فكر كن كه خداوند چگونه انسان را به صفاتي مخصوص فرموده، و خلقت او را طوري قرار داده كه با حيوانات ديگر، فرقهاي نماياني دارد. انسان راست راه مي رود و مي نشيند و كارهاي خود را به هر نحو كه بخواهد با دست انجام مي دهد؛ آيا اگر انسان هم مثل ديگر حيوانات با چهار دست و پا راه مي رفت و دست و پاي او مانند آن ها بود، مي توانست اين همه كارهاي مهم و عجيب را انجام دهد؟

في القرآن الكريم آيات عديدة تتحدث عن حدوث قضايا خارقة للطبيعة، و يعجز القلم عن تحليلها علي ضوء الطبيعة.

1- منها قوله تعالي - في قصة آدم (عليه السلام) -:

«قلنا اهبطوا منها جميعا» [1] .

و قوله: «و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر



[ صفحه 337]



و متاع الي حين» [2] .

فان الله تعالي خلق آدم في الجنة، و قال له: «يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة» [3] فلما أكلا من تلك الشجرة أمرهما الله تعالي بالهبوط الي الكرة الأرضية، فكيف كان نزولهما؟

و بأية وسيلة استطاعا أن ينتقلا من سطح كوكب الي سطح كوكب آخر و هو الأرض؟

فهل كانت هناك مركبة فضائية مادية نقلتهما من هناك الي هنا؟.

لا أظنك - أيها القاري ء - تجد في ذهنك وسيلة مادية طبيعية لهبوط آدم، كالطائرات، أو المركبات الفضائية.

فهل تجد حلا لهذه المسألة سوي أن تقول انهما هبطا بقدرة الله تعالي، لا بالوسائل المادية؟.

2 - و في قصة الطوفان الذي حدث في زمن نوح (عليه السلام) فان الماء قد غمر الكرة الأرضية بكاملها حتي الجبال، و لم يبق حيوان و لا نبات الا مات، سوي من كان مع نوح في السفينة و ما كان معه، و استؤنفت حياة الحيوانات و النباتات من بعد الطوفان.

فمن أين جاء هذا الماء؟

و أين نضب الماء؟

فالقرآن الكريم يقول: «قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء أقلعي



[ صفحه 338]



و غيض الماء» [4] .

و هنا تأتي عدة من الأسئلة حول تكاثر الماء في المرحلة الأولي من هطول الأمطار و من فوران التنور «و فار التنور» [5] و كيف لم تفتح هذه المياه طريقها الي الأنهار، و منها الي البحار حتي لا تغرق الكرة الأرضية بكاملها، و يغرق من فيها و ما فيها؟

و غير ذلك من الأسئلة.

3- و في قصة ابراهيم الخليل (عليه السلام) حيث أراد قومه أن يحرقوه، فجمعوا الحطب و اشترك في جمع الحطب الرجال و النساء، و أضرموا فيه النار، و وضعوا ابراهيم في المنجنيق و رموه في تلك النار العظيمة «قلنا يا نار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم» [6] .

فكيف سلبت طبيعية الاحراق من النار؟

و هل تشعر النار بخطاب الله تعالي؟

و هل تملك النار القدرة علي أن تكيف نفسها، فتنقلب حرارتها الي برودة؟

4- و حينما سأل ابراهيم ربه: «رب أرني كيف تحيي الموتي قال أو لم تؤمن قال بلي و لكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل علي كل جبل منهن جزاء ثم ادعهن يأتينك سعيا» [7] فأخذ ابراهيم أربعة من الطيور، مختلفة الأجناس و قطعهن، و خلط ريشها بدمها، ثم



[ صفحه 339]



فرق أجزاء تلك الطيور علي تسعة أو عشرة جبال ثم دعاهن بقوله: «أجبن باذن الله» فاجتمعت الأجزاء و الأعضاء، و ائتلفت لحومها و عظامها و طارت الي ابراهيم (عليه السلام).

5- و في قصة داود (عليه السلام): (و ألنا له الحديد) [8] جعل الله تعالي الحديد لينا في يد داود كالشمع أو العجين، يعمل به ما يشاء، فلا يحتاج أن يدخله النار، و لا أن يضربه بالمطرقة حتي يلين أو يتمدد، فكان يصنع الدروع - و هي حلقات متواصلة بعضها ببعض - علي هيئة لباس يلبس في الحروب، للتحفظ من الآلات الجارحة كالسيف و السهم و الرمح كي لا تصل الي البدن، و هو أول من صنع الدرع.

6 - و في قصة يونس (عليه السلام) الذي مكث أياما في بطن الحوت «فلو لا أنه كان من المسبحين - للبث في بطنه الي يوم يبعثون» [9] .

7 - و في قصة زوجة ابراهيم أيضا: فقد كانت عجوزا عقيما، و قد بلغت أو تجاوزت من العمر تسعين سنة ثم حملت من ابراهيم، و ولدت ابنها اسحاق، و كان زوجها شيخا كبيرا طاعنا في السن، لا يصلح و لا يقوي علي التناسل.

8 - و في قصة موسي بن عمران (عليه السلام) و انقلاب عصاه ثعبانا تلقف حبالهم و عصيهم، ثم عودتها الي سيرتها الأولي.

فكيف انقلبت الخشبة الي حية، و تبدلت ماهيتها، و تكونت فيها الروح و الحياة، و ابتلعت الحبال و العصي، ثم عادت الي سيرتها الأولي؟

فأين صارت الحبال: و أين ذهبت العصي؟.



[ صفحه 340]



9- و في قصة ضربه البحر بالعصا (فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا» [10] فانشق الماء و ظهر قعر البحر، و ظهر اثنا عشر طريقا، لكل سبط من أسباط يعقوب طريق، و وقف الماء في جانبي كل طريق «و اذ فرقنا بكم البحر» [11] فقطع موسي بن عمران المسافة من مصر الي لبنان هو و قومه، يمشون علي أرض البحر المتوسط، و بعد أن وصلوا الي الساحل، و خرج آخر من كان مع موسي «فأتبعهم فرعون بجنوده» [12] فلما دخل آخر من كان مع فرعون «فغشيهم من اليم ما غشيهم» [13] أطبق الله عليهم الماء، فغرقوا جميعا «و أغرقنا آل فرعون» [14] .

10- و هكذا في قصة عيسي بن مريم (عليه السلام) الذي ولد من غير أب، و هل يمكن أن يتكون الجنين من غير نطفة الرجل؟.

نعم، في القرآن الكريم: «و مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا» [15] و في التفسير: ان جبرئيل تناول جيب مدرعتها، فنفخ فيه نفخة بعيسي حملا كاملا.

و علي كل تقدير... هل يمكن تحليل هذه الأمور علي ضوء المادة و الطبيعة؟.

11- و كان عيسي بن مريم (عليه السلام) يبري ء الأكمه (الذي يولد أعمي) و الأبرص، باذن الله، لا بالدواء أو العلاج، و لا باستعمال التعاليم



[ صفحه 341]



الطبية، بل كان ينظر الي المريض أو يمسح علي العضو المريض أو يدعو الله تعالي فيبرأ المريض، و يعود المريض سليما، و هكذا احياؤه الموتي، و هكذا خلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا باذن الله.

الي غير ذلك من عشرات أو مئات الآيات التي تتحدث عن أمثال هذه الأمور الخارقة للعادة، و التي لا تفسير لها في قانون الماديات.

هذه نبذة من آيات الله البينات، التي تتحدث عن خرق العادة و الطبيعة، فهل يستطيع العم الحديث تحليل هذه القضايا علي ضوء الطبيعة و العادة؟.

و ما يقول الجيل الجديد في هذه الوقائع التي صرح بها القرآن الكريم؟.

و هل يمكن للجيل الجديد - اذا كان مسلما - أن يشك في كتاب الله تعالي و كلامه؟.

أليست هذه الآيات تفرض علينا أن نؤمن بما وراء الطبيعة و العادة؟.

مع الانتباه الي قدرة الله تعالي غير المحدودة، و أنه اذا أراد شيئا فانما يقول له كن فيكون و أن الأشياء بارادته - دون أمره - مؤتمرة، و بمشيئة - دون قوله - منزجرة.

أما يسهل علينا - عند ذلك - أن نؤمن بقانون المعجزات، لأنها صنع الله تعالي علي أيدي أوليائه المكرمين، الذين زودهم الله بهذه القدرات حتي يصدق الناس أقوالهم، و يعترفوا برسالتهم، و بأنهم من عند الله تعالي؟.



[ صفحه 342]

معلي بن خنيس از غلامان امام صادق عليه السلام است كه آن حضرت در تدبير امور زندگي به وي بسيار اعتماد داشت. او نيز از جمله راويان موثقي بود كه برخي از اوقات حافظ اسرار آن بزرگوار نيز محسوب مي شد. و همان گونه كه قبلا نيز بيان شد او از مشاهير راويان و مورد اعتماد امام صادق عليه السلام بوده است.

از ويژگي هاي مهم دانشگاه امام صادق عليه السلام اين است كه محورهاي پايه اي اعتقادي و حقوقي را بنيان نهاد. در دانشگاه امام صادق عليه السلام عقايد پايه اي مانند توحيد، معاد، نبوت، رهبري و امامت به صورت مبرهن مستند و شكوفا مي شود. تمام فرقه هاي انحرافي بازشناسي و مورد تحليل و نقد قرار مي گيرند. گروه هاي اعتقادي منحرف مانند: مجسمه، مرجئه، غلات و... نقد و رسوا شدند.

نام او ثابت بن دينار است. امام هشتم عليه السلام درباره ي او فرمود: ابوحمزه ي ثمالي در زمان خود مانند سلمان فارسي بود و اين به آن جهت است كه چهار نفر از ما (اهل بيت عليهم السلام) علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و مقداري از زمان موسي بن جعفر عليهم السلام را درك كرده است.

امام صادق عليه السلام كسي را دنبال ابوحمزه فرستاد، او به بقيع رفته بود. پس از اينكه خدمت امام صادق عليه السلام رسيد، حضرت فرمود: وقتي تو را مي بينم آسايش پيدا مي كنم.

دعاي معروف ابوحمزه را كه در سحرهاي ماه مبارك رمضان خوانده مي شود، از امام سجاد عليه السلام روايت كرده است [1] .

ابوبصير مي گويد: خدمت حضرت امام صادق عليه السلام شرفياب شدم، حضرت حال ابوحمزه را پرسيد. عرض كردم كسالت دارد. فرمود: وقتي كه نزد او رفتي، سلام مرا به او برسان و به او بگو در فلان ماه و در فلان روز وفات خواهي كرد.



[ صفحه 225]



ابوبصير مي گويد: به آن حضرت عرض كردم: فدايت شوم، به خدا سوگند ما با او مأنوس بوديم و او از شيعيان شما است. فرمود: درست گفتي اما آنچه نزد ما هست، براي او بهتر است. گفتم: شيعه ي شما با شما است. فرمود: آري، اگر شيعه ي ما از خدا بترسد و مراقب پيغمبر خود باشد (به دستورهاي او عمل كند) و خود را از گناهان حفظ نمايد، در درجات ما با ما خواهد بود.

ابوبصير مي گويد: در همان سال كه به مدينه برگشتم، ابوحمزه پس از مدت كوتاهي از دنيا رفت [2] .

ابوحمزه ثقه و مورد اعتماد است، اهل سنت هم رواياتي از او نقل مي كنند و به ثقه بودن وي معترفند [3] .

يا ابن جندب لا تتصدق علي اعين الناس ليزكوك فأنك ان فعلت ذلك فقد استوفيت اجرك و لكن اذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك فان الذي تتصدق له سرا يجزيك علانية علي رؤوس الاشهاد في اليوم الذي لا يضرك ان لا يطلع الناس علي صدقتك... يا ابن جندب الخير كله امامك و ان الشر كله امامك و لن تري الخير و الشر الا بعد الاخرة لان الله جل و عز جعل الخير كله في الجنة و الشر كله في النار لانهما الباقيان و الواجب علي من وهب الله له الهدي و اكرمه بالايمان و الهمه رشده و ركب فيه عقلا يتعرف به نعمه و آتاه علما و حكما يدبر به امر دينه و دنياه ان يوجب علي نفسه ان يشكر الله و لا يكفره و ان يذكر الله و لا ينساه و ان يطيع الله و لا يعصيه للقديم الذي تفرد له بحسن النظر و للحديث الذي انعم عليه بعد اذ انشأه مخلوقا و للجزيل الذي وعده و الفضل الذي لم يكلفه من طاعته فوق طاعته و ما يعجز عن القيام به و ضمن له العون علي تيسير ما حمله من ذلك و ندبه الي الاستعانة علي قليل ما كلفه و هو معرض عما امره و عاجز عنه قد لبس ثوب الاستهانة فيما بينه و بين ربه متقلدا لهواه ماضيا في شهواته مؤثرا لدنياه علي آخرته و هو في ذلك يتمني جنان الفردوس و ما ينبغي لاحد ان يطمع ان ينزل بعمل الفجار منازل الابرار اما انه لو وقعت الواقعة و قامت القيامة و جاءت



[ صفحه 224]



الطامة و نصب الجبار الموازين لفصل القضاء و برز الخلائق ليوم الحساب ايقنت عند ذلك لمن تكون الرفعة و الكرامة و بمن تحل الحسرة و الندامة فاعمل اليوم في الدنيا بما ترجوا به الفوز في الاخرة.

