بازگشت

اولين تصنيف كننده كتاب در اسلام


آل ابي شعبه همگي ثقات و محل رجوع مردم بوده و عبيدالله بزرگ و وجيه ايشان است. او كتابي تصنيف كرده كه بر حضرت صادق (ع) عرضه نمودند، و آن جناب كتاب را تصحيح و تحسين نموده و فرموده: از براي مخالفين، در فقه، مثل اين كتاب نيست. [1] .

گفته شده است: آن اولين كتابي بوده كه شيعه تصنيف كرده است. [2] .

نويسنده گويد: اين مطلب نمي تواند درست باشد، چون همان طور كه ابن شهر آشوب گفته، اول كسي كه كتاب در اسلام تصنيف كرد، حضرت اميرالمؤمنين (ع) است. و ظاهرا همان كتاب علي (ع) است كه در احاديث اهل بيت مذكور مي گردد، و از آن احكام بسياري نقل شده، و گاهي اهل بيت (ع) مي فرمايند: «يافتيم آن را در كتاب علي (ع)». [3] .

بعد از اميرالمؤمنين (ع)، كسي كه كتاب تصينف كرده، سلمان فارسي (ره) است، و بعد



[ صفحه 282]



از او، ابوذر غفاري و سپس اصبغ بن نباته، و بعد از او، عبيدالله بن ابي رافع كاتب اميرالمؤمنين (ع) است كه كتابي در قضاياي حضرت علي (ع) نوشته و نيز كتابي مشتمل بر اسامي كساني كه در جنگ جمل و صفين و نهروان ملازمت ركاب اميرالمؤمنين (ع) را داشتند، دارد. [4] .

و بعد از آن، صحيفه سجاديه را، مولاي ما، حضرت زين العابدين (ع) مرقوم فرمود.

و نيز از كساني كه در عصر امام صادق (ع) كتاب تصنيف كرده و به محضر حضرت عرضه داشته اند، عبدالملك بن جريح است كه حضرت كتاب او را تصديق نمود [5] ؛ و از مطالب آن استفاده مي گردد كه وي از بزرگان و ثقات شيعه و معتمدين است. [6] او در سال 149 وفات يافته است.


پاورقي

[1] رجال نجاشي، ص 160 - فهرست طوسي، ص 203.

[2] خلاصة الاقوال، علامه حلي، ص 56.

[3] مرحوم سيد شرف الدين، در كتاب مولفوالشيعه، ص 15 - 13، گويد: اول كسي كه در اسلام، كتاب تأليف كرد، علي (ع) بود. آن حضرت پس از فراغت از كتاب خدا، به تأليف كتاب ديات كه در آن زمان به صحيفه معروف بود پرداخت. و همچنين كتابي براي حضرت فاطمه زهرا (س) تأليف كرد كه در نزد فرزندانشان به مصحف فاطمه (س) معروف بود. و گمان من بر آن است كه اين كتاب، قبل از صحيفه ديات، تأليف شده است.

[4] ابن نديم گويد: اولين كتابي كه شيعه تصنيف كرده، كتاب سليم بن قيس هلالي است، كه ابان بن ابي عياش از او روايت كرده است (فهرست ابن النديم، ص 308 - 307).

[5] تنقيح المقال، ج 2، ص 229، رديف 7493.

[6] گرچه كشي، در رجالش، و علامه حلي، در خلاصه، او را از رجال عامه دانسته اند.


الإمام الصادق يهيء الخط الشيعي للمواصلة


لقد كانت الفترة الأخيرة من حياة الإمام الصادق (عليه السلام) مع حكومة المنصور فترة تشدّد ومراقبة لحركة الإمام، تخللتها محاولات اغتيال عديدة، لكن الإمام(عليه السلام) علم أن المنصور قد صمّم علي قتله، ولهذا مارس جملة من الانشطة ليهيّء فيها الخط الشيعي لمواصلة الطريق من بعده.



[ صفحه 214]



النشاط الأول: حاول الإمام الصادق (عليه السلام) أن يجعل من الصف الشيعي صفّاً متماسكاً في عمله و نشاطه، وركّز علي قيادة الإمام الكاظم (عليه السلام) من بعده فيما لو تعرّض لعملية قتل من قبل المنصور. وقد قطع الطريق أمام المنتفعين والادعياء الذين كانوا يتربّصون الفرص ; لأن اسماعيل ابن الإمام الصادق(عليه السلام) الذي كان قد توفّي في هذه الفترة كان يصلح كفكرة لتفتيت الصفّ الشيعي باعتباره الابن التقي الأكبر للإمام (عليه السلام).

والغريب أنا نجد ـ رغم التأكيدات المتكرّرة ـ والحزن الذي أبداه الإمام(عليه السلام) والتصريح الذي أبداه أمام حشد كبير من أعيان الشيعة بأن اسماعيل قد توفّي ودفناستغلال بعضهم لقضية إسماعيل وزعمهم بأن الإمامة تقع في إسماعيل وأنّه حيّ وقد خرج في البصرة وشاهده بعض الناس.

وهنا يقوم الإمام الصادق(عليه السلام) بجملة من الخطوات لمعالجة هذه المشكلة التي سوف تُفتّت الصفّ الشيعي من بعده.

1 ـ قال زرارة بن أعين: دعا الإمام الصادق (عليه السلام) داود بن كثير الرقي وحمران بن أعين، وأبا بصير، ودخل عليه المفضّل بن عمر وأتي بجماعة حتي صاروا ثلاثين رجلا فقال: «يا داود اكشف عن وجه اسماعيل»، فكشف عن وجهه، فقال: «تأمّله يا داود، فانظره أحيّ هو أم ميّت؟» فقال: بل هو ميّت. فجعل يعرّضه علي رجل رجل حتي أتي علي أخرهم فقال: «اللّهم اشهد». ثم أمر بغسله وتجهيزه.

ثم قال: «يا مفضّل احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه»، فقال: «أحيّ هو أم ميت؟» انظروه أجمعكم» فقال: بل هو يا سيدنا ميّت.

فقال: «شهدتم بذلك وتحققتموه»؟ قالوا: نعم، وقد تعجبوا من فعله.

فقال: «اللّهم أشهد عليهم». ثم حمل إلي قبره، فلمّا وضع في لحده، قال:

«يا مفضل، اكشف عن وجهه» فكشف، فقال للجماعة: «انظروا أحيّ هو أم



[ صفحه 215]



ميتّ؟» فقالوا: بل ميّت، يا وليّ الله.

فقال: «اللّهم اشهد فإنه سيرتاب المبطلون (يريدون أن يطفئوا نور الله)» ـ ثم أومي إلي موسي (عليه السلام) وقال:(والله مُتم نوره ولو كره الكافرون).

ثم حثّوا عليه التراب، ثم اعاد علينا القول فقال: «الميّت المكفّن المدفون في هذا اللحد من هو؟» قلنا: اسماعيل ولدك.

فقال: «اللّهم أشهد». ثم أخذ بيد موسي فقال: «هو حق، والحق معه ومنه، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها» [1] .

2 ـ قالعنبسة العابد: لما مات اسماعيل بن جعفر بن محمد (عليهما السلام) وفرغنا من جنازته، جلس الصادق (عليه السلام) وجلسنا حوله وهو مطرق، ثم رفع رأسه فقال:

«أيها الناس: إن هذه الدنيا دار فراق، ودار التواء لا دار استواء، علي أن فراق المألوف حرقة لا تدفع، ولوعة لا تردّ، وإنما يتفاضل الناس بحسن العزاء وصحة الفكر، فمن لم يشكل أخاه شكله أخوه، ومن لم يقدم ولداً هو المقدم دون الولد»، ثم تمثّل بقول أبي خراش الهذلي يرثي أخاه.

[2] .

3 ـ قال اسحاق بن عمار: وصف إسماعيل أخي لأبي عبد الله (عليه السلام) دينه واعتقاده فقال: إني أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وانكم ـووصفهم يعني الأئمةـواحداً واحداً حتي انتهي إلي أبي عبد الله.ثم قال: واسماعيل من بعدك! قال: «أما اسماعيل فلا» [3] .



[ صفحه 216]



النشاط الثاني: رغم الحرب الباردة التي كانت بين المنصور والإمام الصادق(عليه السلام) نلاحظ أن الإمام قد مارس بعض الأدوار مع السلطة لغرض الحفاظ علي الاُمة وسلامة مسيرتها وابقاء روح الرفض قائمة في نفوسها، مخافة أن تسبب ممارسات المنصور حالة من الانكسار للشيعة حين الاستجابة لمخططاته.

1 ـ قال أبو جعفر المنصور للإمام الصادق (عليه السلام): إني قد عزمت علي أن أخرب المدينة ولا أدع فيها نافخ ضرمة.

فقال: «يا أمير المؤمنين! لا أجد بداً من النصاحة لك، فاقبلها إن شئت أولا».

ثم قال (عليه السلام): «إنه قد مضي لك ثلاثة أسلاف: أيوب (عليه السلام) ابتلي فصبر، وسليمان(عليه السلام) اُعطي فشكر، ويوسف (عليه السلام) قدر فغفر. فاقتد بأيهم شئت». قال: قد عفوت [4] .

2 ـ قال عبد الله بن سليمان التميمي: لما قتل محمد وإبراهيم ابنا عبد الله ابن الحسن صار إلي المدينة رجل يقال له شبّة عقال، ولاّه المنصور علي أهلها، فلمّا قدمها وحضرت الجمعة صار الي المسجد فرقي المنبر وحمد الله وأثني عليه ثم قال:

أما بعد فإن علي بن أبي طالب شقّ عصا المسلمين، وحارب المؤمنين، وأراد الأمر لنفسه، ومنعه أهله فحرّمه الله عليه وأماته بغصّته. وهؤلاء ولده يتبعون أثره في الفساد وطلب الأمر بغير استحقاق له، فهم في نواحي الارض مقتولون، وبالدماء مضرّجون.



[ صفحه 217]



قال: فعظم هذا الكلام منه علي الناس، ولم يجسر أحد منهم أن ينطق بحرف. فقام إليه رجل عليه إزار قومسي سخين فقال: ونحن نحمد الله ونصلي علي محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلي رسل الله وأنبيائه أجمعين. أمّا ما قلت من خير فنحن أهله، وما قلت من سوء فأنت وصاحبك به أولي وأحري. يا من ركب غير راحلته وأكل غير زاده، ارجع مأزوراً.

ثم أقبل علي الناس، فقال: ألا آتينّكم بأخفّ الناس ميزاناً يوم القيامة، وأبينهم خسراناً؟: من باع آخرته بدنيا غيره، وهو هذا الفاسق.

فأسكت الناس، وخرج الوالي من المسجد ولم ينطق بحرف.

فسألت عن الرجل: فقيل لي: هذا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) [5] .

النشاط الثالث:وهو نشاط الإمام الصادق (عليه السلام) الخاص مع الشيعة في هذا الظرف العصيب وأساليب الاتّصال معهم.

وقد ذكرنا في البحوث السابقة أن الإمام قد ركّز علي مبادئ اسلامية وممارسات إصلاحية في نفوس شيعته، مثل التقيّة، وكتمان السر، والعلاقة بالثورة الحسينية لتحافظ هذه المبادئ والممارسات علي الوجود الشيعي وتقيه من الضربات والمخططات الخارجية.

والرواية التالية تصوّر لنا نشاط الإمام السري مع صحبه في هذهِ الفترة.

روي أن الوليد بن صبيح قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) في ليلة إذ طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري من هذا؟



[ صفحه 218]



فخرجت ثم دخلت فقالت: هذا عمّك عبد الله بن علي (عليه السلام) فقال: أدخليه. وقال لنا: ادخلوا البيت فدخلنا بيتاً، فسمعنا منه حسّاً، ظننّا أن الداخل بعض نسائه، فلصق بعضنا ببعض، فلما دخل أقبل علي أبي عبدالله(عليه السلام) فلم يدع شيئاً من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله (عليه السلام) ثم خرج وخرجنا، فأقبل يحدّثنا من الموضع الذي قطع كلامه.

فقال بعضنا: لقد استقبلك هذا بشيء ما ظننّا أنّ أحداً يستقبل به أحداً، حتي لقد همّ بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به.

فقال (عليه السلام) مه، لا تدخلوا فيما بيننا.

فلمّا مضي من الليل ما مضي، طرق الباب طارق فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت، ثم عادت، فقالت: هذا عمّك عبد الله بن علي (عليه السلام) فقال لنا: عودوا إلي مواضعكم، ثم اذن له.

فدخل بشهيق ونحيب وبكاء وهو يقول: يابن أخي، اغفر لي غفر الله لك، اصفح عني صفح الله عنك.

فقال: غفر الله لك يا عم، ما الّذي أحوجك إلي هذا؟

قال: إني لما أويت إلي فراشي أتاني رجلان أسودان فشدّا وثاقي، ثم قال أحدهما للآخر: انطلق به إلي النار: فانطلق بي، فمررت برسول الله فقلت: يا رسول الله، لا أعود. فأمره فخلّي عنّي، وأني لأجد ألم الوثاق.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أوص.

قال: بم أوصي؟ ما لي مال، وإن لي عيالاً كثيرة وعليّ دين.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): دينك عليّ، وعيالك عيالي، فأوص.

فما خرجنا من المدينة حتي مات، وضمّ أبو عبد الله (عليه السلام) عياله إليه،



[ صفحه 219]



وقضي دينه، وزوّج ابنه ابنته [6] .

وأغلب الظن أن نشاط الإمام الصادق (عليه السلام) من هذا النوع قد تركّز أيام المنصور لكثرة الجواسيس والعيون التي كانت ترصد حركة الإمام(عليه السلام) ممّا دفع بالامام الي أن يلجأ إلي عقد الاجتماعات في بيته سرّاً لغرض مواصلة دوره الالهي مع الاُمة عن طريق توجيه النخبة الصالحة التي وفقت لهذا الدور.


پاورقي

[1] المناقب لابن شهر آشوب: 1/327 عن الصدوق وعنه في بحار الأنوار: 47 / 253.

[2] كمال الدين: 72، 73 وأمالي الصدوق: 197 وعنهما في بحار الأنوار: 47 / 245.

[3] الغيبة للنعماني: 224، وعنه في بحار الأنوار: 47 / 261.

[4] أمالي الطوسي: 50 ح 66 وعنه في بحار الأنوار: 47/184 وانظر مناقب آل أبي طالب: 4/251، كشف الغمة: 2/420.

[5] امالي الشيخ الطوسي: 66، وبحار الأنوار: 47 / 165 وحلية الأبرار: 2 / 215.

[6] الخرائج والجرائح: 2 / 619 وعنه في بحار الأنوار: 47 / 96، واثبات الهداة: 5 / 410 ح 143.


الامام الصادق و العبادة


و أما العبادة: فكان - علي جلالة قدره و عظم شأنه - في منتهي التذلل لله تعالي في عبادته، و كانت اوقاته لا تخلو من صلاة أو صيام أو ذكر الله تعالي، و كانت له سجدات طويلة، قل أن يستطيع أحد أن يماثله في ذلك.

روي عن منصور الصيقل [قال:] حججت فمررت بالمدينة فأتيت [قبر] رسول الله (صلي الله عليه و آله) فسلمت عليه، ثم التفت، فاذا أنا بأبي عبدالله (عليه السلام) ساجدا فجلست حتي مللت، ثم قلت: لاسبحن مادام [1] ساجدا فقلت: «سبحان ربي و بحمده، أستغفر ربي و أتوب اليه» ثلاثمائة مرة و نيفا و ستين مرة، فرفع رأسه، ثم نهض فاتبعته و أنا أقول في نفسي: ان أذن لي، فدخلت عليه ثم قلت له: جعلت فداك أنتم تصنعون هكذا!! فكيف ينبغي لنا أن نصنع؟!

فلما [أن] وقفت علي الباب خرج الي مصادف فقال لي: ادخل يا منصور، فدخلت فقال [لي] مبتدئا: يا منصور انكم ان أكثرتم أو أقللتم



[ صفحه 244]



فوالله لا يقبل الا منكم [2] .

و عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مر بي أبي، و أنا بالطواف - و انا حدث [شاب] - و قد اجتهدت في العبادة، فرآني [ابي] و أنا أتصاف عرقا فقال لي: يا جعفر! يا بني! ان الله اذا أحب عبدا أدخله الجنة، و رضي عنه باليسير [3] .

و في رواية اخري قال (عليه السلام): «اجتهدت في العبادة و انا. شاب، فقال لي أبي: يا بني! دون ما اراك تصنع، فان الله (عزوجل) اذا أحب عبدا رضي عنه باليسير» [4] .

و عن حفص بن غياث قال: رأيت أباعبدالله (عليه السلام) يتخلل بساتين الكوفة، فانتهي الي نخلة، فتوضأ عندها ثم ركع و سجد، فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة، ثم استند الي النخلة فدعا بدعوات، ثم قال: يا حفص انها - والله - النخلة التي قال الله (جل ذكره) لمريم: «و هزي اليك بجذع النخل تساقط عليك رطبا جنيا» [5] .

و عن يحيي بن العلا قال: كان أبوعبدالله (عليه السلام) مريضا مدنفا [6] فأمر فاخرج الي مسجد رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) فكان فيه حتي أصبح، ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان [7] .

و كانت لياله عامرة بتلاوة القرآن، يجلس علي التراب تذللا لله



[ صفحه 245]



تعالي، و تعظيما لكتابه، يتلو آياته بكل امعان و تدبر، مستحضرا في ذهنه ناسخه من منسوخه، و تنزيله من تأويله، و عامه من خاصه، و يعلم المراد و المقصود به.

و تنسجم روحه مع القرآن، و يتوجه قلبه الي خالقه، فكأنه ينسي نفسه و يغفل عنها، و كأنه يسمع القرآن ممن أنزله.

و لا عجب في ذلك فانه عدل القرآن، و مع القرآن، و القرآن معه.

و قد روي أن الامام الصادق (عليه السلام) كان يتلو القرآن في صلاته، فغشي عليه، فلما افاق سئل: ما الذي اوجب ما انتهت حاله اليه؟

فقال - ما معناه -: ما زلت اكرر آيات القرآن حتي بلغت الي حال كأنني سمعتها مشافهة ممن انزلها [8] .

و كان (صلوات الله عليه) يأمر بتلاوة القرآن و خاصة في ليلة الجمعة حيث ورد التأكيد علي قراءة بعض السور القرآنية كسورة ص و الدخان.

و روي عن زيد الشحام قال: قال لي أبوعبدالله (عليه السلام) - و نحن في الطريق في ليلة الجمعة -: اقرأ فانها ليلة الجمعة - قرآنا.

فقرأت: «ان يوم الفصل ميقاتهم أجمعين - يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا و لا هم ينصرون - الا من رحم الله» [9] .

فقال أبوعبدالله (عليه السلام): نحن - والله - الذي يرحم الله، و نحن - والله - الذي استثني الله، و لكنا نغني عنهم [10] .

و ينبغي أن لا نغفل عن نقطة مهمة جدا و هي: ان العبادة لا تنحصر



[ صفحه 246]



معناها بالصلاة و الصيام و الذكر و الدعاء، بل تشمل كل ما يتقرب به الانسان الي الله تعالي من العلم و التقوي و الأخلاق و الأصلاح بين الناس و الاحسان الي الفقراء و ارشاد الجاهل و تنبيه الغافل و تربية الأفراد تربية صحيحة و مقارعة الظالمين و محاربة الضالين المضلين و غيرها.

و حياة الامام الصادق (عليه السلام) كلها عبادة، و كلها تقرب الي الله تبارك الله تبارك و تعالي و كلها جهاد و نشاط و نور و معنوية و هداية و ارشاد.



[ صفحه 247]




پاورقي

[1] في بحارالأنوار: قدامه.

[2] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 762 ح 83. منه بحارالأنوار: ج 47 ص 120.

[3] الكافي: ج 2 ص 86 ح 4.

[4] الكافي: ج 2 ص 87 ح 5.

[5] الكافي: ج 8 ص 143، و الآية في سورة مريم آية 25.

[6] المدنف: المثقل في المرض (مجمع البحرين).

[7] بحارالأنوار: ج 47 ص 53.

[8] بحارالانوار: ج 47 ص 58.

[9] سورة الدخان الآيات 42 - 40.

[10] بحارالأنوار: ج 47 ص 55.


عبدالسلام بن عبدالرحمان


عبدالسلام بن عبدالرحمان بن نعيم ازدي از اصحاب برگزيده ي امام صادق عليه السلام است و ابن شهر آشوب در كتاب مناقب آل ابي طالب عليه السلام او را از خواص آن حضرت شمرده است و همان طور كه در احوالات سدير صيرفي گذشت، امام صادق عليه السلام در حالي كه اشك مي ريخت به زيد شحام فرمود: «اي شحام، من از خداي خود نجات سدير صيرفي و عبدالسلام بن عبدالرحمان را كه در زندان بودند - خواستم و خداوند آنان را به من بخشيد و از زندان نجات داد»

اين سخن خود نشانگر علاقه و تقدير و تكريم امام صادق عليه السلام نسبت به آنان است و براي منزلت و مقام والاي آنان كافي خواهد بود.


استاد عبدالحليم جندي


او از علماي معاصر اهل سنت مصر است و در معرفي امام صادق عليه السلام، پژوهش ها و سخنان پر نغزي دارد. وي مي نويسد:

پيشوايان چهارگانه اهل سنت، مستقيم و يا غير مستقيم از شاگردان امام صادق عليه السلام به شمار مي آيند. ابوحنيفه و مالك هر دو در خدمت امام شاگردي كرده و در فقه و سير و سلوك از آن حضرت بهره فراوان برده اند. قانون گذاران مصري در اين قرن براي اجراي اصلاحات بنيادي در سيستم اجرايي كشور و سر و سامان دادن به مسائل خانوادگي مردم مصر، به فقه شيعه روي آورده اند و امام جعفر صادق عليه السلام همچنان پرافتخار بر بلنداي قله فقه اهل بيت پيامبر قرار دارد. وي در فقه، پيشوا و زندگي اش براي مسلمانان، سرمشق و الگوست. وي تنها پيشواي اهل بيت است كه پيشوايي اش بيش از ثلث قرن ادامه يافت و در اين مدت، محافل و مجالس آن حضرت به ويژه در جهت نشر معارف اسلامي برگزار مي شد. [1] .



