بازگشت

عقيل بن ابي طالب


وي فرزند ابوطالب و بيست سال بزرگتر از امير مؤمنان (عليه السلام) بود و از نسب شناسان معروف زمان خويش شمرده مي شد. وي خانه اي در نزديكي بقيع داشت كه در همان خانه مدفون شد و حتي بر اساس نقل مورخان، نام شمار ديگري نيز به عنوان كساني كه



[ صفحه 346]



در دار عقيل دفن شده اند، آمده است; از جمله آنان، ابوسفيان بن حارث بن عبدالمطلب بود كه در سال 20 هجري پس از بازگشت از سفر حج در مدينه درگذشت و در دارعقيل مدفون شد. برخي هم اساساً در اين كه عقيل در مدينه درگذشته باشد، اظهار ترديد كرده و نوشته اند كه او در شام درگذشته است. [1] .

نيز گفته شده كه قبر كساني چون عبدالرحمان بن عوف و سعد بن ابي وقاص هم در نزديكي محلي است كه گفته مي شود عقيل و عبدالله بن جعفر در آنجا مدفون هستند. گذشت كه ابن عوف در نزديكي قبر عثمان بن مظعون و در واقع، در نزديكي جايي كه در حال حاضر قبر ابراهيم فرزند رسول خدا (صلي الله عليه وآله) است، مدفون مي باشد.


پاورقي

[1] نزهة الناظرين، ص 278.


علامه محمد بن طلحه ي شافعي


- علامه محمد بن طلحه ي شافعي

جعفر بن محمد الصادق عليه السلام از بزرگان و سادات بزرگوار أهل بيت عليه السلام و از عالمان و زاهدان بزرگ آنان است. آن حضرت عليه السلام قرآن را بسيار تلاوت مي كرد و از درياي مواج معاني و حقايق آن كتاب الاهي، گوهرهايي گران سنگ استخراج مي فرمود. اوقات خود را براي انواع عبادت ها تقسيم كرده بود و براي انجام آن ها از نفس شريف خود حساب مي كشيد. ديدار آن حضرت عليه السلام يادآور آخرت بود و شنيدن كلامش انسان را از دنيا بي رغبت مي ساخت و پيروي از هدايتش بهشت را به ارمغان مي آورد. كردار پاك و رخسار نوراني اش گواه عظمت و اصالت خاندانش بود. مشهورترين القاب آن حضرت عليه السلام «صادق» ، «صابر» ، «فاضل» و «طاهر» است. مناقب و فضايل وجود مقدسش از حد و حصر بيرون و فهم انديشه مندان از درك آن ها حيران است. از جمله مظاهر گستره ي علوم حضرتش، احكام و معارف صادر شده اش است، كه هيچ كس را به درك علت ها و حكمت هاي حقيقي آن ها، راهي نيست.



[ صفحه 39]




مناظراته


في عصر الامام الصادق عليه السلام بدأ المترجمون بنقل الفلسفة من الاغريق، و راجت سوقها بين المتكلمين، كما أن النزعة المذهبية قوت آنذاك، فظهرت علي الشاشة مذاهب جديدة و آراء فقهية، كل هذا ساعد علي كثرة المناظرات بين علماء المسلمين، و في نفس الوقت ظهرت موجة الحادية قوية لا عهد للمسلمين بها من قبل.

كان يتزعم هذه الموجة كل من: ابن أبي العوجاء، و أبي شاكر الديصاني، و عبدالله بن المقفع، و عبدالملك البصري، و قد لعبت هذه الجماعة دورا كبيرا حتي اهتمت الحكومة بوضع حد لنشاطها، فأخذت تتبعهم و تقتل من ظفرت به منهم.

و كان المتكلمون، و أرباب المذاهب، و الملاحدة، يقصدون الامام الصادق عليه السلام لكشف شبهاتهم، و للمناظرة فيما عندهم، فكان عليه السلام يكلم كلا منهم باختصاصه، و يدينه من كلامه، يكلم المسلم بالكتاب و السنة، و الفيلسوف بالفلسفة و الحكمة، و الطبيعي بالطبيعة، و الطبيب بالطب، و ربما ابتدأ غيره بالمناظرة اظهارا للحق، و اقامة للحجة، و قطعا للمعذرة.

قال الدكتور الكيالي: و كان موقفه من التنازع و الجدل موقف العالم المناضل، و الفيلسوف المؤمن، القوي بحجته و براهينه، الراجح في عقله و استدلاله، يدافع عن حقيقة الاسلام بما يقره العلم الصحيح، و الايمان الحق، و المنطق الصائب، و يدلي بعلمه و آرائه بصراحة، و يرد علي خصمه بالبلاغة الباهرة، و الأدلة القاطعة [1] .



[ صفحه 449]



و قال الأستاذ الكبير محمد أبوزهرة: و لقد اشتهرت مناظرات الامام الصادق حتي صار مصدرا للعرفان بين العلماء و كان مرجعا للعلماء في كل ما يعضل عليهم الاجابة عنه من أسئلة الزنادقة و توجيهاتهم، و قد كانوا يثيرون الشك في كل شي ء، و يستمسكون بأوهي العبارات، ليثيروا غبارا حول الحقائق الاسلامية و الوجدانية التي هي خاصة الاسلام [2] .

و لو جمعنا ما وصل الينا من مناظراته عليه السلام لجاءت كتابا مستقلا، فنقتصر بما يناسب حجم هذه السلسلة:

1 - قال الدكتور أحمد أمين: انه ناظر أباحنيفة في الرأي، قال جعفر الصادق لأبي حنيفة: أيهما أعظم: قتل النفس أو الزنا؟

قال: قتل النفس.

قال: فان الله قد قبل في قتل النفس شاهدين، و لم يقبل في الزنا الا أربعة.

ثم سأله: أيهما أعظم الصلاة أو الصوم؟

قال: الصلاة.

قال: فما بال الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة؟ فكيف يقوم لك القياس؟ فاتق الله و لا تقس [3] .

2 - سأل أبوحنيفة عن قوله تعالي: (و الله ربنا ما كنا مشركين).

فقال عليه السلام: ما تقول فيها يا أباحنيفة؟

فقال: أقول: انهم لم يكونوا مشركين فقال أبوعبدالله عليه السلام: قال الله تعالي: (انظر كيف كذبوا علي أنفسهم).

فقال: ما تقول فيها يا ابن رسول الله؟

فقال عليه السلام: هؤلاء قوم من أهل القبلة أشركوا من حيث لا يعلمون [4] .



[ صفحه 450]



3 - عن حفص بن غياث: قال: شهدت المسجد الحرام و ابن أبي العوجاء يسأل أباعبدالله عليه السلام عن قوله تعالي: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) ما ذنب الغير؟

فقال عليه السلام: ويحك هي هي، و هي غيرها.

قال: فمثل لي ذلك شيئا من أمر الدنيا؟

فقال عليه السلام: نعم، أرأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها، ثم ردها في طينها فهي هي و هي غيرها [5] .

4 - سأله ابن أبي العوجاء: لو كان الأمر كما تقول فما منع الله من الظهور لجميع خلقه، و دعوتهم الي عبادته، حتي لا يصبح اثنان منهم علي خلاف، لماذا اختفي عنهم و مع ذلك أرسل رسلا، لو كان قد ظهر بذاته لكان أسهل الي الاعتقاد به؟!

فأجاب جعفر: كيف اختفي عنك من أظهر قدرته في نفسك أنت، و في نمائك الخ... و كان جوابا بليغا حتي قال ابن أبي العوجاء لصاحبه: و ظل يحصي لي قدرة الله التي في نفسي، و التي لم أستطع رفضها، حتي ظننت أن الله قد نزل بينه و بيني [6] .

5 - قال الربيع: قرأ هندي عند المنصور كتب الطب، و عنده الصادق عليه السلام، فجعل ينصت لقراءته، فلما فرغ قال: يا أباعبدالله أتريد مما معي شيئا؟

قال: لا، لأن معي خير مما هو معك.

قال: ما هو؟

قال: أداوي الحار بالبارد، و البارد بالحار، و الرطب باليابس، و اليابس بالرطب. وارد الأمر كله الي الله، و استعمل ما قاله رسول صلي الله عليه و آله و سلم و اعلم أن المعدة بيت الداء، و أن الحمية هي الدواء، و أعود البدن ما اعتاد.



[ صفحه 451]



قال: و هل في الطب الا هذا!

قال الصادق عليه السلام: افتراني عن كتب الطب أخذت؟

قال: نعم.

فقال عليه السلام: لا و الله ما أخذت الا من عند الله سبحانه و تعالي، فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنت؟

قال: بل أنا.

قال: فأسألك؟

قال: سل.

فسأله عشرين مسألة و هو يقول: لا أعلم.

فقال الصادق عليه السلام: لكني أعلم، و هذه الأجوبة: كان في الرأس شؤون لأن المجوف اذا كان بلا فصل أسرع اليه الصدع، فاذا جعل ذا فصول كان الصدع منه أبعد.

و جعل الشعر فوقه ليوصل بأصوله الأدهان الي الدماغ، و يخرج بأطرافه البخار منه، و يرد الحر و البرد الواردين عليه.

و خلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور الي العينين، و جعل فيها التخطيط و الأسارير ليحبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه الانسان عن نفسه، كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه.

و جعل الحاجبان من فوق العينين ليردا عليهما من النور قدر كفايتهما.

و جعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين، الي كل عين سواء.

و جعل العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء، و يخرج منها الداء، و لو كانت مربعة أو مدورة، ما جري فيها الميل، و لا وصل اليها دواء، و لا خرج منها داء.

و جعل ثقب الأنف من أسفله لينزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ، و تصعد فيه الأرايح الي المشام، و لو كان في أعلاه لما نزل داء و لا وجد رائحة.



[ صفحه 452]



و جعل الشارب و الشفة فوق الفم، ليحبسان ما ينزل من الدماغ عن الفم، لئلا يتنغص علي الانسان طعامه و شرابه، فيميطه عن نفسه.

و جعل اللحية للرجل يستغني بها عن الكشف في المنظر، و يعلم بها الذكر من الأنثي.

و جعل السن حادا لأن به يقع العض.

و جعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن و المضغ.

و جعل الناب طويلا لتشد الأضراس و الأسنان، كالأسطوانة في البناء.

و خلا الكفان من الشعر لأن بهما اللمس، فلو كان فيهما شعر ما دري الانسان ما يقلبه و يلمسه.

و خلا الشعر و الظفر من الحياة لأن طولهما سمج، و قصهما حسن، فلو كان فيهما حياة لألم الانسان قصهما، و كان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس، فجعل رأسه دقيقا ليدخل في الرئة فتروح عنه ببردها، لئلا يشيط الدماغ لحره.

و جعلت الرئة قطعتين، ليدخل بين مظاغطها فتروح عنه بحركتها، و كان الكبد حدباء لثقل المعدة، و تقع جميعها عليه فيعصرها، فيخرج ما فيها من البخار.

و جعلت الكلية كحبة اللوبياء، لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة، فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولي الي الثانية، فلا يتلذذ بخروجها الحي، اذ المني ينزل من فقار الظهر، فهي كالدودة تنقبض و تنبسط، ترميه أولا فأولا الي المثانة، كالبندقة من القوس.

و جعل طي الركبة الي الخلف لأن الانسان يمشي الي ما بين يديه فتعتدل الحركات، و لو لا ذلك لسقط في المشي.

و جعل القدم متخصرة لأن الشي ء اذا وقع علي الأرض جميعه ثقل ثقل حجر الرحي، فاذا كان علي حرف رفعه الصبي، و اذا وقع علي وجهه صعب نقله علي الرجل.



[ صفحه 453]



فقال الهندي: من أين لك هذا العلم؟!!

فقال عليه السلام: أخذته عن آبائي، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، عن جبرئيل، عن رب العالمين، الذي خلق الأجسام و الأرواح.

فقال الهندي: صدقت، و أنا أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله و عبده، و أنك أعلم أهل زمانك [7] .

6 - سأل الزنديق أباعبدالله عليه السلام عن مسائل كثيرة، منها:

كيف يعبد الخلق الله و لم يروه؟

فقال عليه السلام: رأته القلوب بنور الايمان، و أثبتته العقول بيقظتها اثبات العيان، و أبصرته الأبصار بما رأته من حسن التركيب، و أحكام التأليف، ثم الرسل و آياتها، و الكتب و محكماتها، و اقتصرت العلماء علي ما رأت من عظمته دون رؤيته.

قال الزنديق: أليس هو قادر علي أن يظهر لهم حتي يرون فيعرفون، فيعبد علي يقين؟

فقال عليه السلام: ليس للمحال جواب.

قال الزنديق: فمن أين أثبت أنبياء و رسلا؟

فقال عليه السلام: انا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا و عن جميع ما خلق، و كان ذلك الصانع حكيما لم يجز أن يشاهده خلقه، و لا أن يلامسوه، و لا أن يباشرهم و يباشروه، و يحاجهم و يحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه و عباده، يدلونهم علي مصالحهم و منافعهم، و ما به بقاؤهم، و في تركه فناؤهم، فثبت الآمرون و الناهون عن الحكيم العليم في خلقه، و ثبت عند ذلك أن له معبرين، و هم أنبياء الله و صفوته من خلقه، و هم حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين عنه، مشاركين للناس في أحوالهم علي مشاركتهم لهم في الخلق و التركيب مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة و الدلائل و البراهين و الشواهد: من احياء الموتي، و ابراء الأكمه و الأبرص، فلا تخلو الأرض



[ صفحه 454]



من حجة يكون معه علم يدل علي صدق مقال الرسول و وجوب عدالته [8] .

7 - سأله الزنديق: أخبرني عن قول الله تعالي: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) و قال في آخر السورة: (و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل).

قال الصادق عليه السلام: أما قوله تعالي: (فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) فانما عني بالنفقة، و قوله تعالي: (و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم) فانما عني بها المودة، فانه لا يقدر أحد أن يعدل بين امرأتين في المودة [9] .

8 - قال هشام بن الحكم: قال أبوشاكر الديصاني: ان في القرآن آية هي قوة لنا قلت: و ما هي؟

فقال: (و هو الذي في السماء اله و في الأرض اله) فلم أدر بما أجيبه، فحججت فخبرت أباعبدالله عليه السلام فقال: هذا كلام زنديق خبيث، اذا رجعت اليه فقل له: ما اسمك بالكوفة، فانه يقول: فلان، فقل: ما اسمك بالبصرة؟ فانه يقول: فلان فقل كذلك الله ربنا في السماء اله، و في الأرض اله، و في البحار اله، و في كل مكان اله.

قال: فقدمت فأتيت أباشاكر فأخبرته، فقال: هذه نقلت من الحجاز [10] .

9 - ان عبدالله الديصاني أتي هشام بن الحكم فقال له: ألك رب؟

فقال: بلي.

قال: قادر.

قال: نعم، قادر قاهر.

قال: يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة، لا يكبر البيضة و لا يصغر الدنيا؟



[ صفحه 455]



فقال هشام: النظرة.

فقال له: قد أنظرتك حولا، ثم خرج عنه.

فركب هشام الي أبي عبدالله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له، فقال: يا ابن رسول الله أتاني عبدالله الديصاني بمسألة ليس المعول فيها الا علي الله و عليك فقال أبوعبدالله عليه السلام: عن ماذا سألك؟

فقال: قال لي: كيت و كيت.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: كم حواسك؟

قال: خمس.

فقال: أيها أصغر؟

فقال: الناظر.

قال: و كم قدر الناظر؟

قال: مثل العدسة أو أقل منها.

فقال: يا هشام فانظر أمامك و فوقك و أخبرني بما تري.

فقال: أري سماء و أرضا و دورا و قصورا و ترابا و جبالا و أنهارا.

فقال له أبوعبدالله عليه السلام: ان الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة، و لا يصغر الدنيا و لا يكبر البيضة.

فانكب هشام عليه يقبل يديه و رأسه و رجليه، و قال: حسبي يا ابن رسول الله فانصرف الي منزله، و غدا اليه الديصاني فقال: يا هشام اني جئتك مسلما و لم أجئك متقاضيا.

فقال له هشام: ان كنت جئت متقاضيا فهاك الجواب.

فخرج عنه الديصاني فأخبر أن هشاما دخل علي أبي عبدالله عليه السلام فعلمنا الجواب.

فمضي عبدالله الديصاني حتي أتي باب أبي عبدالله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له فلما قعد قال له: يا جعفر بن محمد دلني علي معبودي.



[ صفحه 456]



فقال له أبوعبدالله عليه السلام: ما اسمك؟

فخرج عنه و لم يخبره باسمه.

فقال له أصحابه: كيف لم تخبره باسمك؟

قال: لو كنت قلت له: (عبدالله) كان يقول: من هذا الذي أنت له عبد؟

فقالوا له: عد اليه يدلك علي معبودك و لا يسألك عن اسمك، فرجع اليه و قال له: يا جعفر دلني علي معبودي و لا تسألني عن اسمي.

فقال له أبوعبدالله عليه السلام: اجلس، و اذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها، فقال أبوعبدالله عليه السلام: ناولني يا غلام البيضة، فناوله اياها، فقال أبوعبدالله عليه السلام: يا ديصاني هذا حصن حصين مكنون، له جلد غليظ، و تحت الجلد الغليظ جلد رقيق، و تحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة، و فضة ذائبة، فلا الذهبة المايعة تختلط بالفضة الذائبة و لا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المايعة، هي علي حالها لم يخرج منها مصلح فيخبر عن اصلاحها، و لا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها، لا يدري للذكر خلقت أم للأنثي، تنفلق عن أمثال ألوان الطواويس، أتري لها مدبرا؟

فأطرق مليا ثم قال: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و أنك أمام و حجة من الله علي خلقه، و أنا تائب مما كنت فيه [11] .

10 - قال بعضهم: كنت أنا و ابن أبي العوجاء و عبدالله بن المقفع في المسجد الحرام، فقال ابن المقفع: ترون هذا الخلق - و أومأ بيده الي موضع الطواف - ما منهم أحد أوجب له اسم الانسانية الا ذلك الشيخ الجالس - يعني جعفر بن محمد عليه السلام - فأما الباقون فرعاع و بهائم.

فقال له ابن أبي العوجاء: و كيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء؟

قال: لأنني رأيت عنده ما لم أر عندهم.

فقال ابن أبي العوجاء: لا بد من اختبار ما قلت فيه منه.



[ صفحه 457]



فقال له ابن المقفع: لا تفعل فأني أخاف أن يفسد عليك ما في يدك.

فقال: ليس ذا رأيك، و لكنك تخاف أن يضعف رأيك عندي في احلالك اياه المحل الذي وصفت.

فقال ابن المقفع: أما اذا توهمت علي هذا فقم اليه، و تحفظ ما استطعت من الزلل، و لا تثن عنانك الي استرسال يسلمك الي عقال، و سمه ما لك أو عليك.

قال: فقام ابن أبي العوجاء و بقيت أنا و ابن المقفع، فرجع الينا فقال:

يا ابن المقفع ما هذا ببشر، و ان كان في الدنيا روحاني يتجسد اذا شاء ظاهرا و يتروح اذا شاء باطنا فهو هذا.

فقال له: و كيف ذاك.

فقال: جلست اليه فلما لم يبق عنده غيري ابتدأني فقال: ان يكن الأمر علي هما يقول هؤلاء و هو علي ما يقولون - يعني أهل الطواف - فقد سلموا و عطبتم، و ان يكن الأمر علي ما تقولون، و ليس كما تقولون، فقد استويتم أنتم و هم.

فقلت له: يرحمك الله و أي شي ء نقول و أي شي ء يقولون؟ ما قولي و قولهم الا واحد.

قال: فكيف يكون قولك و قولهم واحدا، و هم يقولون: ان لهم معادا و ثوابا و عقابا، و يدينون بأن للسماء الها، و أنها عمران، و أنتم تزعمون أن السماء خراب ليس فيها أحد.

قال: فاغتنمتها منه فقلت له: ما منعه ان كان الأمر كما تقول أن يظهر لخلقه، و يدعوهم الي عبادته حتي لا يختلف منهم اثنان، و لم أحتجب عنهم و أرسل اليهم الرسل؟ و لو باشرهم بنفسه كان أقرب الي الايمان به.

فقال لي: ويلك و كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك، نشوءك و لم تكن، و كبرك بعد صغرك، و قوتك بعد ضعفك، و ضعفك بعد قوتك، و سقمك بعد صحتك، و صحتك بعد سقمك و رضاك بعد غضبك، و غضبك بعد رضاك، و حزنك بعد فرحك، و فرحك بعد حزنك، و حبك بعد بغضك، و بغضك بعد حبك، و عزمك



[ صفحه 458]



بعد ابائك، و ابائك بعد عزمك، و شهوتك بعد كراهتك، و كراهتك بعد شهوتك، و رغبتك بعد رهبتك، و رهبتك بعد رغبتك، و رجائك بعد يأسك، و يأسك بعد رجائك، و خاطرك بما لم يكن في وهمك، و غروب ما أنت معتقده عن ذهنك. و ما زال يعد علي قدرته التي هي في نفسي التي لا أدفعها حتي ظننت أنه سيظهر فيما بيني و بينه [12] .



[ صفحه 459]




پاورقي

[1] انظر رسالته في الامام الصادق عليه السلام ص 14.

[2] انظر كتابه الامام الصادق ص 99.

[3] ضحي الاسلام: 3 / 264.

[4] المناقب: 2 / 341.

[5] الاحتجاج للطبرسي 194. الامام الصادق للمظفري: 1 / 23.

[6] الامام الصادق ملهم الكيمياء للدكتور الهاشمي 136.

[7] المناقب: 2 / 336. الخصال 514.

[8] الاحتجاج للطبرسي: 2 / 78.

[9] الامام الصادق لمحمد أبي زهرة 79. الامام الصادق للمظفري عن البحار: 4 /137. كشف الغمة. المناقب: 2 / 327.

[10] التوحيد 133.

[11] التوحيد 124.

[12] التوحيد 127.


حرف (الف)


ابد اَبَد، 55، 60؛ 112، 2؛ اَبَديّة،24، 35؛ 112، 2؛ 112، 3.

اثر اَثَر، شمه چشمه ي توحيد است، دوم چشمه ي عبوديت و سرور به آن؛ سوم چشمه ي اخلاص؛ چهارم چشمه ي صدق؛ پنج چشمه ي تواضع؛ ششم چشم 24، 37؛ 33، 35؛ 35، 32؛ 39، 65؛ 43، 68؛ 57، 10.

اخر

ادب اَدَبْ، آداب، 9، 91؛ 53، 3.

ازل اَزَل، 1، 1؛ 8، 44؛ 30، 53، 50، 7؛ 55، 60؛ 68، 1؛ 93، 7؛ 112، 2؛ اَزَليّة، 24، 35؛ 51، 55؛ 68، 1؛ 78، 35؛ 112، 2.

اصل اَصْل، 7، 143؛ 7، 160؛ اُصول، 55، 11.

الف اَلِف، 1، 1؛ 112، 2؛ اُلْفَة، 15، 87؛ تاليف، 112، 1ـ 4.

اله اِله، 1، 1؛ اُلوهيّة، 4، 80؛ 24، 35؛ 122، 2.

الي آلاء، 1، 2؛ 24، 35؛ 51، 55.

امر اَمر، 2، 210؛ 3، 18، 9، 46؛ 20، 27؛ 53، 3؛ اَوامِر، 43، 68؛ 56، 79؛ 61، 5.

امل اَمَل، 14، 26؛ مَأمول، 28، 22؛ 43، 68.

امّ اِمام، 66، 122؛ 22، 26؛ اُمّة، 51، 55؛ 53، 10؛ 57، 10.

امن اَمْن، 2، 125؛ اَمان، 2، 125؛ اَمين، 1، 7؛ اَمانة، 13، 14؛ 14، 32؛ اَماني، 25، 72؛ 27، 34؛ ايمان، 1، 1؛ 2، 284؛ 3، 97؛ 12، 94؛ 12، 100؛ 13، 39؛ 14، 1؛ 24، 35؛ 25، 61؛ 43، 68؛ 50، 7؛ 51، 55؛ 53؛ 8؛ 57، 3؛ 57، 10؛ 61، 5؛ 68، 4؛ 71، 12؛ 78، 36؛ مُؤمِن، مؤمنون، 1، 1؛ 14، 32؛ 20، 3؛ 24، 63؛ 27، 34؛ 35، 32؛ 164؛ 40، 51؛ 41، 12؛ 51، 55؛ 68، 42، 104، 6.

انت اَنتَ (مِن حَيث اَنْتَ)، 18، 18؛ 20، 11.

انس اَنيس، 53، 11؛ اِنْس، 40، 16؛ مُؤانَسَة، 6، 122؛ اُنس، 7، 160؛ 20، 3؛ 22، 26؛ 24، 35؛ 24، 37؛ 28، 29؛ 52، 1؛ 55، 11؛ 83، 27.

انّ اَنَا (مِن حَيث اَنَا)، 18، 18؛ 20، 11؛ اَنين، 27؛ 88.

اول آلَة، 7، 31؛ 56، 73؛ اَوائل، 26، 50، آوّل، 57، 3.

اون آيات، 11، 96؛ 12، 20؛ 17، 101؛ 18، 14؛ 28، 24؛ 30، 53؛ مأوي، 28، 10؛ 68، 34.

اوي آنْ، 55، 11.

اهل اَهلُ الحَقائِق، 3، 61.

ايد تَأييد، 56، 33.


و من كلام له: عندما سئل عن قول الله عزوجل


(و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس. قال:)

نحن الأمة الوسطي و نحن شهداء الله علي خلقه و حججه في أرضه.

فقيل له: قول الله عزوجل «ملة أبيكم ابراهيم»؟ قال: ايانا عني خاصة، هو سماكم المسلمين من قبل في الكتب التي مضت و في هذا القرآن، ليكون الرسول عليكم شهيدا، فرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عزوجل و نحن الشهداء علي الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة و من كذب كذبناه يوم القيامة.


محمد بن بشير


كشي گفته: او زماني از اصحاب حضرت موسي بن جعفر (ع) بوده. محمد بن بشير شعبده بازي مي كرد. يارانش مي گفتند كه حضرت كاظم (ع) از دنيا رحلت نكرده و محبوس نگشته، بلكه غايت و پوشيده شده و او همان مهدي قائم است كه از چشم خلق پوشيده است؛ و آن حضرت در غيبت خود محمد بن بشير را جانشين و خليفه و وصي خود قرار داده، و نه تنها مهرش را به او واگذار نموده، بكله تمام كارهايش را به وي تفويض فرموده، و محمد بن بشير امام بعد از اوست. [1] .



[ صفحه 70]



او و يارانش مي گفتند كه (العياذ بالله) امام رضا (ع) و ائمه بعد از او كه ادعاي امامت كردند، دروغ مي گفتند و هر كس قائل به امامت ايشان گردد، خونش حلال و مالش مباح است.

اعتقاد او و پيروانش بر آن بود كه نماز و روزه واجب است، ليكن ساير فرائض همچون زكات و حج را منكرند. آنان قائل به اباحه محارم و فروج و غلمان اند و به آيه «او يزوجهم ذكرانا و اناثا» [2] استدلال كرده اند.

آنان همچنين قائل به تناسخ اند و امامان در نظر آنان يكي بيش نيست و همان يكي، از بدني به بدن ديگر منتقل مي گردد. بين آنان مواسات واجب است در هر چه كه شخص مالك شود. و مي گويند كه هر كس وصيت كند چيزي را در راه خدا بپردازند، بايد به سميع بن محمد بن بشير و اوصياء او پرداخت شود.

پاره اي از آنان عقيده داشتن كه - العياذ بالله - محمد (ص) پروردگار است و او «لم يلد و لم يولد» است و در حجاب ها پنهان شده و هر كس نسبت خود را به او برساند دروغ گو و مفتري است نو آيه «و قالت اليهود و النصاري نحن ابناء اله و احباؤه» [3] شامل اوست.

خود محمد بن بشير بعدا به امام هفتم (ع) نسبت ربوبيت داد و خودش ا پيغمبر دانست. او از حرير صورتي شبيه به صورت حضرت موسي بن جعفر (ع) درست كرده بود و به اصحاب خود مي گفت كه موسي بن جعفر (ع) نزد من است، مي خواهيد من او را به مشا بنمايانم؟ مي گفتند: بلي. پس ايشان را در اتاقي ديگر مي برد و اول مي گفت خوب تماشا كنيد، در اينجا به غير از شما كسي هست يا نه؟ مي گفتند: نه، كسي نيست. آن گاه ايشان را بيرون مي نمود كه آن حضرت ايستاده، در اين حال اصحاب خود را مي طلبيد، ليكن اجازه نزديك شدن به ايشان نمي داد، و آنان از دور تماشا مي نمودند و خودش نزديك صورت مي ايستاد و وانمود مي كرد كه در حال گفتگو با آن صورت است.

او مدتي مردم را اين گونه گمراه مي نمود، تا آخر الامر، خليفه عباسي او را به سخت تر وجهي بكشت و نفرين حضرت كاظم (ع) در حق او مستجاب شد. زيرا آن حضرت از خدا خواسته بود كه سوزش آهن را نصيب محمد بن بشير



[ صفحه 71]



نمايد. [4] .

علي بن ابي حمزه گويد: امام كاظم (ع) فرمود: هر كه به ما دروغ بندد، خداوند به او سوزش آهن را بچشاند: بنان بر حضرت علي بن الحسين (ع) دروغ بست، و مغيره بر حضرت باقر (ع) دروغ بست، و ابوالخطاب بر حضرت صادق (ع) دروغ بست، و هر يك به قتل رسيدند؛ و محمد بن بشير ملعون بر من دروغ بست. من از او به سوي خدا بيزاري مي جويم، آن گاه دعا فرمود و گفت: «اللهم اني ابرء اليك مما يدعيه في محمد بن بشير اللهم ارحني منه اللهم اني اسئلك ان تخلصني من هذا الرجس النجس محمد بن بشير فقد شارك الشيطان اباه في رحم امه» - بارالها، من به سوي تو از آن چه محمد بن بشير درباره ي من ادعا مي كند، بيزاري مي جويم، بارالها مرا از دست او راحت ساز، بارالها از تو مي خواهم مرا خلاص كني از اين رجس ناپاك، محمد بن بشير كه شيطان با پدرش در انعقاد نطفه او شركت كرده.

علي بن ابي حمزه گويد: نديدم كشته اي را كه مانند او به شكنجه و زجر كشته گردد. [5] .

سعد بن عبدالله قمي، از محمد بن عبدالله مسمعي، از علي بن حديد مدائني،روايت كرده كه گفت: شنيدم از كسي كه به امام هفتم (ع) عرض كرد: محمد بن بشير مي گويد كه شما، موسي بن جعفري كه امام ما است و حجت بين ما و خداوند است، نيستيد!!! حضرت سه مرتبه فرمود: خدا او را لعنت كند و به او سوزش آهن را بچشناند و به بدترين وجهي او را بكشد. به حضرت گفتم: فدايت گردم، با اين كلامي كه از او شنيدم آيا ريختن خونش بر من حلال است، همچنان كه ريختن خون دشنام دهنده به پيغمبر و امام حلال است؟ حضرت فرمود: بلي به خدا حلال است، به خدا حلال است ريختن خون او براي تو و هر كس كه اين كلام را از او بشنود. [6] .


پاورقي

[1] رجال كشي، ص 405.

[2] سوره شوري، آيه 50.

[3] سوره ي مائده، آيه 18 - يهود و نصاري گفتند: ما پسران خدا و دوستان اوييم.

[4] رجال كشي، ص 406.

[5] اختيار معرفة الرجال، ص 482.

[6] رجال كشي، ص 408.


الاسرة الكريمة


إنّ اُسرة الإمام الصادق (عليه السلام)، هي أجل وأسمي أسرة في دنيا العرب والإسلام، فإنّها تلك الأسرة التي أنجبت خاتم النبيين وسيد المرسلين محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم)، وأنجبت أيضاً عظماء الأئمة وأعلام العلماء، وهي علي امتداد التأريخ لا تزال مهوي أفئدة المسلمين، ومهبط الوحي والإلهام.

من هذه الأسرة التي أغناها الله بفضله، والقائمة في قلوب المسلمين وعواطفهم تفرّع عملاق هذه الاُمة، ومؤسس نهضتها الفكرية والعلمية الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام)، وقد ورث من عظماء أسرته جميع خصالهم العظيمة فكان ملء فم الدنيا في صفاته وحركاته.


الشجاعة


أبرز صفات الرجولة، واعز ملكاتها، وأكثرها أثراً في تهذيب الأخلاق، وتنظيم الأعمال، لأن تهذيب الملكات جهاد، والمحافظة علي الملكات المهذبة جهاد آخر، والمجاهد مخذول إذا لم تناصره الشجاعة ولم يرافقه الصبر، وبالثبات تنجح المساعي وتبلغ المقاصد، وتتم الإعمال، والشجاعة بنفسها إحدي الملكات التي لا تحصل إلا بالمجاهدة، لأنها توازن في قوة الغضب، وكيف يتوازن الغضب من غير كفاح، وكيف ترد عاديته بغير جهاد، وإذن فلا بد للإنسان من قوة أخري تضرب الغضب بالغضب وتمزج اللين بالقوة لتركب من المجموع مزيجاً معتدلاً يسمي بالشجاعة، وتلك القوة هي الحكمة، وجنديها المكافح هو قوة الإرادة.

(الغضب ممحقة لقلب الحكيم) بهذه الكلمة القصيرة يصف الإمام الصادق (ع) آثار الغضب ثم يقول بعدها: (من لم يملك غضبه لم يملك عقله) [1] الحكمة دليل الخير ورائد الإصلاح، وقلب الحكيم مصدر هذه الدلالة ومشرق ذلك النور ولكن ماذا يجدي هذا الدليل إذا هاج الغضب، وماذا ينفع هذا إِذا احتدم الغيظ.

قد يسترشد الأعمي فيرشد، وقد يستدل الحائر فيهتدي والغاضب لا يقبل الإرشاد ولا يسمع النصح، لأن الغضب جنون والمجنون لا يسمع نصح الناصحين، دليل هذه الدعوي ظاهر في عيني الغاضب، وعلي تجاعيد وجهه، واحتباس أنفاسه، وتزاحم الكلمات علي شفتيه، ثم هو قد يعتذر بعد ذلك عن أعماله بأنه غاضب، إذن فهو يعترف علي نفسه بالجنون (ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله).

وتهذيب الغضب يكون قبل حصوله، وطريقه هو التفكير في أسباب الغضب والتأمل في عواقبه وما يجره علي النفس وعلي الغير من أضرار وأخطار. وليس من الصلاح ان يتعرض المرشد للإنسان في ساعة غضبه، لأنه قد يضيف بإرشاده إلي الغضب غضباً ويجمع إلي النار حطباً، ولكن من الخير ان يتمهله في النتيجة، وان يصرفه عن الفكرة صرفاً تدريجياً، لأن الغضب ثورة في دم القلب هم كما يقولون وبالتماصل وصرف الفكر تسكن هذه الثورة ويخلد الإنسان إلي السكون، ويقول بعض علماء النفس (إذا غضبت فعد العشرة) وهو يشير إلي هذا المعني لأن تعداد العشرة يستدعي فرصة ولو قصيرة ويسبب تغيراً في وجهة النظر لو قليلاً.

(الغضب مفتاح كل شر) [2] يزول الغضب عن الإنسان ببطء أو بسرعة، ويبقي في النفس ما تبقي النار في الهشيم، وإذا خلقت النار أثراً واحداً أو أثرين، فإن الغضب يبقي آثاراً كثيراً لا يضبطها حساب، فالحقد، وحب الانتقام والقسوة وسوء الخلق، والبغي، والعجب، والكبر، و...و... كل هذه من ثمرات التهور والإفراط في قوة الغضب.

ويقابله من جانب التفريط الجبن، وإذا كان التهور خروجاً عن حدود الإنسانية إلي حد الجنون، فإن الجبن ضعة في صفات الرجولة إلي حد السقوط.

يعيش الجبان في جو من الاضطراب،ويخلق لنفسه مشاكل من الذعر. لأنه يفقد أعز شيئين يحتاج إليهما الإنسان، وهما: الثقة بالنفس، وقوة الإرادة، وعدوه الأول والأخير: الخوف والشعور بالنقص، ولو فكر قليلاً لعلم ان جميع ذلك من نسيج الوهم، وان الاحتياط الذي يتخذه لنفسه هو أشد ظلمة من الواقع الذي يحذر منه، لأن عاقبة هذا الخوف معلومة الخطر أما الواقع الذي يفر منه فهو خطر محتمل، ويحدثنا التاريخ ان كثيراً من الجبناء قتلهم الخوف من حيث أنهم يجتنبون مواضع الخوف.

وللجبن أثر سيئ علي الصفات والأعمال، فهو يطبع الأخلاق بطابع الذعر، ويسم الإعمال بسمة التردد، وقد يكون من المستحيل علي الجبان ان يتم عملاً واحداً صحيحاً حتي في هذه الأعمال التي يتحصن بها من الخوف من غير وجود سبب يوجب الخوف، والعجز عن احتمال ما يجب تحمله من الأمور، وضعة النفس وقصور الهمة، وفقدان الغيرة.

أما الشجاعة فهي أول فضيلة للقوة الغضبية، ولها مظهران: ثبات في مقام الدفاع. وإقدام في محل الجهاد.

والشجاعة لا تتميز بلون واحد، ولا تختص بسمة خاصة، فالغضب للحق شجاعة لأنه مما يأمر به العقل، والحلم عن الجهل الجاهل شجاعة لأنه مما يدعو إليه الرشد والثورة علي الباطل شجاعة لأنها مما تقتضيها الحكمة، يتقدم الشجاع في موضع التقدم علي الباطل شجاعة لإنها مما تقتضيها الحكمة، يتقدم الشجاع في موضع التقدم، ويتأخر في محل التأخر، وهو في كلتا الحالتين شجاع لأنه ثابت القلب أمام المخاطر، شجاع لأنه يدبر حركاته بالحكمة. ويقسمها المتأخرون من الخلقيين إلي شجاعة بدنية، وشجاعة أدبية.


پاورقي

[1] الكافي الحديث13 باب الغضب.

[2] الحديث الثالث من المصدر المتقدم.


ما هي الرابطة بيننا و بين الامام الصادق


و قبل أن ندخل في البحث عن ترجمة حياته نقول:

ان الامام الصادق (عليه السلام) عالم من علماء هذه الأمة، و عظيم من عظماء التاريخ، و شخصية لامعة في سماء المعرفة.

فهل ترتبط حياتنا الدينية العقائدية الفقهية بهذا الرجل؟

و هل يجب علينا أن نعترف به؟



[ صفحه 35]



و هل هناك حكم يفرض علينا و يلزمنا - شرعا - الاقتداء به؟

و هل يجوز لنا أن نتجاهله و لا نقبل أقواله و أحكامه؟

ان العلماء - في هذا العالم - كثيرون، و العظماء في التاريخ يصعب استيعابهم و لكن لا صلة بيننا و بينهم، و لا رابط يربطنا بهم، و لا علاقة لنا بهم، و لا نستفيد من مطالعة تراجمهم سوي الاطلاع علي القضايا التاريخية فحسب، و ليست أقوالهم و أفعالهم علينا حجة من الله تعالي، و لا يجب علينا الخضوع لأحكامهم، و قبول أقوالهم.

فهل الامام الصادق هكذا؟

للاجابة علي هذه الأسئلة نقول:

نحن بصفتنا مسلمين، و من أمة محمد رسول الله (صلي الله عليه و آله) و نعتقد بالقرآن الكريم بأنه كتاب سماوي نزل من عند الله تعالي علي رسوله الأعظم (صلي الله عليه و آله) لابد لنا من اطاعة اوامره و الانقياد لأحكامه، و التسليم لأقواله، حتي ولو خالفت أحكامه أهواءنا و آراءنا، و اتجاهاتنا، و رغباتنا و تعصباتنا، و الا فكيف نكون مسلمين مؤمنين؟!!

يقول تعالي: «فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما» [1] .و معني الآية - والله العالم - أن الله تعالي أقسم بذاته المقدسة أن طائفة من الناس لا يكونون مؤمنين، و لا يدخلون في الايمان حتي يجعلوك حكما فيما تنازعوا و تخاصموا، ثم لا يجدوا في قلوبهم ضيقا او شكا فيما قلته و حكمت به، و يسلموا و ينقادوا لحكمك، اذعانا لك و خضوعا لأمرك.



[ صفحه 36]



و هناك آيات أخري تؤكد علي هذه الحقيقة و هي وجوب طاعة الرسول و أن طاعته طاعة الله تعالي.

اقرأ هذه الآيات البينات:

«من يطع الرسول فقد أطاع الله» [2] .

«انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الي الله و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا» [3] .

«و ان تطيعوا الله و رسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا» [4] .

«قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول، فان تولوا فانما عليه ما حمل و عليكم ما حملتم و ان تطيعوه تهتدوا» [5] .

«و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار» [6] .

«و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم» [7] .

«و من يطع الله و الرسوله و يخش الله و يتقه فأولئك هم الفائزون» [8] .

«و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض.... و يطيعون الله و رسوله أولئك سير حمهم الله» [9] .

«و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما» [10] .



[ صفحه 37]



«قل أطيعوا الله و الرسول» [11] .

«و أطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون» [12]

«يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم» [13] .

«و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و احذروا» [14] .

«و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا» [15] .

هذه نبذة من الآيات القرآنية التي توجب علينا اطاعة الرسول التي هي اطاعة الله تعالي.

و الآن نسأل: هل أمر رسول الله (صلي الله عليه و آله) امته أن يأخذوا معالم دينهم - سواء في اصول الدين أم فروعه - من أحد من بعده؟

الجواب: نعم، ان حكمة رسول الله (صلي الله عليه و آله) فرضت عليه أن يبذل كل اهتمامه و جهوده من أجل تأمين الحياة الدينية لأمته، و ضمان حفظها من كل شذوذ و انحراف.

و من أولي سنوات بعثته الي آخر يوم - بل آخر ساعة من حياته - كان يركز علي هذا الموضوع، لأهميته القصوي.

كيف لا؟ و النبي أحرص الناس علي بقاء الدين الاسلامي و امتداده الي أن ينقرض البشر، و هو الدين الذي بذل النبي لأجله كل غال و نفيس



[ صفحه 38]



عنده، و تحمل كل أذي و مكروه.

و الأحاديث المروية عنه (صلوات الله عليه و آله و سلم) في هذا المجال كثيرة جدا، قد تجاوزت حدود التواتر.

و نقتطف حديثا واحدا من أحاديثه (صلوات الله عليه و آله) و نتحدث حوله لعلنا نستطيع - ان شاء الله - أن نؤدي بعض ما يتطلبه هذا الحديث الشريف من الشرح و التفصيل... و اليك الحديث:



[ صفحه 39]




پاورقي

[1] سورة النساء آية 65.

[2] سورة النساء آية 80.

[3] سورة النور آية 51.

[4] سورة الحجرات آية 14.

[5] سورة النور آية 54.

[6] سورة النساء آية 13.

[7] سورة النساء آية 69.

[8] سورة النور آية 52.

[9] سورة التوبة آية 71.

[10] سورة الأحزاب آية 71.

[11] سورة آل عمران آية 32.

[12] سورة آل عمران آية 132.

[13] سورة النساء آية 59.

[14] سورة المائدة آية 92.

[15] سورة الأنفال آية 46.


كلمات حكيمانه ي امام


(1) آن اندازه دانستن كافي است كه انسان را از خدا بترساند و آن اندازه جهل كافي است كه انسان را مغرور و خود خواه سازد

(2) مرد مؤمن مدارات مي كند ولي مردم را گول نمي زند

(3) كسي كه از دوست خود انتظار داشته باشد او را بر خود ترجيح دهد هميشه از او ناراضي خواهد بود

(4) كسي كه عيب خود را نبيند هميشه ناقص و معيوب خواهد ماند و كسي كه هميشه ناقص و معيوب است مردنش بهتر از زندگي است

(5) در كارهاي مردم تفتيش و بازجوئي نكن زيرا بي دوست و رفيق خواهي شد



[ صفحه 96]



(6) كسي كه بدون قصد مرتكب گناهي شود شايسته ي عفو است

(7) كسي كه خود را به مردم بچسباند قيمت و اعتبارش كم مي شود

(8) ترس از خدا ميراث و نتيجه ي علم است و علم پرتوي از معرفت و قلب ايمان است و كسي كه از خدا نترسد عالم نيست ولو در متشابهات موي خود را سفيد كرده باشد

(9) هر كس كه از او هر چه بپرسند جواب دهد ديوانه است

(10) هركس كه دو روز او يك جور باشد مغبون است و هر كس روزي كه در آن هست بهتر از روز پيش او باشد مورد غبطه ي مردم مي گردد

(11) پنج نفرند كه خواب ندارند 1- كسي كه در فكر ريختن خون ديگريست 2- كسي كه مال زيادي داشته و شخص اميني با او نباشد 3- كسي كه به مردم زور گفته و بهتان بزند تا مالي به دست آورد 4- كسي كه دوستي داشته و انتظار فراق او را دارد 5- كسي كه قرض زيادي داشته و پولي ندارد بدهد

(12) سلامتي نعمتي است كه انسان از شكرگذاري آن عاجز است

(13) بهترين صدقات آن است كه دل سوخته اي را سرد مي كند و آن را به دست مي آورد

(14) نتيجه ي علوم اين چهار چيز است 1- اول آن كه خداي خود را بشناسي 2- بداني خدا با تو چه كرده 3- آن كه از تو چه مي خواهد 4- و چه چيز انسان را از دين دور مي سازد

(15) كمك آن چيزي است كه بدون سؤال بدهي و اگر چيزي بعد از سؤال بدهي در مقابل آبروي سؤال كننده است و ياري نيست

(16) پنج چيز چنان است كه من مي گويم بخيل راحتي ندارد -



[ صفحه 97]



حسود لذت نمي برد - ملول و افسرده وفا ندارد - دروغگو مروت و مردانگي ندارد و مرد سفيه هيچ وقت به رياست و آقائي نمي رسد

(17) منت گذاردن خدمت را از بين مي برد

(18) هر كس در دل خود واعظي ندارد و در نفس خود مانعي نبيند و دوست راهنمائي هم نداشته باشد - دشمنش بر او مسلط مي گردد

(19) چهار چيز است كه اگر زياد شد و رواج پيدا كرد چهار نتيجه ي قطعي از آن بروز مي كند - رواج زنا سبب بروز زلزله هاي بسيار مي گردد - امساك در زكوة سبب هلاك احشام و اغنام مي شود - اگر حاكم در قضاوت خود ظلم كند آسمان از باران امساك مي نمايد و اگر نقض عهد باب بشود مشركين بر مسلمانان غالب مي گردند (زيرا اعتماد بين مردم از بين رفته و قلبا از هم متفرق مي باشند و دشمن بر مردم متفرق به زودي چيره خواهد شد)

(20) علامت تواضع اين است كه انسان به هر كس برخورد به او سلام كند

(21) صبر و نيكي و حلم و حسن خلق از اخلاق پيغمبران است

(22) مدارات با مردم ثلث عقل است

(23) چهار چيز است كه هدر مي شود خوردن بعد از سيري و چراغ در ماهتاب و زراعت در زمين شوره و خدمت به نااهل

(24) كسي بعد از مشورت گمراه و هلاك نمي شود (با تذكر فرمايش ديگر امام عليه السلام كه بايد با ديندار مشورت كرد)

(25) مردم در اين دنياي فاني طالب چهار چيزند - بي نيازي - راحتي كمي گرفتاري - عزت - اما بي نيازي در قناعت نهفته است و كسي كه آن را در زيادي مال بخواهد به دستش نمي رسد - و اما كمي گرفتاري در آن است



[ صفحه 98]



كه كارهاي شخصي و مشغله ي او زياد نباشد و كسي كه براي خود مشغله ي زياد تهيه مي كند ناراحتي فكر و خيال او زياد است و اما عزت در خدمت به خدا است (بنا به فرمايش ائمه خدمت به خدا همان خدمت صادقانه ي به خلق است)

(26) نشانه ي دين دوستي برادر دوستي است

(27) با سه طايفه اگر دشمني كني ذليل خواهي شد با پدر - با سلطان با طلبكار -

(28) شرف مؤمن به اين است كه نماز شب بخواند و عزت او در اينست كه دست به آزار كس دراز نكند

(29) با مواسات با برادران ايماني خود به خدا نزديك شويد.

(30) من ضامن مرد مقتصد هستم كه هيچ وقت فقير نشود.

(31) هر كس كاري را بي موقع شروع كند نتيجه اش بي موقع به او مي رسد

(32) مردم به سه وسيله سرشناس مي شوند بعضي به مال بعضي به مقام و بعضي به زبان خود و وسيله ي سوم از آن دو بهتر است (كنايه از علم است)

(33) هر كس در مقابل محبتهاي تو دشمني كرد صبر كن زيرا كسي كه خدا را در مورد تو عصيان كند تو نمي تواني او را مكافات دهي

(34) هر كسي راضي به قضاء خدا شد قضاء او مي رسد و اجر مي برد ولي اگر راضي نباشد قضاء مي رسد و عمل او بي اجر خواهد ماند

(35) براي يكديگر هديه بفرستيد تا محبت شما نسبت به هم زيادتر شود و هديه كينه را از دل مي برد

(36) خدا را به بهترين وجه عبادت كنيد و آن در سكوت - و رفتن به خانه ي خداست

(37) از دو چيز تو را نهي مي كنم زيرا كساني با داشتن آن دو خصلت هلاك



[ صفحه 99]



شده اند 1- پرستيدن خدا از راه باطل 2- فتوي دادن بدون علم

(38) حقيقت ايمان اين است كه حق را بر هر چيز ترجيح دهي اگر چه بر ضرر تو باشد و باطل را از خود دور كني اگر چه بر نفع تو باشد و هيچ وقت اضافه بر آنچه مي كني نگوئي

(39) حريص از دو خصلت محروم است و دو چيز دامن گير او خواهد شد قناعت را از دست مي دهد و لازمه ي آن ناراحتي است و همچنين رضاي به موجود را از دست مي دهد و ناچار يقين او خواهد رفت

(40) در تأمل و تعقل سلامتي است و در عجله و دستپاچگي پشيماني است

(41) شايسته ترين افراد كه بايد آرزوي بي نيازي مردم را بنمايند مردمان بخيل هستند زيرا اگر مردم بي نياز شوند از اموال خود منصرف گشته و به آنها مي رسد و شايسته ترين فرد كه بايد آرزوي اصلاح حال مردم را بنمايند آنهائي بايد باشند كه خود عيوبي دارند زيرا اگر مردم بي عيب شوند آنها هم از دنبال كردن عيوب مردم دست برمي دارند و شايسته ترين طبقه كه بايد آرزوي حلم و بردباري براي مردم بنمايند مردمان طبقه ي سوم و ضعيف هستند تا از حلم مردم استفاده نمايند ولي مردمان بخيل تمناي فقر مردم داشته و مردمان معيوب ميل دارند كه مردم هم معيوب باشند و مردم طبقه سوم و سفيهان آرزو مي كنند كه مردم همه مثل آنها باشند و فرمود - فقر موجب ايجاد بخل و فساد موجب مي شود كه مردم دنبال عيوب هم بروند و در هرج و مرج فكري (سفاهت) گناهان زياد خواهد شد

(42) كامل ترين مردم از حيث عقل كساني هستند كه خلق آنها خوب است



[ صفحه 100]



(43) ثواب هر كس به قدر عقل اوست

(44) پايه و تكيه گاه انساني عقل است

(45) مطالعه ي زياد عقل انسان را زياد مي كند

(46) اگر بخواهي محترم باشي با مردم به نرمي رفتار كن و اگر بخواهي كسي به تو اعتناء نكند با مردم با خشونت معامله كن

(47) هر كس در هر كاري افراط كند بالاخره دچار انحراف مي گردد و كسي كه از عاقبت بيمناك است از دخول در امري كه نمي داند چيست پرهيز مي نمايد

(48) كسي كه با شتاب و عجله در امري وارد شود بيني خود را به خاك ماليده است

(49) هركسي به كاري كه نمي داند شروع كند مثل كسي است كه بيراهه مي رود و به سرعت رفتن در بيراهه راه و مقصد را دورتر خواهد كرد

(50) كمال عقل در سه چيز است - تواضع براي خدا و حسن يقين و سكوت مگر در موارد ضروري

(51) سه چيز دليل بر جهل است تكبر و خودسازي و خداناشناسي

(52) پنج خصلت شرط دوستي است و الا نمي توان كسي را كه اين خصال در او نيست دوست دانست آنكه خوبي و آسايش دوست خود را خوبي و آسايش خود بداند و سروعلن خود را بر او معلوم دارد و مال و ثروت او را نسبت به دوست خود تغيير ندهد و او را شايسته تمام محبتهاي خود بداند و در گرفتاريها دوست خود را رها نكند

(53) چهار چيز است كه هر شريف و آقائي نبايد از آن دوري كند بايد در مقابل پدر در موقع ورود او برخيزد و بايد شخصا از مهمانان خود



[ صفحه 101]



پذيرائي كند و بايد شخصا مراقب اسب سواري خود باشد ولو يكصد غلام داشته باشد و بايد نسبت به معلم خود خدمتگذاري كند.

(54) نيكي هر كار نيك آنست كه با سه چيز توأم باشد- زود انجام دهد و آن را كوچك بشمارد و آن را پنهان نمايد

(55) انسان هر چه را ديد به آن نمي رسد و به هر چه دسترس او بود موفق به تحصيل آن نمي گردد و هر كس كه موفق به تحصيل آن شد نتيجه از آن نمي گيرد پس قصد و قدرت و توفيق و وصول به هدف اگر با هم جمع شد سعادت حاصل شده است

(56) چهار چيز است كه كم آن هم زياد است آتش، دشمن، فقر، مرض

(57) هم نشيني بيست روز يك نوع خويشاوندي است

(58) هر كس در غياب ديگري حياء نكند، و در پيري در كارهاي خود رعايت سن و وضع خود را ننمايد و از خدائي كه نديده است نترسد - خيري در او نيست.

(59) هر كس از تو احترام كرد تو هم از او احترام كن و هر كس تو را سبك شمرد خود را از او دور بگير و خود احترامت را نگاهدار

(60) مانع شدن از بخشش بدگماني به خداست

(61) عائله و خانواده ي شخص اسيران او هستند و كسي كه خدا به او نعمت داده بايد بر اسيران خود وسعت دهد و اگر چنين نكرد ممكن است نعمت از او گرفته شود

(62) سه چيز است كه اگر در شخص مسلماني بود خداوند عزت او



[ صفحه 102]



را زياد مي كند، از ستمكار خود بگذرد و به كسي كه از او امساك كرده عطاء كند و به كسي كه از او بريده نزديك گردد

(63) مؤمن كسي است كه اگر خشمگين شد از راه حق دور نشود و اگر از وضع خود راضي بود رضايت او او را به باطل نكشاند

(64) مكارم اخلاق ده چيز است مردم را راستگو بداند و خود زبان راستگوئي داشته باشد - امانت مردم را رد كند، صله رحم نمايد، و مهمان نواز باشد وسائل اطعام كند و در مقابل محبت محبت كند و از همسايه خود حمايت نمايد و نسبت به دوست خود غيرت بكشد، و در رأس تمام اين حالات حياء است

(65) از نشانه هاي صحت يقين در يك فرد مسلمان آنست كه براي راضي نگاه داشتن مردم از خود خدا را به خشم نياورد و در چيزهائي كه خدا نخواسته مردم را به آنها هدايت نكند و بداند كه روزي اشخاص با حرص شخص فراهم نمي گردد و بي ميلي مردم مانع روزي آنها نخواهد شد، و اگر هر يك از شما از روزي خود مثل گرگ فرار كنيد او به شما خواهد رسيد

(66) بي نيازترين فرد آن كس است كه اسير حرص خود نشود

(67) از خودنمائي دوري كنيد زيرا اين حال سبب از بين رفتن نعمت شده و عيوب انسان را ظاهر مي سازد

(68) در مقام اغفال مردم نباش زيرا ارزش تو را از بين مي برد و شوخي نكن زيرا شوخي مردم را بر تو جري مي نمايد

(69) دلهاي خود را به گذشته مشغول نسازيد زيرا از فكر كردن به آينده و مهيا كردن خود براي آن باز مي مانيد

(70) زنداني كسي است كه دنياي او او را در خود نگاه داشته و از فكر



[ صفحه 103]



آخرت حبس كرده است

(71) غيبت نكن تاغيبتت نكنند - و برادر خود را تحقير مكن تا تحقير نشوي زيرا هر طور با مردم رفتار كني مردم هم با تو همان رفتار را مي نمايند

(72) داناترين فرد به خدا كسي است كه به قضاي الهي راضي تر باشد

(73) از كسي تعجب مي كنم كه دنيا به او رو آورده و بخل مي كند و از كسي كه دنيا از او برگشته و بذل مي نمايد زيرا نه انفاق در حال اقبال دنيا و نه بخل در حال ادبار دنيا هيچ كدام به نفع او نيست

(74) كسي كه (بول) ادرار خود را نگاه مي دارد رأي ندارد اين مثل است (لا رأي لحاقن) يعني آراء او در آن حال مضطرب است و اشخاص افسرده و ملول دوست يا دوستاني نخواهند داشت و حسود هيچ وقت بي نياز نمي شود و كسي كه عاقبت انديش نيست نمي تواند به طور قطع اظهار عقيده كند و مآل انديشي به منزله ي لقاح دلها است

(75) سخاوت و حسن خلق دو وسيله ي زينت مردان است همان طور كه گردن بند زينت زنان است.

(76) چه بسا كساني كه خداوند به آنها نعمت داده و مغرور شده اند و چه بسا گول خورده ها كه خداوند پرده بر آنها كشيده و چه بسا مردمي كه به مدح و ثناي ديگران مفتون شده اند

(77) عافيت و سلامتي نعمت پنهاني است كه تا هست انسان آن را بياد ندارد و هر وقت از دست رفت انسان به ياد آن مي افتد.

(78) سه چيز موجب سعادت است، زوجه همراه و موافق، فرزند مهربان، و روزي به قدر كفايت كه مرد صبح دنبال آن برود و شب آن را براي عائله و فرزندانش بياورد



[ صفحه 104]



(79) خواب موجب راحتي بدن و نطق موجب راحتي روح و سكوت موجب راحتي عقل است

(80) فال بد يا بدبيني در سه مورد است در زن در خانه در مال سواري در زن از آن جهت است كه صداقش زياد و شوهر از او ناراضي باشد (چنين زني وجودش موجب ناراحتي و بدبيني است) و در مال سواري از آن جهت است كه بد ركاب و چموش باشد و در خانه از آن جهت است كه تنگ و كم فضا بوده و همسايگان بد و عيوب فراوان هم داشته باشد

(81) هنگامي مي شود كسي را دوست خود دانست كه در سه چيز او را امتحان كرده باشد - اگر او را به خشم آورد از جاده ي مستقيم حق خارج نگردد و اگر حسابي با او پيدا كرد امانت به خرج دهد و در سفر مزاحم او نشود چنين شخصي را بايد دوست خود دانست

(83) اگر سوار به پياده بگويد راه بده اين عمل خود يك نوع عذاب و تعدي است

(84) چه بسا خداوند به بنده ي خود بدون آنكه او كاري براي رضاي خدا كرده باشد نعمتي مي دهد و چه بسا آرزوهائي كه انساني دارد ولي به آن نمي رسد ولي به ديگران رسيده است و چه بسا كساني كه براي نابودي خود تلاش مي كنند ولي به آرزوي خود يا به سهم خود دير مي رسند يا خوشبختي از آنها دور است

(85) به امام صادق عليه السلام عرض كردند چه خصلتهائي خوب است كه در شخص باشد فرمود وقار بدون مهايت و گذشت بدون انتظار مكافات و اشتغال به امور غير دنيائي

(86) چه بسا يك ساعت صبر خوشي طولاني در دنبال داشته و بسا يك



[ صفحه 105]



لذت دنباله اش اندوه بي حد باشد

(87) كسي كه خشم او ظاهر شود كينه اش هم علني مي گردد و كسي كه هواي نفس در او قوي است حزم و احتياط او كم است

(88) كسي كه قبل از اعتماد به اشخاص آنها را امتحان ننمايد و كسي كه قبل از اعتماد به مردم با آنان دوست شود دوستي چنين شخص پشيماني بار مي آورد

(89) هيچ جهل و ناداني بدتر و مضرتر از عجب و خودپسندي نيست

(90) با هم مصافحه نمائيد زيرا مصافحه دل چركي را مي برد

(91) از خدا بپرهيز ولو در موارد معدود و بين خود و خدا حجاب و پرده رقيقي را نگاهدار

(92) مطالعه ي بسيار در حكمت لقاح عقل است (يعني عقل انساني را بارور مي سازد).