تا اينجا همراه با تاريخ بيت الأحزان از بدو پيدايش آن، تا اواخر قرن سيزده (1292)،



[ صفحه 179]



قرن به قرن حركت نموديم. اينك در قرن چهاردهم هجري و در آستانه تخريب بيت الأحزان كه در سال 1344هـ. واقع گرديده است قرار گرفته ايم. در اين برهه محدود و مدت كمتر از نيم قرن، از ميان ميليونها زائر بيت الأحزان، تعدادي از علماي برجسته و نويسندگان را مي بينيم كه در تأليفات خود از بيت الأحزان سخن به ميان آورده و از اين بناي تاريخي و اثر فراموش نشدني ياد نموده اند، از جمله:

1 ـ ابراهيم رفعت پاشا [1] نويسنده و اميرالحاج مصري است كه براي آخرين بار در سال 1325هـ بقيع را زيارت كرده و مشاهدات خود را در باره بيت الأحزان چنين نقل مي كند:

«و هناك قبة تسمي قبة الحزن يقال انها فـي البيت الذي آوت اليه فاطمه بنت النبي (صلي الله عليه وآله) والتزمت الحزن فيه بعد وفات ابيها رسول الله (صلي الله عليه وآله) و كان في البقيع قباب كثيرة هدمها الوهابيون». [2] .

«در بقيع، گنبد ديگري نيز وجود دارد كه «قبة الحزن» ناميده مي شود و مي گويند كه اين گنبد در روي همان محل ساخته شده است كه فاطمه (عليه السلام) پس از رسول خدا (صلي الله عليه وآله) بدانجا مي آمده و حزن و اندوه خود را ابراز مي نموده است»، سپس مي گويد «در بقيع گنبدهاي زيادي بود كه وهابيها از بين برده اند.»

2 ـ حاج سيد احمد هدايتي: يكي ديگر از كساني كه در آستانه تخريب بيت الأحزان و پنج سال قبل از اين حادثه تأسف بار، بيت الأحزان را زيارت و در سفرنامه خود به نام «خاطرات مكه» منعكس نموده است، مرحوم حاج سيد احمد هدايتي يكي از سادات مكرم و از اولاد محترم رسول اكـرم (صلي الله عليه وآله) است كه وي ضمن بيان مـوارد و نقاط مختلفي كه حضرت زهرا (عليها السلام) را زيارت نموده است، مي گويد: «پنجم در بيت الأحزان كه در قبرستان بقيع



[ صفحه 180]



واقع است.» [3] .

3 ـ سيدشرف الدين (قدس سره) 1290 ـ 1377: مرحوم علامه، سيدعبدالحسين شرف الدين، [4] سومين كسي است كه بيت الأحزان را پنج سال قبل از تخريب، زيارت و به تناسب بحثي در كتاب خود «النص والاجتهاد» به اين مطلب تصريح نموده است كه گفتار او را بعنوان «ختامه مسك» مي آوريم:

«... سپس علي بن ابي طالب در بقيع محلي را آماده ساخت كه فاطمه زهرا براي گريه كردن، بدانجا مي آمد و بيت الأحزان ناميده مي شد و شيعيان در طول تاريخ اين بيت را همانند مشاهد و حرمهاي مقدس زيارت مي نمودند تا اينكه در اين ايام كه سال 1344هـ است، ملك عبدالعزيز بر سرزمين حجاز مسلط و با دستور وي بر اساس پيروي اش از وهابيگري، منهدم گرديد و در سال 1339 هجري كه خداوند توفيق سفر حج و زيارتِ پيامبر و مشاهد اهل بيتش در بقيع را بر من عنايت فرمود، بيت الاحزان را زيارت كردم.»

(... و كنا سنة 1339 تشرفنا بزيارة هذا البيت (بيت الأحزان)... في البقيع...). [5] .

4 ـ جناب شيخ عمراوي: ايشان بزرگترين عالم و شيخ الشيعه در مدينه منوره است كه بيت الأحزان را قبل از تخريب مشاهده كرده است اينجانب در طول سي سال مكرر به زيارت ايشان نائل گشته ام و آخرين بار در شب اول و شب پنجم ماه مبارك رمضان 1326 قمري بعد از نماز مغرب و عشا در منزلشان به زيارتشان كه در حال پيري و داراي 97 سال بودند شرفياب شدم در ضمن مطالب جالب درباره بيت الأحزان فرمودند من



[ صفحه 181]



8 يا 9 ساله بودم و مكرر به همراه مادرم ضمن زيارت بقيع وارد بيت الأحزان هم مي شديم و اضافه نمودند كه بيت الأحزان داراي گنبد و فرش بود و مساحت آن به 8 و 9 متر مي رسيد و بشكل دايره اي بود و در چند قدمي جنوب غربي حرم ائمه بقيع واقع شده بود.

و تعرف بمناجاة العارفين و هذا نصها.

«الهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك، و عجزت العقول عن ادراك كنه جمالك، و انحسرت الأبصار دون النظر الي سبحات وجهك، و لم تجعل للخلق طريقا الي معرفتك الا بالعجز عن معرفتك.

الهي: فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم و أخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم، فهم الي أوكار الأفكار يأوون وفي رياض القرب و المكاشفة يرتعون، و من حياض المحبة بكأس



[ صفحه 214]



الملاطفة يكرعون، و شرايع المصافاة يردون، قد كشف الغطاء عن أبصارهم، و انجلت ظلمة الريب عن عقائدهم، و ضمائرهم، و انتفت مخالجة الشك عن قلوبهم و سرائرهم، و انشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم، و علت لسبق السعادة في الزهادة هممهم و عذب في معين المعاملة شربهم، و طاب في مجلس الأنس سرهم، و أمن في موطن المخافة سربهم، و اطمأنت بالرجوع الي رب الأرباب أنفسهم، و تيقنت بالفوز و الفلاح أرواحهم، و قرت بالنظر الي محبيهم أعينهم، و استقر بادراك السؤل، و نيل المأمول قرارهم، و ربحت في بيع الدنيا بالآخرة تجارتهم الهي ما الذ خواطر الالهام بذكرك علي القلوب، و ما أحلي المسير اليك بالأوهام في مسالك الغيوب، و ما أطيب طعم حبك و ما أعذب شرب قربك؟ فاعذنا من طردك و ابعادك، و اجعلنا من أخص عارفيك، و أصلح عبادك، و أصدق طائفتك، و اخلص عبادك، يا عظيم، يا جليل، يا كريم، يا منيل برحمتك و منك، يا أرحم الراحمين...».

حقا ان الامام زين العابدين سيد الموحدين، و زعيم العارفين بالله، لم تكن عبادته لله تقليدية، و انما ناشئة عن كمال معرفته بالله تعالي.

لقد أعرب الامام عليه السلام - في هذه المناجاة - عن قصر الألسنة عن بلوغ الثناء علي الله، و عجز العقول عن ادراك كنه جماله، اذ كيف يحيط الممكن في ادراكه، بمعرفة واجب الوجود، و مبدع الكون.

و أثرت عنه بعض الأدعية التي كان يدعو بها في قنوته و هي:

1- «اللهم ان عدوي قد استسن في غلوانه، و استمر في عدوانه، و أمن بما شمله من الحلم عاقبة جرأته عليك، و تمرد في مباينتك، و لك اللهم لحظات سخط بياتا و هم نائمون، و نهارا و هم غافلون، و جهرة و هم يلعبون، و بغتة و هم ساهون، و ان الخناق قد اشتد، و الوثاق قد احتد، و القلوب قد محيت، و العقول قد تنكرت، و الصبر قد أودي، و كادت تنقطع حبائله، فانك لبالمرصاد من الظالم، و مشاهدة من الكاظم، لا يعجلك فوت درك، و لا يعجزك احتجاز محتجز، و انما مهل استثباتا، و حجتك علي الاحوال البالغة الدامغة، و بعبيدك ضعف البشرية و عجز الانسانية، و لك سلطان الآلهية و ملكة البرية، و بطشة الاناة، و عقوبة التابيد.



[ صفحه 130]



اللهم ان كان في المصابرة لحرارة المعان من الظالمين، و كمد من يشاهد من المبدلين لك، و مثوبة منك فهب لي مزيدا من التأييد، و عونا من التسديد الي حين نفوذ مشيئتك فيمن اسعدته و اشقيته من بريتك. و امنن علي بالتسليم لمحتومات أقضيتك، و التجرع لصادرات اقدارك، و هب لي محبة لما احببت في متقدم و متأخر، و متعجل و متأجل، و الايثار لما اخترت في مستقرب و مستبعد، و لا تخلنا مع ذلك من عواطف رحمتك.... و حسن كلائتك....» [1] .

لا اكاد أعرف وثيقة سياسية حفلت بتحديد الاوضاع الراهنة في البلاد في ذلك العصر، كهذا الدعاء الذي تحدث فيه الامام عن الازمات السياسية التي عاناها المسلمون أيام الحكم الاموي المعاصر له خصوصا عهد الطاغية عبدالملك بن مروان الذي جهل علي اذلال المسلمين، و ارغامهم علي ما يكرهون، و قد سلط عليهم الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي الذي عاث في دينهم و دنياهم، و سعي في الارض فسادا، فلم يترك لونا من الوان الظلم الا صبه علي المسلمين حتي طاشت الاحلام، و بلغت القلوب الحناجر، و أودي الصبر، و انقطعت حبائله، و الامام يطلب من الله ان ينقذ المسلمين من محنتهم، و ينزل عقابه الصارم بالمردة الظالمين.

2 - كا (ع) يدعو بهذا الدعاء في قنوته «بمنك و كرمك يا من يعلم هواجس السرائر و مكامن الضمائر، و حقائق الخواطر، يا من هو لكل غيب حاضر، و لكل منس ذاكر، و علي كل شي ء قادر، و الي الكل ناظر، بعد المهل و قرب الاجل، و ضعف العمل، و أراب الامل.

و أنت يا الله الآخر كما أنت الاول مبيد ما أنشأت، و مصيرهم الي



[ صفحه 131]



البلي، و تقلدهم أعمالهم، و محملها ظهورهم الي وقت نشورهم من بعثة قبورهم عند نفخة الصور، و انشقاق السماء بالنور، و الخروج بالمنشر الي ساحة المحشر، لا ترتد اليهم أبصارهم و افئدتهم هواء، متراطمين في غمة مما أسلفوا، و مطالبين بما احتقبوا، و محاسبين هناك علي ما أرتكبوا، الصحائف في الاعناق منشورة، و الاوزار علي الظهور ما رورة، لا انفكاك و لا مناص و لا محيص عن القصاص قد اقحمتهم الحجة و حلوا في حيرة المحجة و همس الضجة، معدول بهم عن المحجة، الا من سبقت له من الله الحسني فنجا من هول المشهد و عظيم المورد، و لم يكن ممن في الدنيا تمرد، و لا علي أولياء الله تعند، و لهم استعبد، و عنهم بحقوقهم تفرد.

اللهم: فان القلوب قد بلغت الحناجر، و النفوس قد علت التراقي و الاعمار قد نفذت بالانتظار لا عن نقص استبصار، و لا عن اتهام مقدار، ولكن لما تعاني من ركوب معاصيك، و الخلاف عليك في آوامرك و نهيك، و التلعب باوليائك، و مظاهرة اعدائك.

اللهم: فقرب ما قد قرب، و أورد ما قد دني، و حقق ظنون الموقنين و بلغ المؤمنين تأميلهم من اقامة حقك و نصر دينك و اظهار حجتك...» [2] .

و حفل هذا الدعاء الشريف باعطاء صورة عن سعة علم الله، و احاطته بكل شي ء الظاهر و الخفي، كما حفل بذكر المعاد، و حشر الناس جميعا يوم القيامة لعرضهم للحساب أمام الله، و هم يحملون علي ظهورهم وزر ما عملوه في دار الدنيا، و انهم مطالبون بما اقترفوه، و محاسبون علي ما عملوه، و لا ينجو من أهوال ذلك المشهد الرهيب الا من سبقت له من الله الحسني، و لم يكن من المتمردين في دار الدنيا، و لا من المستعبدين لعباد الله:



[ صفحه 132]



و فيه تعريض بحكام الامويين الذين اتخذوا مال الله دولا، و عباد الله خولا، و ان القلوب قد بلغت الحناجر، من ظلمهم و جورهم حسبما يقول (ع).