[ صفحه 96]




پاورقي

[1] پيشواي علم و معرفت، صص 11 و 12.


ماهيت نهضت زيد


زيد كه احاديث گوناگون در مورد وي عنوان شده و از شهادت و به دار آويخته شدن وي خبر داده بودند، در هنگامي كه اوضاع سياسي و ستم بني اميه را مشاهده نمود، با عزمي راسخ تصميم بر قيام عليه حاكمان بني اميه نمود. چون اقدام زيد مهم بود و چه بسا ريختن خون ها را به دنبال داشت، در



[ صفحه 189]



مرحله نخست با امام صادق عليه السلام مشاوره نمود و نظر موافق امام را جلب كرد. امام موسي عليه السلام از امام صادق عليه السلام مي گويد: لقد استشارني في خروجه فقلت له يا عم ان رضيت ان تكون المقتول و المصلوب بالكناسة فشأنك. [1] «با من در مورد قيامش مشورت نمود؛ من به وي گفتم اگر حاضر هستي كشته شوي و در كناسه كوفه به دار آويخته شوي قيام كن.» زيد آن گونه مقاوم و مصمم بود كه گفت اگر من و فرزندم (يحيي) تنها هم باشيم عليه بني اميه قيام خواهيم نمود. [2] .

قيام زيد كه يك حركت اجتماعي پديدار ساخت، با مشاوره صادق آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم شكل گرفت و امام آن را تأييد نمود. زيد كه در مدينه زندگي مي كرد، براي پديدار ساختن حركت اجتماعي بزرگ، مناسب ترين نقطه را براي حركت خويش كوفه تشخيص داد. زيرا كوفه پايگاه تشيع و مركز نيروي انساني فداكار در راه آرمان هاي اهل بيت (عليهم السلام) بود. با اين كه سخنان بي پايه اي درباره كوفه گفته مي شد كه: كوفيان بر اجداد تو مانند امام حسين عليه السلام و امام علي بن ابي طالب عليه السلام وفاداري نكردند؛ ليكن وي كه شناخت صحيحي داشت به اين گونه سخنان بي پايه وقعي ننهاد. مدتي حدود ده ماه به بهانه هاي اختلاف ملكي با برخي در كوفه رفت و آمد و اقامت نمود. در اين مدت افراد و قبيله هايي كه تا پاي جان حاضر بودند همراه وي باشند، شناسايي نمود. سران كوفه مانند سلمة بن كهيل، نصر بن خزيمه، معاوية بن اسحاق، حجبة بن الاجلج و... با وي پيمان بستند. [3] با زمينه سازي هاي زيد چهل هزار نفر با وي هم پيمان شده و بيعت نمودند كه



[ صفحه 190]



پانزده هزار نفر آنان از كوفه بودند. [4] .

زمينه سازي زيد تنها به كوفه بسنده نبود، بلكه بلاد ديگري چون، بصره، مداين، خراسان، ري، گرگان، واسط، موصل نيز با وي همراهي نمودند. بقيه بيعت كنندگان از اين بلاد بودند. [5] بر اين اساس هم از نظر تعداد و هم از لحاظ توسعه نهضت زيد با اهميت بود.

در آن زمان حاكم بني اميه هشام بن عبدالملك و والي عراق نيز يوسف بن عمر اموي بود. بني اميه بعد از اطلاع از حركت زيد آماده مقابله با وي شدند و در نهايت با حيله و تزوير و ايجاد اختلاف، سپاه زيد را از هم پاشيدند. [6] زيد در اثر اصابت تير به سرش در سال 121 [7] به شهادت رسيد. ياران زيد از جمله فرزند مجاهدش يحيي تصميم گرفتند جنازه وي را در داخل نهر آبي به خاك بسپارند. آنگاه آب بر آن جاري سازند كه از دسترس بني اميه در امان بماند.

اين كار انجام گرفت؛ ليكن مزدوري كه آنان را تعقيب مي نمود، محل دفن را به يوسف بن عمر خبر داد، وي دستور داد جنازه را بيرون آورند. سرش را از بدن جدا براي هشام فرستادند و بدنش را عريان به همراه چند تن از يارانش مانند معاوية بن اسحاق، نصر بن خزيمه و زياد بن نهدي در كناسه كوفه به دار آويختند!

بر اساس برخي از نقل ها پوستي از جلو و پشت سر زيد آويخته شده و عورت وي را پوشاند. [8] برخي هم مي نگارند عنكبوت ها بر عورت وي تار



[ صفحه 191]



تنيدند. [9] در هر صورت بر اثر كينه توزي حزب عثمانيه با اهل بيت (عليهم السلام) تا پايان حكومت هشام جنازه زيد به مدت چهار سال بر بالاي دار بود و هشام چهارصد نفر را مأمور ساخته بود كه به نوبت هر شب صد نفر آنان نگهباني مي دادند و مراقب جنازه زيد بودند. [10] آنگاه كه حكومت به وليد بن يزيد رسيد دستور داد جنازه را پايين آورده، سوزاندند و خاكستر آن را به فرات و بيابان پراكندند. [11] .

كينه توزي بني اميه تا آنجا بود كه كشتن زيد را مقابل كشته شدگان خود در جنگ بدر قرار دادند. سر زيد را به مدينه آوردند؛ در كنار قبر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نهادند و گفتند فرزندت را در برابر كشته شدگان بدر كشتيم، هذا رأس ولدك الذي قتلناه بمن قتل منا بيوم بدر. [12] اين سخن يعني ستيز با اسلام و رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم! اسلام بني اميه اين گونه است!


پاورقي

[1] عيون اخبار الرضا عليه السلام، ج 1، ص 225.

[2] اعلام الهداية، ج 8، ص 72.

[3] طبري، ج 6، ص 144، الكامل، ج 6، ص 259.

[4] مقاتل الطالبين، ص 132.

[5] همان، طبري، ج 6، ص 145، الكامل، ج 4، ص 259.

[6] اعلام الهداية، ج 8، ص 77.

[7] تاريخ يعقوبي، ج 2، ص 256، مروج الذهب، ج 3، ص 217.

[8] مقال الطالبين، ص 139.

[9] اعيان الشيعة، ج 7، ص 122.

[10] طبري، ج 6، ص 162، مروج الذهب، ج 3، ص 207، تاريخ يعقوبي، ج 2، ص 202، مقاتل الطالبين، ص 139، انساب الاشراف، ج 3، ص 448.

[11] همان، الكامل، ج 4، ص 269.

[12] اعيان الشيعة، ج 7، ص 121.


سفارش امام صادق به شيعيان


امام صادق عليه السلام گاهي ما را به تقوي، ورع، كوشش، سجده ي طولاني و ركوع در برابر خدا فرا مي خواند و حضرتش مي خواهد پيروانش نمونه ي انسانهاي متعالي باشند كه با كردار خويش معرف اسلام و قرآن باشند. حضرت در اين مورد مي فرمايند:

«كونوا دعاة الي انفسكم بغير السنتكم و كونوا زينا و لا تكونوا شينا». [1] .

«به وسيله ي عمل و كردار خود مردم را دعوت به دين خود كنيد و شما شيعيان براي ما مايه ي زينت و افتخار و سربلندي باشيد و شما باعث خجالت و سرافكندگي تشيع و ما نباشيد.»

در جائي ديگر فرمود: هر كس خدا را بخواند، حتما پاسخ خواهد شنيد؛ هر كه زبان شكرگزار داشته باشد خداوند، نعمت خود را بر او افزون خواهد فرمود؛ و هر كس به خدا توكل كند بدون شك، روحيه ي كفاف و قناعت پيدا خواهد كرد.

آنگاه امام صادق عليه السلام فرمود: آيا قرآن تلاوت نكرده ايد كه مي فرمايد:

و من يتوكل علي الله فهو حسبه. [2] .

هر كه به خداوند توكل كند او برايش كفايت خواهد كرد.

و لئن شكرتم لأزيدنكم. [3] .

هرگاه سپاسگزار باشيد، براي شما افزونتر مي دهم.

ادعوني أستجب لكم. [4] .

مرا بخوانيد كه به شما پاسخ خواهم داد.

آن حضرت در حديثي ما را به منزلتي بالا مي برد آنجا كه مي فرمايد:

اگر مي خواهيد به مقامي برسيد كه هر چه از خدا بخواهيد به شما بدهد بايد از همه ي مردم نوميد شويد و چشم طمع از آنان بپوشيد و جز به خدا



[ صفحه 136]



اميد نبنديد. وقتي خداوند در وجود شما به چنين حالي پي برد، چيزي از او سؤال نخواهيد كرد مگر آنكه او به شما خواهد داد. [5] .

امام صادق عليه السلام طي بيان مبسوطي به شيعيان و شاگردان مكتبش چنين مي فرمايد: از من اين سخن را بشنويد كه از عالي ترين ثروت عرب (اسبان گرانبهاي سواري) براي شما ارزنده تر است: احدي از شما به بيان مطلبي كه مهم نيست لب نگشايد و حتي در مورد بسياري از مطالب مهم هم جز در موارد مناسب، سخن زياد نگويد. زيرا چه بسا گوينده اي كه حرفي نابجا زده و بدان وسيله به خويشتن ظلم كرده و خود را تباه ساخته است. هيچ كس از شما با سفيه و بي خردي نزاع و كشمكش نكند و نيز با شخص حليم و بردبار خصومت و لجبازي ننمايد كه آدم حليم با پيگيري، او را رسوا سازد و سفيه و بي خرد او را هلاك نمايد.

در غياب دوست و برادر ديني خود او را به نيكي ياد كنيد، همچنانكه شما خود دوست مي داريد كه در غيابتان به نيكي و خوبي ياد شويد و همچون شخصي كار كنيد كه مي داند در برابر نيكوئي، پاداش نيكو دريافت خواهد كرد. [6] .

امام صادق عليه السلام در حديثي ديگر فرمود:

هنگامي كه با مردم درمي آميزي تا مي تواني دست دهنده داشته باش و نسبت به آنان سودمند باش، زيرا گاهي بنده ي خدا در انجام عبادت كوتاهي مي كند، اما در عوض با مردم با اخلاق نيكو برخورد مي نمايد و خداوند مقام چنين بنده اي را به سبب همين خلق نيكويش به درجه ي بندگان روزه دار و شب زنده دار بالا مي برد. [7] .

از ديگر توصيه هاي امام صادق عليه السلام به شيعيانش چنين است:

به زيارت و ديدار يكديگر برويد كه در اين ديد و بازديدها دلهايتان را زنده نگه مي داريد و احاديث و سخنان ما را هم به يكديگر نقل مي كنيد و همين احاديث ما



[ صفحه 137]



شما را به هم پيوند مي دهد و اگر از آن سخنان رهنمود بگيريد هدايت مي يابيد و نجات پيدا مي كنيد و اگر آنها را ترك كنيد گمراه شده و هلاك مي گرديد. پس به احاديث و سخنان ما چنگ زنيد كه من نجات شما را تضمين مي كنم. [8] .

به راستي كه هدايت و نجات در چنگ زدن به سخنان اهل بيت عليهم السلام است. همچنانكه گمراهي و هلاكت در روي گرداندن از نصايح و خيرخواهي هاي آنان است. زيرا اين خاندان ما را از هر راه ممكن ارشاد و هدايت كرده و از هر گمراهي و ضلالت ما را نجات داده است.

امام صادق عليه السلام در زمينه ي تلاش براي هدايت انسانها فرمود:

دين خود را با خصومت و ستيز مطرح نسازيد، چون خصومت و كينه، دل را بيمار مي كند. خداوند خطاب به پيامبر خود فرمود:

«انك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء». [9] .

«هر كس را كه تو بخواهي نمي تواني هدايت كني، لكن خداوند هر كسي را بخواهد هدايت مي كند.»

«أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين». [10] .

«تو كراهت داري كه مردم ايمان آورند.»

اين مردم را به حال خود بگذاريد كه آنان از امثال خود فرا گرفته اند. شما هستيد كه از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و از حضرت علي عليه السلام دريافت حقيقت كرده ايد و اين دو برابر نيستند و من از پدرم شنيدم كه فرمود: اگر خداوند بخواهد بنده اي را داخل اين امر كند اين كار سريعتر از نشستن يك پرنده در آشيانش صورت مي گيرد. [11] .



[ صفحه 138]




پاورقي

[1] اصول كافي/ ج 2 / ص 77.

[2] طلاق / 3.

[3] ابراهيم / 7.

[4] مؤمن / 60.

[5] اصول كافي / ج 2 / ص 148.

[6] مجالس / شيخ طوسي.

[7] اصول كافي / ج 2 / ص 102.

[8] اصول كافي / ج 2 / ص 186.

[9] قصص / 56.

[10] يونس / 99.

[11] اصول كافي / ج 2 / ص 213.


انقراض حكومت بني اميه و ابتداي حكومت بني عباس


از زمان هشام بن عبدالملك مبارزات مردم با حكومت بني اميه شروع شد و از آن زمان رژيم بني اميه رو به ضعف رفت [1] و بني عباس با استفاده از



[ صفحه 166]



احساسات ضد اموي كه به اوج رسيده بود، رهبري شورش را به عهده گرفتند و با توجه به اينكه يكي از مهمترين عوامل نارضايي مردم از بني اميه سخت گيري و ظلم و ستم بي حد آنان نسبت به خاندان پيامبر بود، بني عباس براي جلب عواطف مردم شعار «الرضا من آل محمد» (خشنودي آل محمد) را برگزيدند [2] و از اين طريق حمايت مردم را جلب كردند و براي رسيدن به اهداف خود مبلغان و نمايندگان را به اطراف فرستادند و آنان مشغول تبليغ در مناطق مختلف و تحريك احساسات مردم بر ضد بني اميه شدند تا آنكه در زمان حكومت مروان بن محمد (معروف به مروان حمار) مبارزه، شكل مسلحانه به خود گرفت و در سال 132 هجري با كشته شدن مروان آخرين خليفه ي اموي، اين سلسله منقرض شد و نخستين خليفه ي عباسي معروف به «ابوالعباس سفاح» به حكومت رسيد.


پاورقي

[1] مخالفت با بني اميه از خراسان شروع شد. چون خراسان بيش از ساير نواحي در زير فشار حكومت بني اميه بود، نهضت سياسي ايرانيان بر ضد رژيم اموي از اين نقطه آغاز شد، زيرا به دنبال فتوحات اسلامي مهاجرت طوايف عرب به بلاد ايران نيز شروع شد و در همان قرن اول هجري شهرهايي مانند همدان، اصفهان و كاشان محل توجه و تردد قبايل مختلف عرب گشت و بخصوص شهر قم از مراكز مهم عرب شد. اما بيشتر از هر جاي ديگر خراسان مورد نظر طوايف عرب بود، زيرا آن سرزمين بيشتر از ساير نقاط با طرز زندگي عرب موافق بود، چنانكه در سال 52 هجري پنجاه هزار مرد جنگي از اعراب به خراسان آمدند و اگر بر اين تعداد ساير طبقات از زن و كودك و افراد غير نظامي اضافه شود، شمار مهاجران اعراب خراسان را در اين كوچ مي توان دويست هزار نفر تخمين زد.

در هر حال قسمت عمده ي اين مهاجران كه به خراسان آمدند، از بصره بودند و در سيستان و شرق خراسان غلبه با طوايف «بكر» و «تميم» بود، در صورتي كه در مغرب خراسان و حدود «قومس» طوايف «قيس» غلبه داشتند. تعصب و اختلاف كهنه اي هم كه از قديم بين اعراب قحطاني و عدناني وجود داشت، در ميان اين مهاجران همچنان باقي مانده بود، چنانكه در سال 64 هجري بين دو قبيله ي بكر و تميم در نزديكي هرات جنگي روي داد كه نزديك يك سال طول كشيد (تاريخ ايران بعد از اسلام، عبدالحسين زرين كوب، ص 368).

[2] تاريخ ايران از اسلام تا سلاجقه، ج 4، ص 48.


چند نكته و سفارش اخلاقي


يا ابن جندب من حرم نفسه كسبه فانما يجمع لغيره و من اطاع هواه فقد اطاع عدوه و من يثق بالله يكفه ما اهمه من امره دنياه و آخرته و يحفظ له ما غاب عنه و قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا و لكل نعمة شكرا و لكل عسر يسرا. صبر نفسك عند كل بلية في ولد او مال او رزية فانما يقبض عاريته و يأخذ هبته ليبلو فيهما صبرك و شكرك و ارج الله رجاء لا يجرئك علي معصيته و خفه خوفا لا يؤيسك من رحمته.


شيعه، نامي براي حزب امامت


در عبارتي كوتاه، نام شيعه در فرهنگ تشيع و نيز در تفاهم و درك غيرشيعيان در قرنهاي نخستين اسلام و در زمان ائمه عليهم السلام بر كسي اطلاق نمي شد كه فقط محبت خاندان پيامبر صلي الله عليه و آله را در دل داشته باشد يا صرفا به حقانيت آنان و صدق دعوتشان معتقد باشد - هر چند در حوزه ي فعاليت و حركتي كه مركز و محور آن، امام بود، شركت نداشته باشد - بلكه به جز اينها، شيعه بودن يك شرط اساسي و حتمي داشت و آن عبارت بود از پيوستگي فكري و عملي با امام و شركت در فعاليتي كه به ابتكار و رهبري امام در جهت بازيافتن حق غصب شده و تشكيل نظام علوي و اسلامي در سطوح مختلف فكري، سياسي و احيانا نظامي انجام مي گرفت. اين پيوستگي، همان است كه در فرهنگ شيعه «ولايت» ناميده مي شود. در واقع، شيعه نامي بود براي حزب امامت؛ حزبي كه به رهبري امام به فعاليتهاي معيني سرگرم بود و همچون همه ي حزبها و سازمانهاي معترض در دوران اختناق، با استتار و تقيه مي زيست. اين، چكيده و عصاره ي نگاهي دقيق به زندگي ائمه عليهم السلام و به ويژه امام صادق عليه السلام است. همان طور كه قبلا گفتيم، اين چيزي نيست كه بتوان براي اثبات آن در انتظار دلايل صريح نشست؛ چرا كه هرگز بر سر در يك خانه ي پنهان نبايد و نمي توان در انتظار تابلويي بود كه بر آن نوشته باشند: «اين يك خانه ي پنهان است.»؛ اگر چه نمي توان هم بدون قرائن حتميت بخش، وجود آن را مسلم دانست. پس شايسته آن است كه به جستجوي قرائن و شواهد و اشارات برخيزيم.



[ صفحه 94]




روضه مطهره و فضيلت آن


آنچه به عنوان «روضه» مطرح است، آن بخش از مسجد النبي است كه در ميان منبر و خانه يا خانه هاي پيامبر (صلي الله عليه وآله) قرار گرفته است.

اصطلاح «روضه» و نامگذاري اين مكان مقدس بدين اسم، برگرفته از گفتار رسول خدا و از متن حديثهايي است كه از آن بزرگوار نقل گرديده است.

در فضيلت روضه مطهر، حديثهاي متعددي از طريق اهل سنت و شيعه و در منابع حديثي هر دو گروه از پيامبر (صلي الله عليه وآله) نقل شده است. همچنين در بيان ائمه (عليهم السلام) و در گفتار علما و دانشمندان [1] بر عبادت و دعا در اين نقطه از مسجد تأكيد و سفارش شده است:

رسول خدا (صلي الله عليه وآله) در حديثي فرمود:

«ما بَينَ بيتي وَمِنْبَري روضةٌ مِنْ رياضِ الجنة وَمِنْبَري عَلي حَوْضي» [2] .



[ صفحه 134]



«فاصله بيت و منبر من باغي است از باغهاي بهشت و منبر من در بالاي حوض من قرار گرفته است»

و در حديث ديگر آمده است:

«وَمِنبَري علي تُرْعة مِنْ تُرَعِ الجَنَةِ»

«منبر من در كنار دري از درهاي بهشت قرار گرفته است.»

در روايت ديگر، امام صادق (عليه السلام) به معاوية بن عمار فرمود: «در كنار منبر بايست و حمد و ثناي خدا را به جاي آور و حاجت خود را بخواه؛ زيرا پيامبر (صلي الله عليه وآله) فرموده: «بين مِنْبَرِي وَبَيتي رَوضَةٌ مِنْ رِياضِ الْجَنَةِ». [3] .

علما و دانشمندان در توضيح مفهوم اين حديث شريف و در بيان تشبيه اين مكان مقدس به «روضه اي از رياض جنت» وجوه مختلفي ذكر كرده اند كه نقل آنها خارج از موضوع است ولي به طور اجمال آنچه در مفهوم اين حديث به نظر مي رسد اين است كه روضه و اين بخش از مسجد النبي در نزول رحمت الهي و استجابت دعاي مؤمنان و نيل بندگان به سعادت معنوي و اخروي، همانند روضه اي است از رياض جنت. آري اين مكان مقدس از نظر فضيلت و شرافت در حدي است كه از تصور ما خارج و فكر ما از درك حقيقت آن عاجز و قاصر است؛ زيرا با مقايسه اين حديث شريف با حديث ديگر درباره مسجد رسول خدا (صلي الله عليه وآله) كه فرمود: «صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألفِ صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام». [4] .

يا «صلاة في مسجدي هذا تعدل بعشرة آلاف صلاة» [5] مي توان به آن افق اعلا كه روضه مطهره قرار دارد تماشا كرد و به اهميت و فضيلت عبادت در اين مكان شريف و ارزش و ثواب دعا ونيايش در اين نقطه از مسجد پي برد كه اگر نماز خواندن در جاي جاي



[ صفحه 135]



مسجد النبي بهتر از هزار نماز در همه مساجد، حتي مسجد الاقصي بجز مسجد الحرام است، و يا يك نماز در آن معادل است با ده هزار نماز در ساير مكانها و بقاع، طبعاً پاداش عبادت و نماز در «روضه» كه به وسيله شخص رسول خدا (صلي الله عليه وآله) معرفي شده است، به مراتب افزون تر خواهد بود و چنين ثواب و پاداش، كه قطره اي است از اقيانوس بيكران فضل و رحمت الهي، مي تواند نيل به بهشت برين و رسيدن به مرتبه اعلاي غفران الهي و صعود به درجاتي از قله رضوان خداوندي گردد؛ «وَرِضوانٌ من الله أكبر». به هر حال همه اين مواهب و كرامتها از روضه مطهره سرچشمه گرفته است.


پاورقي

[1] سيد بن طاوس در مصباح الزائر، صص24 و 25 در اين باره بيان زيبايي دارد.

