مردم محسوس شود، تا آنجا كه ممكن بوده است و بدون هيچ مضايقه اي، خودشان در اين امر پيشقدم شده اند. از اين نظر مي بينيم در مورد سلام كردن - كه خود يكي از شعارهاي اسلامي و برادري است - پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله به ديگران كه مي رسيدند، پيش از آن كه آنان عرض ادب و احترام كنند، ايشان سلام مي كردند. [1] پس ما نيز چنين كنيم تا به روش پيشوايان عمل نموده و تواضع خود را ثابت كرده باشيم. امام صادق عليه السلام هم در اين رابطه فرمود:

«البادي بالسلام اولي بالله و برسوله» [2] كسي كه اول سلام كند، به خدا و پيغمبر نزديك تر است.


پاورقي

[1] مناقب ابن شهر آشوب، ج 1، ص 127.

[2] الكافي، ج 2، ص 645.


الامام الصادق يربي العلماء


لقد تربي علي يدي الامام عليه السلام الآلاف من الفقهاء، و المتكلمين، و العلماء، في جوانب عديدة، و في علوم مختلفة، و لا بأس بالاشارة الي بعض الوجوه البارزة:


سبعون رجلا من الزط الذين ادعوا الربوبية في أميرالمؤمنين


روي الكشي [1] بالاسناد عن أبي جعفر عليه السلام ، قال:ان عليا عليه السلام لما فرغ من قتال أهل البصرة أتاه سبعون رجلا من الزط [2] فسلموا عليه ، و كلموه بلسانهم ، فرد عليهم بلسانهم ، و قال لهم:اني لست كما قلتم ، أنا عبدالله مخلوق . قال:فأبوا عليه و قالوا له:أنت أنت هو ، فأبوا أن يرجعوا و يتوبوا ، فأمر عليه السلام بقتلهم .



[ صفحه 593]




پاورقي

[1] رجال الكشي:109 ، الرقم 175.

[2] الزط:قوم من السند.


و عن الثلاثة قوله


لايصلح المؤمن الا علي ثلاث خصال: التفقه في الدين، و حسن التقدير في المعيشة، و الصبر علي النائبة [1] .

قال أبوعبدالله عليه السلام: الحاج يصدرون عن ثلاثة أصناف: صنف يعتق من النار، و صنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه، و صنف يحفظ في أهله و عياله، فذاك أدني ما يرجع به الحاج.

عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أميرالمؤمنين علي عليه السلام: ان للمرء المسلم ثلاثة أخلاء: فخليل يقول له: «أنا معك حيا و ميتا» و هو عمله، و خليل يقول له: «أنا معك حتي تموت» و هو ماله، فاذا مات صار الي الورثة، و خليل يقول له: «أنا معك الي باب قبرك ثم اخليك» و هو ولده [2] .

و عنه عليه السلام: لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتي تكون فيه خصال ثلاث:



[ صفحه 579]



الفقه في الدين، و حسن التقدير في المعيشة، و الصبر علي الرزايا.

و عنه عليه السلام: لا يعد العاقل عاقلا حتي يستكمل ثلاثا: اعطاء الحق من نفسه علي حال الرضا و الغضب، و أن يرضي للناس ما يرضي لنفسه، و استعمال الحلم عند العثرة.

و عنه عليه السلام: لا تدوم النعم الا بعد ثلاث: معرفة بما يلزم لله سبحانه فيها و أداء لشكرها، و التعب فيها.

و عنه عليه السلام: قوام الدنيا بثلاثة أشياء: النار، و الملح، و الماء.

و عنه عليه السلام: لا تطيب السكني الا بثلاث: الهواء الطيب، و الماء الغزير العذب، و الأرض الخوارة.

و عنه عليه السلام: لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع اليهم في أمر دنياهم و آخرتهم، فان عدموا ذلك كانوا همجا: فقيه عالم ورع، و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقة.

و عنه عليه السلام: يمتحن الصديق بثلاث خصال: فان كان مؤاتيا فيها فهو الصديق المصافي و الا كان صديق رخاء لا صديق شدة: تبتغي منه مالا، أو تأمنه علي مال، أو تشاركه في مكروه.



