بازگشت

نخستين ديدار هشام با امام به حق ناطق حضرت جعفر صادق


شيخ كشي از عمر بن يزيد نقل كرده كه او گفت: پسر بردارم، هشام بن حكم، در ابتدا، بر مذهب جهميه [1] بود. روزي از من خواست كه او را به حضور حضرت صادق (ع) ببرم



[ صفحه 394]



تا با آن بزرگوار در امور مذهبي صحبت كند، در پاسخ وي گفتم: اول بايد از حضرتش اجازه بگيرم، سپس خدمت حضرت شرفياب شدم، و براي تشرف هشام اجازه گرفتم. پس از بيرون آمدن از محضر حضرت به فكر جسارت و بي باكي برادرزاده ام افتادم، با خود گفتم: خوب است با تذكر حالت هشام تجديد اجازه كنم مبادا پس از ملاقات، در اثر سوء ادب او، موجبات شرمندگي برايم فراهم شود. برگشتم و به امام عرض كردم: برادر زياده من خبيث است، با اين حال اجازه مي دهيد شرفياب شود؟ فرمود: آيا بر من بيمناكي؟ بيمناك مباش.

از اظهارم شرمنده شدم، برادرزاده ام را به محضرش بردم، پس از آن كه در خدمت آن بزگوار نشست، حضرت از وي مسئله اي پرسيد. او مهلت خواست. امام مهلتش داد. چند روزي هشام در صدد تهيه جواب ود، عاقبت نتوانست جوابي تهيه نمايد. دوباره به محضر امام شرفياب شد، اظهار ناتواني كرد و جواب مسئله را از امام استفاده نمود. در جلسه دوم، مسئله ديگري كه بنيان مذهب باطل هشام را متزلزل مي كرد سؤال فرمود. مجددا هشام نتوانست از عهده جواب برآيد، با حال حزن و اندوه حيرت مرخص شد و چند روزي به حال حيرت و بهت بسر برد. براي مرتبه سوم، از من خواهش كرد كه وسيله ملاقاتش را با حضرت فراهم كنم. از حضرت ثالثا اجازه ملاقت برايش خواستم، فرمود: فردا شب، ان شاءالله، در فلان نقطه حيره، منتظرم باشد كه ملاقاتش خواهم كرد. فرمايش حضرت را به هشام ابلاغ كردم. از فرط اشتياق قبل از وقت مقرر به آن مكان شتافت و به فيض ملاقات



[ صفحه 395]



نائل شد و از اشراق انوار آن نير اعظم دانش، دلش به نور ولايت منور گرديد.

عمر بن يزيد گويد: بعدا از هشام سؤال كردم آن ملاقات چگونه برگزار شد؟ گفت: من قبلا به مكان موعود رسيده به انتظار مقدم شريفش بودم، ناگهان در حالي كه بر استر سوار بود تشريف آورد؛ همين كه به من نزديك شد و چشمم به جمالش افتاد چنان هيبتي از ملاقات آن بزرگوار به من دست داد كه نيروي انتخاب مطلب براي پرسش بلكه قدرت گفتار را از دست دادم. زماني حضرت منتظر گفتار و پرسش من بود، اين انتظار با وقار باعث فزوني تحير من شد، عاقبت مرا به حال خود گذاشته، موكب به بعضي از كوچه هاي حيره راند؛ پس از تشريف بردنش به خود آمده يقين كردم كه آن حالت فقط از نظر عظمت روحاني و موقعيت رباني او براي من به وجود آمده بود. پس از اين نظره الهي ديده دلش بينا گشته از ارداتمندان آستان ولايت گرديد. [2] .


پاورقي

[1] جهميه، پيروان جهم بن صفوان مي باشند، كه از زعماي جبريه خالص است كه در اواخر دولت بني اميه در ترمذ ظهور كرد و به دست مسلم بن احوز مازني به سال 128 در مرو به قتل رسيد. جهميه در نفي صفات ازلي الهي موافق معتزله اند، اما پاره اي عقايد خاص دارند كه به بعضي از آن ها اشاره مي شود:

اول آن كه گويند: وصف نمودن حضرت حق به صفتي كه مخلوق نيز به آن توصيف مي شود، جايز نمي باشد، مانند: حي (زنده) و عالم، چون اين معنا به تشبيه مي كشد، اما وصف حق تعالي به صفت قادر و فاعل و خالق صحيح است، زيرا كه بنده به قدرت و خلقت و فعل موصوف نگردد.

ديگر آن كه گويند: آن كه به شناخت حق تعالي رسيد و ايمان آرد، اگر به زبان انكار كند، كافر نگردد چون علم و معرفت با انكار زباني زايل نمي گردد؛ و ايمان هم به «اقرار به زبان، عقد به قلب، و عمل به اركان» قابل قسمت نيست.

و نيز معتقدند كه حركات اهل بهشت و دوزخ فاني شدني است و لذت بهشتيان و تألم دوزخيان دائمي نيست و خلود در بهشت و جهنم معني ندارد و اين كه قرآن مي گويد: «خالدين فيها» از جهت مبالغه و تأكيد است و حقيقت ندارد، چنانكه گفته مي شود: «خلد الله ملك فلان» - خداوند سلطنت فلان را هميشگي گرداند - و دليل بر اين مدعا اين آيه قرآن است: «خالدين فيها مادامت السموات و الارض»، در بهشت باقي مي مانند مادامي كه آسمان و زمين برپاست. (برگرفته از الملل و النحل شهرستاني، ج 1، ص 113.).

[2] رجال كشي، ص 222 - 220 - بحارالانوار، ج 48، ص 195 - 193.


الامام الصادق و التقية


أيها القارئ الكريم: بعد ما ذكرناه عن التقية... يأتي دور التحدث عن الامام الصادق (عليه السلام) و التقية التي كان يمارسها... بسبب الظروف الصعبة التي كان يعيشها هو و شيعته في حكومة الطغاة الظالمين...

في هذا المجال... تجد مجموعة من الأحاديث الشريفة التي تعطي صورة صغيرة عن تلك الأجواء الخانقة التي كانت تخيم علي حياة الامام و شيعته... و كيف حافظ الامام علي حياته و حياة أصحابه الأبرار و دفع



[ صفحه 461]



عنهم شر الفسقة الفجار... و اليك بعض تلك الأحاديث:

1- عن داود بن الحصين، علي رجل من أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال - و هو بالحيرة في زمان أبي العباس [السفاح] -: اني دخلت عليه و قد شك الناس في الصوم و هو - والله - من شهر رمضان فسلمت عليه، فقال: يا أباعبدالله أصمت اليوم؟

فقلت: لا. و المائدة بين يديه

قال: فاذن فكل.

قال: فدنوت فأكلت.

قال: و قلت: الصوم معك و الفطر معك.

فقال الرجل لأبي عبدالله (عليه السلام): تفطر يوما من شهر رمضان؟!!

فقال: اي والله، ان افطر يوما من شهر رمضان أحب الي من أن يضرب عنقي [1] .

2- و عن داود الرقي قال: دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟ [2]

فقال: ما أوجبه الله فواحدة، و أضاف اليها رسول الله (صلي الله عليه و آله) واحدة لضعف الناس، و من توضأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له [3] .

[قال الراوي]: أنا معه في ذا حتي جاء داود بن زربي و أخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له: ثلاثا. ثلاثا، من نقص



[ صفحه 462]



عنه فلا صلاة له.

قال: فارتعدت فرائصي، و كاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبوعبدالله (عليه السلام) الي و قد تغير لوني فقال: اسكن يا داود، هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق.

قال: فخرجنا من عنده، و كان بيت ابن زربي الي جوار بستان أبي جعفر المنصور، و كان قد القي الي أبي جعفر أمر داود بن زربي، و أنه رافضي يختلف الي جعفر بن محمد، فقال أبوجعفر [الدوانيقي]: اني مطلع علي طهارته، فان هو توضأ وضوء جعفر بن محمد - فاني لأعرف طهارته - حققت عليه القول و قتلته.

فاطلع، و داود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه، فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا - كما أمره أبوعبدالله (عليه السلام) - فما تم وضوؤه حتي بعث اليه أبوجعفر المنصور فدعاه.

قال: فقال داود: فلما أن دخلت عليه رحب بي و قال: يا داود قيل فيك شي ء باطل، و ما أنت كذلك، قال: قد اطلعت علي طهارتك و ليست طهارتك طهارة الرافضة، فاجعلني في حل. فأمر له بمائة ألف درهم.

قال: فقال داود الرقي: ألتقيت أنا و داود بن زربي عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له داود بن زربي: جعلني الله فداك حقنت دماءنا في دار الدنيا و نرجوا أن ندخل بيمنك و بركتك الجنة.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): فعل الله ذلك بك و باخوانك من جميع المؤمنين.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام) لداود بن زربي: حدث داود الرقي بما مر عليكم، حتي تسكن روعته.



[ صفحه 463]



قال: فحدثه بالأمر كله.

قال: فقال أبوعبدالله (عليه السلام): لهذا أفتيته، لأنه كان أشرف علي القتل من يد هذا العدو.

ثم قال: يا داود بن زربي توضأ مثني مثني و لا تزدن عليه فانك ان زدت عليه فلا صلاة لك [4] .

3- و دخل عليه سفيان الثوري فقال (عليه السلام): انت رجل مطلوب، و للسلطان علينا عيون، فاخرج عنا غير مطرود [5] .