(93) صفت عدل را از امام عليه السلام پرسيدند فرمود مرد عادل كسي است كه چشم خود را از محرمات و زبان خود را از گناهان و دست خود را از ستم گري بازدارد

(94) طرز نگاه كردن انسان قسمتي از شخصيت او است

(95) كسي كه مستبد به رأي خود است بر پرتگاه لغزش ايستاده است

(96) كسي كه از فضل خدا چيزي نخواهد فقير مي گردد

(97) نفوذ دعاء از نيزه بيشتر است

(98) وسيله ي رسيدن برادران به يكديگر در شهرها ديدار از هم و در حال مسافرت نامه نگاري است

(99) انسان بالفطره دوستدار كسي است كه به او نفعي برساند و



[ صفحه 106]



دشمن كسي است كه به او ضرر زده است

(100) قرض موجب اندوه در شب و ذلت در روز است

(101) به پدران خود از طريق نيكي به فرزندان خود نيكي نمائيد و چشم از زنان مردم بپوشيد تا مردم به زنان شما نگاه نكنند

(102) مصاحبت و دوستي با كسي كه آنچه براي خود مي خواهد براي تو نخواهد خير و فائده ندارد

(103) كسي كه براي احدي برتري نشناسد مرد خودخواهي است

(104) هر كس ولو اسباب براي او از هر جهت فراهم باشد به خوشي زندگي نمي رسد مگر در خلال ناراحتيها و ناكاميها و كسي كه به منظور به دست آوردن فرصت صبر كند و دنبال كاري نرود فرصت را هم از دست داده است زيرا رويه ي روزگار اين است كه فرصت را از دست ابناء خود مي گيرد

(105) برادرت را در هنگام داشتن نعمت امتحان كن يا در گرفتاري

(106) سه دسته اند كه آنچه به آنها مي رسد خير است - مردمان خاموش و كساني كه دنبال بديها نمي روند و كساني كه در ياد خدا هستند

(107) مردمان بدخلق اگر بدانند خود را آزار مي دهند اخلاق خود را اصلاح مي نمايند

(108) در مقابل هر مشكل و هر امر گيج كننده كه موجب ناراحتي است و در برابر هر پيش آمدي كه راه چاره بر انسان بسته شده باشد مدارات و ملايمت به منزله ي كليد تمام مشكلات است

(109) اگر كسي جز با اشخاص كم عيب رفاقت نكند دوستان او كم خواهند بود و كسي كه از دوست خود ناراضي باشد مگر در



[ صفحه 107]



صورتي كه براي او از خود بگذرد هميشه از رفقاي خود در خشم خواهد بود - و آنكه هر كس را بر هر گناهي سرزنش كند بايد هميشه مشغول ملامت مردم گردد

(110) سينه ي تو براي اسرار خود جادارتر است

(111) راز تو جزء خون تو است آن را در رگهاي ديگران جاري نساز

(112) از نشانه ي اخلاق جاهل اين است كه قبل از شنيدن جواب دهد و پيش از فهميدن مطلب با گوينده معارضه كند و حكم چيزي را كه نمي داند بدهد

(113) زكوة نعمت هاي الهي كار نيك كردن - و شفاعت (در كارهاي خطاكاران) زكوة جاه و مقام است و دردها زكوة بدن و عفو و بخشش زكوة پيروزي است و كسي كه زكوة خود را داده باشد از بي چيز شدن و از دست دادن نعمت مأمون و محفوظ است

(114) گذشت نيكو آنست كه شخص بر گناه ديگران ملامت ننمايد و صبر جميل آن است كه انسان از چيزي شكايت نكند

(115) دوستان خود را از بين مردمان راستگو انتخاب كن زيرا آن دسته از مردم در موقع سختي به منزله ي قوائي هستند كه سپر بلاي تو خواهند شد

(116) پربهاترين چيزها فهم است و بهترين درجه ي فهم حلم و بردباري است و زينت حلم مهرباني و زينت مهرباني نرمي و ملايمت بوده و زينت نرمي و ملايمت سبك گرفتن كارهاست

(117) كار برادر خود را بر محمل درست و صحيح حمل كن



[ صفحه 108]



و هر حرفي را از او شنيدي به بدي تعبير نكن و تا بتواني براي آن محمل صحيحي در نظر بگير

(118) اگر كسي خود را در معرض تهمت قرار دهد به كساني كه به او بدگمان مي شوند نبايد بدگمان گردد

(119) هر كسي كه سر خود را كتمان كند اختيار خود را به دست خود دارد و هر صحبتي كه از دو نفر تجاوز كرد فاش مي گردد

(120) پرفائده ترين عمل شخص آنست كه زودتر از مردم به عيب خود آگاه شود و مشكل ترين كار آنست كه انسان فقر خود را مخفي كند و سخت ترين درجه ي تحمل آنست كه انسان به اشخاصي نصيحت كند كه به او گوش ندهند

(121) كسي كه در بلاها صبر و در نعمت ها شكر نكند مرد عاجزي است

(122) نرسيدن به مقصود بهتر از آنست كه از كسي حاجت بخواهي كه شايسته و اهل نباشد و سخت تر از مصيبت سوء خلقي است كه انسان بعد از مصيبت دچار آن مي گردد

(123) از امام عليه السلام پرسيدند مروت چيست فرمود آنكه خدا تو را در جائي نبيند كه نهي كرده و جائي كه مي خواهد باشي تو را ببيند

(124) از كسي كه به تو محبت كرد تشكر كن و به هر كس از تو تشكر كرد محبت كن زيرا شكر بر نعمت نعمت تو را مي افزايد و اگر كفران نمائي نعمت از دستت خواهد رفت

(125) برادران و دوستان بر سه دسته اند بعضي در مقابل تو از خود مي گذرند و بعضي در مقابل تو از مال خود مي گذرند و اين دو دسته



[ صفحه 109]



راستگو هستند و دسته ي سوم كساني هستند كه از تو استفاده مي كنند و تو را براي استفاده خود مي خواهند نبايد به اين طبقه اعتماد داشت

(126) هر كسي كه سه خصلت در او نباشد ايمان به درد او نمي خورد: حلم در مقابل جاهل و ورع از ورود در محرمات و حسن خلقي كه بشود با مردم مدارات كند

(127) روزگار انسان سه قسمت شده روزي كه گذشته و ديگر بر نمي گردد و روزي كه در آن هستي كه بايد آن را غنيمت شمرد و روزي كه نيامده است

(128) مردم بر سه دسته اند عاقل و احمق و فاجر، عاقل كسي است كه اگر از او چيزي پرسيدند جواب دهد و اگر صحبتي كرد درست بگويد و اگر ديگري صحبت كرد گوش بدهد و احمق كسي است كه در صحبت كردن تند و عجول باشد و پرت و پلا بگويد و اگر او را به كار قبيحي واداشتند انجام دهد و فاجر كسي است كه اگر به او امانت دهند خيانت كند و اگر به او محبت كنند بدگو باشد

(129) سه چيز است كه انسان با داشتن آن صفات غريب نيست ولو در شهر غربت باشد، حسن ادب و بي آزاري و دوري از كارهاي مشكوك

(130) سه صفت است كه دليل اصابت رأي و عقل مي باشد خوش برخوردي با مردم و گوش دادن به صحبت گوينده و جواب خوب دادن به اشخاص

(131) انساني در سه خصلت مسرور خواهد بود، در رفاهيت، و در رعايت حقوق مردم، و در وقتي كه از مشكلي فارغ مي گردد

(132) فرزند بر پدر خود سه حق دارد، آنكه مادر او را از زنان



[ صفحه 110]



شايسته انتخاب كند و نام او را مناسب تعيين كند و در تاديب او كوشا باشد

(133) حق پدر و مادر بر فرزند آنست كه فرزند از آنها سپاسگذار بوده و از آنها اطاعت كند (در غير معصيت خدا) و نسبت به آنها در خفا و علانيه صميمي و مهربان و دلسوز باشد

(134) شجاعت بر سه اصل پايه گذاري شده كه هر يك از اين اصول متضمن فضيلتي است كه در صفت ديگر نيست از خود گذشتگي بيزاري از خواري - طلب خوش نامي اين سه صفت در هر كسي بود شجاع و پهلواني است كه هيچ كس نمي تواند در راه او مانعي بتراشد و در عصر خود معروف به قدرت مي گردد و اگر يكي از اين سه خصلت بر ديگري فزوني گرفت در آن خصلت شجاع است

(135) انسان در خانه بين زن و بچه اش نيازمند به سه حالت و صفت است كه اگر اين اوصاف طبيعي او نيست بايد خود را به آنها واوارد با زن و بچه اش به خوشي و مهرباني معاشرت كند، در زندگي آنها به قدر امكان وسعت دهد، و درباره ي آنها غيرت داشته باشد تا بتواند آنها را نگاهداري نمايد

(126) سه چيز است كه اگر انسان به آن دچار شد عقلش را از دست مي دهد نعمتش از دست رفته باشد، زن فاسدي در خانه داشته باشد، دوستي كه به او دلبستگي داشته از بين برود

(137) مردم هر شهر از سه چيز بي نياز نخواهند بود تا امر دنيا و آخرت آنها تأمين گردد و اگر اين سه چيز را نداشته باشند مانند طفيلي و حشرات زندگي خواهند كرد دانشمند با تقوي، حاكم مختار و مطاع، طبيب موثق و بينا

(138) مردم اگر از سه چيز دوري كنند از هر جهت سالم مي مانند:



[ صفحه 111]



زبان بد، دست متعدي، كارهاي ناشايست

(139) مرد عاقل و محتاط از سه چيز دوري مي كند: خوردن سم براي تجربه ولو از آن نجات يابد، افشاء سر خود براي خويشاوند حسود ولو از شر او خلاص شود، دردر يا سفر كردن ولو او را به ثروت برساند

(140) اگر مردم دنبال سه چيز بدون استحقاق بروند از سه چيز محروم مي گردند كسي كه دنيا را بدون استحقاق بخواهد از آخرت به استحقاق محروم مي گردد، كسي كه بدون استحقاق طالب رياست گردد از او اطاعت نمي نمايند، كسي كه بدون استحقاق طالب مال گردد مال در دست او نمي ماند.

(141) سه چيز انسان را محروم مي كند اصرار و سماجت در خواستن تمامي، مسخرگي

(142) سه خصلت را اگر كسي داشت مرد كاملي خواهد بود: عقل، زيبائي - فصاحت

(143) مسكن انساني نيكو نمي شود مگر با سه شرط: هواي خوب آب فراوان، زمين مسطح قابل كشت

(144) سه چيز زندگاني را تيره مي سازد: سلطان ستمكار، همسايه ي بد، زن بد دهن

(145) مردم به سه چيز احتياج دارند امنيت كامل عدالت، رفاه

(146) مرد عاقل هيچكس را سبك نمي شمارد خاصه سه دسته علماء و سلطان و برادران ديني و ملي خود زيرا كسي كه به علما وقعي نگذارد ديانت او فاسد مي شود و كسي كه به سلطان تحقير كند دنياي او و كسي كه به برادران و همكيشان خود بي اعتنائي كند احترام او از



[ صفحه 112]



بين مي رود

(147) پادشاهان بايد در سه چيز افراط نمايند در حفظ حدود و ثغور كشور در رسيدگي و تحقيق در مظالم مردم در انتخاب مردم صالح براي اداره ي مملكت

(148) بهترين پادشاهان پادشاهي است كه مهربان و عادل و با سخاوت باشد

(149) كساني كه اين سه كار را مي كنند دين و دنياي آنان فاسده مي شود بدگماني، زودباوري، اختيار خود به دست زنان دادن

(150) كسي كه به سه چيز اعتماد كند گول خورده است - باور كند به چيزي كه شدني نيست - و اعتماد كند به كسي كه به او اعتماد حقيقي ندارد - طمع كند در چيزي كه مال او نيست

(151) سه چيز دلالت بر كرم شخصي مي كند - نيكوئي خلق - فرو نشاندن خشم - و بستن چشم از چيزهائي كه نبايد به آنها نظر كند

(152) هر انساني بايد از سه چيز دوري كند - دوستي با اشرار - درد دل با زنان - و همنشيني با اهل بدعت

(153) هر كس به سه چيز بي ميل شده از آنها دوري كند به سه چيز گرفتار خواهد شد - هر كه از سلامت نفس دوري كند به خواري و آنكه از كارهاي نيك دوري كند به پشيماني و كسي كه به داشتن دوستان بي رغبت باشد به خسارت و زيان مبتلا مي گردد

(154) انسان از سه چيز بي نياز نيست - مشورت با مردم ناصح - مدارات با حسودان - اظهار محبت به مردم

(155) دارنده ي سه خصلت بي نياز كامل است - قناعت به آنچه دارد بريدن



[ صفحه 113]



طمع از مردم - به ترك اضافات

(156) انس و خوشي انسان در سه چيز است - زوجه ي موافق - فرزند خيرخواه و مهربان، دوست با صفا

(157) حزم و تعقل در سه كار لازم است، در خدمتگزاري سلطان، اطاعت پدر، خضوع نسبت به خدا

(3 (158 چيز مانع ترقي شخص مي گردد، كوتاهي همت، كمي حياء، سستي راي،

(159) انسان از سه چيز خسته مي شود، عوض كردن دوستان، مخالفت با مردم بدون دليل، تجسس در كاري كه مربوط به او نيست

(160) در سه چيز بلاغت نهفته است، مقصود را نزديك كند و از مطالب غير لازم پرهيز نمايد - و كلمات مخصوص و پر معني اداء نمايد.

(161) در هر كس اين سه چيز باشد آقا و بزرگوار خواهد شد، فرو نشاندن خشم گذشت از كسي كه بد كرده است و كمك كردن با مال و جان به مردم

(162) زنان بر سه دسته اند، يكي براي تو است و ديگري عليه تو، و سومي هم له و هم عليه تو است - زن مخصوص به تو دختر باكره است و زن عليه تو زني است كه بيوه بوده و از شوهر سابق خود فرزند داشته باشد و زني كه هم له و هم عليه تو است زن بيوه اي است كه از ديگري فرزند نداشته باشد

(163) چهار دسته اند كه پيري آنها زودتر مي رسد، خوردن قديد، نشستن در جاي مرطوب، و از پله بالا رفتن، و همخوابي با پيرزنان



[ صفحه 114]



(164) چهار چيز از چهار چيز سير نمي شود: زمين از باران، چشم از ديدن، زن از مرد، دانشمند از دانش

(165) هر كس در سه چيز افراط كند از آنها محروم مي گردد از مرد سخي و كريم اصرار در جلب كرم او كند، دانشمندي را از مصاحبت خود خسته كند، و نسبت به سلطان استمالت زياد مصرانه نمايد.

(166) سه چيز جلب محبت مي كند - ديانت، تواضع، بخشش

(167) سه چيز است كه اگر از انسان دور شود به سه چيز مي رسد: هر كس از شر دوري كند به عزت مي رسد، و هر كس از تكبر دوري نمايد به كرامت و آقائي مي رسد و هر كس از بخل دوري كند به شرف مي رسد

(168) هر كس يكي از اين سه خصلت در او نباشد مرد شريفي نيست: كسي كه عقلي نداشته باشد كه او را زينت دهد يا مالي نداشته باشد كه آبروي او را حفظ كند، يا عشيره و قبيله و خانواده اي نداشته باشد كه تكيه گاه او باشند

(169) سه چيز انسان را مبغوض مي سازد: نفاق، عجب، ظلم

(170) سه چيز در مواقع معين آشكار مي گردد: مرد بردبار هنگام خشم، شجاعت در جنگ، صفاي در برادري در موقع نيازمندي

(171) سه چيز اگر در كسي جمع شد منافق است اگر چه نماز بخواند و روزه بگيرد، كسي كه در حرف دروغ بگويد - و در وعده تخلف كند و چون امين كسي شد خيانت نمايد.

(172) از سه دسته مردم پرهيز بايد نمود - از خائن و نمام و ستمكار چون هر كس به نفع تو خيانت كند به ضرر تو هم خيانت خواهد كرد و اگر به نفع تو نمامي كند به ضرر تو هم خواهد كرد و اگر به نفع تو ستم نمايد به ضرر تو هم



[ صفحه 115]



خواهد كرد

(173) امانت شخص سه مورد آشكار مي گردد - تأمين در مال و اولاد و ناموس

(174) با احمق مشورت نكن و از دروغ گو كمك نگير و به دوستي مردم افسرده اعتماد منما زيرا دروغ گو مطالب دور را نزديك و نزديك را دور مي كند و احمق خود را خسته مي كند و به مقصود نمي رسد و مردم افسرده تو را در موقع حاجت به حال خود مي گذارند

(175) سخاوت دليل هوشمندي است

(176) افشاء سر - سقوط و پستي است، و كم صبري موجب فضيحت است

(177) بدگوئي، دشمني است، و تفتيش در كار مردم موجب تفرقه

(178) اولين كسي مباش كه طرف شور واقع شوي از رأي ناپخته پرهيز داشته باش

(179) شايسته ترين كس به عفو آنست كه قدرت عقوبت دارد و بي عقل ترين فرد كسي است كه به زير دست خود ستم نمايد و از كسي كه از او عذر خواسته نگذرد

(180) كسي كه بيش از استحقاق خود بخواهد محروم مي گردد

(181) جاهل سخاوتمند بهتر از ناسك عايد بخيل مي باشد

(182) كسي كه حزم و احتياط نگهبان او و راستي قرين او باشد، خوشي و سرور او زياد شده و مردانگي او كامل مي گردد

(183) مرد متكبر نبايد از مردم طمع نيكي و از دوستان خود انتظار



[ صفحه 116]



مهرباني داشته باشد و مرد بي ادب نبايد متوقع احترام از مردم باشد و مرد بخيل هم نبايد از خويشان خود صله ي رحم بخواهد و كسي كه مردم را مسخره مي كند نبايد از مردم متوقع دوستي گردد و شخص كم فهم نبايد خود را براي قضاوت معرفي كند و هم چنين شخصي كه از مردم غيبت مي كند نبايد منتظر سلامتي و راحتي باشد و حسود هم نمي تواند قلب آرام و راحت داشته باشد و هم چنين كساني كه بر گناهان كوچك عقوبت مي كنند نمي توانند منتظر بزرگي باشند و كسي كه كم تجربه و خودخواه است نمي تواند متوقع رياست گردد

(184) هفت طايفه اند كه احوالشان را خود فاسد مي سازند دانشمند بردباري كه خود را به اين صفات نشناساند - حكيم فهميده اي كه مردمان دروغ گو را در كارهاي خود وارد كند كساني كه از مكر و حيله ي سايرين بي اطلاع و به مردم خيانت كار اعتماد مي كنند و بزرگي كه رحم و عاطفه ندارد و مادري كه سر خود را از فرزندش پنهان مي كند ولي سر او را فاش مي سازد و كساني كه از دوستان خود به زودي مي رنجند و گله مي كنند و كساني كه دائما با برادران خود مجادله و طرفيت مي كنند

(185) مروت انسان يك نوع نسب شريف براي بازماندگان و قبيله ي او خواهد بود

(186) هيچ مالي از دادن صدقه و زكوة كم نمي شود - و هر مظلومي كه قدرت مكافات دادن به ظالم خود را ندارد خداوند او را عزيز مي كند - و من قسم مي خورم كه اينها حق است،

(187) نماز قرباني هر پرهيزگار و حج جهاد هر ضعيف است - و هر چيزي زكوة دارد، زكوة بدن روزه است و بهترين اعمال انتظار فرج از



[ صفحه 117]



طرف خداست و كسي كه بدون عمل دعا كند مثل كسي است كه بدون گمان بخواهد تيراندازي كند.

(188) بهترين مردم كساني هستند كه در آنها پنج خصلت باشد، اگر كار نيك كنند خوشحال مي گردند و اگر بد كردند استغفار مي نمايند و اگر چيزي به آنها داده شد شكر مي كنند و اگر مبتلا شدند صبر دارند و اگر ستمي به آنها شد مي گذرند

(189) هر كس كه دشمني بكارد آن را درو خواهد كرد

(190) خشم محنت هر حكيم و كليد هر شر است

(191) كسي كه نتواند به خشم خود مسلط شود عقل خود را هم نمي تواند نگه دارد

(192) حسد ايمان را مي خورد هم چنان كه آتش چوب را

(193) آفت دين حسد و خودخواهي و فخرفروشي است

(194) هيچكس گمراه نمي گردد مگر از لغزش نفس خود

(195) چه قبيح است مؤمن علاقمند به چيزي باشد كه او را ذليل مي نمايد

(196) سفاهت خوي بدي است كه آدمي را نسبت به زيردست سركش ساخته و نسبت به زيردست فروتن مي كند

(197) خدا دروغگويان را فراموش كار ساخته تا مفتضح شوند

(198) هركس طالب رياست شود هلاك خواهد شد

(199) غيبت از شخصي كه در معاشرت خود با مردم به آنها ستم نكند و در صحبت كردن به آنها دروغ نگويد و اگر وعده اي كرد، تخلف نكند حرام



[ صفحه 118]



است زيرا چنين فردي كامل و عادل بوده و برادري با او لازم است

(200) كار نيكوئي كه خدا دوست دارد اصلاح ذات البين و نزديك كردن دلها به هم است

(201) دليل اعتماد دوست به دوست خود آنست كه حاجت خود را از او بخواهد

(202) كسي كه دست را براي ستم به مردم بلند نكند دست ستم نكرده و دستهاي بسياري به كمك او بلند مي شود

(203) اگر فطرتا حليم و بردبار نيستي خود را به آن وادار

(204) بهترين ياور انسان حلم و بردباري است

(205) صله ي رحم خوي انسان را نيكو و نفس را پاك و مال را زياد مي كند و اجل را دور مي سازد.

(206) نيازمندي از مردم عزت و حياء انسان را مي برد و بريدن طمع از مردم سبب عزت مي گردد و طمع فقر مي آورد.

(207) شرف انسان به شب زنده داري و عبادت و عزت او در بي نيازي از مردم است

(208) كسي كه درباره ي خود انصاف دهد مردم به حكميت او تن خواهند داد

(209) عدالت هر چه كم باشد نفوذش زياد است

(110) عدالت شريف تر و گواراتر از آبي است كه به تشنه مي رسد و لازم تر است

(211) اگر آنچه داري تو را كفايت مي كند پس بي نيازت هم مي سازد و حتي كمتر از آن هم تو را بي نياز خواهد كرد و اگر برايت كافي نباشد زيادترش هم



[ صفحه 119]



كفايت نخواهد كرد

(212) كسي كه به آنچه خدا به او داده قانع باشد بي نياز از همه است

(213) هر كس داراي رفق و نرمي است آنچه از مردم توقع دارد به او مي رسد

(214) هر خانواده كه به هم مهربان باشند خداوند روزي آنها را زياد مي كند مداراي در معيشت بهتر از وسعت در مال است و رفق با هر وضعي سازگار است و تبذير چيزي باقي نمي گذارد و خداوند رفيق است و رفق را دوست مي دارد

(215) هيچ حالي بهتر از خاموشي و هيچ دشمني بدتر از ناداني و هيچ دردي بدتر از دروغگوئي نيست

(216) سه چيز اگر در كسي بود هيچ چيز به او زيان نمي رساند، دعاء در هنگام سختي و استغفار در گناه و شكر در نعمت

(217) مؤمن خون گرم است و كسي كه خون گرم نيست خيري در او نيست

(218) كسي كه زبانش راستگو شد كارش پاكيزه مي گردد و كسي كه نيتش خوب شد روزيش زياد مي شود و كسي كه به خانواده اش نيكوئي كند عمرش دراز مي گردد

(219) حياء از ايمان است

(220) كسي كه شرم داشت دانش او محكم خواهد بود

(221) سه چيز از مكارم دنيا و آخرت است گذشت از كسي كه به تو ستم كند نزديكي با كسي كه با تو قطع علاقه نموده باشد و بردباري در برابر كسي كه تو را نشناسد



[ صفحه 120]



(222) اگر زمانه زمانه ي جور و ستم گشت و مردم خيانت كار شدند اعتماد به هر كس دليل عجز است

(223) جابجا كردن كوه آسان تر است از جابجا كردن دل

(224) امام صادق عليه السلام به مفضل بن عمر گفت تو را به شش خصلت سفارش مي كنم كه به شيعيان من برساني اداء امانت و آنكه هر چه براي خود مي خواهي براي برادرت بخواهي و بدان كه هر كاري عاقبتي دارد كه آن را هميشه بايد در نظر داشت و در كارها پيش آمدهائي مي كند كه هميشه بايد مراقب كار خود باشي و از راهي كه رفتنش آسان و برگشتن از آن مشكل است نرو وعده اي نكن كه انجام آن به دست تو نيست

(225) اگر خويشاوندان در سه چيز بين خود هم فكر نباشند به زودي در معرض از هم پاشيدگي و شماتت دشمنان قرار مي گيرند - به يكديگر حسد نبرند تا دسته دسته نشده و در نتيجه متفرق نگردند و همواره همديگر را ببينند تا الفت آنها زياد شود و به هم كمك نمايند تا عزت آنها افزوده گردد

(226) سه چيز در هر كس بود به زيانش تمام مي شود - مكر و حيله - ظلم - نقض عهد

(227) اي شيعه ي آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم هر كس در هنگام خشم نتواند خودداري كند از ما نيست و كساني كه با مصاحبين خود به خوشي رفاقت نكنند و با دوستان خود هم صحبت خوبي نباشند و با هر كس با آنها در حال صفا است صفا نباشند و با هر كس با آنها مخالف است مخالف نباشند از ما نيستند اي شيعيان تا مي توانيد خدا را در نظر داشته باشيد

و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم



[ صفحه 121]




في المدينة المنورة


«اللهم ان إبراهيم عبدك و خليلك و نبيك.

و إنه دعاك لمكة. و إني أدعوك «للمدينة»

بمثل ما دعاك لمكة و مثله معه».

(حديث شريف)



[ صفحه 115]



ولي مروان بن الحكم إمرة المدينة لمعاوية سنة 42. و كان مروان طلبة الثوار علي عثمان؛ لو تسلموه لما قتلوا الخليفة - كما قيل - و كان مروان يبحث لنفسه في الفتنة عن مكان. و من أجل ذلك رمي معاوية المدينة به، أو رماه بها، من فور ولايته للسلطة. و هو ابن عمه و ابن عم عثمان.

كان معاوية يصرفه عن الإمره ثم يعيده. و آثر مروان و أهله الإقامة بالمدينة في الحالين، علي الذهاب الي دمشق عاصمة بني أمية، حيث الصدارة لغير، و حسن صلاته بأهل المدينة. فلما وقعت مجزرة كربلاء كانت عواطفه مع أهل بلدته.

ثم أجاءته الرياح الي حيث نصبه أهله خليفة سنة 64 بعد اعتزال معاوية بن يزيد. ثم خلف مروان ابنه عبدالملك لتبقي خلافته عشرين عاما من سنة 66 الي سنة 86. و في عبدالملك يقول عبدالله بن عمر: إن لمروان ابنا فقيها فاسألوه. لكنه بعد الخلافة صار ظلوما غشوما:

أدخل عليه الأسري ذات يوم فأمر بضرب أعناقهم - دون استجواب! فقال له رجل من أهل الشام كان يعرفه أيام تنسكه - لقد أقست الخلافة قلبك. و كنت رؤوفا!

فأجاب: كلا. و لكن أقساه الضغن بعد الضغن.

كان يستنكر ضرب جيوش يزيد بن معاوية للكعبة سنة 63 في حصار مكة، حتي إذا ولي الخلافة ضربها الحجاج له في سنة 73!

و لما سئل الحسن البصري أن يقول قوله في عبدالملك بن مروان أجاب: ماذا أقول في رجل؛ الحجاج إحدي سيئاته!!

و لم يتمهد الملك لابنه الوليد إلا بعد عشرين عاما من حكم عبدالملك، فلقد



[ صفحه 116]



بويع لابن الزبير بمكة سنة 64 من أهل الحجاز و العراق و مصر، فدارت رحي الحرب، و استمرت بيعة العراق لابن الزبير حتي سنة 71 عندما قتل جند عبدالملك مصعب بن الزبير، و هدموا قصر الخلافة الزبيرية بالكوفة. و في العام التالي استرجع «المدينة» لعبد الملك طارق بن عمر، و في سنة 73 قتل عبدالله بن الزبير، و استسلم للحجاج أهل «مكة».

و في حياة الإمام جعفر الصادق كان علي إمرة المدينة أبان بن عثمان حتي سنة 82 حين عزله عبدالملك بهشام بن اسماعيل، الذي ضرب سعيد بن المسيب سنة 85 من جراء رفضه بيعة الوليد و سليمان ابني عبدالملك، و طاف به في المدينة.

ثم عزل الوليد هشاما بعمر بن عبد العزيز سنة 87؛ و عمر زوج اخته و هو زوج أخت عمر. و الأربعة حفدة مروان.

و أمر الوليد عمر أن يوقف هشاما للناس أمام دار مروان، و لكن عنده مظلمة. فمر الناس به يلمزونه و يغمزونه. فصاحب المعروف لا يقع و ان وقع وجد متكأ. و كان هشام من كثرة ما أساء الي علي بن الحسين (زين العابدين) (عليه السلام) يقول: ما أخاف إلا من علي زين العابدين - فلو أزري به زين العابدين لحق عليه الدمار من العابدين و من العامة - لكن زين العابدين (عليه السلام) و مواليه و خاصته مروا به لا يتعرضون له بكلمة. فلما مروا و سلم هشام، صاح: الله يعلم حيث يجعل رسالته.

ورد عمر بن عبدالعزيز لأهل البيت (عليهم السلام) فدكا. و كان النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) قد أعطاها لفاطمة الزهراء (عليهاالسلام) و لم يورثها أبوبكر و عمر لها. فكان اجتهاد عمر بن عبدالعزيز خلافا في الفقه مع أبي بكر و مع جده عمر بن الخطاب.

و منع عمر الشعار الأموي الآثم؛ و هو سب علي (عليه السلام)، و زاد إنصافا فاستعاض عنه شعارا تبدو فيه معاني التوبة النصوح و الاستغفار من الذنوب. و هو الآية الكريمة «ربنا اغفر لنا. و لإخواننا الذين سبقونا بالايمان».

و كان معاوية قد استحدث نظام القصص ليثني القصاص علي الخلفاء من بني أمية و يزينوا للناس حالهم، فأمرهم عمر ان يقصروا الثناء (علي المؤمنين).



[ صفحه 117]



و في عمر يقول أحمد بن حنبل «ليس من التابعين قوله حجة إلا عمر بن عبدالعزيز» و يخاطبه كثير - و هو من شعراء الشيعة - بقوله:



و ليت و لم تسبب عليا و لم تخف

مريبا و لم تقبل مقالة مجرم



و صدقت بالقول الفعال مع الذي

أتيت فأمسي راضيا كل مسلم



و في العام التالي لولاية عمر علي المدينة حج الوليد، و بدا له أن يأمر بتوسعة المسجد، لتدخل فيه حجرات أمهات المؤمنين و بيت علي، الذي اذن له به النبي، في حين ردم أبواب سائر الصحابة. فنصح بعضهم الخليفة أن يعود الي مقر الملك في دمشق و يصدر أوامره منها بتوسيع المساجد عامة في مكة و المدينة و بيت المقدس، و ان يبني مسجدا بدمشق، و بهذا يتحقق غرضه دون أن يلومه الناس. فرجع الي دمشق و أصدر منها أوامره.

و شق الأمر علي أهل المدينة و تظاهروا عليه طالبين ترك (الحجرات) كما تركها صاحب الشريعة. فأصر الوليد و أنفذ، لتنفيذ أمره، بعثة من العمال من بلاد الروم.

قال خبيب بن عبدالله بن الزبير لعمر «نشدتك الله يا عمر ان تذهب بآية من آيات الله تقول «إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون»... و طعن في بني أمية، و بلغ خبره الوليد بدمشق فأمر بجلده. فجلد. و مضي زمن و مات خبيب. فكان عمر يقول كلما بشره بالجنة أحد: «كيف. و خبيب علي الطريق!».

و في سنة 91 حج الوليد فزار المسجد، و خطب علي منبر الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم) قاعدا في كبرياء فنفر الفقهاء، و ترضي السادات فاستفز الفقراء.

و كان عمر يؤوي بالمدينة من يتهددهم بطش الحجاج في العراق، لكن الوليد ولي الحجاج علي الحج سنة 92، فاستعفاه عمر من مرور الطاغية بمدينة الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم)، فقبل.

و لم يكن عدل عمر مانعا، بل ربما صار مقتضيا، أن يعزله الوليد بعثمان بن حيان المري سنة 93، فأنزل الوالي الجديد النكال بالعلماء، و منهم ناسك المدينة محمد



[ صفحه 118]



بن المنكدر فقيه بني تيم قبيلة أبي بكر و أخوال جعفر الصادق (عليه السلام)، و قذف أهل المدينة من فوق المنبر بقوله «أيها الناس إنا وجدناكم أهل غش لأميرالمؤمنين في قديم الدهر و حديثه».

و امتدت يد البطش الي أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري (وجده عمرو عامل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم)، فأمر بحلق لحيته لولا ان عزل الخليفة الجديد (سليمان بن عبدالملك) عثمان بأبي بكر ذاته سنة 96. و بقي أبوبكر أميرا علي المدينة حتي سنة 101. و اجتمع له القضاء و الامرة عليها في خلافة عمر بن عبدالعزيز.

و لما عزله يزيد بن عبدالملك بعد وفاة عمر، بعبد الرحمن بن الضحاك بن قيس عذب الوالي الجديد أبابكر. فلما عزل عبدالرحمن سنة 104، حاقت البأساء و الضراء بعبد الرحمن، حتي صار يلتمس الصدقة من سوء حاله.

و في سنة 106 تولي إبراهيم بن هشام بن اسماعيل - و هو خال الخليفة هشام بن عبدالملك - فبقي ابراهيم واليا الي سنة 114. ثم عزل بخالد بن عبدالملك بن الحارث بن أبي العاص، فبقيت له الإمرة حتي سنة 118.

و خطب خالد علي منبر الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم)، فانتقص أولاد الرسول و أباهم عليا (ع)، فقام اليه داود بن قيس فبرك علي ركبتيه و قال: كذبت كذبت؛ حتي حيل بينهما. ثم عزل بمحمد بن هشام بن اسماعيل أخي إبراهيم فبقي حتي سنة 125.

و كما ولي محمد و ابراهيم ابنا هشام، لخؤلتهما لهشام بن عبدالملك، ولي الوليد ابن يزيد إمرة المدينة «خاله» محمد بن يوسف الثقفي، و أمره ان يعذبهما، و ان يقيمهما للناس، و ان يبعث بهما الي والي العراق ليذيقهما الهوان حتي يموتا من العذاب. ففعل. و بقي حتي سنة 126 فعزل بعبد العزيز ابن (عمر بن عبدالعزيز) ليبقي ثلاث سنوات حتي سنة 129، فيحل محله عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك.

و في ولاية عبدالواحد كانت شمس بني أمية في طريقها الي الغروب: لقد طرد



[ صفحه 119]



الحارث بن سريج عاملهم نصر بن سيار من أقصي الشرق في مرو - و أقبل أبوحمزة «الخارجي» يخرجهم من قلب الاسلام في المدينة سنة 130 بعد وقعة قديد. و فيها قتل من أهل المدينة خلق كثير، و فر عبدالواحد.

و سفر الي أبي حمزة، و هو علي أبواب المدينة، السفراء: شيخ بني هاشم عبدالله بن الحسن، و محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان، و كان محسوبا مع بني هاشم لما يجمعه بهم من رحم، و عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر خال الإمام الصادق (عليه السلام)، و عبدالله بن عمر بن... عمر، و معهم ربيعة الرأي شيخ مالك بن أنس، في رجال آخرين. فعامل أبوحمزة الوفد معاملة الخوارج، للصحابة: عبس و بسر في وجه الأولين حفيدي علي و عثمان. و بشر في وجه الثالث و الرابع - حفيدي الشيخين: أبي بكر و عمر. و قال لهما: و الله ما جئنا إلا لنسير بسيرة أبويكما.

قال شيخ بني هاشم و الله ما جئناك لتفضل بين آبائنا، و لكن بعثنا اليك الأمير برسالة، و هذا ربيعة يخبرك بها...

أقام أبوحمزه بالمدينة ثلاثة أشهر ثم خرج لقتال جند الشام فانهزم...

ثم جاءت دولة بني العباس. و تولي إمرة المدينة للسفاح عمه داود بن علي فقام فخطب فقال: أيها الناس أغركم الإمهال حتي حسبتموه الإهمال؟... و السيف مشهر:



حتي يبيد قبيلة فقبيلة

و يعض كل مثقف بالهام



و يقمن ربات الخدور حواسرا

يمسحن عرض ذوائب الأيتام



لكن الله عاجله بعد ثلاثة أشهر فلقي حتفه - و ولي بعده زياد بن عبدالله بن المدان خال السفاح.

و أحاط السفاح ببني أمية: دعاهم، و منحهم الأمان، حتي إذا اجتمعوا به أعمل رجاله السيوف فيهم، و كانوا نيفا و ثمانين رجلا. و في سنة 133 قتل عماله من أشياعهم ثلاثين ألفا بالشام.

و استدعي عبدالله بن علي، أخو داود، و قائد جيش الشام، الإمام الأوزاعي إمام



[ صفحه 120]



الشام الي عسكره فسأله: ما تقول في بني أمية؟

قال: لقد كانت بينك و بينهم عهود، و كان ينبغي أن تفوابها.

قال: ويحك! اجعلني و إياهم لا عهد بيننا.

يقول الأوزاعي «فأجهشت نفسي و كرهت القتل... فذكرت مقامي بين يدي الله فقلت: دماؤهم عليك حرام»

فانتفخت عيناه و أوداجه و قال: ويحك لم؟

قلت: قال رسول الله: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث: ثيب زان و نفس بنفس و تارك دينه».

قال: ويحك أو ليس الأمر لنا ديانة؟ أليس رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) قد أوصي لعلي؟

فسكت... و جعلت أتوقع رأسي يسقط.

و قال: أخرجوه. فخرجت.

و روي عبدالله بن علي رماحه من الدم بما لم يسمع التاريخ بمثله. حتي إذا ولي أبوجعفر المنصور (158 - 136) - عزل زياد بن عبدالله بن المدان عن المدينة بمحمد بن خالد القسري، و أمر بحمل زياد بن عبدالله الي العراق مكبلا بالحديد.

ثم عزل محمد بن خالد و ولي مكانه رباح بن عثمان بن حيان سنة 141، و هو ابن عم مسلم بن عقبة (الذي يسميه البعض مجرم بن عقبة - فهو قائد الجيش الذي دمر المدينة و ارتكب الفظائع في معركة الحرة سنة 63) ففاخر الناس بنقائصه قال: أنا الأفعي ابن الأفعي أنا ابن عثمان بن حيان و ابن عم مسلم بن عقبة المبيد خضراءكم المفني رجالكم.

فوثب عليه الناس فحصبوه بالحصي و رموه بالحجارة.

و في إمرته اقتحم الجند منازل أهل البيت (عليهم السلام) فأخرجوا منها رجالهم الي السجون. و مرت مواكب أهل البيت في شوارع المدينة و هم في الأصفاد. هزلهم العذاب و الأيام الشداد، ثم سيقوا الي الكوفة، ليودعوا السجن حيث حبسوا - كما



[ صفحه 121]



يقول المسعودي في مروج الذهب - في سرداب تحت الأرض لا يعرفون الليل من النهار حتي مات أكثرهم، ثم خر عليهم، ليموت تحت أنقاضه الأحياء منهم، و يدفن الذين سبقوهم الي الموت دون أن يعني بهم أحد.

و بقي رباح حتي خرج محمد بن عبدالله (النفس الزكية) علي المنصور و قبض الخارجون علي رباح و أدخلوه سجن المدينة هو و أخاه.

و لما انتهت الحرب عين المنصور علي المدينة عبدالله بن الربيع الحارثي فبقي حتي سنة 147 ثم عزل. فولي مكانه جعفر بن سليمان بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس، فبقي واليا حتي سنة 149. و هو الذي أمر بضرب مالك بن أنس حتي انخلعت كتفه و طافوا به في المدينة.

و في ولاية جعفر بن سليمان توفي الامام الصادق (عليه السلام).

بهذه الوجازة العجلي لأمر الولاة في نحو قرن من الحكم الأموي و المرواني و العباسي للمدينة، عاش فيه الامام الصادق (عليه السلام)، تتكشف أمور حسبنا أن ننبه علي بعضها الآن:

1 - ففي حكم مروان، لم يكن لأهل البيت (عليهم السلام) بخاصة مشكلة مع الدولة، و إنما كانت المشكلة لأهل المدينة عامة مع العاصمة. أما ثورة زيد بن علي زين العابدين (عليهماالسلام) سنة 121 و ابنه يحيي سنة 125 [1] فكان في أواخر أيام بني مروان .



[ صفحه 122]



و كذلك كان خروج عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر سنة 127، بعد عامين من استشهاد يحيي بن زيد. و لقد سلم عبدالله نفسه لأبي مسلم الخراساني بعد أن انهزم نصر بن سيار والي خراسان لبني مروان. فقضي أبومسلم عليه بعد ان استسلم.

بهذه يمكن القول ان زين العابدين، و ابنه محمدا الباقر (عليهماالسلام) عاشا أكثر من نصف قرن في سلام مع السلطة. و بهذا السلام تبوءا الذروة من الاحترام و الطمأنينة اللذين يمهدان للعلم أن ينتشر، و للقدوة الصالحة ان يشيع هداها، كالشعاع ينشر النور في المدينة و يحمل الدف ء الي الأفئدة الوافدة من شتي الأقطار.

2 - كان الأمراء علي المدينة إما أقرباء للخلفاء في دمشق و الأنبار و الكوفة، و إما صنائع لهم. لكنهم كانوا - عدا عمر بن عبدالعزيز - مستضعفين من الجميع، يعزلون، و يقامون للناس، ليتخذوهم سخريا أو ينكلوا بهم.

و في أواخر أيام بني مروان سخر الناس منهم علانية، و اصطدموا بهم، إذا مسوا أميرالمؤمنين عليا (عليه السلام) بسوء.

و كان عبدالملك قد أوصي عامله علي المدينة بقوله: «جنبني دماء بني هاشم فإني رأيت آل حرب لما تهجموا عليهم لم ينصروا» - و هو الباطش، الذي تولي له بالعراق الحجاج، و بخراسان المهلب بن أبي صفرة، و بمصر هشام بن اسماعيل و ابنه عبدالله، و باليمن محمد أخو الحجاج، و بالجزيرة محمد بن مروان (أخو عبدالملك). و كل من هؤلاء ظالم فاتك.

و لما سئل عبدالله بن المبارك: أبومسلم خير أم الحجاج؟ أجاب: «لا أقول أبومسلم خير من أحد، لكن الحجاج شر منه».

3 - أما في عهد العباسيين - أبناء العمومة - فقد هبت علي بني علي (عليه السلام) ريح صرصر، من الطغيان المدمر، لتنزل بهم و بأحفاد الصحابة و التابعين الفزع الأكبر، كهيئة ما صنع بنوأمية في كربلاء و الحرة. و طبائع الطغيان واحدة.



[ صفحه 123]




پاورقي

[1] ادعي خالد بن عبدالله القسري مالا قبل زيد و أبناء الصحابة. فدعاهم الخليفة هشام بن عبدالملك الي العاصمة و سألهم فأنكروا مزاعمه. فأعادهم الي واليه علي العراق يوسف بن عمر ليستحلفهم. و قيل ان هشاما لم يرد السلام علي زيد فأغلظ له زيد في الكلام. و كان زيد في الذروة من فقهاء العصر - و لما رجعوا الي الكوفة استحلفهم يوسف فحلفوا، لكنه أبقاهم محبوسين في انتظار رأي هشام. فأمره بإخلاء سبيلهم فخرج زيد من الحبس قاصدا القادسية. و اجتمع اليه شيعة الكوفة و طلبوا اليه الخروج علي الخليفة و تعهدوا بنصره. فخرج اليهم. فجمعوا له أربعة آلاف رجل ثم انفضوا من حوله. فحارب حرب الأبطال حتي استشهد. فكان منهم معه ما كان من آبائهم مع جده أي (فعلوها حسينية) كما قال. ثم خرج ابنه يحيي فقتل سنة 125.


محمد فريد وجدي


اين نويسنده بنام نيز كه يكي از انديشمندان بزرگ اسلام و صاحب تأليفات متعددي مي باشد در دائرة المعارف مشهور خود از امام جعفر صادق (عليه السلام) صحبت به ميان آورده و به عنوان يك سني مذهب مي نويسد: «ابوعبدالله جعفر الصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي ابن ابيطالب هو احد الأئمة الأثني عشر علي مذهب الامامية كان من سادات اهل البيت النبوي، لقب الصادق لصدقه في كلامه كان من افاضل الناس» [1] .

يعني: ابوعبدالله جعفر الصادق فرزند محمد باقر فرزند علي زين العابدين فرزند حسين فرزند علي فرزند ابيطالب يكي از ائمه دوازده گانه مذهب اماميه است وي از سادات نبوي (صلي الله عليه وآله) مي باشد و به دليل صداقت در گفتارش به صادق ملقب شده است و يكي از بزرگان زمان خود در ميان مردم است.


پاورقي

[1] دائرة المعارف، ج 3، ص 109.


مادر امام صادق


مادر بزرگوار امام صادق عليه السلام، بانوي جليله فاطمه مكني به ام فروه است كه دختر قاسم بن محمد [1] بن ابي بكر است كه مادرش اسماء دختر عبدالرحمن بن ابي بكر بود. در اصول كافي از امام صادق عليه السلام روايت است كه حضرت درباره مادرشان فرمود:

مادرم از كساني بود كه ايمان در دلش رسوخ كرده بود و بر ايمانش پايدار بود. او نيكوكار بود كه بي گمان، خدا نيكوكاران را دوست مي دارد.


پاورقي

[1] اميرالمؤمنين علي عليه السلام پس از مرگ ابوبكر با اسماء بنت عميس همسر ابوبكر ازدواج كرد و محمد كه پسر اسماء بود، از كودكي در دامن علي عليه السلام بزرگ شد. او پسر خوانده علي عليه السلام بود و در جمل جزو لشكر علي عليه السلام بود و فرماندهي پياده نظام را بر عهده داشت. در صفين نيز حاضر بود. سپس علي عليه السلام او را به فرمان روايي مصر گماشت كه به دست معاويه به شهادت رسيد.


ام داود


دامن مادري پاك دامن و با فضيلت چون «ام فروه» كه حضرت را به اين خاطر ابن المكرمة مي ناميدند [1] ؛ مهد پرورش صادق آل محمد عليه السلام قرار مي گيرد. فضيلت ديگر اين كه اين فرزند از سينه خانمي علوي نسب و مستجاب الدعوة كه ملقب به «ام داود» است، شير مي نوشد. ام داود مادر رضاعي امام صادق عليه السلام است و داود فرزندش برادر رضاعي امام صادق عليه السلام است. هنگامي كه داود در زندان منصور گرفتار شد، مادرش به خدمت امام صادق عليه السلام آمد و از وي استمداد نمود. امام صادق عليه السلام به وي دعايي مي آموزد كه با خواندن آن گرفتاري برطرف مي شود و فرزندش آزاد مي گردد. اين دعا به دعاي «ام داود» معروف است. [2] دوران شير خوارگي حضرت نيز در دامن چنين زن پاكدامني مي باشد.

امام صادق عليه السلام دوران كودكي خويش به همراه اين فرزانگان پاك سپري نموده است. فضايل اين افراد بي بديل يعني معصومان پاك و نيز زنان پاك دامن و فرزانه، نقش مهمي در انديشه و رفتار و شكوفا شدن استعدادهاي نهفته كودك ايفا مي نمايد. اين كودك كه خود فرزانه فرزانگان، معصوم از هر گناه و لغزش و گوهري بي نظير از تبار پاكان است، مربيان بي بديل نيز تربيت وي را عهده دار مي باشند.


پاورقي

[1] منتهي الآمال، ج 2، ص 235.

[2] مصباح كفعمي، ص 704، مصباح المتهجد، ص 559، بحار، ج 47، ص 307، و مفاتيح الجنان.


كمك مالي براي برقراري صلح و آرامش


او تنها براي برقراري پيوند و محبت بين خود و خويشاوندانش تلاش و از خود گذشتگي نمي كرد، بلكه براي برقراري دوستي بين ديگر مردم، به ويژه شيعيانش، نيز مي كوشيد. از مال خويش مبلغي به يارانش داده بود تا هرگاه پيروانش با هم به نزاع برخيزند به آنها بدهند و بينشان آشتي برقرار سازند.


راهنمايي و تذكر


هر دانشمندي هر چند كه از نظر دانش، توانا باشد معمولاً داراي ضعفهايي نيز هست كه بايد آنها را به قوت مبدل كند و اگرنقاط قوتي دارد بايد بر آنها تكيه زند تا بهتر مورد استفاده قرار گيرد.

امام صادق عليه السلام در ضمن جلسات درسي و يا در ملاقاتها و نشستهاي علمي كه با شاگردان خود داشت، هرگاه به نقاط ضعف يا قوت آنان برخورد مي كرد هرگز از يادآوري آن خودداري نمي كرد.

امام پس از آنكه عده اي از شاگردان خود را براي بحث و گفتگو با يك مرد شامي فرا مي خواند، در پايان به نقاط مثبت و منفي كه در آنها ديده است اشاره مي كند. درباره حمران مي فرمايد:

اي حمران! تو در بحث، سخني را دنبال مي كني و به نتيجه مي رساني.

به هشام بن سالم فرمود: مي خواهي بحث را دنبال كني و به نتيجه برساني اما توانايي نداري و به احول فرمود: در بحث و مناظره بسيار قياس مي آوري و حيله گري مي كني; باطل ديگران را به باطل جواب مي دهي و خرد مي كني; جز اينكه باطل تو گوياتر و آشكارتر از باطل اوست. و به قيس ماصر فرمود: به هنگام گفتگو به حق نزديك مي شوي اما از اخبار و احاديث پيامبر بسيار فاصله مي گيري و حق را به باطل مي آميزي، اما بدان كه سخن حق اگر چه كم باشد تو را از باطل بسيار بي نياز خواهد ساخت. سپس افزود: تو و احول در بحث و مناظره جنب و جوش خوبي داريد و بسيار حاذق و هوشيار هستيد.

يونس گويد: يك لحظه با خود گفتم كه شبيه همين سخنان را حضرت به هشام بن الحكم خواهد گفت اما ديدم كه حضرت وي را مخاطب قرار داد و فرمود: اي هشام تو پيش مي روي اما همين كه مي خواهي به زمين بخوري ناگهان پرواز مي كني و همانند تو بايد با مردم سخن گويند. از لغزش بپرهيز كه امداد شفاعت در پشت سر تو خواهد بود. [1] .


پاورقي

[1] ارشاد مفيد، ص 262 و احتجاج طبرسي، ج 2، ص 122.


تقيه كلامي


به موازات رشد و بالندگي فقه شيعه به وسيله امام صادق عليه السلام، كلام و معارف شيعه نيز در اين زمان توسط آن حضرت به نقطه اوج شكوفايي رسيد و توانست در ميان همه مذاهب كلامي رايج در آن روزگار، راه خود را پيموده و خود را در صدر مذاهب كلامي كه در ضمن مبتني بر اصول و قواعد قطعي بود، قرار دهد. لذا در ميان اصحاب امام صادق عليه السلام به چهره هاي كلامي متبحري همانند «هشام بن حكم» برخورد مي كنيم كه در مبارزات كلامي خود با ديگر مذاهب كلامي، هميشه بر آنها پيروز است؛ به طوري كه امام عليه السلام هشام را با آنكه جوان نو رسي است، در صدر مجلس خود جاي مي دهد. با مراجعه به ابواب مختلف كلامي مشاهده مي كنيم كه قسمت عمده روايات كلامي شيعه و همچنين تقيه كلامي از زبان امام صادق عليه السلام نقل شده است. حال با اين توضيحات، به چند نمونه از تقيه هاي كلامي امام، اشاره مي نماييم:

1.از امام صادق عليه السلام پرسيدند: زده شدن گردن ها براي شما محبوب تر است. يا برائت از علي عليه السلام. حضرت فرمود: «رخصت (يعني استفاده از تقيه) براي من محبوب تر است.» و آنگاه به آيه نازل شده در شأن عمار استناد نمود. [1] .

2.در روايتي امام صادق عليه السلام چنين مي فرمايد: «ايا كم و ذكر علي و فاطمة عليهماالسلام فان الناس ليس شي ء ابغض اليهم من ذكر علي و فاطمة عليهماالسلام؛ از آوردن نام علي و فاطمه عليهماالسلام نزد مردم بپرهيزيد، زيرا آنها يادآوري اين دو را از هرچيز ديگر ناخوش تر مي دارند.» [2] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعه، ج 11، ص 479، ح 12.

[2] همان، ص 486، ح 2.


معناي خشم و غضب خدا


خداوند (پس از بيان جنايات فرعون و پيروانش و مغالطه كاريهاي آنها در برابر حضرت موسي (ع) و عدم پذيرش ارشادات و مواعظ آن حضرت) مي فرمايد: پس آن هنگام كه ما را به خشم آوردند، از ايشان انتقام گرفتيم و همه را غرق نموديم. «فلما آسفونا انتقمنا منهم فاغرقنا هم اجمعين) [1] .

امام صادق (ع) مي فرمايد: خداوند مانند ما (انسانها) به خشم در نمي آيد بلكه براي خود، اوليا و دوستاني دارد كه آنها خشمگين و يا راضي مي گردند، و خداوند رضاي آنها را رضاي خود و خشم آنان را خشم خويش قرار داده، چرا كه آنان را راهنماي به سوي خود محسوب داشته و فرموده است:

هر كس به دوست من اهانت كند، با من به جنگ برخاسته و مرا به جنگ دعوت كرده است و همچنين خداوند فرموده است: كسي كه از پيامبر (ص) پيروي كند خدا را پيروي كرده است. «من يطع الرسول فقد اطاع الله » [2] همچنين فرموده است: كساني كه با تو بيعت مي كنند، در حقيقت با خدا بيعت نموده اند «ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله » [3] .


پاورقي

[1] زخرف، آيه 55.

[2] نساء، آيه 80.

[3] فتح، آيه 10 و توحيد صدوق، ص 168.


فعاليتهاي سري بني عباس


سال 100 هجري آغاز تشكيل گروههاي مخفي و تكوين نهضتهاي سري بود كه مردم را به خلع بني اميه و روي كار آمدن بني عباس دعوت مي كردند.

«محمد بن علي بن عبدالله عباس» اولين مرد عباسي است كه به فكر اين مطلب افتاد و به دستور وي فرستادگاني به طور مخفيانه معين شدند تا در تمام اقطار و بلاد كشور، مردم را به خلافت اهل بيت آشنا كنند. «كوفه» يكي از پايگاههاي مهم فعاليت دعات بني عباس بود. موقعي كه در سال 120 زيد به كوفه آمد، اول با استقبال گرم و توجه كامل مردم كوفه روبرو شد و مبلغان بني عباس شاهد پيوستن مردم به زيد بودند. در اين هنگام بني عباس سخت مورد وحشت قرار گرفتند و به طرفداران خود دستور دادند خود را از نهضت زيد كنار كشيده و به خرابكاري و تفرقه اندازي ميان مردم پرداختند.

«زيد» از علويان بود و بني عباس سخت مخالف او بودند. «محمد بن علي عباسي» از «بكير بن ماهان» كه از سران عراق و از طرفداران بني عباس بود خواست مردم را از اطراف زيد پراكنده كند و در امر زيد اخلال كند.

بكير بن ماهان به دستور محمد بن علي عباسي به كوفه آمد و مردم را از بيعت با



[ صفحه 24]



زيد منع كرد و به ياران خويش گفت:

«الزموا بيوتكم و تجنبوا اصحاب زيد و مخالطتهم»

در خانه هاي خود بنشينيد و از پيوستن به ياران زيد و قيام او اجتناب كنيد.


شرك كدام است و شك چگونه است؟


شرك عبارت از پيوستن چيزي به ذات واحد كه مثل آن شيء ديگري نيست. و شك عبارت از آن است كه كسي به دل اعتقاد به آن چيزي كه به او رسيده بنمايد.


زيارت وداع ائمه بقيع


مرحوم شيخ طوسي و سيد بن طاووس گفته اند كه چون خواستي ائمه بقيع را وداع كني، بگو: اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدي وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَ اَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، آمَنَّا باِللَّهِ وَ باِلرَّسُولِ وَ بِما جِئْتُم بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ، اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ. پس دعا بسيار كن و از خداوند بخواه كه بار ديگر تو را به زيارت ايشان برگرداند و اين آخرين عهد و زيارت تو نباشد.


جوابه لرسالة عبدالله النجاشي


عبدالله بن السليمان النوفلي قال كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فاذا بمولي لعبد الله النجاشي قد ورد عليه و سلم و أوصل اليه كتابه ففضه وقرأه فاذا أول سطر بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله تعالي بقاء سيدي و جعلني من كل سوء فداه و لا أتي فيه مكروها، فانه ولي ذلك و القادر عليه.

اعلم سيدي و مولاي اني بليت بولاية الأهواز، فان رأي سيدي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لأستدل به علي ما يقربني الي الله عزوجل و الي رسوله، و يلخص في كتابه ما يري لي للعمل به و فيما تبدله و أبتدله، و أين أضع زكاتي و فيمن أصرفها و بمن آنس، و الي من أستريح، و بمن أثق و آمن و ألجأ اليه في سري فعسي أن يخلصني بهدايتك و دلالتك (بولايتك)، فانك حجة الله علي خلقه و أمينه في بلاده لازالت نعمته عليك كذا بخطه قال عبدالله بن سليمان فأجابه أبوعبدالله عليه السلام:



[ صفحه 50]



بسم الله الرحمن الرحيم

خاملك [1] الله بصنعه و لطف بمنه و كلالته برعايته، فانه ولي ذلك. أما بعد فقد جاء الي رسولك بكتابك و اقرأته و فهمت ما فيه و جميع ما ذكرته و سألت عنه، و زعمت أنك بليت بولاية الأهواز فسرني ذلك و ساءني، و سأخبرك بما ساءني من ذلك و ما سرني ان شاء الله تعالي.

فأما سروري بولايتك فقلت عسي أن يغيث الله بك ملهوفا خائفا من أولياء آل محمد، و يعز بك ذليلا و يكسو بك عاريهم، و يقوي بك ضعيفهم، و يطفي ء بك نار المخالفين عنهم، و أما الذي ساءني من ذلك فان أدني ما أخاف عليك أن تعثر بولي لنا فلا تشم رائحة حظيرة القدس، فاني مخلص لك جميع ما سألت عنه ان أنت عملت به و لم تجاوزه رجوت أن تسلم ان شاء الله.

أخبرني يا عبدالله أبي عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: من استشار أخوه المؤمن فلم يمحصه النصيحة سلبه الله لبه.

و اعلم أني سأشير عليك برأي ان أنت عملت به تخلصت مما أنت متخوفه.

و اعلم أن خلاصك و نجاتك من حقن الدماء و كف الأذي عن أولياء الله و الرفق بالرعية، و التأني حسن المعاشرة مع لين في غير ضعف و شدة في غير أنف، و مداراة صاحبك و من يرد عليك من رسله و ارتق فتق رعيتك بأن توفقهم علي ما وافق الحق و العدل ان شاء الله و اياك و السعاة و أهل



[ صفحه 51]



النمائم، فلا يلتزقن منهم بك أحد منهم، و لا يراك الله يوما و ليلة و أنت تقبل منهم صرفا و لا عدلا، فيسخط الله عليك، و يهتك سترك، و احذر مكر خوز الأهواز، فان أبي أخبرني عن آبائه عن أميرالمؤمنين أنه قال: «ان الايمان لا يثبت في قلب يهودي و لا خوزي أبدا».

فأما من تأنس به و تستريح اليه و تلجي ء أمورك اليه فذلك الرجل الممتحن المستبصر الأمين الموافق لك علي دينك و ميز عوامك و جرب الفريقين، فان رأيت هناك رشدا فشأنك و اياه، و اياك أن تعطي درهما أو تخلع ثوبا أو تحمل علي دابة في غير ذات الله لشاعر أو مضحك أو ممتزح الا أعطيت مثله في ذات الله، ولتكن جوائزك و عطاياك و خلعك للقواد و الرسل و الأجناد و أصحاب الرسائل و أصحاب الشرط و الأخماس. و ما أردت أن تصرفه في وجوه البر و النجاح و الفطرة و الصدقة و الحج و المشرب و الكسوة التي تصلي فيها و تصل بها، و الهدية التي تهديها الي الله عزوجل و الي رسوله صلي الله عليه و آله و سلم من أطيب كسبك.

يا عبدالله اجهد أن لا تكنز ذهبا و لا فضة فتكون من أهل هذه - الآية - (ان الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) و لا تستصغرن من حلو و لا من فضل طعام تصرفه في بطون خالية تسكن بها غضب الرب تبارك و تعالي و اعلم اني سمعت أبي يحدث عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليهم السلام أنه سمع النبي صلي الله عليه و آله و سلم يقول لأصحابه يوما: ما آمن بالله و اليوم الآخر من بات شبعانا و جاره جائع، فقلنا: هلكنا يا رسول الله! فقال: من فضل طعامكم، و من فضل تمركم و رزقكم و خلقكم و خرقكم تطفئون بها غضب الرب.

و سأنبئك بهوان الدنيا، و هوان شرفها علي ما مضي من السلف



[ صفحه 52]



و التابعين فقد حدثني محمد بن علي بن الحسين قال: لما تجهز الحسين عليه السلام الي الكوفة أتاه ابن عباس فنا شده الله أن يقول هو المقتول بالطف فقال: بمصرعي منك و ما وكدي من الدنيا الا فراقها، ألا أخبرك يابن عباس بحديث أميرالمؤمنين و الدنيا فقال له: بلي لعمري اني لأحب أن تحدثني بأمرها فقال أبي: قال علي بن الحسين عليهماالسلام سمعت أباعبدالله يقول حدثني أميرالمؤمنين قال: كنت بفدك في بعض حيطانها و قد صارت لفاطمة عليهاالسلام قال: فاذا أنا بامرأة فحمت علي و في يدي مسحاة و أنا أعمل بها، فلما نظرت اليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها بثينة بنت عامر الجمحي، و كانت من أجمل نساء قريش، فقالت لي: يابن أبي طالب هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة و أدلك علي خزائن الأرض فيكون لك الملك ما بقيت و لعقبك من بعدك؟ فقال لها علي عليه السلام من أنت حتي أخطبك من أهلك؟ فقالت أنا الدنيا، قال لها فارجعي و اطلبي زوجا غيري، و أقبلت علي مسحاتي و أنشأت أقول:



لقد خاب من غرته دنيا دنية

و ما هي ان غرت قرونا بطائل



أتتنا علي زي العزيز بثنية

و زينتها في مثل تلك الشمائل



فقلت لها: غري سواي فانني

عزوف عن الدنيا و لست بجاهل



و ما أنا و الدنيا فان محمدا

أحل صريعا بين تلك الجنادل



وهبها أتتني بالكنوز وردها

و أموال قارون و ملك القبائل





[ صفحه 53]





أليس جميعا للفناء مصيرها

و يطلب من خزانها بالطوائل



فغري سواي انني غير راغب

بما فيك من ملك عز و نائل



فقد قنعت نفسي بما قد رزقته

فشأنك يا دنيا و أهل الغوائل



فاني أخاف الله يوم لقائه

و أخشي عذابا دائما غير زائل



فخرج من الدنيا و ليس في عنقه تبعة لأحد حتي لقي الله محمودا غير ملوم و لا مذموم، ثم اقتدت به الأئمة من بعده بما قد بلغكم لم يتلطخوا بشي ء من بوائقها عليهم السلام أجمعين و أحسن مثواهم.

و قد وجهت اليك بمكارم الدنيا و الآخرة عن الصادق المصدق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فان أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا ثم كانت عليك من الذنوب و الخطايا كمثل أوزان الجبال و أمواج البحار رجوت الله أن يتجافي عنك جل و عز بقدرته.

يا عبدالله اياك أن تخيف مؤمنا، فان محمد بن علي حدثني عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه كان يقول: من نظر الي مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظل الا ظله، و حشره في صورة الذر لحمه و جسده و جميع أعضائه حتي يورده مورده، و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: من أغاث لهفانا من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظل الا ظله: و آمنه يوم الفزع الأكبر، و آمنه من سوء المنقلب، و من قضي لأخيه المؤمن حاجة قضي الله له حوائج كثيرة من احداها الجنة، و من كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله من سندس الجنة و استبرقها



[ صفحه 54]



و حريرها، و لم يزل يخوض في رضوان الله مادام علي المكسو منه سلك، و من أطعم أخاه من جوع أطعمه الله من طيبات الجنة، و من سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ريه، و من أخدم أخاه أخدمه الله من الولدان المخلدين، و أسكنه مع أوليائه الطاهرين، و من حمل أخاه المؤمن من رجلة (حملة) حمله الله علي ناقة من نوق الجنة، و باهي به الملائكة المقربين يوم القيامة، و من زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها، و تشد عضده، و يستريح اليها زوجه الله من الحور العين، و آنسه بمن أحبه من الصديقين من أهل بيت نبيه، و اخوانه و آنسهم به، و من أعان أخاه المؤمن علي سلطان جائر أعانه الله علي اجازة الصراط عند زلة الأقدام، و من زار أخاه الي منزله لا لحاجة اليه كتب من زوار الله و كان حقيقا علي الله أن يكرم زائره.

يا عبدالله و حدثني أبي عن أبائه عن علي عليه السلام أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول لأصحابه يوما: معاشر الناس انه ليس بمؤمن من آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه، فلا تتبعوا عثرات المؤمنين، فانه من تتبع عثرة مؤمن أتبع الله عثراته يوم القيامة و فضحه في جوف بيته.

و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال: أخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يصدق في مقالته، و لا ينتصف من عدوه، و علي أن لا يشفي غيظه الا بفضيحة نفسه، لأن كل مؤمن ملجم، و ذلك لغاية قصيرة، و راحة طويلة و أخذ الله ميثاق المؤمن علي أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته ببغيه و بحسده، و الشيطان يغويه و يضله، و السطان يقفو أثره، و يتبع عثراته، و كافر بالله الذي هو مؤمن به يري سفك دمه دينا، و اباحة حريمه غنما، فما بقاء المؤمن بعد هذا يا عبدالله!!.