[ صفحه 580]



و عنه عليه السلام: ان يسلم الناس من ثلاثة أشياء كانت سلامة شاملة: لسان السوء، و يد السوء، و فعل السوء.

و عنه عليه السلام: أفضل الملوك من اعطي ثلاث خصال: الرأفة، و الجود، و العدل.

و عنه عليه السلام: من طلب ثلاثة بغير حق حرم ثلاثة بحق: من طلب الدنيا بغير حق حرم الآخرة بحق، و من طلب الرئاسة بغير حق حرم الطاعة له بحق، و من طلب المال بغير حق حرم بقاءه له بحق.

و عنه عليه السلام: من كانت فيه خلة من ثلاثة انتظمت فيه ثلاثتها في تفخيمه و هيبته و جماله: من كان له ورع، أو سماحة، أو شجاعة.

و عنه عليه السلام: ان المرء يحتاج في منزله و عياله الي ثلاث خلال يتكلفها و ان لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، و غيرة بتحصن.

و عنه عليه السلام: كل ذي صناعة مضطر الي ثلاث خلال يجتلب بها المكسب، و هي: أن يكون حاذقا بعمله، مؤديا للأمانة فيه، مستميلا لمن استعمله.

و عنه عليه السلام: يجب للوالدين علي الولد ثلاثة أشياء: شكرهما علي كل حال، و طاعتهما فيما يأمرانه و ينهيانه عنه في غير معصية الله، و نصيحتهما في السر و العلانية.



[ صفحه 581]



و عنه عليه السلام: و تجب للولد علي والده ثلاث خصال: اختياره لوالدته، و تحسين اسمه، و المبالغة في تأديبه.

و عنه عليه السلام: تحتاج الاخوة فيما بينهم الي ثلاثة أشياء، فان استعملوها و الا تباينوا و تباغضوا، و هي: التناصف، و التراحم، و نفي الحسد.

و عنه عليه السلام: اذا لم تجتمع القرابة علي ثلاثة أشياء تعرضوا لدخول الوهن عليهم و شماتة الأعداء بهم، و هي: ترك الحسد فيما بينهم لئلا يتحزبوا فيتشتت أمرهم، و التواصل ليكون ذلك حاديا لهم علي الالفة، و التعاون لتشملهم العزة.

و عنه عليه السلام: كمال العقل في ثلاث: التواضع لله، و حسن الخلق، و الصمت الا من خير.

و عنه عليه السلام: الجهل في ثلاث: الكبر، و شدة المراء، و الجهل بالله.

و عنه عليه السلام: و من لم تكن فيه خصلة من ثلاثة لم يعد نبيلا: من لم يكن له عقل يزينه، أو جده تغنيه، أو عشيرة تعضده.

و عنه عليه السلام: لا يكون الأمين أمينا حتي يؤتمن علي ثلاث فيؤديها: علي الأموال و الأسرار و الفروج و ان حفظ اثنين وضيع واحدة فليس بأمين.



[ صفحه 582]



و عنه عليه السلام: لا يكون الجواد جوادا الا بثلاثة: يكون سخيا بماله علي حال اليسر و العسر، و أن يبذله للمستحق، و يري أن الذي أخذه من شكر الذي أسدي اليه أكثر مما أعطاه.

و عنه عليه السلام: العلم ثلاثة: آية محكمة، و فريضة عادلة، و سنة قائمة.

و عنه عليه السلام: النجاة في ثلاث: تمسك عليك لسانك، و يسعك بيتك و تندم علي خطيئتك.

و عنه عليه السلام: الانس في ثلاث: في الزوجة الموافقة، و الولد البار، و الصديق المصافي.

و عنه عليه السلام: الرجال ثلاثة: عاقل، و أحمق، و فاجر. فالعاقل ان كلم أجاب و ان نطق أصاب و ان سمع وعي، و الأحمق ان تكلم عجل و ان حدث ذهل و ان حمل علي القبيح فعل، و الفاجر ان ائتمنته خانك و ان حدثته شانك.

و عنه عليه السلام: الاخوان ثلاثة: فواحد كالغذاء الذي يحتاج اليه كل وقت فهو العاقل، و الثاني في معني الداء و هو الأحمق، و الثالث في معني الدواء فهو اللبيب.

