بازگشت

چرا كودك هنگام تولد عقل و قوه تشخيص ندارد


خداوند در هر كار مصلحتي قرار داده؛ اگر كودك هنگام تولد عقل داشت، با ديدن چيزهايي كه يك مرتبه با آن ها روبرو مي شد، حيران مي ماند و تاب تحمل آن را نداشت. از اين گذشته از دين وضع خود كه بايد او را در پارچه بپيچند و در گاهواره بخوابانند و در موقع راه رفتن او را بر دوش بگيرند، خيلي ناراحت مي شد، و چاره اي هم نداشت؛ زيرا به واسطه ضعف قوا، راه ديگري براي زندگي او نبود. و نيز اگر بچه هنگام تولد داراي عقل و اعضاي قوي بود و مي توانست بدون پرستاري ديگران زندگي كند، همان ساعت كه به دنيا مي آمد، از پدر و مادر جدا مي شد و با آنان الفت پيدا نمي كرد، و حكمت تربيت اولاد، كه يكي از آن ها آن است كه روز افتادگي پدر و مادر از آنان دستگيري كند، از بين مي رفت.


الامام الصادق و مواريث الأنبياء


لقد ذكرنا كلمة حول مواريث الأنبياء في كتاب (الامام المهدي من المهد الي الظهور) و نلخص شيئا منها - هنا - فنقول:

ليس المقصود من المواريث - هنا - ما يتركه الميت لورثته من المال أو غيره، بل المقصود، هي الأشياء النفيسة القيمة التي تركها الأنبياء للأوصياء من بعدهم، و انتقلت من وصي الي وصي.

و هذه المواريث وصلت الي رسول الله (صلي الله عليه و آله) من الأنبياء الذين كانوا قبله، و بعد وفاة الرسول انتقلت تلك المواريث مع مواريث رسول الله الي الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم الي الامام الحسن ثم الامام الحسين و هكذا الي الامام الصادق و هكذا الي الامام المهدي (سلام الله عليهم أجمعين).

و انها تدل علي أولوية الأئمة - من سائر الناس - بالأنبياء و الأوصياء.

و نذكر - هنا - بعض الأحاديث كنماذج:



[ صفحه 327]



1- قال الامام الصادق (عليه السلام): ان عندي سيف رسول الله، و ان عندي لراية رسول الله المغلبة، [و ان عندي لخاتم سليمان بن داود] [1] ، و ان عندي الطست الذي كان موسي يقرب بها القربان، و ان عندي الاسم الذي كان رسول الله (صلي الله عليه و آله) اذا وضعه بين المسلمين و المشركين لم يصل من المشركين الي المسلمين نشابة، و ان عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة، و مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني اسرائيل - يعني أنه كان دلالة علي الامامة - [2] .

2- و في رواية الأعمش قال (عليه السلام): ألواح موسي عندنا، و عصا موسي عندنا و نحن ورثة النبيين [3] .

3- و قال (عليه السلام): علمنا غابر مزبور [4] ، و نكت في القلوب، و نقر في الأسماع، و ان عندنا الجفر الأحمر و الجفر الأبيض، و مصحف فاطمة (عليهاالسلام)، و ان عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس اليه [5] .

4- و قال (عليه السلام) - و في حديث له -:... ان عندنا سلاح رسول الله (صلي الله عليه و آله) و سيفه و درعه، و عندنا والله مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله، و انه لاملاء [فاطمة بنت] رسول الله (صلي الله عليه و آله) و خطه علي (عليه السلام) بيده، و عندنا والله الجفر، و ما يدرون ما هو؟ أمسك شاة أو مسك بعير؟!



[ صفحه 328]



ثم أقبل الينا و قال: أبشروا، أما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي، و علي آخذ بحجزة رسول الله (صلي الله عليه و آله)؟ [6] .

أقول: لقد ذكرنا في كتاب (فاطمة الزهراء من المهد الي اللحد) شرحا موجزا حول مصحف السيدة فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) و أنه ليس في مقابل القرآن الكريم - كما يتهم اعداء أهل البيت الشيعة بذلك بل هو كتاب فاطمة (عليهاالسلام) - فراجع هناك.

5- و عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) ذات يوم جالسا اذ قال: يا أبامحمد هل تعرف امامك؟

قلت: اي والله الذي لا اله الا هو، و أنت هو، و وضعت يدي علي ركبته أو فخذه فقال (عليه السلام): صدقت قد عرفت فاستمسك به.

قلت: اريد أن تعطيني علامة الامام.

قال: يا أبامحمد ليس بعد المعرفة علامة.

قلت: أزداد ايمانا و يقينا.

قال: يا أبامحمد ترجع الي الكوفة، و قد ولد لك عيسي، و من بعد عيسي محمد، و من بعدهما ابنتان، و اعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا، و أسماء آبائهم و امهاتهم، و أجدادهم و أنسابهم، و ما يلدون الي يوم القيامة.

و أخرجها فاذا هي صفراء مدرجة [7] .



[ صفحه 329]




پاورقي

[1] ما بين المعقوفتين أثبتناه من بحارالأنوار.

[2] مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 276. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 25 و 26.

[3] مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 276. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 25 و 26.

[4] في بحارالأنوار: و مزبور.

[5] مناقب آل أبي طالب: ج 4 ص 276. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 26.

[6] بصائر الدرجات: ص 173 ح 5. منه بحارالأنوار: ج 26 ص 40.

[7] كشف الغمة: ج 2 ص 190.


ميسر بن عبدالعزيز


ميسر بن عبدالعزيز نخعي كوفي مدايني از شاگردان و راويان امام صادق و امام باقر عليهماالسلام است. عده اي از اعيان و بزرگان حديث كه بيشتر آنان از اصحاب اجماع مي باشند، از او روايت نموده اند. محمد بن شهر آشوب در كتاب «مناقب» او را از خواص امام صادق عليه السلام دانسته و به گفته عده اي او در زمان امام صادق عليه السلام در سال 136 (ه ق) از دنيا رحلت نموده است.

از معصومين عليهم السلام، فراوان نسبت به او تمجيد شده، چنان كه امام باقر عليه السلام به او مي فرمايد: «اي ميسر، چندين مرتبه اجل تو فرا رسيد و در هر مرتبه خداوند به سبب احسان تو به خويشاوندانت آن را به تأخير انداخت.» مفاد اين حديث در چند روايت تكرار شده است و يا امام باقر عليه السلام درباره ي او مي فرمايد: «اني لأحب ريحكم و أرواحكم و انكم علي دين الله و دين ملائكته» يعني: من به شما و بوي شما علاقه دارم، زيرا شما بر دين خدا و دين ملائكه خدا هستيد. روايات ديگري نيز در اعتماد و اطمينان و تمجيد ميسر آمده كه شاهد كرامت و جلالت او مي باشد.


مالكي


مالك بن انس بن مالك در سال 95 در مدينه متولد شده و در سال 179 در همان جا در گذشته است. وي در قبرستان بقيع نزديك قبر ابراهيم فرزند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم به خاك سپرده شده است. وي از علماي به نام اهل سنت است كه مذهب مالكي ها به وي منصوب است. [1] .

وي بر خلاف روش ابوحنيفه كه فقه خود را بر پايه قياس و استحسان پايه نهاده بود، فقه خويش را بر حديث پايه گذاري نمود. دوران وي در مدينه است. همان گونه كه دوران ابو حنيفه در عراق بود و همان گونه كه شاگردان ابوحنيفه در عراق مسؤوليت قضاء را عهده دار بودند، شاگردان مالك، مانند يحيي بن يحيي در اندلس (اسپانياي كنوني) و آفريقا قضاوت مي نمودند.

مالك در ابتدا رابطه خوبي با حاكمان عباسي نداشت و حتي وي فتوا صادر نمود و مردم را به قيام عليه عباسيان همراه محمد بن عبدالله بن الحسن ترغيب نمود. به همين خاطر مورد خشم و غضب حكومت قرار گرفت. حتي در مدينه بر وي پنجاه تازيانه زدند. ليكن در اثر گردش سياست، اوضاع به گونه اي گردش نمود كه منصور به وي اصرار كرد كه در فقه كتابي بنگارد. منصور مي گويد من داناتر از تو كسي را سراغ ندارم. وي نيز به توصيه منصور كتاب «موطأ» را مي نگارد. [2] .

در هر صورت حاكمان عباسي (منصور) مذهب وي را در مدينه عليه اهل بيت (عليهم السلام) ترويج مي نمايند. هارون مي گويد بدون اذن مالك هيچ كاري در مدينه انجام نگيرد. [3] .



[ صفحه 244]




پاورقي

[1] وفيات الاعيان، ج 4، ص 137، شماره 550.

[2] همان؛ الامام الصادق عليه السلام و المذاهب الاربعة، ج 1،ص 163 و ص 165.

[3] همان، ص 165.


ابان بن تغلب


وي از كساني است كه امام چهارم و امام پنجم و امام ششم عليهم السلام را



[ صفحه 219]



درك نموده و مورد توجه آنان قرار گرفته و احاديث زيادي از آن ها نقل كرده است. امام باقر عليه السلام به او فرمود: «در مسجد مدينه بنشين و براي مردم فتوا ده و احكام الهي را بيان كن، زيرا من دوست دارم و در ميان پيروان من كساني مانند تو ديده شوند» [1] .

امام صادق عليه السلام به او فرمود: با اهل مدينه بحث و مناظره كن، براي اينكه علاقه دارم كسي مانند تو از راويان احاديث و رجال در ميان آنان باشند [2] .


پاورقي

[1] «اجلس في المدينة و افت الناس فاني احب ان يري في شيعتي مثلك» (رجال كشي، ص 280؛ فهرست شيخ طوسي، ص 40؛ رجال نجاشي، ص 7؛ تنقيح المقال، ج 1، ص 4، المراجعات، ص 296؛ جامع الرواة، ج 1، ص 9).

[2] تنقيح المقال، ج 1، ص 4؛ المراجعات، ص 296، جامع الرواة، ج 1، ص 9.


اخلاق سالكان


يا ابن جندب، صل من قطعك و اعط من حرمك و احسن الي من اساء اليك و سلم علي من سبك و انصف من خاصمك و اعف عمن ظلمك كما انك تحب ان يعفي عنك فاعتبر بعفو الله عنك الا تري ان شمسه اشرقت علي الأبرار و الفجار و ان مطره ينزل علي الصالحين و الخاطئين.


فتواي امام غزالي بر استحباب خواندن نماز در بيت الاحزان


امام ابومحمد غزالي 450 ـ 505 كه يكي شخصيتهاي معروف و از علما و دانشمندان اهل سنت است، در ضمن بيان وظايف زايران مدينه منوره و كساني كه به زيارت بقيع مشرف مي شوند مي گويد: «مستحب است كه زائران، هر روز صبح، پس از زيارت قبر حضرت رسول (صلي الله عليه وآله) در بقيع حضور بهم رسانند و قبور پيشوايان ديني و صحابه را كه در آنجا مدفون هستند زيارت كنند». سپس مي گويد: «و مستحب است در مسجد فاطمه (عليها السلام) نيز نماز بخوانند». (و يُستحب أن يخرج كل يوم الي البقيع بعدالسلام علي رسول الله... و يصلي في مسجد فاطمة رضي الله عنها). [1] .


پاورقي

[1] احياء علوم الدين، ج 1، ص 260.


