ثقه، جليل القدر [1] و از بزرگان علماي شيعه است. [2] .

شيخ طوسي، در رجالش، او را از اصحاب امام صادق (ع) شمرده [3] ، و در فهرست فرموده: علي بن رئاب كوفي، و ثقه اي جليل القدر است، و اصلي كبير دارد كه جماعتي ما را به آن خبر دادند. [4] .

نجاشي گفته: علي بن رئاب كوفي است، و از امام صادق (ع) روايت كرده و از امام هفتم (ع) نيز روايت مي كند. او چند كتاب دارد: كتاب وصيت، كتاب امامت و كتاب ديات، كه جمعي از بزرگان اين كتاب ها را از او نقل كرده اند. [5] .

علامه حلي، در قسم اول از خلاصه، گويد: علي بن رئاب كوفي است، اصلي دارد، و ثقه اي جليل القدر است. [6] .

برادرش «يمان» از رؤساي علماي خوارج بود، و در هر سالي سه روز اين دو برادر با هم مجتمع مي شدند و مناظره مي كردند و بعد از هم جدا مي شدند، و ديگر به كلام، حتي به سلام، با هم مخاطبه نمي كردند. [7] .

حسن بن محبوب، در هر حديثي كه از علي بن رئاب مي نوشت، پدرش او را تشويق مي كرد. [8] .

در كتاب كافي، از حسن بن محبوب، از علي بن رئاب نقل شده كه حضرت صادق (ع) فرمود: ما شخصي را مؤمن ندانيم تا آن كه از تمامي امر ما پيروي كند و خواهان آن باشد.



[ صفحه 286]



همانا ورع از جمله پيروي امر ما و خواستن آن است. پس خود را به آن زينت دهيد، خدا شما را بيامرزد، و به وسيله ورع دشمنان ما در تنگنا بگذاريد و بر آنان غلبه كنيد، خدا به شما رفعت دهد. [9] .

أخذ عنه عدّة من أعلام السنّة وأئمتهم، وما كان أخذهم عنه كما يأخذ التلميذ عن الاُستاذ، بل لم يأخذوا عنه إلاّ وهم متّفقون علي إمامته وجلالته وسيادته، كما يقول الشيخ سليمان في الينابيع، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات، بل عدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها كما يقول الشافعي في مطالب السؤل، ونحن اولاء نورد لك شطراً من اُولئك الأعلام.

أبو حنيفة: منهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي من الموالي وأصله من كابل ولد بالكوفة، وبها نشأ ودرس، وكانت له فيها حوزة وانتقل الي بغداد وبها مات عام 150، وقبره بها معروف، وهو أحد المذاهب الأربعة عند أهل السنّة، وحاله أشهر من أن يذكر.

وأخذه عن الصادق(عليه السلام) معروف، وممّن ذكر ذلك الشبلنجي في نور



[ صفحه 229]



الأبصار، و ابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وابن الصبّاغ في الفصول، الي غير هؤلاء، وقال الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشرية (ص8): وهذا أبو حنيفة وهو هوبين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: «لولا السنتان لهلك النعمان» يريد السنتين اللتين صحب فيها ـلأخذ العلم ـ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام).

مالك بن أنس: ومنهم مالك بن أنس المدني أحد المذاهب الأربعة أيضاً، قال ابن النديم في الفهرست: هو ابن أبي عامر من حمير وعداده في بني تيم بن مرّة من قريش، وحمل به ثلاث سنين، وقال: وسعي به الي جعفر بن سليمان العبّاسي وكان والي المدينة فقيل له: إنّه لا يري ايمان بيعتكم. فدعي به وجرّده وضربه أسواطاً ومدّده فانخلع كتفه وتوفي عام (179 هـ) عن (84) سنة، وذكر مثله ابن خلكان.

وأخذه عن أبي عبدالله(عليه السلام) معلوم مشهور، وممّن أشار الي ذلك النووي في التهذيب، والشبلنجي في نور الأبصار، والسبط في التذكرة، والشافعي في المطالب، وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وأبو نعيم في الحلية، وابن الصبّاغ في الفصول، الي ما سوي هؤلاء.

سفيان الثوري: ومنهم سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ورد بغداد عدّة مرّات، وروي عن الصادق(عليه السلام) جملة أشياء، وأوصاه الصادق باُمور ثمينة مرّت في الوصايا، وناظر الصادق في الزهد كما سلف، وارتحل الي البصرة وبها مات (161 هـ)، وولادته في نيف وتسعين، قيل شهد وقعة زيد الشهيد وكان في شرطة هشام بن عبدالملك.



[ صفحه 230]



جاء أخذه عن الصادق(عليه السلام) في التهذيب، ونور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول المهمة، وغيرها، وذكره الرجاليون من الشيعة في رجاله(عليه السلام).

سفيان بن عيينة: ومنهم سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي المكّي ولد بالكوفة عام (107 هـ) ومات بمكّة عام (198 هـ)، ودخل الكوفة وهو شاب علي عهد أبي حنيفة.

ذكر أخذه عن الصادق(عليه السلام) في التهذيب، ونور الأبصار، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول، وما سواها، وذكر ذلك الرجاليون من الشيعة أيضاً.

يحيي بن سعيد الأنصاري: ومنهم يحيي بن سعيد بن قيس الأنصاري من بني النجّار تابعي، كان قاضياً للمنصور في المدينة، ثم قاضي القضاة، مات بالهاشميّة عام (143 هـ).

انظر المصادر المتقدّمة في روايته عن الصادق(عليه السلام) وما عداها كما ذكر ذلك الرجاليّون من الشيعة.

ابن جريح: ومنهم عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريح المكّي، سمع جمعاً كثيراً من العلماء، وكان من علماء العامّة، الذين يرون حلية المتعة كما رأي حلّيتها آخرون منهم، وجاء في طريق الصدوق في باب ما يُقبل من الدعاوي بغير بيّنة، وجاء في الكافي في باب ما أحلّ الله من المتعة سؤال أحدهم من الصادق(عليه السلام) عن المتعة فقال: «الق عبدالملك بن جريح فاسأله عنها فإنّ عنده منها علماً»، فأتاه فأملي عليه شيئاً كثيراً عن المتعة وحلّيتها.

وقال ابن خلكان: عبدالملك أحد العلماء المشهورين، وكانت ولادته



[ صفحه 231]



سنة (80 هـ) وقدم بغداد علي أبي جعفر المنصور، وتوفي سنة (149 هـ) وقيل (150 هـ)، وقيل (151 هـ).

وذكرت المصادر السابقة أخذه عن الصادق(عليه السلام)، كما ذكرته رجال الشيعة.

القطّان: ومنهم أبو سعيد يحيي بن سعيد القطّان البصري، كان من أئمة الحديث بل عُدّ محدّث زمانه، واحتجّ به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم، توفي عام (198 هـ)، وحكي عن ابن قتيبة عداده في رجال الشيعة، ولكن الشيعة لا تعرفه من رجالها.

ذكره في رجال الصادق(عليه السلام) التهذيب، والينابيع، وغيرهما من السنّة، والشيخ، وابن داود، والنجاشي، وغيرهم من الشيعة.

محمّد بن إسحاق: ومنهم محمّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي والسير، ومدنيّ سكن مكّة، أثني عليه ابن خلكان كثيراً، وكان بينه وبين مالك عداء، فكان كلّ منهما يطعن في الآخر، قدم الحيرة علي المنصور فكتب له المغازي.

وقدم بغداد وبها مات عام (151 هـ) علي المشهور، ذكر أخذه عن الصادق(عليه السلام) في التهذيب، والينابيع، وغيرهما من السنّة، والشيخ في رجاله، والعلاّمة في الخلاصة، والكشي في رجاله، وغيرهم من الشيعة.

شعبة بن الحجّاج: ومنهم شعبة بن الحجّاج الأزدي كان من أئمة السنّة وأعلامهم وكان يفتي بالخروج مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن، وقيل كان



[ صفحه 232]



ممّن خرج من أصحاب الحديث مع إبراهيم بن عبدالله.

وعدّه في أصحاق الصادق(عليه السلام) جماعة من السنّة منهم صاحب التهذيب، والصواعق، والحلية، والينابيع، والفصول، والتذكرة وغيرها، وذكرته كتب الشيعة في رجاله أيضاً.

أيوب السجستاني: ومنهم أيوب بن أبي تميمة السجستاني البصري، وقيل السختياني، والأول أشهر، مولي عمّار بن ياسر وعدّوه في كبار الفقهاء التابعين، مات عام (131 هـ) بالطاعون بالبصرة عن (65 هـ) سنة.

عدّه في رجال الصادق(عليه السلام) في نور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والحلية، والفصول، وغيرها، وذكرته كتب رجال الشيعة في أصحابه أيضاً.

وهؤلاء بعض من نسبوه الي تلمذة الصادق(عليه السلام) من أعلام السنّة وفقهائهم البارزين، وقد عدّوا غير هؤلاء فيهم أيضاً، انظر في ذلك حلية الأولياء، علي أن غير أبي نعيم أشار الي غير هؤلاء بقوله وغيرهم، أو ما سوي ذلك ممّا يؤدّي هذا المفاد» [1] [2] .

إنّ الحضارة الإنسانية اليوم ـ بما فيها الحضارة الاُوربيّة ـ مدينة الي تراث الإمام الصادق(عليه السلام) بشكل خاص، باعتبار عنايته الفائقة بجملة من العلوم الطبيعية التي لاحظنا نماذج منها خلال بحوث هذا الكتاب.



[ صفحه 233]



إن التراث الذي جمعه علماء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) والذي رووه عن الإمام الصادق(عليه السلام) يفوق تراث كلّ واحد من المعصومين من حيث الكمّ ومن حيث الاهتمام بشتّي العلوم الإنسانية والطبيعية جميعاً.

وقد وقفنا علي شيء من اهتماماته الواسعة في بحوث سبقت في هذا الكتاب، مثل: جامعة أهل البيت(عليهم السلام) والجماعة الصالحة. وإتماماً للفائدة واتّساقاً مع سائر أجزاء هذه الموسوعة سوف نلمّ بطرف آخر من رواياته وتراثه في شتّي فروع المعرفة الإسلامية.

و أما الفصاحة و البلاغة فهما من فطرته، و جزء من غريزته و طبعه و طبيعته، لا تنفكان عن كلامه و حديثه، قد تعود لسانه عليهما، فلا ينطلق لسانه الا بهما منذ بدأ بالنطق و التكلم، فالرسائل التي كتبها لشيعته و المواعظ التي وعظ بها أصحابه، و كلماته القصار التي هي كنوز للحكمة و المعرفة، ترشد الانسان الي كل ما يريد، مهما اختلفت اتجاهاته، و تعددت هواياته، فيها أسرار الحياة، و اسلوب المعيشة اقتصاديا و عقائديا، و اجتماعيا و صحيا و غير ذلك.

و لا ابالغ اذا قلت: ان الامام الصادق (عليه السلام) لم يترك جانبا من جوانب الحياة الا و عرفه أحسن تعريف، و ذكر له أحسن ما يلزم فعله، و أفضل ما يجب فهمه.

و لا يمكن لأكبر فيلسوف، و أعظم مرشد، و أكبر مرب أن يكون انتاجه الأدبي و العلمي بهذا المقدار، مع الانتباه الي أن هذه الكمية من كلماته - الطوال منها و القصار - هي أقل - بكثير - من الواقع، فمن القطع و اليقين ان الكلمات التي لم تسجلها الأدمغة، و لم تحفظها القلوب هي أكثر بكثير مما



[ صفحه 257]



وصل الينا.

بالاضافة... الي أن ما تعرض له التراث الشيعي، من الحرق و التلف و الابادة - يعتبر من أفظع الفجائع العلمية و الفكرية التي منيت بها الامة الاسلامية.



[ صفحه 258]

ابوالمحجل عبدالله بن شريك عامري از اصحاب امام باقر و امام صادق عليهماالسلام و مورد توجه و مقبول و برتر از ديگران بوده است، به گونه اي كه علماي رجال او را از حواريون و خواص آنان شمرده اند. امام صادق عليه السلام فرمود: «عبدالله بن شريك از ياران و اصحاب حضرت مهدي عليه السلام خواهد بود». حقيقتا اين سخن بيانگر فضيلت و رستگاري و مقام والاي عبدالله است. از خداوند سبحان خواهانيم كه به ما نيز توفيق مرحمت كند و پرچم پرافتخار آن حضرت نيز بر سر ما سايه افكند.



[ صفحه 469]

گواه ديگر بر اين مطلب - گردش سران و هواداران عباسيان به سمت امام صادق عليه السلام - اين است كه هنگامي كه ابراهيم امام كه نقش اصلي را در سازماندهي جريان بني عباس را ايفا مي نمود، به دستور مروان در زندان به قتل رسيد و خبر مرگ وي در سراسر كشور اسلامي منتشر شد، ياران بني عباس متفرق شده و موقعيت را مضطرب و اضطراري ديدند و تا آن زمان نام و يادي از شاخص هاي عترت به ميان نداشتند. در اين فرصت مشاهده مي شود چون آسيب جدي بر حزب عباسيان متوجه شده است و آينده آنان



[ صفحه 196]



در هاله اي از ابهام فرو رفته است، سران اين حركت اجتماعي در ظاهر به طرف امام صادق عليه السلام متمايل مي شوند.

دو تن از سران كه نقش اصلي در زمينه سازي استقرار حكومت عباسيان داشتند، يكي در پايگاه مهم آنان در عراق و كوفه يعني ابوسلمه خلال، ديگري كه از همه نقش مهم ايفا نمود و پس از فراخواني حركت نظامي را از خراسان آغاز و در عراق و شام به بساط بني اميه پايان داد، ابو مسلم خراساني بود. هر دو در اين موقعيت حساس به امام صادق عليه السلام نامه مي نگارند و از حضرت مي خواهند كه رهبري اين نهضت فراگير را به عهده گيرد و به امام اين گونه وانمود مي نمايند كه براي استقرار رهبري و امامت عترت تلاش مي كردند!

ابوسلمه خلال كه حيران مانده بود، به امام نوشت در كوفه 70 هزار جنگجو همراه توست، ما منتظر دستور خواهيم ماند. امام كه از توطئه آنان با خبر بود و مي دانست آنان در اين اظهار خويش صادق نيستند، به درخواست آنان توجه نكرد و حتي نامه ابوسلمه را سوزاند. [1] .

همچنين هنگامي كه ابو مسلم به امام نوشت كه من مردم را به سوي تو فرا مي خوانم، امام كه از نيرنگ وي با خبر بود و مي دانست كه مي خواهد نام و عنوان و موقعيت امام را علم نموده و به سود اهداف خويش بهره وري نمايد، در جواب وي گفت نه اكنون زمان، زمان من است و نه تو از ياران من مي باشي، لست انت برجالي و لا الزمان زماني. [2] .

اين سخن بدين معنا نيست كه مردم به سمت و سوي امام صادق عليه السلام نيستند! اگر چنين بود چرا ابو سلمه و ابو مسلم هر دو نامه مي نگارند و از امام



[ صفحه 197]



مي خواهند رهبري را بر عهده گيرد و اقدام آنان را تأييد كند؟ اين اقدام آنان گواه بر اين است كه موقعيت براي امام بسيار مناسب است؛ موقعيت امام صادق عليه السلام برترين موقعيت اجتماعي است. ليكن اين افراد ياران امام نيستند؛ اينان نمي خواهند امام صادق عليه السلام به رهبري برسد. اينان وفادار نخواهند بود. اينان از اين فرصت مي خواهند با نام امام صادق عليه السلام از اين بحران كه بعد از مرگ ابراهيم پديد آمده عبور كنند. البته امام صادق عليه السلام پل عبور آنان قرار نخواهد گرفت و آنان نخواهند توانست كشتي خود را با امواج موقعيت امام صادق عليه السلام به ساحل برسانند.

امام صادق عليه السلام فرمود: هرگز هيچ انساني از مشورت ضرر نمي بيند و هلاك نمي شود و در مقام ارشاد و راهنمائي به مشورت در مشكلات و رويدادها فرمود: چه مانعي دارد كه هرگاه براي يكي از شما مشكلي پيش آمد آن را با مردي عاقل، متدين و با تقوا در ميان بگذارد و با او مشورت كند؟ [1] .