4- و روي عن حماد بن واقد اللحام قال: استقبلت أباعبدالله (عليه السلام) في طريقي فأعرضت عنه بوجهي و مضيت، فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: جعلت فداك اني لألقاك فاصرف وجههي كراهة أن اشق عليك.

فقال لي: رحمك الله، و لكن رجلا لقيني امس - في موضع كذا و كذا - فقال: عليك السلام يا أباعبدالله. ما احسن و لا اجمل [6] .

5- و روي عن الامام الصادق (عليه السلام): أن رسول الله (صلي الله عليه و آله) قال: ما وجدتم في كتاب الله (عزوجل) فالعمل لكم به [7] و لا عذر لكم في تركه، و ما لم يكن في كتاب الله (عزوجل) و كان في سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي، و ما لم يكن فيه سنة مني فمال قال أصحابي



[ صفحه 464]



فقولوا به، فانما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيها اخذ اهتدي، و بأي أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم، و اختلاف أصحابي لكم رحمة.

قيل يا رسول الله: من أصحابك؟

قال: أهل بيتي.

قال محمد بن الحسين بن بابويه القمي (رضوان الله عليه): ان أهل البيت لا يختلفون و لكن يفتون الشيعة بمر الحق، و ربما أفتوهم بالتقية فما يختلف من قولهم فهو للتقية، و التقية رحمة للشيعة.

و يؤيد تأويله (رضي الله عنه) أخبار كثيرة منها:

6 - ما رواه محمد بن سنان، عن نصر الخثعمي قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام) يقول: من عرف من أمرنا أن لا نقول الا حقا فليكتف بما يعلم منا، فان سمع منا خلاف ما يعلم فليعلم أن ذلك منا دفاع و اختيار له [8] .

7- و عن الحسين بن خالد الكوفي، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قلت: جلعت فداك حديث كان يرويه عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة.

قال: فقال (عليه السلام) لي: و ما هو؟

قلت: روي عن عبيد بن زرارة، انه لقي أباعبدالله (عليه السلام) - في السنة التي خرج فيها ابراهيم بن عبدالله بن الحسن - فقال له: جعلت فداك ان هذا قد ألف الكلام و سارع الناس اليه، فما الذي تأمر به؟

قال: فقال: اتقوا الله و اسكنوا ما سكنت السماء و الأرض.

قال: و كان عبدالله بن بكير يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة



[ صفحه 465]



صادقا فما من خروج و ما من قائم.

قال: فقال لي أبوالحسن [الرضا] (عليه السلام): ان الحديث علي ما رواه عبيد، و ليس علي ما تأوله عبدالله بن بكير. انما عني أبوعبدالله (عليه السلام) بقوله: «ما سكنت السماء» من النداء باسم صاحبكم [الامام المهدي] و ما سكنت الأرض من الخسف بالجيش [9] .

8- و عن محمد بن بشير و حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: انه ليس شي ء أشد علي من اختلاف أصحابنا.

قال: ذلك من قبلي [10] .

قال العلامة المجلسي (طاب ثراه): بيان: أي بما اخبرتهم به من جهة التقية و امرتهم به للمصلحة.

9- و عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما سمعت مني يشبه قول الناس فيه التقية، و ما سمعت مني لا يشبه قول الناس فلا تقية فيه [11] .

أقول: يقصد (عليه السلام) ب «الناس»: المخالفين المنحرفين عن الحق.

10- و عن اسحاق بن عمار الصيرفي، قال: دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام)، و كنت تركت التسليم علي أصحابنا في مسجد الكوفة، و ذلك لتقية علينا فيها شديدة، فقال لي أبوعبدالله: يا اسحاق! متي أحدثت هذا الجفاء لاخوانك؟ تمر بهم فلا تسلم عليهم؟



[ صفحه 466]



فقلت له: ذلك لتقية كنت فيها.

فقال: ليس عليك في التقية ترك السلام، و انما عليك في التقية الاذاعة.

ان المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم، فترد الملائكة: «سلام عليك و رحمة الله و بركاته أبدا» [12] .

11- و عن عبدالله بن زرارة قال: قال لي أبوعبدالله (عليه السلام): «اقرأ مني علي والدك السلام و قل له: اني انما أعيبك دفاعا مني عنك، فان الناس و العدو يسارعون الي كل من قربناه و حمدنا مكانه لادخال الأذي في من نحبه و نقربه، و يرمونه لمحبتنا له و قربه و دنوه منا، و يرون ادخال الأذي عليه و قتله، و يحمدون كل من عبناه نحن، فانما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا و لميلك الينا، و أنت في ذلك مذموم عند الناس، غير محمود الأثر لمودتك لنا و لميلك الينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك و نقصك، و يكون بذلك منا دافع شرهم عنك، يقول الله (جل وعز): «أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا» [13] هذا التنزيل من عند الله صالحة، لا والله ما عابها الا لكي تسلم من الملك و لا تعطب علي يديه، و لقد كانت صالحة ليس للعيب منها مساغ، و الحمد لله.

فافهم المثل - يرحمك الله - فانك والله أحب الناس الي و أحب أصحاب أبي (عليه السلام) حيا و ميتا، فانك أفضل سفن ذلك البحر



[ صفحه 467]



القمقام الزاخر.

ان من ورائك ملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدي ليأخذها غصبا ثم يغصبها و أهلها.

فرحمة الله عليك حيا و رحمته و رضوانه عليك ميتا...» الي آخر الرسالة [14] .



[ صفحه 468]




پاورقي

[1] الكافي: ج 4 ص 83 ح 9.

[2] المقصود من الطهارة - هنا - غسل اعضاء الوضوء.

[3] أي يغسل أعضاء الوضوء ثلاث مرات.

[4] اختيار معرفة الرجال: ج 2 ص 600 ح 564. منه بحارالأنوار:ج 47 ص 152.

[5] بحارالأنوار: ج 47 ص 29.

[6] الكافي: ج 2 ص 218 ح 9. و قوله (عليه السلام): «ما احسن و لا اجمل» أي: لم يفعل حسنا و لا جميلا حيث ترك التقية و سلم علي أمام المخالفين و المناوئين.

[7] في بحارالأنوار: فالعمل به لازم.

[8] الاحتجاج: ص 355. منه بحارالأنوار: ج 2 ص 220.

[9] عيون أخبار الرضا: ج 1 ص 310 ح 75. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 273.

[10] علل الشرايع: ص 395 ح 14. منه بحارالأنوار: ج 2 ص 236.

[11] التهذيب: ج 8 ص 98 ح 330.

[12] كشف الغمة: ج 2 ص 197.

[13] سورة الكهف آية 79.

[14] اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 349 ح 221.


افتخار مصاحبت


مرحوم مامقاني مي گويد شيخ طوسي (رحمه الله) عبدالله جعفر را از صحابه و ياران امير مؤمنان و امام حسن مجتبي معرفي نموده است. آنگاه مي گويد براي من معلوم نشد كه آن مرحوم چرا عبدالله را از صحابه و ياران امام حسين معرفي نكرده است. در حالي كه مسلم است كه او جزء ياران آن حضرت نيز مي باشد و چون در حادثه عاشورا از همراهي



[ صفحه 256]



نمودن با آن حضرت معذور بود با تقديم سه فرزندش ارادت و مواسات خود را نسبت به حسين بن علي (عليه السلام) اظهار نمود. [1] .


پاورقي

[1] تنقيح المقال، ج2، ص173.


تلاميذه و أصحابه


و تخرج من مدرسة الامام مجموعة كبيرة من كبار العلماء و الفقهاء من الذين نشروا العلم و العرفان في العالم الاسلامي، و نعرض لتراجمهم و تراجم أصحابه، و فيما احسب أن عرض ذلك من متممات البحث عن شخصيته.


قاعدة نفي الضرر


من القواعد المهمة في التشريع الاسلامي قاعدة «نفي الضرر» و مفادها نفي الحكم المؤدي الي الضرر - كما يري ذلك الشيخ الانصاري - و يترتب عليها كثير من الاحكام ذكرها الفقهاء، و قد نص الامام أبوجعفر (ع) علي مدرك هذه القاعدة فقد قال (ع): لزرارة: ان سمرة بن



[ صفحه 229]



جندب [1] كان له عذق [2] في حائط لرجل من الانصار، و كان منزل الانصاري بباب البستان، و كان سمرة يمر الي نخلته و لا يستأن، ذ فكلمه الانصاري أن يستأذن اذا جاء فأبي سمرة فجاء الانصاري الي النبي (ص) فشكي اليه، و أخبره بالخبر، فأرسل رسول الله (ص) اليه و اخبره بقول الانصاري، و ما شكاه، فقال (ص): اذا اردت الدخول فاستأذن فأبي، فلما أبي ساومه حتي بلغ من الثمن ما شاء الله، فأبي أن يبيعه، فقال (ص): لك بها عذق في الجنة، فأبي أن يقبل، فقال رسول الله (ص) للأنصاري اذهب فاقلعها وارم بها اليه [3] فانه لا ضرر و لا ضرار [4] .

و قد ذكر الاصوليون مفاد هذا الحديث، و شرحوا مفردات الفاظه، و ما يترتب عليه من الاحكام.



[ صفحه 230]




پاورقي

[1] سمرة بن جندب الصحابي الكذاب كان من سماسرة معاوية و اعوانه علي نشر الظلم و الارهاب، استعمله زياد بن أبيه واليا علي البصرة فأسرف في قتل الابرياء فقتل - فيما يقول المؤرخون ثمانية آلاف، و في تأريخ الطبري 6 / 632 ان أبا سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي في غداة سبعة و اربعين رجلا ممن جمع القرآن، و قد تحدثنا بصورة مفصلة عن جرائمه في كتابنا «حياة الامام الحسن» 2 / 186 - 191.