المناجاة 07


و تعرف بمناجاة المطيعين لله تعالي، و هذا نصها:

«اللهم ألهمنا طاعتك، و جبنا معصيتك، و يسر لنا بلوغ ما نتمني من ابتغاء رضوانك، و احللنا بحبوحة [1] جنانك، و أقشع عن بصائرنا سحاب الارتياب، و اكشف عن قلوبنا أغشية المرية و الحجاب، و أزهق الباطل عن ضمائرنا، و ثبت الحق في سرائرنا، فان الشكوك و الظنون لواقح الفتن، و مكدرة لصفوة المنائح و المنن، اللهم احملنا في سفن نجاتك و متعنا بلذيذ مناجاتك، و اوردنا حياض حبك، و أذقنا حلاوة ودك و قربك، و اجعل جهادنا فيك، و همنا في طاعتك، و اخلص نياتنا في معاملتك، فانا بك و لك، و لا وسيلة لنا اليك الا أنت الهي اجعلني من المصطفين الأخيار، و الحقني بالصالحين الأبرار السابقين الي المكرمات، المسارعين الي الخيرات، العاملين للباقيات الصالحات، الساعين الي رفيع الدرجات، انك علي كل شي ء قدير و بالاجابة جدير، برحمتك يا أرحم الراحمين...».

لقد طلب الامام عليه السلام من الله تعالي، و تضرع اليه أن يلهمه طاعته، و يجنبه عن معاصيه، و يبلغه أغلي و أعز أمانيه من ابتغاء رضوانه، و الظفر برضائه، و القرب منه، و أن يخلص نيته في معاملته، و يجعله من المسارعين للخيرات، و العاملين للباقيات.


پاورقي

[1] البحبوحة من كل شي ء: وسطه و خياره.


كرمه و سخاؤه


أما الكرم فو من العناصر الاولية لأئمة اهل البيت (ع) فقد بسطوا أيديهم بسخاء نادر الي الفقراء و السائلين، و فيهم يقول الشاعر:



لو كان يوجد عرف مجد قبلهم

لو جدته منهم علي اميال



ان جئتهم أبصرت بين بيوتهم

كرما يقيك مواقف التسآل



نور النبوة و المكارم فيهم

متوقد في الشيب و الاطفال [1] .



و يقول فيهم الكميت:



و الغيوث الليوث ان أمحل

الناس فمأوي حواضن الايتام



و يقول الكميت:



اذا أنشأت منهم بارض سحابة

فلا النبت محظور و لا البرق خلب



و ما ابدع ما قيل مما ينطبق عليهم:



كرموا و جاد قبيلهم من قبلهم

و بنوهم من بعدهم كرماء



فالناس ارض في السماحة و الندي

و هم اذا عد الكرام سماء



لقد فطر الامام علي حب الخير وصلة الناس و ادخال السرور عليهم يقول ابن الصباغ: «كان محمد بن علي بن الحسين مع ما هو عليه من العلم و الفضل و الرياسة والامامة ظاهر الجود في الخاصة و العامة، مشهور بالكرم في الكافة معروف بالفضل و الاحسان مع كثرة عياله و توسط حاله» [2] .

و يقول المؤرخون: انه كان اقل أهل بيته مالا و أعظمهم مؤنة [3] .



[ صفحه 126]



و مع ذلك فكان يجود بما عنده لا نعاش الفقراء و المحرومين، و قد نقل الرواة بوادر كثيرة من كرمه و من بينها:

1- حدث كل من عبدالله بن عبيد و عمرو بن دينار قالا: ما لقينا أباجعفر محمد بن علي الا و حمل الينا النفقة و الكسوة، و يقول: هذه معدة لكم قبل أن تلقوني [4] .

2- روي سليمان بن قرم قال: كان أبوجعفر يجيزنا الخمسمائة درهم الي الستمائة درهم الي الألف، و كان لا يمل من صلة الأخوان و قاصديه و راجيه [5] .

3- قال الحسن بن كثير: شكوت الي أبي جعفر محمد بن علي الحاجة و جفاء الاخوان فتأثر (ع) و قال: بئس الأخ يرعاك غنيا، و يقطعك فقيرا، ثم أمر غلامه فاخرج كيسا فيه سبعمائة درهم، و قال: استنفق هذه فاذا نفذت فاعلمني... [6] .

4- و كان (ع) يحبو قوما يغشون مجلسه من المائة الي الالف، و كان يحب مجالستهم منهم عمرو بن دينار، و عبدالله بن عبيد، و كان يحمل اليهم الصلة و الكسوة، و يقول: هيأناها لكم من أول السنة [7] .

5- روت مولاته سلمي قالت: كان يدخل عليه أخوانه فلا يخرجون من عنده حتي يطعهم الطعام الطيب، و يلبسهم الثياب الحسنة، و يهب لهم الدراهم و قد عذلته سلمي عن ذلك فقال لها: يا سلمي ما يؤمل في



[ صفحه 127]



الدنيا بعد المعارف و الاخوان... [8] و كان يقول: «ما حسنت الدنيا الا صلة الاخوان و المعارف [9] هذه بعض البوادر التي أثرت عن كرمه وسخائه، و هي تكشف عن أن الاحسان و البر كانا من عناصره و من مقوماته.


پاورقي

[1] زهر الآداب 1 / 94.

[2] الفصول المهمة (ص 227).

[3] اعيان الشيعة 4 / ق 1 / 176.

[4] الارشاد (ص 266).

[5] الارشاد (ص 266).

[6] صفة الصفوة 2 / 63.

[7] عيون الاخبار و فنون الآثار (ص 217).

[8] اعيان الشيعة ق 1 / 4 / 506، صفة الصفوة 2 / 63.

[9] صفة الصفوة 2 / 63، اعيان الشيعة ق 1 / 4 / 506.


ارزنده ترين نعمت


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

خداوند به هيچ بنده اي نعمتي بزرگتر و ارزنده تر از اين نداده است كه در دل او با خداي عزوجل غير او نباشد. [1] .


پاورقي

[1] تنبيه الخواطر: 2 / 108، ميزان الحكمه: ج 13، ح 20354.


گراني


گاهي به واسطه ي عواملي چند، قيمت خواروبار و اجناس مورد نياز عموم بالا مي رود. ممكن است ترقي نرخها براي عده اي بي تأثير باشد، ولي مسلم است كه گراني به توده ي مردم فشار مي آورد، زيرا نظم مالي همه را برهم مي زند. و چون در موقع گراني قدرت خريد و تهيه كم مي شود، ممكن است مردم براي فراهم كردن احتياجات زندگي خود دست به خيانت بزنند. در آن هنگام به آدم مسلمان كه به هيچ وجه حاضر نيست خيانت كند سخت مي گذرد.

غلاء السعر يسي ء الخلق و يذهب بالامانة و يضجر المرء المسلم. [1] .

گراني نرخ، بدخلقي مي آورد و امانت را از بين مي برد و مرد مسلمان را پريشان و دلتنگ مي سازد.


پاورقي

[1] وافي. ج 10، ص 55.


چگونگي رفتار والي و حاكم با رعيت


عبدالله نجاش شخص مشهور تاريخي است كه از طرف منصور عباسي به حكومت اهواز منصوب گرديد. وي از محضر حضرت صادق عليه السلام راجع به حكومت خود - آنچه موجب رضايت خدا و پيغمبر است - سؤالاتي كرد و حضرت صادق عليه السلام جواب نجاشي را در رساله اي مشروحا بيان فرموده اند.



[ صفحه 210]



مي فرمايد من جواب خلاصه آنچه را كه سؤال كردي مي نويسم هر گاه به آن عمل كني و از آن تجاوز نكني اميد است كه نجات پيدا كني انشاءالله.

حضرت فرمود: پدرم از پدرانش از رسول خدا به من خبر داده اند اگر برادر ديني در كاري با كسي مشورت كند و آن كس راه صحيح را نشان ندهد خدا عقل او را زايل مي كند. بدان كه در اين باره راهي به تو نشان مي دهم اگر انجام دهي از امر مهمي كه مي ترسي نجات پيدا خواهي كرد و عبارت است از:

1- بدان رستگاري تو در حفظ خون مردم و آزار نرساندن به دوستان خدا و مهرباني با مردم است و حسن معاشرت و نرمي در حال قدرت و شدت و رفق با دوستان و باكساني كه به تو احتياج دارند و رفع نقصان رعيت و به عدالت و موافقت با آنان رفتار كردن است.

2- مردمان سخن چين و بدگو را از خود دور كن تا اين گونه افراد در پيش تو چرب زباني نكنند.

3- شبي را به روز به پايان نرسان كه از نظر ترحم خدا دور باشي به اشخاص متملق خوشرويي نشان نده كه در مقابل آن مورد غضب خدا قرار مي گيري.

4- از رساندن طعام براي شكم هاي گرسنه كوتاهي مكن و پاداش اين كار را در پيشگاه خدا كوچك مشمار. پدرم نقل مي كرد كه از پيغمبر خدا شنيده بود كه به خداي عزوجل و به روز قيامت ايمان ندارد كسي كه سير بخوابد ولي شكم همسايه او گرسنه باشد. اصحاب عرض كردند يا رسول الله



[ صفحه 211]



ما در خطر هلاكت هستيم حضرت فرمود از زيادي طعام و خرماي خود آتش غضب خدا را خاموش كنيد.

5- بترس از خدا مبادا قلب يكي از بندگان خدا را بترساني زيرا پدرم از پدرش از علي بن ابيطالب عليه السلام نقل كرده هر كسي با قهر و خشونت به روي مؤمني نظر كند و او را بترساند در روز قيامت كه سايه اي به جز سايه خدا نيست خدا او را مي ترساند.

حضرت به نجاشي اندرزهاي دلپذير و آنچه را كه لازمه حسن رفتار يك مسلمان حقيقي است از قول رسول خدا نقل مي كرد و در خاتمه هر يك مي فرمود تو را وصيت مي كنم كه از خدا بترسي و اطاعت خدا را بجا آوري و به رشته محكم خداپرستي بچسبي تا به راه مستقيم هدايت يابي و هرگز رضايت مردم را به رضايت خدا مقدم مدار.

6- فرمود اي نجاشي بر هر كسي نسبت به درگاه خدا مهمتر از تقوي وظيفه ي ديگري متصور نيست و اين وصيت ما اهل بيت بر شيعيان است.

7- تا مي تواني در دنيا به كردار خود مواظب باش. مبادا كاري انجام بدهي كه در فرداي قيامت در مقابل آن بازخواست شوي.


عقل سالم فكر كردن - خواستن در اتحاد و هماهنگي


در اخبار هفته شماره 43 دوره چهارم مورخه 12 اسفند 1338 مقاله اي تحت عنوان ماجراهاي فكر اثر برتراند راسل بود كه گويا حق چاپ آن به اخبار هفته داده شده بود زير عكس پيرمردي خوش قيافه و متفكر كه توجه نگارنده را جلب كرد چه نكات جالبي داشت كه واقعا نيروي تفكر بشر را قوت مي بخشد و در همان روز كتاب زندگاني حضرت امام جعفرصادق (ع) دست مطالعه بود - و تعليماتي كه به شاگردان خود مي داد مي ديدم همين



[ صفحه 175]



نكاتي كه امروز از مغزهاي متفكر غرب و آمريكا از نيروي تفكر بشر در توسعه مي باشد همان مواد مورد توجه بوده و سيزده قرن پيش براي تنوير افكار در مكتب تربيتي مخصوصي به كار برده مي شد.

مثلا در تعريف عقل گفته اند عقل آن چيزي است كه آدمي را راهنماي بندگي خدا و به دست آوردن بهشت مي باشد در اين جمله كوتاه عقل را به تسليم شدن پيشگاه خالق عالم و با خواستن بهشت و فكر كردن در اينكه بهشت كجا است و چگونه است و از كيست؟ به كار و كوشش مي اندازد.