و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: نزل



[ صفحه 55]



جبرئيل فقال يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام و يقول: اشتققت للمؤمن اسما من أسمائي، سميته مؤمنا، فالمؤمن مني و أنا منه، من استهان مؤمنا فقد استقبلني بالمحاربة.

يا عبدالله و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال يوما: يا علي لا تناظر رجلا حتي تنظر في سريرته، فان كانت سريرته حسنة، فان الله عزوجل لم يكن ليخذل وليه، فان تكن سريرته ردية فقد يكفيه مساوئه، فلو جهدت أن تعمل به أكثر مما عمل من معاصي الله عزوجل ما قدرت عليه.

يا عبدالله و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: أدني الكفر يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها، أولئك لا خلاق لهم.

يا عبدالله و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال: من قال في مؤمن ما رأت عينه، و سمعت أذناه ما يشينه و يهدم مروءته فهو من الذين قال الله عزوجل: (ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم).

يا عبدالله و حدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: من روي عن أخيه المؤمن رواية يريد بها هدم مروءته و ثلبه أوبقه الله بخطيئته حتي يأتي بمخرچ مما قال، و لن يأتي بالمخرج منه أبدا، و من أدخل علي أخيه المؤمن سرورا فقد أدخل علي أهل البيت سرورا، و من أدخل علي أهل البيت سرورا فقد أدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سرورا و من أدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقد سر الله، و من سر الله فحقيق علي الله عزوجل أن يدخله جنته.



[ صفحه 56]



ثم أوصيك بتقوي الله و ايثار طاعته، و الاعتصام بحبله، فانه من اعتصم بحبل الله فقد هدي الي صراط مستقيم، فاتق الله و لا تؤثر أحدا علي رضاه و هواه، فانه وصية الله عزوجل الي خلقه، لا يقبل منهم غيرها، و لا يعظهم سواها.

و اعلم أن الخلائق لم يوكلوا بشي ء أعظم من التقوي، فانه وصيتنا أهل البيت فان استطعت أن لا تنال من الدنيا شيئا تسأل عنه غدا فافعل.

قال عبدالله بن سليمان: فلما وصل كتاب الصادق عليه السلام الي النجاشي نظر فيه و قال: صدق الله الذي لا اله الا هو مولاي فما عمل أحد بما في هذا الكتاب الا نجا، فلم يزل عبدالله يعمل به أيام حياته [2] .



[ صفحه 57]




پاورقي

[1] وفي نسخة: عاملك.

[2] رسائل الشهيد الثاني: ص 327، وسائل الشيعة ج 12 ص 150.


قيام زيد بن علي بن الحسين


جنايت مهم ديگري كه هشام مرتكب شد به شهادت رساندن زيد بن علي ابن الحسين عليهماالسلام است.


گزينه هايي از روايت هاي داراي سند ظني


بي گمان، ما در مورد تمامي تفسير، به عنوان يك مجموعه، به نتيجه واحدي از قبول يا رد نخواهيم رسيد، زيرا با نگرش ژرف تر و درنگ در محتوا، سبك و روش روايت ها، به خوبي در مي يابيم كه روايت هاي درست و ساختگي درآن وجود دارد. از سوي ديگر با توجه به ضعف سند تفسير به سادگي نمي توان فهميد كدام يك از روايت هاي تفسير درست و كدام يك ساختگي است، بلكه چه بسا شناسايي روايت هاي درست از غير آن، نيازمند سنجش هريك با ديگر روايت هاي موجود در حوزه تفسيري شيعي، بويژه روايت هاي نقل شده از امام صادق و امام رضا (عليه السلام) و پيدا كردن خود آن روايت ها يا مانند آنها و آن گاه بررسي سندي است كه اين خود، مجالي فراخ تر مي طلبد.

آنچه به اختصار و در مقايسه با ديگر روايات مي توان گفت اين است كه روايت هاي درست در ميان اين مجموعه تفسيري، بسيارند.

و اينك از آن ميان، شماري را با تكيه بر اسلوب و محتوا برمي گزينيم، بدين اميد كه مجال بررسي تفصيلي همه موارد فراهم آيد.

الف. در تفسير آيه شريفه: (اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم) گويد:

(قال جعفرالصادق (عليه السلام): لابد للعبد المؤمن من ثلاث سنن: سنة الله و سنة الانبياء و سنة الاولياء، فسنة الله السر و سنة الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) مداراة الخلق و سنة الاولياء الوفا بالعهد والصبر في البأساء والضراء.) [1] .

جعفر صادق (عليه السلام) فرمود: بنده مؤمن بايد سه سنت را دارا باشد: سنت الهي، سنت پيامبران و سنت اولياء. سنت الهي، [كتمان] راز است و سنت انبيا مدارا با مردم است و سنت اوليا وفاي به عهد و شكيبايي در سختي ها و رنجهاست.

اين روايت در تحف العقول از امام رضا (عليه السلام) با اندك تفاوت نقل شده است كه متن آن را ياد مي كنيم:

(قال الرضا عليه السلام: لايكون المؤمن مؤمناً حتي يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه و سنة من نبيه و سنة من وليه (عليه السلام). فأما السنة من ربه فكتمان السر و اما السنة من نبيه فمدارة الناس و اما السنة من وليه فالصبر في البأساء و الضراء.) [2] .

ب: در تفسير آيه شريفه (وقربناه نجياً) گويد:

(قال جعفر: للمقرب من الله تعالي ثلاث علامات اذا افاده الله علماً رزقه العمل به واذا رفعه الله للعمل به اعطاه الاخلاص في عمله واذا اقامه لصحبة المسلمين رزقه في قلبه حرمة لهم و يعلم أن حرمة المؤمنين من حرمة الله تعالي.) [3] .

انسان مقرب خدا، داراي سه نشانه است: هرگاه خدا به او علمي بخشيده عمل به آن را نيز مي دهد، هرگاه خداوند او را به خاطر عملش بالا برد، اخلاص در علم نيز به وي عطا فرمايد، هرگاه خداوند او را هم صحبت مسلمانان قرار دهد، احترام گذاشتن به آنان را نيز در قلب وي روزي مي كند و او مي داند كه حرمت مؤمنان از حرمت الهي، سرچشمه گرفته است.

ج. در تفسير آيه شريفه: (ولاتجعلوا دعاءالرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً) گويد:

(قال جعفر: الحرمات تتبع بعضها بعضاً. من ضيع حرمة الخلف فقد ضيع حرمة المؤمنين ومن ضيع حرمة المؤمنين فقد ضيع حرمة الاولياء ومن ضيع حرمة الاولياء فقد ضيع حرمة الرسول ومن ضيع حرمة الرسول فقد ضيع حرمة الله و من ضيع حرمة الله تعالي، فقد دخل في ديوان الأشقياء وأفضل الاخلاق حفظ الحرمات ومن أسقط عن قلبه الحرمات تهاون بالفرايض والسنن.) [4] .

حرمت ها برخي پيرو برخي ديگرند. هر كه حرمت مردمان را تباه سازد، حرمت مؤمنان را تباه كرده است و هر كس حرمت مؤمنان را تباه كند، همانا حرمت اولياء را تباه كرده است وهر كه حرمت اولياء را تباه كند، همانا حرمت پيامبر را تباه كرده است و هر كه حرمت پيامبر را تباه كند، پس حرمت خدا را تباه كرده و هركه حرمت خدا را تباه كند، پس در دفتر شقاوتمندان درآمده و برترين اخلاق، نگهداري حرمتهاست وهركه حرمتها را در دل وانهد، فرايض و سنتها را خوار شمرده است.

هرچند فرصت شناسايي و بررسي همانندهاي اين روايتها، درميان متون معتبر شيعي، به دست نيامد، ولي محتوا و سبك هريك به خوبي نشان مي دهد كه مي تواند از معصوم صادر شده باشد.


پاورقي

[1] همان/ 27.

[2] حراني، علي بن شعبه، تحف العقول/ 519.

[3] مجموعه آثار سلمي، گردآوري نصرالله پورجوادي، تفسير الصادق / 41.

[4] همان /46.


نكاتي در باب محاسبه


درباره محاسبه نفس، نكات مهم ديگري نيز وجود دارد كه در اين جا به برخي از آنها اشاره مي كنيم:



[ صفحه 28]




سكوت يا همكاري


دوره ي اول، دوره ي سكوت يا همكاري امام با اين قدرتها است. جامعه ي نوپا و جديدالولاده ي اسلامي با وجود دشمنان قدرتمند و ضربت خورده ي خارجي، و با وجود عناصر تازه مسلمان و درست جا نيفتاده ي داخلي، به هيچ وجه تاب



[ صفحه 15]



دو دستگي و اختلاف صفوف را ندارد. كمترين رخنه اي در پيكر استوار اين جامعه مي تواند همچون تهديدي نسبت به اصل و اساس آن باشد. از طرفي زاويه ي انحراف واقعيت از حقيقت، آن چنان فاحش نيست كه براي كسي همچون اميرالمؤمنين عليه السلام - كه خود دلسوزترين و متعهدترين انسان نسبت به مكتب و جامعه ي اسلامي است - قابل تحمل نباشد و شايد به همين جهات كه از پيش در آينه ي بينش پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله منعكس بود، پيامبر صلي الله عليه و آله به اين شاگرد برگزيده ي خود فرمان داده بود در برابر چنين حوادثي صبر و تحمل پيشه سازد.

اين دوره، سراسر بيست و پنج سال ميانه ي رحلت پيامبر اكرم صلي الله عليه و آله (سال 11 هجري) و آغاز خلافت اميرالمؤمنين عليه السلام (سال 35) را در برمي گيرد. آن حضرت در نامه اي خطاب به مصريان، وضع خود را در آغاز اين فترت، اين گونه تشريح مي كند:

«فامسكت يدي حتي رايت راجعه الناس قد رجعت عن الأسلام يدعون الي محق دين محمد صلي الله عليه و آله فخشيت ان لم انصر الأسلام و اهله ان اري فيه ثلما او هدما تكون المصيبة به علي اعظم من فوت ولايتكم... فنهضت في تلك الأحداث...»؛ نخست از همه ي جريانات كناره گرفتم تا آنكه ديدم گروههايي، از اسلام رجعت كرده و به نابودي اسلام دعوت مي كنند. بيم آن بود كه اگر اسلام و مسلمانان را ياري نكنم، در اسلام رخنه يا ويراني اي پديد آيد كه خسارات آن عظيم تر باشد از موضوع از دست دادن خلافت...؛ اين بود كه به پا خاستم و كمر بستم.... [1] .

زندگي بيست و پنج ساله ي علي عليه السلام در اين دوره، حاكي از دخالت فعال و كمك و حمايتي است كه از روي كمال دلسوزي نسبت به اسلام و جامعه ي مسلمانان انجام مي گرفته است. پاسخها و راهنماييهاي آن حضرت به خلفاي زمان درباره ي مسائل



[ صفحه 16]



سياسي و نظامي و اجتماعي و غيره، در نهج البلاغه و ديگر كتب حديث و تاريخ نقل شده و شاهد ترديد ناپذيري است بر اين شيوه در زندگي امام.


پاورقي

[1] نامه ي 62 نهج البلاغه فيض الاسلام.


حمايت سياسي نظامي


عامل ديگر در گسترش وهابيت، حمايت سياسي ـ نظاميِ آل سعود از اين آيين است كه طي پيماني كه در ميان شيخ محمد و محمد بن سعود منعقد گرديد وهابيت از



[ صفحه 38]



ابتداي دعوت شيخ محمد از پشتيباني قوي اين خاندان به عنوان رييس يك قبيله بزرگ برخوردار بوده و اين حمايت و پشتيباني تا امروز ادامه داشته و حكومت سعودي خود را براي گسترش اين آيين و صرف هزينه هاي سنگين متعهد مي داند.


قبر حمزة بن عبدالمطلب


366 ـ عبدالعزيز گفت: ابن سمعان، از اعرج برايم نقل خبر كرد و گفت: چون حمزة ابن عبدالمطّلب كشته شد در همان جاي خود در پايين جبل الرماة (كوه تيراندازان)، يعني همان كوه كم ارتفاعي كه در ميانه وادي احمر است ماند. سپس رسول خدا (صلّي الله عليه و آله) فرمان داد جنازه او را از ميانه وادي به تپه اي كه امروزه نيز قبرش بر آن است بياورند. آنگاه او را در يك برد كفن كرد و مصعب بن عمير را هم بر بردي ديگر، و هر دو را در يك قبر به خاك سپرد.

عبدالعزيز گويد: از كسي شنيدم كه مي گفت: عبدالله بن جحش بن رئاب نيز همراه اين دو كشته و با آنها در يك قبر به خاك سپرده شد. عبدالله خواهر زاده حمزه است و مادرش اميمه دختر عبدالمطّلب است.

عبدالعزيز گويد: آنچه نزد ما متداول است اين است كه مُصْعب بن عمير و عبدالله ابن جحش در پايين مسجدي كه بر قبر حمزه بنا شده دفن شده اند و كسي همراه حمزه در قبر نيست. [1] .


پاورقي

[1] اين هر سه خبر ضعيف است و در وفاء الوفا (ج 2، ص 115) از ابن شبه نقل شده است.


امام صادق


ششمين پيشواي بزرگ شيعيان، امام صادق (عليه السلام) در هفتم ربيع الاول سال 83 ق در مدينه به دنيا آمد و در سال 148 ق وفات يافت. او را در كنار پدرش دفن كردند. قبور ائمه



[ صفحه 288]



به اين ترتيب است كه: اول قبر امام حسن، دوم قبر امام سجّاد، سوم قبر امام باقر و بالأخره چهارم قبر امام صادق (عليهم السلام) است. [1] .


پاورقي

[1] ر. ك. به: نقشه صفحه 296 از همين كتاب.


سفيان الثوري


74- عن سدير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام - و هو داخل و انا خارج - و اخذ بيدي.

ثم استقبل البيت فقال: يا سدير انما امر الناس ان يأتوا هذه الاحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا.

و هو قول الله: و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدي.

ثم أومأ عليه السلام بيده الي صدره - الي ولايتنا.

ثم قال: عليه السلام: يا سدير. فأريك الصادين عن دين الله؟!

ثم نظر عليه السلام الي أبي حنيفة و سفيان الثوري [1] في ذلك الزمان



[ صفحه 80]



- و هم حلق في المسجد -.

فقال عليه السلام: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدي من الله و كتاب مبين.

ان هؤلاء الاخابث لو جلسوا في بيوتهم.

فجال الناس. فلم يجدوا احدا يخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله حتي يأتونا.

فنخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله [2] .

75- قوله تعالي: و من يتخذ الشيطان و ليأمن دون الله فقد خسر خسرانا مبينا.

فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن سفيان قال: قال لي أبوعبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام: يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب عليك بالقصد. و عليك أن تتبع الهدي.

قلت: يابن رسول الله و ما اتباع الهدي؟!

قال عليه السلام: كتاب الله و لزوم هذا الرجل.

قال: فقال عليه السلام لي: - يا سفيان - انت لا تدري من هو؟!

قلت: لا والله - يابن رسول الله. لا - والله - ما ادري من هو.

قال: فقال عليه السلام لي: - والله - [3] لكنك آثرت الدنيا علي الآخرة.

و من آثر الدنيا علي الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمي.



[ صفحه 81]



قال: فقلت: يابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل؟! لعل الله ينفعني به؟!

قال عليه السلام: - يا سفيان - هو - والله - اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

من اتبعه فقد اعطي ما لم يعط [4] احدا.

و من لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا.

هو - والله - جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام.

- يا سفيان - ان اردت العروة الوثقي ف عليك ب علي عليه السلام فأنه - والله - ينجيك [من العذاب].

- يا سفيان - لا تتبع هواك. فتضل عن سواء السبيل [5] .

76- عن محمد بن علي - رفعه - قال: مر سفيان الثوري - في المسجد الحرام - فرأي اباعبدالله عليه السلام و عليه ثياب كثيرة القيمة. حسان.

فقال: - والله - لاتينه و لأوبخنه.

فدنا منه.

فقال: يابن رسول الله. ما لبس رسول الله مثل هذا اللباس و لا علي. و لا احد من آبائك؟!

فقال له أبوعبدالله عليه السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله في زمان قتر مقتر. و كان يأخذ لقتره و اقتداره [6] .



[ صفحه 82]



و ان الدنيا - بعد ذلك - ارخت عزاليها.

فأحق اهلها بها ابرارها.

ثم تلا عليه السلام: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق. و نحن احق من اخذ منها ما أعطاه الله. غير اني - يا ثوري - ما تري علي من ثوب. انما البسه للناس.

ثم اجتذب عليه السلام يد سفيان فجرها اليه ثم رفع الثوب الاعلي و أخرج ثوبا - تحت ذلك - علي جلده غليظا.

فقال عليه السلام: هذا البسه لنفسي و ما رأيته للناس.

ثم جذب عليه السلام ثوبا علي سفيان. اعلاه غليظ خشن و داخل ذلك ثوب لين.

فقال عليه السلام: لبست هذا الأعلي للناس و لبست هذا لنفسك [7] تسرها [8] .

77- (كان سفيان الثوري يكذب علي أبي عبدالله عليه السلام و ينسب اليه عليه السلام اشياء منكرة [9] .



[ صفحه 83]



فقال الامام عليه السلام - في شأنه - بعد اطلاعه علي ذلك)...

... من كذب علينا اهل البيت حشره الله - يوم القيامة - اعمي يهوديا.

و ان ادرك الدجال آمن به.

و ان لم يدركه آمن به في قبره... [10] .



[ صفحه 84]




پاورقي

[1] هو ابوعبدالله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي.

كان في شرطة هشام بن عبدالملك و هو ممن شهد قتل زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام فأما ان يكون ممن قتله أو أعان عليه أو خذله (راجع مجمع البحرين: ج1 ص334 نشر دفتر نشر فرهنگ اسلامي).

[2] الكافي: ج1 ص392 و393.

[3] هكذا في المصدر و الظاهر سقوط فقرة منه بهذا المضمون: - والله - لتعرفه - أو لتعرفنه - لكنك آثرت الدنيا علي الآخرة فتتجاهل معرفته.

[4] في نسخه: ما لم يعطه.

[5] تفسير فرات الكوفي - عليه الرحمة -: ص115.

[6] هكذا في المصدر و الظاهر: اقتاره.

[7] فأظهر الامام عليه السلام سريرة سفيان الشريرة و ابدي عليه السلام نفاقه و تظاهره بالزهد و كفي لسفيان - بهذا - خزيا و جزاءا و فضيحة.

[8] الكافي: ج6 ص442.

[9] راجع لمعرفة تلك الأكاذيب و الاطلاع علي المنكرات التي نسبها سفيان الثوري - عليه اللعنة - الي الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - من صفحة393 الي صفحة397 و راجع للاطلاع علي احتجاج الامام الصادق عليه السلام مع سفيان الثوري و اتباعه الكافي: ج5 ص65 الي ص70 و تحف العقول: ص348 الي ص354.

[10] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص397.


جعفر ايها الصديق 13


عندما يغمض الإنسان عينيه، تستيقظ عشرات الوحوش الكاسرة، تنفلت من أسارها، فتضج الغابة المظلمة بالعواء، فإذا الإنسان خائف يترقب، لم يعد شيئا أمام تلك الوحوش المفترسة؛ و كيف له أن يقاوم عشرات الضباع و الذئاب و الخنازير، و هكذا فر الإنسان بعيدا، لقد استحال العالم إلي غابة مخيفة.

وضع ابن البربرية رأسه علي وسادة ناعمة، و تمدد في فراشه الوثير فراش انتزعه من ملوك عصفت بهم الأيام، يده ما تزال تمسك بمقبض سيف قاس، آلاف الخطط و المؤامرات تتراكض في رأسه كخيول مجنونة. برقت في ذهنه عشرات الوجوه، كانت ذات يوم وجوها صديقة، أما الآن فقد تغير كل شي ء و بدت الصورة مقلوبة تماما، أضاء وجه محمد ثم إبراهيم و برقت صورة جعفر الصادق، ثم ظهر أبو سلمة، ثم سيطر وجه أبي مسلم، و تتابعت الصور والوجوه،



[ صفحه 68]



حتي إذا أغمض عينيه هدأت الخيول و انطفأت المشاهد و ولج ابن البربرية عالم الأحلام فنام في عالم اليقظة و استيقظ في عالم النوم.

كان جالسا القرفصاء لما جاءته عجوز شمطاء لم تترك من أصباغ الزينة شيئا إلا و دهنت به وجهها، رمت الأغلال والسلاسل فطوقت بها عنقه ثم انتزعته من مكانه و راحت تركض؛ و وجد نفسه يركض خلفها مبهور الأنفاس، راحت العجوز المدهونة بأصباغ الزينة تخوض به أنهارا من دم وقيعانا من أوحال، شعر بالإختناق و غدا صدره قفصا من حديد قضبانه صدئة؛ صرخ فهب من نومه مذعورا و ألفي نفسه في فراشه الوثير و إلي جانبه سيف بدا كثعبان متحفز.

جفف جبينه المتصفد عرقا رغم برودة الجو؛ الرياح تعوي خارج القصر كذئاب جائعة.

راح يحدق في الظلام، فتراءت له أشباح كان يعرفها، أشباح لها صور آدمية، كانت تتطلع إليه؛ بعضها يبكي و بعضها يبتسم ساخرا، و بعضها يتهدد و يتوعد، و كان هناك وجه لرجل قد ناهز الستين، وجه عجيب له نور القمر و سكينة الحمائم و عمق البحر، و هدوء النخل، شعر بأن نظراته تخترق جلده و تنخر عظامه، فتمتم حانقا:

- هذا الشجي المعترض في حلقي.

منذ أعوام مات الإنسان، و انتفض الخنزير القابع في الأعماق



[ صفحه 69]



المظلمة.. مزق ظلمات ثلاث وراح يعربد، تدفقت أنهار من دم عبيط.

مرت سنوات و سنوات، و قد حصدت السيوف بني «مروان» فغدو كعصف مأكول، مزقتهم الأيام شر ممزق و صاروا أحاديث... حكايات يرويها الأجداد للأحفاد عن الظلم الذي لا يدوم.

ولكن ما دهي هذا السيف الذي برق في الأرض التي تطلع منها الشمس، لماذا لا يعود إلي غمده و قد وضعت الحرب أوزارها، ما الذي دهي طاحونة الموت لا تفتأ تدور و تدور كمن أصابها مس من الجنون؟

ما تزال العجوز الشمطاء المتبرجة بكل أصباغ الزينة تركض تجرجر وراءها ابن البربرية، تخوض به أنهار من دم لم يتغير لونه...



[ صفحه 71]




اسم اعظم و قتل استاندار مدينه


پس از آن كه داوود بن علي استاندار مدينه از طرف خليفه، مُعلّي بن خُنيس ‍ را احضار كرده و به قتل رسانيد، امام جعفر صادق عليه السلام با او قطع رابطه نمود و به مدت يك ماه نزد او نرفت. روزي داوود بن علي، مأموري را فرستاد كه امام عليه السلام را نزد او ببرند؛ ولي حضرت قبول ننمود.

محمد بن سنان گويد: در حضور امام جعفر صادق عليه السلام بودم و با عدّه اي از دوستان، نماز ظهر را به امامت آن حضرت مي خوانديم كه ناگهان پنج نفر مأمور مسلّح وارد شدند و به امام صادق عليه السلام گفتند: والي مدينه دستور داده است تا شما را نزد او ببريم.

امام عليه السلام فرمود: اگر نيايم، چه مي كنيد؟

مأمورين گفتند: والي دستور داده است كه چنانچه نيامديد، سر شما را جدا كنيم و نزد او ببريم.

حضرت فرمود: گمان نمي كنم بتوانيد فرزند رسول خدا صلي الله عليه و آله را به قتل رسانيد.

گفتند: ما نمي دانيم تو چه مي گوئي، ما فقط مطيع امر والي هستيم و دستور او را اجراء مي كنيم.حضرت فرمود: منصرف شويد و برويد، كه اين كار به صلاح شما نخواهد بود.

گفتند: به خدا سوگند، يا خودت و يا سرت را بايد ببريم.

امام عليه السلام چون آن ها را بر اين تصميم شوم جدّي ديد، دست هاي مبارك خويش را بر شانه ها نهاد؛ و پس از لحظه اي، دست هايش را به سوي آسمان بلند نمود و دعائي خواند، كه فقط ما اين زمزمه را شنيديم: «السّاعه، السّاعه»؛ پس ناگهان سر و صداي عجيبي به گوش ‍ رسيد. در اين هنگام حضرت به مأمورين حكومتي فرمود: هم اكنون رئيس شما هلاك شد؛ و اين داد و فرياد به جهت هلاكت او مي باشد؛ و مأمورين با شنيدن اين سخنان از كار خويش منصرف شدند و رفتند.

بعد از رفتن مأمورين، من به حضرت عرض كردم: مولايم! خداوند، ما را فداي تو گرداند، جريان چه بود؟

حضرت فرمود: او داوود بن علي دوست ما مُعلّي بن خُنيس را كشت؛ و به همين جهت، مدّتي است كه من نزد او نرفته ام بنابر اين، او به واسطه افرادي پيام فرستاد كه من پيش او بروم؛ ولي من نپذيرفتم تا آن كه اين افراد را فرستاد تا مرا به قتل برسانند.

و چون من، خداي متعال را با اسم اعظم دعا كردم تا او را نابود گرداند، خداوند نيز ملكي را فرستاد و او را به هلاكت رسانيد. [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار: ج 47، ص 67، ح 9، به نقل از بصائرالدّرجات: ج 5، ص 58.


قبر بي چراغ




حسرت گرفته باز حصار مدينه را

غم تيره كرده است ديار مدينه را



مي سوزد از شرار غم و كي كند خموش

باران اشك نيز شرار مدينه را



آثار خون فاطمه و غربت علي

پر كرده است گوشه كنار مدينه را



از غربت بقيع كه غمخانه ي علي است

گلرنگ خون زدند حصار مدينه را



در كوچه هاي شهر چو ماه علي گرفت

رنگي دگر نماند عذار مدينه را



داغ عزاي حضرت صادق فكنده باز

با اشك و آه ما سر و كار مدينه را



تا خاك ريختند بر اندام آن امام

كردند دفن دار و ندار مدينه را



گويا فشانده اند بر آن قبر بي چراغ

غمهاي بي نشانه مزار مدينه را



مي گريم از مصيبت جانسوز او مگر

بر ديده ام زنند غبار مدينه را



در خلوت بقيع بجز اشك مهدي اش

شمعي كجا بود شب تار مدينه را



مؤيد



[ صفحه 234]




مع ابن أبي العوجاء


عن حفص بن غياث: قال: شهدت المسجد الحرام و ابن أبي العوجاء يسأل أباعبدالله عليه السلام عن قوله تعالي: (كلما نضجت جلودهم بدلنهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) [النساء: 56] ما ذنب الغير؟

فقال عليه السلام: ويحك هي هي، و هي غيرها.

قال: فمثل لي ذلك شيئا من أمر الدنيا؟

فقال عليه السلام: نعم، أرأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها، ثم ردها في طينها فهي هي و هي غيرها. [1] .


پاورقي

[1] أئمتنا: 1 / 458، الاحتجاج للطبرسي 194.


شراء الجارية المغنية


و يحرم شراء الجارية المغنية بقصد الغناء، أما اذا اشتريت لقراءة القرآن الكريم و غيره مما ليس بغناء فلا مانع من ذلك، و قد استدل الفقهاء علي ذلك بما روي عن الامام زين العابدين عليه السلام فقد سأله رجل عن شراء جارية لها صوت، فقال (عليه السلام) له: ما عليك لو اشتريتها فذكرتك الجنة، يعني بقراءة القرآن و الزهد و الفضائل التي ليست بغناء. أما الغناء فمحظور [1] .


پاورقي

[1] وسائل الشيعة 12 / 86.


في ظلال جده


و عني الامام الحسين (ع) بتربية حفيده فأفرغ عليه أشعة من روحه المقدسة التي أضاءت آفاق هذا الكون، و كان فيما يرويه المؤرخون - يجلسه في حجره، و يوسعه تقبيلا، و يقول له:

«ان رسول الله (ص) يقرؤك السلام...» [1] .

و هو اشعار من الجد لحفيده بأن النبي (ص) ينتظر منه القيام بدوره القيادي لأمته أن يفجر في ربوعها ينابيع الحكمة، و يذيع فيها العلم، و يهديها الي سواء السبيل و شاهد الامام الباقر (ع) و هو في غضون الصبا جده الامام الحسين (ع) أيام المحنة الكبري التي طافت فه حينما أبتلي بطاغية زمانه، و فرعون هذه الأمة يزيد بن معاوية الذي كان يشكل أعظم خطر علي الاسلام، و قد دعاه لبيعته، و الخنوع لحكمه، فصرخ (ع) في وجهه، و انطلق في مسيرته الخالدة، ليرفع كلمة الله عالية في الارض، و يؤدي رسالته الاسلامية بأمانة و اخلاص، فضحي بنفسه و أهل بيته و أصحابه بتلك التضحية المشرقة التي أقام بها مجد الاسلام، و قضي بها علي خصومه و اعدائه، و قد زخرت بالقيم الكريمة و المثل العليا، و تفاعلت مع عواطف



[ صفحه 32]



الناس و مشاعرهم و هي تفيض بالعطاء السمح، و تقدم أروع الدروس عن التضحية في سبيل الحق و الواجب و ستبقي ندية عاطرة في جميع الاحقاب و الآباد و هي تمثل شرف الانسان و سمو قصده.

و قد جرت فصول تلك المأساة الخالدة أمام الباقر و هو في غضون الصبا، يقول (ع): «قتل جدي الحسين و لي أربع سنين، و اني لأذكر مقتله، و ما نالنا في ذلك الوقت» [2] .

و قد روي (ع) الكثير من فصولها، و روي الطبري بسنده عنه بعض صورها، كما الف جماعة من أعلام أصحابه كتبا اسموها (مقتل الحسين) دونوا فيها ما سمعوه منه، و من غيره أهوال كارثة كربلا، ذكر الكثير منها ابن النديم في فهرسته و علي أي حال فان تلك المأساة الخالدة قد تركت - من دون شك - في نفسه اعظم اللوعة و الحزن، و ظلت مآسيها و اشجانها ملازمة له طوال حياته.


پاورقي

[1] تاريخ دمشق 51 / 38، سير اعلام النبلاء 4 / 241 من مصورات مكتبة الحكيم.

[2] تاريخ اليعقوبي 2 / 61.


بعد از حادثه كربلا نخستين شهيد آل هاشم، زيد بود


قيام زيد در زمان خلافت هشام بن عبدالملك (125 - 106 هجري) و روز دوشنبه 28 صفر سال 121 اتفاق افتاد. او در آن وقت 42 سال داشت. [1] جاجوسان هشام از جايگاه زيد با خبر شدند و دو نفر از نزديكان او را كشتند و اين سبب شد زيد قبل از موعد خروج كند و به همين



[ صفحه 221]



سبب از لشكر 40 هزار نفري تنها عده ي كمي در بيرون شهر كوفه حضور يافتند. به گفته ي ابوالفرج در مقاتل الطالبيين، 280 نفر آمدند؛ بلاذري 150 نفرگفته؛ [2] تنها حمدالله مستوفي 300 نفر گفته است. [3] .

خلاصه تاريخ تكرار شد و خيانت اهل عراق و كوفه بار ديگر سبب شد يكي از فرزندان پيامبر در سرزمين عراق مظلومانه به شهادت برسد.

هندوشاه نخجواني مي نويسد: وقتي آتش جنگ اوج گرفت لشكر زيد متفرق شدند و او با گروهي اندك مقاومت كرد و نبرد عظيمي درگرفت، ناگاه تيري به پيشاني او درآمد و كارش را تمام كرد. يارانش پيكر او را دفن كردند و روي مزار او آب بستند تا قبر او پيدا نشود. دشمنان با جاسوسي يك نفر از محل دفن آگاه شدند [4] و او را درآورده در كناسه ي كوفه به دار آويختند. مدني بر فراز چوبه ي دار بود. بعد او را پايين آورده، آتش زدند و خاكسترش را در فرات ريختند. [5] .

هشام دستور داد سر بريده ي زيد را در دروازه ي شام بر بلندي نصب كردند و پس از مدتي به مدينه فرستادند و والي مدينه آن را نزديك قبر پيامبر نصب كرد. اما اين عمل خشم مردم مدينه را برانگيخت. والي مدينه به وحشت افتاد و به دستور هشام سر مبارك را به مصر فرستاد و در مسجد جامع مصر نصب شد. مردم مصر شبانه آن را دزديدند و با احترام در مسجدي به نام «محرس الحصني» دفن كردند. [6] .


پاورقي

[1] معجم الرجال، ج 7، ص 346، به نقل از ارشاد.

[2] انساب الاشراف، ج 3، ص 202.

[3] تاريخ گزيده، ص 28.

[4] تاريخ طبري، ج 8، ص 276.

[5] تجارب السلف، ص 82 - 81.

[6] سيري در تاريخ تشيع، ص 368.


انفاق دار و ندار


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

اگر مردي دار و ندار خود را در راهي از راه هاي خدا انفاق كند، كار درست و به جايي نكرده است. مگر نه اين كه خداوند متعال مي فرمايد: (خويشتن را با دستان خود به نابودي نكشانيد و نيكوكاري كنيد كه خدا نيكوكاران را دوست دارد.) يعني كساني كه ميانه روي مي كنند. [1] .



[ صفحه 41]




پاورقي

[1] كافي: 4 /53 / 7، همان، همان، 21284.


پيامبر، بهترين الگوي مجامله


در آن زمان كه قدرت مسلمانان رو به فزوني گذاشته بود و اموال و افراد بسياري در اختيار رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم قرار داشت، هنگامي كه از كنار يك يهودي عبور مي كرد به او سلام مي كرد و احوالش را مي پرسيد. وقتي با خبر شد يكي از آنها مريض شده است، جوياي احوالش شد و به عيادتش رفت و سرانجام آن يهودي با ايمان از دنيا رفت، حال آن كه يهوديان بيشتر از نصارا در مقام انكار رسالت آن حضرت بر مي آمدند.

بايد با اهل باطل مجامله كرد اما اين مجامله براي مؤمنان عواقبي دارد از اين رو است كه امام عليه السلام مي فرمايد:



[ صفحه 35]



«و تحملوا الضيم منهم؛ آزار و اذيت آنان را تحمل كنيد.»

«ضيم» يعني ظلم و اذيت. بنا به فرموده امام عليه السلام مؤمنان بايد ظلم و اذيت اهل باطل را تحمل نمايند.

انسان گمراه با يك برخورد خوب درست شدني نيست و به قول معروف با يك گل بهار نمي شود. بايد بارها و بارها در مقابل گردن كشي و گستاخي كافران نرمش و لطافت به خرج داد، شايد بر اثر اين نرمش ها به راه بيايند و دست از عصيان و سركشي بردارند. بين علما معروف است كه مي گويند: «حذف المتعلق يفيد العموم». براي روشن شدن اين اصطلاح از مثالي بهره مي گيريم: خداوند متعال در قرآن كريم مي فرمايد: «ان الله يأمر بالعدل و الاحسان [1] ؛ خداوند بندگان خود را به رعايت عدل و احسان امر مي كند.» در اين آيه ي شريفه متعلق احسان حذف شده و نوع احساني كه بندگان بايد انجام دهند معلوم نيست. پس در اين صورت، احسان سفارش شده، همه احسانها را در بر مي گيرد. پس اگر متعلق و نوع حكم خواسته شده روشن نباشد، حكم فراگير خواهد بود. در اين فرمايش گهربار امام صادق عليه السلام نيز متعلق مجامله حذف شده و نشان مي دهد كه همه انواع مجامله مطلوب امام است.


پاورقي

[1] نحل، آيه ي 90.


هوسها


انسان در اداره كردن امور خود بايد مدبر باشد. در راههايي كه او را به هدف مي رسانند گام بردارد و از راههايي كه او را از مقصود دور مي كند، اجتناب كند. از جمله موانعي كه در راه پيشرفت آدمي وجود دارد، دشمن است كه هميشه مي كوشد تا سد راه ترقي شخص شود و در كارهايي كه به نفع اوست كارشكني كند. انسان با هشياري كامل بايد فعاليت دشمنان خود را خنثي و بي اثر كند تا به مقصودش نائل آيد.

يكي ديگر از موانع پيشرفت و سعادت آدمي، هواي نفس و خواسته هاي بي مصلحت اوست كه بايد آنها را زير نظر داشته باشد، از ميدان دادن به آنها خودداري كند، با نيروي عقل با آنها مبارزه نمايد، به فرمان عقل عمل كند و خلاصه آنچه مصلحت اوست انجام دهد، نه آنچه ميل اوست.

احذروا اهوائكم كما تحذرون اعدآئكم [1] .

از هوي و هوسهاي خود بپرهيزيد، همچنان كه از دشمنان خود پرهيز مي كنيد.


پاورقي

[1] اصول كافي. ج 2، ص 335.


ولادت امام سجاد


علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام در پنجم ماه شعبان سال 38 هجري متولد گرديد. در آن روز، جهان با تولد مولود جديد غرق در سرور و شادي شد، دنيا به خود مي باليد و روزگار جامه اي نو بر تن كرد و ردايي از عيش و شادي بر دوش افكند كه تار و پودش از نبوغ و حكمت بود. نقطه اي درخشان در پيشاني تاريخ و دانه اي گرانبها در خوشه ي روزگار پديد آمد كه دو قوس صعود و نزول را به هم پيوست. بهترين وجود ممكن تجلي كرد و فيض اقدس حق در وجود حجت خدا نمايان شد و پيوند ميان عالم ملك و ملكوت گرديد. عطر قداست از تبار نبوي و دودمان علوي و عصمت فاطمي در سرتاسر گيتي پراكنده شد كه نور نبوت و شأن و مقام امامت و شكوه و جلال شهرياري كه داشت آن را برتري و فزوني مي داد.

بي ترديد، امام زين العابدين عليه السلام نخستين امام نيست كه داراي عظمت و مقام بزرگ است بلكه قبل از او نيز اماماني داراي جلالت شأن و مقام و عظمت بوده اند. بنابراين، لزوما بايد گفت تمام مراتب فضيلت و كرامتي كه براي امامان معصوم قبل از امام سجاد عليه السلام بوده براي او نيز از همان هنگام ولادت بوده است، هر چند در اين مورد



[ صفحه 53]



روايتي نرسيده باشد و مقصود مسعودي كه در اثبات الوصية گفته است «تولد و اصالت امام سجاد عليه السلام مثل پدران بزرگوارش بوده است» همين است كه به آن اشاره شد.


برخي از شعرهايي كه شاعران عرب در مدح او سروده اند


اسماعيل بن محمد بن يزيد

معروف به سيد حميري (173 - 105 ه. ق)

از قصيده اي از او:



أيا راكبا نحو المدينة جسرة

غذافرة يطوي بها كل سبسب [1] .



اذا ما هداك الله عاينت جعفرا

فقل لولي الله و ابن المهذب [2] .



الا يا امين الله و ابن امينه

اتوب الي الرحمن ثم تأوبي [3] .



[ صفحه 120]



اليك من الأمر الذي كنت مطنبا

احارب فيه جاهدا كل معرب [4] .



اليك رددت الامر غير مخالف

وفئت الي الرحمن من كل مذهب [5] .



سوي ما تراه يابن بنت محمد

فانه به عقدي و زلفي تقربي [6] .



و ما كان قولي في ابن خولة مبطنا

معاندة مني لنسل المطيب [7] .



و نيز از اوست:



و لما رأيت الناس في الدين قد غووا

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا [8] .



و ناديت باسم الله و الله أكبر

و أيقنت أن الله يعفوا و يغفر [9] .



و يثبت مهماشاء ربي بأمره

و يمحوا و يقضي في الامور و يقدر [10] .



و دنت بدين غير ما كنت داينا

به و نهاني سيد الناس جعفر [11] .



[ صفحه 121]



فقلت فهبني قد تهودت برهة

و الا فديني دين من يتنصر [12] .



و اني الي الرحمن من ذاك تائب

و اني و قد أسلمت و الله اكبر [13] .



ابوهريرة الابار [14] .



أقول و قدر احوابه يحملونه

علي كاهل من حامليه و عاتق [15] .



أتدرون ماذا تحملون الي الثري

ثبيرا ثوي من رأس علياء شاهق [16] .



غداة حثا الحاثون فوق ضريحه

ترابا و أولي كان فوق المفارق [17] .



[ صفحه 122]



نيز درباره ي نامه ي ابوسلمه ي خلال بدان حضرت سروده است:



و لما دعا الداعون مولاي لم يكن

ليثني عليه عزمه بصواب [18] .



و لما دعوه بالكتاب اجابهم

بحرق الكتاب دون رد جواب [19] .



و ما كان مولاي كمشري ضلالة

و لا ملبسا منها الردي بثواب [20] .



ولكنه لله في الارض حجة

دليل الي خير و حسن مآب [21] .



عبدالله بن مبارك [22] .



انت يا جعفر فوق المدح

و المدح عناء [23] .



انما الاشراف ارض

و لهم انت سماء [24] .



جاز حد المدح من قد

ولدته الأنبياء [25] .



[...]



[ صفحه 123]



ألله اظهر دينه

و اعزه بمحمد [26] .



و الله أكرم بالخلافة

جعفر بن محمد [27] .



ابن شهرآشوب از سرير صيرفي روايت كند:

در عرفات با امام صادق بودم، حاجيان را فراوان ديدم و بانگهاي آنان را شنيدم. با خود گفتم آيا همه ي اينان گمراهند. صادق مرا ندا درداد كه نيك بنگر! چون نگريستم همه بوزينگان و خوكان بودند.

علي بن حماد بن عبيدالله بن حماد بصري شاعر شيعي معاصر صدوق، متولد و متوفاي سده ي چهارم هجري اين گفتگو را به شعر درآورده است:



لم لم يسمعوا مقال سدير

و هو في قوله سديد رشيد [28] .



كنت مع جعفر لدي عرفات

و لجمع الحجيج عج شديد [29] .



فتوسمت ثم قلت تري ضل

عن الله جمع هذا الجنود [30] .



فانثني سيدي علي و نادا

لي تأمل تري الذي قد تريد [31] .



فتأملتهم اذاهم خناز

ير بلا شك كلهم وقرود [32] .



[ صفحه 125]




پاورقي

[1] اي كه بر شتر سخت اندام كه بيابان با آن درنورديده مي شود سواري، و مدينه را پيش رو داري!.

[2] چون خدايت راهنمايي كرد و جعفر را ديدي به ولي خدا و پسر كسي كه پيراسته از عيب است بگو:.

[3] اي امين خدا و پسر امين خدا به رحمان توبه مي كنم پس بازگشتم....

[4] به تو است از آنچه در آن دراز گفتار بودم (و) با هر فصيح گفتار مجاهدت مي كردم.

[5] كار را به تو باز گرداندم بي آنكه مخالفت كنم و از هر مذهب به رحمان بازگشتم.

[6] جز آنچه مي بيني (ايمان آوردن به امامت تو) كه پيمان و تقرب من بدان است.

[7] و گفته ي من درباره ي پسر خوله (محمد حنفيه) دشمني دروني با نسل پاكيزه نبود (ديوان، صص 115 - 116).

[8] چون ديدم مردم در دين گمراه شدند، به نام خدا در زمره ي جعفريان جعفري گشتم.

[9] و به نام خدا ندا در دادم، و خدا بزرگ است و يقين كردم خدا مي بخشد و مي آمرزد.

[10] و خداي من به امر خود هر چه خواهد ثبت و هر چه خواهد محو مي كند، و مقدر مي سازد و انجام مي دهد. (قضا و قدر به امر اوست).

[11] و ديني جز آنچه در آن بودم پذيرفتم و سيد من جعفر مرا (از آن) بازداشت.

[12] پس گفتم: مرا ببخش كه لختي يهودي شدم و اگر (نه بخشي) دين من دين كسي است كه ترسايي پيش مي گيرد.

[13] و من از آن (دين پيشين) به رحمان باز مي گردم و همانا اسلام آوردم و خدا بزرگ است. (ديوان، ص 202 - 203).

[14] أبار، سوزنگر، يا سوزن فروش است، در شرح حال آن امام بزرگوار اين بيتها به نام ابوهريره ي عجلي ثبت شده است. (في رحاب ائمة اهل البيت، ج 4، ص 78) ابوهريره ي عجلي از شاعران اهل بيت بوده است. و ظاهر عبارت قاموس الاعلام آن است كه وي در زمان امام صادق (ع) در گذشته است. چه از ابوبصير آرد: امام بر او رحمت فرستاد. گفتند او شرابخوار بوده است. (كان يشرب) امام فرمود خدا او را بيامرزد. خدا هر گناهي را جز بغض علي مي آمرزد (قاموس الرجال، ذيل ابوهريره عجلي؛ الكني و الالقاب، ج 1، ص 174).

[15] حالي كه او را بر دوش و گردن مي بردند گفتم:.

[16] مي دانيد چه كسي را به خاك مي سپاريد؟ كوه ثبير را (بزرگترين كوه مكه) كه از بالاي فرازترين جاي برخاك جاي گرفت.

[17] بامدادي كه خاك پاشان بر گور او خاك ريختند و سزا بود كه آن خاك بر سرها ريخته شود.

گمان دارم شعرهايي كه سيد رضي (ره) در مرثيه ي ابواسحاق صابي سروده متأثر از اين بيت است:



أعلمت من حملوا علي الاعواد

أرأيت كيف خباضياء النادي



جبل هوي لو خر في البحر اغتدي

من وقعه متتابع الأزباد



(ديوان، ج 1، ص 381).

[18] گويا اشارت است به دعوت او در جمعي كه براي بيعت با محمد بن عبدالله (نفس زكيه) فراهم آمده بودند و امام به مجمع آنان رفت و فرمود اين كار بر محمد راست نمي آيد.

[19] دعوت به كتاب اشارت است به نامه اي كه ابوسلمه ي خلال بدو نوشت و حضرتش آن نامه را بالاي چراغي كه در خانه روشن بود گرفت تا سوخت. (ص 35 اين كتاب).

[20] مولاي من همچون كسي نيست كه مردم را به گمراهي بخواند و نه چون آن كس كه باطل را لباس حق بپوشاند.

[21] لكن او حجت خدا در زمين است و راهنمايي است به خير و بازگشتگاه نكو. (مناقب، ج 4، ص 230).

[22] از عارفان مشهور سده ي دوم هجري است و با سفيان ثوري معاشرت داشت. به سال 181 هجري قمري درگذشت.

[23] جعفر! تو برتر از آني كه ستايندت و ستودن (تو، خود را) به رنج افكندن است.

[24] همانا بزرگان همچون زمين اند و تو آنان را آسماني.

[25] كسي را كه پيمبران زاده اند برتر از حد ستودن است.

[26] خدا دين خود را آشكار كرد و آن را به محمد (ص) عزيز گرداند.

[27] و خدا جعفر بن محمد را به خلافت گرامي داشت. (مناقب، ج 4، ص 277؛ في رحاب ائمة اهل البيت، ج 5، ص 77).

[28] چرا گفته ي سدير را نشنيدند؟ او در گفته اش استوار، راست گفتار است.

[29] با جعفر (ع) در عرفات بودم و گروه حاجيان بانگي سخت سرداده بودند.

[30] فراستمندانه نگريستم، پس گفتم آيا همه ي اينان از راه خدا به دورند؟.

[31] سيد من به من روي آورد و مرا گفت: نيك بنگر تا آنچه مي خواهي ببيني.

[32] در آنان نيك نگريستم. بي گمان همگان خوك و بوزينه بودند. (مناقب، ج 4، ص 334 - 335).


مهابت و وقار


جعفر بن محمد (ع) داراي هيبت و جلالت خاصي بود و عظمت و وقار را از پدران خود به ارث برده بود. هر وقت كه دوستان يا دشمنان به حضور او مي آمدند و در برابرش قرار مي گرفتند تحت تأثير جلال و شكوه او واقع شده در بهت و اعجاب فرومي رفتند و نورانيت و جاذبه ي چهره ي او به اندازه اي بود كه هيچكس نمي توانست مدتي به تماشاي آن بپردازد.

عمرو بن ابي مقدام يكي از محدثين راويان آن حضرت گويد: هر موقع كه به ديدار جعفر بن محمد (ع) نائل مي شدم بي درنگ مي فهميدم كه او از سلاله و اولاد پيامبران [1] است.



[ صفحه 73]



امام جعفر (ع) قصري [2] بزرگ و زندگاني باشكوه و وسيعي داشت كه فقرا براي صرف طعام و غذا و بيشتر مردم براي دريافت انعام و بخشش به طرف آن مي شتافتند و شايد خانه ي جد بزرگوارش امام زين العابدين (ع) نيز همانجا بوده است.

همين كه موسم حج فرامي رسيد با كاروان بزرگي مركب از چند قطار شتر در حالي كه خانواده و خدمتگزاران و غلامان [3] در ركابش بودند به طرف مكه حركت مي كرد و غلامانش چادرهاي مخصوصي در آنجا نصب مي كردند.

علم و دانش بسيار، دينداري، ادب كامل، تسلط در حكمت و فلسفه و زهد و تقوي و پارسائي در شهوات [4] عواملي بود كه بر فضيلت و عظمت و هيبت او مي افزود. طبعا كم سخن مي گفت و هرگز كلمات زشت و زننده بر زبانش جاري نمي شد و در سخنانش كوچكترين كلمه حاكي از



[ صفحه 74]



بدگوئي شنيده نمي شد.


پاورقي

[1] صفة الصفوه ج 2 ص 94.

[2] عقيدة الشيعه.

[3] الفصول المهمه ص 212 مقاتل الطالبيين ص 437.

[4] الملل و النحل ج 1 ص 95.


درستي حديث


فرموده اند: «همه چيز مردود است، مگر كتاب خدا و سنت؛ و هر حديثي كه با كتاب خدا مطابقت نكند، جعلي خواهد بود.» [1] .

هم چنين نقل شده است كه رسول خدا صلي الله عليه و آله فرمود:

«براي هر حقي، حقيقتي وجود دارد، و براي هر كار درستي نوري است، پس آن چه موافق كتاب خداست بپذيريد و اگر مخالف آن باشد از آن دور شويد» [2] .


پاورقي

[1] كليني / اصول كافي / ج 1 / ص 69 و ص 98.

[2] كليني / اصول كافي / ج 1 / ص 69 و ص 98.


عدالت شخصي و نفسي


قال عليه السلام من انصف من نفسه رضي حكما لغيره؛ هر كسي كه عدالت شخصي و نفسي دارد از روي داوري ديگران خشنود است.» [1] .



[ صفحه 56]



حضرت صادق عليه السلام فرمود: خداي عزوجل نان را محترم آفريده است شما نيز آن را محترم شماريد. پرسيدند: چگونه بايد محترم شمرد فرمود با چاقو نبريد و زير پا نيندازيد، در سر سفره اي كه نان حاضر است منتظر غذاي ديگر نشويد. [2] .

گويند: از روزي كه منصور عباسي به خلافت رسيد لباس هاي خشن به تن مي كرد و غذاهاي غليظ مي خورد. حضرت صادق عليه السلام فرمود: واي به حال وي كه اين همه قدرت مالي دارد. سپاس خدايي را كه دنيايي را بر وي حرام كرده است و به سبب اين دنيا دين خودش را ترك كرده است. [3] .

حضرت فرمود: هر گاه دنيا بر كسي روي مي آورد همه ي خوبي هاي ديگران را به وي نسبت مي دهد و زماني كه دنيا پشت بگرداند نيكي هاي وي از دستش گرفته مي شود. [4] .


پاورقي

[1] كشف الغمه، ص 135؛ ج 2.

[2] همان مدرك؛ ص 417؛ ج 3.

[3] همان مدرك؛ ص 415؛ ج 3.

[4] همان مدرك، ص 216، ج 3.


امام صادق با پدرش


پس از رحلت امام زين العابدين جعفر بن محمد يك ملكات راسخه اي در فضيلت نفساني يافته بود كه سرمايه او از جهت دين و تقوي گرديد و اگر از تربيت ربوبي صرف نظر كنيم كافي است كه بگوئيم جعفر بن محمد در كنار عواطف و ادب جدش تربيت يافت و در كمال رشد و نشو و ارتقاي اخلاقي قرار گرفت و در همان سن بلوغ جواني بود كه كهن سالان از محضرش درس ادب نفس فرامي گرفتند و با خردسالي سالخوردگان در ساحتش زانوي ادب به زمين مي زدند.

اين سرمايه ايمان و عقيدت و زهد و تقوي با بيست سال ديگر كه با پدرش در مهد امامت و آغاز مكتب باقري قرار گرفت علم و دانش را شكافت و شاخه هاي علوم را تجزيه و تحليل نمود و علم را به عمل و دانش را با بينش و فضيلت را با اخلاق به هم آميخت.

بيست سال بحث و تحقيق و تتبع و كاوش در تفسير و تأويل آيات و تعبير و تحقيق در حديث و افاضات ساير علوم رياضي و طبيعي در سايه بيان آيات قرآن يك سرمايه ديگري براي امام صادق عليه السلام ذخيره كرد كه اگر از مقام امامت و صفوت و برگزيدگي و برازندگي آنها صرف نظر كنيم همين دوره 15 ساله تربيتي زمان جدش و بيست ساله آموزش و پرورش پدرش كافي بود كه با قابليت استعداد و شم علمي وحدت و شدت ذكاوت و ذهن به حد كمال علم و ادب رسيده باشد و در عصر خود بزرگترين قهرمان علم و دانش گردد.

چنانچه در كتاب زندگاني امام محمدباقر عليه السلام نوشتيم تحولات اقتصادي و مشكلاتي كه قهرا در فترات و تحولات انقلابات سياسي پيش مي آيد اوضاع و احوال فرد و جامعه را پيرو آن انقلابات مي نمايد خاصه در يك شهري كوچك و يك محيطي روحاني كه منشأ حركت فكري و استقلال حكومتي و ايجاد سلطنتي گرديده شهري مانند طيبه كه چندين هزار مرداني بزرگ مانند سلمان و اباذر - مقداد و عمار و غيره پرورش يافته اند اكنون در تحول سياست دو خاندان امويه و عباسي تحت تأثير اقتصاديات قرار گرفت و خاصه شهري كه چند بار قتل عام و غارت شده بود همه مردم آن فقير و بي بضاعت و رنج ديده و تعب كشيده و مصيبت زده بودند ابواب لعن و طعن و نفرين بود كه به سوي شجره ملعونه و خاندان آل ابوسفيان و آل مروان فرستاده مي شد در چنين شرايطي امام محمدباقر عليه السلام شروع به نشر علم و دانش كرد و اداره امور فقرا و خاندانهاي بي بضاعت و واردين طلاب علوم و فضيلت را به عهده گرفت و با شرايط سختي از جهت معيشت و تربيت جسم و جان مردم مدينه مواجه گرديد و امام جعفرصادق عليه السلام



[ صفحه 27]



در كارهاي پدر معاون و جانشين و عامل مؤثري بود كه به همه اين اوضاع و احوال شاهد و ناظر گرديد از يك طرف مي خواست مردم را از چنگ فقر و قحطي و گراني و تنگدستي نجات بخشد از يك طرف نفوس و ارواح آنها را به تربيت مذهبي پرورش دهد و افق فكر آنها را روشن ساخته به سعادت و كمال لايق خود بالا برد - اين دو جبهه از مسائل مشكل محيط آن عصر بود كه امام صادق عليه السلام در نهايت رشد عقلي و علمي خود عامل غير مستقيم اين كار بود.


مرجئه


يك دسته اي از اهل سنت بودند كه در مقابل شيعه و خوارج ظهور كردند برخي از مرجئه اشاعره را در نظر گرفته اند ولي اشتباه است و طبقه اي از اهل سنت بوده اند كه امروز هم احدي از آنها وجود ندارد.

مرجئه پس از مذهب اشعري به وجود آمد و با اشاعره عموم و خصوص من وجه بودند به شرحي كه شهرستاني در ملل و نحل مي نويسد وجه تسميه مرجئه اين است كه «قيل الارجاء تاخير علي عليه السلام عن الدرجة الاولي الي الرابعه» انتهي و لذا آنها



[ صفحه 26]



نسبت به اهل سنت دسته مخصوص بودند كه عامه علي را به خلافت چهارم از آغاز امر مي شناخت ولي مرجئه پس از زماني به اين عقيده افتادند و خلافت را از مقام اولي به چهارمي تنزل دادند. [1] .

مرجئه در آن عصر قوتي داشتند و مي گفتند ايمان كافي است عمل ضرورتي ندارد و صرف ايمان براي جرم و جزا كافي است و چون آنها كبائر را قابل ارزش مي دانستند و يا براي آنكه خداوند تعالي أرجا تعذيبهم و از ارجاء تأخير عذاب است يا تأخير علي عليه السلام از امامت و خلافت - كتب فريقين براي آنها عقايدي نقل كرده اند و حتي ابوحنيفه را از فرقه مرجئه ماصريه مي دانستند اين طبقه اهل عراق بودند و شافعي و ثوري - مالك بن انس ابن ابي ليلي - شريك بن عبدالله و رفقاي او در اين فرقه بودند كه نام ديگري هم داشتند آنها را شكاك مي گفتند يا تبريه كه اهل حشو بود و حشويه هم مي گفتند و شرح عقايد مختلف آنها در كتب الفرق ضبط است.

مرجئه خطباء - قضات - فقهائي داشتند كه به نشر رفته و مردم را به عقايد خود دعوت مي كردند و لذا در كتب آن عصر و اوضاع و احوال روات اخبار متفرق منحرفين زياد ديده مي شود كه اكثرا به مرجئه مي پيوندد.

يك دسته از اين فرقه اصحاب الجهميه هستند كه پيشواي آنها جهم بن صفوان بوده و درباره عقايد آنها اقوام مختلفي نقل شده است و حتي احاديثي در لعن آنها از پيغمبر (ص) روايت نموده اند كه فرموده است لعنت المرجئه علي لسان سبعين نبيا و پرسيدند من المرجئه يا رسول الله قال (ص) الذين يقولون الايمان كلام. [2] .

آنچه مسلم است اين فرقه در عصر امام صادق بوده اند و شعبي داشته همه معتقد به اين بوده اند كه ايمان بدون عمل كافي است ولو آنكه عمل خلاف ايمان و عقيده باشد.


پاورقي

[1] فرق الشيعه ابي محمد حسن نوبختي ص 17 - الفصل ابن حزم ص 8842 كه اهل سنت را فرقه دانسته و مرجئه را در قبال معتزله آورده - ملل و نحل شهرستاني ص 145 ج 1.

[2] الفرق بين الفرق ص 190.


اقسام علم در نظر مسلمين




علم دو علم است اول مكسبي

كه درآموزي تو در مكتب صبي



از كتاب و اوستاد و فكر و ذكر

وز معاني وز علوم خوب و بكر



علم ديگر بخشش يزدان بود

چشمه ي آن در ميان جان بود



چون نماند هيچ معلومت به دست

دل ببايد پاك كرد از هر چه هست



چون دل تو پاك گردد از صفات

تافتن گيرد ز حضرت نور ذات



رو مجرد شو مجرد را ببين

ديدن هر چيز را شرط است اين





[ صفحه 15]





هر گلي كاندر درون بويا بود

آن گل از اسرار گل گويا بود



كهرباي فكر و هر آواز اوست

لذت الهام و وحي و ساز اوست



آن ندا كه اصل هر بانگ و نداست

خود ندا آنست و باقي ها صداست




در جستجوي حقيقت


بررسي تاريخ زندگي هشام نشان مي دهد كه وي شيفته دانش و تشنه حقيقت بوده و براي رسيدن به اين هدف و سيراب شدن از زلال علم و آگاهي، ابتدأا ً علوم عصر خود را فرا گرفته است و براي تكميل دانش خود، كتب فلسفي يونان را هم خوانده و از آن فلسفه بخوبي آگاهي يافته است، به طوري كه كتابي در رد «ارسطاطاليس» نوشته است.

و سپس در سير تكامل فكري و علمي خود، وارد مكتبهاي مختلف شده، ولي فلسفه هيچ مكتبي او را قانع نكرده و فقط تعاليم روشن و منطقي و استوار آيين اسلام، عطش او را تسكين بخشيده است، و به همين جهت، پس از آشنايي با مكتبهاي گوناگون، از آنها دست كشيده و به وسيله عمويش، با امام صادق (ع) آشنا شده و از آن تاريخ مسير زندگي او در پرتو شناخت عميق اسلام و پذيرفتن منطق تشيع، بكلي دگرگون شده است

برخي گفته اند: «هشام بن حكم» در آغاز كار مدتي از شاگردان «ابو شاكر ديصاني» (زنديق و مادي مشهور) بوده است و سپس وارد مكتب «جهميه» گشته و يكي از پيروان «جهم بن صفوان» جبري شده است. آنان اين معنا را از نقاط ضعف هشام شمرده او را متهم به انحراف عقيده نموده اند [1] در صورتي كه اولاً، او نه تنها شاگرد ابو شاكر نبوده، بلكه با او مناظراتي داشته كه سرانجام باعث تشرف ابو شاكر به آيين اسلام نيز شده است! [2] .

و بر فرض اين كه اين نسبت صحت داشته باشد شركت او در بحثها و انجمنهاي پيروان مكتبهاي گوناگون، ثابت نمي كند كه حتماً عقايد آنها را نيز قبول داشته است، بلكه تماس با آنان به منظور آگاهي و بحث و مناظره بوده است.

ثانياً، اين تحولات، حكم گذرگاهي در سير تكامل عقلي و فكري او را داشته و براي كسي كه در جستجوي حقيقت است و مي خواهد حق را با بينش و آگاهي كامل تشخيص بدهد، نقطه ضعفي شمرده نمي شود، بلكه بايد نقطه نهائي سير فكري و عقيدتي او را در نظر گرفت و بر پايه آن نظر داد [3] ، و مي دانيم كه هشام تا آخر عمر در راه ترويج اسلام و تشريح مباني تشيع كوشش كرد و كارنامه درخشاني از خود به يادگار گذاشت.


پاورقي

[1] در مورد زندگي هشام رجوع شود به: نعمه، عبدالله، هشام بن الحكم، ط 2، لبنان، دارالفكر، ص 39-53.

[2] تستري، شيخ محمد تقي، قاموس الرجال، تهران، مركز نشر كتاب، ج 9، ص 351.

[3] صفائي، سيد احمد، هشام بن الحكم، مدافع حريم ولايت، ط 2، تهران، نشر آفاق، 1359 ه .ش، ص 14- مامقاني، عبدالله، تنقيح المقال، تهران، انتشارات جهان، ج 3، ص 301.


مناظرات


نگارنده گويد: احتجاج و مناظراتي كه در اين كتاب به نظر خوانندگان گرامي مي رسد از كتاب احتجاج طبرسي رحمه الله نقل مي شود، چنانچه از غير كتاب مزبور نقل شود سند و مدرك آن را خواهيم نگاشت.

از هشام بن حكم (بفتح حاء و كاف) روايت شده كه گفت: ابن ابي العوجاء (كه يكي از ملحدين و زنديق هاي زمان حضرت صادق عليه السلام به شمار مي رفت) به حضور امام صادق مشرف شد، آن بزرگوار به وي گفت: تو مصنوع و مخلوقي يا نه؟

ابن ابي العوجاء گفت: نه.

امام صادق فرمود: پس اگر مصنوع و مخلوق بودي چگونه مي بودي؟!

ابن ابي العوجاء چون جوابي نداشت لذا برخواست و خارج شد.