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

اگر مي خواهي عملت ختم به خير شود و وقتي مي ميري با بهترين اعمال بميري، حق و حرمت خداي را پاس دار و نعمت هاي او را در راه معاصيش به كار مبر. [1] .

بخوانيد و ببينيد كه نهي از منكر چقدر مهم است و انسان در قبال اين امر واجب، چه وظيفه ي سنگيني دارد!

قد حق لي ان آخذ البري ء منكم بالسقيم و كيف لا يحق لي ذلك، و انتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح و لا تنكرون عليه و لا تهجرونه و لا تؤذونه حتي يتركه. [1] .

من حق دارم اگر اشخاص بي گناه شما را به جاي گناهكار مجازات كنم. چگونه اين حق را نداشته باشم و حال آنكه به شما خبر مي رسد كه فردي از شما كار ناشايست مي كند و او را از آن كار نهي نمي كنيد و از آن شخص دوري نمي كنيد و او را نمي رنجانيد، تا آن كار را ترك كند.

ابي بصير مي گويد روزي در خدمت حضرت نشسته بودم فرمود آيا ابامحمد امامت را شناخته؟ دست روي زانوي حضرت گذاشتم و گفتم: بلي «والله الذي لا اله الا هو» تو همان امام من هستي. حضرت فرمود: راست گفتي و در اين عقيده ات ثابت باش. گفتم يابن رسول الله نشان امام را بيان فرماييد. فرمود: اي ابا محمد غير از شناختن امام نشان ديگري لازم نيست. گفتم مي خواهم شناسائيم تكميل باشد. فرمود: يا ابامحمد در اطراف كوفه براي تو فرزندي به نام عيسي به دنيا آمده است و بعد از او محمد و پس از آن دو دختري براي شما خواهد بود. بدان اين دو پسر است



[ صفحه 221]



در صحيفه جامعه مخصوص ما شيعيان نوشته شده است با اسامي پدران و مادران و اجداد و نسبتهاي آنان تا روز قيامت. حضرت آن صحيفه را نشان داد ديدم. چيز زردي درجه دار بود.

ابي بصير مي گويد روزي وارد منزل حضرت صادق عليه السلام شدم فرمود يا ابامحمد ابوحمزه به چه كاري مشغول بود؟ گفتم يابن رسول الله او را مرد شايسته ديدم. حضرت فرمود وقتي كه برگشتي سلام مرا به او برسان و بگو كه در فلان ماه و فلان روز از دنيا خواهد رفت. ابوبصير مي گويد عرض كردم كه ابوحمزه از جمله شيعيان حقيقي شما است فرمود بلي آنچه در پيش ما است از خبر دادن از مرگ از خبر است از براي او عرض كردم آيا شيعيان شما با شما هستند؟ حضرت فرمود: بلي هر گاه كسي از خدا بترسد و مواظب كردار خود باشد و از گناه بپرهيزد در رتبه ما خواهد بود. ابوبصير مي گويد به وطن بازگشتم در همان سال چيزي نگذشت كه ابوحمزه از دنيا رفت.

زيد شحام مي گويد حضرت صادق عليه السلام فرمود: اي زيد چند سال داري؟ گفتم: اينقدر. فرمود: اي زيد بشارت باد تو را كه از دوستان ما هستي آيا راضي نيستي كه با ما باشي؟ عرض كردم بلي اي مولاي من چقدر خوب است كه با شما باشم فرمود: اي زيد به خدا قسم من بر شما از خودتان مهربانترم و به پروردگار سوگند گويا در بهشت در يك مقام تو و حارث بن مغيره نضري را مي بينم.

عبدالحميد بن ابي علا كه از دوستداران محمد بن عبدالله ابن



[ صفحه 222]



الحسين (شهيد فخ) بود و منصور عباسي او را دستگير كرد و روانه زندان نمود. ابوبصير مي گويد در موسم حج روز عرفه حضرت صادق عليه السلام را ملاقات كردم فرمود: اي محمد دوست شما عبدالحميد به چه كاري مشغول است؟ گفتم: مدتي است كه منصور دوانقي وي را گرفته و زنداني كرد. حضرت دستهايش را بلند كرد بعد از مدتي دعا فرمود يا محمد به خدا سوگند رفيقت آزاد شد. محمد مي گويد پس از مراجعت از عبدالحميد پرسيدم كي خلاص شدي؟ بعد از ظهر روز عرفه.

رزام ابن مسلم مي گويد منصور به حاجب خود دستور داد وقتي كه جعفر بن محمد وارد مجلس شد فورا وي را مي كشي. حضرت وارد مجلس شد و نشست. منصور دنبال حاجب فرستاد حاجب آمد. به طرف حضرت نظر كرد ولي آن حضرت را نديد. سپس منصور حاجب را گفت برگردد. حضرت امام صادق عليه السلام نيز حركت كرد و رفتند. بعد از آن منصور دست به هم مي زد و حاجب را توبيخ مي كرد كه چرا جعفر بن محمد را نكشتي؟

جابر و سعيد بن عمر جلاب هر دو از حضرت باقر عليه السلام نقل كرده اند كه اسم اعظم خداي عزوجل هفتاد و سه حرف است و در نزد آصف بن رخيا وزير حضرت سليمان يك حرف موجود بود كه با آن يك حرف تخت بلقيس را در يك چشم به هم زدن نزد سليمان حاضر مي كرد و در نزد ما ائمه هفتاد و دو حرف موجود است و يك حرف آن علم مخصوص خداي عزوجل است.

رقاعه بن موسي مي گويد در محضر حضرت صادق عليه السلام بودم كه



[ صفحه 223]



ابوالحسن موسي عليه السلام وارد شدند. وي مي گويد من آقا را بغل چسباندم و سر مباركش را بوسيدم. حضرت صادق عليه السلام فرمودند: همين پسرم در دست بني عباس گرفتار شده بعد آزاد مي شود. پس او را دستگير نموده و به قتل خواهند رسانيد.

عائذا حمسي مي گويد به محضر حضرت صادق عليه السلام داخل شدم و قصد داشتم كه از حضرت در خصوص نماز سؤالاتي كنم. اول به اين طريق سلام كردم: «السلام عليك يابن رسول الله» جواب سلام مرا داد سپس فرمود به خدا قسم ما فرزندان حضرت رسول هستيم و ما ذوي القربي نيستيم. سه مرتبه اين كلام را تكرار كردند سپس بدون اينكه سؤال كنم فرمود هرگاه به نمازهاي واجب صحيح قيام كني به غير از اين از تو چيزي سؤال نخواهد شد.

ابوحمزه ثمالي مي گويد با حضرت صادق عليه السلام در راه مكه همراه بودم. ناگهان سگ سياهي نمايان شد. حضرت فرمود: خدا روسياهت كند چه خبر است؟ ناگهان آن سگ به شبيه پرنده درآمد و ناپديد شد. حضرت فرمود: اين قاصد جني ها است هشام مرواني مرده و اين حيوان مأمور است كه در شهرها خبر مرگ وي را منتشر كند.

ابوبصير مي گويد همسايه اي داشتم از كارمندان دولت عباسي كه داراي ثروت زياد و كنيزان خواننده بود. در منزل خود دوستان و همكاران خود را جمع كرده شرب خمر و عربده كشي مي نمود و اسباب اذيت و ناراحتي من بودند. چندين بار به او متذكر شدم قبول نكرد آخر در جواب



[ صفحه 224]



گفت من به اين اعمال زشت گرفتارم. هر گاه به خدمت آقايت (جعفر ابن محمد) رسيدي از حال من بگو شايد توجه و دعا كند تا خدا مرا نجات دهد. روزي به خدمت حضرت رسيدم و گفتار اين شخص را بيان كردم. حضرت فرمود: وقتي كه به كوفه رسيدي اين شخص پيش تو خواهد آمد به او بگو جعفر بن محمد گفت كارهاي زشت خود را ترك كن من در پيش خدا ضامن بهشت تو هستم. ابوبصير مي گويد من به كوفه رسيدم آن مرد نيز در بين ساير مردم به ديدن من آمد. وقتي كه مجلس خلوت شد جريان شفاي او و جواب حضرت را به وي نقل كردم. مرد تا بيان حضرت صادق عليه السلام را از زبان من شنيد شروع به گريه كرد و گفت آيا سوگند ياد مي كني كه جعفر بن محمد چنين فرموده است؟ سوگند ياد كردم كه حضرت چنين گفته است. مرد گفت: همين قدر براي من كافي است. پس از گذشت چند روز شخصي را فرستاد و از من خواست كه به نزد وي روم. رفتم ديدم پشت در خانه خود لخت و عريان ايستاده است. گفت اي ابوبصير از ثروت من چيزي نمانده است و همينطور كه مي بيني همه را از دست دادم. ابوبصير مي گويد پيش دوستان رفتم و مقداري لباس جمع كرده براي او آوردم. بعد از چند روز شخصي را نزد من فرستاد. رفتم ديدم مريض است. دو سه روزي مشغول معالجه ي وي بودم تا هنگام مرگ وي فرارسيد و من در بالاي سر وي نشسته بودم و او مشغول جان دادن بود پس از زماني غش كرد و دوباره به هوش آمد و گفت اي ابي بصير امام صادق عليه السلام به وعده ي خود وفا كرد. اين را گفت و جان به جان آفرين سپرد. در آن سال به



[ صفحه 225]



مكه رفتم در مدينه به خدمت حضرت صادق عليه السلام رسيدم. يك پايم داخل دهليز خانه بود كه ديدم حضرت فرمودند اي ابابصير ما به وعده اي كه درباره دوستت داده بوديم وفا كرديم.

عبدالاعلي و عبيد بن بشير مي گويد: حضرت امام جعفرصادق عليه السلام فرمود آنچه در آسمانها و زمينها است و آنچه در بهشت و در جهنم است و آنچه در گذشته و آينده است تا روز قيامت مي دانم. سپس فرمود: علم همه آنها از قرآن مجيد است. حضرت دست خود را باز كرد و اينچنين فرمود: خداي تعالي مي فرمايد: «فيه تبيان كلشيي ء» همه چيز در قرآن بيان شده است.

اسماعيل بن جابر مي گويد حضرت جعفر بن محمد فرمود خداي تعالي حضرت محمد صلي الله عليه و آله و سلم را به پيغمبر مبعوث فرمود و قرآن را بر او نازل كرد و كتابهاي آسماني با وجود قرآن به پايان رسيدند و حلال و حرام آن تا روز قيامت ثابت است. خبرهاي گذشته و آينده در قرآن است و حضرت با دست مبارك به خود اشاره كرد و گفت همه اينها را ما مي دانيم.

اسحاق بن عمار صيرفي مي گويد روزي در مسجد كوفه از حيث تقيه به دوستان خود سلام نكردم زيرا شيعيان در مضيقه بودند پس از چند روز به خدمت امام جعفرصادق عليه السلام رسيدم حضرت فرمود: با اسحاق چرا درباره دوستان خود جفا كردي و به آنان سلام ننمودي. عرض كردم به جهت مراعات تقيه بود. حضرت فرمود: ترك سلام تقيه نيست بلكه در اسرار مخصوص بايد تقيه كني. هر گاه مؤمن بر مؤمني سلام بگويد ملائكه در



[ صفحه 226]



جواب آن سلام عليكم و رحمته الله و بركاته خواهند گفت.

ابي بكر حضر مي گويد در خدمت حضرت صادق درباره موضوع شورش زيد بن علي گفتگو شد حضرت فرمود به خدا قسم عمويم كشته مي شود و اگر شما در خانه هايتان قرار بگيريد به شما اذيتي نمي رسد.

داود بن اعين مي گويد در آيه: (و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون) فكر مي كردم كه جن و انس براي عبادت خلق شده اند ولي معصيت مي كنند. روزي وارد منزل حضرت صادق عليه السلام شدم حضرت با صداي بلند فرمودند: (و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون). سپس آن حضرت اين آيه را تلاوت فرمودند: (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا؛ تو نمي داني كه خدا امر تازه را صلاح داند.»

با بيان حضرت فهميدم كه آيه اولي نسخ شده است.