[2] العذق: - بفتح العين - النخلة، و بكسرها عنقود التمر.

[3] في رواية الحذاء عن الامام أبي جعفر (ع): «ما أراك يا سمرة الا مضار اذهب يا فلان فاقلعها وارم بها وجهه؟.

[4] ايضاح الكفاية 3 / 439 مخطوط للمؤلف.


عامل ثروتمند شدن


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

هيچ گاه ثروت مردي زياد نشد مگر اين كه حجت خداي متعال بر او بزرگ شد. پس اگر مي توانيد اين حجت را از خود دور كنيد، اين كار را بكنيد. عرض شد: با چه چيز؟ فرمودند: با برآوردن نيازهاي برادران خود از اموالتان. [1] .


پاورقي

[1] امالي شيخ طوسي: 302 / 600، همان، همان، 19356.


خوردن و آشاميدن


فرموده اي مفضل از نعمتهاي الهي اين است كه انسان مي خورد و فضلات آن را بيرون و دفع مي نمايد - اين جلب و جذب و اين دفع فضلات از دقايق آثار قدرت الهي است آيا فكر نكرده اي كه از تدابير نيكو اين است كه انسان مستراح و بيت الخلا را در گوشه پنهاني قرار مي دهد اين سنت الهي را مردم گرفته اند كه خداوند عالم مخرج بدن را در پنهان ترين جاي بدن يعني بين دو پا قرار داده كه معلوم



[ صفحه 296]



نباشد مگر به نشستن بر سر مستراح و با تخمها در حيوانات آن را پوشانيده كه ظاهر نباشد پس اين نعمتهاي الهي بي شمار است.

فرمود اي مفضل در اين آسياها كه در دهان آدمي قرار داده است بعضي را تيز كرده براي قطع كردن و بريدن و جدا كردن طعام و بعضي را پهن آفريده براي خائيدن و خردن كردن طعام و چون به هر دو نوع احتياج بوده كه دندانهاي تيز در پيش و دندانها كه براي خرد كردن است عقب دهان قرار داد - كه ميوه و گوشت و ساير مطعومات را قطع كند و داخل دهان گردد و بعد خرد شود و فروبرد.

فرمود از آفريدن مو و ناخنها عبرت بگير كه چون نمود كند و دراز شود و بايد هر چند صباحي آن را كوتاه كرد و خداوند اين مو و ناخن را يكي را بدان لطافت و زيبائي ديگري را به اين صلابت و سختي بي حس قرار داد تا در قطع كردن و كوتاه نمودن تأثير نمايد - اگر مو و ناخن روح تألم آميزي داشت آدمي بين قطع و كوتاه كردن و باقي گذاشتن مردد مي شد و براي آنكه متألم نشود قطع نمي كرد تا بي حد بزرگ گردد و اسباب زحمت انسان را در زندگي فراهم نمايد.

مفضل گفت يابن رسول الله چرا خداوند آنها را به يك اندازه قرار نداد كه محتاج به قطع كردن نشود فرمود براي آنكه در بلند شدن و قطع نمودن و كوتاه كردن آن نعمتها و مصلحتهائي هست كه مردم قدر آن را نمي دانند و شكر خدا را نمي كنند خداوند با بيرون آوردن موها مسامات بدن را بيرون مي دهد و با رشد و نمو ناخن ها سبب خروج مواد مسمومه بدن مي گردد و لذا دستور شرع اين است كه نوره بكشند تا موها زايل گردد و ناخن بگيرند تا در راه رفتن و غذا خوردن و كار كردن به زحمت نيفتند فرمود با بيرون آمدن مو و ناخن دردها و مواد كه در بدن حبس شده بيرون مي آيد و ضامن سلامتي مي گردد.

فرمود مو را در جائي آفريد كه مجاورت سمومات و كثافات بيشتر دارد در چشم مو نيافريد اما در زير بغل و پشت ظهار و اطراف مدخل يعني صورت و مخرج آفريد و رويانيد تا ابخره و مواد مرطوبي و سمومات بدن مجاور آن را بيرون آورد و درست مانند زمين مرطوبي هرجا رطوبت بيشتر باشد نباتات بيشتر مي رويد و اطراف دهان آفريد تا غذاها گوارا گردد و اطراف ظهار رويانيد تا با زائل نمودن آن لذت جماع گوارا گردد در كف دست و بر سر آلت مو نيافريد كه قوه لامسه آن قوي باشد و هر جا مصلحت ايجاب مي كرد براي حفظ جان و روان انسانيت



[ صفحه 297]



بلكه براي حفظ جان حيوانات و درندگان و بهائم مو رويانيد و اين ها نيز از حكمت و قدرت و علم ناشي است كار طبيعت بي شعور نيست - تمام نكات و دقايق آفرينش و جهات و لطايف خلقت روي مصلحت حفظ نظام اجتماع است.

فرمود يكي از مصلحتهاي رويانيدن اين موها و ناخن ها منافع ديني است كه بر انسان مكلف حمل مي شود و آدمي موظف به زايل نمودن آنهاست تا ثواب يابد و به اطاعت امر و امتثال فرمان هم بدنش نظيف و تميز گردد و هم مثاب از شرع باشد.


مراء و جدل


مراء و جدل دو مرض مذموم مهلك نفساني و دو قوه شهوي باطني است كه بر نفس انسان عارض مي شود و مفادش اين است كه آدمي بر غير به رفتار و گفتارش اعتراض كند تا او را تحقير نمايد و خود را بزرگ تر معرفي كند.



[ صفحه 321]



او را ابله و خود را زيرك او را نادان و خود را دانا نشان دهد اين دو مرض خطير موجب هلاكت نفس مي گردد زيرا كوچكترين اثرش ايجاد حقد و كينه و عداوت و دشمني است نفرت و بدبيني به وجود مي آورد دوستي را به خصومت و دشمني مبدل مي كند.

حضرت امام صادق عليه السلام اين امراض را علاج فرموده و به ارشاد و افاضات خود داروي آن را آموخت و به نصايح دين طريقه معالجه آن را تعليم نمود.

قال عليه السلام المؤمن يدارا و لا يماري [1] .

مؤمن هميشه مدارا و سازش مي كند تلخي و دلتنگي به وجود نمي آورد.



آسايش دو گيتي تفسير اين دو حرف است

با دوستان مروت با دشمنان مدارا



قال عليه السلام الجهل في ثلاث شدة المراء و الكبر و الجهل بالله

ناداني در سه جا آشكار مي شود يكي در جدل و ديگر در تكبر و سوم در بي معرفتي به خداي خالق عالم مفهوم مخالفت آن جدل نكردن - تكبر نورزيدن - معرفت به خدا پيدا كردن است.

قال عليه السلام سبعة يفسدون اعمالهم - سابعهم الذي لا يزال يجادل اخا، مخاصما له فرمود هفت چيز است كه اعمال آدمي را فاسد مي كند هفتمي جدلي است كه دشمني بين برادران مسلمان ايجاد كند و با اين نمونه ها ديديم كه امام (ع) از دو جنبه مثبت و منفي امراض روحاني انتقاد فرموده و پس از تعريف و توصيف راه علاج را در همان عبارت به طريق مفهوم مخالف تعليم فرموده است مثلا آنچه اعمال را فاسد نمي كند اين است جدل نكند و هر چه بخواهد به طريق استعلام بپرسد.


پاورقي

[1] بحارالانوار ج 17 ص 43 ج اول - خصال صدوق - مكتب اسلام.


مقايسه دو مبارزه از قلم و يا شمشير


در نتيجه استنباط مندرجات تاريخ و كتب و اخبار چنين مستفاد مي شود كه مبارزه حضرت ابوعبدالله جعفر بن محمد الصادق روحي فداه كمتر از مبارزه حضرت اباعبدالله الحسين بن علي ارواحنا فداه نبوده است.

مبارزه ي سيدالشهداء با شمشير و به رنگ خون بود و مبارزه امام صادق عليه السلام به رنگ قلم و شمشير بيان بود.

از سال 61 هجري تا سال 148 كه تحول و انقلاب عظيمي در ممالك اسلامي در اثر خون حسين عليه السلام رخ داد اين زمينه را آماده ساخت كه علل حقيقي آن انقلاب خونين را روشن سازد اما پس از شهادت سيدالشهداء كه نشد امام سجاد علل و عوامل اين روز تاريخي عاشورا را مدلل و ثابت نمايد تا فرصتي به دست امام محمد باقر عليه السلام آمد و جواناني را كه لايق و مستعد بودند جلب و تربيت نمود و قريب 1000 نفر جوان فاضل محدث - متكلم - كامل - لايق مربي به تربيب فضل و عقيده و ايمان به وجود آورد و آنها وارد مدرسه جعفري شدند و وسيله جلب هزاران دانشجوي ديگر گرديدند و در نتيجه تعداد شاگردان اين دانشگاه به 14000 بالغ گرديد.

مبارزه قلمي و زباني امام ششم تأثير به سزايي در افكار و اذهان نمود و عميق ترين تأثير فكري را به جا گذاشت همان طور كه خون سيدالشهداء يك اثر وضعي اجتناب ناپذيري نمود تعليم و تربيت مدرسه جعفري هم يك اثر عميق و غيرقابل انكاري به جا گذاشت كه 12 قرن است ادامه دارد و روز به روز بر اهميت و توسعه آن افزوده مي شود.