[2] فروع كافي؛ ج4، ص556؛ صحيح بخاري، ابواب فضائل المدينه، ح 1789 و ابواب التطوع، ح 1137، 1138؛ صحيح مسلم، ح 1390 و 1391؛ مسند احمد، ج 2، ص 236، 297، 438 و 466.

[3] كامل الزيارات، ص16.

[4] فروع كافي، ج4، ص556؛ كنز العمال، ج12، صص257 و 258.

[5] فروع كافي، ج4، ص556.


دعاؤه اذا استقال من ذنوبه


و من غرر أدعيته هذا الدعاء الجليل، و كان يدعو به اذا استقال من ذنوبه، أو تضرع الي الله في طلب العفو عن عيوبه، حسبما عنون به في الصحيفة، و هذا نصه:

«أللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون، و يا من الي ذكر احسانه يفزع



[ صفحه 156]



المضطرون، و يا من لخيفته ينتحب الخاطئون، يا أنس كل مستوحش غريب، و يا فرج كل مكروب كئيب، و يا غوث كل مخذول فريد [1] و يا عضد كل محتاج طريد، أنت الذي وسعت كل شي ء رحمة و علما، و أنت الذي جعلت لكل مخلوق في نعمك سهما، و أنت الذي عفوه أعلي من عقابه، و أنت الذي تسعي رحمته أمام غضبه، و أنت الذي عطاؤه أكثر من منعه، و أنت الذي اتسع الخلائق كلهم في وسعه، و أنت الذي لا يرغب في جزاء من اعطاه، و أنت الذي لا يفرط في عقاب من عصاه، و أنا يا الهي عبدك الذي أمرته بالدعاء، فقال: لبيك، و سعديك، ها أنا ذا يا رب مطروح بين يديك، أنا الذي أوقرت [2] الخطايا ظهره و أنا الذي افثت [3] الذنوب عمره، و أنا الذي بجهله عصاك، و لم تكن أهلا منه [4] لذاك [5] هل أنت يا الهي راحم من دعاك فأبلغ في الدعاء؟ أم أنت غافر لمن بكاك فأسرع في البكاء؟ أم أنت متجاوز عمن عفر [6] لك وجهه تذللا، أم أنت فغن من شكا اليك فقره توكلا؟ الهي لا تخيب من لا يجد معطيا غيرك، و لا تخذل من لا يستغني عنك بأحد دونك، الهي فصل علي محمد و آله، و لا تعرض عني، و قد أقبلت عليك، و لا تحرمني و قد رغبت اليك، و لا تجبهني بالرد، و قد انتصبت بين يديك، أنت الذي وصفت نفسك بالرحمة، فصل علي علي محمد و آله، و ارحمني، و أنت الذي سميت نفسك بالعفو فاعف عني، قد تري يا الهي فيض دمعي من خيفتك، و وجيب [7] قلبي من خشيتك، و انتقاض جوارحي [8] من هيبتك، كل ذلك حياءا منك لسوء عملي، و لذاك



[ صفحه 157]



خمد صوتي عن الجأر [9] اليك، و كل لساني عن مناجاتك..».

و حكي هذا المقطع عن عظيم ايمان الامام بالله، و عميق انقطاعه اليه، و قد التجأ اليه في جميع أحواله و شؤونه، و اعتصم به في كل ما أهمه لأنه مصدر الفيض و النعم و الخير الذي وسعت رحمته كل شي ء، و قد تضرع اليه الامام، و توسل، و تملق طالبا منه العفو و التوبة و الغفران، و لنستمع الي مقطع آخر من هذا الدعاء.

«يا الهي فلك الحمد، فكم من عائبة سترتها علي، فلم تفضحني، و كم من ذنب غطيته علي فلم تشهرني، و كم من شائبة [10] الممت بها [11] فلم تهتك عني سترها، و لم تقلدني مكروه شنارها [12] و لم تبد سوأتها لمن يلتمس معايبي في جيرتي و حسدة نعمتك عندي، ثم لم ينهض ذلك عن أن جريت الي سوء ما عهدت مني!! فمن أجهل مني يا الهي برشده؟ و من أغفل مني عن حظه؟ و من أبعد مني من استصلاح نفسه، حين أنفق ما أجريت علي من رزقك في ما نهيتني عنه من معصيتك؟ و من أبعد غورا في الباطل، و أشد أقداما علي السوء مني حين أقف بين دعوتك، و دعوة الشيطان، فاتبع دعوته علي غير عمي [13] مني في معرفة به، و لا نسيان من حفظي له؟ و أنا حينئذ موقن بأن منتهي دعوتك الي الجنة، و منتهي دعوته الي النار، سبحانك ما اعجب ما أشهد به علي نفسي، و اعدده من مكتوم أمري، و اعجب من ذلك أناتك [14] عني و ابطاؤك عن معاجلتي، و ليس ذلك من كرمي عليك، بل تأنيا منك، و تفضلا منك علي، لأن عفوك عني أحب اليك من عقوبتي، بل أنا يا الهي أكثر ذنوبا، و أقبح آثارا، و أشنع أفعالا، و أشد في الباطل تهورا، و أضعف عند طاعتك تيقظا، و أقل لوعيدك انتباها و ارتقابا، من أن أحصي لك



[ صفحه 158]



عيوبي، و أقدر علي ذكر ذنوبي، و انما أوبخ بهذا نفسي طمعا في رأفتك التي بها صلاح أمر المذنبين، و رجاء لرحمتك التي بها فكاك رقاب الخاطئين...».

ان الامام عليه السلام في جميع فترات حياته لم يقترف أي ذنب، و لم يرتكب أي خطيئة، و انما كان متحرجا في دينه، و متحرجا في سلوكه كأشد ما يكون التحرج، و لشدة خوفه من الله تعالي، و انابته، و انقطاعه اليه، فقد نزل نفسه منزلة المذنبيين، فهو يرجو العفو و الخلاص، و النجاة، و لنستمع الي المقطع الأخير في هذا الدعاء.

«اللهم: و هذه رقتبي قد ارقتها [15] الذنوب، فصل علي محمد و آله، فأعتقها بعفوك، يا الهي لو بكيت اليك حتي تسقط أشعار عيني، و انتحبت حتي ينقطع صوتي، و قمت لك حتي تتنشر قدماي [16] و ركعت لك حتي ينخلع صلبي [17] و سجدت لك حتي تتفقأ حدقتاي [18] و أكلت تراب الأرض طول عمري، و شربت ماء الرماد آخر دهري، و ذكرتك في خلال ذلك حتي يكل لساني، ثم لم ارفع طرفي الي آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت بذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، و ان كنت تغفر لي حين استوجب مغفرتك، و تعفو عني، حين استحق عفوك، فان ذلك غير واجب لي باستحقاق، و لا أنا أهل له باستيجاب، اذ كان جزائي منك في أول ما عصيتك النار، فان تعذبني فأنت غير ظالم لي.

الهي فاذ قد تغمدتني بسترك، فلم تفضحني، و تأنيتني [19] بكرمك فلم تعاجلني، و حلمت عني بتفضلك، فلم تغير نعمتك علي، و لم تكدر معروفك



[ صفحه 159]



عندي، فارحم طول تضرعي، و شدة مسكنتي، و سوء موقفي، اللهم صل علي محمد و آله، وقني من المعاصي، و استعملني بالطاعة، و ارزقني حسن الانابة، و طهرني بالتوبة، و أيدني بالعصمة، و استصلحني بالعافية، و اذقني حلاوة المغفرة، و اجعلني طليق عفوك، و عتيق رحمتك، و اكتب لي أمانا من سخطك، و بشرني بذلك [20] في العاجل دون الآجل، بشري اعرفها، و عرفني فيه علامة أتبينها، ان ذلك لا يضيق عليك في وسعك، و لا يتكأدك [21] في قدرتك، و لا يتصعدك [22] في آناتك، و لا يؤودك [23] في جزيل هباتك التي دلت عليها آياتك، انك تفعل ما تشاء، و تحكم ما تريد، انك علي كل شي ء قدير...» [24] .

لقد عمل الامام عليه السلام كل ما يقربه الي الله زلفي، و قدم لآخرته ما لا عين رأت، و لا اذن سمعت بمثله، ففي ميدان العبادة لم يترك نافلة و لا مستحبا الا أتي بهما، و قد قضي معظم حياته صائما نهاره، و قائما ليله، و في ميدان المبرات علي البائسين و المحرومين فانه لم يترك لونا من ألوان البر و الاحسان الا قدمه لهم، و هو مع ذلك يري نفسه مقصرا في طاعته لله، شأنه في ذلك شأن الأنبياء و الأوصياء الذين اخلصوا في عبادتهم و طاعتهم كأعظم ما يكون الاخلاص، و هم مع ذلك لم يروا لها أية أهمية في جنب الله.


پاورقي

[1] الفريد: هو الذي لا عون له.

[2] أوقرت: أي أثقلت.

[3] أفثت: أي استوعبت. و في رواية: أفنت.

[4] الضمير يرجع الي العبد.

[5] لذاك: أي للعصيان.

[6] عفر: التعفير هو تمريغ الوجه بالتراب.

[7] الوجيب: اضطراب القلب.

[8] الانتقاض: من النقض مقابل البناء، و المراد: انخلاع الجوارح بعضها عن بعض.

[9] الجأر: رفع الصوت بالاستغاثة.

[10] الشائبة: الدنس.

[11] الممت بها: أي عملتها.

[12] الشنار: العار.

[13] علي غير عمي: أي أتبعته علي بصيرة من أمري في ضلاله و غوايته.

[14] الأناة: الحلم.

[15] قد ارقتها: أي جعلتها الذنوب رقا.

[16] تتنشر قدماي: أي تتنفخ اعصابها.

[17] الصلب: عظم فقار الظهر.

[18] حدقتاي: أي عيناي.

[19] تأنيتني: أي حلمت عني.

[20] بذلك: اسم الاشارة يرجع الي الامان.

[21] لا يتكأدك: أي لا يثقل عليك.

[22] لا يتصعدك: أي لا يشتد عليك.

[23] لا يؤودك: أي لا يثقل عليك.

[24] الصحيفة السجادية: الدعاء السادس عشر.


الشيخ المفيد


قال الشيخ المفيد: «كان الباقر محمد بن علي بن الحسين من بين أخوته خليفة أبيه و وصيه، و القائم بالامامة من بعده، و برز علي جماعتهم بالفضل في العلم و الزهد، و السؤدد، و كان أنبههم ذكرا و أجلهم في العامة



[ صفحه 106]



و الخاصة، و أعظمهم قدرا، و لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين (ع) من علم الدين و الآثار و السنة و علم القرآن و السيرة، و فنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر، و روي عنه معالم الدين بقايا الصحابة، و وجوه التابعين، و رؤوساء فقهاء المسلمين، و صار بالفضل به علما لأهله، تضرب به الأمثال، و تسمو بوصفه الآثار و الاشعار...» [1] .


پاورقي

[1] الارشاد (ص 293).


چهار جمله گنج


حضرت امام جعفر صادق عليه السلام درباره ي آيه (و زير آن ديوار گنجي از آن دو يتيم بود)، (و كان تحته كنز لهما)، فرمودند: بدانيد كه آن گنج زر و سيم نبود، بلكه چهار جمله بود:

منم خدا و معبودي جز من نيست، هر كه به مرگ يقين داشته باشد دهانش به خنده باز نمي شود و هر كه به حساب يقين داشته باشد دلش شادي نمي كند و هر كه به تقدير يقين داشته باشد، از چيزي جز خدا نمي ترسد. [1] .


پاورقي

[1] بحار: 70 / 182 / 52، ميزان الحكمه: ج 14، ح 22961.


بي دقتي در نقل احكام


امام صادق عليه السلام در جاهاي مختلف ابن ابي خطاب را لعن كرده است. در يكي از اين روايات حضرت مي فرمايد: من به او گفتم «مسوا بالمغرب قليلا» [1] ولي او گفته نماز را به تاخير بياندازيد «حتي تشتبك النجوم» [2] غروب با مغرب فرق مي كند. هنگامي كه خورشيد در افق ناپديد شود غروب مي باشد و چند دقيقه بعد وقتي حمره ي مشرقيه از بالاي سرگذشت مغرب است.

بين فقها مشهور است كه مغرب، غروب نيست و وقت خواندن نماز و افطار همان مغرب است. اما «تشتبك النجوم» در حدود نيم ساعت بعد از مغرب است. از نظر شرعي تأخير انداختن نماز تا اين وقت مانعي ندارد، اما امام او را به سبب تغيير دادن حكم خدا و تحريف قول معصوم، لعن مي كند.

در روايات آمده است: «اول الوقت أبدا أفضل [3] ؛ نماز خواندن در اول وقت هميشه فضيلت بيشتري دارد». ولي ابن ابي خطاب با اين سخن خود حكم شرعي را تغيير داد و آن را اشتباه نقل كرد. امام فرمود: من به او گفته ام: غروب كه شد، صبر كنيد هوا مقداري تاريك شود، آنگاه نماز بخوانيد. اما او گفته «حتي تشتبك النجوم».


پاورقي

[1] تهذيب، ج 2،ص 259.

[2] همان.

[3] كافي، ج 3، ص 274.


پاداش نيك


آيا فكر مي كنيد آقايي، بزرگي و بزرگ منشي به اين است كه بدي را با بدي پاسخ گوييد؟ خير چنين نيست. بلكه شرافت و بزرگواري به اين است كه بدي را ناديده گرفته آن را با نيكي و مهرباني پاسخ دهيد. مي گوييد خير، امتحان كنيد تا ببينيد چقدر لذت مي بريد و چگونه با اين عمل انساني بزرگي و شخصيت خود را ثابت كرده، به وجدانتان آرامش و راحتي مي بخشيد.

صل من قطعك واعط من حرمك و احسن الي من اسآء اليك [1] با هر فردي از خويشان كه با تو قطع رابطه كرده است رابطه برقرار كن. به هر كس كه از تو مضايقه كرده است بخشش نما و با هركس كه با تو بدي كرده است خوبي كن.


پاورقي

[1] تحف. ص 305.


امام رضا و امام جواد


در كتاب وفات امام رضا و رساله ي امام جواد عليه السلام يادآور شده ايم كه علماي اعلام فرموده اند: آن دو بزرگوار مسموم شدند و از دنيا رفتند.


بحث امام صادق در شرح برخي از آيات و روايات


مكتب امام صادق عليه السلام در مقام دفاع فرضيه هاي باطل صاحبان اديان مختلف نقش بارزي داشت ولو اينكه جمع آوري آن همه قدرت و ثروت علمي حضرت امكان پذير نبود با اين حال دانشمندان اسلامي صدها كتاب از علوم وي را جمع آوري كرده اند و هيچ دانشمندي از استفاده آنها بي نياز نيست و دانش حضرت مخصوص علمي نبود بلكه در هر رشته از علوم مختلف از آن حضرت سؤال مي شد و جواب بهتري مي شنيدند. حضرت در بين اصحاب بااستعداد خود شاگرداني تربيت كرد كه هر كدام به نوبه ي خود قهرمانان علوم و عمل توحيد و بحاث قوي بوده اند چنان كه شرح حال بعضي از آنها در اين كتاب در فصل خودش ذكر خواهد شد.

گاهگاهي حضرت بعضي از اصحاب را كه در علم مناظره ضعيف بودند از وارد شدن به برخي از بحث هاي مشكل مانند بحث از ذات خدايتعالي جلوگيري مي كرد و مي فرمود در ذات آفريدگار بحث نكنيد در آفرينش



[ صفحه 162]



آفريدگار و چگونگي آفرينش بحث كنيد. زيرا كه مناظره كردن در ذات آفريدگار جز فرورفتن در حيرت چيزي نمي افزايد.

حضرت صادق عليه السلام به محمد بن مسلم فرمودند يا محمد مردم در روي عقيده خود ثابت هستند تا وقتي كه در ذات خدا گفتگو نكنند هرگاه ديدي مردمان ضعيف و كم مايه علمي در چنين بحثي وارد شدند و گفتگوهايي از آنان در اين باب شنيدي بگو: «لا اله الا الله» در ذات خدا فكر نكنيد بلكه در عظمت و عجائب مخلوقات خدا كه در صحنه پهناور جهان گسترده شده است تفكر كنيد.


جوائز و بخشش هاي سري امام صادق


الذين ينفقون اموالهم بالليل و النهار سرا و علانيه فلهم اجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لاهم يحزنون

آيه 276 سوره بقره

در شأن نزول اين آيه مي نويسند: انفاق سر و علن اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام موجب نزول اين آيه گرديد - چون آن حضرت استغراق در عطا و صدقات داشت اين آيه نازل شد.

كساني كه در شب و روز اموال خود را در راه خدا مي بخشند اجري جزيل در پيشگاه حق دارند و بر آنها خوف و ترس و حزني نيست.



[ صفحه 136]



مي نويسند: علماء اتفاق دارند كه صدقات در تطوعات بر مسلم و غير مسلم جايز است اما در صدقات واجب ايمان شرط است يعني خمس و زكوة را بايد به مسلمان داد ولي در هدايا و تحف و انعام و اكرام و انفاق ايمان شرط نيست به حكم وجدان بايد از مستمندان بيگانه هم پذيرائي نمود.

خاصه سلاطين و امرا و حكام و متصرفين ولايات و كشورها كه ضامن زندگي اين افراد و طبقات هستند.

حضرت امام صادق (ع) فرمود جدم علي بن ابيطالب اميرالمؤمنين چهار درهم داشت كه دو درهم آن را به ظاهر و دو درهم در باطن و خفا و پنهاني انفاق كرد اين آيه نازل شد و پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم او را خواست فرمود يا علي تو را چه بر اين انفاق واداشت عرض كرد به اميد آنكه يكي از اين چهار درهم مورد قبول پيشگاه حق شود - آنگاه نزول آيه را براي او خواند.

خود امام صادق عليه السلام به پيروي جدش از اين گونه انفاقهاي سري بسيار داشت زيرا صلات و صدقات سري تأثير عميق در تحكيم مباني اجتماع دارد و يك جذبه بسيار قوي در دوستي ايجاب و ايجاد مي كند آن عزت و اعتلا و ارتقاء انفاق كنند كه فطري طبيعي است و آن ذلت و انكسار گيرنده كه خواهي نخواهي انكسار نفس دارد يك رابطه محكمي بين دهنده و گيرنده موجود است.

معطي و منفق هر كه باشد خواه پيغمبر يا امام يا پدر يا مربي و گيرنده قبول كننده هر كس باشد (اولي) داراي يك فضيلت و برتري و عزت نفس و كرامت است و (دومي) در يك انكسار و خفت و حقارت قرار مي گيرد.

اهميت انفاق سري اين است كه براي اولي يعني معطي و منفق آن صفات فاضله و ممدوحه هست به اضافه ثواب و رحمت الهي و براي دومي كه گيرنده اي است كه دهنده نمي شناسد و دست احتياج و نياز دراز نمي كند در ذلت و خفت و حقارت نمي افتد و ثواب حفظ اين مقام هم براي بخشنده و انفاق كننده است كه آبروي كسي را در قبال درهم و دينار خود نمي برد و شرف و حيثيت اشخاص را حفظ مي كند روي اين مباني كه آبرو و حيثيت نفوس زكيه بي بضاعت حفظ شود ارباب اخلاق كريمه در صلات و صدقات خود مي كوشيدند كه بدون نام و نشاني به كسي چيزي بدهند و نگذارند بفهمند.



[ صفحه 137]



اميرالمؤمنين علي عليه السلام چهارصد خانواده را در كوفه سرا اداره مي كرد و امور معيشت آنها را به عهده داشت در حالي كه نمي دانست كيست و از كجا براي آنها آب و نان مي آورد تا روزي كه از دنيا رفت معلوم شد او بود زيرا چهارصد خانواده بي آذوقه ماندند.

امام زين العابدين (ع) صد خانواده را در مدينه شبانه طعام و انفاق و اطعام مي كرد كه نمي دانستند كي است پشت درب خانه آنها آب و نان و خرما مي گذارد تا شبي كه از دنيا رفت معلوم شد زين العابدين بوده.

امام محمدباقر عليه السلام همان عده را به اضافه جمعي ديگر تكفل نموده و معيشت آنها را اداره مي كرد كه نمي دانستند از كجا مي رسد در حالي كه در ضعف بنيه مالي بود.

امام جعفرصادق عليه السلام هم به پيروي آباء و اجداد خود شبانه درب خانه فقراء و ايتام و مستمندان انفاق سري داشت و نمي خواست با سؤال به كسي چيزي بدهد كه خفت و خواري او برملاء ظاهر گردد و لذا هيآت و صلات و صدقات خود را در سر و خفا به خانه ها مي رسانيد.

امام جعفرصادق (ع) اصراري داشت كه اسرار مردم را حفظ كند و آبروي آنها را براي حطام دنيوي آن هم ضروريات زندگي نريزد - و دست كسي را به ذلت دراز نبيند.



دست طمع چو پيش كسان مي كني دراز

پل بسته اي كه بگذري از آبروي خويش



و بهترين راه نوع دوستي اين است انسان هر آنچه براي خود مي پسندد براي برادر مسلمان خود بخواهد و نگذارد آبروي كسي براي درهم و ديناري ريخته شود - خاصه كه امام ولي مطلق الهي و مأمور تزكيه و تهذيب نفوس است بايد از صفات ذميمه بكاهد و به صفات فاضله بيفزايد و اين ذلت و خواري نياز زندگاني را به انفاق سري از بين ببرد.

و لذا اكثر مورخين نوشته اند كه امام ششم عليه السلام شبانه نان و گوشت و درهم و دينار و خرما و زيتون و غيره بر عباي خود مي گذاشت و درب خانه ارباب حاجت مي برد و خانه به خانه قسمت مي كرد و خود شخصا حامل اين اغذيه و هدايا بود تا كسي بر سر او واقف نگردد و هيچ كس نفهميد تا روزي كه صلات و هبات او قطع شد فهميدند از ابوعبدالله جعفر بن محمدالصادق (ع) بوده است. [1] .

اين سيره پاك اهل بيت عليهم السلام بوده و بر اين منهج همه عمل مي كردند و نه تنها در



[ صفحه 138]



مدينه اين كار مي شد بلكه به دست عمال مطمئن و موثق در عراق براي هاشميين شبانه سرا هدايائي مي فرستاد و گاهي كيسه هاي دينار به عراق مي فرستاد تا بين علويين و هاشميين تقسيم نمايند.