و عنه عليه السلام: النساء ثلاثة: فواحدة لك، و واحدة لك و عليك، و واحدة عليك



[ صفحه 583]



لا لك. فأما التي هي لك فالمرأة العذراء، و أما التي هي لك و عليك فالثيب، و أما التي هي عليك لا لك فهي المتبع التي لها ولد من غيرك.

و عنه عليه السلام: الاخوان ثلاثة: مواس بنفسه، و آخر مواس بماله، و هما الصادقان في الاخاء، و آخر يأخذ منك البلغة و يريدك لبعض اللذة، فلا تعده من أهل الثقة.

و عنه عليه السلام: الناس ثلاثة: جاهل يأبي أن يتعلم، و عالم قد شفه علمه، و عاقل يعمل لدنياه و آخرته.

و عنه عليه السلام: احذر من الناس ثلاثة: الخائن، و الظلوم، و النمام. لأن من خان لك خانك، و من ظلم لك سيظلمك، و من نم اليك سينم عليك.

و عنه عليه السلام: الناس كلهم ثلاث طبقات: سادة مطاعون، و أكفاء متكافون، و اناس متعادون.

و عنه عليه السلام: الأيام ثلاثة: فيوم مضي لا يدرك، و يوم الناس فيه فينبغي أن يغتنموه، و غدا انما في أيديهم أمله.

و عنه عليه السلام: من لم تكن فيه ثلاث خصال لم ينفعه الايمان: حلم يرد به جهل الجاهل، و ورع يحجزه عن طلب المحارم، و خلق يداري به الناس.



[ صفحه 584]



و عنه عليه السلام: لا يتبع الرجل بعد موته الا ثلاث خصال: صدقة أجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته، و سنة هدي يعمل بها، و ولد صالح يدعو له.

و عنه عليه السلام: و ان أشد ما افترض الله علي خلقه، ثلاث: انصاف المؤمن من نفسه حتي لا يرضي لأخيه المؤمن من نفسه الا بما يرضي لنفسه، و مواساة الأخ المؤمن في المال، و ذكر الله علي كل حال، و ليس سبحان الله، و الحمد لله، و لكن عما حرم الله عليه فيدعه.

أقول: حقا أن تكون هذه الثلاث من أشق الأعمال علي المرء؛ لأنها تخالف الغرائز و حب الذات، و البر غصن من المواساة.

قال الامام الصادق عليه السلام: ثلاثة هن فخر المؤمن و زينته في الدنيا و الآخرة: الصلاة في آخر الليل، و يأسه مما في أيدي الناس، و ولاية الامام من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم [3] .

و قال عليه السلام: ثلاثة لا بد من أدائهن علي كل حال، الأمانة الي البر و الفاجر، و الوفاء بالعهد الي البر و الفاجر، و بر الوالدين برين أو فاجرين [4] .

عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: ثلاثة في حرز الله الي أن يفرغ الله



[ صفحه 585]



من الحساب: رجل لم يزن قط، و رجل لم يشب ماله بربا، و رجل لم يسع فيهما قط [5] .

عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، قال: ثلاث هن قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، و نسي ذنوبه، و اعجب برأيه [6] .

عبيدالله بن الوليد، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ثلاث لا يضر معهن شي ء: الدعاء عند الكرب، و الاستغفار عند الذنب، و الشكر عند النعمة [7] .

سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: ثلاثة من أتي الله بواحدة منهن، أوجب الله له الجنة: الانفاق من اقتار، و البشر لجميع العالم، و الانصاف من نفسه [8] .

عن أبي عبدالله عليه السلام، ثلاثة لا يدخلون الجنة: السفاك للدم، و شارب الخمر، و مشاء بالنميمة [9] .



[ صفحه 586]



و قال عليه السلام: ثلاث فيهن المقت من الله عزوجل: نوم من غير سهر، و ضحك من غير عجب، و أكل علي الشبع [10] .

و قال عليه السلام: ثلاثة أشياء يحتاج الناس طرا اليها: الأمن، و العدل، و الخصب.

و قال عليه السلام: ثلاثة تكدر العيش: السلطان الجائر، و الجار السوء، و المرأة البذية.

و قال عليه السلام: ثلاثة تعقب الندامة: المباهاة، و المفاخرة، و المعازة [11] .