ز نسل پاكش بالا گرفت عالم علم

چو او ز خاك علم زد به عالم بالا



مهين محمد باقر كز آن در فاخر

به چرخ سوده سر از فخر توده غبرا



كنند صد چو مسيحا به يك نفس ايجاد

برند بو به غبار ره وي از موتا



نهال دين ثمر از ميوه دل او يافت

چو برشتافت به گلزار جنت المأوي



خجسته جعفر صادق شه به حق ناطق

كه اوست مقصد خالق ز خلقت اشياء



ز مام مذهب اگر مي شدش رها از دست

نمي گرفت چنين پا شريعت غرا



قوام



[ صفحه 185]




اين الدليل الخاص؟


و تسأل: هذا حق لا ريب فيه، و لكل هل وجد دليل خاص من الشارع علي



[ صفحه 200]



أنه رضي و اكتفي بالصلاة من الاخلال بشرط منها، أو جزء، أو وصف في حال من الحالات؟ و علي افتراض وجوده، فما هي هذه الحال التي يعذر معها المصلي؟ و ما هو الشي ء الذي يغتفر الاخلال به؟

الجواب:

ان الحالات علي أنواع:

الأول: العمد، فيتعمد الانسان أن يزيد أو ينقص فعلا من أفعال الصلاة، أو يخل بالترتيب و النظام، فيقدم السورة علي الفاتحة، و السجود علي الركوع، أو يخل بوصف من أوصافها، فيجهر عمدا مكان الاخفات، أو يخفت مكان الجهر، أو يترك الطهارة أو الساتر، أو يتعمد الكلام و القهقهة، أو الفعل الكثير. و الحكم في ذلك كله و ما اليه، فساد الصلاة و بطلانها بالاجماع و النص و الضرورة. و أي عاقل يحتمل صحة الصلاة، مع الاخلال بشي ء منها عن قصد و عمد!

الثاني: الجهل، فيزيد بالصلاة ما يجب عليه تركه، أو يترك ما يجب عليه فعله جاهلا بوجوب ذلك عليه، و حكم الجاهل كحكم العامد تماما، قال الشيخ الهمداني في مصباح الفقيه: «بلا خلاف فيه علي الظاهر، بل عن غير واحد دعوي الاجماع عليه من غير فرق بين أن يكون الجهل عن تقصير أو قصور».

لأن القصور انما يكون عذرا من حيث العقاب و المؤاخذة، أما من حيث الصحة و الفساد المعبر بالآثار الوضعية، فلا فرق فيها بين العالم و الجاهل، و لا بين القاصر و المقصر، فاذا اعتقد الجاهل المقصر أو القاصر أن الصلاة تجب علي هذا النحو، و جري علي اعتقاده، لا يسقط عنه التكليف بالصلاة الصحيحة، و لم يخرج عن عهدته، لأنه لم يأت بالواقع، و لم يمتثل أمر الشارع، أجل، ان انقياده و اذعانه يدل علي طيبته و حسن نيته، و لكن حسن النية شي ء، و امتثال الواجب



[ صفحه 201]



الواقعي شي ء آخر، و هكذا الشأن في كل اعتقاد لا يتفق مع الواقع [1] الا اذا دل الدليل علي أنه معذور في أمر من الأمور. و قد ثبت بالدليل أن الجاهل معذور في الجهر و الاخفات، و غصبية الماء الذي اغتسل أو توضأ به، و الثوب و المكان، و نجاستهما، و في حكم المسافر، و انه يجب عليه القصر دون التمام، و يأتي التفصيل.

الثالث: الشك و يأتي الكلام عنه في الفصل التالي.

الرابع: السهو: و الفرق بين الساهي و الشاك، ان الشاك متردد منذ البداية، لم يوقن بشي ء اطلاقا، أما الساهي فيعلم و يتذكر جيدا أنه قد فعل أو ترك أمرا عن ذهول، و يرادفه الناسي، و قد يطلق الشك علي السهو، أو السهو علي الشك تسامحا، و قد عقدنا هذا الفصل لحكم السهو و الساهي فقط.


پاورقي

[1] هذه الكلية لا تشمل المجتهد المخطي ء اذا بحث و استفرغ الوسع، لأنه معذور بالنص و الاجماع، بل لنا أن نقول: ان التكاليف العامة لا تشمله فيما خالف اجتهاده، فاذا أدي اجتهاده الي عدم وجوب السورة، و كانت واجبة في الواقع، فلا تكون واجبة في حقه من حيث الطاعة و الامتثال.


الفسوق و الجدال


قال تعالي: (فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و ما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فان خير الزاد التقوي و اتقوا الله يا أولي الألباب). [1] .

و قال الامام الصادق عليه السلام: اذا احرمت فعليك بتقوي الله، و ذكر الله كثيرا، و قلة الكلام الا بخير، فان من تمام الحج و العمرة أن يحفظ المرء لسانه الا من خير، كما قال تعالي: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج) [2] ، و الرفث الجماع، و الفسوق الكذب و السباب، و الجدال قول الرجل: لا والله، و بلي والله.


پاورقي

[1] البقرة: 197.

[2] البقرة: 197.


البيع قبل أجل انتهاء الدين


اتفقوا كلمة واحدة بشهادة صاحب الجواهر، و صاحب مفتاح الكرامة علي أن من ابتاع شيئا بثمن مؤجل، و قبضه من البائع جاز له أن يبيعه قبل حلول الأجل من بائعه الاول و غيره بجنس الثمن و بغيره مساويا، أو زائدا، أو ناقصا، حالا أو مؤجلا، علي شريطة أن لا يكون البائع الاول قد اشترط في نفس العقد علي المشتري أن يبيعه اياه، لأنه يستلزم المحال، و قد بينا وجه الاستحالة في فصل الشروط فقرة «غير محال» و ان قول من قال: ابيعك هذا بشرط أن تبيعني اياه تماما كقوله: اعطيك هذا بشرط أن تعطيني اياه.

و يدل علي ذلك أن الامام الصادق عليه السلام سئل عن رجل يبيع المتاع نسيئة، فيشتريه من صاحبه الذي باعه منه؟. قال: نعم لا بأس.



[ صفحه 246]



و سئل ولده الامام الكاظم عليهماالسلام عن رجل باع ثوبا بعشرة دراهم، ثم اشتراه بخمسة دراهم، أيحل؟. قال: اذا لم يشترط، و رضيا فلا بأس.

و من طريف ما قرأت، و أنا اتتبع مصادر هذه المسألة ان صاحب الحدائق بعد أن نقل هذه الرواية، و ثانية في مضمونها، قال: ان هاتين الروايتين تدلان علي فساد شرط البائع علي المشتري أن يبيعه الشي ء الذي باعه له، و لا حاجة الي التعليل بأن هذا الشرط يلزم منه المحال، ثم قال صاحب الحدائق: و السبب في هذه التعليلات ان الفقهاء الذين ذكروها قاصرو النظر عن تتبع الروايات و اخبار أهل البيت عليهم السلام.

فرد عليه صاحب مفتاح الكرامة بقوله: ان صاحب الكفاية ذكر الروايتين، فما ذكرته غير لائق.


الشروط


1 - العقد، و يتحقق بكل مادل علي الرضا من الجانبين قولا و فعلا، ايجابا



[ صفحه 259]



و قبولا.

و قال بعض الفقهاء: لا تنعقد الاجارة الا بلفظ خاص، لأنها من العقود اللازمة.. و يكفي في رد هذا القول أنه زعم بلا دليل.

2 - أن يكون كل من المؤجر و المستأجر بالغا عاقلا رشيدا، غير محجر عليه لسفه أو فلس، لأن الصغير و المجنون و السفيه و المفلس ممنوعون من التصرفات المالية بشتي أنواعها، تماما كما هو الشأن في البيع.. أجل..، يجوز للمفلس أن يؤجر نفسه، لأنه ممنوع من التصرف في أمواله، لا في نفسه.

3 - أن تكون العين المستأجرة معلومة لدي الطرفين، و كذا الجهة التي يستوفيها المستأجر، كسكني الدار، وزراعة الأرض، و ان تكون المنفعة حلالا و مملوكة للمؤجر، و داخلة تحت قدرته و تصرفه، و ان تسوفي المنفعة مع بقاء العين.. فلا تصح اجارة المجهول عينا أو منفعة لمكان الغرر، و لا لغاية محرمة، كاجارة البيت للدعارة أو المقامرة، و لا اجارة مال الغير الا اذا جاز، و لا اجارة ما لا يقدر المالك علي تسليمه، كالمال المغصوب، الا اذا كان المستأجر أقوي من الغاصب بحيث يستطيع انتزاعه منه، و لا تصح اجارة الخبز و الفاكهة، و ما اليهما مما لا ينتفع به الا بهلاك عينه.

4 - أن تكون العين المستأجرة قابلة للمنفعة التي استؤجرت من أجلها، فلو أجره أرضا للزراعة دون أن تصلح لها، لعدم امكان ايصال الماء اليها، أو نحو ذلك - تبطل الاجارة، لأنها أكل للمال بالباطل.

5 - تصح اجارة حصة مشاعة من عين معينة، تماما كما تصح اجارة المقسوم، لاطلاق أدلة الاجارة الشاملة لهما معا، و مجرد الشركة لا توجب المنع، و لا تقيد الادلة.