امام صادق عليه السلام درباره ي شرايط مشورت و مشاور فرمود:

«مشورت جز با حد و حدود آن، مفيد و ثمربخش نيست. پس هر كس اين حد و حدود را شناخت، از مشورت سود مي بيند و الا ضرر و زيان مشورت بيش از نفع و



[ صفحه 141]



سود آن خواهد بود. اولا مشاور بايد مردي عاقل و خردمند باشد دوم، آزاده و متدين باشد. سوم، آدمي رفيق و با صداقت باشد. چهارم، محرم اسرار باشد به طوري كه از همه ي اسرار و رازهاي تو مطلع شود و همه ي آنها را كتمان كند. پس اگر مشاور تو آدمي عاقل باشد از مشورت او سود خواهي برد، و اگر مردي آزاده و متدين باشد در خيرخواهي و نصيحت تو خواهد كوشيد، و هرگاه رفيق و صديق باشد از اسرار و رازهاي تو پس از اطلاع، نگهداري خواهد كرد و وقتي از آن اسرار مطلع شود همانند آن است كه تو مي داني. پس چنين مشورتي، تمام و چنين نصيحتي، خيرخواهي كاملي خواهد بود. [2] .

امام صادق عليه السلام به مشاوران نيز توصيه هائي دارد و به كساني كه طرف مشورت قرار مي گيرند مي فرمايد:

من استشار اخاه فلم ينصحه محض الرأي سلبه الله عزوجل رأيه.

هر كس مورد مشورت برادر خود قرار گيرد پس او را خالصانه نصيحت نكند، خداوند فكر و عقل او را از وي مي گيرد. [3] .

هنگامي كه سفاح روي كار آمد، برادر خود يحيي بن محمد را در سال 132 هجري براي حكومت بر مردم به موصل فرستاد. يحيي با دوازده هزار نفر وارد موصل شد و اولين كاري كه در ابتداي ورود به موصل انجام داد اين بود كه مردم را دعوت كرد در يك جا اجتماع كنند. وقتي كه آمدند، برخلاف انتظار، دوازده نفر از آنان را كشت كه در نتيجه مردم ترسيدند و سلاح هاي خود را به دوش گرفتند. يحيي اعلام كرد هر كس داخل مسجد جامع شود، در امان خواهد بود. مردم با عجله به سوي مسجد آمدند. آن قدر جمعيت زياد بود كه روي درهاي مسجد ايستادند. آنگاه عده ي زيادي را كشت. بعضي گفته اند تعداد كشته شدگان كه انگشتري داشتند يازده هزار نفر بود و تعداد زيادي نيز كه علامت و نشانه اي نداشتند در مسجد كشته شدند و بااينكه به مردم امان داده بود، آن قدر از آنان كشت كه از مردان موصل جز حدود چهارصد نفر كسي باقي نماند كه اين ها در برخورد و درگيري با سپاهيان آزاد شدند.

شب هنگام زناني كه مردانشان كشته شده بودند، ناله مي كردند. يحيي دستور داد زن ها و بچه ها را بكشند و سه روز كشتار ادامه داشت [1] در ميان



[ صفحه 170]



سپاهيان يحيي فرماندهي بود در رأس چهار هزار برده ي زنگي كه زن ها را با جبر و زور دستگير مي كردند. روز سوم كه يحيي از كشتار مردم فارغ شد، در روز چهارم سوار بر مركب شد و در حالي كه سربازان وي با شمشيرهاي كشيده در برابرش ايستاده بودند، زني افسار مركب او را گرفت. سربازان يحيي خواستند او را بكشند، اما خود يحيي آن ها رااز اين كار بازداشت. آن زن رو به او كرد و گفت: مگر تو از بني هاشم نيستي؟ آيا تو پسر عم رسول خدا نيستي؟ چگونه به خود اجازه مي دهي و در غيرت تو مي گنجد كه زن هاي مسلمان عرب را به عقد بردگان سياه پوست در بياوري؟

يحيي جوابي نداد و كسي را به همراه آن زن فرستاد تا او را به محل امني ببرند و روز بعد تمام زنگي ها را به بهانه ي اينكه مي خواهد چيزي به آن ها بدهد، در محلي جمع كرد و تمام زنان را كشت و دستور داد در موصل هيچ پرنده اي را باقي نگذارند و همه را ذبح كنند و هيچ سگي باقي نماند مگر اينكه آن را پي كنند و اين كار را انجام دادند و اين جنايتي بود كه زشت تر از اين غير از سفاح از كس ديگري شنيده نشده است. همسر سفاح به او گفت: چرا برادرت با مردم موصل اين گونه رفتار كرد؟ گفت: به عمرت قسم نمي دانم [2] .

جهاني كه ما در آن زندگي مي كنيم توأم با دردها، رنج ها، سختي ها، مصيبت ها و انواع ناراحتي ها است. هر انساني، خواه ناخواه، در زندگي خود به برخي از اين گرفتاري ها مبتلا مي شود؛ مثلا به هر حال، انسان يا پيش از پدر و مادرش از دنيا مي رود و يا پس از آنها. اگر پيش از پدر و مادر از دنيا برود، پدر و مادر به داغ او مبتلا مي شوند و اگر پس از آنان از دنيا برود، وي به داغ پدر و مادر مبتلا مي گردد. اين حالت نسبت به برادر و خواهر و دوستان و عزيزان نيز وجود دارد. كسي كه در عمر خود هيچ نوع سختي و مريضي



[ صفحه 164]



نديده باشد اصلا پيدا نمي شود. گرفتاري هاي طبيعي و اجتماعي كمابيش براي هر كسي پيش مي آيد. بشر همواره در تلاش است تا از راه وسايلي كه تدارك مي بيند خود را از گرفتاري ها و ناملايمات زندگي در امان نگه دارد. البته تا حدود زيادي موفقيت هايي هم در اين زمينه به دست آورده است، اما وقتي به دقت مي نگريم متوجه مي شويم كه در كنار هر رفاهي، هر آسايشي و هر نعمتي كه فراهم شده و به موازات هر اختراع و اكتشافي كه صورت گرفته، مصيبت هاي جديدي بر زندگي بشر سايه افكنده است. زماني انسان با اسب و شتر و مانند آنها مسافرت مي كرد، كه البته سختي هايي در پي داشت، اما امروزه با اتوبوس و قطار و هواپيما مسافرت مي كند. آن زمان به ندرت اتفاق مي افتاد كه مثلا مركبي، سوار خود را لگد بزند و موجب مرگش شود، اما امروزه يك قطار تصادف مي كند و ده ها نفر كشته مي شوند، يك هواپيما سقوط مي كند و صدها نفر كشته مي شوند و.... در همين راستا، برخي تصور مي كنند كساني كه ثروت هاي كلاني به هم زده اند، آسايش بيش تري در زندگي دارند، اما وقتي از نزديك زندگي آنها را مشاهده مي كنيم، مي بينيم گرفتاري آنها به مراتب بيش تر از ديگران است. چه بسا آسايش يك كشاورز در دهكده اي دور افتاده كه با زحمت بسيار كار مي كند از كساني كه در كاخ هاي كذايي زندگي مي كنند بيش تر باشد. هر چند ممكن است اين كشاورز از انواع لذت هايي كه كاخ نشينان مي برند بي بهره باشد، اما در عوض از ناملايمات زندگي آنان در امان است. البته اين سخن به معناي اين نيست كه هر جا نعمتي است، لزوما در كنارش مصيبتي هم وجود دارد، اما اين مطلب واقعيت دارد كه زندگي انسان توأم با خوشي و ناخوشي است.

مسلما زندگي دنيوي بدون گرفتاري امكان ندارد. اين ويژگي زندگي دنيا است. برعكس، سعادت اخروي همراه هيچ گرفتاري و غم و غصه اي نيست: لا يمسهم فيها نصب و ما هم منها بمخرجين؛ [1] هيچ رنج و زحمت در آن جا به آنها نرسد و هرگز از آن بهشت بيرونشان نكنند. در دنيا چنين وعده اي به كسي داده نشده است و هيچ كس چنين زندگي سراسر خوشي و راحتي را در دنيا تجربه نكرده است.

بشر همواره در تلاش است با فراهم كردن وسايل راحتي و آسايش، مشكلات



[ صفحه 165]



زندگي را كم كند و تا حدودي موفقيت هايي هم در اين زمينه به دست آورده است. يكي از راه هايي كه بشر براي كاستن آلام و ناراحتي هاي خود به آن متوسل شده، پناه بردن به سرگرمي ها است. انسان براي رهايي از فكر و خيال هاي ناراحت كننده، به اختراع انواع سرگرمي ها روي آورده است. شيطاني ترين اختراع در اين زمينه، مسكرات و مواد مخدر است. انسان در حالت مستي غم و غصه هايش را فراموش مي كند و براي مدت كوتاهي نسبت به همه چيز بي خيال مي شود. ولي به هر حال، اين بي خيالي نمي تواند ماهيت زندگي دنيا را تغيير دهد. اتفاقا كساني كه به اين سرگرمي ها متوسل مي شوند، هر چند ممكن است لحظاتي غم و غصه و گرفتاري ها را فراموش كنند ولي گرفتار مصيبت هاي دو چندان مي شوند. مثلا افرادي كه به مواد مخدر روي مي آورند، آن چنان گرفتار مي شوند كه ديگر نمي توانند آن را رها كنند. انسان با اين كار نه تنها نمي تواند رنج و گرفتاري ها را از خود دور كند، بلكه چه بسا به انواع بيماري هاي جسمي و روحي و رواني نيز مبتلا مي گردد.

بشر تا به حال نتوانسته است راه حلي اساسي براي مقابله با سختي ها و گرفتاري ها بيابد. حاصل همه ي آموزه هاي روان شناختي اين است كه انسان ها را وادار كند تا بپذيرند كه زندگي همين است و بايد با آن ساخت. البته اين تلقينات تا اندازه اي مؤثر واقع شده است، اما هرگز نتوانسته ريشه ي گرفتاري ها را از بين ببرد.

در ارتباطات بسيار پنهاني امام با شيعه، گاه لازم است اسرار تشكيلاتي، غيرمستقيم و به وسيله ي «واسطه ها» ميان امام و شيعيان مبادله شود؛ اين يك تدبير كاملا معقول است. هنگامي كه چشمها و گوشهاي بيگانه با ولعي هر چه بيشتر در انتظار كشف ارتباطات شيعيان با امام اند - در موسم حج، در زيارت مدينه، در رفت و آمد كاروانها از شهرهاي دوردست... - هرگونه رابطه اي ميان امام و افراد، اگر به وسيله ي جاسوسان خليفه كشف شود، مي تواند سرنخ دنباله داري به سوي اعماق تشكيلات شيعه باشد. در اين مواقع، امام، خود نيز افراد را به ملايمت و گاه به عتاب، از خود دور مي ساخته است. به سفيان ثوري مي گويد: «تو مورد تعقيب دستگاهي، و پيرامون ما جاسوسان خليفه، هستند. تو را طرد نمي كنم، ولي از نزد ما برو.» [1] .

براي كسي از شيعيانش كه در راه به او برخورد كرده و از روي تقيه، روي از او



[ صفحه 98]



برگردانيده، از خدا طلب رحمت مي كند و كسي را كه در موقعيتي مشابه، با احترام به او سلام داده، مورد نكوهش قرار مي دهد. [2] .

در چنين مواردي لازم است ميان امام و اين كسان - كه احيانا به اشاره و فرمان امام يا اطلاع او از راز و گزارششان محتاجند - كسي واسطه باشد. اين واسطه، «باب» است. «باب» قاعدتا بايد از زبده ترين و نزديك ترين ياران امام باشد، و نيز از پربارترين آنها از لحاظ خبر و اطلاع. بايد همان زنبور عسلي باشد كه اگر حشرات موذي بدانند در اندرون او چيست، قطعه قطعه اش مي كنند و شهدش را مي ربايند. [3] و تصادفي نيست كه مي بينيم اين «باب» ها غالبا مورد تعقيب و انتقام سرسختانه ي حكومت قرار گرفته اند. يحيي بن ام طويل - «باب» امام سجاد عليه السلام - با آن وضع فجيع كشته مي شود. [4] جابر بن يزيد جعفي - «باب» امام باقر عليه السلام - جنون تصنعي اش را برملا مي سازد و از كشته شدن، كه دستور آن از طرف خليفه چند روز پيش از ديوانگي اش به حاكم كوفه رسيده بود، مي رهد. محمد بن سنان - «باب» امام صادق عليه السلام - نيز اگر در معرض چنين خطراتي قرار نمي داشت، شايد امام - كه در مواردي به صراحت از او اظهار رضايت و تمجيد فرموده - او را به ظاهر مورد طرد خود قرار نمي داد. تبري جستن و اظهار بيزاري امام از يك راوي معروف و شناخته شده كه بارها رضايتمندي امام از وي به گوش نزديكان و خواص رسيده، به گمان قوي هيچ موجبي جز يك تاكتيك تشكيلاتي نخواهد داشت.



[ صفحه 99]

روضه مطهره شامل تمام مساحت مسجد النبي است كه در زمان آن حضرت احداث شده است.

عمده دليل اين نظريه حديث پنجم و ششم و استفاده از واژه هاي، «بيوت» و «مصلا» است؛ زيرا بيشتر فضاي مسجد در ميان بيوت و منبر و همه مسجد در ميان بيت و مصلا قرار دارد و براي اثبات اين نظريه، «خطيب» كه يكي از علماي اهل سنت است، كتابي نوشته به نام «دلالات المسترشد علي أن الروضة هِيَ المسجد» و يكي ديگر از علما به نام شيخ صفي الدين مدني در رد نظريه خطيب و كتاب او كتابي تأليف كرده و پس از اين دو كتاب، مورخ و محقق مدينه شناس؛ سمهودي (متوفاي 911) كتابي تأليف كرده به نام «رفع التعرض والانكار لبسط روضة المختار» و به طوري كه خود مؤلف مي گويد: وي دراين كتاب دوتأليف قبلي را تلخيص و دو نظريه مخالف را به هم نزديك ساخته است. [1] .

به طوري كه از نام كتاب پيداست، وي سرانجام نظريه خطيب و شمول روضه به همه فضاي مسجد را تأييد كرده است.

و كان من دعائه عند الشدة، و الجهد، و تعسر الأمور هذا الدعاء الجليل.

«اللهم انك كلفتني من نفسي ما أنت أملك به مني، و قدرتك عليه و علي أغلب من قدرتي، فأعطني من نفسي ما يرضيك عني، و خذ لنفسك رضاها من نفسي في عافية، اللهم لا طاقة لي بالجهد، و لا صبر لي علي البلاء، و لا قوة لي علي الفقر فلا تحظر [1] علي رزقي، و لا تكلني الي خلقك، بل تفرد بحاجتي، و تول كفايتي، و انظر الي، و انظر لي في جميع أموري، فانك ان وكلتني الي نفسي عجزت عنها و لم أقم ما فيه مصلحتها، و ان وكلتني الي خلقك تجهموني [2] و ان الجأتني الي قرابتي حرموني، و ان أعطوا قليلا نكدا، و منوا علي طويلا، و ذموا كثيرا، فبضلك اللهم فأغنني،



[ صفحه 167]



و بعظمتك فأنعشني، و بسعتك فابسط يدي و بما عندك فاكفني.

أللهم صل علي محمد و آله، و خلصني من الحسد، و احصرني [3] عن الذنوب، و ورعني عن المحارم [4] و لا تجرئني علي المعاصي، و اجعل هواي عندك، و رضاي في ما يرد علي منك، و بارك لي في ما رزقتني وفي ما خولتني، و في ما انعمت به علي، و اجعلني في كل احوالي محفوظا، مكلوءا [5] مستورا، ممنوعا [6] معاذا [7] مجارا.

أللهم صل علي محمد و آله، و اقض عني كل ما الزمتنيه [8] و فرضته علي لك، في وجه من وجوه طاعتك، أو لخلق من خلقك، و ان ضعف عن ذلك بدني، و وهنت عنه قوتي، و لم تنله مقدرتي، و لم يسعه مالي، و لا ذات يدي، ذكرته أو نسيته، هو يا رب مما قد أحصيته علي، و أغفلته أنا من نفسي، فأده عني من جزيل عطيتك و كبير ما عندك، فانك واسع حتي لا يبقي علي شي ء منه تريد أن تقاضي به من حسناتي أو تضاعف به من سيئاتي يوم ألقاك يا رب...».

انظروا بامعان الي هذه الفقرات فسترون عمق الايمان، و تمام الاخلاص، و التجرد الكامل من كل نزعة من نزعات المادة... لقد طلب الامام من الله تعالي أن تشمله عنايته و ألطافه، و أن يتفضل عليه بما يلي:

1 - أن لا يبليه بما لا طاقة و لا قدرة له عليه.

2 - أن لا يبليه بالفقر و البؤس فانهما من أقسي الكوارث في الحياة الدنيا.