نكته لطيف اين جا است كه براي اقوام و مردان و زنان خاندان خود مقرري سري مقرر كرده بود كه به دست ديگران مي داد آنها مي گرفتند مي گفتند خدا تو را جزاي خير دهد و حق ما را از ابوعبدالله جعفر بگيرد در حالي كه ابوعبدالله صادق نماز مي خواند در حق آنها دعا مي كرد و در پنهاني براي آنها پول و درهم و دينار مي فرستاد.

يك روز يك كيسه ديناري براي ابي جعفر خثعمي كه از اصحاب و رواة موثق خود بود فرستاد و امر كرد به دست يكي از بني هاشم برساند ولي نگذارد بفهمد از كجا است چون كيسه دينار به او رسيد گفت خداوند به تو جزاي خير دهد ولي جعفر براي ما يك درهم نفرستاده با آنكه او مال فراوان دارد. [2] .

امام صادق (ع) اين صلات سري را قطع نمي كرد و حتي تا ساعت احتضار كه دستور مي داد از موجودي به حسن بن علي الافطس كه پسر اصغر بن علي بن الحسين عليهماالسلام بود هفتاد دينار برسانند در همان حال گفته شد او عزم قتل تو را داشت فرمود و يحكم اما تقرأون والذين يصلون ما امرالله به ان يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب كه مفاد آن را در سابق گفتيم ضلالت سري به امر الهي سبب خشوع و خضوع است و سبب رستگاري مي گردد.


پاورقي

[1] بحارالانوار ج 11 در احوال حضرت صادق (ع).

[2] مناقب ابن شهرآشوب ج 2 ص.


نتيجه مطلب


حاصل سخن از اين جريان اين شد كه چون خلفا در فقه اسلام تصرف بي جا نمودند و به رأي شخصي اجتهاد در مقابل نص صريح كردند فاصله بين اماميه با فرق پيروان خلفا زياد شد و يك دسته از امراء و حكام و ولادت هم مانند خالد و عاص بن حكم پدر عمروعاص و معاويه و رجال اموي چون زياد بن ابيه و عبيدالله بن زياد و غيره هر چه خواستند كردند چنانچه در اكثر كتب برادران سني هم جريان كار آنها نقل شده است و اين مقدمات موجب شد كه امام جعفر صادق مكتب جعفري را تثبيت نمايد و فقه اسلام را تدريس كند.

ناصر خسرو علوي اختلافات فاحش و اخلاقي مذاهب اربعه را چنين وصف نموده است



شافعي گفت كه شطرنج مباح است و مدام (شراب)

كج مبازيد كه جز راست نفرموده امام



بوحنيفه به از او گويد درباب شراب

كه ز جوشيده بخور تا نبود بر تو حرام



حنبلي گفت اگر آنكه بغم درماني

بسته ي بنك تناول كن و سرخوش بخرام



گر كني پيروي مفتي چهارم مالك

آن هم از بهر تو تجويز كند وطي غلام



بنگ و مي مي خورد و وطي ميكن و ميساز قمار

كه مسلماني از اين چهار امام است تمام



ديوان ناصر خسرو



[ صفحه 162]



خلاف اين فتاوي در كتب فقه ائمه اربعه مبسوطا مندرج است كه اماميه جدا با آن ها مخالف و به نص صرح قرآن عمل مي كنند.


علم ريميا


كه علم نيرنجات است نيرنگ در فارسي يعني رنگ نمودن طرف يا به رنگي چيزي را برطرف وانمود ساختن است كه علم شعوذه هم گفته اند كه فسون و تردستي و چشم بندي و اعمال شبيه جادو و سحر است.

در اين علم خواص امتزاج اجسام را ظاهر مي سازد و تأثير قواي موجوده در جواهر و عناصر عالم ارضي را در بعضي ديگر از آنها نشان مي دهد به طوري كه عمل فاعل غريب به نظر مي رسد.


توحيد و صفات خداوند


1. دليل قاطع بر وجود قادر صانع كدام است؟

افعال محكم و متقني كه در عالم وجود دارد بر وجود صانع قادر دلالت مي كند، همان طور كه آسمان و زمين و بقيه موجودات را ايجاد كرده است. امام صادق براي توضيح بيشتر اين مطلب مثالي مي زند و مي فرمايد: اگر به ساختمان محكمي نظر بيفكني، مطمئن هستي كه آن را كسي ساخته است هر چند تو او را نديده باشي. بنابراين صانع به واسطه ي وجود مصنوعات اثبات مي گردد. صانع غير مصنوعات است؛ چرا كه اگر مشابه آنها بود قطعا در ظاهر و صفات شبيه آنها مي شد. [1] .

2. آيا خداوند را هنگام عبادت مي توان با چشم ديد؟

مگر مي شود عبادت چيزي را كه نمي بينم، به جاي آورم. بي شك خداوند متعال با چشم ظاهر ديده نمي شود بلكه دل ها با حقيقت نور ايمان، حضرت حق را درك مي كنند. خداوند با حواس هيچ جن و انسي قابل مشاهده نيست. [2] .

3. آيا خداوند قادر نيست كه خود را بر مخلوقات ظاهر گرداند تا او را با چشم خود ببينند و در اين صورت او را از روي صدق و يقين عبادت و



[ صفحه 199]



بندگي نمايند؟

اين امر محال است و محال را نيز جوابي نيست. [3] .

4. در صورتي كه خداوند به ايجاد مخلوقات احتياجي ندارد، چرا خلق را ايجاد نمود؛ در حالي كه كار عبث براي خداوند جايز نيست؟

آفرينش مخلوقات از جانب خداوند به خاطر اظهار حكمت و علم بود و حضرت حق اين امر را از روي قدرت تدبير انجام داد. [4] .

5. آيا سجده بر غير خداوند جايز است؟

هر كس به امر خداوند متعال به چيزي سجده كند، براي خداوند تبارك و تعالي سجده كرده است و سجده بر آدم عليه السلام نيز به حكم خداي قادر بود. [5] .

6. با توجه به اين كه خداوند نسبت به نهان و آشكار آگاه است، پس چرا ملائكه همراه بندگان بوده و افعال آنها را ثبت مي كنند؟

خداوند از بندگان خود طلب عبادت و بندگي نمود و فرشتگان را شاهد آنها قرار داد؛ زيرا وقتي كه ملائكه ملازم آنها باشند، در عبادت حق تعالي سعي بيشتري مي كنند و از ارتكاب معاصي اجتناب مي ورزند. خداوند متعال از روي احسان، لطف و مرحمت، دو فرشته را موكل بندگان خود قرار داد تا آنها را به اذن ارحم الراحمين از شياطين، آفات و بلايايي كه بنده آنها را نمي بيند، حفظ نمايند. [6] .

7. خداوند مخلوقات را براي رحمت آفريد يا عذاب؟

خداوند بندگان را براي رحمت و پاداش آفريد. قبل از آفرينش اين



[ صفحه 200]



عالم گروهي از انسان ها بودند كه به خاطر انكار، الحاد و ارتكاب اعمال نادرست از رحمت الهي محروم و مستحق عذاب الهي شدند. [7] .

8. آيا در خلقت خداوند و نيز در تدبير وي، عيب و نقصاني وجود دارد يا نه؟

هيچ عيب و نقصاني وجود ندارد. [8] .


پاورقي

[1] الاحتجاج، ج 2، ص 335.

[2] همان، ص 337.

[3] همان.

[4] همان، ص 338.

[5] همان، ص 339.

[6] همان، ص 348.

[7] همان، ص 349.

[8] همان، ص 343.


الفقهاء


قسم الفقهاء ما تراه المرأة من الدم الي ثلاثة أقسام: دم حيض، و دم استحاضة، و دم نفاس.



[ صفحه 96]



و الحيض هو الدم الخارج من الفرج من غير علة و لا نفاس، و قد كتبه الله علي النساء حفظا للانساب، و علما ببراءة الارحام.

و هذا الدم يتحادر من أعمال الجسم الي الرحم، فيجمعه طوال مدة الطهر. و لذا سمي الطهر قرءا من قولهم قريت الماء في الحوض اذا جمعته فيه.

و دم النفاس هو الدم الخارج من الفرج عن الولادة، و حكمه حكم الحيض، كما يأتي.

و دم الاستحاضة هو غير دم الحيض و النفاس، و هو بدم العلة و الفساد أشبه.


الفقهاء 04


قالوا: لزكاة الفطر وقتان: الأول وقت وجوبها و شغل الذمة بها، و الثاني وقت اخراجها و ادائها، و يتحقق الأول بمجرد دخول هلال شوال، فمن هل عليه هذا الهلال مستكملا لبقية الشروط فقد وجبت عليه، و أصبح مسؤولا عنها، أما وقت الاخراج فيمتد من أول وقت الوجوب الي الزوال، و الأفضل أداؤها قبل صلاة العيد، و فيه العديد من الروايات.

و اذا لم يخرجها أو يعزلها علي حدة قبل الزوال، أداها بعد الزوال من يوم العيد بقصد التقرب الي الله سبحانه دون ان يقصد بها القضاء أو الاداء، لأن جماعة من كبار العلماء كالصدوق و المفيد و المحقق الحلي قالوا بسقوطها بعد الزوال، لأنها مؤقتة، و المؤقت يذهب بذهاب وقته، و يشعر بذلك قول الامام الصادق عليه السلام: ان اعطيت قبل ان تخرج الي العيد فهي فطرة، و ان كان بعد ان تخرج الي العيد فهي صدقة.

و لا يجوز تعجيلها قبل هلال شوال، لأنه اداء لما لا يجب بعد ان كان الوجوب مقيدا بالهلال، فتكون تماما كاداء الصلاة قبل وقتها، أجل، يجوز أن تعطي للفقير بعنوان القرض، ثم تحسب عليه من الزكاة بعد الوجوب.


اصحاب الايدي بعضهم مع بعض


تكلمنا في الفقرة السابقة عن حكم المالك مع أصحاب الأيدي، و في هذه الفقرة نتكلم عن حكم اصحاب الايدي بعضهم مع بعض، و لنفترض أن العين تداولتها ثلاث أيد، كما لو كانت في يد زيد، ثم انتقلت منه الي عمرو، و منه الي خالد، و هلكت في يده... و علي هذا الافتراض، اما أن يكون واحد من هؤلاء مغرورا من غيره، و اما أن لا يكون بينهم مغرور، بل كانوا كلهم غاصبين، فان كان بينهم مغرور، و رجع المالك عليه كان له تمام الحق في أن يرجع هو بدوره علي من غره بالاتفاق، فلو أن عمرا اشتري العين من زيد علي أنها ملك له، و رجع الملك الي عمرو، كان لعمرو أن يرجع الي زيد، لأن المغرور يرجع علي من غره بالاجماع. و كذا اذا رجع المالك علي خالد، و كان خالد مغرورا بعمرو، فيحق له، و الحال هذه، أن يرجع علي عمرو.

اذن، في حال وجود التغرير يمكن أن يرجع الثالث علي الثاني، و الثاني علي الثالث، لأن الغار هو الذي انتقلت العين منه، فيكون سابقا، و المغرور هو الذي انتقلت العين اليه، فيكون لاحقا، و هذا معني قول الفقهاء:«اللاحق يرجع علي السابق اذا كان السابق غارا له».

أما اذا لم يكن بين اصحاب الايدي مغرور، بل كانوا جميعا غاصبين فيكون الأمر بالعكس تماما، أي ان السابق يرجع علي اللاحق، و لا يرجع اللاحق علي



[ صفحه 115]



السابق. فاذا رجع المالك علي زيد - و هو الأول السابق علي عمرو - و دفع زيد للمالك بدل العين يحق لزيد، و الحال هذه، أن يرجع علي عمرو - و هو الثاني اللاحق لزيد - و يطالبه بما دفع للمالك قائلا له: لقد تسلمت العين من يدي فارجعها، أو ارجع بدلها... يحق ذلك لزيد، لأنه لما دفع للمالك حقه قام مقامه، و أخذ صفته. و اذا رجع المالك علي الثاني، و هو عمرو يحق لعمرو أن يطالب خالدا، تماما كما جاز لزيد أن يطالب عمرا، و لا يجوز لعمرو أن يطالب زيدا، لأن زيدا لم يأخذ العين من عمرو، بل علي العكس، فان عمرا أخذ من زيد، و زيد أخذ من المالك. و كذا لو رجع المالك علي الثالث، أي علي خالد في المثال المتقدم، فلا يحق لخالد أن يطالب عمرا، لأن خالدا تسلم من عمرو، و لم يتسلم عمرو من خالد - ينبغي الانتباه أنه لا مغرور هنا - و بكلمة: ان نسبة الأول الي الثاني، و نسبة الثاني الي الثالث، تماما كنسبة المالك الي الأول، فان الأول اغتصب من المالك، و الثاني اغتصب من الأول، و الثالث اغتصب من الثاني، لأن الغاصب من الغاصب غاصب، و النتيجة الحتمية لذلك أن الضمان يستقر في النهاية علي من تلفت العين في يده.


قسمة المهاياة


اذا كان بينهما بستان، أو دار، أو أرض، و اتفقا علي أن يكون بعض العين المشتركة في يد أحدهما، و البعض الباقي في يد الآخر، يستثمر كل منهما ما في



[ صفحه 115]



يده أمدا معينا، أو الي أن تتم القسمة النهائية، أو اتفقا علي أن يستثمر أحدهما العين بكاملها سنة، ثم يستثمرها الآخر سنة صح الاتفاق في الحالين، و تسمي هذه القسمة بالمهاياة، أي الموافقة، و تتلخص بقسمة المنفعة بحسب الزمان، أو بحسب اجزاء العين المشتركة، و يسميها الفلاحون قسمة زراعية.

و اذا طلبها أحد الشريكين، و امتنع الآخر فلا يجبر الممتنع، لأنها بمنزلة المعاوضة التي يعتبر فيها التراضي.


اقرار السفيه و زواجه و طلاقه


اذا أذن الولي للسفيه بالتصرف المالي، و تصرف جاز بالاتفاق، أما غير التصرفات المالية، كما لو أقر بالنسب، أو حلف أو نذر فعل شي ء أو تركه لا صلة له بالمال فينفذ، وان لم يأذن الولي، لأنه بالغ عاقل، و انما منع التصرف المالي فقط، و هذا ليس منه في شي ء.

و لو أقر بدين، أو باتلاف مال، أو بجناية تستدعي المال لا يؤخذ باقراره، حتي و لو أسند الدين و الجناية الي ما قبل السفه و الحجر، لأنه اقرار بما هو ممنوع من التصرف فيه فلا ينفذ، تماما كاقرار الراهن في الشي ء المرهون.

و اذا جني عليه جان بما يوجب المال فله ان يعفو عنه، لأن هذا من باب عدم تحصيل المال، لا من باب تضييعه، و التصرف فيه، و هو ممنوع عن التصرف و التضييع، و لا يجب عليه التحصيل.

و اذا أقر بالسرقة مرتين يقبل في العقوبة، لا في المال، لأنه ممنوع من التصرف المالي دون غيره.

و اذا أودع انسان عند السفيه وديعة، و هو يعلم بسفهه، و باشر السفيه اتلافها بنفسه عمدا أو خطأ ضمن السفيه، لقاعدة من أتلف مال غيره فهو له ضامن، أما اذا تلفت الوديعة من غير مباشرة السفيه، ولكن لتقصيره في حفظها فلا يضمن، لأن المفرط في هذه الحال هو صاحب الوديعة بالذات، حيث أودعه مع العلم بسفهه. و قال جماعة من الفقهاء: لا يضمن اطلاقا، حتي و لو باشر السفيه اتلاف الوديعة بنفسه، لأن التفريط من صاحب الوديعة حاصل في الحالين باعطائها للسفيه، و قد نهي الله عن ذلك بقوله: (و لا تأتوا السفهاء أموالكم) فيكون بمنزلة من ألقي ماله في البحر.



[ صفحه 97]



و لا يصح زواج السفيه الا باذن الولي، لأنه يستدعي التصرف المالي، و هو الصداق و النفقة، و يصح طلاقه، لأن الطلاق بيده لا بيد الولي، و اذا صح الطلاق منه مجانا فبالأولي ان يصح منه الخلع بعوض، ولكن لا يدفع اليه مال الخلع، بل الي وليه، و تصح منه الرجعة بعد الطلاق، لأنها ليست زواجا ابتدائيا، وانما هي تمسك بعقد صحيح سابق.


الرجوع عن الشهادة


قدمنا أنه اذا تبين أن الشاهدين شهدا كذبا و زورا ينتقض الحكم، و لو بعد التنفيذ لمكان العلم بمخالفة الواقع، أما اذا رجع الشاهدان عن الشهادة فينظر: فان رجعا رجعا قبل الحكم أحجم الحاكم عنه، و ان رجعا بعد الحكم ينتقض، حتي و لو لم ينفذ. لأن الرجوع محتمل للصدق و الكذب. و عليه اذا شهد شاهدان بأن فلانا طلق زوجته، و حكم الحاكم بالطلاق، ثم تبين كذبهما تبقي العلاقة الزوجية كما كانت قبل الشهادة. أما اذا رجعا عن الشهادة فلا تعود المرأة الي زوجها بلا اشكال - كما عبر صاحب الجواهر -. و نسبه صاحب المسالك الي المشهور بين فقهاء الامامية.

ثم ينظر: فان كان الزوج قد دخل بالمرأة فلا يضمن الشاهدان له شيئا، لأنه قد استوفي البضع، و انتفع به. و ان لم يدخل ضمنا له نصف المهر، لأن الزوج دفعه، و لم ينتفع بشي ء. و بعد أن ذكر هذا صاحب الجواهر قال: «و هو الأقوي



[ صفحه 104]



عندي».

و بهذا قال الحنفية. (فتح القدير باب الشهادات). و اذا رجع أحد الشاهدين دون الآخر ضمن الراجع نصف ما دفعه الزوج، و لم يضمن الذي بقي علي شهادته شيئا. و اذا شهد رجل و امرأتان، و رجعت امرأة واحدة فعليها الربع.

و اذا شهد عند الحاكم اثنان مجهولا الحال، فزكاهما عدلان. و بعد الحكم و التنفيذ رجعا عن التزكية، و قالا: كنا نظن بهما العدالة، ثم تبين العكس، و انهما كانا فاسقين عند الشهادة، اذا كان الأمر كذلك ضمن المزكيان تماما كما يضمن الشاهدان. (الجواهر).


كيف صارت الامامة


عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين الزيات، عن محمد بن زياد، عن المفضل، عن الصادق عليه السلام قال: قلت له: يابن رسول الله كيف صارت الامامة في ولد الحسين عليه السلام دون الحسن و هما جميعا ولدا رسول الله صلي الله عليه و آله و سبطاه، و سيدا شباب أهل الجنة؟

فقال عليه السلام: ان موسي و هارون عليهماالسلام كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسي، و لم يكن لاحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ و ان الامامة خلافة الله عزوجل ليس لاحد أن يقول: لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لان الله هو الحكيم في أفعاله، لا يسأل عما يفعل و هم يسألون، الخبر. [1] .


پاورقي

[1] الخصال 146: 1. بحارالأنوار: ج 23.


شرح زندگاني و سخنان ششمين امام شيعيان، جعفر بن محمد الصادق


تهيه و تدوين:علي پناه، تهران، انتشارات فروغي، 1358، رقعي، 208 ص.


التواري عند الموت


فكر يا مفضل في خلقة عجيبة جعلت في البهائم، فإنهم يوارون أنفسهم إذا ماتوا، كما يواري الناس موتاهم، و إلا فأين جيف هذه الوحوش و السباع و غيرها، لا يري منها شي ء، و ليست قليلة فتخفي لقلتها؟ بل لو قال قائل: إنها أكثر من الناس لصدق.

فاعتبر في ذلك بما تراه في الصحاري و الجبال من أسراب الظباء و المها [1] و الحمير الوحش و الوعول [2] و الأيائل [3] و غير ذلك من الوحوش و أصناف السباع من الأسد و الضباع و الذئاب و النمور و غيرها، و ضروب الهوام و الحشرات و دواب الأرض، و كذلك أسراب الطير من الغربان و القطا و الأوز و الكراكي و الحمام و سباع الطير جميعا، و كلها لا يري منها إذا ماتت إلا الواحد بعد الواحد يصيده قانص أو يفترسه سبع، فإذا أحسوا بالموت كمنوا في مواضع خفية فيموتون فيها، و لو لا ذلك لامتلأت



[ صفحه 112]



الصحاري منها حتي تفسد رائحة الهواء و تحدث الأمراض و الوباء.

فانظر إلي هذا بالذي يخلص إليه الناس، و عملوه بالتمثيل [4] الأول الذي مثل لهم كيف جعل طبعا و أذكارا في البهائم و غيرها، ليسلم الناس من معرة [5] ما يحدث عليهم من الأمراض و الفساد.


پاورقي

[1] المها: جمع مهاة و هي البقرة الوحشية.

[2] الوعول: جمع وعل و هو تيس الجبل له قرنان قويان منحنيان كسيفين أحدبين.

[3] الأيائل: جمع أيل بفتح فتشديد، حيوان من ذوات الظلف للذكور منه قرون متشعبة لا تجويف فيها، أما الإناث فلا قرون لها.

[4] المراد بالتمثيل ما ذكره الله تعالي في قصة قابيل.

[5] المعرة: الأمر القبيح و المساءة و الإثم و الأذي.


علي كتف الرسول


علل الشرايع 1 / 175 - 173، ب 139، ح 1: و معاني الاخبار 352 - 350: حدثنا أبوعلي أحمد بن يحيي المكتب قال: حدثنا أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا بشر بن سعيد بن قلبوبه [قيليويه خ ل] قال: حدثنا بعدالجبار بن كثير التميمي اليماني قال: سمعت...

محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول: سألت جعفر بن محمد عليه السلام فقلت له: يابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها. فقال:

ان شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني و ان شئت فسل.

قال: قلت له: يابن رسول الله و بأي شي ء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي؟



[ صفحه 65]



فقال: بالتوسم و التفرس، أما سمعت قول الله عزوجل: (ان في ذلك لأيات للمتوسمين) [1] و قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله».

قال: فقلت له: يابن رسول الله فأخبرني بمسألتي.