يونس بن طبيان مي گويد با عده اي در حضور حضرت جعفر ابن محمدصادق عليه السلام حاضر بودم سؤال از آيه شريفه ي خدا به حضرت ابراهيم خليل الله عليه السلام كردم فرمود: «خذا ربعة من الطير.» آيا مرغها از جنس مختلف بود يا از يك جنس بود؟ حضرت فرمود: آيا مي خواهيد به شما نيز مانند آنها نمايان كنم گفتم: بلي. فرمود: اي طاووس اي كلاغ اي باز اي كبوتر. چهار پرنده مختلف پريدند و در حضور حضرت حاضر شدند و سپس حضرت فرمود: آن چهار مرغ را ذبح كرده و قطعه قطعه نمودند. پرها را كنده و به هم مخلوط نمودند. سپس سر طاووس را برداشت و صدا كرد ديديم گوشت و استخوان و پرها را از هم جدا شده و به سر چسبيده طاووس زنده



[ صفحه 227]



جلو حضرت ايستاد. سپس ديدم هر كدام از پرندگان را به ترتيب صدا كرد و همه پرندگان زنده در نزد حضرت حاضر شدند.

هشام بن حكم نقل مي كند روزي مردي از اهل حيل به خدمت حضرت صادق عليه السلام آمد و ده هزار درهم آورد و گفت يابن رسول الله با اين پول خانه براي من خريداري كن تا در اينجا ساكن باشم سپس مرد به مكه رفت وقتي كه از حج مراجعت كرد حضرت او را در منزل خود جاي داد. فرمود از براي تو خانه در بهشت اعلي خريداري نمودم حد اول آن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حد دوم آن خانه من و حد سوم آن خانه حضرت امام حسن عليه السلام و حد چهارم آن به خانه حضرت حسين عليه السلام و قباله آن را نوشتم. وقتي مرد اين را شنيد گفت راضي شدم. حضرت آن پولها را بين اولاد امام حسن عليه السلام و امام حسين عليه السلام تقسيم كرد وقتي مرد به وطن مراجعت كرد مرض سختي وي را عارض شد و وصيت كرد كه آن قباله حضرت را با وي دفن كنند و اين وصيت را انجام دادند. فرداي آن روز كه به سر قبر او رفتند قباله را روي قبر ديدند كه در پشت قباله نوشته شده بود: «وفي لي ولي الله جعفر بن محمد؛ جعفر بن محمد ولي الله به عهد خود وفا كرد.»

حماد بن عيسي از حضرت صادق عليه السلام درخواست نمود كه حضرت در حق وي دعا كند كه خدا حج زياد و املاك نيكو و همسر لايق و زيبايي از خاندان بزرگ و فرزندان نيكوكار نصيب وي گرداند. حضرت فرمود: باراليها بر حماد پنجاه حج مقبول و املاك نيكو و از خاندان شريف همسر زيباي صالحه و از آن همسر اولاد نيكوكار نصيب فرما. يكي از اشخاصي كه در آن



[ صفحه 228]



مجلس بودند مي گويد بعد از مدتي در بصره گذرم به منزل حماد بن عيسي افتاد حماد گفت آيا دعاي حضرت صادق عليه السلام درباره من را به ياد داري. گفتم بلي گفت اين خانه من و در اين شهر خانه اي به خوبي اين خانه نيست و املاكم بهترين املاك است و همسرم از بهترين خانواده ها و اولادم را هم مي شناسي و چهل و هشت مرتبه حج كرده ام مي گويند حماد دو حج ديگر نيز انجام داد و در حج پنجاه و يكم چون براي احرام بستن به جحفه رسيدند حماد داخل كنار رودخانه اي شد كه غسل كند سيل او را درربود. غلامان از پي او رفتند او را از آب گرفتند ولي غرق شده بود و به همين جهت حماد را غريق الجحفه خواندند.

روزي منصور عباسي محمد بن اشعث را گفت شخص صاحب عقلي را نزد من بياور كه هر چه به وي سفارش كنم به خوبي انجام دهد. محمد بن اشعث دايي خود كه شخصي به نام ابن مهاجر بود نزد منصور حاضر كردم. منصور به وي گفت يابن مهاجر اين اموال را بگير و به مدينه برو پيش جعفر بن محمد و عبدالله المحض ابن الحسن بن الحسن المجتبي و جمع ديگر از سادات مدينه به ايشان بگو من مرد خراساني و از شيعيان شما هستم و اين اموال را به جهت شما آورده ام. وقتي كه مال را گرفتند بگو چون من واسطه هستم بايد به آنها رسيد بدهيد كه به صاحبانش برسانم مقصودش به دست آوردن بهانه بود. ابن مهاجر مال را گرفت روانه مدينه شد. مالها را تقسيم كرد و برگشت منصور عباسي پرسيد چه كردي؟ گفت مالها را گرفتند و قبض رسيد دادند به غير از جعفر بن محمد عليه السلام كه در



[ صفحه 229]



ميان مسجد به خدمتش رسيدم. نماز مي خواند صبر كردم تا از نماز فارغ شد برخاست تشريف برد من به دنبال وي روانه شدم توجهي به من كرد و گفت اي مرد از خدا بترس و اهل بيت پيغمبر را فريب نده. چون آنها تازه از ظلم بني مروان خلاص شده اند. عرضكردم مگر چه شده؟ حضرت سرش را نزد من آورد تمام وقايع بين من و تو را خبر داد گويا حضرت نيز با ما بوده است. منصور گفت يابن مهاجر هيچ وقتي نبوده كه در بين اهل بيت پيغمبر محدثي نباشد و امروز محدث بين آنها جعفر بن محمد است.

تا اينجا گوشه اي از نور حكمت و صفاي باطن و مقام شامخ علمي و كرامات حضرت همانند قطره اي از دريا نوشته شد. در اينجا لازم است اشاره شود به نسبتهايي كه دشمنان دوست نما از روي غرض به آن حضرت داده و بعضي از شيعيان ضعيف العقيده از روي سادگي آن نسبتها را پذيرفته اند. از جمله آن نسبتهاي دروغي فالنامه امام جعفرصادق عليه السلام و يا افسون ها و طلسمهايي كه براي فريفتن مردمان نادان در بعضي از كتابهاي برخي افراد مغرض جمع آوري كرده و به حضرت نسبت داده اند و تمام آنها بي اساس و غلط است و شخصي كه مراتب ولايت و شناخت حقيقي مقام امام را دارا باشد اين قبيل دروغها را اصلا نمي پذيرد.

از ابي بصير نقل شده است كه حضرت فرمود آنچه مي گويم در حق معلي بن حنيس پنهان دار. من عرض كردم بفرما. حضرت فرمود: آگاه باش معلي بن حنيس به درجه خود نمي رسد مگر آنكه از داوود ابن علي بر او وارد آيد. عرض كردم در چه زماني اين امر اتفاق خواهد افتاد؟ فرمود در



[ صفحه 230]



سال آينده. پس چون سال ديگر شد داوود ابن علي والي مدينه شد و معلي را احضار كرد و از او پرسيد صورت اسامي اصحاب امام جعفرصادق عليه السلام را بايد به من بدهي معلي بن جنيس گفت من از اصحاب او احدي را نمي شناسم و من گاهي براي حاجتي به خدمت حضرت مي روم. داوود گفت آيا از من نام و نشان اصحاب را مخفي مي داري؟ آگاه باش اگر اسامي آنان را نگويي تو را خواهم كشت. معلي گفت آيا مرا به قتل تهديد مي كني؟ بدان اگر از اصحاب حضرت زير پاي من باشند من پاي خود را برنمي دارم. پس آن لعين امر كرد كه آن مرد بي گناه را كشته و به دار كشيدند چنانچه حضرت صادق خبر داده بود.

در كتاب ضرايح از بشير نبال نقل شده است كه مي گفت وقتي در خدمت امام صادق عليه السلام بودم مردي وارد شد و نشست. حضرت فرمود: اين لباسهاي تو چه پاكيزه است وي عرض كرد اين لباس از لباسهاي ديار ما است. مرد عرض كرد هديه به خدمت تو آورده ام و غلام وي داخل شد و بسته اي را آورد و در داخل آن چند پارچه لباس بود. وي آن لباسها را به خدمت حضرت تقديم كرد. ساعتي در خدمت حضرت نشست و صحبتي كرد و رفت. زماني كه آن مرد بيرون رفت حضرت فرمود كه اگر هنگام آن برسد صاحب آن علمهاي سياه از خراسان كه صداي اسلحه جنگ او بلند خواهد شد. همين مرد است. بعد از آن حضرت به غلام خود فرمود كه برود و از اين شخص سؤال نمايد كه اسمش چيست. چون غلام سؤال كرد وي گفت اسم من عبدالرحمن است. حضرت سه بار فرمود كه به خدا قسم



[ صفحه 231]



عبدالرحمن او است و وي آن شخصي است كه با شمشير شورش مي كند. راوي مي گويد چون ابومسلم خروج كرد ديدم او همان مردي بود كه حضرت در حق او فرمود. راوي مي گويد معلوم مي شود كه عبدالرحمن اسم يا لقب ابومسلم بوده است.

حضرت امام صادق عليه السلام براي كوشش در حفظ برادران فرمود از مهمترين شرط ابقاء و ادامه دوستي دو اصل است - يكي صداقت و راستگوئي كه هيچ وقت به برادر ايماني خود دروغ و خلاف واقع نگوئيد كه در حق دوستي شما ظنين و بدگمان شود - دروغ و نادرستي مقراض دوستي است حس بدانديشي، بدگماني را تقويت مي كند به سخنان راست و درست ديگر هم با شنيدن يك دروغ ظنين مي شود و باور نمي كند - ديگر آنكه امانت او را حفظ كني و در حفظ امانت خواه امانت مالي يا معنوي مانند اسرار دروني و غيره باشد بايد همه را حفظ كرد و در راه خدا مصون داشت.

حضرت صادق عليه السلام مي فرمايد: اي اصحاب من هيچ چيز برازنده تر از اين نيست كه مرد در زندگي راستگو باشد - جدش امانت و صداقت را از اذهان و افكار عمومي به منصب گرفت و خودش در صداقت لهجه به صادق شهرت يافت به اصحابش نيز تأكيد مي كند كه صادق و امين باشيد كه اين دو خصلت افضل صفات انسانيت است اثري در دنيا و ثوابي در آخرت دارد محبوبيت نفوس دنيا براي راستي و درستي موجب معامله و وثوق بسيار مي شود و اين وجاهت ملي براي كمتر كسي دست مي دهد - بي نيازي - ثروت - بزرگواري - سيادت



[ صفحه 184]



حاصل امانت و صداقت است هر مردي كه امانت و صداقت نداشته باشد خوار و ذليل است.

قال (ع) لعبد الرحمن بن سباته و قد دخل علي الصادق بعد موت ابيه و هو شاب الا اوصيك فقال بلي جعلت فداك قال (ع) عليك بصدق الحديث و اداء لامانه تشرك الناس في اموالهم هكذا و اجمع بين اصابعه قال فحفظت الحديث فزكيت ثلثمائة الف درهم. [1] .

در وصيت به عبدالرحمن بن سباته فرمود وصيتي به تو مي كنم كه ارزش بي حدي دارد و آن مراقبت در راستي و درستي است كه اين دو خصلت را در اموال خود هم رعايت كن او گفت سيصد هزار درهم زكوة دادم و احاديث را در سفر و حضر به دست آوردم و حفظ كردم.

زمين شناسي امروز عبارت از همان تعليمات عاليه قبلي اسلامي است به اضافه كشفيات بيشتري كه در آن شده است زمين شناسي امروز عبارت است از معرفت نقشه سطح زمين و انواع گل ها كه به صورت معادن موجود است - سنگ هاي مختلف مرمر - آهكي سنگهاي تورق پذير - و آهم و طلا و نقره و سرب و قلع و غيره مخلوط سنگ و خاك است و آنها را استخراج مي كنند و آب مي نمايند و تصفيه مي كنند و گذشته از آن ماسه ها - و انواع معادن و نيروهاي داخل زمين از نفت و غيره كه همه اين خصوصيات و مواد معرفة الارضي در نظر امام مورد توجه بوده و در توحيد مفضل از نظر طريقيت كلياتي را بيان فرموده و مصاديقي را تعريف و توصيف و تشريح فرموده است و اين بهترين درس زمين شناسي است و قسمت ديگر آن علم به زمان و مكان كره زمين است كه جغرافيا گويند و امام عليه السلام در اين علم نيز مهارتي داشته و كتب مسالك و ممالك كه تاريخ و جغرافياي اسلام است از تعليمات آن حضرت تدوين و تنظيم و تأليف گرديده است.