3 - أن لا يكله الي أحد من الخلق قريبين كانوا أو بعيدين، فانهم



[ صفحه 168]



يحتقرون من افتقر اليهم.

4 - أن يخلصه من الحسد الذي هو من أقذر النزعات الشريرة.

5 - أن يمنعه من الذنوب، و يصده عن اقتراف المعاصي.

6 - أن يمنحه الورع و التقوي عن ارتكاب ما حرمه الله، و لا يجعل له أية رغبة في الجرأة علي ارتكاب المعاصي.

7 - أن يجعل رغباته النفسية في ما عند الله.

8 - أن يبارك في ما رزقه الله من الأموال و الأولاد.

9 - أن يحفظه في جميع أحواله و شؤونه، و يستر عليه، و يعيذه من كل سوء.

10 - أن يوفقه لقضاء ما فاته من الواجبات و الفرائض التي يلزم بقضائها هذه بعض طلبات الامام عليه السلام، و لنستمع الي بقية هذا الدعاء.

«أللهم صل علي محمد و آله، و ارزقني الرغبة في العمل لك لآخرتي، حتي أعرف صدق ذلك في قلبي، و حتي يكون الغالب علي الزهد، في دنياي، و حتي أعمل الحسنات شوقا، و آمن من السيئات فرقا [9] و هب لي نورا أمشي به في الناس، و اهتدي به في الظلمات، و استضي ء به من الشك و الشبهات اللهم صل علي محمد و آله، و ارزقني خوف غم الوعيد [10] و شوق ثواب الموعود [11] حتي أجد لذة ما أدعوك، و كآبة ما استجير بك منه.

اللهم، قد تعلم ما يصلحني في أمر دنياي و آخرتي فكن بحوائجي حفيا اللهم صل علي محمد و آل محمد، و ارزقني الحق عند تقصيري في الشكر لك بما أنعمت علي في اليسر و العسر، و الصحة و السقم، حتي



[ صفحه 169]



اتعرف من نفسي روح الرضا، و طمأنينة النفس مني بما يجب لك في ما يحدث في حال الخوف، و الأمن و الرضا و السخط و الضر و النفع.

أللهم صل علي محمد و آله، و ارزقني سلامة الصدر من الحسد، حتي لا أحسد أحدا من خلقك علي شي ء من فضلك، و حتي لا أري نعمة من نعمك علي أحد من خلقك في دين أو دنيا أو عافية أو تقوي أو سعة أو رخاء الا رجوت لنفسي أفضل ذلك بك، و منك، وحدك لا شريك لك، اللهم صل علي محمد و آله، و ارزقني التحفظ من الخطايا، و الاحتراس من الزلل في الدنيا و الآخرة في حال الرضا و الغضب، حتي أكون بما يرد علي منهما بمنزلة سواء، عاملا بطاعتك، مؤثرا لرضاك علي ما سواهما في الأولياء و الأعداء، حتي يأمن عدوي من ظلمي و جوري، و ييأس وليي من ميلي و انحطاط هواي، و اجعلني ممن يدعوك مخلصا في الرخاء، دعاء المخلصين، المضطرين لك في الدعاء، انك حميد مجيد...» [12] .

و احتوت هذه الفقرات علي بعض الرغبات النفسية الملحة للامام، سائلا من الله تعالي أن يحققها له و هي:

1 - الرغبة في العمل للآخرة.

2 - الزهد في الدنيا.

3 - القيام باعمال الخير و المبرات.

4 - أن يهبه الله نورا يمشي به بين الناس، و يهتدي به في الظلمات، و يستضي ء به في الشبهات.

5 - أن يهبه تعالي الخوف من أهوال يوم القيامة، و الشوق للثواب الجزيل الذي أعده تعالي للمتقين و الصالحين من عباده.

6 - أن يسلمه الله من الحسد الذي هو من أخطر الآفات النفسية.



[ صفحه 170]



7 - أن يرزقه الله التحفظ من الخطايا، و الاحتراس من الزلل... هذه بعض محتويات هذه القطعة من هذا الدعاء.

قال السيد عباس بن علي المكي: «الباقر أحد الأئمة الاثني عشر عند الامامية، و كان عالما سيدا كبيرا، و ما سمي الباقر الا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه...» [1] .

حضرت امام جعفر صادق عليه السلام فرمودند:

يقين، بنده را به هر مرتبه ي والا و مقام شگفت آوري مي رساند. در حضور رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) گفته شد كه عيسي بن مريم عليه السلام روي آب راه مي رفته است. حضرت فرمودند: اگر يقينش بيشتر بود، در هوا نيز راه مي رفت. بدين ترتيب رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) از عظمت مقام يقين خبر داد. [1] .

اين جا است كه مؤمن ولايت ولي حقيقي را بر ولايت خود مقدم مي دارد و براي كسب رضاي معبود بي همتا، به بلاهاي دشوار و پي در پي گردن مي نهد و هميشه سعي بر آن دارد كه فرمان اولياي دين را نصب العين قرار داده، جام «خير عاقبة عندالله في الآخرة» را بنوشد. مؤمن مي داند كه متاع تسليم و صبر در بازار آخرت بهاي بسياري دارد و در مقابل تحمل چند صباحي سختي، آسايش جاودان به دست خواهد آورد.

نوع انسان ها در دنيا مالك چيزهايي هستند كه به تناسب حال و موقعيت هر كدام متفاوت است. يكي خانه دارد، آن يكي كمي هم پول پس انداز كرده است، ديگري فهم و درك بيشتري دارد و شخص ديگري از قدرت و مكنت برخوردار است، اما سرانجام پول و لباس و ملك و مكنت بر جاي مي ماند و انسان با دست خالي عازم سفر آخرت مي شود.

قرآن كريم و پيشوايان بزرگوار ما، درباره ي «صله ي رحم» تأكيد بسيار كرده اند. منظور از «صله ي رحم» كه آن را به فارسي مي توانيم رسيدگي به فاميل يا ارتباط با خويشان ترجمه كنيم، آن است كه انسان با فاميل و نزديكان خود در مقام عداوت، كار شكني و حسادت نباشد. سعادت آنان را بخواهد و هر اندازه كه مي تواند به آنان كمك كند و گاه بيگاه آنان را از محبت خود بهره مند كند. فكر نكنيد كه اين وظيفه، بسيار سنگين و دشوار است. انسان مي تواند به اندازه ي مكنت خويش، اين موضوع را عملي كند. محبت به فاميل اگر مهم باشد بسيار خوب، و اگر جزئي نيز باشد چون نشان علاقه است، با ارزش است و پاداش بسيار دارد.



[ صفحه 88]



صل رحمك و لو بشربة من مآء. [1] .

به خويشاوندان خود برس، و با آنان ارتباط برقرار كن، اگر چه به دادن يك شربت آب باشد.

1. به فرزندان خود وصيت كرد: هرگاه براي يكي از شما مصيبتي يا حاجتي پيش آمد، وضوي كاملي بگيرد، چهار ركعت يا دو ركعت نماز بخواند و بعد از سلام بگويد:

يا موضع كل شكوي، يا سامع كل نجوي، يا شافي كل بلاء، و يا عالم كل خفية، و يا كاشف ما يشاء، يا نجي موسي و يا مصطفي محمد، يا خليل ابراهيم، ادعوك دعاء من اشتدت فاقته، و ضعفت قوته و قلت حيلته، دعاء الغريب الغريق الفقير، الذي لا يجد لكشف ما فيه الا انت، يا ارحم الراحمين، لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

فرمود: هر كس به بلايي گرفتار شود و اين دعا را بخواند، خداوند براي او فرج خواهد رساند. [1] .

2. به يكي از فرزندان خود فرمود: اي فرزند، جدم دست مرا گرفت و فرمود اي فرزند، هر كس از تو تقاضاي نيكي كرد به او نيكي كن، اگر مستحق آن بود به مورد عمل كرده اي و اگر لايق آن نبود تو لايق آن بوده اي، و اگر كسي از طرف راست تو را ناسزا گفت و سپس از طرف چپ آمد پوزش طلبيد، عذرش را بپذير. [2] .

3. به يكي از فرزندان خود فرمود: خداوند بر تو واجب كرده است از من دلجويي كني و نه بر من واجب كرده است از تو دلجويي كنم؛ لذا سفارش مرا به تو كرده است و نه سفارش تو را به من. تو بايد با من



[ صفحه 512]



خوش رفتار باشي هر چند با هديه ي كمي باشد. [3] .

4. فرمود: اي فرزند، با پنج كس معاشرت، رفاقت و گفتگو مكن:

- با دروغگو رفاقت مكن، زيرا او مانند سراب است كه دور را براي تو نزديك، و نزديك را برايت دور مي كند.

- از رفاقت با آدم فاسق بپرهيز زيرا به يك وعده غذا يا كمتر از آن تو را خواهد فروخت.

- از رفاقت با آدم پست و تنگ نظر بپرهيز زيرا در بحراني ترين نياز، تو را از مالش محروم و بي بهره مي كند.

- از دوستي و رفاقت با احمق اجتناب كن زيرا در عين اينكه مي خواهد به سود تو كاري بكند به زيانت تمام مي كند.

- از مصاحبت و همراهي با قاطع رحم پرهيز كن كه من در سه جاي قرآن او را معلون يافتم. [4] .

سپس فرمود: محبوب ترين شما نزد خدا نيكوكارترين شماست، مهمترين عمل شما نزد خدا كوششي است كه براي رفاه زن و فرزندتان



[ صفحه 513]



مي كنيد، و گرامي ترين شما نزد خدا باتقواترين شماست. [5] .

6. فرزند، در برابر مشكلات پايدار باش و [در آن حال] به امر حقوق مپرداز، در كاري كه زيانش براي تو بيشتر از سودي است كه به برادرت مي رسد او را اجابت مكن، و از دشمني با بزرگان بپرهيز تا نيازمند چاره انديشان بردبار و دچار حمله ي فرومايگان نشوي. [6] .

7. به امام باقر عليه السلام فرمود: تو را به آنچه كه پدرم به من توصيه كرد سفارش مي كنم:

- برحق پايدار باش هر چند تلخ باشد. [7] .

- هر كس از تو خير بخواهد برايش انجام ده. [8] .

- شكر نعمتي را كه خداوند به تو داده است به جاي آر و از آن به كسي كه از تو تشكر مي كند ببخشاي، زيرا نعمتي كه شكر آن را به جاي آري نابود نمي شود و نعمتي را كه ناسپاسي كني جاويد نمي ماند و سپاسدارنده اي كه سپاس خدا را مي دارد نيكبخت تر است از سپاسگزاري كه به خاطر احساني كه به او كرده اند سپاسگزاري مي كند. سپس اين آيه ي قرآن را خواند: «و آنگاه كه خداوند به شما اعلام كرد: اگر سپاسگزاري كنيد بر آن مي افزايم.» [9] .

8. هنگام بيماري، فرزندانش محمد، حسن، عبدالله، زيد و حسين را گرد هم آورد و به آنان در مورد امامت ابي جعفر باقر عليه السلام توصيه كرد و به او فرمود: فرزندم، عقل راهنماي روح، علم راهنماي عقل و عقل



[ صفحه 514]



ترجمان علم است، و بدان كه علم پاينده تر و زبان بيهوده گوتر است.

و بدان - اي فرزند - كه صلاح تمام دنيا در دو كلمه است:

اداره ي تمام شئون معاش به منزله ي ظرفيت يك پيمانه است كه دو سومش زرنگي و هوشياري است و يك سوم ديگرش تغافل، يعني ناديده انگاري و اظهار بيخبري، زيرا انسان تغافل نمي كند مگر از چيري كه آن را فهميده باشد، لذا زرنگي مي كند و در بيانش اظهار بيخبري مي نمايد [تا دچار مشكلي نشود] ، و بدان كه ساعتهاي شبانه روز، عمر تو را سپري مي كنند و تو هرگز به نعمتي دست نمي يابي جز آنكه به فراق ديگري گرفتار مي شوي.

از آرزوهاي دور و دراز بپرهيز زيرا چه بسيار آرزومندي كه به آرزوي خود نرسيد و چه بسيار گردآورنده ي مالي كه از آن مال سودي نبرد، و چه بسا كه آن را از راه باطل جمع كرد و از حقوق ديگران اندوخته نمود به حرامي دست يافت، آن را براي ديگران گذاشت و سپس بار گران آن را به دوش كشيد و با دست و پاي بسته و گناهي سنگين به سوي خدا آغاز سفر نمود. اين است آن زيان آشكار. [10] .

9. زهري روايت كرده است كه در ايام بيماري علي بن الحسين عليه السلام به عيادت آن حضرت رفت، در همان وقت بشقابي كه مقداري كاسني در آن بود نزد امام آوردند. امام به او فرمود: از اين بخور! اين كاسني است كه در هر برگش قطره اي از آب بهشت وجود دارد و دواي هر دردي است.

باز مقداري روغن بنفسج (بنفشه) براي امام آوردند، حضرت فرمود: برتري روغن بنفسج از ساير روغنها مثل برتري اسلام بر ساير اديان است.



[ صفحه 515]



پس از آن ابوجعفر باقر عليه السلام تشريف آورد. وي را مدت نسبتا طولاني در كنار خود نشاند و محرمانه با او سخن مي گفت. از سخناني كه زهري شنيد اين بود كه به او توصيه مي كرد و مكرر مي فرمود: خوش اخلاق و نيك رفتار باش.

زهري افزود: در همان حال به ذهنم رسيد كه حضرت خبر وفات خود را به فرزندش مي دهد، لذا عرض كردم: اي فرزند رسول خدا، اگر امر خدا كه بر همه است براي شما پيش آمد، امور خود را به چه كسي ارجاع دهيم؟

امام اشاره به فرزندش محمد باقر عليه السلام كرد و فرمود: به اين فرزندم كه او وصي من، وارث من و خزينه ي علم من است. او كان دانش و شكافنده ي آن است.

زهري گفت: پرسيدم معناي شكافنده ي علم چيست؟

امام فرمود: شيعيان ناب و بي آلايش ما نزد او مي آيند و او علم را برايشان باز مي كند و توضيح مي دهد.

زهري گفت: پس چرا اين وصيت را به فرزند بزرگتان نمي سپاريد؟

امام فرمود: امامت به بزرگي و كوچكي ربطي ندارد. پيغمبر صلي الله عليه و آله اين چنين به ما سپرده و در لوح و صحيفه نيز به همين روال نوشته شده است.

زهري گفت: اي فرزند رسول خدا، پيغمبر صلي الله عليه و آله چند تن جانشين پس از خود به شما معرفي كرده است؟

امام فرمود: در لوح و در صحيفه نام دوازده امام را ديديم كه با نام پدر و مادرشان نوشته شده است. و سپس افزود: از پشت فرزندم محمد هفت وصي و امام خواهد بود كه مهدي عليه السلام جزء آنهاست. [11] .



[ صفحه 516]



10. امام زين العابدين به امام باقر عليهماالسلام فرمود: من با اين شترم بيست سفر به حج رفتم، حتي يك بار هم يك تازيانه بر آن نزدم. وقتي كه مرد، دفنش كن تا گوشتش خوراك درندگان نشود، زيرا رسول خدا صلي الله عليه و آله فرمود: هر شتري كه هفت سفر به عرفه وقوف كند، نسلش مبارك و خودش از انعام بهشت خواهد بود.

راوي گفت: وقتي كه آن شتر مرد، امام باقر عليه السلام طبق وصيت پدر آن را دفن كرد. [12] .

11. امام زين العابدين به فرزندش محمد باقر عليهماالسلام فرمود: تو را به وصيتي سفارش مي كنم كه پدرم هنگام وفات به من وصيت كرد آنچه را كه پدرش به او وصيت كرده بود و آن اين بود: «بترسيد از ستم كردن به كسي كه جز خدا ياوري ندارد.» [13] .

سپس صندوق بزرگي را بيرون آورد و به محمد باقر عليه السلام داد و فرمود كه آن را با خود ببرد. پس از وفات امام زين العابدين عليه السلام برخي از وراث سهميه ي خود را از آن درخواست كردند. امام باقر عليه السلام فرمود: شما از آن حقي نداريد، زيرا سلاح رسول خدا صلي الله عليه و آله و الواح موسي و عصاي او و انگشتر سليمان بن داود و تشتي كه موسي قرباني خود را در آن مي گذاشت و اسم اعظم كه رسول خدا صلي الله عليه و آله داشت، همه در آن بود. هرگاه خداوند نخواهد خدنگ مشركان به مسلمانان برسد، همان را ميانشان قرار مي دهد. و تابوتي را كه فرشتگان آوردند نيز در آن بود.