قال: أردت أن تسألني عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لم لم يطق حمله علي عليه السلام عند حط الأصنام من سطح الكعبة مع قوته و شدته و [مع] ما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر و الرمي به الي ورائه أربعين ذراعا و كان لا يطيق حمله أربعون رجلا، و قد كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يركب الناقة و الفرس و الحمار و ركب البراق ليلة المعراج و كل ذلك دون علي في القوة و الشدة؟

قال: فقلت له: عن هذا و الله أردت أن أسألك يابن رسول الله فأخبرني.

فقال: ان عليا عليه السلام برسول الله تشرف و به ارتفع و به وصل الي أن أطفأ نار الشرك و أبطل كل معبود من دون الله عزوجل، و لو علاه النبي صلي الله عليه و آله و سلم. لحط الأصنام لكان بعلي عليه السلام مرتفعا و شريفا و واصلا الي حط الأصنام، و لو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه.

ألا تري أن عليا عليه السلام قال: «لما علوت ظهر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شرفت و ارتفعت حتي لو شئت أن أنال السماء لنلتها».

أما علمت أن المصباح هو الذي يهتدي به في الظلمة و انبعاث فرعه من أصله و قد قال علي عليه السلام: (أنا من أحمد كالضوء من الضوء).



[ صفحه 66]



أما علمت أن محمدا و عليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله عزوجل قبل خلق الخلق بألفي عام و أن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه شعاع لامع، فقالت: الهنا و سيدنا ما هذا النور؟

فأوحي الله تبارك و تعالي اليهم: هذا نور من نوري، أصله نبوة و فرعه امامة، أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الامامة فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي.

أما علمت أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رفع يد علي عليه السلام بغدير خم حتي نظر الناس الي بياض ابطيهما فجعله مولي المسلمين و امامهم؟

و قد احتمل الحسن و الحسين عليهماالسلام يوم حضيرة بني النجار، فلما قال بعض أصحابه: ناولني أحدهما يا رسول الله، قال: نعم الراكبان و أبوهما خير منهما.

و أنه صلي الله عليه و آله و سلم كان يصلي بأصحابه فأطال سجدة من سجداته فلما سلم قيل له: يا رسول الله لقد أطلت هذه السجدة فقال: ان ابني ارتحلني فكرهت أن أعاجله حتي ينزل، و انما أراد صلي الله عليه و آله و سلم بذلك رفعهم و تشريفهم، فالنبي صلي الله عليه و آله و سلم امام و نبي و علي عليه السلام امام و ليس بنبي و لا رسول، فهو غير مطيق لحمل أثقال النبوة.

قال محمد بن حرب الهلالي: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

فقال: انك لأهل للزيادة، ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حمل عليا علي ظهره يريد بذلك أنه أبوولده و امام الأئمة من صلبه كما حول رداءه في صلاة الاستسقاء و أراد أن يعلم أصحابه بذلك أنه قد تحول الجدب خصبا.



[ صفحه 67]



قال: قلت له: زدني يابن رسول الله.

فقال: احتمل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عليا يريد بذلك أن يعلم قومه أنه هو الذي يخفف عن ظهر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما عليه من الدين و العدات و الأداء عنه من بعده.

قال: فقلت له: يابن رسول الله زدني.

فقال: [انه] احتمله ليعلم بذلك أنه قد احتمله و ما حمل الا لأنه معصوم لا يحمل وزرا فتكون أفعاله عند الناس حكمة و صوابا.

و قد قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لعلي عليه السلام: يا علي ان الله تبارك و تعالي حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي، و ذلك قوله عزوجل: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر) [2] و لما أنزل الله عزوجل: (عليكم أنفسكم) [3] قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم:

«أيها الناس علكيم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم و علي نفسي و أخي، أطيعوا عليا فانه مطهر معصوم لا يضل و لا يشقي» ثم تلا هذه الآية: (قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل و عليكم ما حملتم و ان تطيعوه تهتدوا و ما علي الرسول الا البلاغ المبين) [4] .

قال محمد بن حرب الهلالي: فقمت اليه و قبلت رأسه و يديه و قلت: الله أعلم حيث يجعل رسالته.



[ صفحه 68]




پاورقي

[1] سورة الحجر، الآية: 75.

[2] سورة الفتح، الآية: 2.

[3] سورة المائدة، الآية: 105.

[4] سورة النور، الآية: 54.


لا للغدر


[أصول الكافي 2 / 337، ح 4: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن يحيي، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...]

عن علقمة قال: سألته عن قريتين من أهل الحرب لكل واحدة منهما ملك علي حدة اقتتلوا ثم اصطلحوا ثم ان أحد الملكين غدر بصاحبه فجاء الي المسلمين فصالحهم علي أن يغزو معهم تلك المدينة. فقال أبوعبدالله عليه السلام:

لاينبغي للمسلمين أن يغدروا و لا يأمروا بالغدر، و لايقاتلوا مع الذين غدروا، ولكنهم يقاتلون المشركين حيث وجدوهم، و لايجوز عليهم ما عاهد عليه الكفار.


من شرائط الداعي


عدة الداعي 122، ب 3: روي حفص بن غياث، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:...

اذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا الا أعطاه فلييأس من الناس



[ صفحه 48]



كلهم، و لا يكون له رجاء الا من عندالله، فاذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا الا أعطاه.


التشريع الصادقي للحرية


أقر الاسلام الحرية في كل أبعادها الحياتية و رفض العبودية بشتي أشكالها الا عبودية الله سبحانه و تعالي. قال تعالي: «ان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون» [1] كما حارب الرق و شجع علي العتق و جعله في أولوية الكفارات. نظر الامام الصادق عليه السلام الي حاجات الانسان الغريزية، فرأي أنه نفس تعشق الحرية و لا تقنع بالقضايا المادية المكنونة في الجسد، فجاهد بكل ما لديه من قوة من أجل حركة المجتمع الحر في عصر فيه الحكام علي قتل الحرية في الفرد



[ صفحه 204]



المسلم فأماتوها بالقهر و الكبت بعدما بدلوا شريعة الله و عطلوا حدوده.

ذهل الامام الصادق أمام هذا الواقع الأليم، فقابله بتشريعات جريئة أعادت الي نفوس المسلمين طمأنينة الاسلام و هزت ضمير المنصور العباسي أكثر من مرة، مما دفع هذا الحاكم الظالم الي رفع السيف مرة و الي التهديد و الوعيد مرات أخري. لكن جرأة الامام الصلبة و ثقته بنفسه و ايمانه بالله تعالي جعلته يقابل سيف المنصور بابتسامة هادئة، و وعيده بكلمات واعظة. و قد سئل عليه السلام أي الجهاد أفضل؟ فقال عليه السلام: كلمة حق عند امام ظالم» [2] .

و قد كتب اليه المنصور:

ألا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه عليه السلام:

ليس لنا ما نخافك من أجله، و لا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له و لا أنت في نعمة فنهنئك، و لا نراك في نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك؟.

فكتب اليه: تصحبنا لتنصحنا. فأجابه عليه السلام:

من أراد الدنيا لا ينصحك، و من أراد الآخرة لا يصحبك. فقال المنصور: و الله لقد ميز عندي منازل الناس: من يريد الدنيا، ممن يريد الآخرة» [3] .

انها جرأة نبوية و قوة علوية أحيت في نفوس المسلمين حريتهم الميتة، و مكنتهم من الصمود في وجه الظلم و مقاومة الظالمين. ثم تحدث عليه السلام عن نوع آخر من الحرية الانسانية تكمن في كيفية انتساب الفرد الي المجتمع، فنهي عن اضافة النفس للغير لما فيها من عبودية آنية، و هي متفشية اليوم في بعض مجتمعاتنا علي أكثر من صعيد. قال عليه السلام مخاطبا الشباب: «يا معشر الأحداث، اتقوا الله، و لا تأتوا الرؤساء، دعوهم يصيروا أذنابا، و لا تتخذوا الرجال و لا تبح من دون الله» فهو يرفض و يحذر بصراحة من التبعية و العبودية المتمثلة في عبودية الطبقات الاجتماعية و المذاهب السياسية و التقاليد المتوارثة عبر الأجيال.



[ صفحه 205]



كما نهي عليه السلام عن اجارة النفس لما فيها من تحديد للرزق، و يطلب الي الفرد أن يبقي حرا في كسب عيشه فلا يوكل نفسه الي عبد، بل يتكل علي الله عزوجل رازق العباد و رب العالمين. قال عليه السلام: «لا يؤجر الانسان نفسه، ولكن يسترزق الله عزوجل، و يتجر، فاذا أجر نفسه فقد حظر» [4] العمل الحر في التجارة و الزراعة و الصناعة يبعد الانسان من تأجير نفسه للآخرين و يجعله حرا في كسب عيشه يعيش من كد يمينه و عرق جبينه ينظم وقته كما يريد و يعمل بارادته ساعة يشاء و كيف يشاء فلا سلطة تأمرة و تراقبه و تحاسبه، حر في طريقة عمله، وحر في كسب عيشه.

كما شرع الامام الصادق عليه السلام لمنع الفتنة بين الناس فخطط لمحاربتها و خنقها في مهدها عن طريق الاصلاح الاجتماعي. لأن الاصلاح بين أفراد المجتمع يجعلهم متعاونين متماسكين فيما بينهم كالجسد الواحد اذا أصيب عضو منه تداعت له سائر الأعضاء بالحمي و السهر. أما الفرقة و الخصومة فانها تثير بينهم الخلافات و الشغب و الفتن و قد استعملها الحكام للتمكن من القهر و التسلط، كما نراها اليوم شعار المستكبرين من الدول الكبري (فرق تسد).

لذلك شرع الامام الصادق تشريعا انسانيا لوأد الفتن في مهدها... أمر أن يقتطع مبلغ من مال المسلمين للاصلاح بين المتخاصمين، و هذا مما يشيع المودة و الصفاء و المحبة بين أفراد المجتمع. كان يضع أموالا بتصرف القيمين علي شؤون الناس، و يأمرهم بصرفها من أجل الاصلاح بين أفراد الرعية في حال وقوع نزاعات.

«قال سعيد بن بيان: مر بنا المفضل و أنا و ختن نتشاجر في ميراث فوقف علينا ثم قال: تعالوا الي المنزل، فأتيناه و أصلح بيننا بأربعمائة درهم، دفعها الينا من عنده، حتي يستوثق كل واحد منا، و لما أردنا أن نشكره قال: و انها ليست من مالي، فالامام الاصادق أودعني مالا و أمرني اذا تشاجر رجلان في شي ء أن أصلح بينهما و أفتديهما من ماله» [5] فهل نشاهد اليوم من يقوم بمثل هذه الأعمال يدفع من



[ صفحه 206]



ماله الخاص من أجل أن يصلح بين المتخاصمين؟.

نعم، اننا نجد من أتباع الامام الصادق في عصرنا و في أي عصر من يقتدي به و بالأئمة المعصومين عليهم السلام. و لا ريب أن هذه التصرفات النبيلة ترقي الي أرفع درجات الانسانية في المجتمعات الموغلة في الحضارة. فسلام عليك أيها الصادق النبيل و سلام عليك أيها المصلح الاجتماعي الجليل عملت فأصبت و اجتهدت فأحسنت و كنت كآبائك الأئمة المعصومين شاهدا ناطقا بالحق يحب في الله و يكره في الله و يصلح بين عبادالله.


پاورقي

[1] الأنبياء الآية 92.

[2] الامام الصادق و المذاهب الأربعة ج 5 ص 75.

[3] كشف الغمة ص 240 و أعيان الشيعة ج 4 ص 159 و الامام الصادق للمظفري ج 1 ص 125.

[4] فقه الامام جعفر الصادق محمد جواد مغنية ج 4 ص 258.

[5] الختن: كل من كان من قبل المرأة مثل الأب و الأخ المناقب ج 4 ص 273.


آيا مرتكب گناه كبيره از اسلام خارج است؟


عبدالله بن سنان گويد: از امام صادق - عليه السلام - سؤال نمودم: مردي گناه كبيره اي مرتكب مي شود سپس با همين حالت مي ميرد آيا (ارتكاب كبيره) اين شخص را از اسلام خارج مي كند؟ و اگر عذاب مي شود آيا عذاب او مانند عذاب مشركين است (يعني دائمي است)، يا اينكه عذاب او موقت است و پايان پذير است؟

حضرت فرمودند: هر كس گناه كبيره اي مرتكب شود و مدعي شود كه حلال است اين عمل او را از اسلام خارج مي كند، و به اشد عذاب مجازات مي شود.

و اما اگر اقرار داشته باشد كه گناه كرده است و با اين حالت بميرد اين عمل او را از ايمان خارج مي كند، نه از اسلام، و عذاب او كمتر است از عذاب اولي.


حديث 101


2 شنبه

البخيل من بخل بالسلام.

خسيس، كسي است كه در سلام كردن بخل بورزد.

بحار، ج 70، ص 305


علمه بمنطق الطير 01


محمد بن الحسن الصفار: قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أحمد ابن يوسف، عن علي بن داود الحداد، عن فضيل بن يسار. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كنت عنده اذ نظرت الي زوج حمام عنده، فهدر الذكر علي الأنثي فقال لي: أتدري ما يقول؟ قلت: لا، قال: يقول: يا سكني و عرسي، ما خلق الله أحب الي منك الا أن يكون مولاي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام [1] .

أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روي أحمد بن محمد، عن أحمد بن يوسف، عن علي بن داود الحداد، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كنت عنده اذ نظرت الي زوج حمام عنده يهدر الذكر علي الأنثي، فقال أتدري ما يقول؟ قلت: لا. قال: يقول: يا سكني و عرسي، ما خلق الله خلقا أحب الي منك الا أن يكون جعفر بن محمد عليه السلام [2] .

المفيد في الاختصاص: عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن يوسف، عن علي بن داود الحداد، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام



[ صفحه 129]



قال: كنت عنده اذ نظرت الي زوج حمام عنده فهدل الذكر علي الأنثي. فقال: أتدري ما يقول؟ يقول: يا سكني و عرسي ما خلق الله خلقا أحب الي منك الا أن يكون مولاي جعفر بن محمد عليه السلام [3] .


پاورقي

[1] بصائرالدرجات: ص 320، ج 6، باب 14، ح 4.

[2] دلائل الامامة: ص 134.

[3] الاختصاص: ص 293.


اين صاحب و امام شماست


حضرت امام صادق عليه السلام فرمود: در بيشترين موارد دشمن يك با ايمان، همسر بد اوست.

و از مفضل نقل مي كند كه:

حضرت كاظم عليه السلام به مجلس پدر بزرگوارش وارد شد؛ آن حضرت فرمود: اين صاحب و امام شماست. با اين كه بني عباس او را مي گيرند و مشقت و زحمتي از آنها مي بيند؛ سپس خداوند به نوعي او را از چنگ آنها رها مي كند و قصه اش بر مردم مشتبه مي شود. (چنان كه عده اي گفتند: آن حضرت از دنيا نرفته است).



[ صفحه 187]




الولاية


حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: رَحِمَ اللهُ عَبداً حَبَّبنا إلي النّاسِ وَلَم يُبَغِّضنا إلَيهِم، أما وَالله لَو يَروونَ مَحاسِنَ كَلامِنا لَكانوا بِهِ أعزَّ، وَما استَطاعَ أحَدٌ أن يَتَعَلَّقَ عَلَيهمِ بِشَي ءٍ، وَلكِنَّ أحدَهُم يَسمَعُ الكَلِمَةَ فَيَحُطُّ إلَيها عَشراً. [1] .

وهارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة [2] قال: سَمِعتُ أبا عَبدِالله عليه السلام يَقولُ لِأصحابِهِ يَوماً: لا تَطعَنوا في عُيوبِ مَن أقبَلَ إلَيكُم بِمَودَّتِهِ وَلا تُوقِفوهُ علي سَيِّئَةٍ يَخضَعُ لَها فإنَّها لَيسَت مِن أخلاقِ رَسولِ الله صلي الله عليه وآله وَلا مِن أخلاقِ أوليائِهِ. [3] .


پاورقي

[1] الكافي: ج8 ص229 ح293، مشكاة الأنوار: ص317 نحوه.

[2] راجع: الكتاب الرابع والعشرون.

[3] الكافي: ج8 ص150 ح132.


درس هاي اين وصيت


1. راستگويي؛ بايد با همه صدق و صفا داشته باشيم و از راستگويي و درستي دوري نكنيم، كه نجات ما از گرفتاري هاي دنيا و آخرت در گرو اين صفت است.

2. امانتداري، يعني مورد وثوق و اطمينان مردم بودن به نحوي كه جامعه به چشم اعتماد و پاكي به ما بنگرد. در تاريخ مكه آمده است كه همه ي مردم - حتي كفار و مشركان - هنگامي كه نام خاتم



[ صفحه 195]



انبيا صلي الله عليه و آله را مي بردند، مي گفتند: محمد امين... [1] .


پاورقي

[1] تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 179، تفسير سوره مدثر؛ الشفا به تعريف حقوق المصطفي، ح 1، صص 242 و 133 -134.


فوائد بعض النجوم


فكر في هذه النجوم التي تظهر في بعض السنة و تحتجب في بعضها كمثل الثريا و الجوزاء و الشعريين و سهيل، فانها لو كانت بأسرها تظهر في وقت واحد لم يكن لواحد فيها علي حاله دلالات يعرفها الناس، و يهتدون بها لبعض امورهم، كمعرفتهم الآن بما يكون من طلوع الثور و الجوزاء اذا طلعت، و احتجابها اذا احتجبت، فصار ظهور واحد و احتجابه في وقت غير الوقت الآخر، لينتفع الناس بما يدل عليه كل واحد منها علي حدته، و ما جعلت الثريا و اشباهها تظهر حينا و تحتجب حينا الا لضرب من المصلحة و كذلك جعلت بنات نعش ظاهرة لا تغيب لضرب آخر من المصلحة، فانها بمنزلة الاعلام التي يهتدي بها الناس في البر و البحر للطرق المجهولة، و كذلك أنها لا تغيب و لا تتواري فهم ينظرون اليها متي أرادوا أن يهتدوا بها الي حيث شاؤوا، و صار الأمران جميعا علي اختلافهما موجهين نحو الأرب و المصلحة، و فيهما مآرب اخري علامات و دلالات علي اوقات كثيرة من الأعمال، كالزراعة و الغراس و السفر في البر و البحر، و أشياء مما يحدث في الأزمنة من الأمطار



[ صفحه 113]



و الرياح و الحر و البرد، و بها يهتدي السائرون في ظلمة الليل، لقطع القفار الموحشة و اللجج الهائلة، مع ما في ترددها في كبد السماء مقبلة و مدبرة و مشرقة و مغربة من العبر، فانها تسير أسرع السير و أحثه. أرأيت لو كانت الشمس و القمر و النجوم بالقرب منا، حتي يتبين لنا سرعة سيرها بكنه ما هي عليه، ألم تكن تستخطف الأبصار بوهجها و شعاعها كالذي يحدث أحيانا من البروق اذا توالت و اضطرمت في الجو؟ و كذلك أيضا لو أن أناسا كانوا في قبة مكللة بمصابيح تدور حولهم دورانا حثيثا لحارت أبصارهم حتي يخروا لوجوههم.

فانظر كيف قدر أن يكون مسيرها في البعد البعيد، لكيلا تضر في الأبصار، و تنكأ فيها، و بأسرع السرعة. لكيلا تتخلف عن مقدار الحاجة في مسيرها، و جعل فيها جزءا يسيرا من الضوء، ليسد مسد الاضواء اذا لم يكن قمر، و يمكن فيه الحركة اذا حدثت ضرورة، كما قد يحدث الحادث علي المرء فيحتاج الي التجافي في جوف الليل، فان لم يكن شي ء من الضوء يهتدي به لم يستطع أن يبرح مكانه.



[ صفحه 114]



فتأمل اللطف و الحكمة في هذا التقدير، حين يجعل للظلمة دولة و مدة لحاجة اليها، و جعل خلالها شي ء من الضوء للمآرب التي وصفنا.


وحي الهي


كمك هاي الهي ادامه دارد و جريان چشمه فيض الهي قطع مي شود، و چگونه امداد الهي منقطع شود و آنان خلفاي خدا در روي زمين او هستند و بر آن ها از خلق اول واگذار شده، پس آن ها حجت خدا بر خلق هستند و وقتي مدد قطع شد بلايا وارد مي شود و مصيبت عموميت پيدا مي كند.

وقتي به ما دستور داده شد كه در هر چيز كوچك و بزرگي و جور و جرمي به آن ها مراجعه كنيم، چگونه علوم الهي از آنان دور مي شود و دستور به خواست او داده شده است.

اجمالا روايات زيادي در اين معني وارد شده است كه اهل بيت عليهم السلام به آن ها وحي مي شود و علمشان ساعت به ساعت يا شب به شب يا شب هاي جمعه و يا شب قدر اضافه مي شود و اگر بخواهند بدانند، در هر آني و صبح و شب مي دانند. [1] .

معني وحي اين نيست كه آن ها پيامبرانند و جبرئيل را مي بينند، بلكه صداي ملك را مي شنوند و آن ها محدث هستند، همان گونه كه از حضرت كاظم عليه السلام روايت شده كه فرموده است: و اين وحي الهي مستمر است ناميده مي شود به علم حادث و آن خطور در دل ها و دميدن در گوش است و اين افضل علم ماست و پيامبري بعد از پيامبر ما نيست. [2] .

امام جعفر صادق عليه السلام تأكيد مي كند كه امامان، پيامبر نيستند؛ زيرا محمد صلي الله عليه و آله و سلم خاتم پيامبران است، و لكن محدثند.

در صحيحه محمد بن اسماعيل آمده است: شنيدم ابوالحسن عليه السلام مي فرمود: امامان علماي راستگويان، فهميدگان، محدثون هستند. [3] .

در اين، غلو و تعجبي نيست، بعد از اين كه به مادر موسي عليه السلام وحي شده است:



[ صفحه 129]



(و أوحينا الي أم موسي أن أرضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم) [4] .

پس به مادر موسي وحي كرديم كه او را شير بده و وقتي ترسيدي او را به دريا بيفكن.

و به حواريون وحي شده است:

«و اذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي و برسولي) [5] .

وقتي به حواريين وحي كردم كه به من و به رسولم ايمان بياورند. (با اين كه آن ها پيامبر نبودند).