امروز هم مي گويند عقل سليم تركيب متعادلي از فكر كردن و خواستن و احساس كردن است و همان معني كه در فكر كردن و خواستن مي نمايند در چند قرن پيش گفته اند.



الفكر حركة من المبادي

و من مبادي الي المرادي



و حس كردن عكس برادري از موجودات عالم است و ادراك اندازه گيري و حساب تناسب و تعادل آن احساس است و اتفاقا اين حس و احساس به اندازه اي در توسعه آفرينش و نيروي فكر و در راه تنازع بقاء و پرورش عقل گشايش يافته و قابل كشش شده كه حد و حساب ندارد زيرا حس و درك يك موضوع به حكم تداعي معاني با حساب و تناسب اشياء مشابه آن ارتباط پيدا مي كند و تشابه عوالم براي مرد متفكر به خوبي احساس و حل و هضم مي گردد.

براي مثال مي گويد ما احكام ده گانه اي داريم كه نبايد مرتكب قتل و سرقت و نهب و غارت شويم اما در خارج در محيط اجتماع خودمان اين احكام محدوديتهائي پيدا مي كند كه در اصل آن ما را به ترديد مي اندازد زيرا مي بينيم بسياري از مردان بزرگ تاريخ كه شهرت و عظمتي پيدا كرده اند آنها هستند كه به مردم و ملت خود در راه قتل و غارت ملل ديگر كمك كرده حتي همين امروز در انگلستان خانواده هائي يافت مي شوند كه به اين معاونت در قتل و غارت مباهات و مفاخرت مي نمايند مانند طايفه نرمان كه طايفه ساكسون ها را كشته و اموال آنها را غارت كرده اند.

بنابراين آن عقيده با اين عمل كاملا منافات دارد.

در مكتب جعفري در باب مصادقة الاخوان مي بينيم كه امام صادق (ع) به اصحابش سخت توصيه و تأكيد مي فرمايد كه مبادا شما آنگونه مردمي باشيد كه عقايدتان با اعمالتان مخالف باشد؟ و از كلمات جد و پدرش نيز به صورت دعا و دستور



[ صفحه 176]



ديده مي شود كه مي فرمايد اعمال خود را ترجمان عقايد خود قرار دهيد.


مسئله دوم فلسفي


موضوع دوم موضوع جبر و تفويض بود كه امام جعفر صادق عليه السلام تمام عقايد ملل و نحل را در هم شكسته فرمود لا جبر و لا تفويض بل امر بين الامرين و با استدلال و براهين كافي ثابت فرموده كه جبر و تفويض در كار نيست راهي است به شرايطي بايد طي شود تا به كمال مطلوب برسند به شرحي كه سابق گفتيم در اين



[ صفحه 249]



بيان غوامض مسائل حياتي را حل كرد و تكليف مردم را در عبادت و عصيان و عقيده به توحيد و عدل روشن فرمود.


ابرهاي شگفت انگيز


علماي طبيعي گفته اند هر هوائي كه وزش پيدا كند و حركت نمايد آن را باد گويند در اين گفتار اشكالي هست كه باد عامل حركت است و لذا بسياري از اوقات محمول آن غير از هواي حامل بلكه آب يا خاك يا رمل يا مواد و عناصر ديگر است پس نمي توان گفت باد همان هوا است - پس باد چيست؟ بحث جداگانه دارد كه 18 آيه درباره آن در قرآن از جانب خالق باد تعريف شده است.

ابرها در هر حال به وسيله باد حركت مي كنند و سرعت و بطوء بادها بر حسب ثقل آن است يعني مبتني و مربوط به ميزان حمل آن مي باشد كه بين 72 % كه سرعت آن هر ساعت يك ميل است و تا 48 / 6 كه سرعت آن 3 ميل است و تا 140 - 91 - 84 ميل هم مي شود.

باد گاهي حامل غبار و ابرها مي شود و گردبادهاي عمودي را كه ارتفاع آن تا صد متر مي شود به صورت زيبائي قائم حركت مي دهد و به وسيله همين گردبادها شهرها و مزارع را خراب و ويران مي كند بعضي اوقات يك شهر را زير رمل و ريگ و خاك مي گيرد و گاهي اين رمل ريزه ها را به وسيله گردباد روي هم متراكم و انبوه مي كند.

اين بادها گاهي حامل حيوانات كنار درياها و ماهي ها يا ملخ ها مي گردد كه از قدرت بادهاي نيرومند دامنه دار و گاهي متقابل و متضاد حمل مواد تلقيحي و تخم حيوانات دريائي مي نمايد.

صورت اين بادهاي عجيب به شكل مخروط معكوس و مدور است كه از جو به نقطه زمين تمركز مي يابد و بعد پراكنده مي شود و باز به هم دشت مي گيرد و جمع مي شود و به شكل مخروط معكوس يا مستقيم انجام وظيفه مي نمايد و گفته اند ارتفاع آن تا 200 قدم مي باشد. در هر حال بادها عامل حركت و حامل ابرها مي باشند.


درباره ي امامت


مكتب اهل بيت عليهم السلام معتقد است كه امامت به معناي نيابت از رسول اكرم در امور دنيا و دين است. همچنين امامت عهد و پيماني الهي است كه به غير معصوم نمي رسد؛ زيرا خداوند متعال فرموده است:

و اذ ابتلي ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [1] .

و هنگامي كه پروردگار ابراهيم او را به گونه اي چند بياموزد و او به



[ صفحه 273]



خوبي از عهده ي آنها برآمد، خداوند فرمود من تو را امام و پيشواي مردم قرار دادم! ابراهيم گفت: از دودمان من نيز (اماماني قرار ده) فرمود: عهد و پيمان من به ستمكاران نمي رسد. [2] .


پاورقي

[1] بقره / 124.

[2] عقايد اسلام در قرآن، همان، ج 2، صص 561-558.


الفقهاء 05


قالوا: يجب دفن الميت في الأرض بصورة تمنع الحفرة عنه السباع، و رائحته عن الناس، و لا يجوز وضعه علي وجه الأرض و البناء عليه، حتي و ان تحقق الأمران: الحفظ و منع الرائحة. و يستحب تعميق القبر قدر قامة أو الي الترقوة، و ان يحفر فيه لحد يسجي عليه الميت.



[ صفحه 116]



و يجب دفن الأجزاء المبانة من الميت، حتي السن و الشعر و الظفر، أما القطعة المنفصلة من الحي، أو من الميت فان كانت لحما بدون عظم، تلف بخرقة و تدفن، و ان كانت عظما غير الصدر، تغسل و تلف و تدفن، و ان كانت صدرا، أو بعض الصدر المشتمل علي القلب، تغسل و تكفن و يصلي عليها و تدفن.

و اذا مات في سفينة يوضع في خابية، و يوكأ رأسها و تطرح في الماء. و فيه رواية صحيحة عن الامام الصادق عليه السلام.

و في رواية أخري عنه عليه السلام أن يوثق برجله حجر، و يرمي به في الماء. و لكن قال صاحب المدارك: انها ضعيفة السند.

و اذا مات في بئر، و تعذر اخراجه، يسد و يكون قبرا له.

و يجب ان يوضع الميت علي جنبه الأيمن مستقبل القبلة، و رأسه الي المغرب، و رجليه الي المشرق. قال صاحب المدارك: الأصل في هذا الحكم التأسي بالنبي و الأئمة الاطهار عليهم السلام.

و المرأة يلحدها زوجها، أو أحد محارمها، أو النساء، و ان لم يكن زوج و لا محرم و لا نساء، فالرجال الصالحون.

و لا يجوز دفن الميت في مكان مغصوب، و لا في الأوقاف غير المقابر و يحرم نبش القبر الا مع العلم بصيرورة الميت ترابا، أو كان النبش لمصلحة الميت، كما لو كان القبر في مجري السيل، أو دفن في مكان مغصوب، و أبي المالك بقاءه بحال، أو كفن بما لا يجوز التكفين به، أو دفن معه مال له قيمة، سواء أكان لوارثه، أو لغيره.



[ صفحه 117]




الزواج


لو كان عنده من المال ما يكفيه للزواج فقط، أو الحج فقط، فأيهما يقدم؟ الجواب:

ليس من شك ان الزواج من حيث هو ضرورة من ضرورات الحياة، تماما كالملبس و المسكن، فمن احتاج اليه، أو كان من أمثاله يتزوجون، و يسأله الناس:



[ صفحه 133]



متي تتزوج؟ قدم الزواج، حتي و لو لم يخف العنت و المرض، أو الوقوع في الزنا - كما قيده بعض الفقهاء - و ان لم يكن بحاجة الي الزواج، لأن عنده زوجة كافية وافية، و لا يراه الناس مضطرا الي المرأة قدم الحج.

بل، اذا احتاج أولاده الي الزواج جاز له أن يصرف ما لديه من المال في تزويجهم و جهازهم، علي شريطة ان ينفق المال في هذا السبيل قبل دخول وقت السفر للحج، أما بعده فلا، حيث يكون قد توجه اليه الخطاب و الامر بالحج، كما ان الاستطاعة لا يجب تحصيلها، فلا يجب أيضا ابقاؤها و الاحتفاظ بها ما دام الحج لم يجب بعد، أما اذا وجدت و وجب الحج فيجب الاحتفاظ بها و بكل ما يتوقف عليه وجود الواجب.


الوكيل


لا ريب أن خيار المجلس يثبت للأصيل و الولي، و هل يثبت للوكيل أيضا؟.

الجواب:

لابد قبل الحكم من النظر الي محل الوكالة، فان كان قد جري التفاوض، و تم الاتفاق مبدئيا بين البائع و المشتري علي كل شي ء، و لم تبق الا الشكليات فقط من اجراء الصيغة، و ما اليه، فوكل كل منهما، أو أحدهما من أن يقوم بهذه



[ صفحه 151]



الشكليات، ان كان كذلك فلا يثبت الخيار للوكيل، اذ لا يصدق عليه أنه بائع و مشتر، بل هو آلة أو شبيه بها.

و ان كان محل الوكالة التصرفات الأساسية، كالتفاوض، و تحديد الثمن و تعيين الشروط، و ما الي هذا مما تختلف فيه الرغبات، ان كان كذلك يثبت الخيار للوكيل، لأنه، و الحال هذه، تماما كالأصيل، و يصدق عليه حقيقة حديث «البيعان»... و بالايجاز أن المعيار الأساسي لمن يثبت له هذا الخيار أن يكون مصداقا لهذا الحديث، اصيلا كان، أو وكيلا.


المضاربة جائزة غير لازمة


اتفقوا علي أن عقد المضاربة جائز من جانب المالك و العامل، فيجوز لكل منهما الفسخ و العدول قبل الشروع بالعمل و بعده، حصل الربح أو لم يحصل، تحول المال الي سلعة أو لم يتحول، اشترط فيها وقت معين، أو كانت مطلقة. قال صاحب الجواهر: «الاجماع علي ذلك، و هو الحجة في الخروج عن قاعدة اللزوم».