[ صفحه 260]



6 - اذا استؤجر الطبيب لقطع ضرس مريض، أو قطع اصبع متأكلة، ثم زال المرض قبل القلع و القطع انفسخت الاجارة، أما اذا استؤجر علي قطع ضرس صحيح، أو قطع يد سليمة فالاجارة باطلة من الاساس، لمكان الضرر، لأن العقل كما يحكم بقبح الظلم، و الكذب المضر يحكم أيضا بقبح ايلام النفس و ادخال الضرر عليها.


الشروط


الرضاع لا يؤثر التحريم و ينشره الا اذا توافرت الشروط التالية:



[ صفحه 212]



1- ان اللبن الذي يرضعه الطفل يجب أن يكون من امرأة متزوجة زوجا شرعيا، و اختلفوا اذا كان لبنها من وطء شبهة: هل ينشر التحريم تماما كالزواج؟

ذهب المشهور بشهادة صاحب الحدائق و الجواهر الي الحاق الشبهة بالزواج الشرعي في التحريم. قال صاحب الجواهر: «نكاح الشبهة كالعقد الصحيح، وفاقا للأكثر، بل لم نجد فيه خلافا محققا». و قال صاحب الحدائق: «المشهور الحاق اللبن الذي عن نكاح الشبهة باللبن الذي عن النكاح الصحيح، لأن نكاح الشبهة موجب للنسب، كالنكاح الصحيح، و اللبن تابع للنسب».

و هذا هو الصواب، فان من تتبع مصادر الشريعة، و أقوال الفقهاء يجد أن النكاح الصحيح اسم لمعني عام يشمل الزواج، و وطء الشبهة.. هذا الي أن قوله تعالي: (و امهاتكم اللاتي أرضعنكم) يشمل كل مرضعة، سواء أكانت زوجة شرعية، أو موطوءة بشبهة، أو زانية، أو غير متزوجة، خرجت الزانية و غير المتزوجة بالدليل، فبقيت الزوجة و الموطوءة بشبهة علي حكم العموم، و مهما يكن، فقد اجمعوا - الا من شذ - علي أنه لا أثر للبن الذي تدره المرأة من غير نكاح ثيبا كانت أو بكرا، و لا للبن الذي تدره بسبب الزنا، اذ لا حرمة لماء الزاني، و لا للبن الذي تدره من غير حمل أو ولادة، حتي و لو كانت متزوجة زواجا شرعيا، و يدل عليه أن الامام الصادق عليه السلام سئل عن امرأة در لبنها من غير ولادة، فأرضعت ذكرانا و اناثا، أيحرم من ذلك ما يحرم من الرضاع؟ قال: لا.

و اختلفوا في اللبن الذي تدره الحامل قبل أن تلد: هل ينشر الحرمة؟ و لهم في ذلك قولان، أصحهما أنه لا أثر للبن الحمل، لان انتشار الحرمة علي خلاف الأصل، فيقتصر فيه علي موضع اليقين، و هو الوضع، و بهذا قال صاحب الجواهر، و نقل الاجماع عليه عن كتاب الخلاف للشيخ، و الغنية لابن زهرة،



[ صفحه 213]



و السرائر لابن ادريس.. و يومي ء اليه قول الامام الصادق عليه السلام: «ما أرضعت امرأتك من لبن ولدك ولد امرأة أخري». فقوله عليه السلام لبن ولدك يصدق علي ما بعد الوضع، لا قبله.

ثم أنه لا يشترط بقاء المرضعة في عصمة صاحب اللبن، فلو طلقها، أو مات عنها، و هي حامل منه، أو مرضع، ثم ارضعت ولدا تثبت الحرمة مع توافر سائر الشروط، حتي و لو تزوجت، و دخل بها الثاني، قال صاحب الجواهر:

«لا يعتبر في نشر الحرمة بقاء المرأة في حبال الرجل قطعا و اجماعا، فلو طلق الزوج، و هي حامل منه، ثم وضعت بعد ذلك أو طلقها، و هي مرضع، أو مات عنها كذلك فأرضعت ولدا نشر هذا الرضاع الحرمة، كما لو كانت في حباله، و الاجماع علي ذلك.. و لا فرق بين أن يرتضع في العدة أو بعدها، و لا بين أن يستمر اللبن أو ينقطع ثم يعود.. و كذا لو تزوجت و دخل بها الزوج الثاني، و لم تحمل منه، أو حملت منه، مع كون اللبن بحاله، و لم تحدث فيه زيادة فانه للأول أيضا بلا خلاف».

2- الشرط الثاني للتحريم أن يمتص الرضيع اللبن من الثدي، فلو وجر في حلقه، أو شربه بطريق غير الامتصاص مباشرة لم تثبت الحرمة، قال صاحب الشرائع و الجواهر: «لابد من ارتضاعه من الثدي في قول مشهور، تحقيقا لمسمي الارتضاع، فلو وجر في حلقه، أو وصل الي جوفه بحقنة، و ما شاكلها لم تنتشر الحرمة، لعدم صدق الارتضاع و لخبر زرارة عن الصادق عليه السلام: «لا يحرم من الرضاع الا ما ارتضع من ثدي واحد».. و كذا لو جبن فأكله جبنا بلا خلاف بيننا، و كذا لو مزج اللبن بغيره، كما لو ألقي في فم الصبي مائع فرضع فامتزج حتي خرج عن كونه لبنا، أما اذا لم يخرج اللبن عن الاسم بالامتزاج فيجري عليه حكم



[ صفحه 214]



اللبن الذي يوجب التحريم».

3- اجمعوا بشهادة صاحب الجواهر و الحدائق و المسالك علي أنه يشترط في نشر التحريم أن يستوفي المرتضع عدد الرضعات المطلوبة بكاملها قبل أن يكمل الحولين من عمره، و لا أثر لرضاعه بعدهما قل أو اكثر، حتي لو افترض أنه بقي له رضعة واحدة من العدد المطلوب فأكملها بعد الحولين بلا فاصل، أو رضع بعدهما اشهرا لم تنتشر الحرمة، لقوله تعالي: (و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)، و للحديث الشريف لا رضاع بعد فطام، و للرواية عن الامام الصادق عليه السلام: الرضاع قبل الحولين.

و اختلفوا في سن ولد المرضعة الاصيل الذي حصل اللبن بسببه: هل يشترط أن يكون أيضا في الحولين تماما كالمرتضع أو لا؟

قال صاحب الشرائع و المسالك: لا يشترط ذلك، و لا تجب مراعاة الحولين في ولد المرضعة.

و نحن علي رأي صاحب الجواهر الذي اشترط أن لا يتجاوز الحولين، و أوجب مراعاتهما في ولد المرضعة، لأن هذا الولد الأصيل اذا أتم الحولين، ثم ارضعت غيره بعدهما يصدق علي ارضاعها لهذا الغير أنه ارضاع بعد الفطام، أي بعد فطام الأصيل. و بديهة انه لارضاع بعد فطام بالاتفاق.

و اذا حصلت الرضعات المطلوبة، و شككنا: هل كانت قبل أن يكمل المرتضع الحولين، أو بعدهما، اذا كان الأمر كذلك فلا تنتشر الحرمة، لأن الشك في الشرط شك في المشروط، فيبقي أصل الاباحة و عدم الحرمة.

4- اتفقوا بشهادة صاحب الجواهر و المسالك و الحدائق و غيرهم علي أن الرضاع كيف اتفق لا ينشر الحرمة، بل له نحو خاص، و قد جاء بيانه و تحديده



[ صفحه 215]



بثلاثة أشياء: الأول بما يتركه الرضاع من التأثير في جسم الطفل، و هو أن ينبت اللحم، و يشتد العظم، الثاني بالعدد، و هو أن يرضع الطفل خمس عشرة رضعة من امرأة واحدة، لا يفصل بينها رضاع من امرأة أخري، و هذا هو معني قول الفقهاء: لابد من التوالي بين الرضعات، الثالث التحديد بالزمان، و هو أن يرضع من امرأة واحدة يوما و ليلة، أي 24 ساعة.

و يدل علي الأول الاجماع المعلوم علي حد تعبير صاحب الجواهر، و الحديث المروي عن الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم في كتبنا: الرضاع ما انبت اللحم، و شد العظم. و أيضا ما استفاض - ما زال الكلام لصاحب الجواهر - عن الامام الصادق عليه السلام: لا يحرم من الرضاع الا ما أنبت اللحم، و شد العظم، و سئل: هل يحرم من الرضاع الرضعة و الرضعتان و الثلاث؟ فقال: لا الا ما أنبت اللحم، و شد العظم.

و يدل علي الثاني و الثالث قول الامام الصادق عليه السلام: لا يحرم من الرضاع الا رضاع يوم و ليلة، أو خمس عشرة رضعة.

و قال أبوه الامام الباقر عليهماالسلام: لا يحرم الرضاع أقل من رضاع يوم و ليلة، أو خمس عشرة رضعة متواليات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد، لم يفصل بينها رضعة امرأة غيرها، فلو أن امرأة ارضعت غلاما، أو جارية عشر رضعات لم يحرم نكاحهما.

و لابد أن يكون غذاء الطفل في اليوم و الليلة منحصرا بلبن امرأة واحدة لا يتخلله في هذه المدة طعام أو رضاع من امرأة اخري، و أيضا لابد أن تكون الرضعة في العدد كاملة تروي الطفل، و ان يرضع كلما احتاج الي الرضاع.