محمد بن يعقوب كليني در اصول كافي، كتاب التوحيد از محمد بن اسحاق روايت مي كند كه گفت: عبدالله ديصاني از هشام بن حكم (بفتح حاء و كاف) پرسشي كرد و گفت: آيا تو را خدائي هست؟

هشام گفت: آري.

عبدالله گفت: آيا خداي تو قدرت دارد؟



[ صفحه 87]



هشام گفت: آري، خداي من قادر و قاهر است.

عبدالله گفت: خداي تو اين قدرت را دارد كه همه ي دنيا را در يك تخم (مرغ و امثال آن) داخل كند ولي به شرط اينكه دنيا كوچك و تخم بزرگ نشود؟

هشام گفت: مرا مهلتي بده!

عبدالله گفت: تا يك سال تو را مهلت دادم: آن گاه از نزد هشام خارج شد و رفت.

هشام پس از اينكه عبدالله رفت سوار شد و متوجه منزل حضرت صادق آل محمد صلي الله عليه و آله گرديد. پس از اينكه اذن دخول گرفت و داخل شد به حضرت صادق گفت: يابن رسول الله! عبدالله ديصاني نزد من آمد و از من مسئله اي پرسيد كه برگشت و جواب آن جز بر خدا و تو نخواهد بود.

امام صادق عليه السلام فرمود: چه سئوالي از تو كرده؟

هشام جريان را به عرض آن حضرت رسانيد.

حضرت صادق فرمود: يا هشام! حواس (ظاهري) تو چند تا است؟

هشام: پنج است [1] .

امام صادق: كداميك از آنها از همه كوچكتر است؟

هشام: ناظره (يعني عدسه ي چشم كه حس بينائي است)

امام صادق: اندازه ناظره چقدر است؟

هشام: به اندازه ي عدس يا كوچكتر و كمتر.

امام صادق:اي هشام! به طرف جلو صورت و بالاي سر خود



[ صفحه 88]



نظر كن و آنچه را كه ديدي به من خبر بده!

هشام: آسمان، زمين، ساختمانها، قصرها، صحراها و نهرهائي را مي بينم.

امام صادق: آن خدائي كه قدرت دارد آنچه را كه تو ديدي در عدسه ي چشم تو كه به قدر عدس يا كمتر است داخل كند مي تواند همه ي دنيا را در يك تخم جاي دهد، در صورتي كه دنيا كوچك و تخم بزرگ نشود.

هشام برخواست دست و سر و پاي حضرت صادق عليه السلام را بوسيد و گفت: يابن رسول الله! اين جوابي كه شما فرموديد مرا كافي است، اين بگفت و از حضور امام صادق متوجه منزل خويش گرديد.

صبح روز بعد كه فرارسيد عبدالله ديصاني نزد هشام آمد و گفت: من براي تسليم شدن نزد تو آمده ام، نيامده ام كه جواب آن پرسش را تقاضا كنم.

هشام گفت: چنانچه براي جواب مسئله آمده باشي جواب آن موجود است.

عبدالله ديصاني از نزد هشام خارج شد و متوجه منزل حضرت صادق آل محمد صلي الله عليه و آله گرديد، پس از اينكه اذن دخول گرفت و داخل شد و نشست به حضرت صادق گفت: يا جعفر ابن محمد! دليل بياور و مرا به خداي خودم راهنمائي كن.

امام صادق عليه السلام به وي فرمود: نام تو چيست؟

عبدالله از حضور آن حضرت خارج شد و نام خود را براي حضرت صادق نگفت، رفيق عبدالله به وي گفت: پس چرا نام خود را براي امام صادق نگفتي؟!



[ صفحه 89]



عبدالله گفت: اگر من مي گفتم: نامم عبدالله است و آن حضرت در جوابم مي فرمود: پس آن خدا كيست كه تو بنده و عبد او هستي؟

به عبدالله گفتند: براي دومين بار پيش جعفر بن محمد عليه السلام برگرد و بگو: تو را به خداي خود راهنمائي كند و از نام تو پرسش ننمايد.

عبدالله به حضور حضرت صادق آمد و گفت: اي جعفر بن محمد! مرا به خداي خود راهنمائي و هدايت كن (يعني خدا را براي من ثابت نما) و از نامم پرسش منماي!

امام صادق به وي فرمود: بنشين يكي از پسران كوچك آن بزرگوار تخمي در دست داشت و با آن بازي مي كرد.

حضرت صادق به آن كودك فرمود: تخم را به من بده! وقتي امام آن تخم را گرفت به عبدالله فرمود: اي ديصاني! [2] اين تخم يك قلعه اي است كه جلد غليظ و ضخيمي دارد، و زير جلد ضخيم جلدي رقيق و نازك است و زير جلد رقيق يك مايع زرد رنگ و طلائي و يك مايع سفيد رنگ و نقره اي وجود دارد كه نه آن مايع طلائي رنگ به مايع نقره اي مخلوط و نه آن مايع نقره اي رنگ به مايع طلائي ممزوج مي گردد. اين تخم با همين حالي كه دارد چيزي از آن خارج نمي شود كه از صلاح و سلامت آن خبر دهد و چيزي هم داخل آن نمي گردد كه از فاسد شدن آن اطلاع دهد. دانسته نمي شود كه اين تخم براي مرد (يعني



[ صفحه 90]



خروس؟) آفريده شده و يا اينكه براي زن (يعني مرغ؟) خلق گرديده است. آن گاه آن تخم منشق مي گردد و (پرندگاني) نظير طاوس و.... از آن خارج مي شود، آيا تو از براي يك چنين تخم (و يك چنين مخلوق و پرنده اي) خالق و مدبري مي بيني؟!!

راوي مي گويد: عبدالله ديصاني مدت طولاني به زمين نگاه كرد و بعد از آن گفت:

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله و انك امام و حجة من الله علي خلقه.

و من از اين ضلالت و گمراهي كه داشتم توبه كردم!

از ابان بن تغلب (بفتح تاء و سكون غين و كسر لام) روايت شده كه گفت: من در حضور امام جعفر صادق بودم كه مردي از اهل يمن به حضور آن حضرت مشرف شد. پس از اينكه به امام باقر سلام كرد و جواب گرفت آن بزرگوار به وي فرمود: اي سعد خوش آمدي!

آن مرد گفت: مادرم مرا بدين نام ناميده، ولي كمتر كسي پيدا مي شود كه مرا به اين اسم بشناسد.

امام صادق فرمود: راست گفتي اي سعد مولا!

آن شخص گفت: فدايت شوم من به همين لقب ملقب هستم.

امام صادق فرمود: خيري در لقب نخواهد بود زيرا خداي عليم (در قرآن كريم، سوره ي حجرات آيه ي - 11) مي فرمايد: لقب ها را بد مخوانيد زيرا فاسق گفتن بد نامي است



[ صفحه 91]



بعد از اينكه كسي را مؤمن گفته باشند.

امام صادق:اي سعد! تو چه شغلي داري؟

سعد: فدايت شوم ما خانواده اي هستيم ستاره شناس، در يمن گفته نمي شود: كسي به علم نجوم و ستاره شناسي از ما عالمتر باشد.

امام صادق: نور آفتاب چند درجه از نور ماه بيشتر است؟

سعد: نمي دانم!

امام: راست گفتي. نور ماه چند درجه از نور ستاره ي مشتري زيادتر است؟

سعد: چه عرض كنم!

امام عليه السلام: راست گفتي. نور مشتري از نور ستاره ي عطارد چند درجه بيشتر است؟

سعد: اطلاع ندارم!

امام عليه السلام: راست مي گوئي. نور عطارد چند درجه از ستاره ي زهره زيادتر است؟

سعد: خبر ندارم!

امام عليه السلام: راست گفتي.نام آن ستاره اي كه هر وقت طلوع كند شتر به هيجان مي آيد (و مايل به توليد مثل مي شود) چيست؟

سعد: چه بگويم!

امام عليه السلام: راست گفتي. نام آن ستاره اي كه هر گاه طلوع نمايد گاو به هيجان مي آيد چيست؟

سعد: نمي دانم!

امام عليه السلام: راست مي گوئي. اسم آن ستاره اي كه



[ صفحه 92]



هر وقت طلوع كند سگها به هيجان مي آيند چيست؟

سعد: نمي دانم!

امام عليه السلام: در اينكه مي گوئي: نمي دانم راست مي گوئي زحل (بضم زاء و فتح حاء) نزد شما چگونه ستاره اي است؟

سعد: ستاره ي نحسي است.

امام عليه السلام: اين سخن را مگوي!! زيرا كه زحل ستاره ي حضرت علي بن ابي طالب و اوصياء او عليهم السلام است. زحل همان ستاره اي است كه خدا در قرآن كريم از آن تعبير مي كند به: نجم ثاقب.

سعد: معناي ثاقب چيست؟

امام عليه السلام: محل طلوع آن ستاره در آسمان هفتم است. همان ستاره است كه به نور خود آسمان دنيا را نوراني مي كند، بدين لحاظ است كه خداي عليم آن را ثاقب ناميده. آنگاه به سعد فرمود: آيا شخص عالم و دانشمندي نزد شما وجود دارد؟

سعد: فدايت شوم در يمن گروهي هستند كه علم احدي به آنان نمي رسد.

امام عليه السلام: مثل علم ايشان تا چه اندازه اي است؟

سعد: عالم آنان از حركت نمودن پرنده فال مي گيرد و در يك ساعت اثر قدم يك ماه راه را كه شخص سواري به سرعت طي كند دنبال مي نمايد!

امام عليه السلام: عالم مدينه از عالم يمن اعلم و دانشمندتر است.

سعد: مگر علم عالم مدينه تا چه اندازه اي است؟



[ صفحه 93]



امام عليه السلام: علم عالم مدينه بجائي منتهي مي شود كه بدون اينكه اثر قدم را دنبال كند، يا از حركت پرنده فال بگيرد سير و حركت آفتاب را در يك لحظه مي داند كه دوازده برج دوازده بيابان، دوازده دريا و دوازده عالم را طي مي كند.

سعد: من گمان نمي كردم كه كسي اين علم را داشته باشد كنه و حقيقت اين موضوع دانستني نيست!! اين بگفت و از نزد امام جعفر صادق عليه السلام خارج شد.

بشير بن يحيي عامري از ابن ابي ليلا روايت مي كند كه گفت: من و ابوحنيفه [3] به حضور امام جعفر صادق مشرف شديم آن بزرگوار پس از اينكه به ما خوش آمد گفت: فرمود: يابن ابي ليلا! اين مرد كه با تو مي باشد كيست؟

گفتم: فدايت شوم وي از اهل كوفه به شمار مي رود و شخصي صاحب رأي و بصيرت و نفوذ است.

امام صادق فرمود: شايد اين همان كسي است كه اشياء (و احكام) را به رأي خود قياس مي كند؟ آن گاه به ابوحنيفه فرمود: آيا مي تواني سر خود را (به شيئي) قياس كني (و بگوئي، سر من نظير فلان چيز است؟)

ابوحنيفه گفت: نه!!

امام صادق عليه السلام فرمود: اي ابوحنيفه! براي تو نيكو و پسنديده نيست كه اشياء را به يكديگر قياس كني! آيا علت



[ صفحه 94]



شوري آب چشم، تلخي آب گوش، خنكي آب بيني و گوارائي و خوبي آب دهان را مي داني؟!

ابوحنيفه گفت: نه!

امام صادق: آيا آن كلمه اي را كه اول آن كفر و آخر آن ايمان است مي داني؟

ابوحنيفه گفت: نه!

ابن ابي ليلا مي گويد: من به حضرت صادق گفتم: فدايت شوم ما را درباره ي اين موضوعاتي كه فرمودي در وادي جهالت وامگذار؟!

امام جعفر صادق فرمود: پدرم از پدران بزرگوار خود از پيامبر عظيم الشأن اسلام صلي الله عليه و آله براي من روايت كرد كه فرمود: خداي توانا دو چشم انسان را از دو قطعه ي پيه آفريد و آب شوري در آنها قرار داد، و اگر اين آب شور در پيه چشمها نبود آب مي شدند. هيچ خاشاكي در چشم داخل نمي شود مگر اينكه آن آب شور آن را نابود مي كند و يا اينكه آن را از چشم بيرون ميندازد!!

خداي جهان آب تلخ را در دو گوش بدين لحاظ قرار داد تا براي دماغ يعني مغز سر انسان پرده و حجابي باشد. و هيچ جنبده اي نيست كه داخل گوش شود مگر اينكه فورا خارج مي گردد و اگر غير از اين بود آن جنبده خود را به مغز مي رسانيد و آن را فاسد مي كرد!!

خداي توانا آب بيني را بدين جهت خنك قرار داد تا مغز محفوظ و مصون باشد، اگر نه چنين بود مغز انسان آب مي شد!



[ صفحه 95]



خداي قدير بر فرزند آدم منتي نهاد و آب دهان او را گوارا و مطبوع قرار داد تا انسان طعم غذا و مايعات را دريابد.

كلمه اي كه اول آن كفر و آخر آن ايمان است كلمه ي طيبه ي:

لا اله الا الله است.

(زيرا معني اينكه گوينده اي بگويد: لا اله آن است كه خدائي نيست و اين كفر است و معني اينكه بگويد: الا الله آن است كه خداي يگانه بر حق است و اين ايمان است)

آنگاه امام صادق عليه السلام متوجه ابوحنيفه شد و فرمود: اي ابوحنيفه از قياس كردن بپرهيز!! زيرا پدرم از پدران خود از رسول خدا صلي الله عليه و آله روايت كرده كه فرمود: كسي كه يكي از موضوعات دينيه را به رأي خود قياس كند خدا او را با ابليس قرين خواهد كرد. زيرا ابليس اول كسي بود كه قياس نمود و (در جواب خداي سبحان) گفت: (من به آدم سجده نمي كنم) چه آنكه مرا از آتش و او را از گل و خاك آفريدي.

اي ابوحنيفه! رأي و قياس را واگذاريد! زيرا كه پايه ي دين خدا بر قياس و رأي نهاده نشده!

در روايت ديگري است: موقعي كه ابوحنيفه به حضور امام صادق عليه السلام مشرف شد امام به وي فرمود: تو كيستي؟ گفت: ابوحنيفه فرمود: توئي كه براي اهل عراق فتوا مي دهي؟ گفت: آري. فرمود: به چه دليلي براي آنان فتوا مي دهي؟ گفت: به وسيله ي قرآن.

فرمود: تو نسبت به ناسخ و منسوخ و محكم و متشابه قرآن علم داري؟ گفت: آري.



[ صفحه 96]



امام عليه السلام: منظور از (آيه ي - 17 - سوره ي مباركه سبا)

كه خدا مي فرمايد: ما سير كردن آن را اندازه گرفتيم، شما شب و روز در حال امنيت در آن گردش كنيد چه موضع و مكاني است؟

ابوحنيفه گفت: ما بين مكه و مدينه است.

امام صادق متوجه اهل مجلس شد و فرمود: شما را به خدا قسم مي دهم آيا شما كه بين مكه و مدينه رفت و آمد مي كنيد خون شما از ريختن و مال شما از دزد در امان نيست؟

همه گفتند: چرا.

پس از آن امام صادق متوجه ابوحنيفه شد و فرمود: واي بر تو!! اي ابوحنيفه! خدا غير از حق چيزي نمي گويد. منظور از (آيه ي - 97 - سوره ي مباركه آل عمران) كه خدا مي فرمايد: كسي كه داخل آن شود در امان خواهد بود چه موضع و مكاني است؟

ابوحنيفه گفت: بيت الله الحرام است.

حضرت صادق رو كرد به اهل مجلس خود و فرمود: شما را به خدا قسم مي دهم آيا شما مي دانيد كه عبدالله بن زبير و سعيد ابن جبير (بضم جيم و فتح با) داخل بيت الله الحرام شدند و از قتل در امان نبودند (يا نمي دانيد؟)

همه گفتند: آري (ايشان از قتل در امان نبودند)

امام صادق به ابوحنيفه فرمود: واي بر تو! خدا غير از حق چيزي نمي گويد.

ابوحنيفه گفت: من علم و دانشي به كتاب خدا يعني قرآن ندارم، من صاحب قياس و رأي هستم.

حضرت صادق فرمود: بنابر قياس تو قتل پيش خدا بزرگتر



[ صفحه 97]



است يا زنا؟

ابوحنيفه: قتل.

امام صادق: پس چرا براي اثبات قتل دو شاهد كافي است ولي براي اثبات زنا حتما بايد چهار شاهد باشد؟

اي ابوحنيفه! به نظر تو نماز افضل است يا روزه؟

ابوحنيفه: نماز.

امام عليه السلام: پس بنابر قياس تو زن حائض بايد نمازهائي را كه در ايام حيض از او فوت شده قضا كند ولي روزه ي وي قضا نداشته باشد؟ در صورتي كه خداي عليم قضاي نماز را از او نخواسته ولي فرموده: حتما بايد قضاي روزه را بگيرد؟!

اي ابوحنيفه! بول نجس تر است يا مني؟

ابوحنيفه: بول.

امام صادق: پس بنابر قياس تو واجب است كه براي خروج بول غسل كنند ولي براي خروج مني غسل نكنند؟ در صورتي كه خداي حكيم براي خروج مني دستور غسل داده ولي براي خروج بول يك چنين امري نفرموده؟!

ابوحنيفه (جوابي نداشت لذا گفت:) من صاحب رأي هستم.

امام صادق: رأي تو درباره ي اين مسئله چيست كه: مردي كه غلام زر خريدي داشت در يك شب براي خود زني گرفت و براي غلام خود نيز تزويج كرد، اين دو نفر در يك شب با زنان خود همبستر شدند، آن گاه زنان خود را در يك اطاق جاي دادند و به مسافرت رفتند، آن دو زن هر كدام پسري زائيدند و پس از اين جريان سقف اطاق بر سر ايشان فروريخت و آن دو زن مردند



[ صفحه 98]



ولي دو پسر آنان زنده ماندند، به نظر تو كداميك از اين دو پسر مالك و كداميك مملوك و كداميك وارث و كداميك موروث خواهند بود؟!

ابوحنيفه (چون نتوانست جواب بگويد) گفت: من صاحب حدود هستم (يعني هر كس جنايتي بكند او را حد مي زنم).

امام صادق عليه السلام: چه مي گوئي درباره ي مرد كوري كه چشم صحيح و سالمي را كور كند و مرد دست بريده اي كه دست مردي را قطع نمايد، چگونه بايد بر اين دو نفر حد جاري كرد؟

ابوحنيفه (چون حكم را نمي دانست گفت:) من مردي هستم كه به مبعوث شد پيامبران علم دارم.

امام صادق عليه السلام: منظور از (آيه - 44- سوره ي طه) كه خداي عليم حضرت موسي و هارون را به جانب فرعون فرستاد و فرمود: شايد فرعون متذكر شود يا بترسد چيست؟ شايد شك و ترديدي كه در كلمه ي: لعله نهفته است از طرف تو باشد؟ گفت: آري. فرمود: آيا خدا هم كه (در آيه ي سابق الذكر) درباره ي اين موضوع (يعني متذكر شدن فرعون و ترسيدن او) مي فرمايد: لعله شك داشت؟ (زيرا كلمه ي لعل در موردي استعمال مي شود كه گوينده درباره ي آن موضوع شك داشته باشد).

ابوحنيفه گفت: نمي دانم!

امام صادق فرمود: اي ابوحنيفه! پس تو گمان مي كني كه طبق قرآن فتوا مي دهي در صورتي كه تو وارث علم قرآن نيستي. تو گمان داري كه صاحب قياس هستي، در صورتي كه اول كسي كه قياس كرد ابليس لعنه الله بود و بناي دين مقدس اسلام بر قياس نيست. تو گمان مي كني صاحب رأي هستي در صورتي كه



[ صفحه 99]



رأي پيامبر اسلام صلي الله عليه و آله صحيح و صواب بود و رأي ديگران خطاء، زيرا خداي حكيم (در سوره ي مائده، آيه ي 51 - به آن حضرت مي فرمايد:) آن چنان حكم كن كه خدا به تو دستور مي دهد، اين موضوع را براي غير از رسول خود نفرموده تو گمان مي كني صاحب حدود هستي، در صورتي كه آن كسي كه دستور حدود برايش نازل شده از تو سزاوارتر است. تو گمان مي كني به بعثت پيامبران عليهم السلام عالمي در صورتي كه خاتم انبياء صلي الله عليه و آله راجع به اين موضوع از تو اعلم است.

اي ابوحنيفه! اگر نمي گفتند: ابوحنيفه نزد پسر پيغمبر (يعني حضرت صادق) رفت و از او چيزي پرسش نكرد من از تو چيزي پرسش نمي كردم. اكنون اگر مي خواهي قياس بكني قياس كن!

ابوحنيفه گفت: من بعد از اين مجلس در دين خدا قياس نخواهم كرد.

امام صادق فرمود: حب رياست هرگز نمي گذارد كه تو دست برداري، همچنانكه افراد قبل از تو دست برنداشتند.

محمد بن يعقوب كليني در كتاب اصول كافي، جلد اول صفحه ي (169) روايت مي كند كه صادق آل محمد صلي الله عليه و آله به هشام بن حكم (بفتح حاء و كاف) فرمود: براي من بگو كه (راجع به موضوع امامت) چگونه با عمر و بن عبيد گفتگو و مباحثه نمودي!

هشام گفت: يابن رسول الله! من در حضور شما خجالت مي كشم سخن بگويم، زبانم در خدمت شما ناطق و گويا نمي شود!!



[ صفحه 100]



امام صادق عليه السلام فرمود: موقعي كه من به شما دستوري مي دهم انجام دهيد!

هشام گفت: من وارد بصره شدم و... نزد عمرو بن عبيد به دو زانوي خود نشستم، آنگاه به وي گفتم: اي استاد! من شخص غريبي هستم اجازه هست كه مسئله اي از شما سئوال كنم؟

گفت: آري.

گفتم: آيا چشم داري؟

گفت:اي پسرك من! اين چه سؤالي است كه تو مي كني چيزي را كه مي بيني جا ندارد از آن پرسش نمائي؟!

گفتم: سئوال من همين طور است.

گفت: گرچه سئوال تو احمقانه است ولي در عين حال هر چه مي خواهي پرسش كن! و...

گفتم: آيا چشم داري؟

گفت: آري.

گفتم: از چشم چه نتيجه اي مي گيري؟

گفت: به وسيله ي چشم است كه رنگها و اشخاص را مي بينم.

گفتم: آيا بيني داري؟

گفت: آري.

گفتم: از بيني چه استفاده اي مي كني؟

گفت: به وسيله ي بيني بوها را استشمام مي نمايم.

گفتم: آيا دهان داري؟

گفت: آري.

گفتم: دهان را براي چه مي خواهي؟



[ صفحه 101]



گفت: طعم اشياء را به وسيله ي دهان مي چشم.

گفتم: آيا گوش داري؟

گفت: آري.

گفتم: ثمره ي گوش از براي تو چيست؟

گفت: به واسطه ي گوش است كه اصوات و صداها را مي شنوم.

گفتم: آيا قلب داري؟

گفت: آري.

گفتم: از قلب چه استفاده اي مي كني؟

گفت: هر اشتباهي كه دچار جوارح و حواس (ظاهري) من شود آن را به وسيله ي قلب برطرف مي كنم.

گفتم: آيا ممكن نمي شود كه اين اعضاء و جوارح انسان از قلب مستغني و بي نياز باشند؟!

گفت: ابدا.

گفتم: چرا اعضاء و جوارح از قلب مستغني و بي نياز نيستند در صورتي كه صحيح و سالمند؟

گفت: اي پسرك من! موقعي كه اعضاء و جوارح انسان (مثلا بيني) بوئي را استشمام كند، يا (گوش) صدائي را بشنود و دچار شك شوند به قلب رجوع مي كنند تا قلب يقين را حاصل و شك را برطرف نمايد.

گفتم: پس بنابراين خدا قلب را مخصوص اين آفريده كه شك را از اعضاء و جوارح انسان برطرف كند؟

گفت: آري.

گفتم: وجود قلب از براي انسان حتما لازم است والا اعضاء و جوارح (نسبت به هيچ موضوعي) يقين پيدا نمي كنند؟



[ صفحه 102]



گفت: آري.

گفتم:اي ابومروان! (كنيه ي عمرو بن عبيد) خدا براي اعضاء و جوارح تو امام (كه قلب باشد) قرار داده تا به وسيله ي آن يقين حاصل كند و شك برطرف شود پس چگونه مي شود كه خدا اين همه مخلوق خود را در حال شك و اختلاف و حيرت بگذارد و امامي از براي ايشان معلوم نكند تا در موقع اختلاف و شك و سرگرداني به وي رجوع نمايند؟ و...

عمر و بن عبيد لحظه اي سكوت كرد و به من چيزي نگفت. آن گاه توجهي به من كرد و گفت: تو هشام بن حكم نيستي؟! گفتم: نه، گفت: از همنشينان هشام نيستي؟! گفتم: نه، گفت پس تو اهل كجائي؟ گفتم: اهل كوفه، گفت: يقينا تو هشامي.

پس از اين گفتگوها از جاي برخواست و مرا به جاي خود نشانيد و سخني نگفت تا آن موقعي كه من برخواستم.

حضرت صادق عليه السلام خنديد و به هشام فرمود: اين استدلال را از كجا ياد گرفتي؟! گفت: از خود شما، امام صادق فرمود: به خدا قسم كه اين مباحثه و استدلال تو در صحف ابراهيم و موسي عليهماالسلام مرقوم است.

يونس بن يعقوب از حضرت صادق عليه السلام روايت مي كند كه راجع به تأويل و تفسير آيه ي شريفه ي.

اهدنا الصراط المستقيم

مي فرمود: يعني ما را راهنمائي كن كه ملازم آن طريق و راهي باشيم كه ما را به دوستي و بهشت تو برساند و تابع هوا و هوس و آراء خود نباشيم و هلاك نشويم، زيرا كسي كه تابع هوا و هوس و رأي خود باشد نظير آن شخصي است كه من صفت و بزرگي



[ صفحه 103]



او را از مردم مي شنيدم.

من خيلي مايل بودم آن مرد را به نحوي ملاقات كنم كه مرا نشناسد تا مقدار ارزش او را ببينم. تصادفا او را در موضعي ديدم كه يك عده اي از اهل تسنن در اطراف وي اجتماع كرده بودند. من به نحوي كه آنان متوجه نشوند در گوشه اي توقف نمودم و صورت خود را براي اينكه مرا نشناسند گرفتم و به آن شخص و اطرافيان او نگاه مي كردم.

ديدم آن شخص همچنان اطرافيان خود را فريب مي داد تا اينكه خويش را از ميان آن جمعيت اخراج و راه را بر آنان گم كرد و آن گروه هر كدام دنبال كار خويش رفتند.

من به دنبال آن شخص رفتم (تا بنگرم چه خواهد كرد) ديدم وي به دكان شخص خبازي رسيد و او را اغفال كرده دو گرده ي نان از دكان او سرقت نمود. من از اين عمل تعجب كردم!! ولي در عين حال با خودم گفتم: شايد با او معامله داشته باشد؟

وقتي از آن خباز رد شد به شخصي انار فروشي بر خورد و پس از اينكه او را اغفال نمود دو عدد انار از او نيز سرقت كرد. من با خويشتن گفتم: شايد با او معامله كرده باشد؟ دو باره با خود گفتم: اگر معامله اي در كار بود پس چرا سرقت مي كرد؟!

من همچنان او را دنبال مي كردم تا اينكه ديدم به شخص مريضي مصادف شد و آن دو عدد نان و انار را در مقابل او نهاد و حركت كرد. من او را تعقيب كردم تا اينكه در يك موضعي از بيابان كه توقف كرد به او رسيدم و گفتم: اي بنده ي خدا!



[ صفحه 104]



من نام تو را شنيده بودم و دوست داشتم كه تو را ملاقات نمايم و اكنون موفق شدم. ولي يك موضوعي از تو ديدم كه خيلي موجب تعجب من شده، اينكه آن موضوع را از تو پرسش مي كنم تا واضح و روشن شود.

گفت: چه موضوعي؟

گفتم: من ديدم كه تو به خبازي مصادف شدي و دو گرده ي نان از او سرقت كردي و پس از آن به انار فروشي برخوردي و دو عدد انار هم از او دزديدي؟!

گفت: اولا خود را معرفي كن و بگو: كيستي؟

گفتم: مردي از فرزندان آدم از امت محمد صلي الله عليه و آله به شمار مي روم.

گفت: از كدام طايفه و قبيله؟

گفتم: مردي از اهل بيت رسول خدا هستم.

گفت: شهر تو كجا است؟

گفتم: مدينه.

گفت: شايد تو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب باشي؟

گفتم: آري.

گفت: شرافت اصل و نسبي كه تو داري به علت جهل و ناداني و ترك نمودن علم جد و پدرت نفعي برايت نخواهد داشت!! زيرا نبايد موضوعي را كه فاعل و عامل آن سزاوار سپاسگزاري و مدح آن واجب است انكار كرد!!

گفتم: چه موضوعي؟

گفت: قرآن كتاب خدا است (يا نه؟)



[ صفحه 105]



گفتم: (آري) ولي چيزي كه من به آن جهل دارم كدام است؟

گفت: اين آيه ي شريفه كه خداي عليم (در سوره ي انعام آيه ي - 159) مي فرمايد: كسي كه يك حسنه انجام دهد ده برابر آن ثواب خواهد داشت و كسي كه يك گناه بكند معادل همان يك گناه كيفر خواهد شد.

من وقتي دو گرده ي نان را سرقت كردم دو گناه نمودم. موقعي كه دو عدد انار دزديدم دو گناه كردم كه مجموع آنها مي شود چهار گناه. موقعي كه آنها را (به آن شخص مريض) صدقه دادم (بنابر اينكه يك حسنه ده ثواب داشته باشد) چهل ثواب كرده ام، وقتي تعداد چهار ثواب از آن چهل ثواب را منها كنيم تعداد سي و شش ثواب از براي من باقي خواهد ماند!!

امام صادق عليه السلام فرمود: مادرت در عزايت گريه كند! توئي كه نسبت به قرآن خدا جاهلي، آيا اين آيه ي شريفه را نشنيده اي كه خداي توانا (در سوره ي مائده، آيه ي - 27) مي فرمايد:

انما يتقبل الله من المتقين [4] .

تو موقعي كه دو گرده ي نان را سرقت نمودي دو گناه كردي و موقعي كه دو عدد انار را دزديدي نيز دو گناه كردي و چون نان و انار را بدون رضايت صاحبشان به ديگري دادي چهار گناه ديگر كردي، پس بنابراين چهل ثواب را بر چهار گناه اضافه نكردي!!.



[ صفحه 106]



ناگاه ديدم كه وي شروع كرد به من ناسزا گفتن و نزاع كردن و من او را رها كرده برگشتم.

صدوق در كتاب علل الشرايع، جلد اول، چاپ طهران صفحه ي (92) از ربيع كه وزير منصور دوانقي بود روايت مي كند كه گفت: يك وقت امام صادق عليه السلام وارد مجلس منصور شد، در آن مجلس دكتري از اهل هند بود كه كتابهائي را از طب هندي براي منصور مي خواند.

امام صادق عليه السلام در گوشه اي نشست تا آن طبيب از خواندن كتاب فارغ شد، وقتي كه وي متوجه حضرت صادق گرديد پرسيد. اين شخص كيست؟ گفتند: عالم آل محمد صلي الله عليه و آله است.

گفت: آيا ميل دارد كه از علم طبي كه نزد ما است بهره اي داشته باشد؟

حضرت صادق عليه السلام: نه.

دكتر: چرا؟

امام عليه السلام: آن علم طبي كه ما داريم بهتر از آن است كه تو داري.

دكتر: طب شما چيست؟

امام عليه السلام: من گرمي را با سردي، سردي را با گرمي، رطوبت را با خشكي، يبوست (مزاج) را با مرطوبي معالجه كرده و كار را به خدا واگذار مي نمايم. من قول پيامبر اسلام صلي الله عليه و آله را كه مي فرمايد:

المعدة بيت كل داء و الحمية رأس كل دواء [5] .



[ صفحه 107]



عمل نموده و بدن را به آنچه كه عادت داشته وا مي گذارم.

دكتر: مگر طب غير از اينها است؟

امام عليه السلام: تو گمان مي كني من اين سخنان را از كتب طب آموخته ام؟

دكتر: آري.

امام عليه السلام: نه به خدا قسم، جز از خداي عليم از كسي نياموخته ام، اينك بگو من و تو كداميك در فن طبابت داناتريم؟

دكتر: من.

امام عليه السلام: اجازه مي دهي كه من راجع به علم طب پرسشهائي از تو بكنم؟

دكتر: آري.

امام عليه السلام: چرا سر انسان داراي مفصلهائي (يعني پيوندهاي استخواني) است و يك پارچه نيست؟

دكتر: نمي دانم.

امام عليه السلام: فائده ي موي سر چيست؟

دكتر: چه عرض كنم؟

امام عليه السلام: علت اينكه پيشاني انسان مو ندارد چيست؟

دكتر: چه بگويم!

امام عليه السلام: جهت اينكه پيشاني انسان داراي خطوط مختلف و متنوعي است چيست؟

دكتر: نمي دانم!

امام عليه السلام: ابرو براي چه بالاي چشم آفريده شده؟



[ صفحه 108]



دكتر: خبر ندارم!

امام عليه السلام: چرا چشم انسان لوزي شكل خلق شده؟

دكتر: نمي دانم.

امام عليه السلام: فلسفه ي اينكه بيني ميان دو چشم آفريده شده چيست؟

دكتر چه عرض كنم!

امام عليه السلام: علت اينكه سوراخهاي بيني انسان سمت پائين آن خلق شده چيست؟

دكتر: نمي دانم!

امام عليه السلام: براي چيست كه لب و شارب بالاي دهان قرار گرفته اند؟

دكتر: خبر ندارم!

امام عليه السلام: علت اينكه دندان هاي جلو تيز و دندانهاي آسيا عريض و دندانهاي انياب دراز است چيست؟

دكتر: چه بگويم!

امام عليه السلام: فلسفه ي اينكه از براي مردان ريش آفريده شده چيست؟

دكتر: اطلاع ندارم!

امام عليه السلام: چرا كف دست انسان مو ندارد؟

دكتر: چه عرض كنم؟

امام عليه السلام: براي چه ناخن و مو روح ندارند؟

دكتر: چه بگويم!

امام عليه السلام: جهت اينكه قلب انسان صنوبري شكل (نظير ميوه ي درخت كاج) است چيست؟



[ صفحه 109]



دكتر: نمي دانم!

امام عليه السلام: چرا ريه به دو قسمت آفريده شده و در جاي خود در حركت است؟

دكتر: چه عرض كنم!

امام عليه السلام: فلسفه ي اينكه كبد نظير شخص قوز پشت است چيست؟

دكتر: خبر ندارم!

امام عليه السلام: علت اينكه كليه ها مثل حبه ي لوبيا خلق شده اند چيست؟

دكتر: اطلاع ندارم.

امام عليه السلام: براي چيست كه گودي زانوي انسان به طرف عقب قرار دارد؟

دكتر: نمي دانم!

امام عليه السلام: چرا قسمتي از كف پا گود است و به زمين نمي چسبد؟

دكتر: چه عرض كنم!

امام عليه السلام: ولي من علت و فلسفه ي همه ي اينها را مي دانم.

دكتر: پس براي من شرح بده!

امام صادق عليه السلام فرمود: خداي توانا سر انسان را يك پارچه نيافريده و از قطعات مختلفه تركيب كرد و شكافهائي براي آن قرار داد تا دچار صداع (يعني سردرد) نشود.

موي را بالاي سر انسان رويانيد تا به وسيله ي آن به اندازه ي لازم روغن به دماغ (يعني مغز سر) برسد و از طرفي هم بخارهاي



[ صفحه 110]



سر به واسطه ي آن خارج گردد.

پيشاني بشر را بدون مو آفريد تا چشم به وسيله ي آن نور بگيرد.

در پيشاني انسان خطوط و نقوشي ترسيم شده تا از ريزش عرق به چشمان بشر جلوگيري كرده و نظير نهرهائي كه در زمين محل جريان آب مي باشند عرق را از ريختن در چشم رد كنند.

ابروها را بالاي چشم انسان خلق كرد تا نور به اندازه ي لزوم به چشم برسد و از افراط نور جلوگيري نمايد و زيادي نور چشم بشر را اذيت ننمايد. اي دكتر هندي! آيا نمي بيني كسي كه نور زيادي بر چشمش غلبه مي كند دست خود را نظير سايبان بالاي چشمانش مي گذارد تا چشم به قدر احتياج از نور استفاده كند؟

بيني انسان را ميان دو چشم قرار داده تا اينكه نور به طور مساوي به چشمهاي وي برسد.

چشم بشر را لوزي شكل آفريده تا دواهاي لازمه را به وسيله ي ميل استعمال مي شود به آساني وارد چشم شده و چرك و كثافات به سهولت از آنها به وسيله ي اشك خارج شود. اگر چشمهاي انسان مربع يا مدور بودند ميل در آنها گردش نمي كرد و دوا به آنها نمي رسيد.

سوراخ بيني را سمت پائين آن خلق نموده تا اخلاط مغز سر از آن خارج شوند و بوهاي (خوش و بد) از آن بالا رود اگر سوراخ بيني از سمت بالاي آن بود اخلاط مغزي از آن نازل نمي گرديد و بوها استشمام نمي شد.

لب و شارب را از اين نظر بالاي دهان آفريد كه اخلاط نازله ي از مغز و بيني وارد دهان نشود و انسان از نعمت اكل



[ صفحه 111]



و شرب بي بهره نگردد.

ريش را بدين لحاظ براي مردان رويانيد تا به وسيله ي آن از آويزان كردن موي سر به صورت (نظير زناني كه موي سر را از دو سمت صورت آويزان مي كنند) در انظار مردم مستغني بوده و مرد به وسيله ي ريش از زنان تشخيص داده شود.

دندان هاي جلو را تيز خلق كرده تا اشياء (خوردني) به واسطه ي آنها قطع و بريده شوند.

دندانهاي آسيا را بدين جهت عريض آفريده كه اشياء خوردني به وسيله ي آنها كوبيده و نرم گردد.

دندانهاي انياب را از اين لحاظ درازتر خلق نموده كه براي مابقي دندانها چون ستوني استوار و محكم باشند.

كف دستها از اين نظر بدون مو خلق شده اند كه انسان با آنها اشياء را لمس كند و با قوه ي لامسه خشونت و نرمي آنها را به خوبي احساس نمايد، چنانچه در كف دستها مو روئيده بود انسان از اين ثمره محروم بود.

در ناخن و مو بدين جهت روح دميده نشده كه بلند بودن آنها باعث جذب چرك و كثافات خواهد شد و كوتاه كردن آنها مطلوب و پسنديده است، چنانچه در ناخن و مو نيز روح دميده مي شد انسان در موقع چيدن و گرفتن آنها فوق العاده ناراحت مي شد.

قلب انسان را صنوبري شكل (نظير ميوه ي درخت كاج) آفريده تا به وسيله ي آويختگي و نوك باريك خود در ريه داخل شود و از نسيم سرد ريه خنك گردد و از طرفي هم مغز سر از حرارت آن صدمه نبيند.



[ صفحه 112]



ريه ي بشر را دو قطعه خلق كرده كه قسمتي از قلب در تنگناي آن واقع شود و از حركت آن نسيمي بگيرد.

كبد انسان را قوز پشت آفريده كه بدين وسيله به معده فشار دهد و معده بخارهاي خود را خارج كند.

كليه ي بشر را بدين جهت مانند حبه ي لوبيا خلق كرده كه كليه ها محل ريزش قطرات مني است، زيرا مني نقطه نقطه بر كليه ها مي چكد چنانكه كليه ها كروي يا مربع بودند نطفه ها با يكديگر متصل مي شدند و در هنگام خروج باعث التذاد نمي گرديد زيرا مني از فقرات پشت به سوي كليه ها حركت مي كند و كليه ها نظير كرم گاهي منقبض و گاهي منسبط مي شوند و بدين وسيله مني را به جانب مثانه پرتاب مي نمايند. [6] .

درون كاسه ي زانو را از اين لحاظ به سمت عقب آفريده كه وقتي انسان به طرف جلو حركت مي كند تعادل خود را حفظ نمايد. اگر غيراز اين بود انسان در موقع راه رفتن با حركات ناموزوني مشي مي كرد و به زمين مي افتاد.

وسط كف پاها را بدين جهت گود قرار داده كه اگر همه ي كف پا به زمين مي رسيد حركت و راه رفتن از براي انسان ثقيل و سنگين بود، نظير سنگ آسيائي كه هر گاه يك گوشه اي از آن به زمين باشد يك طفل مي تواند آن را حركت دهد، ولي اگر آن سنگ آسيا برو بر زمين افتاده باشد حمل و نقل آن



[ صفحه 113]



از براي مردان شجاع صعب و دشوار بود.

دكتر هندي به حضرت صادق عليه السلام گفت: تو اين علم را از كجا آموخته اي؟!

امام صادق فرمود: من اين علم را از پدران بزرگوارم از رسول خدا صلي الله عليهم اجمعين از جبرئيل از آن خدائي كه اجسام و ارواح را آفريده ياد گرفته ام.

دكتر هندي گفت: حقا كه راست مي گوئي، من اكنون به يگانگي خدا و نبوت حضرت محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و اعلميت تو بر اهل اين زمان شهادت مي دهم.

در كتاب احتجاح مي نگارد: يكي از زنديق هاي [7] زمان حضرت صادق آل محمد صلي الله عليه و آله نزد آن بزرگوار آمد و پرسش هاي زيادي از آن بزرگوار كرد [8] .

... زنديق: خدا براي چه خلق را آفريد، در صورتي كه احتياجي به ايشان نداشت، براي آفريدن آنان اضطراري نداشت و...

امام عليه السلام: خداي توانا بشر را براي اظهار حكمت و انفاذ علم و امضاء تدبير خود آفريد.

زنديق: چرا خدا به همين جهان اكتفاء نكرد و آن را دار ثواب و عقاب قرار نداد؟



[ صفحه 114]



امام عليه السلام: اين دنيا داربلاء، محل تجارت، جاي كسب رحمت است، اين جهان را پر از آفات، مملو از شهوات آفريد تا بندگان خود را به وسيله ي عبادت و اطاعت امتحان نمايد، نه اينكه دار عمل و جزاء باشد.

زنديق: آيا از حكمت خدا است كه دشمن براي خود قرار دهد، در صورتي كه خدا بود و دشمني براي او وجود نداشت؟

پس از آن بنا بر گمان تو ابليس را خلق كرد و او را بر بندگان خود مسلط نمود تا ايشان را برخلاف فرمان خدا دعوت كند و آنان را به معصيت خدا امر نمايد و..

امام عليه السلام: اين عداوت و دشمني كه تو مي گوئي هيچگونه ضرري به خدا نمي زند، ولايت و دوستي وي براي خدا هيچ نوع نفعي نخواهد داشت، دشمني اين دشمن نقصي در سلطنت خدا وارد نمي كند، همچنانكه دوستي او چيزي به سلطنت خدا اضافه نخواهد كرد. موقعي بايد از دشمن خائف شد كه قوه ي ضرر و نفعي در وجود او باشد تا اگر به مقام پادشاهي حمله كند آن را اشغال نمايد، يا به سلطاني حمله كند او را مقهور خود كند. ابليس عبدي بود كه خداي حكيم او را آفريد تا خالق خود را پرستش نمايد و او را يگانه بداند، در آن موقعي كه خداي توانا ابليس را خلق كرد مي دانست كه او چه موجود (خبيثي) است و عاقبت وي چگونه خواهد شد.

ابليس خدا را دائما با ملائكه پرستش مي كرد تا اينكه پروردگار عليم او را به وسيله ي سجده كردن براي حضرت آدم امتحان و آزمايش نمود. ابليس به جهت حسودي كه نسبت به حضرت آدم داشت و شقاوتي كه بر او غلبه كرد آن بزرگوار را سجده



[ صفحه 115]



ننمود، بدين جهت بود كه خدا او را لعنت و از صف ملائكه اخراج كرد و وي را در حالتي كه ملعون شده بود به جانب زمين افكند، بدين سبب بود كه دشمن حضرت آدم و فرزندانش گرديد ابليس تسلطي به جز وسوسه و دعوت بر غير راه حق بر فرزندان آدم ندارد، ابليس با اينكه معصيت خدا را كرده به ربوبيت و خدائي پروردگار اقرار دارد.

زنديق: آيا سجده كردن براي غير خدا صلاحيت دارد؟

امام عليه السلام: نه.

زنديق: پس چرا خدا ملائكه را براي سجده كردن حضرت آدم مأمور كرد؟

امام عليه السلام: كسي كه به امر خدا سجده كند براي خدا سجده كرده، اگر آن امر از طرف خدا باشد و...

زنديق: شياطين چگونه به جانب آسمان صعود كردند، در صورتي كه آنان از لحاظ خلقت و جسم نظير بشر هستند؟ و شياطين بودند كه براي حضرت سليمان عليه السلام ساختمانهائي بنا كردند كه فرزندان آدم از انجام يك چنين عملي عاجز بودند؟

امام عليه السلام: جسم شياطين براي حضرت سليمان غليظ و نظير انسان شد همچنانكه براي آن بزرگوار مسخر شده بودند، (در غير آن صورت) شياطين مخلوقي هستند رقيق الجسم كه غذاي آنان نسيم است، دليل براي همه ي اينهائي كه گفتم اين است كه شياطين براي استراق سمع يعني مخفيانه گوش به سخن ملائكه دادن به جانب آسمان صعود مي كنند، در صورتي كه جسم ثقيل (بشري) جز به وسيله اي از قبيل نردبان و غيره قدرت ندارد به سوي ملائكه ارتقاء نمايد.



[ صفحه 116]



زنديق: مرا از اصل و ريشه ي سحر آگاه كن، چگونه مي شود كه شخص ساحر اعمال عجيب و غريب را انجام مي دهد؟

امام عليه السلام: سحر چند نوع است: يك نوع از سحر به منزله ي طب است، همان طور كه اطباء از براي هر دردي دوائي ترتيب داده اند همان طور هم به وسيله ي سحر حيله ورزي كرده براي هر صحتي آفتي درست نموده اند و براي هر عافيتي مرضي و براي هر مقصودي حيله اي به كار برده اند.

نوع ديگر از سحر سرعت و تردستي و عمل خارق العاده است.

نوع ديگر از سحر آن است كه دوستان شياطين از شياطين مي گيرند.

زنديق: شياطين سحر را از كجا مي دانستند!

امام عليه السلام: از همان جا كه اطباء قسمتي از علم طب را به تجربه و قسمتي از آن را به وسيله ي علاج درك نمودند.

زنديق: براي چه در ميان فرزندان آدم شريف و وضيع پيدا مي شود؟

امام عليه السلام: شريف كسي است كه باشد مطيع و وضيع عاصي و گنه كار است.

زنديق: آيا در ميان فرزندان آدم فاضل و مفضول وجود ندارد؟!

امام عليه السلام: تفاضل و برتري آنان از يكديگر به وسيله ي تقوا است.

زنديق: پس بنا بر گفته تو كليه ي فرزندان آدم عليه السلام



[ صفحه 117]



از نظر اصل و ريشه مساوي هستند و هيچگونه فضيلت و برتري به يكديگر ندارند؟

امام عليه السلام: آري، زيرا من اصل و ريشه بشر را از خاك مي دانم، پدر آنان آدم مادرشان حواء، همه ي ايشان را يك خدا آفريده و آنان بندگان خدايند. و...

زنديق: مرا آگاه كن كه چرا خدا همه ي خلق را مطيع و يگانه پرست نيافريد، در صورتي كه يك چنين قدرتي داشت؟

امام عليه السلام: اگر خدا خلق را مطيع مي آفريد مستحق ثواب نبودند، زيرا اگر طاعت كار ايشان نمي بود بهشت و جهنمي در كار نبودند. خداي عليم مخلوقات خود را آفريد و آنان را به فرمان برداري خويش مأمور و از معصيت خود نهي كرد، حجت را به وسيله ي پيامبران بر ايشان تمام نمود، به وسيله ي كتابهاي آسماني عذري براي آنان باقي ننهاد تا ايشان اطاعت و معصيت خدا را بكنند و افراد مطيع به ثواب و اشخاص گنه كار به عقاب خود نائل شوند.

زنديق: آيا اعمال خير و شري را كه بنده انجام مي دهد فعل و كار خود او است؟

امام عليه السلام: آري، ولي با اين تفاوت كه اعمال خير را خدا به بنده دستور داده تا انجام دهد، اما اعمال شر را خدا نهي كرده.

زنديق: آيا آن عملي را كه بنده انجام مي دهد به وسيله ي آلت يعني بدني كه خدا آفريده و تركيب نموده انجام نمي گيرد؟

امام عليه السلام: چرا، ولي بنده با آلت و بدني كه براي خير آفريده شده قدرت بر انجام گناهي پيدا مي كند كه خدا آن را



[ صفحه 118]



نهي كرده.

زنديق: آيا بنده در اين بين مسئوليتي دارد؟

امام عليه السلام: خدا بنده را از هيچ امري نهي نكرده مگر اينكه مي داند وي طاقت ترك آن را دارد و او را به هيچ امري مأمور ننموده مگر اينكه مي داند استطاعت انجام دادن آن را دارد، زيرا خداي رؤف صفت جور، عبث و كار بيهوده، ظلم و ستم ندارد و مافوق طاقت بندگان خويش تكليف نمي كند.

زنديق: آيا كسي را كه خدا كافر خلق كند مي تواند ايمان بياورد، در صورتي كه بنده ي كافر كه ايمان را ترك كند بر خدا حجت دارد؟!

امام عليه السلام: خداي توانا همه ي خلق را مسلمان آفريده و به آنان امر و نهي كرده. كفر نام آن عملي است كه بنده انجام مي دهد، نه اينكه خدا بنده را كافر آفريده باشد، بلكه بنده موقعي كافر مي شود كه از طرف خدا بر او اتمام حجت شده باشد پس بنابراين حق بر او عرضه شده ولي چون منكر حق مي شود كافر مي گردد.

زنديق: آيا جايز است كه خدا شر براي بنده تقدير كند آنگاه او را به خير مأمور نمايد، در صورتي كه او استطاعت انجام عمل خير را نداشته باشد و خدا او را عقاب كند؟

امام عليه السلام: اين موضوع لايق عدل و رأفت خداي رؤف نيست كه شر از براي بنده ي تقدير نمايد و شر از او بخواهد آن گاه او را به موضوعي امر كند كه مي داند استطاعت ندارد آن را انجام دهد و... سپس او را براي امري كه مي داند بنده بر انجام آن قادر نبوده عذاب نمايد.



[ صفحه 119]



زنديق: براي چه آن افرادي كه خدا ايشان را غني نموده و وسعت رزق داده مستحق يك چنين نعمت هائي هستند و براي چه اشخاص فقير مستحق تنگدستي وضيق معيشت مي شوند؟

امام عليه السلام: خداي عليم اغنياء و ثروتمندان را به وسيله ي آنچه كه به ايشان عطا كرده آزمايش مي كند تا بنگرد آنان چگونه خداي را شكر مي كنند. فقراء را به وسيله ي ممنوع بودن از ثروت امتحان مي كند تا ببيند صبرشان چگونه و چه اندازه است. علت ديگر اينكه خدا تعجيل كرده و گروهي را در حال حيات ثروتمند نموده ولي ثروت عده ي ديگر را براي وقت نياز و احتياج آنان ذخيره كرده

فلسفه ي ديگر اينكه خداي عليم لياقت و ارزندگي امر گروهي را مي داند و به قدر لياقت به آنان ثروت دنيا عطا مي نمايد [9] .



اگر خلق خدا همه غني و بي نياز بودند دنيا خراب مي شد



[ صفحه 120]



تدبير و چاره جوئي از بين مي رفت، اهل جهان فاني و نابود مي شدند. بدين جهات است كه خداي حكيم بعضي از مردم را براي بعض ديگر يار و معين قرار داده، رزق و روزي ايشان را به وسيله ي انواع و اقسام كارها و صنايع تأمين نموده اين عمل و تدبير از براي ابقاء بشر صحيحتر و اساسي تر است.

خداي عليم اغنيا را به وسيله ي محبت و رسيدگي كردن آنان به فقراء آزمايش مي نمايد. تمام اين امور از طرف خداي غفوري كه تدبير و تنظيم او را عيبي نيست نسبت به بندگانش لطف و ترحم است.

زنديق: چرا طفل كوچك دچار و مستحق اين همه امراض مي گردد، در صورتي كه گناهي نكرده و جرمي از او صادر نشده؟

امام عليه السلام: امراض بر چند قسمند: يك قسم مرض ابتلاء و امتحان است، يك نوع بيماري است كه براي انسان عقوبت به شمار مي رود، قسم ديگر امراضند كه موجب فناء بشر مي گردند تو گمان مي كني كه بيماري كودك از خوردني ها و آشاميدني هاي ناسازگار است، يا از آن مرضي است كه مادرش داشته تو گمان داري كسي كه بدن خويش را كنترل كند، كاملا مواظب و حافظ صحت خود باشد، نافع و مضر اشيائي را كه مي خورد تشخيص دهد بيمار نخواهد شد؟!

قول تو نظير قول آن كسي است كه گمان مي كند: مرض و موت به جز از ناحيه ي اشياء خوردني و آشاميدني نخواهد بود در صورتي كه ارسطاطاليس كه استاد اطباء به شمار مي رفت، افلاطون كه رئيس حكماء بود، جالينوس كه پيرو چشمش شكسته و نابود



[ صفحه 121]



گرديد مرد و نتوانست مرگ را در آن موقعي كه گريبان گيرش شد از خود دفع نمايد، آنان راجع به حفظ بدن خود تقصير و كوتاهي ننمودند. و...

زنديق: مرا آگاه كن كه آيا خدا راجع به سلطنت خود شريكي دارد و نسبت به تدبير خويش ضدي دارد؟

امام عليه السلام: نه.

زنديق: پس اين فسادها چيست در اين جهان از قبيل: حيوانات درنده، حيوانات خزنده ي وحشتناك، مخلوقين كريه المنظر، كرم ها، پشه ها، مارها، عقرب ها، گمان تو اين است كه خدا چيزي را بدون علت خلق نمي كند، زيرا خداي حكيم عبث عملي را انجام نمي دهد؟!

امام عليه السلام: مگر عقيده ي تو اين نيست كه عقرب براي درد مثانه و بيضه و براي كسي كه در رختخواب خود بول مي كند نافع است، بهترين ترياق يعني دواها آن است كه از گوشت افعي ها باشد، زيرا هر گاه شخصي كه به مرض جذام يعني خوره مبتلا شود و از گوشت افعي بخورد براي او نافع است مگر تو گمان نمي كني آن كرم قرمزي كه در زير زمين زندگي مي كند براي مرض آكله يعني خوره مفيد است؟

زنديق: چرا.

امام عليه السلام: علت خلقت بعضي از پشه و مگس ها اين است كه رزق و روزي پرندگان شوند، خدا به وسيله ي پشه شخص جباري را (شايد منظور امام نمرود بوده؟) كه امر خدا را تمرد نمود و منكر ربوبيت او شد و ناچيز و كوچك شمرد، بدين جهت بود كه خدا ضعيفترين خلق خود را (يعني پشه را) بر او



[ صفحه 122]



مسلط نمود تا قدرت و عظمت خود را به او نشان دهد، آن پشه داخل بيني او شد و خود را به دماغ يعني به مغز سر او رسانيد و او را هلاك كرد.

بدان لازمه ي اينكه اگر ما بهر چيزي كه خدا آفريده نگاه كنيم و بگوئيم: چرا خدا اين مخلوق را خلق كرده، براي چه او را ايجاد نموده آن است كه علم ما با علم خدا مساوي باشد و هر چه خدا مي داند ما نيز بدانيم و از خدا مستغني و بي نياز باشيم.

زنديق: آيا آنچه را كه خدا آفريده و تدبير نموده عيبي دارند؟

امام عليه السلام: نه.

زنديق: خداي توانا خلق خود را ختنه نكرده آفريده آيا اين عمل خدا حكمت است يا عبث و بيهوده؟

امام عليه السلام: بلكه حكمت است.

زنديق: پس بنابراين شما چيزي را كه خدا (بدون عيب) آفريده تغيير و تبديل مي دهيد و عمل خود را كه قطع غلفه [10] باشد بهتر از عمل خدا مي دانيد و شخص ختنه نكرده را معيوب مي دانيد در صورتي كه خداي توانا او را آفريده و ختنه را كه كار خود شما است نيكو مي دانيد، آيا مي گوئيد: عملي را كه خدا انجام مي دهد خطا و بدون حكمت است؟

امام عليه السلام: اين عمل خدا حكمت و صواب است ولي خداي حكيم اين عمل را براي بندگانش سنت و واجب كرده. همچنانكه كه ناف نوزاد پس از خروج از رحم مادر به ناف مادرش



[ صفحه 123]



متصل است و خداي عليم پس از اينكه آن را آفريده دستور داده تا آن را قطع كنند تا نوزاد و مادر تلف نشوند، همين طور موقعي ناخن انسان بلند شود دستور داده كه آن را بچينند در صورتي كه خداي توانا قادر بود كه ناخن را طوري بيافريند كه بلند نشود همين طور موي شارب (يعني موهاي اطراف دهان) و موي سر بلند مي شوند و آنها را مي چينند، همين طور گاوهاي نر كه خدا آنها را نر مي آفريند و اخصاء آنها (يعني كشيدن بيضتين آنها) اصلح و اوفق است، و هيچيك از اين اعمال تغيير و تبديلي در خلقت مخلوقين خدا نخواهد بود.

زنديق، مگر تو نمي گوئي: خداي رؤف به بندگان خود مي فرمايد: دعا كنيد تا من براي شما مستجاب نمايم، در صورتي كه ما مي بينيم شخص مضطر دعا مي كند و مستجاب نمي شود و شخص مظلوم از خدا طلب ياري مي كند ولي خدا به فريادش نمي رسد؟

امام عليه السلام: واي بر تو!! هيچ كسي نيست كه خدا را بخواند مگر اينكه مستجاب خواهد كرد: دعاي شخص ظالم موقعي مستجاب مي شود كه به سوي خدا توبه و انابه نمايد. شخص حق به جانب هر وقت خدا را بخواند مستجاب خواهد شد، خدا بلا را از طريقي از او دور مي كند كه نمي داند، يا در عوض دعاي او اجر جزيل و بزرگي از براي وي و روز بيچارگي و احتياجش ذخيره مي نمايد.

اگر آن خواسته اي كه بنده از خدا مي خواهد برايش صلاح نباشد به او عطا نخواهد كرد. كسي كه مؤمن و خدا شناس باشد براي او ناگوار است چيزي از خدا بخواهد كه نداند از برايش صلاح است يا خطاء.



[ صفحه 124]



گاهي مي شود كه بنده درباره ي هلاكت شخصي دعا مي كند كه هنوز مدت عمر او تمام نشده باشد، يا در وقتي باران از خدا مي خواهد كه صلاحيت و موقعيت ندارد، زيرا خداي عليم به تدبير و اداره ي مخلوقات خود آگاهتر از هر كسي است و...

زنديق: ايها الحكيم! چرا احدي از آسمان فرود نمي آيد و كسي از زمين به جانب آسمان صعود نمي كند، طريق و مسلكي به طرف آسمان وجود ندارد؟!

اگر مردم در هر زماني يك مرتبه مي ديدند كه شخصي به سمت آسمان بالا مي رود و فرود مي آيد براي اثبات وجود خدا بهتر بود، يقين انسان تقويت مي شد، اين موضوع سزاوارتر بود كه مردم بدانند در آسمان خالقي هست كه مردم به جانب او بالا مي روند و از نزد او فرود مي آيند؟

امام عليه السلام: اين همه تدبير و تنظيمي كه تو در زمين مي بيني از آسمان نازل و ظاهر مي شود، آيا آفتاب را نمي بيني كه از آسمان طلوع مي كند، آفتاب است كه موجب روشني دنيا و باعث قوام آن مي باشد. چنانچه آفتاب حبس مي شد (و در حركت نبود) اهل زمين حيران و سرگردان و هلاك مي شدند. ماه نيز از آسمان طلوع مي نمايد، ماه است كه باعث روشني شب مي باشد، به وسيله ي ماه است كه عدد سال ها و حساب ماه و روز دانسته مي شود، اگر ماه حبس مي شد اهل زمين حيران مي شدند تدبير و نظم عالم از بين مي رفت.

در آسمان ستارگاني هستند كه مردم در تاريكي هاي بر و بحر بدان هدايت مي شوند. از آسمان باراني مي آيد كه حيات و زندگي هر چيزي از قبيل، زراعت، گياهان، حيوانات و عموم



[ صفحه 125]



مخلوقات به وسيله ي آن است، چنانچه باران فرونمي ريخت موجودات ذي روح زنده نمي ماندند و...

زنديق: چه مانعي دارد كه خداي توانا در هر سالي يك نفر از اموات را به جانب ما برگرداند تا ما از او درباره ي گذشتگان خود از او پرسش نمائيم و ببينم كجا رفتند، حالشان چگونه است، پس از مرگ چه ديدند، چه عملي با ايشان انجام دادند تا مردم اعمال خود را از روي يقين به جاي آورند و شك و ترديد مضمحل شود و غل و غش از دلها برطرف گردد؟

امام عليه السلام: اين سخن مقاله ي آن افرادي است كه پيامبران را انكار و تكذيب كردند و آنچه را كه انبياء از طرف خدا آورده اند تصديق نكردند.

زيرا خدا به زبان پيامبران خود حال آن اشخاصي را كه از اين جهان رفته اند بيان كرده، آيا كسي از خدا و پيامبرانش راستگوتر پيدا مي شود؟ در صورتي كه گروه زيادي كه از اين دنيا رفته اند به دنيا مراجعت نموده اند، از قبيل: اصحاب كهف و ارميا و..

زنديق: جريان و قصه ي ماني چيست؟

امام عليه السلام: ماني شخصي بود متفحص و جستجو كننده كه قسمتي از عقائد و آراء دين مجوس را با معتقدات دين نصرانيت آميخته كرد و آن دو ملت يك دين و مذهب به وجود نيامد. عقيده ي ماني اين بود كه عالم به وسيله ي دو خدا كه نور و ظلمت باشد منظم و برقرار است و نور در ميان حصار و قلعه اي از ظلمت جاي دارد. سرانجام نصار اماني را تكذيب و مجوس وي را قبول



[ صفحه 126]



نمودند و... [11] .

زنديق: قصه ي زردشت چيست؟

امام عليه السلام: زردشت زمزمه اي كرد و ادعاي پيغمبري نمود. گروهي از مردم به او ايمان آوردند ولي عده اي پس از اينكه او را تكذيب كردند وي را از شهر خارج نمودند تا درندگان او را در بياباني خوردند.

زنديق: مرا آگاه كن كه مجوس در زمان خودشان به حق و صواب نزديك تر بودند يا عرب در زمان جاهليت؟

امام عليه السلام: عرب در زمان جاهليت از مجوس بدين حنيف اسلام نزديكتر بودند. زيرا مجوس به تمام پيامبران كافر شدند، منكر كتاب و دليل هاي ايشان گرديدند، سنت و آثار انبياء را نپذيرفتند.

كيخسرو كه در زمان اول پادشاه مجوس بود تعداد سيصد (300) پيامبر را كشت. مجوس غسل جنايت نمي كردند، ولي عرب غسل جنابت مي كردند. غسل كردن از دستورات دين حنيف اسلام به شمار مي رفته. مجوس پسران خود را ختنه نمي كردند در صورتي كه ختنه كردن از سنن پيغمبران عليهم السلام است، اول كسي كه عمل ختنه را انجام داد حضرت ابراهيم عليه السلام بود.