مثال سلاح رسول خدا در ميان ما، مثال تابوت است در ميان بني اسرائيل، كه تابوت بر در هر خانه اي قرار مي گرفت نبوت از آن او بود.



[ صفحه 517]



سلاح رسول خدا هم در ميان اهل بيت همين طور است، در دست هر كه بود امامت از آن او خواهد بود.

زرهي كه رسول خدا مي پوشيد درست بدون كم و زياد بر بدن امام اندازه خواهد بود. اگر اهل آسمان و زمين بخواهند صاحب اين امر را از مقامي كه خدا به او داده است كنار بگذارند، هرگز نخواهند توانست. [14] .

12. به فرزندش امام باقر عليه السلام فرمود: فرزندم، وقتي كه من از دنيا رفتم، غير از خودت كسي متصدي غسل من نشود، زيرا امام را بايد امامي مثل خودش كه جانشين اوست غسل دهد. [15] .

در آن شبي كه حضرت مي خواست رحلت كند به همه ي كساني كه در منزل بودند خبر داد: امشب آن وقتي است كه خداوند ارتحال به جوار خودش را برايم مقدر كرده است. [16] .

آنگاه سه بار بيهوش شد كه بعد از بار سوم سوره ي «اذا وقعت الواقعه» و «انا فتحنا» را خواند و سپس گفت: خدا را شكر كه به وعده ي خود عمل كرد و ما را وارث زمين گرداند، در هر جاي بهشت كه بخواهيم جاي مي گيريم. چه خوب پاداشي است براي عمل كنندگان. [17] .

بايد توجه داشت بيهوشي امام به خاطر اين بود كه با تمام وجود غرق در عالم ملكوت شده بود و تمام درجات عاليه و انواع مقامات و نعمتهايي را كه خداوند برايش آماده ساخته بود، مشاهده مي كرد. به همين مناسبت سوره ي واقعه را خواند كه دربردارنده ي نعمتهاي الهي است، و سوره ي فتح را تلاوت مي كرد كه مژده دهنده ي پيروزي است. لذا به دنبال آن شكر خدا را به جاي آورد و گفت حمد خدا را كه به وعده ي خود عمل كرد...



[ صفحه 518]



و سرانجام مظلومانه و ستمديده با بدني آزار كشيده به وسيله ي زهر راهي ملكوت اعلي شد، زهري كه وليد بن عبدالملك آن رابه برادرش هشام نسبت داد، لكن شهادتش در بيست و پنجم محرم سنه ي 95 در سن پنجاه و هفت سالگي در زمان حكومت خود وليد اتفاق افتاد.

آن روز كه علي بن الحسين عليه السلام از دنيا رفت، شهر مدينه يك پارچه غرق گريه و ناله و عزا شد درست مانند همان روزي كه رسول خدا صلي الله عليه و آله از دنيا رفت. مردم به سر و سينه مي زدند چون نور خدا را از دست داده بودند؛ نوري كه در پرتو آن راه راست را مي يافتند و اسرار كائنات را مي نگريستند.

پيكر پاكش را در بقيع [18] كنار تربت مطهر عمويش امام مجتبي عليه السلام و در بقعه ي عباس بن عبدالمطلب به خاك سپردند.



[ صفحه 522]

در كتاب كافي از ابوبصير روايت شده است كه مي گفت به خدمت حضرت صادق عليه السلام رسيدم و از آيه (اتخذوا اخبارهم و رهبانهم اربايا من



[ صفحه 165]



دون الله؛ يهود و نصاري علما و رهبران خود را پروردگار قرار دادند.» سؤال نمودم. حضرت فرمود: يهود و نصاري بدون شعور و آگاهي خدا را عبادت كردند.

در ذيل همين روايت در كتاب وافي محقق گفته است هر گاه كسي اطاعت شخص ديگر و همنوع خود را در عملي كه برخلاف گفته ي خدا باشد انجام دهد پس آن كس همان شخص را پروردگار خود تلقي كرده و او را عبادت كرده است در حالي كه نفهميده است.

و باز فرمود: به خدا سوگند يهود و نصاري از براي رهبران خود نماز و روزه بجا نياوردند بلكه از رهبران خود پيروي كردند و آنچه را كه پروردگار حلال دانسته آنها را حرام پنداشته اند و چيزي را كه خدا حرام كرده حلال دانسته اند.

كافي از داود بن مرجان نقل كرده كه حضرت عليه السلام فرمود: رسول خدا فرمودند: هر گاه بعد از من اهل بدعت را ببينيد از آنان دوري بجوييد و در مذمت آنها خودداري نكنيد و با آنان مناظره كنيد تا در گمراه كردن شما طمع نورزند.

در يك خبر ديگر چنين است كه مردي از خارج مدينه به خواب رفت و چون بيدار شد گمان كرد كه هميان او را دزد برده نزديك او امام جعفرصادق عليه السلام نماز مي خواندند آمد حضور او گفت تو هميان زر مرا برداشتي و سرقت نموده اي البته امام را نشناخت و در تو هم فقدان هميان بود حضرت صادق عليه السلام فرمود در هميان تو چقدر زر بوده گفت هزار دينار او را به خانه برد پذيرائي كرد و دو هزار دينار به او داد - آن مرد عرب از منزل بيرون آمد هميان زر خود را پيدا كرد برگشت منزل امام عذرخواهي كرد هزار دينار را رد كند حضرت صادق عليه السلام فرمود آنچه ما در راه خدا داديم پس نمي گيريم - آن مرد تعجب كرد پرسيد اين مرد با گذشت كيست؟ گفتند امام جعفرصادق عليه السلام است.

در فقه اماميه كه در الازهر تدريس مي شود

كتاب الطهاره، كتاب مما يسحتب في المساجد و ما يكره، كتاب الوضوء، كتاب صلاة الخوف، كتاب الغسل، كتاب الزكوة، كتاب التيمم، كتاب زكوة الفطره، كتاب الصلوة، كتاب الخمس، كتاب الاذان و الاقامه، كتاب الاعتكاف، كتاب صلاة الجمعه، كتاب الحج، كتاب صلوة العيدين، كتاب في النيابه، كتاب صلوة الكسوف، كتاب انواع الحج، كتاب صلوة الجنازه، كتاب المواقيت،



[ صفحه 169]



كتاب في افعال الحج، كتاب الشركه، كتاب في الاحرام، كتاب المضاربه، كتاب المحرمات اربعه عشر، كتاب المزارعه و المساقات، كتاب في الوقوف به عرفات، كتاب الوديعه و العاريه، كتاب في الوقوف به مشعر، كتاب الاجاره، كتاب في مناسك مني، كتاب الوكاله، كتاب العمره، كتاب الوقوف و الصدقات و الهبات، كتاب في اللواحق الحج، كتاب السبق و الرمايه، كتاب الاحصاد و الصيد، كتاب الوصايا، كتاب في الصيد، كتاب النكاح الدائم، كتاب في الجهاد، كتاب في صيغة العقد و احكامه و آدابه، كتاب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، كتاب في اولياء العقد، كتاب التجاره، كتاب في اسباب التحريم، كتاب فيما يكتسب به، كتاب النكاح المنقطع، كتاب في البيع و آدابه، كتاب نكاح الاماء، كتاب الخيار، كتاب العيوب و اقسامها و احكامها، كتاب في لواحق البيع، كتاب المهر، كتاب في الربا، كتاب النشوز و الشقاق، كتاب في بيع الثمار، كتاب في احكام الاولاد، كتاب في بيع الحيوان، كتاب في النفقات، كتاب في سلف، كتاب الطلاق، كتاب في اجرة المكيال و وزن المتاع، كتاب الخلع و المبارات، كتاب الرهن، كتاب الظهار، كتاب الحجر، كتاب الايلاء، كتاب الضمان، كتاب اللعان، كتاب الصلح، كتاب الحدود و التعزيرات.



[ صفحه 170]

در اين علم هم هندي ها استفاده زيادي نموده و مي نمايند و با اوهام و تسخير فكر طرف مخاطب اخبار از حوادثي مي دانند و اين علم را هندو در اثر رياضات شاقه به دست آورده، مسلمان ها در اثر رياضات شرعيه دريافته اند.

1. چرا خداوند شراب را حرام كرد؟

به خاطر اين كه شراب ام الخبائث و كليد همه ي بدي هاست؛ چرا كه خمر، عقل را زايل مي كند و وقتي كه شخص، مست لايعقل شود، هر معصيت و فعل حرامي را انجام مي دهد. زمام شخص مست به دست شيطان است و اگر شيطان او را به سجده ي بر بت ها امر كند، اين كار را انجام مي دهد. [1] .

2. چرا خداوند خون مسفوح را حرام گردانيد؟

خون مسفوح به خاطر اين كه مايه قساوت قلب، سلب رحم از دل، تغيير دهنده ي رنگ انسان و وسيله ي تعفن بدن است، حرام گرديد. خوردن اين خون حرام است و موجب جذام مي شود. [2] .

3. چرا خداوند خوردن مردار را حرام نموده است؟

خوردن مردار حرام است به خاطر اين كه خون مردار در هنگام مردن منجمد شده و به بدن بر مي گردد. در اين صورت گوشت آن حيوان بسيار ناگوار است؛ زيرا گوشت و خون با يكديگر مخلوط شده است.

خداوند خوردن مردار را حرام كرده است تا فرقي ميان مردار و حيواني كه با ذكر نام خدا ذبح مي شود باشد؛ چرا كه حيوان به وسيله ذبح شدن، پاك مي گردد. [3] .



[ صفحه 210]



4. آيا خوردن ماهي كه بدون ذبح شدن مي ميرد، حرام است؟

ماهي، مردار نيست. ماهي خون ندارد و به اين خاطر ذبح نمي شود. اگر ماهي زنده را از آب خارج نموده و بگذارند به خودي خود بميرد، اين عمل موجب پاك شدنش مي گردد. [4] .

5. آيا خوردن غدد جايز است؟

خوردن غدد، جذام مي آورد و حرام است. [5] .

سئل الامام الصادق عليه السلام عن الجارية البكر أول ما تحيض، فتقعد في الشهر يومين، و في الشهر ثلاثة أيام، يختلف عليها طمثها في الشهر عدة أيام سواء؟

قال: فلها أن تجلس، و تدع الصلاة ما دامت تري الدم ما لم تجز العشرة، فاذا اتفق الشهران عدة أيام سواء فتلك أيامها.

و في رواية أخري أنه قال: «ان انقطع الدم لوقته في الشهر الأول سواء، حتي توالي عليها حيضتان، أو ثلاث، فقد علم الآن أن ذلك قد صار لها وقتا معلوما، و خلقا معروفا، و تدع ما سواه».

و ينبغي الانتباه الي قوله عليه السلام: صار وقتا معلوما، و خلقا معروفا، فالحيضتان المتفقتان كما تتحقق بهما العادة، و متي تحققت العادة تعمل بها، و تدع ما سواها.

قال الله تبارك و تعالي، (و اعلموا انما غنمتم من شي ء فان لله خمسه و للرسول و لذي القربي و اليتامي و المساكين و ابن السبيل). [1] .

و قال الامام الكاظم ابن الامام الصادق عليهماالسلام في تفسير هذه الآية، ما كان لله فهو لرسوله، و ما كان لرسوله فهو لنا، والله لقد يسر الله علي المؤمنين أرزاقهم بخمسة دراهم، جعلوا لربهم واحدا، و أكلوا اربعة احلاء.

و قال أبوه الامام الصادق عليه السلام، ان الله لما حرم علينا الصدقة انزل لنا الخمس، فالصدقة علينا حرام، و الخمس لنا فريضة.

و يقع الكلام في جهات أربع، الأولي في الأموال التي يجب فيها الخمس، الثانية في نصاب الخمس، الثالثة في مصرف الخمس، الرابعة في الأنفال.

الشرط الأول أن يكون كل من العوضين مالا ذا قيمة يجري فيه البذل و المنع عند العرف، و يجوز الانتفاع به في نظر الشرع، و يتفرع علي هذا الشرط ما يلي:

1- ان البيع يقع علي الاعيان دون المنافع، و ان جاز أن تكون محلا للاجارة و الهبة و الصلح، قال: صاحب الحدائق:«المشهور بين الفقهاء أنه يشترط



[ صفحه 118]



في كل من العوضين أن يكون عينا، فلا يصح بيع المنافع». و يصح بيع بعض الحقوق، كحيازة الارض، و التحجير علي المفلس.

أما العين التي لا يجري فيها البذل و المنع، كحبة الحنطة، و حفنة التراب فلا تعد مالا، و بالتالي لا يصح أن تكون ثمنا أو مثمنا في البيع، لأن البيع مبادلة مال بمال... و لا يستلزم ذلك جواز أخذ حبة الحنطة و الحبتين مع ملك الغير، لأن عدم المالية شي ء، و الملك شي ء آخر، و النسبة بينهما عموم من وجه يجتمعان معا في مثل الدار، فانها مال و ملك، و يفترق المال في المعادن تحت الارض، فانها مال لا ملك، و يفترق الملك في حبة الحنطة فانها ملك لا مال.

و تسأل: كيف تقول: ان البيع يقع علي الاعيان، مع العلم بأن كلا من الثمن و المثمن يجوز أن يكون في الذمة بالاتفاق؟.

و نجيب بأن مرادنا من الاعيان هنا في قبال المنافع، و ان البيع يجب أن يتجه الي العين دون المنفعة، سواء أكان العوضان خارجيين، أو ذميين.

2- ذكر الشيخ الأنصاري في أول المكاسب بعنوان «الاكتساب المحرم» صفحات طوالا عدد فيها الأعيان التي يحرم التكسب بها، و اطنب في ذكر الأقوال و أدلتها، و الرد عليها، نذكر منها هذه المقتطفات:

«تحرم المعاوضة علي بول ما لا يؤكل لحمه بلا خلاف، لحرمته و نجاسته، و عدم الانتفاع به منفعة محللة مقصودة... و الأقوي جواز بيع الارواث الطاهرة التي ينتفع بها منفعة محللة... و أيضا تحرم المعاوضة علي الدم النجس بلا خلاف... أما الدم الطاهر فالاقوي الجواز اذا كانت له منفعة محللة... و تحرم المعاوضة علي الميتة منفردة، و منظمة مع المذكي، و تحرم أيضا علي أجزائها التي تحلها الحياة من ذي نفس سائلة علي المعروف من مذهب الفقهاء... و أيضا تحرم المعاوضة



[ صفحه 119]



علي كلب الهراش، و تجوز علي كلب الماشية و الصيد و الزرع و الحائط - أي البستان - فعن الامام الصادق عليه السلام ان رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم قال: ثمن الخمر، و مهر البغي، و ثمن الكلب الذي لا يصطاد سحت، و لا بأس بثمن الهرة - و ليس من شك أن كلب السيدات و الآنسات لا يصطاد بالمعني المعروف للصيد فيكون ثمنه سحتا، تماما كمهر البغي -... و تجوز المعاوضة علي الدهن المتنجس علي المعروف من مذهب الفقهاء، مع وجوب اعلام المشتري - ان كان مسلما لا يستحل الميتة - حيث يمكن الانتفاع به في غير الأكل، كصناعة الصابون و ما اليه... و تحرم علي ما لا يقصد منه الا الحرام، كالاصنام اجماعا و نصا. أما بيع العنب ممن يعلم المشتري أنه يعمله خمرا فينظر: فان باعه بقصد أن يصنع خمرا فلا يجوز بلا خلاف، و ان باعه بغير هذا القصد فأكثر الفقهاء علي الجواز للروايات المستفيضة عن أهل البيت عليهم السلام، منها أن الامام الصادق عليه السلام سئل عن رجل، له كرم، يبيع العنب ممن يجعله خمرا، أو مسكرا؟. قال: انما باعه حلالا في الزمان الذي يحل شربه و أكله، فلا بأس ببيعه... و يحرم بيع السلاح من اعداء الدين اجماعا و نصا، و منه قول الامام عليه السلام: اذا كانت الحرب فمن حمل الي عدونا سلاحا يستعين به علينا فهو مشرك... و تحرم المعاوضة علي الخمر و الخنزير، و آلات اللهو و القمار.. أما التماثيل المجسمة فان كانت لغير ذوات الارواح، كالشمس و القمر و الاشجار جاز عملها و بيعها و اقتناؤها، و ان كانت لذوات الأرواح، كالانسان و الحيوان و الطيور حرم عملها، و حل اقتناؤها بالاجماع، و اختلفوا في بيعها، فمن قائل بالمنع، و قائل بالجواز... أما التصوير الشائع غير المجسم فيجوز عمله اطلاقا لذوي الارواح، و غير ذوي الارواح و كذا يجوز بيعه و اقتناؤه».