و تسأل: ان قولك: «لا يتخلله طعام» لا يتفق مع قول صاحب المسالك: «لو



[ صفحه 216]



فصل بين الرضعات بمأكول أو مشروب لم يضر في التوالي قطعا: و كذا لا يضر شربه اللبن بغير رضاع، و انما يضر و يقطع التوالي ارضاع امرأة أخري».. و أيضا لا يتفق مع قول صاحب الجواهر، «لا يضر الفصل بالأكل و نحوه، بل بوجود اللبن بفمه بلا خلاف أجده فيه».

و نجيب بأن صاحبي المسالك و الجواهر أرسلا هذا القول دون أن يستدلا عليه بنقل أو عقل.. و دليلنا علي أن الاكل يمنع من نشر الحرمة أنه يؤثر في نبات اللحم و اشتداد العظم.. و معه لا يستند النبات و الاشتداد الي الرضاع وحده كما هو المطلوب شرعا، هذا بالنسبة الي الانبات و الاشتداد. و أما بالنسبة الي العدد و اليوم و الليلة فلأن الأكل فاصل اجنبي. و قول الامام عليه السلام «لم يفصل بينها رضعة غيرها» لا يدل علي جواز الفصل بالأكل، بل هو علي العكس أدل، لأنه اذا اضرت الرضعة من امرأة اخري فبالاولي أن يضر الأكل و يمنع من التحريم، لأن كلا منهما فاصل، و كلا منهما يؤثر في انبات اللحم، و اشتداد العظم، و الجمود علي ظاهر اللفظ يخالف ما عليه أهل الاجتهاد و البصيرة النيرة.. و قد وردت روايات شاذة و متروكة في باب الرضاع تردد بسببها بعض الفقهاء فرد عليه صاحب الجواهر بما نصه بالحرف الواحد: «لو ساغ للفقيه التردد بكل ما يجد، أو الجمود علي كل ما يرد ما اخضر للفقه عود، و لا قام للدين عمود، نسأل الله تعالي تنوير البصيرة و صفاء السريرة». [1] .

و قال كثير من الفقهاء: ان كل واحد من الثلاثة، أي نبات اللحم و اشتداد العظم، و خمس عشرة رضعة، و يوم و ليلة، كل منها أصل برأسه، فاذا أرضعته



[ صفحه 217]



يوما و ليلة دون أن يتم الخمس عشرة رضعة، و دون أن ينبت اللحم و يشتد العظم، أو رضع حتي نبت اللحم و اشتد العظم قبل اكمال العدد، و قبل انقضاء ال 24 ساعة كفي في ثبوت الحكم.

و الذي نراه أن الاصل هو نبات اللحم و اشتداد العظم، و ان العدد و الزمان علامتان شرعيتان علي النبات و الاشتداد، و دليلنا صحيحة علي بن رئاب التي ذكرها صاحب الجواهر و الوسائل، و هي أن الامام الصادق عليه السلام سئل عما يحرم من الرضاع؟ فقال: ما أنبت اللحم و شد العظم. قال السائل: فيحرم عشر رضعات؟ فقال الامام: لا، لأنه ينب اللحم، و لا يشد العظم عشر رضعات.

فقول الامام، لأنه لا ينبت اللحم و لا يشد العظم عشر رضعات واضح و صريح في أن المدار علي النبات و الاشتداد. و مهما يكن فان النتيجة واحدة، لأنه متي كنا علي يقين من واحد من الثلاثة ثبت الحكم، و اذا شككنا في واحد منها نرجع الي التقديرين الآخرين، و اذا شككنا فيها جميعا فلا حرمة، لأن الأصل هو العدم، حتي يثبت واحد منها.

5- الشرط الخامس حياة المرضعة عند جميع الرضعات، فلو افترض أنها ماتت قبل الرضعة الأخيرة، فدب اليها الطفل بعد الموت، و ارتضع من ثديها لم تثبت الحرمة، لأنه لا يصدق عليها بعد الموت اسم المرضعة.

و تسأل: هل تلحق النائمة و المغمي عليها بالميتة؟

قال صاحب الجواهر: لا، للاكتفاء بمجرد الحياة دون اعتبار القصد.

6- أن يكون اللبن لفحل واحد، و الفحل هو زوج المرضعة، و يدل علي هذا الشرط ما جاء في الرواية السابقة: «أو خمس عشرة رضعة من امرأة واحدة من لبن فحل واحد». و يتفرع عن هذا الشرط احكام كثيرة:



[ صفحه 218]



«منها» اذا ارضعت طفلا بعض النصاب، كثماني رضعات بلبن رجل، ثم فارقها و تزوجت بغيره، و ولدت من الثاني، و صادف ان اكملت نصاب الرضعات للطفل، و ارضعته سبعا، و كان الطفل في خلال ذلك يتغذي بالطعام أو بلبن امرأة اخري، اذا كان كذلك لم تنتشر الحرمة بين المرضعة و الرضيع، و لا بينه و بين الزوج الأول، و لا الثاني، اي لا تكون المرأة أما للرضيع، و لا الزوج أبا له.

و «منها» اذا ارضعت المرأة صبيا الرضعات المطلوبة من لبن فحل ثم طلقها هذا، و تزوجت بغيره، و ارضعت صبية تمام العدد من لبن الثاني فلا تثبت الحرمة بين الرضيعين الصبي و الصبية، لمكان تعدد الفحل و عدم اتحاده، قال صاحب الجواهر: «لو ارضعت اثنين مثلا بلبن فحلين الرضاع المحرم لم يحرم احدهما علي الآخر علي المشهور بين الفقهاء شهرة عظيمة كادت تكون اجماعا».

و بهذا يتبين أن الاخوة من الأم في الرضاعة لا تكفي في نشر الحرمة.

و «منها» اذا ارضعت صبيا و صبية بلبن زوج واحد ثبتت الحرمة بينهما، سواء أكان رضاعهما في زمن واحد أو في وقتين مختلفين، و سواء أكان بلبن ولد واحد أو ولدين.. و لو افترض أن ارضعت مئة بلبن زوج واحد حرم بعضهم علي بعض، لأنهم اخوة من الرضاعة لأب و أم.

و «منها»: ان الفقهاء قد اجمعوا بشهادة صاحب الجواهر علي أنه اذا كان للرجل أكثر من زوجة، و ارضعت احدي الزوجات ذكرا الرضعات المطلوبة، و ارضعت الأخري انثي ثبتت الحرمة بين الذكر و الأنثي، و صارا اخوين من الأب، و بهذا يتبين أن الاخوة من الأب في الرضاعة تكفي لثبوت التحريم بين الرضيعين الأجنبيين، و لا تكفي الأخوة من الأم وحدها، و يدل علي هذا ما جاء في صحيح الحلبي أنه سأل الامام الصادق عليه السلام عن رجل يرضع من امرأة، و هو غلام، أيحل له



[ صفحه 219]



أن يتزوج اختها لأمها من الرضاعة؟ فقال الامام عليه السلام: ان كان المرأتان رضعتا من امرأة واحدة من لبن فحل واحد فلا تحل، و ان كانت المرأتان رضعتا من امرأة واحدة من لبن فحلين فلا بأس بذلك.

و بهذا تخصص قاعدة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، و يستثني منها الأخت من الأم، حيث تحرم الأخت النسبية منها، و لا تحرم الأخت الرضاعية.


پاورقي

[1] انظر الجزء الخامس من الجواهر، باب الزواج، الشرط الثاني لنشر الحرمة بالرضاع عند شرح قول المصنف «يوم و ليلة». علي أن تصبر و تصمد، و انت تبحث عن هذه العبارة التي نقلناها.


الآباء و الاولاد و الأحفاد


سبقت الاشارة أكثر من مرة الي أن مراتب الارث عند الشيعة ثلاث:

الأولي: الأبوان و الأولاد و أولادهم.

الثانية: الأجداد و الجدات، و الأخوة و الأخوات و أولادهم.

الثالثة: الأعمام و الأخوال و أولادهم.

و أن هذه المراتب تأتي في الارث علي الترتيب، فلا يرث واحد من الفئة الثانية مع وجود واحد من الأولي، و لا واحد من الثالثة مع وجود واحد من الثانية.

و نتكلم الآن عن ميراث الفئة الأولي، و الدليل عليها قول الامام الباقر أبي الامام جعفر الصادق عليهماالسلام: لا يرث مع الأم، و لا مع الأب، و لا مع الابن، و لا مع الابنة، الا الزوج و الزوجة، و أن الزوج لا ينقص من النصف شيئا اذا لم يكن ولد، و ان الزوجة لا تنقص من الربع شيئا اذا لم يكن ولده فان كان معهما ولد فللزوج الربع، و للمرأة الثمن.


لا يبعد منه شي ء


التوحيد 133 - 132، ب 9، ح 15: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه، قال حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الخزاز، عن مثني الحناط،....

عن أبي جعفر - أظنه محمد بن النعمان - قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: (و هو الله في السموات و في الأرض) [1] قال: كذلك هو في كل مكان. قلت: بذاته؟ قال:

ويحك، إن الأماكن أقدار، فإذا قلت: في مكان بذاته لزمك أن تقول في أقدار و غير ذلك، ولكن هو بائن من خلقه، محيط بما خلق علما و قدرة و إحاطة و سلطانا و ملكا، و ليس علمه بما في الأرض بأقل مما في السماء، لا يبعد منه شي ء، و الأشياء له سواء علما و قدرة و سلطانا و ملكا و احاطة.


پاورقي

[1] سورة الأنعام، الآية: 3.