مجوس اموات خود را غسل نمي دادند و كفن هم نمي كردند ولي عرب اين عمل را انجام مي دادند. مجوس مردگان خود را در صحراها مي انداختند ولي عرب اموات خود را به خاك مي سپردند



[ صفحه 127]



و لحد از براي آنان ترتيب مي دادند، به خاك سپردن اموات از سنت هاي انبياء عليهم السلام به شمار مي رود. اول كسي كه قبر از برايش حفر كردند و لحد ترتيب دادند حضرت آدم ابوالبشر عليه السلام بود.

مجوس با مادران و دختران و خواهران خود نكاح مي كردند ولي عرب اين اعمال را حرام مي دانستند.

مجوس كعبه معظمه را انكار مي كردند و آن را بيت شيطان مي ناميدند ولي عرب حج به جا مي آوردند و كعبه را معظم مي دانستند و مي گفتند: كعبه خانه ي پروردگار ما است. عرب به تورات و انجيل اقرار داشتند، از اهل كتاب پرسش مي كردند و عمل مي نمودند. عرب از هر لحاظ از مجوس به دين حنيف اسلام نزديكتر بودند.

زنديق: مجوس مي گويند: دليل ما براي نكاح خواهران سنت حضرت آدم عليه السلام است [12] .

امام عليه السلام: پس دليل و برهان مجوس بر اينكه با دختران و مادران نكاح مي كنند چيست؟ در صورتي كه اين عمل را آدم، نوح، ابراهيم، موسي، عيسي و ساير پيامبران عليهم السلام و آنچه كه از طرف خدا آمده حرام كرده اند؟!

زنديق: چرا خدا خمر را حرام كرده، در صورتي كه هيچ لذتي افضل از آن نيست؟!



[ صفحه 128]



امام عليه السلام: خداي حكيم خمر را بدين لحاظ حرام كرده كه ام الخبائث (يعني اصل و ريشه ي) هر شري است، ساعتي بر شخص شرابخوار مي آيد كه عقل خود را از دست داده، خداي خود را نمي شناسد، هيچ معصيتي از معصيت هاي خدا نيست مگر اينكه آن را انجام مي دهد هيچ محترمي نيست مگر اينكه حرمت آن را از بين مي برد، هيچ رحمي نيست مگر اينكه آن را قطع مي نمايد، هيچ كار زشتي نيست مگر اينكه آن را انجام خواهد داد.

زمام و اختيار شخص مست به دست شيطان است، اگر او را دستور دهد كه براي بت سجده كن مي كند و در هر جا كه او را بكشاند مي رود.

زنديق: علت اينكه خدا (آشاميدن) خون را حرام كرده چيست؟

امام عليه السلام: براي اينكه خوردن خون باعث قساوت قلب مي شود، رحم را از دل انسان مي برد، بدن انسان را متعفن مي كند، رنگ انسان را تغيير مي دهد، اكثرا آن جذامي (يعني خوره اي كه) دچار انسان مي گردد از خوردن خون است.

زنديق: خوردن غده ها چه عيبي دارد؟

امام عليه السلام: موجب جذام مي شوند.

زنديق: براي چيست كه خداي عليم خوردن گوشت مردار را حرام كرده؟

امام عليه السلام: تا فرقي باشد بين گوشت مردار و بين آن گوشتي كه تذكيه شده و نام خدا (يعني بسم الله الرحمن الرحيم)



[ صفحه 129]



براي آن گفته شده و از طرفي هم گوشت مردار گوشتي است كه خون در آن منجمد گرديده و در جوف بدن آن حيوان برگشته لذا گوشت آن (از نظر هضم) ثقيل و سنگين و ناگوار است و گوشت آن با خون (منجمدي كه در جوف آن است) خورده مي شود.

زنديق: آيا (نه چنين است كه گوشت) ماهي نيز مردار است؟

امام عليه السلام: تذكيه ي ماهي (يعني سر بريدن آن) اين است كه در موقع اخراج از آب زنده باشد، آن گاه آن را واگذارند تا خود به خود بميرد. ماهي خوني (نظير خون حيوانات ديگر) ندارد و ملخ نيز از اين لحاظ مثل ماهي است.

زنديق: چرا خدا زنا را حرام نموده؟

امام عليه السلام: براي آن فسادهائي كه در زنا كردن ايجاد مي شود (از قبيل:) از بين رفتن توارث (يعني ارث از يكديگر بردن) انقطاع حسب و نسب، زيرا زني كه زنا كند نمي داند كه فرزند از كدامين نفر است كه او را حامله كرده اند نوزاد هم پدر خود را نمي شناسد، قوم و خويشان خود را تشخيص نمي دهد، اقرباء معلوم و معروفي ندارد.

زنديق: براي چه خدا لواط را حرام كرده؟

امام عليه السلام: به جهت اينكه اگر لواط حلال بود مردان از (نزديكي كردن با) زنان مستغني مي شدند و اين عمل باعث قطع نسل و تعطيل فروج يعني... مي گرديد و در جواز يك چنين عملي مفسده هاي زيادي بود.



[ صفحه 130]



زنديق: چرا خدا نزديكي كردن با حيوان را حرام كرده؟

امام عليه السلام: به جهت اينكه خدا خوش ندارد كه مرد آب (يعني مني) خود را ضايع كند و مخلوقي برخلاف شكل او به وجود آيد، اگر اين موضوع مباح مي بود هر مردي با الاغ ماده ارتباط پيدا مي كرد، بر پشت آن سوار مي شد و با او نزديكي مي نمود و اين عمل موجب فسادهاي بسياري مي گرديد بدين لحاظ است كه خداي حكيم سوار شدن بر پشت حيوان را بر انسان مباح و فروج آن را بر او حرام كرده، ولي خداي توانا زنان را از براي مردان آفريده تا با آنان انس بگيرند و وسيله ي شهوت راني و مادران فرزندانشان باشند.

زنديق: فلسفه ي غسل جنابت چيست؟ در صورتي كه عمل زناشوئي يك عمل حلال و مشروعي است و در اين عمل حلال چرك و كثافتي نيست؟

امام عليه السلام: جنابت (از يك نظر) نظير حيض است زيرا نطفه ي انسان مثل خوني است كه مستحكم نشده باشد، و جماع صورت پيدا نمي كند مگر با يك حركت شديد و شهوت خيلي زيادي موقعي كه عمل زناشوئي تمام شود بدن يك تنفس مخصوصي مي كند و مرد يك نوع بوي بدي از خود احساس مي نمايد، بدين لحاظ است كه غسل جنابت واجب است، به اضافه ي اينكه غسل جنابت يك نوع امانتي است كه خدا بندگان خود را نسبت به آن امين دانسته تا بدين وسيله ايشان را آزمايش نمايد.

زنديق: ايها الحكيم! چه مي گوئي درباره ي آن كسي كه مي گويد: اين تدبير و نظم عالم تدبير ستارگان هفتگانه است؟



[ صفحه 131]



امام عليه السلام: آنان (براي اثبات اين مدعا) محتاج به دليل هستند (ولي افسوس كه دليل و برهاني ندارند) عالم اكبر و عالم اصغر از تدبير ستارگاني منظم و برقرارند كه در فلك مشغول تسبيح هستند و در آنجائي دور مي زنند كه بايد دور بزنند، به نحوي تابع (يكديگرند) كه فتور و سستي دچار آنها نمي شود، طوري گردش مي كنند كه دچار وقفه نمي گردند.

هر يك از ستارگان داراي موكل و مديري هستند پس بنابراين ستارگان هم نظير بندگاني هستند كه به آنان امر و نهي مي شود، اگر ستارگان قديمي و ازلي (يعني خالق و آفريننده) بودند از حالي به حال ديگري تغيير و تبديل پيدا نمي كردند (همچنانكه تغييري در وجود خداي لم يزل راه ندارد، پس همين تغيير و تبديل ستارگان دليل بر آن است كه آنها خالق نيستند بلكه مخلوقند؟) و...

زنديق: شما درباره ي علوم نجوم يعني ستاره شناسي چه عقيده اي داريد؟

امام عليه السلام: علم نجومي علمي است كه منفعت آن قليل و ضررش زياد است. زيرا تقديرات به وسيله ي علم نجوم دفع نمي شود و نمي توان به واسطه ي آن از محذورات پرهيز نمود.

موقعي كه منجمي از بلا و محنتي خبر دهد نمي توان از آن بلا نجات يافت و چنانچه خبر خيري بدهد قادر بر آن نيست كه درباره ي آن تعجيل نمايد (و آن را زودتر از موقع خود به انسان برساند)!!

اگر امري بدي براي شخص ستاره شناس پيش آمد كند برايش ممكن نيست كه آن را از خود رد كند. شخص منجم



[ صفحه 132]



يعني ستاره شناس با خدا درباره ي علم پروردگاري ضديت مي كند زيرا گمان مي كند كه مي تواند قضاء و قدر خدا را از بندگانش رد كند.

زنديق: رسول افضل است يا آن ملكي كه به سوي وي فرستاده مي شود؟

امام عليه السلام: رسول افضل است.

زنديق: علت اينكه خدا ملائكه را بر بندگان خود موكل نموده تا آنچه كه بر له و عليه ايشان است بنويسند، چيست در صورتيكه خدا عالم سر و آنچه كه خفي است مي باشد؟

امام عليه السلام: خدا بدين وسيله از ملائكه طلب عبادت و بندگي كرده، آنان را بر خلق خود شاهد گرفته تا بندگان خدا به جهت ملازمت با ملائكه كاملا به عبادت پروردگار خود مواظبت نمايند و از معصيت خدا به شدت خودداري كنند. چه بسا بنده اي كه تصميم مي گيرد خدا را معصيت نمايد ولي چون متذكر و يادآور آن دو ملك مي شود از گناه صرف نظر مي نمايد و مي گويد: خداي من مرا در حال معصيت مي بيند و ملائكه اي مواظب منند كه بر گناهم شهادت مي دهند.

خدا به رأفت و لطف خويش آن دو ملك را موكل بندگان خود نموده تا اينكه شياطين و حيوانان سركش زمين و آفتهاي زيادي را از آن طريقي كه نمي بينند به اجازه ي خدا از ايشان دفع نمايند تا آن موقعي كه امر پروردگار يعني اجل انسان فرارسد.

زنديق: خداي جهان خلق را براي ترحم آفريده يا براي عذاب؟



[ صفحه 133]



امام عليه السلام: خدا بندگان خود را براي رحمت (و ترحم به آنان) خلق كرده و قبل از اينكه خداي توانا بشر را بيافريند مي دانست كه يك عده اي از ايشان به جهت اعمال زشت و انكار ذات پروردگار مستحق عذاب خواهند شد.

زنديق: خدا افراد منكر را به جهت انكارشان عذاب مي كند، پس براي چيست كه اشخاص موحد و خدا شناس را عذاب مي نمايد؟

امام عليه السلام: آن افرادي را كه منكر الهيت خدا باشند، عذاب ابدي و دائمي مي كند ولي آن اشخاصي را كه به خدائي خدا اقرار داشته باشند و او را معصيت مي كنند آنان را به علت گناهي كه كرده اند عذاب مي نمايد و سرانجام ايشان را از عذاب خارج خواهد نمود، خداي تو در حق كسي ظلم نخواهد كرد.

زنديق: آيا بين كفر و ايمان منزلي يعني شق ثالثي وجود دارد؟

امام عليه السلام: نه.

زنديق: ايمان چيست و معني كفر كدام است؟

امام عليه السلام: ايمان آن است كه انسان آنچه را كه از عظمت خدا بر او غايب و پوشيده است تصديق نمايد همچنانكه آنچه را از عظمت خدا مشاهده و معاينه مي كند. كفر آن است كه انسان منكر اين گونه موضوعات باشد و...

زنديق: معني سعادت چيست و معني شقاوت كدام است؟

امام عليه السلام: سعادت باعث خير است كه شخص



[ صفحه 134]



سعيد به آن متمسك مي شود تا او را نجات دهد. شقاوت موجب خذلان و محروميت است كه شخص شقي به آن متمسك مي گردد و او را به سوي هلاك مي كشاند، سعادت و شقاوت همه به علم خدا است.

زنديق: مرا آگاه كن هر وقت چراغ خاموش مي شود نورش كجا خواهد رفت؟

امام عليه السلام: مي رود و بر نخواهد گشت.

زنديق: پس چرا تو انكار مي كني كه انسان هم نظير چراغ باشد، موقعي كه بميرد و روح از بدنش مفارقت نمايد هرگز به بدن وي بر نگردد همچنانكه نور چراغ پس از خاموش شدن هرگز عود نخواهد نمود؟

امام عليه السلام: قياس و تشبيه خوبي نكردي، زيرا آتش در نهاد اجسام نهفته است و اجسام از قبيل: سنگ و آهن به وجود خود قائمند، موقعي كه يكي از آنها را به ديگري بزنند از بين آنها آتشي خارج مي شود كه چراغ به وسيله ي آن روشن مي شود و روشني مي دهد، آتش در جسم سنگ و آهن ثابت مي ماند و روشني از آن ها ظاهر و خارج مي گردد.

ولي روح جسمي است لطيف و رقيق كه داخل قالب غليظ و ثقيل گرديده، روح نظير چراغي كه تو گفتي (و تشبيه كردي) نيست. آن خدائي كه جنين را از آب صاف (يعني نطفه) آفريد و اعصاب مختلفه ي او را از قبيل عروق، عصب، دندان، مو، استخوان و غير ذلك تركيب نمود مي تواند او را پس از موت زنده كند و بعد از فناء برگرداند.

زنديق: روح انسان كجا خواهد رفت؟



[ صفحه 135]



امام عليه السلام: در شكم زمين است، تا موقع برانگيختن در همانجائي است كه بدن افتاده باشد.

زنديق: پس روح آن كسي كه او را به دار مي زنند در كجا خواهد بود؟

امام عليه السلام: در كف همان ملكي است كه او را قبض روح كرده تا آن موقعي كه آن را به نحو امامت به زمين بسپارد.

زنديق: مرا آگاه كن كه آيا روح غير از خون است؟

امام عليه السلام: آري، همين طور است كه تو وصف كردي، ماده و اصل روح از خون است، رطوبت جسم. صاف بودن، خوبي صدا و زيادي خنده همه از خونند. موقعي كه خون منجمد شود روح از بدن مفارقت خواهد كرد.

زنديق: آيا روح داراي وزن و سبكي و سنگيني هست؟

امام عليه السلام: روح به منزله ي بادي است كه در ميان مشگ باشد، موقعي كه در آن مشگ دميده شود پراز باد مي گردد وزن آن مشگ پس از آنكه باد در آن دميده شود زيادتر نخواهد شد و پس از اينكه آن باد خارج گردد وزن آن مشگ كمتر نمي گردد. روح هم نظير باد ثقل و وزني ندارد.

زنديق: مرا از جوهر و حقيقت باد آگاه كن؟

امام عليه السلام: اصل و ريشه ي باد هواء است و موقعي كه حركت كند آن را باد مي گويند و هر گاه ساكن شود آن را هواء مي نامند، قوام و نظام دنيا به وسيله ي باد است، چنانچه مدت سه روز باد نوزد هر چيزي كه بر روي زمين است فاسد و بدبو مي گردد، باد به منزله ي بادبزني است كه فاسد شدن را از هر



[ صفحه 136]



چيزي دفع مي كند و آن را طيب و نيكو مي نمايد، باد نظير روح است كه هر گاه از بدن خارج شود تغيير مي كند و بدبو مي شود تبارك الله احسن الخالقين.

زنديق: آيا روح پس از خروج از بدن متلاشي مي شود يا باقي و برقرار خواهد بود.

امام عليه السلام: روح باقي است تا آن موقعي كه در نفخه صور دميده شود، در همان موقع است كه همه ي اشياء باطل و فاني خواهند شد، در همان موقع است كه حس و محسوسي وجود نخواهد داشت. پس از آن موقع است كه اشياء همان طور كه خالق توانا آنها را ايجاد كرده به حال خود بر مي گردند و...

زنديق: چگونه مي شود كه روح برانگيخته شود در صورتي كه بدن پوسيده و كهنه شده، اعضاء از يكديگر متفرق و متلاشي شده اند، يك عضو در شهري بوده كه درندگان آن شهر آن را خورده اند و عضو ديگري در شهر ديگري است كه حيوانات خزنده و گزنده ي آن شهر آن را پاره پاره نموده اند عضو ديگري خاك شده كه از آن گل ساخته و ديوار بنا نهاده اند؟!!

امام عليه السلام: آن خدائي كه آن بدن را از هيچ آفريد و بدون اينكه سابقه ي صورت و شكل او را داشته باشد آن را خلق كرد مي تواند او را برگرداند.

زنديق: اين موضوع را از براي من واضح و روشن كن!

امام عليه السلام: روح در مكان خود اقامت مي كند روح شخص نيكوكار در مكان وسيع و روشن و روح شخص بد عمل در مكان تنگ و تاريك، بدن خاك مي شود همانطور كه از خاك



[ صفحه 137]



آفريده شده است و آنچه را كه حيوانات درنده و خزنده و گزنده از بدن مي برند و پاره مي كنند و مي خورند همه در خاك نزد آن خدائي كه ذرة المثقالي در تاريكي هاي زمين از او مخفي و پوشيده نيست محفوظ خواهد بود، خدا است كه وزن و عدد اشياء را مي داند. خاك افراد روحاني (يعني مؤمنين و مؤمنات به تمام معنا) در خاك و زمين به منزله ي طلا خواهد بود.

همين كه وقت برانگيختن خلائق فرارسيد، زمين باران نشر و انتشار مي بارد و خلائق با حال خاك آلودگي نظير مشگ متحرك خواهند شد. در آن موقع خاك بشر نظير طلائي به وسيله ي آب از خاك شسته مي گردد، يا نظير كره اي كه به وسيله حركت دادن مشگ از ماست و شير جدا مي شود.

خاك هر قالب و هيكلي متوجه قالب خود خواهد شد، آن قالب به اجازه و قدرت خداي توانا به جانب روح خود منتقل مي شود و همه صورتها به اجازه ي مصور (يعني آن خدائي كه هيكل و صورت آنان را آفريده) به شكل و هيئت اوليه ي خود در مي آيند و روح در آن قالبها ولوج مي كند يعني دميده خواهد شد، در همين موقع است كه انسان به طور كامل خلق مي شود و هيچ چيزي از نفس خود را انكار نمي كند.

زنديق: بگو بدانم آيا مردم در روز قيامت در حالي كه برهنه و عريان باشند محشور خواهند؟

امام عليه السلام: نه، بلكه با كفنهاي خود برانگيخته مي شوند.

زنديق: كفنشان كجا بود، در صورتي كه كهنه و پوسيده شده است؟



[ صفحه 138]



امام عليه السلام: آن كسي كه آنان را زنده مي كند مي تواند كفن هاي ايشان را تجديد نمايد.

زنديق: كسي كه بدون كفن بميرد (كفني نخواهد داشت؟)

امام عليه السلام: خداي توانا عورت او را با هر چه كه بخواهد مي پوشاند.

زنديق: آيا خلائق در آن موقع در حالي كه صف بسته باشند به خدا عرضه مي شوند؟

امام عليه السلام: آري، خلائق در آن روز يكصد و بيست هزار (120000) صف خواهند بود.

زنديق: مگر نه چنين است كه اعمال بشر توزين مي شوند؟

امام عليه السلام: نه، اعمال كه جسم نيستند، بلكه صفت آنچه كه عمل كرده اند، آن كسي محتاج توزين چيزي است كه نسبت به عدد اشياء جاهل باشد و ثقل يا سبكي آنها را نداند ولي چيزي بر خداي عليم مخفي و پوشيده نخواهد بود.

زنديق: پس معني ميزان (كه خدا در قرآن مي فرمايد) چيست؟

امام عليه السلام: معني ميزان عدل خدا است.

زنديق: پس معني اين آيه كه خدا در قرآن مي فرمايد: فمن ثقلت موازينه چيست؟

امام عليه السلام: يعني كسي كه عمل صالح او ترجيح پيدا كند.

زنديق: مرا آگاه كن كه آيا كافي نبود كه خدا خلق



[ صفحه 139]



خود را به وسيله ي آتش عذاب كند و آنان را از عذاب مار و عقربها معاف دارد؟

امام عليه السلام: خداي قهار آن افرادي را به وسيله ي مار و عقربها عذاب مي كند كه گمان مي كنند: مار و عقرب از مخلوقات خدا نيستند، بلكه شريك خدا آنها را آفريده لذا خداي حكيم مار و عقربها را در آتش برايشان مسلط مي نمايد تا جزا و عذاب آن دروغهائي را كه به خداي يگانه بستند ببينند.

زنديق: از كجا مي گويند: يك مرد از اهل بهشت نزد ميوه اي مي آيد و پس از اينكه آن ميوه را خورد باز آن ميوه به جاي خود باز مي گردد؟

امام عليه السلام: آري، اين موضوع نظير چراغي است كه شخصي بيايد و چراغ ديگري را از آن روشن كند و نور آن چراغ كم نشود ولو اينكه دنيا از آن چراغ پر شود.

زنديق: آيا نه چنين است كه اهل بهشت مي خورند و مي آشامند و تو گمان مي كني ايشان احتياجي به قضاء حاجت ندارند؟

امام عليه السلام: آري، غذاي آنان رقيق و سبك است ثقيل و سنگين نيست (كه نظير غذاهاي دنيا معده فضله و زيادي آن را دفع نمايد) بلكه غذاي آنان به صورت عرق از جسدشان خارج مي گردد.

زنديق: چگونه مي شود كه حوريه پس از آنكه زوجه ي او بارها باوي نزديكي كند باز هم باكره باشد؟!

امام عليه السلام: به جهت اينكه حوريه از (طينت) طيب و طاهر آفريده شد و آفتي دچار او نخواهد شد و مرضي



[ صفحه 140]



عارض جسم وي نمي گردد، در ثقب او يعني در... چيزي جريان ندارد، خون حيض نمي بيند كه او را آلوده و كثيف نمايد و...

زنديق: آيا صحيح است كه آن حوريه تعداد هفتاد حله (بضم حاء و فتح لام مشدد - يعني لباس بهشتي) مي پوشد و شوهر او مغز ساق پا و بدن او را از زير اين همه لباس مي بيند؟

امام عليه السلام: آري، همچنانكه درهم و پولي در يك آب صاف بيفتد كه عمق آن به قدر يك نيزه باشد و شما آن درهم را مي بينيد.

زنديق: چگونه مي شود كه اهل بهشت متنعم به نعمت هاي آن باشند در صورتي كه هيچ يك از ايشان نيست مگر اينكه پسر يا پدر يا خويشاوندان يا مادر خود را از دست داده است وقتي اهل بهشت اين قبيل افراد را در بهشت نبينند شكي نيست در اينكه ايشان داخل جهنم شده اند، كسي كه بداند اين گونه افراد از بستگانش در جهنم معذب باشند نعمت هاي بهشت را چه مي خواهد؟

امام عليه السلام: اهل علم و دانش مي گويند اهل بهشت اين گونه افراد را فراموش مي كنند، بعضي مي گويند: در انتظار قدوم آنان هستند و اميدوارند كه ايشان با اصحاب اعراف در بين بهشت و جهنم خواهند بود و...

زنديق: كرسي بزرگتر است يا عرش؟

امام عليه السلام: آنچه را كه خدا آفريده در جوف كرسي است مگر عرش، زيرا عرش بزرگتر از آن است كه كرسي



[ صفحه 141]



براي آن احاطه پيدا كند.

زنديق: آيا خداي توانا روز را قبل از شب آفريده؟

امام عليه السلام: آري، روز را قبل از شب، آفتاب را قبل از ماهتاب، زمين را قبل از آسمان آفريده است. خداي توانا زمين را بر پشت ماهي، ماهي را در آب، آب را در يك سنگ مجوف يعني پوك و توخالي، سنگ محوف را بر گردن يك ملك، ملك را برثري (بفتح ثاء وراء) ثري را بر باد بي عقيم (يعني بي نظير) باد بي عقيم را بر هواء قرار داد و هواء را قدرت خدا نگاه مي دارد. زير باد عقيم غير از هواء و ظلمات يعني تاريكيها چيزي وجود ندارد، بعد از هواء و تاريكي ها وسعت وضيقي وجود ندارد، چيزي كه قابل وهم و توهم باشد نيست.

آنگاه خداي توانا كرسي را آفريد و آسمانها و زمين را در آن جاي داد، كرسي بزرگترين اشيائي است كه خدا آفريده. خداي توانا بعد از كرسي عرش را آفريد و آن را از كرسي بزرگتر قرار داد. و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين من الان الي يوم الدين.

نگارنده گويد: ما از لحاظ اختصار قسمت زيادي از اين مناظره ي امام صادق عليه السلام را با آن شخص زنديق حذف نموده ايم و چنانچه در اول كتاب هم گفتيم، به جاي آن نقطه نهاده ايم بنابراين افرادي كه بخواهند همه ي اين حديث شريف و اين مناظره ي بي نظير را ملاحظه نمايند به كتاب احتجاج مرحوم طبرسي رحمه الله مراجعه فرمايند.



[ صفحه 142]




پاورقي

[1] حواس ظاهر عبارت است از: 1- باصره 2- سامعه 3- ذائقه 4- شامه 5- لامسه - مؤلف.

[2] ديصان بفتح دال و ياء يعني از طريق حق منحرف شدن. چون ابن ابي العوجاء كه در متن كتاب گفته شد منحرف بوده لذا او را ديصاني گفتند - مؤلف.

[3] ابوحنيفه كه نامش: نعمان بن ثابت است رئيس و امام يكي از مذهب هاي چهارگانه ي اهل تسنن به شمار مي رود وي چنانكه در تاريخ بغداد، جلد (13) صفحه ي (324) مي نگارد موقعي متولد شد كه پدرش در دين نصرانيت بود - مؤلف.

[4] يعني جز اين نيست كه خدا كارهاي ثواب را از افراد با تقوا قبول مي كند - مؤلف.

[5] يعني معده خانه ي هر دردي و پرهيز كردن (از غذاي ناسازگار) رأس هر دوائي است، مؤلف.

[6] بعضي از دانشمندان با اين عقيده مخالفند، مي گويند: بول به وسيله ي كليه ها خارج مي شود نه مني. ولي مي توان گفت: شايد علوم جديد هنوز موفق نشده كه اين معما را حل نمايد!! مؤلف.

[7] زنديق كسي را گويند كه منكر خدا باشد، يا اينكه به ظاهر خدا را قبول كند ولي در باطن انكار نمايد- مؤلف.

[8] چون اين حديث طولاني است لذا چنانكه در صدر كتاب اشاره كرديم به جاي آن جملاتي كه حذف مي كنيم نقطه مي گذاريم - مؤلف.

[9] چقدر خوب سروده اند:



آنكه هفت اقليم عالم را نهاد

هر كسي را آنچه لايق بود داد



گر توانائي و گر كوتاه دست

هر كسي بايد چنين باشد كه هست



مرد دون همت اگر قادر شود

بس جنايتها كزو صادر شود



گربه ي مسكين اگر پر داشتي

تخم گنجشگ از زمين برداشتي



وان دو شاخ گاو اگر خر داشتي

هيچ كس را نزد خود نگذاشتي.

[10] غلفه بضم غين و سكون لام آن غلافي است كه سر آلت رجوليت را مي پوشاند - مؤلف.

[11] گويند: ماني شخص نقاشي بود كه در زمان شاپور اول ادعاي پيامبري كرد و كتابي به نام: ارژنگ آورد، آئين وي مخلوط بود از عقائد زرتشت و يهود و عيسويت - مؤلف.

[12] نگارنده گويد: ما در كتاب مصباح الشيعه كه فعلا ناياب شده و در فكر باني و ناشري هستيم كه آن را چاپ كند جريان ازدواج فرزندان حضرت آدم عليه السلام را نگاشته ايم و ثابت كرده ايم كه پسر و دختران حضرت آدم با يكديگر ازدواج نكردند.


ادعيته


لم ينقل عن أحد من الصحابة و التابعين و العلماء من الأدعية و الأذكار ما نقل عن أئمة أهل البيت عليهم الصلاة و السلام، فهي منقبة لم يشاركوا فيها، و كرامة خصصوا بها.

قال الأستاذ سيد الأهل: و لم يكن أحد أقدر علي هذه الصناعة - صناعة الدعاء - من أهل البيت [1] .

و قد تصدي لجمع أدعيتهم عليهم السلام جمع من العلماء، فجاءت في مئات المصنفات، كما شرح آخرون بعض هذه الأدعية، و أشاروا الي ما تضمنته هذه الآثار النفيسة من العلوم و المعارف الالهية، و أنت سلمك الله اذا علمت بأن السيد علي بن طاووس - رحمه الله - من أعلام القرن السابع - له ما يقرب من عشرين مؤلفا في الدعاء، وجلها مطبوع متداول



[ صفحه 107]



أدركت ثروة هذه الطائفة من هذه الكنوز، و اليوم نحن أحوج ما نكون لهذه الآثار النفيسة كعامل مهم في تقويم الأخلاق، و تهذيب النفوس، و الرقي نحو الكمال.

و قد وردت للامام الصادق عليه السلام أدعية كثيرة، فقد جمع الحجة المغفور له، الشيخ محمد الحسين المظفري - مؤلف كتاب الامام الصادق عليه السلام - أدعية الامام الصادق عليه السلام في كتاب مستقل، و هو لا يزال مخطوطا، شأن الكثير من تراثنا النفيس. كما جمع العلامة الشيخ أحمد بن صالح بن طعان البحراني ما وصل اليه من أدعيته عليه السلام في كتاب كبير سماه (الصحيفة الصادقية) و هو أيضا لا يزال مخطوطا [2] .

و عملا بمنهج كتابنا - الاختصار - نذكر بعض أدعيته عليه السلام القصار:

1- من دعاء له عليه السلام علمه محمد بن ذكوان يدعو به في شهر رجب:



[ صفحه 108]



«يا من أرجوه لكل خير، و آمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله و من لم يعرفه تحننا منه و رحمة، أعطني بمسألتي اياك جميع خير الدنيا و جميع خير الآخرة، و اصرف عني بمسألتي اياك جميع شر الدنيا و شر الآخرة، فانه غير منقوص ما أعطيت و زدني من فضلك يا كريم.

يا ذا الجلال و الاكرام، يا ذا النعماء و الجود، يا ذا المن و الطول، حرم شيبتي علي النار» [3] .

2- من دعاء له عليه السلام:

«اللهم لك الحمد ان أطعتك، و لك الحجة ان عصيتك، و لا صنع لي و لا لغيري في احسان، و لا حجة لي و لا لغيري في اساءة» [4] .

3- من دعاء له عليه السلام بعد الفريضة:

«اللهم صل علي محمد و آل محمد، اللهم اني أسألك من كل خير أحاط به علمك، و أعوذ بك من كل سوء أحاط به



[ صفحه 109]



علمك، اللهم اني أسألك العافية في أموري كلها، و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة، و أعوذ بوجهك الكريم، و سلطانك القديم، و عزتك التي لا ترام، و بقدرتك التي لا يمتنع منها شي ء من شر الدنيا و عذاب الآخرة، و من شر الأوجاع كلها، و من شر كل دابة هو آخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، توكلت علي الحي الذي لا يموت، و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا» [5] .

4- من دعاء له عليه السلام:

«الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني و ان كنت بطيئا حين يدعوني، و الحمد لله الذي أسأله فيعطيني و ان كنت بخيلا حين يستقرضني، و الحمد لله الذي استوجب الشكر علي بفضله و ان كنت قليلا شكري، و الحمد لله الذي وكلني الناس اليه فأكرمني، و لم يكلني اليهم فيهينوني، فرضيت بلطفك يا رب لطفا، و بكفايتك خلفا. اللهم و ما زويت عني مما أحب فاجعله قواما لي فيما تحب، اللهم أعطني ما أحب و اجعله



[ صفحه 110]



خيرا لي واصرف عني ما أحب واجعله خيرا لي، اللهم ما غيبت عني من الأمور فلا تغيبني عن حفظك، و ما فقدت فلا أفقد عونك، و ما نسيت فلا أنسي ذكرك، و ما مللت فلا أمل شكرك، عليك توكلت حسبي الله و نعم الوكيل» [6] .

5- من دعاء له عليه السلام في القنوت:

«يا مأمن الخائف و كهف اللاهف، و جنة العائذ، و غوث اللائذ، خاب من اعتمد سواك، و خسر من لجأ الي دونك، و ذل من اعتز بغيرك، و افتقر من استغني عنك، و اليك اللهم المهرب، و منك اللهم المطلب، اللهم قد تعلم عقد ضميري عند مناجاتك، و حقيقة سريرتي عند دعائك، و صدق خالصتي باللجأ اليك، فأفزعني اذا فزعت اليك، و لا تخذلني اذا اعتمدت عليك، و بادرني بكفايتك، و لا تسلبني رفق عنايتك، و خذ ظالمي الساعة الساعة أخذ عزيز مقتدر عليه، مستأصل شأفته، مجتث قائمته، حاط دعامته، مثبر له، مدمر عليه، اللهم بادره قبل أذيتي، و اسبقه بكفايتي كيده و شره و مكروهه و غمزه و سوء عقده و قصده، اللهم اني اليك فوضت أمري، و بك تحصنت منه و من كل من يتعمدني بمكروهه، و يترصدني



[ صفحه 111]



بأذيته و يصلت لي بطانته، و يسعي علي بمكائده، اللهم كد لي و لا تكد علي، و امكر لي و لا تمكر بي، و أرني الثأر من كل عدو أو مكار، و لا يضرني ضار و أنت وليي، و لا يغلبني مغالب و أنت عضدي، و لا تجري علي مساءة و أنت كنفي، اللهم بك استذرعت و اعتصمت، و عليك توكلت، و لا حول و لا قوة الا بك» [7] .



[ صفحه 112]




پاورقي

[1] جعفر بن محمد لسيد الأهل: 84.

[2] رأيت نسخته عند الشيخ محمد علي الوراق في النجف الأشرف، و تقع في أربعمائة و ثمان صفحات، و هي بخط جيد؛ أخذ الله بأيدي المحسنين لطبع هذا الأثر النفيس.

[3] الاقبال.

[4] جعفر بن محمد لسيد الأهل: 84.

[5] الجنة الواقية للداماد.

[6] مهج الدعوات 188.

[7] مهج الدعوات: 54.


زنده كردن گاو مرده به اذن خداوند


مفضل مي گويد: با امام صادق (عليه السلام) در راهي مي رفتيم ناگهان به زني كه در مقابل دو گاو ماده ي مرده اي بود، برخورد كرديم.

آن زن و بچه هايش در حال گريه كردن بودند كه حضرت از ايشان پرسيد: «داستان شما چيست»؟

آن زن گفت: من و كودكانم از اين گاو، معاش مي كرديم و حال همان طور كه مي بينيد، اين گاو مرده است و من مانده ام كه چه كنم و مخارج زندگي ام را از كجا تامين نمايم؟

امام فرمود: «مي خواهي، اين گاو را خدا برايت زنده كند».

آن زن گفت: اي مرد! ما را به تمسخر گرفته اي؟

امام فرمود: «خير» و با پايش به گاو اشاره اي كرد، ناگهان گاو مرده به اذن خداوند، زنده شد و به پا خاست.

آن زن گفت: به پروردگار كعبه اين مرد، عيسي بن مريم است!

حضرت براي آنكه شناخته نشود، خود را در ميان مردم مخفي نمود. [1] .



[ صفحه 33]




پاورقي

[1] منتهي الآمال.


درباره ي نفي رؤيت خدا


سيد مرتضي در كتاب امالي گويد: در روايت است كه محمد حلبي از امام صادق (ع) پرسيد آيا رسول خدا (ص) پروردگارش را ديد؟ فرمود: آري او را با چشم دل ديد. اما پروردگار ما



[ صفحه 55]



جل جلاله را چشمهاي بينندگان هرگز نخواهند ديد و گوشهاي شنوندگان بر شنيدن سخن او احاطه نخواهند يافت.


دوري جستن از عقايد منحرف


خطر بدعت ها، گرايش هاي منحرف و قرائت هاي ناصواب از دين، هميشه متوجه جوامع شيعي بوده است.

«يابن جندب! بلغ معاشر شيعتنا و قل لهم: لاتذهبن بكم المذاهب »; اي پسر جندب! به شيعيان ما بگو; مبادا عقايد منحرف، شما را از مذهب خودتان بيرون برد.


قرآن و جدال احسن


قرآن كريم به مثابه معتبرترين و قطعي ترين سند اديان الهي، شيوه جدال را، اگر به صورت بهترين وجه باشد، تأييد كرده و دعوت مبلغان را بر آن استوار ساخته است:

ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن. [1] .

اي رسول به حكمت و برهان و موعظه نيكو به راه خدا دعوت كن و با بهترين روش با اهل جدل مناظره نما.

از آنجا كه مناظره گاهي به جدل و ستيز نامطلوب كشيده مي شود و به جاي دستيابي به حقيقت، به خصومت منتهي مي گردد، قيد «احسن» را افزوده تا عالي ترين شيوه را به پيروانش بياموزد. قرآن در مقام مجادله ناروا مي فرمايد:

قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين [2] .

بگو بر ادعاي خود برهان و دليلي بياوريد اگر راست مي گوييد.

قرآن كريم روح حق طلبي و پيروي از بهترين سخن را به پيروانش خاطرنشان كرده و مي فرمايد:

... فبشر عباد - الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه [3] .

بندگان را بشارت ده - آن بندگان كه چون سخني را بشنوند، از نيكوترين آن پيروي مي كنند.

اسلام اجازه نمي دهد كسي در مباحث علمي و اعتقادي از جهل و گمان و تعبد كوركورانه استفاده كند:



[ صفحه 41]



و لا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا [4] .

و هرگز بر آنچه علم نداري دنبال نكن چرا كه چشم و گوش و دل همه مسئول هستند.

از سوي ديگر با آيه ي «لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي [5] ؛ هيچ اكراه و اجباري در دين نيست. راه هدايت از گمراهي روشن و آشكار گرديد» آزادي عقيده را اعلام كرده و همزمان از پويندگان معرفت مي خواهد تعصبات ناروا، ترس، طمع و مصلحت انديشي هاي شخصي را كنار بگذارند و با تجهيزات كامل، رسالت هدايت مردم جهان را به عهده بگيرند و آنان را به خير و سعادت دعوت نمايند و اگر حكمت و برهان مؤثر واقع نشد، از طريق مجادله احسن آنها را هدايت و اقناع نمايند.

اين نوع مناظره، نه تنها با آزادي عقيده تعارض و تضادي ندارد بلكه مظهر وجود آزادي است. چون انسان ذاتا حقيقت طلب و جستجوگر مي باشد و همواره مايل است حق را بشناسد و در مقابل آن تسليم شود. از اين رو، بهترين راه عرضه نظرات از طريق مواجهه و نقادي آن هاست.

در مناظرات اسلامي هدف واقعي، بر طرف ساختن موانع و كشف حقيقت مي باشد و تنها ابزارهاي وصول به حق و كشف حقايق، عقل، منطق، دليل و برهان است و معيار صحت و سقم استدلال نيز مطابقت آن با واقع مي باشد.



[ صفحه 42]




پاورقي

[1] نحل / 125.

[2] بقره / 111؛ نمل / 64.

[3] زمر / 17 و 18.

[4] اسراء / 36.

[5] بقره / 256.


تعبير خواب


ان رؤيا المؤمن من جزء من سبعين جزءاً من النبوة. [1] .

بي گمان رؤياي مؤمن بخشي از هفتاد جزء پيامبري است.

امام صادق عليه السلام

موسي زوار، از ياران امام صادق عليه السلام، نزد حضرت آمد و گفت:

«اي فرزند رسول خدا صلي الله عليه و اله و سلم! در عالم رؤيا دامادم را كه از دنيا رفته است، در حالي كه مرا به آغوش گرفت، ديدم؛ از اينرو مي ترسم كه مرگم فرا رسد.»

امام عليه السلام فرمود:

«اي موسي! هميشه و در هر حال منتظر مرگ باش و ليكن در آغوش گرفتن مردگان زنده ها را در خواب، نشانگر طول عمر ايشان است؛ نام دامادت چه بود؟»



[ صفحه 50]



او گفت:

«حسين»

حضرت فرمود:

«اين رؤيا نشانگر بقاي عمر و زيارت تو امام حسين عليه السلام را است؛ هر كسي شخصي را كه نام حسين دارد در آغوش گيرد، زيارت امام حسين عليه السلام نصيبش مي شود.» [2] .



[ صفحه 51]




پاورقي

[1] اعلام الدين / 438.

[2] الكافي 8 / 293.


غنا


- سرورم! نظر حضرت عالي در مورد خانه هايي كه در آن خوانندگي (غناء) مي شود چيست؟

«در خانه اي كه خوانندگي (غناء) مي شود، از نزول بلاهاي دردناك ايمن نيست، دعا در آن مستجاب نمي شود، فرشتگان در آن نازل نمي شوند، خداي متعال از اهل خانه دوري نموده و روي رحمت برگردانيده است.» [1] .



[ صفحه 32]




پاورقي

[1] هزار و يك كلمه، ص 25.


الصداع


عن سالم بن إبراهيم عن الديلمي عن داود الرقي قال: حضرت أبا عبدالله الصادق عليه السلام وقد جاء خراساني حاج، فدخل عليه وسلم وسأله عن شيء من أمر الدين، فجعل الصادق «ع» يفسره له، ثم قال له: يا بن رسول الله مازلت شاكياً منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس. فقال له «ع»: قم من



[ صفحه 45]



ساعتك هذه فادخل الحمام ولا تبتدأن بشيء حتي تصب علي رأسك سبعة أكف ماء حار وسم الله تعالي في كل مرة فانك لا تشتكي بعد ذلك منه أبداً ففعل ذلك وبريء من ساعته.

أقول: لا شك أنك لم تجد قبل التأمل في الحديث أي علاقة بين الصداع وصب الماء الحار علي الرأس مع البسملة ولكن إذا فكرت وتأملت علمت أن البشر مهما بلغ القمة من العلوم لم يستطع أن يعرف معرفة كاملة علل الأمور وأسباب الحوادث لأنه قد يتصور لحدوث شيء سبباً كان في الواقع غيره وقد لايتصور له علة وهي في الحقيقة موجودة لم يدركها، وبديهي أن عدم معرفته للسبب ليس معناه أن ليس له علة ولا سبب أو أنه لا علاقة هناك بين الشيء وسببه، ولعلمت ثانياً أن الأسباب والعلل قسمان مادية جسمية ومعنوية روحية وأن كلاً منهما متعدد فمثلاً هذا الصداع قد يحصل عن ـ إمتلاء المعدة ـ أو سوء الهضم ـ أو الاستبراد أو الزكام ـ أو ضعف الأعصاب ـ أو إضطرابها ـ أو الضغط علي الدماغ ـ أو إزعاجه بالأصوات القوية والروائح الحادة ـ أو حرارة الكبد ـ أو من ألم العين أو الأذن ـ أو من بعض الحميات أو الانفلونزا وأمثالها، كما قد يحصل عن الهم والغم والأرق والخوف أو الفكر الكثير أو أشباهها من النفسيات.

وهنا ليس علي الطبيب المعالج إلا أن ينظر إلي السبب فيرفعه وإلي العلة فيزيلها وبهذا يرتفع ويزول المرض (الصداع).

ولعل هذا المريض الخراساني الذي يشكو الصداع أدرك الإمام «ع» لصداعه سببين روحي وهو إضطراب فكر وقلق نفسي مع حدوث زكام له في الطريق أو عند أهله كانا هما علة صداعه فعالجه روحياً بذكر البسملة مع إدخال الطمأنينة عليه بانه سيشفي حالاً ويصب الماء الحار المتعدد علي الرأس لتحليل المواد الزكامية وهذا مما يصفه أكثر الأطباء للزكام الحادث من إستبراد أو إختلاف الأهوية الواردة علي الدماغ وهذا ما لايعرفه إلا الطبيب الروحي الحاذق، كما انا



[ صفحه 46]



لا يجوز أن نقيس علي هذا العلاج في غير هذا المريض إلا أن نعرفه أنه مثله ولا يعرفه إلا الطبيب الروحي المادي فتأمل.


كاشتن هسته ي خرما و رشد و ميوه دادن آن در يك لحظه


محمد بن مسلم مي گويد: نزد امام صادق عليه السلام بودم كه معلي بن خنيس با حال گريان، وارد شد، حضرت پرسيد: «چرا گريه مي كني؟!»

او گفت: «دم درب، جماعتي هستند كه خيال مي كنند شما بر آنها هيچ فضل و برتري نداريد و شما و آنان با هم مساوي هستيد.»

حضرت مدتي سكوت كرد و سپس يك طبق خرما خواست و از ميان آنها يك خرما برداشت و هسته اش را در آورد و آن خرما را خورد.

سپس آن هسته را نيز در زمين كاشت، ناگهان آن هسته در همان لحظه روييد و ميوه آورد.

بعد يكي از آن ميوه ها را دو نيمه كرد و خورد و از ميان آن، ورقه اي در آورد و به معلي داد و فرمود: «بخوان.»

پس معلي شروع به خواندن آن ورقه نمود. در آن نوشته شده بود: «بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله، محمد رسول الله، علي المرتضي، الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الحجة بن الحسن.» [1] .



[ صفحه 37]




پاورقي

[1] اثبات الهداة.


نمونه هايي از برخوردهاي امام جعفر صادق با مظاهر غلو


اسحاق بن عمار ساباطي نقل مي كند كه شنيدم از امام جعفر صادق (عليه السلام) كه به بشّار الشعيري مي فرمودند:

«اخرج عني! لعنك الله! لا والله لا يظلنّي و اياك سقف بيت ابداً»

از پيش من برو خداوند تو را لعنت كند! نه بخدا، من و تو زير سايه يك سقف جمع نخواهيم شد. وقتي كه او از پيش امام رفت حضرت فرمودند:

«ويله الا قال بما قالت اليهود؟! الا قال بما قالت النصاري؟! الا قال بما قالت المجوس؟!... والله ما صغّرالله تصغير هذا الفاجر احد! انه شيطان ليغوي اصحابي و شيعتي فاحذروه و ليبلغ الشاهد الغائب»

واي بر او مگر نه اين است كه او همان چيزي را مي گويد كه يهوديان و نصرانيان و بُت پرستان مي گويند به خدا قسم هيچ كسي خدا را مثل اين فاسق و گنهكار كوچك نشمرده است او شيطان است كه براي گمراهي اصحاب و شيعيان من تلاش مي كند از او دوري كنيد و كلامم را حاضران به غايبان برسانند.

از امام جعفر صادق (عليهم السلام) رسيده است كه حضرت فرمودند:

«لعن الله الغلاة المفوّضة فانهّم صغّروا عصيان الله و كفروا به واشركوا و ضلّوا و اضلّوا ضرراً من اقامة الفرائض و اداء الحقوق»

خداوند لعنت كند غُلات و مفوضه را، آنها عصيان و نافرماني خداوند را كوچك شمردند و به او كافر شدند و شرك به خدا ورزيدند و گمراه شدند و گمراه كننده مردمان و نسبت به اقامه واجبات و اداء حقوق كاستي و بي مبالات بودند.

امام جعفر صادق(عليهم السلام) فرمودند:

«لعن الله المغيرة بن سعيد انه كان يكذب علي ابي فأذاقه الله حرّ الحديد، لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في انفسنا و لعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا و اليه معادنا و بيده نواصينا»

خداوند لعنت كند مغيرة بن سعيد را او بر پدرم دروغ مي بست و خداوند بر او گرمي آتش را چشانيد. خداوند لعنت كند هر كسي را كه كلامي را مي گويد كه ما آنرا نمي گوئيم و از رحمت خداوند به دور باد كسي كه ما را از عبوديت و بندگي خداوندي كه ما را خلق كرده است و بازگشت ما به او و جان ما در دست اوست محروم و زائل مي نمايد و ما را به جاي خداوند معرفي كند اينها نمونه هائي كوچك از برخوردهاي جدي امام صادق (عليه السلام) با اين گروه منحرف مي باشد كه از ديدگاه آن حضرت مطرح گرديد و ما اميدواريم كه بتوانيم با الهام از فرمايشات گهربار اين بزرگان، دين خدا را از ديدگاه آنان بشناسيم همانگونه كه امام هادي (عليه السلام) در دعاي جامعه كبيره فرموده است:

«من ارادالله بدأ بكم و من وحّده قبل عنكم و من قصده توجه بكم»

انشاءالله


المكاثرة


اذا كان الماء قليلا، و في الوقت نفسه كان متنجسا، ثم طرأ عليه ماء آخر، و بهذه المكاثرة صار المجموع كرا، فهل يصير الماء طاهرا، أو يكون نجسا؟

الجواب:

بل يكون نجسا، لأن قول الامام: اذا بلغ الماء قدر كر لا ينجسه شي ء، معناه أن الكر لابد أن يتحقق أولا، ثم تعرض عليه النجاسة، اذ لابد في الموضوع أن



[ صفحه 17]



يتقدم علي الحكم، هذا الي أن الماء الثاني ان كان نجسا فضم النجس الي مثله لا يجعل المجموع طاهرا، و ان كان طاهرا فانه ينجس بالملاقاة.


الجهل


المشهور عند الفقهاء بشهادة صاحب الجواهر أن الصائم اذا تناول شيئا من المفطرات جاهلا بأنه مفسد للصوم فعليه القضاء و الكفارة، لأن الأدلة القائلة بأن من أفطر يجب عليه القضاء و الكفارة تصدق علي الجاهل المقصر و القاصر، تماما



[ صفحه 23]



كما تصدق علي العالم، لأن كلا منهما فعل عن عمد و قصد.

و ذهب جمع من الفقهاء، منهم السيد الحكيم في المستمسك الي ان الجاهل بقسميه لا شي ء عليه اطلاقا خلافا للمشهور و لصاحب العروة، و استدلوا بأن الامامين الباقر و الصادق عليهماالسلام سئلا عن رجل أتي أهله، و هو في شهر رمضان، أو و هو محرم، و كان يري أن ذلك حلال له؟ فقالا: ليس عليه شي ء. و أيضا قال الامام الصادق عليه السلام: أي رجل ركب امرا بجهالة فلا شي ء عليه.

و اذا اختلفنا نحن مع السيد الحكيم في مسألة المكره، فانا معه علي وفاق في مسألة الجاهل.


اصح الأقوال


و أصح الأقوال الأربعة القول بأن المعاطاة تفيد الملك اللازم، و قد ذهب اليه من القدماء المفيد شيخ الطائفة (ت 413 ه) و من المتأخرين السيد صاحب العروة الوثقي)1337 ه) و استدل هذا السيد في حاشية المكاسب باربعة أدلة، ننقلها فيما يلي بشي ء من التصرف في الشكل و الصورة مع الاحتفاظ بالمحتوي و المضمون:



[ صفحه 25]



1- ان المعروف من سيرة أهل الدين و الدنيا خلفا عن سلف منذ عهد الرسول صلي الله عليه و اله و سلم الي زمننا انهم يعاملون المأخوذ بالمعاطاة معاملة المأخوذ بالصيغة اللفظية بدون ادني تفاوت، و ان النبي و الاصحاب، و الأئمة و العلماء، و الناس كافة يتصرفون بالهدايا و العطايا تصرف الملاك باملاكهم دون اجراء الصيغة، مع العلم بأنه لا فرق بينها و بين البيع.

2- ان فقهاء المذهب الجعفري قد اجمعوا علي أن المأخوذ بالمعاطاة تجوز فيه جميع التصرفات، و ليس من شك ان القول بجواز التصرفات بكاملها لا يجتمع مع القول بعدم الملك الا ببعض التوجيهات الباطلة التي لا ينبغي ان تصدر من فقيه.

3- ان مسألة المعاطاة ترجع في الحقيقة الي الشك في أن الصيغة اللفظية: هل هي شرط في انعقاد البيع أو لا؟. و لا دليل علي هذا الشرط، و عدم الدليل في مثل هذه المسألة دليل علي العدم، لأنه لو كان لوجب علي الشارع البيان، مع أنه لم يصل الينا لا من طريق السنة و لا من طريق الشيعة، مع توافر الدواعي و البواعث علي النقل، بخاصة في هذه المسألة، و ما اليها.

4- ان المأخوذ بالمعاطاة يصدق عليه اسم البيع عرفا و لغة، و لم تثبت الحقيقة الشرعية للبيع، و اذا صدق اسم البيع علي المعاطاة شملها جميع ما دل علي الصحة من الآيات و الروايات، مثل قوله تعالي: (أحل الله البيع... و تجارة عن تراض... و اوفوا بالعقود). و مثل قول الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله و سلم: المؤمنون عند شروطهم... و الناس مسلطون علي أموالهم... و غير ذلك من الأدلة علي صحة البيع، بل و لزومه أيضا.

و ملخص هذا الدليل الرابع الذي وصفه السيد بأنه العمدة و الأصل في هذا



[ صفحه 26]



الباب، ملخصه أنا نعلم علم اليقين بأن الشارع قد أمضي البيع العرفي، و نعلم أيضا أن للبيع العرفي فردين: بيع بالصيغة اللفظية، و آخر بالمعاطاة، و ان الفرد الأول مراد للشارع قطعا، لأنه محل وفاق، أما الفرد الثاني فنشك: هل هو مراد له أو لا؟ لمكان الاختلاف فيه بين الفقهاء، ولكن قول الشارع: أحل الله البيع، و ما اليه الظاهر بكلا الفردين علي السواء يثبت أن البيع بالمعاطاة مراد له تماما كالبيع بالصيغة، و لو اراد البيع بالصيغة فقط لم يتكلم بما هو ظاهر بالفردين معا، لأنه، و الحال هذه، قد اراد شيئا خاصا، و تكلم بما هو أعم منه، و هذا عين الاغراء بالجهل الذي يتنزه عنه الحكماء.

هذا، الي أن المعاطاة في هذا العصر قد انتشرت و عمت أكثر نواحي الحياة، فبها يشتري الناس ما يحتاجون من مأكل و ملبس و اثاث، لا يفرقون في ذلك بين الحقير و الخطير، و بها ينزلون في الفنادق، و يشتركون بالماء و الكهرباء و الهاتف، و يركبون الطائرات و السيارات، و ما الي ذلك مما يتعاطون به علي سبيل اللزوم، و عدم جواز الرجوع، حتي قبل التلف و التصرف الناقل، و كل ما تباني عليه العرف فهو صحيح، و نافذ، بخاصة اذا عمت به البلوي الا أن يرد فيه نهي خاص، أو يحلل حراما، أو يحرم حلالا، و لا آية أو رواية تشعر من قريب أو بعيد بالنهي عن المعاطاة، أو عن أحداث معاملة جديدة، بل ان مثل هذه المعاملة يتفق كل الاتفاق مع مبادي ء الشريعة السهلة السمحة.

و ما دامت الأدلة تدل علي أن المعاطاة تفيد الملك اللازم يتحتم أن تترتب جميع آثار الملك علي العين المأخوذ بالتعاطي من جواز البيع و الهبة و العتق، و الانتقال الي الوارث، و عليه فلا يبقي موضوع للثمرات التي فرعها الفقهاء علي الفرق بين القول بافادة المعاطاة للاباحة، و بين القول بافادتها للملك.



[ صفحه 27]



و بعد ان ذكر الفقهاء الاقوال في المعاطاة، و ادلتها، و ما قيل حولها، و ما يمكن أن يقال، و ما يتفرع علي ذلك مما يكشف عن شدة مراسهم في الجدال و النقاش، و تمرن افكارهم، حتي أصبح لهم طبيعة ثانية، بعد هذا كله ذكروا تنبيهات ضمنوها فوائد تتصل بالموضوع، و نلخصها فيما يلي:


الوفاء من بيت المال


اتفق الفقهاء كلمة واحدة علي أن من استدان في غير معصية، و عجز عن الوفاء تسدد ديونه من بيت المال، قال الامام عليه السلام: من طلب هذا الرزق من حله، ليعود به علي نفسه و عياله كان كالمجاهد في سبيل الله، فان غلب عليه فليستدن علي الله، و علي رسوله ما يقوت به عياله.

و قد نص القرآن الكريم علي ذلك في الآية 60 من سورة التوبة: (انما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين و في سبيل الله و ابن السبيل فريضة من الله و الله عليم حكيم).

و الغارمون قوم وقعت عليهم ديون انفقوها في طاعة الله.


رد المغصوب


يحرم علي الغاصب التصرف في المغضوب، بل يحرم عليه ابقاؤه عنده، و ان لم يتصرف، و يجب رده فورا الي صاحبه، و عليه مؤنة الرد مهما بلغت، بل يجبر عليه، و ان استلزم الرد التضرر بالغاصب، لأنه هو الذي أدخله علي نفسه، و أقدم عليه بسوء اختياره، فاذا غصب حجرا، و بني عليه يهدم البناء اذا توقف رد



[ صفحه 14]



الحجر علي الهدم، و يستخرج اللوح المغصوب من السفينة، و ان أدي الي تلفها الا أن يستلزم اخراجه هلاك نفس، أو مال لغير الغاصب، لأن الرد الي المالك واجب علي الفور، و ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.

و اذا غير الغاصب الشي ء المغصوب عن صفته، كالحنطة يطحنها، و الدقيق يعجنه، و الثوب يفصله لم يملكه الغاصب بهذا التصرف، و عليه رده مع الارش ان نقصت قيمة المغصوب، و ان زادت فلا شي ء للغاصب، اذا لا حرمة لعمله.

و اذا غصب بيضة فصارت فرخا فالفرخ لصاحب البيضة، لا للغاصب، و اذا غصب فحلا، فانزاه علي انثي فأولدها فالولد لصاحب الانثي، و ان كان الغاصب صاحبها، و عليه أجرة المثل لصاحب الفحل، قال صاحب الجواهر: «يمكن تحصيل القطع من السيرة المستمرة في سائر الأعصار و الأمصار علي تبعية الولد للانثي في غير الانسان من غير فرق بين الغاصب و غيره».

و بعضهم ذكر وجه الفرق بين النطفة، و بين البيضة بأن نطفة الفحل من حيث هي لا قيمة لها، و ليست مملوكة بخلاف البيضة.

و حكم الحب و البيضة واحد، فاذا غصب حبا فزرعه فالزرع لصاحب الحب، لأن الملك يتعلق بالعين من حيث هي بصرف النظر عن الشكل و الصورة.. هذا، بالاضافة الي استصحاب بقاء الملك.

و اذا حدث في المغصوب عيب، كالحب يصيبه السوس و العفونة، و الثوب يصير خلقا، و المصاغ يصنع سبيكة، و الحيوان يهزل أو يمرض، أو يفقد عضوا من اعضائه، و الشجرة تذبل أو تقطع بعض فروعها، و الدار تهدم او تتصدع - كل ذلك، و ما اليه لا يمنع من الرد، بل يجب علي الغاصب أن يرد المغصوب علي عيبه المتجدد عنده مع الارش، و يدفع للمالك التفاوت بين قيمة المغصوب حين



[ صفحه 15]



الغصب، و قيمته حين الرد، سواء أحدث العيب و النقصان بسبب الغاصب، أو بسبب آخر.

و اذا تلفت العين المغصوبة رد الغاصب بدلها الي المالك من المثل أو القيمة، حتي و لو كان التلف بآفة سماوية.


تصديق المطلقة بالتحليل


اذا طلقها ثلاثا، و غاب عنها، أو غابت عنه مدة تتسع لمضي العدة منه، و الزواج و الطلاق و مضي العدة، من غيره، و ادعت أنها تزوجت، و طلقت، و اعتدت، اذا كان كذلك يقبل قولها بلا يمين، و للأول أن يتزوجها اذا اطمأن الي صدقها، و لا يجب عليه الفحص و البحث، قال صاحب الجواهر: «لم أجد فيه خلافا محققا، لرواية حماد الصحيحة عن الامام الصادق عليه السلام في رجل طلق امرأته ثلاثا، فبانت منه، فأراد مراجعتها، فقال لها: اني أريد مراجعتك فتزوجي زوجا غيري، فقالت: قد تزوجت زوجا غيرك، و حللت لك نفسي؟ أتصدق، و يراجعها، و كيف يصنع؟ قال الامام: اذا كانت المرأة ثقة صدقت في قولها».



[ صفحه 16]



و علق صاحب الجواهر علي هذه الرواية: «بأن و ثاقة المرأة و أمانتها في أخبارها ليس بشرط، لعدم القائل باعتباره، و لأنه لا مدخلية لوثاقة المدعي من حيث كونه كذلك في تصديقه، و الامام عليه السلام انما ذكر هذا الشرط للاستحباب لا للوجوب». و نقول: ان الأمر يدل علي الوجوب، و الاستحباب يحتاج الي قرينة، و لا قرينة هنا، و لا خصم مكذب لها، كي يقال: لا مدخلية لوثاقة المدعي و عدم القائل لا يخيفنا.


يا جعفر اوصيك بأصحابي خيرا


وصي الي الصادق عليه السلام أبوه أبوجعفر عليه السلام وصية ظاهرة، و نص عليه بالامامة نصا جليا، فروي محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال: لما حضرت أبي الوفاة قال: يا جعفر اوصيك بأصحابي خيرا.

قلت: جعلت فداك والله لادعنهم و الرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا. [1] .

بيان: [2] لادعنهم أي لا تركتهم، و الواو في (والرجل) للحال، فلا يسأل أحدا أي من المخالفين، أو الاعم شيئا من العلم، أو الاعم منه و من المال، و الحاصل أني لا أرفع يدي عن تربيتهم حتي يصيروا علماء أغنياء لا يحتاجون الي السؤال، أو أخرج من بينهم، و قد صاروا كذلك.


پاورقي

[1] الارشاد ص 289. اعلام الوري ص 267 و أخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 306.

[2] بحارالأنوار: ج 47. الباب الثالث.


داوري، به فرمان امام علي


عصر، عصر خلافت امام علي عليه السلام بود. قصابي را كه چاقوي خون - آلود در دست داشت در خرابه اي ديدند، و در كنار او، جنازه ي خون - آلود شخصي افتاده بود. قراين، نشان مي داد كه كشنده ي او، همين قصاب است.

قصاب را دستگير كرده و به حضور امام علي عليه السلام آوردند.

امام علي عليه السلام به قصاب فرمود: تو درباره ي كشته شدن آن مرد، چه نظري داري؟

قصاب گفت: من او را كشته ام.

امام علي عليه السلام، بر اساس ظاهر جريان و اقرار قصاب، دستور دادند تا قصاب را ببرند و به عنوان قصاص، اعدام كنند.

در اين حال كه مأمورين، او را به قتلگاه مي بردند، قاتل حقيقي، با شتاب به دنبال مأمورين دويد و به آنها گفت: عجله نكنيد! و اين قصاب را به حضور امام علي عليه السلام بازگردانيد!

قاتل حقيقي، به حضور امام علي عليه السلام آمد و گفت: اين اميرمؤمنان! سوگند به خدا كه قاتل آن شخص، اين قصاب نيست، بلكه او را، من كشته ام!

امام علي عليه السلام، به قصاب فرمود: چه چيزي موجب شد كه تو اعتراف به قتل



[ صفحه 58]



آن مرد نمودي، (و گفتي كه: من، او را كشته ام)؟

قصاب گفت: من در يك بن بستي قرار گرفتم كه غير از اين، چاره اي نداشتم، زيرا افرادي مانند اين مأموران، مرا كنار جنازه ي به خون آغشته (آن مرد)، با چاقوي خون آلودي در دست، ديدند. همه چيز بيانگر آن بود كه من او را كشته ام. از كتك خوردن ترسيدم و اقرار نمودم كه من (او را) كشته ام.