[ صفحه 120]



و من تتبع كلمات أهل البيت عليهم السلام، و أقوال الفقهاء و أدلتهم، و انعم فيها الفكر لا بد له أن ينتهي الي الجزم و اليقين بأن السبب الموجب لتحريم المعاوضة علي الأعيان النجسة و المتنجسة هو أخذ العوض علي المنفعة المحرمة، لأن أكل العروض عنها أكل للمال بالباطل، و يصدق عليه قول الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله و سلم: «اذا حرم الله شيئا حرم ثمنه». أما اذا استعمل في الجهة المحللة فلا يكون حراما، و لا أكلا للمال بالباطل، فكلب الهراش يحرم بيعه بالنص، حيث لا منفعة منه، و يجوز بيع كلب الصيد و الماشية و الزرع و البستان، لمكان الانتفاع به. و كذا جلد الميتة يجوز بيعه، ليجعل قرابا، أو سرجا، أو غربالا، بل يجوز بيع الميتة بالذات لو افترض صلاحها لجهة مباحة، و يدل علي ذلك أن الامام عليه السلام سئل عن بيع الميتة؟ فقال: «لا ينتفع بها» و معني هذا أنه لو أمكن الانتفاع بها لساغ بيعها.

و يجوز بيع العذرة للتسميد، لقول الامام الصادق عليه السلام: لا بأس ببيع العذرة؛ حيث يحمل علي استعمالها في جهة محللة. و يحمل قوله عليه السلام: «ثمن العذرة سحت» علي استعمالها في الجهة المحرمة.

و لو أن انسانا أراد أن يبيع من دمه دون أن يتضرر، يبيعه لمريض يحتاج اليه يصح البيع، و يحل الثمن، كما تصح هبة الدم بلا عوض.

و من الشواهد علي ما قلنا ان جماعة سألوا الامام عليه السلام عن جلود الميتة يعملون منها غلافات للسيوف؟. فأجابهم اجعلوا ثوبا للصلاة. و سئل عن رجل يعمل الحمائل من شعر الخنزير؟. قال: فليغسل يده. و سئل عن العجين النجس، و الحيوان الذكي يختلط بالميتة؟. قال: يباع ممن يستحله. و اذا كان ثمن الميتة و العجين النجس حلالا فيحل ثمن غيرهما من أعيان النجاسات و المتنجسات، حيث لا خصوصية للمورد المسؤول عنه، علي شريطة أن يقصد



[ صفحه 121]



استعمالها في المباحات لا في المحرمات.

و مما قاله الشيخ الانصاري في ذلك:«اذا قام الدليل علي جواز الانتفاع منفعة مقصودة بشي ء من النجاسات فلا مانع من صحة بيعه، لأن ما دل علي المنع من بيع النجس من النصوص و الاجماع ظاهر في كون المانع حرمة الانتفاع».

و قال السيد اليزدي في حاشية المكاسب:«ان المناط أن تكون المنفعة المحللة مقومة لماليته، بحيث لو أغمض عن المنفعة المحرمة يعد مالا، و ان كانت المنفعة نادرة، لأن المتيقن من أدلة المنع انما هو بيعها بلحاظ الوجه المحرم، بل لو فرض أن للنجس منفعة نادرة غير مقومة لماليته، و قصد من البيع تلك المنفعة النادرة كفي في الصحة... فهو نظير ما لو باع مالا محللا بقصد منفعة نادرة لا يعد الشي ء مالا بلحاظها، فانه لا ينبغي الاشكال في صحته».

و هذا معناه أن جميع الأعيان النجسة يجوز بيعها لمجرد وجود منفعة محللة، حتي و لو كانت هذه المنفعة نادرة، و كانت المنفعة المحرمة هي الغالبة، و بديهة أن كل شي ء من المحرمات لا يخلو من المنفعة النادرة.

و أصرح في الدلالة علي ذلك قول الشيخ النائيني في تقريرات الخوانساري، حيث صرح ببيع الخمر للغاية نفسها، قال تحت عنوان «في المكاسب المحرمة»: لا يستفاد من أخبار أهل البيت عليهم السلام مجرد التعبد بحرمة النجاسات و المحرمات... فاذا فرض أن جلد الميتة لا يتوقف استيفاء المنافع المهمة علي طهارته فلا بأس ببيعه... و كذا الخمر و النبيذ و نحو ذلك فان المقصود أنه اذا فرض هناك منفعة مهمة عقلانية، و لم يتوقف استيفاؤها علي الطهارة، كالاستقاء بجلد الميتة للزرع جاز البيع، و علي هذا فبيع العذرة في البلاد التي تنتفع بها لا بأس به، و هكذا نفس الميتة و الخمر».



[ صفحه 122]

الشفعة في الاصطلاح الشرعي هي استحقاق أحد الشريكين حصة شريكه بسبب انتقالها بالبيع، علي أن يتملكها من المشتري، رضي أو لم يرض.. مثال ذلك أن يشترك اثنان في عقار، فيبيع أحدهما حصته المشاعة لثالث، فللشريك الثاني أن يتملك الحصة المبيعة من المشتري جبرا عنه بما لزمه من الثمن.

و يخرج بقولنا «أحد الشريكين» ما لو باع بعد أن حصلت القسمة، و تفرد كل شريك بحصته، حيث لا شركة حين البيع، و كذا يخرج ما لو كانت الشركة بين أكثر من اثنين، و بقولنا «انتقالها بالبيع» يخرج ما لو انتقلت بالهبة أو الصداق أو الصلح، و يأتي البيان.

و يسمي الشريك الذي يطالب بالشفعة شفيعا، و المشتري الذي اشتري من الشريك الآخر مشفوعا منه، و العقار المبيع مشفوعا به.

فرق جماعة من الفقهاء بين الجنون المتصل بالصغر، و بين الجنون المتجدد بعد البلوغ و الرشد، و قالوا: ان الولاية للأب و الجد تثبت علي المجنون الأول، أما الثاني فانها للحاكم، لأن ولايتهما قد سقطت و الساقط لا يعود الا بدليل. و من طريف ما قرأته من الأدلة علي ذلك ما نقله صاحب مفتاح الكرامة عن البعض من أن العلماء ورثة الأنبياء، و لا شك أن الولاية ثابتة للأنبياء فتكون للعلماء بمقتضي الوراثة.

و يلاحظ بأن العلماء يرثون الانبياء في بيان الأحكام الشرعية، و الدعوة الي الدين، و القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و فصل الخصومات و المحافظة علي أموال القاصرين والغائبين، أما نيابتهم عن الانبياء في السلطة،



[ صفحه 101]



و أنهم أولي بالناس من أنفسهم فينبغي أن يقام ولي علي مدعيها، تماما كما يقام علي المجانين و الأيتام.

و قال صاحب الجواهر و صاحب مفتاح الكرامة: «الاحوط توافق الجد و الأب مع الحاكم، أي ان التصرف بمال المجنون الذي فصل جنونه عن صغره يكون برأي الجميع، و قال السيد الاصفهاني في الوسيلة: لا يترك هذا الاحتياط.

و ليس من شك ان الاحتياط حسن لا ريب فيه، ولكنه هنا مندوب لا واجب، لأن الأدلة التي أثبتت الولاية للأب و الجد لم تفرق بين الحالين، و عليه يقدم الأب و الجد علي الحاكم، لأن الحكم يدور مدار موضوعه وجودا و عدما.. هذا، الي أن شفقة الأب لا توازيها شفقة الحاكم، و أي عاقل يستسيغ أن يعين الحاكم قيما أجنبيا علي قاصر مع وجود أبيه الجامع لكل الشروط و المؤهلات؟

لو مات رجل، و لم نعلم علي أي دين كان حين الموت، و لا قبل الموت، و أيضا لم نعلم علي أي دين كان أبواه.. و له ولدان: مسلم، و غير مسلم. فقال المسلم مات أبوه علي الاسلام، فله التركة بكاملها. و قال الآخر: بل مات علي غير الاسلام، فالتركة مناصفة بيننا.

و بعد أن افترضنا أننا نجهل حال أبوي الميت، و أيضا نجهل حال الميت السابقة و اللاحقة، بعد هذا الافتراض لا نجد أصلا في الشريعة يعين، أو يرجح الاسلام علي الكفر، أو الكفر علي الاسلام، حيث لا دليل من كتاب، أو سنة، أو اجماع علي أن كل من شك في اسلامه فهو مسلم. و اذا قلنا بطهارته فانما نقول بها، لمكان الشك في الطهارة. أجل، الأصل في كل انسان أن يكون حرا، لا أن



[ صفحه 109]



يكون مسلما.. و اذا قلنا أيضا بطهارة الجلد المستعمل المطروح في أرض البلاد الاسلامية، و رجحنا الظاهر علي الأصل فانما قلناه عملا برواية اسحاق بن عمار التي نصت علي أنه «لا بأس بالصلاة في الفراء اليماني، و ما صنع في أرض الاسلام، أو كان الغالب عليها من المسلمين».

و اذا لم يوجد أصل يعين أحد الطرفين تكون المسألة من باب التداعي، حيث يصدق علي كل من المسلم و غير المسلم أنه مدع و منكر في آن معا. فالمسلم يدعي أن أباه كان مسلما، و ينفي عنه الكفر، و غير المسلم يدعي أنه غير مسلم، و ينفي عنه الاسلام. و عليه فان كان لأحدهما بينة دون الآخر عمل بها، و ان كان لكل بينة جرت عملية الترجيح بين البينتين من تقديم الأشهر عدالة، و مع التساوي في العدالة يرجح الأكثر شهودا و مع التساوي عدالة و عددا فالقرعة.

و ان لم تكن لهما، أو لأحدهما بينة فصلت بينهما اليمين، فان حلف المسلم، و نكل غير المسلم فالتركة بكاملها للأول، و ان حلف غير المسلم، و نكل المسلم فهي بينهما مناصفة، وان حلفا معا اعطي ثلاثة أرباع للمسلم، و الربع لأخيه غير المسلم، لأن النصف للمسلم علي كل حال، سواء أكان الميت مسلما، أو لم يكن، و انما الخلاف علي النصف الآخر، لأنه علي تقدير الاسلام فالكل للولد المسلم، و علي تقدير عدم الاسلام فالتركة مناصفة.

و لم أجد أحدا من فقهاء الامامية تعرض لهذه المسألة بالذات فيما لدي من المصادر، و ربما ترصوا لها، و لم أهتد اليها - رغم البحث و التنقيب - ولكنهم تعرضوا لحكم من شك في اسلامه بصورة عامة، و جزموا بأنه لا امارة و لا أصل يعين، أو يرجح الاسلام علي الكفر، أو الكفر علي الاسلام.

قال صاحب الجواهر في باب اللقطة: ان الاصول العقلية تقتضي عدم



[ صفحه 110]



الحكم باسلام اللقيط، أو كفره، لأن الأصل كما يقتضي عدم تولده من الكافر يقتضي أيضا عدم تولده من المسلم. و قال صاحب العروة الوثقي: لا نرتب أحكام الاسلام علي المجهول - ما عدا الطهارة - و وافقه السيد الحكيم في «المستمسك»، و السيد الخوئي في «التنقيح». و بكلمة ان فقهاء الامامية كلهم أو جلهم علي أن الأصل في الانسان الحرية دون الاسلام.



[ صفحه 111]

سأل فقير الامام الصادق عليه السلام فقال لغلامه: ما عندك؟

قال الغلام: أربعمائة درهم.

فقال الامام: أعطه اياها، فأخذها الفقير و انصرف شاكرا.

فقال الامام لغلامه: أرجعه. فقال الفقير متعجبا: سألتك فأعطيتني فماذا بعد ذلك!

فقال الامام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: خير الصدقة ما أبقت غني و أنا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم، فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فاذا احتجت فبعه بهذه القيمة.

محمد خليلي، ترجمه ي نصيرالدين امير صادقي تهراني، چاپ پنجم، تهران، انتشارات عطايي، 1349، وزيري، 183 ص.

قال المفضل: فقلت: أخبرني يا مولاي عن التنين [1] و السحاب؟ فقال عليه السلام: إن السحاب كالموكل به، يختطفه حيثما ثقفه، كما يختطف حجر المغناطيس الحديد، فهو لا يطلع رأسه في الأرض خوفا من السحاب، و لا يخرج إلا في القيظ مرة إذا صحت السماء فلم يكن فيها نكتة من غيمة قلت: فلم و كل السحاب بالتنين يرصده و يختطفه إذا وجده؟ قال: ليدفع عن الناس مضرته.

تفسير فرات الكوفي 44: فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا...

عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليهم السلام عن قول الله جل ذكره: (الذين ءامنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن و هم مهتدون) [1] قال:

يا أبامريم هذه و الله نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة ما ألبس ايمانه بشرك و لا ظلم و لا كذب و لا سرقة و لا خيانة.



[ صفحه 72]

[تفسير القمي 1 / 158: حدثني أبي، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن أبي يعقوب، (يعفور خ ل) قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول:...]

من زرع حنطة في أرض فلم يزك في أرضه و زرعه، و خرج زرعه كثير الشعير، فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض، أو بظلم مزارعه و أكرته لأن الله يقول: «فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم». [1] .

ثواب الأعمال 323، الحديث 13: أبي، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:...

ان العبد ليكون مظلوما فلا يزال يدعو حتي يكون ظالما.

قلنا ان المذهب الجعفري هو مذهب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم



[ صفحه 212]



الرجس و طهرهم تطهيرا، و هو أقدم المذاهب نشأة و أقواها عاملا. فقد تكون في عهد صاحب الرسالة صلي الله عليه و آله و سلم فهو أول من وضع بذرة التشيع في حقل الاسلام، يوم غرس دوحة شريعته الغراء جنبا الي جنب، و لم يزل غارسها صلي الله عليه و آله و سلم يتعهدها بالسقي و العناية حتي نبتت و نمت في حياته، ثم أثمرت بعد وفاته، حيث استمر أهل بيته و خلص أصحابه بتعهدها. و قد قام كل منهم بما يجب عليه من رعايتها، و تحمل من نكبات و اضطهاد في سبيل حفظها من تلك السلطات التي كانت تحاول القضاء عليها للقضاء علي آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم. و قد وقفوا أمام تلك التيارات وقفة اخلاص و ايمان و ثبات علي مبدأ الحق، و لم يأبهوا يوما بسلطة أو سياسة.

شحام گويد: امام صادق - عليه السلام - فرمودند: «هر كس بگويد: «الحمد لله كما هو أهله» [1] نويسندگان آسمان را مشغول مي كند.

گفتم: چگونه نويسندگان آسمان را مشغول مي سازد.

فرمود: مي گويند: بارالها؛ ما غيب نمي دانيم (يعني آنچه «شايسته ي تو است» را نمي دانيم).

خداوند مي فرمايد: آن را همان طور كه بنده ام گفته بنويسيد و ثوابش بر من است. [2] .

جمعه

صونوا دينكم بالورع.

دين خود را با پارسايي و پرهيز نگهداريد.

كافي، ج 2، ص 76



[ صفحه 23]

محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد و البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي، عن عبدالله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن علي بن سنان قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام



[ صفحه 131]



فسمع صوت فاختة في الدار فقال: أين هذه التي أسمع صوتها؟ قلنا: هي في الدار أهديت لبعضهم، فقال أبو عبدالله عليه السلام له أما لنفقدنك قبل أن تفقدنا. قال: ثم أمر بها فأخرجت من الدار [1] .

منصور بن حازم گفت: به حضرت صادق عليه السلام عرض كردم، كدام يك از اعمال بهتر است: فرمود: نماز در وقتش و نيكي به پدر و مادر و جهاد در راه خداي تبارك و تعالي.

و از هشام بن احمر نقل مي كند كه گفت:

روز بسيار گرمي حضرت صادق عليه السلام براي من پيغام داد كه: نزد فلان مرد آفريقايي برو؛ و كنيزي چنين و چنان در كنيزهاي او ببين و خريداري كن، من نزد آن مرد رفته و همه ي كنيزانش را ملاحظه كردم و كنيزي به آن صفات نيافتم، برگشتم و به اطلاع حضرت رساندم. فرمود: برگرد آن كنيز نزد اوست. باز برگشتم؛ آفريقايي قسم خورد كه هر كنيزي داشتم به تو نشان دادم. سپس گفت: تنها يك كنيز سر تراشيده ي مريضي دارم كه قابل عرضه ي بر مشتري نيست؛ گفتم: همان را بياور؛ آورد؛ در حالتي كه به دو كنيز تكيه داده بود و پايش به زمين كشيده مي شد. چون او را نشان داد، صفات را در او يافتم. گفتم: اين كنيز را به چند مي فروشي؟ گفت: او را ببر هر چه آن حضرت خواست، بدهد. حضرت صادق عليه السلام فرمود:

اي ابن احمر! به زودي اين كنيز فرزندي مي آورد كه ميان او و خدا حجابي نباشد، يعني حضرت موسي بن جعفر عليه السلام.