العالم و الدنيا


علل الشرائع 394، ح 12: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد الأصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

اذا رأيتم العالم محبا للدنيا فاتهموه علي دينكم، فان كل محب يحوط ما أحب.

و قال أوحي الله عزوجل الي داود عليه السلام: لا تجعل بيني و بينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فان أولئك قطاع طريق عبادي المريديدن، ان أدني ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم.



[ صفحه 132]




من علل التحريم


[علل الشرائع 2 / 482 ب 236 ح 2: أخبرني علي بن حاتم، عن محمد بن أحمد بن ثابت، عن عبيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

انما حرم الله عزوجل الربا لئلا تمتنعوا من اصطناع المعروف.


مع قاتل المعلي


مناقب ابن شهر آشوب 4 / 230: روي الأعمش، والربيع، و ابن سنان، و علي بن حمزة، و حسين بن أبي العلاء، و أبوالمغرا، و أبوبصير،...

ان داود بن علي بن عبدالله بن العباس لما قتل المعلي بن خنيس و أخذ ماله، قال الصادق عليه السلام:

قتلت مولاي، و أخذت مالي، أما علمت أن الرجل ينام علي الثكل و لا ينام علي الحرب؟ أما والله لأدعون الله عليك.

فقال له داود: تهددنا بدعائك؟ كالمستهزي ء بقوله.

فرجع أبو عبدالله عليه السلام الي داره، فلم يزل ليله كله قائما و قاعدا، فبعث اليه داود خمسة من الحرس و قال: ائتوني به، فان أبي فائتوني برأسه.

فدخلوا عليه و هو يصلي فقالوا له: أجب داود.

قال: فان لم أجب؟

قالوا: أمرنا بأمر.

قال: فانصرفوا فانه [هو] خير لكم في دنياكم و آخرتكم، فأبوا الا خروجه، فرفع يديه فوضعهما علي منكبيه ثم بسطهما، ثم دعا بسبابته فسمعناه يقول: الساعة الساعة، حتي سمعنا صراخا عاليا، فقال لهم: ان صاحبكم قد مات، فانصرفوا!.



[ صفحه 122]



فسئل فقال: بعث الي ليضرب عنقي، فدعوت عليه بالاسم الأعظم، فبعث الله اليه ملكا بحربة فطعنه فقتله.


تفسير فرمايش خدا: «به زودي نشانه هاي خود را در اطراف جهان به...» چيست؟


علي بن ابو حمزه از ابو بصير روايت كرد كه گفت: از امام صادق - عليه السلام - درباره ي معني فرمايش خداي متعال: (سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق) [1] «به زودي نشانه هاي خود را در اطراف جهان و در درون جانشان به آنها نشان مي دهيم تا براي آنان آشكار گردد كه او حق است» سؤال نمودم.

حضرت فرمود: مسخ را در خودشان به آنها نشان مي دهد، و به هم خوردن نظام طبيعي در آفاق را به آنها نشان مي دهد تا اينكه قدرت خداي عزوجل را در خود و در آفاق ببينند.

عرض كردم: مراد از «تا براي آنان آشكار گردد كه او حق است» چيست؟

فرمود: خروج قائم - عليه السلام - او حق از ناحيه ي خداي عزوجل است، كه خلايق او را مي بينند كه چگونه امري حتمي و قطعي است. [2] .


پاورقي

[1] سوره ي فصلت آيه ي 53.

[2] بحارالأنوار: ج 51 ص 62 ح 63.


حديث 210


جمعه

عليكم بالصلاة في المساجد.

همواره در مسجدها نماز بخوانيد.

كافي، ج 2، ص 635



[ صفحه 38]




اخباره بالغائب 25


ابن شهرآشوب: عن عبدالله بن كثير، في خبر طويل أن رجلا دخل



[ صفحه 211]



المدينة يسأل عن الامام، فدلوه علي عبدالله بن الحسن، فسأله هنيئة. ثم خرج فدلوه علي جعفر بن محمد عليهماالسلام فقصده، فلما نظر اليه جعفر قال: يا هذا، انك كنت مغري فدخلت مدينتنا هذه تسأل عن الامام، فاستقبلك فتية من ولد الحسن فأرشدوك الي عبدالله بن الحسن، فسألته هنيئة، ثم خرجت، فان شئت أخبرتك عما سألته، و ما رد عليك، ثم استقبلك فتية من ولد الحسين، فقالوا لك: يا هذا، ان رأيت أن تلقي جعفر بن محمد فافعل. فقال: صدقت قد كان كما ذكرت. فقال له: ارجع الي عبدالله بن الحسن فاسأله عن درع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عمامته، فذهب الرجل فسأله عن درع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و العمامة، فأخذ درعا من كندوج [1] له فلبسها فاذا هي سابغة، فقال: كذا كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يلبس الدرع، فرجع الي الصادق عليه السلام فأخبره.

فقال عليه السلام: ما صدق، ثم أخرج خاتما فضرب به الأرض فاذا الدرع و العمامة ساقطين من جوف الخاتم، فلبس أبو عبدالله عليه السلام الدرع فاذا هي الي نصف ساقه، ثم تعمم بالعمامة فاذا هي سابغة فنزعها، ثم ردهما في الفص، ثم قال: هكذا كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يلبسها، ان هذا ليس مما غزل في الأرض ان خزانة الله في كن [2] ، و ان خزانة الامام في خاتمه، و ان الله عنده الدنيا كسكرجة [3] ، و انها عند الامام كصحفة، و لو لم يكن الأمر هكذا لم نكن أئمة، و كنا كسائر الناس [4] .



[ صفحه 212]




پاورقي

[1] الكندوج: شبه المخزن أو الخابية أو الدن، و لعله معرب «كندر» أو «كندوك».

[2] في كن: أي في لفظة كن، كناية عن ارادته الكاملة، و هو اشارة الي قوله تعالي: (انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [سورة يس: الآية 82].

[3] السكرجة: اناء صغير، يؤكل فيه الشي ء القليل من الأدم، و هي فارسية، و أكثر ما يوضع فيها الكوامخ و نحوها.

[4] مناقب ابن شهرآشوب: ج 4 ص 221.


دوري از دو چيز


از مفضل بن يزيد روايت شده است كه گفت:

«قال لي أبوعبدالله عليه السلام: أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال: أنهاك ان تدين الله بالباطل و تفتي الناس بما لا تعلم». [1] .

امام صادق عليه السلام به من فرمود كه: تو را از دو چيز دور مي دارم كه هلاكت مردان در اين دو است:

1. براي مردم و براي خدا از راه باطل دينداري كني.

2. براي مردم در مسائل شرعي به چيزي كه نمي داني و اطلاع نداري، فتوا بدهي.

همچنين در همين مورد از آن حضرت روايت شده كه فرمود:

«اذا سئلت عما لا تعلم، فقل: لا أري، فان لا أدري خير من الفتياء». [2] .

هرگاه چيزي از شما پرسيدند و از آن آگاه نبودي، بگو: نمي دانم. گفتن نمي دانم، بهتر است از اين كه فتوا بدهي در حالي كه نمي دانستي.


پاورقي

[1] الكافي، ج 1، ص 74.

[2] بحارالأنوار، ج 2، ص 119.


الطيور


و قال عليه السلام: تأمل يا مفضل جسم الطائر و خلقته، فانه حين قدر أن يكون طائرا في الجو خفف جسمه، و أدمج [1] خلقه، فاقتصر به من القوائم الأربع علي اثنتين، و من الأصابع الخمس علي أربع، و من منفذين للزبل [2] و البول علي واحد يجمعهما، ثم خلق ذا جؤجؤ [3] محدد، ليسهل عليه أن يخرق الهواء كيف ما أخذ فيه، كما جعل السفينة بهذه الهيئة لتشق الماء و تنفذ فيه، و جعل في جناحيه و ذنبه ريشات [4] طوال متان لينهض بها للطيران، و كسي كله الريش ليداخله الهواء فيقله [5] ، و لما قدر أن يكون طعمه الحب و اللحم يبلعه بلعا بلا مضغ، نقص من خلقه الأسنان، و خلق له منقار صلب جاس يتناول به طعمه، فلا ينسجح من لقط الحب، و لا يتقصف [6] من نهش اللحم، و لما عدم الأسنان و صار يزدرد [7] الحب صحيحا، و اللحم غريضا [8] ، أعين بفضل حرارة في الجوف تطحن له الطعم طحنا يستغني به عن المضغ.

و اعتبر ذلك بأن عجم العنب [9] و غيره يخرج من أجواف الانس صحيحا، و يطحن في أجواف الطير، لا يري له أثر، ثم جعل مما يبيض بيضا، و لا يلد ولادة، لكيلا يثقل



[ صفحه 189]



عن الطيران، فانه لو كانت الفراخ في جوفه تمكث حتي تستحكم لأثقلته و عاقته عن النهوض و الطيران، فجعل كل شي ء من خلقه مشاكلا للأمر الذي قدر أن يكون عليه، ثم صار الطائر السائح [10] في هذا الجو يقعد علي بيضه فيحضنه أسبوعا، و بعضها أسبوعين، و بعضها ثلاثة أسابيع، حتي يخرج الفرخ من البيضة، ثم يقبل عليه، فيزقه [11] الريح [12] لتتسع حوصلته [13] للغذاء، ثم يربيه و يغذيه بما يعيش به، فمن كلفه أن يلقط الطعم و يستخرجه بعد أن يستقر في حوصلته، و يغذو به فراخه؟ و لأي معني يحتمل هذه المشقة، و ليس بذي روية و لا تفكر؟ و لا يأمل في فراخه ما يأمل الانسان في ولده، من العز و الرفد [14] ، و بقاء الذكر، فهذا هو فعل يشهد بأنه معطوف علي فراخه، لعله لا يعرفها، و لا يفكر فيها، و هي دوام النسل و بقاؤه، لطفا من الله تعالي ذكره..