ساختمان زمين از نظر شكل كروي بودن آن و تقسيم به آب و خاك و درجه حرارت و



[ صفحه 252]



فصول سال و تغييرات حدود آن و فضا و هواي مجاور آن و ضخامت و قطر كره زمين و نسبت آن با ساير كرات و اجرام سماوي و فلكي و حركت زمين در منظومه شمسي و تغييرات سطح زمين از جهت سواحل درياها و مسير رودخانه ها و كوهها و دره ها و حدود سياسي و عمل آب و حرارت در سطح و عمق آن و اوضاع طبيعي و اقتصادي و اجتماعي كه همه اين دقتها در اسلام از نظر طريقيت به توحيد مورد توجه بوده و هست.

و در احاديث و اخبار از خواص خاك و تربت بحثي نموده اند درباره حفر قنوات و فواصل چاههاي آب با چاههاي مستراح در آن نقاطي كه آب مشروب آنها از چاه است در فقه اسلام در باب طهارت و مساقات و مزارعه در اين موضوع احكامي جالب صادر فرموده اند.

در بيان سير آب در كره زمين مي فرمايد هميشه و همه جا مجاري آب از شمال به جنوب است و... و... لان مجاري العيون من مهيب الشمال كه امروز علم ثابت كرده مجاري بادها و آب ها همه روي به جنوب در حركت است و ما مي بينيم دستور حفر قنوات را رو به قبله داده اند كه در ايران همه از شمال به جنوب مي باشد و ما قسمتي از اين علوم افاضي امام را در كتاب جهان اسلام و اسلام در جهان نقل كرده ايم.

و همچنين در احاديث بسيار ديده ايم كه بلندترين نقطه زمين و پست ترين نقطه دريائي را بيان فرموده مخصوصا در كشتي راني و نيروي دريائي و غيره و نيز درباره ساختمان عمارات و ابنيه و بنا گذاشتن درب و پنجره براي استفاده از نور و هوا مؤبد بيان ما و مهارت امام در اين رشته علوم مي باشد [1] .

فلما راوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم

24 سوره احقاف

چون ديدند ابري بر آسمان پهن شد و از اطراف به سوي آنها جمع شدند مهيب و خطرناك قوم عاد گفتند اين ابر بارنده است هود پيغمبر به آنها گفت اين ابر باران آور نيست بلكه اين ابر عذابي است كه مطالبه مي كرديد.

عارض ممطر ابر بارنده تند و پهن و مهيب و خطرناك و كشنده را گويند و عارض مطلق ابر پوشش را گويند كه سرتاسر فضاي جو مرئي را بپوشاند آنگاه ابر عارض ممطر آيد



[ صفحه 82]



و باران فروريزد پس عارض به ابر اطلاق مي شود و عارض ممطر ابر بارنده را گويند كه از اين جمله استفاده مي شود كه عارض غيرممطر هم هست و آن ابر پوششي است بدون باران.

الاغسال المستحبة كثيرة، و قد انهاها بعض الفقهاء الي مئة تسامحا منه في أدلة السنن، و المشهور بين الفقهاء 28 غسلا، كما قال صاحب الشرائع.

منها: غسل الجمعة، و وقته ما بين طلوع الفجر الي زوال الشمس. قال الامام الصادق عليه السلام: الغسل يوم الجمعة علي الرجال و النساء في الحضر، و علي الرجال في السفر، و ليس علي النساء في السفر. و قال: ليتزين أحدكم يوم الجمعة، يغتسل و يتطيب.

و منها: أول ليلة من رمضان المبارك، و ليلة النصف، و السابعة عشرة، و التاسعة عشرة، و احدي و عشرين، و الثالثة و عشرين، و ليلة الفطر، و يوم العيدين، و عرفة، و ليلة النصف من رجب، و اليوم السابع و الشعرين منه، و ليلة النصف من شعبان، و يوم المباهلة و هو 24 من ذي الحجة.

و منها: غسل الاحرام، و زيارة الرسول و آله الاطهار صلي الله عليه و آله و سلم، و غسل التوبة، و لدخول الكعبة، و غيره كثير.

و فيها جميعا روايات عن أهل البيت عليهم السلام، و تقدم أنه اذا اجتمعت اغسال عديدة كفي عنها غسل واحد، أما صورة الغسل المستحب فهي تماما كصورة غسل الجنابة، مع اعتبار الشروط من طهارة الماء و اطلاقه و اباحته.



[ صفحه 122]



و ذهب جماعة من فقهاء الشيعة الي أن الغسل مستحب في نفسه دون أن يقصد المغتسل أية غاية من الغايات المنصوص عليها، لقوله تعالي: (و يحب المتطهرين) [1] و قول الامام عليه السلام: ان استطعت ان تكون في الليل و النهار علي الطهارة، فافعل.



[ صفحه 123]

سئل الامام الصادق عليه السلام عن رجل يحج عن آخر: ما له من الثواب؟ قال: للذي يحج عن رجل أجر و ثواب عشر حجج.

ذهب المشهور بشهادة صاحب الجواهر و المكاسب الي أن هذا الخيار يختص بالمشتري فقط، و اذا كان كل من الثمن و المثمن حيوانا فالمشتري هو القابل، و البائع هو الموجب... و قال الشيخ الانصاري: «لا محيص عن قول المشتري» أي عن اختصاص خيار الحيوان بالمشتري دون البائع، لعموم اوفوا بالعقود، و لأن الأصل عدم تأثير فسخ البائع، و لأن الروايات التي ذكرت المشتري من الروايات التي يوهم ظاهرها ثبوت الخيار للبائع أيضا.

و الحق أن الخيار يثبت لمن انتقل اليه الحيوان مثمنا كان أو ثمنا، لأن المعاملات لا تعبد فيها، و مصلحتها ظاهرة - في الغالب - و هي هنا اختيار الحيوان، و التعرف علي عيوبه مدة الخيار، فان أكثر عيوب الحيوانات تخفي، و لا



[ صفحه 157]



تظهر الا بعد التجربة، و قول الامام الصادق عليه السلام المتقدم:«ثلاثة أيام نظرة» يومي ء الي ذلك، بل ان قوله:«صاحب الحيوان بالخيار» ظاهر في الشمول للبائع و المشتري، أما تخصيص المشتري بالذكر في كثير من الروايات فمنزل علي الغالب، لأن الغالب أن يكون الحيوان مثمنا لا ثمنا.

و بالتالي، فان الجمود علي حرفية النص يجب في العبادات، سواء أعرفنا المصلحة منها، أم لم نعرف، أما في المعاملات فينبغي التوفيق القريب بين النص و المصلحة المعلومة.

اتفقوا علي أن المال اذا خسر أو هلك منه شي ء في يد العامل بلا تعد أو تفريط احتسبت الخسارة من الربح ان كان المال قد ربح، فان لم يكن ربح اصلا، أو كان و لم يف بالخسارة احتسبت من رأس المال، و تحملها المالك وحده. قال صاحب الجواهر: «ان الربح وقاية لرأس المال في شرع المضاربة و عرفها».

هذا اذا كان عقد المضاربة مطلقا، و لم يذكر فيه أن العامل يتحمل شيئا من الخسارة أو يضمن المال الهالك، و ان يفرط.. أما اذا اشترط المالك علي العامل أن يتحمل من الخسارة، أو يضمن المال علي كل حال، و رضي العامل بالشرط



[ صفحه 159]



فهل يصح الشرط، أو يقع لغوا؟

قيل، يبطل الشرط و العقد معا، و قيل: يبطل الشرط دون العقد، وقال صاحب الجواهر و صاحب العروة الوثقي: يصح الشرط و العقد. لأن المضاربة منها مطلقة، و هي التي لم تقيد بقيد، و من أحكامها أن تكون الخسارة بشتي أنواعها علي المالك، و لا شي ء علي العامل الا اذا فرط أو اعتدي، و منها مقيدة، و هي التي قيدت بقيد، و منه اشتراط الضمان و المساهمة في الخسارة، و ان لم يفرط.. و هذا القيد يتنافي مع المضاربة المطلقة التي لم تقيد بشي ء، و لا يتنافي مع طبيعة المضاربة التي هي القاسم المشترك، و القدر الجامع بين المضاربة المطلقة و المقيدة. و بتعبير الفقهاء أن هذا الشرط يتنافي مع العقد المطلق، لا مع مطلق العقد.. و عليه فلا مانع مع التمسك لصحة الشرط بحديث: «المؤمنون عند شروطهم». و آية «تجارة عن تراض».

أن تكون صريحة واضحة، و يكفي كل لفظ يدل عليها كأشهد و اتيقن،



[ صفحه 139]



و أعرف، و الذي أدين به، و ما الي ذلك.

ذكرنا فيما سبق أن المدعي عليه اما أن يسكت، و اما أن يقر، و اما أن ينكر، و تكلمنا عن حكم السكوت و الاقرار. و الآن نتعرض لحكم الانكار.



[ صفحه 139]



اذا أجاب المدعي عليه بالسلب و الانكار سأل الحاكم المدعي: ألك بينة؟ فان تكن أدلي بها، و الا أفهمه أن له حق الحلف علي خصمه، فان طلبها أحلف الحاكم الخصم. لا يجوز للحاكم أن يحلفه من تلقائه، و بدون طلب المدعي، لأن الحلف حق خاص به، و ربما كانت له مصلحة في ارجاء الحلف من الأمل بالصلح، أو رجوع المنكر عن موقفه، أو توقع وجود الشهود، أو غير ذلك. كما لا يجوز للمنكر أن يسرع و يتبرع باليمين بدون طلب الحاكم. و اذا حلف المنكر تبرعا، أو بطلب الحام بلا سؤال المدعي وقعت يمينه لغوا.

و متي حلف بسؤال المدعي و الحاكم سقطت الدعوي، و ليس للمدعي بعدها المطالبة بشي ء، حتي ولو كانت له ألف بينة، و لا أن يثبت كذب الحالف بطريق من الطرق، لما جاء في الحديث، «ذهبت اليمين بحق المدعي». و في بقية الأحاديث أن سائلا قال للامام الصادق: ان يهوديا خانني بألف درهم، و حلف، ثم وقع له عندي مال، فهل آخذه عوضا عن مالي؟

فقال له: ان خانك فلا تخنه.. و ان ظلمك فلا تظلمه.. و لا تدخل فيما عبته عليه.. و لو لا أنك رضيت يمينه فأحلفته لأمرتك أن تأخذ مما تحت يدك، ولكنك رضيت، و قد مضت اليمين بما فيها.

و هذا عين ما جاء في القوانين الحديثة من أن رضا الخصم بيمين خصمه يعتبر تنازلا منه عن حقه.

و غني عن البيان ان العبرة بالحلف، فعلا، لا بالاستعداد له، و أشرنا الي هذه الحقيقة الواضحة، لأن بعض من يتصدي للقضاء و الحكم بين الناس يقول في هذه الحال لصاحب الدعوي: ينبغي أن نكتفي نحن و أنت بهذا الاستعداد، لأن من استعد لحلف اليمين كأنه حلفها، و لم يبق عليه من سبيل.. فاذا حصل شي ء



[ صفحه 140]



من ذلك تبقي الدعوي قائمة علي حالها.

و اذا قال المدعي لا أقبل يمين المدعي عليه - كما يحدث أحيانا - أفهمه الحاكم بأنه مخير بين واحد من ثلاثة: اما أن يدلي بالبينة علي مدعاه، اما أن يقبل بيمين المنكر، و اما أن يرفع يده عن الدعوي، و ليس له أن يستبد برأيه. فان اقتنع و اختار فذالك، و الا أمهله الحاكم المدة التي يراها، فان بقي علي اصراره ردت دعواه ردا مؤقتا، بحيث يستطيع تجديدها متي تهيأت له البينة،أو رضي بيمين المنكر. و بكلمة: ليس للمدعي أن يرفض يمين خصمه، ولا يقيم البينة، و في الوقت نفسه يبقي مصرا علي دعواه.

و ليس للحاكم أن يحلف المنكر من تلقائه بحجة أنه ولي الممتنع، لأن ولايته تختص في استيفاء ما علي الممتنع من حق. قال صاحب الجواهر في باب القضاء: «لا دليل علي قيام الحاكم مقام الممتنع فيما امتنع عنه مما هو عليه فيما هو له» أي ان للممتنع فردين: أحدهما عليه الحق، و الآخر له الحق، و الحاكم ولي عن الأول، و هو الذي عليه الحق، فان امتنع عن ادائه، فالحاكم يأخذه قهرا عنه، أما الثاني الذي له الحق فلا ولاية للحاكم عليه. و تحليف المنكر - هنا - حق للمدعي، لا عليه، فلا يكون المورد مشمولا للقاعدة.

سيد عبدالحسين الخطاب.

ر.ك: شعراء الغري، ج 5، ص 323.