ولي حقيقت اين است كه من گوسفندي را در نزديكي آن خرابه كشتم، سپس ادرار بر من فشار آورد، در همان حال چاقوي خون آلود در دستم بود. براي تخلي (و ادرار كردن) به آن خرابه رفتم، جنازه ي به خون آغشته آن مقتول را در آنجا ديدم، در حالي كه دهشت زده شده بودم، برخاستم. در همين هنگام، اين گروه سررسيدند و مرا به عنوان قاتل دستگير كردند.

اميرمؤمنان، امام علي عليه السلام، خطاب به مأموران، فرمود: اين قصاب و اين شخصي كه خود را به عنوان قاتل معرفي مي كند، به حضور (امام) حسن عليه السلام ببريد، تا او درباره ي اين دو نفر قضاوت كند.

مأمورين، آن دو نفر را به نزد امام حسن عليه السلام آورده و جريان را به عرض آن حضرت رساندند.

امام حسن عليه السلام فرمود: به اميرمؤمنان عليه السلام عرض كنيد: اگر اين مرد قاتل، آن شخص را كشته است، در عوض، جان قصاب را حفظ نموده (و از مرگ نجات داده) است، و خداوند متعال در قرآن كريم مي فرمايد:

«و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» [1] .

يعني: «و هر كس انساني را (از مرگ نجات داده و) زنده اش كند، چنان



[ صفحه 59]



است كه گويي همه ي مردم را زنده كرده است».

مأمورين، جريان قضاوت امام حسن عليه السلام را به امام علي عليه السلام ابلاغ كردند. امام علي عليه السلام قضاوت امام حسن عليه السلام را پذيرفت و سپس دستور داد كه قاتل و قصاب را آزاد نمايند. آنگاه، ديه ي مقتول را از بيت المال به ورثه ي او عطا فرمود [2] .

به اين ترتيب، با قضاوت حكيمانه، عادلانه و اسلامي حضرت امام حسن عليه السلام، ارفاق اسلامي شامل حال آن قاتلي شد كه با مردانگي خود، موجب نجات يك نفر بي گناه از قتل شد و با اين كار جوانمردانه اش، تا حدود زيادي از گناه قتل خود را هم جبران نمود [3] .



[ صفحه 60]




پاورقي

[1] سوره ي مائده، آيه ي 32.

[2] تفسير نور الثقلين، ج 1، ص 620.

[3] سيره ي چهارده معصوم عليهم السلام، صص 263،264.


الامام الصادق، دراسات و ابحاث


گروه نويسندگان، بيروت، الدار الاسلاميه، 1412 ق.


ارتباط با خدا


«ابوايوب» گويد:

هنگامي كه جعفر بن محمد مشغول نماز مي شد از خوف خدا رنگ چهره اش تغيير مي كرد و به گونه اي مي شد كه گويا محرمانه شخصي را مي نگرد و با او سخن مي گويد.»

نقل است كه: «امام صادق عليه السلام در حال نماز مشغول قرائت آياتي از قرآن بود. ناگاه منقلب شد و از حال رفت و چون به حال عادي بازگشت، حاضران پرسيدند: «اين چه حالتي بود كه در نماز به شما دست داد؟»

امام عليه السلام فرمود:

«هنگامي كه مشغول تكرار آيات قرآن بودم به حالتي رسيدم كه گويي آن آيات را از زبان خداوند متعال بر من مي خوانند.» [1] .



[ صفحه 28]




پاورقي

[1] همان، ج 84، ص 248.


الهيات


بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين.

و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطيبين الطاهرين.

و لعنة الله علي أعدائهم أجمعين.


الايمان و الشرك


عدةالداعي 89:...

روي عن عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك و تعالي: (و ما يؤمن أكثرهم بالله الا و هم مشركون) [1] قال:

هو قول الرجل: لولا فلان لهلكت، و لولا فلان لما أصبت كذا و كذا، و لولا فلان لضاع عيالي، أفلا تري أنه قد جعل الله شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه؟

قلت: فيقول: لولا أن الله من علي بفلان لهلكت.

قال: نعم لا بأس بهذا و نحوه.



[ صفحه 14]




پاورقي

[1] سورة اليوسف، الآية: 106.


التضحية أو التقية


[أصول الكافي 2 / 220، ح 15: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن محمد بن مروان، قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام:...]

ما منع ميثم رحمه الله من التقية؟ فو الله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار و أصحابه: «الا من أكره و قلبه مطمئن بالايمان».


عوذة العين


دعائم الاسلام 2 /140-139، ح 488: عن جعفر بن محمد عليه السلام قال:...

كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يجلس الحسن علي فخذه اليمني و يجلس الحسين علي فخذه اليسري، ثم يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من شر كل شيطان و هامة، و من كل عين لامة، ثم يقول:

هكذا كان ابراهيم أبي يعوذ ابنيه اسماعيل و اسحاق.


يا أحباي


و من قصائده الوجدانية قصيدة أرسلها الي أخويه في لبنان من مقره في النجف الأشرف، و كانت بعنوان:

ذكرياتي هبي علي خاطري رحماك فالليل في مداي شديد و أعيدي علي من صور الماضي، أماس غشت رؤاها العهود فأنا ها هنا بمنآي قلب موحش يستبد فيه الشرود غربتني عن واقعي و بلادي غاية دونها الصراع العنيد طلبتها نفسي صعودا مع المجد ليسمو بها غد محمود فبها لي مضمار جد و شوط يحتويني به جهاد بعيد و طموح يزاحم النجم في المرقي سموا حيث الخلود المجيد فحقيق بالطامحين اذا ما طلبوا المجد غربة و صدود ان من يطلب العلا لم يضره لوعة مرة و جهد جهيد

و قصيدة:




حواس الانسان


الحواس الخمس في حياة الانسان.. يكاد يكون لها مالنور الشمس في حياة المخلوقات.. و الامام يدعونا أن نطلق لعقولنا حرية التفكير في هذه الحواس التي يطيب بها عيش الانسان..

لنتأمل: لماذا العينان في الرأس.. و في تجويف هذه الكهف..؟؟

لم شكل العين كروي؟؟

و لماذا هي مؤلفة من طبقات متعددة عجيب تركيبها؟؟

و لم كان القسم الأمامي من العين بلوري الجسم؟؟

لم الجفنان و الأهداب..؟؟ الغدد الدمعية.. الخ.

الله وحده وراء هذا الخلق البديع الساحر بكماله.. المذهل بجماله..

يقول الامام: «فانظر الي هذه الحواس التي خص بها الانسان في خلقه، و شرف بها علي غيره، كيف جعلت العينان في الرأس كالمصابيح فوق المنارة، ليتمكن من مطالعة الأشياء، و لم تجعل في الأعضاء التي تحتها كاليدين و الرجلين، فتعترضها الآفات، و يصيبها من مباشرة العمل و الحركة ما يعلهما، و يؤثر فيهما، و ينقص منهما، و لا في الأعضاء التي وسط اليد، كالبطن و الظهر فيعسر تقلبها و اطلاعها نحو الأشياء» اه.

بعد ما يكشف لنا عن سر وجود العينين في الرأس.. ينتقل الي بقية الحواس، و الأمكنة التي أنبتها الله فيها فيقول:



[ صفحه 417]



فلما لم يكن لها في شي ء من هذه الأعضاء موضع.. كان الرأس أسني المواضع للحواس، و هو بمنزلة الصومعة لها.. ثم يشرح لنا وظيفة البصر و السمع فيقول: «فخلق البصر ليدرك الألوان، فلو كانت الألوان، و لم يكن بصر يدركها لم يكن فيه منفعة.. و خلق السمع ليدرك الأصوات، فلو كانت الأصوات، و لم يكن سمع يدركها لم يكن فيها أرب.. و كذلك سائر الحواس.

ثم هذا يرجع متكافيا.. فلو كان بصر، و لم تكن الألوان، لما كان للبصر معني، ولو كان سمع و لم تكن أصوات، لم يكن للسمع موضع...» ثم يظهر لنا أن لكل حاسة حقلا خاصا بها تعمل فيه.. و أنه تعالي خلق لها من الأشياء ما يكملها به.. ثم يقدم البرهان علي ذلك فيقول: «فانظر كيف قدر بعضها يلقي بعضها، فجعل لكل حاسة - محسوسا - تعمل فيه.. و لكل - محسوس - حاسة تدركه، لا تتم الحواس الا بها.»

ثم يبرز مثالا توضيحيا علي ذلك فيقول: «كمثل الضياء و الهواء، فانه لو لم يكن ضياء يظهر اللون للبصر، لم يكن البصر يدرك اللون، و لو لم يكن هواء يؤدي الصوت الي السمع، لم يكن السمع يدرك الصوت».

ثم يتساءل: هل يمكن أن يصدر هذا الخلق المتقن، و التنسيق العجيب الا من مدبر لطيف خبير هو: الله يقول عليه السلام: «فهل يخفي علي من صح نظره، و أعمل فكره، أن مثل هذا الذي وصفت من تهيئة الحواس و المحسوسات بعضها يلقي بعضها، و تهيئة أشياء أخربها تتم الحواس، أن هذا لا يكون الا بعمل و تقدير من لطيف خبير» اه.

و كما أبان ايجابيات.. الحواس في حياة الانسان، يتحدث عن الانسان حين يفقد حاسة منها. أو كلها... اقرأ كلماته المباركات فانها لا تحتاج الي تعليق.. و تحليل..

قال للمفضل: «فكريا مفضل فيمن عدم البصر من الناس، و ما يناله من الخلل في أموره، فانه لا يعرف موضع قدميه، و لا يبصر ما بين يديه، و لا يفرق بين الألوان، و بين المنظر القبيح و الحسن، و لا يري حفرة ان هجم عليها، و لا عدوا أن أهوي اليه بسيف، و لا يكون له سبيل الي أن يعمل شيئا من هذه الصناعات مثل: الكتابة... و التجارة.. و الصياغة... حتي أنه لو لا نفاذ ذهنه لكان كالحجر الملقي» اه.

ذلك هو الانسان اذا فقد بصره، تري ماذا يكون شأنه اذا خسر سمعه؟؟

اليك الامام يقول: «و كذلك من عدم السمع يختل في أمور كثيرة، فانه يفقد روح المخاطبة و المحاورة.. و يعدم لذة الأصوات و اللحون المشجية و المطربة، و تعظم المؤونة علي الناس في محاورته حتي يتبرموا به، و لا يسمع شيئا من أخبار الناس و أحاديثهم».

انسان ذلك حاله، كيف يكون أمره؟؟



[ صفحه 418]



يصفه الامام فيقول: «يكون كالغائب و هو شاهد، أو كالميت و هو حي» اه.

يقتصر الامام علي ذكر هاتين الحاستين: البصر.. و السمع.. و وظيفتهما.. و تأثيرهما في حياة الانسان.. ايجابا... و سلبا... ليخلص الي الحديث عن العقل.

انه عليه السلام يربط بين الحواس و العقل ربطا محكما في حياة الفرد.. و الجماعة... و التطور.. المدني.. و الحضاري.. و يري أن الانسان الذي حرم شرف العقل يهبط الي مستوي العجماوات..

اليك كلماته: «فأما من عدم العقل، فانه يلحق بمنزلة البهائم.. بل يجهل كثيرا مما تهتدي اليه البهائم» اه.

و هذا الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم، كيف يصبح اذا فقد جارحة من جوارحه؟؟

تختل حياته.. يصبح ناقصا...

فخلق الجوارح... و اختصاص كل منها بوظيفة تؤديها.. و تعاونها علي اصلاح الجسد.. ليطيب العيش.. و تستمر أغنية الحياة.. يؤكد أن لها خالقا.. وزع عليها أدوار العمل.. و هي تؤديها باتقان بارع لا نظير له.. يقول الامام: «أفلا تري كيف صارت الجوارح و العقل، و سائر الخلال التي بها صلاح الانسان، و التي لو فقد منها شي ء لعظم ما يناله في ذلك من الخلل.. يوافي خلقه علي التمام حتي لا يفقد شيئا منها» اه.

و يتساءل عليه السلام: لم كان ذلك؟؟

و يجيب: أنه خلق بعلم و تقدير» اه.

لماذا يفقد بعض الناس جارحة من جوارحهم؟؟

و يخطر للمفضل أن يسأل الامام عن السر الذي يفقد بعض الناس جارحة من جسدهم، فيقول: «فلم صار بعض الناس يفقد شيئا من هذه الجوارح، فيسبب له ذلك ألما نفسيا، و قلقا جسديا...؟؟

فيقول الامام: «ذلك للتأديب و الموعظة لمن يحل ذلك به، و لغيره بسببه، و كما يؤدب الملوك الناس للتنكيل و الموعظة فلا ينكر ذلك عليهم، بل يحمد من رأيهم، و يتصوب من تدبيرهم».

هكذا - هؤلاء تمردوا علي القوانين الالهية فرفضوا العمل بها.. و صبوا علي الناس ضرام الأذي أفرادا و جماعات.. فاستحقوا العقاب علي تمردهم.. و علي أذاهم لاخوانهم في الانسانية..

و ضرب مثلا علي ذلك - الحاكم العادل يعاقب السارق.. فيحمده الناس، و يرون عمله عين العدل، لأنه عاقب انسانا فاسدا... يضر بأبناء المجتمع.. و ينزل بهم فادح الآلام..

و لكن، هل في هذه العقوبة الزاجرة خير لمن تنزلها العدالة بهم؟؟

في الحق انها تأتيهم بأكرم الخير.. انها تمحو الذنوب التي اقترفوها.. لنستمع الي الامام و هو يجيب المفضل:



[ صفحه 419]



«أن الذين تنزل بهم هذه البلايا من الثواب بعد الموت - ان شكروا و أنابوا - ما يستصغرون معه ما ينالهم منها، حتي أنهم لو خيروا بعد الموت لاختاروا أن يردوا الي البلايا ليزدادوا من الثواب».

ينالون ذلك الثواب بشرط هو: أن يتوبوا.. و لا يعودوا الي اقتراف الذنوب ثانية... رأينا الامام يقول: (ان شكروا و تابوا) أي ان عليهم أن يعيشوا حياة قول الله: (و اني لغفار لمن تاب، و آمن، و عمل صالحا، ثم اهتدي) [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق - ص - 25 - 21 -.


مظاهر الخـلاف الفقهي


الخلاف الفقهي بين السنة والشيعة أقل من الخلاف بين مذهبي الحنفية والشافعية، وأحكام الفقه عند الإمامية قريبة من فقه الشافعية، وقد نجد تطابقاً بينها وبين فقه الحنفية في جزئيات أو فروع؛ لأن مصدر الأحكام واحد وهو القرآن والسنة.

وليس هذا الخلاف في الأصول، وإنما هو في نطاق الفروع فقط، ومرجعه إلي الاجتهاد الذي يعذر فيه المجتهدون.

ولقد تصفحت فقه الإِمامية، فوجدت المخالفة بينهم وبين مذاهب أهل السنة محصورة في مسائل معدودة، وليست في الغالب جوهرية، ويتضح ذلك فيما يأتي، ومرجعها في الأكثر إلي اجتهاد الإِمام الصادق رضي الله عنه(انظر فقه الإِمام جعفر الصادق للأستاذ محمد جواد مغنية –6أجزاء.).


في المعاملات، و الخلاف فيها أقل من غيرها


38) النهي لا يدل علي الفساد، و انما يدل بالمطابقة علي التحريم فقط، و لا يدل نفسه علي الفساد، لا في العبادات و لا في المعاملات.

39) يثبت «خيار الحيوان» لكل من اشتري أي حيوان ثلاثة أيام.

40) الشرط الفاسد لا يفسد عقد الزواج الدائم، و يفسد غيره من العقود الا شرطا واحدا فقط: و هو ما كان مناقضا لمقتضي العقد كشرط عدم الاستمتاع بالزوجة اطلاقا، أو شرط الخيار في الفسخ.

41) الغبن الفاحش و ان لم يكن معه تغرير يثبت الخيار علي الفور للمغبون بين الرد أو الامساك، سواء كان بائعا أو مشتريا.

42) يثبت خيار التأخير علي الفور في فسخ البيع للبائع بعد ثلاثة أيام، اذا تأخر المشتري في دفع الثمن. و لايجري خيار المجلس و الحيوان و التأخير في الاجارة.

43) يجوز عند ما متأخري الفقهاء بيع الشي ء قبل قبضه قليلا كان أو موزونا، و لكن مع الكراهة.

44) يجوز الاتفاق علي تعجيل الدين باسقاط بعضه، أي أنهم لا يقولون بقاعدة «وضع و تعجل» و لا يجوز تأخيل المعجل بشرط الزيادة؛ لأنه ربا محرم، فهم كغيرهم في هذا الحكم الأخير.

45) ليس القبض بشرط لصحة الرهن و لا للزومه، لعدم الدليل علي ذلك.

46) لا تؤكل ذبيحة الكتابي و لا صيده، لاشتراط اسلام الصائد و المذكي عندهم. و يحل الصيد بالأسلحة الحديثة كالبارودة. و تشترط التسمية في الصيد و التذكية.


مكارم الأخلاق


روي الزمخشري في ربيع الأبرار عن الشقراني مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «خرج العطاء أيام المنصور و ما لي شفيع فوقفت علي الباب متحيرا و اذا بجعفر بن محمد قد أقبل فذكرت له حاجتي فدخل و خرج و اذا بعطائي في كمه فناولني اياه و قال: ان الحسن من كل أحد حسن و أنه منك أحسن لمكانك منا، و ان القبيح من كل أحد قبيح و أنه منك أقبح لمكانك منا.

قال سبط ابن الجوزي: و انما قال له ذلك لأنه كان يشرب الشراب، فوعظه علي وجه التعريض و هذا من أخلاق الأنبياء».

و كل من درس حياة الرسول الأعظم دصلي الله عليه و آله و سلم يتأكد بأن لسيرته صلي الله عليه و آله و سلم، و ما حباه المولي جل شأنه من خلق عظيم، و صفات حميدة، كان لها النصيب الأكبر في الامتداد بالاسلام و نشره بين العالم، فكم من مرة يجتمع فيها صلي الله عليه و آله و سلم بزعيم كبير، أو



[ صفحه 35]



شخص مميز فما ينفض الاجتماع الا و يعلن ذلك الرجل اسلامه متأثرا بخلقه و سيرته صلي الله عليه و آله و سلم. فعدي بن حاتم الطائي بعدما شاهد من أخلاقه العالية صلي الله عليه و آله و سلم و ما أبداه معه من الاحترام و الاجلال أعلن اسلامه. و علي هذا النهج سار أئمة أهل البيت عليهم السلام، فكان لسيرتهم أكبر الأثر في نشر الفضيلة بين صفوف المسلمين، و تعليمهم علي المثل الرفيعة، و الأخلاق العالية، و النهج المستقيم. و الامام الصادق عليه السلام هو ابن هذه العترة الطاهرة و الأرومة الزكية.



[ صفحه 36]




مما جاء عنه في التفسير


ما رواه الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة عن الصادق عليه السلام في قوله تعالي: «اتقوا الله و كونوا مع الصادقين.» ثم قال: انهما محمد و علي عليهماالسلام.

و قال: ابن شهر اشوب في المناقب: دخل عليه الحسن بن صالح ابن حي فقال له: يا ابن رسول الله ما تقول في قوله تعالي: «اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم» من اولوا الامر الذين امر الله بطاعتهم؟ قال العلماء. فلما خرجوا قال الحسن: ما صنعنا شيئا، ألا سألناه من هؤلاء العلماء؟ فرجعوا اليه فسألوه فقال: الأئمة منا اهل البيت.

و في حلية الأولياء بسنده عن جعفر بن محمد في قوله تعالي: «ان



[ صفحه 63]



في ذلك لآيات للمتوسمين» قال: للمتفرسين. و في صواعق ابن حجر: اخرج الثعلبي في تفسيره عن جعفر الصادق انه قال: نحن حبل الله الذي قال الله فيه: «و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا» و روي الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول انه قال عليه السلام في قول الله «اتقوا الله حق تقاته» قال: يطيع فلا يعصي، و يذكر فلا ينسي، و يشكر فلا يكفر.

و روي الصدوق في معاني الأخبار بسنده عن الحسن بن علي العسكري انه قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام في قوله عزوجل: «اهدنا الصراط المستقيم» قال: يقول ارشدنا الي الصراط المستقيم، ارشدنا الي الطريق المؤدي الي محبتك و المبلغ الي دينك، و المانع من أن تتبع أهواءنا فتعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك.


عبادته وطاعته


كل من وصف جعفر بن محمد الصادق (ع) بالعمل شفعه بالزهد والطاعة وإليك بعض كلماتهم في ذلك:

قال مالك - إمام المذهب -: «كان جعفر لا يخلو من إحدي ثلاث خصال، إما مصلٍّ وإما صائم وإما يقرأ القرآن» [1] .

وقال: «ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر علي قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق (ع) علماً وعبادةً وورعاً» [2] .

وقال الوزير أبو الفتح الأربلي:«وقف نفسه الشريفة علي العبادة وحثَّها علي الطاعة والزهادة واشتغل

بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده».

ويروي بعض معاصريه: رأيت أبا عبد الله (ع) ساجداً في مسجد النبي (ص) فجلست حتي أطلت، ثم قلت: لأسبحنّ ما دام ساجداً فقلت: سبحان ربي وبحمده استغفر ربي وأتوب إليه ثلاثمائة ونيفاً وستين مرة فرفع رأسه [3] .

«إنه كان يلبس الجبة الغليظة القصيرة من الصوف علي جسده، والحلة من الخز علي ثيابه ويقول: نلبس الجبة لنا والخز لكم [4] ، ويري عليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه وفوقه جبَّة صوف وفوقها قميص غليظ».

ويطعم ضيوفه اللحم ينتقيه بيده وهو ياكل الخل والزيت ويقول: «إن هذا طعامنا طعام الأنبياء» [5] .


پاورقي

[1] تهذيب التهذيب: (ج 2، ص 105).

[2] المصدر: (ص 105).

[3] أعيان الشيعة: (ج 4، ص 138).

[4] الإمام الصادق للعلامة المظفر: (ج 1، ص 270).

[5] المصدر: (ص 270).


رد اسماعيل مظهر


يتطرق اسماعيل مظهر في كتابه عن تاريخ الفكر العربي بحث «جابر بن حيان» الي هذه المشكلة عينها فيلخص آراء «روسكا» و يعلق عليها بما يلي:

ان في مذهب روسكا كثيرا من مواضع الشك و ترجيحات لا مرجحات لها و ذلك للأسباب الآتية:

1- لم يستدل في التواريخ الموثوق بها أن جعفرا أمضي كل حياته بالمدينة لم يبرحها.



[ صفحه 66]



2- ان قول الأستاذ روسكا في أنه لم يعرف أن المدينة كانت مركزا لدراسة علم الكيمياء، ان كان صحيحا، فان صحته لا تنافي مطلقا أن يكون الامام جعفر الصادق قد درس الكيمياء في مكان آخر.

3- ان علم الكيمياء لم ينتعش و يثمر الا بين أيدي الفارسيين أولا، أو أنهم كانوا يعكفون علي الاشتغال به.

4- ان الصوفيين غالبا ما كانوا يدخلون المصطلحات الكيميائية في أشعارهم الباطنية.

5- و لهذا نقول بأن جعفرا كان من عمد الشيعة و أئمتها الكبار، و اذ كان علي اتصال بشيعة فارس، فلهذا ليس من سبب ظاهر يحول دون الاعتقاد بأنه كان يشتغل بعلم الكيمياء من طريق نظري علي الأقل، ان لم يكن من طريق عملي تجربي.

6- ان جابرا كان صوفيا كما هو مرجح من مقدمة كتاب السموم الذي ذكر قبلا و من ترجمة القفطي له في تاريخ الكيمياء.

7- ان العادة في الطريقة الصوفية أن يتبع كل صوفي منهم شيخا له و لا يبعد أن يكون جابر قد تتلمذ بالفعل علي جعفر في الصوفية [1] ، و لا يبعد أن



[ صفحه 67]



يكون قد سمع منه شيئا في الكيمياء.

كل هذه الحقائق و الاحتمالات لا تدل، حتي لو لم يثبت أن جعفرا كان مشتغلا بالكيمياء ، علي انبتات حبل الصلة بين جعفر و جابر، كما أنه لم يثبت أن جعفرا لم يكن عارفا بمبادي ء الكيمياء و أغراضها.

علي أن القول في ذلك عديدة وجوهه مشعبة نواحيه، و قد يحتمل أن يكون رأي الأستاذ روسكا هو الواقع، غير أن البراهين تنقصه.

هذا هو رد اسماعيل مظهر بحذافيره أوردناه هنا لقيمته، و هو يذكر الاحتمالات فقط بصورة مجردة و منطقية دون دراسة نصوص. أما قوله ان احتمال عدم مغادرة جعفر الصادق المدينة فالمصادر التاريخية تدل علي أنه دخل العراق و أقام بها كما بينا ذلك في حينه، كذلك تدل المصادر علي سفر جابر نفسه الي الجزيرة العربية، كما نقلنا ذلك عن «هولميارد». أما التأثير الفارسي، فقد غالي فيه روسكا. نعم تذكر المصادر علي أن جابرا ولد في طوس من أعمال خراسان، و لكنه من أب عربي من قبيلة الأزد و أم عربية علي ما يظهر، و قد ذهب الي الحجاز ليتعلم اللغة و يتفقه في الدين، أما النزعة الصوفية التي يذكرها اسماعيل مظهر فهي من مستلزمات الامامة الشيعية [2] و هي واضحة جلية في



[ صفحه 68]



جميع رسائل جابر. و قبل أن نقوم بأنفسنا بعمل هذا الاستقصاء نري من الضروري ايراد آراء «كراوس».



[ صفحه 69]




پاورقي

[1] ذكر ناشر كتاب الطبعة الأولي أن البعض من المستشرقين و غيرهم اما لعدم وقوفهم علي الحقائق الاسلامية و أسرار الاسلام أو لغير ذلك خبطوا خبط عشواء و اختلط عندهم الحابل بالنابل فلم يميزوا بين الزهد و الورع الذي هو سر من أسرار الاسلام و بين التصوف الخشن و لذلك تراهم دائما لا يتحرجون في أن ينسبوا الي أئمة العلم التصوف لما يرونه من زهدهم و ورعهم و تحرجهم في الدين.

ان النزعة الصوفية التي يزعمها هؤلاء و يلصقونها بالامام الصادق عليه السلام و بجابر و باقي أصحاب الأئمة عليهم السلام انما هي من الخلط الذي وقعوا فيه عن قصد أو غير قصد و ما أبعد أئمة الشيعة عن التصوف و لقد نهوا أصحابهم عنه و اخبار النهي كثيرة حفظها الشيعة عن أئمتهم عليهم السلام و هي متظافرة. و اما أن الصادق أخذ الكيمياء عن الفرس فهذا مصدره الجهل بمقام الصادق العلمي.

و نجيب علي ذلك: «لا نقصد بالصوفية تلك الميوعة في الدين بل الغوص في درر الحقائق. و أكثر الصوفية يرجعون نظام الخرقة الي علي بن أبي طالب ويرونه أول من أذاع المعاني الروحية، و هناك بعض الاخصائيين يرجعون جميع الحركات الصوفية للامام علي كما بينا ذلك في نتيجة هذا البحث و من المعروف المتداول أن جابرا كان صوفيا».

[2] و ذكر ناشر الطبعة الأولي: هذا اشتباه من الدكتور فان أئمة الشيعة عليهم السلام أبعد ما يكونون عن التصوف بالمعني المعروف و قد نهوا أصحابهم عن اتباع طريقة التصوف و يلوح لنا أن الاشتباه جاء عن طريق الخلط بين الزهد و الورع و بين التصوف.

(و قد أجبنا علي ذلك في البند السابع من رد اسماعيل مظهر).


عصر الامام الصادق


كانت نشأة الامام الصادق نشأة خشونة و ملاقاة مصائب، و خوض غمرات محن و بلاء، من ولاة أضاعوا الحق و ظلموا الامة، و اتبعوا شهواتهم و اعلنوا العداء لآل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و مع هذا كله فانه كان لا يمتنع من الجهر بالحق و ارشاد الناس و تحذيرهم من مخالطة أولئك الظلمة، و كان ينهي عن المرافعة اليهم و ينهي عن الاختلاط بهم و اعانتهم في شي ء، و التولي لهم و قبول أي عمل منهم.

و في أيامه كان خروج زيد ين علي في الكوفة و لما قتل زيد كان يؤبنه بكلماته البليغة، و يلعن قاتله و ذلك في أيام هشام بن عبدالملك ذلك الجائر الذي أظهر العداء لآل أبي طالب بصورة ارهابية بعد قتل زيد، و أمر عماله بالتضييق عليهم، و أن تمحي أسماؤهم من دوان العطاء و ملأ منهم السجون، و كتب



[ صفحه 38]



لعامله يوسف بن عمر الثقفي بقطع لسان الكميت و يده لأنه رثي زيدا، كما منع العطاء عن أهل المدينة لاتهامه اياهم بالميل الي زيد، و ألزم آل أبي طالب بالبراءة من زيد، الي آخر ما هنالك من فجائع و أمور كانت تحوط بالإمام، و تنكد عيشه، ولكن عناية الله قضت بأن يزداد شعور الناس نحو آل محمد مع تلك المحاولات التي اتخذها الأمويون، فكانت هناك اجتماعات و مؤتمرات سرية سعيا الي انقلاب عام يزيل مملكة الأمويين انفسهم اضطربت الدولة، و دب في جسمها الضعف، و أحاطت بها عوامل الانهيار، فكانت فترة سعيدة ولكنها كانت فترة مؤلمة في الوقت نفسه، إذ كان الامام الصادق يري ما يصيب الدين الاسلامي من و هن و تشويه و انتهاك فانبري لفتح أبواب مدرسته، و ليقوم بما يجب عليه من توجيه الناس، و بث الأحكام و تعاليم الدين فهو بين شيخوخة الدولة الأموية، و طفولة الدولة العباسية قام في عصر ازدهار العلم لتعليم الناس حتي عد تلامذته أربعة آلاف رجل.


دليل بر وحدانيت خدا چيست؟


هشام بن حكم گويد: به امام صادق - عليه السلام - گفتم: دليل بر اينكه خدا يكي است چيست؟



[ صفحه 29]



حضرت فرمود: انسجام و اتصال در تدبير جهان آفرينش، و كامل بودن خلقت (هر چيزي). همان طوري كه خداي عزوجل فرموده: (لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا) [1] «اگر در آسمان و زمين جز «الله» خدايان ديگري بود، (نظام جهان به هم مي خورد) فاسد مي شد»! [2] .


پاورقي

[1] سوره ي انبياء، آيه ي 22.

[2] بحارالانوار: ج 3 ص 229 ح 19.


اعلام حوادث


يكي از مزاياي امام وقوف به حوادث است چنانچه درباره جفر نوشتيم و امام صادق عليه السلام بسياري از موارد آن چه بر افراد يا طوايف و قبايل يا امم و جوامع وارد مي شود خبر داده و صدها خبر از حوادث واقعه قبل از وقوع روايت كرده اند كه اطلاع داد و بعد همان طور واقع شد و با اعتراف به مقام به مقام ولايت اين مقام شامخي است كه از گذشته تاريخ و آينده ناملعوم خبر مي دهد چنانچه در وقايع آخر زمان احاديثي فرموده است كه در محل خود مي آوريم.


حديث 014


جمعه

عليك بالدعاء.

همواره دعا كن.

كافي، ج 2، ص 470



[ صفحه 10]




مقبره رقيه


در تقدّم و تأخّر سنّي دختران پيامبر و اين كه رقيّه از كدامين خواهر كوچكتر و از كداميك بزرگتر بوده است، در ميان منابع معتبر، اختلاف نظر وجود دارد.

سهيلي در «الروض الآنف» جزم دارد كه همسر رقيّه، عتبة بن ابي لهب بود؛ ولي ديگران بين عتبه و عتيبه ترديد كرده اند.

آنچه مسلّم است پس از اسلام و بنا به درخواست ابولهب، پسرانش دختران پيامبر را طلاق دادند.

رقيّه پس از جدايي از پسر ابولهب، با عثمان بن عفّان ازدواج كرد و با وي به حبشه هجرت نمود و آنگاه از حبشه به مدينه بازگشتند.

مورّخان به اختلاف گفته اند كه رقيّه بر اثر بيماري در جريان واقعه بدر در منطقه بدر



[ صفحه 460]



البتّه چنانچه ذيل شرح مقبره عثمان بن مظعون آمده است، نظر به اين كه او نخستين فرد از مسلمانان بود كه در بقيع دفن شد، قبرش نشاني براي مسلمانان گشت كه مردگان خود را در همان حوالي به خاك سپارند.


بررسي و تحليل


پرسشهاي حضرت امام جعفر صادق (عليه السلام) و پاسخهاي ابوحنيفه (رضي الله عنه)

البته بعضي از فقهاي اهل سنت معتقدند كه (قياس) از حجتهاي شرعي است و در مرتبه چهارم از منابع فقه قرار مي گيرد، به گونه اي كه هرگاه حكمي شرعي از طريق (قرآن) و (سنت) و (اجماع) ثابت نگردد، استناد به قياس براي اثبات آن حكم صحيح و معتبر تلقي مي شود.

مالكي ها و حنبلي ها چندان توجهي به قياس ندارند، اما شافعي ها در اين زمينه حالتي بينابيني اتخاذ مي نمايند و قياس را نيز در مواردي، از ادله شرعي مي دانند. اما فقيهان اهل تشيع قياس را در اين مورد جايز نمي شمارند. در اين باره، مرحوم شهيد مطهري مي نويسد: «از نظر علما شيعه، به حكم اينكه قياس صرفاً پيروي از ظن و گمان و خيال است، و به حكم اينكه كلياتي كه از طرف شارع مقدس اسلام و جانشينان او رسيده است وافي به جوابگويي است، رجوع به قياس به هيچ وجه جايز نيست».

نكته بسيار مهمي كه در متن پرسش و پاسخ مورد بحث ما به ذهن متبادر مي گردد آنست كه ابوحنيفه در پاسخ هفتمين پرسش امام صادق (عليه السلام) مي گويد: «نمي دانم» و اين عين سلامت فكر و استحكام ايمان و نهايت خضوع اين فقيه بلند مرتبه را مي نماياند; به ويژه آنكه در محضر شريف حضرت جعفر بن محمد (عليه السلام) اين اقرار را بر زبان مي راند، زيرا ابوحنيفه هرچند خود را صاحب رأي مي دانسته و در بسياري از موارد و مسائل فقهي به رأي خويش اجتهاد نموده است، اما در محضر امام صادق (عليه السلام) كه جامع دين و عرفان بوده اند، سرتعظيم فرود آورده و اظهار تواضع نموده و بي دليل در مسائل و مواردي كه علم و نظري نداشته، به ابراز عقيده نپرداخته است كه البته از شخصيتي چون وي كه قريب به دوسال از زندگاني خويش را، به طور مستقيم، به تمتع از ذخاير خدادادي علم و تقواي فرزند رسول الله (صلّي الله عليه وآله) گذرانيده است، بعيد و به دور از انتظار نيست، در ضمن، اقرار آگاهانه به ندانستن مورد يا مواردي، در عرصه دانش و دين، و وارد نشدن در مباحث و مسائلي كه فرد تبحر و تخصص و تأملي در آن زمينه ندارد، از آداب دانشوري و دينداري است. همچنانكه گويند چهل مسأله از امام مالك (رضي الله عنه) پرسيده اند; با اينكه او مجتهد مطلق به شمار مي آمده، و در عهد خويش امام مدينه منوره بوده است، اما در پاسخ به سي و شش پرسش، جواب داده است كه: «نمي دانم».

از سويي، فقهايي كه در جهان اسلام به ائمه مذاهب اربعه اهل سنت اشتهار يافته اند، هيچ يك داعيه ي اجتهاد مطلق نداشته و هيچ كدام خود را مصيب و مصون از خطا و عالم علي الاطلاق ندانسته است; بلكه همانگونه كه پيشتر اشاره شد، تنها در حوزه مسايل فقهي به اظهار نظر و ابراز عقيده پرداخته اند كه آن هم با رعايت جميع جوانب و براساس اصولي كه بدان پايبند بوده اند. يكي از اصولي كه ائمه مذاهب اسلامي همواره مراعات نموده اند آن بوده است كه افضليت و احترام خاندان اهل بيت پيامبر (صلّي الله عليه وآله) را بر خويش مسلم دانسته اند و بر عقيده و كلام ايشان پيشي نگرفته اند، همانگونه كه متن پاسخ و پرسش مطرح شده در ابتداي اين بحث، رهنموني است صادق به اين مدعي، و سندي است انكار ناپذير از حقانيت مهر خاندان اهل بيت (عليهم السلام) در ميان همه علماي جامعه اسلامي و به ويژه در ميان ائمه مذاهب چهارگانه فقهي اهل سنّت.

واپسين نكته مهم و ظريف ديگري كه از خلال متن پرسش و پاسخ مورد بحث ما به ذهني وقاد متبادر مي شود، آن است كه ائمه مذاهب اربعه فقهي اهل سنت همواره مدعي بوده اند كه يكي از سرچشمه هاي اصيل كسب علوم ديني، معارف اهل بيت پيامبر (صلّي الله عليه وآله) است و البته آن فقهاي بلند پايه، به دين شرف اندوزي فخر و مباهات نموده اند.

دومين سند قابل ارائه در اين مبحث اظهار نظر ابن ابي الحديد شافعي است در مقدمه اي كه بر نهج البلاغه نوشته است. او مي نويسد:

«...اما اصحاب ابي حنيفه كابي يوسف و محمد و غيرهما فأخذوا عن ابي حنيفه. و اما الشافعي فقرأ علي محمد بن الحسن فيرجع فقهه ايضاً الي ابي حنيفه و اما احمد بن حنبل فقرأ علي الشافعي فيرجع فقهه ايضاً الي ابي حنيفه و ابوحنيفه قرأ علي جعفر بن محمد (عليه السلام) و قرأ جعفر علي ابيه (عليه السلام) و ينتهي الامر الي علي (عليه السلام). و اما مالك ابن انس فقرأ علي ربيعة الرأي و قرأ ربيعة علي عكرمة و قرأ عكرمة علي عبدالله بن عباس و قرأ عبدالله بن عباس علي علي (عليه السلام). و ان شئت رددت اليه فقه الشافعي بقرائته علي مالك كان كذلك. فهولاء الفقهاء الاربعة...

اما اصحاب ابوحنيفه همچون ابويوسف و محمد و ديگران فقه را از ابوحنيفه فراگرفته اند و امام شافعي نزد محمد بن حسن فقه را آموخته، از اين رو فقه او نيز به ابوحنيفه باز مي گردد. و اما احمد بن حنبل از شافعي آموخته، بنابراين فقه او نيز به ابوحنيفه باز مي گردد و ابوحنيفه از محضر جعفر بن محمد (عليه السلام) بهره مند و مستفيض گرديده و جعفر بن محمد از پدرش آموخته و به اين ترتيب تا برسد به حضرت علي (عليه السلام). اما مالك بن انس نيز از ربيعه و او از عكرمه و او از عبدالله بن عباس و او از علي (عليه السلام) كسب علم نموده است. و اگر بخواهي مي تواني فقه شافعي را از طريق مالك بن انس به حضرت علي (عليه السلام) بازگرداني; پس اينانند فقهاء چهارگانه.


اخباره أن المعلي بن خنيس يقتله داود و يصلبه


الكشي: باسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: و جري ذكر المعلي بن خنيس، قال: يا أبامحمد اكتم علي ما أقول لك في المعلي، قلت: أفعل، فقال: أما انه ما كان ينال درجتنا الا بما ينال منه داود ابن علي، قلت: و ما الذي يصيبه من داود؟ فقال: يدعو به فيأمر به فيضرب عنقه و يصلبه، قلت: انا لله و انا اليه راجعون قال: ذاك قابل. قال: فلما كان قابل، و لي داود المدينة فقصد قتل المعلي، فدعاه فسأله عن شيعة أبي عبدالله عليه السلام و أن يكتبهم له، فقال: ما أعرف من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام أحدا، و انما أنا رجل أختلف في حوائجه و لا أعرف له صاحبا، قال: تكتمني؟ أما ان كتمتني قتلتك، فقال له المعلي: بالقتل تهددني و الله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، و ان انت قتلتني لتسعدني و أشقيك، فكان كما قال أبو عبدالله عليه السلام: لم يغادر منه قليلا و لا كثيرا [1] .

أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روي الحسين قال: أخبرنا أحمد ابن محمد، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسين بن أبي العلاء و ابن أبي المغرا جميعا، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فجري ذكر المعلي بن خنيس، قال: يا بني اكتم ما أقول لك في المعلي، قلت: أفعل، قال: انه ما كان ينال درجتنا الا بما ينال داود بن علي منه، قلت: و ما الذي ينال داود بن علي منه؟ قال: يدعو به لعنه الله و يأمر به، فيضرب عنقه و يصلبه، قلت انا لله و انا اليه راجعون قال: ذلك في قابل فلما كان في قابل ولي المدينة فقصد قتل المعلي، فدعاه فسأله عن شيعة أبي عبدالله عليه السلام أن يكتبهم له، قال: ما أعرف من أصحابه أحدا، و انما أنا رجل أختلف في حوائجه، و ما يتوجه الي و لست أعرف له صاحبا، قال: أما انك ان كتمتني قتلتك، قال: بالقتل تهددني؟ و الله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت



[ صفحه 16]



قدمي عنهم لك و لئن قتلتني ليسعدني الله ان شاء الله و يشقيك الله، قال: فقتله [2] .

و رواه ابن شهرآشوب في المناقب: قال أبوبصير: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: و قد جري ذكر المعلي بن خنيس فقال: يا أبامحمد اكتم علي ما أقول لك في المعلي قلت: أفعل، و ساق الحديث بعينه الا أن فيه لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، و ان أنت قتلتني لتسعدني و لتشقين. فلما أراد قتله قال المعلي: أخرجني الي الناس، فان لي أشياء كثيرة، حتي أشهد بذلك، فأخرجه الي السوق، فلما اجتمع الناس قال: يا أيها الناس اشهدوا أن ما تركت من مال عين أو دين أو امة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد عليهماالسلام فقتل [3] .


پاورقي

[1] رجال الكشي: ص 380 ح 713.

[2] دلائل الامامة ص 118.

[3] مناقب ابن شهرآشوب ج 43 ص 225.


شفاي همسر در حال احتضار من توسط امام صادق


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: كسي كه سه بار نسبت به تو خشمگين شود و درباره ات به بدي سخن نگويد، شايسته ي رفاقت است، او را براي دوستي انتخاب كن.

صفوان ابن يحيي نقل مي كند كه: از عبدي كوفي شنيدم كه گفت: روزي همسر من گفت: اي عبدي امسال آرزو دارم به حج بروم و شوق زيارت امام جعفر صادق عليه السلام را دارم. دنيا اعتباري ندارد بيا مقدمات سفر را فراهم كن و با هم به اين سفر معنوي برويم. گفتم: اي زن به خدا قسم توان سفر به حجاز را ندارم و گرنه من هم مثل تو اين آرزو را دارم.

زن گفت: پارچه ها و وسائل مرا بفروش و اسباب و وسائل سفر را تهيه كن من هم همين كار را كردم و به اتفاق عازم مدينه شديم. قبل از رسيدن به مدينه همسرم به شدت مريض شد و هنگامي كه به مدينه رسيديم، مرگ بر وي سايه افكند و به حالت احتضار در آمد به طوري كه از زنده ماندن او كاملا مأيوس شدم سپس به مجلس شريف امام صادق عليه السلام رفتم حضرت دو جامه ي مصري پوشيده بودند كه بر روي آن ها خطوطي بود. من سلام كردم حضرت بعد از جواب سلام فرمود: اي عبدي همسرت



[ صفحه 52]



چطور است؟ گفتم: يابن رسول الله همين الان كه خدمت رسيدم او در حال سكرات موت بود و از زنده ماندنش نااميد شدم كه خدمت شما رسيدم. حضرت فرمود: اي عبدي تو به خاطر همسرت محزون و غمگين مباش. گفتم: يابن رسول الله. حضرت فرمود: خوشحال باش من از خداوند خواستم و دعا كردم همسرت خوب شد و هيچ ضرري به او نمي رسد وقتي به محل اقامت مراجعه كردم ديدم همسرم نشسته و كاملا سالم است نزديك او نشستم و احوالش را پرسيدم گفت: خداوند متعال مرا شفا داد و من گفتم: اي زن وقتي كه من از نزد تو رفتم كاملا مأيوس شدم. پس هنگامي كه خدمت امام صادق عليه السلام رسيدم از من احوال تو را پرسيد. گفتم: يابن رسول الله او در حال احتضار است. فرمود: همسرت را خداوند حيات عنايت فرمود به محل اقامت خود مراجعه كن او را سالم خواهي ديد.

زن گفت: مي خواهي به تو خبر بدهم از مسئله اي كه عجيب تر از آن نشنيده باشي؟! گفتم: بلي گفت: اي عبدي در آن وقتي كه تو از نزد من رفتي در حال جان دادن بودم ناگهان ديدم جواني آمد كه لباس مخطط مصري پوشيده بود از من پرسيد حال تو چگونه است؟ گفتم: هم اكنون ملك الموت براي قبض روح من آمده است.

آن جوان گفت: اي ملك الموت. او جواب داد: لبيك اي امام. آن جوان فرمود: آيا تو مأمور نيستي كه مطيع و فرمانبردار ما باشي؟ ملك الموت گفت: همين طور است يابن رسول الله.

جوان فرمود: اكنون به تو امر مي كنم كه بيست سال ديگر به



[ صفحه 53]



اين زن مهلت بده. ملك الموت گفت: شنيدم و فرمانبردارم و قبول كردم. سپس هر دو از نزد من رفتند و بقيه نشانيهاي امام صادق عليه السلام را نيز همسرم را ذكر كرد به همان صورت كه من ديده بودم من نيز گفتم وقتي كه به خدمت امام عليه السلام رسيدم، احوال پرسيد من گفتم: همسرم در حال احتضار گذاشتم و خدمت شما رسيدم. حضرت تأمل نمود بعد از لحظه اي فرمود: برو كه خداوند متعال او را شفا داد. وقتي آمدم تو را در كمال صحت و سلامتي ديدم.



[ صفحه 54]




اسماعيل


وي بزرگترين فرزندان امام صادق بود.

تا زنده بود چنين شهرت داشت كه بر جاي پدر خواهد نشست و امامت امت را به عهده خواهد گرفت ولي اسماعيل در سال صد و سي و پنج هجرت بدرود حيات گفت.

امام صادق عليه السلام اين اسماعيل را بسيار دوست مي داشت و به خاطرش سخت دلتنگ و مكدر بود.

امام بر اينكه اصحاب او همه بر مرگ اسماعيل وقوف يابند و شخصا شاهد رحلت اين جوان باشند و به روزگار آينده درباره ي او به اوهام و خرافات نگروند دستور فرمود جنازه ي اسماعيل را همچنان بر مصلي بگذارند هنگامي كه اصحاب او و رجال مدينه فوج فوج براي عرض تعزيت به حضورش مي رسيدند در هر بار شخصا ملافه را از روي جنازه ي اسماعيل پس مي زد و نعش پسرش را به اين و آن نشان مي داد و اين حقيقت را خاطر نشان مي ساخت.

معهذا گروهي مرگ اسماعيل را غيبتي خارق العاده شمردند و به امامتش باقي ماندند.

فرقه ي اسماعيليه كه امروز تحت رهبري آقاخان كريم اداره مي شود به امامت اسماعيل معتقد است اين فرقه امام هفتم ما موسي بن جعفر سلام الله عليه را امام نمي دانند.

جنازه ي اسماعيل را مردم مدينه از خانه ي امام تا بقيع غرقد بر دوش حمل كردند.



[ صفحه 174]



وي را اسماعيل اعرج هم مي ناميدند. گويا اندكي در پايش لنگش بود فرقه ناجه ي اماميه اعلي الله كعبها عقيده دارد كه امام بايد روحا و جسما مستوي و موزون و مبرا از عيوب و نواقص باشد.

شبهه ي امامت اسماعيل هم از شدت علاقه ي امام صادق به او منشاء گرفته بود وگرنه حضرت صادق هيچ گاه در اين باره سخني نگفته بود.

ما از شخصيت اسماعيل و قومي كه به حيات ممتد او معتقدند و مهدي موعودش مي شمارند انشاءالله در كتاب معصوم چهاردهم بيش از اين بحث خواهيم كرد.


كتابه إلي رجل في صفة علمهم


عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن يحيي بن سالم الفرّا [1] ، قال: كان رجل من أهل الشّام يخدم أبا عبد الله عليه السلام فرجع إلي أهله فقالوا: كيف كنت تخدم أهل هذا البيت؟ فهل أصبت منهم علماً؟

قال: فندم الرّجل، فكتب إلي أبي عبد الله عليه السلام يسأله عن علم ينتفع به.

فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام: أمَّا بَعدُ، فَإنَّ حَديثَنا حَديثٌ هَيوبٌ ذَعورٌ، فإن كُنتَ تَرَي أنَّكَ تَحتَمِلُهُ، فاكُتب إلَينا وَالسَّلامُ. [2] .



[ صفحه 13]




پاورقي

[1] يحيي بن سالم

يحيي بن سالم الفرّاء، كوفيّ زيديّ ثقة، له كتاب رواه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن القاسم العلويّ الحسنيّ (الحسيني) قال: حدّثنا أبو جعفر، أحمد بن محمّد بن القاسم الهرويّ بالكوفة، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعميّ. (راجع: رجال النّجاشي: ج 2 ص 417 الرّقم 1202 ورجال ابن داوود: ص525 الرّقم534).

[2] بصائر الدرجات: ص23 ح13، بحار الأنوار: ج2 ص193 ح38 نقلاً عنه.


مناظرة هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد في الامامة


و عن يونس بن يعقوب، قال: كان عند أبي عبدالله عليه السلام جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين و مؤمن الطاق و هشام بن سالم و الطيار و جماعة من أصحابه، فيهم هشام بن الحكم و هو شاب، فقال أبوعبدالله: يا هشام. قال: لبيك يا ابن رسول الله!

قال: ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد و كيف سألته؟ قال هشام: جعلت فداك يا ابن رسول الله، اني اجلك و أستحييك، و لا يعمل لساني بين يديك.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: اذا أمرتكم بشي ء فافعلوه.

قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد و جلوسه في مسجد البصرة، و عظم ذلك علي، فخرجت اليه، و دخلت البصرة يوم الجمعة، و أتيت مسجد البصرة، فاذا أنا بحلقة كبيرة، و اذا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء



[ صفحه 90]



مؤتزر بها من صوف و شملة مرتد بها، و الناس يسألونه، فستفرجت الناس فأفرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم علي ركبتي، ثم قلت:

أيها العالم، أنا رجل غريب، أتأذن لي فأسألك عن مسألة؟ قال: اسأل. قلت له: ألك عين؟ قال: يا بني أي شي ء هذا من السؤال، اذن كيف تسأل عنه؟ فقلت: هذه مسألتي. فقال: يا بني سل، و ان كانت مسألتك حمقي. قلت: أجبني فيها، قال: فقال لي: سل. فقلت: ألك عين؟ قال: نعم.

قال: قلت: فما تصنع بها؟ قال: أري بها الألوان و الأشخاص. قال: قلت: ألك أنف؟ قال: نعم. قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة.

قال: قلت: ألك لسان؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به؟ قال: أتكلم به.

قال: قلت: ألك اذن؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها الأصوات.

قال: قلت: ألك يدان؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع بهما؟ قال: أبطش بهما، و أعرف بهما اللين من الخشن.



[ صفحه 91]



قال: قلت: ألك رجلان؟ قال: نعم. قال: قلت: فما تصنع بهما؟ قال: أنتقل بهما من مكان الي مكان.

قال: قلت: ألك فم؟ قال: نعم. قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أعرف به المطاعم و المشارب علي اختلافها.

قال: قلت: ألك قلب؟ قال: نعم. قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد علي هذه الجوارح.

قال: قلت: أفليس في هذه الجوارح غني عن القلب؟ قال: لا.

قلت: و كيف ذاك و هي صحيحة سليمة؟

قال: يا بني ان الجوارح اذا شكت في شي ء شمته أو رأته أو ذاقته ردته الي القلب، فتيقن بها اليقين و أبطل الشك.

قال: فقلت: فانما أقام الله عزوجل القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم.

قلت: لابد من القلب و الا لم تستيقن الجوارح، قال: نعم.



[ صفحه 92]



قلت: يا أبامروان، ان الله تبارك و تعالي لم يترك جوارحكم حتي جعل لها اماما، يصحح لها الصحيح و ينفي ما شكت فيه، و يترك هذا الخلق كله في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم اماما يردون اليه شكهم و حيرتهم، و يقيم لك اماما لجوارحك ترد اليه حيرتك و شكك؟!

قال: فسكت و لم يقل لي شيئا. قال: ثم التف الي فقال لي: أنت هشام؟ قال: قلت: لا، فقال لي: أجالسته؟ فقلت: لا. قال: فمن أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة.

قال: فأنت اذن هو. ثم ضمني اليه و أقعدني في مجلسه، و ما نطق حتي قمت. فضحك أبوعبدالله، ثم قال: يا هشام، من علمك هذا؟

قلت: يا ابن رسول الله؟ جري علي لساني. قال: يا هشام، هذا و الله مكتوب في صحف ابراهيم و موسي. [1] .



[ صفحه 93]




پاورقي

[1] الاحتجاج: 367.


مؤلفاته و آثار الصادق العلمية


بالعطف علي ما سبق من كثرة الكذب علي الامام الصادق رضي الله عنه، فقد افتروا علي الامام كتبا و رسائل قالوا: انها من تأليفه، و هو باطل نص عليه أهل المعرفة به، و من جهة أخري لابد من استصحاب أن القرن الذي عاش فيه الامام جعفر رضي الله عنه (148 - 80ه) تميز بندرة التأليف، حتي لم يؤثر عن أهله الا أقوال رويت عنهم، و هي متفرقة لم تصل الي حد التأليف، و كثرة الكتب و الرسائل.

و القاعدة في هذا و غيره: أننا لا نقبل قولا عن الصادق، و لا غيره من أئمة الدين و من أقل منهم، الا بالسند المتصل اليهم، المسلسل بالثقات و المعروفين من النقلة أو ما وافق الحق و شابهه الدليل فيقبل منه، و لا يرد و الحالة هذه، و ما سواه فلا يلتفت اليه أبدا.


آغاز و پايان علم


از پيامبر اكرم (ص) چنين روايت شده است:

ابتداي علم شناسايي خداوند جبار است و پايان آن واگذاري (تفويض) كار به او.

به ياد مي آورم كه اين روايت را در اوايل تحصيل خود در كتابهاي مقدماتي مي خواندم و در آن روزها به ژرفاي آن پي نمي بردم. پس از مدتي طولاني فرصت تأمل و تفكر در اين روايت برايم دست داد و دريافتم كه اين روايت در بردارنده همه سفر معرفت از ابتدا تا پايان آن است؛ سفري دشوار و سخت و دور و دراز كه ابتداي آن شناخت خداوند جبار و پايان آن تفويض كار به اوست.

آغاز سفر اين است كه انسان بداند همه كار به دست خداست و اين هستي پهناور از قبضه سلطنت، حكم و امر او خارج نيست و تنها او گيرنده و دهنده، زنده كننده و ميراننده، عزت دهنده و خوار كننده، رفعت دهنده و پست كننده، خالق و مدبر، خسارت ده و منفعترسان، روزي دهنده، چيره، بخشنده و مانع است:

خداوند سر رشته دار كار خويش است، به راستي كه خداوند براي هر چيزي اندازه اي نهاده است. [1] هم سنگ ذره اي در آسمانها و زمين از او پنهان نيست. [2] بگو براي خود اختيار زيان و سودي ندارم. [3] خداوند هر كس را بخواهد، مشمول رحمت خويش مي گرداند. [4] خداوند تنگنا و گشايش در زندگي مردم پديد مي آورد و به سوي او باز خواهيد گشت. [5] بگو: خداوندا، اي فرمانرواي هستي، به هر كه بخواهي فرمانروايي مي بخشي و از هر كس كه خواهي فرمانروايي باز ستاني. [6] پروردگارت هرچه خواهد تواند كرد. [7] بگو: براي خود اختيار زيان و سودي ندارم. [8] بي گمان پروردگارت درهاي روزي را بر هر كس كه بخواهد مي گشايد و فرو مي بندد؛ چرا كه او به بندگانش بينا و داناست. [9] و چيزي را به جاي خداوند مي پرستند كه نه زياني به آنان مي رساند و نه سودي. [10] بگو: آيا چيزي را به جاي خداوند مي پرستيد كه نه زياني براي شما دارد و نه سودي؟ [11] هيچ مصيبتي (به كسي) نرسد، مگر به اذن الهي. [12] و چيزي نخواهيد، مگر آنكه خدا خواهد. [13] اين اولين مرحله معرفت، يعني شناخت خداوند جبار است؛ اما تفويض مرحله پاياني معرفت شمرده مي شود. اگر انسان يقين كند كه خداوند تدبير امور او را به تنهايي در دست دارد و تنها او گيرنده و دهنده، بخشنده و مانع، خسارت ده و منفعت رسان است، بي شك امور خود را به او تفويض خواهد كرد. در اينجا تفويض، ايمان و تسليم است؛ ايمان به اينكه همه امور بنده به دست خداست و تسليم شدن در برابر حكم خداوند در همه حال.

پيامبر اكرم (ص) فرموده است:

از كار انسان مؤمن در شگفتم كه خداوند برايش قضايي مقدر نمي كند، مگر اينكه در آخر كار برايش موجب نيكويي است. [14] و فرموده است:

هر كس از ميان خلق خدا او را بيشتر بشناسد، به تسليم در برابر قضاي او سزاوارتر است. [15] از امام صادق (ع) چنين نقل شده است:

از جمله آنچه كه خداوند به موسي وحي كرد اين بود: اي موسي، محبوبترين خلق من در نزدم بنده مؤمن من است. پس هرگاه بلايي به او رساندم، در جهت خير او بوده و هرگاه چيزي به او دادم،باز هم خير او بوده است. پس بايد بر بلايم صبر كند، نعمتم را شكر گزارد و از قضايم خشنود باشد. پس اگر در راه خشنودي من گام بردارد و از من اطاعت كند، نام او را نزد خود در زمره صديقين بنويسم. [16] و از همان حضرت است:

داناترين مردم خشنودترين آنها به قضاي الهي است. [17] ابن سنان از كسي نقل مي كند كه گفت: به امام صادق (ع) عرض كردم: چگونه مي توان مؤمن بودن مؤمن را دريافت؟ حضرت فرمود:

با تسليم شدن در برابر خدا در هرچه از خوش و ناخوش به او مي رسد. [18] و باز از آن حضرت نقل شده است:

هيچ گاه پيامبر (ص) درباره كاري كه گذشته بود، نمي فرمود كاش جور ديگري مي شد. [19] انس بن مالك مي گويد: ده سال خادم پيامبر (ص) بودم؛ هيچ گاه در كاري كه كرده بودم نفرمود: «چرا كردي؟» و در كاري كه نكرده بودم نفرمود: «چرا نكردي؟» و درباره هيچ چيزي نفرمود: «كاش مي بود!» و هرگاه كسي از اهل بيت او با من تندي مي كرد مي فرمود: «رهايش كنيد! اگر چيزي در قضاي خداوند باشد، حتما خواهد شد». [20] در كتاب الكافي آمده است:

امام حسين (ع) عبدالله بن جعفر را ملاقات كرد و فرمود: اي عبدالله، چگونه مؤمن، مؤمن است، در حالي كه با توجه به اينكه خداوند مدبر اوست از قسمت خود ناراضي است و شأن خود را پست مي كند؟ من ضمانت مي كنم اگر در انديشه كسي جز رضامندي از قضاي خدا خطور نكند، مستجاب الدعوه شود. [21] اينان صاحبان نفسهاي مطمئنه اند كه خدا درباره آنان فرموده است:

هان اي نفس مطمئنه، به سوي پروردگارت كه تو از او خشنودي و او از تو خشنود، باز گرد. [22] ابن سينا در اشارات، در مقامات العارفين، نيز به همين معنا اشاره دارد:

عارف، شاد و مسرور و خندان است. از روي تواضع، كوچك را چون بزرگ مورد احترام قرار مي دهد و با كودن چون زيرك گشاده روست؛ و چگونه شاد نباشد كه خداوندْ شادماني اوست و او در هر چيز خداي را مي بيند. [23] .


پاورقي

[1] سوره طلاق، آيه 3.

[2] سوره سبأ، آيه 3.

[3] سوره يونس، آيه 49.

[4] سوره بقره، آيه 105.

[5] همان، آيه 245.

[6] سوره آل عمران، آيه 26.

[7] سوره هود، آيه 107.

[8] سوره يونس، آيه 49.

[9] سوره اسراء، آيه 45.

[10] سوره يونس، آيه 18.

[11] سوره مائده، آيه 76.

[12] سوره تغابن، آيه 11.

[13] سوره انسان، آيه 31.

[14] التوحيد، صدوق، ص 41.

[15] ميزان الحكمة، ج 6، ص 157.

[16] بحارالأنوار، ج 71، ص 160.

[17] ميزان الحكمة، ج 6، ص 159.

[18] الكافي، ج 2، ص 63.

[19] همان، ص 63.

[20] مسند احمد حنبل، ج 3، ص 231.

[21] الكافي، ج 2، ص 63.

[22] سوره فجر، آيات 27 - 28.

[23] شرح اشارات، ج 3، ص 391.


عبادت و طاعت امام صادق


هر كس جعفر بن محمد عليهماالسلام را به كار و كوشش متصف ساخته اين ويژگي را با صفت زهد و طاعت وي مقرون كرده است. اينك برخي از سخناني را كه در اين باره از شخصيتهاي مختلف نقل شده است، بيان مي كنيم:

مالك. پيشواي مذهب مالكي، مي گويد: «جعفر از يكي از اين سه خصلت خارج نبود: يا نماز مي خواند يا روزه مي داشت و يا قرآن تلاوت مي كرد». [1] .

و نيز گفته است:

«هيچ چشم و هيچ گوشي نديد و نشنيد و بر قلبي خطور نكرد كه انساني از نظر علم و عبادت و پرهيزكاري برتر از جعفر بن محمد الصادق عليه السلام باشد». [2] .

ابوالفتح اربلي وزير گويد:

«جعفر بن محمد، نفس شريف خود را وقف عبادت كرده و آن را بر طاعت و زهد واداشته بود و خود را به دعا و تهجد و نماز و تعبد مشغول ساخته بود».

يكي از معاصران آن حضرت روايت مي كند كه ابوعبدالله الصادق را در



[ صفحه 66]



مسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم به حال سجده ديدم. نشستم و چون ديدم سجده ي آن حضرت به درازا انجاميد با خودم گفتم كه تا وقتي امام در سجده است به گفتن تسبيح مشغول شوم. به گفتن ذكر سبحان ربي و بحمده استغفر ربي و اتوب اليه پرداختم. سيصد و شصت و چند بار اين ذكر را گفته بودم كه امام سر از سجده برداشت. [3] .

او جبه خشن و كوتاهي از پشم در بر مي كرد و حله اي بر روي جامه اش مي پوشيد و مي فرمود: ما جبه پشمين را براي خدا مي پوشيم و حله را براي شما. [4] .

آن حضرت را مي ديدند كه پيراهني درشت بافت و خشن در زير جامه اش به تن كرده و روي آن جبه اي پشمين پوشيده و روي آن هم پيراهني درشت بافت در بركرده است.