مسائل


1- اذا أقر ولد الميت بآخر ثبت الميراث له دون النسب، و تقاسما بالسوية، ان تساويا في الذكورية و الأنوثية، و بالتفاوت ان كان أحدهما ذكرا، و الآخر أنثي، و اذا كانا اثنين و اعترفا بثالث، فان كانا عدلين يثبت نسب الثالث و الميراث، لقيام البينة. و ان لم يكونا عدلين يثبت الميراث دون النسب، و اقتسموا التركة أثلاثا، و اذا اعترف به أحدهما دون الآخر يأخذ المنكر نصف التركة، و المقر ثلثها، و للآخر الذي أقر له أحد الاثنين السدس فقط، لأن الارث قد



[ صفحه 134]



ثبت في حق المقر دون المنكر، فعلي المقر أن يدفع ما فضل عن ميراثه، و هو السدس يدفعه لمن أقر له، قال صاحب الجواهر:

«بلا خلاف أجده، و في التذكرة هو مذهب علمائنا. و جاء عن أهل البيت عليهم السلام اذا أقر واحد من الورثة بدين، أو ارث جاز ذلك في حصته، و كذا اذا أقر اثنان، و كانا عدلين مضي ذلك الورثة.. و أوضح من هذه الرواية رواية أخري، و هي أن عليا عليه السلام قضي في رجل مات، و ترك ورثة، فأقر أحد الورثة بدين علي ابيه أنه يلزمه ذلك في حصته بقدر ما ورث، و لا يكون ذلك في ماله - أي وحده - و ان أقر اثنان من الورثة، و كانا عدلين أجيز ذلك علي الورثة، و اذا لم يكونا عدلين ألزما في حصتهما بقدر ما ورثا. و كذلك اذا أقر بعض الورثة بأخ أو أخت انما يلزم في حصته».

و نستنتج من هذه الرواية أن بعض الورثة اذا أقر بدين علي الميت، و أنكر البعض الآخر أخذ من المقر وفاء للدين بنسبة نصيبه من التركة، و لم يؤخذ من المنكر شي ء الا اذا تمت البينة بشهادة الورثة أو غيرهم فان الدين ينفذ بكامله من أصل التركة.. و الاجماع علي ذلك.

2- اذا كان للميت زوجة و اخوة، و أقرت الزوجة بولد للميت ينظر.. فان صدقها الأخوة و أقروا به أيضا كان للزوجة الثمن، و الباقي للولد و ليس للأخوة شي ء و ان أنكروا أخذت هي الثمن، لاعترافها بوجود الولد للميت، و أخذ الاخوة ثلاثة أرباع، لأنهم ينكرون أن يكون للميت ولد، و أخذ الولد التي أقرت به الزوجة الثمن، أي باقي حصتها علي تقدير عدم الولد.

3- تبين مما تقدم أن الميراث قد يثبت دون النسب كما لو أقر الوارث بوارث آخر، فانه ينفذ الاقرار في المال خاصة، و يشارك المقر في التركة. و تبين



[ صفحه 135]



أيضا أن النسب اذا ثبت فلا ينفيه شي ء.. أجل قد يثبت النسب دون الميراث، كما لو قتل الوارث مورثه عمدا، أو كان علي غير دينه، و يأتي التفصيل ان شاء الله في باب الارث.



[ صفحه 136]




وظيفة المنكر


قدمنا أن المدعي هو من لو ترك لترك، و ان المدعي عليه هو من لو ترك لم يترك. و ان وظيفة المدعي الادلاء بالبينة، و وظيفة المنكر حلف اليمين. و قد تتجه اليمين علي المدعي، كالأمين اذا علي تلف العين بلا تعد أو تفريط. و قد لا تقبل اليمين من المنكر، كما لو كان وكيلا أو وليا أو وصيا. و مهما يكن، فان الغالب في الحالف أن يكون منكرا، و في صاحب البينة أن يكون مدعيا، و أرجعوا ذلك الي قوة الانكار و السلب، لأنه يتفق مع الأصل، و الي ضعف الايجاب لمخالفته له، فاحتاج المدعي الي البينة، ليقابل الحجة بحجة أقوي.


اخبار جعفر بن محمد


ابواحمد عبدالعزيز بن يحيي بن احمد بن عيسي جلودي ازدي بصري (م 302 ق).

ر.ك: رجال نجاشي، ج 2، ص 59.


القمر و منافعه


استدل بالقمر ففيه دلالة جليلة تستعملها العامة في معرفة الشهور، و لا يقوم عليه حساب السنة، لأن دوره لا يستوفي الأزمنة الأربعة و نشو الثمار و تصرمها، و لذلك صارت شهور القمر و سنوه تتخلف عن شهور الشمس و سنيها، و صار الشهر من شهور القمر ينتقل، فيكون مرة بالشتاء و مرة بالصيف.

فكر في إنارته في ظلمة الليل و الأرب في ذلك فإنه مع الحاجة إلي الظلمة لهدوء الحيوان و برد الهواء علي النبات لم يكن صلاح في أن يكون الليل ظلمة داجية لا ضياء فيها، فلا يمكن فيه شي ء من العمل، لأنه ربما احتاج الناس إلي العمل بالليل، لضيق الوقت عليهم في بعض الأعمال في النهار، و لشدة الحر و إفراطه، فيعمل في ضوء القمر أعمالا شتي، كحرث الأرض، و ضرب اللبن، و قطع الخشب، و ما أشبه ذلك، فجعل ضوء القمر معونة للناس علي معائشهم إذا احتاجوا إلي ذلك، و إنسا للسائرين و جعل طلوعه في بعض الليل دون بعض، و نقص مع ذلك عن نور الشمس و ضيائها، لكيلا ينبسط الناس في العمل انبساطهم بالنهار، و يمتنعوا من الهدوء القرار، فيهلكهم ذلك، و في تصرف القمر خاصة في مهله [1] و محاقه [2] و زيادته و نقصانه و كسوفه، من التنبيه علي قدرة الله تعالي خالقه المصرف له هذا التصريف لصلاح العالم ما يعتبر به المعتبرون.


پاورقي

[1] مهله: أي ظهوره.

[2] المحاق: آخر الشهر القمري و قيل ثلاث ليال من آخره.


انما الثواب علي الايمان


أ: المحاسن 285، ب 45، ح 423.

ب: أصول الكافي 2 / 24، ح 1: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن أيمن، عن القاسم الصيرفي، عن شريك المفضل قال:سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...

الاسلام يحقن به الدم، و تؤدي به الأمانة، و يستحل به الفرج، و الثواب علي الايمان.


الحج الاجباري


[علل الشرائع 2 / 396 ب 133 ح 1: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

لو عطل الناس الحج لوجب علي الامام أن يجبرهم علي الحج ان شاؤوا و ان أبوا، لأن هذا البيت انما وضع للحج.


من فوائد الصلوات


دعوات الراوندي 89، الحديث 225: روي عن الصادق عليه السلام:...

من صلي علي النبي و آل النبي عليهم السلام مرة واحدة بنية و اخلاص من قلبه، قضي الله له مائة حاجة، منها ثلاثون للدنيا و سبعون للآخرة.


افضل الجهاد


جاهد أهل البيت بكل ما عندهم من طاقات، و ان جهادهم كله في سبيل الله لأن الأمة الاسلامية مكلفة بتحقيق العدالة علي الأرض. و نقصد بالعدالة الاسلامية و ليس العدالة المزيفة التي يتكلم بها مجلس الأمن من الدولي، الذي يعمل علي اصدار القرارات فقط!!.



[ صفحه 306]



و أهل البيت كان جهادهم في سبيل الله عملا بقول الله: «و جاهدوا في الله حق جهاده» [الحج: 78] و قال تعالي أيضا: «و قاتلوا في سبيل الله» [البقرة: 244].

و لا ريب أن سبيل الله هو الحق، و كل جهاد هو في سبيل الدين و الأمة الاسلامية لدفع الظلم عنها و مناصرة المستضعفين في شتي أنحاء الأرض، لا فرق بين جنس و جنس و لون و لون و دين و دين. و قال تعالي مخاطبا أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم:

«و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا» [البقرة، 143] أي لتكونوا شهداء علي الناس في تقصيرهم و غلوهم فتقوموا باظهار عوجهم بالأسلوب الذي ترونه مناسبا.

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم» [1] فمن أهل البيت عليه السلام من جاهد بماله، و منهم من جاهد بنفسه، و منهم من جاهد بلسانه و كله جهاد في سبيل الله. فالامام علي عليه السلام جاهد بماله و نفسه، و ابنه الامام الحسين عليه السلام جاهد بنفسه و استشهد من أجل اعلاء كلامة الحق و الاصلاح أمة جده صلي الله عليه و آله و سلم و عقيلة بني هاشم السيدة زينب جاهدت بلسانها فرفعت صوتها في وجه الحكام الظالمين محرضة القوم علي المطالبة بحقهم و الدفاع عن أنفسهم فقالت مخاطبة يزيد، الحاكم الظالم المنحرف عن الاسلام:

و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لأستصغر قدرك، و أستعظم تقريعك و أستكثر توبيخك ولكن العيون عبري، و القلوب حري، الا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء. و لئن اتخذتنا مغنما لتجدن و شيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك و ما ربك بظلام للعبيد، و الي الله المشتكي و عليه المعول». و هذه بلا ريب من أفضل الجهاد.

«أفضل الجهاد كلمة حق تقال بين يدي سلطان جائر».

و الامام زين العابدين جاهد ضد الحكام الظالمين و حذر من معونتهم



[ صفحه 307]



فقال عليه السلام: «اياكم و صحبة العاصين، و معونة الظالمين» [2] .

و زيد بن علي جاهد استشهد ضد الحكام الطغاة...

و الامام الصادق عليه السلام أمضي حياته كلها جهادا متواصلا ضد ملوك عصره فالدولة الأموية لم تتخذ الاسلام نظاما في حرية الرأي و الاجماع الصحيح من أهل الحل و العقد، بل دعت الي محاربته و ارتبطت أشد الارتباط بفوضي الجاهلية. و بدل أن تجمع شتات المسلمين فرقت ذلك الجمع الذي جمعه المصلح الأعظم بدعوته المباركة.

فالاسلام أمر بوحدة المسلمين و هم عملوا علي تفريقهم، و الاسلام نهي عن اراقة الدماء و قد ولغوا فيها بقدر، و الاسلام أمر بالعدل و الاحسان و قد جاروا في الحكم و أساؤوا السيرة في الأمة. و اذا قلبنا تاريخ الجاهلية أدركنا أنه تمثل في عصرهم بأوضح صورة، و نوجز القول:

أنهم تمردوا علي نظم الاسلام و أوامره و شرعه المقدس الذي يحفظ سلامة الأمة و سعادة البشر عامة.

و لا ريب أن التعاليم الاسلامية التي تكفلت للأمة السعادة في اتباعها تحتاج الي ارادة سليمة في التنفيذ و التطبيق. و لا يقوم بهذه المهمة الا الحاكم العادل الذي يفضل المصلحة العامة علي مصلحته الشخصية، و الذي يغذي الأمة بعلمه النمير و تعاليمه القويمة لتنال السعادة في الدارين الحياة الدنيا و الحياة الآخرة.

و لا يخفي علي ذوي البصائر أن الاسلام مجموعة نظم و قوانين سماوية هبطت الي الأرض بواسطة الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم فهو الذي تولي تطبيقها في حياته، و من اختاره لذلك بعد وفاته بأمر المشرع الأعلي رب العالمين جل جلاله. «و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة» [القصص: 68] و الامامة منصب الهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة و الرسالة فكذلك يختار للامامة من يشاء، و يأمر نبيه بالنص عليه و أن ينصبه اماما للناس من بعده للقيام بالوظائف التي كان علي النبي القيام بها؛ سوي أن الامام لا



[ صفحه 308]



يوحي اليه كالنبي، و انما يتلقي الأحكام منه عزوجل. فهو صلي الله عليه و آله و سلم مبلغ عن الله، و الامام مبلغ عن النبي، و الامامة متسلسلة في اثني عشر اماما كل سابق ينص علي اللاحق و هو معصوم - كالنبي - عن الخطأ و الخطيئة، و الا لزالت الثقة. قال تعالي: «اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين» [البقرة: 124] لأن الغرض الأساسي: تكميل البشر و تزكية نفوسهم بالعمل الصالح قال تعالي: «هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة» [الجمعة: 2] و لا ريب أن فاقد الشي ء لا يعطيه و الناقص لا يكون كاملا.