پاورقي

[1] كل ما فتل فقد أدمج. لسان العرب 275:2.

[2] الزبل: السرجين. مجمع البحرين 386:5.

[3] الجؤجؤ من الطائر و السفينة: صدرهما، و قيل الجؤجؤ: عظام الصدر. مجمع البحرين 80:1.

[4] ريش الطائر: ما ستره الله به. لسان العرب 310:6.

[5] أي يصعده.

[6] التقصف: التكسر. لسان العرب 284:9.

[7] أي يبتلع. مجمع البحرين 58:3.

[8] أي طريا.

[9] أي حبة العنب. لسان العرب 391:12.

[10] الذي لا يطعم.

[11] زقه: أطعمه بفيه. انظر لسان العرب 143:10.

[12] أي الهواء.

[13] الحوصلة: هي بمنزلة المعدة من الانسان، و هي المصارين لذي الظلف و الخف.. لسان العرب 154:11.

[14] الرفد: النصيب. لسان العرب 183:3.


المغيرية


قال النوبختي ( 62 - 59 ):انها من فرق الزيدية الضعفاء.

قال الشهرستاني:هم أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ، ادعي أن الامامة بعد محمد بن علي بن الحسين في محمد النفس الزكية بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، الخارج بالمدينة ، و زعم أنه حي لم يمت ، و ادعي الامامة لنفسه بعد الامام محمد ، و بعد ذلك ادعي النبوة لنفسه ، و استحل المحارم ، و غلا في حق علي رضي الله عنه .

و قال الاسفرائيني [1] زعم أن محمد النفس الزكية هو المهدي المنتظر ، و عندما قتل النفس الزكية اختلفت المغيرية ، فبرئت منه فرقة و ثبتت اخري بانتظار



[ صفحه 588]



محمد النفس الزكية بالخروج ، و تسمي هذه الفرقة:( المحمدية ) .


پاورقي

[1] الفرق بين الفرق:257 - 253.


حديثه في المؤمن و الايمان


عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: قال الله عزوجل: عبدي المؤمن لا أصرفه في شي ء الا جعلت ذلك خيرا له، فليرض بقضائي، و ليصبر علي بلائي، و ليشكر علي نعمائي، أكتبه في الصديقين عندي.

و عنه عليه السلام، قال: ليس لأحد علي الله ثواب علي عمل الا المؤمنين.

و عنه عليه السلام، قال: اذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله، لكل عمل سبعمائة ضعف، و ذلك قول الله عزوجل: يضاعف لمن يشاء.

و عنه عليه السلام، قال: ان الله عزوجل خلق طينة المؤمن من طينة الأنبياء، فلن تخبث أبدا.

و عنه عليه السلام، قال: كما لا ينفع مع الكفر شي ء، فلا يضر مع الايمان شي ء.

و عنه عليه السلام، قال: المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، اذا اشتكي شيئا منه وجد (ألم) ذلك في سائر جسده؛ لأن أرواحهم من روح الله تعالي، و ان روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها.



[ صفحه 536]



و من كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي - من أصحاب الأئمة الطاهرين - اخترنا هذه الأقوال، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام:

قال عليه السلام: فيما أوحي الله تعالي الي موسي بن عمران عليه السلام: أن يا موسي، ما خلقت خلقا أحب الي من عبدي المؤمن، و اني انما أبتليه لما هو خير له، [و اعطيه لما هو خير له]، و أروي عنه لما هو خير له، و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر علي بلائي، و ليرض بقضائي، و ليشكر علي نعمائي أكتبه من الصديقين عندي اذا عمل برضائي و أطاع أمري.

و عنه عليه السلام، قال: ان الرب ليتعاهد المؤمن، فما يمر به أربعون صباحا الا تعاهده، اما بمرض في جسده، و اما بمصيبة من مصائب الدنيا، ليأجره الله عليه.

و قال عليه السلام: للمؤمن علي المؤمن سبعة حقوق واجبة، أيسر حق منها، أن تحب له ما تحب لنفسك و أن تكره له ما تكره لنفسك.

الثاني: أن تعينه بنفسك، و مالك، و لسانك، و يديك، و رجليك.

الثالث: أن تتبع رضاه، و تجتنب سخطه، و تطيع أمره.

الرابع: أن تكون عينه، و دليله، و مرآته.

الخامس: أن لا تشبع و يجوع، و تروي و يظمأ، و تكتسي و يعري.

السادس: أن يكون لك خادم، و ليس له خادم، تبعثه يغسل ثيابه، و يصنع طعامه، و يهيي ء فراشه.

السابع: أن تبر قسمه، و تجيب دعوته، و تعود مريضه، و تشهد جنازته. و ان كانت له حاجة تبادر الي قضائها، و لا تكلفه أن يسألكها.



[ صفحه 537]



و قال عليه السلام: أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا و كرب يوم القيامة.

و من يسر علي مؤمن و هو معسر، يسر الله له حوائج الدنيا و الآخرة.

و من ستر علي مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها في الدنيا و الآخرة.

و ان الله لفي عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن، فانتفعوا في العظة و ارغبوا في الخير.

و قال عليه السلام: ما قضي الله تبارك و تعالي لمؤمن من قضاء، الا جعل له الخيرة فيما قضي.

و قال عليه السلام: من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار، و من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون في النار. رواه الصدوق في «ثواب الأعمال» أيضا.

و في كتاب الامامة و التبصرة، عن السكوني، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، أنه قال: أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج اليه، و هو يقدر عليه من عنده أو من غيره، أقامه الله يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مغلولة يداه الي عنقه.

فيقال: هذا الخائن الذي خان الله و رسوله، ثم يؤمر به الي النار.



[ صفحه 538]



و نقل في كتاب «نزهة الناظر»، أنه عليه السلام قال:... المؤمن الذي اذا غضب لم يخرجه غضبه من حق، و اذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، و الذي اذا قدر لم يأخذ أكثر مما له.

و في كتاب التمحيص، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: لن تكونوا مؤمنين حتي تعدوا البلاء نعمة، و الرخاء مصيبة.

و جاء في كتاب ثواب الأعمال للشيخ الصدوق عليه الرحمة:

روي عن أبي بصير أنه قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: أوحي الله عزوجل الي داود النبي عليه السلام... يا داود، ان عبدي المؤمن اذا أذنب ذنبا ثم رجع و تاب من ذلك الذنب و استحيي مني عند ذكره غفرت له و أنسيته الحفظة و أبدلته الحسنة، و لا ابالي، و أنا أرحم الراحمين [1] .

و فيه أيضا: روي عن أبي عبدالله عليه السلام، أنه قال: أوحي الله عزوجل الي داود النبي عليه السلام: أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسن فابيحه جنتي، قال: فقال داود عليه السلام: يا رب، و ما تلك الحسنة؟ قال: يدخل علي عبدي المؤمن السرور و لو بتمرة. قال: فقال داود عليه السلام: يا رب، حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك [2] .

أقول: جلت رحمتك يا رب.



[ صفحه 539]



و في كتاب المؤمن، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: ان العبد المؤمن ليكون له عندالله الدرجة لا يبلغها بعمله، فيبتليه الله في جسده أو يصاب بماله، أو يصاب في ولده، فان هو صبر بلغه الله اياها.

و قال عليه السلام: المؤمن له قوة في دين، و حزم في لين، و ايمان في يقين، و حرص في فقه، و نشاط في هدي، و بر في استقامة.

و قال عليه السلام: ان المؤمن يخافه كل شي ء و ذلك أنه عزيز في دين الله، و لا يخاف من شي ء، و هو علامة كل مؤمن [3] .

و روي مسلم العبدي عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: انما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه [4] .

وعن ميمون القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال أميرالمؤمنين عليه السلام: المؤمن مألوف، و لا خير في من لا يألف و لا يؤلف [5] .



[ صفحه 540]




پاورقي

[1] ثواب الأعمال: 160.

[2] المصدر السابق: 165، و معاني الأخبار: 374.

[3] البحار؛ المجلسي67 : 271 و 305.

[4] الكافي: 328.

[5] الكافي: 274.


ابو عمرو الكناني


أبو عمرو الكناني.

محدث. روي عنه هشام بن سالم.

المراجع:

جامع الرواة 2: 407. تنقيح المقال 3: قسم الكني 29. معجم رجال الحديث 21: 263.



[ صفحه 104]




سليمان بن عبد الله الطلحي


سليمان بن عبد الله الطلحي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 207. تنقيح المقال 2: 64. خاتمة المستدرك 810. رجال البرقي 32. معجم رجال الحديث 8: 273. جامع الرواة 1: 382. نقد الرجال 161. مجمع الرجال 3: 168. منتهي المقال 154. منهج المقال 174.



[ صفحه 91]




محمد بن سليم الأزدي


محمد بن سليم الأزدي، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 290. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 121. خاتمة المستدرك 843. معجم رجال الحديث 16: 121. نقد الرجال 309. جامع الرواة 2: 119. مجمع الرجال 5: 218. منهج المقال 297. منتهي المقال 282.