فكر يا مفضل في مقادير النهار و الليل، كيف وقعت علي ما فيه صلاح هذا الخلق، فصار منتهي كل واحد منهما - إذا امتد - إلي خمس عشرة ساعة لا يجاوز ذلك أفرأيت لو كان النهار يكون مقداره مائة ساعة أو مائتي ساعة؟ ألم يكن في ذلك بوار كل ما في الأرض من حيوان و نبات؟ أما الحيوان فكان لا يهدأ و لا يقر طول هذه المدة، و لا البهائم كانت تمسك عن الرعي لو دام لها ضوء النهار، و لا الإنسان كان يفتر عن العمل و الحركة، و كان ذلك ينهكها أجمع، و يؤديها إلي التلف، و أما النبات فكان يطول عليه حر النهار و وهج الشمس حتي يجف و يحترق كذلك الليل لو امتد مقدار هذه المدة كان يعوق أصناف الحيوان عن الحركة و التصرف في طلب المعاش، حتي تموت جوعا، و تخمد الحرارة الطبيعية عن النبات، حتي يعفن و يفسد، كالذي تراه يحدث علي النبات إذا كان في موضع لا تطلع عليه الشمس.

تفسيرالعياشي 2 / 117، ح 157:.

عن هشام بن عجلان قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: أسألك عن شي ء لا أسأل عنه أحدا بعدك، أسألك عن الايمان الذي لا يسع الناس جهله. فقال:

شهادة أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله، و الاقرار بما جاء من عند الله، و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و حج البيت و صوم شهر رمضان و الولاية لنا و البراءة من عدونا و تكون مع الصديقين.

[تفسير العياشي 1 / 185 ح 89 عن عبدالصمد بن سعد قال:...]

طلب أبوجعفر أن يشتري من أهل مكة بيوتهم أن يزيده في المسجد فأبوا، فأرغبهم فامتنعوا، فضاق بذلك فأتي أباعبدالله عليه السلام فقال له: اني سألت هؤلاء شيئا من منازلهم و أفنيتهم [1] لنزيد في المسجد و قد منعوني ذلك فقد غمني غما شديدا.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: أيغمك ذلك و حجتك عليهم فيه ظاهرة.

فقال: و بما أحتج عليهم؟



[ صفحه 68]



فقال: بكتاب الله.

فقال: في أي موضع؟

فقال: قول الله تعالي: «ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة» [2] قد أخبرك الله أن أول بيت وضع للناس هو الذي ببكة، فان كانوا هم تولوا قبل البيت فلهم أفنيتهم، و ان كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه فدعاهم أبوجعفر فاحتج عليهم بهذا.

فقالوا له: اصنع ما أحببت.

تحف العقول 381:...

كان عليه السلام يقول عند المصيبة: الحمدلله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني، و الحمدلله الذي لو شاء أن تكون مصيبتي أعظم مما كان [كانت - خ] كانت، والحمدلله علي الأمر الذي شاء أن يكون و كان.

أيها الامام.

أيها الامام العظيم، أيها الامام العليم، أيها الامام الحليم تري هل و فيتك حقك و أنا أقفو خطاك في هذا البحث المتواضع؟ لكن يا مولاي:

«ان الهدية علي مقدار مهديها».

عشت معك ساعات و أياما و شهورا في هذا العام المبارك 1417 - الموافق 1996 م و أنا أتنقل بين روائع عطاياك في المراجع و المصادر المعطرة بذكرك، فوجدتك في جميعها عظيما منيرا و رائعا بليغا و معلما كبيرا. وقفت خاشعا أمام وقع خطاك حائرا أمام نمير عطاياك.

يا امامي الحبيب.

أنت واسع كالمدي و أنت غزير كالفيض و أنت كريم كالغيث فأي عقل منير و أي علم و فير و أي اجتهاد كبير!.

أنعم الله عليك فأجزلت بنعمه علي كل انسان و استمرت هذه النعم عطرة في عمق الوجدان، ناصعة علي صدر الزمان لأنها نهلت من عطر النبوة و رحيق العترة.

نورت أمامنا طريق جدك المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم و سهلته أمامنا حتي نقفو خطاك، و وضحته بعزمك الملحاح لنبلغ به محطات جليلة و نحقق بواسطته غايات نبيلة.

جمعت العلم من مكامنه العميقة و رصعته بجهودك النشيطة و قدمته للأمة لتفجر به طاقاتها الكريمة.



[ صفحه 316]



و جمعت المعرفة و رسمت منها سياسة الأمة لتصلح أمورها و تنظم حياتها و تعيش حريتها و تكون كما أراد مولاها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهي عن المنكر.

فمن تكون هذه الأمة ان لم تلبك النداء؟.

و من نكون ان لم نترسم خطاك؟ و نعمل جاهدين علي كسب رضاك فيا ليت عصورنا كلها تقفو خطاك، و يا ليت الجميع يلبون نداك فيحبون في الله كما أردت، و يكرهون في الله كما أوصيت و يعملون في سبيل الله كما عملت.

فسلام عليك يوم ولدت و سلام عليك يوم توفيت و سلام عليك يوم تبعث حيا.

و هذه الصفحات التي حررتها من دم قلبي و نور عيني أرفعها اليك يا مولاي رمزا للحب و الولاء، و تمسكا بحبل العترة الأطهار آملا منك القبول.

العبد الفقير

حسين ابراهيم الحاج حسن

شمسطار 13 رجب 1418 ه

الموافق 13 تشرين الثاني 1997 م

ابان بن تغلب گويد: از امام صادق - عليه السلام - پرسيدم: آيا بود كسي كه حضرت عيسي - عليه السلام - او را زنده كند و او پس از زنده شدن مدتي عمر كند، و روزي بخورد، و زن و فرزند دار شود؟

حضرت صادق - عليه السلام - فرمودند: بله، حضرت عيسي دوستي داشتند كه با او در راه خدا پيوند برادري بسته بود، و هرگاه عيسي - عليه السلام - از نزديك منزلش مرور مي كرد در خانه ي او فرود مي آمد.

هنگامي پيش آمد كه حضرت عيسي - عليه السلام - مدتي با او ملاقاتي نداشت، و وقتي بر خانه ي او عبور كرد خواست به او سلامي كند، مادرش از خانه بيرون شد، حضرت از آن زن راجع به پسرش سؤال كرد.

مادرش پاسخ داد: اي رسول خدا، او در گذشت.



[ صفحه 117]



حضرت عيسي فرمودند: آيا دوست داري او را مجددا ببيني؟

آن زن گفت: بلي.

حضرت عيسي فرمود: فردا كه شد مي آيم تا او را برايت با اجازه و اذن خدا زنده كنم.

فردا كه شد، حضرت آمد و به آن زن فرمود: برويم نزد قبر پسرت، سپس هر دو رفتند، تا به قبر آن مرد رسيدند آنگاه حضرت ايستاد و دعا فرمود و زنده شدن او را از خداوند خواست. قبر شكافته شد، و فرزند آن زن زنده شد.

هنگامي كه چشم آن زن به پسرش افتاد، و آن پسر مادرش را ديد گريه كردند و همديگر را در آغوش گرفتند، حضرت عيسي را از اين منظره ي عاطفي رقتي گرفت، لذا به او گفت: آيا دوست داري با مادرت در دنيا بماني؟

گفت: اي پيامبر خدا؛ آيا با رزق و روزي و خورد و خوراك و تا مدتي از زمان، يا بدون روزي و بدون خورد و خوراك و بدون مدت؟

حضرت عيسي فرمودند: بلكه با روزي و خورد و خوراك و مدت بيست سال عمر مي كني؛ و ازدواج مي كني، و اولاد دار هم مي شوي.

گفت: اگر اين طور است بسيار خوب.

حضرت صادق - عليه السلام - فرمود: حضرت عيسي او را به مادرش داد، بيست سال عمر كرد، و همسر گرفت و داراي فرزند شد. [1] .

2 شنبه

من ظهر غضبه ظهر كيده.

هر كه خشمگين شود، حيله اش بر ملا مي شود.

نزهة، ص 170

و عنه: قال: أخبرني محمد بن هارون بن موسي، عن أبيه قال: حدثنا أبوالقاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي قال: حدثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك أبوالعباس النخعي قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن علي بن حسان، عن جعفر بن هارون الزيات قال: كنت أطوف بالكعبة و أبو عبدالله عليه السلام في الطواف، فنظرت اليه فحدثت نفسي فقلت: هذا حجة الله و هذا الذي لا يقبل الله شيئا الا بمعرفته، قال: فاني في هذا متفكر اذ جاءني أبو عبدالله عليه السلام من خلفي، فضرب بيده علي منكبي ثم قال: (أبشرا منا واحدا نتبعه انا اذا لفي ضلال و سعر) [1] ثم جازني [2] .

حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: در تن عضوي كم سپاس تر از چشم و زبان نيست.

و نيز از ابوبصير نقل مي كند كه:

شعيب عقرقوفي با كيسه ي ديناري بر حضرت صادق عليه السلام وارد شد و كيسه را جلوي حضرت گذاشت. حضرت فرمود: زكات است يا هديه؟ اول سكوت كرد و بعد گفت: زكات و هديه با هم است. حضرت فرمود: ما حاجتي به زكات نداريم و يك مشت برداشت و به شعيب داد. هنگامي كه بيرون رفتيم به شعيب گفتم: چقدر آنها زكات بود؟ گفت: همان مقدار كه به من داد؛ به خدا! به قدر يك شصتم دينار هم كم و زياد نبود.



[ صفحه 226]

و علي حسب هذا أيضا نقول: أن العقل يعرف الخالق



[ صفحه 162]



من جهة توجب عليه الاقرار، و لا يعرفه بما يوجب له الاحاطة بصفته.. فان قالوا فكيف يكلف العبد الضعيف معرفته بالعقل اللطيف، و لا يحيط به؟ قيل لهم انما كلف لعباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه، و هو أن يوقنوا به ويقفوا عند أمره و نهيه، و لم يكلفوا الاحاطة بصفته، كما أن الملك لا يكلف رعيته أن يعلموا أطويل هو أم قصير، و أبيض هو أم أسمر، و انما يكلفهم الاذعان لسلطانه، و الانتهاء الي أمره. ألا تري أن رجلا لو أتي باب الملك، فقال: أعرض علي نفسك حتي اتقصي معرفتك، و الا لم أسمع لك كان قد أحل نفسه بالعقوبة.. فكذا القائل أنه لا يقر بالخالق سبحانه، حتي يحيط بكنهه متعرضا لسخطه..

فان قالوا: أوليس قد نصفه؟ فنقول: هو العزيز الحكيم الجواد الكريم؟ قيل لهم كل هذه صفات اقرار، و ليست صفات احاطة، فانا نعلم أنه حكيم، و لا نعلم بكنه ذلك منه، و كذلك قدير و جواد و سائر صفاته، كما قد نري السماء فلا ندري ما جوهرها، و نري البحر و لا ندري أين منتهاه، بل فوق هذا المثال بما لا نهاية له، و لأن الأمثال كلها تقصر عنه، ولكنها تقود العقل الي معرفته... فان قالوا: و لم



[ صفحه 163]



يختلف فيه؟ قيل لهم: لقصر الأوهام عن مدي عظمته، و تعديها اقدارها في طلب معرفته، و انها تروم الاحاطة به، و هي تعجز من ذلك و ما دونه.

ابن خلكان مورخ مشهور، مي نويسد: او يكي از امامان دوازده گانه در مذهب اماميه و از بزرگان خاندان پيامبر است كه به علت راستي و درستي گفتار، وي را صادق مي خواندند، فضل و بزرگواري او مشهورتر از آن است كه نياز به توضيح داشته باشد. ابوموسي جابر بن حيان طرطوسي شاگرد او بود. جابر كتاب شاملي هزار ورق تأليف كرد كه تعليمات امام



[ صفحه 195]



جعفر صادق را كه حاوي پانصد رساله بود در بر داشت. [1] .

و هذا الحديث استشهد به كثير من الحنفية في تفضيل أبي حنيفة علي غيره ذاهبين إلي صحته، فلننظر إلي سلسلة الحديث، و نكتفي بالبعض منها و لا نتتبع حلقاتها جمعاء فسلسلة الحديث تبتدي ء من محمد بن سعيد البورقي، و تنتهي إلي أبي هريرة، أما محمد بن سعيد فاليك حاله و منزلته في الرواية لتعرف أهليته لحمل الحديث.

قال ابن حجر: محمد بن سعيد البورقي أحد الوضاعين قد وضع المناكير علي الثقات، و أوحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسي عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن ابي هريرة مرفوعا: يكون في أمتي رجل يقال له أبوحنيفة هو سراج أمتي، و زاد رواية أخري، و سيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس (يعني الشافعي) فتنته علي أمتي أضر من فتنة إبليس. [1] .