و الامام الصادق هو سادس الأئمة الأثني عشر، و ولي أمر المسلمين، و هو الانسان الكامل الذي اختاره الله عزوجل و أوصي به والده الامام الباقر عليه السلام اختاره الله لتطبيق ذلك النظام المقدس في عصره مهما كلف الثمن. و حسبك دليلا علي نزاهته خصومه - علي كثرة عددهم و اختلاف عقائدهم - كلهم يشهدون بكفاءاته و نزاهته و أهليته.

و في عصره كانت الأنظار متجهة اليه، و قد طلب منه قواد الثورة أن يبايعوه خليفة لثقة المجتمع به، لكنه امتنع عن ذلك لما يراه وراء سير الحوادث.

و شاهد الامام عليه السلام بأم عينه ضياع ملوك عصره و ابتعادهم عن الاسلام و سيرتهم الملتوية في منهجهم السياسي المائج بالاضطرابات و الثورات... و كان همهم الأوحد اشباع رغباتهم من أي طريق كان. فخالفوا الكتاب و السنة و وقفوا حاجزا دون سعادة الأمة التي اختارها تعالي «خير أمة أخرجت للناس» و سوف نعرض يعض الحوادث التي جرت في عصر الامام لنقف علي ما تحمله من تلك الأوضاع الشاذة، و نقدر جهاده المستمر حتي انتقاله الي جنة المأوي...


پاورقي

[1] رواه أحمد و النسائي.

[2] تحف العقول ص 278.


تفسير (جاء بعجل حنيذ) چيست؟


سوره هود آيه 69

عبدالله بن سنان گويد: از امام صادق - عليه السلام - پرسيدم: معني كلام خدا: (جاء بعجل حنيذ) چيست؟

حضرت فرمود: يعني ابراهيم گوساله پخته اي را آورد (و تقديم ميهمانان نمود). [1] .



[ صفحه 111]




پاورقي

[1] بحارالأنوار: ج 12 ص 170 ح 28.


حديث 131


4 شنبه

تعلموا ما شئتم ان تعملوا.

دانشي را بياموزيد كه مي خواهيد به كار بنديد.

عدة، ص 67


علمه بالغائب و احياء ميت


و عنه: قال: روي محمد غلام سعد، عن سعد الاسكاف قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ذات يوم، فدخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا



[ صفحه 149]



و ألطاف، و كان فيما أهدي اليه جراب قديد و جبن، فنثره أبو عبدالله عليه السلام بين يديه، ثم قال: خذ هذا القديد فأطعمه الكلب. فقال الرجل: و الله ما أبليت نصحا، فقال عليه السلام: انه ليس بذكي، فقال الرجل: اشتريته من رجل مسلم و ذكر أنه ذكي، فرده أبو عبدالله عليه السلام في الجراب، و تكلم عليه بكلام، ثم قال للرجل: قم فأدخله البيت وضعه في زاوية ففعل. قال: فسمع الرجل القديد يقول: «يا أبا عبدالله ليس مثلي تأكله أولاد الأنبياء، اني لست بذكي» فحمل الرجل الجراب و خرج الي أبي عبدالله عليه السلام فقال له: ما قال لك؟ قال: أخبرني أنه غير ذكي. فقال أبو عبدالله عليه السلام: أما علمت يا هارون أنا نعلم ما لا يعلم الناس؟ قلت: بلي جعلني الله فداك، و خرج الرجل و خرجت معه حتي مر علي كلب فألقاه بين يديه فأكله الكلب كله [1] .

و رواه الحضيني في هدايته: باسناده عن محمد غلام سعد الاسكاف، عن سعد قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام اذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا و ألطاف، و كان مما كان أهدي اليه جراب فيه قديد و حش، فنثر أبو عبدالله عليه السلام القديد من الجراب بين يديه، و قال له: خذ هذا القديد و أطعمه الكلب، فقال له الرجل: ما آليتك الا نصحا، فقال له: ان هذا ليس مذكي، و ساق الحديث الي آخره [2] .

و في الحديث: أما علمت يا هارون أنا نعلم ما لا تعلم الناس؟ قال: بلي جعلت فداك، فعلمت أن اسم الرجل هارون.

و رواه ابن شهرآشوب في المناقب [3] .

و رواه الراوندي في الخرائج: عن سعد الاسكاف، عن أبي عبدالله عليه السلام ببعض التغيير اليسير [4] .



[ صفحه 150]




پاورقي

[1] دلائل الامامة: ص 130.

[2] الهداية الكبري للخصيبي ص 250.

[3] مناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 222.

[4] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 606 ح 1.


ابوبصير نابينا حضرت صادق را مي بيند


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: مشورت با خردمند باعث ميمنت و بركت است.

و نيز از ابوبصير نقل مي كند كه گفت:

من دست به بدن و شانه هاي حضرت صادق عليه السلام مي كشيدم. حضرت فرمود: اي ابومحمد! (كنيه ديگر ابوبصير است) مي خواهي مرا ببيني؟ (ابوبصير نابينا بود) گفتم: آري قربانت شوم؛ حضرت، دست به چشمم كشيد، ديدم حضرت را مي بينم. فرمود: اي ابومحمد! اگر ترس شهرت بين مردم نبود تو را به همين حالت بينا مي گذاشتم؛ ولي درست در نمي آيد؛ سپس باز دست به چشمم كشيد، به حالت اول برگشتم.



[ صفحه 220]




امره بكتابة: «إن شاء الله تعالي»


في النوادر: روي لي مرازم [1] قال: دخل أبو عبد الله عليه السلام يوماً إلي منزل زيد وهو يريد العمرة فتناول لوحاً فيه كتاب لعمّهِ فيه أرزاق العيال، وما يخرج لهم، فإذا فيه لفلان وفلان وفلان وليس فيه استثناء.

فقال له: مَن كَتَبَ هذا الكِتابَ وَلَم يَستَثنِ فيهِ؟ كَيفَ ظَنَّ أنَّهُ يَتِمُّ؟ ثُمَّ دَعا بِالدَّواةِ فَقالَ: ألحِق فيهِ في كُلِّ اسمٍ إن شاءَ اللهُ تَعالي [2] [3] .


پاورقي

[1] مزارم - مرازم بن حكيم الأزديّ

مرازم: روي عن أبي عبد الله عليه السلام وروي عنه عليّ بن حديد، تفسير القميّ، سورة النّاس، في ذيل قوله تعالي: «مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ».

فقد روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن والعبد الصّالح موسي بن جعفرعليهم السلام وعن جابر بن يزيد وعمّار السّاباطي ومصادف ومعاذ بن كثير وأخيه. وروي عنه ابن أبي عمير وإسماعيل بن مهران وجعفر بن محمّد بن حكيم وجميل وجميل بن دراج وحريز والحسين وحمّاد بن عثمان وصفوان وعليّ بن حديد ومحمّد ابنه وهارون ويونس والكاهلي.

قال النّجاشي: مرازم بن حكيم الأزدي المدائني مولي، ثقة وأخواه محمّد بن حكيم وحديد بن حكيم يكني أبا محمّد روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ومات في أيّام الرّضاعليه السلام وهو أحد من بلي باستدعاء الرّشيد له وأخوه أحضرهما الرّشيد مع عبد الحميد بن غواص (عواض) فقتله وسلما ولهم حديث ليس هذا موضعه له كتاب يرويه جماعة قال أبو عبد الله بن عباس (عياش) حدّثنا محمّد بن أحمد بن مصقلة قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي عن عليّ بن حديد عن مرازم بكتابه.

والشيخ عدّه في رجاله تارةً من أصحاب الصّادق عليه السلام قائلاً: مرازم بن حكيم المدائنيّ مولي الأزد. وأخري من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلاً: مرازم بن حكيم الأزدي، مولي ثقة. وعدّه البرقي أيضاً تارةً في أصحاب الصّادق عليه السلام قائلاً: حديد بن حكيم الأزدي المدائنيّ وأخوه مرازم وأخري في أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: مرازم بن حكيم المدائنيّ مولي الأزد. روي عن أبي عبد الله عليه السلام، وروي موسي بن القاسم البجلي عمّن حدّثه عنه.

وطريق الصّدوق إليه: محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير عن مرازم بن حكيم. والطّريق إليه ضعيف بمحمّد بن عليّ ماجيلويه كما أنّ طريق الشّيخ إليه ضعيف بأبي المفضّل وابن بطة. وروي بعنوان مرازم بن حكيم الأزدي عن أبي عبد للَّه عليه السلام وروي عنه الصّدوق بطريقه، الفقيه... (راجع: رجال النّجاشي: ج 2 ص 377 الرّقم 1139، رجال الطّوسي: ص 311 الرّقم 4613 وص 342 الرّقم 5105، معجم رجال الحديث: ج18 ص110).

[2] وفي الكافي: عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم بن حكيم قال: أمر أبو عبد الله عليه السلام بكتاب في حاجة فكتب ثمّ عرض عليه ولم يكن فيه استثناء. فقال: كيف رجوتم أن يتمّ هذا وليس فيه استثناء؟ انظروا كلّ موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه.(ج2 ص673 ح7).

[3] النوادر للأشعري: ص57 ح109، مستطرفات السرائر: ص630، بحار الأنوار: ج76 ص307 ح8.


الموت و الفناء و انتقاد الجهال و جواب ذلك


و مما ينتقده الجاحدون للعمد و التقدير الموت و الفناء. فانهم يذهبون الي أنه ينبغي أن يكون الناس مخلدين في هذه الدنيا. مبرئين من هذه الآفات، فينبغي أن يساق هذا الأمر الي غايته، فينظر ما محصوله.

أفرأيت لو كان كل من دخل العالم و يدخله يبقون، و لا يموت أحد منهم، ألم تكن الأرض تضيق بهم، حتي تعوزهم المساكن و المزارع و المعائش، فانهم - و الموت



[ صفحه 155]



يفنيهم أولا فأولا - يتنافسون في المساكن و المزارع، حتي تنشب بينهم في ذلك الحروب، و تسفك فيهم الدماء، فكيف كانت تكون حالهم لو كانوا يولدون و لا يموتون، و كان يغلب عليهم الحرص و الشره، و قساوة القلوب، فلو وثقوا بأنهم لا يموتون لما قنع الواحد منهم بشي ء يناله، و لا افرج لأحد عن شي ء يسأله، و لا سلا عن شي ء مما يحدث عليه، ثم كانوا يملون الحياة و كل شي ء من امور الدنيا كما قد يمل الحياة من طال عمره، حتي يتمني الموت و الراحة من الدنيا.... فان قالوا: أنه كان ينبغي أنه يرفع عنهم المكاره و الأوصاب حتي لا يتمنوا الموت و لا يشتاقوا اليه. فقد وصفنا ما كان يخرجهم اليه من العتو و الأشر الحامل لهم علي ما فيه فساد الدنيا و الدين. و ان قالوا: انه كان ينبغي أن لا يتوالدوا كيلا تضيق عنهم المساكن و المعائش. قيل لهم: اذا كان يحرم اكثر هذا الخلق دخول العالم و الاستمتاع بنعم الله تعالي و مواهبه في الدارين جميعا اذا لم يدخل العالم الا قرن واحد، لا يتوالدون و لا يتناسلون... فان قالوا: أنه كان ينبغي أن يخلق في ذلك القرن الواحد من الناس مثل ما خلق و يخلق الي انقضاء العالم، يقال لهم: رجع الأمر الي



[ صفحه 156]



ما ذكرنا من ضيق المساكن و المعائش عنهم، ثم لو كانوا لا يتوالدون و لا يتناسلون لذهب موضع الانس بالقرابات و ذوي الارحام و الانتصار بهم عند الشدائد، و موضع تربية الاولاد و السرور بهم، ففي هذا دليل علي أن كلما تذهب اليه الأوهام - سوي ما جري به التدبير - خطأ وسفه من الرأي و القول.