[ صفحه 191]

أبو قتادة، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنّه قال: لَستُ اُحِبُّ أن أري الشّابَّ مِنكُم إلّا غادِياً في حالَينِ: إمّا عالِماً أو مُتَعَلِّماً، فإن لَم يَفعَل فَرَّطَ، فإن فَرَّطَ ضَيَّعَ، وَإن ضَيَّعَ أثِمَ، وَإن أثِمَ سَكَنَ النّارَ وَالّذي بَعَثَ مُحَمّداًصلي الله عليه وآله بِالحَقِّ. [1] .

1. بهترين سرمايه براي انسان مؤمن، در هر زمان و مكان، تقواي الهي است، و اين كه در تمام امور خدا را در نظر داشته باشد، زيرا گرامي ترين و محبوب ترين انسان ها نزد خداوند متعال، متقين هستند. در قرآن مجيد آمده

است: (ان اكرمكم عندالله اتقيكم) ، [1] و تقوا سبب عاقبت به خيري خواهد شد: ( والعاقبة للمتقين) [2] .

2. دومين جمله اي كه در اين سفارش گهربار مي بينيم، اين است كه امام عليه السلام مي فرمايد: «و لا تعجل» ؛ يعني در قضاوت و تصميم گيري ها عجله و شتاب مكن، و با فكر و انديشه و مشورت عمل كن. هر چه ابن مزارم اصرار مي كند كه اي امام عليه السلام باز هم بفرماييد و مرا راهنمايي كنيد؛ امام صادق عليه السلام چيزي اضافه نمي كند (زيرا آنچه را كه در اين سفر براي او پيش خواهد آمد، مي داند) اصولا تعجيل و شتاب در انجام كارها درست نيست؛ مگر در چند مورد:



[ صفحه 202]



اول: اداي نماز، هنگامي كه وقت داخل شود.

دوم: دفن ميت.

سوم: تزويج دختر باكره هنگام بلوغ، مشروط به اين كه خواستگارش دين و اخلاق داشته باشد.

چهارم: اداي دين، هنگامي كه وقتش فرارسد.

پنجم: اطعام مهمان، هنگامي كه وارد شود.

ششم: تعجيل در توبه، هنگامي كه گناهي مرتكب مي شود [3] .

3. دهانمان را به فحش و سخنان ناشايست آلوده نكنيم؛ اين نوع سخن گفتن از انسان با ايمان به دور است.

البته معاوية بن ابي سفيان سب و شتم را به شاميان آموخت؛ تا جايي كه بر روي هشتاد هزار منبر به اميرالمؤمنين علي عليه السلام ناسزا مي گفتند؛ تا زمان خلافت عمر بن عبدالعزيز كه وي دستور داد ديگر كسي به حضرت علي عليه السلام ناسزا نگويد، و هر كس خلاف اين فرمان عمل مي كرد، تازيانه اش مي زدند.

در روايت داريم وقتي در جنگ صفين عده اي از ياران به سب و لعن معاويه و شاميان پرداختند، حضرت علي عليه السلام منع فرمود [4] طبق روايتي حجر بن عدي [5] (از صحابه جليل القدر) با جمعي خدمت



[ صفحه 203]



حضرت علي عليه السلام رسيده، گفتند: يا اميرالمؤمنين! معاويه روي منابر و در مساجد به شما ناسزا مي گويد؛ اجازه دهيد ما هم به او ناسزا بگوييم؟ حضرت فرمود:

اني أكره أن تكونوا سبابين، و لكنكم لو وصفتم أعمالهم و ذكرتم حالهم كان أصوب في القول و أبلغ في العذر [6] .

من دوست ندارم (شما مؤمنان) اهل سب و شتم باشيد و به ديگران ناسزا بگوييد، ولي اوصاف زشت (دشمنان) و اعمال ناپسند آنان را بازگو كنيد و احوال بد آنان را براي ديگران بگوييد؛ اين بهتر است.

و قال رسول الله صلي الله عليه و آله «لا تسبوا الناس، فتكسبوا العداوة بينهم» [7] .

ناسزا به مردم نگوييد كه در نتيجه در دل ها عداوت و كينه جايگزين محبت خواهد شد.

و قال صلي الله عليه و آله «لا تسبوا الشيطان و تعوذوا الله من شره» [8] .

به شيطان هم ناسزا نگوييد، بلكه به خدا پناه بريد از شر (و وسوسه) او.

روزي امام باقر عليه السلام براي شاگردان خود سخن مي گفت، و از بعضي از مردم كه به سوي افراد غير صالح (مانند ابوحنيفه...) رفته بودند، انتقاد شديد مي كرد؛ در اين راستا چنين بيان فرمود: مردم رطوبت را مي مكند، ولي نهر بزرگ را رها مي كنند (به سوي اين و آن مي روند،



[ صفحه 204]



ولي پيامبر و خاندانش را رها مي نمايند) .

شخصي پرسيد: نهر بزرگ چيست؟

امام باقر عليه السلام فرمود: آن نهر بزرگ رسول خدا صلي الله عليه و آله و علمي است كه خدا به او عنايت فرموده است؛ همانا خداوند تمام سنت هاي همه ي پيامبران از حضرت آدم تا حضرت محمد صلي الله عليه و آله را براي پيامبر اسلام صلي الله عليه و آله جمع كرده است.

شاگرد پرسيد: آن سنت ها چه بود؟

امام باقر عليه السلام فرمود: علم پيامبران و علم رسول خدا صلي الله عليه و آله كه پيامبر صلي الله عليه و آله همه ي آن علم ها را به اميرالمؤمنين علي عليه السلام تحويل داد؛

يكي از شاگردان پرسيد:اي پسر پيغمبر! اميرمؤمنان علي عليه السلام اعلم و آگاه تر است يا بعضي از پيامبران؟

امام باقر عليه السلام (خطاب به حاضران) فرمود: بنگريد به اين شخص كه چه سؤال (بي جايي) مي كند. خداوند گوش هاي هر كس را خواهد مي گشايد (يعني گوش جان اين شخص، كه اين سؤال را مي كند، كر مي باشد) . من به او مي گويم: خداوند علم تمام پيامبران را در وجود حضرت محمد صلي الله عليه و آله گرد آورد، و آن حضرت همه ي آن علم ها را به اميرالمؤمنين علي عليه السلام تحويل داد، در عين حال از من مي پرسد: علي اعلم است يا پيامبران؟ (بنابراين سؤالي بي مورد مي كند، زيرا وقتي كه من گفتم علم همه ي پيامبران به علي عليه السلام تحويل داده شده، يعني او از همه ي آن ها آگاه تر است) [9] .

و قال مولانا الصادق عليه السلام: ألواح موسي عليه السلام عندنا، و عصا موسي



[ صفحه 205]



عندنا، و نحن ورثة النبيين [10] .

الواح موسي عليه السلام و عصاي او نزد ما است، و ما وارث (همه) پيغمبرانيم.

و أنبهك يا مفضل علي الريح و ما فيها، ألست تري ركودها اذا ركدت كيف يحدث الكرب، الذي يكاد أن يأتي علي النفوس، و يمرض الاصحاء، وينهك المرضي، و يفسد الثمار، و يعفن البقول، و يعقب الوباء في الابدان، و الآفة في الغلات. ففي هذا بيان: ان هبوب الريح من تدبير الحكيم في صلاح الخلق.

هيچ انساني نيست كه در وجود تعقل كند؛ مگر اين كه نفسش مشتاق شناخت سر وجود و موجد اوست: خدا رحمت كند كسي را كه بداند از كجاست و در كجاست و به سوي كجاست، بر اين كه انسان به دوستي



[ صفحه 135]



معرفت و آگاهي حريص است؛ و علم فلسفه از آن نشأت گرفته است، و لكن نه به اصطلاح معروف زيرا فلسفه در زمان حكماء يونا تثبيت شد، پس آن ها در اين قسمت به اندازه زياد متبحر شدند و آن شش قرن قبل از ميلاد مسيح بوده است.

بعد از طلوع فجر اسلام كه علم فلسفه را در صدر علوم قرار داد؛ زيرا بزرگ ترين سوره قرآن كه سوره بقره است و آن شروع به قول خداي متعال:

(الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب...) [1] .

پس اول صفت براي متقين ايمان به غيب است، رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و اهل بيت عليهم السلام با صداي بلند اعلام كردند كه رستگار كسي است كه خدا را با علم واضح بشناسد، پس حضرت علي عليه السلام فرمود: شناخت خداي سبحان بالاترين معارف است. [2] .

بدين طريق علم فلسفه در عهد امام صادق عليه السلام تبلور پيدا كرد، بعد از آن كه ارزش حقيقي آن شناخته شد، رقابت در آن زياد شد و بر همه امت ها تأثير گذاشت.

امام عليه السلام معرفت خدا را نزديك ترين راه به سوي خدا قرار داد و فرمود: خدا دوست كسي است كه او را بشناسد و دشمن كسي است كه بر خلاف عادت كاري را انجام دهد. [3] .

امام به فلسفه و حكمت همت گماشت؛ زيرا اين علم مبادي اوليه را براي اثبات حقيقت وجود خدا محقق مي كند و شيعه از آن به بعد به ادخال اين علم در مدارس خود مبادرت نمودند، به طوري كه فلسفه ضمن دروس شمرده شد كه عالم دين شيعي ناچار به تحقيق درباره آن گرديد.



[ صفحه 136]



در حقيقت آن در اثر اختلاط مسلمين با غيرشان از امت هاي مختلف كه در نتيجه فتوحات بوده و ورود زيادي از علوم و فلسفه ي يوناني و لاتيني و سرياني و عبري و فارسي و غيره به سرزمين هاي اسلامي و ترجمه اين كتب به عربي بوده است و از مترجمين اسرايي بوده اند كه به زور وارد سرزمين هاي اسلامي شده اند يا از كشورهايشان به عنوان كمك از آن ها استفاده شده است و نتيجه اين كار نفوذ كردن بعضي مفاهيم غلط كه ظاهري زيبا و باطني مريض داشت.

پس امام دامن همت به كمر زد و شروع به ريختن انهار علومش به اصحاب خويش كرد كه مهم ترين آن ها فلسفه بود، پس فرضيه هاي زنادقه و ملحدين را تكذيب كرد و كساني از آن ها را كه توانست به راه حق و دين برگرداند.

امام صادق عليه السلام مؤسس اين فلسفه است و شكي در دخول بعضي فلسفه از طريق قبطيان مصر نيست؛ زيرا اسكندريه مركز علم و فلسفه به خصوص تا قرن چهارم بعد از ميلاد بود، بعد از آن از ترس امپراطور روم شرقي علم در آنجا نابود شد؛ چون پس از پيروزي دستور به بستن دانشگاه ها و جوامع علمي داد و عقايد كنيسه را رواج داد. و لكن بر حسب آنچه از تاريخ به دست مي آيد، اين است كه گر چه علم ممنوع شد، و لكن كتاب ها موجود باقي ماند و اسكندريه مركز بهره گيري علمي مهمي بود تا زمان فتوحات اسلامي در عهد عمر بن خطاب، پس به امر او كتابخانه بزرگ آنجا را سوزاندند و گفت: «آنچه در آنجاست اگر مطابق با كتاب خدا باشد، پس در كتاب خدا هست و ما از آن بي نيازيم و اگر آنچه در آن است مخالف كتاب خداست، نيازي به آن نيست، پس به نابودي آن اقدام كردند، پس عمرو بن عاص بين حمام هاي اسكندريه آن ها را پخش كرد كه براي سوزاندن از آن ها استفاده كنند و گفته اند كه شش ماه طول كشيد تا تمام آن ها سوخته شد و تعداد پنجاه و چهار هزار و يكصد و بيست كتاب



[ صفحه 137]



بوده است و غير از آن نيز ذكر شده است. [4] .

كلام امام از توحيد خداي عزوجل و وجود در آن چيزهايي است كه به شمارش در نمي آيد. [5] از جمله كلام امام براي عبدالله بن سنان است: و نه به كيف و نه اين و نه حيث وصف نمي شود و چگونه او را وصف كند، در حالي كه او كسي است كه كيف و چگونگي را ايجاد كرده است تا چگونگي و كيف ناميده شد و كيفيت و چگونگي آن گونه كه او ايجاد كرده است براي ما شناخته شده است، چگونه او به اين و مكان توصيف شود؛ در حالي كه او مكان را ايجاد كرده است و آن گونه كه او ايجاد كرده است، ما شناخته ايم و چگونه آن را به زمان و حيث توصيف كني كه اوست كه حيث و زمان را ايجاد كرده است و آن گونه كه او ايجاد كرده است، ما آن را شناخته ايم».

پس خداي تبارك و تعالي داخل در هر مكاني است و خارج از هر چيزي «لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار». [6] .

و از امام پرسيده شد: دليل تو چيست كه خداي متعال يكي است؟ پس فرمود: اتصال تدبير و تمام كار. [7] .

براي زيادي سؤال درباره ي توحيد و زيادي ملحده و زنادقه آن هايي كه در بين ساده باوران براي گمراه كردن آن ها نفوذ كرده بودند، امام عليه السلام با مسئوليتي بزرگ براي نهي از غور در ماهيت خدا و صفات او به پا خاست، زيرا آن گاهي منجر به الحاد مي شود.

از جمله اين احاديث، حديثي است كه از محمد بن مسلم كه گفت: ابوعبدالله فرمود: اي محمد! مردم هميشه تكلم مي كنند تا درباره خدا تكلم مي نمايند وقتي آن را شنيديد، پس بگوييد خدايي نيست جز خداي يكتا



[ صفحه 138]



آن كسي كه هيچ چيز مانند او نيست. [8] .

و قول او كه فرمود: كسي كه در خدا نگرد هلاك شود. [9] .

همچنين امام عليه السلام فرمود: از تفكر در خدا بر حذر باشيد؛ زيرا تفكر جز سرگرداني چيزي را زياد نمي كند، خداي تبارك و تعالي را با چشم نتوان ديد با مقدار نتوان توصيف كرد. [10] .

و در برابر آن امام عليه السلام مردم را نيز بر تفكر درباره خدا برانگيخت وقتي كه امام فرمود:

«افضل العبادة ادمان التفكر في الله و قدرته». [11] .

بالاترين عبادت تفكر درباره خدا و قدرت اوست.

عبادت به زيادي نماز و روزه نيست، همانا عبادت به تفكر در امر خداست [12] ، برترين عبادت علم به خداست. [13] خدا عملي را قبول نمي كند مگر به معرفت. [14] .

و غير از آن رواياتي كه غور درباره ي تفكر به خداي عزوجل را تأكيد مي كند؛ و لكن مقصود از معرفت آن است كه به حقيقت برسد و معرفت حقيقي آن تفكر به مخلوقات عزوجل و قدرت عجائب اوست كه در جهان خلق كرده است، پس به همين خاطر امام علي عليه السلام فرمود: خدا را به خدا و رسول را به رسالت بشناسيد، پس از طريق خداي عزوجل مي رسيم به خدا، يعني به تفكر به مخلوقات خدا. رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم فرمودند: درباره خلق خدا بيانديشيد و درباره ي خدا تفكر نكنيد كه هلاك مي شويد.

پس اهل بيت عليهم السلام راه و روشي كه انسان را به خداي متعال هدايت مي كند بيان مي كنند براي كسي كه وصول را دوست دارد و قبول را طلب مي كند.



[ صفحه 139]



براي كسي كه در علم فلسفه غرور مي كند، بيهوده دست و پا نزند به خدا پناه مي بريم از لغزش قدم ها و انحرافات زبان.

پس از اين جهت بيشتر علماء قبل از غور در علوم فلسفه براي خدا نماز مي خواندند و به جهت سختي غور در اين علم و عدم تحمل ادراك و فهم آن به امامان عليهم السلام متوسل مي شدند.