پس وحي بر آن ها يا به طريق خطور در قلب است و الهام از جانب خداي متعال، يا دميدن در گوش در شنيدن صوت ملك بدون ديدن آن ها.

در روايت صحيحه وارد شده است كه علم جديد نيز به آن اعتراف دارد، در اين جا نظريه اي است كه منجر به معارف و معلومات مخفي در شعور باطني براي تمام مردم است؛ و لكن در آن جا حجابي است كه مانع مي شود انسان به دست آورد، اما نوابغ، آن ها قادرند با نفوذ بر باطن و استنباط معارف ذخيره شده در آن استفاده كنند، و فيلسوف «هندي برجسون» گفته است: در اتم همه معلومات موجود است، همچنين در خلال جسم و اين نظريه ناميده مي شود «به دفاع از زندگي» و نوابغ آن را به دست مي آورند. [6] .

طبيعي است براي كسي كه زمام امور را به دست گرفته، حقايق علمي منكشف بشود تا اين كه در همه امور در كارش بر بصيرت و آگاهي باشد.

و اهل بيت عليهم السلام در روايات زيادي كه عده اي از آن ها روايات صحيح است تاكيد كرده اند كه علوم آن ها در حال افزايش است و الا تمام مي شد آنچه كه در نزد آن ها بود.



[ صفحه 130]




پاورقي

[1] معالم المدرستين، ج 2، ص 312.

[2] الكافي، ج 1، ص 264.

[3] سيري در زندگاني امام جعفرصادق عليه السلام، ص 79.

[4] سوره ي قصص، آيه ي 7.

[5] سوره ي مائده، آيه ي 111.

[6] الامام الصادق في نظر علماء الغرب، ص 263.


مدارسها في الاقطار الإسلامية


كانت بغداد في العهد العباسي ربوعا عامرة أنشئت فيها دور للعلم، و بنيت مدارس لتعلم الفقه الإسلامي علي المذاهب الأربعة، و أجريت علي طلاب العلم منهم نفقات طائلة، و قد انفق نظام الملك عليهم في كل سنة ما يبلغ ستمائة ألف دينار، و كان أبوالحسن علي بن محمد وزير المقتدر العباسي يقوم بنفقات خمسة آلاف طالب منهم، و بذلك اصبحت بغداد دار هجرة يؤمها طلاب العلم من كل ناحية و صوب، و أهم تلك المدارس هي:

1- النظامية: التي انشأها نظام الملك الطوسي علي شاطي ء دجلة سنة 457 ه و بني حولها اسواقا و جعلها وقفا عليها، مع كثير من الضياع و الخانات و الحمامات.

2- التاجية: و قد بنيت سنة 482 ه بناها تاج الدين ابو الغنائم المتولي لتدبير دولة ملك شاه بعد نظام الملك.

3- التتوشية: التي بناها خمارتكين خادم تتش بن ألب ارسلان بن داود بن سلجوق، و هي خاصة لاصحاب ابي حنيفة فقط.

4- باب الازج: بنيت لثقة الدولة أبي الحسن علي بن محمد القزويني.

5- مدرسة ابن دينار: بنيت لأبي حكيم ابراهيم بن دينار البغدادي الفقيه الشافعي.

6- مدرسة زيرك أو مدرسة سوق العميد: خاصة للحنفية.

7- المدرسة الشرابية: انشأها شرف الدين اقبال الشرابي سنة 628 علي عهد المستنصر بسوق العجم.

8- المدرسة البشيرية: انشئت بالجانب الغربي من بغداد و قد أمرت ببنائها حظية المستعصم و جعلتها وقفا علي المذاهب الاربعة، و وقفت عليها أوقافا كثيرة.

ولكن أهم تلك المدارس هي المستنصرية التي مرت الاشارة اليها في الابحاث السابقة و قد وصفها السيوطي [1] و ابن بطوطة في رحلته و ابن



[ صفحه 211]



الفوطي [2] و غيرهم. و كانت تعد هذه المدرسة كالجامعة لتخريج العلماء علي المذاهب الأربعة في ذلك العصر.

أما في مصر فكان مجموع المدارس التي انشئت للمذاهب الأربعة لا يقل عددها عن تسعين مدرسة، و إليك ذكر البعض منها:

1- المدرسة الفائزية: انشأها شرف الدين بن صاعد سنة 636 ه و هي خاصة للشافعية.

2- المدرسة القطبية: انشئت سنة 570 ه انشأها الأمير قطب الدين خسرو و هي للشافعية.

3- المدرسه السيوفية: انشئت سنة 572 ه و هي للحنفية انشأها الملك الناصر صلاح الدين أيوب و أوقف علي مستحقيها 32 حانوتا.

4- المدرسة الفاضلية: انشأها القاضي الفاضل عبدالرحيم سنة 580 ه و جعلها لفقهاء الشافعية و المالكية.

5- مدرسة المحلي: انشأها برهان الدين ابراهيم بن علي المحلي.

6- المدرسة الفارقانية: انشئت سنة 676 ه و هي للشافعية و الحنفية.

7- المدرسة الشريفية: أنشأها أحد امراء مصر في الدولة الأيوبية سنة 612 ه و هي للشافعية.

8- المدرسة الصالحية: أنشأها الملك نجم الدين أيوب سنة 639 ه للفقهاء الأربعة.

9- المدرسة الكاملية: انشأها السلطان ناصرالدين محمد بن الملك العادل للشافعية.

10- المدرسة الظاهرية: للشافعية و الحنفية.

11- المدرسة القطبية: انشئت في القرن السابع بوصية من الست عصمة مونسة خاتون. [3] .

و لا يسعنا ذكر بقية المدارس التي انشئت في سائر الاقطار الاسلامية للمذاهب الاربعة، و نكتفي بهذه الاشارة إلي عظيم تشجيع الدولة و الامراء في تلك العصور لنشر العلم طبقا للمذاهب الأربعة فقط، ليلتزم الناس التمسك بها دون غيرها.



[ صفحه 212]



أما مذهب أهل البيت و هو المذهب الجعفري فلم يلق تشجيعا من دولة أو تأييدا من سلطة، بل الامر بالعكس فكان عرضة لمقاومة السلطة، و هدفا لسهام الاتهام بكل ما لا يليق به، و قد صمد المذهب امام تلك الحوادث متمسكا بمبادي ء أهل البيت ممتثلا وصايا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في آله حتي انتشر علي وجه البسيطة بقوته الروحية و الآن نتحدث عنه باختصار.



[ صفحه 215]




پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء ص 185 ط بولاق.

[2] الحوادث الجامعة ص 53.

[3] الخطط للمقريزي ج 4 ص 191 إلي 262.


عصر الامام الباقر


كان لانتعاش العلم في ذلك العصر أثر في اتجاه الناس إلي الأخذ عن أهل البيت، و قد مرت الإشارة إلي اتساع مدرسة الإمام الباقر، فكان عليه السلام قد وحد جهوده إلي نشر العلم، فاتجهت اليه طلاب الحقيقة، لأنه خير رائد و أعظم مرشد. و هو أول من أسس علم الأصول و فتح بابه و فتق مسائله، و من بعده ولده الإمام الصادق عليه السلام، و قد أمليا علي أصحابهما قواعده و جمعوا من ذلك مسائل دونها المتأخرون حسب ترتيب المصنفين فيه برواية مسندة اليهما من دون دخل لآرائهم فيها، و لا وضع قول إلي جنب قولهما، و تلك الكتب موجودة إلي هذا الوقت.

فالإمام الباقر عليه السلام هو واضع علم الأصول و فاتح بابه. و أول من صنف فيه هو هشام بن الحكم: صنف كتاب الألفاظ و مباحثها، و هو أهم مباحث علم الأصول، ثم من بعده يونس بن عبدالرحمن مولي آل يقطين صنف كتاب اختلاف الحديث و مسائله، و هو مبحث تعارض الحديثين و مسائل التعادل و التراجيح، ثم أخذت حركة التأليف في الأصول من بعدهما بالتوسعة، و اشتهر منهم أئمة أعلام: منهم أبو سهل النوبختي و الحسن بن موسي النوبختي و هما من علماء القرن الثالث، و من بعدهما ابن الجنيد و أبومنصور الصرام، و ابن داود و الشيخ المفيد و السيد المرتضي و غيرهم عدد كثير.

فالقول بأن الشافعي هو واضع علم الأصول ظلم للحقيقة و خروج عن حدود الإنصاف، علي أن هذا القول لا يؤيده بقية العلماء من سائر المذاهب فللحنفية أصول و للمالكية أصول. نعم لا ينكر أن الشافعي ألف في الأصول و وسع دائرة بحثه و يعتبر عندهم أول من صنف فيه، و هو متأخر عن مصنفي الشيعة الذين سبقوا للتصنيف في علم الأصول، و قد ذكر ابن النديم كتاب مباحث الألفاظ في تعداد مؤلفات هشام بن الحكم. علي أنا نجد في كتاب الفهرست أيضا في ترجمة محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة ذكر كتاب له يسمي أصول الفقه. و تدعي الحنيفة أيضا أن أول من وضع الكتب في أصول الفقه علي مذهب أبي حنيفة هو أبويوسف. [1] .

و الغرض أن دعوي وضع الشافعي لعلم الأصول غير صحيحة، بل يقول



[ صفحه 552]



الأكثر: إنه أول من صنف في أصول الفقه صنف كتاب الرسالة و كتاب أحكام القرآن كما جاء في البحر المحيط للزركشي.

و يقول ابن خلدون: أول من كتب في علم الأصول الشافعي أملي فيه رسالته المشهورة تكلم فيها في الأوامر و النواهي و البيان و النسخ و حكم العلة المنصوصة من القياس.

و قال في كشف الظنون: أول من ألف فيه الشافعي، إذا فالشافعي مؤلف واضع، و نحن لا ننكر ذلك. ولكن هشام بن الحكم كان أسبق من الشافعي لأنه ألف مباحث الألفاظ من الأوامر و النواهي و البيان و النسخ، و غير ذلك الذي تلقي معلوماتها عن استاذه الإمام الصادق عليه السلام قبل ولادة الشافعي. و كانت وفاة هشام سنة 179 ه و وفاة الشافعي سنة 204 ه فرسالة هشام بن الحكم - في علم الأصول التي ذكرها النجاشي و الكشي و ابن النديم - أقدم من رسالة الشافعي أخذا و تأليفا. و قد وصف الشهرستاني صاحب الملل و النحل هشاما بأنه صاحب غور في الأصول. و رسالة الشافعي نقضها أبو سهل النوبختي من علماء القرن الثالث، و هو من علماء الشيعة.

و إن للإمام الباقر عليه السلام كتاب في التفسير يرويه عنه أبوالجارود و قد مرت الإشارة اليه.

أما تلامذته الذين ألفوا في عصره فعددهم كثير:

منهم - ثابت بن دينار له كتاب يرويه الشيخ الطوسي بطريق واحد، و له كتاب النوادر و كتاب الزهد، رواهما حميد بن زياد عن محمد بن عياش.

و أبان بن تغلب و هو من المؤلفين بشتي العلوم، و كان من تلامذة الباقر و الصادق (ع)، ذكره ابن النديم.

و حجر بن زائدة الحضرمي له كتاب في الحديث يرويه عنه النجاشي بست وسائط.

و سلام ابن أبي عمرة الخراساني له كتاب رواه عنه عبدالله بن جبلة و النجاشي بإسناده إلي ابن جبلة عنه، و هو من الكتب الموجودة الباقية بالهيئة الأصلية.

و كليب بن معاوية بن جبلة الصيداوي الأسدي له كتاب في الحديث يرويه عنه جماعة: منهم عبدالرحمن بن أبي هاشم، و يرويه النجاشي بخمس وسائط عنه. و غيرهم كثير لا يسع المقام ذكرهم.



[ صفحه 553]




پاورقي

[1] مناقب أبي حنيفة للمالكي ج 2 ص 245.


مناقبه


ان من الحق و الانصاف أن نعطي شخصية كل واحد من أئمة المذاهب الأربعة حقها من الدراسة و العناية العلمية، و أن نتناول سيرهم من غير تعصب و تحيز، و ننظر الي ما كتب عنهم بعين تبصر الحقيقة، و تبرز جوهر تلك الشخصيات التي أخذت محلها من التشريع الاسلامي.

ومهما يكن من أمر فان المؤثرات الاجتماعية و الأحداث السياسية تشوه سير البحث، و لا يستنتج الباحث منها الغاية المطلوبة، اذ أن أكثرها مبالغات أوجدها التعصب الطائفي، عندما كثر الجدل و عظم الخلاف بين أنصار المذاهب، و خاصة المؤرخين و الراوين، الذين ساروا علي ما تقتضيه ظروفهم المعاشية أو السياسية لا لما يقتضيه واقع الأئمة الملموس، و قد وصفوهم بصفات بعيدة عن الحقيقة، اذ جعلوهم في أعلي درجة من الكمال، و ارفع منزلة من العلم. بحث يمتنع علي أي مخلوق ان يصل الي تلك المنزلة!

و لا حاجة بنا الي اعادة النظر في تلك الأمور، و لسنا نرغب أن نستقصي القول فيما أدعي للشافعي من تلك المناقب الموضوعة، نعم لا بدلنا من التعرض للاحاديث التي استدلوا بها علي تقديم الشافعي علي غيره، و ترجيح مذهبه علي سواه، في لزوم الأخذ به، و وجوب اتباعه، و الاقتداء به، و الي القاري ء طرفا من تلك الأحاديث:

1- من يرد هو ان قريش أهانه الله.

2- من أحب قريشا أحبه الله، و من أبغض قريشا ابغضه الله.

3- اذا اجتمعت جماعات من قريش فالحق مع قريش، و هي مع الحق.

4- انما نحن و بنو المطلب هكذا - و شبك بين اصابعه.

5- أمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش.

6- هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد الا أكبه الله علي منخريه.

7- الأئمة من قريش.

8- ان الله يبعث لهذه الأمة علي كل مائة سنة من يجدد لها دينها.

و بهذه المعلومات بنوا حصر الأخذ عن الشافعي و وجوب الرجوع اليه.

قال السبكي بعد ايراد هذه الأحاديث: و الغرض الأعظم تبيين انه



[ صفحه 190]



(أي الشافعي) قرشي مطلبي، و ذلك أمر قطعي، و من أجله سقنا ما اوردناه من الأحاديث. ثم يمضي في الاستدلال علي انحصار هذه الأحاديث و تخصيص عموماتها في الشافعي، و هي حصر المبتدأ بالخبر [1] .

و الواقع غير هذا! فان هذه الأحاديث مع فرض صحتها هي عامة شاملة، و لا سبيل الي حصرها بالشافعي، و الاستدلال بها غير وجيه. و قد فرعوا علي هذه الاحاديث اشياء كثيرة.

منها حرمة نسبة الخطأ للشافعي في مسألة ما، لأن ذلك اهانة له، و اهانة القرشي غير جائزة، و منها وجوب الحذر من معاندة الشافعي و بغضه و عداوته [2] و منها لزوم تقديم الشافعي، و الابتداء بذكره لقول النبي (ص) «قدموا قريشا و تعلموا من قريش». الي آخر ما هنا لك من أمور اثبتوها في تقديم الشافعي علي غيره.

و كان امام الحرمين، و ابن السمعاني، و الكيا الهراسي، و غيرهم يقولون لتلامذتهم: يجب عليكم التقيد بمذهب امامكم الشافعي، و لا عذر لكم عند الله تعالي في العدول عنه [3] .

و مهما يكن من أمر فان هذه الأحاديث لاتنهض حجة علي المطلوب، و ليس فيها ما يصلح لاثبات المدعي. و قد أجاب عنها أصحاب المذاهب الأخري بأجوبة كثيرة، منها:

1- ان المراد بحديث «قدموا قريشا» انما هو في الخلافة لا العلم.

2- ان قوله: «تعلموا من قريش و لا تعلموها» فهذا الخبر لا أصل له.

و كيف يظن به - عليه الصلاة و السلام - ان يقول: اتركوا جهال قريش علي جهلهم فلا تعلموها، هذا محال.

ثم قالوا: ان الشافعي كان قريشا، و لم يكن له معلم من قريش و انما أخذ علمه من غير قريش، كمالك بن أنس، و محمد بن الحسن، خالد الزنجي، و هؤلاء من غير قريش [4] .

3- و قال ابن الجوزي: فأما قوله: قدموا قريشا فقد قال ابراهيم الحربي: سئل أحمد بن حنبل عن ذلك، فقال: يعني الخلافة.



[ صفحه 191]



و يقول: فان قالوا (أي الشافعية): ان الشافعي كان فصيحا فمسلم، و ذلك لا يعطي التقدم علي غيره، لأن التقدم بكثرة العلم. علي أنه قد أخذ عليه كلمات فقالوا: قد قال: ماء مالح. و انما يقال ماء ملح.

و قال: اذا اشلا كلبا «يريد أغراه» و انما الاشلاء عند العرب الاستدعاء.

و قال: ثوب يسوي كذا، و العرب تقول يساوي. ثم ذكر ابن الجوزي أدلة ترجيح أحمد بن حنبل علي الشافعي بالعلم. [5] .

و صفوة القول: ان ادعاء الشافعية بالأحاديث، في لزوم اتباع الشافعي لا يقرها المنطق الصحيح، و ان جميع حججهم لا تنهض في اثبات المدعي. علي اننا نناقش في أص لزوم الرجوع الي مذهب معين، و أنه أمر لا دليل عليه. و قد بينا ذلك في البحث السابق، باشارة موجزة حول الاجتهاد و التقليد.

فاذا كان أصل الالتزام لا أصل له فلا حاجة الي هذ التكلف.

كما لا حاجة الي ذكر كثير من المناقب التي اسندوها للشافعي و غيره، من منامات و غيرها، تدل بمؤداها علي لزوم اتباعه و الأخذ بمذهبه.

و الخلاصة: أن اتباع كل امام قد أحاطوا شخصية امامهم بهالة من التقديس، و سلكوا سبلا مختلفة و طرقا متعددة، لاقامة الدليل علي اعلمية امامهم، و اولويته بالاتباع دون غيره، فنشبت خلافات و ظهرت ضغائن و مرت الأمة نتيجة ذلك بفترة محزنة، توترت فيها العلاقات الاجتماعية، و صبغت بالحدة و العنف.

و لقد كان الهدف الأول لاختراع تلك الأمور و نشرها هو اثبات اعلمية ذلك الامام، و أهليته للاتباع، لينتشر المذهب و يكتب له النجاح.

و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتدت الحركة الادعائية هذه لترتكز علي قاعدة قوية يكون لها أثرها في رسوخ المذهب و ثبوته في القلوب، و ذلك ادعائهم بالبشائر النبوية فكل سلك جانبا من الادعاء علي صاحب الرسالة، و قد ساهم القصاصون و أعوان السلطة بنشر تلك الأكاذيب.


پاورقي

[1] طبقات الشافعية ج 1 ص 101.

[2] مناقب الفخر ص 136.

[3] ميزان الشعراني ج 1 ص 40.

[4] مناقب المكي ج 2 ص 145 - 143.

[5] مناقب احمد ص 502.


الاخبار


ان أخبار الغسل لا يمكن أن يخصص بها الكتاب اذ هي أخبار آحاد، و منها ما لا دلالة فيه علي المدعي، كخبر عبدالله بن عمرو بن العاص في



[ صفحه 190]



الصحيحين أنه قال: تخلف عنا النبي صلي الله عليه و اله و سلم في سفر سافرنا معه فأدركنا و قد حضرت صلاة العصر، فجعلنا نمسح علي أرجلنا، فنادي ويل للأعقاب من النار.

و هذا الخبر كما تري يدل علي مسح الأرجل و شهرته بين المسلمين، و لم يصدر من النبي صلي الله عليه و اله و سلم انكار عليه، و انما أنكر عليهم قذارة أعقابهم، و لا سيما في السفر، و قد نالها في الطريق أوساخ و قذارات لا يجوز الدخول في الصلاة معها، اذ فيهم أعراب جفاة، لا يتنزهون عن قذارة.

و يؤيد هذا ما قاله ابن رشد القرطبي بعد ايراد هذا الحديث: قال: و هذا الأثر و ان كانت العادة قد جرت بالاحتجاج به في منع المسح، فهو أدل علي جوازه منه في منعه، لأن الوعيد انما تعلق فيه بترك التعميم، لا بنوع الطهارة، بل سكت عن نوعها، و ذلك دليل علي جوازه و وجوب المسح هو أيضا مروي عن بعض الصحابة و التابعين [1] .

و منها ما حكاه حمران مولي عثمان بن عفان من وضوء مولاه عثمان، و أنه غسل كل رجل ثلاثا. ثم قال رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم يتوضأ مثل وضوئي.

و مثله ما روي عن عبدالله بن زيد بن عاصم، و قد قيل له توضأ لنا وضوء رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم فتوضأ ثم غسل رجليه الي الكعبين، كما روي ذلك مسلم في صحيحه. [2] .

و الحاصل أن عمدة ما في الباب هو هذه الأخبار، و الأصل المعتمد عليه هو خبر حمران مولي عثمان بن عفان: و كل ذلك لا يصلح أن يكون مقابلا لحكم الآية أو ناسخا لها.

و عليه فقد صرح بالمسح جماعة من السلف كابن عباس، و أنس بن مالك و الشعبي و عكرمة و غيرهم.

و قد اشتهر عن ابن عباس انكاره علي من يغسل رجليه فكان يقول: الوضوء غسلتان و مسحتان.

و كان يقول: افترض الله غسلتين، و مسحتين، ألا تري أنه ذكر التيمم فجعل مكان الغسلتين، و ترك المسحتين [3] .



[ صفحه 191]



و قال الشعبي: انما هو المسح علي الرجلين، ألا تري أن ما كان عليه الغسل جعل عليه التيمم و ما كان عليه المسح أهمل.

و قال عكرمة: ليس في الرجلين غسل، انما نزل فيهما المسح [4] .

و قال موسي بن أنس لأنس: يا أباحمزة ان الحجاج خطبنا بالأهواز و نحن معه فذكر الطهور فقال: اغسلوا حتي ذكر الرجلين و غسل العراقيب.

فقال أنس: صدق الله و كذب الحجاج. قال الله سبحانه فاغسلوا وجوهكم و أيديكم الي المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم الي الكعبين.

فكان أنس اذا مسح قدميه بلهما و قال نزل القرآن بالمسح. و جاءت السنة بالغسل [5] .