ابوحنيفه


ابوحنيفه پيشواي مشهور فرقه ي حنفي، مي گفت: من دانشمندتر از جعفر



[ صفحه 193]



بن محمد نديده ام. [1] .


پاورقي

[1] تذكرة الحفاظ، ج 1، ص 166.


تمهيد


ذكرنا في الأبحاث السابقة أسباب نشأة المذاهب الاسلامية و انتشارها بكثرة، و تعرضنا لذكر المذاهب التي اصابها الخمول و التأخر فكان نصيبها الفناء و الإبادة بعد مدة و لم يبق منها لإخواننا أبناء السنة إلا المذاهب الأربعة: الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي.

و قد سارت هذه المذاهب في طريق الانتشار و الشهرة، و لم يعرض لها أي عارض، و لم يواجهها أي خطر يعرقل حركة السير، فكتب لها الخلود و أصبح المعول عليها اليوم.

و الآن و قد انتهي بنا السير في البحث عن أئمة المذاهب الأربعة لنأخذ صورة عن كل واحد منهم بدون تعصب لهم أو عليهم، فإن الباحث إذا أطل من زاوية التعصب الضيقة لا يهتدي إلي الواقع و لا يعرف الأشياء بحقيقتها، وليكن ابتداء التعرف علي الامام أبي حنيفة أولا و ذلك من حيث الرتبة الزمنية لا رتبة الأفضلية و الأولوية فذاك أمر يعود لغيرنا.

و إن ما اتصل بنا من أخبار أبي حنيفة من طريق المغالين فيه أو المتحاملين عليه لا يوضح لنا نهج الوصول إلي الغاية. فاذا أردنا أن نتعرف علي شخصية أبي حنيفة لنعرف مكانته في ذلك العصر و أهميته في مجتمعه، يلزمنا مناشدة الرجال الذين عاصروه، و لا ننظر إليه من زاويتي الغلو أو التعصب، لأنا نطلب الحقيقة و نتبع الحق بلا تعصب له و عليه، فان رجلا قد أصبح مرجعا للفتيا لكثير من المسلمين يقتدون بأقواله، و يتمذهبون بمذهبه، فهو من الأهمية بمكان فلنبحث عن شخصيته لنأخذ عنها صورة عن طريق البحث المتجرد عن التحيز و التعصب.


رواية الصحابي


و واضح مما تقدم أن الشيعة لا يذهبون إلي عدالة كل من و سم بالصحبة و تحقيقها لا يكون إلا بالعمل الذي يصح أن يتصف الراوي بشروط العدالة المقررة، و اصالة العدالة في حق الصحابة لا أصل له و إثبات ذلك يحتاج إلي مشقة و النتيجة عقيمة لا تثبت أي ثمرة هناك.

أما السنة فقد أثبتوا العدالة لكل صحابي و استدلوا بأدلة ذكرت في محلها و مع ذلك فقد اختلفوا، فذهب طائفة إلي عدالة الصحابة أجمع بدون استثناء و آخرون ذهبوا إلي عدالة من لم يلابس الفتنة «أي من حين مقتل عثمان».

و ذهبت المعتزلة: إلي فسق من قاتل عليا عليه السلام منهم و حكي ابن الصلاح إجماع الأمة علي تعديل من لم يلابس الفتنة.



[ صفحه 607]



و حكي الآمدي و ابن الحاجب قولا أنهم كغيرهم في لزوم البحث عن عدالتهم إلي غير ذلك من الأقوال. [1] .

أما الشيعة فلا يذهبون لعدالة الجميع كما تقدم. فهم يتثبتون في قبول الرواية فلا يروون إلا عن ثقة و لهم شروط مقررة في محلها، إذ الحديث هو دستور الإسلام، و منهاج حياة المسلمين الدينية و الإجتماعية، لذلك اجتهد المسلمون في دراسته من حيث السند و الدلالة.

و قد سمعنا و سمع كل أحد تلك التقولات علي الشيعة: بأنهم يردون أحاديث الصحابة و لا يأخذون عنهم، و هذا طعن علي أصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

و قد ذكر بعضهم أن الشيعة لا يعتمدون علي شريعة المسلمين لأنهم يردون أخبار الصحابة إلي غير ذلك من الأقوال بل التقولات.

و واضح أن مقتضي تلك الأقوال تهدف لشي ء خلاف الواقع اتباعا لظروف قضت علي الأمة بذلك، و ليت شعري أمن الإنصاف و الواقع أن تؤاخذ الشيعة في التثبت عند قبول الرواية، و هل جاءوا بشي ء نكرا إذا لم يقبلوا رواية من اتضحت حاله لسوء عمله و مجاراة هواه؟؟ بل ترد أقوالهم و عدم الإعتماد علي رواياتهم و لا كرامة. هذا من جهة. و من جهة أخري أن هناك أمور تقتضي الوقوف عن قبول كثير من الأحاديث من حيث السند و الدلالة، فإن هناك سيلا جارفا يسبق إلي الذهن إنكاره و يقضي العقل السليم برده.

و علي أي حال فإن رواية الصحابي و قبولها عند الشيعة لم يكن كما يذهب اليه غيرهم من عدم الإعتماد مطلقا.

و ليس من الحق أن يقال لمن احتاط لدينه و تثبت في أخذ أحكامه أنه طعن علي أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فإذا أردنا أن نتثبت في قبول رواية أبي هريرة مثلا و نقف أمام أحاديثه موقف التثبت لاستجلاء الواقع و ظهور الحقيقة يقال هذا طعن علي الصحابة.

أليس من الحق أن نقف موقف الإنكار علي كثرة أحاديثه الهائلة و نتساءل عن اختصاصه بمنزلة لم تكن لأحد من الصحابة قط، و هو حديث عهد في الإسلام. فإنه أسلم بعد خبير في السنة السابعة، و ذهب إلي البحرين مع العلاء في السنة الثامنة، و بقي فيها إلي أن توفي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فتكون صحبته أقل من سنتين. فكيف يختص بما لم يختص به من هو أسبق إسلاما، و أكثر ملازمة منه



[ صفحه 608]



للنبي صلي الله عليه و آله و سلم و أفرغ بالا لقبول ما يسمع؟؟.

فقد كان أبوهريرة مشغولا بسد رمقه، و يصرع من الجوع مرة بعد أخري، و كان يتعرض للناس يسألهم عن مسائل، و ما كان يقصد إلا أن يتعطفوا عليه بشي ء يسد رمقه، لماذا كانت هذه الكثرة الهائلة عند أبي هريرة دون غيره من أصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم؟! فقد كانت كثرة أحاديثه تبعث علي الإستنكار و التساؤل، فقد روي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم 5374 حديثا، و قد أنكر الصحابة عليه ذلك و كذبوه، و كان يعتذر بأن غيره من الصحابة تشغلهم التجارة.

روي الأعرج عن أبي هريرة أنه قال: إنكم تقولون ما بال المهاجرين لا يتحدثون عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بهذه الأحاديث، و إن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق، و ان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أراضيهم و القيام عليها، و إني كنت امرئا معتكفا أكثر من مجالسة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أحضر إذا غابوا و أحفظ إذا نسوا. [2] .

و هذا الإعتذار لا يمكن قبوله إذ لم يقبله أصحاب النبي، و قد أنكرت عليه عائشة و ابن عمر، و نهاه عمر بن الخطاب عن الحديث.

إن أباهريرة يدعي أنه كان معتكفا لا يشغله شي ء عن حفظ الحديث، لأنه من أهل الصفة و بالإعراض عن شغله بسد رمقه و كثرة صرعه من الجوع كما يحدث هو عن نفسه، فإنا نسائله عن اختصاصه بذلك و لم لم يشاركه المعتكفون معه و هم أسبق و أقدم إسلاما، فلم تكن لهم هذه الخصوصية. و إليك انموذجا عن حديث أهل الصفة. بذكر البعض منهم:


پاورقي

[1] شرح ألفية العراقي ج 4 ص 35 و كفاية الخطيب البغدادي ص 83 - 81.

[2] الفتوحات الوهبية ص 136.


حول تمييز الشافعي


و بعد هذا العرض لاخبار الشافعي و آثاره نود ان نسجل بعض الملاحظات اتماما لتصوير الشافعي الفقيه و عهده فنقول:

ان ما بأيدينا من أخبار الشافعي و ما وقفنا عليه من آثاره، و ما يحكيه هو عن نفسه، لا يدل علي ما يذهب اليه الشافعية من القول: بأن الشافعي هو اعلم الامة. بل فوق علمائها اجمع، و انه اعلم قريش و اشهرهم ذكرا، بل العلم بالكتاب و السنة له دون غيره، في عصره و قبل عصره، كما جاء في آداب الشافعي لابن ابي حاتم الرازي عن عبدالرحمن قال: سمعت دبيسا يقول: جئت الي حسين الكرابيسي فقلت له: ما تقول في الشافعي؟

فقال: ما أقول في رجل ابتدأ في افواه الناس الكتاب و السنة، نحن و لا الأولون حتي سمعنا من الشافعي الكتاب و السنة و الاجماع [1] .

و يقول السبكي في وصفه انه: الامام الأعظم المطلبي و العالم الاقوم ابن عم النبي صلي الله عليه و سلم؛ فانه عالم قريش الذي ملأ الله به طباق الأرض علما، و رفع من طباقها الي طباق السما بذاته الطاهرة من هو اعلي نجومها و اسمي، و أثبت باسمه في طباق اجزائها اسم من يسمع آذانا حما، و من لو قالت بنوآدم: علمه الله الاسما: كما ابرز منه لكم ابا و من تصانيفه أما و الحبر الذي أسس بعد الصحابة قواعد بيته بيت النبوة و اقامها، و شيد مباني الاسلام بعد ما جهل الناس حلالها و حرامها و أيد دعائم الدين [2] .

و أمثال هذا كثير، و نحن لا نثب معهم هذه الوثبة بل نقف عند حدود الواقع و لا نأخذ هذا بعين الاعتبار بدون تثبت، مع العلم بأن هذا بعيد عن الواقع. و لا نفهم من ذلك الاندفاع لتصوير شخصية الشافعي الا التعصب.

و نحن حين نتعرض لأمثال هذه الأمور انما نقصد اعطاء صورة عن ذلك التدرج الي اعلاء مكانة الشخص، طلبا للتفوق في ظروف التدافع و التقابل و تلاحي كل فريق مع منافسه. بدون التفات الي مؤاخذة عند مخالفة الواقع.



[ صفحه 258]



و اليك مثلا من ذلك:

يروي ابن عبدالبر بسنده عن سويد بن سعيد قال: كنا عند سفيان بن عيينة بمكة، فجاء رجل ينعي الشافعي و يقول: انه مات. فقال سفيان: ان مات محمد بن ادريس فقد مات أفضل أهل زمانه. [3] .

هذا ما ورد في مناقب الشافعي، و اذا اردنا ان نقف وقفة قصيرة لاستجلاء الواقع فسيتضح لنا كذب هذا القول: لأن وفاة سفيان كانت سنة 198 ه في جمادي الآخرة أي قبل وفاة الشافعي بستة سنين و اشهر، مع ان سويد بن سعيد هو البورفي - راوي هذا القول - كان من اكذب الناس، و ممن يضع الحديث، كما نص علماء الرجال علي ذلك.