و قال عليه السلام: ثلاثة مركبة في بني آدم: الحسد، و الحرص، و الشهوة.

و قال عليه السلام: ثلاثة تورث الحرمان: الالحاح في المسألة، و الغيبة، و الهزء.

و قال عليه السلام: ثلاث خلال يقول كل انسان انه علي صواب منها: دينه الذي يعتقده، و هواه الذي يستعلي عليه، و تدبيره في اموره.



[ صفحه 587]



و قال عليه السلام: ثلاثة يستدل بها علي اصابة الرأي: حسن اللقاء، و حسن الاستماع، و حسن الجواب.

و قال عليه السلام: ثلاثة ليس معهن غربة: حسن الأدب، و كف الأذي، و مجانبة الريب.

و قال عليه السلام: ثلاث من كن فيه استكمل الايمان: من اذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، و اذا رضي لم يخرجه رضاه الي الباطل، و من اذا قدر عفا.

و قال عليه السلام: ثلاث خصال يحتاج اليها صاحب الدنيا: الدعة من غير توان، و السعة مع قناعة، و الشجاعة من غير كسل.

و قال عليه السلام: ثلاثة أشياء لا ينبغي للعاقل أن ينساهن علي كل حال: فناء الدنيا، و تصرف الأحوال، و الآفات التي لا أمان لها.

و قال عليه السلام: ثلاثة أشياء تدل علي عقل فاعلها: الرسول علي قدر من أرسله، و الهدية علي قدر مهديها، و الكتاب علي قدر كاتبه.

و قال عليه السلام: ثلاث من ابتلي بواحدة منهن كان طائح العقل: نعمة مولية، و زوجة فاسدة، و فجيعة بحبيب.



[ صفحه 588]



و قال عليه السلام: ثلاث خصال من رزقها كان كاملا: العقل، و الجمال، و الفصاحة.

و قال عليه السلام: من لم يرغب في ثلاث ابتلي بثلاث: من لم يرغب في السلامة ابتلي بالخذلان، و من لم يرغب في المعروف ابتلي بالندامة، و من لم يرغب في الاستكثار من الاخوان ابتلي بالخسران.

و قال عليه السلام: من بري ء من ثلاثة نال ثلاثة: من بري ء من الشر نال العز، و من بري ء من الكبر نال الكرامة، و من بري ء من البخل نال الشرف.

و قال عليه السلام: من رزق ثلاثا نال ثلاثا، و هو الغني الأكبر: القناعة بما اعطي، و اليأس مما في أيدي الناس، و ترك الفضول.

و قال عليه السلام: من وثق بثلاثة كان مغرورا: من صدق بما لا يكون، و ركن الي من لا يثق به، و طمع في ما لا يملك.

و قال عليه السلام: ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا و الآخرة بغيته: من اعتصم بالله، و رضي بقضاء الله، و أحسن الظن بالله.

و قال عليه السلام: ثلاثة من فرط فيهن كان محروما: استماحة جواد، و مصاحبة عالم، و استمالة سلطان.



[ صفحه 589]



و قال عليه السلام: ثلاثة تورث المحبة: الدين، و التواضع، و البذل.

و قال عليه السلام: ثلاثة مكسبة للبغضاء: النفاق، و الظلم، و العجب.

و قال عليه السلام: ثلاثة تزري بالمرء: الحسد، و النميمة، و الطيش.

و قال عليه السلام: ثلاثة لا تعرف الا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم الا عند الغضب، و لا الشجاع الا عند الحرب، و لا أخ الا عند الحاجة.

و قال عليه السلام: ثلاث من كن فيه فهو منافق و ان صام و صلي: من اذا حدث كذب، و اذا وعد أخلف، و اذا ائتمن خان.

و قال عليه السلام: ثلاث من كن فيه كن عليه: المكر، و النكث، و البغي.

و ذلك قول الله: «و لا يحيق المكر السي ء الا بأهله»، «فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم و قومهم أجمعين»، و قال جل و عز: «و من نكث فانما ينكث علي نفسه»، و قال: «يا أيها الناس انما بغيكم علي أنفسكم متاع الحياة الدنيا».

و قال عليه السلام: ثلاث من كن فيه كان سيدا: كظم الغيظ، و العفو عن المسي ء، و الصلة بالنفس و المال.