و نحن لا نستبعد تدخل السلطات في هذه القضية، فالحجاج عندما يأمر الناس بحكم فبدون شك أنه لا يوجد من يخالف، و كثير من يؤيده، و من تكلم بغير ما يأمر فمصيره الي الفناء، و ليس لمحتج عليه من سبيل، و لا لقائل علي خلاف قوله الا أن يكذب، ان كانت له بقية من حياة و امتداد في عمر.

و علي أي حال: فان لنا بكتاب الله العزيز، و ما ورد عن عترة رسوله العظيم، ما يكفينا عن الاستدلال في الحكم، فان القرآن ناطق بذلك و لا سبيل الي صرفه الي غيره و لا تنسخه أخبار آحاد لا تصلح للاستدلال.

و قد أخرج أبوداود من حديث أوس بن أبي الثقفي أنه قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم أتي كضامة قوم و مسح علي نعليه و قدميه.

و جاء من طريق همام عن اسحاق بن أبي عبدالله: حدثنا علي بن خلاد عن أبيه عن عمه - هو رفاعة بن رافع - أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم يقول: (انها لا تجوز صلاة أحدكم حتي يسبغ الوضوء كما أمره الله عزوجل: يغسل وجهه و يديه و يمسح رأسه و رجليه الي الكعبين.

و عن اسحاق بن راهويه: حدثنا عيسي بن يونس، عن عبد خير عن علي عليه السلام (كنت أري باطن القدمين أحق بالمسح، حتي رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم يمسح ظاهرهما).

و روي شعبة عن عبدالملك بن ميسرة، عن النزال بن ميسرة أن عليا عليه السلام صلي الظهر ثم قعد في الرحبة، فلما حضرت العصر، دعا بكوز من ماء



[ صفحه 192]



فغسل يديه و وجهه، و ذراعيه، و مسح برأسه و رجليه و قال: هكذا رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم فعل.

و روي الحسن بن علي الطوسي في مجالسه عن أبيه بسند عن أبي اسحاق الهمداني، عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده الي محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر أن قال فيه: و انظر الي الوضوء فانه من تمام الصلاة: تمضمض ثلاث مرات، و استنشق ثلاثا، و اغسل وجهك، ثم يدك اليمني ثم اليسري ثم امسح رأسك و رجليك فاني رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم يصنع ذلك، و اعلم أن الوضوء نصف الايمان [6] .

و أما ما أخرجه ابن ماجة من طريق أبي اسحاق عن أبي حية قال رأيت عليا عليه السلام توضأ فغسل قدميه الي الكعبين ثم قال أردت أن أريكم طهور نبيكم.

فان هذا الحديث مما تفرد به أبواسحاق، و قد ترك الناس حديثه لأنه اختلط و نسي، و أن أباحية، راوي هذا الحديث، نكرة لا يعرف، و لا ذكر له في رواة الحديث، و لعله شخصية وهمية برزت في اطار الخيال لغاية في نفس المصور لها.

و روي الكليني بسند عن بكير بن أعين أن أباجعفر الباقر عليه السلام قال: ألا أحكي لكم وضوء رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم فأخذ بكفه اليمني كفا من ماء فغسل به وجهه، ثم أخذ بيده اليسري كفا من ماء فغسل به يده اليمني، ثم أخذ بيده اليمني كفا من ماء فغسل به يده اليسري، ثم مسح بفضل يديه رأسه و رجليه [7] .

و مثله عن زرارة بن أعين و محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.

و روي الكليني بسند عن حماد بن عثمان قال: كنت قاعدا عند أبي عبدالله الصادق عليه السلام فدعا بماء فملأ به كفه فعم به وجهه، ثم ملأ كفه فعم به يده اليمني، ثم ملأ كفه فعم به يده اليسري، ثم مسح علي رأسه و رجليه [8] .

و في الخصال للصدوق باسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها و أراد الله هداه. اسباغ الوضوء كما أمر الله في كتابه الناطق، غسل الوجه و اليدين الي المرفقين،



[ صفحه 193]



و مسح الرأس و القدمين الي الكعبين مرة مرة، و مرتان جائز، و لا ينقض الوضوء الا البول و الريح و النوم و الغائط و الجنابة.

و من مسح علي الخفين فقد خالف الله و رسوله و كتابه و وضوؤه لم يتم [9] .


پاورقي

[1] بداية المجتهد ج 1 ص 15.

[2] صحيح مسلم شرح النووي ج 4 ص 123 - 121.

[3] تفسير الخازن ج 2 ص 16 و معالم التنزيل للبغوي ص 16 ج 1 بهامش الخازن.

[4] تفسير الخازن ج 2 ص 16.

[5] احكام القرآن لابن الغربي ج 2 ص 574.

[6] الوسائل ج 1 ص 377.

[7] الكافي ج 3 ص 24.

[8] الكافي ج 3 ص 27.

[9] الوسائل طبع مصر ج 1 ص 377 - 376.


جعفر بن سليمان


ابوسليمان البصري جعفر بن سليمان الضبعي المتوفي سنة 178 و هو من تلامذة الامام الصادق عليه السلام.

خرج حديثه البخاري في الادب المفرد، و مسلم، و الترمذي، و ابوداود، و النسائي، و ابن ماجة.

روي عنه هلال بن بشر، و بشر بن آدم، و الحكم بن ظبيان، و محمد ابن عبدالملك بن زنجويه، و ابوحاتم الرازي، و ابن المبارك، و ابوالوليد الطيالسي، و الحسن بن الربيع، و مسدد، و عبيدالله القواريري و عبدالسلام بن مطهر و غيرهم. [1] .

قال أحمد بن حنبل: جعفر بن سليمان لا بأس به. فقيل له ان سليمان ابن حرب يقول لا يكتب حديثه.

فقال احمد: انما كان (جعفر) يتشيع. و اهل البصرة يغلون في علي عليه السلام [2] .

و لما قدم جعفر بن سليمان الي صنعاء حدثهم حديثا كثيرا و كان عبدالصمد بن معقل يجيي ء فيجلس اليه.

و قد وثقه ابن معين، و أحمد بن حنبل، و ابن سعد و غيرهم. و حمل بعضهم عليه لتشيعه او ميله لاهل البيت عليهم السلام.

قال ابن حبان: كان جعفر (بن سليمان) من الثقات في الروايات



[ صفحه 520]



غير أنه ينحل الميل الي اهل البيت، و لم يكن بداعية الي مذهبه، و ليس بين اهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن اذا كانت فيه بدعة و لم يكن يدعو اليها الاحتجاج بخبره جائز. [3] .

اقول: من هذا يتضح لنا أن الشيعة انما وسموا بالبدعة لأنهم مع اهل البيت عليهم السلام، و هذه الكلمة التي ذكرها ابن حبان بمنتهي الغرابة، و ذلك بأن يكون مطلق الميل الي اهل البيت بدعة، و مفهومه أن عدم الميل اليهم يكون سنة؟!!

و لا ندري ما نقول حول هذه الامور، و كيف نتصور الحالة التي بلغ اليها المسلمون من الخلاف الذي هو خلاف تعاليم الاسلام و نظمه؟!

و قال الذهبي في ترجمة جعفر بن سليمان: روي عنه سيار بن حاتم و عبدالرزاق، و عنه أخذ بدعة التشيع. [4] .

و عبدالرزاق هو ابن همام المحدث احد الاعلام، و هو شيعي كما سيأتي في ترجمته، فهو في نظر الذهبي مبتدع لأنه شيعي أخذ التشيع عن جعفر لانه من تلامذته.

و ستقف علي ترجمة عبدالرزاق بن همام، و اقوال العلماء في مدحه.

و علي أي حال فان جعفر بن سليمان انما جرحه البعض لأنه ممن يحب أهل البيت، و هو أحد رواة حديث الطير المشهور الذي رواه جماعة من الحفاظ.

و لأن حب اهل البيت و الميل اليهم كان بدعة فان الشيعة تفتخر بهذه البدعة التي جرت في عروقهم، و انطبعت في قلوبهم، و قد اتبعوا فيها صاحب الرسالة النبي الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم فهم يحبون آله لحب الله و حبه صلي الله عليه و آله و سلم و قد تقدم بيان ذلك.



[ صفحه 521]




پاورقي

[1] المصدر السابق (95 و الجرح و التعديل 481: 1 ق 1.

[2] تهذيب التهذيب 95: 2.

[3] المصدر السابق - 97.

[4] تذكرة الحفاظ 222: 1.


سليمان بن عبدالملك بن مروان


ملك سنة 96 ه و في اليوم الذي مات فيه أخوه، أخذ له البيعة عمر بن العزيز بدمشق، و ذلك في النصف في جمادي الأول.

و حذا حذو من قبله، اذ أتته الخلافه و هو بالرملة، و كان بها منزله، فحلي له أن ينقل الناس اليها قهرا و غصبا، فنقل أهل لد اليها، و كانت المدينة التي ينزلها الناس، و أخذ بهدم المنازل في لد، و البنيان بالرملة، و عاقب من امتنع من ذلك، بهدم المنازل، و قطع الميرة عنهم حتي انتقلوا و خرب لد.

و من عجيب فعله أنه أراد أن يتعالي علي سلطان الله، كما فعل أبرهة ملك اليمن، عندما بني كعبة من ذهب ليحج الناس اليها، فلما أبوا ذهب لهدم بيت الله.



[ صفحه 361]



و قد أمر عامله خالد القسري أن يجري له عينا تخرج من الثقبة من الماء العذب، حتي تظهر بين زمزم و الركن الأسود يباهي بها زمزم، فعمل خالد البركة، فلما فرغ منها، صعد المنبر و قال: ادعوا لأميرالمؤمنين الذي سقاكم الماء العذب بعد المالح الأجاج - يعني زمزم - ولكن الناس أبت أن تشرب منه، بل صاروا يجتمعون علي زمزم أكثر، فوبخهم و أنبهم علي ذلك.

و تتبع سليمان أصحاب الحجاج بن يوسف الثقفي فسامهم سوء العذاب.

و لما حضر بين يديه يزيد بن أبي مسلم خليفة الحجاج قال له: أين تري الحجاج يهوي في النار؟ قال: لا تقل هذا يا أميرالمؤمنين لرجل يحشر عن يمين أبيك و شمال أخيك، و أنزله حيث شئت تنزلهما معه.

و لم يتبع سنة الله و رسوله، بل لما سأل عن أمر الحج و اختلف الفقهاء عليه، لم يسأل كيف صنع رسول الله أو أصحابه أو التابعين... بل قال: كيف صنع أميرالمؤمنين عبدالملك؟ فقيل له: كذا. فقال: اصنع كما صنع...

فكان مصداقا لقوله تعالي «انا وجدنا آباءنا علي أمة و انا علي آثارهم مقتدون» [1] .

و بلغت به الفظاظة و المروق عن الدين، أنه لما انصرف من مكة الي بيت المقدس، طاف المجذومون بمنزله.

فما كان الا أن أمر باحراقهم قائلا: لو كان في هؤلاء خير ما ابتلاهم الله بهذا البلاء!!!



[ صفحه 362]



- و أين رحمة أهل البلاء؟ بل ينسب فعله الي الخير، و أن الله هو الذي رضي منه هذا؟!! و لما كلمه في ذلك عمر بن عبدالعزيز أمسك عنهم، و أمر أن ينفوا الي قرية معتزلة لا يخالطوا الناس، بدل معالجتهم، و انقاذ أمرهم.

نعم كان مغرورا، فقد نظر يوما الي المرآة فقال: أنا الملك الشاب! و كان يجلس علي المائدة و عليها أصناف الطعام فيأكل و لا يكاد يشبع [2] ! و مع ذلك فانه ينزع أموال العاملين، و يدعي أنه أميرالمؤمنين؟!!!

و كان عبدالملك يعذب آل عقيل و يبسط عليهم العذاب [3] .

فكيف بربك بقي الاسلام الي يومنا هذا، مع تلك القلوب الفظة؟ لكن ثلة من المؤمنين دافعت و استبسلت و قطعت يديها و رجليها، فحفظ الله الاسلام بها.


پاورقي

[1] الزخرف / 23.

[2] وفد أسامة بن زيد علي سليمان بن عبدالملك بما اجتمع عنده من الخراج، و كان واليا علي مصر، فقال يا أميرالمؤمنين: اني ما جئتك حتي نهكت الرعية و جهدت، فان رأيت أن ترفق بها، و ترفه عليها، و تخفف من خراجها ما تقوي بها علي عمارة بلادها، و صلاح معاشها فافعل، فانه يستدرك ذلك في العام المقبل. فقال له سليمان: هبلتك أمك أحلب الدر، فاذا انقطع فاحلب الدم. سيرة الأئمة الأثني عشر ج 2 / 228.

[3] انظر سيرته - اليعقوبي ج 2 / 293 - الطبري ج 6 / حوادث سنة 96.


احكام تتعلق بالحدود و البغاة


و فيه أربع مسائل:

المسألة الأولي: التغريب و الحبس في حد الزنا:

مذهب الامام جعفر الصادق: أن التغريب و الحبس مشروع. [1] .

و روي ذلك عن: الخلفاء الأربعة و زيد بن علي و ابن أبي ليلي و الثوري و اسحاق و الزهري و الناصر و اليه ذهب مالك و الشافعي و أحمد و أبي يوسف. [2] .

و الحجة لهم:

1 - قوله تعالي (و الاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتي يتوفاهن الموت» [3] و الجعل في البيت حبس. [4] .

2 - ما روي عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «خذوا عني فقد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة و نفي سنة، و الثيب بالثيب جلد مائة و الرجم». [5] .

و قال أبوحنيفة و الهادوية: ان التغريب و الحبس غير واجبين.



[ صفحه 256]



و لكن الحنفية يجيزون تغريبه بعد الجلد، و ذلك علي وجه التعزير. [6] .

فرع: و نقل عن الامام جعفر الصادق: أنه يكفي في التغريب الحبس سنة. [7] .

و روي ذلك عن علي و زيد بن علي و أحد قولي الناصر. [8] .

وجه هذا المذهب:

أن التغريب عقوبة و المقصود منها التأديب و الزجر و المنع عن الوطن و هذا يتحقق بالحبس.

و قال جمهور الفقهاء: ليس هناك حد أعلي للحبس و فوضوا ذلك للقاضي فيحكم بما يراه مناسبا لحال الجاني، فيجوز له استدامة حبس من تكررت جرائمه. و اليه ذهب الحنفية و المالكية و الحنابلة و الشافعي في قول.

و قال الشافعية في المشهور من مذهبهم: الحبس سنة تشبيها للحبس بالنفي المذكور في الحد. [9] .



[ صفحه 257]



المسألة الثانية: التعزير: [10] .

مذهب الامام جعفر الصادق: أن الامام مخير بين التعزير و التهديد. [11] .

و روي ذلك عن: أبي طالب من الزيدية و هو قول للشافعي. [12] .

فاتعزير يرجع في تحديد جنسه و قدره الي الحاكم فقد يكون بالضرب و الحبس أو التوبيخ حسب اختلاف مراتب الناس و اختلاف المعاصي و اختلاف الأعصار و الأمصار.يقول الماوردي: للأمير اذا رأي من الصلاح في ردع السفلة أن يشهرهم و ينادي عليهم بجرائمهم ساغ له ذلك. [13] .

و يقول ابن فرحون: اذا رأي القاضي المصلحة في قمع السفلة باشهارهم بجرائمهم فعل. [14] .

و الحجة لهم:

1 - أن رسول الله صلي الله عليه و سلم عزر بالهجر و ذلك في حق الثلاثة الذين ذكرهم القرآن، فهجروا خمسين يوما لا يكلمهم أحد [15] .

2 - و كذلك عزر - عليه الصلاة و السلام - بالنفي فأمر باخراج المخنثين من المدينة و نفيهم. [16] .

و قالت العترة و أبوحنيفة: ان التعزير واجب كالحد الا أن أباحنيفة



[ صفحه 258]



قال: يجب علي الامام ان ظن الانزجار، بدونه و الا كفي التهديد. [17] .

المسألة الثالثة: حكم الصبي اذا سرق:

مذهب الامام جعفر الصادق: أن الصبي اذا سرق حكت أنامله. [18] .

وجه هذا المذهب:

ان هذه العقوبة من قبيل الزجر و التأديب. و قد أشار بعض الفقهاء الي عقوبة التهديد بأنها من العقوبات التعزيرية بصورة دون تخصيصها. [19] .

و بما أن التهديد و التأديب من الوسائل التربوية لتهذيب النفوس و خاصة نفوس الصبيان فمثل هذه العقوبة تكون علاجا تربويا ناجحا في الحد من السرقة عند الصبيان.

و قال جمهور الفقهاء: لا يقام الحد علي السارق الا ذا كان بالغا. و نقل ابن حجر الاجماع علي ذلك. في سائر الأحكام و الحدود. [20] .

و اتفق الفقهاء علي أن الصبي السارق لا يقام عليه الحد، بل يؤدب بما يراه الحاكم. [21] .



[ صفحه 259]



المسألة الرابعة: أموال أهل البغي: [22] .

مذهب الامام جعفر الصادق: جواز أخذ ما في أيدي البغاة مما أجلبوا به الي موضع القتال من مال و سلاح وغيره لا ما عداه. [23] .

و قال الحسن بن يحيي: أجمع آل رسول الله صلي الله عليه و سلم أنه يغنم ما حوي عسكر أهل البغي مما أجلبوا واستعين به عليهم. [24] .

و قال أبوحنيفة و محمد و زفر: اذا كانت الحرب قائمة فانه يستعان في قتالهم بما أخذ من سلاحهم و كراعهم خاصة، فاذا تلف من ذلك شي ء في حال الحرب فلا ضمان فيه فاذا وضعت الحرب أوزارها فلا يؤخذ شي ء من أموالهم لا سلاح و لا كراع و يرد عليهم ما بقي مما قاتلوا به في الحرب.

و قال أبويوسف: ما وجد في أيدي البغاة من السلاح و الكراع فانه يقسم و يخمس و لم يرد ذلك في غير السلاح و الكراع.

و قال الشافعية: ان أموال البغاة لا تغنم و ان أجلبوا بها الي دار الحرب، و به قال المالكية. [25] .



[ صفحه 260]




پاورقي

[1] البحر الزخار: 6 / 147.

[2] المصدر السابق - الدر المختار: 4 / 14 - شرح المحلي علي المنهاج: 4 / 181، 205 - حاشيه الرملي علي أسني المطالب: 4 / 306 - غاية المنتهي للكرمي: 3 / 316 - الروض النضير: 4 / 208 - أقضية الرسول صلي الله عليه و سلم: 6، 5 - تبصير الحكام 2 / 373، 260 - السياسة الشرعية: 54 - كشاف القناع: 4 / 74 - الزيلعي: 3 / 270 و 4 / 179 -المغني: 10 / 313.

[3] سورة النساء: 15.

[4] انظر: مجموعة فتاوي ابن تيمية: 35 / 398 - و الطرق الحكمية لابن القيم: 102.

[5] مسلم هامش النووي: 11 / 190.

[6] بداية المجتهد: 2 / 364 - معين الحكام: 182 - البحر الزخار: 6 / 147 - الروض النضير: 4 / 209.

[7] البحر الزخار: 6 / 148 - الروض النضير: 4 / 209.

[8] المصدران السابقان.

[9] الدر المختار: 4 / 81 و 5 / 389 - حاشية الجمل علي شرح المنهج: 5 / 164 - غياث الأمم لامام الحرمين: 226 - معيد النعم للسبكي: 23 - فتح القدير: 6 / 375 - الزيلعي: 4 / 179 - الفتاوي الهندية: 2 / 188 - الأحكام السلطانية: 165 -المغني: 10 / 313 - الانصاف: 11 / 217 - تبصرة الحكام: 2 / 148، 230 - كشاف القناع: 4 / 74، 75.

[10] التعزير: لغة: التأديب. و أصله من العزير و هو المنع. و شرعا: تأديب علي ذنب لا حد فيه و لا كفارة. انظر: معني المحتاج: 4 / 191 - المبسوط: 9 / 36 - لسان العرب و المصباح المنير: مادة: أدب، عزر.

[11] البحر الزخار: 6 / 211.

[12] المصدر السابق - الأم: 6 / 176.

[13] الأحكام السلطانية: 221.

[14] التبصرة بهامش فتح العلي: 2 / 146.

[15] فتح الباري: 8 / 342 - مسلم: 4 / 2120.

[16] فتح الباري: 10 / 333.

[17] المصدر السابق.

[18] البحر الزخار: 4 / 306.

[19] حاشية الجمل: 5 / 164 - البحر الزخار: 5 / 211.

[20] انظر: حاشية ابن عابدين: 3 / 256 - بداية المجتهد: 2 / 437 - الأحكام السلطانية: 228 - الأحكام السلطانية لأبي يعلي: 268 - فتح الباري: 5 / 277 - بدائع الصنائع: 7 / 67 - الدسوقي علي الشرح الكبير 4 / 344، 332 - نهاية المحتاج: 7 / 421 - كشاف القناع: 6 / 129 - الفقه في أسلوبه الجديد: 344.

[21] البدائع: 7 / 67 - المهذب: 2 / 277 - غاية البيان: 300 - الفواكه الدواني: 3 / 292 - الاقناع للجاوي: 4 / 253 - الأشباه و النظائر: 168 - نهاية المحتاج: 7 / 440 - قوانين الأحكام: 371 - مغني المحتاج: 4 / 192.

[22] البغي: قال المستاني من الحنفية: كل فرقة أظهرت رأيا و دعت اليه و قاتلت عليه و صار لها شوكة و بقعة معينة و شهرت السلاح علي الجماعة كالخوارج و غيرهم.

و قال الشافعية: بأنهم مسلمون خالفوا الامام بخروج عليه و ترك الانصياع أو منع حق توجه عليهم. و شرط شوكة لهم و مطاع فيهم. انظر مغني المحتاج: 4 / 132 - روضة القضاة: 3 / 1215.

[23] الروض النضير: 4 / 333.

[24] المصدر السابق.

[25] الروض النضير: 4 / 33 - سبل السلام: 260 - حاشية الدسوقي: 4 / 300 - التاج و الاكليل: 6 / 278، 279 - نهاية المحتاج: 7 / 385 - حاشية ابن عابدين: 3 / 312 - تبيين الحقائق: 3 / 269.