اما امام صادق عليه السلام مي فرمايد: روش هاي متعددي در اعطاي دليل بر وجود خداي متعال وجود دارد و براي هر كس به اندازه توان او دليل ارائه مي كرد، با مردم به اندازه عقلشان تكلم كنيد، پس حضرت گاهي آن ها را به فطرت و گاهي به عقل و بار ديگر به دليل حسي حواله مي نمود، و روايات ذيل از اين قبيل است: از امام عليه السلام درباره ي خداي عزوجل سؤال شد، پس به سؤال كننده فرمود: اي بنده ي خدا، آيا هرگز سوار كشتي شده اي؟ گفت: بلي. امام عليه السلام فرمود: شده است كه كشتي بشكند و كشتي هم نباشد، تو را نجات دهد و نتواني شنا كني؟ گفت: چرا. فرمود: آيا قلبت آن موقع به جايي متمايل مي شود كه چيزي از چيزها قادر است تو را از آن ورطه نجات دهد؟ گفت: بلي.

پس امام صادق عليه السلام فرمود: آن چيز همان خداي قادر است كه مي تواند نجات دهد؛ وقتي نجات دهنده اي نيست كه به فرياد برسد و وقتي فرياد رسي نيست. [15] .

اما حواله دادن آن ها به عقل، در جواب عبدالله ديصاني مي گويد: وقتي او از هشام بن حكم سؤال مي كند: آيا خدايي داري؟ پسي گفت: بلي. گفت: قادر است؟ گفت: بلي قادر و قاهر است. گفت: آيا قادر است تمام دنيا را در يك تخم مرغي قرار بدهد كه تخم مرغ بزرگ نشود و دنيا نيز كوچك نشود؟ پس هشام گفت: فرصت مي خواهم. پس گفت: يك سال به تو مهلت مي دهم. سپس خارج شد، پس هشام سوار شد و به نزد



[ صفحه 140]



ابي عبدالله عليه السلام رسيد. اجازه خواست، به او اجازه داده شد. وارد شد و به او گفت: اي فرزند رسول خدا! ديصاني به نزد من آمد و سؤالي را مطرح كرد كه جز خدا و تو كسي پاسخ آن را نمي داند.

پس حضرت صادق عليه السلام پرسيد: از تو چه سؤال كرد؟ پس او گفت، براي من چنين و چنان گفت. پس امام عليه السلام فرمود: چند تا حواس داري؟ گفت: پنج. فرمود: كدام يك كوچك تر است.

گفت: چشم. امام فرمود: اندازه چشم چقدر است؟ گفت: مانند عدس است يا كمتر از آن. پس امام عليه السلام فرمود: اي هشام! به جلو و بالاي سرت نگاه كن و آنچه را ديدي به من بگو.

گفت: من آسمان و زمين و قصرها و خاك و كوه ها و نهرها را مي بينم.

امام عليه السلام فرمود: آن كسي كه قادر است تمام آنچه را كه ديدي داخل در عدسي يا كمتر از آن كند، قادر است تمام دنيا را داخل تخم مرغ قرار دهد و دنيا كوچك و تخم مرغ بزرگ نشود، پس هشام به روي پاي امام افتاد و دست و پا و سر امام را بوسيد و گفت: اي پسر رسول خدا كافي است! برگشت به سوي منزلش و روز بعد ديصاني به نزد او آمد و گفت: اي هشام! من آمدم مسلمان شوم و نيامدم جواب را بگيرم، هشام به او پاسخ داد: اگر آمدي براي جواب پس اين جواب توست.

سپس ديصاني خارج شد تا به در خانه ابي عبدالله عليه السلام رسيد. اجازه خواست، به او اجازه داد، چون نشست به امام گفت: اي جعفر بن محمد! مرا به معبودم راهنمايي كن. امام صادق عليه السلام به او فرمود: اسم تو چيست؟

خارج شد و اسم خود را به ايشان نگفت، اصحابش به او گفتند: چرا اسم خودت را به او نگفتي؟ گفت: اگر اسمم را به او مي گفتم، عبدالله است، مي گفت: كيست آن كسي كه تو عبد او هستي؟ گفتند: برگرد به نزد او و به او بگو، تو را به معبودت راهنمايي كند و از اسم تو نپرسد.

پس به نزد ايشان برگشت و به او گفت: اي جعفر بن محمد! مرا به



[ صفحه 141]



معبودم راهنمايي كن، و از اسم من سؤال مكن.

امام عليه السلام به او فرمود: بنشين، در آيه هنگام پسر بچه ي كوچكي بود كه تخم مرغي در دست داشت و با آن بازي مي كرد، امام عليه السلام به او فرمود: اي پسر! اين تخم مرغ را به من بده، پس آن را به او داد، سپس امام عليه السلام به او فرمود: اي ديصاني! اين يك قطعه بسته اي است كه پوستي غليظ دارد و زير آن پوست غليظ يك پوست نرمي قرار دارد و زير آن پوست نرم مايعي طلايي رنگ و نقره رنگ وجود دارد نه آن مايع طلايي با آن مايع نقره رنگ مخلوط مي شود و نه آن نقره مذاب با آن مايع طلايي مخلوط مي شود، و در آن حال چيزي از آن خارج نمي شود كه از صلاح آن خبر بدهد و چيزي فاسد كه بر آن داخل نمي شود كه از فساد آن خبر بدهد، كسي نمي داند كه آن براي نر خلق شده است يا براي ماده، از آن نمونه رنگ هاي طاووس خارج مي شود، آيا در آن مدبري را مي بيني؟

او اندكي تأمل كرد، سپس گفت: «أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له» و اين كه محمد بنده او رسول اوست، و اين كه تو امام و حجت خدا بر خلق او هستي، و من بر آنچه بودم، توبه مي كنم.

پس امام حواله مي دهد يكبار به عقل و يكبار به تفكر و دليل فلسفي مشكل را براي او مطرح نمي كند كه از دور و تسلسل صحبت كند و اين روش ها ارجاع به فطرت و عقل از بهترين و پيروزترين اساليب است كه اهل بيت عليهم السلام آن را براي ارجاع متحير و ارشاد ستمكار به سوي خداي متعال قاهر و رحيم و غافر به كار مي گيرند.

و مهما يكن من امر فقد نشأ مذهب أهل البيت و تكون في عهد صاحب الرسالة صلي الله عليه و آله و سلم فهو أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام، يوم غرس دوحة شريعته الغراء جنبا إلي جنب و سواء بسواء، و لم يزل غارسها صلي الله عليه و آله و سلم يتعاهدها بالسقي و العناية حتي ثبتت و نمت في حياته، ثم اثمرت بعد وفاته،



[ صفحه 220]



حيث كان يتعاهدها أهل بيته و خلص أصحابه، و قد قام كل بما يجب عليه من رعايتها، و تحمل من نكبات و اضطهاد في سبيل حفظها من تلك السلطات التي كانت تحاول القضاء عليها لمحو ذكر آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

و قد وقفوا امام تلك التيارات وقفة اخلاص و ايمان و ثبات علي مبدأ الحق، و لم يأبهوا يوما ما إلي سلطة أو سياسة، و مرت تلك الادوار العصيبة المظلمة، و لم يزل ذلك الغرس ثابت الجذور نامي الفروع يسقي من ماء غير آسن، حتي أفرعت دوحته و امتدت أغصانه و أينع ثمره بحفيد النبي الكريم و وارث علمه الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.

كان الامام الصادق عليه السلام مهتما في تلك الفترة المارة الذكر ببث العلوم و نشر المعارف الإسلامية بين طبقات المجتمع، فاقبل الناس علي مدرسته و ازدحموا علي أبوابها ينتهلون من علومه، و يقتبسون من أنوار معارفه، و اقبلت وفود طلاب العلم من الاقطار الإسلامية، حتي اصبح عدد تلاميذه و المنتمون إلي مدرسته أربعة آلاف، منهم أئمة مذاهب كابي حنيفة و مالك ابن أنس، و سفيان الثوري، و ابن عيينة، و الاعمش، و غيرهم و كذلك منهم رؤساء طوائف و اعلام الحديث و الفقه.

و كثر التأليف في عصره، و دون فقه أهل البيت و حديثهم بصورة واسعة، حتي أحصي ما دونوه في عصره فكان أربعمائة مؤلف لأربعمائة مؤلف ممن سمعوا الحديث منه، فدونوه و عرفت بالاصول الاربعمائة و ستأتي الاشارة لذلك عند ذكر تدوين الفقه الجعفري.

و بالجملة فان مذهب أهل البيت عليهم السلام هو اقدم المذاهب، و قد تخطي في العصر الاموي تلك العقبات التي حاول الامويون بها أن يعرقلوا سيره، و يقفوا في طريق انتشاره، و سيأتي بيان مقاومة العباسيين له، و معارضتهم لانتشاره.

البخاري: محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن (بردزية) ولد سنة 194 ه و مات سنة 256 ه.

انحدر من سلسلة فارسية تدين بالمجوسية و أول من أسلم من أجداده المغيرة علي يد اليمان الجعفي، فهو مولي الجعفيين لذلك يقال للبخاري: الجعفي لأنه مولي لهم.

و قد نشأ يتيما في حجر أمه، و رحل إلي البلدان في طلب الحديث. و وضع كتابه و خطا فيه خطوة جديدة في جمع الحديث، إذ لم يقتصر علي رواية بلد واحد كغيره من علماء الحديث. و الذي يظهر أن تلك الخطوة أخذها عن علي بن المديني، و ذلك أن ابن المديني ألف كتاب العلل، و كان ظنينا به، فغاب يوما في بعض ضياعه، فجاء البخاري إلي بعض بني علي بن المديني، و راغبه بالمال علي أن يري الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلي النساخ فكتبوه وردوه إليه، و لما علم ابن المديني اغتم لذلك حتي مات بعد يسير، و استغني البخاري عنه بذلك الكتاب، و خرج إلي خراسان، و وضع كتابه الصحيح. [1] .

و بهذا يتضح أنه سلك طريقة ابن المديني و أخذ كتابه و استغني فيه، و لا حاجة إلي إطالة القول حول البخاري و صحيحه. فقد أشرنا لذلك في الجزء الأول، و ذكرنا المؤاخذات من قبل المفكرين عليه كانتقادهم عليه 120 حديثا، و في الواقع أنها أكثر، و في تقطيع الأحاديث و غير ذلك، وعدة ما في البخاري



[ صفحه 558]



من الأحاديث بالمكرر 7397، سوي المعلقات و المتابعات و الموقوفات [2] و بغير المكرر من المتون الموصولة 2602 و من المتون المعلقة المرفوعة التي لم يصلها في موضع آخر منه 159. و قد تقدم الكلام حول البخاري في الجزء الأول من هذا الكتاب.

يمتاز الشافعي عن غيره من أئمة المذاهب الأربعة بنسبة الكتب التي عرف انه صنفها بنفسه، فكان عليها اعتماد المتمذهبين بمذهبه: كرسالة أدلة الاحكام، و هي رسالة أصولية، و كتاب اختلاف الحديث، و كتاب المسند، و الامالي، و مجمع الكافي، و عيون المسائل، و البحر المحيط، و هذه الكتب الأربعة



[ صفحه 198]



تعرف بالقديم.

و ان من سبقه من الأئمة لم يظهر له مثلما ظهر للشافعي، فمالك بن أنس له كتاب الموطأ فحسب، و أبوحنيفة ليس له شي ء من التأليف الا ما يقال من نسبة كتاب العالم و المتعلم و قد تقدم الخلاف في ذلك، و سيأتي الكلام حول كتب الامام أحمد.

أما أهم كتاب ينسب الي الشافعي فهو كتاب «الأم» المطبوع في ستة مجلدات، و هو المرجع لفقه الشافعي قديمه و جديده.

و أهم شي ء نود الوقوف عليه في هذا البحث هو: هل الأم من تأليف الشافعي أو هو لغيره و نسب اليه؟

و هو المعروف بالتطويق فلم يرد فيه أثر، قال أحمد بن شهاب الرملي المعروف بالشافعي الصغير في شرحه لمنهاج النووي: و لا يسن مسح الرقبه، بل قال المصنف انه بدعة قال (أي النووي): و أما خبر (مسح الرقبة أمان من الغسل) فموضوع [1] .

و قال بعض الحنفية: انه أدب و ليس بسنة. و قال قاضيخان: انه ليس بادب و لا سنة [2] .



[ صفحه 201]



و قال ابن تيمية: لم يصح عن النبي صلي الله عليه و اله و سلم انه مسح علي عنقه في الوضوء، بل و لا روي عنه ذلك في حديث صحيح، بل الاحاديث الصحيحة التي فيها صفة وضوء النبي صلي الله عليه و اله و سلم لم يكن يمسح علي عنقه، و لهذا لم يستحب ذلك جمهور العلماء: كمالك، و الشافعي، و أحمد، في ظاهر مذهبهما، و من استحبه فاعتمد علي أثر يروي عن أبي هريرة، أو حديث يضعف نقله، أنه مسح رأسه حتي بلغ القذال، و مثل ذلك لا يصلح أن يكون عمدة، و لا يعارض ما ذلت عليه الأحاديث، و من ترك مسح العنق فوضوؤه صحيح باتفاق العلماء [3] .

و قال ابن القيم الجوزية: و لم يصح عنه صلي الله عليه و اله و سلم في مسح العنق حديث البتة. و قال السيد علي زاده من الحنفية: و أما مسح الحلقوم فمكروه. كذا في النقاية، و تحفة الفقهاء، و غنية الفتاوي [4] .

ابوعبدالله جرير بن عبدالحميد بن قرط - بالضم - الضبي الكوفي المتوفي سنة 188 من تلامذة الامام الصادق عليه السلام.

احتج به البخاري، و مسلم، و الترمذي، و ابن ماجة، و ابوداود، و النسائي.

و روي عنه: اسحاق بن راهويه، و ابنا ابي شيبة، و قتيبة، و عبدان المروزي، و ابوخيثمة، و محمد بن قدامة الطوسي، و محمد بن قدامة السلمي و علي بن المديني و يحيي بن معين، و يحيي بن يحيي و يوسف بن موسي القطان و ابوالربيع الزهراني، و علي بن حجر و جماعة [1] .

قال ابن حجر: جرير اجمعوا علي ثقته و قال ابن سعد: كان ثقة يرحل اليه، و قال ابن معين و احمد: هو اثبت من شريك، و وثقه العجلي و النسائي، و ابوحاتم، و قال يحتج بحديثه، و نسبه قتيبة الي التشيع المفرط. [2] .

و قال ابن حبان في الثقات: كان جرير من العباد الخشن. و قال ابوأحمد الحاكم، هو عندهم ثقة. و قال قتيبة: حدثنا جرير الحافظ المقدم لكن سمعته يشتم معاوية علانية. [3] .



[ صفحه 523]

ملك بعد وفاة عمه هشام بعشرة أيام في 20 ربيع الأول سنة 126 - 125 و أمه أم الحجاج بن يوسف الثقفي.

و مجرد أن تربع علي دسة الحكم، عزل عمال هشام وسامهم سوء العذاب بل فور موت عمه هشام وضع يده علي خزائن الدولة، و ترك عمه دون كفن، حتي جاء خادم فكفنه، و قيل كفنه الأبرش الكبي [1] .

و أحرق جسد زيد. و سار علي سيرة آبائه في الظلم و الاستبداد، من سب أميرالمؤمنين عليه السلام و الاستيلاء علي فدك، و مطاردة الطالبيين.

بل كان كل خليفة يسير بسيرة من قبله، مع زيادة خبث عما قبله.

و اضطربت البلدان كلها في زمانه، اذ كان صاحب ملاه و قيان و اظهار للقتل و الجور و تشاغل عن أمور الناس، بالشرب و الصيد و المجون، فبلغ من مجونه أنه أراد أن يبني علي الكعبة بيتا يجلس فيه للهو، و وجه مهندسا لذلك، فلما ظهر هذا منه، اجتمع بنوأمية علي عزله، فلما أخبره مولاه بذلك، ضربه مائة سوط.

ثم ان ولده يزيد قام بالسيف عليه، فقاتله و قتله، فابتدره الناس بأسيافهم، فاحتزوا رأسه، و قطعوا يده، و نصب رأسه بدمشق [2] .

و قرأ ذات يوم قوله تعالي (و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد من ورائه



[ صفحه 371]



جهنم و يسقي من ماء صديد) فدعا بالمصحف فنصبه غرضا للنشاب، و أقبل يرميه و هو يقول:



أتوعد كل جبار عنيد

فها أنا ذاك جبار عنيد



اذا ما جئت ربك يوم حشر

فقل يا رب خرقني الوليد



بل الحد في الدين قائلا:



لعب بالخلافة هاشمي

بلا وحي أتاه و لا كتاب



فقل لله يمنعني طعامي

و قل لله يمنعني شرابي



و لا تري مؤرخا الا أسهب في الحديث عن كفره و فسقه.