[ صفحه 590]



و قال عليه السلام: ثلاثة لابد لهم من ثلاث: لابد للجواد من كبوة، و للسيف من نبوة، و للحليم من هفوة.

و قال عليه السلام: ثلاث يحجزن المرء عن طلب المعالي: قصر الهمة، و قلة الحيلة، و ضعف الرأي.

و قال عليه السلام: ثلاثة لا يعذر المرء فيها: مشاورة ناصح، و مداراة حاسد، و التحبب الي الناس.

و قال عليه السلام: ثلاث من ابتلي بواحدة منهن تمني الموت: فقر مدقع، و حرمة فاضحة، و عدو غالب.

و قال عليه السلام: ثلاث يجب علي كل انسان تجنبها: مقارنة الأشرار، و محادثة النساء، و مجالسة أهل البدع.

و قال عليه السلام: ثلاثة تدل علي كرم المرء: حسن الخلق، و كظم الغيظ، و غض الطرف.

و قال عليه السلام: ثلاثة من استعملها أفسد دينه و دنياه: من ساء ظنه، و أمكن من سمعه، و أعطي قياده حليلته.



[ صفحه 591]



و أما عن الأربعة فله فيها أقوال، منها:

قال عليه السلام: أربع خصال يسود بها المرء: العفة، و الأدب، و الجود، و العقل.

و قال عليه السلام: أربعة لا تشبع من أربعة: أرض من مطر، و عين من نظر، و انثي من ذكر، و عالم من علم.

و قال عليه السلام: أربعة تهرم قبل أوان الهرم: أكل القديد، و القعود علي النداوة، و الصعود في الدرج، و مجامعة العجوز.

و قال عليه السلام: من اعطي أربعا لم يحرم أربعا: من اعطي الدعاء لم يحرم الاجابة، و من اعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، و من اعطي الشكر لم يحرم الزيادة، و من اعطي الصبر لم يحرم الأجر.

و قال عليه السلام: خلق الله العقل من أربعة أشياء: من العلم، و القدرة، و النور، و المشيئة بالأمر، فجعله قائما بالعلم دائما في الملكوت.

و قال عليه السلام: أربعة من أخلاق الأنبياء عليهم السلام: البر، و السخاء، و الصبر علي النائبة، و القيام بحق المؤمن.


پاورقي

[1] البحار78 : 240.

[2] معاني الأخبار: 232.

[3] البحار75 : 107.

[4] مستدرك الوسائل2 : 505.

[5] الخصال: 79.

[6] معاني الأخبار؛ للشيخ الصدوق: 342.

[7] الكافي: 270.

[8] الكافي: 274.

[9] الخصال: 142.

[10] البحار76 : 58.

[11] المعازة: المعارضة في العز.


ابو المحتمل الكوفي


أبو المحتمل الكوفي.

من ثقات محدثي الامامية، صحب الإمام الكاظم عليه السلام أيضا. كان علي قيد الحياة قبل سنة 183.

المراجع:

رجال الطوسي 365. رجال الحلي 187. توضيح الاشتباه 315. معجم رجال الحديث 22: 33. نقد الرجال 397. رجال ابن داود 221. مجمع الرجال 7: 88. معجم الثقات 144. تنقيح المقال 3: قسم الكني 32. جامع الرواة 2: 413. منتهي المقال 350. منهج المقال 393.


سلمان بن نافع (الجملي)


سليمان، وقيل سلمان بن نافع، وقيل تابع، وقيل نابع، وقيل قانع الجملي،

المرادي، الكوفي. إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 209. تنقيح المقال 2: 55 و 66. خاتمة المستدرك 809. معجم رجال الحديث 8: 185 و 236. جامع الرواة 1: 375 و 383. نقد الرجال 159. مجمع الرجال 3: 151. منتهي المقال 154.


محمد بن سماعة العنزي


محمد بن سماعة العنزي، البكري، الكوفي.

محدث إمامي. روي عنه محمد بن يحيي.

المراجع:

رجال الأنصاري 290. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 123. خاتمة المستدرك 843. معجم رجال الحديث 16: 137. نقد الرجال 310. جامع الرواة 2: 123. مجمع الرجال 5: 221. منهج المقال 298.