به ميهمانانش گوشت مي خورانيد و خود گوشتها را با دست خويش پاك مي كرد، اما خوراك خودش سركه و زيتون بود و مي فرمود: اين خوراك ماست، خوراك پيامبران [5] .


پاورقي

[1] تهذيب التهذيب، ج 2، ص 105.

[2] تهذيب التهذيب، ج 2، ص 105.

[3] اعيان الشيعه، ج 4، ص 138.

[4] الامام الصادق - علامه مظفر، ج 1، ص 270.

[5] الامام الصادق - علامه مظفر، ج 1، ص 270.


معاويه و كارهاي زشت او


وقتي كه معاويه روي كارآمد و مخصوصا پس از شهادت امام علي عليه السلام در سال 40 هجري كه زمام حكومت جهان اسلام را به دست گرفت، آنقدر نسبت به امام علي عليه السلام كينه توز بود كه دستور داد سب و لعن علي عليه السلام را در همه جا، حتي خطبه هاي نمازجمعه و در قنوت نماز، جزء برنامه ي مذهبي قرار دهند. اين كار زشت، حدود 60 سال رايج و سنت گرديد.


زعم الطبيعيين و جوابه


قال المفضل فقلت: يا مولاي أن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة، فقال عليه السلام: سلهم عن هذه الطبيعة



[ صفحه 23]



أهي شي ء له علم و قدرة علي مثل هذه الأفعال، أم ليست كذلك؟؟ فان أوجبوا لها العلم و القدرة فما يمنعهم من اثبات الخالق، فان هذه صنعته!!، و ان زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم و لا عمد، و كان في افعالها ما قد تراه من الصواب و الحكمة، علم أن هذا الفعل للخالق الحكيم، فان الذي سموه طبيعة هو سنته في خلقه، الجارية علي ما اجراها عليه.


دلايل نياز داشتن به امام


الف) دليل اول: به عقيده ي شيعه لطف و مهر گسترده ي خدا و نيز حكمت بي انتهاي او ايجاب مي كند كه پس از پيامبر نيز مردم بي راهبر نمانند، يعني همان فلسفه اي كه بعثت پيامبر را ايجاب مي كند، بي كم و زياد حكم مي كند كه پس از پيامبر امامي باشد تا بنيان آن همه زحمات رسول خدا صلي الله عليه و آله از هم نپاشد و مردم را رهبري نمايد.

خدايي كه در آفرينش آدمي از كوچك ترين ريزه كاري ها دريغ نورزيده و به لطف ويژه خويش همه ي نيازهاي زندگي انسان را تأمين كرده است تا آنجا كه بر بالاي چشم ابرواني رويانده كه عرق شور و تلخ و گرد آلوده ي پيشاني، ديدگان آدمي را نيازارد، و مژه ها را آفريده تا با چتر افشاني آن، چشم هم زيباتر و هم محفوظ تر بماند. و آيا ممكن است خدايي چنين مهربان، جامعه ي انسان ها را پس از آخرين پيامبر خويش بي سرپرست و رهبر گذارد؟ آيا وجود پيشوايي كه بتواند جامعه را همانند زمان پيامبر صلي الله عليه و آله در ارتباط با خداي متعال، به سوي سعادت دنيوي و اخروي رهبري كند در پيكره ي اجتماع اهميتي كمتر از ابرو و مژه در پيكره ي آدمي دارد؟!

آيا امام و مربي و راهبر معصوم در زمان فقدان پيامبر پايه ي سعادت



[ صفحه 34]



اجتماع نيست؟ آيا جامعه ي اسلامي بدون رهبري الهي مي تواند به سعادت و نيك بختي نهايي برسد؟

پس اگر راهبر الهي و معصوم لازم است و جامعه ي اسلامي مربي الهي مي خواهد، چگونه مي شود گفت اين موضوع در اسلام ناديده گرفته شده است و مردم به خودشان واگذاشته شده اند!

ب) دليل دوم: هيچ اداره يا مؤسسه يا سازماني از سرپرستي درستكار كه به امور و مسائل آن كاملا بينش و آگاهي داشته و بتوان نگهبان امور آن باشد و نيروهاي مختلف آن را در صراط اهداف وجودي آن سازمان مديريت كند و پيش ببرد و به نتيجه رساند، بي نياز نيست، و بدون مدير و سرپرست هيچ سازماني نه تنها به نتيجه نمي رسد كه حتي نمي تواند دوام بياورد.

سازمان دين اسلام نيز كه از وسيع ترين سازمان هاي جهان بشريت است، و خداي متعال قوانين و مقررات آن را براي تأمين همه ي ابعاد وجودي بشر تا پايان جهان تشريع فرموده پيوسته نيازمند افرادي است كه از هر جهت صلاحيت سرپرستي آن و نگهباني اين دين جهاني را در مجتمع داشته باشند، و قوانين و معارف و حقايق آن را به طور كامل و بدون سهو و نسيان و خطا بدانند و به مردم برسانند، و مقررات دقيق آن را در مجتمع اسلامي اجرا كنند و كمترين غفلت و مسامحه اي در رعايت و نگهداري آن روا ندارند.

اين سرپرست و نگهبان جامعه ي اسلامي در زمان پيامبر، خود آن گرامي است، و پس از او بايد افرادي باشند كه از هر جهت همان صلاحيت او را دارا باشند، و اين جز در افرادي كه به تأييد خداي متعال در سراسر عمر همچون پيامبر صلي الله عليه و آله از خطا و گناه و سهو و اشتباه مصون و معصوم باشند، صورت نمي پذيرد. و بديهي است كه نه تعيين قطعي فردي كه از هر جهت شايسته و سزاوار اين مقام باشد و نه اعطاي شئون اين مقام مانند علم و



[ صفحه 35]



عصمت و... به او، هيچ يك در توان مردم نيست، و فقط خداي جهان مي داند كه چه كسي را براي اين كار تعيين و معرفي فرمايد و ويژگي هاي اين منصب را به او عطا كند، و درست به همان گونه كه در مورد نبوت و پيامبري خداي متعال مي فرمايد:

(الله اعلم حيث يجعل رسالته) [1] .

و مردم نمي توانند به نظر خود كسي را براي پيامبري تعيين كنند، همين طور تعيين امام نيز در صلاحيت مردم نيست و خداي متعال بايد او را نصب و تعيين فرمايد.

ج) دليل سوم: از ابتداي تاريخ بشريت تاكنون در همه ي جوامع كوچك و بزرگ و مترقي و غير مترقي، هرگز هيچ مجتمعي بدون زمامدار و سرپرست نبوده است، و هر جا جامعه اي تشكيل يافته زمامدار و سرپرستي (خوب يا بد، عادل يا ستمگر) براي خود داشته است. حتي در اجتماعات كوچك خانوادگي كه بيش از چند عضو ندارد همين روش عملي بوده و هست، و اين حاكي از آن است كه انسان با فطرت خدادادي خود بدون ترديد ادراك مي كند كه هر جامعه نيازمند به سرپرست و زمامدار مي باشد، و از آن جهت كه اسلام يك آيين فطري است و خداي متعال قوانين آن را در رابطه با نيازهاي فطري انسان تشريع فرموده و خود در قرآن كريم مي فرمايد:

(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) [2] .

و دين خود را صريحا ديني فطري معرفي مي نمايد، بنابراين بايد در اين آيين فطري براي پاسخ به اين نياز انساني نيز بهترين و سعادتمندانه ترين راه ها پيش بيني شده باشد و همچنان كه معتقديم در اسلام بهترين راه ارضاء و اشباع خواست هاي نهادي انسان پيشنهاد شده



[ صفحه 36]



و هيچ يك از ابعاد وجودي انسان مهمل و معطل گذاشته نشده است، پس براي مسأله فطري «لزوم زمامدار و سرپرست» هم كه مسأله اي است بسيار مهم و در سرنوشت انسان ها و سعادت كامل جوامع بشري، تأثيري غير قابل انكار دارد بايد فكري شده باشد و افرادي با صلاحيت براي حيازت اين مسئوليت معرفي شده باشند.

با اين تقرير در مي يابيم كه ممكن نيست در دين مقدس اسلام كه يك دين فطري است مسأله ي زمامدار و سرپرست جامعه ي اسلامي مسكوت مانده باشد، و مردم را در چنين موضوع مهمي كه در فطرت آنان ريشه دارد. در حيرت و گمراهي گذاشته باشد، و اين خود دليل روشني است بر آنكه بدون ترديد خداوند براي رهبري و سرپرستي جامعه ي اسلام پس از پيامبر صلي الله عليه و آله افرادي را تعيين كرده است، و مصداق آن جز امامان معصوم عليهم السلام افراد ديگري نمي تواند باشد.

د) دليل چهارم: يكي از براهين لزوم بعثت پيامبران، برهان هدايت عمومي است. توضيح آن اين است كه خداي متعال همه آفريدگان خويش را به سوي رشد و كمال نهايي آنان هدايت مي كند، منتها در غير زندگي عملي انسان اين هدايت جبري است، يعني خداي متعال در خلقت موجودات موجبات آن را به گونه اي كه عدول از آن ممكن نيست قرار داده است، مثلا درخت به نمو و شكوفه دادن و ميوه دادن كه غايت وجودي آن است هدايت مي شود و مسير زندگي آن غير از مسير زندگي يك پرنده است و در اين مسير از خود اختياري ندارد و همچنين يك پرنده را ويژه ي زندگي خود را مي پيمايد و هدف وجودي خود را تعقيب مي كند نه راه و هدف يك درخت را؛ قرآن كريم در رابطه با آفرينش الهي مي فرمايد:

«الذي أعطي كل شي ء خلقه ثم هدي» [3] .



[ صفحه 37]



خدايي كه هر چيز را آفريده و آن را (به سوي غايت وجوديش) هدايت فرموده است.

بنابراين هر آفريده اي جز وصول به سر منزل غايي وجود خويش كه كمال اوست و پيمودن راه مناسب آن، به چيز ديگري راهنمايي نمي شود.

در عالم انساني نيز تا آنجا كه به عمل و اختيار انسان ارتباطي ندارد يعني در جسم و بدن انسان و امور تكويني آن از قبيل نمو و جذب و دفع و جواني و پيري و مرگ، مسأله به همين صورت است و هدايت آن به سوي غايت وجوديش جبري و غير قابل عدول و امتناع است، هر طفلي بخواهد يا نخواهد، بداند يا نداند، به تدريج رشد كرده به سر حد كمال جسماني مي رسد و آماده ي توليد مثل مي شود و...

اما در صراط استكمال معنوي، مسأله به صورت ديگري است چون خداي متعال طبق حكمت خود اين نوع را بر ساير موجودات برتري داده و به آن در عمل اختيار بخشيده است تا به درخواست و انتخاب خودش راه كمال نفساني خودش را بپيمايد بنابراين تكامل نفساني و معنوي انسان جبري نيست بلكه بستگي به اختيار و انتخاب و كوشش و عمل خود آدمي دارد، و هدايت عمومي الهي در اين مورد متصدي نشان دادن راه به اوست تا انسان به اختيار خود در مسير صحيح گام بردارد و به كمال نهايي و سعادت ابدي برسد يا ضلالت و گمراهي را برگزيند و در هلاك و شقاوت ابدي سقوط كند:

(انا هديناه السبيل اما شاكرا و اما كفورا) [4] .

اين همان دين و شريعت آسماني است كه خداوند به وسيله ي پيامبران بر بشر نازل فرموده است.

هـ) دليل پنجم: علت ديگر ارسال پيامبران و تشريع اديان، مسأله ي اتمام حجت است، يعني چون انسان به جهت حريت و اختياري كه دارد در



[ صفحه 38]



برابر خدا مسئول است و در آخرت به همه ي اعمال او رسيدگي شده و پاداش و كيفر مي بيند، براي آن كه به هنگام حسابرسي و حضور در محضر عدل الهي عذري نداشته باشد، خداوند با ارسال پيامبران و كتب آسماني و تشريع قوانين بر انسان ها اتمام حجت مي كند تا مبادا به هنگام حساب گويند: ما نمي دانستيم، اگر كسي را مي فرستادي و راه هدايت را به ما نشان مي دادي مطابق دستورات تو عمل مي كرديم!!

قرآن كريم بر اين حقيقت كه خداوند با ارسال اتمام حجت مي كند، تصريح مي فرمايد:

(رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل) [5] .

پيامبراني بشارت دهنده و بيم كننده (فرستاه است) تا مردمان پس از ارسال پيامبران بر خدا حجتي (و عذر و بهانه اي) نداشته باشند.

اينك با اين دو مقدمه مي گوييم: همين «قانون هدايت عمومي» و «مسأله ي اتمام حجت» كه فرستادن پيامبران و برقراري ساختن دعوت ديني را ايجاب مي كند، عينا اقتضا دارد كه پس از درگذشت پيامبر صلي الله عليه و آله كسي كه در اوصاف كمالي مانند او باشد به جاي وي گماشته شود، تا معارف و شرايع دين را دست نخورده نگهباني و مردم را از طرف خدا رهبري نمايد، و مردم حقايق دين و مقاصد كتاب آسماني را از او بپرسند و بياموزند و در موارد حيرت و اختلاف به او مراجعه نمايند و در همه ي امور او را به عنوان اسوه و الگوي خويش قرار دهند و پيروي كنند.

و) دليل ششم: هدف غايي نفس انساني نيل به كمالات ماورايي و اتصال به عالم غيب و تخلق به اخلاق الله است، خداي متعال كشش و ميل به سوي اين هدف را در فطرت انسان قرار داده و اگر هوا و هوس و شهوت هاي زميني انسان مانع نشود ميل فطري هر انسان وصول به اين



[ صفحه 39]



كمال است، طريق وصول به اين كمال همان «صراط مستقيم» است كه درجات و مراتبي دارد، هر مرتبه اي فوق مرتبه ي ناقص تر قرار گرفته و ميان مراتب آن پيوند و اتصال ناگسستني است؛ و اگر دقت شود در واقع راه و رهرو در اينجا يك حقيقت بيش نيست كه به اعتباري راه و به اعتباري رهرو ناميده مي شود. در اين مسير كسي رهبر رهروان صراط مستقيم مي تواند باشد كه خود اين مسير را پيموده و به هدف غايي واصل شده باشد، و لازم است هماره در ميان انسان ها چنين فرد برگزيده اي كه در ارتباط مستقيم با جهان غيب و عالم ربوبي است وجود داشته باشد تا واسطه ي فيض ميان عالم ربوبي و نوع انساني گردد، و گرنه حركت استكمالي افراد انسان بي غايت بوده و ميان عالم ربوبي و نوع انسان ارتباطي نخواهد بود و بديهي است كه نوع بي غايت ضرورتا محكوم به انقراض است.

چنين فرد برگزيده اي در اصطلاح شرع «امام» ناميده مي شود، امام فرد كاملي است كه به تمام عقايد حقه الهيه معتقد و به تمام اخلاق و صفات نيك آراسته است، و همه كمالاتي كه از جانب خداي متعال افاضه شده و ممكن است در افراد تحقق يابد در شخص او فعليت يافته است. امام مصب و مجراي فيوضات الهي و واسطه ي بين انسان و عالم غيب است، امام پيشرو قافله ي انسانيت و غايت تكامل نوع انسان است، و بايد هميشه در بين نوع انسان چنين فرد كاملي وجود داشته باشد كه پيوسته مورد هدايت و تأييدات و افاضات خداي متعال بوده، و به وسيله ي افاضات معنوي و جذبه هاي باطني، هر فردي از انسان ها را طبق استعدادش به كمال مطلوب برساند وجود مقدس امام بدون واسطه با عالم غيب ارتباط دارد و درهاي كمالات غيبي به رويش گشوده است، و تحت هدايت و ولايت مستقيم پروردگار جهان زندگي مي كند.

فلاسفه ي بزرگ مشائيان و اشراقيان، نظام امامت و رهبري را طبق مذهب



[ صفحه 40]



شيعه تأييد نموده اند، چنانكه ابن سينا در كتاب شفا به همين مطلب معترف است، و شهاب الدين سهروردي، خالي نماندن عالم را از وجود امام (كه موافق مضمون احاديث و استمرار فيض و قواعد عقلي ديگر مي باشد، با صراحت پذيرفته است، از او در حكمت اشراق نقل شده كه مي گويد: «لا يخلو العالم منه...» يعني: عالم خالي از امام و خليفه نخواهد ماند، و او آن كسي است كه ارباب مكاشفه و مشاهده او قطب مي گويند و راست و زمامداري و اختيار دين و دنيا با اوست گر چه در نهايت ناشناسي و بر كناري از دخالت در امور باشد، و اگر سياست بندگان به دست او باشد روزگار نوراني خواهد بود و اگر زمان از مدبر و مدير الهي خالي بماند يعني دست تصرف و اداره ي او در امور باز نباشد تاريكي ها بر جهان حكمفرما مي شود.


پاورقي

[1] سوره ي انعام، آيه ي 124.

[2] سوره ي روم، آيه ي 30.

[3] سوره ي طه، آيه ي 50.

[4] سوره ي انسان، آيه ي 3.

[5] سوره نساء، آيه 65.


موقفه من حركة الغلاة


و إن من أعظم المشاكل علي الإمام الصادق و أهمها عنده هي حركة الغلاة الهدامة الذين تطلعت رؤوسهم في تلك العاصفة الهوجاء إلي بث روح التفرقة بين المسلمين، و ترعرعت بنات أفكارهم في ذلك العصر ليقوموا بمهمة الانتصار لمبادئهم و أديانهم التي قضي عليها الإسلام، فقد اغتنموا الفرصة في بث تلك الآراء الفاسدة في المجتمع الاسلامي، فكانوا يبثون الأحاديث الكاذبة و يسندونها إلي حملة العلم من آل محمد ليلبسوا مبدأهم الصحيح ثوبا لا يليق به، و يسندوا إليه ما ليس منه، فكان المغيرة بن سعيد [1] يدعي الاتصال بأبي جعفر الباقر و يروي عنه الأحاديث المكذوبة، فأعلن الإمام الصادق كذبه و البراءة منه، و أعطي لأصحابه قاعدة في الأحاديث التي تروي عنه فقال: لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن و السنة، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فان المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها فاتقوا الله و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا و سنة نبينا صلي الله عليه و آله.

و قال عليه السلام: «لعن الله المغيرة بن سعيد و لعن يهودية كان يختلف اليها... الخ».

فكان عليه السلام يهتم أشد الاهتمام بأمر الغلاة، لأن بعضهم ادعي أن جعفر ابن محمد إله - تعالي الله عن قوله - فعظم ذلك علي الإمام جعفر بن محمد و حاول أن يقدر عليه فلم يقدر، فأعلن لعنه و البراءة منه، و جمع أصحابه و أعلمهم بذلك و كتب إلي جميع البلدان بكفره و لعنه و البراءة منه. [2] .



[ صفحه 363]



و قد أعلن عليه السلام براءته من الغلاة و يقول لأصحابه: لا تقاعدوهم و لا تواكلوهم، و لا تشاربوهم، و لا تصافحوهم، و لا توارثوهم. و لما قتلوا بالكوفة قال عليه السلام: لعن الله أباالخطاب و لعن الله من قتل معه و لعن الله من دخل قلبه رحمة لهم، و كان يقول: علي أبي الخطاب لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين.

و قال لأبي بصير: يا أبامحمد ابرأ ممن يري إننا أرباب. فقال أبوبصير: أنا بري ء إلي الله منه، قال: ابرأ ممن يزعم اننا أنبياء. فقال: أنا بري ء منه إلي الله.

و قال عليه السلام: من قال بأننا فعليه لعنة الله، و من شك في ذلك فعليه لعنة الله.

و له كثير من هذه الأقوال التي أظهرها للملأ في محاربة تلك الفئة الباغية و حث الناس علي مقاومتهم، و كان يقول: ليس لهؤلاء شي ء خير من القتل. و لم يكد يعلن عليه السلام علي الملأ براءته حتي أحدث ذلك صدعا في صفوفهم و فرق كلمتهم، و عرف الناس نواياهم و ما يقصدون في إظهار تلك العقائد الفاسدة، فمزق الله شملهم و أباد جمعهم، و لم يبق لهم أثرا في الوجود.

و علي أي حال فان عصر الإمام من أهم العصور ففيه من المشاكل ما لم تكن في غيره، و لا يسعنا التفصيل لجميع تلك المشاكل و سيأتي مزيد بيان لتلك الأوضاع كما سنتعرض إلي بعض مناظراته مع أهل الفرق و جميع أهل الأهواء و الآراء الفاسدة، و هو يدعوهم بدعوة الحق لاتباعه فكان لكلامه أثر في تفنيد آرائهم و إبطال أقوالهم.

و مهما يكن من أمر فان مشكلة الغلاة في عصر الإمام الصادق عليه السلام كانت من أهم المشاكل الاجتماعية، التي واجهها عليه السلام و نبه المسلمين علي نوايا أولئك الأفراد الذين قاموا بنشاط معاد للإسلام في تلك الحركات الفكرية في عصر ازدهار العلم و انطلاق الفكر.

و قد أعلن - كما تقدم و سيأتي فيما بعد - الحرب عليهم و أمر أتباعه بمقاطعتهم و التبري منهم، مما أدي إلي كشف الستار عن نواياهم السيئة، و

إظهار مقاصدهم الخبيثة إلي الرأي العام، فوئدت حركاتهم في مهدها، و لم يبق إلا نقل أقوالهم في بطون الكتب.

و سنري في الأبحاث القادمة كيف ارتكب بعض الكتاب جناية العمد لهعضم الحقيقة، في الابتعاد عن نزاهة البحث بتعصبهم الأعمي عندما راحوا



[ صفحه 364]



يربطون بين الحاضر و الماضي، و يقيمون هياكل و همية، و يبتدعون أسماء فرق بلا مسميات و ينسبونها إلي الشيعة بما لا يتلاءم و واقع الحقيقة و العقل.

و ليس من شك بأن تلك التهجمات إنما كانت لأغراض سياسية بحتة و ليس للعلم فيها دخل، و هي من وحي التعصب و نسج الخيال، كما أشرنا اليه سابقا و نتعرض له فيما بعد.



[ صفحه 367]




پاورقي

[1] المغيرة بن سعيد مولي بجيلة كذاب قال ابن عدي: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد كان يكذب علي أهل البيت. قتله خالد القسري سنة 119 ه مع عدد من أصحابه.

[2] دعائم الاسلام ص 63 - 62.


مع أحمد أمين في كتبه


اذا فليس من الحق قول أحمد أمين: «و الحق ان التشيع كان مأوي يلجأ اليه كل من أراد هدم الاسلام لعداوة أو حقد، و من كان يريد ادخال تعاليم آبائه من يهودية، و نصرانية، وزردشتية، و هندية، و من كان يريد استقلال بلاده، و الخروج علي مملكته. الي أن يقول: فاليهودية ظهرت في التشيع في القول بالرجعة و قال الشيعة ان النار محرمة علي الشيعي الا قليلا، كما قال اليهود لن تمسنا النار الا أياما معدودات... الخ [1] .

نعم ليس من الحق ان يتقول علي الشيعة بهذا، أو يقلد ما كتبه المستشرقون و هم الذين دعاهم حب الشغب لاثارة الطائفية بين المسلمين. و في الواقع ان الرجل اتبع آراء الغربيين، الذين يكتبون عن الاسلام بداعي الحقد و الوقيعة في أهله و هو في هذا المورد - بالأخص - قد اتبع المستشرق (و لهوسن) حيث يقول: ان العقيدة الشيعية نبعت من اليهودية أكثر مما نبعت من الفارسية. و اتبع ايضا قول المستشرق (دوزي): ان العقيدة الشيعية أساسها فارسي، فالعرب تدين بالحرية، و الفرس يدينون بالملك و بالوراثة في البيت المالك، و لا يعرفون معني لانتخاب الخليفة، و قد مات محمد و لم يترك ولدا، فأولي الناس بعده علي بن أبي طالب فمن أخذ الخلافة منه - كأبي بكر و عمر و عثمان و الامويين - فقد اغتصبها من مستحقها. و قد اعتاد الفرس ان ينظروا الي الملك نظرة فيها معني الهي، فنظروا النظر نفسه الي علي و ذريته و قالوا: «ان طاعة الامام أول واجب، و ان اطاعته اطاعة الله» [2] .

و هذا هو مضمون عبارة أحمد امين بتصرف و زيادة. و نحن الآن لا نريد ان نتعرض لجميع ما كتبه أحمد امين عن الشيعة و أئمتهم من سادات أهل البيت و سلالة النبي.

نعم لا نريد ان نذكر جميع اقواله و تقولاته، و لا نقف طويلا في رده



[ صفحه 39]



و لكن شيئا واحدا نريد ان نقوله هو: ان احمد أمين كاتب له شهرة فائقة، و آثار خالدة. و لكن مما يؤسف له ان الرجل لم يكن واقعيا بل كان ينقاد للعواطف بسرعة، و يخضع للنزعات و يستسلم للشكوك التي تموج في صدره. فهو يجهل نفسه امام الواقع و يفقد الجرأة الأدبية - عندما تتجلي الحقيقة أمامه. و يتضح ذلك من مؤلفاته و مقالاته!

ان أحمد أمين أديب كاتب، و لكن لم تكن له خبرة في علم الرجال، و لا المام في علم الحديث. و له اخطاء في التاريخ فكان اللازم عليه ان يتجنب الخوض في امور ليست من اختصاصه، ليدفع بذلك نقصا جره الي نفسه، و عيبا لصقه بها. و هو فيما يذهب اليه - في كثير من الاراء - يبرهن علي نقص في ادراكه و دراسته.


پاورقي

[1] فجر الاسلام ص 276.

[2] فجر الاسلام ص 277.


حثه علي العمل و طلب الرزق الحلال


و قد حث عليه السلام في جملة من تعاليمه علي طلب المال من حله، و يدعو أصحابه الي التكسب في الأسواق، و يجعل ذلك عزا للانسان.

يقول المعلي بن خنيس: رآني أبو عبدالله عليه السلام و قد تأخرت عن السوق، فقال لي: اغدو الي عزك.



[ صفحه 300]



و قال لآخر - و قد ترك غدوه الي السوق -: ما لي أراك و قد تركت غدوك الي عزك؟!

فهو عليه السلام يدعو لكسب المال من حله لينال المرء عزة في نفسه و لا يكون كلا عليا الناس فيهان.

و لقد أخبر عن رجل قال: لأقعدن و لأصلين، و لأصومن و لأعبدن الله، فأما رزقي فيأتيني.

قال عليه السلام: هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.

و قال له رجل: انا لنطلب الدنيا و نحب أن نؤتاها.

قال عليه السلام: ماذا تحب أن تصنع بها.

فقال الرجل: أوسع بها علي نفسي و عيالي، و أصل بها قرابتي، و أتصدق و أحج، و أعتمر.

فقال أبو عبدالله عليه السلام: ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة.

و كان هو بنفسه يطلب الرزق الحلال.

قال أبوعمر الشيباني: رأيت أبا عبدالله الصادق و بيده مسحاة يعمل في حائط له و العرق يتصبب، فقلت: جعلت فداك أعطني أكفك.

فقال لي: اني أحب أن يتأذي الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة.

و قال المفضل بن قرة: دخلنا علي أبي عبدالله في حائط له (أي بستان) و بيده مسحاة يفتح بها الماء و عليه قميص، و كان يقول: اني لأعمل في بعض ضياعي و ان لي من يكفيني ليعلم الله أني أطلب الرزق الحلال.

و خرج عليه السلام في يوم صائف شديد الحر فاستقبله عبدالأعلي - مولي آل سام - في بعض طرق المدينة، فقال له: يابن رسول الله حالك عندالله عزوجل و قرابتك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم!!

فقال عليه السلام: يا عبدالأعلي خرجت في طلب في طلب الرزق لأستغني عن مثلك.


صفاته


لقد كان الامام الصادق عليه السلام مثلا أعلي للصفات الكاملة، و المزايا الحميدة، و الأخلاق الفاضلة، فهو الصادق في القول، و الناطق بالحق، و العالم العامل بعلمه، و الموجه للأمة بدعوته، و ما أجمع علماء الاسلام علي اختلاف طوائفهم كما أجمعوا علي فضله و علمه.

و قد كان قويا في دينه، لا يهن لشدة، و لا يتزلزل عند النوازل، و لا بضعف عند النكبة، بل يتلقي كل ذلك بقلب لا يتسرب اليه الضعف.

و لقد وصفه المنصور و هو خصمه الألد بقوله: انه ممن اصطفاه الله، و كان من السابقين في الخيرات.



شهد الأنام بفضله حتي العدا

و الفضل ما شهدت به الأعداء



و قد وصفه أبوحنيفة بأنه: أعلم أهل زمانه و ما رأي أعلم منه و أن هيبته تفوق هيبة المنصور صاحب الملك و الصولجان.

و وصفه عمرو بن المقدام بقوله: ما نظرت الي جعفر بن محمد الا و علمت انه من سلالة النبيين.



[ صفحه 60]



و قد ثبت عن الامام زيد بن علي عليه السلام أنه قال: انه (أي الصادق) حجة الله، لا يضل من تبعه، و لا يهتدي من خالفه.

و لابد لنا من الايجاز هنا فيما يتعلق بصفاته و مميزاته بعد أن ذكرنا بعضا من ذلك في الأجزاء السابقة، و لنا عودة في بيان صفاته و مميزاته ان شاء الله.

و الآن و قد اوشكنا علي الالتقاء بالأستاذ محمد أبوزهرة الذي نوهنا عنه في المقدمة؛ لابداء ملاحظاتنا حول ما كتبه عن الامام الصادق عليه السلام، و قبل أن يضمنا مجلس النقاش، و تبادل الآراء، نود هنا أن نقتطف من ذلك الكتاب بعض انطباعات الأستاذ عن شخصية الامام، و صفاته و مميزاته، فلنترك الحديث له.


الشيعة


واجبات الصلاة عند الشيعة أحد عشر:

النية، و القيام، و تكبيرة الاحرام، و الركوع، و السجود، و القراءة، و الذكر، و التشهد، و التسليم، و الترتيب، و الموالاة.

منها أربعة هي أركان تبطل الصلاة بتركها عمدا أو سهوا و هي: تكبيرة الاحرام، و القيام، و الركوع، و السجود. و الباقي أجزاء غير ركنية تبطل الصلاة بتركها عمدا.

و في ضمن هذه الواجبات واجبات يجب الاتيان بها، و الاخلال بها عمدا مبطل، كوجوب الطمأنينة في أداء الأفعال من ركوع و سجود و غيرها، و قد تقدم ذلك.

و كذلك واجبات القراءة، و تكبيرة الاحرام، مما لا حاجة لاعادته.


وفاته


توفي أبوحنيفة سنة 150 ه ببغداد، و دفن بالجانب الشرقي بمقبرة الخيزران، و فيها قبر محمد بن اسحاق صاحب السيرة (و كانت قبلا مقبرة للمجوس تسمي أيضا الحضرية) [1] .

و في سبب وفاته ثلاث روايات:

الأولي: أن أباحنيفة بقي في السجن مضيقا عليه الي أن وافته المنية.

و الثانية: أن المنصور أخرجه من السجن، و فرض عليه الاقامة الجبرية في المدينة، و منعه من الاتصال بالناس الي أن توفي.

و الثالثة: أن المنصور دس له السم.

و جميعها تدين الحكام بموته، لان ذنبه في نظر المنصور لا يغتفر.


پاورقي

[1] تاريخ جامع الامام الأعظم للشيخ هاشم الأعظمي ص 21.


من هو الامام مالك


هو أبوعبدالله بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمر بن الحارث بن عثمان بن عمر بن الحارث، و هو ذو أصبح من حمير بن سبأ و هي قبيلة يمنية، و أمه أزدية و هي العالية بنت شريك [1] .

و طعن في صحة هذا النسب، فقال محمد بن اسحاق: ان مالكا و أباه و جده و أعماله موالي لبني تيم بن مرة [2] .

و قد ادعي أن حصول هذه الشبهة في نسب مالك و عدم كونه عربيا أن مالك بن أبي عامر قدم المدينة متظلما من بعض ولاة اليمن، فمال الي بعض بني تيم بن مرة فعاقده، و صار معهم. و يلزم من ذلك أنه حليف ليصرف معني المولي الي المناصرة.



[ صفحه 362]



و ليس الطعن مقتصرا علي ابن اسحاق، فان ابن شهاب أستاذ مالك حدث عن أبي سهيل نافع بن مالك - عم مالك بن أنس - فقال: حدثني نافع بن مالك مولي التيميين.

كما يروي ابن عبدالبر عن البخاري بسند عن نافع بن مالك بن أبي عامر قال: قال: لي عبدالرحمن بن عثمان بن عبيدالله و هو ابن أخي طلحة: هل لك الي ما دعانا اليه غيرك فأبينا عليه، أن يكون هدمنا هدمك و دمنا دمك ترثنا و نرثك؟ و ينسب هذا الي الربيع بن مالك - عم مالك - أيضا.

و كما طعن في أبي مالك و عدم صحة عروبته، فكذلك الحال في أمه العالية، و قيل انها طليحة مولاة عبيدالله بن معمر. حكاه القاضي عياض [3] و ابن عائشة. و قال ابن عمران التميمي: ما بيننا و بينه نسب، الا أن أمه مولاة لعمي عثمان بن عبدالله [4] .

و قد أثرت هذه الأقوال علي مالك، و كانت السبب في تكذيب مالك لمحمد بن اسحاق و طعنه عليه [5] و لما بلغ مالك قول ابن شهاب قال: ليته لم يرو عنه شيئا [6] .


پاورقي

[1] و قيل الغالية بالغين المعجمة.

[2] الانتقاء لابن عبدالبراص.

[3] تزيين الممالك في مناقب الامام مالك للسيوطي ص 4.

[4] الديباج المذهب لابن فرحون ص 17.

[5] الانتقاء ص 11.

[6] الديباج المذهب.


امام المسلمين




أنت يا جعفر فوق الـ

مدح و المدح عناء



جاز حد المدح من

قد ولدته الأنبياء [1] .



(عبدالله بن المبارك)



[ صفحه 143]




پاورقي

[1] أورد البيتين في بحارالأنوار: ج 47 ص 26، و مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 397، و مستدرك سفينة البحار: ج 5 ص 486، و ذكروا بيتا بين هذين البيتين هو:



انما الأشراف أرض

و لهم أنت سماء.


بعض مناظرات الامام الصادق


و قد وجد الزنادقة في الامام الصادق أخطر خصم يواجهونه في حربهم للاسلام فكانوا يحاولون اثارته بجدلهم المتعنت وتحدياتهم الهوجاء، و كان الامام يجيبهم بكل هدوء و ثقة و اطمئنان مما جعلهم يذعنون تقديرا و احتراما. فقد ورد ابن المقفع و هو من اقطاب الزنادقة في عصر الامام قال: «هذا الخلق و أومأ بيده الي موضع الطواف ما منهم أحد أوجب له اسم الانسانية الا ذلك الشيخ الجالس يعني الامام الصادق (ع) فأما الباقون فرعاع و بهائم» [1] .

و يتساءل ابن أبي العوجاء كيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء قال ابن المقفع لأني رأيت عنده ما لم أره عندهم.

فقال ابن ابي العوجاء لابد من اختيار ما قلت فيه منه فقال له ابن المقفع لا تفعل فاني أخاف أن يفسد عليك ما في يدك.

فقال له ابن المقفع و كيف ذلك؟ قال جلست اليه فلما لم يبق عنده غيري ابتدأني فقال: ان يكن الأمر علي ما يقول هؤلاء مشيرا لمن في المطاف و هو كما يقولون فقد سلموا و عطبتم، و ان يكن الأمر علي ما تقولون و ليس كما تقولون فقد استويتم و هم.

فقلت يرحمك الله و أي شي ء نقول و أي شي ء يقولون ما قولي و قولهم الا واحد.



[ صفحه 350]



فقال كيف يكون قولك و قولهم واحدا، و هم يقولون ان لهم معادا و ثوابا و عقابا و يدينون بأن في السماء الها، و انها عمران و أنتم تزعمون أن السماء خراب ليس فيها أحد، قال: فاغتنمتها منه و قلت له ما منعه ان كان الأمر كما يقولون أن يظهر لخلقه و يدعوهم الي عبادته حتي لا يختلف عليه منهم اثنان، و لم أحتجب عنهم و أرسل اليهم الرسل ولو باشرهم بنفسه كان أقرب الي الايمان به؟

فقال لي ويلك و كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك و لم تكن و كبرك بعد صغرك و صحتك بعد سقمك و رضاك بعد غضبك و غضبك بعد رضاك و حزنك بعد فرحك و فرحك بعد حزنك و حبك بعد بغضك و بغضك بعد حبك و عزمك بعد أناتك و أناتك بعد عزمك و شهوتك بعد كراهتك و كراهتك بعد شهوتك و رغبتك بعد رهبتك و رهبتك بعد رغبتك و رجاؤك بعد يأسك و يأسك بعد رجائك و خاطرك بما لم يكن في وهمك و غروب ما أنت معتقده في ذهنك و ما زال يعدد علي قدرته التي هي في نفسي حتي ظننت سيظهر فيما بيني و بينه [2] .

و ينهزم ابن أبي العوجاء أمام هذا المنطق الفطري الرائع و يؤخذ لا شعوريا ببساطة الحجة التي أغلقت في نفسه منافذ الشك و الاعتراض فتعقد الحيرة لسانه و تختلط عليه مواقف الحوار - ليتصور أن الذي يحاوره انسان و لكن ليس من جنس البشر.

اكتفي بنقل هذا النموذج من المحاورات لأنتقل الي محاورته الكلامية الأخري مع العلماء و الفقهاء.

للامام مناظرات علمية واسعة مع علماء و أئمة المذاهب المنتشرة في العالم الاسلامي آنذاك.

و قد اهتمت الدولة العباسية علي وجه الخصوص بتأييد المدارس الأخري و اهمال مدرسة آل البيت بل حاولت جهدها جعل المدرسة التابعة للدولة مقابل مدرسة آل البيت حيث قامت بتحويل أنظار الناس باتجاه المدارس الأخري و كان أبوحنيفة في رأس القائمة من المدارس الأخري و قد حاول الحكم منح أبي حنيفة لقب الامام الأعظم ليوهنوا من قدر الامام الصادق و أبنائه. ولكن الامام كان واثقا من علمه يناظر و يعلم و يبين للناس خطأهم.

مرات عديدة جمع المنصور العلماء لمناظرة الامام الصادق و يرجعون منهزمين يلعنون الساعة التي جلسوا فيها للمناظرة.

أبوحنيفة كان قطبا كبيرا من أقطاب مدرسة الرأي يدخل مع عبدالله ابن شبرمة علي الامام الصادق (ع). قال الامام لابن أبي ليلي من هذا معك؟

قال هذا رجل له بصر و نفاذ في الدين: قال الامام لعله يقيس الدين برأيه، قال: نعم. فقال الامام جعفر لأبي حنيفة ما اسمك؟ قال نعمان قال الامام هل قست رأسك بعد؟ قال كيف أقيس رأسي قال الامام ما أراك تحسن شيئا.. قال علمت ما الملوحة في العينين و المرارة في الأذنين و الحرارة في المنخرين



[ صفحه 351]



و العذوبة في الشفتين؟ قال لا. قال الامام: ما أراك تحسن شيئا!!! قال فهل علمت كلمة أولها كفر و آخرها ايمان؟ فقال ابن أبي ليلي يا ابن رسول الله أخبرنا عن هذه الأشياء التي سألتنا عنها قال الامام: أخبرني أبي عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن الله تعالي بمنه و فضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان و لولا ذلك لذابتا و ان الله تعالي بمنه و فضله و رحمته علي ابن آدم جعل المرارة في الأذنين حجابا من الدواب فان دخلت الرأس دابة و التمست الدماغ فاذا ذاقت المراة خرجت و ان الله تعالي بمنه و فضله و رحمته علي ابن آدم جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بها الريح و لولا ذلك لأنتن الدماغ و ان الله تعالي بمنه و كرمه و رحمته لابن آدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بها استطعام كل شي ء و يسمع الناس بها حلاوة منطقه.

قال: أخبرني عن الكلمة التي أولها كفر و آخرها ايمان قال الامام: اذا قال العبد لا اله فقد كفر فاذا قال لا اله الا الله فهو ايمان.

ثم أقبل الامام علي أبي حنيفة فقال يا نعمان حدثني أبي عن جدي: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال أول من قاس أمر الدين برأيه ابليس قال الله تعالي: (اسجد لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين) فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالي يوم القيامة بابليس لأنه أتبعه بالقياس.

و زاد ابن شبرمة في حديثه: ثم قال جعفر أيها أعظم قتل النفس أو الزنا؟ قال أبوحنيفة: قتل النفس قال الامام: فأن الله عزوجل قبل في النفس شاهدين و لم يقبل في الزنا الا أربعة. ثم قال الامام أيها أعظم الصلاة أو الصوم؟ قال أبوحنيفة الصلاة قال الامام فما بال الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة فكيف ويحك يقوم لك قياسك اتق الله و لا تقس الدين برأيك [3] .

هذا غيض من فيض و بعض من كل و قليل نزر من كثير فائض صدر عن مجالس الامام و التي كانت مدرسة علمية في هذا الفن اقتصرنا علي القليل لأن موضوعنا الايجاز لا التفصيل.


پاورقي

[1] الكافي 74 - 1.

[2] الكافي 1 / 74 / 75.

[3] حلية الأولياء ج 197 - 3.


حركات الزندقة و الالحاد


من أخطر ما واجه عصر الامام الصادق عليه السلام، تموج التيار الفكري بحركات الزندقة، و نزعات الالحاد، و لهذا الخطر أسبابه المعقدة التي يلوح منها في الأفق سببان رئيسيان هما:

1- استشراء البحث الكلامي في الحياة العقلية، و تشعب مناهجه، و تعالي صيحاته حقا و باطلا، مما أحدث اشكالية مستديمة في التفكير بما وراء الغيب، و التوسع بمسائل الاعتقاد في الله و المعاد، و خلق الانسان و فنائه، و نشأة الدنيا و حياة الآخرة.

و كان الغزو الثقافي للمسلمين من خلال الفلسفة الاغريقية حينا، و الديانة الزرادشتية حينا آخر، معمقا لنظريات و فرضيات يغلب علي طابعها الغموض و الابهام، و هي تبتعد بانسان ذلك العصر علي الصفاء الفطري في نظرته لحقائق الأشياء، فأخذ في خوض حرب جدلية محمومة يتزعمها متمرسون فر الرد و النقض و الابرام.

2- انحراف الركب السياسي عن حظيرة الاسلام في حياته العامة، و ارتكاسه في ملذاته و شهواته في حياته الخاصة، و ابتعاده عن رسالة الاسلام، جوهرا و تكوينا، لا يهمه سوي الاعتداد بالسلطة، و الحرص علي سلامة النظام، متخذا لذلك الوسائل المشروعة و غير المشروعة، فهو يشهر الاسلام سلاحا في وجه أعداء النظام لا الاسلام، و هو ينكل بالمعارضين و الرافضين، و يعرضهم لأقسي صنوف



[ صفحه 150]



التعذيب، فنشأ جيل متمرد كافي بالقيم العليا، و نبع جيل آخر التجأ الي التشكيك بكل الثوابت و الأفكار السليمة، و قام جيل ثالث باثارة البدع و المغتريات، و التقي الجميع علي قارعة الطريق، يقربون البعيد، و يبعدون القريب، فتجهمت الرؤية النافذة، و تحكمت الشبه الطارئة، و بدأ الانحراف عن الخط المستقيم في أجواء غائمة، و تصاعد هذا المد في ضبابية خطرة، كان نتاجها قضية الالحاد، و من تشكيلاتها كتل الزندقة، و من ويلاتها الصاق التهمة فيهما بكل معارض لسلاطين الجور، و من تبعاتها اعتبار كل رافض للسياسة العامة من دعاة التخريب الاجتماعي.

هذان العاملان و ما رافقهما من التفاف أصحاب المقالات المضللة للاطاحة بأصالة الدين الاسلامي، هما الأصل في خلفية الزندقة، و استبداد مذاهبها و بواعثها الانحرافية.

و كان أن تبني هذا الاتجاه المناقض لعقيدة الايمان، متكلمون من العرب، و متكلمون من الفرس، يجمع بينهم الحقد الكامن علي الاسلام من وجه، و السخط العام علي السياسة القائمة من وجه آخر.

و لا علاقة للمذاهب الاسلامية في نشوء حركة الزندقة في العصر العباسي، فقد وقفت كل المذاهب ضد هذا التضليل الوافد، و اجتمعت كلمتها في منازلة الحركات الهدامة، و ربما قيل: أن الزنادقة قد مالوا الي الدخول في الاسلام لنشر البدع و الضلالة، و هذا ممكن عقلا و عادة، اذ قد يتوخي الحاقدون علي الاسلام، أن يوصفوا بأنهم مسلمون، و لكن هذا الزعم يجب أن لا يلصق بمذهب معين، اتباعا للهوي، و اشباع لرغبات التفريق بين المسلمين، كما شاء هذا الدكتور أحمد أمين فقال:

«و الحق أن التشيع كان مأوي يلجأ اليه كل من أراد هدم الاسلام لعداوة أو حقد، و من كان يريد أن يدخل تعاليم آبائه من يهودية و نصرانية و زردشتية



[ صفحه 151]



و هندية، و من كان يريد استغلال بلاده و الخروج علي مملكته؛ كل هؤلاء كانوا يتخذون حب أهل البيت ستارا يضعون وراءه كل ما شاءت أهواؤهم» [1] .

و الذي يقرأ هذا النص المتهافت قد يدور في خلده أن موجات بشرية من اليهود و النصاري، و طوائف من الهنود والزرادشتية، قد دخلوا في التشيع و انخرطوا في سلكه، و التجأوا باسم حب أهل البيت للاعلان عن الالحاد و الزندقة تحت غطاء من التشيع، لترسيخ تعاليم آبائهم في الأذهان نتيجة قد دفين علي الاسلام.

و هذا الزعم الرخيص يكذبه الاستقراء التاريخي، اذ لم ينضو آنذاك تحت لواء التشيع الا القبائل العربية الأصيلة، و لم يسجل لنا التاريخ أي أفراد من هؤلاء فضلا عن الجماعات قد انتحلوا التشيع ستارا لهم في حركاتهم، بل حدثنا التاريخ أن العرب الأقحاح من أولياء أهل البيت بقيادة الامام الصادق عليه السلام هم الذين رصدوا تحرك الزنادقة، و سدوا عليهم المنافذ التي يتسربون من خلالها الي المجتمع المسلم بشتي الطرق و الأساليب.

و كان الامام الصادق يقف بالمرصاد لأولئك المنحرفين، و يدفع بتلامذته المقربين أمثال: هشام بن الحكم، و مؤمن الطاق، و هشام بن سالم و سواهم، للتصدي و الايقاع بشبهات أهل البدع كما ستري ذلك.

و من المتسالم عليه علميا أن الدكتور أحمد أمين يصدر في آرائه عن تعصب أعمي يغلب عليه في كل تصريحاته الفجة، و ليس التعصب معيارا للبحث الموضوعي في شي ء، و لقد سخر منه الامام محمد الحسين آل كاشف الغطاء لدي مناقشة آراءه الغريبة ضد التشيع و أهل البيت، و أفحمه بالحجة و البرهان، و كان ذلك في النجف الأشرف عند زيارته لها، فوعده بتصحيح آرائه، و لكنه عاد الي مصر و لم يفعل ذلك.



[ صفحه 152]



و هذا منهج جري عليه أعداء الامامية في الصاق التهم بهم جزافا، فبدلا من أن يعودوا باللائمة علي الفكر الفلسفي الوافد علي العرب، تراهم ينحون بذلك علي التشيع بغية تفريق كلمة المسلمين، و ما علموا أن أعرف الناس خيانة للاسلام هو من يفرق كلمتهم علي أساس طائفي أو مذهبي أو عنصري، فالاسلام دين الاخوة والوحدة.

قال تعالي: (ان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون) [2] .

و مهما يكن من أمر، فقد اتخذت السياسة العباسية من شعار الزندقة ذريعة كبري للاطاحة بأعدائها و القضاء علي خصوم النظام، و لم يكونوا صادقين فيما اتخذوه من اجراءات، بل أرادوا اشغال الأمة - علي عادتهم - في حديث جديد و عرض جديد، و قد تكون كثير من التهم التي الصقوها بالآخرين كاذبة، و كان الدافع و راءها سياسيا مبرمجا.

و قد ذكر المؤرخون أن المهدي العباسي قد أنشأ ديوانا خالصا للبحث عن الزنادقة و التفتيش عنهم، و عهد به الي رجل أطلق عليه اسم: صاحب الزنادقة [3] .

و لم يحفل الزنادقة بتهديد الحكم لهم، لأن سفك الدماء قد يزيد من التمسك بالآراء، و لكن الخطر الذي جابه الزنادقة وجها لوجه جاء من قبل الامام الصادق عليه السلام، اذا اصطدموا معه بقوة عصماء، فتحطمت علي صخرته قوتهم، و تلاشي لجاجهم و حجاجهم، كسراب بقيعة، و قد قابلهم بأسلوبه العظيم حينما يخاصمهم بذاته الكريمة.

يقول الأستاذ محمد جواد فضل الله (رحمه الله):

«أما الأسلوب الذي اعتمده الامام الصادق عليه السلام في حربه معهم، فهو المناظرة



[ صفحه 153]



الهادئة و الحوار الموضوعي الذي يعتمد البساطة في تقريب الفكرة و العمق في مضمونها، مع مراعاة بعض التأثيرات النفسية في بعض الحالات التي تبتعد بالخصم عفويا عن أجواء الشك الطاري ء، و تضعه في الجو الفطري البري ء المجرد عن كل ما هو غريب عن انسانيته و فطرته.

«و قد وجد الزنادقة في الامام الصادق أخطر خصم يواجهونه في حربهم مع الاسلام، فكانوا يحاولون اثارته بجدلهم المتعنت و تحدياتهم المثيرة، و لكنه كان يواجه كل ذلك بهدوء المطمئن لموقفه، الواثق بحجته، و بروح المسؤولية الرسالية التي تعتمد الكلمة الهادفة، و البيان المؤمن الوديع، دون أن يفسح المجال للاثارة أن تملك موقفه، لتحقق للخصم انتصارا نفسيا... و قد أعطي هذا الأسلوب الرسالي للامام ضمانة التقدير و الاحترام حتي في نفوس الزنادقة أنفسهم» [4] .

و كان عبد الكريم بن أبي العوجاء رأس ظاهرة الزندقة، و كان من تلامذة الحسن البصري فترك مذهبه، و مال عن التوحيد، و كانت العلماء تكره مجالسته و مجادلته، لسلاطة لسانه و سوء أدبه، و فساد عقيدته، و كان انفتاح الامام الصادق علي حرية التعبير و الفكر، ورد الشبهات و الافتراضات، و قد أوحي هذا الانفتاح لأبن أبي العوجاء أن يجلس الي الامام - و الناس في الطواف - متسائلا:

قال: الي كم تدوسون هذا البيدر، و تلوذون بهذا الحجر، و تعبدون هذا البيت المرفوع، بالطوب و المدر، و تهرولون حوله كهرولة البعير اذا نفر، ان من فكر في هذا و قدر، علم أن هذا فعل أسسه غير حكيم و لا ذو نظر، فقل فانك رأس هذا الأمر و سنامه، و أبوك أسه و نظامه.

فقال الامام الصادق: ان من أضله الله و أعمي قلبه، و استوخم العواقب و لم يستعذبه، صار الشيطان وليه، يورده موارد الهلكة ثم لا يصدره، و هذا بيت



[ صفحه 154]



استعبد الله به عباده ليختبر طاعتهم في اتيانه، فحثهم علي تعظيمه و زيارته، و جعله محل أنبيائه، و قبلة المصلين له، فهو شعبة من رضوانه، و طريق يؤدي الي غفرانه.

فقال ابن أبي العوجاء: ذكرت الله فأحلت علي الغائب..

فقال الامام: كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد، و اليهم أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم، و يري أشخاصهم، و يعلم أسرارهم؟!

قال ابن أبي العوجاء: فهو في كل مكان، أليس اذا كان في السماء كيف يكون في الأرض؟ و اذا كان في الأرض كيف يكون في السماء؟

فقال الامام: انما وصفت المخلوق، الذي اذا انتقل من مكان اشتغل به مكان و خلا منه مكان، فلا يدري في المكان الذي صار اليه، ما حدث في المكان الذي كان فيه.

فاما الله العظيم الشأن الملك الديان، فلا يخلو منه مكان، و لا يشتغل به مكان، و لا يكون الي مكان أقرب منه الي مكان [5] .

ولدي التدقيق في هذا الحوار يجد الانسان فيه عنصر الاثارة بارزا، فلم يكن من قبل ابن أبي العوجاء استئناسا بالنظر العلمي، و لا محاولة لكشف المجهول، و انما كان خصاما من أجل الخصام، و كان الامام أرفع من أن يقع في براثن هذا الاسفاف، و كان جوابه علي كل فقرة متسما بالمنهجية دون التدني من الانفعال، أو الانتقال الي الجدل العقيم، و بذلك قضي علي تنطع السائل بما حققه من الحجة، و أوقفه عن الاسترسال و التعنت، اذ لم يكن حوار الخصم حوار مستفيد و لا متعلم، بل هو من اللجاج المتعمد الذي لا طائل معه.

و جلس ابن أبي العوجاء للامام، و الناس في الطواف أيضا، يقول:



[ صفحه 155]



فلما لم يبق عنده غيري ابتدأني، فقال عليه السلام:

«ان يكن الأمر علي ما يقول هؤلاء - مشيرا لمن في المطاف - و هو كما يقولون، فقد سلموا و عطبتم، و ان يكن الأمر علي ما تقولون، و ليس كما تقولون، فقد استويتم و هم..

فقلت له: يرحمك الله، و أي شي ء نقول، و أي شي ء يقولون، ما قولي و قولهم الا واحدا.

فقال الامام: و كيف يكون قولك و قولهم واحدا، و هم يقولون أن لهم معادا و ثوابا و عقابا، و يدينون بأن في السماء الها و أنها عمران، و أنتم تزعمون أن السماء خراب ليس فيها أحد، قال: فاغتنمتها منه، فقلت له:

ما منعه ان كان الأمر كما يقولون أن يظهر لخلقه، و يدعوهم الي عبادته، حتي لا يختلف عليه منهم اثنان، و لم احتجب عنهم و أرسل اليهم الرسل؟ و لو باشهرهم بنفسه كان أقرب الي الايمان به.

فقال لي: ويلك كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك، نشوئك و لم تكن، و كبرك بعد صغرك، و قوتك بعد ضعفك، و ضعفك بعد قوتك، و سقمك بعد صحتك و صحتك بعد سقمك، و رضاك بعد غضبك، و غضبك بعد رضاك، و حزنك بعد فرحك، و فرحك بعد حزنك، و حبك بعد بغضك، و بغضك بعد حبك، و عزمك بعد أناتك، و أناتك بعد عزمك، و شهوتك بعد كراهتك، و كراهتك بعد شهوتك، و رغبتك بعد رهبتك، و رهبتك بعد رغبتك، و رجاؤك بعد يأسك، و يأسك بعد رجائك، و خاطرك بما لم يكن في وهمك، و غروب ما أنت معتقده بذهنك.

قال: و ما زال يعدد علي قدرته التي هي في نفسي حتي ظننت انه سيظهر فيما



[ صفحه 156]



بيني و بينه» [6] .

و كان استدلال الامام و احتجاجه، قد أخذ علي ابن أبي العوجاء مشاعره و أحاسيسه، حتي ظن أن الله تعالي سيظهر فيما بينهما.

و كان الامام قد انطلق بالتأكيد علي الرؤية القلبية لله عزوجل من خلال ذات الانسان، فأراه عيانا قدرة الله في تقلب النفس من العدم الي الوجود، و من النشوء الي الترقي، و أكدت علي الحالات النفسية و أدوار الانسان و أطواره سلبا و ايجابا، و تناولها انعكاسا و اطرادا، في الصغر و الكبر، و الضعف و القوة، و الصحة و المرض، و الرضا و الغضب، و الحزن و الفرح، و الحب و البغض، و العزم و الأناة، و الشهوة و الكراهية، و الرغبة و الرهبة، و الرجاء و اليأس، و ما يعرض علي الذهن من خواطر، و ما يغيب عنه من أوهام، و كل هذه العوارض أثار ناطقة علي قدرة الله و عظمته، و فضلا عن وجوده.

برز الامام في هذه العدة العقلية، فغزا الضمير الداخلي للخصم، و سيطر علي مكنوناته الفكرية، و كان قد استظهر الأولاع المتقابلة في نفس الانسان، و أكد علي الطواري ء في الجسد، و الآراء المتناثرة في الفكر، و نظر الي القوة الفاعلة في هذه الآثار، مما يستحيل معه التشكيك بالمؤثر القائم عليها أجمع، و هو الله، الخالق، المبدع، الباري ء، المصور. و بذلك يكون الامام الصادق من أوائل من استدل علي وجود الله باستلهام أعماق الانسان، دون الخوض في البعد الفلاسفي أو الاستدلال الجدلي، و هذا وحده مما يسجل الانتصار علي انهزامية التنطع بالاشكاليات المصطنعة.

و يبدو أن ابن أبي العوجاء من الطراز الذي لا يرضخ للأمر الواقع بسهولة، بل كان يكابر و يغالي بالاصرار علي الجدل، و الاستئثار باللجاج.



[ صفحه 157]



و كان الانفتاح العلمي للامام يطمع هذا و ذاك بتحين الفرص لاثارة الشبهات و عرضها علي الامام، و الامام يقابل هذا العنت بالسخاء، و يستمع اليه بهدوء العالم البصير رغم وقته الثمين، و مشاغله العلمية الأخري، فهو يريد استثمار هذا التنطع لانارة الطريق بين يدي المسلمين، و يري ذلك من صلب دوره الرسالي، ليقذف بالأباطيل عبر مزبلة التاريخ.

قال ابن أبي العوجاء للامام: ما الدليل علي حدوث الأجسام؟

قال الامام: اني ما وجدت شيئا صغيرا و لا كبيرا الا اذا ضم اليه مثله صار أكبر، و في ذلك زوال و انتقال عن الحالة الأولي، و لو كان قديما ما زال و ما حال، لأن الذي يزول و يحول يجوز أن يوجد و يبطل، فيكون بوجوده بعد عدم دخوله في الحدث. و في كونه الأزل دخوله في العدم، و لن تجتمع صفة الأزل و العدم و الحدوث و القدم في شي ء واحد.

فقال ابن أبي العوجاء: هبك علمت في جري الحالتين و الزمانين علي ما ذكرت، و استدللت بذلك علي حدوثها، فلو بقيت الأشياء علي صغرها، من أين كان لك أن تستدل علي حدوثها؟

فقال الامام: انما نتكلم علي هذا العالم الموضوع، فلو رفضناه و وضعنا عالما آخر، كان لا شي ء أدل علي الحدث من رفعنا اياه و وضعنا غيره، و لكن أجيبك من حيث قدرت أن تلزمنا، فنقول:

ان الأشياء لو دامت علي صغرها، لكان في الوهم: انه متي ضم شي ء الي مثله كان أكبر، و جواز التغير عليه خروجه من القدم، كما أن في تغييره دخوله في الحدث، ليس وراءه شي ء يا عبد الكريم. فانقطع و لم يحر جوابا [7] .

و كان اتساع صدر الامام لمثل هذا التساؤل دليل الأصالة العلمية؛ و كانت



[ صفحه 158]



اجابة الامام عليه السلام جامعة مانعة، أحاطت بجوانب الموضوع بأبلغ أداء، فأوضح أن ما هو قديم غير قابل للتأثر في التغيير، فهو ثابت غير متحول، و أن الحادث هو ما طرأ عليه التغيير، و الأجسام متغيرة فهي حادثة، و انتقالها من حال الصغر الي حال الكبر، أو انضمام الصغير الي صغير آخر يحقق ما هو أكبر، فالانتقال من حال الي حال دليل التغيير و الزوال، فوجودها اذن مسبوق بالعدم، و ليس بالمستطاع أن يجتمع الأزل و العدم و الحدوث و القدم.

الا أن ابن أبي العوجاء، مع دمغه بالحجة، افترض امتناعا أن لو بقيت الأشياء علي صغرها، فما الدليل علي حدوثها؟

فرده الامام بديهيا أنه انما يتكلم عن هذا العالم القائم، و لو رفض هذا الواقع و وضعنا غيره مكانه، كان الدليل علي حدوثه رفعنا اياه و وضعنا غيره.

و أوضح الامام أن الأشياء لو دامت علي صغرها لتجدد الدور أنها تكبر بانضمام شي ء لها، فتكون أكبر لا محالة، و هذا هو الحدوث الذي طرأ عليها، و بذلك خرجت من القدم و دخلت في الحدوث، و القديم لا يجوز أن يتغير، و لا شي ء في البين سوي هذين.

و لم يمنع ابن أبي العوجاء افحامه في كل اعتراضاته و افتراضاته من الانقطاع عن الامام، و المفروض أن المهزوم لا يعود الي حلبة السباق، و لكنه عاد الي الامام في عام آخر، و التقي به في الحرم؛ فقيل للامام: بأنه قد أسلم فقال الامام: هو أعمي من ذلك لا يسلم.

و التفت الامام اليه متسائلا: ما جاء بك الي هذا الموضع؟

فقال ابن أبي العوجاء: عادة الجسد، و سنة البلد، و لننظر ما الناس فيه من الجنون و الحلق و رمي الحجارة!!

فقال له الامام: أنت بعد علي عتوك و ضلالك؟ فذهب يتكلم، فقال له



[ صفحه 159]



الامام: لا جدال في الحج، و نفض رداءه و قال:

«ان يكون الأمر كما تقول و ليس كما تقول فقد نجوت و نجونا.. و ان يكن الأمر كما نقول، و هو كما نقول، فقد نجونا و هلكت» [8] .

و في هذه الاجابة الصارمة أغلق الامام الحوار مع ابن أبي العوجاء، اذ يفقد الحوار قيمته العقلية اذا لج المحاور في العتو و التمرد، علي أننا لم نورد لك محاوراته مع الامام، و اكتفينا بالنماذج السالفة لتنوع دلالتها.

و قد حفلت حركة الزندقة بآخر من أقطابها؛ هو أبو شاكر الديصاني، و اسمه عبدالله، و قد فتح الحوار أولا مع هشام بن الحكم فطلب اليه النظرة، حتي يتيح له الامام فرصة الاجابة، و من ثم يجري حواره مع الامام الصادق عليه السلام.

فقد التقي الديصاني بهشام فسأله: ألك رب؟

قال هشام: بلي.

قال الديصاني: أقادر هو؟

قال هشام: نعم قادر قاهر.

قال الديصاني: يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة، لا تكبر البيضة و لا تصغر الدنيا؟

قال هشام: النظرة!!

قال الديصاني: قد أنظرتك حولا.

فاتجه هشام صوب الامام الصادق، و عرض عليه السؤال، فكانت اجابة الامام تتوخي سد باب الانحراف، بالواقع المشاهد الملموس، و بأسلوبه الهادي ء الرقيق.



[ صفحه 160]



قال الامام: يا هشام كم حواسك؟

قال هشام: خمس.

قال الامام: أيها أصغر؟

قال هشام: الناظر.

قال الامام: و كم قدر الناظر؟

قال هشام: مثل العدسة أو أقل منها.

قال الامام: يا هشام انظر أمامك و فوقك، و أخبرني بما تري.