الا أن رياض عيسي في كتابه النزاع بين أفراد البيت الأموي، أوعز هذه المبالغات الي الشيعة الذين يكنون العداء للبيت الأموي، لأنه المسؤول عن دم الحسين عليه السلام و أهل بيته و أصحابه.

ولكن يا تري، أهل هذه الروايات من مصادر الشيعة فحسب؟ أليست كلها متفقة و من مصادر السنة علي خبثه، فلم التعصب الأعمي؟!!! و لم يحاول تبييض وجه التاريخ المزيف؟!.

بل نري أنه منذ تولي الوليد السلطة، بدا الانهيار الشديد في البنيان الأموي، فلم يستقر لهم بنيان بعد ذلك، فكان يبقي أحدهم سنة أو أقل أو أكثر في الملك ثم يقتل و هكذا...

و تجرأ بنوالعباس بكل عزم و جهاد من زمنه علي القيام ضد الأمويين، و الانتصار لآل أبي طالب، لأنهم هم حاملي الرسالة و المدافعين عنها، بعد أن رأوا التهاون في المقدسات الاسلامية و بالأخص من الوليد.

و حاول الوليد ارجاع هيبة الدولة فقاتل يحيي بن زيد فقتله، و لما انتهت ثورته و اخفقت، و استطاع رجال الوليد أن يرسلوا برأسه اليه، نظر اليه



[ صفحه 372]



بشماتة ثم كتب الي عامله يوسف بن عمر «اذا أتاك كتابي هذا، فانظر عجل العراق (يحيي بن زيد) فاحرقه ثم أنسفه في اليم نسفا» فامتثل عامله و ذراه في نهر الفرات.

و أقام الاحتفالات و مراسم التهنئة بهذه المناسبة؟!! [3] .

السعي الي المعرفة طريق مسلكه شائك و الظفر بها نور يضي ء للآخرين دروب الفضيلة، و ما من باحث مهما أجاد بفيض العبارات، و رصانة اللغة، فلا يمكن له الوصول الي الكمال، لا سيما و أن العلم عموما، و البحث العلمي خصوصا بحر متلاطم الأمواج، فقد يصيب الباحث و قد يخطي ء فالكمال لله وحده، و حسبي أني قد بذلت غاية ما أملك من جهد.

و ان أهم النتائج التي توصلت اليها هي:

1 - أن الامام ذو نسب عربي عريق فهو هاشمي قريشي و هو سليل بيت النبوة.

2 - مذهبه في الاعتقاد كمذهب السلف الصالح.

3 - أن الامام مجتهد مطلق له أصول فقهية يسير علي مقتضاها في استنباط الأحكام.

4 - اتجاهه العام قد جمع بين مدرسة الحديث و مدرسة الرأي.

5 - كان الامام له منزلة رفيعة بين المحدثين وقد وثقه كبار العلماء و اسناده الذي يرويه عن أبيه عن جده عن الحسين عن رسول الله صلي الله عليه و سلم من أصح أسانيد أهل البيت اذا روي عنه ثقة.

6 - شملت آراؤه الفقهية غالبية الأبواب الفقهية المشهورة.

7 - تعد آراء الامام ثروة فقهية عظيمة و ذخيرة كبيرة في الفقه الاسلامي.



[ صفحه 272]

قال: فلم حرم اللواط؟

قال عليه السلام: من أجل أنه لو كان اتيان الغلام حلالا لاستغني الرجال عن النساء، و كان فيه قطع النسل، و تعطيل الفروج، و كان في اجازة ذلك فساد كثير.

أبوبحير عبدالله النجاشي الأسدي، كان زيديا ثم عدل الي القول بامامة الصادق عليه السلام حين شاهد كرامة منه، انظر ذلك في» 260:1 «، و كان واليا علي الأهواز من قبل المنصور، و كتب الي الصادق عليه السلام يسأله عن السيرة في العمل، و عما يصنعه في أمواله و عن غير ذلك من شؤون ولايته، و أجابه الصادق بكتاب طويل و هي الرسالة المعروفة برسالة عبدالله النجاشي، و قد اقتطفنا منها فقرات ثمينة، ذكرناها في وصاياه من هذا الجزء ص 44، و كان محمود السيرة في ولايته مرضيا عند الامام، موثقا عند العلماء الأعلام، حتي أن شيخ الطائفة الطوسي طاب ثراه في التهذيب كتاب المكاسب منه عده من الزهاد علي أنه عامل المنصور علي الأهواز.

أحمد بن الحسن الميثمي عن رجل من أصحابه ، قال:قرأت جوابا من



[ صفحه 473]



أبي عبدالله عليه السلام الي رجل من أصحابه:

« أما بعد:فاني اوصيك بتقوي الله ، فان الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره الي ما يحب ، و يرزقه من حيث لا يحتسب. فاياك أن تكون ممن يخاف علي العباد من ذنوبهم ، و يأمن العقوبة من ذنبه ، فان الله تعالي لا يخدع عن جنته و لا ينال ما عنده الا بطاعته ان شاء الله » [1] .

قال النجاشي: [1] الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي، كوفي، مولي أحمس، من بجلة، روي عن أبي عبدالله و أبي الحسن عليهماالسلام.

له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسي.

و ذكره الشيخ [2] في رجاله تارة في أصحاب الصادق و اخري في أصحاب الكاظم عليهماالسلام قائلا: الحسين بن المختار القلانسي، واقفي له كتاب.

قال الزنجاني: [3] عده المفيد في فضل من روي النص علي الرضا عليه السلام من خاصة الكاظم عليه السلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه، و ذهب جمع الي تبرأته من القول بالوقف.

روي الرجل عن الصادق عليه السلام كثيرا، و روي عن الكاظم عليه السلام، و روي



[ صفحه 338]



عن أبي بصير و اسماعيل بن جابر و الوليد بن صبيح.

و روي عنه علي بن الحكم و محمد بن سنان و البزنطي و عبدالله بن محمد الحجال و يونس بن عبدالرحمن و ابن أبي عمير.

و كيف كان فالرجل كثير الرواية و مستقيم جدا و من أحاديثه: قال: خرجت الينا ألواح من أبي ابراهيم موسي عليه السلام و هو في الحبس فاذا فيها عهدي الي أكبر ولدي [أي علي الرضا] عليه السلام.

و قال أيضا: لما مر بنا أبوالحسن عليه السلام بالبصرة خرجت الينا منه ألواح فيها بالعرض عهدي الي أكبر ولدي. رواهما الصدوق في الباب الرابع من العيون، و الكليني في الكافي [4] ، و عده الفاضل المجلسي [5] من الموثقين، و كذلك الطريحي [6] و الكاظمي [7] و الجزائري [8] .

و في الكافي: قال الصادق عليه السلام له: رحمك الله.

و قال السيد المحقق الداماد في محكي حواشيه علي الكشي: و بالجملة من أعيان الثقات و عيون الآيات.

و سكت الشيخ رحمه الله نفسه في الفهرست عن غمز في مذهب الرجل، و الشيخ ينبه علي من في مذهبه غمز.



[ صفحه 339]



و النجاشي لم يحكم بوقفه مع أن ديدن النجاشي التعرض لانحراف الرجل.

و ذكره البرقي [9] في أصحاب الصادق، و اخري في أصحاب الكاظم عليهماالسلام قائلا:

هذا مجمل بعض ما قيل فيه من اثبات و نفي علي مذهبه و وثاقته، و الله العالم ببواطن الامور.

وقبل أن يقرأ الامام الصادق عليه السلام، القرآن الكريم، يدعو بهذا الدعاء الجليل: الذي ينم عن نظراته العميقة، وتأملاته الواعية، لكتاب الله العظيم، فمعجزة الاسلام الخالدة، وفي ما يلي دعاؤه:

«اللهم، ربنا لك الحمد، أنت المتوحد بالقدرة، والسلطان المتين، ولك الحمد أنت المتعالي، بالعز والكبرياء، وفوق السماوات والعرش العظيم، ربنا ولك الحمد، أنت المكتفي بعلمك، والمحتاج إليك، كل ذي علم، ربنا ولك الحمد يا منزل الآيات، والذكر العظيم، ربنا، فلك الحمد بما علمتنا، من الحكمة والقرآن العظيم المبين.

اللهم، أنت علمتنا قبل رغبتنا في تعلمه، واختصصتنا به قبل رغبتنا



[ صفحه 222]



بنفعه، اللهم، فإذا كان منا منك وفضلا وجودا، ولطفا بنا، ورحمة لنا، وامتنانا علينا، من غير حولنا ولا حيلتنا ولا قوتنا، اللهم، فحبب إلينا حسن تلاوته، وحفظ آياته، وإيمانا بمتشابهه، وعملا بمحكمه، وسببا في تأويله، وهدي في تدبره، وبصيرة بنوره، اللهم، وكما أنزلته شفاء لاوليائك، وشقاء علي أعدائك، وعمي علي أهل معصيتك، ونورا لاهل طاعتك، فاجعله لنا حصنا من عذابك، وحرزا من غضبك، وحاجزا عن معصيتك، وعصمة من سخطك، ودليلا علي طاعتك، ونورا يوم نلقاك، نستضئ به في خلقك، ونجوز به علي صراطك، ونهتدي به إلي جنتك، اللهم، إنا نعوذ بك من الشقوة في حمله، والعمي عن عمله، والجور عن حكمه، والغلو عن قصده، والتقصير دون حقه، اللهم، إحمل عنا ثقله، وأوجب لنا أجره، وأوزعنا شكره، واجعلنا نراعيه ونحفظه.

اللهم إجعلنا نتبع حلاله، ونجتنب حرامه، ونقيم حدوده، ونؤدي فرائضه، اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته، ونشاطا في قيامه [1] ووجلا في ترتيله، وقوة في استعماله، في آناء الليل وأطراف النهار، اللهم، واسقنا من النوم باليسير [2] وأيقظنا في ساعة الليل، من رقاد الراقدين، ونبهنا عند الاحائين [3] التي يستجاب فيها الدعاء من سنة الوسنانين [4] .



[ صفحه 223]



اللهم، اجعل لقلوبنا ذكاءا عند عجائبه، التي لا تنقضي، ولذاذة عند ترديده، وعبرة ترجيعه، ونفعا بينا عند استفهامه، اللهم، إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا، وتوسده عند رقادنا، ونبذه وراء ظهورنا، ونعوذ بك من قساوة قلوبنا، لما به وعظتنا، اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات، وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات، وكفر عنا بتأويله السيئات، وضاعف لما به جزاءا في الحسنات، وارفعنا به ثوابا في الدرجات، ولقنا به البشري بعد الممات.

اللهم اجعله لنا زادا، تقوينا به في الموقف وفي الوقوف بين يديك، وطريقا واضحا نسلك به إليك، وعلما نافعا نشكر به نعماءك، وتخشعا صادقا نسبح به أسماءك، اللهم، فإنك اتخذت به علينا حجة قطعت به عذرنا، واصطنعت به عندنا قصر عنها شكرنا.

اللهم اجعله لنا وليا يثبتنا من الزلل، ودليلا يهدينا لصالح العمل، وعونا وهاديا يقومنا من الملل، حتي يبلغ بنا أفضل الامل. اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء، وسلاحا يوم الارتقاء، وحجيجا يوم القضاء، ونورا يوم الظلماء، يوم لا أرض ولا سماء، يوم يجزي كل ساع بما سعي.

اللهم اجعله لنا ريا يوم الظمأ، ونورا يوم الجزاء، من نار حامية قليلة البقياء [5] علي من اصطلي، وبحرها تلظي. اللهم اجعله لنا برهانا علي رؤوس الملا، يوم يجمع فيه أهل الارض، وأهل السماء، اللهم



[ صفحه 224]



ارزقنا منازل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الانبياء. [6] .

أرأيتم، هذا التقييم الكامل، لكتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟

أرأيتم، هذا الثناء العاطر، علي القرآن المجيد، الذي هو أعظم ثروة فكرية في الارض؟

إنه لا يعرف قيمته، ولا يثمن جواهره، إلا أئمة أهل البيت عليهم السلام، الذين هم تراجمته، وحملته ودعاته.

قال الصادق: نم نوم المتعبدين، و لا تنم نومة الغافلين.

فان المتعبدين من الأكياس ينامون استراحة، و لا ينامون استبطارا.

قال النبي: تنام عيناي و لا ينام قلبي. و انو بنومك تخفيف مؤنتك علي الملائكة، و اعزل النفس عن شهواتها، و اختبر بها نفسك، و كن ذا معرفة بأنك عاجز ضعيف لا تقدر علي شي ء من حركاتك و سكونك الا بعلم الله و تقديره.

و ان النوم أخ الموت، و استدل به علي الموت الذي لا تجد السبيل الي الانتباه منه، و الرجوع الي اصلاح. ما فات عنك و من نام عن فريضة أو سنة أو نافلة فاته بسببها شي ء، فذلك نوم الغافلين و سيرة الخاسرين و صاحبه مغبون.

و من نام بعد فراغه من آداء الفرائض و السنن و الواجبات من الحقوق، فذلك نوم محمود. و اني لا اعلم لأهل زماننا هذا شيئا اذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النوم، لأن الخلق تركوا مراعاة دينهم و مراقبة أحوالهم و اخذوا شمال الطريق.

و العبد ان اجتهد أن لا يتكلم كيف يمكنه أن لا يستمع [1] الا ما هو مانع له من



[ صفحه 218]



ذلك و ان النوم من احدي تلك الآلات. قال الله تعالي: «ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا». [2] و ان في كثرته آفات و ان كان علي سبيل ما ذكرنا. و كثرة النوم يتولد من كثرة الشرب، و كثرة الشبع، و هما يثقلان النفس عن الطاعة و يقسيان القلب عن التفكير و الخشوع.

و اجعل كل نومك حتي عهدك من الدنيا، و اذكر الله بقلبك و لسانك وضف اطلاعه علي سرك مستعينا به في القيام علي الصلاة. اذا انتبهت فان الشيطان يقول لك: نم فان لك بعده ليلا طويلا يريد تفويت وقت مناجاتك، و عرض حالك علي ربك.

و لا تغفل عن الاستغفار بالأسحار فان للقانتين فيه أشواقا..



[ صفحه 219]

أبو يحيي، وقيل أبو إسماعيل إبراهيم ابن أبي البلاد يحيي بن سليم، وقيل سليمان السلمي، الكوفي. محدث إمامي ثقة، فقيه، قارئ، أديب، نحوي، لغوي، وله كتاب. روي كذلك عن الأئمة الكاظم عليه السلام والرضا عليه السلام والجواد عليه السلام. أثني عليه الإمام الرضا عليه السلام وأرسل إليه رسالة. روي عنه محمد بن سهل بن اليسع. عمر طويلا، وكان علي قيد الحياة قبل سنة 220.

المراجع:

رجال الطوسي 145 و 342 و 368. تنقيح المقال 1: 10. رجال النجاشي 16. معالم العلماء 6. فهرست الطوسي 9. رجال ابن داود 30. معجم الثقات 2. معجم رجال الحديث 1: 189. جامع الرواة 1: 16. رجال الحلي 3. نقد الرجال 6. رجال الكشي 504. مجمع الرجال 1: 30. هداية المحدثين 9. أعيان الشيعة 2: 237. توضيح الاشتباه 8. رجال البرقي 48 و 55. سفينة البحار 1: 76. الكني والألقاب 1: 27 في ترجمة والده أبي البلاد. تأسيس الشيعة 76. منتهي المقال 19. العندبيل 1: 5. منهج المقال 19. ايضاح الاشتباه 4. جامع المقال 52. التحرير الطاووسي 30. نضد الايضاح 10. بهجة الآمال 1: 512. روضة المتقين 14: 326. وسائل الشيعة 20: 117. أضبط المقال 416. إتقان المقال 6 و 10. الوجيزة للمجلسي 25. شرح مشيخة الفقيه 68. تهذيب المقال 1: 317. رجال الأنصاري 3 و 7 و 17. ثقات الرواة 1: 26 و 27. لسان الميزان 1: 41. معجم المصنفين 4: 474. معجم المؤلفين 1: 126.



[ صفحه 71]

سفيان بن حسان الهمداني، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

رجال الطوسي 213. تنقيح المقال 2: 38. خاتمة المستدرك 806. معجم رجال الحديث 8: 150. نقد الرجال 154. جامع الرواة 1: 366. مجمع الرجال 3: 128. أعيان الشيعة 7: 264. منتهي المقال 148. منهج المقال 165.

لم يذكره أكثر أصحاب كتب الرجال والتراجم في كتبهم.

المراجع:

رجال البرقي 19. معجم رجال الحديث 15: 185.