پاورقي

[1] المناقب ص 57.

[2] طبقات الشافعية ج 1 ص 343.

[3] الانتقاء ص 70.


النفاس


قال الجرجاني: هو دم يعقب الولادة، و قيل: انه مشتق من تنفس الرحم به، و قيل هو النفس الذي هو عبارة عن الدم، و قيل هو من النفس التي هي الولد، فخروجه لا ينفك عن دم يتعقبه، و قيل: انه دم حيض مجتمع



[ صفحه 232]



يخرج بعد فراغ جميع الرحم. و قيل غير ذلك.

اتفق الجميع علي وجوب غسل النفاس، و اختلفوا في تحديده قلة و كثرة، فالشيعة يقولون: لا حد لقليله، وحد كثيرة عشرة أيام من حين الولادة لا قبلها، و اذا رأته بعد العشرة لم يكن نفاسا، و كذا ان لم تر دما اصلا.

هذا هو المشهور عند الشيعة، و وافقهم الشافعية، و المالكية، و الحنابلة. أما الحنفية فقد نقل عن أبي حنيفة أنه قال: ان أقل مدة النفاس خمسة و عشرون يوما، و نقل عن أبي يوسف أنه قال: ان أقله أحد عشر يوما، ذكر ذلك أبوموسي في مختصره، و ابن رشد في بداية المجتهد [1] .

ولكن الحنفية اتفقوا علي عدم التحديد [2] و قالوا: ان المراد بقول أبي حنيفة ان أقله خمسة و عشرون يوما هو اذا وقعت الحاجة الي نصب العادة لهذا في النفاس، لا ينقص ذلك من خمس و عشرين يوما اذا كانت عادتها في الطهر خمسة عشر، لأنه لو نصب لها دون هذا القدر أدي الي نقص العادة... الخ [3] .

و بهذا فقد حصل الاتفاق من الجميع علي عدم التحديد، لأقل مدة النفاس.

و اختلفوا في أكثره فقال الشيعة: بأن أكثره عشرة أيام. و ما ذكره صاحب البحر: من أن أكثره عند الامامية نيف و عشرون يوما [4] و تبعه الشوكاني في قوله: و قالت الامامية نيف و عشرون و النص يرد عليهم [5] فهو غير صحيح اذ المشهور عند الامامية أنه أكثر النفاس عشرة أيام، نعم هناك قول متروك ينسب الي ابن أبي عقيل أنه قال: ان أيامها أيام حيضها، و أكثره واحد و عشرون يوما.

و ان نسبة ذلك الي جميع الشيعة، و انه مذهبهم فغير صحيح، و أمثال هذه الأمور التي تنسب الي الشيعة بدون صحة كثيرة، و سنفرد لها فصلا خاصا ان شاءالله تعالي.

و كذلك نسب صاحب البحر و تبعه الشوكاني الي الامام موسي بن جعفر عليهماالسلام أنه قال: أكثر النفاس سبعون يوما. و هو غير صحيح، و لم يثبت عن الامام موسي ذلك.



[ صفحه 233]



و ذهب الحنفية الي أن أكثر النفاس أربعون يوما، و ما زاد فهو استحاضة علي خلاف بين أبي حنيفة و أصحابه في تخلل الطهر الفاصل بين هذا المدة [6] .

و قالوا: ان أكثر أيام النفاس أربعة أمثال أكثر الحيض [7] و هم يقولون بأن أكثر أيام الحيض عشرة. و من يقول بأن أكثره خمسة عشر يلزمه القول بأن أكثر أيام النفاس ستين.

و المالكية عندهم أن أكثر مدة النفاس ستون يوما، و هو أحد أقوال مالك، و مرة يقول: انه أربعون، و رجع عن ذلك و قال تسأل النساء عن ذلك، و أصحابه ثابتون علي القول الأول [8] و هو الستون.

و الشافعية يوافقون المالكية في ذلك، و قال المزني بقول الحنفية انه أربعون، و كذلك الحنابلة يقولون: انه أربعون يوما، فان تجاوز دمها أربعين و صادف عادة حيضها و لم يزد، أو زاد و لم يجاوز أكثره فحيض، و الا فاستحاضة [9] .

و هذا الاختلاف حاصل لعدم ورود حديث صحيح عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم في ذلك، و ما روي عن أم سلمة أنها قالت: كانت النفساء تجلس علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أربعين يوما، و كنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف.

رواه الخمسة الا النسائي فقد ناقش الحفاظ هذا الحديث و ضعفوه، لأن فيه من هو ضعيف الرواية، و منهم مجهول الحال.

و روي من طريق آخر كما أخرجه ابن ماجة من طريق سلام عن حميد عن أنس و سلام هذا ضعيف، كذبه ابن معين.

و في البا عن أبي الدرداء و أبي هريرة قالا: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: تنتظر النفساء أربعين يوما. و فيه العلاء ابن كثير و هو ضعيف جدا، و بهذا لا يصح أن يقال بورود أثر صحيح.

قال ابن رشد: و سبب الخلاف عسر الوقوف علي ذلك بالتجربة، لاختلاف أحوال النساء في ذلك، و لأنه ليس هناك سنة يعمل عليها، كالحال في اختلافهم في أيام الحيض و الطهر [10] .

و قال ابن حزم: فاما من حد ستين يوما فما نعلم لهم حجة. و أما من قال:



[ صفحه 234]



أربعين يوما فانهم ذكروا روايات عن أم سلمة من طريق مسة الازدية، و هي مجهولة... الخ

و قال: فلما لم يأت في مدة النفاس نص قرآن، و لا سنة، و كان الله تعالي قد فرض عليها الصلاة و الصيام بيقين، و أباح و طأها لزوجها لم يجز لها أن تمتنع من ذلك، الا حيث يمتنع بدم الحيض، لأنه حيض [11] .

و علي أي حال: فان القول بالتحديد المذكور اما علي القياس و هو باطل، أو اعتماد علي أثر و هو غير صحيح.

أما الشيعة فقد صح عندهم ما روي عن أهل البيت صلوات الله عليهم. قال شيخنا المحقق في المعتبر: لنا مقتضي الدليل لزوم العبادة و ترك العمل به في العشرة اجماعا فيما زاد، و لأن النفاس حيضة حبسها الاحتياج الي غذاء الولد، فانطلاقها باستغنائه عنها و أقصي الحيضة عشرة. و يؤيد ذلك المستفيض عن أهل البيت: منه ما رواه الفضيل عن أحدهما (الباقر أو الصادق عليهماالسلام) قال: النفساء تكف أيام أقرائها التي كانت تمكث فيها، ثم تغتسل، و تعمل ما تعمله المستحاضة.

و الخلاصة أن المشهور عند الشيعة أن أكثره عشرة أيام لورود النصوص المتسفيضة عن أهل البيت، و ان كان هناك ما يدل علي الأكثر فلم يشتهر بها العمل.

و النفساء بحكم الحائض، فيحرم عليها ما يحرم علي الحائض، و يكره لها ما يكره للحائض، و تقضي الصوم دون الصلاة، و لا يصح طلاقها الي غير ذلك من احكام الحائض.


پاورقي

[1] البداية ج 1 ص 50.

[2] القدوري ص 10 طبع الهند و شرح الهداية ج 1 ص 20 و ملتقي الأبحر ص 7 و غيرها.

[3] المبسوط ج 3 ص 211.

[4] البحر الزخار ج 1 ص 146.

[5] نيل الأوطار ج 1 ص 283.

[6] ذكر ذلك السرخسي في المبسوط مفصلا ج 3 ص 119 - 112.

[7] حاشية ابن عابدين ج 1 ص 309.

[8] البداية للقرطبي ج 1 ص 50.

[9] البداية ج 1 ص 51.

[10] غاية المنتهي لابن يوسف الحنبلي ج 1 ص 83.

[11] المحلي ج 2 ص 203 و 205.


سليمان بن مهران


ابومحمد سليمان بن مهران الكوفي الاعمش المتوفي سنة 148.

خرج حديثه البخاري، و مسلم و الترمذي، و ابوداود، و النسائي و ابن ماجة.

و روي عنه: ابواسحاق السبيعي، و سليمان التيمي، و الحكم بن عتيبة، و زبيد اليامي، و سهيل بن أبي صالح، و سفيان الثوري، و شعبة و زائدة، و شيبان بن عبدالرحمن، و عبدالواحد بن زياد، و سفيان بن عيينة، و علي بن مسهر، و ابومعاوية، و حفص بن غياث، و وكيع و جرير



[ صفحه 541]



ابن عبدالحميد، و عبدالله بن ادريس، و عيسي بن يونس، و عبدالرحمن المحاربي، و عبد بن سليمان، و يحيي بن سيد القطان، و عمر و يعلي و محمد بنوعبيد الطنافسي، و ابواسامة، و عبدالله بن نمير و غيرهم. [1] .

و هو من تلامذة الامام الصادق عليه السلام و قد ذكرناه سابقا. و كان من أقرأ الناس للقرآن، و أعرفهم بالفرائض، و أحفظهم للحديث، و وثقه ابن معين و العجلي و النسائي.

قال العجلي: كان الاعمش ثقة ثبتا في الحديث، و كان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال انه ظهر له أربعة الآف حديث، و لم يكن له كتاب و كان رأسا في القرآن عسرا سيي ء الخلق عسرا عالما بالفرائض، و كان لا يلحن حرفا و كان فيه تشيع. [2] .

وعده الشهرستاني من رجال الشيعة [3] و كذلك ابن قتيبة ذكره في معارفه من الشيعة. [4] .

و قد تقدم في ترجمة زبيد اليامي أن الجوزجاني قال: كان من اهل الكوفة قوم لا تحمد مذاهبهم، هم رؤوس محدثي الكوفة مثل زبيد، و ابي أسحاق، و منصور، و الأعمش، و غيرهم... الخ [5] و زبيد كان من الشيعة و الجوزجاني يقصد بسوء المذهب هو التشيع لا غير كما ذكر الذهبي.

و اراد هشام بن عبدالملك امتحانه في تشيعه فكتب اليه: اكتب لي فضائل عثمان، و مساوي ء علي.

فأخذ الكتاب و لقمه شاة عنده فقال للرسول: هذا جوابك. فألح عليه الرسول فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.

أما بعد فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك، ولو كانت لعلي مساوي ء أهل الأرض ما ضرتك، فعليك بخويصة نفسك. [6] .

و كان الاعمش قويا لا يعبأ بالسلاطين، قال عيسي بن يونس: ما رأيت الاغنياء و السلاطين أحقر منهم عند الاعمش.

و قال ابوهشام سمعت عمي يقول: قال عيسي بن موسي لابن ابي ليلي



[ صفحه 542]



أجمع الفقهاء، فجمعهم فجاء الأعمش في جبة فرو، و قد ربط وسطه بشريط، فأبطأوا فقام الأعمش فقال: ان أردتم أن تعطونا شيئا و الا فخلوا سبيلنا.

فقال عيسي: يابن أبي ليلي قلت لك تأتي بالفقهاء تحبي ء بهذا؟! قال هذا سيدنا هذا الأعمش. [7] .

و كان الأعمش يقال له علامة الاسلام و كان يسمي المصحف لصدقة. [8] .


پاورقي

[1] انظر تاريخ بغداد 3: 9.

[2] تهذيب التهذيب 223: 4 و تاريخ بغداد 5: 9.

[3] الملل و النحل 375: 1.

[4] المعارف 268.

[5] ميزان الاعتدال 345: 1.

[6] شذرات الذهب 221: 1.

[7] تاريخ بغداد 8: 9.

[8] تهذيب التهذيب 223: 4.