و قال حمزة السهمي: محمد بن سعيد كذاب حدث ببلاد خراسان (سيكون في أمتي رجل يقال له النعمان هو سراج أمتي) ثم حدث في العراق باسناده و زاد (سيكون في أمتي رجل يقال محمد بن إدريس فتنته علي أمتي أضر من فتنة إبليس) و قال الحاكم: (محمد بن سعيد حديثه ليس بشي ء).

و يقول ملا علي القاري و هو أكبر علماء الحنيفة و له كتاب في مناقب أبي حنيفة: و ذكر حديث السراج و هو حديث موضوع.



[ صفحه 287]



هذا و حديث محيي الدين بهذا اللفظ أوردوه مرفوعا (سيكون رجل يقال له النعمان بن ثابت ويكني بأبي حنيفة يحيي دين الله و سنتي).

و قد أجهد الموفق نفسه في تصحيح هذا الحديث و لم يوفق، و راوي هذا الحديث يحيي بن سليمان عن إبراهيم بن أحمد الخزاعي عن أبي هدبة ابراهيم ابن هدبة عن أنس بن مالك مرفوعا، و لا حاجة بالتعرض لرجالها أجمع و نكتفي بذكر من رواها عن أنس و هو إبراهيم بن هدبة.

قال الخطيب في تاريخه: إبراهيم بن هدبة حدث عن أنس بالأباطيل. و قال أبوحاتم و غيره: إنه كذاب خبيث و قال ابن حبان انه من الدجاجلة كان لا يعرف بالحديث. [2] .

و قال بشر بن عمر كان في جوارنا عرس، فدعي له أبوهدبة فأكل و شرب، و سكر فجعل يغني.



أخذ القمل ثيابي

فرقصت لهنه



و قال علي بن ثابت: أو هدبة أكذب من حماري، الي آخر الأقوال فيه و في فسقه، و انه كان يسأل الناس في الأسواق مع أنه كان من أهل القرن الثالث، فكيف سمع من أنس؟ فلا شك في كذبه، إذا فالحديث موضوع علي صاحب الرسالة و قد اختلفت الفاظ هذه الموضوعات لاختلاف الغرض في وضعها، و ذلك انها اشارة في أول الأمر الي الكنية فقط، و بهذا وقعوا في حذر عظيم، لأن الذي يكني بأبي حنيفة من العلماء كثير، فذهبوا الي الصراحة بالاسم، فقالوا: اسمه النعمان بن ثابت ويكني بأبي حنيفة، ليخرجوا بذلك جملة من العلماء الذين اشتهروا بهذه الكنية في عصره و بعد عصره.

قال السيوطي عند ذكر هذه الأحاديث: إن الذي وضع حديث (أبوحنيفة سراج أمتي) هو مأمون بن أحمد السلمي، و أحمد بن محمد الجويباري و كلاهما من الوضاعين. [3] .

و أنهم أوردوا هذه الأحاديث من طرق متعددة، ولكن المحور الذي تدور عليه، هو سعيد البورقي، و مأمون بن أحمد الهروي، و أحمد بن محمد الجوريباري، و محمد بن يزيد الطرسوسي، و أبان بن عياش، و هو الراوي عن أنس، و ابراهيم بن هدبة راوي حديث محيي السنة و كل هؤلاء عرفوا بالكذب و الوضع.



[ صفحه 288]



اما مأمون بن أحمد السلمي الهروي، و هو راوي حديث يكون في أمتي رجل يقال له النعمان الي آخره. قال أبونعيم في مقدمة المستخرج علي صحيح مسلم: مأمون السلمي من أهل هراة خبيث وضاع يأتي عن الثقات، مثل هشام بن عمار، و دحيم بالموضوعات، و فيما حدث عن أحمد الجويباري الكذاب عن عبدالله بن معدان الأزدي عن أنس مرفوعا: سيكون في أمتي رجل يقال له النعمان. الحديث قال أبونعيم: مثله يستحق من الله تعالي و من الرسول و من المسلمين اللعنة. و قال الحاكم بعد ذكر الحديث من طريق مأمون: و مثل هذه الأحاديث يشهد من رزقه الله أدني معرفة بأنها موضوعة علي رسول الله صلي الله عليه و آله.

و أما محمد بن يزيد فقد كان من الوضاعين، و قد روي هذا الحديث عن سليمان بن قيس عن أبي المعلي بن مهاجر عن أبان عن أنس قال ابن حجر: و سليمان بن قيس و المعلي مجهولان لا يعرفان. [4] .

و اما أبان بن أبي عياش البصري مولي عبدالقيس و هو الراوي عن أنس فقد كان يحيي بن معين، و عبدالرحمن بن المهدي لا يحدثان عنه. و قال الفلاس: هو متروك الحديث، و قال أحمد بن حنبل: لا يكتب عنه ترك الناس حديثه. و قال أبوعوانة: لا أستحل أن أروي عنه شيئا، الي آخر ما هنالك من الأقوال في ذمه، و قد نص بعضهم علي كذبه، قال ابن حبان: إن أبان سمع من أنس أحاديث و جالس الحسن فكان يسمع من كلامه: فاذا حدث جعل كلام الحسن البصري عن أنس أحاديث عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و لعله حدث عن أنس بأكثر من 1500 حديث. قال الجوزجاني: أبان ساقط، و قال شعبة: لئن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول: حدثني أبان و قال مرة: لئن يزني الزاني خير من أن يروي عن أبان. و قال أيضا لا يحل الكف عن أبان إنه يكذب علي رسول الله [5] و قد مر ذكر إبراهيم و البورقي.

و اما الجويباري فقد نص علي كذبه الذهبي في الميزان، و ابن حجر في لسانه و السيوطي و الخطيب البغدادي و غيرهم.

و نحن لا نتعرض لجميع هذه الأقوال الادعائية في البشائر النبوية التي التجأ اليها المعجبون بأبي حنيفة، و المغالون بشخصيته، و نكتفي بهذا القدر



[ صفحه 289]



من التوهين لها، و لم يكن من قصدنا بالبحث عن هذه الأمور إلا إظهار الحقيقة و خدمة العلم، لأن أغلب من كتب عن أبي حنيفة جعلها من أقوي مؤيدات اتباعه و لزوم الأخذ عنه دون غيره، و ان أكثر من كتب من المعتدلين في مناقب أبي حنيفة لم يذكروا هذه الأحاديث لعدم الاعتماد عليها كالسيوطي في تبييض الصحيفة، و إبن حجر في الخيرات الحسان [6] و ملا علي القاري، و الذهبي في مناقب ابي حنيفة.

و قد سلك السيوطي طريقا آخر لاثبات تبشير النبي صلي الله عليه و آله و سلم بأبي حنيفة. قال: و قد بشر النبي صلي الله عليه و آله و سلم بأبي حنيفة في الحديث الذي أخرجه أبونعيم في الحلية من طريق أبي هريرة: لو كان العلم بالثريا لتناولته رجال من أبناء فارس. و هذا لا يمكن و في أبناء فارس من حملة العلم من الصدر الأول الي اليوم من العلماء ما ينطبق هذا العموم عليهم فكيف يخصص بأبي حنيفة وحده! هذا من التخمين و الظنون و هو من باب أريه السهي و يريني القمر.

و علي أي حال فان هذه الموضوعات كانت من نتائج عصور التعصب و عهود التطاحن بين المذاهب.

إن فكرة اتهام الشيعة بسب الصحابة و تكفيرهم - كونتها السياسة الغاشمة، و تعاهد تركيزها أناس مرتزقة باعوا ضمائرهم بثمن بخس و تمرغوا علي أعتاب الظلمة، يتقربون إليهم بذم الشيعة. و قد استغل أعداء الدين هذه



[ صفحه 618]



الفرصة فوسعوا دائرة الإنشقاق لينالوا أغراضهم، و يشفوا صدورهم من الإسلام و أهله، و راح المهرجون يتحمسون لإثارة الفتن و إيقاد نار البغضاء بين المسلمين بدون تدبر و تثبت، و قد ملئت قلوبهم غيظا.

و بحكم السياسة و تحكمها أصبحت الشيعة و هي ترمي بكل عظيمة و تهاجم بهجمات عنيفة، و اندفع ذوو الأطماع يعرضون ولاءهم للدولة في تأييد ذلك النظام و الإعتراف به، و أنه قد أصبح حزءا من حياة الأمة العقلية و هم يخادعون أنفسهم.

و لم يفتحوا باب النقاش العلمي و حرموا الناس حرية القول، و أرغموهم علي الإعتراف بكفر الشيعة و الإبتعاد عن مذهب أهل البيت (ع) و لو سألهم سائل عن الحقيقة و طلب منهم أن يوضحوا لهم ذلك، فليس له جواب إلا شمول ذلك النظام له، و نحن نسائلهم:

1 - أين هذه الأمة التي تكفر جميع الصحابة و يتبرأون منهم؟

2 - أين هذه الأمة التي تدعي لأئمة أهل البيت (ع) منزلة الربوبية؟

3 - أين هذه الأمة التي أخذت تعاليمها من المجوس فمزجتها في عقائدها؟

4 - أين هذه الأمة التي حرفت القرآن و ادعت نقصه؟

5 - أين هذه الأمة التي ابتدعت مذاهب خارجة عن الإسلام؟

إنهم لا يستطيعون الجواب علي ذلك، لأن الدولة قررت هذه الإتهامات فلا يمكنهم مخالفتها. و لا يمكن إقناعهم بلغة العلم. و ما أقرب الطريق إلي معرفة الحقيقة لو كان هناك صبابة من تفكير و بقايا من حب الإستطلاع و خوف من الله و حماية للدين.

أليس التشيع مبدأ يشمل عددا وافرا من أصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم و هم من البدريين و أهل بيعة الرضوان؟ ممن والي عليا عليه السلام و يري أحقيته بالخلافة.

أليس من الشيعة علماء اعترف الكل بعلو منزلتهم و غزارة علمهم، و احتاج الناس إليهم، و هم من شيوخ كبار العلماء و رجال الصحاح كأبي حنيفة، و الشافعي، و أحمد، و البخاري و غيرهم، و قد خرج أصحاب الصحاح لعدد وافر من رجال الشيعة، يربو عددهم علي ثلاثمائة رجل، و لا يسع المقام لنشر أسمائهم فلنتركهم لفرصة أخري. [1] .



[ صفحه 619]



أليس من الشيعة رجال حملوا رسالة الإسلام و تحملوا المصاعب في أدائها و منهم حملة فقه لولاهم لضاع الفقه و ذهبت تعاليم الإسلام، و إن للشيعة يدا في المحافظة علي التراث الإسلامي و صيانته عن تلاعب السياسة.

و قبل الختام أود الاشارة بايجاز الي أن تلك الخلافات المذهبية و النعرات الطائفية قد اوجدت الفرقة بين المسلمين و كادت تكتسح صروح مجدهم المؤثل، لولا عناية الله تعالي و لطفه بالاسلام و أهله، و لم يكن منشأها سوي وجود الأيدي العابثة من الفئة الفاسدة أو من الذين دخلوا في الاسلام - لا رغبة - بل للوقيعة بأهله، فاذا بهم و قد فسحت السياسة لهم المجال ليحققوا سويا الاهداف التي لا تتحقق وحدة الكلمة و لا تنال الا بالفرقة، و تحكيم قانون (فرق تسد).

فكانت المؤامرات و الدسائس تحاك من قبل خصوم الاسلام باتخاذهم شتي الأساليب في تفريق صفوف الأمة. و قد أفصح التأريخ عن كثير من تلك الحوادث المؤلمة و الوقائع المفجعة، التي أثارها أعداء الوحدة الاسلامية في شتي الظروف السالفة.

و لقد مرت احقاب من تلك الحياة المضطربة و الادوار المظلمة و المسلمون في نزاع و تخاصم، كل يريد أن يكيل صاع الانتقام للآخر فكان من ذلك أن أريقت الدماء، و نهبت الأموال بدون مبرر. و بهذا وجدت الامم المغلوبة غايتها المنشودة، فعملوا بكل امكانياتهم في زيادة التوتر بين طوائف المسلمين، و لم يسعد المسلمون بيقظة في زمن ما، فيستقبلوا أمرهم بفكر ثاقب و حرية رأي و تجرد عن العواطف، ليرفعوا ذلك الستار الاسود و يقطعوا تلك الأيدي العابثة، التي حملت لهم معاول الهدم و أدوات التخريب احقابا و قرونا.