الرجوع الي الدنيا


قال: فلو أن الله تعالي رد الينا من الأموات في كل مائة عام واحدا لنسأله عمن مضي منا، الي ما صاروا، و كيف حالهم، و ماذا لقوا بعد الموت، و أي شي ء صنع بهم، ليعمل الناس علي اليقين، و اضمحل الشك، و ذهب الغل عن القلوب.

قال عليه السلام: ان هذا مقالة من أنكر الرسل و كذبهم، و لم يصدق بما جاءوا به من عندالله، اذ أخبروا و قالوا: ان الله أخبر في كتابه عزوجل علي لسان أنبيائه حال من مات منا، أفيكون أحد أصدق من الله قولا و من رسله.

و قد رجع الي الدنيا ممن مات خلق كثير، منهم أصحاب الكهف، أماتهم الله ثلاثمائة عام و تسعة، ثم بعثهم في زمان قوم أنكروا البعث، ليقطع حجتهم، و ليريهم قدرته، و ليعلموا أن البعث حق، و أمات الله أرميا النبي عليه السلام الذي نظر الي خراب بيت المقدس و ما حوله حين غزاهم بخت نصر [1] ، و قال: (أني يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام) [2] ، ثم أحياه و نظر الي أعضائه كيف تلتئم، و كيف تلبس اللحم، و الي مفاصله و عروقه كيف توصل، فلما استوي قاعدا قال: (أعلم أن الله علي كل شي ء قدير) [3] .

و أحيا الله قوما خرجوا عن أوطانهم هاربين من الطاعون لا يحصي عددهم، فأماتهم الله دهرا طويلا حتي بليت عظامهم، و تقطعت أوصالهم، و صاروا ترابا، فبعث



[ صفحه 75]



الله في وقت أحب أن يري خلقه قدرته نبيا يقال له: حزقيل [4] ، فدعاهم، فاجتمعت أبدانهم، و رجعت فيها أرواحهم، و قاموا كهيئة يوم ماتوا، لا يفقدون من أعدادهم رجلا، فعاشوا بعد ذلك دهرا طويلا.

و ان الله أمات قوما خرجوا مع موسي عليه السلام حين توجه الي الله عزوجل فقالوا: (أرنا الله جهرة) [5] فأماتهم الله ثم أحياهم.


پاورقي

[1] بخت نصر بالتشديد، أصله بوخت و معناه ابن، و نصر كبقم صنم، و كان وجد عند صنم، و لم يعرف له أب فنسب اليه، خرب القدس. كذا عن الفيروزآبادي في القاموس المحيط 143:2 فراجع.

[2] البقرة: 259.

[3] البقرة: 259.

[4] أحيا الله تعالي عددا كثيرا من الأموات بدعائه، أنظر: سفينة البحار 248:1 مادة حزقل.

[5] النساء: 153.


عبدالله بن بكير


عبدالله بن بكير بن أعين الشيباني مولاهم، روي عن الباقر والصادق عليهماالسلام و هو من الستة أصحاب الصادق الذين أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنهم كما سبق في أبان بن عثمان، وعد في أجلة الفقهاء و العلماء، و من أصحاب الاصول المدونة و المصنفات المشهورة، و قد رمي بالفطحية ، فان صح فلا يضر فساد عقيدته في وثاقته في روايته، و علي أي حال فهو ثقة في الرواية من دون ريب، و قد سبق ذكر أبيه بكير و جلالة شأنه.


و من كتاب له الي أبي الخطاب


من ذلك ما في الكتاب بالاسناد [1] الي حفص المؤذن ، قال:كتب أبوعبدالله عليه السلام الي أبي الخطاب:

« بلغني أنك تزعم أن الخمر [2] رجل ، و أن الزنا رجل ، و أن الصلاة رجل ، و أن الصوم رجل ، و ليس كما تقول. نحن أصل الخير ، و فروعه طاعة الله ، و عدونا أصل الشر ، و فروعه معصية الله. - ثم كتب -:كيف يطاع من لا يعرف ، و كيف يعرف من لا يطاع » [3] .

و روي عن داود بن كثير [4] ، قال:قلت لأبي عبدالله عليه السلام:أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل ، و أنتم الزكاة ، و أنتم الحج ؟ فقال:يا داود ، نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ، و نحن الزكاة ، و نحن الصيام ، و نحن الحج [5] ، و نحن الشهر الحرام ،



[ صفحه 455]



و نحن البلد الحرام، و نحن كعبة الله ، و نحن قبلة الله ، و نحن وجه الله ، قال الله تعالي:« فأينما تولوا فثم وجه الله » و نحن الآيات ، و نحن البينات. و عدونا في كتاب الله عزوجل الفحشاء و المنكر و البغي و الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام ] و الأصنام [ و الأوثان و الجبت و الطاغوت و الميتة و الدم و لحم الخنزير. يا داود ، ان الله خلقنا فأكرم خلقنا [6] و فضلنا ، و جعلنا امناءه و حفظته ، و خزانه علي ما في السماوات و ما في الأرض ، و جعل لنا أضدادا [7] و أعداء ، فسمانا في كتابه و كني عن أسمائنا بأحسن الأسماء و أحبها اليه ، و سمي أضدادنا و أعداءنا في كتابه ، و كني عن أسمائهم ، و ضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء اليه و الي عباده المتقين » [8] .

و في رواية اخري عنه عليه السلام أنه قال:نحن أصل كل خير ، و من فروعنا كل بر ، و من البر التوحيد ، و الصلاة و الصيام ، و كظم الغيظ ، و العفو عن المسي ء ، و رحمة الفقير ، و تعاهد الجار ، و الاقرار بالفضل لأهله ، و عدونا أصل كل شر ، و من فروعهم كل قبيح و فاحشة ، فمنهم الكذب و النميمة ، و البخل و القطيعة ، و أكل الربا و أكل مال اليتيم بغير حق ، و تعدي الحدود التي أمر الله عزوجل ، و ركوب الفواحش ما ظهر منها و ما بطن من الزنا و السرقة و كل ما وافق ذلك من القبيح. و كذب من قال:انه معنا و هو متعلق بفرع غيرنا [9] .



[ صفحه 456]




پاورقي

[1] في البصائر:« و حدثنا أحمد بن محمد ، عن الحسن بن سعيد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حفص المؤذن.

[2] في المصدر:« الخمس » ، و الظاهر أنه تصحيف.

[3] بصائر الدرجات:536 ، طبعة تبريز.

[4] كنز جامع الفوائد:2 و 3.

[5] قد عرفت في الخبر السابق معني هذه الفقرات ، و علمت أن المراد بها انما هو معرفة ولي الأمر و من أمر الله بطاعته و نهي عن مخالفته ، و هذه المعرفة هي الموجبة لقبول الطاعات من الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و غيرها ، و بدون تلك المعرفة لا يقبل الله من أحد صلاة و لا زكاة و لا صياما و لا حجا. و هذا هو المراد من الحديث ليس الا ، لا ما ذهبت اليه الفرقة الضالة الباطنية من أن معرفة الامام تكفي عن جميع الطاعات ؛ لأن هذا كفر و كذب و زندقة و شرك بالله العظيم و افتراء علي أوليائه كما مر و يأتي تحت الرقم 116.

[6] جملة « فأكرم خلقنا » غير موجودة في بعض النسخ.

[7] فيه:« و جعل لنا أندادا و أضدادا ... ».

[8] بحارالأنوار 154:7 ، طبعة أمين الضرب.

[9] بحارالأنوار 154:7 ، طبعة أمين الضرب . روضة الكافي ، الرقم 336.


حبيب بن المعلل


قال النجاشي: [1] حبيب بن المعلل الخثعمي المدائني، روي عن أبي عبدالله، و أبي الحسن [موسي]، [و أبي الحسن] الرضا عليه السلام ثقة، ثقة صحيح.

له كتاب رواه محمد بن عمير.

و قال الشيخ [2] حبيب الخثعمي، له أصل، رويناه بالاسناد الأول عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن أبي عمير عنه.

و ذكره الشيخ [3] في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.

و ذكره العلامة [4] في القسم الأول، فقال: الخثعمي روي عن أبي عبدالله، و أبي الحسن، و الرضا عليهم السلام.

و نقل الكشي: محمد بن مسعود [5] ، أنه قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني... حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فاستأذن عليه رجل حسن الهيئة، فقال: اتق السفلة، فما تقارت في الأرض حتي خرجت، فسألت عنه فوجدته غاليا.

و قد عده عبد النبي [6] في الثقات معللا بتوثيق النجاشي اياه، وردا بضعف



[ صفحه 333]



ابن عقدة و عدم وضوح حال ابن خاقان.

و كيف كان فقد وثق الرجل في الوجيزة، و البلغة، و مشتركات الكاظمي و الطريحي.

و ذكر الأردبيلي [7] رواية سعد بن بكر عن حبيب الخثعمي عن أبي جعفر عليه السلام في التهذيب، باب كيفية الصلاة في أبواب الزيارات.

و قال الزنجاني [8] باتحاد حبيب الخثعمي مع حبيب بن المعلي الذي ذكره الصدوق في المشيخة.


پاورقي

[1] رجال النجاشي: 141، الرقم 368.

[2] فهرست الطوسي: 61، الرقم 243.

[3] رجال الطوسي: 172، الرقم 116.

[4] العلامة، 62، الرقم 4.

[5] رجال الكشي، 307، الرقم 553.

[6] حاوي الأقوال (مخطوط): 65، الرقم 238.

[7] جامع الرواة 178 ، 1، و الاستبصار1 : 341، الحديث 3.

[8] الجامع في الرجال 450 ، 1.


دعاؤه للنبي


من أدعية الامام الصادق عليه السلام، هذا الدعاء الجليل، وقد أدلي به بما تميز به جده الرسول العظيم صلي الله عليه وآله، من سمو المنزلة، وعظيم المكانة عند الله عزوجل، وهذا نصه:

«اللهم، إن محمدا صلي الله عليه وآله، كما وصفته في كتابك حيث قلت: - وقولك الحق - (لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم بالمؤمنين رؤوف رحيم.) [1] فأشهد أنه كذلك، وأشهد أنك لم تأمرنا بالصلاة عليه إلا بعد أن صليت عليه أنت وملائكتك،



[ صفحه 210]



فأنزلت في فرقانك الحكيم: (إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) [2] لا لحاجة به إلي صلاة أحد من الخلق بعد صلواتك عليه، ولا إلي تزكيتهم إياه بعد تزكيتك، بل الخلق جميعا، هم المحتاجون إلي ذلك إلا أنك جعلته بابك الذي لا يقبل إلا من أتاك منه، وجعلت الصلاة عليه قربة منك، ووسيلة إليك، وزلفة عندك، ودللت المؤمنين عليه، وأمرتهم بالصلاة عليه، ليزدادوا بها إثرة لديك، وكرامة عليك، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه، ويبلغونه بصلاتهم وتسليمهم.

اللهم، رب محمد صلي الله عليه وآله، إني أسألك بما عظمت به من أمر محمد صلي الله عليه وآله، وأوجبت من حقه، أن تطلق به لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضي، وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك، ولم تعلمه إياه، ثم تؤتيني علي ذلك مرافقته، حيث أحللته، من محل قدسك، وجنات فردوسك، ولا تفرق بيني وبينه.

اللهم، إني أبدأ بالشهادة، ثم بالصلاة عليه، وأن كنت لا أبلغ من ذلك رضي نفسي، ولا يعبر لساني عن ضميري، ولا ألام علي التقصير مني، لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب علي منه، لانه خط علي، وحق علي لما أوجبت له في عنقي، إنه قد بلغ رسالتك غير مفرط فيما أمرت، ولا مجاوز لما نهيت، ولا مقصر فيما أردت، ولا متعد لما أوصيت.. وتلا آياتك علي ما أنزلت إليه من وحيك، وجاهد في سبيلك، مقبلا غير مدبر، ووفي بعهدك، وصدق وعدك، وصدع



[ صفحه 211]



بأمرك، لا يخاف فيك لومة لائم، وباعد فيك الاقربين، وقرب فيك الابعدين، وأمر بطاعتك، وأئتمر بها سرا وعلانية، ونهي عن معصيتك، وأنتهي عنها سرا وعلانية، مرضيا عندك، ودل علي محاسن الاخلاق وأخذ بها، ونهي عن مساوئ الاخلاق ورغب عنها، وولي أولياءك الذين تحب أن يوالوا قولا وعملا، ودعا إلي سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدك مخلصا حتي أتاه اليقين، فقبضته إليك، نقيا تقيا زكيا، قد أكلمت به الدين، وأتممت به النعمة، وظاهرت به الحجج، وشرعت به شرائع الاسلام، وفصلت به الحلال والحرام، ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم، وبنيت به العلامات والنجوم، التي بها يهتدون [3] ولم تدعهم بعده في عمياء يعمهون، ولا شبهة يتيهون، ولم تكلهم إلي النظر لانفسهم، في دينهم بآرائهم، ولا التخير منهم بأهوائهم، فيتشعبون في مدلهمات البدع، ويتحيرون في مطبقات الظلم، وتتفرق بهم السبل، فيما يعلمون، وفيما لا يعلمون.

وأشهد، أنه تولي من الدنيا راضيا عندك، مرضيا عندك، محمودا عند ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وعبادك الصالحين، وأنه كان غير لئيم، ولا ذميم، وأنه لم يكن ساحرا، ولا يسحر له، ولا شاعرا، ولا يشعر له، ولا كاهنا، ولا يكهن له، ولا مجنونا، ولا كذابا، وأنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله، وخاتم النبيين، وسيد المرسلين.

وأشهد، أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الاليم، وأشهد أنك به



[ صفحه 212]



تعاقب، وبه تثيب، وأن ما أتانا به من عندك، هو الحق المبين، لا ريب فيه، من رب العالمين، اللهم، صل علي محمد عبدك ورسولك وأمينك، ونجيبك، وصفوتك، وصفيك، ودليلك من خلقك الذي انتجبته لرسالاتك، واستخلصته لدينك، واسترعيته عبادك، وائتمنته علي وحيك، وجعلته علم الهدي، وباب التقي، والحجة الكبري، والعروة الوثقي، فيما بينك وبين خلقك، والشاهد لهم، والمهيمن عليهم، أشرف وأزكي، وأطهر، وأطيب، وأرضي ما صليت علي أحد من أنبيائك ورسلك، وأصفيائك، واجعل صلواتك وغفرانك وبركاتك، ورضوانك، وتشريفك، وإعصامك، وصلوات ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وعبادك الصالحين، من الشهداء، والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأهل السموات والارضين وما بينهما، وما فيهما، وما بين الخافقين، وما في الهواء والشمس، والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، والدواب، وما سبح لك في البر والبحر، والظلمة، والضياء، بالغدو والآصال، في آناء الليل، وساعات النهار، علي محمد بن عبدالله، سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وإمام المتقين، ومولي المؤمنين، وولي المسلمين، وقائد الغر المحجلين، الشاهد، البشير النذير، الامين، الداعي إليك بإذنك السراج المنير، اللهم، صل علي محمد في الاولين، وصل علي محمد في الآخرين، وصل علي محمد يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين، صل علي محمد كما ثبتنا به، وصل علي محمد كما رحمتنا به وصل علي محمد كما فضلتنا به، وصل علي محمد كما كرمتنا به، وصل علي محمد كما كثرتنا به، وصل علي محمد كما عصمتنا به، وصل علي



[ صفحه 213]



محمد، كما أنعشتنا به وصل علي محمد كما أعززتنا به.

اللهم، واجز محمدا أفضل ما أنت جازيه يوم القيامة عن أمته رسولا عما أرسلت إليها. اللهم، وأخصص محمدا بأفضل الفضائل، وأبلغه أشرف محل المكرمين، من الدرجات العلي، في أعلي عليين، في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، واعطه حتي يرضي، وزده بعد الرضي، واجعله أقرب خلقك مجلسا، وأوجههم عندك جاها، وأوفرهم عندك نصيبا، وأجز لهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهم.

اللهم، أورد عليه من ذريته، وقرابته، وأزواجه، وأمته، ما تقر به عينه، وتقر عيوننا برؤيته، ولا تفرق بيننا وبينه، اللهم، إعطه الوسيلة والفضيلة، والشرف والكرامة، يوم القيامة، ما يغبطه به الملائكة المقربون والنبيون والخلق أجمعون.

اللهم، بيض وجهه، وأعل كعبه، وثبت حجته، وأجب دعوته وأظهر قدره، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، وكرم زلفته، وأحسن عطيته، وتقبل شفاعته، وأعطه سؤله، وشرف بنيانه، وعظم برهانه، وأتم نوره، وأوردنا حوضه، واسقنا بكأسه، وتقبل صلوات أمته عليه، واقصص بنا أثره، واسلك بنا سبله، واستعملنا بسنته، وتوفنا علي ملته، وابعثنا علي منهاجه، واجعلنا من شيعته ومواليه، وأوليائه وأحبائه، وخيار أمته ومقدم زمرته وتحت لوائه.

اللهم، إجعلنا ندين بدينه، ونهتدي بهداه، ونقتدي بسنته، ونوالي وليه، ونعادي عدوه، حتي توردنا بعد الموت مورده، غير خزايا، ولا نادمين، ولا ناكثين، ولا جدلين.



[ صفحه 214]



اللهم، إعط محمدا، مع كل زلفة زلفة، ومع كل قربة قربة، ومع كل فضيلة فضيلة، ومع كل وسيلة وسيلة، ومع كل شفاعة شفاعة، ومع كل كرامة كرامة، ومع كل خير خيرا، ومع كل شرف شرفا، واشفعه في كل من يشفع له من أمته، ومن سواهم من الامم، حتي لا تعطي ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولا عبدا مصطفي إلا دون ما أنت معطيه له يوم القيامة. اللهم، صل علي محمد وآل محمد، وبارك علي محمد وآل محمد، كما باركت علي إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم، وسلم علي محمد وآل محمد، كما سلمت علي نوح في العالمين، وعلي أزواجه وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين، الهداة المهديين، غير الضالين ولا المضلين.

اللهم، صلي علي محمد وآل محمد، الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهرتهم تطهيرا، اللهم، صلي علي محمد في الاولين، وصلي علي محمد في الآخرين، وصلي علي محمد وآل محمد في العالمين، وصلي علي محمد وآل محمد في الرفيق الاعلي، وصلي علي محمد وآل محمد أبد الآبدين، صلاة لا منتهي لها ولا أمد، آمين يا رب العالمين.» [4] .

لقد حمل هذا الدعاء، التقييم الكامل للنبي العظيم، صلي الله عليه وآله، مفجر العلم، وباعث النهضة الفكرية للانسان، والمحرر لشعوب العالم، من ربقة الجهل، والباني لصروح الفضيلة، والاخلاق في الارض، كما حمل هذا الدعاء الثناء العاطر، علي أئمة أهل البيت عليهم السلام،



[ صفحه 215]



الذين هم أعلام هذه الامة، وسفن نجاتها في الدارين.


پاورقي

[1] سورة التوبة - آية 128.

[2] سورة الاحزاب - آية 56.

[3] اراد بالنجوم: أئمة أهل البيت هداة هذه الامة، وقادتها في قضاياها الاسلامية.

[4] بحار الانوار ح 1 / 75 - 176 الطبعة الاولي، المصباح (ص 427 - 431). مع اختلاف بينهما، وهناك زيادة في المصباح علي هذا الدعاء لم نذكرها.


في العجب


قال الصادق: العجب كل العجب ممن يعجب بعمله و هو لا يدري بم يختم له. فمن أعجب بنفسه و فعله فقد ضل عن منهج الرشاد و ادعي ما ليس له. و المدعي من غير حق كاذب و ان خفي دعواه و طال دهره.

فان أول ما يفعل [1] نزع ما أعجب به ليعلم أنه عاجز حقير و يشهد علي نفسه لتكون الحجة أوكد عليه كما فعل بابليس.

و العجب نبات حبه الكفر، و أرضه النفاق، و ماؤه البغي، و أغصانه الجهل، و ورقه الضلالة، و ثمرته اللعنة و الخلود في النار.

فمن اختار العجب فقد بذر الكفر و زرع النفاق، فلابد من أن يثمر بأن يصير الي النار.



[ صفحه 211]




پاورقي

[1] بالمعجب.


ابراهيم بن نعيم الصحاف


إبراهيم بن نعيم الصحاف، الكوفي.

المراجع:

رجال الطوسي 144. تنقيح المقال 1: 38. خاتمة المستدرك 779. معجم رجال الحديث 1: 312. جامع الرواة 1: 36. نقد الرجال 15. مجمع الرجال 1: 76. أعيان الشيعة 2: 232. توضيح الاشتباه 20. منهج المقال 28. توضيح المقال 19.


سعيد بن يسار الضبيعي (الحناط)


سعيد بن يسار الضبيعي، وقيل الضبعي بالولاء، الحناط، الكوفي.

من ثقات محدثي الإمامية، وله كتاب، روي كذلك عن الإمامين الباقر عليه السلام والكاظم عليه السلام روي عنه محمد أبي حمزه، ومحمد بن سنان، وأبان بن عثمان وغيرهم. كان علي قيد الحياة قبل سنة 183.

المراجع:

رجال الطوسي 204. تنقيح المقال 2: 35. رجال النجاشي 129. فهرست الطوسي 77. معالم العلماء 55. رجال ابن داود 103. معجم الثقات 59. رجال البرقي 15 و 38 وفيها زاد في ألقابه العجلي الأعرج. معجم رجال الحديث 8: 94 وفيها سعد ابن يسار و 142 - 144. جامع الرواة 1: 364. رجال الحلي 80. توضيح الاشتباه 173. نقد الرجال 153. مجمع الرجال 3: 126. هداية المحدثين 73. أعيان الشيعة 7: 261. بهجة الآمال 4: 376. منتهي المقال 148. منهج المقال 163. ايضاح الاشتباه 42. جامع المقال 71. نضد الايضاح 156. وسائل الشيعة 20: 207. إتقان المقال 67. الوجيزة 36. شرح مشيخة الفقيه 103. رجال الأنصاري 92.


محمد بن حبيب البكري


محمد بن حبيب البكري، الكوفي.

إمامي.

المراجع:

معجم رجال الحديث 15: 185. خاتمة المستدرك 841. تنقيح المقال 3: قسم الميم: 98. جامع الرواة 2: 87. نقد الرجال 298. مجمع الرجال 5: 179. منتهي المقال 260. منهج المقال 289.



[ صفحه 48]