اللهم هذا منك و من رسولك


قال الكراجكي: ذكروا أن أباحنيفة أكل طعاما مع الامام الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام، فلما رفع الصادق عليه السلام يده من أكله قال: الحمدالله رب العالمين، اللهم هذا منك و من رسولك صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال أبوحنيفة: يا أبا عبدالله، أجعلت مع الله شريكا؟

فقال له: ويلك! فان الله تعالي يقول في كتابه: (و ما نقموا الا أغناهم الله و رسوله من فضله) [1] ، و يقول عزوجل في موضع آخر: (ولو أنهم رضوءا مآ ءاتهم الله و رسوله و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله و رسوله) [2] .

فقال أبوحنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله، و لا سمعتهما الا في هذا الوقت.

فقال أبو عبدالله عليه السلام: بلي قد قرأتهما و سمعتهما، ولكن الله تعالي أنزل فيك و في أشباهك: (أم علي قلوب أقفالها) [3] ، و قال تعالي: (كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون) [4] [5] .


پاورقي

[1] التوبة: 74.

[2] التوبة: 59.

[3] محمد: 24.

[4] المطففين: 14.

[5] كنز الفوائد: 196؛ وسائل الشيعة 351:24 / 30752؛ بحارالأنوار 216:10 / 17 و 240:47 / 25 و 384:63 / 52.


هشام بن سالم


هشام بن سالم الجواليقي الجعفي العلاف، روي عن أبي عبدالله و أبي الحسن



[ صفحه 172]



عليهماالسلام، و كان من المجلين في الكلام، الذين أشرقوا أعداءهم بالريق، و ألزموهم الحجة، و أوضحوا للناس المحجة، و كان ممن سمحوا له بالمناظرة والكلام، و لو كان يخشي من عثاره، و يخاف من سقوطه، ما سمحوا له بتلك المخاصمات في يوم فيه العلم قد حلق بأعلي الجو، والسلطة عدوة أهل البيت و نصيرة مخاصميهم في الامامة، بل و في كل فن و علم.

و ما كان متخصصا بالكلام فحسب، بل كان من أجلة الفقهاء الكرام و جاءت فيه مدائح دلتنا علي علو مقامه، و رفيع قدره.

و جاءت فيه مطاعن كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت و أصحابهم الثقات، والجواب عنها عامة مفهوم، كما أنهم يذكرون الجواب عن كل طعن طعن، و كيف يصح في أمثال هؤلاء الأعاظم قدح، و هل قام دين الحق، و ظهر أمر أهل البيت الا بصوارم حججهم، و قواطع براهينهم، فهم من المجاهدين في الله الذين لا تنهض لمواضي ألسنتهم و أدلتهم الجيوش و العساكر، والسلطان والارهاب.


السميطية


فرق الشيعة:78 ، و المقالات و الفرق:86 ، الرقم 162 ، و قال المجلسي رحمه الله:السبطية ، ( بحارالأنوار 10:37 ).

قالت هذه الفرقة ، ان الامام بعد جعفر بن محمد ابنه ( محمد بن جعفر ) ، و امه ام ولد يقال لها حميدة ، و ذلك أن بعضهم روي لهم أن محمد بن جعفر دخل علي أبيه جعفرا يوما و هو صبي صغير فعدا اليه فكبا في قميصه و وقع علي وجهه ، فقام اليه جعفر و قبله و مسح التراب عن وجهه و وضعه علي صدره و قال:سمعت أبي يقول:اذا ولد لك ولد يشبهني فسمه باسمي ، فهو شبيهي و شبيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ، فجعل هؤلاء الامامة في محمد بن جعفر و ولده من بعده ، و هذه الفرقة تنسب الي رئيس لهم يقال له ( يحيي بن أبي سميط ) .



[ صفحه 537]



و قال الاسفرائيني [1] السميطية:و قد ساقوا الامامة بطريق النص من جعفر الي ابنه محمد بن جعفر ، و أقروا بموت جعفر ، و زعموا أن جعفرا أوصي بها لابنه محمد ، ثم أداروا الامامة في أولاد محمد بن جعفر ، و زعموا أن المنتظر من ولده .


پاورقي

[1] الفرق بين الفرق:80 ، الرقم 58 ، و الملل و النحل 148:1.


شعيب العقرقوني


قال النجاشي [1] شعيب العقرقوني أبويعقوب ابن اخت أبي بصير يحيي ابن القاسم، روي عن أبي عبدالله و أبي الحسن موسي عليهماالسلام، ثقة، عين، له كتاب يرويه حماد بن عيسي و غيره.

ذكره الشيخ [2] في رجاله، تارة في أصحاب الصادق و اخري في أصحاب الكاظم عليهماالسلام قائلا: شعيب العقرقوفي من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام.

و قال الكشي [3] وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبدالله ابن مهران، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: أخبرني شعيب العقرقوني، قال: قال لي أبوالحسن موسي عليه السلام مبتدئا من غير أن أسأله عن شي ء: يا شعيب، يلقاك غدا رجل من أهل المغرب يسألك عني، فقل هو و الله الامام الذي قال لنا أبوعبدالله عليه السلام، فاذا سألك عن الحلال و الحرام فأجبه مني. فقلت: جعلت فداك، فما علامته؟ فقال: رجل طويل جسيم يقال له يعقوب، فاذا أتاك، فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فانه واجد قومه، و ان أحب أن تدخله الي فأدخله. قال: فو الله اني لفي طوافي اذ أقبل الي رجل طويل من أجسم ما يكون من الرجال، فقال لي: اريد أن أسألك عن صاحبك، فقلت: عن أي صاحب؟ قال: عن فلان بن فلان، فقلت: ما اسمك؟ فقال: يعقوب. فقلت: و من أين أنت؟ فقال: رجل من أهل المغرب، قلت:



[ صفحه 387]



فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في منامي، الق شعيبا فسله عن جميع ما تحتاج اليه، فسألت عنك فدللت عليك، فقلت: اجلس في هذا الموضع حتي أفرغ من طوافي و آتيك ان شاء الله، فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا، ثم طلب الي أن أدخله علي أبي الحسن موسي عليه السلام فأذن لي فلما رآه الامام عليه السلام قال له: يا يعقوب، قدمت أمس و وقع بينك و بين أخيك شر في موضع كذا و كذا، حتي شتم بعضكم بعضا، و ليس هذا ديني و لا دين آبائي، و لا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شريك له، فانكما ستفترقان بموت. أما ان أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل الي أهله و ستندم أنت علي ما كان منك، و ذلك انكما تقاطعتما فبتر أعماركما. فقال له الرجل: فأنا جعلت فداك متي أجلي؟ فقال: أما ان أجلك قد حضر، وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا و كذا، فزيد في أجلك عشرون.

قال أبوعمرو: و لم أسمع في شعيب الا خيرا.

و ذكره الشيخ [4] في الفهرست، و قال: شعيب بن يعقوب العقرقوفي ابن اخت أبي بصير، له أصل.

و ذكره العلامة في القسم الأول، و كذلك ابن داود. و قد وثق الرجل الفاضل المجلسي، و البحراني، و الكاظمي، و الطريحي، و الحاوي. كما ذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام.


پاورقي

[1] رجال النجاشي: 195، الرقم 521.

[2] رجال الطوسي، 217، الرقم 7. و 352، الرقم 1.

[3] رجال الكشي: 442، الرقم 831.

[4] فهرست الطوسي: 82، الرقم 341.


دعاؤه لقضاء الحوائج


كان الامام الصادق عليه السلام، يأمر من كانت له حاجة، يريد قضاءها، بقراءة سورة الانعام، وصلاة أربع ركع، يقرأ فيها سورة الحمد، و الانعام، وإذا فرغ من صلاته فليقرأ هذا الدعاء:

«يا كريم، يا كريم، يا عظيم، يا عظيم من كل عظيم، يا سميع الدعاء، يا من لا تغيره الايام والليالي، صل علي محمد وآل محمد، وارحم ضعفي، وفقري، وفاقتي، و مسكنتي، ومسألتي، فإنك أعلم بحاجتي، يامن رحم الشيخ الكبير يعقوب، حتي رد عليه يوسف، وأقر عينه، يامن رحم أيوب بعد طول بلاء، يا من رحم محمداً صلي الله عليه وآله، وفي اليتم آواه، ونصره علي جبابرة قريش، وطواغيتها، وأمكنه منهم، يا مغيث، يا مغيث..»

وأضاف الامام عليه السلام، قائلا: فوالذي نفسي بيده، لو دعوت به، بعدما تصلي هذه الصلاة، لقضيت جميع حوائك [1] .


پاورقي

[1] زهر الآداب وثمر الالباب 1 / 84.


في معرفة الصحابة


قال الصادق: لا تدع اليقين بالشك، و المكشوف بالخفي، و لا تحكم علي ما لم تره [1] بما تروي عنه [2] قد عظم الله عزوجل أمر الغيبة و سوءالظن باخوانك من المؤمنين. فكيف بالجرأة علي اطلاق قول و اعتقاد زور و بهتان في اصحاب رسول الله.

قال عزوجل: «اذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم» [3] و ما دمت تجد الي تحسين القول و الفعل في غيبتك و حضرتك سبيلا، فلا تتخذ غيره.

قال الله تعالي: «و قولوا للناس حسنا». و اعلم ان الله تعالي اختار لنبيه من أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة، و حلاهم بحلية التأييد و النصر و الاستقامة لصحبته علي المحبوب و المكروه. و أنطق لسان نبيه محمد بفضائلهم و مناقبهم و كراماتهم. و اعتقد [4] محبتهم، و اذكر فضلهم و احذر مجالسة أهل البدع فانها تنبت في



[ صفحه 270]



القلب كفرا و ضلالا مبينا. و ان اشتبه عليك فضيلة بعضهم، فكلهم الي عالم الغيب. و قل اللهم اني محب لمن أحببته أنت و رسولك، و مبغض لمن أبغضته أنت و رسولك، فانه لم يكلفك فوق ذلك...



[ صفحه 271]




پاورقي

[1] لم تروه.

[2] لما يروي لك عنه.

[3] سورة النور: الآية 15.

[4] فاعتقد.


الأسدي


أبو بكر بن أبي سماك، وقيل أبي سمال الأسدي، الكوفي.

محدث إمامي. روي عنه عبد الله بن أحمد.

المراجع:

رجال البرقي 43. جامع الرواة 2: 369. معجم رجال الحديث 21: 65. تنقيح المقال 3: قسم الكني 6. توضيح الاشتباه 307. معجم الثقات 135 وفيه هو إبراهيم بن أبي بكر محمد بن ربيع الثقة. منتهي المقال 340. منهج المقال 384.


سكين بن عمارة الثقفي


أبو محمد سكين بن عمارة الثقفي بالولاء، الرحال، وقيل الرجال، الكوفي.

إمامي.



[ صفحه 59]



المراجع:

رجال الطوسي 214. تنقيح المقال 2: 42. خاتمة المستدرك 808. معجم رجال الحديث 8: 167. نقد الرجال 156. جامع الرواة 1: 369. مجمع الرجال 3: 135. أعيان الشيعة 7: 273. بهجة الآمال 4: 398. منتهي المقال 149. منهج المقال 166.


محمد بن حماد المزني


أبو الأشعث محمد بن حماد المزني، الكوفي.

إمامي حسن الحال.

المراجع:

رجال الطوسي 285 وفيه: أسند عنه. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 109. خاتمة المستدرك 842. معجم رجال الحديث 16: 36. نقد الرجال 304. جامع الرواة 2: 104. مجمع الرجال 5: 201. منتهي المقال 271. منهج المقال 294. إتقان المقال 226.



[ صفحه 61]