و لو رفع الستار لزال الخلاف، و اوقف ذلك الصراع الناتج من وراء التعصب الجنوني، و الجهل بالأمر الواقع، و لكان باستطاعة المسلمين ان يوحدوا صفوفهم ليقفوا في وجه الخصم موقفا متسرفا في سبيل المحافظة علي العقيدة و و الدين، و لهدأت تلك الضوضاء التي ذهبت فيها أصوات المصلحين مع الرياح. و لأصبحنا (خير أمة أخرجت للناس) كما وصفنا القرآن الكريم.

قلت لو رفع الستار: لنظر بعضنا الي بعض نظر مودة و اخوة بدلا من نظرة البغض و الكراهية. و لزالت تلك الرواسب التي اوجدتها عصور التطاحن و التعصب لتكون عقبة كؤودا في طريق وحدة المسلمين.

هذا و قد مرت العصور وذهبت الأيام بما فيها غير مأسوف عليها، و نحن ابناء اليوم، فهل لنا أن نشعر بوجود تيارات دولية تعمل في السر و العلن،



[ صفحه 264]



و تتكالب علي السيطرة و الاستعمار؟! و ان خير طريق لمعالجة الوضع هو الشعور بالمسؤولية تجاه الدين و الوطن، لندرك الحقيقة الناصعة و نقف علي الأمر الواقع و نكون كما أمر الله تعالي (و لتكن منكم أمة يدعون الي الخير) او (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا)؟

هذا ما تيسر لنا - بعونه تعالي - بيانه، و نسأله تعالي ان يوفقنا لاكمال بقية الأجزاء انه سميع مجيب.

و قد أرخ نخبة من العلماء لكتابنا الامام الصادق و المذاهب الأربعة ننشر منها ما وردنا من سماحة العلامة الشيخ علي السماوي:



تحفتك الغراء قد أصبحت

بمفرق التأريخ اكليلا



ففقت أقرانك فيها بما

امليت اجمالا و تفصيلا



سفر به حبلك قد صار في

حبل رسول الله موصولا



و حزت خيرا فيه و الخير ما

قد كان عندالله مقبولا



فزت بمسعاك لتحقيق ما

حق و ابطلت الأباطيلا



و من سني الصادق قد اشرقت

به براهينك تدليلا



لو النصاري قرأته لما

تلت بدنياها الأناجيلا



يا اسد الفضل و من لم يزل

يحلل الابحاث تحليلا



تاريخك العذب بسلساله

فق الفرات العذب و النيلا



أيدك العلم فدم سالما

غضبا بوجه الجهل مسلولا



حسبك من سفرك اني به

ارتل الاطراء ترتيلا



حيث وجدت فيه ما ابتغي

(و فوق ما قد كان مأمولا)



حق لك الاطراء فيه بما

عانيت - ترحيبا و تبجيلا



و حق اعظامك فيه بما

أحسنت تحليلا و تأويلا



نال الأماني الغر من قد غدا

بالعلم و التأريخ (مشغولا)





[ صفحه 265]



و من صديقنا الأستاذ الكبير المؤرخ السيد محمد الحلي:



هذا كتاب قد حوي كنزه

مباحثا نافعة ممتعه



ابحاثه جاءت لمن انصفوا

دلائلا واضحة مقنعه



نمقها من أسد مزبر

لان مع الخصم لكي يقنعه



و يوضح الحق جليا كما

لم يخط في تأليفه موضعه



فهنه و الثم و أرخ فما

(يحكي عن المذاهب الاربعه)



1377 ه

و من صديقنا الأستاذ الخطيب السيد علي الهاشمي:



خير سفر اظهر الحق لنا

(اسد) فيه و للزور محق



فتصفحه و بالتاريخ (قل

مذهب الصادق بالاسلام حق)

1377 ه

و هو في اللغة القصد، يقال يممت فلانا أي قصدته. و منه قول الشاعر:



تيممتكم لما فقدت أولي النهي

و من لم يجد ماء تيمم بالترب



و في الشرع: قصد الصعيد الطاهر، و استعماله بصفة مخصوصة، لازالة الحدث، أو أنه: مسح الوجه و اليدين بالصعيد، و قيل: ايصال التراب الي الوجه و اليدين بشرائط مخصوصة، و قيل غير ذلك.

و قد أجمع المسلمون علي مشروعية التيمم في الجملة. لقوله تعالي: (فتيمموا صعيدا طيبا).

و اختلفوا في مسوغاته و كيفيته، هل هو بدل عن الطهارة الكبري و الصغري؟ أم عن الصغري فقط؟ و في صفة الصعيد الذي يتيمم به، و هل النية شرط فيه أم لا؟ و هل يصح قبل دخول الوقت أم لا؟ و هل هو رافع أم مبيح؟ الي غير ذلك مما يطول الكلام فيه و نقتصر هنا علي بيان مسوغاته و كيفيته.

ابواحمد عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي المتوفي سنة 190.

خرج حديثه النسائي، و ابن ماجة، و روي عنه احمد بن حنبل، و اسحاق، و محمد بن الصباح الجرجرائي، و ابوكريب، و محمد بن طريف، و محمد بن يحيي بن كثير الحراني، و ابوخيثمة، و ابوسعيد الأشج و غيرهم. [1] .

قال الخزرجي: وثقه ابن حبان و قال الجوزجاني: غال زائغ. [2] .

و قال الأثرم: سمعت احمد بن حنبل ذكره فاحسن الثناء عليه، و قال كان شيخا جليلا عاقلا. و قال عبدالله بن احمد عن ابيه: ليس به بأس. و ذكره ابن حبان في الثقات، و قال ابوزرعة: عائذ بن حبيب صدوق في الحديث. [3] .



[ صفحه 547]

روي الشيخ الكليني قدس سره عن سعيد بن أبي الخضيب البجلي، قال: كنت مع ابن أبي ليلي مزامله [1] ، حتي جئنا الي المدينة، فبينا نحن في مسجد الرسول صلي الله عليه و آله و سلم اذ دخل جعفر ابن محمد عليهماالسلام.

فقلت لابن أبي ليلي: تقوم بنا اليه؟

فقال: و ما نصنع عنده؟

فقلت: نسائله و نحدثه.

فقال: فقم.

فقمنا اليه، فساءلني عن نفسي و أهلي، ثم قال: من هذا معك؟

فقلت: ابن أبي ليلي قاضي المسلمين.

فقال له: أنت ابن أبي ليلي، قاضي المسلمين؟

قال: نعم.

قال: تأخذ مال هذا فتعطيه هذا، و تقتل و تفرق بين المرء و زوجه، لا تخاف في ذلك



[ صفحه 109]



أحدا؟!

قال: نعم.

قال: فبأي شي ء تقضي؟!

قال: بما بلغني عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عن علي عليه السلام و عن أبي بكر و عمر.

قال: فبلغك عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: ان عليا عليه السلام أقضاكم [2] .

قال: نعم.

قال: فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام و قد بلغك هذا، فما تقول اذا جي ء بأرض من فضة و سماء من فضة، ثم أخذ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بيدك، فأوقفك بين يدي ربك، فقال: يا رب، ان هذا قضي بغير ما قضيت؟

قال: فاصفر وجه ابن أبي ليلي، حتي عاد مثل الزعفران، ثم قال لي: التمس لنفسك زميلا، والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا. [3] .



[ صفحه 111]

و منهم مسلم، و عن أبي الحسن عليه السلام أن مسلما سندي، أن الصادق جعفر عليه السلام قال له «أرجو أن تكون وفقت الاسم» و عنه عليه السلام «ان مسلما علم القرآن في النوم و أصبح قد علمه»، و روي عن الرضا عليه السلام مثله، و بعض الأحاديث تدل علي موالاته للامام بل و من أهل سره.

الفرق بين الفرق:82 ، الرقم 61.

هؤلاء الذين ساقوا الامامة الي جعفر ، ثم زعموا أن الامام بعد جعفر كان ابنه موسي بن جعفر ، و زعموا أن موسي بن جعفر حي و أنه هو المهدي المنتظر .

قال النجاشي [1] عبدالله بن يحيي، أبومحمد الكاهلي، عربي، أخواسحاق، روي عن أبي عبدالله و أبي الحسن (موسي) عليهماالسلام، و كان وجها عند أبي الحسن عليه السلام، و وصي به علي بن يقطين فقال له: «اضمن لي الكاهلي و عياله أضمن لك الجنة».

و قال محمد بن عبده الناسب: هو تميمي النسب، و له كتاب.

و عده الشيخ رحمه الله في رجاله [2] في أصحاب الكاظم عليه السلام.

و عده البرقي في رجاله [3] في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: و هو الكاهل الكبير الأسدي عربي كوفي.



[ صفحه 394]



و قال الكشي [4] قال عبدالله بن يحيي الكاهلي: حججت فدخلت علي أبي الحسن عليه السلام، فقال لي: اعمل خيرا في سنتك هذه فان أجلك قد دني، قال: فبكيت، فقال لي: و ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك، نعيت الي نفسي، قال: أبشر فانك من شيعتنا و أنت الي خير.

و ذكره العلامة [5] في القسم الأول المعد للممدوحين و قال: و لم أجد ما ينافي مدحه رحمه الله.

فمن هذا و مثله نعرف كرامة الكاهلي عند الأئمة عليهم السلام و ارتفاع محله، و له كتاب رواه عنه الثقات و بعض أهل الاجماع.

وكان الامام الصادق عليه السلام، إذا أهمه أمر، دعا بهذا الدعا:

«اللهم، إنك لا يكفي منك أحد، وأنت تكفي من كل أحد من خلقك فاكفني»

ثم يذكر ما أهمه [1] .

قال الصادق: الصدق نور متشعشع في عالمه، كالشمس يستضي ء بها كل شي ء تغشاها من غير نقصان يقع علي معناها.

و الصادق حقا هو الذي يصدق كل كاذب بحقيقة صدق ما لديه و هو المعني الذي لا يسع معه سواه أو ضده. مثل آدم علي نبينا و آله و عليه السلام صدق ابليس في كذبه حين أقسم له كاذبا لعدم مابه [1] من الكذب في آدم قال الله تعالي: «و لم نجد له عزما» [2] لان أبليس ابدع شيئا كان أول من أبدعه و هو غير معهود ظاهرا و باطنا.

فخسر هو بكذبه علي معني لم ينتفع به من صدق آدم علي بقاء الأبد. و أفاد آدم بتصديقه كذبه بشهادة الله عزوجل له بنفي عزمه عما يضاد عهده في الحقيقة علي معني لم ينتقص من اصطفائه بكذبه شيئا.

فالصدق صفة الصادق، و حقيقة الصدق تقتضي تزكية الله تعالي لعبده، كما ذكر عن صدق عيسي في القيامة بسبب ما أشار اليه من صدقه. و هو براءة الصادقين من رجال أمة محمد صلي الله عليه و سلم.



[ صفحه 280]



فقال الله تعالي: «هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم» [3] و قال أميرالمؤمنين: الصدق سيف الله في أرضه و سمائه اينما هو به نفذ، فاذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب؟ فانظر في حدق معناك و عقد [4] و غيرهما بفسطاس من الله تعالي كأنك في القيامة.

قال الله تعالي: «و الوزن يومئذ الحق» [5] ، فاذا اعتدل معناك بغور دعواك، ثبت لك الصدق ان لا يخالف اللسان القلب، و لا القلب اللسان» و مثل الصادق الموصوف بما ذكرنا كمثل النازع لروحه لم ينزع فماذا يصنع.



[ صفحه 281]

أبو بلال المكي.

محدث. روي عنه إبراهيم بن أبي البلاد.

المراجع:

منهج المقال 384. مجمع الرجال 7: حاشية 13. تنقيح المقال 3: قسم الكني 7. جامع الرواة 2: 370. خاتمة المستدرك 865. معجم رجال الحديث 21: 74.

سلام بن سعيد المخزومي، المكي، مولي عطاء.

محدث إمامي حسن الحال، وقيل من المجهولين. روي عنه أبو علي سلام الخراساني، وعمرو بن نهيك.

المراجع:

رجال الطوسي 210 وفيه أسند عنه. تنقيح المقال 2: 43. خاتمة المستدرك 808. معجم رجال الحديث 8: 171. نقد الرجال 156. جامع الرواة 1: 369. مجمع الرجال 3: 137 وفيه مولي عطار. أعيان الشيعة 7: 274. منتهي المقال 149. منهج المقال 166. إتقان المقال 193.

محمد بن حمزة بن أبيض، وقيل بيض الكوفي، الحنفي، وقيل الخثعمي.

محدث إمامي. روي عنه حماد بن عيسي، وصفوان بن يحيي.



[ صفحه 63]



المراجع:

رجال الطوسي 286. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 110. خاتمة المستدرك 842. معجم رجال الحديث 16: 44. نقد الرجال 304. جامع الرواة 2: 106. مجمع الرجال 5: 203. منهج المقال 294. منتهي المقال 260.