قال هشام: أري سماء و أرضا، و دورا و قصورا، و براري و جبالا و أنهارا.

قال الامام: ان الذي قدر أن يدخل الذي تراه في العدسة أو أقل منها، قادر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة، لا تصغر الدنيا، و لا تكبر البيضة [9] .

و كان الامام يدلي بهذه الحجة بما يناسب المقام، و بلاغة الكلام، مطابقته لمقتضي الحال، و قد وجم الديصاني لهذه المفاجئة في الاجابة.

و حينما يبيح المجتمع لأمثال هؤلاء التنطع و التعنت بالأسئلة، و ربما انخدعوا بهم، و التفوا حولهم، فعلي الامام أن يجيب وفق ما يقتضيه الوعي العلمي، و ان كان السؤال مغالطة علمية تتعلق بالاستحالة و عدم الامكان.

و تارة أخري يدخل الديصاني علي الامام، و يقول له:

يا جعفر بن محمد دلني علي معبودي!!

فيتناول الامام بيضة من يد غلام له في المجلس..

و قال: يا ديصاني؛ هذا حصن مكنون له جلد غليظ، و تحت الجلد الغليظ جلد رقيق، و تحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة و فضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط



[ صفحه 161]



مع الفضة الذائبة و لا الفضة الذائبة تختلط مع الذهبة المائعة، فهي علي حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها، و لا دخل لها داخل مفسد فيخبر عن فسادها، لا يدري للذكر خلقت أم للأنثي، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أتري لها مدبرا؟

فأطرق الديصاني مليا، و قيل أسلم [10] .

و مرة أخري يسأل أبو شاكر الديصاني الامام؛ ما الدليل علي أن لك صعانعا؟ فقال الامام عليه السلام: وجدت نفسي لا تخلو من احدي جهتين:

اما أن أكون صنعتها أنا، أو صنعها غيري، فان كنت صنعتها لا أخلو من أحد معنيين، اما أن أكون صنعتها و كانت موجودة فقد استغنت عن صنعها، و ان كانت معدومة و انك لتعلم أن المعدوم لا يحدث شيئا، فقد ثبت القول الثالث أن لي صانعا، و هو رب العالمين.

فسكت الديصاني، و لم يدر ما يجيب [11] .

و هنا أثبت الامام بالدليل المنطقي مبدأ الصانع المبدع حصرا لا يمكن الا التسليم به.

و قد أورد الطبرسي في الاحتجاج و فود أحد كبار الزنادقة علي الامام. فسأله عن خسمة و تسعين مسألة تصلح أن تكون مادة لرسالة علمية في علم الاحتجاج عند الامام.

و هذه الأسئلة من الدقة و الشمول بحيث تعددت جهاتها، و تطاولت



[ صفحه 162]



تساؤلاتها، و قد أجاب عنها الامام جميعا برحابة صدر و في دقة علمية.

و هي تشتمل علي مفردات هائلة تركز علي الخالق و الأنبياء و الرسل، و الخلق و المادة، و القدم و الحدوث، و الدنيا و الآخرة، و السجود و الخضوع، و الكهانة و السحر، و الاطاعة و المعصية، و الأفعال و الأعمال، و الفقر و الغني، و الصحة و المرض، و السباع و الحيوان و الزواحف، و الحشرات و البعوض، و السماء و الملائكة، و الموتي و تناسخ الأرواح، و النور و الظلمة، و المجوس و الوثنيين، و علل الشرائع و الأحكام، و النجوم و الكواكب، و التفاضل بين الرسل و الملائكة، و الايمان و الكفر، و السعادة و الشقاء، و التلاشي و البقاء، و الروح و البدن، و الحشر و الميزان، و الثواب و العقاب، و الكرسي و العرش، و سوي ذلك [12] .

و قد تعقبها بالبحث و التمحيص الأستاذ باقر شريف القرشي، معلقا علي اجابات الامام، و مشيدا بطبيعة الافادة التي سيرها الامام للعالم، بما أبقي بها من ثروة علمية هائلة، و ثقافة موضوعية بناءة [13] .

و ربما حاول الزنادقة بوحي من الغرور معارضة القرآن العظيم، و ربما اجتمعوا لذلك فكروا خائبين، و ربما استشعر الامام الصادق ائتمارهم هذا فكبتهم، و بهت الذين كفروا.

فقد روي أن أبي العوجاء و معه أبو شاكر الديصاني و ابن المقفع و عبدالملك البصري، اتفقوا علي أن يعارض كل منهم ربع القرآن، و كانوا بمكة قد تعاهدوا أن يجيئوا بمعارضته، في العام القابل. فلما حال الحول، اجتمعوا بمقام ابراهيم، قال أحدهم: أني لما رأيت قوله: (و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء أقلعي و غيض



[ صفحه 163]



الماء) [14] كففت عن المعارضة.

و قال الآخر: و كذا أنا لما وجدت قوله: (فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا) [15] أيست من المعارضة.

و كانوا يسرون ذلك، و هم بعد لم يكملوا مبررات عجزهم من مجاراة القرآن، اذ مر بهم الامام الصادق عليه السلام، فالتفت اليهم، و قرأ: (قل لئن اجتمعت الانس و الجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله) [16] فبهتوا [17] .

و قد يتساءل الزنادقة عن علل الأحكام، فينظر لهم الامام بما يتناسب مع عقولهم، و يمثل و يعلل، فيستجيب لذلك بعض، و يتعالي بعض، و لكن الامام يكشف اللثام عن العلة بما لا ريب فيه فقد سأله زنديق: ما علة غسل الجنابة؟ و انما أتي حلالا، و ليس في الحلال تدنيس. فقال الامام الصادق معللا:

لأن الجنابة بمنزلة الحيض، و ذلك أن النطفة دم لم يستحكم، و لا يكون الجماع الا بحركة غالبة، فاذا فرغ تنفس البدن، و وجد الرجل من نفسه رائحة كريهة، فوجب الغسل لذلك.

غسل الجنابة أمانة، ائتمن الله عليها عبيده ليختبرهم بها» [18] .

و سأل ابن أبي العوجاء الامام:

لم اختلفت منيات الناس؟ فمات بعضهم بالبطن، و بعضهم بالسل.

فقال الامام: لو كانت العلة واحدة أمن الناس حتي تجي ء تلك العلة بعينها،



[ صفحه 164]



فاحب الله أن لا يؤمن علي حال [19] .

و قد يستوقف الزنادقة أصحاب الأئمة فيحرجون بالأسئلة، و يواجهون، الاعتراض و التعنت، فيتقبلون ذلك، ثم يعرضونه علي الامام الصادق عليه السلام، فيطبق الجواب المفصل.

سأل ابن أبي العوجاء هشام بن الحكم، فقال له: أليس الله حكيما؟

قال: بلي، هو احكم الحاكمين، قال فأخبرني عن قول الله عزوجل:

(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) [20] .

أليس هذا فرضا. قال: بلي. قال: فأخبرني عن قوله عزوجل:

(و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل) [21] أي حكيم يتكلم بهذا؟

فرحل هشام الي المدينة، و قابل الامام الصادق عليه السلام، و أخبره بالقصة فقال الامام عليه السلام: أما قوله عزوجل: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) ففي النفقة.

و أما قوله (و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) يعني في المودة.

فلما قدم عليه هشام بهذا الجواب و أخبره!!

قال ابن أبي العوجاء: و الله ما هذا من عندك [22] .



[ صفحه 165]



و قد تعرض مؤمن الطاق أبوجعفر الأحول لمثل هذا الحوار. فقد سأله أحد الزنادقة عن علة تحديد الزكاة قائلا: كيف صارت الزكاة من كل ألف خمسة و عشرين درهما؟

فقال أبوجعفر الأحول: انما ذلك مثل الصلاة: ثلاث و ثنتان و أربع.

قال: فقبل مني: ثم لقيت أباعبدالله عليه السلام فسألته عن ذلك فقال: ان الله عزوجل حسب الأموال و المساكين فوجد ما يكفيهم من كل ألف خمسة و عشرين، و لو لم يكفهم لزادهم.

قال: فرجعت فأخبرته.

فقال الزنديق: جاءت هذه المسألة علي الابل من الحجاز، ثم قال: لو أني أعطيت أحدا طاعة، لأعطيت صاحب هذا الكلام [23] .

و الحديث عن مناظرات الامام الصادق و محاوراته مع الزنادقة مما يتسع لأكبر من هذا الاختزال، و قد اختصرت الموضوع علي اطالته، لاستدل بما ذكرت علي ما لم أذكر. و الله ولي التوفيق.



[ صفحه 166]




پاورقي

[1] أحمد أمين: فجر الاسلام 276.

[2] سورة الأنبياء: 92.

[3] ظ: اليعقوبي: التاريخ 3 / 133، المسعودي: مروج الذهب 2 / 236.

[4] محمدجواد فضل الله: الامام الصادق 247.

[5] ظ: الكليني: الكافي 1 / 125 و ما بعدها.

[6] الكليني: الكافي 1 / 75 - 74.

[7] ظ: الكليني: الكافي 1 / 77.

[8] الكليني: الكافي 1 / 78.

[9] الكليني: الكافي 1 / 80.

[10] الكليني: الكافي 1 / 80.

[11] ظ: هاشم معروف الحسني: سيرة الأئمة الاثني عشر 2 / 289.

[12] الطبرسي: الاحتجاج 2 / 144 - 77.

[13] ظ: باقر شريف القرشي: حياة الامام الصادق 1 / 206 - 171.

[14] سورة هود: 44.

[15] سورة يوسف: 80.

[16] سورة الاسراء: 88.

[17] ظ: المجلسي: بحارالأنوار 47 / 117 عن الخرائج و الجرائح، و في الاحتجاج أسماء الزنادقة.

[18] ابن شهر آشوب: المناقب 3 / 387.

[19] المصدر نفسه: 3 / 380.

[20] سورة النساء: 3.

[21] سورة النساء: 129.

[22] ظ: الكليني: الكافي 5 / 362.

[23] ظ: المصدر نفسه 3 / 305.


السنوات العشرون


و السنوات العشرون؟ انها المدة التي استكمل الرشد فيها الامام الصادق في ظل أبيه الامام الباقر، و هي غير منفصلة عن السنوات التسع الأولي، و قد قضاها في الجامعة مع أبيه وقت الدرس، و مع جده في الفسحة الأخري من بقية النهار، في جلسات تثقيفية خاصة، شاهدنا قسما ثمينا منها في متن هذا الكتاب، وتخصيصا في الصفحات المدرجة تحت عنوان «السنوات التسع».

و لا نظنن - أبدا - أننا استمعنا الي كل ما صبه الجد في أذن الحفيد... فان ذلك كله، ما غطي - أمامنا - غير بضع صفحات، نقرأها و نستجلي معانيها في بضع ساعات... و لكن الجهد الكبير الذي هو اتصال قرير بأرومة جده علي، ما قصد أن ينقل الي شط حفيده جعفر، الا الحوملات البكر من البحر الأغزر، و هي - لو صح لنا اصغاء سمع - لما اتسعت لاستيعاب شروحها المجلدات:

أجل - و لا وقت لنا لاستفهام المجلدات عن مكنونات حروفها - و لكن زين العابدين تمكن - في عدة سنوات - من افراغ هذه الشحنات في خلد من تمكن - بذكائه الفريد - من الستيعاب معانيها، من دون أن ينزلها - تحت عينيه - في حروف مبانيها.... لا بل أن الشروحات الكلامية



[ صفحه 77]



[أسلوب شفهي من دون الاعتماد علي نص مكتوب] كانت - وحدها - البيانية، و كانت - وحدها - الازميلية الحافرة في النفس: أختام السجايا...

و في العقل مجاري الفهم، و في اللب أسرارا من النبل الكامن في خزائن النباهات المتمكنة منها لدنية العباقرة [أي من لدن الله كوحي ملون تجهد بعهد الاكتساب] في وجودية القلة الموزعة في فصائل الانسان.

هكذا كانت الشروحات الكلامية - في ذلك العهد القاصر، و الغائبة عنه ملاقط التسجيل و التدوين - اعتمادا علي أخذ العناوين المشهورة و تفتيقها بقوة الاستقراء و الاستنتاج أو الاستنباط، علي هدي العقل و الذكاء في اقتناع المنطق المتلقط بايحاءات العناوين ذاتها، ليكون الكلام المشبع بالتحليل و التذييل، أداة بيان مستنتج، لا علامة استشهاد بما هو مكتوب و مفسر:

و هكذا - أيضا - كانت شروحات الامام الكلامية، تنزل في روع الفتي جعفر، للتبصر بها، ثم لاحتوائها بمنطق الاقتناع.... و هكذا كانت متسعة في الشمول المتناول كل شؤون الأمة الحياتية بوجه عام...

و شؤون الأمة هي الوسيعة، و هي الملمح عنها متدرجة علي سلمها في ايحائية القرآن، بنوع أن كل ما يرتبط بشؤون الانسان - من قبل أن يصير انسانا، الي أن صار، و من قبل أن يبني وطنا و أمة، الي أن رضي بها مقرا و مآلا - هو في المحتوي الواسع المتناول المجتمع الانساني في الأمة، بكل ما يرافقه من انحطاط أو تطور، أو بكل ما يطرأ عليه: من صحة أو مرض، وجوع أو شبع، و عطش أو ارتواء، و هو المذكور في الآيات من أجل الحفاظ علي هذا المجتمع احتياطا من الانفراط.

من هنا أن الشروحات الكلامية تناولت القرآن الكريم، و أخذت منه عناوين لا تحصي، وراح الشرح يتداول بها، تحت عين الفقه، و أمام رغبة المنطق، و من هنا - أيضا - كان الشمول غنيا في توسيع مدارك جعفر بحيث أصبح لديه المام مطل علي خطوات التاريخ، و ماهية الجغرافيا،



[ صفحه 78]



و الصحة، و الأوبئة، و بنية الأجسام، و وظائف الأعضاء، و علم الاجتماع و تكييفه بالحق، و حمايته بالعدل، و تهذيبه بمكارم الأخلاق.

و من هنا ندرك - بنوع جلي - أن الشروحات الكلامية بمطلقها، لم ينسقها الا امام كزين العابدين، يعتبر فاصلا جديدا في خط الامامة، معتمدا ترك السياسة للمهووسين بها الكاذبين.و متجردا للعلم الوسيع، أداة فاعلة، يمرس بها الأمة لتنتصر علي غباء المتزعمين الحاكمين، فترفضهم - بالتأكيد - من قدرها... و لا يبقي مجال الا للأمناء الاماميين، يسيرون بها الي ازدهار رسمه نبيها الأعظم.

أما الشروحات الكلامية فهي المتحولة - غدا - نضيجا محكما في امام مدعو لأن يكون ضمير المعادلات في يقين الأمة، يجعل العلم فيها قسطا من أقساطها المغتنية بالعزم الفاعل، و التحقيق المنتظر.



[ صفحه 79]




تنوع علومه


طأطأ العالم رأسه تقديرا و تبجيلا، و حني ظهره تكريما و تجليلا، أمام من دانت له البشرية علي مدي تاريخها، ترقي عن مستوي المخلوق، و تدني عن مستوي الخالق، فأين منه الشمس التي تغيب ليلا، أو القمر الذي يغيب ليال، انه طاقة تولدت منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا، و لم تزل تمد باشعاع نورها، و ما زالت الانسانية أجمع تستقطب من ذاك النور الذي لا ينفذ، بل كلما تقدم العلم، تعرف علي أسرار الاستفادة من هذه الطاقة الهائلة.

لم يقتصر علي علم واحد، بل لم يترك مجالا و علما الا كان فيه بحرا، فاجتمعت البحار حتي شكلت محيطا.

فأين علماء العالم أجمع من أرسطو الذي أفلح في الفلسفة و الطب، أو استاذه أفلاطون الذي أفلح في الفلسفة، أو ابن سينا الذي أفلح في الطب و... و...

فلم يذكر التاريخ مطلقا، أن هناك عالما برع في جميع المجالات، كما كان الامام جعفر الصادق عليه السلام.

و ليس هذا الاطراء أو المدح لأنه امام المذهب الجعفري، الذي ندين به (كل حزب بما لديهم فرحون) [1] بل لقد اعترف بذلك علماء الغرب فضلا عن علماء الشرق، و اثنوا عليه بما لم يثن أو يعترف لأحد من قبله أو من بعده قط [2] .



[ صفحه 60]



ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم والأئمة من بعده الي الصادق عليه السلام و ان كانت علومهم الهية و موروثة، ولكنهم عليهم السلام لم يجدوا مكانا أو مجالا ليطلقوا هذه الطاقة الكامنة في صدورهم، فكانوا عليهم السلام يتحرقون ذاتا لعدم قدرتهم علي بث هذه العلوم، فيتأوهون...!! و لا من مجيب لندائهم!! كما قال علي عليه السلام لكميل... ها... بعد أن تنفس الصعداء..

ان هاهنا لعلما جما - و أشار الي صدره - لو أصبت له حملة، بلي أصبت لقنا غير مأمون عليه، مستعملا آلة الدين للدنيا... أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح التنسك في قلبه لأول عارض من شبهة، ألا لا ذا و لا ذاك، أو منهوما باللذة و الشهوة [3] .

أما الامام الصادق عليه السلام فقد سنحت له الظروف الموآتية، لترجمة علومه من صدره علي لسانه، فنهل الظمآن، و شكر العطشان، وعبأ في جعبته الولهان، و بقي حديثه عليه السلام يجري علي كل لسان، في كل مكان و زمان.

و بهذه العلوم كسر الامام الصادق عليه السلام قيود الفكرة التي سادت القرون السالفة، عند النصاري، و هي الشك في الصوامع للتقرب الي المعبود، و أن غسل الروح يقتضي العزلة عن المجتمع للتفرغ الي النقاوة الروحية، و فندوا مزاعمهم هذه بأن الله تعالي خلقنا لنتعرف علي جلاله و عظمته، و أن ارتباط الروح مع خالقها، يشوبها الاختلاط مع غيره.

فقلب الامام عليه السلام الموازين و جعل التعرف علي الله عزوجل و الارتباط به، من خلال مانكشفه من أسرار خلقه، ببيان جلاله و عظمته عمليا للأمة جمعاء، لا للنفس فحسب بقوله تعالي (سنريهم آياتنا في الآفاق و في



[ صفحه 61]



أنفسهم) [4] و هذا لا يتأتي الا بالعلم.


پاورقي

[1] الروم / 32.

[2] الامام الصادق في نظر الغرب ص 5 و ما بعد.

[3] نهج البلاغة من كلام له عليه السلام لكميل بن زياد في العلم.

[4] فصلت / 53.


عدالته و أقوال العلماء فيه


ان الامام جعفر الصادق كان موضع ثقة العلماء لأنه كان يتعالي عن سفاسف الأمور لذلك و ثقه كبار العلماء و المحدثين، و قد اتفقوا علي جلالته و علو مرتبته.

فقد روي عن اسحاق بن راهويه قال قلت للشافعي كيف جعفر بن محمد عندك؟ فقال: ثقة، في مناظرة جرت بينهما [1] .

و قال يحيي بن معين: ثقة مأمون.

و قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبازرعة و سئل عن جعفر بن محمد عن أبيه و سهيل عن أبيه، و العلاء عن أبيه: أيها أصح؟

قال: لا يقرن جعفر الي هؤلاء [2] .

و علق ابن أبي حاتم علي قول أبي زرعة، فقال: يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معني [3] .

و قال يحيي القطان عنه: ما كان كذوبا [4] .

و قال يحيي بن معين: خرج حفص بن غياث الي عبادان، و هو موضع رباط فاجتمع اليه البصريون فقالوا له: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبدالملك، و عمرو بن عبيد، و جعفر بن محمد.



[ صفحه 24]



فقال: أما أشعث فهو لكم و أنا أتركه لكم و أما عمرو بن عبيد فأنتم أعلم به، و أما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة [5] .

و قال أبوحاتم الرازي عنه: هو ثقة لا يسأل عن مثله. [6] .

و قال أحمد بن عدي: له حديث كثير عن أبيه عن جابر و عن آبائه، و نسخ لأهل البيت و قد حدث عنه الأئمة و هو من ثقات الناس كما قال ابن معين [7] .

و قال النسائي: ثقة [8] .

و قال الساجي: كان صدوقا مأمونا، اذا حدث عنه الثقات فحديثه المستقيم [9] .

و ذكره ابن حبان في الثقات و قال: كان من سادات أهل البيت فقها و علما و فضلا و قال أيضا: يحتج بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة، و انما مرض القول فيه من مرض من أئمتنا لما رأوا في حديثه من رواية أولاده.

و قد اعتبرت حديثه من الثقات عنه مثل ابن جريج و الثوري و مالك و شعبة و ابن عيينة و وهب بن خالد و دونهم، فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شي ء يخالف حديث الأثبات.

و رأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه و لا من حديث أبيه و لا من حديث جده، و من المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره [10] .

و قال الحسن بن زياد: سمعت أباحنيفة و سئل: من أفقه من رأيت؟



[ صفحه 25]



فقال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد [11] .

و قال عمرو بن أبي المقدام: كنت اذا نظرت الي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين [12] .

و قال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام، بر صادق كبير الشأن لم يحتج به البخاري.

و وثقه الأربعة، و احتج به سائر الأئمة.

(و يقع لي من عواليه من طريق القطيعي عن الكجي عن أبي عاصم عنه) [13] .

و قال يحيي بن سعيد القطان: أملي علي جعفر بن محمد الحديث الطويل عني في الحج [14] .

و قال يحيي بن سعيد أيضا: عندما سأل عنه: في نفسي منه شي ء، و مجالد أحب الي منه [15] .

و قد عقب الامام الذهبي علي هذا القول فقال:

قلت: و هذه من زلقات يحيي القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن علي أن جعفر أوثق من مجالد، و لم يلتفتوا الي قول يحيي [16] .

و قال الذهبي أيضا: جعفر ثقة صدوق...، و هو أوثق من سهيل و ابن اسحاق و هو في وزن ابن أبي ذئب و نحوه. و غالب رواياته عن أبيه



[ صفحه 26]



مراسيل [17] .

قال الحافظ ابن حجر: قال ابن سعد: كان جعفر كثير الحديث لا يحتج به و يستضعف. سئل مرة سمعت هذه الأحاديث من أبيك، فقال: نعم و سئل مرة، فقال: انما وجدتها في كتبه فعقب ابن حجر علي قول ابن سعد فقال: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه و فيما لم يسمعه أنه وجده، و هذا يدل علي تثبته [18] .

و قال هو عن نفسه فيما يحكيه عمرو بن أبي المقدام قال: رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمي و هو يقول: سلوني، سلوني.

و عن صالح بن الأسود، قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فانه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي [19] .

و يعد اسناده أصح أسانيد أهل البيت و أسلمها.

يقول الحاكم النيسابوري: (ان أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي - عليهم السلام - اذا كان الراوي عن جعفر ثقة) [20] .

و يقول أبونعيم في الحلية عن اسناد جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن جده علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي عن النبي صلي الله عليه و سلم.

(و هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطيبة) [21] .

و أورد السمهودي حديثا عن الامام جعفر بن محمد عن آبائه الكرام حتي أوصله الي الامام علي و أشار الي رأي الامام أحمد بن حنبل به قائلا:



[ صفحه 27]



(لو قرأت هذا الاسناد علي مجنون لبرئ في حينه) [22] .

و قد خرج الامام البخاري له في كتاب الأدب و لم يخرج له في الصحيح [23] و روي عنه أصحاب السنن: أبوداود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارقطني و روي عنه مسلم. أما البخاري فانه لم ينقل عنه في صحيحه، و السبب في ذلك هو السند المتصل به أي الرواة الذين يوصلون السند اليه رضي الله عنه، و الا فهو يري أنه كان الصادق الأمين في شخصه ولكن موضع الرد هو السند الذي يوصل اليه. فحديثه مستقيم اذا حدث عنه الثقات، فالعيب اذا كان، فانما هو في الطريق الموصل اليه، لا في رواية الامام جعفر الصادق نفسه و فضلا عن ذلك، فان في عصر الامام جعفر الصادق قد كثرت الأكاذيب عليه و الا فالبخاري اذن لا يشك في صدقه، و هو صاحب المقام الجليل في الاسلام، و لا يمكن للبخاري أن يجعل صدق من لقبه المسلمون جميعا بالصادق موضع كلام و نظر، و أنه روي عمن هو دونه من التابعين فضلا [24] .

و قال ابن تيمية: فالآفة وقعت في الكذابين عليه لا منه [25] .

و قال أيضا جعفر الصادق من خيار أهل العلم و الدين [26] .

و قال ابن الجوزي: كان مشغولا بالعبادة عن حب الرياسة [27] .

و قال الذهبي: كان كبير الشأن من أئمة العلم و كان أولي بالأمر من أبي جعفر المنصور [28] .



[ صفحه 28]



و حكي أبويوسف أن الامام أبي حنيفة كان يفتي في المسجد الحرام اذ وقف عليه الامام جعفر الصادق ابن محمد الباقر رضي الله عنه، و عن آبائهما الكرام، ففطن الامام فقام و قال: يا ابن رسول الله لو علمت أول ما وقفت لما قعدت و أنت قائم فقال: اجلس و أفت الناس، علي هذا أدركت آبائي [29] .


پاورقي

[1] تهذيب الكمال: 5 / 77، السير: 257.

[2] تهذيب الكمال: 5 / 78، 77، السير: 6 / 257، تهذيب التهذيب: 2 / 103.

[3] هامش نهذيب الكمال: 5 / 78.

[4] تهذيب الكمال: 5 / 77، السير: 6 / 256، تهذيب التهذيب: 2 / 103.

[5] تهذيب الكمال: 5 / 78، 77، السير: 6 / 275.

[6] الجرح لابن أبي حاتم: 2 / 487، السير: 6 / 257.

[7] تهذيب الكمال: 5 / 78، السير: 6 / 257، تهذيب التهذيب: 2 / 103.

[8] تهذيب التهذيب: 2 / 104.

[9] المصدر نفسه.

[10] الثقات: 6 / 132 - 131.

[11] تهذيب الكمال: 5 / 79، السير: 6 / 257، تذكرة الحفاظ: 1 / 166.

[12] حلية الأولياء: 3 / 193، تهذيب الكمال: 5 / 78، السير: 6 / 257، تهذيب التهذيب: 2 / 103.

[13] تذكرة الحفاظ: 1 / 166.

[14] أخرج الحديث مسلم: 1218، باب حجة النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

[15] تهذيب الكمال: 5 / 76، السير: 6 / 256، تهذيب التهذيب: 2 / 103.

[16] السير: 6 / 256.

[17] المصدر السابق: 6 / 257.

[18] تهذيب التهذيب: 2 / 104.

[19] تهذيب الكمال: 5 / 79، السير: 6 / 257.

[20] معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري: 55.

[21] حلية الأولياء: 3 / 204.

[22] روضات الجنان: 2 / 5.

[23] السير للذهبي: 6 / 269.

[24] ينظر الامام الصادق لأبي زهرة: 151، 215.

[25] منهاج السنة النبوية لابن تيمية: 1 / 2 / 124.

[26] المصدر السابق.

[27] صفة الصفوة: 2 / 168.

[28] السير: 13 / 120.

[29] طبقات الحنفية: 2 / 463.


انعكاسات التقية


من المؤسف ان التقية المعرفية التي مارسها اصحابها قد انعكست عليهم اتهامات بالباطنية، و الكفر و الزندقة و غير ذلك، و قد استفحلت هذه الاتهامات في زمن الدولة العباسية التي ضاقت ذرعا بالدولة الفتية - الفاطمية - و حكامها الميامين الذين حملوا لواء الاسلام و شهروا سيوف العدل، و كان المجتمع العباسي علي دين ملوكه في البغي و العدوان و الانحلال الخلقي.

و قفز العباسيون الي منصة الاتهامات لتصنيع الاكاذيب، و توزيع الاتهامات ضد الدولة الفاطمية التي اشرقت شمسها من الغرب و سارت جحافلهم الي الشرق لتقويم الاعوجاج و لبعث روحية الدين في الشعوب الاسلامية المغلوبة علي امرها.

و دفعا للخطر الجديد قام الخلفاء العباسيون بمقاومة الفاطميين باستصدار محضر يكفرهم و يشوه حقيقتهم، و ضغطوا علي علماء السوء و رجال الدين المنحرفين، و اصدروا سنة 402 ه محضرا يتضمن اتهامات متنوعة ضد الفاطميين، بما فيهم الموحدون، و قد اصبح هذا المحضر - مع الاسف - سندا لما بعده من محاضر و فتاوي الي يومنا هذا دون ان يكلف المفتي نفسه التحقيق العلمي و الموضوعي لمحضر العباسيين، و اصبح معينا لا



[ صفحه 85]



ينضب يستقي منه المغرضون و الجواسيس و المخربون لتفريق الاسلام الي شيع و قبائل تتناكر و تتقاتل.

و تضمن محضر 402 ه المنوه عنه آنفا ما يلي:

اولا: ان الفاطميين لا ينتسبون لفاطمة الزهراء، و ليسوا من اهل البيت بل هم دياصنة ينتسبون الي ميمون بن ديصان القداح.

ثانيا: انهم كفار و زنادقة و فساق و ملاحدة، اباحوا الفروج و احلوا الخمور، و سبوا الانبياء و ادعوا الربوبية [1] .

و صدر في عام 444 محضر ثان و كان موجها للشيعة الاسماعيلية، و لا علاقة له بالموحدين (الدروز) الذين انشقوا عنهم عام 411 ه. تاريخ غيبة الحاكم.

و الثالث صدر عام 485 ه و كان موجها ايضا للاسماعيليين و مع ان انعكاسات التقية بشقيها السياسي و المعرفي كانت سيئة علي الشيعة بصورة عامة، فقد كانت اسوأ علي الموحدين (الدروز) الفرقة الحاكمية، حيث نالت من شخصية الامام الحاكم و الافتراء عليه بادعائه الالوهية و كل ذلك كان بوحي المحضر العباسي الصادر عام 402 ه الذي قرأ علي المنابر وارسل الي جميع ولايات الخلافة العباسية تشكك في نسب الفاطميين... و قد رأي المؤرخ الحصيف ابن خلدون في مقدمته، ان العباسيين طعنوا في نسب الفاطميين، بسبب ان الفاطيين شاركوهم دولتهم اما من



[ صفحه 86]



وافقهم علي ذلك فهو من باب التزلف، و ان شهاداتهم كانت علي السماع تصديقا لأحاديث ملفقة [2] .

و نالت الفتاوي المغرضة و من بينها الفتيا التركية التي اشار اليها المرحوم الشيخ الدكتور محمد علي الزغبي و التي تعتمد من حين الي آخر حسب الاهواء السياسية و التخريبية و قد ورد فيها ما يلي:

«و ان من يقولون عن انفسهم مسلمين اسماعيليين ليسوا مسلمين في الحقيقة، فلا يغرن الدولة مساجدهم هذه و جوامعهم و مآذنهم و زكاتهم و وجود القرآن و كتاب الدعائم في بيوتهم،...، و ما مساجدهم و جوامعهم و مدارسهم التي يدرسون بها القرآن الكريم و الاحاديث النبوية و الفقه و حجهم و زكاتهم و شعائرهم الاسلامية في الزواج و الوفاة و الختان الا نوع من المجاملة و ضرب من المسايرة [3] فتأمل اخي القاري ء... اذا كان ما ورد اعلاه لا يدل علي اسلام الموحدين «الدروز» الا يحق لنا ان نقرأ الفاتحة علي العقل و المنطق و ندعهما في ذمة الله الي يوم القيامة.

و لا ندري كيف يدعي الامام الحاكم الالوهية و هو القائل عن نفسه، و لآخر يوم من حياته السياسية و الدينية: عبدالله و وليه اميرالمؤمنين، فنقرأ علي النقود الفاطمية الذهبية التي سكت في عهد



[ صفحه 87]



اميرالمؤمنين الحاكم بأمر الله و حتي بعد غيبته العبارة التالية: عبدالله و وليه الامام الحاكم بأمر الله [4] و قد ورد علي احد وجهي العملة العبارة التالية: لا اله الا الله / وحده لا شريك له / محمد رسول الله / علي ولي الله. و علي الوجه الآخر نقرأ: عبدالله و وليه / الامام الحاكم بالله اميرالمؤمنين، و عبدالرحيم ولي عهد المسلمين.

و جاء في العملات التي ضربت ببرقة: الوجه الاول: محمد رسول الله علي ولي الله، لا اله الا الله وحده لا شريك له. و علي الوجه الثاني: الحاكم بامر الله / اميرالمؤمنين عبدالله المنصور ابوعلي الامام.

و علي أي حال فان الدول الاسلامية الظالمة تستعمل شيوخها و وعاظها لاصدار الفتاوي ضد الاقليات التي تخالف مذهبها للفتك بهم، و اخافتهم، و الزامهم باعتناق ما تذهب اليه في الامور السياسية او الدينية. و المخلصون ينتظرون عدل الله في الحكام و اعوانهم في الدنيا و الآخرة. (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (الشعراء 227).



[ صفحه 88]




پاورقي

[1] الموحدون الدروز - تهم و تاريخ و حقائق - الاستاذ فؤاد الاطرش ص: 60.

[2] راجع كتاب «الموحدون الدروز في الاسلام للمؤلف» ص 87 - 94.

[3] الدروز ظاهرهم و باطنهم ص 40.

[4] راجع كتاب «الموحدون الدروز» في الاسلام ص: 81.


محمد بن ادريس الشافعي


8. و أما محمد بن ادريس الشافعي [1] (م 204) فقد قال اسحاق بن راهويه: قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك؟ فقال، ثقة. في مناظرة جرت بينهما [2] .


پاورقي

[1] له أشعار في حب آل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، منها ما رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 401:8 عن الربيع بن سليمان قال: حججنا مع الشافعي، فما ارتقي شرفا و لا هبط واديا الا و هو يبكي و ينشد:



يا راكبا قف بالمحصب من مني

واهتف بقاعد خيفنا و الناهض



سحرا اذا فاض الحجيج الي مني

فيضا كملتطم الفرات الفائض



ان كان رفضا حب آل محمد

فليشهد الثقلان أني رافضي.

[2] الجرح و التعديل 487:2 / 1987؛ تهذيب التهذيب 88:2.


البترية


فمن فرق الزيدية (البترية) و هم أصحاب كثير النوي، و الحسن بن صالح بن حي، و سالم بن أبي حفصة، و الحكم بن عيينة، و سلمة بن كهيل، و أبي المقدام ثابت الحداد، و هم الذين دعوا الي ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية أبي بكر و عمر و أثبتوا لهما الامامة، و طعنوا في عثمان و طلحة و الزبير و عائشة. و قيل: سموا بالبترية لأن زيد بن علي قال لهم عندما أخذوا يذكرون معتقداتهم: بترتم أمرنا بتركم الله، و قيل: سموا بذلك لأنهم منسوبون الي كثير النوي و كان أبتر اليد. [1] .

و لو صحت هذه النسبة لكان الأصح فيها أن يقال - الأبترية - لا البترية.



[ صفحه 51]




پاورقي

[1] منهج المقال للشيخ أبي علي الحائري في الألقاب.


وصيته لأصحابه


بعد البسملة: أما بعد فاسألوا الله ربكم العافية، و عليكم بالدعة و الوقار و السكينة، و عليكم بالحياء و التنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم، و اتقوا الله و كفوا ألسنتكم الا من خير، و اياكم أن تذلقوا [1] ألسنتكم بقول الزور و البهتان و الاثم و العدوان، فانكم ان كففتم ألسنتكم عما يكرهه الله مما نهاكم عنه كان خيرا لكم عند ربكم من أن تذلقوا ألسنتكم به، فان ذلق اللسان فيما يكرهه الله و فيما ينهي عنه مرداة للعبد عندالله، و مقت من الله، و صمم و بكم و عمي يورثه الله اياه يوم القيامة، فتصيروا كما قال الله: «صم بكم عمي فهم لا يعقلون» [2] يعني لا ينطقون و لا يؤذن لهم فيعتذرون و عليكم بالصمت الا فيما ينفعكم الله به من أمر آخرتكم و يؤجركم عليه، اكثروا من أن تدعوا الله فان



[ صفحه 38]



الله يحب من عباده المؤمنين أن يدعوه، و قد وعد عباده المؤمنين الاستجابة، و الله مصير دعاء المؤمنين يوم القيامة عملا يزيدهم في الجنة، فاكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل و النهار، فان الله أمر بكثرة الذكر له، و الله ذاكر من ذكره من المؤمنين، و اعلموا أن الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين الا ذكره بخير، فاعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته، فان الله لا يدرك شي ء من الخير عنده الا بطاعته و اجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن و باطنه، قال في كتابه و قوله الحق: «و ذروا ظاهر الاثم و باطنه» [3] و اعلموا أن ما أمرالله به أن تجتنبوه فقد حرمه.

و لا تتبعوا أهواءكم و آراءكم فتضلوا، فان أضل الناس عندالله من اتبع هواه و رأيه بغير هدي من الله، و أحسنوا الي أنفسكم ما استطعتم، فان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و ان أسأتم فلها، و اعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده حتي يرضي عن الله فيما صنع الله اليه و صنع به علي ما أحب و كره، و لن يصنع الله بمن صبر و رضي عن الله الا ما هو أهله، و هو خير له مما أحب و كره.

و عليكم بالمحافظة علي الصلوات و الصلاة الوسطي، و قوموا لله قانتين كما أمرالله به المؤمن في كتابه من قبلكم.

و اياكم و العظمة و الكبر، فان الكبر رداء الله عزوجل، فمن نازع الله رداءه قصمه الله و أذله يوم القيامة، و اياكم أن يبغي بعضكم علي بعض، فانها ليست من خصال الصالحين، فان من بغي صير الله بغيه علي نفسه، و صارت نصرة الله لمن بغي عليه، و من نصره الله غلب، و أصاب الظفر من الله، و اياكم أن يحسد بعضكم بعضا، فان الكفر أصله الحسد [4] ، و اياكم أن تعينوا علي مسلم مظلوم،



[ صفحه 39]



فيدعوالله عليكم فيستجاب له فيكم، فان أبانا رسول الله صلي الله عليه و آله كان يقول: ان دعوة المسلم المظلوم مستجابة، وليعن بعضكم بعضا، فان أبانا رسول الله صلي الله عليه و آله كان يقول: ان معاونة المسلم خير و أعظم أجرا من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام.

و اعلموا ان الاسلام هو التسليم، و التسليم هو الاسلام، فمن سلم فقد أسلم، و من لم يسلم فلا اسلام له، و من سره أن يبلغ الي نفسه في الاحسان فليطع الله، فان من أطاع الله فقد أبلغ الي نفسه في الاحسان، و اياكم و معاصي الله أن ترتكبوها، فانه من انتهك معاصي الله فركبها فقد أبلغ من الاساءة الي نفسه، و ليس بين الاحسان و الاساءة منزلة، فلأهل الاحسان عند ربهم الجنة و لأهل الاساءة عند ربهم النار، فاعملوا لطاعة الله و اجتنبوا معاصيه.

أقول: و هذه الوصية طويلة و قد اقتطفنا منها هذه الزهر النفاحة، و هي مروية في بدء روضة الكافي للكليني طاب ثراه، و قال: و قد كتب بها الصادق عليه السلام الي أصحابه، و أمرهم بمدارستها و النظر فيها، و تعاهدها و العمل بها، فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم، فاذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها.

أجل هكذا يجب أن نتعاهد مثل هذه الوصية فان فيها جماع مكارم الأخلاق العالية.


پاورقي

[1] تحدوا و تذربوا.

[2] البقرة: 171.

[3] الأنعام: 12.

[4] أحسب أنه اشارة الي ما كان من ابليس مع آدم عليه السلام.


نموذج من حوارات مع منكري خط الامام بعد النبي


و هذا نموذج من حوار الامام عليه السلام مع مخالفي خط امامة أهل البيت (ع):

روي عن يونس بن يعقوب قال: (كنت عند أبي عبدالله (ع) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال: اني رجل صاحب كلام و فقه و فرائض و قد جئت لمناظرة أصحابك.



[ صفحه 230]



فقال له أبو عبدالله (ع): كلامك هذا من كلام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أو من عندك؟ فقال: من كلام رسول الله بعضه و من عندي بعضه.

فقال أبو عبدالله: فأنت اذا شريك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قال: لا.

قال: فسمعت الوحي من الله تعالي؛ قال: لا.

قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله؟ قال: لا.

قال: فالتفت الي أبو عبدالله (ع) فقال: يا يونس هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم، ثم قال: يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته قال يونس: فيالها من حسرة، فقلت: جعلت فداك سمعتك تنهي عن الكلام، و تقول: ويل لأصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد و هذا ينساق و هذا لا ينساق و هذا نعقله و هذا لا نعقله!

فقال أبو عبدالله (ع): انما قلت ويل لقوم تركوا قولي بالكلام وذهبوا الي ما يريدون، ثم قال اخرج الي الباب فمن تري من المتكلمين فأدخله!

قال: فخرجت فوجدت حمران بن اعين و كان يحسن الكلام، ومحمد بن نعمان الأحول و كان متكلما، و هشام بن سالم و قيس الماصر و كانا متكلمين و كان قيس عند احسنهم كلاما و كان قد تعلم الكلام من علي بن الحسين، فأدخلتهم، فلما استقر بنا المجلس كنا في خيمة لأبي عبدالله (ع) في طرف جبل في طريق الحرم. و ذلك قبل الحج بأيام، فأخرج أبو عبدالله رأسه من الخيمة فاذا هو ببعير يخب قال: هشام و رب الكعبة.

قال: و كنا ظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل، و كان شديد المحبة لأبي عبدالله، فاذا هشام بن الحاكم، و هو أول ما اختطت لحيته و ليس فينا الا من هو أكبر منه سنا، فوسع له أبو عبدالله (ع) و قال: (ناصرنا بقلبه و لسانه ويده) ثم قال لحمران: كلم الرجل - يعني الشامي.

فكلمه حمران و ظهر عليه ثم قال: يا طاقي كلمه، فكلمه فظهر عليه محمد بن نعمان، ثم قال لهشام ابن سالم، كلمه، فتعارفا ثم قال لقيس الماصر: كلمه و أقبل أبو عبدالله (ع) يبتسم من كلامهما و قد استخذل الشامي في يده ثم قال للشامي: كلم هذا الغلام، يعني: هشام بن الحكم فقال: نعم.

ثم قال الشامي لهشام: يا غلام سلني في امامة - هذا يعني - أبا عبدالله (ع)؟

فغضب هشام حتي ارتعد ثم قال له: اخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه، أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشامي: بل ربي أنظر لخلقه.

قال: ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا؟ قال: كلفهم و اقام لهم حجة ودليلا علي ما كلفهم به، و أزاح في ذلك عللهم.

فقال له هشام: فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟ قال الشامي هو رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.



[ صفحه 231]



قال هشام: فبعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من؟ قال: الكتاب والسنة.

فقال هشام: فهل نفعنا اليوم الكتاب و السنة فيما اختلفنا فيه، حتي رفع عنا الاختلاف، و مكننا من الاتفاق؟ فقال الشامي: نعم.

قال هشام: فلم اختلفنا نحن و أنت جئتنا من الشام تخالفنا، وتزعم أن الرأي طريق الدين، و أنت مقر بأن الرأي لا يجمع علي القول الواحد المختلفين؟

فسكت الشامي كالمفكر: فقال أبو عبدالله (ع) مالك لا تتكلم؟

قال: ان قلت: أنا ما اختلفنا كابرت، و ان قلت: أن الكتاب و السنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت، لأنهما يحتملان الوجوه، ولكن لي عليه مثل ذلك.

فقال له أبو عبدالله (ع): سله تجده مليا، فقال الشامي لهشام من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم؟ فقال: بل ربهم أنظر لهم.

فقال الشامي: فهل اقام لهم من يجمع كلمتهم و يرفع اختلافهم و يبين لهم حقهم من باطلهم؟ فقال هشام: نعم.

فقال الشامي: من هو؟ قال هشام: أما في ابتداء الشريعة فرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أما بعد النبي فعترته.

قال الشامي: من هو عترة النبي القائم مقامه في حجته؟ قال هشام: في وقتنا هذا أم قبله؟ قال الشامي: بل في وقتنا هذا، قال هشام: هذا الجالس يعني، أباعبدالله (ع) الذي تشد اليه الرحال و يخبرنا بأخبار السماء و راثة عن جده.

قال الشامي: و كيف لي بعلم ذلك؟ فقال هشام: سله عما بدا لك.

قال الشامي: قطعت عذري، فعلي السؤال، فقال أبو عبدالله (ع): أنا أكفيك المسألة يا شامي: اخبرك عن مسيرك و سفرك، خرجت يوم كذا، و كان طريقك كذا، و مررت علي كذا، و مر بك كذا، فأقبل الشامي كلما وصف له شيئا من أمره يقول: صدقت والله، فقال الشامي: أسلمت لله الساعة فقال له أبوعبدالله (ع): بل آمنت بالله الساعة، ان الاسلام قبل الايمان و عليه يتوارثون و يتناكحون، و الايمان عليه يثابون، قال: صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله، و أنك وصي الأنبياء) [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 367 - 364.


اخوته


كان للامام أبي جعفر الباقر عليه السلام أولاد من أمهات شتي ، أكبرهم جعفر الذي يكني به ، و شقيقه عبدالله ، و امهما:ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، و امها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر ؛ كما أسلفنا ، و ابراهيم ، و عبيدالله ؛ درجا؛ [1] امهما ام حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية ، و علي ، و زينب ؛ لام ولد ، و ام سلمة ؛ لام ولد .

و قيل:ان زينب هي ام سلمة ، حكاه صاحب أعلام الوري .

و قال ابن شهرآشوب في المناقب:أولاده سبعة ، و عددهم .

و كذا قال الشيخ المفيد في الارشاد ، الا أنه قال:و عبدالله الأفطح، [2] ثم قال:درجوا كلهم الا أولاد جعفر الصادق .



[ صفحه 34]




پاورقي

[1] درج الرجل:اذا مات و لم يخلف نسلا.

[2] المعروف أن عبدالله الأفطح من ولد الامام الصادق و ليس من اخوته.


مناظرة بعض المعتزلة في الامامة و العقائد


عن عبدالكريم بن عتبة الهاشمي: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بمكة اذ دخل عليه اناس من المعتزلة، فيهم عرو بن عبيد، و واصل بن عطاء، و حفص بن سالم



[ صفحه 73]



و اناس من رؤسائهم، و ذلك أنه حين قتل الوليد، و اختلف أهل الشام بينهم، فتكلموا فأكثروا و خطبوا فأطالوا.

فقال لهم أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه السلام: انكم قد أكثرتم علي فأطلتم، فأسندوا أمركم الي رجل منكم، فليتكلم بحجتكم و ليوجز. فأسندوا أمرهم الي عمرو بن عبيد فأبلغ و أطال، فكان فيما قال أن قال:

قتل أهل الشام خليفتهم، و ضرب الله بعضهم ببعض، و تشتت أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين و عقل و مروءة، و معدن للخلافة، و هو محمد ابن عبدالله بن الحسن، فأردنا أن نجتمع معه فنبايعه ثم نظهر أمرنا معه، و ندعو الناس اليه، فمن بايعه كنا معه و كان منا، و من اعتزلنا كففنا عنه، و من نصب لنا جاهدناه و نصبنا له علي بغيه و نرده الي الحق و أهله، و قد أحببنا أن نعرض ذلك عليك، فانه لا غني بنا عن مثلك، لفضلك و لكثرة شيعتك.

فلما فرغ، قال أبوعبدالله عليه السلام: أكلكم علي مثل ما قال عمرو؟ قالوا: نعم، فحمدالله و أثني عليه و صلي علي النبي ثم قال عليه السلام: انما نسخط اذا عصي الله، فاذ اطيع الله رضينا، أخبرني يا عمرو، لو أن الامة قلدتك أمرها فملكته بغير قتال و لا مؤونة، فقيل لك: «و لها من شئت»، من كنت تولي؟

قال: كنت أجعلها شوري بين المسلمين. قال: بين كلهم؟ قال: نعم.

فقال عليه السلام: بين فقهائهم و خيارهم؟ قال: نعم.

قال عليه السلام: قريش و غيرهم؟ قال: العرب و العجم.

قال عليه السلام: فأخبرني يا عمرو أتتولي أبابكر و عمر أو تتبرأ منهما؟ قال: أتولاهما.



[ صفحه 74]



قال عليه السلام: يا عمرو، ان كنت رجلا تتبرأ منهما، فانه يجوز لك الخلاف عليهما، و ان كنت تتولاهما فقد خالفتهما، قد عهد عمر الي أبي بكر فبايعه و لم يشاور أحدا، ثم ردها أبوبكر عليه و لم يشاور أحدا، ثم جعلها عمر شوري بين ستة، فخرج منها الأنصار غير أولئك الستة من قريش، ثم أوصي الناس فيهم بشي ء ما أراك ترضي أنت و لا أصحابك. قال: و ما صنع.

قال: أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام، و أن يتشاور اولئك الستة ليس فيهم أحد سواهم الا ابن عمر و يشاورونه و ليس له من الأمر شي ء، و أوصي من كان بحضرته من المهاجرين و الأنصار - ان مضت ثلاثة أيام و لم يفرغوا و يبايعوه - أن تضرب أعناق الستة جميعا، و ان اجتمع أربعة قبل أن تمضي ثلاثة أيام و خالف اثنان أن تضرب أعناق الاثنين، أفترضون بهذا فيما تجعلون من الشوري بين المسلمين؟ قالوا: لا.

قال عليه السلام: يا عمرو، دع ذا، أرأيت لو بايعت صاحبك هذا الذي تدعو اليه، ثم اجتمعت لكم الامة و لم يختلف عليكم منها رجلان، فأفضيتم الي المشركين الذين لم يسلموا و لم يؤدوا الجزية، كان عندكم و عند صاحبكم من العلم ما تسيرون فيهم بسيرة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المشركين في الجزية؟ قالوا: نعم.

قال: فتصنعون ماذا؟ قالوا: ندعوهم الي الاسلام، فان أبوا دعوناهم الي الجزية.

قال عليه السلام: فان كانوا مجوسا و أهل الكتاب وعبدة النيران و البهائم و ليسوا بأهل كتاب؟ قالوا: سواء.

قال عليه السلام: فأخبروني عن القرآن، أتقرؤونه؟ قال: نعم.

قال عليه السلام: اقرأ (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون



[ صفحه 75]



ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين اوتو الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون) [1] ، قال عليه السلام: فاستثني الله عزوجل و اشترط من الذين اوتو الكتاب، فهم و الذين لم يؤتوا الكتاب يؤتو الكتاب سواء؟ قال: نعم.

قال عليه السلام: عمن أخذت هذا؟ قال: سمعت الناس يقولونه.

قال عليه السلام: فدع ذا، فانهم ان أبوالجزية فقاتلتهم فظهرت عليهم، كيف تصنع بالغنيمة؟ قال اخرج الخمس و أقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليها.

قال عليه السلام: تقسمه بين جميع من قاتل عليها؟ قال: نعم.

قال عليه السلام: فقد خالفت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في فعله و في سيرته، و بيني و بينك فقهاء أهل المدينة و مشيختهم، فسلهم فانهم لا يختلفون و لا يتنازعون في أن رسول الله انما صالح الأعراب علي أن يدعهم في ديارهم و أن لا يهاجروا علي أنه ان دهمه من عدوه دهم فيستفزهم فيقاتل بهم، و ليس لهم من الغنيمة نصيب، و أنت تقول بين جميعهم، فقد خالفت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في سيرته في المشركين. دع ذا، ما تقول في الصدقة؟

قال: فقرأ عليه هذه الآية: (انما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها...) [2] الي آخرها. قال عليه السلام: نعم، فكيف تقسم بينهم؟

قال: أقسمها علي ثمانية أجزاء فاعطي كل جزء من الثمانية جزءا.

فقال عليه السلام: ان كان صنف منهم عشرة آلاف، و صنف رجلا واحدا أو رجليت أو ثلاثة، جعلت لهذا الواحد مثل ما جعلت للعشرة آلاف؟ قال: نعم.



[ صفحه 76]



قال عليه السلام: و ما تصنع بين صدقات أهل الحضر و أهل البوادي، فتجعلهم فيها سواء؟ قال: نعم.

قال عليه السلام: فخالفت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في كل ما أتي به، كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقسم صدقة البوادي في أهل البوادي، و صدقة الحضر في أهل الحضر، و لا يقسم بينهم بالسوية، انما يقسمه قدر ما يحضره منهم، و علي قدر ما يحضره، فان كان في نفسك شي ء مما قلت لك فان فقهاء أهل المدينة و مشيختهم، كلهم لا يختلفون في أن رسول الله كذا كان يصنع، ثم أقبل علي عمرو، و قال:

اتق الله يا عمرو، و أنتم أيضا [أيها] الرهط، فاتقو الله، فان أبي حدثني - و كان خير أهل الأرض و أعلمهم بكتاب الله و سنة رسوله - أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «من ضرب الناس بسيفه، و دعاهم الي نفسه، و في المسلمين من هو أعلم منه، فهو ضال متكلف» [3] .


پاورقي

[1] التوبة: 29.

[2] التوبة: 60.

[3] الاحتجاج: 362.


الصلاة علي النبي وآله


وأعلن الامام الصادق عليه السلام، أن من موجبات إستجابة الدعاء، ونجاحه، الصلاة علي النبي وآله، قال عليه السلام:

«لا يزال الدعاء محجوبا، حتي يصلي علي محمد وآل محمد.» [1] .

وقال عليه السلام: من دعا ولم يذكر النبي صلي الله عليه وآله، رفرف الدعاء علي رأسه، فإذا ذكر النبي صلي الله عليه وآله، رفع الدعاء [2] لقد جعل الله تعالي الصلاة علي نبيه العظيم، من الوسائل الفعالة، في استجابة الدعاء.



[ صفحه 27]




پاورقي

[1] اصول الكافي 2 / 491.

[2] اصول الكافي: 2 / 491.


عصر الصادق


################

پاورقي

[1] حسن الأمين - تكرر المرجع. ص 80.


ابان بن راشد الليثي


أبان بن راشد الليثي.

المراجع:

رجال الطوسي 151. تنقيح المقال 1: 5. خاتمة المستدرك 777. معجم رجال الحديث 1: 154. جامع الرواة 1: 11. نقد الرجال 4. مجمع الرجال 1: 23. أعيان الشيعة 2: 99. منتهي المقال 17. منهج المقال 17.


سالم الكوفي (بياع الزطي)


أبو رافع سالم الكوفي، مولي أبان، المعروف ببياع الزطي.

محدث إمامي. روي عنه أسباط بن سالم.

المراجع:

رجال الطوسي 210. تنقيح المقال 2: 2. خاتمة المستدرك 805. معجم رجال



[ صفحه 11]



الحديث 8: 10 و 31. جامع الرواة 1: 347. مجمع الرجال 3: 89. رجال البرقي 33. أعيان الشيعة 7: 172. منهج المقال 156.


مبارك الدباغ


أبو عبد الله مبارك الدباغ، الكوفي.

كسابقيه.

المراجع:

رجال الطوسي 310. تنقيح المقال 2: قسم الميم 51. معجم رجال الحديث 14: 174. منهج المقال 272.


قضاء حاجة المومن


و قال في باب قضاء [1] حاجة المومن باسناده عن مفضل بن عمر عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: ان الله عزوجل خلق خلقا من خلقه انتجبهم لقضاء



[ صفحه 65]



حوائج فقراء شيعتنا ليثيبهم علي ذلك الجنة، فان استطعت أن تكون منهم فكن، الحديث،

ثم روي باسناده عن ابي الصباح الكناني قال: قال ابوعبدالله (عليه السلام) لقضاء حاجة امرء مؤمن احب الي من عشرين حجة كل حجة ينفق فيها صاحبها مأة الف.

و قال في باب السعي في حاجة المؤمن، باسناده عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: لئن امشي في حاجة أخ لي مسلم احب الي من ان اعتق الف نسمة و احمل في سبيل الله علي الف فرس مسرجة ملجمة، و روي عنه ايضا قال: قال الله عزوجل: الخلق عيالي، فأحبهم الي الطفهم بهم و اسعاهم في حوائجهم


پاورقي

[1] الكافي ج 2 ص 154.


فرقه هاي شيعه


فرقه هاي شيعه فراوانند برخي از كتاب هاي مربوط به ملل و نحل آنها را به بيش از آنچه ما مي شناسيم شماره نموده و براي هر فرقه هاي بنيان گذاري معرفي كرده اند، مانند هشاميه كه آنها را به هشام بن حكم نسبت داده و زراريه كه آنها را به زرارة بن اعين منسوب نموده و شيطانيه آنها را به مؤمن طاق، يعني محمد بن نعمان احول، منسوب كرده و يونسيه منسوب به يونس بن عبدالرحمان، و غير اينها.

و لكن حق اين است كه ما شيعيان منسوب به اهل بيت عليهم السلام هستيم و اهل بيت خود



[ صفحه 56]



داناتر به بيت نبوت هستند و ما از اين فرقه هايي كه ذكر شد هيچ نام و نشاني در تاريخ و سخنان معصومين عليهم السلام نديده ايم؛ و بدعت هايي كه به رهبران آنان نسبت داده مي شود نيز چنين است. اگر كسي به كتاب هاي حديث و رجال شيعه بنگرد مي يابد كه افرادي مثل هشام و زرارة و مؤمن طاق و يونس بن عبدالرحمان از خواص ائمه ي اهل بيت عليهم السلام و مورد اعتماد آنها بوده اند و آنان شيعيان خود را به آنان ارجاع مي داده اند و اگر اينها آرا و عقايدي مي داشتند كه مورد قبول نمي بود، ائمه عليهم السلام آنها را از خود دور مي نمودند و بر آنان خشم مي كردند.

و اگر كسي سخنان معصومين عليهم السلام را درباره ي اهل بدعت ببيند به خوي براي او روشن مي شود كه اين نسبت ها صحيح نيست و اين گونه افراد از چنين تهمت هايي به دورند. آري، ائمه عليهم السلام از افرادي مانند عبدالله بن سبا و مغيرة بن سعيد بيزار بوده و به آنان لعنت نموده اند، به علت اين كه مغيره مدعي اباطيل گرديد و به امام باقر عليه السلام تهمت زد. همان گونه كه امام صادق عليه السلام نيز از ابي الخطاب و پيروان او و از ابي الجارود بيزاري جست و درباره ي بني فضال نيز فرمود: «روايت هاي آنان را بگيريد، لكن نظرات و عقايدشان را كنار بريزيد» همان طور كه از حضرت بقية الله عليه السلام نيز نقل شده كه آن حضرت از عده اي كه بدعت در دين خدا وارد نموده بودند و خود را باب آن حضرت مي دانستند بيزاري جستند و موارد ديگري نيز از بيزاري جستند و موارد ديگري نيز از بيزاري ائمه اهل بيت عليهم السلام موجود است كه به همين اندازه اكتفا مي شود. [1] اگر افرادي مانند زراره و هشام و مؤمن طاق و... كه از خوبان اصحاب ائمه عليهم السلام بوده اند، داراي چنين نسبت هايي بودند بايد ائمه عليهم السلام از آنها نيز بيزاري مي جستند و به آنها لعنت مي كردند.

آري، شيعه فرقه هايي قبل از امام صادق عليه السلام و بعد از آن حضرت داشته كه امروز اثري از آنها نيست، جز سه فرقه: اماميه، زيديه، اسماعيليه.

1- اماميه: آنها كساني هستند كه معتقد به امامت دوازده امام هستند و امام دوازدهم عليه السلام را زنده مي دانند و منتظر ظهور آن حضرت مي باشند.



[ صفحه 57]



2- زيديه: و آنها كساني هستند كه پس از حضرت زين العابدين عليه السلام، زيد فرزند او را امام مي دانند و به طور كلي مي گويند: از فرزندان فاطمه عليها السلام هر كس قيام كند و شمشير به دست بگيرد و داراي خصلت هاي نيك باشد امام خواهد بود.

3- اسماعيليه: و آنها كساني هستند كه بعد از امام صادق عليه السلام امامت را حق فرزند او اسماعيل مي دانند، نه موسي بن جعفر و فرزندان او عليهم السلام.

اينها فرقه هايي هستند كه از فرق شيعه باقي مانده و در زمان ما شناخته شده هستند، و اما فرقه هاي از شيعه كه در گذشته وجود داشته اند را نوبختي در كتاب «فرق الشيعه» ذكر نموده است هر چند امروز از فرقه هاي شيعه جز سه فرقه ي ياد شده فرقه اي وجود ندارد.

ما ازميان فرقه هاي گذشته، فرقه هايي را كه در زمان امام صادق عليه السلام وجود داشته نام مي بريم؛ گر چه امروز اثري از آنان باقي نمانده باشد.


پاورقي

[1] آنچه گفته شد در كتاب «غيبت» شيخ طوسي موجود است.


وصيت هاي امام صادق به فرزند خود امام كاظم


روزي عده اي از شيعيان خدمت امام صادق عليه السلام رسيدند و شنيدند كه آن حضرت سفارشاتي به فرزند خود، امام كاظم عليه السلام، مي كند و در حين سفارشات خود مي فرمايد: «اي فرزند عزيزم، به سفارشات من توجه كن و آن ها را حفظ كن تا در زندگي دنيوي و اخروي خود سعادتمند شوي. سپس فرمود:

اي فرزند عزيزم، هر كه به داده هاي خود قانع باشد، بي نياز خواهد بود، و هر كه چشم طمع به مال مردم داشته باشد، فقير از دنيا خواهد رفت و هر كه به تقدير خدا راضي نباشد، خدا را متهم نموده است، و هر كه لغزش و اشتباه خود را ناچيز بداند، لغزش



[ صفحه 329]



ديگران را بزرگ خواهد دانست، و هر كه آبروي ديگري را ببرد آبرويش خواهد رفت، و هر كه به روي مردم شمشير بكشد به وسيله آن شمشير كشته خواهد شد، و هر كه براي نابودي برادر خود چاهي بكند در آن چاه هلاك خواهد شد، و هر كه با افراد سفيه و نادان همنشين شود تحقير خواهد شد، و هر كه با علما و دانشمندان همنشين شود عزيز خواهد شد، و هر كه در مجالس گناه وارد شود متهم خواهد گرديد.

اي فرزند عزيزم، به حق اعتراف كن خواه به سود تو باشد و خواه به ضرر تو، و از سخن چيني بپرهيز كه در دل هاي مردم براي تو دشمني ايجاد مي كند.

اي فرزند عزيزم، بخشش و كرم را از سرچشمه و معدن آن طلب كن؛ زيرا جود و كرم سرچشمه هايي دارد و هر سرچشمه اي اصلي دارد و هر اصلي فرعي دارد و هر فرعي ميوه اي دارد و هيچ ميوه اي جز از درخت خود چيده نمي شود و هيچ اصلي بدون معدن نيست.

اي فرزند عزيزم، اگر خواستي به زيارت برادران خود بروي به زيارت خوبان آنان برو و به زيارت اشرار و اهل گناه مرو زيرا آنها مانند صخره اي هستند كه آبي از آن نمي جوشد و يا مانند درختي هستند كه سبز نمي شود و يا زميني كه گياهي از آن نمي رويد.» [1] .

برخي از اين سخنان از اميرالمؤمنين عليه السلام نيز در «نهج البلاغه» نقل شده؛ اما استبعادي ندارد كه امام صادق عليه السلام يا از آنها اقتباس نموده باشد و يا به آنها استشهاد نموده باشد.


پاورقي

[1] نور الأبصار ص 163، حلية الأولياء ج 3 / 135.